تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفوائد المنتقاة من أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل ( متجدد )



أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 02:28 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اتحفكم بفوائد منتقاة من كتاب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" للحافظ الكبير ابن رجب الحنبلي رحمه الله
و سأحاول في هذا الموضوع أن أستوعب جميع أقوال ابن رجب على الأحاديث و العلل على سبيل الإستقصاء
فيكون هذا الموضوع بمثابة فهرس لأقواله رحمه الله على الأحاديث و العلل
و سأشارك إن شاء الله في كل مرة بفائدة واحدة , و سأحيل على طبعة ابن الجوزي بتحقيق الشيخ الفاضل طارق بن عوض الله بإعتبارها أفضل الطبعات بالنسبة لي
نسأل الله التوفيق في القول و العمل
و جزاكم الله خيرا

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 02:34 PM
قال ابن رجب (1-15) :
خرج الترمذي وابن ماجه من حديث عطية السعدي ، عن النبي صلي الله عليه وسلم , قال : " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به , حذرا مما به بأس "
وفي إسناده بعض مقال .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 02:58 PM
قال ابن رجب (1-15) :
روى ابن أبي الدنيا بإسناد منقطع ، عن أبي الدرداء , قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد , حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك ما يرى أنه حلال , خشية أن يكون حراما ، حجابا بينه وبين الحرام .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 03:02 PM
قال ابن رجب (1-15) :

وقد صح عن مجاهد , أن أبا ذر سأل النبي صلي الله عليه وسلم عن الإيمان , فقرأ ( لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ ) [ البقرة : 177 ] - إلى آخر الآية .
وهذا مرسل .
وقد روي من وجه آخر ، وفيه انقطاع - أيضا .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 03:13 PM
قال ابن رجب (1-22) :

روى مؤمل ، عن حماد بن زيد ، عن عمرو بن مالك النكري ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس - ولا أحسبه إلا رفعه - , قال : " عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة , عليهن أسس الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، و إقام الصلاة ، وصوم رمضان ، من ترك منها واحدة فهو بها كافر حلال الدم ، وتجده كثير المال لم يحج , فلا يزال بذلك كافرا , ولا يحل دمه ، وتجده كثير المال لا يزكي , فلا يزال بذلك كافرا , ولا يحل دمه " .
ورواه قتيبة , عن حماد بن زيد - فوقفه , واختصره , ولم يتمه .
ورواه سعيد بن زيد - أخو حماد - , عن عمرو بن مالك - ورفعه ، وقال : " من ترك منهن واحدة فهو بالله كافر ، ولا يقبل منه صرف ولا عدل , وقد حل دمه وماله " - ولم يزد على ذلك .
والأظهر : وقفه على ابن عباس .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 03:18 PM
قال ابن رجب (1-24) :
قال حذيفة : الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم ، والصلاة سهم ، والزكاة سهم ، والحج سهم ، ورمضان سهم ، والجهاد سهم ، والأمر بالمعروف سهم ، والنهي عن المنكر سهم ، وقد خاب من لا سهم له .
وروي مرفوعا
والموقوف أصح .
يتبع .....

أبو حاتم ابن عاشور
2009-11-11, 03:40 PM
ما شاء الله .. موضوع طيب أخي الكريم
أرى فيه خيرا كثيرا لو أكملته حتى نهايته
ثم تجمع ذلك كله في كتاب مطبوع أو اكتروني
ليستفيد منه إخوانك في كل مكان, وحتى يسهل إدراجه في الموسوعة الشاملة
وفقك الله ويسر لك

محمد بن عبدالله
2009-11-11, 04:20 PM
بارك الله فيكم.
وفي الباب: (الأحاديث والآثار التي تكلم عليها الحافظ ابن رجب)، جمع وإعداد: ناصر بن أحمد السوهاجي، طبعته مكتبة الرشد عام 1428.

http://majles.alukah.net/imgcache/2009/11/96.jpg

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 04:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل ابن عاشور , و المشرف المبجل محمد بن عبد الله , تشرفت بمروركم
جزاكم الله خيرا
و نسأل الله التوفيق

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 04:41 PM
قال ابن رجب (1-27) :

وخرج البخاري :
من حديث : سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلي الله عليه وسلم , قال : " الإيمان بضع وستون شعبة ، والحياء شعبة من الإيمان " .
وخرجه مسلم من هذا الوجه ، ولفظه : " بضع وسبعون "
وخرجه مسلم - أيضا - من رواية جرير ، عن سهيل ، عن عبد الله بن دينار به ، وقال في حديثه : " بضع وسبعون , أو بضع وستون " - بالشك - .
وهذا الشك من سهيل ، كذا جاء مصرحا به في " صحيح ابن حبان " وغيره .
وخرجه مسلم - أيضا _ من حديث ابن الهاد ، عن عبد الله بن دينار به , وقال في حديثه : " الإيمان سبعون , أو اثنان وسبعون بابا " .
ورواه ابن عجلان ، عن عبد الله بن دينار , وقال : " ستون , أو سبعون " .
وروي عنه , أنه قال في حديثه : " ستون أو سبعون , أو بضع وأحد من العددين " .

وروي عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن أبيه , بهذا اللفظ - أيضا .
وروي عنه , بلفظ آخر , وهو : " الإيمان تسعة , أو سبعة وسبعون شعبة " .
وخرجه الترمذي من رواية عمارة بن غزية , وقال فيه : " الإيمان أربعة وسبعون بابا " .
وقد روي عن عمارة بن غزية ، عن سهيل , عن أبيه .
وسهيل , لم يسمع من أبيه ، وإنما رواه عن عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح , فمدار الحديث على عبد الله بن دينار ، لا يصح عن غيره .
وقد ذكر العقيلي : أن أصحاب عبد الله بن دينار على ثلاث طبقات :
أثبات : كمالك وشعبة وسفيان بن عيينه .
ومشايخ : كسهيل ويزيد بن الهاد وابن عجلان .
قال : وفي رواياتهم عن عبد الله بن دينار اضطراب .
وقال : إن هذا الحديث لم يتابع هؤلاء المشايخ عليه أحد من الأثبات , عن عبد الله بن دينار ، ولا تابع عبد الله بن دينار ، عن أبي صالح عليه أحد .
والطبقة الثالثة : الضعفاء ، فيرون عن عبد الله بن دينار المناكير ، إلا أن الحمل فيها عليهم .
قلت : قد رواه عن عبد الله بن دينار : سليمان بن بلال ، وهو ثقة ثبت .
وقد خرج حديثه في " الصحيحين " .
وأما الاختلاف في لفظ الحديث , فالأظهر : أنه من الرواة , كما جاء التصريح في بعضه بأنه شك من سهيل بن أبي صالح .
وزعم بعض الناس : أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يذكر هذا العدد بحسب ما ينزل من خصال الإيمان ، فكلما نزلت خصلة منها ضمها إلى ما تقدم وزادها عليها .
وفي ذلك نظر .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 05:49 PM
قال ابن رجب (1-57) :
حديث عدي بن حاتم , أن رجلا خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : ومن يعصهما فقد غوى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بئس الخطيب أنت ، قل : ومن يعص الله ورسوله " .
خرجه مسلم .
و قد قيل : إن قوله : " قل : ومن يعص الله ورسوله " مدرجة في الحديث , و إنما أنكر عليه وقفه على قوله : " و من يعصهما " .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 06:09 PM
قال ابن رجب (1-61) :

قال البخاري :

