المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحقيق أثر عبد الرحمن بن غنم مع معاذ بن جبل فى تسوك الصائم بعد الزوال



أحمد السكندرى
2009-09-08, 12:50 PM
اولا : المتن :


قال الطبرانى فى المعجم الكبير:
16557‏- ‏ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بن مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، أنَا بَكْرُ بن خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بن نَسِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن غَنْمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بن جَبَلٍ: أَتَسَوَّكُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: أَيَّ النَّهَارِأَتَس َوَّكُ؟ قَالَ: أَيَّ النَّهَارِشِئْت َ، إِنْ شِئْتَ غُدْوَةً، وَإِنْ شِئْتَ عَشِيَّةً، قُلْتُ: فَإِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَهُ عَشِيَّةً، قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: يَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ رِيحِ الْمِسْكِ"، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، لَقَدْ أَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّوَاكِ حِينَ أَمَرَهُمْ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَكُونَ بِفَمِ الصَّائِمِ خُلُوفٌ وَإِنِ اسْتَاكَ وَمَا كَانَ بِالَّذِي يَأْمُرَهُمْ أَنْ يُنْتِنُوا أَفْوَاهَهُمْ عَمْدًا، مَا فِي ذَلِكَ مَنَ الْخَيْرِ شَيْءٌ، بَلْ فِيهِ شَرٌّ، إِلا مَنِ ابْتُلِيَ بِبَلاءٍ لا يَجِدُ مَنهُ بُدًا، قُلْتُ: وَالْغُبَارُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَيْضًا كَذَلِكَ؟ إِنَّمَا يُؤْجَرُ فِيهِ مَنِ اضْطُرَّ إِلَيْهِ وَلَمْ يَجِدْ عَنْهُ مَحِيصًا؟ قَالَ:"نَعَمْ، وَأَمَّا مَنْ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَلاءِ عَمْدًا فَمَا لَهُ مَنْ ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ"

أحمد السكندرى
2009-09-08, 12:58 PM
ثانيا : رجال الحديث :
ابراهيم بن هاشم البغوى :
ابراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم أبو اسحاق البيع البغوى .
حدث عن : ابراهيم بن الحجاج السامى ، و محمد بن عبد الواهب الحارثى ، و أمية بن بسطام ، و عبد الله بن الفضل العلاف ، و على بن المدينى ، و أحمد بن حنبل ، و أحمد بن سعيد الدارمى ، و خلق .
و عنه : أبو القاسم الطبرانى و أكثر عنه فى معاجمه ، و أحمد بن سلمان النجاد ، و ابن قانع ، و جعفر الخالدى ، و اسماعيل الخطبى ،و أبو بكر الشافعى ، و على بن محمد لؤلؤ ، و غيرهم
قال الدارقطنى: ثقة ،وقال مرة : ثقة مأمونا ، و قال ابن الجوزى : ثقة، و كذا وثقه الذهبى و الالبانى .
ولد سنة 207 و مات سنة 297




هارون بن معروف :

هارون بن معروف المروزي أبو علي الخزاز الضرير نزيل بغداد
روى عن : أبي ضمرة أنس بن عياض م وبشر بن السري د وحاتم بن إسماعيل م وزكريا بن منظور القرظي وسفيان بن عيينة م د وضمرة بن ربيعة وعبد الله بن المبارك عخ وعبد الله بن وهب المصري وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الرحمن بن عبد الحميد المهري وعبد العزيز بن محمد الدراوردي م ومحمد بن سلمة الحراني ومخلد بن يزيد الحراني ومروان بن شجاع الجزري ومعتمر بن سليمان وهشيم بن بشير والوليد بن مسلم ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ويحيى بن سليم الطائفي ويحيى بن عيسى الرملي وأبي بكر بن عياش
روى عنه : مسلم وأبو داود وأحمد بن حنبل حدث عنه وهو حي وكان أسن من أحمد بسبع سنين وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي وإسحاق بن منصور الرمادي وأحمد بن يوسف التغلبي وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ وإسماعيل بن أبي الحارث البغدادي وحنبل بن إسحاق بن حنبل وصالح بن محمد البغدادي الحافظ جزرة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وعبيد الله بن سعد الزهري ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ومحمد بن عبد الرحيم البزاز ومحمد بن عبيد بن أبي الأسد ومحمد بن يحيى الذهلي وموسى بن هارون بن عبد الله الحمال وأبوه هارون بن عبد الله ويعقوب بن شيبة السدوسي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان


