المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا إله إلا الله... ولا صلاة... ولا...



أبو عبد الرحمن من دمشق
2009-11-23, 09:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخرج ابن ماجه برقم (4049) عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله عزوجل في ليلة، فلا يبقى في الارض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله، وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة.
فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة، فقال: يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا.
وإسناده صحيح كما قال البوصيري في " الزوائد " ورقة 247، وصححه الحاكم 4 / 473 على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

ما الجواب على الاستشهاد بهذا الحديث حول عوامّ الطوائف الإسلامية التي تتلبّسُ بمكفّراتٍ عديدة، ولكنّ ما يكفر به أولئك العوامّ ناتجٌ عن غرس هذه الاعتقادات الباطلة في رؤوسهم؛ بحيث شبّ عليها الصغير، وشاب عليها الكبير...
ولكنهم مع ذلك يتمسّكون ويُعلنون شهادتَيِ الإسلام
«أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله»
أينجون؛ أخذاً بظاهر هذا الحديث المكتفي بالشهادتين، ويكون ما تلبّسوا به، وما قصّروا فيه معفوّاً عنه؛ كما عُفي عن الذي شكّ ـ بظاهر قوله وفعله ـ بقدرة الله تعالى؛ كما في حديث الصحيحين:

عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه إذ أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحد! فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت فإذا هو قائم فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال: يا رب خشيتك فغفر له».؟
أرجو الجواب بعلم وحلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو مسهر
2009-11-23, 10:17 PM
العقيدة الإسلاميه
ليست كلمة باللسان
فالمنافقون يقولونها و هم من أهل النار لا يخرجون منها
و لا تشفع لهم الشهادة فهم لا يعتقدون فيها
و شرط الشهادة التى ندخل بها الجنه "من قالها خالصا مخلصا من قلبه"
و فى الحديث المذكور هم لا يعلمون من الإسلام شيئا
فإن قالوها بشرطها دخلوا الجنه
أما اليوم
فالأمر ليس كذلك ، و لا يستشهد بالحديث على الفرق المبتدعة

و الحديث الأخير عن مؤمن عصى
و قبل أن يموت تاب
ليس عن مبتدع يستبيح ما حرم الله عز و جل

و العقيدة علم متكامل
فليراجع عن أئمته

ابوالبراء الازدي
2009-11-24, 08:31 AM
عليك بكتاب : ( الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين )
لمحمد بن محمود آل خضير
فستجد الجواب مكتوبا هناك

فتح البارى
2009-11-24, 09:11 AM
عليك بكتاب : ( الإيمان عند السلف وعلاقته بالعمل وكشف شبهات المعاصرين )




لمحمد بن محمود آل خضير

فستجد الجواب مكتوبا هناك




أحسنتَ أُخيَّ..

قال هناك(2/168):
"فالجواب أنَّ هذا الأثر خارج محل النزاع؛ إذ النزاع فيمن ترك الصلاة والأعمال الظاهرة بعد علمه بوجوبها وتمكنه من أدائها، وأما من جهل وجوبها حتى مات، ولم يدر ما صلاة ولا زكاة ولا صيام، مع كونه مسلما يقول لا إله إلا الله فهذا معذور كما دلت عليه أدلة كثيرة تعلم في بابها.."
ثم ذكر كلاما لشيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ ابن عثيمين والشيخ الألباني..فليراج ع.

فتح البارى
2009-11-25, 06:13 AM
ومن تكلم على هذا الحديث أيضا بتوسع:
الشيخ/ أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السُّليماني المأربي
في كتابه الماتع (سبيل النجاة في بيان حكم تارك الصلاة) [ص152 ط.دار الفضيلة]