حدثنا أبو اليمان : أنا شعيب , عن الزهري : أخبرني أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله , أن عبادة بن الصامت - وكان شهد بدرا ، وهو أحد النقباء ليلة العقبة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه - : " بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا , ولا تسرقوا , ولا تزنوا , ولا تقتلوا أولادكم , ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم , ولا تعصوا في معروف ، فمن وفي منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة ، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله , إن شاء عفا عنه , وإن شاء عاقبه " , فبايعناه على ذلك .
هذا الحديث سمعه أبو إدريس [ ... ](1) ، عن عقبة بن عامر ، عن عبادة .
وزيادة "عقبة" في إسناده وهم .
وقد خرج البخاري الحديث في " ذكر بيعة العقبة " وفي " تفسير سورة الممتحنة " من كتابه هذا ، وفيه التصريح بأن أبا إدريس أخبره به عبادة , وسمعه منه .
----------------------------
(1) قال المحقق - طارق بن عوض الله - الكلام في الأصل متصل , و لكني لست أشك أن سقطا هاهنا وقع , تقديره : ( سمعه أبو إدريس [ من عبادة , و رواه بعضهم عن أبي إدريس ] عن عقبة بن عامر .... ) , فيكون الساقط ما بين المقوفين , أو ما في معناه . و الله أعلم .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 08:27 PM
قال ابن رجب (1-63) :
وخرج مسلم حديث عبادة - الحديث السابق ذكره في المشاركة السابقة - , من رواية أبي إدريس ، عنه , وقال في حديثه : فتلا علينا آية النساء : فففأن لا نشرك بالله شيئا ققق- الآية [ الممتحنة : 12 ] .
وخرجه البخاري في " تفسير سورة الممتحنة " , من رواية ابن عيينه ، عن الزهري , وقال فيه : وقرأ آية النساء ، وأكثر لفظ سفيان : وقرأ الآية .
ثم قال : تابعه عبد الرزاق ، عن معمر - في الآية .
وكذا خرجه الإمام أحمد والترمذي , وعندهما : فقرأ عليهم الآية .
زاد الإمام أحمد : التي أخذت على النساء : ففف إذا جاءك المؤمنات ققق[ الممتحنة : 12 ] .
وهذا تصريح بأن هذه البيعة كانت بالمدينة ، لأن بيعة النساء مدنية .
وروى هذا الحديث سفيان بن حسين ، عن الزهري ، وقال في حديثه : إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال لهم : " أيكم يبايعني على هؤلاء الآيات الثلاث ؟ "ثم تلا هذه الآية فففقُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا ققق[ الأنعام : 151 ] , حتى فرغ من الثلاث آيات .
خرجه الهيثم بن كليب في " مسنده " .
وسفيان بن حسين , ليس بقوي ، خصوصا في حديث الزهري ، وقد خالف سائر الثقات من أصحابه في هذا .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 08:43 PM
قال ابن رجب (1-72) :
قال الشافعي : لم أسمع في هذا الباب أن الحد كفارة أحسن من حديث عبادة .
وإنما قال هذا , لأنه قد روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة ، عن علي ، وجرير ، وخزيمة بن ثابت ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهم .
وفي أسانيدها كلها مقال ، وحديث عبادة صحيح وثابت .
وقد روى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : " ما أدري ما الحدود طهارة لأهلها , أم لا ؟ " وذكر كلاما آخر .
خرجه الحاكم . وخرج أبو داود بعض الحديث .
وقد رواه هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري - مرسلا .
قال البخاري في " تاريخه " : المرسل أصح . قال : ولا يثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد ثبت عنه أن الحدود كفارة . انتهى .
وقد خرجه البيهقي من رواية آدم بن أبي أياس ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة - مرفوعا - أيضا .
وخرجه البزار من وجه آخر , فيه ضعف ، عن المقبري ، عن أبي هريرة - مرفوعا - أيضا .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 08:46 PM
قال ابن رجب (1-76) :
وقد روي , عن النبي صلى الله عليه وسلم , أنه قال لمعاذ : " إذا أحدثت ذنبا فأحدث عنده توبة , إن سرا فسرا , وإن علانية فعلانية " .
وفي إسناده مقال .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 08:58 PM
قال ابن رجب (1-94) :
وفي حديث مرسل : " استحيي من الله , كما تستحيي من رجلين من صالحي عشيرتك لا يفارقانك " .
وروى موصولا .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 09:05 PM
قال ابن رجب (1-98) :

وفي " المسند " و " جامع الترمذي " عن طاوس ، عن أم مالك البهزية , قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير الناس في الفتنة رجل معتزل في ماله ، يعبد ربه , ويؤدي حقه ، ورجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله " .
وروي عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
خرجه الحاكم .
وروي عن طاوس - مرسلا .
وخرج الحاكم - أيضا - من حديث أبي هريرة - مرفوعا - : " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم , أنجى الناس منها صاحب شاهقة , يأكل من رسل غنمها ، ورجل من وراء الدروب ,اخذ بعنان فرسه , يأكل من فيء سيفه " .
وقد وقفه بعضهم .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 09:22 PM
قال البخاري :
حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال , ومواقع القطر , يفر بدينه من الفتن " .
قال ابن رجب (1-98) :
وحديث أبي سعيد الذي خرجه البخاري هنا , لم يخرجه مسلم .
وقد روي عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد .
وهو وهم .
وروي عن يحيي بن سعيد ، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ، عن نهار العبدي ، عن أبي سعيد .
وذكر : " نهار " في إسناده وهم -: قاله الدار قطني .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 10:22 PM
قال ابن رجب (1-102) :
وقد كان في زمن ابن مسعود جماعة من المتعبدين , خرجوا إلى ظاهر الكوفة , وبنوا مسجدا يتعبدون فيه ، منهم : عمرو بن عتبة ، ومفضل العجلي ، فخرج إليهم ابن مسعود , وردهم إلى الكوفة , وهدم مسجدهم وقال : إما أن تكونوا أهدى من أصحاب محمد , أو تكونوا متمسكين بذنب الضلالة .
وإسناده هذا صحيح عن الشعبي , أنه حكى ذلك .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 10:26 PM
قال ابن رجب (1-108) :
في " المسند " عن عقبة بن عامر , عن النبي صلى الله عليه وسلم , قال : " هلاك أمتي في اللبن " . قيل يا رسول الله , ما اللبن ؟ قال : " تحبون اللبن , وتدعون الجماعات والجمع , وتبدون " ( 322 ) .
وفي إسناده : ابن لهيعة .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-11, 10:33 PM
قال ابن رجب (1-112) :

وحكى البخاري , عن عدة من أهل العلم , أنهم قالوا - في قوله تعالى : ففففَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُ مْ أَجْمَعِيْن عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ققق [ الحجر : 92 ] - : عن قول : لا إله إلا الله .
ففسروا العمل بقول كلمة التوحيد .
وممن روي عنه هذا التفسير : ابن عمر ، ومجاهد .
ورواه ليث بن أبي سليم ، عن بشير بن نهيك ، عن أنس - موقوفا .
وروي عنه مرفوعا - أيضا .
خرجه الترمذي , وغربه .
وقال الدار قطني : ليث غير قوي ، ورفعه غير صحيح .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 01:04 AM
قال ابن رجب (1-120) :

وخرج البخاري في هذا الباب :
حديث : الزهري ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه , أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى رهطا , وسعد جالس , فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا , هو أعجبهم إلي فقلت : يا رسول الله , مالك عن فلان , فوالله , إني لأراه مؤمنا ؟ فقال : " أو مسلما " فسكت قليلا , ثم غلبني ما أعلم منه , فقلت يا رسول الله , مالك عن فلان ؟ فوالله إني لأراه مؤمنا ؟ قال : " أو مسلما " فسكت قليلا , ثم غلبني ما أعلم منه , فعدت لمقالتي , وعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم قال : " يا سعد , إني لأعطي الرجل , وغيره أعجب إلي منه , خشية أن يكبه الله في النار " .
خرجه من طريق : شعيب ، عن الزهري .
ثم قال :
رواه يونس وصالح و معمر وابن أخي الزهري ، عن الزهري .
وقد رواه ابن أبي ذئب - أيضا - ، عن الزهري - كذلك .
ورواه العباس الخلال ، عن الوليد بن مسلم ، عن ابن وهب ورشدين بن سعد ، عن يونس ، عن الزهري ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأخطئا في ذلك - نقله ابن أبي حاتم الرازي , عن أبيه .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 01:08 AM
قال ابن رجب (1-122) :
أما حديث : " إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد , فاشهدوا له بالإيمان " .
فقد خرجه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه , من حديث دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد - مرفوعا .
وقال أحمد : هو حديث منكر .
و دراج له مناكير . والله أعلم .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 01:36 AM
قال ابن رجب (1-124) :

