المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل في البخاري أحاديث ضعيفة د. الشريف حاتم العوني



ابن رجب
2007-06-19, 10:45 PM
هل في البخاري أحاديث ضعيفة د. الشريف حاتم العوني


هل في البخاري أحاديث ضعيفة
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التصنيف السنة النبوية وعلومها/مسائل في المصطلح
التاريخ 24/12/1424هـ


السؤال
هل صحيح أن الشيخ الألباني وجد أحاديث لا ترقى إلى الصحة في صحيح البخاري؟.



الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: أقول وبالله التوفيق:
نعم.. لقد ضعَّف الشيخ الألباني أحاديث قليلة جداً في صحيح البخاري، ولكن لا يلزم من تضعيف الشيخ لها أن تكون ضعيفة بالفعل، بل قد تكون صحيحة كما ذهب إلى ذلك البخاري من قبل، وقد تكون ضعيفة فعلاً. فتضعيف الشيخ الألباني – عليه رحمة الله- اجتهاد منه، قابل للقبول والرد.
لكن العلماء قد نصوا أن أحاديث الصحيحين (صحيح البخاري وصحيح مسلم) كلها مقبولة، إلا أحاديث يسيرة انتقدها بعض النقاد الكبار، الذين بلغوا رتبة الاجتهاد المطلق في علم الحديث. وأن ما سوى تلك الأحاديث اليسيرة، فهي متلقاة بالقبول عند الأمة جميعها.
وبناء على ذلك: فإن الحديث الذي يضعفه الشيخ الألباني في صحيح البخاري له حالتان: الأولى: أن يكون ذلك الحديث الذي ضعفه الألباني قد سبقه إلى تضعيفه إمام مجتهد متقدم، فهذا قد يكون حكم الشيخ الألباني فيه صواباً، وقد يكون خطأ، وأن الصواب مع البخاري.
الثانية: أن يكون الحديث الذي ضعفه الألباني لم يسبق إلى تضعيفه، فهذا ما لا يقبل من الشيخ -رحمه الله-؛ لأنه عارض اتفاق الأمة على قبول ذلك الحديث (كما سبق). والله أعلم.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.


منقول من أهل الحديث

عبوش عوض
2007-06-22, 06:52 AM
ردي هذا عام لكل موضوعاتكم وكل ما تبذلونه :
حياكم الله وبارك فيكم ، ولا حرمنا جهودكم .. آمين
عبوش

ابن رجب
2007-06-22, 04:19 PM
واياكم شيخنا المبــــــــارك

طالب علوم الحديث
2007-08-06, 06:12 PM
بارك الله فيك على هذا النقل الأخ (ابن رجب) و في الشيخ المحدث الشريف حاتم

ابن رجب
2007-08-06, 06:59 PM
واياكم اخي الكريم

السلطان رشاد
2007-08-06, 09:41 PM
هذا التفصيل من الشيخ يدل على علم طيب في فن الحديث ؛ والله أعلم .

ابن رجب
2007-12-08, 09:20 AM
أحسنت ,,,

يزيد الموسوي
2010-01-02, 06:03 PM
الثانية: أن يكون الحديث الذي ضعفه الألباني لم يسبق إلى تضعيفه، فهذا ما لا يقبل من الشيخ -رحمه الله-؛ لأنه عارض اتفاق الأمة على قبول ذلك الحديث (كما سبق). والله أعلم.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.


منقول من أهل الحديث
و ما المانع يا شيخ؟
و ما الفرق بين الألباني أو أي إنسان عالم و بين السابقين؟
و لم جاز هذا لهم و لايجوز لمن بعدهم؟
و من ذا الذي أغلق باب الاجتهاد في الحديث بشروطه طبعا؟
أفيدونا بارك الله فيكم

بركتنا
2010-01-05, 01:39 AM
ما شاء الله
قمة الأدب وتمامه في التعامل مع العلماء
وقمة الدقة في إيراد التسلسل المنطقي جوابًا على سؤال السائل

بوركت يا شيخنا العوني

ابو عبد الرحمان
2012-10-06, 12:15 AM
د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى

بارك الله لك في علمك و زادك الله نفعا للاسلام و المسلمين

أبو زُرعة الرازي
2012-10-06, 10:38 AM
الأخ المُبارك ابن رجب - عاملهُ الله بلطفهِ - .
أحسنتم جزاكم الله تعالى كُل خير ، وبارك الله في شيخنا المُحدث الدكتور حاتم بن عارف العوني .