قال علي بن الحسين بن حبان وجدت في كتاب أبي بخط يده عن يحيى بن معين قال هارون بن معروف ثقة وكذلك قال العجلي وأبو زرعة وأبو حاتم وصالح بن محمد الحافظ وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمع منه أبي ببغداد سنة خمس عشرة ومئتين بعد ما عمي من حفظه وقال أبو داود سمعت الثقة يقول قال هارون بن معروف رأيت في المنام قيل لي من آثر الحديث على القرآن عذب قال فظننت أن ذهاب بصري من ذلك وقال أبو بكر بن أبي خيثمة سمعت هارون بن معروف سنة سبع وعشرين ومئتين يقول أنا في سبعين سنة ومات هارون سنة إحدى وثلاثين ومئتين وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي وأبو القاسم البغوي وأبو حاتم بن حبان وغير واحد في تأريخ وفاته زاد البغوي في آخر رمضان وزاد بن حبان ليومين بقيا من رمضان وروى له البخاري


محمد بن سلمة الحرانى :

محمد بن سلمة الحرانى أبو عبد الله مولى بنى باهلة
روى عن : هشام بن حسان وخصيف ومحمد بن اسحاق وخاله ابى عبد الرحيم خالد بن ابى يزيد
روى عنه : ابن نفيل واحمد بن حنبل واحمد بن ابى شعيب وهارون بن معروف ويزيد بن موهب الرملي والمعافى بن سليمان وسعيد بن حفص
قال ابن أبى حاتم فى الجرح و التعديل (ترجمة 1494 ) : سمعت ابى يقول ذلك (نا ابراهيم بن يعقوب الجوزجانى فيما كتب إلى قال سمعت احمد ابن حنبل يقول محمد بن سلمة شيخ صدوق وكان امثل من عتاب بن بشير - 1).
نا عبد الرحمن سمعت ابى يقول محمد بن سلمة الحرانى كان له فضل ورواية
قال النسائى و العجلى : ثقة
و قال ابن سعد : كان ثقة فاضلا له فضل و رواية و فتوى
قال ابن حجر : ثقة






بكر بن خنيس

بكر بن خنيس الكوفي العابد نزيل بغداد
روى عن : أبان بن أبي عياش وإبراهيم بن مسلم الهجري وإبراهيم بن وهب وإسماعيل بن أبي خالد وأشعث بن سوار وثابت البناني وأبيه خنيس وداود بن سليك وسلمة بن كهيل وسليمان بن عطاء وسوار بن مصعب وضرار بن عمرو وعبد الله بن العلاء بن زبر وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي وعطاء بن أبي رباح وعوف الأعرابي وأبي سنان عيسى بن سنان وليث بن أبي سليم ومحمد بن سعيد القرشي الشامي ومحمد بن يحيي المدني ونهشل بن سعيد وهشام بن الغاز ويونس بن عبيد

روى عنه : إبراهيم بن طهمان وآدم بن أبي إياس وإسحاق بن أبي يحيي الكعبي وأسد بن موسى وإسماعيل بن عمرو البجلي وبهلول بن حسان الأنباري وجعفر بن سليمان الضبعي وحجاج بن محمد الأعور وابنه خنيس بن بكر بن خنيس وداود بن الزبرقان ق وأبو سليمان داود بن هلال النصيبي وسلم بن سلام الواسطي وشهاب بن خراش بن حوشب وصالح بن بيان الأنباري وطالوت بن عباد الصيرفي وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وعبد الرحمن بن محمد المحاربي وابنه عبد القدوس بن بكر بن خنيس وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي وعلي بن الجعد الجوهري وعمرو بن جرير الأحمسي وعمران بن عمار الحمصي وقرة بن حبيب الغنوي ومحمد بن الحسن بن أبى يزيد الهمداني ومحمد بن سلمة الحراني ومعاوية بن عمرو الأزدي ومعروف الكرخي وموسى بن داود وأبو النضر هاشم بن القاسم ت ووكيع بن الجراح ويحيي بن سعيد العطار الحمصي
قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيي بن معينصالح لا بأس به إلا أنه يروي عن ضعفاء ويكتب من حديثه الرقاق وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى ليس بشيء وقال أبو حاتم سألت علي بن المديني عنه فقال للحديث رجال وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ليس بمتروك وهو شيخ صاحب غزو وقال أحمد بن صالح المصري وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش والدارقطني متروك وقال عمرو بن علي ويعقوب بن شيبة السدوسي والنسائي ضعيف زاد يعقوب وكان يوصف بالعبادة والزهد وقال النسائي في موضع آخر ليس بالقوي وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال كان رجلا صالحا غزاء وليس بقوي في الحديث قلت هو متروك الحديث قال لا يبلغ به الترك وقال أبو داود ليس بشيءوذكره يعقوب بن سفيان في باب من يرغب في الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كان يروي كل منكر وكان لا بأس به في نفسه وقال أبو أحمد بن عدي وهو ممن يكتب حديثه ويحدث بأحاديث مناكير عن قوم لا بأس بهم وهو في نفسه رجل صالح إلا أن الصالحين يشبه عليهم الحديث وربما حدثوا بالتوهم وحديثه في جملة حديث الضعفاء وليس ممن يحتج بحديثه روى له الترمذي وبن ماجة



