المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعراب : أنفق بلالا .....



زكرياء توناني
2007-06-25, 08:43 PM
أورد بعض أهل العلم هذا الحديث بلفظ : " أنفق بلالا " ، وبعضهم أورده بلفظ : " أنفق بلال " .
- فعلى اللفظ الثاني ، يكون " بلال " منادى مبني على الضم في محل نصب .
لكن كيف يكون إعرابه على اللفظ الأول ، هل هو لأجل تناسب اللفظ ، لأن تمام الحديث هو : " ولا تخش من ذي العرش إقلالا " ؟؟

الأصيل
2007-06-25, 11:56 PM
نعم لأجل تناسب اللفظ والإتباع أنفق بلالا....إقلالا ولذلك أمثلة أيضا في القرآن كقوله تعالى :(إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا)في قراءة من نون الجميع كما قال السيوطي في الأشباه والنظائر .

ظــاعنة
2007-06-26, 12:10 PM
لا أعتقد أن تناسب اللفظ وحده سبب النصب ..
لا بد أن يكون هناك علة إعرابية .
بلالا :منصوب على الإغراء بفعل محذوف تقديره : أعنى بلالا .
والإغراء هو نصب الاسم بفعل محذوف يفيد الترغيب أو التشويق أو التحذير أو التخصيص أو الحث أو الإغراء ، مثل قوله تعالى : " فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها " أى : أحذركم ناقة الله .
ومثله قول الشاعر :
أخاك أخاك إن من لا أخا له :::: كغاد إلى الهيجا بغير سلاح
أى : الزم أخاك .

محمد الأمين الجزائري
2007-10-26, 12:39 PM
لا أعتقد أن تناسب اللفظ وحده سبب النصب ..
لا بد أن يكون هناك علة إعرابية .
بلالا :منصوب على الإغراء بفعل محذوف تقديره : أعنى بلالا .
والإغراء هو نصب الاسم بفعل محذوف يفيد الترغيب أو التشويق أو التحذير أو التخصيص أو الحث أو الإغراء ، مثل قوله تعالى : " فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها " أى : أحذركم ناقة الله .
ومثله قول الشاعر :
أخاك أخاك إن من لا أخا له :::: كغاد إلى الهيجا بغير سلاح
أى : الزم أخاك .
قولك : أعني بلالا أظنك تقصدين الاختصاص لا الإغراء
أعتقد أن الحديث لا يصح أن يحمل لا على الاختصاص و لا على الإغراء لأن الإغراء يكون الاسم المنصوب هو المحذر منه أو المشوق فيه و هكذا فمثلا قوله تعالى :{ ناقة الله } فالناقة هي المحذرمنها أن تمس بسوء
و الشاعر: يريد أن يحث الذي يخاطبه بأن يلزم أخاه فقوله [ أخاك ] منصوبة لأنه المرغب فيه و الله أعلم
و كذلك الاختصاص لا يمكن حمل الحديث عليه لأن الغرض من الاختصاص هو بيان من هو المقصود بالحكم كأن يقال مثلا
نحن - المسلمين - لا زلنا لا نعرف قدر العلماء
فكلمة المسلمين جاءت لبيان من المقصود بكلمة نحن
طبعا المثال يساق لترغيب الشباب في احترام اعلماء
فيبقى القول بالتناسب هو المناسب و الله أعلم

أبو القاسم
2007-10-26, 01:12 PM
القول بالتناسب..لا يخلو من هدم لقواعد العربية..
إذ هو حجة أشبه بمسلك العاجز عن تخريج الأمر..
أفكلما جاء تناسب..جاز الخُلف ؟..وما الضابط إذن؟
أرى أن لغة العرب منزهة عن ذلك وبخاصة ألفاظ الشريعة التي جاء بها الوحي
والقول بتقدير أنفق وأخص بلالا..وجيه..لأن بلالا من الفقراء..
فهو دعوة للفقراء أن يجودوا بأموالهم وإن كانوا محاويج..أي بقدر ما يناسب حالهم

ويجوز أن تكون بِلال اسم بمعنى البِلة..
يقال بلّ رحمه بلالا..أي وصلها
فتكون حالا

وقد يقال إن نصبه ناب مناب المصدر
كأنه قال:أنفق إنفاقا..ثم حذف المصدر..واعتاض عنه بذكر اسمه
والله أعلم

