مشاهدة النسخة كاملة : تقليم الأظفار
أحمد عبد الله حسين
2010-01-19, 01:43 PM
قال الإمام البخاري:
( باب تقليم الأظفار ) .
قال الإمام العيني:
أي هذا باب في بيان سنية تقليم الأظفار ، والتقليم تفعيل من القَلْمِ ، وهو القطع ، ووقع في حديث الباب في رواية " وقص الأظفار " .
والأظفار جمع ظفر بضم الظاء والفاء وسكونها ، وحكي عن أبي زيد كسر الظاء ، وأنكره ابن سيده ، وقد قيل : إنه قراءة الحسن ، وعن أبي السماك أنه قرئ بكسر أوله وثانيه ، ويستحب الاستقصاء في إزالتها بحيث لا يحصل ضرر على الإصبع .
ولم يثبت في ترتيب الأصابع عند القص شيء من الأحاديث ، ولكن ذكر النووي في ( شرح مسلم ) أنه يستحب البداءة بمسبحة اليمنى ، ثم بالوسطى ، ثم بالبنصر ، ثم الخنصر ، ثم الإبهام . وفي اليسرى البداءة بخنصرها ، ثم بالبنصر إلى الإبهام . ويبدأ في الرجلين بخنصر اليمنى إلى الإبهام . وفي اليسرى بإبهامها إلى الخنصر ، ولم يذكر للاستحباب مستندا .
وقال في ( شرح المهذب ) بعد أن نقل ذلك عن الغزالي ، وقال : وأما الحديث الذي ذكره الغزالي فلا أصل له .
ثم اعلم أن تقليم الأظفار لا يتوقت ، والضابط في ذلك الاحتياج فأي وقت يحتاج إلى تقليمه يقلمه . وأخرج البيهقي من مرسل أبي جعفر الباقر قال : كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يستحب أن يأخذ من أظفاره يوم الجمعة .
وروى ابن الجوزي من حديث عطاء ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : من قلم أظفاره يوم السبت خرج منه الداء ودخل فيه الشفاه ومن قلم أظفاره يوم الأحد خرجت منه الفاقة ودخل فيه الغنى ومن قلم أظفاره يوم الإثنين خرجت منه العلة ودخلت فيه الصحة ومن قلم أظفاره يوم الثلاثاء خرج منه البرص ودخل فيه العافية ومن قلم أظفاره يوم الأربعاء خرج منه الوسواس ، والخوف ودخل فيه الأمن ، والصحة ومن قلم أظفاره يوم الخميس خرج منه الجذام ودخل فيه العافية ومن قلم أظفاره يوم الجمعة دخلت فيه الرحمة وخرجت منه الذنوب .
ثم قال : هذا حديث موضوع على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وهو من أقبح الموضوعات وأبردها . وفي سنده مجهولون ومتروكون ، وضعفاء .
محمد بن القاسم
2010-01-19, 05:16 PM
جزاك الله خيرا
ابو ربا
2010-01-25, 11:10 PM
حكي عن مجاهد ان تقليم الاظفار ناقض للوضوء
نقله ابن قدامة ورده لعدم الدليل
أحمد عبد الله حسين
2010-09-28, 01:11 PM
جزاك الله خيرا
وإياك أخي الكريم
القارئ المليجي
2010-09-28, 02:09 PM
والأظفار جمع ظفر بضم الظاء والفاء وسكونها ، وحكي عن أبي زيد كسر الظاء ، وأنكره ابن سيده ، وقد قيل : إنه قراءة الحسن ، وعن أبي السماك أنه قرئ بكسر أوله وثانيه ، ويستحب الاستقصاء في إزالتها بحيث لا يحصل ضرر على الإصبع .
جزاك الله خيرا على النقل، يا أخ أحمد.
لكن دعني أصحِّح معك بعض هذا المنقول.
وعن أبي السماك ...... صوابها بلا شك: وعن أبي السمال [باللام].
((وهو قعنب بن أبي قعنب العدوي، له اختيار في القراءة معدود في الشواذ، رواه عنه أبو زيد الأنصاري النحوي [سعيد بن أوس])).
