المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب ومساعدة حول بحث لأسماء الله الحسنى



أبو أسامة الكلحي
2009-12-29, 05:11 PM
أعمل الآن في بحث لأسماء الله الحسنى ما هي الكتب التي من الممكن أن أستعين بها بحيث تكون للمتقدمين، سوى كتب القرطبي والغزالي والبيهقي وابن القيم وشيخ الإسلام ...
وجزاكم الله كل خير

أبو أسامة الكلحي
2010-01-13, 10:28 PM
كيف يا إخوان ولا رد وأي معاونة
سامحكم الله ،،،

نبض السلف
2010-01-15, 11:29 AM
تقصد كتب المتقدمين من السلف، أو كتب للمتقدمين في طلب العلم؟
هناك كتاب النهج الأسمى للنجدي، في مجلدين أو ثلاثة، ومن أجمل ما قرأت: فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر.
وبالنسبة لقواعد الأسماء والصفات: القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين.

ربوع الكتب
2010-01-15, 12:31 PM
أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة
http://www.saaid.net/book/open.php?book=1668&cat=1

والرابط المباشر:
http://www.saaid.net/book/5/872.zip

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة :
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1791

والرابط المباشر :
http://www.saaid.net/book/6/963.zip

والله المستعان

ابن مجلد
2010-01-15, 08:08 PM
اسم الله الأعظم لعمر الدميجي

منهج ابن القيم في شرح أسماء الله لمشرف الغامدي رسالة ماجستير

صفات الله الحسنى لعلوي السقاف وهو مهم جدا

أسماء الله الحسنى للغصن رسالة أيضا

صفات الله للشنقيطي صاحب الأضواء جمع عبدالله الدغيثر

أسماء الله الحسنى لسعيد بن وهف

أول معارج القبول لحافظ

وذكروا الإخوان كتابا مهما وهو كتاب النجدي

أبو أسامة الكلحي
2010-02-04, 10:58 AM
جزى الله كل من رد على الموضوع خير الجزاء وجعل ما أرشدتم إليه في موازين أعمالكم يوم تلقونه

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت بحثا جديدا وعظيما عن أسماء الله الحسنى سأسرد ملخصه إلى أعضاء هذا المنتدى الجميل عسى الله أن ينفعنا به جميعا نحن وجميع المسلمين والمسلماتوإليكم ملخصه:
أسماء الله الحسنى كما وردت فى بحث نشر بصفحة الفكر الدينى بجريدة الأهرام المصرية العدد43446 الصادر فى يوم الجمعة الموافق 16 شوال سنة 1426 هجرية- 18 نوفمبر ( تشرين ثان) سنة 2005 ميلادية
نشر هذا البحث الجديد فى جريدة الأهرام العدد المذكور أعلاه وطبقا لما ورد فإن نتائج هذا البحث أقرها مجمع البحوث الاسلامية ولم يجد فيها مايخالف العقيدة أو يعارض ثوابت الدين الاسلامى الحنيف0
كيف عرف المسلمون أسماء الله الحسنى المتداولة بينهم ؟
الاجابة : نبدأ أولا بذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى رواه أبو هريرة وقال فيه عليه الصلاة والسلام ( إن لله تسعة وتسعون اسما مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة )
وهكذا ينتهى الحديث دون تلميح لهذه الأسماء فالحقيقة لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم تعيين الأسماء الحسنى التسعة والتسعين أو سردها فى نص واحد 0
وماحدث أن ثلاثة من رواة الحديث حاولوا فى نهاية القرن الثانى ومطلع القرن الثالث الهجرى جمع هذه الأسماء باجتهادهم إما استنباطا من القرآن والسنة أو نقلا عن اجتهاد الآخرين فى زمانهم ، وكان أسبقهم وأشهرهم هو الوليد بن مسلم مولى بنى أمية والذى استطاع أن يجمع ثمانية وتسعون اسما بالاضافة إلى لفظ الجلالة 0
وفى أغلب الأحيان عندما كان الوليد بن مسلم يحدث الناس بحديث أبى هريرة المتفق عليه كان يتبعه بذكر هذه الأسماء التى توصل إليها فظن كثير من الناس أنها هى الأخرى نص من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم فحفظوها وانتشرت بينهم حتى الآن رغم أن الامام الترمذى لما دون هذه الأسماء فى سننه المدرجة مع الحديث النبوى نبه على غرابتها ( أى ضعفها وانعدام ثبونها مع الصحيح) 0
وهذا الأمر وإن كان يخفى على العامة إلا أنه لايخفى على أهل العلم فنجد ابن تيمية يقول عن رواية الترمذى وابن ماجة ( وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبى صلى الله عليه وسلم وإنما كل منهما من كلام بعض السلف)0
وأشار الحديث إلى أن الاجتهاد يجب أن يكون وفق لشروط هى :-
• ثبوت النص : فلابد من إحصائها من وجود الاسم فى القرآن أو صحيح السنة
• علمية الاسم : أى ان يرد الاسم فى النص مرادا به العلمية ( أى علم ) ومتميزا بعلامات الاسمية المعروفة فى اللغة :
كأن يدخل على الاسم حرف جر ( وتوكل على الحى الذى لايموت)
أو أن يرد منونا كقوله تعالى ( سلام قولا من رب رحيم )
أو تدخل عليها النداء فى قوله تعالى ( يا حى يا قيوم )
أو يكون الاسم معرفا بالألف واللام كقوله تعالى ( سبح اسم ربك الأعلى )
أو يكون المعنى مسندا إليه محمولا عليه كقوله تعالى ( فاسأل به خبيرا )
فهذه خمس علامات يتميز به الاسم عن الفعل والحرف 0
• عدم التقييد :
اى أن يرد الاسم مطلقا دون تقييد ظاهر أو إضافة مقترنة بحيث يفيد المدح والثناء بنفسه، لأن الإضافة والتقييد يحدان من إطلاق الحسن والكمال على قدر المضاف وشأنه ، وقد ذكر الله تعالى أسماءه بطلاقة الحسن فقال : ( ولله الأسماء الحسنى ) أى البالغة مطلق الحسن بلا حد أو قيد ويدخل فى الاطلاق أيضا اقتران الاسم بالعلو المطلق فوق الخلائق
فلا يصح أن أن نجعل البالغ ضمن أسمائه الحسنى لقوله ( إن الله بالغ أمره)
ولايصح أن نجعل ضمن أسمائه الحسنى المخزى لقوله تعالى ( إن الله مخزى الكافرين)
ولا يصح العدو لقوله تعالى ( فإن الله عدو للكافرين ) 0
• دلالة الوصف على الكمال المطلق:فلا يكون المعنى عند تجرد اللفظ منقسما إلى كمال أو نقص أو يحتمل شيئا يحد من إطلاق الكمال والحسن بل يجب أن يكون الوصف الذى دل عليه الاسم غاية الجمال والكمال ، وهذا الشرط مأخوذ من قوله تعالى ( تبارك اسم ربك ذى الجلال والاكرام) أى أن اسم الله تعالى تنزه وتقدس عن كل معانى النقص فليس من أسمائه الحسنى الماكر والخادع والمضل لأن ذلك يكون كمالا فى موضع ونقص فى موضع آخر، فلا يوصف الله به إلا فى موضع الكمال فقط كما ورد به نص فى القرآن والسنة0


طبقا لما ورد فى البحث وكما نشر فى هذا البحث فإن الأسماء التالية ليست من أسماء الله الحسنى
الخافض – المعز – المذل - العدل – الجليل – الباعث – المبدىء – المعيد – المميت – المقسط – المغنى – المانع – الضار – النافع 0




أسماء الله الحسنى طبقا لشروط التعرف على أسماء الله الحسنى أظهرت وجود ثمانية وسبعين اسما فى القرآن وواحد وعشرين فى السنة النبوية – الجديد منها بالخط العريض :


الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارىء المصور الأول الآخـر الظاهر
الباطن السميع البصير المولى النصير العفـو القدير
اللطيف الخبير الوتر الجميل الحيى الستير الكبير المتعال الواحد القهار الحـق المبين القوى
المتين الحى القيوم العلى العظيم الشكور الحليم الواسع العليم التواب الحكيم الغنى الكريم الأحد الصمد القريب المجيب الغفور الودود الولى الحميد الحفيظ المجيد الفتاح الشهيد المقدم المؤخر المليك المقتدر المسعر القابض الباسط الرازق القاهر الديان الشاكر المنان القادر الخلاق المالك الرزاق الوكيل الرقيب المحسن الحسيب الشافى الرفيق المعطى المقيت السيد الطيب الحكم الأكرم البر الغفار الرؤوف الوهاب الجواد السبوح الوارث الرب الأعلى الله0

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:07 AM
مجموعة من الكتب و البحوث عن أسماء الله الحسنى و صفاته (منقول)

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

هذه مجموعة من الكتب و البحوث عن أسماء الله الحسنى و صفاته أنقلها لهذا المنتدى المبارك للفائدة.