محمد الأمين الجزائري
2007-10-26, 01:38 PM
والقول بتقدير أنفق وأخص بلالا..وجيه..لأن بلالا من الفقراء..
فهو دعوة للفقراء أن يجودوا بأموالهم وإن كانوا محاويج..أي بقدر ما يناسب حالهم
وقد يقال إن نصبه ناب مناب المصدر
كأنه قال:أنفق إنفاقا..ثم حذف المصدر..واعتاض عنه بذكر اسمه
والله أعلم
أخي الكريم أبا القاسم حياك الله
قولك :[ أنفق و أخص بلالا ]اعلم أن المخاطب بهذا الحديث هو بلال رضي الله عنه لاغيره فيكون تقدير[ أخص بلالا] لغوا لا فائدة منه فينبغي تنريه كلام النبي صلى اله عليه و سلم منه فالكلام كان خاصا ببلال من البداية فيكون على تقديرك [ انفق بلال أخص بلالا ]
أما قولكم نائب مناب المصدر المحذوف فأنا لا أعلم على قلة بضاعتي أن الفاعل ينوب مناب المصدر
نعم قد ينوب وصفه عدده آلته لكن فاعله فلا أعرف هذا

فإن كان الأمر كما قلت فأتنا بدليله من كلام أهل العلم فنستفيد منك و نكون لك من الشاكرين
و أما التناسب فليس فيه هدم لقواعد اللغة بارك اله فيكم لا سيما و قد قال به أهل العلم يخريجا لبعض الشواهد و الله أعلم

أنا في أنتاظركم بارك الله فيكم و اعلم أننا نتناقش لنتعلم وفقك الله لكل خير

أبو القاسم
2007-10-26, 01:54 PM
أخي المكرم..
كون بعض أهل العلم قال به..لايصح حجة بحال فلطالما قالوا أشياء غير محررة..أعني بعضهم
ويبقى السؤال ماثلا..ما الضابط؟

أما كون الكلام موجها له ..فلا ينفي أن يعبر بمزيد تخصيص..
فلقائل أن يقول لك وهو يوجه كلامه إليك:أنفق وأخصك أنت!..أو وأوليك مزيد عناية
أو يعبر باسمك..لا أرى مانعا البتة..وليس فيه لغو..لقيام مسوّغ لهذا التخصيص..كما سبق

أما النائب..فالمقصود أن بلال جرت مجرى الوصف..

والله الموفق

محمد الأمين الجزائري
2007-10-26, 01:59 PM
أخي أبا القاسم لقد حان عندنا وقت الصلاة فأستسمحكم

أبو مالك العوضي
2007-10-26, 02:20 PM
لم يذكر السيوطي في عقود الزبرجد - نقلا عن الطيبي - إلا وجه التناسب، من باب آتيك بالغدايا والعشايا.

أبو مالك العوضي
2007-10-26, 02:33 PM
القول بالتناسب..لا يخلو من هدم لقواعد العربية..
إذ هو حجة أشبه بمسلك العاجز عن تخريج الأمر..
أفكلما جاء تناسب..جاز الخُلف ؟..وما الضابط إذن؟
أرى أن لغة العرب منزهة عن ذلك وبخاصة ألفاظ الشريعة التي جاء بها الوحي
والقول بتقدير أنفق وأخص بلالا..وجيه..لأن بلالا من الفقراء..
فهو دعوة للفقراء أن يجودوا بأموالهم وإن كانوا محاويج..أي بقدر ما يناسب حالهم

ويجوز أن تكون بِلال اسم بمعنى البِلة..
يقال بلّ رحمه بلالا..أي وصلها
فتكون حالا

وقد يقال إن نصبه ناب مناب المصدر
كأنه قال:أنفق إنفاقا..ثم حذف المصدر..واعتاض عنه بذكر اسمه
والله أعلم

يا أخي الفاضل، لا ينبغي أن تقول هذا الكلام، فهو أشبه برمي أهل العلم بالجهل، وأين نحن منهم أصلا؟!
وإذا كنت ترى أنهم يقولون أشياء غير محررة، فهل ترى أن مجرد قولك (أرى .. أرى ..) كاف في الرد عليهم؟!