قال البخاري :
قال عمار : ثلاث من جمعهن جمع الإيمان : الإنصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم ، والإنفاق من الإقتار .
هذا الأثر معروف من رواية أبي إسحاق ، عن صلة بن زفر ، عن عمار ، رواه عنه الثوري وشعبة وإسرائيل وغيرهم .
وروي عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أبي إسحاق - مرفوعا .
خرجه البزار وغيره .
ورفعه وهم - : قاله أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان .
وتردد أبو حاتم : هل الخطأ منسوب فيه إلى عبد الرزاق أو معمر ؟
ومعمر , ليس بالحافظ لحديث العراقيين , كما ذكر ابن معين وغيره .
وقد روي - مرفوعا - من وجهين آخرين , ولا يثبت واحد منهما .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 01:43 AM
قال ابن رجب (1-128) :

قد أنكر أحمد - في رواية المروذي - ما روي عن عبد الله بن عمرو , أن شارب الخمر يسمى كافرا , ولم يثبته عنه , مع أنه قد روي عنه من وجوه كثيرة , وبعضها إسناده حسن .
وروي عنه مرفوعا .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 01:55 AM
قال ابن رجب (1-133) :
روى حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس , أن عمر بن الخطاب كان إذا دخل بيته نشر المصحف فقرأ ، فدخل ذات يوم فقرأ , فأتى على هذه الآية : ففف الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْم ققق[ الأنعام :82 ] إلى آخر الآية , فانتعل وأخذ رداءه , ثم أتى أبي ابن كعب , فقال : يا أبا المنذر , أتيت قبل على هذه الآية : فففالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْم ققق, وقد ترى أنا نظلم ونفعل ؟ فقال : يا أمير المؤمنين , إن هذا ليس بذلك ، يقول الله تعالى : فففإِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ققق [ لقمان : 13 ] إنما ذلك الشرك .
خرجه محمد بن نصر المروزي .
وخرجه - أيضا - من طريق حماد بن زيد ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب , أن عمر أتى على هذه الآية - فذكره .
وحماد بن سلمه , مقدم على حماد بن زيد في علي بن زيد خاصة .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 02:09 AM
قال ابن رجب (1-135) :

خرج الإمام أحمد من طريق ابن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة , عن ابن عباس قال : قيل لرسول الله (ص) : أي الأديان أحب إلى الله ؟ قال : " الحنيفية السمحة " .
وخرجه الطبراني , ولفظه : أي الإسلام أفضل ؟ .
وخرجه البزار في " مسنده " ولفظه : أي الإسلام - أو أي الإيمان - أفضل ؟ .
وهذا الإسناد , ليس على شرط البخاري ؛ لأنه لا يحتج بابن إسحاق , ولا بروايات داود بن الحصين ، عن عكرمة , فإنها مناكير عند ابن المديني ، والبخاري لا يخالف في ذلك , وإن كان قد خرج لهما منفردين .
وخرج البزار هذا الحديث من وجه آخر ؛ لكن إسناده لا يصح .
وخرجه الطبراني من وجه ثالث ، ولا يصح إسناده - أيضا .
وخرج الإمام أحمد من حديث ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عروة ، عن عائشة ، عن النبي (ص) , قال لهم يوم زفن الحبشة في المسجد : " لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ؛ إني أرسلت بحنيفية سمحة " .
وخرج - أيضا - من رواية معان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن النبي (ص) , أنه قال : " إني لم أبعث باليهودية ولا بالنصرانية ؛ ولكني بعثت بالحنيفية السمحة " .
إسناده ضعيف .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 07:30 AM
قال ابن رجب (1-166) :
قال سعيد بن المسيب : صلى رسول الله (ص) نحو بيت المقدس تسعة عشر شهرا ، ثم حولت القبلة بعد ذلك قبل المسجد الحرام , قبل بدر بشهرين .
ورواه بعضهم , عن سعيد ، عن سعد بن أبي وقاص .
والحفاظ يرون , أنه لا يصح ذكر : " سعد بن أبي وقاص " فيه .
وقيل : عن سعيد بن المسيب - في هذا الحديث - : ستة عشر شهرا .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 07:37 AM
قال ابن رجب (1-169) :

في " صحيح الحاكم " عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس : ففف وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ ققق [ البقرة : 115 ] , فاستقبل رسول الله (ص) , فصلى نحو بيت المقدس , وترك البيت العتيق , فقال الله تعالى فففسَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا ققق[ البقرة : 142 ] , يعنون : بيت المقدس ، فنسخها الله وصرفه إلى البيت العتيق .
وقال : صحيح على شرطهما .
وليس كما قال ؛ فإن عطاء هذا هو الخراساني ، ولم يلق ابن عباس .
كذا وقع مصرحا بنسبته في كتاب " الناسخ والمنسوخ " لأبي عبيد ، ولابن أبي داود وغيرهما .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 07:43 AM
قال ابن رجب (1-172) :
روى أبو مالك النخعي عبد الملك بن حسين ، عن زياد بن علاقة ، عن عمارة بن رويبة , قال : كنا مع رسول الله (ص) في إحدى صلاتي العشي , حين صرفت القبلة , فدار النبي (ص) ودرنا معه في ركعتين .
خرجه ابن أبي داود .
وأبو مالك , ضعيف جدا .
والصواب : رواية قيس بن الربيع ، عن زياد بن علاقة , عن عمارة بن أوس ، وقد سبق لفظه .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 07:51 AM
قال ابن رجب (1-172) :
وروى عثمان بن سعد , قال : ثنا أنس بن مالك , قال : انصرف رسول الله (ص) نحو بيت المقدس وهو يصلي الظهر , وانصرف بوجهه إلى القبلة .
خرجه البزار وغيره .

وعثمان هذا , تكلم فيه .
وخرج الطبراني من رواية عمارة بن زاذان ، عن ثابت ، عن أنس , قال : صرف النبي (ص) عن القبلة وهم في الصلاة , فانحرفوا في ركوعهم .
وعمارة , ليس بالقوي .
وخالف حماد بن سلمة , فروى عن ثابت ، عن أنس , أن رسول الله (ص) كان يصلي نحو بيت المقدس , فنزلت : فففقَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء ققق [ البقرة : 144 ] الآية , فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر , فنادى : ألا إن القبلة قد حولت ، فمالوا كما هم نحو القبلة .
خرجه مسلم .
وهذا هو الصحيح .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 09:15 PM
قال ابن رجب (1-177) :

ذكر - يعني البخاري - عن إبراهيم التيمي , أنه قال : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذبا .
وهذا معروف عنه .
وخرجه جعفر الفريابي , بإسناد صحيح عنه , ولفظه : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون كذابا .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 09:21 PM
قال ابن رجب (1-179) :
والأثر الذي ذكره البخاري عن ابن أبي مليكة - يعني قول ابن أبي مليكة : " أدركت ثلاثين من أصحاب النبي (ص) , كلهم يخاف النفاق على نفسه ، ما منهم أحد يقول : إنه على إيمان جبريل وميكائيل " - , هو معروف عنه , من رواية الصلت بن دينار , عنه .
وفي الصلت ضعف .
وفي بعض الروايات عنه ، عن ابن أبي مليكة , قال : أدركت زيادة على خمسمائة من أصحاب رسول الله (ص) , ما مات أحد منهم إلا وهو يخاف النفاق على نفسه .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 09:24 PM
قال ابن رجب (1-180) :
وأما الأثر الذي ذكره عن الحسن , فقال : " ويذكر عن الحسن , قال : ما خافه إلا مؤمن ، ولا أمنه إلا منافق " .
فهذا مشهور عن الحسن ، صحيح عنه .
والعجب من قوله في هذا : " ويذكر " . وفي قوله في الذي قبله : " وقال ابن أبي مليكة " جزما .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 09:32 PM
قال ابن رجب (1-185) :