شرح القواعد المثلى فى صفات الله وأسمائه الحسنى .

http://www.mohdy.name/pdfs/gn_001.pdf (http://www.mohdy.name/pdfs/gn_001.pdf)


الأســنى فى شرح أسماء الله الحسنى وصفاته.

http://www.mohdy.name/pdfs/gn_002.pdf (http://www.mohdy.name/pdfs/gn_002.pdf)


ولله الاسماء الحسنى.

http://www.mohdy.name/pdfs/gn_003.pdf (http://www.mohdy.name/pdfs/gn_003.pdf)

أسماء الله الحسنى أثارها وأسرارها .

http://www.mohdy.name/pdfs/gn_008.pdf (http://www.mohdy.name/pdfs/gn_008.pdf)

الجامع لأسماء الله الحسنى .

http://www.mohdy.name/pdfs/gn_010.pdf (http://www.mohdy.name/pdfs/gn_010.pdf)

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:08 AM
أسماء الله الحسنى مع شرحها








الرحمن

هذا الاسم يختص بالله سبحانه وتعالى ولا يجوز إطلاقه على غيره. وهو من له الرحمة، وهو الذي رحم كافة خلقه بأن خلقهم وأوسع عليهم في رزقهم

الرحيم

خاص في رحمته لعباده المؤمنين، بأن هداهم إلى الإيمان، وأنه يثيبهم الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة


الملك

هو النافذ الأمر في مُلكه، إذ ليس كلُّ مالك ينفذ أمره، وتصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كِلّهم، والمُلاَّك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى


القدوس

هو الطاهر من العيوب المنزه، عن الأولاد والأنداد


السلام

هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كل آفة، وهو الذي سلم المؤمنون من عقوبته


المؤمن

هو الذي صدق نفسه وصدق عباده المؤمنين، فتصديقه لنفسه علمه بأنه صادق، وتصديقه لعباده: علمه بأنهم صادقون


المهيمن

هو الشهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو عمل


العزيز

هو الغالب الذي لا يغلب، والمنيع الذي لا يوصل إليه


الجبار

وهو الذي لا تناله الأيدي ولا يجري في ملكه إلا ما أراد


المتكبر

وهو المتعالي عن صفات الخلق، والكبرياء صفة لا تكون إلا لله خاصة لأن الله عز وجل هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله، وذلك الذي يستحق أن يقال له المتكبر


قال الله

عزّ وجل في الحديث القدسي: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شيئاً منهما ألقيته في جهنم" رواه أبو داود وابن ماجه


الخالق

وهو الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة وقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14] أي تبارك الله أحسن المقدرين لأن الخلق يأتي بمعنى التقدير


الباريء

هو الذي خلق الخلق عن غير مثال سابق

المصور

هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة


الغفار

هو الذي يستر ذنوب عباده مرة بعد أخرى


القهار

هو الذي قهر العاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر الجبابرة بعزِّ سلطانه وقهر الخلق كلهم الموت


الوهَّاب

هو الذي يجود بالعطاء الكثير


الرزاق

هو القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها وطعامها، وما ينتفع به الناس من رزق مباحٍ وغير مباح


الفتاح

وهو الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم ديناً ودنيا وهو الذي يفتح بين الحق والباطل فيوضح الحق ويبينه ويدحض الباطل فيزهقه ويبطله


العليم

بمعنى العالم على صيغة المبالغة، فالعلم صفة لله تعالى


القابض، الباسط

هو الذي يوسع الرزق ويقدره، يبسطه بجوده ورحمته ويقبضه بحكمته


الخافض، الرافع

هو الذي يخفض الجبارين والمتكبرين أي يضعهم ويهينهم، ويخفض كل شيء يريد خفضه، وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب


المعز

وهو تعالى يعز من شاء من أوليائه والإعزاز على أقسام


القسم الأول

إعزاز من جهة الحكم والفعل

هو ما يفعله الله تعالى بكثير من أوليائه في الدنيا ببسط حالهم وعلو شأنهم، فهو إعزاز حكم وفعل


القسم الثاني

إعزاز من جهة الحكم

ما يفعله تعالى بأوليائه من قلَّة الحال في الدنيا، وأنت ترى من ليس في دينه فوقه في الرتبة فذلك امتحان من الله تعالى لوليه، وهو يثيبه إن شاء الله على الصبر عليه


القسم الثالث

إعزاز من جهة الفعل

ما يفعله الله تعالى بكثير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الأمر والنهي، وظهور الثروة في الحال في الدنيا، فذلك إعزاز فعل لا إعزاز حكم، وله في الآخرة عند الله العقاب الدائم، وإنما ذلك ابتلاء من الله تعالى واستدراج

المذل

الله تعالى يذلُّ طغاة خلقه وعُتاتهم حكماً وفعلاً، فمن كان منهم في ظاهر أمور الدنيا ذليلاً، فهو ذليل حكماً وفعلاً


السميع

وهو الذي له سمع يدرك به الموجودات وسمعه وسع كلَّ شيء فسبحان الذي لا يشغله سمع عن سمع، والسمع صفة لله تعالى


البصير

وهو من له بصر يرى به الموجودات، والبصر صفة لله تعالى


الحكم

هو الحاكم، وهو الذي يحكم بين الخلق لأنه الحَكَم في الآخرة، ولا حكم غيره. والحكام في الدنيا إنما يستفيدون الحكم من قبله تعالى


العدل

وهو الذي حكم بالحقِّ، والله عادل في أحكامه وقضاياه عن الجور


اللطيف

هو المحسن إلى عباده، في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويُسيِّر لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون


الخبير

هو العالم بحقائق الأشياء


الحليم

هو الذي يؤخر العقوبة على مُستحقيها ثم قد يعفو عنهم


العظيم

هو المستحق لأوصاف العلو والرفعة والجلال والعظمة وليس المراد به وصفه بعظم الأجزاء كالكبر والطول والعرض العمق لأن ذلك من صفات المخلوقين تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً


الغفور

هو الذي يكثر من المغفرة والستر على عباده


الشكور

هو الذي يشكر اليسير من الطاعة، ويعطي عليه الكثير من المثوبة والأجر


العلي

وهو تعالى عالٍ على خلقه فهو العالي القاهر


الكبير

هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن، فصغر دونه تعالى كل كبير


الحفيظ

هو الحافظ لكل شيء أراد حفظه


المقيت

هو المقتدر على كل شيء

الحسيب

هو الكافي


الجليل

هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع


الكريم

هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه

الرقيب

هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء


المجيب

هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه


الواسع

هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق


الحكيم

هو مُحكِم للأشياء متقن لها


الودود

هو المحب لعباده


المجيد

هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البرّ


الباعث

يبعث الخلق كلَّهم ليوم لا شك فيه، فهو يبعثهم من الممات، ويبعثهم أيضاً للحساب


الشهيد

هو الذي لا يغيب عنه شيء


الحق

هو الموجود حقاً


الوكيل

هو الذي يستقل بأمر الموكول إليه


القوي

هو الكامل القدرة على كل شيء


المتين

هو شديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه في أفعاله ضعف


الولي

هو المتولي للأمور القائم بها، بأن يتولى نصر المؤمنين وإرشادهم، ويتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم


الحميد

هو المحمود الذي يستحق الحمد


المحصي

لا يفوته شيء من خلقه عداً وإحصاءً


المبديء

هو الذي ابتدأ الأشياء كلها، لا عن شيء فأوجدها


المعيد

هو الذي يعيد الخلائق كلهم ليوم الحساب كما بدأهم


المحيي

هو الذي خلق الحياة في الخلق


المميت

هو الذي خلق الموت، وكتبه على خلقه، واستأثر سبحانه بالبقاء


الحي

هو الذي يدوم وجوده، والله تعالى لم يزل موجوداً ولا يزال موجوداً


القيوم

هو القائم الدائم بلا زوال


الواجد

هو الغني الذي لا يفتقر إلى شيء


الماجد

هو بمعنى المجيد


الواحد

هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك


الأحد

هو الذي لا شبيه له ولا نظير


الصمد

هو الذي يُقْصَدُ في الحوائج


القادر

هو الذي له القدرة الشاملة، فلا يعجزه شيء ولا يفوته مطلوب


المقتدر

هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء


المقدم المؤخر

هو الذي يزن الأشياء منازلها فيقدم ما شاء ومن شاء ويؤخر ما شاء ومن شاء


الأول والآخر

وهو مقدم على الحوادث كلها بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وجدت بعده، وقد سبقها كلهاالأول الذي لا بداية لوجوده والآخر الذي لا نهاية لوجوده
وهو المتأخر عن الأشياء كلها، ويبقى بعدها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء" رواه مسلم والترمذي وابن ماجه


الظاهر

هو الذي ظهر للعقول بحججه، وبراهين وجوده، وأدلة وجدانيته


الباطن

هو الذي احتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم


الوالي

هو المالك للأشياء والمتولي لأمرها


المتعالي

هو المنزه عن صفات الخلق


الـبـر

هو المحسن إلى خلقه، المصلح لأحوالهم


التواب

هو الذي يقبل رجوع عبده إليه


المنتقم

هو الذي ينتصر من أعدائه ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم


العفو

هو الذي يصفح عن الذنب


الرؤوف

هو الذي تكثر رحمته بعباده


مالك الملك

هو الذي يملك الملك، وهو مالك الملوك، والمُلاَّك يُصرِّفهم تحت أمره


ذو الجلال والإكرام

هو المستَحق أن يُجَلَّ ويُكرم فلا يجحد


المقسط

هو العادل في حكمه


الجامع

هو الذي يجمع الخلق ليوم الحساب


الغني

هو الذي استغنى عن الخلق، فهو الغني وهم الفقراء إليه


المغني

هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالاً وبنين


المانع

هو الذي يمنع ما أراد منعه، فيمنع العطاء عن قوم والبلاء عن آخرين


الضار، النافع

هو الذي يوصل الضرر إلى من شاء وما شاء ويوصل النفع إلى من شاء وما شاء


النور

هو الهادي الذي يبصر بنوره ذو النهاية ويرشد بهداه ذو الغواية


الهادي

هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته وبهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره


