المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أسباب زيادات عبد الله بن الإمام أحمد على كتب أبيه



القرشي
2007-07-09, 05:40 AM
الرجاء من المشايخ : ما أسباب زيادات عبد الله بن الإمام أحمد على كتب أبيه ؟
وهل أن ذلك تم في جميع ما رواه عبد الله من كتب أبيه ؟
وكم يمثل ذلك كنسبة مئوية

وليد الدلبحي
2007-07-09, 11:16 AM
بعض زيادات عبد الله في المسند ترجع بعض الأسباب إلى:
1- ماوجده عبد الله بخط والده الإمام أحمد رحمه الله تعال فقال فيه (وجدت بخط أبي .... )، وهي ما تسمى عند المحدثين بالوجادة.
2- مارواه عبد الله عن غير طريق أبيه رحمهم الله تعالى ووضعه في المسند.
هذا ما يحظرني حالياً ، ولا غنى لنا عن تعليق المشايخ وإستدراكاتهم، وتعليقاتهم.

علي أحمد عبد الباقي
2007-07-09, 11:37 AM
الرجاء من المشايخ: ما أسباب زيادات عبد الله بن الإمام أحمد على كتب أبيه ؟
وهل أن ذلك تم في جميع ما رواه عبد الله من كتب أبيه ؟
وكم يمثل ذلك كنسبة مئوية

الزيادات طريقة معروفة لرواة كتب السنة ، فنجد مثلا الحسين المروزي روى كتاب الزهد عن ابن المبارك ، وله عليه زيادات كثيرة . وكذلك إسحاق بن إبراهيم الدبري له زيادات على مصنف عبد الرزاق .
وقد فعل هذا الإمام أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد في معظم كتبه عن أبيه المسند وفضائل الصحابة والزهد وغيرها ، وكذلك أبو الحسن ابن القطان له زيادات على سنن ابن ماجة .
وبخصوص مسند أحمد ، قام الدكتور عامر حسن صبري بجمع الأحاديث التي في المسند من زيادات عبد الله بن أحمد على أبيه ، وهو مطبوع ، والذي يحضرني الآن أنه قد اعتمد في ذلك على طبعة المكتبة الميمنية التي تقع في ست مجلدات ، وقد استدرك عليها الكثير في الطبعة التي قامت على تحقيقها مؤسسة الرسالة بإشراف الدكتور عبد الله التركي.

علي أحمد عبد الباقي
2007-07-09, 11:43 AM
بعض زيادات عبد الله في المسند ترجع بعض الأسباب إلى:
1- ماوجده عبد الله بخط والده الإمام أحمد رحمه الله تعال فقال فيه (وجدت بخط أبي .... )، وهي ما تسمى عند المحدثين بالوجادة.

لا أعرف أن أحدًا من أهل العلم عدَّ ما رواه عبد الله عن أبيه وجادة = من الزيادات ، فلو أحالنا الشيخ وليد على أحدٍ من أهل العلم عدَّ هذا من زيادات عبد الله على المسند أكن له شاكرًا ، بارك الله فيك .

سعيد العباسي
2007-07-09, 06:14 PM
وكذلك القطيعي له زيادات على المسند!

والغريب أن القطيعي تفرد برواية المسند عن عبد الله الذي تفرد به عن والده. فما سبب ذلك؟

وأغرب منه أن القطيعي كان طفلاً صغيراً يجلس في حضن عبد الله.

وهذا يعني أن أسانيد ومتون (المسند) ليست بضبط عداها من دواويين السنة التي تلقاها العلماء بالدراسة والتمحيص، وأذكر أن الشيخ إبراهيم اللاحم ذكر أن المدلس الذي نجد له تصريحاً بالسماع في (المسند) فإننا لا نعتبر بهذا التصريح، لأن أسانيد المسند ليست مضبوطة.

فما رأيكم بارك الله فيكم؟
وما سبب قلة رواة كتب الإمام أحمد عنه؟

وليد الدلبحي
2007-07-09, 11:18 PM
أخي الكريم الشيخ الفاضل علي عبد الباقي.
بالنسبة لوجادات عبد الله بن الإمام احمد، فإنها تعد من زيادات عبد الله على مسند الإمام، وذلك لسبب؛ أن الإمام أحمد لما صنف المسند وضع فيه أحاديث معينة، ولما توفي رحمه الله تعالى ، وجد عبد الله أوراق فيها أحاديث مسندة بخط والده رحمه الله تعالى فأدخلها في مسند الإمام أحمد، فهذه من زيادات عبد الله حيث أن الإمام أحمد لم يضعها في مصنفه الأصلي.
ومثال هذا لو أنك حفظك الله صنفت كتاباً، في موضوع من الموضوعات، فوقع الكتاب في يدي ووجدت لك مقالات متفرقة في نفس هذا الموضوع ولكنك لم تدخلها في الكتاب، فأدخلتها أنا في الكتاب، السؤال:
هل أنا زدت في كتابك الأصلي أو لا؟
لا أظن جواباً لهذا السؤال الا أنه زيادة زدتها على الكتاب الأصلي، وهذا ما فعله عبد الله.
أما قولك من من علماء المسلمين قال بهذا فأذكر على سبيل المثال لا الحصرل شيخنا الشيخ سعد بن عبد الله آل حميد يقول بهذا.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

عبدالله الخليفي
2007-07-10, 07:44 PM
وكذلك القطيعي له زيادات على المسند!
والغريب أن القطيعي تفرد برواية المسند عن عبد الله الذي تفرد به عن والده. فما سبب ذلك؟
وأغرب منه أن القطيعي كان طفلاً صغيراً يجلس في حضن عبد الله.
وهذا يعني أن أسانيد ومتون (المسند) ليست بضبط عداها من دواويين السنة التي تلقاها العلماء بالدراسة والتمحيص، وأذكر أن الشيخ إبراهيم اللاحم ذكر أن المدلس الذي نجد له تصريحاً بالسماع في (المسند) فإننا لا نعتبر بهذا التصريح، لأن أسانيد المسند ليست مضبوطة.
فما رأيكم بارك الله فيكم؟
وما سبب قلة رواة كتب الإمام أحمد عنه؟

جل هذا غير صحيح

راجع كتاب (( الذب الأحمد عن مسند أحمد )) للشيخ الألباني فقد ناقش فيه هذه الدعاوى

ماهر الفحل
2007-07-11, 06:00 AM
سؤال للشيخ عبد الرحمن السديس - وفقه الله
ذكرتم على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2926

قولكم
ولا بد أن ينتبه إلى الفرق بين الزوائد وهي ما ذكر

والزيادات وهي التي تكون في الكتب من رواتها عن مؤلفيها ، أو تلاميذهم
كزوائد عبد الله بن أحمد ، والقطيعي في المسند ،
وابن سفيان والجلودي في صحيح مسلم ،
والقطان في ابن ماجه ...))