حديث : شعبة ، عن زبيد , قال : سألت أبا وائل عن المرجئة ؟ فقال : حدثني عبد الله أن النبي (ص) قال : " سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " .
فهذا الحديث رد به أبو وائل على المرجئة , الذين لا يدخون الأعمال في الإيمان ؛ فإن الحديث يدل على أن بعض الأعمال يسمى كفرا , وهو قتال المسلمين ، فدل على أن بعض الأعمال يسمى كفرا , وبعضها يسمى إيمانا .
وقد اتهم بعض فقهاء المرجئة أبا وائل في رواية هذا الحديث .
وأما أبو وائل , فليس بمتهم , بل هو الثقة العدل المأمون .
وقد رواه معه , عن ابن مسعود - أيضا - : أبو عمر الشيباني ، وأبو الأحوص وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود .
لكن ؛ فيهم من وقفه .
ورواه - أيضا - عن النبي (ص) : سعد بن أبي وقاص ، وغيره .
ومثل هذا الحديث : قول النبي (ص) : " لا ترجعوا بعدي كفارا , يضرب بعضكم رقاب بعض " .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 09:37 PM
قال ابن رجب (1-188) :
وفي " مسند البزار " من حديث معاذ ,عن النبي (ص) , أنه قال : " إن أول شيء نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان : شرب الخمر ، وملاحاة الرجال " .
وفي إسناده : عمرو بن واقد الشامي , وهو ضعيف جدا .
وإنما حرمت الخمر بعد الهجرة بمدة .
ولكن رواه الأوزاعي ، عن عروة بن رويم - مرسلا .
خرجه أبو داود في " مراسيله " .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-12, 09:41 PM
قال ابن رجب (1-193) :
وحديث حارثه , هو من هذا المعنى , فإنه قال : كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا ، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها , وإلى أهل النار يتعاوون منها . فقال النبي (ص) : " عرفت فالزم , عبد نور الله الإيمان في قلبه " .
وهو حديث مرسل.
وقد روي مسندا بإسناد ضعيف .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:07 AM
قال ابن رجب (1-233) :

حديث : مالك ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، أن النبي (ص) كانَ إذا أغتسل من الجنابة بدأ بغسل يديه ، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول شعره ، ثم يصب على رأسه ثلاث غرفات بيديه ، ثم يفيض الماء على جلده كله .
غسل اليدين [ 00 0 ] قبل الوضوء شبه غسلهما للمتوضيء قبل إدخالهما في الإناء .
وروى هذا الحديث وكيع ، عن هشام ، وقال في حديثه : (( يغسل يديه ثلاثاً )) .
خرجه مسلم من طريقه كذلك .
واستحسن أحمد هذه الزيادة من وكيع .
وقال أبو الفضل ابن عمار : ليست عندنا بمحفوظة .
قلت : تابعه - أيضا - على ذكر الثلاث في غسل الكفين : مبارك بن فضالة ، عن هشام .
خرج حديثه ابن جرير الطبري .
ومبارك ، ليس بالحافظ .
وكذلك رواها ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة .
وقد رويت - أيضا - من حديث أبي سلمة ، عن عائشة ، وسيأتي حديثه .
وقد روي ، أنه غسلهما قبل الاستنجاء ، ثم استنجى ، ثم دلكهما بالأرض ، ثم غسلهما قبل الوضوء مرتين أو ثلاثاً ، وسيأتي ذَلِكَ فيما بعد - إن شاء الله تعالى .
وقول عائشة : (( ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة )) يدل على أنه توضأ وضوءاً كاملاً ، قبل غسل رأسه وجسده .
وروى أبو معاوية الضرير هذا الحديث ، عن هشام ، وزاد في آخر الحديث : (( ثم غسل رجليه )) .
خرجه مسلم .
وتابعه عليها محمد بن [ كناسة ] ، عن هشام .
خرج حديثه أبو بكر عبد العزيز بن جعفر في (( كتاب الشافعي )) [ 00 ] .
وذكر أبو الفظل ابن عمار : أن هذه الزيادة ليست بمحفوظة .
قلت : ويدل على أنها غير محفوظة عن هشام : أن أيوب روى هذا الحديث عن هشام ، وقال فيهِ : (( فقلت لهشام : يغسل رجليه بعد ذَلِكَ ؟ فقالَ : وضوءه للصلاة ، وضوءه للصلاة .
أي : أن وضوءه في الأول كاف .
ذكره ابن عبد البر .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:09 AM
قال ابن رجب (1-240) :

وروى ابن أبي شيبة ، عن الأسود بن عامر ، عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، قالت : كانَ رسول الله (ص) بعدما يغتسل يخرج من الكنيف ، يغسل قدميه .
وخرجه عنه بقي بن مخلد في (( مسنده )) .
وهو مختصر من حديث صفة الغسل الذي سبق ذكره .
وذكر الكنيف فيهِ غريب .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:13 AM
قال ابن رجب (1-243) :

وسئل ابن عمر عن الوضوء بعد الغسل ؟ فقالَ : وأي وضوء أعم من الغسل .
وخرجه الطبراني والحاكم ، عنه مرفوعاً . ووقفه أصح .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:14 AM
قال ابن رجب (1-243) :
وروي عن حذيفة من وجه منقطع إنكار الوضوء مع الغسل .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:15 AM
قال ابن رجب (1-243) :
وأما الوضوء بعد الغسل ، فلم يصح فيهِ شيء .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:20 AM
قال ابن رجب (1-249) :

وقد روى هذا الحديث ابن وهب ، عن أسامة بن زيد ، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، قالَ : دخلت على عائشة ، فقلت لها : كيف غسل رسول الله (ص) من الجنابة ؟ فقالت : أدخل معك يا ابن أخي رجلاً من بني أبي القعيس - من بني أخيها من الرضاعة - ، فأخبر أبا سلمة بما تصنع ، فأخذت إناء فأكفأته ثلاث مرات على يدها ، قبل أن تدخل يدها فيهِ ، فقالَ : صبت على يدها من الإناء يا أبا سلمة ثلاث مرات قبل أن تدخل يدها . فقالت : صدق ، ثم مضمضت واستنثرت ، فقالَ : هي تمضمض وتستنثر . فقالت : صدق ، ثم غسلت وجهها ثلاث مرات ، ثُمَّ حفنت على رأسها ثلاث حفنات ، ثم قالت بيدها في الإناء جميعاً ، ثم نضحت على كتفيها ومنكبيها ، كل ذَلِكَ تقول إذا أخبر ابن أبي القعيس ما تصنع : صدق .
خرجه بقي بن مخلد وابن جرير الطبري .
وهذا سياق غريب جداً .
وأسامة بن زيد الليثي ، ليس بالقوي .
وهذه الرواية تدل على أن ابن أخيها من الرضاعة اطلع على غسلها ، وهذا يتوجه على قول من أباح للمحرم أن ينظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة ، وهو قول ضعيف شاذ .
ورواية (( الصحيحين )) تخالف ذَلِكَ ، وتدل على أن أبا سلمة وأخا عائشة كانا جميعاً من وراء حجاب .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:23 AM
قال ابن رجب (1-249) :
وروى الإمام أحمد : ثنا إسماعيل - هوَ : ابن علية - : نا يونس ، عن الحسن ، قالَ : قالَ : رجل : قلت لعائشة : ما كانَ يقضي عن رسول الله (ص) غسله من الجنابة ؟ قالَ : فدعت بإناء ؛ حزره صاعاً بصاعكم هذا .
وهذا الإسناد فيهِ انقطاع .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:32 AM
قال ابن رجب (1-250) :

الحديث الثاني :