البديع

هو الذي انفرد بخلق العالم كله فكان إبداعه لا عن مثال سبق


الباقي

هو الذي يدوم وجوده، وهو المستأثر بالبقاء


الوارث

هو الذي يبقى بعد هلاك كل مخلوق


الرشيد

هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم، وأرشد أولياءه إلى الجنة وطرق الثواب


الصبور

وهو الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:09 AM
أدى البحث إلى عدم ظهور بعض الأسماء المشتقة الأسماء الحالية والشائعة في عالمنا الإسلامي


مثل الضار ، المذل .. وغير ذلك


والتي لم يسمي الله نفسه بها أو سماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام


ولكنها وجدت كصفات وأفعال لله سبحانه وتعالى لاينكرها أحد


ونظراً لذلك ظهرت أسماء حسنى لله ثابتة بالأدلة من القرآن و السنة لم تكن موجودة من قبل


مثل الأعلى والأحد والقدير والشافي والجميل والطيب والوتر والسبوح والجواد


والمنان والرب والإله ..... إلخ


وتأتي أهمية هذا البحث في زمن تنتشر فيه بعض الصفات يطلق الناس عليها أسماء لله سبحانه وتعالى


ولم يسمى الله بها نفسه بها أو يسميه بها رسوله صلى الله عليه وسلم


مثل لفظ العال فقط (عبد العال)


بينما سمى الله نفسه سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بثلاث أسماء تدل على علوه سبحانه وتعالى


وهي الأعلى ، العلي ، المتعال


فكيف يسمي الله نفسه بذلك ونقوم نحن بإشتقاق صفات له من أنفسنا


ونحن عندما ينادينا أحد بغير إسمنا نتأثر بذلك ( ولله المثل الأعلى)



ومثل لفظ المسهل (يا مسهل الحال) والتي لا يوجد لها دليل من القرأن والسنة


وأصبحت تذكر في كل موقف وكل وقت


بحيث أنها أدت إلى عدم ذكر أسماء الله الحسنى التي سمى الله بها نفسه وسماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام


وقد قال لي أحد الأشخاص أنه لم يجد أي إسم لله يعادل إسم المسهل (حاشى لله)


فقلت له إذا كنت ترغب في رزق فقل يا رازق أو كانت عندك مشكلة لاتستطيع حلها فقل يا فتاح


وهكذا الرحمن والهادي والوكيل والرقيب ... إلى باقي أسماءه عز وجل.


وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم


(قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى)سورة الإسراء - آية 11



ومثل لفظ الساتر (ياساتر يا رب) أو الستار (ياستار)


ورسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله إسمه الستير.


وهكذا كثير من الصفات التي يطلقها الناس إجتهاداً من لهجاتهم المحلية ويدعون أنها أسماء لله وهي ليست كذلك


وقد قال الله في كتابه الكريم


(ولله الأسماء الحسنى فإدعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)سورة الأعراف: 180

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة)

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد ذكر أنه من أحصاها والإحصاء يكون لشيء موجود لايتم إنشاءه أو إشتقاقه كما أن الإحاطة والعلم

والمعرفة يجب أن تأتي بعد الإحصاء

أما الأسماء التي لم تثبت أو توافق شروط الإحصاء

لأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة فعددها تسعة وعشرون اسما و هي:

الخافضُ
الرَّافِعُ
المعزُّ
المذِل
العَدْلُ
الجَلِيلُ
البَاعِثُ
المُحْصِي
المُبْدِيءُ
المُعِيدُ
المُحْيِي
المُمِيتُ
الوَاجِدُ
المَاجِدُ
الوَالِي
المنتَقِمُ
ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ
المُقْسِط
الجَامِعُ
المُغْنِي
المَانِعُ
الضَّارُّ
النَّافِعُ
النُّورُ
الهَادِي
البَدِيعُ
البَاقِي
الرَّشِيدُ
الصَّبُور

(ملاحظة هامة: تختلف هذه الأسماء

التي لاتوافق شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة من الكتاب والسنة

نظراً لإعتمادها على الإشتقاق

وليس على نص صريح بالإسم لله سبحانه وتعالى) مثل:

البار
الراشد
البرهان
الواقي
ذو القوة
القائم
الدائم
الحافظ
الفاطر
السامع
الكافي
الأبد
العالم
الصادق
المنير
التام
القديم
الحنان
المغيث
العلام
المدبر
الرفيع
ذو الطول
ذو المعارج
ذو الفضل
الكفيل
البادي
المحيط


وسوف أقوم بإستعراض الأسماء التي لم توافق شروط الإحصاء لأسماء الله الحسنى

وما هو الدليل الذي يجعلنا لانطلق عليها أسماء الله الحسنى

وذلك بعد وضع مقدمة وتمهيد يعرفنا على كيفية التعرف على أسماء الله الحسنى

كما أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه الكريم


أما أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

فقد أوضحت كل ما يتعلق بها من أدلة في المرفقات عالية



إن جميع أسماء الله لابد وأن يكون لها نص صريح من القرآن أو السنة

يوضح بأن الله قد سمى نفسه بهذا الإسم أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم

فأسماء الله الحسنى توقيفية لا مجال للعقل فيها

يجب الوقوف على ما جاء نصا في الكتاب والسنة بذكر الاسم دون زيادة أو نقصان ؛

فالعقل لا يمكنه بمفرده أن يتعرف على أسماء الله التي تليق بجلاله ،

ولا يمكنه إدراك ما يستحقه الرب من صفات الكمال والجمال ،

فتسمية رب العزة والجلال

بما لم يسم به نفسه قول على الله بلا علم ،

قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ

كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مسئولا ) [الإسراء:36] .


وقال ابن حزم :

لا يجوز أن يسمى الله تعالى ولا أن يخبر عنه إلا بما سمى به نفسه

أو أخبر به عن نفسه في كتابه

أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم

أو صح به إجماع جميع أهل الإسلام المتيقن ولا مزيد ،

وحتى وإن كان المعنى صحيحا فلا يجوز أن يطلق عليه تعالى اللفظ

فقد علمنا يقينا أن الله عز وجل بنى السماء ،

قال تعالى : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) [الذاريات:47] ،
فلا يجوز أن يسمى بناء ،

وأنه تعالى خلق أصباغ النبات والحيوان ،


حيث قال في كتابه الكريم:

( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) [البقرة:138] ،

ولا يجوز أن يسمى صباغا

وأيضاً ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أنه سقانا الغيث ومياه الأرض

فلا يجوز أن يسمى سقاء ولا ساقيا ،

وهكذا كل شيء لم يسم به نفسه

وقد ثبت من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

أن رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال :

( لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِك ) ،

وهذا دليل على أن معرفة ما أثنى الله به على نفسه

لا بد فيها من طريق سمعي منقول إلينا بالخبر الثابت الصحيح

لكن هنا مسألة تطرح نفسها وينبغي تحرير جوابها

وهي التمييز بين معتقد السلف في حصر أسماء الله الكلية في تسعة وتسعين اسما

ومعنى الإحصاء الذي ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه

والذي فيه النص والتأكيد على ذكر العدد

بقول النبي صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) ،

لأن بعض المتوسعين في إحصاء الأسماء

تصور أن أسماء الله الحسنى التي وردت في الكتاب والسنة

تزيد عن هذا العدد بكثير

مما أدى إلى تضارب المعاني حول فهم حديث أبي هريرة رضي الله عنه


إذا نظرنا إلى حديثي الرسول عليه الصلاة والسلام

الأول: ماجاء في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة)

الثاني: ما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في دعاء الكرب

يتبع......