فهل من إيجاز عن زيادات ابن سقيان والجلودي على صحيح مسلم ؟.

محمد خلف سلامة
2007-07-11, 09:38 AM
من الفوائد - أو اللطائف - ما ورد في (المسند) (3/162شاكر) وهو :
( 2571 - قال أبو عبد الرحمن : وجدت هذه الأحاديث في كتاب أبى بخط يده : حدثنا سعيد بن محمد الوراق قال حدثنا رِشدين بن كُريب عن أبيه عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب تنفس مرتين في الشراب . وكتب أبى في أثر هذا الحديث : لا أرى عبد الله سمع هذا الحديث ) .
قلت : وهذا التعليق من الإمام أحمد إنما هو واحد من أدلة كثيرة متعاضدة على شدة عناية الإمام أحمد بابنه عبدالله من جهة علمه وعمله ، رحمهما الله تعالى .

ابن السائح
2007-07-11, 12:41 PM
جزاكم الله خيرا

ولا بد أن ينتبه إلى الفرق بين الزوائد وهي ما ذكر
والزيادات وهي التي تكون في الكتب من رواتها عن مؤلفيها ، أو تلاميذهم
كزوائد عبد الله بن أحمد ، والقطيعي في المسند ،
وابن سفيان والجلودي في صحيح مسلم ،
والقطان في ابن ماجه ...))
فهل من إيجاز عن زيادات ابن سقيان والجلودي على صحيح مسلم ؟.

قد جمع الشيخ عبد الله دمفو زيادات إبراهيم بن محمد بن سفيان في كتاب قيم تكلم فيه عن الفرق بين الزيادات والزوائد
أما أبو أحمد الجلودي فلا أذكر أن له زيادات
بل روى صحيح مسلم مقرونا بزيادات شيخه ابن سفيان
والله أعلم

سعيد العباسي
2007-07-11, 12:55 PM
جل هذا غير صحيح
راجع كتاب (( الذب الأحمد عن مسند أحمد )) للشيخ الألباني فقد ناقش فيه هذه الدعاوى

أصلحك الله يا الخليفي،
ما الذي ليس بصحيح؟

هل أن للقطيعي زيادات على المسند؟
وهو أمر أثبته العلماء، حتى أن الألباني في كتابه الذي اشرت إليه عاد واعترف بوجود حديث واحد من زيادات القطيعي.

أم أن القطيعي هو الذي تفرد برواية المسند عن عبد الله؟
فأخبرنا -فتح الله عليك- مَنْ روى المسند عن عبد الله غير القطيعي؟ وأين رواياتهم؟ وهل بقي منها شيء؟

أم أن القطيعي (المولود سنة 274) سمع المسند من عبد الله (المتوفى سنة 290)وهو غلام صغير؟

أم أن أسانيد المسند غير محررة؟
وهذا نقله الألباني (في الكتاب الذي أحلتَ إليه) عن ابن حجر، ونقلته أنا عن إبراهيم اللاحم.

ثم تأتي أنت وبلا مبالاة وتقول: (جل هذا غير صحيح)!

وأنا أقول لك: تكلم بعلم، أو اسكت بحلم.

وأقول ما قاله عبد الله بن إمامنا:


إذا تنازعَ أقوامٌ في مسألة
فليخرجِ البعضُ إلى بعضٍ أصولهمُ
إخراجك الأصل فعل الصادقينَ فإن
لم تخرجِ الأصلَ لم تسلك سبيلهمُ

عبد الرحمن السديس
2007-07-11, 02:44 PM
فهل من إيجاز عن زيادات ابن سفيان والجلودي على صحيح مسلم ؟.
شكر الله لكم وعفوا لم أنتبه لسؤالكم .
وجزى الله الشيخ ابن السائح خيرا .
مصدر المعلومة هو :
بحث الشيخ عبد الله دمفو ـ حفظه الله ـ قال:...

سابعاً: صحيح الإمام مسلم (ت261هـ).
وعليه زيادتان:
أ ـ زيادات أبي إسحاق إبراهيم بن سفيان ـ راوية الكتاب عن مسلم ـ عليه، وهو موضوع البحث.
ب ـ زيادات أبي أحمد محمد بن عيسى الجُلودي (ت368هـ) ـ راوية الكتاب عن ابن سفيان ـ عليه( 1).

وهذه مواضع زيادات ابن سفيان التي ذكرها الشيخ وعددها ثلاثة عشرة زيادة وهذه أرقام مواضعها :
(1474) و (1554) و (1637) و (1731) و (1807) و (1812) و (1829) و(2211) و (2372) و (2577) و (2669) و (2687) و (2789) .
وفي المقدمة موضع واحد (1/22)، وهو أثرٌ عن يونس بن عبيد، ولم يُخرِّج مسلم أصل هذا الأثر.
وأما تعليقاته على الصحيح، عددها ستُّ تعليقات وهذه أرقام مواضعها :
(404) و (1794) و (2364) و (2623) و (2811) و (2938) .

----------------
( 1) تقدّم في ترجمة الجلودي أنَّها أربع زيادات، وقد ذكرتها وأوردتُ مواضعها.

وهذا المواضع الذي أحال عليه:
ومن فوائده على صحيح مسلم غير ما تقدّم، أنَّ له زيادات على الصحيح يرويها عن شيوخ غير ابن سفيان، وقد تتبَّعتها فوجدتها أربع زيادات هي كالآتي:
أ ـ بعد الحديث (1652) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن شيبان بن فرُّوخ.
ثم رواه الجُلودي عن أبي العباس الماسرجَسي، عن شيبان.
ب ـ بعد الحديث (2425) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن قتيبة بن سعيد.
ثم رواه الجُلودي عن أبي العباس السراج، ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدُّوَيري، عن قتيبة.
جـ ـ بعد الحديث (2567) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن عبد الأعلى بن حماد.
ثم رواه الجُلودي، عن أبي بكر بن زنجويه القشيري، عن عبد الأعلى.
د ـ بعد الحديث (2758) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن عبد الأعلى بن حماد أيضاً. ثم رواه الجُلودي، عن ابن زنجويه، عن عبد الأعلى.
وكما ترى فإنَّ المقصدَ من هذه الزيادات، العلوُّ في الإسناد.
انتهى.