هل تستطيع أن تنقل عن أحد من أهل العلم بكلام العرب أنه قال: إن القول بالتناسب -هكذا مطلقا!- مسلك العاجز؟!

وإذا كنت تسأل عن الضابط، فنحن نسألك أيضا عن الضابط فيما ذكرت من أوجه؟

وأما قولك ( بتقدير أنفق وأخص بلالا..وجيه..لأن بلالا من الفقراء.. ) فهو كلام واضح الفساد
هل يصح أن أقول: ( علم الناس يا فلان، فأنت من الجهلاء؟ ) ؟!
أو ( صل إماما بالناس يا فلان، لا سيما وأنت لا تفقه أحكام الصلاة ) ؟!

وهل تستطيع أن تنقل عن أحد من أهل العلم أنه ذكر أن الاسم العلم ينوب مناب المصدر؟!

وغاية الأمر فيمن أراد تخطئة أهل العلم في كلامهم أن يقول: ( قالوا كذا، وكلامهم على العين والرأس، ولكني أميل إلى كذا وكذا ).

أبو مالك العوضي
2007-10-26, 02:46 PM
كون بعض أهل العلم قال به..لايصح حجة بحال فلطالما قالوا أشياء غير محررة..أعني بعضهم


كونهم قالوا أشياء غير محررة أحيانا، هذا صحيح، ولكنا عرفناه من كلام غيرهم من أهل العلم المعروفين بالتحرير، ولم نخترعه من عند أنفسنا!
فهلا نقلت لنا كلام أهل التحرير في هذه المسألة؟

أبو القاسم
2007-10-26, 02:56 PM
لا يلزمني اتهامكم لي بانتقاص أهل العلم..
هذا استنتاج..غير صحيح..

وكثيرا ما نسمع عبارات فيها اتهام صريح لكبار أهل العلم..بالقول الفاسد..وغيرها..أ عني في هذا المنتدى..فهذا أولى بالانتقاد..
كالذي يقال في حق ابن حزم والشوكاني وغيرهما

أما مثالك الذي ضربته..فمع احترامي لعلمك..ليس دقيقا
لأن الجاهل..لا يتأتى منه تعليم الناس

أما الكرم..والإنفاق.. فمتصور من الفقير..
وكما قال صلى الله عليه وسلم :سبق درهم مئة ألف درهم

ثم لا أرى مسوغا لحدتك علي يا شيخ أبا مالك..وقد لمست منك الرفق من قبل..فهوّن عليك
فهذه قضية لغوية..وإذا قلت:أرى..فليس معناه أني أعلم..وأفقه..إلخ
والله المستعان

ولو كانت المناسبة هي الوجه..لوسع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول:أنفق بلال..ولا تخش من ذي العرش الإقلال

أما نؤول الخروج عن سنن العربية الثابتة بالاستقراء..بمجر د ادعاء التناسب..فغير صحيح وغير منضبط..

وعليه لايصح لأي امريء أن يخطئني في أشياء كثيرة إذا تعللت بالتناسب..

أبو القاسم
2007-10-26, 03:09 PM
أما قولك عن الفاعل..فليس الفاعل هو النائب..
ولكني جوّزت أن تكون بلال..بمعنى البِلّة..
وعليه يكون المعنى أنفق إنفاق بلّة..أي إنفاقا نديّا..
فاستعمل هذا لمناسبة اسمه..كأنه ضرب عصفورين بحجر واحد

ومهما بدا لك الأمر فيه تكلف..
فهو أولى عندي..-أنا الجاهل- من القول بالتناسب

وإلا فإن سمعتني أقول لك في مقطوعة أدبية..متغزلا فيك:
أبا مالكا..أحبكا..في الله الذي خلقكا
فلا تعترض..لأني سأجيبك..بالتناسب

أبو مالك العوضي
2007-10-26, 04:03 PM
يا أخي الكريم

لو فتحنا الباب لكل من يريد أن يتكلم بما يشاء، فلن يكون هناك ضوابط للعلم مطلقا؟!
وأنت تتكلم في مسألة بغير أن تؤيد كلامك بالنقل عن أهل العلم، وليس هذا من الإنصاف.