خرجه من رواية : أبي إسحاق : نا أبو جعفر ، أنه كانَ عندَ جابر بن عبد الله ، هوَ وأبوه ، وعنده قوم ، فسألوه عن الغسل ، فقالَ : يكفيك صاع .
فقالَ رجل : ما يكفيني . فقالَ جابر : كانَ يكفي من هوَ أوفى منك شعراً وخيراً منك . ثم أمنا في ثوب واحد .
(( أبو جعفر )) ، هوَ : محمد بن علي بن حسين .
وأبوه : علي بن حسين زين العابدين .....
ثم قال :

وقد روي يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر ، قالَ : كانَ النبي (ص) يغتسل بالصاع ، ويتوضأ بالمد .
خرجه الإمام أحمد وأبو داود .
وفي رواية لأحمد : قالَ النبي (ص) : (( يجزىء من الوضوء المد ، ومن الجنابة الصاع )) . فقالَ رجل : ما يكفيني . قالَ : قد كفى من هوَ خير منك وأكثر شعراً [ رسول الله (ص) ] .
وخرجه ابن خزيمة في (( صحيحه )) والحاكم من رواية حصين ، عن سالم ، عن جابر - نحوه .
ففي رواية سالم رفع أول الحديث ، مع أنه روي أوله موقوفاً - أيضاً - من حديثه ، كما في رواية أبي جعفر .
ولعل وقف أوله أشبه ، وأما آخره فمرفوع .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 12:41 AM
قال ابن رجب (1-252) :

قالَ البخاري :

نا أبو نعيم : ثنا ابن عيينة ، عن عمرو ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ، أن النبي (ص) وميمونة كانا يغتسلان من إناء واحد .
قالَ أبو عبد الله : كانَ ابن عيينة يقول - أخيراً - : (( عن ابن عباس ، عن ميمونة )) .
والصحيح : ما روى أبو نعيم .

هذا الذي ذكره البخاري - رحمه الله - : أن الصحيح ما رواه أبو نعيم عن ابن عيينة ، بإسقاط ميمونة من هذا الإسناد فيهِ نظر ، وقد خالفه أكثر الحفاظ في ذَلِكَ .
وخرجه مسلم عن قتيبة وأبي بكر بن أبي شيبة - جميعاً - ، عن ابن عيينة ، عن عمرو ، عن أبي الشعثاء ، عن ابن عباس ، قالَ : أخبرتني ميمونة ، أنها كانت تغتسل هي ورسول الله (ص) في إناء واحد .

وخرجه الترمذي عن ابن أبي عمر ، عن سفيان كذلك ، وعنده : (( من إناء واحد )) .
وكذلك رواه الإمامان : الشافعي وأحمد ، عن ابن عيينة .
وذكر الإسماعيلي في (( صحيحه )) ممن رواه عن ابن عيينة كذلك : المقدمي ، وابنا أبي شيبة ، وعباس النرسي ، وإسحاق الطالقاني ، وأبو خيثمة ، وسريج بن يونس ، وابن منيع ، والمخزومي ، عبد الجبار ، وابن البزاز ، وأبوهمام ، وأبو موسى الأنصاري ، وابن وكيع ، والأحمسي .
قالَ : وهكذا يقول ابن مهدي - أيضاً - ، عن ابن عيينة .
قالَ : وهذا أولى ؛ لأن ابن عباس لا يطلع على النبي (ص) وأهله يغتسلان ، فالحديث راجع إلى ميمونة .
وذكر الدارقطني في (( العلل )) : أن ابن عيينة رواه عن عمرو ، وقال فيهِ : (( عن ميمونة )) ، ولم يذكر أن ابن عيينة اختلف عليهِ في ذَلِكَ .
وهذا كله مما يبين أن رواية أبي نعيم التي صححها البخاري وهم .
وإنما ذكر الدارقطني : أن ابن جريج خالف ابن عيينة ، فرواه عن عمرو ، عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ، أن النبي (ص) كانَ يغتسل بفضل ميمونة .

قالَ : وقول ابن جريج أشبه .
كذا قالَ ؛ وحديث ابن جريج هذا خرجه مسلم من طريقه ، قالَ : أخبرني عمرو بن دينار ، قالَ : أكثر علمي ، والذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء أخبرني ، أن ابن عباس أخبره : أن النبي (ص) كانَ يغتسل بفضل ميمونة .
وهذا لا يرجح على رواية ابن عيينة ؛ لأن ذكر أبي الشعثاء في إسناده مشكوك فيهِ ، ولو قدر أنه محفوظ فلفظ الحديث مخالف للفظ حديث ابن عيينة ؛ فإن حديث ابن عيينة فيهِ اغتسالهما من إناء واحد ، وحديث ابن جريج فيهِ اغتساله بفضل ميمونة ، وهما حديثان مختلفان .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 08:10 PM
/// قال ابن رجب (1-257) :

قال البخاري : بَابُ : مَنْ أفَاضَ عَلَى رَأسِهِ ثَلاثَاً
خرج فيهِ ثلاثة أحاديث :
الحديث الأول :

من رواية : أبي إسحاق : حدثني سليمان بن صرد ، قالَ : حدثني جبير بن مطعم ، قالَ : قالَ رسول الله (ص) : (( أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثاً )) - وأشار بيديه كلتيهما .
وخرجه مسلم ، ولفظه : تماروا في الغسل عندَ رسول الله (ص) ، فقالَ بعض القوم : أما أنا ، فإني أغسل كذا وكذا ، فقالَ رسول الله (ص) : (( أما أنا ، فإني أفيض على رأسي ثلاث أكف )) .
وفي لفظ آخر - خرجه الإمام أحمد - : فقالَ رسول الله (ص) : (( أما أنا ، فآخذ ملء كفي من الماء ثلاثاً ، فأصب على رأسي ، ثم أفيض بعد على سائر جسدي )) .
وقد أسقط بعضهم من إسناد هذا الحديث : (( جبير بن مطعم )) ، وجعله من مسند سليمان بن صرد .
وزاد بعضهم في إسناده : (( نافع بن جبير بن مطعم )) ، بين سليمان وجبير .
وكلاهما وهم - : ذكره الدارقطني وغيره .
/// قال ابن رجب (1-260) :
وقد روي هذا صريحاً عن عائشة من وجه آخر ، من رواية صدقة بن سعيد الحنفي : نا جميع بن عمير - أحد بني تيم الله بن ثعلبة - ، قالَ : دخلت مع أمي وخالتي على عائشة ، فسألتها إحداهما : كيف كنتم تصنعون عندَ الغسل ؟ فقالت عائشة : كانَ رسول الله (ص) يتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم يفيض على رأسه ثلاث مرات ، ونحن نفيض على رؤسنا خمساً من أجل الضفر .
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي .
وجميع ، قالَ البخاري : فيهِ نظر . [ و ] قالَ أبو حاتم الرازي : هوَ من عتق الشيعة ، محله الصدق ، صالح الحديث . وقال ابن عدي : عامة ما يرويه لا يتابعه عليهِ أحد .
وذكره ابن حبان في (( كتاب الثقات )) ، ثم ذكره في (( كتاب الضعفاء )) ، ونسبه إلى الكذب .
وصدقة بن سعيد ، قالَ البخاري : عنده عجائب . وقال أبو حاتم : شيخ ، وقال الساجي : ليس بشيء . وذكره ابن حبان في (( الثقات )) .
وقد تابعه العلاء بن صالح ، فرواه عن جميع ، ولكن قالَ : جميع بن كثير ، عن عائشة ، فوقفه ولم يرفعه .
خرجه عنه أبو نعيم الفضل بن دكين في (( كتاب الصلاة )) .
وقال الدارقطني : المرفوع أشبه .
/// قال ابن رجب (1-262) :

وروي عن ابن عباس ، قالَ : لو اغتسل إنسان من الجنابة ، فبقيت شعرة لم يصبها الماء ، لم يزل جنباً حتى يصيبها الماء .
خرجه أبو نعيم الفضل : ثنا مندل ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد ابن جبير ، عنه .
ومندل ، فيهِ ضعف .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-13, 11:37 PM
قال ابن رجب (1-265) :

وروى وكيع في (( كتابه )) ، عن أبي مكين ، عن أبي صالح مولى أم هانيء ، عن أم هانىء ، قالت : إذا اغتسلت من الجنابة فاغسل كل عضو ثلاثاً .
أبو صالح ، هوَ باذان ، وهو ضعيف جداً .
ورواه سمويه الحافظ : نا أحمد بن يحيى بن زيد بن كيسان : نا يزيد بن ذريع ، عن أبي مكين ، عن أبي صالح : حدثتني أم هانيء ، قالت : قالَ رسول الله (ص) : (( إذا أغتسل أحدكم فليغسل كل عضو منه ثلاث مرات )) - يعني : الجنابة .
ورواية وكيع للموقوف أصح .
/// قال ابن رجب (1-265) :
وروى الفضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، أن رجلاً سأله عن الغسل من الجنابة ، فقالَ : ثلاثاً . فقالَ الرجل : إن شعري كثير ، فقالَ : رسول الله (ص) كانَ أكثر شعراً منك وأطيب .