وهذا الكتاب في ملف مرفق من أراده ، وفيه تسمية لكتب الزيادات على كثير من كتب السنة .

عبدالله الخليفي
2007-07-11, 05:44 PM
أصلحك الله يا الخليفي،
ما الذي ليس بصحيح؟
هل أن للقطيعي زيادات على المسند؟
وهو أمر أثبته العلماء، حتى أن الألباني في كتابه الذي اشرت إليه عاد واعترف بوجود حديث واحد من زيادات القطيعي.
أم أن القطيعي هو الذي تفرد برواية المسند عن عبد الله؟
فأخبرنا -فتح الله عليك- مَنْ روى المسند عن عبد الله غير القطيعي؟ وأين رواياتهم؟ وهل بقي منها شيء؟
أم أن القطيعي (المولود سنة 274) سمع المسند من عبد الله (المتوفى سنة 290)وهو غلام صغير؟
أم أن أسانيد المسند غير محررة؟
وهذا نقله الألباني (في الكتاب الذي أحلتَ إليه) عن ابن حجر، ونقلته أنا عن إبراهيم اللاحم.
ثم تأتي أنت وبلا مبالاة وتقول: (جل هذا غير صحيح)!
وأنا أقول لك: تكلم بعلم، أو اسكت بحلم.
وأقول ما قاله عبد الله بن إمامنا:

إذا تنازعَ أقوامٌ في مسألة
فليخرجِ البعضُ إلى بعضٍ أصولهمُ
إخراجك الأصل فعل الصادقينَ فإن
لم تخرجِ الأصلَ لم تسلك سبيلهمُ

تتكلم عن زيادات

ثم تقول أن الألباني أثبت وجود زيادة واحدة

زيادات جمع

زيادة مفرد

فهل يتسق هذا مع ذاك ؟

ثم إنك جعلت شاباً في السادسة عشر من عمره طفلاً يجلس في حجر عبدالله بن أحمد

ثم إنك جعلت المسند لم يلقَ دراسةً وتمحيصاً كمثل غيره من كتب السنة

وهذا غير صحيح

وأخيراً أقول سأبحث في هذه المسألة إن شاء الله

وأرجو أن تستخدم لغةً هي أكثر أدباً ولطفاً من هذه اللغة المستخدمة أعلاه في المشاركة المقتبسة

ابن السائح
2007-07-11, 05:53 PM
أ ـ بعد الحديث (1652) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن شيبان بن فرُّوخ.
ثم رواه الجُلودي عن أبي العباس الماسرجَسي، عن شيبان.
ب ـ بعد الحديث (2425) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن قتيبة بن سعيد.
ثم رواه الجُلودي عن أبي العباس السراج، ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدُّوَيري، عن قتيبة.
جـ ـ بعد الحديث (2567) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن عبد الأعلى بن حماد.
ثم رواه الجُلودي، عن أبي بكر بن زنجويه القشيري، عن عبد الأعلى.
د ـ بعد الحديث (2758) الذي رواه عن ابن سفيان، عن مسلم، عن عبد الأعلى بن حماد أيضاً. ثم رواه الجُلودي، عن ابن زنجويه، عن عبد الأعلى.
وكما ترى فإنَّ المقصدَ من هذه الزيادات، العلوُّ في الإسناد.

جزى الله الشيخ عبد الرحمن خيرا وبارك في جهوده

عبدالله الخليفي
2007-07-11, 08:11 PM
رواية اجلاس عبدالله بن أحمد للقطيعي في حجره ثابتة في تاريخ بغداد

ولكن ليس فيها أن هذا حدث في سنة وفاته

وقد روى القطيعي فضائل الصحابة والزهد لأحمد أيضاً

ولم يطعن فيه أحدٌ من الأئمة بسبب روايته في الصغر

بل تكلموا فيه للتخليط وقد دافع عنه جمع من الأئمة آخرهم الألباني في الذب الأحمد

ولم يتكلم من الأئمة في الكتب انفرد بها القطيعي بسبب انفراده

وهناك من الكتب انفرد بعضهم بروايتها

وقد طلب من عبدالله بن أحمد أن يقرأ المسند على أحد أبناء الملوك وحضر القطيعي الذي كان عبدالله بن أحمد يحبه كثيراً

عبد الرحمن السديس
2007-07-11, 08:35 PM
الظاهر أن كلام الشيخ علي عبد الباقي صحيح .
من جهة الإصطلاح إن الزيادات التي في الكتب = غير الوجادة؛ وحكمها مخالف لحكمها؛ فالزيادة يرويها بسنده ولا إشكال في قبولها إن صح سندها، وهي بحسبها من جهة طرق التحمل.
أما الوجادة في من أضعف طرق التحمل؛ بل هي أضعفها؛ ولا يحتج بها .
وإذا نظرت استخدام العلماء وجدتهم غايروا في اللفظ فيقول: وجدت بخط فلان أو من وجدات عبد الله في المسند...
أما الزيادات فيقال: من زيادات فلان ...
أما كون واقعها أنها زيادة بالمعنى اللغوي فلا يدخلها في المعنى الاصطلاحي، كما أن تعليقات النساخ أو الرواة لا تسمى زيادات .
والله أعلم .

سعيد العباسي
2007-07-11, 10:11 PM
تتكلم عن زيادات
ثم تقول أن الألباني أثبت وجود زيادة واحدة
زيادات جمع
زيادة مفرد
فهل يتسق هذا مع ذاك ؟
ثم إنك جعلت شاباً في السادسة عشر من عمره طفلاً يجلس في حجر عبدالله بن أحمد
ثم إنك جعلت المسند لم يلقَ دراسةً وتمحيصاً كمثل غيره من كتب السنة
وهذا غير صحيح
وأخيراً أقول سأبحث في هذه المسألة إن شاء الله
وأرجو أن تستخدم لغةً هي أكثر أدباً ولطفاً من هذه اللغة المستخدمة أعلاه في المشاركة المقتبسة

الزيادات أثبتها العلماء، ولم أحتج بالألباني لكني ذكرت أنه مع محاولاته الجادة لم يستطع نفي زيادات القطيعي تماماً.