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:21 AM
..... اللهم إني أسألك بكل إسمٍ هو لك

سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك

.... إلخ الحديث)

نجد أنه لايوجد تناقض بين كلا الحديثين بل هما مكملين لبعضهما فالحديث الأول حدد العدد لأسماء الله الحسنى بتسعة

وتسعين إسماً أما الحديث الثاني فحدد مصادر الحصول على تلك الأسماء

والتي تعرف الله بها إلى عباده من أسمائه الحسنى وذلك في قوله أنزلته في كتابك (القرآن الكريم)

وفي قوله علمته أحد من خلقك (الرسول عليه أفضل الصلاة وأحسن السلام)

فعلى الرغم وبلا أدنى شك في أن جملة أسماء الله سبحانه وتعالى الكلية تعد من الأمور الغيبية

التي استأثر بها لنفسه في علم الغيب ، وأنها غير محصورة في عدد معين ،

إلا أن الأسماء التي وصلت إلينا عن طريق المصادر التشريعية

كتاب الله وسنة رسوله هي تسعة وتسعين إسماً فقط لاغير حددها الرسول عليها الصلاة والسلام

وحصرها في مائة إلا واحداً إسماً من قام بإحصاءها دخل الجنة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه

ما هي الشروط أو الضوابط التي تم إنتهاجها لإحصاء أسماء الله الحسنى من القرأن والسنة

والتي لم تنطبق إلا على تسعة وتسعين اسما وهو ما يتفق مع العدد المذكور في الحديث النبوي

وهي معجزة جديدة تظهر لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام

حيث حدد عدد هذه الأسماء بتسعة وتسعين إسماً وحصرها في مائةً إلا واحداً فنفى الزيادة وأبطلها

منذ ما يناهز الأربعمائة وألف عام هجريدون توفر أي وسائل إحصائية تذكر

وحدد في حديثه الشريف من أحصاها ولم يقل من إجتهد في إشتقاقها

(وهو ما سأقوم بشرحه عن معنى الإحصاء فيما بعد)

عليك أفضل الصلاة والسلام يا حبيبي يا رسول الله

بينما نجد أن جملة ما ذكره العلماء قد تجاوز عدده المائتين والثمانين اسما ،

سواء اجتهدوا في جمعها أخذا من نص مطلق أو مقيد أو الاشتقاق من الصفات والأفعال0

:::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::

الإحصاء في اللغة

معناه الحفظ والجمع والعد والإحاطة

كما قال تعالى:

( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ ) [المجادلة:6] ،

وقال تعالى: ( وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً ) [الجن:28] ،

قال ابن منظور:

(الإِحْصَاءُ هو العَدُّ والحِفْظ ، وأَحْصَيْت الشيءَ أي عَدَدته ، وأَحْصَى الشيءَ أي أَحاط به).

وقال النووي: أن العلماء إختلفوا في المراد بأحصاها

في قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري رحمه الله

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ )

حيث قال البخاري وغيره من المحققين معناه حفظها ،

وهذا هو الأظهر لأنه جاء مفسرا في الرواية الأخرى لصحيح مسلم رحمه الله ،

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(لله تسعة وتسعون إسماً من حفظها دخل الجنة وإن الله وتر يحب الوتر)

وقيل معنى أحصاها أحسن الدعاء بها والمراعاة لها وصدق بمعانيها


وعند النظر في الحكمة في عدم ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام

لأسماء الله الحسنى التسعة وتسعين على وجه التفصيل

نجد أن السبب في ذلك يكمن في حكمة بالغة ومعان ساطعةأجمع عليها العلماء في أن يقوم الناس بطلبها وتحريها

بالنص من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلملترتفع الدرجات وتتفاوت المنازل في الجنات

لأنه لكي يمكن حفظها يجب أولاً إحصاؤها واستيفاؤهاوهذا يتطلب اجتهادا وبحثا طويلا

ثم ثانياً: الإحاطة بمعانيها والعمل بمقتضاها وهذا يتطلب مجاهدة وجهاداً كبيراً

ثم دعاء الله بها وحسن المراعاة لأحكامها

وهذا يتطلب علماً وفقهاً وبصيرةً وتلك مراتب الإحصاء على ما ترجح من أقوال العلماء

إذا كيف يمكن إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة؟

إن هذا الأمر من السهولة في هذا الزمان

من خلال توفر وسائل الإحصاء الحديثة والتي يمكن من خلالها الوصول للمعلومة في زمن قياسي

بحيث يستطيع كل باحث من العامة أو الخاصة أن يصل لذات النتيجة أي نفس العدد الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام

منذ أكثر من أربعة عشر قرناً هجرياً في حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

إذا ما إلتزم بضوابط وقواعد إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة

والتي تم إستخراجها وحصرهامن آيات الذكر الحكيم ومن خلال السنة النبوية الشريفة

في خمسة شروط لازمة لكل إسم من أسماء الله الحسنى إذا لم تنطبق عليه لا يمكننا أن نطلق عليه

إسماً لله سبحانه وتعالى

سنقوم بشرحها وتفصيلها فيما يلي:

الشرط الأول

من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

أن يرد الاسم نصا في الآيات القرآنية أو ما ثبت في صحيح السنة النبوية

وهذا الشرط مأخوذ من قوله تعالىوَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ) [الأعراف:180]
:::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::

وقوله تعالى:

(فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء:110]

فلفظ الأسماء يدل على أن الأسماء الحسنى معهودة موجودة ، فالألف واللام هنا للعهد

ولما كان دورنا حيال الأسماء هو الإحصاء دون الاشتقاق والإنشاء فإن الإحصاء لا يكون إلا لشيء موجود ومعهود

ولا يعرف ذلك إلا بما نص عليه كتاب الله وما صح بالسند المرفوع إلى رسوله صلى الله عليه وسلم

فقد وصف الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمد عليه الصلاة والسلام

في القرآن بقوله:

(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) [النجم:4:3]

وفي هذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(الأسماء الحسنى المعروفة هي التي وردت في الكتاب والسنة)

أما القواعد التي يجب على الباحث الإعتماد عليها عند البحث

في تمييز الحديث المقبول من المردود والصحيح من الضعيف

أن يلم بعلم مصطلح الحديثوالذي يمكن من خلاله

التعرف على الضوابط التي تحكم صحة الحديث مثل:

ألا يكون بين اثنين من رواة الحديث فجوة زمنية أو مسافة مكانية

يتعذر معها اللقاء أو يستحيل معها التلقي والأداء

مع ضرورة اتصاف الرواة بالعدالةوالضبط ، والتثبت من الحفظ

والسلامة من الخطأ ، وانعدام الوهم مع القدرة على استحضار ما حفظه ..............إلخ

الشرط الثاني

من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة


أن يتميز الإسم بعلامات الإسمية المعروفة في اللغة والتي تنحصر في خمسة ضوابط هي:

1ـ أن يدخل على الاسم حرف الجر:

كما ورد في قوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) [الفرقان:58] ، وقوله: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2].

2ـ أن يرد الاسم منوناً:

كقوله تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) [سبأ:15] ، وقوله : (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) [النساء:17].

3ـ أن يدخل على الإسم ياء النداء:

كما ورد عند البخاري من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

اللَّهَ وَكَّلَ فِي الرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ نُطْفَةٌ ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ).

4ـ أن يكون الاسم معرفا بالألف واللام:

كقوله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) [الأعلى:1] ، وقوله : (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [يس:5].

5ـ أن يكون المعنى مسندا إليه محمولاً عليه:

كقوله تعالى: (الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان:59] ، فالمعنى في الآية ورد محمولاً على اسم الله الرحمن مسنداً إليه.

فهذه خمس علامات يتميز بها الاسم عن الفعل والحرف

وقد جمعها ابن مالك في قوله:

بالجر والتنوين والندا وأل : ومسند للاسم تمييز حصل


والشرط الثاني مأخوذ من قوله تعالى:

(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ) [الإسراء:110] ،

وقوله تعالى أيضا: (وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) [الأعراف:180] ،

ومعنى الدعاء أن تدخل عليه أداة النداء سواء ظاهرة أو مضمرة

والنداء من علامات الاسمية ، فلا بد أن تتحقق في الأسماء علامات الاسم اللغوية.

وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الشرط في قوله:

(الأسماء الحسنى المعروفة هي التي يدعى الله بها ]

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:25 AM
أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة في الكتاب والسنة

أسماء الله الحسنى

قال الله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فإدعوه بها وذروا الذين يلحدون في إسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) سورة الأعراف:180


هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إَِّلا هُوَ


الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ

المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ

الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ

الظَّاهِرُ البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى

النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ

الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ

المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ

القَوِيُّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ

العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ

التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ

الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ

الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ

الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ

المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ

الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنـَّانُ القَـادِرُ الخَـلاَّقُ

المَالِكُ الـرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ

الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ

السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ

الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ

الوَارِثُ الرَّبُّ الأَعْلَى الإِلَهُ


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله تسعة وتسعين إسماً مائةً إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة) متفق عليه

الأدله :


الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (فصلت:2) ،

الْمَلِك الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحشر:23) ،

الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ: (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) (الحشر:24) ،

الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ: (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الحديد:3) ،

السَّمِيعُ الْبَصِيرُ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى:11) ،

الْمَوْلَى النَّصِيرُ: (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج: 78) ،

العفو الْقَدِيرُُ: (فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً قَدِيراً) (النساء:149) ،

اللطيف الْخَبِير: (وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:103) ،

الوِتْر حديث: (وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) (صحيح :خ م) ،

الجَمِيلُ حديث: (إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ) (صحيح :م) ،

الْحَيِيُّ السِّتِير : حديث إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ) (صحيح :د ن) ،

الْكَبِيرُ الْمُتَعَالَ: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) (الرعد:9) ،

الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ: (وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (إبراهيم:48) ،

الْحَقُّ الْمُبِينُ: (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) (النور:25) ،

الْقُوَّيُِّ الْمَتِينُ: (وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) (الشورى:19) (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات:58) ،

الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) ، (وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255) ،

الشَّكُورُ الحليم: (وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) (التغابن:17) ،

الْوَاسِعُ العليم: (إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:115) ،

التواب الحكيم: (وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ) (النور:10) ،

الْغَنِيُّ الكريم: (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل:40) ،

الأَحَدُ الصَّمَدُ: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ) (الإخلاص:2)،

القريب المجيب: (إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) (هود:61) ،

الْغَفُورُ الودود: (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج:14) ،

الولي الحميد: (وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) (الشورى:28) ،

الحفيظ المجيد: (وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) (سبأ:21) ، (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) (البروج:15) ،