عبادة بن نسى :
1178- عبادة بن نسى: بالضم فى أولها، كندى، أو عمر الشامى الأزدى، قاضى طبرية
روى عن : أبى عمارة، وله صحبة، وإسحاق بن قبيصة بن ذؤيب، والأسود بن ثعلبة، وأوس بن أوس الثقفى، وجنادة بن أبى أمية، وخباب بن الأرت، وسناد بن أوس، وعبادة بن الصامت، وكعب بن عجرة، ومعاوية بن أبى سفيان، وأبيه نسى الكندى، وأبى الدرداء، وأبى سعيد الخدرى، وأبى سريد، وأبى موسى الأشعرى، وغيرهم.
روى عنه : أيوب بن قطن، وبرء بن سنان، وبسر بن عبد الله بن يسار، وجعفر ابن الزبير، والحسين بن ذكوان، وزيد بن أيمن، وعبد الأعلى بن أبى عمرة، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وعتبة بن أبى حكيم، ومكحول الشامى، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك، وآخرون.
وذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثالثة من تابعى أهل الشام، وقال: كان ثقة. وعن يحيى بن معين، والعجلى، والنسائى: ثقة. وعن أحمد: ليس به بأس. وقال أبو داود: سألت يحيى عنه، فقال: لا يسأل عنه من النبل. وقال أبو حاتم وابن حراش: لا بأس به. وذكره أبو الحسن فى الطبقة الرابعة، وقال: ولاه على قضاء الأردن، فلما استخلف عمر ولاه جند الأردن. وقال أبو مسهر، عن مغيرة بن مغيرة الرملى: قال مسلمة بن عبد الملك: إن فى كندة لثلاثة نفر، إن الله لينزل بهم الغيث وينصر بهم على الأعداء، وذكر كلمة أخرى نسيتها: أبو مسهر رجاء بن حيوة، وعبادة بن نسى، وعدى بن عدى. وقال أبو مسهر: هؤلاء عمال عمر بن عبد العزيز الأرحال. وقال محمد بن سعد، وخليفة بن خياط: مات عبادة بن نسى سنة ثمانى عشرة ومائة. زاد خليفة: بالشام. روى له الأربعة، وأبو جعفر الطحاوى.
عبد الرحمن بن غنم :

عبد الرحمن بن غنم الأشعري الشامي مختلف في صحبته
روى عن : النبي صلى الله عليه و سلم وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم س والحارث بن عميرة الحارثي وشداد بن أوس وشرحبيل بن حسنة وعبادة بن الصامت وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وعمرو بن خارجة ومعاذ بن جبل ومعاوية بن أبي سفيان وأبي الدرداء وأبي ذر الغفاري وأبي عبيدة بن الجراح ق وأبي مالك الأشعري وأبي مالك خت أو أبي عامر الأشعري بالشك وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة
روى عنه : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ورجاء بن حيوة وسوار بن شبيب وشهر بن حوشب وصفوان بن سليم والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب وعبادة بن نسي وعبد الله بن معانق الأشعري وعبد الله بن هبيرة السبئي المصري وعبد الرحمن بن صباب الأشعري وعطية بن قيس وعمير بن هانئ ومالك بن أبي مريم الحكمي وابنه محمد بن عبد الرحمن بن غنم الأشعري ومكحول الشامي والنعمان بن نعيم ويوسف بن هاشم وأبو إدريس الخولاني وأبو سلام الأسود وأبو قبيل المعافري المصري
ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال كان ثقة ان شاء الله بعثه عمر بن الخطاب إلى الشام يفقه الناس وكان لقي معاذ بن جبل وروى عنه وأبوه غنم بن سعد ممن قدم مع أبي موسى الأشعري من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقتل في بعض المغازي بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال أبو سعيد بن يونس عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن حنيك بن الجماهر بن ادعم بن اشعر ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم في السفينة وقدم مصر مع مروان سنة خمس وستين وقال أبو عبد الله بن مندة ذكر يحيى بن بكير ان عبد الرحمن بن غنم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ممن دخل مصر وذكر عن الليث وبن لهيعة انهما كانا يقولان لعبد الرحمن بن غنم صحبة وقال إسماعيل بن عبيد الله عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري سمعت عمر بن الخطاب يقول ويل ديان من في الأرض من ديان من في السماء الا من أم بالعدل وقضى بالحق ولم يقض على رعب ولا رهب ولا قرابة وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه قال بن غنم فحدثت بهذا الحديث عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان وقال أبو زرعة الدمشقي وناظرت عبد الرحمن بن إبراهيم قلت أرأيت الطبقة التي أدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم تره وادركت أبا بكر وعمر ومن بعدهما من أهل الشام من المقدم منهم الصنابحي أو عبد الرحمن بن غنم قال بن غنم المقدم عندي وهو رجل أهل الشام ورآه مقدما لمكانه من أمير المؤمنين وحديثه عن عثمان بن عفان ومعاوية وابنه وعبد الملك قلت ولا تقدم عليهم الصنابحي لقول عبادة فيه ما قال ولفضله في نفسه فقال المقدم عليهم عبد الرحمن بن غنم الأشعري وقال احمد بن عبد الله العجلي شامي تابعي ثقة من كبار التابعين وقال يعقوب بن شيبة مشهور من ثقات الشاميين وقد حدث عن غير واحد من الصحابة وقد أدرك عمر وسمع منه وذكره بن حبان في التابعين من كتاب الثقات وقال زعموا ان له صحبة وليس ذلك بصحيح عندي وقال أبو عمر بن عبد البر عبد الرحمن بن غنم الأشعري جاهلي كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يره ولم يفد إليه ولازم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن إلى ان مات في خلافة عمر يعرف بصاحب معاذ لملازمته إياه وسمع من عمر بن الخطاب وكان افقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا هريرة وأبا الدرداء بحمص إذ انصرفا من عند علي رسولين لمعاوية وكان مما قال لهما عجبا منكما كيف جاز عليكما ما جئتما به تدعوان عليا ان يجعلها شورى وقد علمتما انه قد بايعه المهاجرون والأنصار وأهل الحجاز والعراق وان من رضيه خير ممن كرهه ومن بايعه خير ممن لم يبايعه وأي مدخل لمعاوية في الشورى وهو من الطلقاء الذين لا تجوز لهم الخلافة وهو وأبوه رؤوس الأحزاب فندما على مسيرهما وتابا منه بين يديه رحمة الله عليه قال خليفة بن خياط وغير واحد مات سنة ثمان وسبعين استشهد به البخاري وروى له الأربعة