أبو عبد الرحمن من دمشق
2009-11-25, 12:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم
أما الإشارة إلى الكتاب المذكور فهي غير كافية؛ لعدم قدرة الوصول إليه
فمن كان لديه مزيد توسُّعٍ في الموضوع فليتفضَّلْ به
واما قول الأخ أبي مسهر:
العقيدة الإسلاميه
ليست كلمة باللسان
فالمنافقون يقولونها و هم من أهل النار لا يخرجون منها
و لا تشفع لهم الشهادة فهم لا يعتقدون فيها
و شرط الشهادة التى ندخل بها الجنه "من قالها خالصا مخلصا من قلبه"
و فى الحديث المذكور هم لا يعلمون من الإسلام شيئا.ا.هـ
فقد يُقال له:
المنافقون مُظهِرون لِما لا يعتقدون؛ ونطقهم بالشهادة عن غير إيمانٍ بالكلية!
وأما دهماء الطوائف الإسلاموية فهم ـ كما قلتُ ـ متمسكون بالشهادتين
لكنّ كبراءهم أضلوهم السبيل فلم تبلغهم الشروطُ التي عناها أبو مسهر، ولا غيرُ ذلك.
فما القول فيهم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عبد الله الغيثي
2009-11-25, 01:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الجواب على الاستشهاد بحديث حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يدرس الاسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة، وليسرى على كتاب الله عزوجل في ليلة، فلا يبقى في الارض منه آية، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله؛ [فنحن نقولها، فقال له صلة: ما تغني عنهم لا إله إلا الله]، وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة. فأعرض عنه حذيفة، ثم ردها عليه ثلاثا، كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة، فقال: يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا" = على نجاة عوامّ الطوائف الإسلامية التي تتلبّسُ بمكفّراتٍ عديدة؛ أخذاً بظاهر هذا الحديث المكتفي بالشهادتين، وبأن الاعتقادات الباطلة في رؤوسهم؛ ناتجةٌ عن غرس؛ بحيث شبّ عليها الصغير، وشاب عليها الكبير... فهم مع ذلك يتمسّكون ويُعلنون شهادتَيِ الإسلام «أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله»؛ وما تلبّسوا به، وما قصّروا فيه معفوّ عنه؛ كما عُفي عن الذي شكّ ـ بظاهر قوله وفعله ـ بقدرة الله تعالى؛ كما في حديث الصحيحين: عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال لبنيه إذ أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحد! فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه ففعلت فإذا هو قائم فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال: يا رب خشيتك فغفر له».
=الجواب على هذا- بأنه إذا كان ما تلبسوا به من مكفرات واعتقادات باطلة مما يمكن جهله لكونه من المسائل الدقيقة أو الخفية أو لكونهم بحيث لم تبلغهم الحجة؛ فإنهم يعذرون فيه، أما إذا كان مما لا يمكن جهله لكونه يناقض أصول الدين الجليلة الظاهرة؛ كإشراك غير الله معه في الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات، أو سب الله تعالى أو رسوله أو دينه، أو تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله؛ فإنهم لا يعذرون في ذلك. والله أعلم.

أبو مسهر
2009-11-29, 02:55 AM
أخرج البخارى
حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا مهدي بن ميمون ، حدثنا واصل الأحدب ، عن المعرور بن سويد ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني آت من ربي ، فأخبرني - أو قال : بشرني - أنه : من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة " قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : " وإن زنى وإن سرق "