وأما وصف كلام بعض أهل العلم بأنه فاسد أو نحو ذلك، فأنا لم أقل إنه خطأ مطلقا، وإنما أعني أنه يجب أن يكون مبنيا على علم، وليس هكذا إرسالا للكلام على عواهنه، وأنت أوردت أوجها وأنا سألتك عنها فإما أن تجيب عن الإيرادات وإما أن ترجع عنها.

وإذا كنت لا تعرف وجها للقول بالتناسب، فهذه ليست مشكلة أهل العلم، فهو قول مشهور جدا عندهم، فكونك لا تستسيغه ليس حجة ترد بها قولهم.

وأنا لا أحتد على أحد إلا إذا لمحت من كلامه تنقصا لأهل العلم، وأما كلامي عن ابن حزم والشوكاني وغيرهما فكل كلمة قلتها لم أسبق إليها فأنا راجع عنها وأستغفر الله.

وقد قال أبو حيان في تذكرته:
(( ... يزيلون اللفظ عما هو به أولى لأجل التوافق والازدواج نحو أنفق "بلالا ولا تحش من ذى العرش إقلالا" وارجعن مأزورات غير مأجورات )).
وإذا لم يكن أبو حيان من أهل التحرير في العربية، فلا يوجد فيهم محرر!

وقد حكى السيوطي في همع الهوامع القول بالتناسب في هذا الحديث، وذكر له نظائر، ثم قال:
(( .... ونظائر ذلك في الحديث والكلام الصحيح كثير لا يمكن استيعابه )).


وأما قولك: ( لا يصح لأي امريء أن يخطئني في أشياء كثيرة إذا تعللت بالتناسب..) فيدل على أنك لم تفهم مقصود أهل العلم؛
فهم يعللون بذلك ما ورد فقط مع اتفاقهم على أنه لا يقاس عليه، فافهم ذلك وتدبره، فإنه يفيدك في كثير من المواضع.

ثم إن هذا الكلام لازم لك أيضا في الأوجه التي ذكرتها، فقد وقعت فيما فررت منه؛ لأنه على كلامك يجوز أن يقال: (أنفق بلالا) بغير أن يكون في الكلام ازدواج، فصار قولك أكثر تساهلا من كلام هؤلاء.

أبو مالك العوضي
2007-10-26, 04:16 PM
أما مثالك الذي ضربته..فمع احترامي لعلمك..ليس دقيقا
لأن الجاهل..لا يتأتى منه تعليم الناس
أما الكرم..والإنفاق.. فمتصور من الفقير..
وكما قال صلى الله عليه وسلم :سبق درهم مئة ألف درهم

أتمنى أن تعيد النظر في كلامك، فليس الكلام هنا عن التصور وعدمه، وإنما الكلام عن تناسب الألفاظ، فقد يصح أن أقول للفقير: سبق درهمك درهم الغني، ولكن لا يصح في بلاغة البلغاء أن أقول له: ( أنفق يا فقير لأنك فقير )



ولو كانت المناسبة هي الوجه..لوسع النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول:أنفق بلال..ولا تخش من ذي العرش الإقلال

هذا غير صحيح؛ لأن أوجه الكلام لا تحصى، ولا يصح أن تلزم المتكلم أن يقول ما تريد؛ ذكرتني ببعض الناس قلت له: إن الباء قد ترد بمعنى (من) كما في قوله تعالى: {عينا يشرب بها}، فقال لي: وهل كان رب العباد عاجزا عن أن يقول: {عينا يشرب منها} ؟!!
ثم إن التنكير في السياق مقصود، ليدل على العموم، أما التعريف فلا يفيد ذلك، فتأمل.



أما نؤول الخروج عن سنن العربية الثابتة بالاستقراء..بمجر د ادعاء التناسب..فغير صحيح وغير منضبط..

سبحان الله، وأين هذا الاستقراء يا أخي الفاضل؟!
أهل العلم الذين أنكرت عليهم هم أهل الاستقراء، وهم الذين قالوا - بناء على هذا الاستقراء - إن التناسب كثير في كلام العرب، فهل أنت من أهل الاستقراء لكي تخالفهم؟!
إما أن تكون من أهل الاستقراء، وإما أن تنقل عمن هم من أهل الاستقراء.
أما أن تلقي الكلام هكذا، فغير مقبول في الميزان العلمي.