الفتاح: (وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ) (سبأ:26) ،

الشهيد: (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (الحج:17) ،

المقدم المؤخر :حديث(أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ) (صحيح :خ) ،

الْمَلِيكُ الْمُقْتَدِرْ: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) (القمر:55) ،

المسعر القابض الباسط الرَّازِقُ :حديث (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ) (صحيح :د) ،

الْقَاهِر: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ) (الأنعام:18) ،

الدَّيَّانُ :حديث (يَحْشُرُ اللَّهُ الْعِبَادَ فَيُنَادِيهِمْ .. أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الدَّيَّانُ) (صحيح خ) ،

الشَّاكِرُ: (وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) (البقرة:158)

الْمَنانَّ :حديث (لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ) (صحيح :د) ،

الْقَادِرُ: (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ) (المرسلات:23) ،

الْخَلاقُ: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ) (الحجر:86) ،

الْمَالِكُ:حديث (لاَ مَالِكَ إِلاَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ) (صحيح :خ) ،

الرَّزَّاقُ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (الذاريات:58) ،

الوكيل: (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران:173) ،

الرقيب: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً) (الأحزاب:52) ،

المحسن :حديث (إن الله محسن يحب الإحسان) (صحيح:طب) ،

الحسيب: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) (النساء:86) ،

الشافي : حديث (اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي) (صحيح :خ) ،

الرفيق :حديث (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ) (صحيح :خ م) ،

المعطي :حديث (وَاللَّهُ الْمُعْطِى وَأَنَا الْقَاسِمُ) ،

المقيت: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) (النساء:85) ،

السَّيِّدُ :حديث (السَّيِّدُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى) (صحيح :د) ،

الطيب :حديث (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا) (صحيح :خ) ،

الحكم :حديث (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكَمُ وَإِلَيْهِ الْحُكْمُ) (صحيح :د) ،

الأكرم: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ) (العلق:3) ،

البر: (إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) (الطور:28) ،

الْغَفَّارِ: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) (صّ:66) ،

الرءوف: (وَأَنَّ اللهَ رَءوفٌ رَحِيمٌ) (النور20) ،

الوهاب: (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ) (صّ:9) ،

الجواد :حديث (إِنَّ اللَّهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ) (صحيح:حل) ،

السبوح: حديث: (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ) (صحيح :م) ،

الْوَارِثِ: (وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ) (الحجر:23) ،

الرب: (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) (سبأ:15) ،

الأعلى: (سَبِّحِاسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) (الأعلى:1) ،

الإله: (وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) (البقرة:163).

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:26 AM
بحوث تتعلق بأسماء الله الحسنى


1 - الأسماء الزائد عن التسعة التسعين :
هذه التسعة و التسعون ليس كل ما ورد في اسماء الله تبارك و تعالى , بل وردت الأحاديث بغيرها من الأسماء , فقد ورد في الحديث من رواية أخرى ( الحنان ) , ( المنان ) , ( البديع ) , و ورد كذلك من أسمائه تعالي ( المغيث ) , و ( الكفيل ) و ( ذو الطول ) , و (ذو المعارج) و (ذو الفضل) , و (الخلاّق) .

قال أبوبكر بن العربي في شرح الترمذي حاكيا عن بعض اهل العلم : إنه جمع من الكتاب و السنة من أسمائه تعالى ألف اسم , و في كلام صاحب (القصد المجرد) ما يفيد ذلك , و أشار إلى ذلك الشوكاني في (تحفة الذاكرين) ثم قال : و أنهض ما ورد في إحصائها الحديث المذكور , و فيه الكفاية .



2 - الأحاديث التي وردت فيها ألفاظ على أنها أسماء الله تعالى على المجاز :
ثم اعلم أن بعض الأحاديث وردت فيها ألفاظ على أنها أسماء الله تعالى , و لكن قرائن الحال و أصل الوضع يدل على غير ذلك , فاعلم أن ذلك من قبيل المجاز لا الحقيقة , و من قبيل تسمية الشيء باسم غيره لعلاقة بينهما أو على تقدير بعض المحذوفات , مثال ذلك الحديث الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه عن النبي قال : (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر) رواه مسلم , و حديث عائشة رضي الله عنها : (دعوه يئن فإن الأنين اسم من أسماء الله تعالى يرتاح إليه المريض) , ذكره الجلال السيوطي ي الجامع الصغير عن الرافعي و حسنه , و ليس هو من رواية مسلم , و لا من حديث أبي هريرة كما يخطئ بعض الناس , و منه ما ورد في إطلاق اسم رمضان على الحق تبارك و تعالى في بعض الآثار .

فكل هذه لا يراد منها ظواهرها و حقيقة الإطلاق , بل المقصود في الأول منها مثلا : فإن الله هو مسبب لحوادث الدهر فلا يصح أن ينسب إلى الله شيء و لا أن يسب و يذم , و في الثاني : فإن الأنين أثر قهر الله تعالى يرتاح إليه المريض , و هكذا في المعاني التي تدل عليها قرائن الأحوال .



3 - التوقيف في أسماء الله تعالى و صفاته :
و اعلم أن جمهور المسلمين على انه لا يصح أن نطلق على الله تبارك و تعالى اسما أو وصفا لم يرد به الشرع , بقصد اتخاذه اسما له تعالى و إن كان يُشعر بالكمال , فلا يصح أن نقول : مهندس الكون العظم , و لا أن نقول المدير العام لشؤون الخلق , على أن تكون هذه أسماء أو صفات لله تعالى يصطلح عليها , و يتفق على إطلاقها عليه تعالى , و لكنها إن جاءت في عرض الكلام لبيان تصرفه تعالى من باب التقريب للأفهام فلا بأس , و الأولى العدول عن ذلك تأدبا مع الحق تعالى .


4 - العلمية و الوصفية في هذه الأسماء :
و هذه الأسماء المتقدمة منها علم واحد وضع للذات القدسية و هو لفظ الجلالة : الله , و باقيها كلها ملاحظ فيها معنى الصفات , و لهذا صح أن تكون أخبارا للفظ الجلالة , و هل هو مشتق أو غير مشتق ؟ مسألة خلافية , لا يترتب عليها أمر عملي , و حسبنا أن نعلم اسم الذات هو هذا الاسم المفرد و بقية الأسماء مشربة بالوصفية , و في هذا الكفاية .

5 - خواص أسماء الله الحسنى :
يذكر البعض أن لكل اسم من أسماء الله تعالى خواص و أسرارا تتعلق به على إفاضة فيها أو إيجاز , و قد يتغالى البعض فيتجاوز هذا القدر إلى زعم أن لكل اسم خادما روحانيا يخدم من يواظب على الذكر به , و هكذا , و الذي أعلمه في هذا , و فوق كل ذي علم عليم , أن أسماء الله تعالى ألفاظ مشرفة لها فضل على سائر الكلام , و فيها بركة و في ذكرها ثواب عظيم , و أن الإنسان إذا واظب على ذكر الله تعالى ظهرت نفسه , و صفت روحه , و لا سيما إذا كان ذكره بحضور قلب و فهم للمعنى , أما ما زاد على ذلك فلم يرد في كتاب و لا سنة , و قد نهينا عن الغلو في دين الله تعالى , و الزيادة فيه , و حسبنا الاقتصار على ما ورد .



6 - اسم الله الأعظم :
ورد اسم الله الأعظم في أحاديث كثيرة , منها :

1 - عن بريدة رضي الله عنه قال : سَمعَ الْنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّم رجلاً يدعُو وهوَ يَقُولُ: الَّلهُمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أنتَ الأحَدُ الصَّمدُ الَّذِي لمْ يَلدْ ولمْ يُولَدْ ولمْ يكُنْ لهُ كفواً أحدٌ. قَالَ فَقَالَ : (والَّذِي نفسي بيدهِ لقَدْ سألَ اللهَ باسمهِ الأعظمِ الَّذِي إذا دُعيَ بهِ أجابَ وإذا سُئِلَ بهِ أعطى) رواه أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة , و قال المنذري : قال شيخنا أبو الحسن المقدسي : هو إسناد لا مطعن فيه , و لا أعلم أنه روي في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه , و قال الحافظ ابن حجر : هذا الحديث أرجح ما ورد في هذا الباب من حيث السند .

2 - عَن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : دَخَلَ الْنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّم المسجدَ ورجلٌ قَدْ صَلَّى وهُوَ يدعُو وهو يَقُولُ في دُعائِهِ الَّلهُمَّ لا إلهَ إلاّ أنتَ المَنَّانُ بديعَ السَّماواتِ والأَرْضِ ذا الجلالِ والإكرامِ. فَقَالَ الْنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وسَلَّم (أتدرونَ بما دَعَا اللهَ؟ دَعَا اللهَ باسمِهِ الأعظمِ الَّذِي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ بِهِ أعْطَى) رواه أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجه .

3 - عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (اسم الله العظم في هاتين الآيتين ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) , ( ألـم , اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) . رواه أحمد و أبو داود و الترمذي و ابن ماجه , و قال الترمذي حديث حسن صحيح .

4 - عن سعد بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (هل أدلكم على اسم الله الأعظم , الذي إذا دعي به أجاب , و إذا سئل به أعطى ؟ الدعوة التي دعا بها يونس حيث نادى في الظلمات الثلاث : (أَنْ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) , فقال رجل : يا رسول الله هل كانت ليونس خاصة أم للمؤمنين عامة ؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (ألا تسمع قول الله عز وجل : (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) . رواه الحاكم .



