تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من فوائد الحديث: الانكار العلني على اهل الفضل



عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-10-04, 07:47 PM
‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد بن أسماء ‏ ‏قال أخبرنا ‏ ‏جويرية بن أسماء ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏سالم بن عبد الله بن عمر ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أن ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏
‏بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏الأولين من ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فناداه ‏ ‏عمر ‏ ‏أية ساعة هذه قال إني شغلت فلم ‏ ‏أنقلب ‏ ‏إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد أن توضأت فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏يأمر بالغسل ‏


قال في فتح الباري بشرح صحيح البخاري



‏قوله : ( إذ جاء رجل ) ‏
‏في رواية المستملي والأصيلي وكريمة " إذ دخل " . ‏


‏قوله : ( من المهاجرين الأولين ) ‏
‏قيل في تعريفهم من صلى إلى القبلتين , وقيل من شهد بدرا , وقيل من شهد بيعة الرضوان . ولا شك أنها مراتب نسبية والأول أولى في التعريف لسبقه , فمن هاجر بعد تحويل القبلة وقبل وقعة بدر هو آخر بالنسبة إلى من هاجر قبل التحويل , وقد سمى ابن وهب وابن القاسم في روايتهما عن مالك في الموطأ الرجل المذكور عثمان بن عفان , وكذا سماه معمر في روايته عن الزهري عند الشافعي وغيره , وكذا وقع في رواية ابن وهب عن أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر , قال ابن عبد البر : لا أعلم خلافا في ذلك , ‏


‏قوله : ( فناداه ) ‏
‏أي قال له يا فلان . ‏


‏قوله : ( إني شغلت ) ‏
‏بضم أوله , وقد بين جهة شغله في رواية عبد الرحمن بن مهدي حيث قال " انقلبت من السوق فسمعت النداء " والمراد به الأذان بين يدي الخطيب كما سيأتي بعد أبواب . ‏


‏قوله : ( فلم أزد على أن توضأت ) ‏
‏لم أشتغل بشيء بعد أن سمعت النداء إلا بالوضوء , وهذا يدل على أنه دخل المسجد في ابتداء شروع عمر في الخطبة . ‏



‏قوله : ( كان يأمر بالغسل ) ‏
‏كذا في جميع الروايات لم يذكر المأمور , إلا أن في رواية جويرية عن نافع بلفظ " كنا نؤمر " وفي حديث ابن عباس عند الطحاوي في هذه القصة " أن عمر قال له : لقد علم أنا أمرنا بالغسل . قلت : أنتم المهاجرون الأولون أم الناس جميعا ؟ قال : لا أدري " رواته ثقات , إلا أنه معلول . وقد وقع في رواية أبي هريرة في هذه القصة " أن عمر قال : ألم تسمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا راح أحدكم إلى الجمعة فليغتسل " كذا هو في الصحيحين وغيرهما , وهو ظاهر في عدم التخصيص بالمهاجرين الأولين
. وفي هذا الحديث من الفوائد :
القيام في الخطبة وعلى المنبر , وتفقد الإمام رعيته , وأمره لهم بمصالح دينهم ,
وإنكاره على من أخل بالفضل وإن كان عظيم المحل , ومواجهته بالإنكار ليرتدع من هو دونه بذلك ,
وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أثناء الخطبة لا يفسدها ,
وسقوط منع الكلام عن المخاطب بذلك .
وفيه الاعتذار إلى ولاة الأمر

أبو حاتم ابن عاشور
2009-10-04, 08:00 PM
جزاك الله خيرا .. نفعنا الله بما نسمع ونقرأ
وجعله في موازين أعمالك

عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-10-05, 02:14 AM
شكرالك وجزاك الله خيرا