تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : "كتاب الحج" من فتح الباري على مختصر ابن ابي جمرة



بدرالسعد
2009-11-16, 02:22 PM
مختصر ابن ابي جمرة للبخاري من اول المختصرات
وهو مختصر مبارك ولو ادثر صيته في عصرنا
فقد شرحه ابن ابي جمرة ويعتبر من اهم مراجع ابن حجر في الفتح
المختصر 296 حديثا من كل كتاب تقريبا حديثين او ثلاثة
ثم ختم ابن ابي جمرة شرحه برؤى رأها بعد اتمام الاختصار






باب وجوب الحج وفضله


وقول الله ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفرفإن الله غني عن العالمين

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ كَانَ الْفَضْلُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ،فَجَعَ لَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَجَعَلَ النَّبِيُّصلى الله عليه وسلم يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ فَقَالَتْيَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّأَدْرَك َتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا، لاَ يَثْبُتُ عَلَى الرَّاحِلَةِ، أَفَأَحُجُّعَنْ هُ قَالَ ‏"‏ نَعَمْ ‏"‏‏.‏ وَذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ‏.‏


قال ابن حجر:
وفي رواية الأصيلي ‏"‏ كتاب المناسك‏"‏‏.‏
وقدم المصنف الحج على الصيام لمناسبة لطيفة تقدم ذكرها فيالمقدمة‏.‏
ورتبه على مقاصد متناسبة‏:‏ فبدأ بما يتعلق بالمواقيت، ثم بدخول مكةوما معها ثم بصفة الحج، ثم بأحكام العمرة، ثم بمحرمات الإحرام، ثم بفضل المدينة‏.‏
ومناسبة هذا الترتيب غير خفية على الفطن‏.‏
وأصل الحج في اللغة القصد‏.‏
ووجوب الحج معلوم من الدين بالضرورة‏.‏
وأجمعوا على أنه لا يتكرر إلا لعارض كالنذر‏.‏
واختلف هل هو على الفور أو التراخي‏؟‏ وهو مشهور‏.‏
والمراد منه هنا تفسير الاستطاعة المذكورة في الآية، وأنها لا تختص بالزاد والراحلةيل تتعلق بالمال والبدن،
(‏تقسيم‏)‏ ‏:‏ الناس قسمان، من يجب عليه الحج ومن لا يجب، الثاني العبد وغيرالمكلف وغير المستطيع‏.‏
ومن لا يجب عليه إما أن يجزئه المأتي به أو لا، الثاني العبد وغيرالمكلف‏.‏
والمستطيع إما أن تصح مباشرته منه أو لا، الثاني غير المميز‏.‏
ومن لا تصح مباشرته إما أن يباشر عنه غيره أو لا، الثاني الكافر‏.‏
فتبين أنه لا يشترط لصحة الحج إلا الإسلام‏.‏

...


باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ العقيق واد مبارك ‏"‏‏.‏

ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ يقول إنه سمع عمر ـ رضى الله عنه ـ يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول ‏"‏ أتاني الليلة آت من ربي فقال صل في هذاالوادي المبارك وقل عمرة في حجة ‏"‏‏.‏



قال ابن حجر:
قوله‏:‏ ‏(‏آت من ربي‏) (http://java******:openquran(39,66,66) )‏ هو جبريل‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏فقال صل في هذا الوادي المبارك‏)‏ يعني وادي العقيق، وهوبقرب البقيع بينه وبين المدينة أربعة أميال‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏وقل عمرة في حجة‏)‏ أي قل جعلتها عمرة، وهذا دال على أنه صلى الله عليه وسلم كان قارنا،وسيأتي بيان ذلك بعد أبواب‏.‏
وفي الحديث فضل العقيق كفضل المدينة وفضل الصلاة فيه، وفيه استحباب نزول الحاج فيمنزلة قريبة من البلد ومبيتهم بها ليجتمع إليهم من تأخر عنهم ممن أراد مرافقتهم،وليستد رك حاجته من نسيها مثلا فيرجع إليها من قريب‏.‏

يتبع باذن الله