وقولك (غير منضبط) لا يلزمهم، لما سبق ذكرُه أن المقصود أنه يسمع ولا يقاس عليه.

ولا يعرف الشوق إلا من يكابده.

محمد الأمين الجزائري
2007-10-26, 04:20 PM
وأما قولك: ( لا يصح لأي امريء أن يخطئني في أشياء كثيرة إذا تعللت بالتناسب..) فيدل على أنك لم تفهم مقصود أهل العلم؛
فهم يعللون بذلك ما ورد فقط مع اتفاقهم على أنه لا يقاس عليه، فافهم ذلك وتدبره، فإنه يفيدك في كثير من المواضع.

.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل أبا القاسم حياك الله
يجب أن تفرق بين ما يذكره العلماء لتخريج الشواهد من كلام العرب و بين ما نتكلم به نحن و قد سبقني إلى هذا التنبيه الأخ أبو مالك فجزاه الله الجميع خيرا

و هذه القواعد التي تخرج بها الشواهد كالتناسب و المجاورة و غيرها إنما يذكرها العلماء للصيانة قواعد اللغة لا هدمها
فإذا جاءك من يحاول الطعن في اللغة و قواعدها وقال لك كيف تقولون مثلا أن الخبر مرفوع وقد ورد من كلام العرب أنه يأتي مجرور و ذلك في قولهم : جحر ضب خرب بجر خرب

فتقول ما كما قال الغلاييني رحمه الله مثلا :
وقد يُجرُّ ما حقهُ الرفعُ أو النصبُ، لمجاورتهِ المجرورَ، كقولهم "هذا جُحرُ ضَبٍّ خَرِبٍ"، ومنه قولُ امرئ القيس
*كَأَنَّ ثَبيراً، في عَرانِينِ وَبْلِهِ * كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ*
ويُسمّى الجرَّ بالمُجاورة. وهو سَماعيٌّ أيضاً.

فما رأيك هل هدمنا القواعدأم صنّاها و تنبه إلى قوله أن هذا سماعي .

و الله الموفق

أبو القاسم
2007-10-26, 04:30 PM
أرجو التكرم بأن لا تلزمني بأشياء كانتقاص العلماء ونحوهم
ولن أردّ عليك بلوازم أخرى من كلامك..حتى لا يسطيل الجدال.

لكن هذه قناعتي..ولا يلزمني التسليم بما أوردته..لا شرعا ولا عقلا
وحيثما وجدت تخريجا مقبولا..فلا يلزمني أن آخذ بقول من قال من لم تقم عندي بينة عليه

أما قولك إني لم أفهم..فشكرا لك..وجزاك الله خيرا
لكن أبشرك..بأني لم أنس ما ذكرتني به..فقاعدة التناسب عندي باطلة..(على الأقل حتى الساعة)

ونحن لا نعلم عالما في العربية من المعتبرين ينفي المجاز..
ومع ذلك..وجدناك تأخذ بقول شيخ الإسلام..وتنتصر له..
(وأنا كذلك أؤيد ماذهب إليه الإمام ابن تيمية)

فهذه ليست حجة..
لغة العرب..مما يتسع فيها النظر..والتفسير.. والتأويل..وحمل المحامل..والوجوه
وقد رأينا العلماء الذين تتهمني بانتقاصهم..يتكلف ون إيجاد العلل التي ما أنزل الله بها من سلطان..وربما تخاصموا من أجل تقريرها..

أما قولك..أني أجزت أن يقال:أنفق بلالا..
فليس من التساهل بل هو متناسق..مع ما خرّجته..