أما (النكتة) فهي زعمك أنني قلت أن شاباً عمره 16 يجلس في حجر عبد الله!
الرواية التي نقلتها عن إجلاس عبد الله للقطيعي في حجره دلالة على أنه سمع منه وهو صغير، فتنبه!

أما نفيك (بلا حجة) كون المسند لم يحظ باهتمام العلماء كما حظي الصحيحان وباقي الستة (حاشا سنن ابن ماجه)، فلم تصنع فيه شيئاً، وقد نقلت لك عن ابن حجر واللاحم ما يؤيد كلامي.

وأرجو أن تلاحظ أنني لا أطعن في عبد الله بن الإمام أحمد ولا في القطيعي، وإنما أتكلم عن (ضبط) الأسانيد والعناية بسماع الكتاب وروايته.

وليد الدلبحي
2007-07-12, 11:55 AM
أخي الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس.
كلام الشيخ علي عبد الباقي صحيح، ولكني أختلف معه ومعك على أن وجادات عبد الله بن أحمد ليست من زياداته على المسند، وأنا أتكلم عن زيادات عبد الله.
1- وجادات عبد الله التي أضافها في مسند أبيه ليست مما كتبه أبوه في المسند، وقد وجدها عبد الله بخط أبيه فأدخلها في المسند، فيكون بهذا الفعل قد زاد على مسند أبيه الذي كتبه، وهي الأحاديث التي وجدها بخط أبيه، فهذه الوجادات هي زيادات في المعنى الإصطلاحي واللغوي.
نحن لم نتكلم عن حكم هذه الوجادات، وأنها من أضعف صيغ التحمل، بل نتكلم عن أن هذه الوجادات التي أضيفت على المسند الذي كتبه الإمام أحمد ولم يُدخل هذه الأحاديث فيه، وأدخلها ابنه عبد الله، فهذه زيادة واضحة على أصل الكتاب الذي كتبه الإمام، وقد مثلتُ سابقاً بمثال واضح للشيخ علي في أن الوجادات اذا أضيفت لأصل الكتاب من غير مؤلفه الأصلي فهي زيادة، والله يحفظكم ويرعاكم.

علي أحمد عبد الباقي
2007-07-12, 01:00 PM
أخي الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس.
كلام الشيخ علي عبد الباقي صحيح، ولكني أختلف معه ومعك على أن وجادات عبد الله بن أحمد ليست من زياداته على المسند، وأنا أتكلم عن زيادات عبد الله.

أخي الحبيب وليد الدلبحي أولا أنا لم أقل : ((أن وجادات عبد الله بن أحمد ليست من زياداته على المسند)) .
وإنما قلت :

لا أعرف أن أحدًا من أهل العلم عدَّ ما رواه عبد الله عن أبيه وجادة = من الزيادات ، فلو أحالنا الشيخ وليد على أحدٍ من أهل العلم عدَّ هذا من زيادات عبد الله على المسند أكن له شاكرًا ، بارك الله فيك .
وهذا طرح انقدح في ذهني عند قراءة كلامك ، وليس لي فيه بحث من قبل ، لكن لا يحضرني أحد من أهل العلم اعتبر هذه الوجادات من زيادات عبد الله ، فاستفسرت بما سبق ، والراجح في نفسي أن هذه الوجادات ليست من الزوائد أو ليست كلها على أقل تقدير من الزيادات .
وقولك :


1- وجادات عبد الله التي أضافها في مسند أبيه ليست مما كتبه أبوه في المسند، وقد وجدها عبد الله بخط أبيه فأدخلها في المسند، فيكون بهذا الفعل قد زاد على مسند أبيه الذي كتبه زيادات، وهي الأحاديث التي وجدها بخط أبيه، فهذه الوجادات هي زيادات في المعنى الإصطلاحي واللغوي.

هذه دعوى لا دليل عليها ، مَن قال : إن كل ما وجده عبد الله في كتاب أبيه ليس في المسند ، إذ من المحتمل أن يكون مما فات عبد الله سماعه من مسند أبيه ، فنقله من خط أبيه وقد يدل على هذا ما نقله أخونا محمد بن خلف في مشاركته :


من الفوائد - أو اللطائف - ما ورد في (المسند) (3/162شاكر) وهو :
( 2571 - قال أبو عبد الرحمن : وجدت هذه الأحاديث في كتاب أبى بخط يده : حدثنا سعيد بن محمد الوراق قال حدثنا رِشدين بن كُريب عن أبيه عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب تنفس مرتين في الشراب . وكتب أبى في أثر هذا الحديث : لا أرى عبد الله سمع هذا الحديث ) .
قلت : وهذا التعليق من الإمام أحمد إنما هو واحد من أدلة كثيرة متعاضدة على شدة عناية الإمام أحمد بابنه عبدالله من جهة علمه وعمله ، رحمهما الله تعالى .
قلت وهو دليل على أن بعض وجادات عبد الله عن أبيه إنما هي من المسند ، فالإمام نفى أن يكون عبد الله قد سمع هذا الحديث منه ، ولم ينكر دخوله في مسنده .
والمسألة موضع بحث ، سوف أحاول تتبع صنيع الأئمة الذين قاموا على المسند من أمثال ابن الجوزي وابن كثير وابن حجر . ومن كان لديه بحث في هذا فليتحفنا به بارك الله فيكم .

عبد الرحمن السديس
2007-07-12, 01:05 PM
فهذه الوجادات هي زيادات في المعنى الإصطلاحي واللغوي.[/COLOR]
نحن لم نتكلم عن حكم هذه الوجادات، وأنها من أضعف صيغ التحمل، بل نتكلم عن أن هذه الوجادات التي أضيفت على المسند الذي كتبه الإمام أحمد ولم يُدخل هذه الأحاديث فيه، وأدخلها ابنه عبد الله، فهذه زيادة واضحة على أصل الكتاب الذي كتبه الإمام، وقد مثلتُ سابقاً بمثال واضح للشيخ علي في أن الوجادات اذا أضيفت لأصل الكتاب من غير مؤلفه الأصلي فهي زيادة، .
سبق أن أجبت عن هذا
نعم هي زيادة لكن بالمعنى اللغوي، كزيادات النساخ، لكن بالمعنى الاصطلاحي = لا، ولذا ذكرت أنها مخالفة لها من حيث طريقة العزو والحكم والاسم .
فيقال: رواه عبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه.
ويقال في الثاني: من وجادته عن أبيه ، أو فيما وجده عن أبيه ونحوها.
ولا يصح أن يقال: رواه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند وهي وجداة.

