المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقسم بالله بأن من اتبع هذه الطريقة سوف يصبح ذكيا وعالما



محمدعبدالرحمن
2009-11-24, 02:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإني وبفضل من الله توصلت إلى إكتشاف وأقسم

بالله العلي العظيم بأن من يفعل هذا الإكتشاف سوف يكون ذكيا وعالما وسأذكر هذا

الإكتشاف وهو في قوله تعالى( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )سورة يوسف الأية(22)

وقوله تعالى(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )سورة القصص الأية(14)

ففي الأيات دلالة على أن الإحسان فيه جزاء عظيم من الله وهو أن يأتيه الحكمة والعلم وقوله تعالى (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) أي أن الوعد لمن كان من المحسنين سوف ينعم الله عليه بالحكمة والعلم

فهل تريد أن تكون منهم


تعريف الإحسان

المرتبة الثالثة : الإحسان ، ركن واحد ، وهو " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك "

[ 46 ] الإحسان في اللغة : إتقان الشيء وإتمامه ، مأخوذ من الحسن ، وهو الجمال ، ضد القبح ، وهو ينقسم إلى أقسام :

أولا : إحسان بين العبد وبين ربه ، وهذا هو المقصود .

ثانيا : إحسان بين العبد وبين الناس .

[ص-222] ثالثا : إحسان الصنعة وإتقانها ، إذا صنع الإنسان شيئا أو عمل عملا فإنه يجب عليه أن يتقنه ويتمه .

النوع الأول : وهو الإحسان بين العبد وربه ، بينه الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح البخاري تفسير القرآن (4499) ، صحيح مسلم الإيمان (10) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (4991) ، سنن أبي داود السنة (4698) ، سنن ابن ماجه الفتن (4044) ، مسند أحمد (2/426). لما سأله جبريل بحضرة الصحابة كما يأتي ، فقال : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك .

فالإحسان بين العبد وبين ربه هو إتقانه العمل الذي كلفه الله به ، بأن يأتي به صحيحا خالصا لوجه الله عز وجل ، عمل الإحسان بين العبد وربه ما توفر فيه الإخلاص لله عز وجل ، والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين ، واحدة أعلى من الأخرى .

الأولي : أن تعبد الله كأنك تراه ، بأن يبلغ بك اليقين والإيمان بالله كأنك تشاهد الله عيانا ، ليس عندك تردد أو أي شك ، بل كأن الله أمامك سبحانه وتعالى تراه عيانا ، فمن بلغ هذه المرتبة فقد بلغ غاية الإحسان ، تعبد الله كأنك تراه من كمال اليقين وكمال الإخلاص ، كأنك ترى الله عيانا ، والله جل وعلا لا يرى في الدنيا ، وإنما يرى في الآخرة ، ولكن تراه بقلبك حتى كأنك تراه بعينيك ، ولذلك يجازى أهل الإحسان بالآخرة بأن يروه سبحانه وتعالى ، لما عبدوه وكأنهم يرونه [ص-223] في الدنيا جازاهم الله بأن أفسح لهم المجال بأن يروه بأبصارهم في دار النعيم .

قال تعالى : سورة يونس الآية 26 لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [ يونس : 26 ] ، الزيادة هي النظر لوجه الله ، السبب أنهم أحسنوا في الدنيا ، فأعطاهم الله الحسنى ، وهي الجنة ، وزادهم رؤية الله عز وجل ، تعبد الله كأنك تراه على المشاهدة ، والمحبة والشوق إلى لقائه سبحانه وتعالى ، تتلذذ بطاعته ، وتطمئن إلى طاعته سبحانه وتعالى ، تشتاق إليها ، هذه طريقة المحسنين .

المرتبة الثانية : إذا لم تبلغ هذه المرتبة العظيمة فإنك تعبده على طريقة المراقبة ، بأن تعلم أن الله يراك ، ويعلم حالك ، ويعلم ما في نفسك ، فلا يليق بك أن تعصيه ، وأن تخالف أمره ، وهو يراك ويطلع عليك ، وهذه حالة جيدة ، ولكنها أقل من الأولى ، وما دمت أنك تعلم أنه يراك فإنك تحسن عبادته وتتقنها ؛ لأنك تعلم أن الله يراك ، ولله المثل الأعلى لو كنت أمام مخلوق له منزلة وأمرك بأمر ، وأنت تنفذ هذا الأمر أمامه وينظر إليك ، هل يليق بك أن يقع منك إخلال بهذا الفعل ؟

[ص-224] الحاصل : أن الإحسان على مرتبتين :

مرتبة المشاهدة القلبية : وهي أن تعبد الله كأنك تراه من شدة اليقين والإيمان ، كأنك ترى الله عز وجل عيانا .

والمرتبة الثانية : وهي أقل منها ، أن تعبد الله وأنت تعلم أنه يراك ويطلع عليك ، فلا تعصيه ولا تخالف أمره سبحانه وتعالى .

هذه مرتبة الإحسان ، وهي أعلى مراتب الدين ، من بلغها فإنه بلغ أعلى مراتب الدين ، وقبلها مرتبة الإيمان ، وقبلها مرتبة الإسلام .

