مشاهدة النسخة كاملة : التنبيه على خطأ مقولة : إن الإسلام صالح لكل زمان ومكان ، وبيان الصواب في ذلك
أشرف السلفي
2009-10-11, 05:13 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ؛ وبعد : لقد قرأت هذا التنبيه على خطأ مقولة ( إن الإسلام صالح ... ) للشيخ مشهور منذ فترة طويلة نوعا ما ، وكنت أود أن أكتب مشاركة في الشبكة من أجل أن يتنبه الإخوة لهذا التعبير ؛ لأنه تعبير منتشر جدا بين العامة والخاصة ، وقلما وجدت من نبه عليه ، بل أكاد أقول : لم أجد - حسب علمي - .
ومرت الأيام والليالي والأسابيع والشهور ، لم أكتب مشاركة عن هذا الأمر ؛ ولما قرأت – الأيام الماضية - مقالا للشيخ علي الحلبي – حفظه الله – وجدته قد نبه على هذا الخطأ ، وذكر الصواب في ذلك ؛ فقلت :
وجدته – كذلك – ينبه على هذا التعبير القاصر ،
في نفسي أن أكتب مشاركة في هذا الأمر ؛
قال الشيخ مشهور – حفظه الله - : فائدة : قلنا : ( إن الإسلام مصلح للزمان والمكان ) ، ولم نقل : ( صالح للزمان والمكان ) ؛ لأننا إذا قلنا : (( صالح للزمان والمكان ) لم نسلب الإصلاح عن غيره ، لكن لما نقول : ( هو المصلح ) ؛ فإنا نكون قد حصرنا الإصلاح فيه ، فهي كلمة أوسع وأبلغ من كلمة ( صالح ) ، فليس هناك شيء مصلح للزمان والمكان إلا الإسلام .
ص (22) من ( التحقيقات والتنقيحات السلفيات على متن الورقات ) / الطبعة الأولى .
وقال الشيخ علي الحلبي – وفقه الله – في مقاله ( بين الفقه والثقافة ... ) : وأما أنَّ ( الإسلامَ صالح لكلَّ زمان ) ؛ فهذا خطأٌ شائِعٌ ، وغلطٌ مشهورٌ ذائعُ !! فصلاحيةُ ( الإسلام لكلَّ زمان ) مُرتبطةٌ بإصلاحهِ للأحوال الفاسدة ، وتصحيحه للأوضاع الزائفة ؛ فالإسلام - بحقّ - : ( صالح [ ومصلح ] لكل زمان ... ) .
سعود النجدي
2009-10-11, 05:17 PM
فعلا تنبيهات دقيقة كنا نغفل عنها . جزاكم الله خير
أبو مسهر
2009-10-11, 05:25 PM
إنما قيلت ردا على من قالوا أن الإسلام لا يَصْلُح إلا فى زمنه منذ ألف سنة
لم يقولوا أنه لا يُصْلِح !
فهناك فرق بيِّن بين الصلاحية و الإصلاح
إحسـان العتيـبي
2009-12-08, 09:28 AM
الحمد لله
تخطئة العبارة خطأ ، وما استُدرك عليها لا يجعلها خطأ بنفسها ، فالذي يقول عبارة " الإسلام صالح لكل زمان ومكان " ليس ينفي كونه " مصلحاً " ، أو " هو المصلح " ؛ إذ ليس في استعمال تلك الجملة أي تعرض للإصلاح ، بل للصلاحية ، فأرى أن انتقادها خطأ ، ولا داعي له ، وقد استعملها أئمتنا الذين يحرصون على ضبط الكلام ، وخلوه من الحشو .
ولو فتح باب التخطئة لقيل إن العبارة التي جُعت هي الصحيحة خطأ لأن الصواب أن يقال " ديم الإسلام هو المصلح لكل زمان ومكان وأمة ! " ، وسنرى أن الشيخ العثيمين رحمه الله أضاف كلمة " الأمة " على العبارة المشتهرة ، ولم يجعل خلوها منها خطأ ! وكون الإسلام يُصلح الأمم مسألة أخرى ، ولا يخالف فيها من يستعمل العبارة المشتهرة .
1. قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - :
<FONT color=blue>والدين
ارى الوقوف عند هده المواضيع ضرب من ضروب الخوض فى السائل التى لا تجدى نقعا كلامية جديدة فهناك مواضيع اولى واقيم
إحسـان العتيـبي
2009-12-08, 06:20 PM
لطفي :
يسعك البحث عن تلك المواضيع وقراءتها ودع هذه لمن تفيده
إحسـان العتيـبي
2009-12-08, 06:22 PM
الحمد لله
تخطئة العبارة خطأ ، وما استُدرك عليها لا يجعلها خطأ بنفسها ، فالذي يقول عبارة " الإسلام صالح لكل زمان ومكان " ليس ينفي كونه " مصلحاً " ، أو " هو المصلح " ؛ إذ ليس في استعمال تلك الجملة أي تعرض للإصلاح ، بل للصلاحية ، فأرى أن انتقادها خطأ ، ولا داعي له ، وقد استعملها أئمتنا الذين يحرصون على ضبط الكلام ، وخلوه من الحشو .