خرجه الإمام أحمد وابن ماجه .
وعطية ، هوَ العوفي ، فيهِ ضعف مشهور .
/// قال ابن رجب (1-267) :

وهذا الحديث خرجه أبو داود من رواية ابن أبي ذئب ، عن شعبة - وهو : مولى ابن عباس - ، أن ابن عباس كانَ إذا اغتسل من الجنابة يفرغ بيده اليمنى على يده اليسرى سبع مرات ، ثم يغسل فرجه ، فنسي مرة كم أفرغ ، فسألني : [ كم أفرغت ] ؟ قلت : لا أدري ، فقالَ : لا أم لك ، وما يمنعك أن تدري ؟ ثم يتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم يفيض على جلده الماء ، ويقول : هكذا كانَ رسول الله (ص) يتطهر .
وليس في هذه الرواية التسبيع في سوى غسل يده اليسرى قبل الاستنجاء .
ويتحمل أن المراد به : التسبيع في غسل الفرج خاصة ، وهو الأظهر .
وشعبة مولى ابن عباس ، قالَ مالك : ليس بثقة ، وقال - مرة - : لا يشبه القراء ، وقال أحمد ويحيى : لابأس به ، وقال يحيى - مرة - : لايكتب حديثه ، وقال النسائي والجوزجاني : ليس بالقوي في الحديث ، وقال ابن عدي : لم أر له حديثاً منكراً جداً فأحكم لهُ بالضعف ، وأرجو أنه لا بأس به .
/// قال ابن رجب (1-272) :

وخرجه الدارقطني من طريق سفيان ، عن عثمان ، عن عائشة ، عن ابن عباس ، قالَ : يعيد في الجنابة - يعني إذا نسي المضمضة و الإستنشاق -، ولا يعيد في الوضوء .
وعائشة بنت عجرد ، قيل : إنها غير معروفة .
/// قال ابن رجب (1-274) :
قال البخاري : بَابُ : مَسْحِ الْيَدِ بِالتُّرَابِ ليكُونَ أنقَى

ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي : ثنا سفيان : ثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن كريب ، عن ابن عباس ، عن ميمونة ، أن النبي (ص) اغتسل من الجنابة ، فغسل فرجه بيده ، ثم دلك بها على الحائط ، ثم غسلها ، ثم توضأ وضوءه للصلاة ، فلما فرغ من غسله غسل رجليه .
هذا الحديث قد سبق بألفاظ أخر .
وقد خرجه في الباب الماضي ، ولفظه : (( ثم غسل فرجه ، ثم قالَ بيده على الأرض ، فمسحها بالتراب )) .
وقد خرجه - فيما بعد - من حديث أبي عوانة ، عن الأعمش وقال في حديثه : (( ثم دلك يده بالأرض ، أو بالحائط )) .
وخرجه - أيضاً - من رواية الفضل بن موسى ، عن الأعمش ، وفي حديثه : (( ثم ضرب يده بالأرض - أو الحائط - مرتين أو ثلاثاً )) .
وخرجه مسلم من حديث عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، وعنده : (( ثم ضرب بشماله الأرض ، فدلكها دلكاً شديداً )) .
فقد تضمن هذا الحديث : أن المستنجي يدلك يده بالتراب ، ثم يغسلها .
وقد روي مثل هذا في حديث عائشة - أيضاً .

خرجه أبو داود من حديث الأسود ، عنها .
وخرج - أيضاً - من رواية الشعبي ، قالَ : قالت عائشة : لئن شئتم لأرينكم أثر يد رسول الله في الحائط ، حيث كانَ يغتسل من الجنابة .
وفي رواية للنسائي ، من حديث عطاء بن السائب ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، أن النبي (ص) غسل يده اليسرى بعد غسل فرجه .
لكن شك راويها فيها .
وقد روي نحو ذَلِكَ في الاستنجاء قبل الوضوء في غير غسل الجنابة - أيضاً - وأن النبي (ص) استنجى بالماء ثم دلك يده بالأرض .
وقد خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث إبراهيم بن جرير البجلي ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة .
وخرجه ابن ماجه - أيضاً - والنسائي من حديث إبراهيم بن جرير ، عن أبيه ، عن النبي (ص) .
وقال النسائي : هوَ أشبه بالصواب .
وإبراهيم بن جرير ، لم يسمع من أبيه شيئاً - : قاله ابن معين وغيره .
/// قال ابن رجب (1-278) :

وروي - أيضاً - عن ابن عمر ، بإسناد فيهِ ضعف ، أنه يعيد الغسل - يعني إذا ترك الوضوء قبله - .
خرجه ابن أبي شيبة .
يتبع .....

إياد القيسي
2009-11-13, 11:45 PM
السلام عليكم : مشروع نشر مؤلفات الحافظ ابن رجب مما أقوم به منذ سنين في بيت الأفكار الدولية وقد خرج منه تسع كتب وفي طريقي بإذن الباري إتمام الجميع وكنت أريد أن أتوج المشروع بالذي نشره السوهاجي ولكنه سبق وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ولعلي أضعه ضمن الفهرس الشامل للحقيبة الكاملة لمؤلفات ابن رجب الحنبلي.

أبوعبيدة المصري
2009-11-14, 05:36 PM
/// قال ابن رجب (1-283) :

وفي ( ( مسند بقي بن مخلد ) ) من رواية سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، عن
نوح بن ذكوان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : وضعت
لرسول الله (ص) ماء ، وأدخلت يدي فيهِ ، فلم يتوضا منه .
وهذا منكر ، لا يصح .
وسويد ونوح ، ضعيفان .
/// قال ابن رجب (1-284) :

وروى سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قالَ : اغتسل بعض أزواج النبي (ص) من جفنة ، فأراد النبي (ص) أن يتوضأ ، فقالت : يا رسول الله ، إني كنت جنباً ، قالَ : ( ( إن الماء لا يجنب ) ) .
خرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي - وقال : حسن صحيح - ، وابن خزيمة في ( ( صحيحه ) ) والحاكم وصححه .
وأعله الإمام أحمد ، بأنه روي عنى عكرمة - مرسلاً .
وقد صح عن ابن عباس ، أنه سئل عن الجنب يغتسل من ماء الحمام فقالَ : الماء لا يجنب .
وصح عنه ، أنه قالَ : الماء لا يجنب .
/// قال ابن رجب (1-284) :

وكذلك صح عن عائشة من رواية شعبة ، عن يزيد الرشك ، عن معاذة ، قالت : سألت عائشة عن الغسل من الجنابة ؟ فقالت : إن الماء لا ينجسه شيء ؛ كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) من إناء واحد .
وخرجه ابن خزيمة في ( ( صحيحة ) ) ، ولفظه : إن عائشة قالت : الماء طهور ، لا يجنب الماء شيء ؛ لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) في الإناء الواحد . قالت : أبدؤه فأفرغ على يديه ، من قبل أن يغمسهما في الإناء .
وروى المقدام بن شريج ، عن أبيه ، أنه سأل عائشة عن غسل الجنابة ؟

فقالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) من إناء واحد . قالَ شريح : كيف يكون ؟ قالت عائشة : إنه ليس على الماء جنابة - مرتين أو ثلاثة .
خرجه [ . . . ] وبقي بن مخلد في ( ( مسنده ) ) .
وخرجه إسحاق بن رهواية في ( ( مسنده ) ) ، وعنده : فقالت : إن الماء لا
ينجس .
وقد رفع بعضهم آخر الحديث ، وهو قوله : ( ( الماء لا ينجس ) ) ، فجعله من قول النبي (ص) .
خرجه الطبراني والقاضي إسماعيل وابن عدي وغيرهم - مرفوعاً .
والصحيح : أنه موقوف على عائشة .
يتبع .....

