المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة أصولية حول نسخ التوجه لبيت المقدس



أبو مروان
2010-01-27, 03:06 PM
نقل الإمام القرافي عن النقشواني قوله : التوجه للبيت المقدس لم يرد فيه كتاب ولا سنة غير أنا لما أمرنا بالصلاة، والبيت المقدس هو قبلة الأنبياء كلهم، فانصرف الأمر للمعهود من القبلة، فأمكن أن يكون هذا هو المستند، ولا حاجة إلى تقدير تلاوة منسوخة، لأن الأصل عدمها ، ولا يكون هذا نسخا للكتاب بالسنة ، ولا للسنة بالكتاب، بل نسخ للشرائع المتقدمة فقط .(نفائس الأصول 6/2602)

السيف المشهور
2010-01-27, 04:35 PM
جزاك الله خيرًا...
في صحيح مسلم - كتاب المساجد ومواضع الصلاة - باب أوقات الصلوات الخمس - حديث:‏ 610
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "نزل جبريل فأمني، فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه" يحسب بأصابعه خمس صلوات. اهـ
وبنحوه عند ابن ماجة والسنن الصغرى.
فالمحمول عليه هو متابعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل - عليه السلام - متابعة فِعْلية، وليس مجرد اجتهاد في متابعة الشرائع المتقدمة... كما في التعليل المتقدم.
ولا حاجة لحمل ذلك على قراءة منسوخة لا يمكن إثباتها، ولكن الإمامة في الصلاة مثبتة، والملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. وإنما الإمام ليؤتم به.
فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه مواقيت الصلاة، وأفعال الصلاة لكونه إمامًا له.
وأيضًا من ناحية أخرى فأصحاب الشرائع المتقدمة بدلوا وغيروا كالنصارى، كانوا يتجهون إلى المشرق لا لبيت المقدس.
فعلى ما تقدم فقول القرافي فيه نظر فيما وافق فيه النقشواني... والأصح ما أثبتناه.
والله أعلم.

أبو مروان
2010-01-27, 04:54 PM
جزاك الله خيرا ، وجعلك من الراسخين في العلم.
لعله يقصد بذلك أنه ليس هناك آية قرآنية أو حديث نبوي يأمران بالتوجه لبيت المقدس ، لأنه يتحدث عن نسخ القرآن للسنة ، فهو يقصد أن هذه الجزئية ليست من فروع المسألة المتحدث عنها.- أي نسخ القرآن للسنة-
وكون أن جبريل أم بالنبي صلى الله عليه وسلم اتجاه بيت المقدس لاينافي أن هذا مما اتفقت عليه الشرائع و لا عبرة بتغيير النصارى .
أستفهم لا أجادل
وبوركتم