فالدين دوائر :

الدائرة الأولى : الإسلام ، وهي واسعة حتى إنه يدخل فيها المنافق ، ويقال له مسلم ويعامل معاملة المسلمين ؛ لأنه استسلم في الظاهر ، فهو داخل في دائرة الإسلام ، ويدخل فيها ضعيف الإيمان الذي ليس معه من الإيمان إلا مثقال حبة خردل .

الدائرة الثانية : وهي أضيق من الأولى وأخص ، دائرة الإيمان ، وهذه لا يدخل فيها المنافق النفاق الاعتقادي أبدا ، [ص-225] وإنما يدخل فيها أهل الإيمان ، وهم على قسمين : إيمان كامل ، وإيمان ناقص ، فيدخل فيها مؤمن فاسق ، أو مؤمن تقي .

الدائرة الثالثة : وهي أضيق من الثانية ، دائرة الإحسان ، وهي كما بينها النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يدخل فيها إلا أهل الإيمان الكامل .

حارث البديع
2009-11-24, 03:08 AM
بوركت
اذكر ان الشيخ خالد الانصاري
لما تكلم عن مسألة الإحسان ذكر
أنه مرتبة واحدة
أن تعبد الله سبحانه كأنك تراه
أما (فإن لم تكن تراه فإنه يراك فهي وسيلة للإحسان وليست مرتبة 2)

محمدعبدالرحمن
2009-11-24, 04:40 AM
شكرا يا أخي حارث البديع وأما قولك اذكر ان الشيخ خالد الانصاري
لما تكلم عن مسألة الإحسان ذكر
أنه مرتبة واحدة
أن تعبد الله سبحانه كأنك تراه
أما (فإن لم تكن تراه فإنه يراك فهي وسيلة للإحسان وليست مرتبة 2)
فهل بهذا تقصد أن كلامي أن الإحسان مرتبتان ليس صحيح أخي الكريم
كلامي لاينافي كلام الشيخ من الناحية الإجمالية فأنا قلت بأن الإحسان في المرتبة الأولى(للواصلين ):
يعني الإستحياء الحق ولزوم دوام الحضور بالعبادة حتى يأتيك اليقين
المرتبة الثانية(للمبتدئ ن ):
يعني المجاهدة مجاهدة النفس والشيطان والهوى وحب الدنيا.
(وهو بالإجمال أن تعبد الله كأنك تراه)

طالبة في الأصول
2009-11-24, 06:16 AM
جزاك الله خير على هذا الموضوع المميز

ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2009-11-24, 06:45 AM
أحسنت أخي محمد عبد الرحمن وبارك فيك ، هذا الموضوع من أعظم النصائح لطالب العلم .

صالح الطريف
2009-11-24, 04:08 PM
بارك الله فيك

أبو حسّان محمد الذّهبي
2009-11-24, 04:40 PM
---------------من شرح الأصول الثّلاثـــة ---------------
قال المصنِّف محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- :
-(( المرتبة الثالثة: الإحسان ، ركن واحد وهو (( أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ))
قال الشيخ العثيمين في شرح هذه المرتبة : "...وأمّـا للإحسان في عبادة الله : فأن تعبد الله كأنّك تراه ، كما قال النّبيّ صلى الله عليه وسلّم ، وهذه العبادة أي عبادة الإنسان ربّه كأنّه يراه عبادة طلب وشوق ، وعبادة الطلب و الشّوق يجد الإنسان من نفسه حاثّاً عليها ، لأنَّه يطلب هذا الذي يحبّه ، فهو يعبده كأنّه يراه ، فيقصده وينيب إليه سبحانه وتعالى ، (( فإن لم تكن تراه فإنّه يراكَ )) ، وهذه عبادة الهرب و الخوف ، ولهذا كانت هذه المرتبة الثّانية في الإحسان ، إذا لم تكن تعبد الله الذي يراك ، فتعبّده عبادة خائفٍ منه ، هاربٍ من عذابه و عقابه ، وهذه الدّرجة عند أرباب السُّلوك أدنى من الدّرجة الأولى . )) أ.هـ

فتاة التوحيد والعقيده
2009-11-25, 01:20 AM
بارك الله فيكم

ابن الرومية
2009-11-25, 03:25 AM
شكر الله لك أن شاركتنا بما اكتشفته و أن لم تبخل به

أبو عبدالله الفاصل
2009-11-28, 01:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فإني وبفضل من الله توصلت إلى إكتشاف وأقسم
بالله العلي العظيم بأن من يفعل هذا الإكتشاف سوف يكون ذكيا وعالما وسأذكر هذا
الإكتشاف وهو في قوله تعالى( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )سورة يوسف الأية(22)
وقوله تعالى(وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )سورة القصص الأية(14)
ففي الأيات دلالة على أن الإحسان فيه جزاء عظيم من الله وهو أن يأتيه الحكمة والعلم وقوله تعالى (وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) أي أن الوعد لمن كان من المحسنين سوف ينعم الله عليه بالحكمة والعلم
.
يا أخي الحبيب ، لم يقل الله عز وجل وبذلك نجزي المحسنين حتى يستقيم اكتشافك ، وإنما قال : ففف وكذلك ققق والكاف للتشبيه كما تعلم ، فالتقدير وبشبه ذلك نجزي المحسنين ، وليس من معاني الكاف الباء حتى يكون التقدير وبذلك نجزي المحسنين .