فأنت ترى من هذه الأحاديث و من غيرها أنها لم تعين اسم الله الأعظم بالذات , و أن العلماء مختلفون في تعيينه لاختلافهم في ترجيح الأحاديث بعضها على بعض , حتى اختلفوا على نحو الربعين قولا , و الذي نأخذه من هذه الأحاديث الشريفة , و من أقوال الثقات من رجال الملة , أن الاسم الأعظم دعاء مركب من عدة أسماء من أسمائه تعالى إذا دعا به الإنسان , مع توفر شروط الدعاء المطلوبة شرعا استجاب الله له , و قد صرحت به الأحاديث الشريفة في عدة مواضع .

و إذا تقرر هذا , فما يدعيه بعض الناس من أته سر من الأسرار يمنح لبعض الأفراد , فيفتحون به المغلقات , و يخرقون به العادات , و يكون لهم به من الخواص ما ليس لغيرهم من الناس , أمر زائد عما ورد عن الله و رسوله , و إذا احتج هؤلاء البعض بالآية الكريمة و هي قوله تعالى : (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) (النمل:40) , على أن القول بأن معنى (عنده علم من الكتاب) أنه اسم الله الأعظم , نقول لهم : قد صرح المفسرون بأن ذلك المدعو به كان : يا حي يا قيوم , أو : الله لا إله إلا هو الحي القيوم . و ادعى بعضهم أنه سرياني لفظه : ( آهيا شراهيا ) , و هي دعوى بغير دليل , فلم يخرج الأمر عما ورد في الأحاديث الصحيحة .

و خلاصة البحث أن بعض الناس ولعوا بالمعميات , و ادعاء الخصوصيات , و الزيادة في المأثورات , فقالوا ما لم يرد في كتاب و لا في سنة , و قد نهينا عن ذلك نهيا شديدا , فلنقف مع المأثور .

الصقرالشمالي
2010-02-05, 06:38 AM
أسماء الله الحسنى ومعانيها





الله

هو الاسم الذى تفرد به الحق سبحانه وخص به نفسه ، وجعله أول أسمائه واضافها كلها اليه ولم يضفه الى إسم منها ، فكل ما يرد بعده يكون نعتا له وصفة ،وهو إسم يدل دلالة العلم على الإله الحق وهويدل عليه دلالة جامعة لجميع الأسماء الإلهية الأحادية .هذا والاسم (الله) سبحانه مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .

الخاصية الأولى : أنه إذا حذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقى على صورة (لله وهومختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ، وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقية هى قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله ( قل هو الله أحد ) والواو ذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواو فيهما فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .

الخاصية الثانية : أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافر من الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال : أشهد أن لا اله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ، وذلك يدل على اختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة

--------------------------------------------------------------------------------

الرحمن الرحيم

الرحمن الرحيم إسمان مشتقان من الرحمة ، والرحمة فى الأصل رقة فى القلب تستلزم التفضل والإحسان ، وهذا جائز فى حق العباد ، ولكنه محال فى حق الله سبحانه وتعالى، والرحمة تستدعى مرحوما .. ولا مرحوم إلا محتاج ، والرحمة منطوية على معنين الرقة .. والإحسان ، فركز تعالى فى طباع الناس الرقة وتفرد بالإحسان . ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى ، إذ هو الذى وسع كل شىء رحمة ، والرحيم تستعمل فى غيره وهو الذى كثرت رحمته ، وقيل أن الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ، وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين ، ومن الآخرة يختص بالمؤمنين ، اسم الرحمن أخص من اسم الرحيم ، والرحمن نوعا من الرحمن ، وأبعد من مقدور العباد ، فالرحمن هو العطوف على عباده بالإيجاد أولا .. وبالهداية الى الإيمان وأسباب السعادة ثانيا .. والإسعاد فى الآخرة ثالثا ، والإنعام بالنظر الى وجهه الكريم رابعا . الرحمن هو المنعم بما لا يتصور صدور جنسه من العباد ، والرحيم هو المنعم بما يتصور صدور جنسه من العباد

--------------------------------------------------------------------------------

الملك: الملك

هو الظاهر بعز سلطانه ، الغنى بذاته ، المتصرف فى أكوانه بصفاته ، وهو المتصرف بالأمر والنهى ، أو الملك لكل الأشياء ، الله تعالى الملك المستغنى بذاته وصفاته وأفعاله عن غيرة ، المحتاج اليه كل من عداه ، يملك الحياة والموت والبعث والنشور ، والملك الحقيقى لا يكون إلا لله وحده ، ومن عرف أن الملك لله وحده أبى أن يذل لمخلوق ، وقد يستغنى العبد عن بعض اشياء ولا يستغنى عن بعض الأشياء فيكون له نصيب من الملك ، وقد يستغنى عن كل شىء سوى الله ، والعبد مملكته الخاصة قلبه .. وجنده شهوته وغضبه وهواه .. ورعيته لسانه وعيناه وباقى أعضائه .. فإذا ملكها ولم تملكه فقد نال درجة الملك فى عالمه ، فإن انضم الى ذلك استغناؤه عن كل الناس فتلك رتبة الأنبياء ، يليهم العلماء وملكهم بقدر قدرتهم على ارشاد العباد ، بهذه الصفات يقرب العبد من الملائكة فى صفاته ويتقرب الى الله

--------------------------------------------------------------------------------

القدوس

تقول اللغة أن القدس هو الطهارة ، والأرض المقدسة هى المطهرة ، والبيت المقدس :الذى يتطهر فيه من الذنوب ، وفى القرآن الكريم على لسان الملائكة وهم يخاطبون الله ( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) أى نطهر انفسنا لك ، وجبريل عليه السلام يسمى الروح القدس لطهارته من العيوب فى تبليغ الوحى الى الرسل أو لأنه خلق من الطهارة ، ولا يكفى فى تفسير القدوس بالنسبة الى الله تعالى أن يقال أنه منزه عن العيوب والنقائص فإن ذلك يكاد يقرب من ترك الأدب مع الله ، فهو سبحانه منزه عن أوصاف كمال الناس المحدودة كما أنه منزه عن أوصاف نقصهم ، بل كل صفة نتصورها للخلق هو منزه عنها وعما يشبهها أو يماثلها

--------------------------------------------------------------------------------

السلام

تقول اللغة هو الأمان والاطئنان ، والحصانة والسلامة ، ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة ، وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ، والسلم (بفتح السين أو كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ، الله السلام لأنه ناشر السلام بين الأنام ، وهو مانح السلامة فى الدنيا والآخرة ، وهو المنزه ذو السلامة من جميع العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته وأفعاله ، فكل سلامة معزوة اليه صادرة منه ، وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ، وهوالمسلم على عباده فى الجنة ، وهو فى رأى بعض العلماء بمعنى القدوس . والأسلام هو عنوان دين الله الخاتم وهومشتق من مادة السلام الذى هو اسلام المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن يكون فى حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ، وتحية المسلمين بينهم هى ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) والرسول صلى الله عليه ةسلم يكثر من الدعوة الى السلام فيقول : السلام من الاسلام.. افشوا السلام تسلموا .. ثلاث من جمعهن فقد جمع الأيمان : الأنصاف مع نفسم ، وبذل السلام للعالم ، والأنفاق من الأقتار ( أى مع الحاجة ) .. افشوا السلام بينكم .. اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، واليك يعود السلام ،فحينا ربنا بالسلام

--------------------------------------------------------------------------------

المؤمن

الإيمان فى اللغة هو التصديق ، ويقال آمنه من الأمان ضد الخوف ، والله يعطى الأمان لمن استجار به واستعان ، الله المؤمن الذى وحد نفسه بقوله ( شهد الله أنه لا اله إلا هو ) ، وهو الذى يؤمن أولياءه من عذابه ، ويؤمن عباده من ظلمه ، هو خالق الطمأنينة فى القلوب ، أن الله خالق أسباب الخوف وأسباب الأمان جميعا وكونه تعالى مخوفا لا يمنع كونه مؤمنا ، كما أن كونه مذلا لا يمنع كونه معزا ، فكذلك هو المؤمن المخوف ، إن إسم ( المؤمن ) قد جاء منسوبا الى الله تبارك وتعالى فى القرآن مرة واحدة فى سورة الحشر فى قوله تعالى ( هو الله الذى لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون ) سورة الحشر

--------------------------------------------------------------------------------

المهيمن

الهيمنة هى القيام على الشىء والرعاية له ، والمهيمن هو الرقيب أو الشاهد ، والرقيب اسم من أسماء الله تبارك وتعالى معناه الرقيب الحافظ لكل شىء ، المبالغ فى الرقابة والحفظ ، أو المشاهد العالم بجميع الأشياء ، بالسر والنجوى ، السامع للشكر والشكوى ، الدافع للضر والبلوى ، وهو الشاهد المطلع على افعال مخلوقاته ، الذى يشهد الخواطر ، ويعلم السرائر ، ويبصر الظواهر ، وهو المشرف على أعمال العباد ، القائم على الوجود بالحفظ والأستيلاء