وليد الدلبحي
2007-07-12, 02:50 PM
أخوي الكريمين الشيخين الفاضلين علي عبد الباقي، وعبد الرحمن السديس.
أولاً:
إذا إتفقنا على أن بعض الوجادات، أو كل الوجادات هي من الزيادات، فهذا ما كنا نبغي، أن الوجادات هي من الزيادات.
كون يوجد من الوجادات ما أصله في المسند أو أنه مما فات سماعه من الإمام أحمد سوف أسلم لك جدلاً بهذا الأمر، رغم أن المسند سمعه عبد الله بن أحمد من والده جميعاً رحم الله الجميع، وما وجده عبد الله بخط والده هي أحاديث ترك الإمام أحمد إدخالها في المسند، فلما وجدها عبد الله بخط والده أدخلها المسند، فهذه زيادة بلاشك ولا مرية.
ثانياُ:
من العلماء الذين ذكروا أن وجادات عبد الله هي من الزيادات، ابن حجر في أطراف مسند الإمام أحمد بن حنبل:
قال رحمه الله في مقدمة كتابه: (وإذا كان الحديث من زيادات عبد الله قلت ف يأول الإسناد: قال عبد الله).

وقد بحثت في المسند ووجدت أحاديث كثيرة، من وجادات عبد الله، وقد ميزها ابن حجر في الأطراف بقوله (قال عبدالله)، فهي عند ابن حجر من الزيادات وفقكم الله.

وليد الدلبحي
2007-07-12, 04:09 PM
الدليل على أن الوجادات لا يمكن أن تكون من المسند الذي سمعه عبد الله وأن ما سمعه يختلف عما وجده أضع لكم هذا الحديث الذي وجدته في المسند أثناء بحثي فيه:
777- حدثنا عبد الله قال وجدت هذا الحديث في كتاب أبي وأكثر علمي ان شاء الله انى سمعته منه ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ثنا عبد الله بن لهيعة ثنا عبد الله بن هبيرة عن عبد الله بن زرير الغافقي عن علي بن أبي طالب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فانصرف ثم جاء ورأسه يقطر ماء فصلى بنا ثم قال انى صليت بكم آنفا وأنا جنب فمن أصابه مثل الذي أصابني أو وجد رزا في بطنه فليصنع مثل ما صنعت
وهذا دليل واضح على أن الوجادات تختلف عما سمعه من أبيه في المسند بقوله ( وجدت هذا الحديث في كتاب أبي وأكثر علمي ان شاء الله انى سمعته منه).
والله يحفظكم ويرعاكم.

محمد خلف سلامة
2007-07-12, 05:57 PM
بارك الله فيكم ووفقكم إلى خدمة السنة ونصرتها .
قال ابن حجر في خطبة (تعجيل المنفعة) : (وجعل الحسيني علامة مالك : ك ، وعلامة الشافعي : ش ، وعلامة أبي حنيفة : فه ، وعلامة أحمد : ا ، ولمن أخرج له عبد الله بن أحمد [عن غير] أبيه : عب ، ورموز الستة على حالها ---- وجعلت رموز الأربعة على ما اختاره الشريف) .
نقلته من الألفية وكتبت السقط بحسب اجتهادي وما أذكره ، فالكتاب ليس عندي الآن ، فليرجع إليه ولينظر في دلالته .
ويظهر أن ابن حجر لم يعد الوجادات التي هي موضع المناظرة أو المذاكرة من جملة الزوائد .
وفي الجملة فإذا أطلقت زوائد عبدالله فالمراد زياداته التي يرويها عن غير أبيه .
وأما ما رواه عن أبيه وجادة وأدخله في (المسند) فهو قطعاً مما زاده على سماعه عن أبيه ؛ ولكن هل هو من أصل المسند أم هو خارج عنه ؟ هذا ما ننتظر تحريره وتحقيقه بجهود هؤلاء الفضلاء ، والله المسؤول أن يوفقنا جميعاً للسداد والصواب ، وأود أن أشير إلى أن المتبادر أو الظاهر هو أن عبدالله سمع المسند من أبيه بتمامه ، وهذا الظاهر لا ينبغي أن يُدفع إلا بحجة بينة .
وفقكم الله أيها المشايخ الفضلاء ، وننتظر تقريراتكم وإفاداتكم .

عبد الرحمن السديس
2007-07-12, 07:59 PM
شكر الله لكم ما نقلته عن الحافظ هو على الصواب في المطبوع .



ويظهر أن ابن حجر لم يعد الوجادات التي هي موضع المناظرة أو المذاكرة من جملة الزوائد .
وفي الجملة فإذا أطلقت زوائد عبدالله فالمراد زياداته التي يرويها عن غير أبيه .
وأما ما رواه عن أبيه وجادة وأدخله في (المسند) فهو قطعاً مما زاده على سماعه عن أبيه ؛
نعم هذا موضع البحث .

عبد الرحمن السديس
2007-07-12, 08:04 PM
وقد بحثت في المسند ووجدت أحاديث كثيرة، من وجادات عبد الله، وقد ميزها ابن حجر في الأطراف بقوله (قال عبدالله)، فهي عند ابن حجر من الزيادات وفقكم الله.
هلا ذكرت أمثلة من هذه الكثيرة .
مع ملاحظة أن وجدات عبد الله لا بد أن يقال فيها قال عبدالله : ليتبين عدم السماع.
ثم ينبغي أن يلاحظ:
أن الاصطلاح الخاص بكتاب معين لا يعني تعميمه، وهذا تعجيل المنفعة له خالف مصطلحه في الأطراف ، وأقل ما يقال: اصطلاح هنا وآخر هناك وهذا مقابل هذا، وفي إتحاف المهرة قال : فإن أخرجه الثلاثة الأول أفصحت بذكرهم ، أعني ماكا والشافعي وأحمد .اهـ ويبقى ما نحن فيه من استعمال أهل العلم .