وشبه العلم والحكمة يشترك معهما هنا في وجه المجازاة والإنعام ..
فربما أنعم الله على المحسن بالقبول فكان شبيها في المجازاة والإنعام بالعلم والحكمة ،، وربما أنعم الله على المحسن بالسعادة فكان شبيها في المجازاة والإنعام بالعلم والحكمة .. وهكذا .


فأرجو منك مراجعة ما اكتشفت فأنت تقسم بالله .

وكل عام أنتم بخير .

حارث البديع
2009-11-28, 04:32 AM
احسنت ابو عبد الله الفاصل
فليس بالضرورة
أن كل محسن = يؤتيه الله علما
قد يجازيه بلذة الإيمان
أو مكانا عاليافي الجنة
او غيره
فالتاريخ نقل لنا ووثق
أن هناك من عُرفوا بالعبادة
والصدق ولكن لم يكونوا علماء
بل بعضهم عباد واخرون مجاهدين وهكذا
فالله تعالى يوزع الارزاق
فمنهم عالما وهذا داعيا
وهذه أصل المسألة
(أن كل ميسر لما خلق له)
وليس معنى ذاك ان يكون المحسن لا= عالما
ولكن في نظري ليس ثمة تلازم بينهما
وقد يفضي ذاك الى فهم خاطئ وهو
كل من ليس عالما= ليس بمحسن
فحصرت مكافأة الاحسان في العلم

والولوج في عالم لاتدركه عقولنا\
وفضل الله عظيم سبحانه
وانا اوقن انك لاتقول بذلك
او كل عالم =محسن
ونعرف من التاريخ
ان هناك من العلماء اصحاب هوى
او يتزلفون للسلطان
فالقاعدة التي تفضلت بها صعب الجزم بها فضلا عن جعلها قاعدة
وقضل الله واسع
وبوركت
وكل عام وانتم بخير

محب الهدى
2009-11-28, 06:49 AM
قلت بأن الإحسان في المرتبة الأولى(للواصلين ):
يعني الإستحياء الحق ولزوم دوام الحضور بالعبادة حتى يأتيك اليقين
المرتبة الثانية(للمبتدئ ن ):
يعني المجاهدة مجاهدة النفس والشيطان والهوى وحب الدنيا.
(وهو بالإجمال أن تعبد الله كأنك تراه)





من قال انهم وصلوا وما الدليل على ذلك بارك الله فيك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

محب الهدى
2009-11-28, 06:51 AM
احسنت ابو عبد الله الفاصل
فليس بالضرورة
أن كل محسن = يؤتيه الله علما
قد يجازيه بلذة الإيمان
أو مكانا عاليافي الجنة
او غيره
فالتاريخ نقل لنا ووثق
أن هناك من عُرفوا بالعبادة
والصدق ولكن لم يكونوا علماء
بل بعضهم عباد واخرون مجاهدين وهكذا
فالله تعالى يوزع الارزاق
فمنهم عالما وهذا داعيا
وهذه أصل المسألة
(أن كل ميسر لما خلق له)
وليس معنى ذاك ان يكون المحسن لا= عالما
ولكن في نظري ليس ثمة تلازم بينهما
وقد يفضي ذاك الى فهم خاطئ وهو
كل من ليس عالما= ليس بمحسن
فحصرت مكافأة الاحسان في العلم

والولوج في عالم لاتدركه عقولنا\
وفضل الله عظيم سبحانه
وانا اوقن انك لاتقول بذلك
او كل عالم =محسن
ونعرف من التاريخ
ان هناك من العلماء اصحاب هوى
او يتزلفون للسلطان
فالقاعدة التي تفضلت بها صعب الجزم بها فضلا عن جعلها قاعدة
وقضل الله واسع
وبوركت
وكل عام وانتم بخير



كلام جيد وفيه وجه استدلال....

الأخ ابراهيم
2009-11-28, 05:14 PM
يا أخي عبد الرحمن لقد اخطأت والله أعلم حينما قسمت لأن ربما يكون ما فهمته خطأ والذكاء هبة من عند الله يؤتيها المؤمن والكافر .

أبوبكر الذيب
2009-11-28, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
على كل حال حتى إن لم يجزي الله المحسنين بالعلم و الحكمة فالموضوع جميل وماتع بارك الله في الاخ صاحب الموضوع ونفع به.

