المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان إلحــاد ابن عـربي رسالة من تأليف بني طورخان بن طورمش السنابي



محمد الجزائري الثاني
2009-09-09, 04:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة

بيان إلحــاد ابن عـربي





تأليف

بني طورخان بن طورمش السنابي









تحقيق

الدكتور جميل عبد الله عويضة













1430هـ/2009م

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله المتعالي عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، والصلاة والسلام على المتولي على نبينا الصادع بالحق بشيرا ونذيرا ، وعلى آله وعترته الحافظين لشريعته ، وصحابته الناصرين لدينه وملته ، وبعد ...
فيقول الفقير إلى الله الغني بني طورخان بن طورمش السنابي : اعلموا أيها المؤمنون أنّ مذهب أهل المتصوفة مذهب باطل ، وضلالتهم أشد من ضلالة اثني وسبعين فرقة ، وتفريق مذهبهم واجب علينا ؛ ليجتنب المؤمنون ، وعن مذهبهم ونجاستهم فإنهم ضالون مُضلون ، وهم مذهب صاحب الفصوص ، فإن مذهبه مصيبة عظيمة ، تمسكوا بالشريعة المطهرة لعلكم تفلحون من نار جحيم ، واقبلوا هذه النصيحة ممن علم ، فإنهم كافرون ، وذاهبون عن الشرع القويم ، والصراط المستقيم خارجون ، وفي حزب الشيطان هم داخلون ؛ لأن حزب الشيطان هم الخاسرون ، واعلموا أنّ صاحب الفصوص قد كان في أول حاله من أفضل العلماء ، ورئيس المشايخ ، وكان في آخره رئيس الملحدين ، كالشيطان ، فإنه كان في أوله رئيس الملائكة ، وكان في آخره رئيس الكافرين ، ولا فرق عنده بين عبادة الصنم والصمد ، فقال : كل مَنْ عبد شيئا من الممكنات فقد عبد الله ، كما قال في فصوصه : إنّ الحقّ المنزه هو الخلق المشبه ، وأنّ من سجد للصنم هو عنده / أعلم ممن كفر به وجحد، وقال : إنْ ترك عبادة الأصنام جهد ، كما قال في فصوصه في حق قوم نوح عليه السلام : إنهم تركوا عبادتهم ، ورأوا سواعا ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرا ، جهلوا من الحق بقدر ما تركوا من هؤلاء ، وقال في فصوصه : إنّ كلّ عبدة الأصنام ما عبدوا إلاّ الله ، كما قال في فصوصه في حق قوم هود عليه السلام بأنهم حصلوا عن القرب ، فزال البعد ، فزال مُسمى حبهم في حقهم ؛ ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق ، وقال في فصوصه : إنّ مَنْ ادّعى الألوهية فهو صادق في دعواه ، وغير ذلك مما يخالف الشرع ، ومراده من هذه الأقوال وجود الواجب الذي هو عين ذات الله تعالى ، هو وجود الممكنات ، وإلاّ لما صحّ قوله : كل من عبد شيئا من الممكنات فقد عبد الله تعالى ، إذ من البيّن أنّ فيض المعبود لا يكون إلهاً معبودا ، العياذ بالله من هذا الاعتقاد ، فلهذا حكم أهل الشرع على كفره وإلحاده ، ثم ضرب عنقه في زمانه، وكذا حكم أفضل العلماء ، مفتي الزمان سعدي جلبي على كفره وإلحاده ، وبعده حكم أفضل العلماء مفتي الزمان جوي زاده[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1)على كفره وإلحاده في زماننا بهذه الأقوال ، وعلى مَن كان في اعتقاده ، وأنه يهدم دين الإسلام ، فالله خصمه في الدارين ، أمَّـا خصومته في الدنيا فقد أهلكته بضرب عنقه ، وفي الآخرة بعذاب أليم مع أتباعه وأحبائه إنْ كانوا على اعتقاده ، فإنه أحدث مذهب الوجودية ، وقال : إنّ حقيقة الوجوب هو الوجود / المطلق ، الذي هو عين ذات الله تعالى ، وهو وجود الممكنات ، كما خرج بقوله في فصوصه : لولا سريان الحق في الموجودات بالصورة ، ما كان للعالم وجود ، ولزم أيضا من هذا القول أنْ لا يكون للموجب تأثير في الوجود الممكنات ؛ لأنها عنده نفس الواجب ، ومن البيّن امتناع تأثير الشيء في نفسه ، ولزم أيضا من هذا القول تعطيل الصَّناع تعالى وتقدّس ، وتكذيب جميع الرسل والأنبياء ، وجميع الكتب المنزلة من السماء .
واعلم أنّ مذهب المتصوفين من الحلولية ، والوجودية ، كمذهب صاحب الفصوص ؛ لأنه من أكبر مشايخهم من حياة القلوب ، في الباب الثامن والثلاثين.


