المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البشارة بمحمد -صلى الله عليه سلم - في التوراة والإنجيل .



عيسى عبدالله السعدي
2009-12-20, 03:27 PM
البشارات بمحمد في الكتب المقدسة من وسائل الدعوة المهمة ، وهي من آيات صدق النبي التي ارشدنا اليها القرآن الكريم ، قال تعالى ( اولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني اسرائيل ) ، وقال ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ). وقد عني العلماء قديما وحديثا بتتبع هذه البشارات واظهارها واشهارها ، وممن اهتم بذلك من الباحثين المحدثين البرفسور / عبد الأحد داود ، فقد كان من علماء اللاهوت وحين رجع الى اللغة الأصلية للكتاب المقدس هاله ماوجد من تحريفات وبخاصة للبشارات بنبينا محمد فكان ذلك سبب اسلامه وتأليف كتابه ( محمد في الكتاب المقدس ) . وعلى الرغم مما طرأ على الكتب السابقة من تحريف وتبديل الا أن العلماء والباحثين قديما وحيثا وجدوا كثيرا من هذه البشارات ،وسأ ذكر طرفا منها :-
1- ذكر النبي باسمه الصريح ، كما في انجيل لوقا ( الحمد لله في الأعالي ، وعلى الأرض إسلام ، وللناس أحمد ) ، وفي انجيل برنابا ( إن اسمه المبارك أحمد ) .
2- ذكر النبي بالوصف الذي لاينطبق على غيره ، كالإخبار والبشارة بمجئ الفارقليط أو أركون العالم ، أي سيده وعظيمه وكبيره ، وهو (سيد ولد آدم ) ، كما قال صلى الله عليه وسلم .
3- ذكر النبي الموعود عن طريق الرمز لموضع خروجه ، كما جاء في السفر الخامس من التوراة ( أقبل الرب من سيناء وأشرق لهم من سيعير وتلألا من جبال فاران ) ، فسيناء الموضع الذي نبئ فيه موسى وسيعير اسم موضع المسيح بقرية الناصرة ، وجبال فاران هي جبال مكة التي نبئ النبي في أشهرها ، وهو حراء . ومن طريف ماقرأت لشيخ الإسلام ابن تيمة في الجواب الصحيح أنه لفت النظرالى مطابقة هذه البشارة لقوله تعالى ( والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين ) ، فالآية الأولى اشارة الى الأرض المقدسة في الشام التى بعث فيها المسيح ، والثانية اشارة الى الجبل الذي كلم الله فيه موسى والبلد الأمين موضع بعثة أركون العالم ( سيد ولد آدم ) صلى الله عليه وسلم ماذكره الذاكرون الأبرار ، وصلى الله عليه ماتعاقب الليل والنهار .

الحبروك
2009-12-20, 07:32 PM
سيدى
أنا أحاورهم بإستمرار
و ما تقول لم يعد فى كتابهم
حسنا
لقد استبدلوه عشرات المرات
و هم ينكرون إنجيل برنابا بل و حذفوا اسمه من أناجيلهم أيضا
فما بالك بإسم محمد (ص) ؟
رزقك الله رزقا حسنا

ابن الرومية
2009-12-21, 12:55 AM
بالفعل..فحين تتبع نقولات امامنا و أمير هذا الشأن الامام أبو محمد ابن حزم..تجدها مبدلة تبديلا لا تدخل فيه الترجمة...مع العلم ان امامنا كان مخالطا لهم مناظرة و نصحا و سياسة و مصادقة ...فما كان أسهل عليهم ان يخرجوا من كتبه او يردوا عليه و هاهي كتبهم شاهدة انهم لم يفعلوا قط

أبو عمر الجداوي
2009-12-21, 02:53 AM
للفائدة فللشيخ الدعية الفاضل قيس الكلبي كتاب عنوانه: (( محمد خاتم الأنبياء في التوراة والإنجيل )) أسلم بسببه أكثر من ألف شخص والكتاب بثلاث لغات العربيو والعبرية والإنجليزية.
وهذا رابط للقاء على قناة المجد مع الشيخ قيس الكلبي تحدث فيه عن تجربته في الدعوة إلى الله في الولايات المتحدة:
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=91680&autoplay=rm

أبو عبد الاله عيسى
2009-12-23, 07:20 PM
شكرا لكم

محمد الجهني
2009-12-23, 10:38 PM
هناك إصرار من جانب المسلمين على أنَّ اليهود والنصارى قد حرفوا التوراة والإنجيل وعندهم أدلة على ذلك من نصوص مختلفة من القرآن، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: تُرى متى تم تحريف التوراة والإنجيل؟ هل قبل الإسلام أم بعد الإسلام؟