أبو عبد الرحمن من دمشق
2009-12-01, 10:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
تقبل الله منا ومنكم
وأعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ونصرِ الأمة بمنّه وكرمه
أشكر للأخ أبي عبد الله الغيثي جوابَه، وأطلب منه توضيح ما قاله:
أهو من قولِه أم منقوله؟
ومن قال به من المتقدمين تصريحاً او تلميحاً؟
وأين الأدلة عليه؟
وأشكر اخي أبا مسهر وأقول له:
أنا ـ العبد الفقير ـ لم أفهم استدلاله بالحديث!
فليتكرّمْ بتجلية الغامض
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عبد الله الغيثي
2009-12-01, 02:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
تقبل الله منا ومنكم
وأعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ونصرِ الأمة بمنّه وكرمه
أشكر للأخ أبي عبد الله الغيثي جوابَه، وأطلب منه توضيح ما قاله:
أهو من قولِه أم منقوله؟
ومن قال به من المتقدمين تصريحاً او تلميحاً؟
وأين الأدلة عليه؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ما قلته هو من قولي المنقول.
وقد قال به شيوخ الإسلام؛ كابن تيمية وابن القيم.
والأدلة عليه في كتب العذر بالجهل؛ ومنها قول الله تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً)، وقوله: (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)، وقوله: (وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون).
وفي الصحيحين عن النبي أنه قال: (ما أحد أحب إليه العذر من الله؛ من أجل ذلك؛ أرسل الرسل، وأنزل الكتب)، وفي رواية: (من أجل ذلك بعث الرسل مبشرين ومنذرين).
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت، قال لبنيه: إذ أنا مت؛ فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح؛ فوالله لئن قدر علي ربي؛ ليعذبني عذابًا ما عذبه أحد! فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك منه؛ ففعلت؛ فإذا هو قائم؛ فقال: ما حملك على ما صنعت ؟ قال: يا رب خشيتك؛ فغفر له).
وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن أبى الزناد قال ابن عباس : التفسير على أربعة أوجه : وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (22/23): ( الأحوال المانعة من وجوب القضاء للواجب والترك للمحرم: الكفر الظاهر، والكفر الباطن، والكفر الأصلي، وكفر الردة، والجهل الذي يعذر به؛ لعدم بلوغ الخطاب، أو لمعارضة تأويل باجتهاد أو تقليد...).
وقال (20/91): (المأمور به إذا تركه العبد؛ فإما أن يكون مؤمنًا بوجوبه أولا يكون؛ فإن كان مؤمنًا بوجوبه تاركًا لأدائه؛ فلم يترك الواجب كله. بل أدى بعضه، وهو الإيمان به، وترك بعضه، وهو العمل به، وكذلك المحرم إذا فعله؛ فإما أن يكون مؤمنًا بتحريمه أولا يكون؛ فإن كان مؤمنًا بتحريمه فاعلاً له؛ فقد جمع بين أداء واجب، وفعل محرم؛ فصار له حسنة وسيئة، والكلام إنما هو فيما لا يعذر بترك الإيمان بوجوبه وتحريمه من الأمور المتواترة، وأما من لم يعتقد ذلك فيما فعله أو تركه بتأويل أو جهل يعذر به؛ فالكلام في تركه هذا الاعتقاد؛ كالكلام فيما فعله أو تركه بتأويل أو جهل يعذر به...).
وقال الحافظ ابن رجب في شرح حديث (الحلال بين والحرام بين): (ما ترك الله ورسوله حلالاً إلا مبينًا، ولا حرامًا إلا مبينًا، لكن بعضه كان أظهر بيانًا من بعض؛ فما ظهر بيانه واشتهر وعلم من الدين بالضرورة من ذلك؛ لم يبق فيه شك، ولا يعذر أحد بجهله في بلد يظهر فيها الإسلام) .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز كما في مجموع فتاواه (28/218): ( الجهل يكون فيما يمكن خفاؤه ، أما الأمور الظاهرة من الدين؛ فلا يعذر فيها الجاهل ؛ كأمور التوحيد وأمور الصلاة ، لو قال : ما أعرف الصلاة، وهو بين المسلمين ، ما أعرف أن الصلاة مشروعة ، أو ما أعرف الزكاة ، أو ما أعرف الصيام؛ ما يعذر بالجهل ، أو قال : ما أعرف أن الزنا محرم؛ ما يطاع ، أو قال : ما أعرف أن اللواط محرم، وهو بين المسلمين ، ما يطاع ، أو قال: ما أعرف أن الخمر محرم؛ ما يطاع .
أما الذي يمكن جهله؛ مثل بعض الصفات ، صفات الله التي خفيت عليه أو ما درى أنها من صفات الله؛ فأنكرها، ثم علم وبين له؛ ما يكفر بذلك؛ لأن مثل هذا قد يجهل بعض الصفات أو مثل بعض حقوق النبي صلى الله عليه وسلم؛ جهلها ما درى عن بعض الحقوق التي تخفى على العامي أو ما أشبه ذلك، أو إنسان في أطراف أمريكا أو أطراف أفريقيا في بعض المحلات البعيدة عن الإسلام، مثل هذا؛ كأهل الفترة يبين له، ولا يكفر حتى يبين له ويعلم؛ فإذا ما أصر على ذلك، وأصر على الكفر يقتل .
الذي يتولاه مسلم أو الدولة المسلمة تحكم به عليه ، والحاصل أنه يعذر بالجهل في المسائل التي قد يخفى مثلها ، ويكون حكمه حكم أهل الفترات إذا لقي الله جل وعلا .
والصحيح الذي جاءت به الأحاديث أنه يمتحن يوم القيامة ضمن أهل الفترة، فإن أجاب إلى الحق دخل الجنة ، ومن عصى دخل النار ، وأما في الدنيا ينظر فيه إذا ظن أنه يجهل ...).
وقد تختلف الأمثلة أو يُختلف في التطبيق، ولكن الضابظ غير مختلف، وهو: أنه إذا كان حكم المسألة مما يمكن جهله؛ فإنه يعذر من خالف الحق فيها بالجهل، أما إذا كان مما لا يمكن جهله؛ فإنه لا يعذر فيها...

أبو عبد الرحمن من دمشق
2009-12-01, 04:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لك
هل من مزيد؟؟؟؟

إياد القيسي
2009-12-01, 04:24 PM
الذي أذكره أن للشيخ سفر عافاه الله كلاما في رسالته الدكتوراة ظاهرة الأرجاء كلاما حول هذا الحديث ، وليس تحت يدي الكتاب!