تمــت هذه الرسالــة من تصــانيف

بني طورخان بن طورمش السنابي

المعيد لابن كمال باشا .

[1] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) هو محيى الدين شيخ محمد بن إلياس المشتهر بجوي زادة . انظر ترجمته في الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية ، ص 265

أم تميم
2009-09-09, 11:09 PM
قال شيخ الإسلام -رحمهُ الله - ..

وقال الفقيه أبو محمد بن عبد السلام ، لمّا قدم القاهرة ، وسألوه عن ابن عربي ، قال :

هو شيخ سوء مقبوح ، يقول بقدم العالم ، ولا يحرم فرجاً أ.هـ

فقوله بقدم العالم ؛ لأن هذا قوله ، وهو كفر معروف فكفّره الفقيه أبو محمد بذلك ، ولم يكن ـ بعد ـ ظهر من قوله : أن العالم هو الله ، وأن العالم صورة الله وهوية الله ، فإن هذا أعظم من كفر القائلين بقدم العالم الذي يثبتون واجباً لوجوده ويقولون أنه صدر عنه الوجود الممكن. وقال عنه من عاينه من الشيوخ : أنه كان كذاباً مفترياً ، وفي كتبه مثل "الفتوحات المكية " وأمثالها من الأكاذيب مالا يخفى على لبيب .

ثم قال:

ولم أصف عُشر ما يذكرونه من الكفر ، ولكن هؤلاء التبس أمرهم على يعرف حالهم ، كما التبس أمر القرامطة الباطنية ، لما ادعوا أنهم فاطميون ، وانتسبوا إلى التشيع ، فصار المتشيعون مائلين إليهم ، غير عالمين بباطن كفرهم. ولهذا كان من مال إليهم أحد رجلين : إما زنديقاً منافقاّ ، أو جاهلاً ضالاً هؤلاء الاتحادية ، فرؤوسهم هم أئمة كفر يجب قتلهم ، ولا تقبل توبة أحد منهم إذا أخذ قبل التوبة ، فإنه من أعظم الزنادقة ، الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، وهم الذين يبهمون قولهم ومخالفتهم لدين الإسلام ، ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذب عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظّم كتبهم ، أو عرف بمساعدتهم ومعاونتهم ، أو كره الكلام فيهم ، وأخذ يعتذر عنهم أو لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو ، ومن قال : إنه صنف هذا الكتاب ! وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق ، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل الله ، فضررهم في الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم ، كقطاع الطريق ، و كالتتار الذي يأخذون منهم الأموال ، ويبقون لهم دينهم ، ولا يستهين بهم من لم يعرفهم ، فضلالهم وإضلالهم أطمّ وأعظم من أن يوصف .

ثم قال :

ومن كان محسنا للظن بهم وادعى أنه لم يعرف حالهم : عُرِّف حالهم ، فإن لم يباينهم وتظهر لهم الإنكار، وإلا ألحق بهم وجعل منهم .

وأما من قال : لكلامهم تأويل يوافق الشريعة ، فإنه من رؤوسهم وأئمتهم ، فإنه إن كان ذكياً: فإنه يعرف كتاب لهم فيما قال ، وإن كان معتقدًا لهذا باطنًا وظاهرًا : فهو أكفر من النصارى.

" عقيدة ابن عربي وحياته " لتقي الدين الفاسي ( ص 25 - 28 ) .

وقال ابن حجر :

أنه ذكر لمولانا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني ، شيئاً من كلام ابن عربي المشكل ، وسأله عن ابن عربي ، فقال له شيخنا البلقيني : هو كافر .

" عقيدة ابن عربي وحياته " لتقي الدين الفاسي ( ص 39 ) .



..

كتبَ اللهُ أجركم

أحمد البكري
2014-11-14, 08:12 PM
نعوذ بالله من الضلال

أبو فراس السليماني
2014-11-14, 10:35 PM
بورك فيكم

===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي] (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showcont ent&contentid=680)

http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك [محمد علوي مالكي الصوفي] (http://majles.alukah.net/t132151/)