الصحابى معاذ بن جبل رضى الله عنه

نسبه وإسلامه
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس، يكنى أبا عبد الرحمن، وأسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، وشهد بيعة العقبة مع السبعين وبدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله، وأردفه رسول الله وراءه، وبعثه إلى اليمن بعد غزوة تبوك وشيعه ماشيًا في مخرجه وهو راكب، وكان له من الولد عبد الرحمن وأم عبد الله وولد آخر لم يذكر اسمه.

صفته رضي الله عنه
عن أبي بحرية يزيد بن قطيب السكونى قال: دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت من هذا قالوا معاذ بن جبل. وعن أبي مسلم الخولاني قال: أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى قال: قلت لجليس لي من هذا؟ قالوا هذا معاذ بن جبل. وعن الواقدي عن أشياخ له قالوا: كان معاذ رجلا طَوَالا أبيض حسن الشعر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا.


ثناء رسول الله على معاذ
عن أنس قال: قال رسول الله: [أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل] رواه الإمام أحمد. وعن عاصم بن حميد عن معاذ بن جبل قال: لما بعثه رسول الله إلى اليمن خرج معه رسول الله يوصيه ومعاذ راكب ورسول الله يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: يا معاذ، إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي هذا وقبري، فبكى معاذ خشعًا لفراق رسول الله، ثم التفت فأقبل بوجهه نحو المدينة فقال: إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا. وقد بعثه رسول الله ( إلى اليمن قاضيًا، وقال له: (كيف تقضي إذا عرض لك قضاء)، قــال: أقضـي بكتاب الله. قال: (فإن لم تجد في كتاب الله)، قال: فبسنة رسول الله (، قال: (فإن لم تجد في سنة رسول الله ( ولا في كتاب الله؟) قال: اجتهد رأيي، فضرب رسول الله ( صدره، وقال: (الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله) [الترمذي وأبو داود وأحمد]. وقابله النبي ( ذات يوم، وقال له: (يا معاذ، إني لأحبك في الله) قال معاذ: وأنا والله يا رسول الله، أحبك في الله. فقال (: (أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). [أبو داود والنسائي والحاكم]. حتى قال عنه النبي (: (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل) [متفق عليه].


ثناء الصحابة عليه
عن الشعبي قال: حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود: إن معاذ بن جبل كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقيل إن إبراهيم كان أمةً قانتًا لله حنيفًا، فقال ما نسيت هل تدري ما الأمة؟ وما القانت فقلت: الله أعلم، فقال: الأمة الذي يعلم الخير، والقانت المطيع لله عز وجل وللرسول، وكان معاذ بن جبل يعلم الناس الخير وكان مطيعًا لله عز وجل ورسوله. وعن شهر بن حوشب قال: كان أصحاب محمد إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له.