أنه قرئ بكسر أوله وثانيه .... صوابها: أنه قرأ . إذ هو ممن تنسب إليه قراءات.
= = =
أما عن قراءة الحسن وقراءة أبي السمال، فإن ذلك في قوله تعالى: ((وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر)) [الأنعام: 146].
والراجح أنَّ قراءة الحسن بسكون الفاء، ونُقِل في الظاء الضم والكسر.
وقراءة أبي السمال بكسر الظاء، ونُقِل في الفاء الكسر والسكون.
يراجع:
- المحرر الوجيز لابن عطية.
- البحر المحيط لأبي حيان.
- غرائب القرآن .. تفسير النيسابوري.
- مفاتيح الغيب .. تفسير الرازي.
- الجامع لأحكام القرآن .. تفسير القرطبي.
والله أعلم.
مبتدئة
2010-09-28, 08:53 PM
ثم اعلم أن تقليم الأظفار لا يتوقت ، والضابط في ذلك الاحتياج فأي وقت يحتاج إلى تقليمه يقلمه .
بعض الناس إذا أنكرت عليه طول أظافره قال : السنة تقليمها كل أربعين يوما !..
فهل معنى ذلك أن اعتقادهم هذا خطأ ؟ وهل له أصل ؟
أحمد عبد الله حسين
2010-10-05, 08:29 PM
حكي عن مجاهد ان تقليم الاظفار ناقض للوضوء
نقله ابن قدامة ورده لعدم الدليل
بوركت أخي الكريم
معلومة جديدة، وردٌّ في ميعاده؛ لئلآ تُتوَهم صحته
دام التفاعل
أحمد عبد الله حسين
2010-10-05, 08:44 PM
جزاك الله خيرا على النقل، يا أخ أحمد.
لكن دعني أصحِّح معك بعض هذا المنقول.
وعن أبي السماك ...... صوابها بلا شك: وعن أبي السمال [باللام].
((وهو قعنب بن أبي قعنب العدوي، له اختيار في القراءة، معدود في الشواذ، رواه عنه أبو زيد الأنصاري النحوي [سعيد بن أوس])).
أنه قرئ بكسر أوله وثانيه .... صوابها: أنه قرأ . إذ هو ممن تنسب إليه قراءات.
= = =
أما عن قراءة الحسن وقراءة أبي السمال، فإن ذلك في قوله تعالى: ((وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر)) [الأنعام: 146].
والراجح أنَّ قراءة الحسن بسكون الفاء، ونُقِل في الظاء الضم والكسر.
وقراءة أبي السمال بكسر الظاء، ونُقِل في الفاء الكسر والسكون.
يراجع:
- المحرر الوجيز لابن عطية.
- البحر المحيط لأبي حيان.
- غرائب القرآن .. تفسير النيسابوري.
- مفاتيح الغيب .. تفسير الرازي.
- الجامع لأحكام القرآن .. تفسير القرطبي.
والله أعلم.
بوركت أبا ورش الحبيب،
أما تصويب الخطأ الأول فأسلمه لك؛ فأنت أعلم مني بالقراء، وقد أتيتَ بدليلِ صِدقك من قراءة أبي السمال.
وأما الخطأ الثاني فما المانع من ذِكر الفعل مبنيا لمن لم يُسم فاعله؟!
وقد قلتَ أنت - أدام الله بِرك -: "ونُقِل" عند حديثك عن قراءة أبي السمال.
وإذا كان المطَّرد في لغة القراءات عند نسبة القراءة لصاحبها أن يُقال: قَرأ فلانٌ بالكسر...
فمِن السائغ لغة أن نقول: إن أبا السمال رَوى أنها قُرئت بكسر الحرفين.
ولعلك توافقني شيخي الكريم في ذلك، أنتظر توضيحكم.
دام تفاعلكم المثمر ، وإفاداتكم القيِّمة
أحمد عبد الله حسين
2010-10-05, 09:19 PM
بعض الناس إذا أنكرت عليه طول أظافره قال : السنة تقليمها كل أربعين يوما !..
فهل معنى ذلك أن اعتقادهم هذا خطأ ؟ وهل له أصل ؟
أعتقد أن الرد فيما اقتبستِه، بارك الله فيكِ
وإذا أكملتِ الاقتباس إلى آخر الفقرة وجدتِ ردا على من قال إن السنة تقليمها كل أربعين يوما.