الحبروك
2009-12-25, 03:18 AM
سيدى الجهنى
هل تدرى سبب كثرة أنبياء اليهود ؟
ما يكاد النبى يموت فيهم
حتى يحرفوا التوراة و يبدلوا فيها
حتى إذا فقدوها
أرسل الله عز و جل لهم نبيا جديدا ليملى عليهم التوراة كما نزلت على موسى عليه السلام
و هلم جرا حتى نزل المسيح (ص)
و ما حدث للتوراة حدث للإنجيل
حتى جاء الله عز و جل بكتاب لا يقوى أحد على تبديله
و لا زال التحريف جاريا فى التوراة و الإنجيل يتطور يوما عن يوم

ابن الرومية
2009-12-25, 05:08 AM
تُرى متى تم تحريف التوراة والإنجيل؟ هل قبل الإسلام أم بعد الإسلام؟
ان قلنا قبل فماذا.,؟

محمد الجهني
2009-12-25, 09:13 PM
سيدى الجهنى
هل تدرى سبب كثرة أنبياء اليهود ؟
ما يكاد النبى يموت فيهم
حتى يحرفوا التوراة و يبدلوا فيها
حتى إذا فقدوها
أرسل الله عز و جل لهم نبيا جديدا ليملى عليهم التوراة كما نزلت على موسى عليه السلام
و هلم جرا حتى نزل المسيح (ص)
و ما حدث للتوراة حدث للإنجيل
حتى جاء الله عز و جل بكتاب لا يقوى أحد على تبديله
و لا زال التحريف جاريا فى التوراة و الإنجيل يتطور يوما عن يوم


إذنْ فقد تمَّ تحريفها قبل الإسلام .. أليسَ كذلك؟

محمد الجهني
2009-12-25, 09:48 PM
ان قلنا قبل فماذا.,؟

لنفترض أنَّ التحريف حدث قبل الإسلام:

هنا سوف أذكر بعض النصوص التي أنزلها الله على نبيه محمد بخصوص التوراة والإنجيل:

1- ﴿قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ﴾ {الأنعام/91}.
2- ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ﴾ {المائدة/68}.
3- ﴿وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ﴾ {المائدة/43}.
4- ﴿وَلْيَحْكُم أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ {المائدة/47}.
5- ﴿ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِيَ أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً﴾ {الأنعام/154}.

السؤال هنا:
ترى لو أنَّ اليهود والنصارى قد قاموا بتحريف كتبهم كما تقولون قبل الإسلام أي بعد المسيح في الفترة ما بين 50 و 60م لماذا لم يخبر الله نبيه محمد بأنَّ كل ما هو متداول الآن محرف وليس صحيحاً؟ وأنه ليس من عند الله؟

فالآية الأولى فيها إقرار واعتراف بأنَّ ما يعرف باسم التوراة والإنجيل هما من عند الله.

والآية الثانية فيها أمرٌ لأهل الكتاب مِنْ اليهود والنصارى بأنَّ يقيموا ما في التوراة والإنجيل (ليس ما في القرآن) وإنْ لم يفعلوا ذلك فليسوا على شئ [حتى لو أقاموا القرآن] فهل يعقل أنْ يأمر الله أهل الكتاب بالالتزام بكتب قد تحرفت؟

والآية الثالثة أعظم بلاغة من سابقتها إذ أنَّ الله يستبعد أنْ يتحاكم أهل الكتاب لمحمد؛ ذلك لأنهم عندهم حكم الله، وهنا نسأل هل يعني ذلك أنَّ ما كان لدى محمد ليس فيه حكم الله؟ والسؤال الثاني لو أنَّ أهل الكتاب حرفوا كتبهم وعلم ذلك الله لألزمهم بالتحاكم إلى محمد لأن لديه الكتاب المهيمن.

الآية الرابعة تحكم على أهل الإنجيل بالكفر والفسق إنْ هم رفضوا التحاكم للإنجيل، فهل يعني ذلك أنَّ هذا الإنجيل الذي يكفر من لم يحكم به كان محرفاً؟ كذلك ألا يمكن القول أنَّ محمداً كان عليه أنْ يترك أهل الإنجيل ليحكموا بالإنجيل حتى لا يقعوا في الكفر ولا يفرض عليهم القرآن؟

الآية الخامسة فيها أخبار وشهادة عن أنَّ التوراة التي أنزلها الله على موسى مفصلة وهي تتميم لكل شئ مما يعني عدم حاجة اليهود لأي شئ غيرها، وهي مفصلة وليست محرفة ...