وقال عنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: عجزت النساء أن يلدن مثله، ولولاه لهلك عمر.قدمه عمر في الفقه، فقال: من أراد الفقه؛ فليأت معاذ بن جبل.


مرضه ووفاته
عن عبد الله بن رافع قال لما أصيب أبو عبيدة في طاعون عمواس استخلف على الناس معاذ بن جبل واشتد الوجع فقال الناس لمعاذ ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز فقال إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من يشاء من عباده منكم، أيها الناس أربع خلال من استطاع منكم أن لا يدركه شيء منها فلا يدركه شيء منها، قالوا وما هن قال يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويصبح الرجل على دين ويمسي على آخر، ويقول الرجل والله لا أدري علام أنا؟ لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة، ويعطى الرجل من المال مال الله على أن يتكلم بكلام الزور الذي يسخط الله، اللهم آت آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة، فطعن ابناه فقال: كيف تجدانكما؟ قالا: يا أبانا {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} قال: وأنا ستجداني إن شاء الله من الصابرين، ثم طعنت امرأتاه فهلكتا وطعن هو في إبهامه فجعل يمسها بفيه ويقول: اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغيرة حتى هلك. واتفق أهل التاريخ أن معاذًا ـ رضي الله عنه ـ مات في طاعون عمواس بناحية الأردن من الشام سنة ثماني عشرة ودفن في الأردن، واختلفوا في عمره على قولين: أحدهما: ثمان وثلاثون سنة، والثاني: ثلاث وثلاثون.

أحمد السكندرى
2009-09-08, 01:05 PM
بالنسبة للراوى أبى عبد الرحمن فقد جهدت فى تعيينه فوجدته أنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى و هو ضعيف .

أحمد السكندرى
2009-09-08, 01:14 PM
ثالثا : أقوال العلماء :
قال الحافظ ابن حجر فى التلخيص الحبير : اسناده جيد .
قال العلامة الألبانى رحمه الله فى الضعيفة (402) : يحتمل التحسين
و جوده العلامة المباركفورى رحمه الله تبعا للحافظ ابن حجر فى التلخيص

أحمد السكندرى
2009-09-08, 01:15 PM
و قال الهيثمى فى مجمع الزوائد : رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف وقد وثقه ابن معين في رواية.

أحمد السكندرى
2009-09-08, 01:17 PM
أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير (16557) و فى مسند الشاميين (2200) قال :
حدثنا إِبْرَاهِيمُ بن هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بن مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، أنَا بَكْرُ بن خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَادَةَ بن نَسِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن غَنْمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ مُعَاذَ بن جَبَلٍ....

السكران التميمي
2009-09-08, 02:38 PM
بالنسبة للراوى أبى عبد الرحمن فقد جهدت فى تعيينه فوجدته أنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقى و هو ضعيف .
أحسنت يا (أبا عبد المنعم) على هذا العمل الجديد..

أما (أبا عبد الرحمن) المذكور في السند فهو على الصواب: (محمد بن سعيد الشامي) المصلوب.
وقد أشار إلى هذا الإمام الحافظ ابن حجر في (الدراية). فتأمل

فالحديث بهذا السند تالف.

أحمد السكندرى
2009-09-08, 08:48 PM
جزاكم الله خيرا ،فليست هذه بأول فوائدكم لنا.
و لكن هل هناك شواهد أخرى للحديث يا شيخنا ، تفيده قوة .

السكران التميمي
2009-09-08, 10:05 PM
سلمك الله ونفع بك..

ورد من حديث عامر بن ربيعة رضي الله عنه عند (ابن وهب) و(أحمد) و(الدار قطني) و(ابن خزيمة) و(عبد الرزاق) و(أبو يعلى) و(البزار) و(أصحاب السنن) و(البيهقي) و(الضياء) وغيرهم؛ بسند حسنٍ _ من أجل عاصم بن عبيد الله _ أنه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم).

وورد من حديث عائشة رضي الله عنها عند (ابن ماجة) و(الطبراني) و(الدارقطني) و(البيهقي) بسندٍ جيد لا بأس به _ من أجل مجالد _ ويشهد له الحديث قبله؛ أنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خير خصال الصائم السواك").

