المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاة ويداهنون الكتاب والمفكرين الليبراليين أعداء الإسلام !! فتنة عظيمة وقى الله شرها



علي التمني
2009-10-07, 12:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


لم يخل المجتمع المسلم في كل زمان ومكان من التأثر بالدعوات الهدامة والعقائد

الباطلة ، بل لقد تأثر مجتمع الدعاة إلى الله تعالى بهذا ، فرأينا من انقلب على عقبيه

في قرون خلت ، وفي العصر الحديث كذلك ، ولذا فعلى المسلم أن يدعو الله تعالى

أن يريه الحق حقا وأن يرزقه اتباعه وأن يريه الباطل باطلا وأن يرزقه اجتنابه

وأن يسأله الثبات على الحق وألا يجعله

ملتبسا عليه حتى يلقى الله تعالى غير مبدل ولا مغير ، وهذا التبديل والتغيير الذي

يحدث وإن كان قليلا في صف الدعاة والعلماء فإنه مؤثر أخطر ما يكون التأثير في

ثبات عوام المسلمين ، بل إن تغير من عرف بالعلم والتقوى وانقلابه على عقبيه لمن

أشد أسلحة خصوم الإسلام وأمضاها ، لأن الداعية أو العالم المسلم إذا نكص فإنه

بنكوصه ينكص الكثير من العوام وتقع البلبلة في صف المسلمين ، وفي المقابل فإن

جحافل الذين يهتدون إلى الإسلام من أهل الفرق الضالة والأفكار والعقائد الباطله

كثيرون في كل عصر ، وبإقبالهم على الإسلام توبة مما كانوا فيه إذا كانوا في

الأصل مسلمين أو كانوا من غير المسلمين في الأصل ، بإقبال هؤلاء على الإسلام

يقبل على هذا الدين الكثير من الناس اقتداء بأكابرهم وعلمائهم الذين اهتدوا ،

وقصص إسلام بعض القسس في أفريقيا وإسلام أتباع كنائسهم وهو بالمئات

مشهورة معلومة ، وكذا بعض المفكرين والكتاب الذين كانوا ماركسيين أو ليبراليين

ثم اهتدوا ، فإن الكثيرين ممن ضلوا بسببهم سابقا يهتدون لا حقا بعد اهتداء

رموزهم .


إن من ينكص عن هذا الدين أو عن نصرته والإخلاص له فإنما ينكص على نفسه ،

والله هو الغني الحميد ، ومن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها ، والحمد لله تعالى .


بيد أنه من المهم مناصحة إخواننا الذين فتنوا بالليبرالية فأخذوا في مجاملتها

ومجاملة أصحابها من كتابها ومفكريها ، مع علمهم أن الليبرالية على نقيض الإسلام ، فالليبرالية هي

عقيدة الحرية التي تثبت حق المرء في أن يعتنق ما يشاء وأن يرتد عن دينه وأن

يكون حرا في نقد كل أمر بما في ذلك نقد الإيمان بالله تعالى والتشكيك فيه بكل

السبل ونقد القرآن والتشكيك في إلهيته ، والتشكيك في صدق نبينا صلى الله عليه

وسلم باعتبار كل ذلك حرية فكرية ، ومما تثبته العقيدة الليبرالية أيضا حرية السلوك

من شرب للخمر إلى ممارسة الزنا والرذيلة بكل أنواعها ، وغير ذلك باعتبار كل ذلك

حرية شخصية ، وهذا ما لا يماري فيه أحد يعرف حقيقة الليبرالية التي هي من

أوضح الواضحات ، ومن يشك في هذا فواحد من اثنين : إما جاهل بها ، والمرء

بعد العلم لا يعذر عند الله ثم أمام المسلمين ، أو متعمد لإخفاء حقيقتها حتى لا

يرفضها المسلمون ويعرفوا حقيقة معتنقها باعتباره غير مسلم .