--------------------------------------------------------------------------------

العزيز

العز فى اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و الأمتناع ، والتعزيز هو التقوية ، والعزيز اسم من أسماء الله الحسنى هو الخطير ،( الذى يقل وجود مثله . وتشتد الحاجة اليه . ويصعب الوصول اليه ) وإذا لم تجتمع هذه المعانى الثلاث لم يطلق عليه اسم العزيز ، كالشمس : لا نظير لها .. والنفع منها عظيم والحاجة شديدة اليها ولكن لا توصف بالعزة لأنه لا يصعب الوصول الي مشاهدتها . وفى قوله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) فالعزة هنا لله تحقيقا ، ولرسوله فضلا ، وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول الله عليه الصلاة والسلام

--------------------------------------------------------------------------------

الجبار

اللغة تقول : الجبر ضد الكسر ، واصلاح الشىء بنوع من القهر ، يقال جبر العظم من الكسر ، وجبرت الفقير أى أغنيته ، كما أن الجبار فى اللغة هو العالى العظيم
والجبار فى حق الله تعالى هو الذى تنفذ مشيئته على سبيل الإجبار فى كل أحد ، ولا تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ، ولا يخرج أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك إلا لله ، وجاء فى حديث الإمام على ( جبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها ) أى أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته ، وقد تطلق كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب لله ، الذى يكون جبارا على نفسه ..جبارا على الشيطان .. محترسا من العصيان
والجبار هو المتكبر ، والتكبر فى حق الله وصف محمود ، وفى حق العباد وصف مذموم

--------------------------------------------------------------------------------

المتكبر

المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ، فلا كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالى عن صفات الخلق ، الذى تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالى عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته
كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس فى الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إلا لله تعالى


--------------------------------------------------------------------------------


الخالق

الخلق فى اللغة بمعنى الإنشاء ..أو النصيب لوافر من الخير والصلاح . والخالق فى صفات الله تعالى هو الموجد للأشياء ، المبدع المخترع لها على غير مثال سبق ، وهو الذى قدر الأشياء وهى فى طوايا لعدم ، وكملها بمحض الجود والكرم ، وأظهرها وفق إرادته ومشيئته وحكمته .

والله الخالق من حيث التقدير أولا ، والبارىء للإيجاد وفق التقدير ، والمصور لترتيب الصور بعد الأيجاد ، ومثال ذلك الإنسان .. فهو أولا يقدر ما منه موجود ..فيقيم الجسد ..ثم يمده بما يعطيه الحركة والصفات التى تجعله إنسانا عاقلا

--------------------------------------------------------------------------------

البارئ

تقول اللغة البارىء من البرء ، وهو خلوص الشىء من غيره ، مثل أبرأه الله من مرضه .

البارىء فىاسماء الله تعالى هو الذى خلق الخلق لا عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات والأرض ، وبرأ الله النسمة ، كبرأ الله آدم من طين

البارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من الأفات ، وهو موجود الأشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل مخلوق صفته التى علمها له فى الأزل ،وبعض العلماء يقول ان اسم البارىء يدعى به للسلامة من الأفات ومن أكثر من ذكره نال السلامة من المكروه

--------------------------------------------------------------------------------

المصور

تقول اللغة التصوير هو جعل الشىء على صورة ، والصورة هى الشكل والهيئة
المصور من أسماء الله الحسنى هو مبدع صور المخلوقات ، ومزينها بحكمته ، ومعطى كل مخلوق صورته على ما أقتضت حكمته الأزلية ، وكذلك صور الله الناس فى الأرحام أطوارا ، وتشكيل بعد تشكيل ، ، وكما قال الله نعالى ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين ، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) ، وكما يظهر حسن التصوير فى البدن تظهر حقيقة الحسن أتم وأكمل فى باب الأخلاق ، ولم يمن الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كما من عليه بحسن الخلق حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ، وكما تتعدد صور الابدان تتعدد صور الأخلاق والطباع

--------------------------------------------------------------------------------

الغفار

فى اللغة الغفر والغفران : الستر ، وكل شىء سترته فقد غفرته ، والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب ، وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، لا بتوبة العباد وطاعتهم ، وهو الذى اسبل الستر على الذنوب فى الدنيا وتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة ، وهو الغافر والغفور والغفار ، والغفور أبلغ من الغافر ، والغفار أبلغ من الغفور ، وأن أول ستر الله على العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة فى باطنه ، وجعل خواطره وارادته القبيحة فى أعماق قلبه وإلا مقته الناس ، فستر الله عوراته .

وينبغى للعبد التأدب بأدب الإسم العظيم فيستر عيوب اخوانه ويغفو عنهم ، ومن الحديث من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب

--------------------------------------------------------------------------------

القهار

القهر فى اللغة هو الغلبة والتذليل معا ، وهو الإستيلاء على الشىء فىالظاهر والباطن .. والقاهر والقهار من صفات الله تعالى وأسمائه ، والقهار مبالغة فى القاهر فالله هو الذى يقهر خلقه بسلطانه وقدرته ، هو الغالب جميع خلقه رضوا أم كرهوا ، قهر الانسان على النوم

واذا أراد المؤمن التخلق بخلق القهار فعليه أن يقهر نفسه حتى تطيع أوامر ربها و يقهر الشيطان و الشهوة و الغضب . روى أن أحد العارفين دخل على سلطان فرآه يذب ذبابة عن وجهه ، كلما طردها عادت ، فسال العارف : لم خلق الله الذباب ؟ فأجابه العارف : ليذل به الجبابرة

--------------------------------------------------------------------------------

الوهاب

الهبة أن تجعل ملكك لغيرك دون عوض ، ولها ركننان أحدهما التمليك ، والأخر بغير عوض ، والواهب هو المعطى ، والوهاب مبالغة من الوهب ، والوهاب والواهب من أسماء الله الحسنى ، يعطى الحاجة بدون سؤال ، ويبدأ بالعطية ، والله كثير النعم

--------------------------------------------------------------------------------

الرزاق

الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال إلا لله تعالى . والأرزاق نوعان، " ظاهرة " للأبدان " كالأكل ، و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ، والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ، وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق

قال النبى صلى الله عليه وسلم ( ما أحد أصبر على أذى سمعه ..من الله ،يدّعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ) ، وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها

--------------------------------------------------------------------------------

الفتاح

الفتح ضد الغلق ، وهو أيضا النصر ، والاستفتاح هو الاستنصار ، والفتاح مباغة فى الفتح وكلها من أسماء الله تعالى ، الفتاح هو الذى بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ، فتارة يفتح الممالك لأنبيائه ، وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب الى ملكوت سمائها ، ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد

--------------------------------------------------------------------------------

العليم

العليم لفظ مشتق من العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته ، وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ، فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ، سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ، عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى الأرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض تموت .

والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ، والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الأنسان الا يغتر بعلمه ، روى أن جبريل قال لخليل الله ابراهيم وهوفى محنته ( هل لك من حاجة ) فقال أبراهيم ( أما اليك فلا ) فقال له جبريل ( فاسأل الله تعالى ) فقال ابراهيم ( حسبى من سؤالى علمه بحالى ) . ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته

--------------------------------------------------------------------------------

القابض

القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على شىء ، و قبضه ضد بسطه، الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ، والأرزاق بحكمته ، والقلوب بتخويفها من جلاله . والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ، فإذا قبض الأرزاق عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ، وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط

وهناك أنواع من القبض الأول : القبض فى الرزق ، والثانى : القبض فى السحاب كما قال تعالى ( الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون ) ، الثالث : فى الظلال والأنوار والله يقول ( ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا ) ، الرابع : قبض الأرواح ، الخامس : قبض الأرض قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ، السادس قبض الصدقات ، السابع: قبض القلوب

--------------------------------------------------------------------------------

الباسط

بسط بالسين أو بالصاد هى نشره ، ومده ، وسره ، الباسط من أسماء الله الحسنى معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ، وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ، وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ، ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ، ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .

يذكر اسم القابض والباسط معا ، لا يوصف الله بالقبض دون البسط ، يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون الحرمان


--------------------------------------------------------------------------------



الخافض

الخفض ضد الرفع ، وهو الانكسار واللين ، الله الخافض الذى يخفض بالأذلال أقواما ويخفض الباطل ، والمذل لمن غضب عليه ، ومسقط الدرجات لمن استحق
وعلى المؤمن أن يخفض عنده ابليس وأهل المعاصى ، وأن يخفض جناح الذل من الرحمة لوالديه والمؤمنين

--------------------------------------------------------------------------------

الرافع

الرافع سبحانه هو الذى يرفع اوليائه بالنصر ، ويرفع الصالحين بالتقرب ، ويرفع الحق ، ويرفع المؤمنين بالإسعاد

والرفع يقال تارة فى الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها ، كقوله تعالى ( الذى رفع السموات بغير عمد ترونها ) ، وتارة فى البناء إذا طولته كقوله تعالى ( وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ) ، وتارة فى الذكر كقوله تعالى ( ورفعنا لك ذكرا " ) ، وتارة فى المنزلة اذا شرفتها كقوله تعالى ( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات )

--------------------------------------------------------------------------------

المعز

المعز هو الذى يهب العز لمن يشاء ، الله العزيز لأنه الغالب القوى الذى لا يغلب ، وهوالذى يعز الأنبياء بالعصمة والنصر ، ويعز الأولياء بالحفظ والوجاهه ، ويعز المطيع ولو كان فقيرا ، ويرفع التقى ولو كان عبد حبشيا