فبعد ذلك هل يمكن القول بتحريف التوراة والإنجيل قبل الإسلام؟

تحياتي.

ابن الرومية
2009-12-25, 10:31 PM
طيب...حياك الله :) قبل الاجابة..اسمح لي بسؤال قد يساعد في حسم سوء التفاهم في هذه المسألة : وماذا لو كان كثير من كبار آباء الكنيسة و علماء الكتابين أنفسهم قبل الاسلام و بعده من هو معترف بوقوع التحريف فيهما؟؟ و أن أقوالهم معروفة مشتهرة نقلها علماء أهل الكتاب كما نقلها علماء أهل الاسلام؟؟ مما جعل عامة علماءهم المعاصرين و أعلى السلط الدينية بما فيها البابا نفسه تقر بالتحريف او على الأقل بامكانيته؟

محمد الجهني
2009-12-26, 01:40 AM
طيب...حياك الله :) قبل الاجابة..اسمح لي بسؤال قد يساعد في حسم سوء التفاهم في هذه المسألة : وماذا لو كان كثير من كبار آباء الكنيسة و علماء الكتابين أنفسهم قبل الاسلام و بعده من هو معترف بوقوع التحريف فيهما؟؟ و أن أقوالهم معروفة مشتهرة نقلها علماء أهل الكتاب كما نقلها علماء أهل الاسلام؟؟ مما جعل عامة علماءهم المعاصرين و أعلى السلط الدينية بما فيها البابا نفسه تقر بالتحريف او على الأقل بامكانيته؟


لنفرض أنَّ كلامك صحيح، وأنَّ الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) الذي معنا اليوم مُحَرَّف، فأين الأصل الذي لم يُحَرَّفْ لنقارن بينه وبين الموجود حالياً؟ ولماذا لم يحافظ محمد على نسخه غير محرفه من التوراة والإنجيل لتؤكد دعوته؟ ولماذا لم يخبره جبريل بأنْ يفعل ذلك؟ وكيف تكون رسالة الإسلام كاملة وتامة بدون أنْ يحافظ على أصولها التي تؤيده وتدعمه لتكون حجه دامغة على صدقه وإن فقدت أصل وجذور الشجرة كيف تنبت الثمار؟ ولماذا لم يتنبه إلى ذلك الخلفاء الراشدين؟ أم كانوا مشغولين بأشياء أخرى أهم وأجدى في وجهه نظرهم من هذا الأمر الجوهري الحيوي والهام جداً؟ ولماذا لم يقم بذلك العشرة المبشرين بالجنة؟ أو أمراء المؤمنين على مدى تاريخ الإسلام كله؟
مع التحية لسعة صدرك..