محمد خلف سلامة
2007-07-14, 11:16 AM
جزاكم الله خيراً .
روى أبو موسى المديني في (خصائص المسند) (1/25 شاكر) عن حنبل بن إسحاق قال : (جمعنا عمي ، لي ولصالح ولعبدالله ، وقرأ علينا المسند ، وما سمعه منه ، يعني تاماً ، غيرنا ----- .
وقال الخطيب في (تاريخ بغداد) (9/375) في ترجمة عبدالله بن أحمد :
(وقال ابن المنادي : لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه منه ، لأنه سمع المسند وهو ثلاثون ألفاً ، والتفسير وهو مئة ألف وعشرون ألفاً ، سمع منها ثمانين ألفاً والباقي وجادة ) .
قلت : أطلق سماع (المسند) ولم يستثن ولم يذكر وجادة ، بخلاف سماع (التفسير) .
فالظاهر أن عبدالله سمع المسند الذي صنفه أبوه ، سمعه بتمامه ، ثم أضاف إليه بعض وجاداته عن أبيه وزوائد أخرى عن غيره .
ولو كانت تلك الوجادات في أصل المسند فإنه يبعد أن يقول عبدالله فيها : (وجدت بخط أبي) أو (وجدت في كتاب أبي بخط يده) ، بل الأقرب أن يقول : (وفي أصل المسند مما فاتني سماعه) أو نحو ذلك ، بل الأقرب من هذا وذاك أنه لم يفته شيء مما هو في أصل المسند ، لما تقدم من أنه سمعه تاماً ، ولأن أحداً من العلماء - فيما أعلم - لم يذكر أن عبدالله فاته سماع شيء من مسند أبيه .

محمد خلف سلامة
2007-07-14, 12:02 PM
يضاف إلى ما تقدم أن عبدالله كان من طريقته - على ما يظهر - أنه يسأل أباه حتى عن الأحاديث التي هي في أصل أبيه من (المسند) ولكنها مضروب عليها ، إذا رأى أن أباه لم يقرأها عليهم ، فكيف لا يسأله عن حديث يجده في أصل المسند وهو غير مضروب عليه ، ومع ذلك لم يقرأه أبوه عليهم ؟!
فلما لم يرد أنه سأله عن شيء من هذا الصنف دلَّ ذلك - أو كان في أقل أحواله قرينة - على أنه لا يوجد في أصل المسند من الأحاديث التي لم يسمعها عبدالله إلا ما كان أبوه قد ضرب عليه وأراد إسقاطه وتركه .
جاء في (المسند) (19854) ما نصه : (حدثنا يزيد أخبرنا رجل - والرجل كان يسمى في كتاب أبي عبد الرحمن عمرو بن عبيد - قال ثنا أبو رجاء العطاردي عن عمران بن حصين قال : ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدوم حتى مضى لوجهه صلى الله عليه وسلم .
قال أبو عبد الرحمن : وكان أبي رحمه الله قد ضرب على هذا الحديث في كتابه فسألته عنه فحدثني به وكتب عليه "صح صح" ؛ قال أبو عبد الرحمن : إنما ضرب أبي على هذا الحديث لأنه لم يرض الرجل الذي حدث عنه يزيد ) .
وكل هذه أدلة أو قرائن مؤيدة لقول من يقول : إن وجادات عبدالله عن أبيه الموجودة في نسخة (المسند) إنما هي زيادات على أصل الإمام أحمد ، شأنها كشأن زيادات عبدالله في (المسند) عن غير أبيه .
ولكن هنا يستجد سؤال آخر ، وهو :
ألا يمكن أن يقال : لعل عبدالله لم يقتصر في زياداته في (المسند) على هذين النوعين : أعني أحاديث عن غير أبيه ، وأحاديث وجدها بخط أبيه ، ولكنه زاد صنفاً ثالثاً وهو أحاديث سمعها من أبيه ولكنها ليست من أصل (المسند) ، فقد تكون من كتاب (التفسير) أو (الفضائل) أو (الزهد) أو من غيرها من مصنفات الإمام ، بل قد تكون في كتبه وأجزائه غير المصنفة ؟!
والحقيقة أن هذا الاحتمال غير مستبعد ، بل إن زيادة عبدالله لهذا الصنف الثالث يظهر أنها أولى - عنده - من زيادة الصنفين الأولين ، ثم إن من المقطوع به أن سماع عبدالله من أبيه لم يكن مقصوراً على ما في مصنفات أبيه .
هذا وقد قال ابن الجزري في (المصعد الأحمد في ختم مسند الإمام أحمد) ((1/43 شاكر) : (وجمع [عبدالله] وصنف ، ورتب مسند أبيه ، وهذبه بعض التهذيب ، وزاد فيه أحاديث كثيرة عن مشايخه) .

وليد الدلبحي
2007-07-14, 02:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيكم مشايخنا الكرام ونفع بكم ، ولا حرمتم الأجر.

بالنسبة لهذا الموضوع يحتاج إلى بحث موسع يدرس فيه المسند وما فيه من زيادات، سوائاً كانت وجدادات –على رأي من يرى أنها زيادات- أو كانت روايات عبد الله عن غير والده.

وكما طلب منا الشيخ الحبيب الفاضل عبد الرحمن السديس أمثلة على الأحاديث التي وجدتها في بحثي السريع في المسند وأطراف المسند نذكر عدة أمثلة بشكل سريع سائلاً الله تعالى أن يغفر لي ولكم ويوفقنا وأياكم للخير والبر.

قبل ذكر هذه الأمثلة أذكر نفسي وأياكم بما ذكرناه سابقاً من قول ابن حجر أنه يميز زيادات عبد الله على المسند بقوله: (قال عبد الله).

ذكر في الجزء الثالث صفحة 341 برقم 4073 حديث (من جر ثوباً من ثيابه مخيلة .... )، وقول (قال عبد الله ..... ) مميزاً لزيادة عبد الله على الرويات الأخرى وفي السند قال (وجدت هذه الأحاديث في كتاب أبي بخط يده ... ).

وذكر في الجزء الثالث أيضاً صفحة 470 برقم 4489 حديث ( رفع اليدين )، وقول (قال عبد الله .... ) تمييزاً لهذه الرواية عن غيرها وهي من وجادات عبد الله.