وقد اقترن اسم العزيز باسم الحكيم ..والقوى..وذى الأنتقام ..والرحيم ..والوهاب..والغفا ر والغفور..والحميد ..والعليم..والمقت در..والجبار . وقد ربط الله العز بالطاعة، فهى طاعة ونور وكشف حجاب ، وربط سبحانه الذل بالمعصية ، فهى معصية وذل وظلمة وحجاب بينك وبين الله سبحانه، والأصل فى اعزاز الحق لعباده يكون بالقناعة ، والبعد عن الطمع

--------------------------------------------------------------------------------

المذل

الذل ما كان عن قهر ، والدابة الذلول هى المنقادة غير متصعبة ، والمذل هو الذى يلحق الذل بمن يشاء من عباده ، إن من مد عينه الى الخلق حتى أحتاج اليهم ، وسلط عليه الحرص حتى لا يقنع بالكفاية ، واستدرجه بمكره حتى اغتر بنفسه ، فقد أذله وسلبه ، وذلك صنع الله تعالى ، يعز من يشاء ويذل من يشاء والله يذل الأنسان الجبار بالمرض أو بالشهوة أو بالمال أو بالاحتياج الى سواه ، ما أعز الله عبد بمثل ما يذله على ذل نفسه ، وما أذل الله عبدا بمثل ما يشغله بعز نفسه ، وقال تعالى ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين

--------------------------------------------------------------------------------

السميع

الله هو السميع ، أى المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة ، هو السميع لنداء المضطرين ، وحمد الحامدين ، وخطرات القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ، ويسمع كل نجوى ، ولا يخفى عليه شىء فى الأرض أو فى السماء ، لا يشغله نداء عن نداء، ولا يمنعه دعاء عن دعاء

وقد يكون السمع بمعنى القبول كقول النبى عليه الصلاة والسلام :( اللهم إنى أعوذ بك من قول لا يسمع ) ، أو يكون بمعنى الإدراك كقوله تعالى ( قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها ) . أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى ( لا تقولوا راعنا قولوا نظرنا واسمعوا ) ، أو بمعنى الانقياد كقوله تعالى ( سماعون للكذب) وينبغى للعبد أن يعلم أن الله لم يخلق له السمع إلا ليسمع كلام الله الذى أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية ، إن العبد إذا تقرب الى ربه بالنوافل أحبه الله فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته الى ما وراء المادة

--------------------------------------------------------------------------------

البصير

البصر هو العين ، أو حاسة الرؤية ، والبصيرة عقيدة القلب ، والبصير هو الله تعالى ، يبصر خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، الذى يشاهد الأشياء كلها ، ظاهرها وخافيها ، البصير لجميع الموجدات دون حاسة أو آلة

وعلى العبد أن يعلم أن الله خلق له البصر لينظر به الى الآيات وعجائب الملكوت ويعلم أن الله يراه ويسمعه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تره فإنه يراك ) ، روى أن بعض الناس قال لعيسى بن مريم عليه السلام: هل أجد من الخلق مثلك ، فقال : من كان نظره عبرة ، ويقظته فكره ، وكلامه ذكرا فهو مثلى

--------------------------------------------------------------------------------

الحكم

الحكم لغويا بمعنى المنع ، والحكم اسم من السماء الله الحسنى ، هو صاحب الفصل بين الحق والباطل ، والبار والفاجر ، والمجازى كل نفس بما عملت ، والذى يفصل بين مخلوقاته بما شاء ، المميز بين الشقى والسعيد بالعقاب والثواب . والله الحكم لا راد لقضائه ، ولا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه ، لا يقع فى وعده ريب ، ولا فى فعله غيب ، وقال تعالى : واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين

قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( من عرف سر الله فى القدر هانت عليه المصائب ) ، وحظ العبد من هذا الاسم الشريف أن تكون حاكما على غضبك فلا تغضب على من أساء اليك ، وأن تحكم على شهوتك إلا ما يسره الله لك ، ولا تحزن على ما تعسر ، وتجعل العقل تحت سلطان الشرع ، ولا تحكم حكما حتى تأخذ الأذن من الله تعالى الحكم العدل

--------------------------------------------------------------------------------

العدل

العدل من أسماء الله الحسنى ، هو المعتدل ، يضع كل شىء موضعه ، لينظر الأنسان الى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هى: العظم.. اللحم .. الجلد ..، وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ، قال تعالى ( بالعدل قامت السموات والأرض ) ، هو العدل الذى يعطى كل ذى حق حقه ، لا يصدر عنه إلا العدل ، فهو المنزه عن الظلم والجور فى أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ، وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين طرفى الأفراط والتفريط ، ففى غالب الحال يحترز عن التهور الذى هو الأفراط ، والجبن الذى هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذى هو الشجاعة ، وقال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ) الآية

--------------------------------------------------------------------------------

اللطيف

اللطيف فى اللغة لها ثلاث معانى الأول : أن يكون عالما بدقائق الأمور ، الثانى : هو الشىء الصغير الدقيق ، الثالث : أطيف إذا رفق به وأوصل اليه منافعه التى لا يقدر على الوصول اليها بنفسه . واللطيف بالمعنى الثانى فى حق الله مستحيل ، وقوله تعالى ( الله لطيف بعباده ) يحتمل المعنين الأول والثالث ، وإن حملت الآية على صفة ذات الله كانت تخويفا لأنه العالم بخفايا المخالفات بمعنى قوله تعالى ( يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ) . والله هو اللطيف الذى اجتمع له الرفق فى العقل ، والعلم بدقائق الأمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ، فى القرآن فى أغلب الأحيان يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلاقيان فى المعنى

--------------------------------------------------------------------------------

الخبير

الله هو الخبير ، الذى لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء ، ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها . والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير بفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمى خبيرا . ومن علم أن الله خبير بأحواله كان محترزا فى أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ، وما لم يقسم له لا يدركه فيرى جميع الحوادث من الله فتهون عليه الأمور ، ويكتفى بأستحضار حاجته فى قلبه من غير أن ينطق لسانه

--------------------------------------------------------------------------------

الحليم

الحليم لغويا : الأناة والتعقل ، والحليم هو الذى لا يسارع بالعقوبة ، بل يتجاوز الزلات ويعفو عن السيئات ، الحليم من أسماء الله الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة عن بعض المستحقين ثم يعذبهم ، وقد يتجاوز عنهم ، وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ) . وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم ( إن ابراهيم لحليم آواه منيب ) ، وعن إسماعيل ( فبشرناه بغلام حليم ) . وروى أن إبراهيم عليه السلام رأى رجلا مشتغلا بمعصية فقال ( اللهم أهلكه ) فهلك ، ثم رأى ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ، فرأى رابعا فهم بالدعاء عليه فأوحى الله اليه : قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما بقى إلا القليل ، ولكن إذا عصى أمهلناه ، فإن تاب قبلناه ، وإن أصر أخرنا العقاب عنه ، لعلمنا أنه لا يخرج عن ملكنا

أبو أسامة الكلحي
2010-02-09, 10:22 PM
جزى الله أخانا الهمام الصقر الشمالي على هذه الإفادة الجليلة خيرًا وبلغه بها الدرجات العلا من الجنة... اللهم زده علمًا وفقهًا، واجعل ذلك نافعًا له في دينه ودنياه ...آمين

الاوزاعي
2010-02-10, 07:48 AM
منهج ابن القيم في شرح أسماء الله لمشرف الغامدي رسالة ماجستير

صفات الله الحسنى لعلوي السقاف وهو مهم جدا




هل كتاب الشيخ السقاف عندكم أخي الكريم؟؟
فإن كان كذلك، فهل تستطيع إنزاله لنا هاهنا لو تكرمت، وجزاكم الله كل خير....
وإن وجد معه كتاب منهج ابن القيم فزيادة في الخير نشكرك عليه وبورك فيك وفيمن دلنا على ما فيه خير...
والسلام عليكم

نبض السلف
2010-05-18, 10:33 AM
الأخ/ الصقر الشمالي
ما نقلته من بحوث فيه من كلام الأشاعرة.
ثم إن تخصيص كل اسم بخصائص معينة ومن يردده كذا مرة يحصل له كذا وكذا .. هذا لا دليل عليه ويدخل في باب البدع.
يجب الحرص كل الحرص في تعلم باب الأسماء والصفات أن يكون على منهج السنة.

احمد الزعبي
2010-07-23, 10:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله
مشكورة جهودك يا أخ الصقر الشمالي وأضم صوتي للأخ نبض السلف بتحذيره من تخصيص أسماء الله الحسنى بالعدد وبالتكرار لحوائج معينة فهذا لم يرد في السنة المطهرة والعمل بها بدعة والله المستعان

أبو سفيان الأثرى
2010-07-26, 07:11 PM
أعمل الآن في بحث لأسماء الله الحسنى ما هي الكتب التي من الممكن أن أستعين بها بحيث تكون للمتقدمين، سوى كتب القرطبي والغزالي والبيهقي وابن القيم وشيخ الإسلام ...
وجزاكم الله كل خير


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
أعانك الله أخى الكريم فى بحثك ونفع بك، أما الكتب التى يمكن أن تستعين بها فقد تجد ما ينفعك هنا http://majles.alukah.net/showthread.php?t=62110


الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات