تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ !!



أحمد الصوابي
2009-09-08, 10:26 PM
قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم" :


ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ،


ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ :


أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً .


وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً .


وأما التالثُ : فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها ،


فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ .

عصام عبدالله
2009-09-09, 03:21 AM
أحسنت

أحمد الصوابي
2009-09-09, 03:44 AM
أحسن الله إليك أستاذي

شرفتني بمروركم العطر

عمر بن سليمان
2010-05-18, 12:06 PM
قال الأستاذ مصطفى صادق الرافعى - رحمه الله - فى كتاب " وحي القلم" :




ما ذَلّت لغةُ شعبٍ إلا ذلّ ، ولا انحطَّت إلا كان أمرُهُ فى ذهابٍ وإدبارٍ ، ومن هذا يفرِضُ الأجنبيُّ المستعمرُ لغتَه فرضاً على الأمةِ المستعمَرَة ،



ويركبهم بها ويُشعرهم عَظَمَته فيها ، ويَستَلحِقُهُم من ناحيتها ، فيحكم عليهم أحكاماً ثلاثةً فى عملٍ واحدٍ :



أما الأولُ : فحبْسُ لغتهم فى لغتِهِ سِجناً مؤبداً .



وأما الثاني : فالحكمُ على ماضيهم بالقتل محواً ونسياناً .



وأما التالثُ : فتقييدُ مستقبلهم فى الأغلالِ التى يصنعُها ،




فأمرهم من بعدِها لأمرِهِ تَبَعٌ .



اللغة كائن محمول لايحمل نفسه كالمعدن النفيس ان استخرج والا بقي في محله لا يتغير مع كر الجديدين ، وبالتالي من يذل هو الشعب لا اللغة ثم تأتي اللغة ككل ماكان هذا الشعب يمتلكه ليكون دُوْلَة للعزيز القادم يعزل من شاء ويبقي من شاء

صالح الجسار
2010-05-18, 01:34 PM
رحم الله الأديب الرافعي وأسكنه الفردوس الأعلى, فقد عرفناه من خلال كتبه مدافعًا عن الدين ناصرًا له, مهاجمًا كل من أراد سوءًا بالدين أو اللغة العربية.

شكر الله لك يا أخانا العزيز أحمد الصوابي.

عبق الياسمين
2010-05-19, 10:09 AM
يقول حافظ ابراهيم :
رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ iiحَصاتي
وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ iiحَياتي
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ iiوَلَيتَني
عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ iiعُداتي
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد iiلِعَرائِسي
رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدْتُ بَناتي
وَسِعْتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً iiوَغايَةً
وَما ضِقْتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ iiآلَةٍ
وَتَنسيقِ أَسْماءٍ iiلِمُختَرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ iiكامِنٌ
فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى iiمَحاسِني
وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ iiأَساتي
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ iiفَإِنَّني
أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ iiوَفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَةً
وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ iiلُغاتِ
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ iiتَفَنُّناً
فَيا لَيتَكُم تَأتونَ iiبِالكَلِماتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ iiناعِبٌ
يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ iiحَياتي
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
بِما تَحتَهُ مِن عَثْرَةٍ iiوَشَتاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ iiأَعظُماً
يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ iiقَناتي
حَفِظنَ وِدادي في البِلى iiوَحَفِظتُهُ
لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ iiالحَسَراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَرْبِ وَالشَرْقُ مُطرِقٌ
حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ iiمَزلَقاً
مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ iiأَناةِ
وَأَسْمَعُ لِلكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً
فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ iiنُعاتي
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما iiسَرى
لُعَابُ الأَفاعي في مَسيلِ iiفُراتِ
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ iiرُقعَةً
مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ iiمُختَلِفاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ iiحافِلٌ
بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ iiشَكاتي
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في iiالبِلَى
وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ iiرُفاتي
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس iiبِمَماتِ