والله تعالى أعلم

أحمد السكندرى
2009-09-09, 02:31 PM
جزاك الله خيرا و لكنى أريد شواهد للأثر و ليس لفقرات منه ، و جزاك الله خيرا ..مرة أخرى

أبو مسهر
2009-09-23, 09:15 AM
السلام عليكم و رحمة الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
إليك هذا الطريق
مسند الشاميين للطبراني - ما انتهى إلينا من مسند بشر بن العلاء أخي عبد الله
ما انتهى إلينا من مسند عبادة بن نسي - عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري
حديث:‏2199‏
حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، قال : ثنا هارون بن معروف ، ثنا محمد بن سلمة الحراني ، ثنا بكر بن خنيس ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبادة بن نسي ، عن عبد الرحمن بن غنم ، قال : سألت معاذ بن جبل أتسوك وأنا صائم ؟ فقال : نعم ، قلت : أي النهار ؟ قال : أي النهار شئت ، إن شئت غدوة ، وإن شئت عشية ، قلت : فإن ناسا يكرهونه عشية ، قال : ولم ؟ قلت : يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من المسك " فقال : سبحان الله لقد أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسواك ، حين أمرهم وهو يعلم أنه لابد أن يكون بفي الصيام خلوف ، وإن استاك ، وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا ، ما في ذلك من الخير شيء ، بل فيه شر إلا من ابتلي ببلاء ] لا يجد منه بدا ، قلت : والغبار في سبيل الله أيضا كذلك ، إنما يؤجر [ من اضطر إليه ، ولم يجد عنه محيصا ، قال : نعم ، فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر " *
فأما أبو عبد الرحمن فكما قال أخى السكران هو المصلوب
و أما عن طرق هذا الأثر فليس هذا مما يُبحث عن طرقه و لن يكن ابدا
و لا يضر وجود كذاب فى سنده
و السبب سيدى السكندرى أن الأثر المذكور من باب القصص و التاريخ و لن يحتج به فى الأحكام و لا فى الفضائل و لكن يستدل به فقط على مناسبة الحديث " لخلوف فم الصائم ..."
فالأثر مقبول رغم وجود المصلوب فى سنده و لا يقال صحيح لأنه ليس مما يطلق عليه حديث
سيدى حينما ترغب فى انتقاء حديث لتتدرب على التخريج ابتعد عن الطبرانى و البيهقى و كذا عن كتب التاريخ
و ذلك حتى تجد طرقا للحديث
و كذا ابتعد عن الصحاح حتى لا تتكاثر عليك الطرق جدا
وفقك الله الى ما يحبه و يرضاه
و السلام عليكم و رحمة الله

أحمد السكندرى
2009-09-30, 12:34 PM
معذرة ...أخى مسهر على تأخرى فى الرد.
و لكن الطريق الذى أشرت اليه فى مسند الشاميين قد أشرت اليه مسبقا فى المشاركة رقم 6
و هو نفس سند الطبرانى فى الكبير و لا يختلف عنه.
و أنا اختلف معك حول ما قلته أن هذا الأثر مقبول لأنه من باب القصص و التاريخ و لن يحتج به فى الأحكام و لا فى الفضائل و لكن يستدل به فقط على مناسبة الحديث " لخلوف فم الصائم ..."
فالحديث الذى فيه كذاب أفر منه كفرار الصحيح السليم من المجذوم ، و ما يدرى أن مناسبة هذه القصة مختلقة ،خصوصا أنها لم ترد الا من طريق المصلوب فى الزندقة .
و كما استشكل قول ابن حجر فى التلخيص : اسناده جيد ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!.

ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2009-09-30, 01:30 PM
أحسنت أخي أحمد وبارك الله فيك ، دراسة طيبة .

أحمد السكندرى
2009-09-30, 08:58 PM
أشتقت كثيرا لك يا شيخى أبا عبد الرحمن.....و أفتقدت ردودك على ....فلا تحرمنا منها و جزاك الله خيرا

أبو مسهر
2009-10-01, 06:29 AM
سيدى الفاضل أحمد السكندرى
تحيه طيبة و بعد
أما قول الحافظ ابن حجر "جيد" فلنفس السبب الذى ذكرته أنا
و لاحظ أن كلمة "جيد" ليست وطيدة الصلة بعلم المصطلح فلن تجدها مثلا فى "معرفة علوم الحديث" أو "المقدمة"
نحن نأخذ بمثل هذا فى التاريخ والقصص
أما عن كون القصة مختلقة
فيبدوا أنك أخطأت فهم معنى كلمة "كذاب"
فالكذاب فى علم مصطلح الحديث لا يختلق القصص إختلاقا
لا ليس مؤلفا
و لكنه يعمد الى إحدى القصص
فيضيف إليها و ينقص ليضيف اليها ما نسميه اليوم بـ "الحبكة الدراميه"
و ذلك حتى يجتذب الجماهير لسماعه
كمن يروى قصص "عنترة بن شداد" و "أبو زيد الهلالى"
لا أحد ينتظر منه سند و لكنا نسمعه على سبيل التسلية و التندر
و أما عن قبول أهل السنه لمثل هذا فأشهر من نار على علم
فإنك لن تجد سندا واحدا يوصلك إلى "قصة الفيل" مثلا ، على على الرغم من شهرتها الفائقة و ذكرها فى القرءان .
ذلك أن التاريخ هو علم مغاير تماما لعلم الحديث و لكل منهما قواعده و أصوله
أما عن تكرارى للرواية
فهذا ما أعنية تماما
إنك لن تجد شواهدا أو متابعات لقصة
فالقصص ليست من اختصاص أهل الحديث
سيدى فى علم التاريخ فلتفتح "البدايه و النهاية" ، "الكامل فى التاريخ" ، "الأغانى"
سيصعب عليك حقا العثور على إسناد صحيح أو حتى حسن
إنهم أخذوها عن القصاصين و الإخباريين
الذين لابد لهم من إضافة بعض البهارات إلى القصة لتجتذب الناس
بارك الله فيك
و وفقك الى ما يحب و يرضى