وذكر في الجزء الثالث أيضاً صفحة 431 برقم 4374 حديث (نهى رسول الله أن يلبس المحرم ثوباً .... )، وقال (قال عبد الله .... ) تمييزاً لهذه الرواية عن غيرها وهي من وجادات عبد الله.

وذكر في المجلد الثالث أيضاً صفحة 418 برقم 4332 حديث (نهى رسول الله عن القزع ....)، وقال (قال عبد الله ... ) تمييزاً لهذه الرواية عن غيرها وهي من وجادات عبد الله.

وكل ما مضى ذكر عبد الله في المسند أنه وجدها بخط يده، هذه بعض الأحاديث التي وجدتها من البحث السريع.

وفي ختام هذه المشاركة، أسأل سؤالاً لمن لا يدخل وجادات عبد الله من زياداته على المسند:

ماذا تسمون هذه الوجادات ، هل هي من أصل المسند الذي ألفه الإمام أوزيادات عليه ؟

والله أعلم وأحكم ونسأله الفقه في الدين، والعمل بالعلم والله يحفظكم ويرعاكم.

عبد الرحمن السديس
2007-07-14, 03:40 PM
أسأل سؤالاً لمن لا يدخل وجادات عبد الله من زياداته على المسند:
ماذا تسمون هذه الوجادات ، هل هي من أصل المسند الذي ألفه الإمام أوزيادات عليه ؟

سبق أن ذكر هذا.
وأنه لا يلزم من كونها زيادة في الواقع = أن تسمى بهذا الاسم الاصطلاحي.
كما أن تعليقات الشيخ شعيب الأرنؤوط في المسند زيادات في مسند أحمد من جهة اللغة، لكنها ليست كذلك في الاصطلاح، وهكذا تعليقات وحواشي الأئمة على الكتب هي زيادة في الواقع واللغة لكن ليست زيادات في الاصطلاح.

وقد فرق الشيخ شعيب ومن عاونه في تحقيقهم لطبعة المسند في علاماتهم بين ما هو من وجدات عبدالله وبين زياداته .

ولو بحثت في الشاملة أو غيرها = لرأيت أن العزو للزيادت نص على أنها زيادات، فيقال: من زيادات عبد الله في مسند أبيه ... وهكذا.
فهل هذه التي قال فيها أهل العلم زيادات عبد الله = من وجداته؟
= إن صح كان كلامي غلطا،
وإن لم يصح = فالصواب التفريق، كما هو المشهور من معنى وحكم الزيادات.
وقد رأيت موضعا قال فيه المناوي في فيض القدير : ولما رواه عبد الله بن أحمد وجده في كتاب أبيه بخط يده قال : "كان في المحنة وقد ضرب على هذا الحديث في كتابه".
وهذا الحديث المشار إليه بتمامه:
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ وَأَظُنُّنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ فَلَمْ أَكْتُبْهُ وَكَانَ بَكْرٌ يَنْزِلُ الْمَدِينَةَ أَظُنُّهُ كَانَ فِي الْمِحْنَةِ كَانَ قَدْ ضُرِبَ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلَابِيِّ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْعَيْنَيْنِ وِكَاءُ السَّهِ فَإِذَا نَامَتْ الْعَيْنَانِ اسْتُطْلِقَ الْوِكَاءُ".

الشاهد: أنه عبر بقوله :ولما رواه عبد الله بن أحمد وجده في كتاب أبيه بخط يده ، ولم يقل في زياداته مع أنها أخصر وأسهل.

عبدالله الخليفي
2007-07-14, 09:51 PM
الزيادات أثبتها العلماء، ولم أحتج بالألباني لكني ذكرت أنه مع محاولاته الجادة لم يستطع نفي زيادات القطيعي تماماً.
أما (النكتة) فهي زعمك أنني قلت أن شاباً عمره 16 يجلس في حجر عبد الله!
الرواية التي نقلتها عن إجلاس عبد الله للقطيعي في حجره دلالة على أنه سمع منه وهو صغير، فتنبه!
أما نفيك (بلا حجة) كون المسند لم يحظ باهتمام العلماء كما حظي الصحيحان وباقي الستة (حاشا سنن ابن ماجه)، فلم تصنع فيه شيئاً، وقد نقلت لك عن ابن حجر واللاحم ما يؤيد كلامي.
وأرجو أن تلاحظ أنني لا أطعن في عبد الله بن الإمام أحمد ولا في القطيعي، وإنما أتكلم عن (ضبط) الأسانيد والعناية بسماع الكتاب وروايته.

بارك الله فيك

الشيخ الألباني ذكر حجته فمن أراد رد قوله فليذكر حجته

وأما كون القطيعي جلس في حجر عبدالله بن أحمد وسمع منه في صغره

فهذا لا ينفي كونه سمع منه وهو شاب في السادسة عشر من عمره _ فأنت جعلت هذه الحادثة سببا في الطعن _

وأما قولك عن المسند أنه لم يجد عناية كغيره من دواوين السنة فها أنت بنفسك تقيد ما أطلقته سابقاً

وراجع ما كتبه الشيخ الألباني في الذب الأحمد عن عناية العلماء بالمسند

فقد صنفوا له خصائص المسند

وانتقوا منه الصحاح كما فعل الضياء

وشرحوه وصنفوا في اعراب أحاديثه

وأفردوا ثلاثياته بالذكر

ودار سجال طويل حول وجود أحاديث موضوعة في المسند

ثم بعد ذلك تزعم أنه لم يلقَ العناية التي لقيتها سنن أبي داود والنسائي والترمذي

بارك الله فيك تمهل

ولم يطعن أحد من العلماء بضبط أسانيد المسند بحجة أن القطيعي سمعه وهو صغير

بل لما تكلم ابن أبي الفوارس في بعض أصول المسند _ وليس ضبط الأسانيد _ علل كلامه بغرق كتب القطيعي

