المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابن الجوزي:إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك !!.



عبد العزيز بن ابراهيم النجدي
2010-01-10, 12:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


/// قال ابن الجوزي:
رأت فأرة جملا فأعجبها...
فجرت خطامه فتبعها..
فلما وصل إلى باب بيتها..
وقف ..
ونادى بلسان الحال :
إما أن تتخذي دارا يليق بمحبوبك .. أو محبوبا يليق بدارك .


خذ من هذه إشارة:
إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!


[المدهش456, و1/650ط:دار القلم]




/// وقال:
"أيها المصلي طهر سرك قبل الطهور, وفتش على قلبك الضائع قبل الشروع.
حضور القلب أول منزل , فإذا نزلته انتقلت إلى بادية المعنى, فإذا انتقلت عنها أنخت بباب المناجى .
وأول قرى ضيف اليقظة كشف الحجاب لعين القلب , وكيف يطمع في دخول مكة منقطع قبل الكوفة .
همك في الصلاة متشبث , وقلبك بمساكنة الهوى متلوث , ومن كان متلطخا بالأقذار لا يغلف , أدخل دار الخلوة لمن تناجي, واحضر قلبك لفهم ما تتلو , ففي خلوات التلاوة تزف أبكار المعاني.
إذا كانت مشاهدة مخلوق يوم ( أخرج عليهن ) استغرقت إحساس الناظرات ( وقطعن أيديهن ) فكيف بالباب علقت فعقلت على الباب ؟.


لها بوجهك نور تستضئ به ... ومن نوالك في أعقابها حاد
لها أحاديث من ذكراك تشغلها ... عن الشراب وتلهيها عن الزاد


لو أحببت المخدوم لحضر قلبك في الخدمة.
ويحك ! هذا الحديد يعشق المغناطيس , فكيف ما التفت التفت , إن كنت ما رأيت هذا الحجر فانظر إلى الحرابى تواجه الشمس فكيف مالت قابلتها.
(للشريف الرضي):
وإني إذا اصطكت رقاب مطيكم ... وثور حاد بالرفاق عجول
أخالف بين الراحتين على الحشى ... وانظر أنى ملتم فأميل


قيل لعامر بن عبد قيس: أما تسهو في صلاتك ؟.
قال: أو حديث أحب إلي من القرآن حتى أشتغل به؟!


هيهات ! مناجاة الحبيب تستغرق الإحساس .


كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته , ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق , فما التفت , وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته , فإذا قام يصلي تكلموا ,وضحكوا , علما منهم أن قلبه مشغول .
وكان يقول في مناجاته : إلهي متى ألقاك وأنت عني راضي.


إذا اشتغل اللاهون عنك بشغلهم ... جعلت اشتغالي فيك يا منتهى شغلي
فمن لي بأن ألقاك في ساعة الرضا ... ومن لي بأن ألقاء والكل لي من لي


كان الفضيل يقول : أفرح بالليل لمناجاة ربي , وأكره النهار للقاء الخلق .


الموت ولا فراق من أهواه ... هذي كبدي تذوب من ذكراه
واشوقي متى ترى ألقاه ... ما مقصودي من المنى إلا هو





هل الطرف يعطي نظرة من حبيبه ... أم القلب يلقى روحة من وجيبه
وهل لليالي عطفة بعد نفرة ... تعود فتلهى ناظر عن غروبه
أحن إلى نور الربى في بطاحه ... واظمأ إلى ريا اللوى في هبوبه
وذاك الحمى يغدو عليلا نسيمه ... ويمسي صحيحا ماؤه في قليبه
هو الشوق مدلول على مقتل الفتى ... إذا لم يعد قلبا بلقيا حبيبه



[وقيل لبعضهم : إنا لنوسوس في صلاتنا ..



قال : بأي شيء ؟ بالجنة أو الحور العين والقيامة ؟



قالوا : لا, بل بالدنيا..



فقال : لأن تختلف في الأسنة أحب إلي من ذلك .



تقف في صلاتك بجسدك وقد وجهت وجهك إلى القبلة.. ووجهت قلبك إلى قطر آخر..!!



ويحك.. ما تصلح هذه الصلاة مهرا للجنة , فكيف تصلح ثمنا للمحبة .]