أحمد السكندرى
2009-10-03, 02:11 PM
الأخ الكريم أبو مسهر ...السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
لست أحب الدخول فى جدال لا يجدى و لكن كلامك يحتوى على عدة مغالطات :
أولا: أن مصطلح " الحديث الجيد " ، موجود فى علم المصطلح و لكنه نادر الاستخدام لا يستخدمه الا الجهابذة كما قال الحافظ ابن حجر .
وله عدة تعريفات :
1- مرتبة تلى الحديث الصحيح لذاته أو تساويه :كما قال الحافظ ابن حجر :"لا مغايرة بين جيد وصحيح عندهم إلا أن الجهبذ منهم لا يعدل عن صحيح إلى جيد إلا لنكتة كأن يرتقي الحديث عنده عن الحسن لذاته ويتردد في بلوغه الصحيح فالوصف به أنزل رتبة من الوصف بصحيح ".
2-أن يكون بمعنى الحسن بنوعيه : فالحافظ العراقي رحمه الله زاد في ألفاظ المرتبة الخامسة من مراتب التعديل قوله : جيد الحديث حسن الحديث كما فى تدريب الراوي (1/345) .، فانظر كيف قرن العراقي رحمه الله بين الحسن والجيد فجعلهما مترادفين ، كذلك البيهقي رحمه الله استعمل الجيد بمعنى الحسن لغيره حيث قال في سننه : ((إلا أن حديث مسح الذراعين أيضاً جيد بالشواهد التي ذكرناها)) سنن البيهقي (1/211) . وهذا واضح أنه يريد الحسن لغيره ؛ لأنه هو الذي يحتاج فيه إلى الشواهد ، والله أعلم .

ثانيا :أن علم مصطلح الحديث ليس موجودا فقط فى كتابى " معرفة علوم الحديث " لابى عبد الله الحاكم ، و كتاب " مقدمة ابن الصلاح " ،بل أن مصطلح الحديث علم يتطور فقد دشن أسسه الصحابة الكرام فى القرن الأول ، و قد مر بعدة مراحل حتى وصل الينا هكذا ، و مازالت الأبحاث فى هذا العلم مستمرة ،و قد سمعت عن فلان - لا يحضرنى اسمه الان- له رسالة دكتوراه فى خمسة مجلدات عن الحديث الحسن فقط .....
ثالثا :بشأن معاملة التواريخ و القصص غير معاملة الأحاديث النبوية ، فقد اختلف العلماء حولها فمنهم من يرفضه و منهم من يقبله و لا يحضرنى ذكر هؤلاء الفريقين ، و أن من الذين يرون معاملتها معاملة الأحاديث النبوية لأنها القصص الغريبة بلا شك تنتشر انتشار النار فى الهشيم كالأساطير تماما ، فقبول القصص هكذا بدون قواعد يجعلها كالأساطير التى لا تصدق ، و بالتالى لا تقبل ، و نتركها للأهواء تقبل منها كيفما شاءت.
رابعا: قلت رحمك الله :"فالكذاب فى علم مصطلح الحديث لا يختلق القصص إختلاقا
لا ليس مؤلفا
و لكنه يعمد الى إحدى القصص
فيضيف إليها و ينقص ليضيف اليها ما نسميه اليوم بـ "الحبكة الدراميه"
و ذلك حتى يجتذب الجماهير لسماعه "
أقوال : الكذب له طرق شتى :
1- فقد يعمد الكذاب الى حديث صحيح أو ضعيف ، فيختلق حديث على نفس منواله مثال : حديث :" الباذنجان لما أكل له " فقد اختلق على منوال حديث :"ماء زمزم لما شرب له ".
2- قد يعمد الى حكمة أو موعظة أو قول مأثور أو مثل ، فيختلق له سندا و يرفعه الى النبى صلى الله عليه و سلم مثال:" اطلبوا العلم و لو بالصين " و " اختر الرفيق قبل الطريق " و نحوها .
3- قد يعمد الى قول أحد شيوخه أو قول فى مذهبه فيرفعه الى النبى صلى الله عليه و سلم .
4- قد يختلقه من تلقاء نفسه ، فيلوى لسانه بلسان النبى صلى الله عليه و سلم ليحسبه الناس من أحاديث النبى صلى الله عليه و سلم و ما هو من أحاديث النبى صلى الله عليه و سلم .
5- قد يضيف لفظة الى الحديث تقلب معناه رأسا على عقب ، مثال حديث :" شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى " فيضيف لفظة "ليست " فيصير الحديث " شفاعتى ليست لأهل الكبائر من أمتى ".
و هناك طرق أخرى لا تحضرنى الأن .