محمدعبدالرحمن
2009-11-30, 09:57 AM
أما أخي حارث البديع فقولك
كل من ليس عالما= ليس بمحسن فحصرت مكافأة الاحسان في العلم والولوج في عالم لاتدركه عقولنا\وفضل الله عظيم سبحانه

يا أخي قولتني كلاما لم أقله من أين أتيت بأني حصرت جزاة الإحسان بنعمتي الحكمة والعلم وقولك
ونعرف من التاريخ ان هناك من العلماء اصحاب هوى او يتزلفون للسلطان فالقاعدة التي تفضلت بها صعب الجزم بها فضلا عن جعلها قاعدة
هذا الكلام ليس موضعه هنا لأن العلم الوادر في هذه الاّية العلم النافع وهو جزاء على الإحسان ويا أخي يوجد كثير من الأدلة على فضل العلم وأهله فهل يدخل فيه من تعلم السحر مع أن الله ذكر بأنه علم قوله تعالى : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) فهل يعقل هذا

أما الأخ محب الهدى فكلامك مردود عليه بردي السابق

وأما الأخ ابراهيم
يا أخي عبد الرحمن لقد اخطأت والله أعلم حينما قسمت لأن ربما يكون ما فهمته خطأ والذكاء هبة من عند الله يؤتيها المؤمن والكافر أنت يا أخي من أخطأ لأني أقصد بالذكاء هنا الحكمة النافعة التي ينعم بها الله عزوجل على المحسنين فكيف ينعم بها على الكفار واطلاق كلمة حكيم
على الكافر ليس صحيح كيف حكيم ولا يبصر عظمة الله ويؤمن به ولاكن قد يقول كلاما فيه حكمه كما أن المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكرعن الشيطان بأنه صدق وهوكاذب فأثبت صدق قولته ونفى أن يكون من الصادقين بل أثبت صفة الكذب فيه.



وفي النهاية أصيك يأخي أبو عبدالله الفاصل وحارث البديع ومحب الهدى والأخ ابراهيم بهذه الرابطةhttp://majles.alukah.net/showthread.php?t=12268

محمدعبدالرحمن
2009-11-30, 10:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:

أشكرك أخي أبوبكر الذيب على حسن مشاركتك وجزاك الله خيرا.

وأما أخي أبو عبدالله الفاصل فأنا أنصحك بالتريث و فهم الموضوع قبل الرد عليه والعلم بما تقول لأن كلامك
اقتباس:
يا أخي الحبيب ، لم يقل الله عز وجل وبذلك نجزي المحسنين حتى يستقيم اكتشافك ، وإنما قال : ففف وكذلك ققق والكاف للتشبيه كما تعلم ، فالتقدير وبشبه ذلك نجزي المحسنين ، وليس من معاني الكاف الباء حتى يكون التقدير وبذلك نجزي المحسنين .

وشبه العلم والحكمة يشترك معهما هنا في وجه المجازاة والإنعام ..
فربما أنعم الله على المحسن بالقبول فكان شبيها في المجازاة والإنعام بالعلم والحكمة ،، وربما أنعم الله على المحسن بالسعادة فكان شبيها في المجازاة والإنعام بالعلم والحكمة .. وهكذا .
فيه مغالطات كثيرة وأنا أتعجب من باقي الأخوة في تأيد رأيك وسأرد عليهم سأبدأ أخي بالرد على كلامك من أقوال العلماء وسأبدأ من الناحية الإعرابي:
الكاف : اسم بمعنى مثل , صفة لمفعول مطلق محذوف , وهو مضاف
ذا : اسم إشارة ( يكنى به عن المصدر ) في محل جر مضاف إليه
اللام للبعد , والكاف للخطاب : حرفان لا محل لهما من الإعراب
والتقدير في مثل قول الله تعالى :
" كذلك نجزي المحسنين "
جزاءً مثلَ ذلك الجزاء نجزي المحسنين
جاء في توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك للمرادي ,
شرح وتحقيق عبد الرحمن علي سليمان , في تعليقه على الشاهد :
كذاك أُدبت حتى صار من خلقي--- أني رأيت ملاك الشيمة الأدب
قال : "لشرح: "كذاك" الكاف اسم بمعنى مثل وهو الأحسن في مثل هذا التعبير
واسم الإشارة يراد به مصدر الفعل المذكور،
وتقدير الكلام: تأديبا مثل ذلك التأديب أدبت "
وفي شرح ابن عقيل :
الاعراب: " كذاك " الكاف اسم بمعنى مثل نعت لمحذوف،
واسم الاشارة مضاف إليه، أو الكاف جارة لمحل اسم الاشارة،
والجار والمجرور متعلق بمحذوف يقع نعتا لمصدر محذوف يقع مفعولا مطلقا لادبت،
والتقدير على كل حال: تأديبا مثل هذا التأديب أدبت " أدبت "

راجع: توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك للمرادي - شرح ابن عقيل

وأما من ناحية التفسير:
1/الْقَوْلُ فِي وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ كَالْقَوْلِ فِي نَظِيرِهِ، وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ [143] .
وَفِي ذِكْرِ الْمُحْسِنِينَ إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ إِحْسَانَهُ هُوَ سَبَبُ جَزَائِهِ بِتِلْكَ النِّعْمَةِ.(الت حريروالتنوير)
2/آتَيْناهُ حُكْماً أي حكمة، وهو العلم المؤيد بالعمل، أو حكما بين الناس، أو حكما صحيحا يزن به الأمور بميزان صادق وَعِلْماً يعني علم تأويل الأحاديث، وفقه الدين قبل أن يبعث نبيا وَكَذلِكَ كما جزيناه نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ لأنفسهم، وهو تنبيه على أنه تعالى إنما آتاه ذلك جزاء على إحسانه في عمله واتقائه في عنفوان أمره.(التفسير المنير للزحيلي)
3/وقوله: { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} يعنى: أن هذا ليس مختصا بيوسف عليه السلام، بل الله سبحانه يجازي المحسنين بخير الدنيا والآخرة، ومن ذلك أنه يجازي المحسنين بعطائه العلم والحكمة.الشيخ محمد بن عبدالوهاب (تفسير اّيات من القراّن الكريم)