[المدهش ص454 , و1/648ط:دار القلم, ومابين المعقوفتين من :بدائع الفوائد لابن القيم وقد نقل جيع ماسبق عن ابن الجوزي3/1217ط: دار عالم الفوائد]


( انتقاء:عبد العزيز النجدي)

علي المجمعي
2010-01-11, 07:04 AM
يوركت اخي الفاضل
ما احوجنا الى هذا

أم تميم
2010-01-11, 12:13 PM
يقول ابن القيِّم - رحمهُ الله - :
للعبد بين يدي الله موقفان : موقفٌ بين يديه في الصلاة ، وموقفٌ بين يديه يوم لقائه .
فمن قام بحق الموقف الأول ، هون عليه الموقف الآخر ، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه ، شُدد عليه ذلك الموقف .

قال تعالى : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً**إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يومًا ثقيلًا )


//

جزاكم الله خيرًا

صالح الطريف
2010-01-11, 01:28 PM
كان أويس يخرج إلى المزابل وتخرج إليه الكلاب أعزكم الله فينادي الكلب قائلا: ياكلب لاتؤذي من لايؤذيك ..كل مما يليك وآكل مما يليني .. إن دخلت الجنة فأنا أحسن منك ، وإن دخلت النار فأنت أحسن مني ...!!!!!!!

قتيبة بن مسلم
2010-01-11, 08:38 PM
بارك الله فيكم جميعا .

قرقش
2010-08-26, 01:58 AM
الله الله .... بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم ونفعنا واياكم به
آمييييييييييييي يييين

محمود داود دسوقي خطابي
2010-08-26, 12:49 PM
جزاك الله خيراً ورحم الله تعالى الإمام ابنَ الجوزيِّ.

أبو المعالي الجزائري
2010-08-27, 06:36 PM
أحسن الله إليك في هذا النقل ورحم الله ابن الجوزي ،حقا إما أن تُصلي صلاة يرضاها وإما أن تنظر لنفسك من تليق به ، وشتان شتان بين صلاة المحبين وصلاة الهاربين ،

كان أويس يخرج إلى المزابل وتخرج إليه الكلاب أعزكم الله فينادي الكلب قائلا: ياكلب لاتؤذي من لايؤذيك ..كل مما يليك وآكل مما يليني .. إن دخلت الجنة فأنا أحسن منك ، وإن دخلت النار فأنت أحسن مني ...!!!!!!!
أين هذا الأثر بارك الله فيك ، فإن فيه نوعا من الإزراء لا يخفى ، فإما كان في زمن فاقة ومجاعة أصابت الكل فله فله في ذلك عذر ، وإما كان في زمن تتوفر فيه مسالك الكسب وتتعدد فكان يقعد عن الكسب ويأكل من المزابل وما هذا بحال الصالحين ، وما أراه حال أويس القرني رحمه الله تعالى والله أعلم ؟؟؟

زكرياء الجزائري
2010-08-28, 02:53 AM
كان مسلم بن يسار لا يلتفت في صلاته , ولقد انهدمت ناحية من المسجد فزع لها أهل السوق , فما التفت , وكان إذا دخل منزله سكت أهل بيته , فإذا قام يصلي تكلموا ,وضحكوا , علما منهم أن قلبه مشغول .
وكان يقول في مناجاته : إلهي متى ألقاك وأنت عني راضي.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

زكرياء الجزائري
2010-08-28, 05:02 AM
خذ من هذه إشارة:
إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!
==========
اخي الكريم هذا من كلامك ام من كلام الامام ابن الجوزي رحمه الله؟؟؟

أبو فؤاد الليبي
2010-08-29, 04:28 AM
الله المستعان غفلنا عن كل هذا وموقف الحساب عظيم ومامن أحد فينا يدري متى تفجأه المنية فلاحول ولاقوة إلا بالله ذكرونا ياإخواني ذكرونا فقد ران على القلوب ماتعرفون إنا لله وإنا إليه راجعون .

ربوع الإسـلام
2010-08-29, 07:30 AM
الله المستعانُ، ولا حول ولا قوة إلا به!

عبد العزيز بن ابراهيم النجدي
2010-12-22, 02:20 PM
خذ من هذه إشارة:

إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك ..
أو تتخذ معبودا يليق بصلاتك ..!!
==========

اخي الكريم هذا من كلامك ام من كلام الامام ابن الجوزي رحمه الله؟؟؟



من كلام ابن الجوزي رحمه الله.......

أمة القادر
2010-12-22, 02:42 PM
ما أحسنها من تذكرة
جزاكم الله خيرا و رحمنا و اياكم إنه خير الراحمين

أبو عمير التميمي
2010-12-27, 12:04 AM
جزاك الله خيرًا