خامسا :أن الحافظ ابن حجر لم يقل : " جيد " للسبب الذى ذكرته ، فقد قال:" اسناده جيد " و لم يقل "جيد " ، فكلامه على السند لا على القصة نفسها ، و لا شك أنه اما أنه قد أخطأ فى معرفة أبا عبد الرحمن ، ثم عرفه بعد ذلك فى الدراية ، أو أنه قد عثر على متابعات و شواهد للحديث ، أو غير ذلك .

سادسا :أن علم التاريخ علم جليل شريف ، فلا يصح استخدام معه لفظ البهارات و غيرها ، و لا شك أن قبول القصص و الأخبار ، قد جعلنا فى لبس من تاريخنا ، فانك سترى فى الكتاب الواحد مثلا أخبار مختلفة متناقضة ، لا تستقيم فى سرد القصة التاريخية ، لأن المؤرخين أمثال ابن جرير الطبرى و غيره ، قد نقلوا لنا القصص و التواريخ بالأسانيد ليتبرأوا من عهدتها ، و تركوها للأجيال القادمة لكى تنقحها و تصححها ، و انظر فى ذلك فى مقدمة تاريخ الطبرى .

أبو مسهر
2009-10-03, 09:36 PM
السيد الفضل
قد يكون الحديث الجيد صحيحا أو حسنا أو ضعيفا
و إلا أنك تعنى أن ابن حجر رحمه الله صحح حديثا فى سنده كذاب ؟
و أما تعريف الحديث الجيد فلن يتأتى أبدا بجمع أقوال العلماء حوله
و لكن لن يتأتى لك تعريفه حتى تعمد الى أحاديث عده وصفت بالجودة فتعيد تخريجها
ثم تنظر ما هى النكته التى اجتمعت عليها تلك الأحاديث .
ثانيا : الكذاب شيء و الوضاع شيء آخر
و أما عن معاملة التاريخ معاملة الحديث فهاتان الفئتان التان تتحدث عنهما ما هما إلا أهل الحديث و المؤرخون
و بالنسبه لاستخدامى لفظ بهارات لأنى وجدت أنه اللفظ المناسب فعلا فى هذا الشأن
و عن التحقيق فى واقعة تاريخية صدقنى
ستجد أن الأسانيد عديمة الجدوى
سأضطر للخروج الآن
و ربما لا أستطيع العودة قبل بضعة أيام
و السلام

أحمد السكندرى
2009-10-03, 11:09 PM
عليك بكتاب " الحديث الجيد عند أهل السنن الأربعة" للدكتور عبد الرحمن عبد الكريم الزيد
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=1788

أحمد السكندرى
2009-10-03, 11:18 PM
قال ابن جرير الطبرى رحمه الله فى مقدمة تاريخ الرسل و الملوك :
"وليعلم الناظر في كتابنا هذا أنّ اعتمادي في كلّ ما أحضرت ذكره فيه مما شرطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويتُ من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه، دون ما أدرك بحجج العقول، واستنبط بفكر النفوس، إلا اليسير القليل منه، إذ كان العلم بما كان من أخبار الماضين وما هو كائن من أبناء الحادثين، غير واصل إلى من لم يشاهدهم ولم يدرك زمانهم، إلا بإخبار المخبرين، ونقل الناقلين، دون الاستخراج بالعقول، والاستنباط بفكر النفوس. فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجهاً في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدى إلينا".

أبو مسهر
2009-10-06, 12:18 AM
حسنا
فإذا كنت قد قرأت كتاب " الحديث الجيد " فهلا أخبرتنى بالنكته التى اجتمعت عليها الأحاديث الستة عشر ؟
و التى من أجلها جود ابن حجر و الألبانى رحمهما الله الأثر و تابعتهما أنا بقولى " مقبول " ؟
ملحوظة : لم يذكر الدكتور عبدالرحمن عبدالكريم الزيد تلك النكتة
و هذا بالضبط ما كنت أعنيه حينما قلت

و أما تعريف الحديث الجيد فلن يتأتى أبدا بجمع أقوال العلماء حوله
و لكن لن يتأتى لك تعريفه حتى تعمد الى أحاديث عده وصفت بالجودة فتعيد تخريجها
ثم تنظر ما هى النكته التى اجتمعت عليها تلك الأحاديث .
و السلام