أما أخي حارث البديع فقولك
يا أخي قولتني كلاما لم أقله من أين أتيت بأني حصرت جزاة الإحسان بنعمتي الحكمة والعلم وقولكهذا الكلام ليس موضعه هنا لأن العلم الوادر في هذه الاّية العلم النافع وهو جزاء على الإحسان ويا أخي يوجد كثير من الأدلة على فضل العلم وأهله فهل يدخل فيه من تعلم السحر مع أن الله ذكر بأنه علم قوله تعالى : ( وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) فهل يعقل هذا

أما الأخ محب الهدى فكلامك مردود عليه بردي السابق

وأما الأخ ابراهيم أنت يا أخي من أخطأ لأني أقصد بالذكاء هنا الحكمة النافعة التي ينعم بها الله عزوجل على المحسنين فكيف ينعم بها على الكفار واطلاق كلمة حكيم
على الكافر ليس صحيح كيف حكيم ولا يبصر عظمة الله ويؤمن به ولاكن قد يقول كلاما فيه حكمه كما أن المصطفى صلى الله عليه وسلم ذكرعن الشيطان بأنه صدق وهوكاذب فأثبت صدق قولته ونفى أن يكون من الصادقين بل أثبت صفة الكذب فيه.



وفي النهاية أصيك يأخي أبو عبدالله الفاصل وحارث البديع ومحب الهدى والأخ ابراهيم بهذه الرابطةhttp://majles.alukah.net/showthread.php?t=12268

محمدعبدالرحمن
2009-11-30, 10:54 AM
اّّسف على الخطأ ولاكن المشاركة تقرأ من المشاركة الثانية

حارث البديع
2009-11-30, 12:48 PM
3/وقوله: { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} يعنى: أن هذا ليس مختصا بيوسف عليه السلام، بل الله سبحانه يجازي المحسنين بخير الدنيا والآخرة، ومن ذلك أنه يجازي المحسنين بعطائه العلم والحكمة.الشيخ محمد بن عبدالوهاب (تفسير اّيات من القراّن الكريم)[/quote]
وصلتَ للمراد.

الرافدين
2009-11-30, 06:19 PM
اللهم ربي يحفظك يا طيب على هذا الموضوع الرائع وجزاك اللع هنا كل الخير

المغربي أبو عمر
2009-12-01, 12:46 AM
جزاك الله خيراً

أبو عبدالله الفاصل
2009-12-01, 04:50 AM
أخي محمد ، هل لي أن أتعجب ؟!!
فأقوال المفسرين التي نقلتها ليس فيها ما تدعيه ، فلم نختلف على أن الله عز وجل قد جازى يوسف (ص) بالعلم لإحسانه ، وإنما الخلاف : هل لابد أن يجزي الله كل من أحسن بالعلم والحكمة أم لا ؟
ولو تأملت كلام محمد بن عبدالوهاب الذي نقلته لتأملت !

وأما كون الكاف للمثيل ، فإنه من المعروف إطلاق التمثيل على التشبيه ، ولكن دعني أسلم لك جدلًا كونها للتمثيل حتى تجيبني على هذه الإشكالات :

- تعلم أن حقيقة التمثيل حكم بالمطابقة تماما ، وأن التشبيه حكم ببعضها ، فإن كنت تقول بالتمثيل وهو للمطابقة فما معنى قولهم : زيدٌ كالأسد ؟

- إذا كانت للمتثيل حقيقة ، فلست تلاحظ أن هذا يلزمك أن تقول بأن الله يجزي المحسنين بمثل درجة العلم والحكمة التي جازى بها يوسف (ص) ؟

ثم اعلم أنه يلزمك أن تضمن لي إذا كنت من المحسنين أن الله عز وجل سنجيني من الكرب العظيم ، وينصرني ويجعلني من الغالبين ، ويؤتيني الكتاب المستبين ، ويهديني الصراط المستقيم ، ويترك علي في الآخرين ، ويسلم علي ؛ لأنه قال :
فففولقد مننا على موسى وهرون * ونجينهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرنهم فكانوا هم الغلبون * وءاتينهما الكتب المستبين * وهدينهما الصرط المستقيم * وتركنا عليهما فى الأخرين * سلم على موسى وهرون * إنا كذلك نجزى المحسنين ققق.
أليست الكاف للمتثيل ؟!!