ولو فتح باب التخطئة لقيل إن العبارة التي جُعت هي الصحيحة خطأ لأن الصواب أن يقال " ديم الإسلام هو المصلح لكل زمان ومكان وأمة ! " ، وسنرى أن الشيخ العثيمين رحمه الله أضاف كلمة " الأمة " على العبارة المشتهرة ، ولم يجعل خلوها منها خطأ ! وكون الإسلام يُصلح الأمم مسألة أخرى ، ولا يخالف فيها من يستعمل العبارة المشتهرة .
1. قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - :
والدين الإسلامي جاء بالخير والصلاح الدنيوي والأخروي ، وهو صالح لكل زمان ومكان .
انتهى
" فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ " ( 6 / 45 ) - الشاملة - .
2. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله- :
ودينه هو الإسلام وهو صالح لكل زمان ومكان إلى أن تقوم الساعة .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 9 / 200 ) .
3. وقال الشيخ العثيمين - رحمه الله - :
والدين الإسلامي - بحمد الله تعالى - متضمن لجميع المصالح التي تضمنتها الأديان السابقة متميز عليها بكونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة ، ومعنى كونه صالحاً لكل زمان ومكان وأمة : أن التمسك به لا ينافي مصالح الأمة في أي زمان ومكان وأمة .
" شرح ثلاثة الأصول " ( ص 45 ) .
= وفي " فتاوى ودروس الحرم المدني " ( شريط 65 ، وجه أ ) قال - رحمه الله - :
... ولهذا كانت الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وأمة ... ليس يَصلح لها فقط بل يَصلح لها ويُصلِحها .
انتهى
4. قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
هذا هو منهج الإسلام في الحلال والحرام من الأطعمة منهج يدور على جلب المنفعة ودفع المفسدة تشريع من حكيم حميد عليم بكل شيء ، تشريع صالح لكل زمان ومكان ولجميع طوائف البشر .
" الأطعمة وأحكام الصيد والذبائح " ( ص 28 ) .
= وقال - حفظه الله - :
وهذا يدلّ على أنه لا بدّ من السّير على منهج السّلف ، وأن منهج السّلف صالحٌ لكلّ زمان ومكان .
" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 1 / 356 ، 357 ) .
وفي النقل السابق بيان صحة إطلاق عبارة " منهج السلف صالح لكل زمان ومكان " ! .
5. قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ - حفظه الله - :
هذا دين الإسلام , دين العبادة والمعاملة , دين العقيدة والشريعة , دين شامل لخيري الدنيا والآخرة , دين صالح لكل زمان ومكان .
" مجلة البحوث الإسلامية " ( 71 / 13 ) .
فتبين صحة العبارة المشتهرة ، وهي قابلة لأن يزاد عليها ، لكن ليس لأحد أن يخطئها ، فضلا أن يجعل قائلها مخطئاً .
ومن باب الفائدة :
أن بعض المنحرفين فسَّر تلك العبارة بأن الإسلام " خاضع " ! لكل زمان ومكان ! ولعلَّه ينطبق هذا الانحراف على من زعم أن " حلق اللحية " الآن لا يخالف الإسلام ! بل هو متوافق معه ، فالإسلام - عنده - خاضع لأعراف الناس أيا كانت ! .
وقد بيَّن الشيخ العثيمين رحمه الله عوار هذا الفهم في " فتاوى ودروس الحرم المكي " 1410 هـ ( شريط 12 ، وجه أ ) و 1411 هـ ( شريط 2 ، وجه أ ) .
والله أعلم
عمار النوفاني
2009-12-08, 07:14 PM
أخي إحسـان العتيبي جزاك الله خيراً ...
عالي السند
2009-12-08, 07:47 PM
أحسنت أخي إحسان تعقيب موفق ومسدد وهو عين الصواب.
أما ماقاله الشيخان مشهور وعلي ففيه تكلف وبُعد وتقعر، فقولنا: بأن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، عبارة صحيحة في معناها ومبناها،ولا تنفي بأنه مصلح للزمان والمكان، لو قالا: تضاف عبارة :
[بأن الإسلام صالح ومصلح لكل زمان ومكان] لقُبلَ منهما هذه الإضافة أما تخطئة العبارة فهذا شرود ذهن، وفهم غريب!! والأمر سهل لا يحتاج لهذه التخطئة والتهويل، وفقنا الله وإياهما لإصابة الحق.
الاخ الكريم احسان العتيبى جزاكم الله خيرا ربما كان ردى عن الموضوع مقتضبا بعض الشىء الامر الذى حال دون فهم مقصدى ما عنيته اخى الكريم هو توجيه الطاقات الى المواضيع التى بها نصل الى نتيجة لا المواضيع الكلا مية التى طالما عا نت امتنا ويلاتها ذلك ان الحسم فيهاشبه مستحيل ربما ذلك ما شجعنى على طرح موضوع نظرة الزائرين الى مفهوم المقاصد واعتذر ان كنت اسئت من حيث لا ادرى
إحسـان العتيـبي
2010-04-08, 06:52 AM
جزاكم الله خيراً جميعاً
ولا بأس أخي لطفي - وفقك الله -
أبو أحمد المهاجر
2010-04-08, 08:10 AM
على كل حال هو تخطيء في غير محله،وقد أصاب المستدرِك ،وهذا التخطيء خطأ وتكلف.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.