أبو الهمام البرقاوي
2009-11-15, 11:29 AM
بارك الله فيك على هذا الموضع الطيب كصاحبه
وجزاك الله عنا كل خير

رحيل احمد
2009-11-15, 12:00 PM
جزاك الله خيرا
على الفوائد القيمه

ومازلنا متابعين لباقى الفوائد بارك الله فيكم ونفع بكم

أبوعبيدة المصري
2009-11-16, 12:56 AM
/// قال ابن رجب (1-291) :

روي في حديث مرسل ، عن العلاء بن زياد ، أن النبي (ص) اغتسل ، ثم رأى لمعة لم يصبها الماء ، فعصر عليها شعره .
/// قال ابن رجب (1-293) :
وفي تفريق الغسل صريحاً حديث لا يصح إسناده .
خرجه الدارقطني في ( ( الأفراد ) ) والإسماعيلي في ( ( جمع حديث مسعر ) ) ، من طريق إسماعيل بن يحيى التميمي ، عن مسعر , عن حميد بن سعد ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، قالَ : قالَ رجل : يا رسول الله ، إن أهلي تغار إذا وطئت جواري ، قالَ : ( ( ولم تعلمهم ذَلِكَ ؟ ) ) ، قالَ : من قبل الغسل : قالَ : ( ( إذا كانَ ذَلِكَ منك فاغسل رأسك عندَ أهلك ، فإذا حضرت الصلاة فاغسل سائر جسدك ) ) .
إسماعيل بن يحيى ، ضعيف جدا ً .
قالَ : الإسماعيلي : حميد بن سعد مجهول ، وأحاديث إسماعيل بن يحيى موضوعة .
وفيه حديث آخر :
رواه جعفر بن محمد الفريابي : نا إسحاق بن موسى : نا عاصم بن عبد العزيز : نا محمد بن زيد بن قنفذ التيمي ، عن جابر بن سيلان ، عن ابن مسعود ، أن رجلاً سأل رسول الله (ص) عن الرجل يغتسل من الجنابة ، فيخطىء الماء بعض جسده ؟ فقالَ النبي (ص) : ( ( يغسل ذَلِكَ المكان ، ثم يصلي ) ) .
رجاله كلهم مشهورون ، خلا جابر بن سيلان ، وقد خرج لهُ أبو داود ، ولم نعلم فيهِ جرحاً ، ولا أنه روى عنه سوى محمد بن زيد .
يتبع .....

ايهاب المصرى
2009-11-16, 10:04 AM
جزاكم الله خيرا اخى ابا عبيده جهد مشكور واسال الله ان يرزقنا واياك الاخلاص والقبول وتقبل مرورى اخى الحبيب
اخوكم ايهاب - غرفة اهل السنه والجماعه بالانسبيك -

أبوعبيدة المصري
2009-11-16, 09:00 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله جميعا
الأخ الحبيب الفاضل البرقاوي , سعدت بمرورك , جزاكم الله خيرا
الأخت الفاضلة رحيل , سعدت و تشرفت بمرورك , جزاكم الله خيرا
الأخ الحبيب المبجل ايهاب , سعدت ايما سعادة بدخولك المجلس , و سعدت بمرورك أخي الحبيب
جمعنا الله و اياكم في جنته , و مستقر رحمته
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أبوعبيدة المصري
2009-11-20, 11:14 PM
/// قال ابن رجب (1-296) :
خرج الطبراني ، بإسناد فيهِ جهالة ، عن أنس ، أنه أراهم الوضوء ، فأخذ ركوة فوضعها عن يساره ، وصب على يده اليمنى منها ثلاثاً - وذكر بقية الوضوء - ، ثم قالَ : هكذا رأيت رسول الله (ص) يتوضأ .
/// قال ابن رجب (1-298) :
خرج البخاري

من رواية : هشام ، عن قتادة : ثنا أنس بن مالك ، قالَ : كانَ النبي (ص) يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار ، وهن إحدى عشرة .
قلت لأنس : أو كانَ يطيقه ؟ قالَ : كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين .

وقال سعيد ، عن قتادة : إن أنساً حدثهم : تسع نسوة .
ووجه الاستدلال من هذا الحديث : أن أنساً ذكر أن النبي (ص) كانَ يدور على إحدى عشرة امرأة في ساعة واحدة من الليل والنهار ، وهذا يدل على أنه لم يغتسل عندَ كل واحدة ؛ فإن الساعة الواحدة لا تتسع للوطء إحدى عشرة مرة ، مع غسل إحدى عشرة مرة .
وقد ذكر البخاري اختلاف هشام وسعيد بن أبي عروبة على قتادة في عدد النسوة : فذكر هشام : أنهن إحدي عشرة ، وذكر سعيد : أنهن تسع .
وحديث سعيد ، قد خرجه البخاري - فيما بعد - ، وسيأتي قريباً - إن شاء الله تعالى .
وقد روى هذا الحديث معمر ، عن قتادة ، وذكر فيهِ : أن ذلك كانَ بغسل واحد .
خرجه الإمام أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه ، من رواية سفيان ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي (ص) كانَ يطوف على نسائه في غسل واحد .
وقال الترمذي : حسن صحيح .
وإنما لم يخرج البخاري هذا ؛ لأن رواية معمر ، عن قتادة ليست بالقوية .
قالَ ابن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين يقول : قالَ معمر : جلست إلى قتادة وأنا صغير ، فلم أحفظ عنه الأسانيد .
قالَ الدارقطني في ( ( العلل ) ) : معمر سيء الحفظ لحديث قتادة .

وقد روى هذا الحديث ابن عيينة ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس ، وهو وهم .
ورواه مصعب بن المقدام ، عن الثوري ، عن معمر ، عن حميد ، عن أنس .
خرجه الطبراني .
وهو وهم .
ورواه ضمرة ، عن الثوري ، عن معمر ، عن حميد ، عن أنس .
وأخطأ في قوله : ( ( عن حميد ) ) - : قاله أبو زرعة .
وقد توبع عليهِ معمر من وجوه غير قوية :
فرويناه من طريق سفيان ، عن محمد بن حجادة ، عن قتادة ، عن أنس .
ورواه مسلمة بن علي الخشني - وهو ضعيف - ، عن سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس ، قالَ : ربما طاف النبي (ص)في الليلة الواحدة على ثنتي عشرة امرأة ، لا يمس في ذَلِكَ شيئاً من الماء .
ورواه صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن أنس ، قالَ : وضعت للنبي (ص) غسلاً ، فاغتسل من جميع نسائه في الليلة .
خرجه ابن ماجه .