ورد عليه ابن الجوزي في المتظم ورد عليه بتلقي الأئمة لرواية القطيعي بالقبول

والصغر في عصر السلف لم يكن مانعاً من التميز

فهذا البخاري صنف تاريخه في شبابه

والعلوم الموجودة في التاريخ لم يجمعها البخاري في عام أو عامين أو ثلاثة فقط

وليد الدلبحي
2007-07-15, 11:59 AM
وقد فرق الشيخ شعيب ومن عاونه في تحقيقهم لطبعة المسند في علاماتهم بين ما هو من وجدات عبدالله وبين زياداته .
.
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن وأحسن إليك، رجعت إلى مسند الإمام أحمد بتحقيق شعيب ومن معه، فوجدته علق في حديث الرجل الطبيب بقوله (الحديث من زيادات عبد الله بن أحمد)، وهذا الحديث كما في سنده (حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثني سعيد بن أبي الربيع السمان ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن إياد بن لقيط العجلي عن أبي رمثة التيمي تيم الرباب قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم ومعي ابني ...... )، وهذا ليس من الزيادات التي قُررت سابقاً وهي ما كان من رواية عبد الله عن غير أبيه، بل هي من رواية عبد الله عن أبيه كما قال في بداية السند (حدثني أبي ...) فلا أعلم علاقة هذا بالوجادات والزيادات.
وأنا ما زلت أردد أن هذه الوجادات إن لم تكن زيادات فهل هي من أصل المسند -نقصد بإصل المسند ما كتبه الإمام أحمد- لأن المسألة ليست متعلقة بأصل لغوي أو إصطلاحي بل أصل المسألة هل الوجادات من أصل المسند أو ؟

عبد الرحمن السديس
2007-07-15, 12:53 PM
لأن المسألة ليست متعلقة بأصل لغوي أو إصطلاحي بل أصل المسألة هل الوجادات من أصل المسند أو ؟
عفوا أخي الكريم
لم يكن حديثنا هل الوجدات من المسند أو لا ؟
بل كان حديثنا هي تسمى وجدات عبد الله التي ذكرها في مسند أبيه زيادات أو لا؟
أي: أن المسألة متعلقة بالمعنى الاصطلاحي وحديثنا كان فيها.
وهذا أول اعتراض على كلامك ذكره الشيخ علي:

لا أعرف أن أحدًا من أهل العلم عدَّ ما رواه عبد الله عن أبيه وجادة = من الزيادات .
ثم هذا تعليقي الذي يليه :

الظاهر أن كلام الشيخ علي عبد الباقي صحيح .
من جهة الإصطلاح إن الزيادات التي في الكتب = غير الوجادة؛ وحكمها مخالف لحكمها؛ فالزيادة يرويها بسنده ولا إشكال في قبولها إن صح سندها، وهي بحسبها من جهة طرق التحمل.
أما الوجادة في من أضعف طرق التحمل؛ بل هي أضعفها؛ ولا يحتج بها .
وإذا نظرت استخدام العلماء وجدتهم غايروا في اللفظ فيقول: وجدت بخط فلان أو من وجدات عبد الله في المسند...
أما الزيادات فيقال: من زيادات فلان ...
أما كون واقعها أنها زيادة بالمعنى اللغوي فلا يدخلها في المعنى الاصطلاحي، كما أن تعليقات النساخ أو الرواة لا تسمى زيادات .
والله أعلم .
وهذا تعقيبك عليها :

ولكني أختلف معه ومعك على أن وجادات عبد الله بن أحمد ليست من زياداته على المسند، وأنا أتكلم عن زيادات عبد الله.
وجادات عبد الله التي أضافها في مسند أبيه ليست مما كتبه أبوه في المسند، وقد وجدها عبد الله بخط أبيه فأدخلها في المسند، فيكون بهذا الفعل قد زاد على مسند أبيه الذي كتبه، وهي الأحاديث التي وجدها بخط أبيه، فهذه الوجادات هي زيادات في المعنى الإصطلاحي واللغوي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وليد الدلبحي
2007-07-15, 02:38 PM
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن.
أصل المسألة عن الزيادات في مسند الإمام أحمد وذكرت أنها على قسمين:
1- روايات عبد الله عن غير أبيه.
2- وجادات عبد الله.
وإعترض الشيخ علي بهذا متسائلاً من من أهل العلم قال بهذا؟
فأجبنا الشيخ بأنا نذكر أن الشيخ سعد يقول به على سبيل المثال لا الحصر، وذكرنا أن ابن حجر ألمح إلى هذا في أطراف المسند.
ودار النقاش في مسألة هل وجادات عبد الله من الزيادات على المسند؟
أنا أقول أنها من المسند وأتيت بأدلة عقلية، وواقعية.
أما ما يتعلق بأن المسألة لغوية أو إصطلاحية فهي بلا شك لا تخلو من هذه المسألة بل هي متعلقة بها ولكن أصل الموضوع، هل هي من المسند أو زيادة عليه.
ثم كون أن الوجادات هي زيادات بالمعنى اللغوي، فهذا في نظري من المعنى الإصطلاحي زيادات.
مسألة أن الوجادات قد تكون مما لم يسمعه عبدالله ولكنه من أصل المسند.
نقول هذا محل ظن وتوقعات، بينما أنا نقول أن الوجادات التي لم يسمعها عبد الله هي من ما أضيف على المسند، ولو قلتم هي من أصل المسند ولكن عبد الله لم يسمعه من أبيه، قلنا لكم إن سلمنا لكم جدلاً بهذا، فإن هذا مما يعضد كلامنا أنها من الزيادات على المسند حيث إجتمع فيها أمرين:
1- أنها وجادة.
2- أن عبد الله لم يسمعها من أبيه.
وإن قلتم عبد الله سمع المسند من أبيه، فيمكن أن عبد الله لم يسمع بعض الأحاديث من أبيه قلنا لكم ذكر الأخ الشيخ محمد في مشاركة السابقة مثال لوجادة عبدالله، وجد فيها بخط أبيه ( وكتب أبى في أثر هذا الحديث : لا أرى عبد الله سمع هذا الحديث )، فهذا دليل على أنها ليست من أصل المسند والا لأدخلها الإمام أحمد في مسنده أو حدث بها عبد الله ولكنه نص عبد الله على أنها وجادة، وذكر أن الإمام كتب هذا الكلام في آخر الورقة.
فبهذا يثبت لدينا عقلاً وواقعاً أن الوجادات من الزيادات على المسند، وهذا محض إجتهاد قادنا إليه البحث والسؤال، والله أعلم بالصواب، والله أسأل أن يغفر لي ولكم وأن يثيبكم خيراً.