ابوهشام صوان
2012-10-06, 07:36 PM
هل الشيخ الالباني رحمه الله ضعَّف احاديث في صحيح البخاري لم يسبق الى تضعيفها؟

أبو مالك المديني
2016-09-18, 07:53 PM
هل الشيخ الالباني رحمه الله ضعَّف احاديث في صحيح البخاري لم يسبق الى تضعيفها؟
بارك الله فيك .
أولا : لابد أن ننقل من كلام الشيخ رحمه الله ما يدل على التزامه بالمنهجية المنضبطة ، حيث يقول رحمه الله في "مقدمة مختصر صحيح البخاري " (2 / 5 - 9) باختصار :
" لا بد لي من كلمة حق أبديها أداء للأمانة العلمية ، وتبرئة للذمة ، وهي أن الباحث الفقيه لا يسعه إلا أن يعترف بحقيقة علمية ، عبر عنها الإمام الشافعي رحمه الله فيما روي عنه من قوله : أبى الله أن يتم إلا كتابه ، لذلك أنكر العلماء بعض الكلمات وقعت خطأ من أحد الرواة في بعض الأحاديث الصحيحة ، فلا بأس من التذكير ببعضها على سبيل المثال :
قوله في حديث الأبرص والأقرع والأعمى الآتي برقم (1471): (بدا لله) مكان الرواية الصحيحة (أراد الله)، فإن نسبة البداء لله تعالى لا يجوز، كيف لا وهي من عقائد اليهود عليهم لعائن الله.
قوله : ( المدهن )، مكان ( القائم ) في قوله صلى الله عليه وسلم : ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ) الحديث (1143)، كما سيأتي بيانه هناك .
قوله في حديث الطاعون (1475) : ( فلا تخرجوا إلا فرارا منه ) فقول الراوي ( إلا ) خطأ واضح .
زيادة أحدهم في الحديث (984) : ( البيعان بالخيار .... يختار ثلاث مرار ) فقد نفى الحافظ (4/327، 334) ثبوتها .
قوله (ص176) في حديث (1160) للعبد المملوك الصالح : ( والذي نفسي بيده ، لولا الجهاد... الخ ) فإنه مدرج في الحديث ، ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من كلام أبي هريرة ، فهو كحديثه المتقدم في المجلد الأول برقم (90) ، حيث زاد الراوي في آخره: ( فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) ، فإنه مدرج أيضا .
ونحو ذلك ما تقدم في المجلد الأول (28-جزاء الصيد/21- باب) : ( أن رجلا قال : إن أختي نذرت أن تحج ) ، وأنها رواية شاذة عند الحافظ ابن حجر ، والمحفوظ : ( أن امرأة قالت : إن أمي نذرت...الحديث) فراجعه هناك .
ونحو ذلك الحديث الآتي برقم (1209) ، فقد أعله الإسماعيلي بالانقطاع ، وأقره الحافظ مع بعض الإشكالات على المتن ذكرها في " فتحه "، فليراجعه من شاء .
ومثله الحديث المتقدم (28- جزاء الصيد/11-باب) عن ابن عباس : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم ) ، فإن الأصح أنه صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال .
ومن هذا القبيل الحديث الآتي برقم (1050) ( قال الله : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة )، فإن في سنده راويا مختلفا فيها ، والمتقرر أنه سيء الحفظ ، والبخاري نفسه أشار إلى أن رواية من روى عنه هذا الحديث لا تصح ، فراجع كلامه هناك فيما يأتي ، لتكون على بصيرة من دينك وحديث نبيك .
ذكرت هذه النماذج من الأمثلة ، ليكون القراء على بصيرة من دينهم ، وبينة من أحاديث نبيهم ، متأكدين من صحة الأثر السابق " أبى الله أن يتم إلا كتابه "، ولكي لا يغتروا أيضا بما يكتبه بعض المشاغبين علينا من جهلة المقلدين والمذهبيين ، الذين يهرفون بما لا يعرفون ، ويقولون ما لا يعلمون ، ويتجاهلون ما يعرفون ... وفي مقابل هؤلاء بعض الناس ممن لهم مشاركة في بعض العلوم ، أو في الدعوة إلى الإسلام – ولو بمفهومهم الخاص – يتجرؤون على رد ما لا يعجبهم من الأحاديث الصحيحة وتضعيفها ولو كانت مما تلقته الأمة بالقبول ، لا اعتمادا منهم على أصول هذا العلم الشريف ، وقواعده المعروفة عند المحدثين ، أو لشبهة عرضت لهم في بعض رواتها ، فإنهم لا علم لهم بذلك ، ولا يقيمون لأهل المعرفة به والاختصاص وزنا ، وإنما ينطلقون في ذلك من أهوائهم ، أو من ثقافاتهم البعيدة عن الإيمان الصحيح ، القائم على الكتاب والسنة الصحيحة ، تقليدا منهم للمستشرقين أعداء الدين ، ومن تشبه بهم في ذلك من المستغربين أمثال أبي رية المصري ، وعز الدين بليق اللبناني .... وغيرهم ممن ابتليت بهم الأمة في العصر الحاضر بإنكار الأحاديث الصحيحة بأهوائهم ، وبلبلوا أفكار بعض المسلمين بشبهاتهم .
والله تعالى هو المستعان والمسؤول أن يحفظ السنة من أيدي الجاهلين والعابثين بها ، والجاعلين تبعا للأهواء ، وأن يعرفنا بقدر جهود سلف أئمتنا في خدمتها ، الذين وضعوا لنا أصولا وقواعد لمعرفة صحيحها من سقيمها ، من التزمها كان على المحجبة البيضاء ، ومن حاد عنها ، ضل ضلالا بعيدا ".

