تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حِكْمَةٌ فِي أَبْيَاتٍ!



عبد الله الحمراني
2010-02-16, 03:01 PM
قال علي بن سُودُون البَشْبُغاوي
في "نزهة النفوس ومضحك العبوس" (ص: 11):
وطِّن بشكركَ ما أُوصلت من نِعم /// ولا تنفِّرْه، بالكُفران ينفصمِ
إياك والكبرَ! إذ أهلوه قد حُرموا /// حسن الثناء، وقد باءوا بخزيهمِ
شاورْ سِواكَ تصِب في كلّ حادثة /// ولا تُمار محبًّا تُرْمَ بالسأَم
تصدقنَّ إذا أَمْلقت مُتَّجرا /// مع الإله تنل من فضله الرَّذِم
لا تنظرنَّ إلى من قال محتقرا /// وانظر -سلمت- إلى ما قال من حكِم
فالمرء يا صاحِ مخْبوء ومستتِر /// تحت اللسان إذا لم يُبْل بالكلم
ما اعتاد يطلبه منك اللسانُ فلا /// تُعَوِّدنْه بغير الصدق يستقم
ومن خلا كَلِما لسانُه كثُرت /// إخوانه، وسَما فيهمْ بذا وسُمِي
من أكثر المزحَ في الناس استُخف به /// وليس يسلم من آفات حقدهمِ
ما أضمر المرءُ يبدو من شمائله /// قولا وفعلا، وأمسى غير مكتَتَمِ
يا جامع المال بخلا ذُبْ ومُتْ أَسفا /// لوارث ما تَرى أو حادث عَمِم
لا راحةً لحسود في معشيته /// وليس يظفر ذو بغي بمغتَنَمِ
اللهُ يرْحم نفسًا قدرَها عرفت /// لم تغد عن طورِها، والكبرَ لم تَرُمِ

ربوع الإسـلام
2010-02-20, 07:52 PM
ما أضمر المرءُ يبدو من شمائله /// قولا وفعلا، وأمسى غير مكتَتَمِ

جميل ٌ ، بورك ما نقلتم ..

* لا أعلم لم حينما يكون الموضوع جليلُ الفائدة غزيرها للمُبصر الرشيد ، يقلُّ زوّاره ..!
هل لانقطاع رقعة الوصال لدينا بين العلم والعمل ؟
اللهم نسألك العلم النافع والعمل الصالح ..

عبد الله الحمراني
2010-02-22, 02:04 PM
إِن المكارمَ أخلاقٌ مطهرةٌ /// فالدينُ أولها والعقلُ ثانيها
والعلمُ ثالثُها والحلمُ رابعُها /// والجودُ خامسها والصدقُ ساديها
والِبرُّ سابعُها والصبرُ ثامنُها /// والشكرُ تاسعُها واللينُ باقيها
والنفسُ تعلمُ أني لا أصدقُها /// ولستُ أرشد إِلا حين أعصيها
وردت في أدب الدنيا والدين، والمستطرف، وغيرهما؛ ونُسِبَتْ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.