وشكرا لك

أبو القاسم
2007-10-26, 04:37 PM
أتمنى أن تعيد النظر في كلامك، فليس الكلام هنا عن التصور وعدمه، وإنما الكلام عن تناسب الألفاظ، فقد يصح أن أقول للفقير: سبق درهمك درهم الغني، ولكن لا يصح في بلاغة البلغاء أن أقول له: ( أنفق يا فقير لأنك فقير )

لا يقال أنفق لأنك فقير..ولكن :لا تظن أن فقرك يمنعك من ذلك..فأكد عليه لحصول مظنة الغفلة عنها بشبهة سقوط استحباب النفقة عنه
وهذا يشبه قول الله"ليس بأمانيكم ولا أمانيّ أهل الكتاب"..فكأنه سوى بين الكفرة والمسلمين في عدم المحاباة

أبو القاسم
2007-10-26, 04:42 PM
ثم إن التنكير في السياق مقصود، ليدل على العموم، أما التعريف فلا يفيد ذلك، فتأمل.
هذا صحيح..أعني إفادة التنكير العموم..
لكنه إذا قصد المناسبة..فأحرى به أن يقدّم المشهور على النادر..الذي تسميه مناسبة

أبو القاسم
2007-10-26, 04:45 PM
سبحان الله، وأين هذا الاستقراء يا أخي الفاضل؟!

المقصود أن القواعد العربية مشتقة من استقراء كلام العرب
فإذا جاء ما يتوهم فيه المخالفة..لايقال بالمناسبة..
بل الأولى السير على القواعد ذاتها..وهذا أمر معقول بالبداهة

أبو القاسم
2007-10-26, 04:47 PM
أما الشواهد الشعرية أخي الجزائري..فلا ترقى لمستوى الاستدلال..
لأن للشاعر ما لغيره من الرخص..كما هو معلوم

أبو القاسم
2007-10-26, 04:58 PM
ولا يعرف الشوق إلا من يكابده

أعلم يقينا أنك أعلم مني بمراحل ومفاوز..
ولا يمنع هذا من إبداء قناعتي والانتصار لها بما عندي من حجج

فكم من صغير رد على كبير وكان مصيبا..
والله المستعان

أبو مالك العوضي
2007-10-26, 10:29 PM
أخي أبا القاسم
إلى الآن أنت تتكلم من رأسك، والوساوس والخطرات لا يمكن الإحاطة بها، فليست من العلم في شيء.
وأنا لا أستنكف عن قبول الحق، ولكن إذا كان مستندا إلى الأصول المعتبرة عند أهل العلم.
لن أرد على الموضوع بعد ذلك إلا إذا أتيتني بنقول عن أهل العلم تؤيد كلامك.

أما مسألة ابن تيمية والمجاز، فكلامك يدل على أنك لم تقرأ حجج الفريقين، ولا أدري كيف تؤيد قول ابن تيمية في المسألة مع أنك لا تعرف أحدًا يقول بقوله، علام بنيت قناعتك إذن بصحة كلامه؟! عجيب والله!

لا أتصور أنك قرأت كلام ابن تيمية في المسألة؛ لأنك لو كنت قرأته لرأيت فيه قوله إنه لا يُعرف عالم معتبر من علماء العربية الأوائل قسم هذا التقسيم.

شلاش
2007-10-27, 12:21 AM
جزاكم الله خيرا
الأخوة الأفاضل رفقاً رفقاً , فالمسألة برمتها لا تستحق هذا الاحتقان بين الأخوة .
أولاً : أخي محمد الآمين
قياس المناسبة على المجاورة بعيد , وذلك أنهم عللوا تخريج المجاورة بأن العرب كرهت الخروج من حرفٍ مجرور إلى مرفوع , والمناسبة ليست كذلك .
أيضا : هل العرب تلجأ إلى المناسبة أو أنها من محسنات القول ؟؟
أيضا : ما هو الضابط لهذا المحسّن ؟؟ هل هو السمع والذوق ؟؟.
أم أنها تخريج لأمرٍ خالف القياس ؟؟
ثانياً : أخي أبا مالك ... هوّن عليك فالخطب يسير , والحجة في اللغة السماع والقياس
وأبو القاسم طالب بالدليل من السماع أو بالقياس وضابطه .
ثالثاً : أن هذا اللفظ لا يصح ولا يثبت عن النبي (ص) .
واللفظ الصحيح :((أنفق بلال)) و ((أنفق يا بلال)) , كما صححه الشيخ الألباني -رحمه الله-
في (صحيح الجامع) (1512) .
رابعاً : قال السخاوي -رحمه الله- (المقاصد الحسنة) (179) :وما يحكى على لسان كثيرين في لفظ هذا الحديث , وأنه ((بلالا)) ويتكلفون في توجيهه لكونه نهياً عن المنع وبغير ذلك , فشئ لم أقف له على أصل . ا.هـ