ويقول أيضا رحمه الله :
" جهل بعض الناشئين الذي يتعصبون لـ " صحيح البخاري "، وكذا لـ " صحيح مسلم " تعصبا أعمى ، ويقطعون بأن كل ما فيهما صحيح ! ويقابل هؤلاء بعض الكتاب الذين لا يقيمون لـ " الصحيحين " وزنا ، فيردون من أحاديثهما ما لا يوافق عقولهم وأهواءهم ، مثل (السقاف) ... وغيرهم . وقد رددت على هؤلاء وهؤلاء في غير ما موضع " انتهى من " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (رقم/2540) .

ويقول أيضا رحمه الله :
" الإمام البخاري والإمام مسلم قد قاما بواجب تنقية هذه الأحاديث التي أودعوها في الصحيحين من مئات الألوف من الأحاديث ، هذا جهد عظيم جداً جداً . . ولذلك فليس من العلم ، وليس من الحكمة في شيء أن أتوجه أنا إلى نقد الصحيحين وأدع الأحاديث الموجودة في السنن الأربعة وغيرها ، غير معروف صحيحها من ضعيفها . لكن في أثناء البحث العلمي تمر معي بعض الأحاديث في الصحيحين أو في أحدهما ، فينكشف لي أن هناك بعض الأحاديث الضعيفة! لكن من كان في ريب مما أحكم أنا على بعض الأحاديث فليعد إلى " فتح الباري" فسيجد هناك أشياء كثيرة وكثيرة جداً ينتقدها الحافظ أحمد ابن حجر العسقلاني " انتهى من " فتاوى الشيخ الألباني " (ص/526) جمع عكاشة الطيبي .
والحاصل أن الشيخ الألباني رحمه الله قد ضعف بعض الأحاديث الثابتة في الصحيحين ، ولا نوافقه على بعض أحكامه فيها ، ولكن منطلقه النقدي العام كان سليما متسقا مع مناهج المحدثين السابقين الذين سجلوا بعض الملاحظات على أحاديث الصحيحين ، ولم يكن يوما ساعيا في كسر هيبة الصحيحين من قلوب الناس ، ولا مبالغا في دعاوى الرد والتضعيف .
https://islamqa.info/ar/178907

أبو مالك المديني
2016-09-18, 07:55 PM
وينظر هنا :
http://majles.alukah.net/t31039/ (http://majles.alukah.net/t31039/)