محمدعبدالرحمن
2009-12-01, 12:14 PM
شكرا وجزاكما الله خيرا أخي الرافدين وأخي المغربي أبو عمر

أبو عبدالله الفاصل هداك الله أخرجت الموضوع عن مرداي ويظهر من كلامك أنك طويلب علم فأرجو أن تتريث وتفهم المسائل والأقوال فهما صحيح وكاملا قبل الرد أوالأخذ.
وأماقولك
أخي محمد ، هل لي أن أتعجب ؟!!
فأقوال المفسرين التي نقلتها ليس فيها ما تدعيه ، فلم نختلف على أن الله عز وجل قد جازى يوسف (ص) بالعلم لإحسانه ، وإنما الخلاف : هل لابد أن يجزي الله كل من أحسن بالعلم والحكمة أم لا ؟
إن كنت تقصد من باب الحصر فأنا لم أقل به ولم أقصده وسأعيد سرد قول المفسرين لتبيان ذلك:

1/الْقَوْلُ فِي وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ كَالْقَوْلِ فِي نَظِيرِهِ، وَتَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ [143] .
وَفِي ذِكْرِ الْمُحْسِنِينَ إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّ إِحْسَانَهُ هُوَ سَبَبُ جَزَائِهِ بِتِلْكَ النِّعْمَةِ.(الت حريروالتنوير)
2/آتَيْناهُ حُكْماً أي حكمة، وهو العلم المؤيد بالعمل، أو حكما بين الناس، أو حكما صحيحا يزن به الأمور بميزان صادق وَعِلْماً يعني علم تأويل الأحاديث، وفقه الدين قبل أن يبعث نبيا وَكَذلِكَ كما جزيناه نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ لأنفسهم، وهو تنبيه على أنه تعالى إنما آتاه ذلك جزاء على إحسانه في عمله واتقائه في عنفوان أمره.(التفسير المنير للزحيلي)
3/وقوله: { وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} يعنى: أن هذا ليس مختصا بيوسف عليه السلام، بل الله سبحانه يجازي المحسنين بخير الدنيا والآخرة، ومن ذلك أنه يجازي المحسنين بعطائه العلم والحكمة.الشيخ محمد بن عبدالوهاب (تفسير اّيات من القراّن الكريم)

يا أخي ألم تسمع حديث الصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال(اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيدكم). أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه وصححه الألباني في صحيح الترغيب( فهل قوله صلى الله عليه وسلم هنا من باب الحصر ).
وأما قولك
ولو تأملت كلام محمد بن عبدالوهاب الذي نقلته لتأملت !لم أفهم قصدك!!!!!!!!!!!!!!
وقولك
وأما كون الكاف للمثيل ، فإنه من المعروف إطلاق التمثيل على التشبيه ، ولكن دعني أسلم لك جدلًا كونها للتمثيل حتى تجيبني على هذه الإشكالات :

- تعلم أن حقيقة التمثيل حكم بالمطابقة تماما ، وأن التشبيه حكم ببعضها ، فإن كنت تقول بالتمثيل وهو للمطابقة فما معنى قولهم : زيدٌ كالأسد ؟

- إذا كانت للمتثيل حقيقة ، فلست تلاحظ أن هذا يلزمك أن تقول بأن الله يجزي المحسنين بمثل درجة العلم والحكمة التي جازى بها يوسف (ص) ؟

ثم اعلم أنه يلزمك أن تضمن لي إذا كنت من المحسنين أن الله عز وجل سنجيني من الكرب العظيم ، وينصرني ويجعلني من الغالبين ، ويؤتيني الكتاب المستبين ، ويهديني الصراط المستقيم ، ويترك علي في الآخرين ، ويسلم علي ؛ لأنه قال :
فففولقد مننا على موسى وهرون * ونجينهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرنهم فكانوا هم الغلبون * وءاتينهما الكتب المستبين * وهدينهما الصرط المستقيم * وتركنا عليهما فى الأخرين * سلم على موسى وهرون * إنا كذلك نجزى المحسنين ققق.
أليست الكاف للمتثيل ؟!!
فهنا يظهر يا أخي غلط فهمك للموضوع من أصله وردك على نفسك وإتهام الناس في أنفسهم ياأخي ألم تقل
فإنه من المعروف إطلاق التمثيل على التشبيه -تعلم أن حقيقة التمثيل حكم بالمطابقة تماما ، وأن التشبيه حكم ببعضها ، فإن كنت تقول بالتمثيل وهو للمطابقة فما معنى قولهم : زيدٌ كالأسد ؟من أين أيت أني أقصد التمثيل المطابق تماما وإنما بمثل يعني قولهم زيدكالأسد يعني في الشجاعة ولايعني كالأسد في كل شئ ولا يعني أيضا في نفس درجة شجاعة الأسد وبذلك قولك
إذا كانت للمتثيل حقيقة ، فلست تلاحظ أن هذا يلزمك أن تقول بأن الله يجزي المحسنين بمثل درجة العلم والحكمة التي جازى بها يوسف (ص) ؟
ثم اعلم أنه يلزمك أن تضمن لي إذا كنت من المحسنين أن الله عز وجل سنجيني من الكرب العظيم ، وينصرني ويجعلني من الغالبين ، ويؤتيني الكتاب المستبين ، ويهديني الصراط المستقيم ، ويترك علي في الآخرين ، ويسلم علي ؛ لأنه قال :
فففولقد مننا على موسى وهرون * ونجينهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرنهم فكانوا هم الغلبون * وءاتينهما الكتب المستبين * وهدينهما الصرط المستقيم * وتركنا عليهما فى الأخرين * سلم على موسى وهرون * إنا كذلك نجزى المحسنين ققق.
أليست الكاف للمتثيل ؟!!
وبذلك أتيت بنحو جديد لايقبل لا لغتا ولاعقلا فيا أخي يجب عليك الفهم قبل الحفظ.