ابن الرومية
2009-12-26, 04:28 AM
يبدو أن كلامك وجيه ...في هذا العصر معروف في مناهج الدراسات و الأبحاث العلمية الأكاديمية الرصينة أنه يكتفى بالبحث فيها عن ما يفيد...أي أن يبحث عن ما يكفي من الدليل المبين للحق في المسائل...و يعدونه من الثمار المنهجية المهمة التي وصلت اليها فلسفة المناهج بعد ما عرفته من صراع طاحن حول علاقة الحقيقة بالنفعية.. و ادراكهم بعد ضنك فكري طويل أن الحقائق ليست على درجة واحدة حين توضع في الاطار الزماني و المكاني...فترى أنهم يعدون أن عدم تضييع الوقت في البحث عن حقائق لا يرتجى منها فائدة و اعطاء الأهمية لعامل الزمان و عدم تضييعه من الحكمة الانسانية التي ساهمت في تقدم التصور الانساني...و لله المثل الأعلى و هو الحكيم الخبير. ففي الاسلام في أصوله كما في فروعه الدقيقة ترى ارتباط البحث عن الحقيقة متوازنا مع مبادئ نسبيتها و نفعيتها..فيرغبك عن البحث عن شيء قد تبين أن لا يرتجى منه نفع..ويبين لك من الدليل ما يقوم بالواجب و ما يسد ثغرة الاستدلال دون تعمق و تنطع...و هذا هو الكمال في البيان المنطقي و حسن التمام...و هذا هو عمل صاحب الشرع هنا...ففي قضيتنا هذه يكفي لمعرفة صحة وقوع التحريف بيقين ما هو موجود الآن بين أيدينا دون تكلف البحث عما وراءه لوجوه
أن اختلاف النسخ على مستويات الصحة ظاهر تماما لمن تتبعه و تناقضها بعضها مع بعض...سواء على مستوى النسخ المخطوطة...أو على مستوى الترجمة ..و هي اختلافات في الترجمة تتجاوز مجرد التباين في دقة اختيار الكلمات كما يقع مع ترجمات القرآن بل تتجاوزها الى الترجمة المحرفة لمعنى النص تماما...هذا دون الحديث عن تحريف التأويل و التفسير فيما يلقنونه للعامة ...فهو أوضح وأطم .و لهذا ان كانت هذه الاختلافات الكبيرة موجودة على مستويات النقل كلها..فتكفي كنتيجة منطقية و طبيعية على وقوع التحريف دون الحاجة لوجود الأصل..و هذا ما يجعل الحاجة الى الأصل حاجة كمالية لاأساسية لصحة الدليل..و لهذا بالذات لم يسع كثيرا من علماء أهل الكتابين الأولين و الآخرين الا الاعتراف بهذه النتيجة المنطقية..و صاحب الشرع لعدله و هو العدل الرحيم..دعا الى تطبيق هذه القاعدة نفسها على كلامه..زيادة في انصاف الخصم و اعطاءه حقه ..و اكتفى بتبيين الدليل القاطع المستطاع لكل الأفراد من الباحث الأكاديمي الى الفلاح ..و ترك ما وراءه صيانة لأوقات الناس من الضياع ..و ما قال النبي البرهان البشير صلى الله عليه و سلم قط انه يملك النسخة غير المحرفة و لاأحد من العلماء في أي عهد من عهود الاسلام أنه يملك النسخة غير المحرفة أو قال بالحاجة اليها او أن ايجادها أصل من أصول الدين و لا حتى ان الانجيل و التوراة محرفة كليا أو أن لم يبق منها صحيح..كيف و هو من نبه و أصحابه صلى الله عليه و سلم على اختلاط الصحيح و الباطل فيها...و أن الصحيح النافع منها قد جمع في القرآن....وهو ما يقره الآن بطريقة لا واعية غبية أصحاب النقد القرآني بقولهم أن القرآن يشتمل على كم ضخم من حقائق الكتب القديمة يستحيل الوصول الى أصولها جميعا لفرد من علماء الكتب و لو بعد التدقيق و افناء العمر في البحث ..و يقترحون بدل ذلك ان القرآن من صنع الدولتين البيزنطية و الأموية بتكوين لجان من كبار علماء الدولتين ..فكيف لو صح أنها من فم رجل واحد..و أمي...و لم يغادر بلدته الا مرتين قصيرتين..و حركاته و سكناته تراقب و تسجل من خصومه و أصحابه على السواء؟ يعني تصير مشكلة...
ثانيا..أن نفس غياب الأصل دليل آخر على الخصم لا دليل له مكمل للوجه الأول الذي ذكرته..اذ أن مقصودنا بيان فقدان كتبهم للمصداقية اذ ان غاب الأصل عندك و كانت نسخك متناقضة و نقلك منقطع معضل...فهذا يزيد من طينك بلة و يزيد من تأكيد مقصودي الذي يقع به الغرض..و هو بيان أنك لا ترجع في مذهبك الى كتاب صحيح و لا نقل قوي ..فتبطل مرجعيتك كلها في البحث عن الحق ...اذ في نفس مرجعيتك لا تستطيع تمييز الحق من الباطل فيها...فكيف فيما ستبنيه على هذه المرجعية.و لهذا كان الأقرب في حالات انقطاع النقل استحالة العثور على هذه المرجعية الأصلية او على الأقل عد جدوى البحث عنها...و لهذا فالصحابة و التابعين بعدهم قد حاولوا البحث عن هذه المرجعية فغضب النبي الشاهد الشهيد صلى الله عليه و سلم و نبههم الى استحالة العثور داخل منظومة الكتب القديمة على مرجعيىة تابثة تخرجك من الاختلاف و بالتالي الحيرة
الوجه الثالث أن صحة النقل لا ترجع الى وجود النسخة الأصلية كبرهان مؤسس للصحة..و انما الى قوة هذا النقل و مقدار قوته...فكلما كان النقل قويا دون انقطاع كلما كان الكلام المنقول أقل اختلافا و اكثر انسجاما..أما النسخ فتبقى فقط عاضدا...و الا ففي ظل نقل منقطع و وجود نسخ مختلفة أشد الاختلاف..من أين لك أن هذه النسخة ليست نسخة اخرى من عامة النسخ المختلفة؟؟ لن تعرف الا بنقل موثوق أن هذه النسخة هي الأصلية ...وانت لا تملك هذا النقل المتواتر لأنك ان ملكته لما احتجت الى نسخ..و نفس النسخة هذه لو كانت نقلت بنقل متواتر لظهرت و ما كان لها أن تختفي ...و هذا يبين لك السر في دعاء النبي الفاتح الرحيم الحكيم محمد عبد الله و رسوله صلى الله عليه و سلم بأن لا تستباح بيضة أمته كما استبيحت بيضة الأمم النصرانية و اليهودية و الزرداشتيه قبلها...اذ هذا يضعف تماما من قوة النقل ..و يبقى النقل محصورا في بضعة أشخاص منطقيا يجوز عليهم التواطؤ على الكذب و ايمانيا يجوز عليهم الاتفاق على الخطأ...و هذا ما حصل مع النصرانية و مع اليهودية و مع الزرادشتية كما بينه بعبقرية امامنا ابو محمد ابن حزم في كتابه العظيم فصل الملل.
الوجه الرابع : بيان عدم جدوى و اهمية البحث عنها..اذ أنه لو ضيع الوقت في البحث عن نسخة أصلية منعدمة الوجود في الغالب الأرجح..و عرية عن أدلة الاتباث القطعية بلا شك ...لو كان هذا البحث ذا أهمية قصوى كما يقال..لكان لزم الاكتفاء في الدلالة على التحريف...فلو فرضنا جدلا ان النسخة موجودة ....فيلزم ان يختبرها الناس واحدا واحدا..و ان تكون في متناولهم جميعا ليؤمنوا..لأن نقل غيرهم من العلماء لهم لا يكفي لأنا جزمنا قبلا ان القاطع في المسألة هو الوقوف على النسخة ..ثم يلزم من ذلك أن يكلف الناس تعلم علم المخطوطات و علم الآثار و التاريخ ليتحققوا تحققا تاما قطعيا من الأمر..و هو كما نعرف مستحيل ..اذ لا يمكن هذا الا لطائفة من العلماء أفنت عمرها في دراسة مثل هذه الأشياء فينحصر اليقين في شرذمة في الناس..ولا يمكن الوصول الى الراجح له الغالب لعامة الناس..مع أنه الاطلاع على تناقض و اختلاف النسخ و الكتب امر ميسور لكل أحد و يدرك بأدنى بحث و هو أقطع في الدلالة على وقوع التحريف في كل الأجيال..فكيف ان كان الوصول الى هذه النسخة الأصلية متعذرا للناس منذ أيام المسيح..و كيف بالأجيال المتتالية من عهده الى عهدنا التي لم يمكن لها ان تطال هذا الدليل الضروري و الأصل المهم من أصول الدين؟؟؟
يعني على العموم...الجواب كان من عندك أخي الكريم لا من عندي -و هو دليل على جودة الذهن :)-فقد قلت و صدقت و ألهمت حين قلت