محمد الأمين الجزائري
2007-10-27, 12:29 AM
أخي شلاش أحسن الله إليك في الدنيا و الآخرة
أنا لم أقس شيئا على شيئ و إنما أحببت أن أذكر ما أعتقده صوابا أن مثل هذه القواعد لا تهدم لغة و الله أعلم

أبو القاسم
2007-10-27, 01:12 AM
جزاك الله خيرا أخي شلاش..ولقد كنت أهم أن أقول بمقالتك أعني في صحة الحديث..لكن لما رأيت إزراء بي..واتهاما لي..بينت رأيي

حضرة الشيخ أبا مالك..
لقد قرأت قول ابن تيمية..ومازلت في دراسة لهذه القضية..
أما قوله في رسالته عن المجاز..فهو نفى ذلك عن سيبويه والشافعي ونحوهما..نفى تقسيم هؤلاء
لكن علماء العربية والبلاغة بعامة الذين فرّعوا وشققوا وشرحوا كلام الأقدمين..وعليهم المعوّل في استمداد النحو عبر الأعصار..مطبقون على إثبات المجاز..
ولهذا بالغ بعضهم في النكير على ابن تيمية في هذا حتى أزروا به..كما تعلم
وهذا لم يمنعه من إثبات رأيه المبني على حججه التي رآها..
بل قال لأبي حيان:يفشر سيبويه!..أكان نبي النحو؟
لقد أخطأ سيبويه في ثمانين موضعا من كتابه ما تفقهها أنت ولا هو

خزانة الأدب
2007-10-27, 05:08 PM
ههنا أصل بديهي لو اعتبره النحاة لاستراحوا وأراحوا!
فالقاعدة النحوية لا يجوز تطبيقها بأثر رجعي، كالقاعدة القانونية!
وعندما يقول النحاة في القرن الثاني: الفاعل مرفوع، فمعنى ذلك أن هذا هو الغالب على كلام العرب، وأنه هو الذي ينبغي أن يلتزم به الناس في المستقبل، وأن من لا يلتزم بها فهو مخطئ، ولا يُبحث له عن تخريج، ولا يقال عنه شاذّ. وليس معناه أن كل فاعل مرفوع منذ وُجدت العربية إلى تلك اللحظة، ولا أن من نصب فاعلاً قبل عصر التقنين قد ارتكب هفوة كبرى، بل يقال عنه إن صنيعه شاذّ، يحفظ ولا يقاس عليه.
ومثاله: أننا نكتب كلمة (الصلاة) هكذا، وليس لنا أن نعترض على كتابة القدماء لها (الصلوة)، ولا يلزمنا أن نبحث لذلك الإملاء عن تخريج أو مسوِّغ.
ولا يخفى أن تخريج الشذوذ بالإتباع والمجاورة ومراعاة التناسب والسجع وحرف الرويّ ... إلخ، هو تخريج وجيه، ولا يتنافى مع نظرية الشذوذ. ولكن معضلة بعض النحاة أنهم يضيقون ذرعاً بالشذوذ من أصله، ويريدون أن يكون كلام القدماء جارياً على القاعدة في جميع الأحوال؛ فلذلك يبحثون للشذوذ عن مسوِّغ يضعه ضمن القاعدة، وربما أعادوا صياغة القاعدة أو توسَّعوا في تفاصيلها وشروطها لتتسع للشذوذ، وربما وضعوا له قاعدة خاصة!
وأذكر أن بعضهم ذكر تخريجاً لكتابة قوله تعالى ‏{‏والسماء بنيناها بأييد‏}‏ بياءين: أن الياء الثانية مقصودة للدلالة على مزيد القوّة أو كما قال‏!

إبراهام الأبياري
2007-10-27, 09:03 PM
قال السيوطي في همع الهوامع ( 3 / 251 ) :
وقوله فيما رواه البزار في مسنده وغيره : أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا
نون المنادى المعرفة ونصبه لمناسبة إقلالا انتهى