وعلى العموم قسمي هنا تأسيا بقسم الشيخ تقي الدين بن تيمية بعد ان عاث التتار في بلاد الشام فسادا ووقع الخوف منهم في نفوس اهل الشام موقعا عظيما وشاعت بين الناس الاشاعات والاراجيف عن قوة التتار وبطشهم واجتمع الامراء ووجهاء الناس في المسجد فدخل يحلف للامراء والناس إنكم في هذه الكرة منصورون، فيقول له الامراء: قل إن شاء الله، فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا.
وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى (ومن بغى عليه لينصرنه الله) [ الحج: 6 0 ].(راجع البداية والنهاية الجزء الرابع عشر)

(وبهذا أوصي كل من طلب العلم أن يخلص لله لكي ينيرله درب الفهم والعلم لكي يستطيع الإستنباط الصحيح ومعرفة مراده جل في علاه)

أبو عبدالله الفاصل
2009-12-01, 04:24 PM
نعم أخي الحبيب ، أنا لست طالب علم بالمعنى الذي تريده ، فسأترك النقاش ، وأستفهم .. أليس من حق العوام أن يفهموا كلام أهل العلم ؟

وحتى أفهم كلامك أريدك أن تجيبني على السؤال السابق ، وهو :
أنك تقول أن الله عز وجل لابد أن يجزي بالعلم والحكمة من أحسن ، لقوله تعالى : فففولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ققق، فإن كان الأمر كذلك فلم لا يجزي الله المحسن أيضا بما جازى به موسى وهارون عليهما السلام في قوله تعالى : فففولقد مننا على موسى وهرون * ونجينهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرنهم فكانوا هم الغلبون * وءاتينهما الكتب المستبين * وهدينهما الصرط المستقيم * وتركنا عليهما فى الأخرين * سلم على موسى وهرون * إنا كذلك نجزى المحسنين ققق
؟
ففي الآيتين قال الله تعالى كذلك نجزي المحسنين ،فلم لانفهم من الآية الثانية ما فهمناه من الآية الأولى ؟

محمدعبدالرحمن
2009-12-01, 09:07 PM
سأوجيبك بإذن الله يا أخي بعد توضيح أمر وهو من قولك
أنا لست طالب علم بالمعنى الذي تريده ، فسأترك النقاش ، وأستفهم .. أليس من حق العوام أن يفهموا كلام أهل العلم ؟
بلا يا أخي من حق العوام أن يفهموا كلام أهل العلم لا أن يعارضوهم بلا علم وسوف أوضح لك ياأخي شئ على كل من أراد أن يتكلم في مسألة أن يعود لأهل العلم ويقرأ أو يسمع عنهم لكي لا يكون عنده لبس فيها.
قولك
وحتى أفهم كلامك أريدك أن تجيبني على السؤال السابق ، وهو :
أنك تقول أن الله عز وجل لابد أن يجزي بالعلم والحكمة من أحسن ، لقوله تعالى : فففولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ققق، فإن كان الأمر كذلك فلم لا يجزي الله المحسن أيضا بما جازى به موسى وهارون عليهما السلام في قوله تعالى : فففولقد مننا على موسى وهرون * ونجينهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرنهم فكانوا هم الغلبون * وءاتينهما الكتب المستبين * وهدينهما الصرط المستقيم * وتركنا عليهما فى الأخرين * سلم على موسى وهرون * إنا كذلك نجزى المحسنين ققق
؟
ففي الآيتين قال الله تعالى كذلك نجزي المحسنين ،فلم لانفهم من الآية الثانية ما فهمناه من الآية الأولى ؟
يا أخي كما قلت سابقا الفهم قبل الحفظ وسوضح يعني يا أخي لا أظنك تختلف معي أن الأنبياء عليهم السلام كلهم من المحسنين فهل إحسان الأنبياء بدرجة إحسان الناس فأكيد يكون الجواب لا إذا كيف يكونون في الجزاء سواء وهذا رد أيضا على من قال بأن الإحسان مرتبة واحدة فقط وبهذا ياأخي ففي الاّية الأولى لقوله تعالى :ففف ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ققق أن الله جل علاه وعد المحسنين بالحكمة والعلم (والحكمة والعلم ليست بنفس الدرجة فهي درجات )فأنا لم أقل أنه ينال علم وحكمة يوسف عليه السلام ،وأما الاّية الثانية وهي قوله تعالى : فففولقد مننا على موسى وهرون * ونجينهما وقومهما من الكرب العظيم * ونصرنهم فكانوا هم الغلبون * وءاتينهما الكتب المستبين * وهدينهما الصرط المستقيم * وتركنا عليهما فى الأخرين * سلم على موسى وهرون * إنا كذلك نجزى المحسنين ققق فيأخي كما قلت لك سابقا بأن الإحسان مراتب والناس ليسوا
سواء فيكونون متفاوتين في الأجر فهنا أنا أسألك يا أخي هل يوجد أحد أحسن إحسانا من الأنبياء أومثل إحسانهم لكي ينال نفس أجرهم وأرجوا أن أكون قد وفقت يا أخي في التوضيح.