إن بعض المنتسبين إلى الصف الدعوي قد أخذوا في الآونة الأخيرة يداهنون

ويجاملون الليبراليين ، وهو يعرفون حقيقتهم ، فإذا كان صحفي مسلم أو إعلامي أو

كاتب مسلم لا يعرف حقيقة الليبرالية فتلك كارثة ، وإذا كان يعلم فهي والله الصاعقة

والطامة ، أقول : إن بعض الإعلاميين المسلمين اليوم أخذوا يداهنون ويجاملون

الليبراليين في قنواتهم ومواقعهم الإعلامية الأخرى ، وبلغ بهؤلاء الإعلاميين

والكتاب الذين ينسبون أنفسهم إلى الدعوة الإسلامية أنهم صاروا يسكتون سكوتا

تاما عن مشاريع الليبراليين الخطيرة في المجتمع المسلم ، فعلى سبيل المثال يعتبر

الإختلاط من أخطر مشاريع الليبراليين في المجتمعات المسلمة اقتفاء لخطى وسلوك

غير المسلمين ، والملحوظ والمؤكد ان الإعلاميين والكتاب الذين يعرفون أنفسهم

وأوجه لهم النصيحة هنا لا يتطرقون أبدا لهذا الخطر ، مع علمهم بأنه حرب على

للإسلام وأنه من أخطر الأدواء التي تهدد استقامة المجتمع المسلم على دينه ، وأنه

من أخطر أسباب انتشار الفساد والفاحشة والاستهانة بحدود الله تعالى ، قال تعالى

( وتلك حدود الله فلا تعتدوها ) ، فلماذا نرى سكوت هؤلاء الإعلاميين الكتاب

المنسوبين للدعوة الإسلامية عن هذا ؟ وقل مثل ذلك عن سكوتهم التام عن مشروع

الليبراليين الآخر وهو إخراج المرأة من بيتها والسعي إلى تثويرها على أمر ربها

وحكمه تعالى بقرارها في البيت لتقوم علىشأن الأسرة التي سينفرط عقدها وتتناثر

إذا أصبحت الأم غريبة عن بيتها وأطفالها لتعمل خارجه سبع ساعات أو ثماني يوميا

ثم تعود منهكة كالرجل تماما الأمر الذي يجعلها تكل أمر تربية وخدمة الأطفال إلى

المرأة الأجنبية ، فمن يعوض دور الأم ؟ وهذا مشروع ليبرالي علماني واضح

الملامح والقسمات فلماذا نرى هؤلاء الكتاب والإعلاميين المسلمين يسكتون عنه ،

مع أن علماء الأمة ومفكريها وكل مثقفيها الناصحين لها منذ أكثر من قرن من

الزمان وهم يحذرون من هذا وذاك من مشاريع الليبراليين التغريبيين فصارت تلك

أبرز ملامح الدعوة في العصر الحديث وهذا حق أبلج ، فما الذي تغير حتى يسكت

هؤلاء عن هذه المشاريع الهدامة التي لا معنى لوجود المجتمع المسلم إذا وجدت

طريقها إليه وأناخت بكلكلها عليه ؟ وقل مثل عن مشروع محاربة حجاب المرأة

المسلمة ، ومشروع العلمانيين لإفساد التعليم وحربهم الدائمة على المناهج

الإسلامية وحلقات و دور تحفيظ القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

وغيرها من وسائل التمكين لدين الله في الأرض وأحكامه وفرائضه الثابتة ؟.


إن على إخواننا الإعلاميين المسلمين أن يتقوا الله وان يعلموا أنهم سيقفون بين يدي

الله تعالى ، وأن الله سائلهم عن تضييعهم الأمانة ، وانسياقهم المجاني الخطير وراء

الدعايات الليبرالية الخاسرة ، التي تريد للمجتمع المسلم الردة والفساد والضياع ،

وتريد لدين الله تعالى الانحسار والتراجع .

وأذكرهم بخديعة أن على الإعلامي أن يكون محايدا ، إذ لا حياد عندما تنتهك

حرمات الله ، هكذا علمنا إسلامنا منذ نعومة أظفارنا ، فهل إذا سأله الرب عز وجل

يوم القيامة عن أمانته وعن أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ونصيحته للمسلمين

ونصرته لدين الله تعالى يوم القيامة هل سيعتذر بالحياد ؟ وأنه إعلامي يجب أن ي

حترم الحياد ؟ وقد جاءته عن الله تعالى الحجج القاطعة والآيات الدامغة في وجوب إ

نكار المنكر في كل زمان ومكان ؟

وأذكرهم بقول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا )

فالخطاب موجه للمؤمنين بالأمر بالتقوى وقول القول السديد ، وهذا يعني أن ا

لمؤمن يخطئ ، وقد يمعن في خطئه حتى يصير جرما إذا لم يكن من التوابين ، وإذا

لم يكن ممن يعرضون أعمالهم وأقوالهم وأحوالهم على كتاب الله وسنة نبيه صلى

الله عليه وسلم ، وأقول لهؤلاء : لا تغتروا بأصل الإيمان ، فإن الإيمان إذا لم يُحط

بالتقوى والحرص والتوبة فهو معرض للزوال ، وإذا لم يُحط بتلاوة القرآن والسنة

والقراءة لعلماء الإسلام الأثبات الأتقياء فهو معرض للذوبان ، ولو كان أصل

الإيماني يكفي فما الحاجة إلى وصية الله تعالى للمؤمنين بتقوى الله وتوجيههم دائما

وأبدا للتوبة وللقول السديد.

إن هذا النوع من الإعلاميين والكتاب المسلمين الذين تراجعوا عن الثبات على الحق

فأخذوا يداهنون الليبراليين والعلمانيين ويجاملونهم ويستضيفونهم في برامجهم ،

ويوادونهم ، وهم – الليبراليون – يعلنونها صريحة صباح مساء حربا شرسة على

دين الله وعلى قواعد الإسلام وأسسه وأحكامه هذا النوع هو من عنيته بنصيحتي

هذه ، وهم والله قد صاروا قرة عين لليبراليين أعداء الإسلام وصاروا هما وحزنا

لأمتهم ومجتمعاتهم المسلمة ، وقد كنا ننتظر منهم فضحا لأعداء الله تعالى ،

فرأيناهم نصرة وردءا لهم .

فما ذا يريد إخواننا الذين صاروا شوكة في جنب الدعوة إلى الله بهذا الاتضاع

والانطراح أمام الليبراليين وأمام مشاريعهم ؟ وبهذه المجاملة والمداهنة المخيفة

بإعراضهم عن وضع أقلامهم وألسنتهم حيث يجب أن توضع نصحا للمسلمين

وفضحا لليبراليين ومشاريعهم وأهدافهم الخطيرة . كيف يكون أهل الحق هكذا ؟

بينما نرى الليبراليين العلمانيين أعداء الإسلام لا يجاملون ولا يداهنون بل يعلنونها

حربا ضروسا على دين الله وأحكامه وهديه .

وللحديث صلة إن شاء الله تعالى .

علي التمني

أبها في 17/10/1430

علي التمني
2011-03-22, 01:02 AM
بل في هذه الأيام نرى فئاما خاصة من الحزبيين يظهرون المودة والتقرب من الليبراليين اعداء الله وأعداء دينه وامته ، وقد وقعت على وقائع خطيرة لبعضهم تثني بطريقة واضحة على الليبراليين مروجي الكفر والفساد العريض .