ولماذا لم يتنبه إلى ذلك الخلفاء الراشدين؟ أم كانوا مشغولين بأشياء أخرى أهم وأجدى في وجهه نظرهم من هذا الأمر "الجوهري الحيوي والهام جداً؟"

المجولي
2009-12-26, 08:10 PM
ولماذا لم يحافظ محمد على نسخه غير محرفه من التوراة والإنجيل لتؤكد دعوته؟ ولماذا لم يخبره جبريل بأنْ يفعل ذلك؟

محمد ؟
ألا فلتلزم لسانك الأدب يا هذا وإلا فلتلجمه !
ودعك من أسلوب المستشرقين الخبيث هذا ، وأقم منطقك تستقم لك الردود .
وليت شعري ما حظك من اسمك ؟
أما كل ما خططت فليس سوى ما يقوم عليك لا لك .


فأين الأصل الذي لم يُحَرَّفْ لنقارن بينه وبين الموجود حالياً؟

هذا سؤال يتوجه لأصحاب الكتاب لا للمسلمين !
نحن من نسألهم أين الأصل الذي نقلتم عنه ما بأيديكم من نسخ ؟!
أين توراة موسى التي آتاه الله إياها ؟!
أين إنجيل عيسى الذي أنزله الله عليه ؟!
فشأننا السؤال وشأنهم الجواب !
أما باقي كلامك فزبد شأنه أن يذهب جفاء إذ ليس فيه مما ينفع الناس شيء .. والنبي صلى الله عليه وسلم دعا إلى ما دعا إليه النبيون قبله ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وقد تضمنت كتبهم ذلك إضافة إلى ما أحل لهم وحرم عليهم من الجانب التشريعي ، وهذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم إما مقراً لبعض منه أو ناسخاً للآخر مما جاء في القرآن والسنة المطهرة ، فما حاجة المسلمين إلى حفظ كتب لم يُستحفظوا عليها ؟! وإنما استُحفظوا هم عليها فضيعوها !