أبو عبدالله الفاصل
2009-12-02, 06:43 AM
ليس سؤالي عن درجة الإحسان والجزاء ، وإنما عن الجزاء ، فأنت قلت إن الله سيجازي المحسن بالعلم والحكمة ولكن ليس على الدرجة التي جازى بها يوسف وموسى عليهما السلام هذا واضح ،ولكن لم لا يجاز الله المحسن بما جازى به موسى وهارون كذلك ولكن ليس على تلك الدرجة التي جازهم بها ، فينصر المحسن وينجيه ولكن ليس على درجة انتصاره لموسى وهاورن ، ويؤتيه الكتاب المبين ولكن ليس كالكتاب الذي أعطاهما .. وهكذا ؟

محمدعبدالرحمن
2009-12-02, 11:05 AM
يا أخي هداك الله أنا لا أعلم أتقرأ جزء من كلامي وتترك جزء أم ماذا يأخي لو قرأت تفسيرهذه الاّية في كتب التفاسير لتضح لك الأمر لاكن يبدو أنك تحتاج إلى التتلمذ على يد العلماء وسؤالهم وعدم الإكتفا بالقرأة فقط .
وسأضح بتفصيل التفصيل إنشاء الله وسأبداء بسرد تفسير الشيخ أبوبكر الجزائري رحمه الله في كتابه أيسر التفاسير:


شرح الكلمات :
{ ولقد مننا على موسى وهرون } : أي بالنبوة والرسالة .
{ ونجيناهم وقومهما } : أي بني اسرائيل .
{ من الكرب العظيم } : أي استعباد فرعون غياهم واضطهاده لهم .
{ ونصرناهم } : على فرعون وجنوده .
{ الكتاب المستبين } : أي التوراة الموضحة الأحكام والشرائع .
{ وهديناهما الصراط المستقيم } : أي الإِسلام لله ربّ العالمين .
{ وتركنا عليهما في الآخرين } : أي أبقينا عليهما في الآخرين ثناء حسنا .
{ سلام على موسى وهرون } : أي سلام منا على موسى وهرون .
{ إنا كذلك } : أي كما جزيناهما نجزي المحسنين منعبادنا المؤمنين .
{ إنهما من عبادنا المؤمنين } : أي جزيناهما بما جزيناهما به لإِيمانهما .
معنى الآيات :
ما زال السياق في ذكر إفضال الله وإنعامه على من يشاء من عباده فبعد ذكر إنعامه على إبراهيم وولده إسحق ذكر من ذريّتهما المحسنين موسى وهرون فقال تعالى { ولقد مننا على موسى وهرون } أي بالنبوة والرسالة ، { ونجيناهما وقومهما } اي بني اسرائيل { من الكرب العظيم } الذي هو استعباد فرعون والأقباط لهم واضطهادهم زمنا طويلا { ونصرناهم } أي على فرعون وملائه { فكانوا هم الغالبين } { وآتيناهما } أي أعطيناهما { الكتاب المستبين } وهو التوراة الواضحة الأحكام البيّن الشرائع لا خفاء فيها ولا غموض . { وهديناهما الصراط المستقيم } وهو الدين الصحيح الذي هو الإسلام دين الله الذي بعث به كافة رسله { وتركنا عليهما في الآخرين } أي وأبقينا عليهما الذكر الحسن والثناء العطر فيمن بعدهما رسلام على موسى وهرون } { إنا كذلك نجزي المحسنين } أي كما جزيناهما لإِحسانهما نجزي المحسنين { إنهما من عبادنا المؤمنين } فيه بيان لعلة ما وهبهما من الإنعام والإِفصال وهو الإِيمان المقتضي للإِسلام والإِحسان .(فإن الله جل علاه ذكر { ونجيناهما وقومهما } اي بني اسرائيل { من الكرب العظيم } الذي هو استعباد فرعون والأقباط لهم واضطهادهم زمنا طويلا { ونصرناهم } أي على فرعون وملائه { فكانوا هم الغالبين } { وهديناهما الصراط المستقيم } وهو الدين الصحيح الذي هو الإسلام دين الله الذي بعث به كافة رسله فهذه إشرك فيها الأنبياء وغيرهم فيها جزاء إحسانهم) وأما(قوله تعالى{ ولقد مننا على موسى وهرون } أي بالنبوة والرسالة { وآتيناهما } أي أعطيناهما { الكتاب المستبين } وهو التوراة الواضحة الأحكام البيّن الشرائع لا خفاء فيها ولا غموض/فهذه لا يبلغها إلا الأنبياء لأنهم أعلى من الناس إحسانا )
(وهذا ماكنت أقصده سابقا فلا أظنك تقول بأن النبوة درجة يبلغها الناس بإحسانهم /ليس كما هو في الحكمة والعلم)

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اّله أجمعين.

أبو عبدالله الفاصل
2009-12-02, 11:41 AM
أضحك الله سنك !

محمدعبدالرحمن
2009-12-02, 01:08 PM
شكرا أخي عبدالله الفاصل
وشكرا لك مرة أخرى على جعل الموضوع مفصلا تفصيلا يوضح فيه أي إلتباس أفهم مغلوط

عربي فريد
2009-12-03, 02:55 PM
شكرا جزيلا لكم على هذه الافادة القيمة