ونقل الترمذي في ( ( كتاب العلل ) ) ، عن البخاري ، أنه ضعفه من أجل صالح .
وخرجه أبو داود والنسائي ، من رواية إسماعيل بن علية : نا حميد , عن أنس ، أن النبي (ص) طاف على نسائه في ليلة بغسل واحد .
وخرجه مسلم في ( ( صحيحه ) ) ، من رواية مسكين بن بكير ، عن شعبة ، عن هشام بن زيد ، عن أنس ، أن النبي (ص) كانَ يطوف على نسائه بغسل واحد .
وتابعه بقية بن الوليد ، فرواه ، عن شعبة - أيضاً .
خرجه من طريقه الإمام أحمد .
ولم يرض البخاري هذا الحديث ، من أجل مسكن بن بكير ؛ فإنه ليس بذاك .
قالَ الأثرم : قلت لأحمد : نظرت في حديث مسكين ، عن شعبة ، فإذا فيها خطأ . قالَ أحمد : من أين كانَ يضبط هوَ عن شعبة ؟
قالَ البرديجي : لا يلتفت إلى رواية الفرد عن شعبة ، ممن ليس لهُ حفظ ولا تقدم في الحديث من أهل الإتقان .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-11-21, 07:23 PM
/// قال ابن رجب (1-301) :
وقد روي الأمر بالوضوء للمعاودة من رواية عاصم الأحول ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد الخدري ، أن النبي (ص) قالَ : ( ( إذا أتى أحدكم أهله ، ثم أراد أن يعود ، فليتوضأ ) ) .

خرجه مسلم .
وفي رواية : ( ( فليتوضأ بينهما وضوءاً ) ) .
وخرجه ابن خريمة والحاكم في ( ( صحيحيهما ) ) ، بزيادة في آخره ، وهي : ( ( فإنه أنشط للعود ) ) .
وخرجه ابن خزيمة - أيضاً - بلفظ آخر ، وهو : ( ( إذا أراد أحدكم أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة ) ) - يعني : الذي يجامع ، ثم يعود قبل أن يغتسل .
وفي إسناده بعض اختلاف .
وقال الشافعي : روي فيهِ حديث ، وإن كانَ مما لا يثبت مثله .
/// قال ابن رجب (1-302) :

وقد روي الاغتسال للمعاودة من حديث أبي رافع ، أن النبي (ص) طاف على نسائه جميعاً في يوم واحد ، واغتسل عندَ كل واحدة منهن غسلاً . فقلت : يا رسول الله ، ألا تجعله غسلاً واحداً ؟ قالَ : ( ( إن هذا أزكى واطهر وأطيب ) ) .
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه .
وفي إسناده بعض من لا يعرف حاله .
قالَ أبو داود : حديث أنس أصح من هذا .
يعني : حديثه في الغسل الواحد .
وفي هذا الباب أحاديث أخر ، أسانيدها ضعيفة .
يتبع .....

أبوعبيدة المصري
2009-12-10, 10:50 PM
/// قال ابن رجب (1-304) :
قال البخاري : حدثنا أبو الوليد : ثنا زائدة ، عن أبي حصين ، عن أبي عبد الرحمن ، عن علي ، قالَ : كنت رجلاً مذاء ، فأمرت رجلاً أن يسأل النبي (ص) - لمكان ابنته - ، فسأله فقالَ : (( توضأ ، واغسل ذكرك )) .

وقد خرجه البخاري - فيما سبق - في آخر (( العلم )) - مختصراً - ، من حديث محمد ابن الحنفية ، عن أبيه علي بن أبي طالب ررر في باب : من استحي ، فأمر غيره أن يسأل )) .
وقد استنبط البخاري منه - ها هنا - حكمين :
أحدهما :
غسل المذي ؛ لقوله (ص) : (( اغسل ذكرك )) .
وقد اختلف العلماء في معنى الأمر بغسل الذكر من المذي : هل المراد غسل ما أصاب الذكر منه كالبول ، أو غسل جميع الذكر ؟
وفيه : قولان ، وهما روايتان عن مالك والإمام أحمد .
وحكي عنه رواية ثالثة ، بوجوب غسل الذكر كله مع الأنثيين .
وقد روي في حديث علي ، أن النبي (ص)قالَ : (( يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ )) ، من وجوه قد تكلم فيها .
واختار هذه الرواية أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا ، وذكر أن الحديث صح بذلك .
///قال ابن رجب (1-310) :
قال البخاري :

ثنا عبدان : ثنا عبد الله - هوَ ابن المبارك - : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : كانَ رسول الله (ص) إذا اغتسل من الجنابة ، غسل يديه ، وتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم اغتسل ، ثم يخلل بيده شعره ، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض عليهِ الماء ثلاث مرات ، ثم يغسل سائر جسده .
وقالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله (ص) من إناء واحد ، نغترف ، منه جميعاً .
ما ذكر في هذه الرواية ، أنه توضأ ، ثم اغتسل ، ثم يخلل بيده شعره ، إلى آخره ، وهو من باب عطف التفصيل على الإجمال ؛ فإن ما ذكره من التخليل وما بعده هوَ تفصيل للاغتسال الذي ذكر مجملاً .
والحديث يدل على أن النبي (ص) كانَ قبل أن يفيض الماء على رأسه ثلاثاً يخلل شعره بيده بالماء ، حتى يظن أنه قد أروى بشرته ، وهذا مما ذكر في حديث عائشة دون حديث ميمونة .
وقد خرجه البخاري في أول (( كتاب : الغسل )) ، من حديث مالك ، عن هشام ، وفي حديثه : (( توضأ كما يتوضأ للصلاة ، ثم يدخل أصابعه في الماء ، فيخلل بها أصول الشعر ، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه )) .

وهذا يصرح بالمعنى الذي ذكرناه .
وخرجه مسلم ، من طريق أبي معاوية ، عن هشام ، وفي حديثه : (( توضأ وضوءه للصلاة ، ثم يأخذ الماء ، فيدخل أصابعه في أصول الشعر ، حتى إذا رأى أن قد استبرأ حفن على رأسه ثلاث حفنات )) .
وكذلك روى حماد بن زيد ، عن هشام ، هذا الحديث ، وقال فيهِ - بعد ذكر الوضوء - : (( ثم يدخل يده في الإناء ، فيخلل شعره ، حتى إذا رأى أنه قد أصاب البشرة ، أو أنقى البشرة ، افرغ على رأسه ثلاثاً )) .
خرجه أبو داود .
وخرجه الإمام أحمد ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن هشام ، به بنحوه ، وفي حديثه : (( ثم يخلل اصول شعر رأسه ، حتى إذا ظن أنه قد استبرا البشرة ، اغترف ثلاث غرفات ، فصبهن على رأسه )) .
وخرجه النسائي ، من حديث سفيان ، عن هشام ، ولفظ حديثه : (( أن النبي (ص) كانَ يشرب رأسه ، ثم يحثي عليهِ ثلاثاً ثلاثاً )) .
وروى أيوب وعبيد الله بن عمر هذا الحديث ، عن هشام ، وذكر أن تخليل شعره كانَ مرتين .
وروي عن أيوب ، قالَ : مرتين أو ثلاثاً .
ورواه حماد بن سلمة ، عن هشام ، ولفظ حديثه : (( أن النبي (ص) كانَ يتوضأ من الجنابة ، ثم يدخل يده اليمنى في الماء ، ثم يخلل به شق رأسه الأيمن ، فيتبع بها أصول الشعر ، ثم يفعل بشق رأسه الأيسر كذلك ، و به اليسرى كذلك , حتى تستبرىء البشرة ، ثم يصب على رأسه
ثلاثاً )) .
ورواه شريك ، عن هشام ، وذكر أن تخليل شعره كانَ بعد الإفراغ عليهِ ثلاثاً .
وشريك ، سيء الحفظ ، لا يقبل تفرده بما يخالف الحفاظ .
وتابعه سفيان بن وكيع ، عن أبيه ، عن هشام .
وسفيان هذا ، ليس ممن يلتفت إلى قوله .
وكذلك رواه ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن عائشة .
وابن لهيعة ، لا يقبل تفرده فيما يخالف الحفاظ .
وفي الجملة ؛ فهذا ثابت عن النبي (ص) ، أنه خلل شعره بالماء ، حتى إذا ظن أنه قد أروى بشرته أفاض الماء على شعر راسه .
يتبع ....