المستبصر
2009-09-23, 05:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والسلام على من اصطفى وآله وصحبه وبعد:
فهذه كلمات أحببت أن اكتبها عن مسألة الأذان والإقامة في أذن المولود فأقول:
استحب جمهور أهل العلم من الشافعية والحنابلة وبعض المالكية رحمهم الله أن يؤذن في أذن المولود اليمنى ويقام في أذنه اليسرى(1)، وهو رأي ابن القيم رحمه الله وحجتهم على ذلك أحاديث لا تثبت .
الحديث الأول: عن أبي رافع قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة ". رواه أبو داود والترمذي والحاكم وغيرهم.
وهذا حديث ضعيف ففيه عاصم بن عبيد الله ضعفه الجمهور.
قال الشيخ الألباني في التعليق على الروضة الندية (3/143): ضعيف.
الحديث الثاني: عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان" . رواه ابن السني.
فهو حديث ضعيف جدا لأن فيه جبارة بن المفلس قال عنه البخاري وغيره حديثه مضطرب.
وفيه يحيى بن العلاء كذبه أحمد.
الثالث/ عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في اليمنى وأقام في اليمنى. رواه البيهقي في الشعب رقم (8255).
قال البيهقي في اسناده ضعف.
وسبب ضعفه أنه فيه محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف وفيه الحسن عمرو بن سيف السدوسي متروك.
قال أبو مالك في صحيح فقع السنة: ورد هذا في بعض الاحاديث لكنها ضعيفة الاسناد منها حديث ابي رافع وهو حديث ضعيف فلا ينبغي العمل به حتى يأتي ما يعضده وقد أورده ابن القيم ومعه حديثان آخران في تحفة المولود وهما ضعيفان. (2).
أما ما ورد في تحسين الشيخ الالباني لحديث ابي رافع بحديث ابن عباس فقد قال الشيخ عبد المحسن العباد عن ذلك:أما الإقامة فلم تثبت، وأما الأذان فقد جاء في بعض الأحاديث، وكان حديث الأذان حسنه الألباني في (إرواء الغليل)، وبلغني أنه رجع عنه فيما بعد، وأنه كان يظن أن له طريقاً أخرى تصلح أن تكون شاهداً، ثم وجدها مماثلة للطريق الموجودة.(3)
قال الشيخ ابو اسحاق الحويني في الانشراح:ومع بحثي ووكدي لم أجد له ما يقويه – أي حديث ابي رافع - .
وعليه فلا يسن الأذان ولا الإقامة في أذن المولود لضعف الدليل الوارد فيهما وهو رأي الإمام مالك رحمه الله،(4) والله أعلم.(5)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
(1) أحكام الجنين والطفل(1/383)
(2) صحيح فقه السنة وأدلته (3/220):
(3) شبكة طريق الاسلام ، موسوعة الفتاوى ، حكم التصدق بزنة شعر المولود والأذان في أذنه. (مقطع صوتي)
(4) احكام الجنين والطفل(1/385)
(5) للفائدة انظر كتاب الانشراح في آداب النكاح لأبي إسحاق الحويني: ص 95، 96 . والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رقم (321) وأحكام الجنين والطفل في الفقه الاسلامي لعواطف البوقري، وشعب الايمان للبيهقي تحقيق مختار الندوي وصحيح فقه السنة لابي مالك كمال بن السيد سالم.
الحمد لله وكفى والسلام على من اصطفى وآله وصحبه وبعد:
فهذه كلمات أحببت أن اكتبها عن مسألة الأذان والإقامة في أذن المولود فأقول:
استحب جمهور أهل العلم من الشافعية والحنابلة وبعض المالكية رحمهم الله أن يؤذن في أذن المولود اليمنى ويقام في أذنه اليسرى(1)، وهو رأي ابن القيم رحمه الله وحجتهم على ذلك أحاديث لا تثبت .
الحديث الأول: عن أبي رافع قال:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة ". رواه أبو داود والترمذي والحاكم وغيرهم.
وهذا حديث ضعيف ففيه عاصم بن عبيد الله ضعفه الجمهور.
قال الشيخ الألباني في التعليق على الروضة الندية (3/143): ضعيف.
الحديث الثاني: عن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان" . رواه ابن السني.
فهو حديث ضعيف جدا لأن فيه جبارة بن المفلس قال عنه البخاري وغيره حديثه مضطرب.
وفيه يحيى بن العلاء كذبه أحمد.
الثالث/ عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد فأذن في اليمنى وأقام في اليمنى. رواه البيهقي في الشعب رقم (8255).
قال البيهقي في اسناده ضعف.
وسبب ضعفه أنه فيه محمد بن يونس الكديمي وهو ضعيف وفيه الحسن عمرو بن سيف السدوسي متروك.
قال أبو مالك في صحيح فقع السنة: ورد هذا في بعض الاحاديث لكنها ضعيفة الاسناد منها حديث ابي رافع وهو حديث ضعيف فلا ينبغي العمل به حتى يأتي ما يعضده وقد أورده ابن القيم ومعه حديثان آخران في تحفة المولود وهما ضعيفان. (2).
أما ما ورد في تحسين الشيخ الالباني لحديث ابي رافع بحديث ابن عباس فقد قال الشيخ عبد المحسن العباد عن ذلك:أما الإقامة فلم تثبت، وأما الأذان فقد جاء في بعض الأحاديث، وكان حديث الأذان حسنه الألباني في (إرواء الغليل)، وبلغني أنه رجع عنه فيما بعد، وأنه كان يظن أن له طريقاً أخرى تصلح أن تكون شاهداً، ثم وجدها مماثلة للطريق الموجودة.(3)
قال الشيخ ابو اسحاق الحويني في الانشراح:ومع بحثي ووكدي لم أجد له ما يقويه – أي حديث ابي رافع - .
وعليه فلا يسن الأذان ولا الإقامة في أذن المولود لضعف الدليل الوارد فيهما وهو رأي الإمام مالك رحمه الله،(4) والله أعلم.(5)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
(1) أحكام الجنين والطفل(1/383)
(2) صحيح فقه السنة وأدلته (3/220):
(3) شبكة طريق الاسلام ، موسوعة الفتاوى ، حكم التصدق بزنة شعر المولود والأذان في أذنه. (مقطع صوتي)
(4) احكام الجنين والطفل(1/385)
(5) للفائدة انظر كتاب الانشراح في آداب النكاح لأبي إسحاق الحويني: ص 95، 96 . والسلسلة الضعيفة للشيخ الألباني رقم (321) وأحكام الجنين والطفل في الفقه الاسلامي لعواطف البوقري، وشعب الايمان للبيهقي تحقيق مختار الندوي وصحيح فقه السنة لابي مالك كمال بن السيد سالم.