وأزيدُكِ:
في "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" ، لابن عبد البر - (21 / 68):
"وأما قص الأظفار وحلق العانة فمجتمع على ذلك أيضا إلا أن من أهل العلم من وقت في حلق العانة أربعين يوما وأكثرهم على أن لا توقيت في شيء من ذلك وبالله التوفيق". انتهى ما نقلتُه كلام ابن عبد البر.
وفي "الفجر الساطع على الصحيح الجامع" ، لمحمد الفضيل بن محمد الفاطمي الشبيهي - (8 / 138):
"روى مسلم وأحمد والأربعة عن أنس :" وقت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قص الشارب، وتقليم الأظفار، وحلق العانة، ونتف الإبط، ألا تترك أكثر من أربعين يوما"هـ.
قال القرطبي : (هذا تحديد أكثر المدة، والمستحب تفقد ذلك من الجمعة إلى الجمعة) هـ.
وفي تحفة الأحوذي - (8 / 32)
في باب: ما جاء في التوقيت في تقليم الأظفار وأخذ الشارب:
يقول المباركفوري:
قوله ( وقت لنا ) بصيغة المجهول من التوقيت.
قال النووي: هو من الأحاديث المرفوعة مثل قوله أمرنا بكذا وقد تقدم بيان هذا في الفصول المذكورة في أول الكتاب. انتهى.
وقد صرح في الرواية المتقدمة من حديث الباب بأن المؤقت هو النبي صلى الله عليه و سلم ( أن لا نترك أكثر من أربعين يوما ) قال النووي معناه لا نترك تركا نتجاوز به أربعين لا أنه وقت لهم الترك أربعين.
قال: والمختار أنه يُضبَط بالحاجة والطول؛ فإذا طال حلق. انتهى.
قال الشوكاني: بل المختار أنه يُضبَط بالأربعين التي ضبط بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يجوز تجاوزُها، ولا يُعَد مخالفا للسُّنة مَن ترك القص ونحوه بعد الطول إلى انتهاء تلك الغاية. انتهى.
مبتدئة
2010-10-06, 10:05 AM
جزاكم الله كل خير وبارك بكم .
القارئ المليجي
2011-01-24, 12:23 PM
بوركت أبا ورش الحبيب،
أما تصويب الخطأ الأول فأسلمه لك؛ فأنت أعلم مني بالقراء، وقد أتيتَ بدليلِ صِدقك من قراءة أبي السمال.
وأما الخطأ الثاني فما المانع من ذِكر الفعل مبنيا لمن لم يُسم فاعله؟!
وقد قلتَ أنت - أدام الله بِرك -: "ونُقِل" عند حديثك عن قراءة أبي السمال.
وإذا كان المطَّرد في لغة القراءات عند نسبة القراءة لصاحبها أن يُقال: قَرأ فلانٌ بالكسر...
فمِن السائغ لغة أن نقول: إن أبا السمال رَوى أنها قُرئت بكسر الحرفين.
ولعلك توافقني شيخي الكريم في ذلك، أنتظر توضيحكم.
دام تفاعلكم المثمر ، وإفاداتكم القيِّمة
أخي أحمد عبد الله.
اعلم أن أبا السمال وكذلك الحسن ممن تُنسب إليهم القراءة؛ أي يقال: إن قراءتهم كذا وكذا.
وليسا هما ممن يقولان: قُرئ كذا ولا رُوي كذا.
فقولي:
والراجح أنَّ قراءة الحسن بسكون الفاء، ونُقِل في الظاء الضم والكسر.
وقراءة أبي السمال بكسر الظاء، ونُقِل في الفاء الكسر والسكون.
معناه: نُقل عن هذا وجهان ورُويَ عن هذا وجهان.
وهذا بخلاف قولك:
وعن أبي السمال أنه قرئ بكسر أوله وثانيه
إلا إذا كان التقدير: "أنه قُرئ عنه" ... وهو بعيد، لا يتناسب مع ما أعرفه من فصاحتك ونصاعة بيانك.
والسلام.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.