مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة هذه الأحاديث في تحديد ليلة القدر؟
محمد بن الصلاح
2009-09-08, 09:29 AM
سؤالى إلى المتخصصين فى علم الحديث. أرجو تخريج هذا الحديث. وما هى درجته من الصحة؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَرْثَدٌ ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَسَأَلْتُهُ ، عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَقَالَ : مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا مِنِّي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ تُوحَى إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْفَعُ ؟ قَالَ : بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَيَّتُهُنَّ هِيَ ؟ قَالَ : لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكَ بِهَا ، وَلَكِنِ الْتَمِسْهَا فِي التِّسعِينَ أَوِ السَّبْعِينَ وَلاَ تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِي أَيِّ السَّبْعِينَ هِيَ ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا مِثْلَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْهَا ؟ لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ أَوْ لأَنْبَأْتُكَ بِهَا وَلَكِنْ ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أَنْ يَكُونَ فِي السَّبْعَةِ الأَوَاخِرِ.
محمد بن الصلاح
2009-09-08, 09:36 AM
وما صحة هذا الحديث أيضـًا؟؟
ما جاء عند الطبرانى فى الكبير عن عبد الله بن أنيس قال: " أخبرنى أى ليلة تبتغى فيها ليلة القدر؟ فقال: لولا أن يترك الناس الصلاة إلى تلك الليلة لأخبرتك"
قال الهيثمى: إسناده حسن
أحمد السكندرى
2009-09-08, 12:16 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
بالنسبة للحديث الأول فقد أخرجه البزار فى مسنده (4067)
قال البزار فى مجمع الزوائد :رواه البزار ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك ، وبقية رجاله ثقات.
و أعذرنى أننى أعددت ذلك على عجالة ، و ان شاء الله سأتحفك بالمزيد
السكران التميمي
2009-09-08, 03:20 PM
سؤالى إلى المتخصصين فى علم الحديث. أرجو تخريج هذا الحديث. وما هى درجته من الصحة؟
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَرْثَدٌ ، أَوْ أَبُو مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى فَسَأَلْتُهُ ، عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَقَالَ : مَا كَانَ أَحَدٌ بِأَسْأَلَ لَهَا مِنِّي ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ تُوحَى إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْفَعُ ؟ قَالَ : بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَيَّتُهُنَّ هِيَ ؟ قَالَ : لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكَ بِهَا ، وَلَكِنِ الْتَمِسْهَا فِي التِّسعِينَ أَوِ السَّبْعِينَ وَلاَ تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُحَدِّثُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فِي أَيِّ السَّبْعِينَ هِيَ ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلاَ بَعْدَهَا مِثْلَهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْهَا ؟ لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ أَوْ لأَنْبَأْتُكَ بِهَا وَلَكِنْ ، وَذَكَرَ كَلِمَةً أَنْ يَكُونَ فِي السَّبْعَةِ الأَوَاخِرِ.
هذا الحديث أخرجه:
- ابن خزيمة في صحيحه رقم 2169.
- ابن حبان في الصحيح رقم 3683.
- ابن أبي شيبة في المصنف رقم 8664، ورقم 9513.
- الإمام أحمد في المسند 5/171.
- النسائي في السنن رقم 3427.
- الحاكم في المستدرك 1/437. ووافقه الذهبي، لكنه ليس من رجال الشيخين فتأمل.
- البزار في المسند رقم 4068.
- البيهقي في السنن 4/307.
- ابن عبد البر في التمهيد 2/212. وقال: (هكذا قال الأوزاعي: عن مرثد بن أبي مرثد. وهو خطأ؛ وإنما هو: مالك بن مرثد عن أبيه، ولم يقم الأوزاعي إسناد هذا الحديث ولا ساقه سياقة أهل الحفظ له).
- وأخرجه أبو عبيد في الأموال رقم 1101. وقد خالف في متنه.
و(مرثد) الصحيح فيه أنه هو: (مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني) ولم يتفرد الأوزاعي بالرواية عنه، بل تابعه سماك الحنفي.
ومالك: صدوق، وأبوه: وثق. وقد روى الأئمة حديثه في صحاحهم.
فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن) إن شاء الله؛ بشروطه.
وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله.
السكران التميمي
2009-09-08, 03:39 PM
وما صحة هذا الحديث أيضـًا؟؟
ما جاء عند الطبرانى فى الكبير عن عبد الله بن أنيس قال: " أخبرنى أى ليلة تبتغى فيها ليلة القدر؟ فقال: لولا أن يترك الناس الصلاة إلى تلك الليلة لأخبرتك"
قال الهيثمى: إسناده حسن
أما هذا الحديث فهو يخالف الأحاديث الواردة عن عبد الله بن أنيس. فتنبه
وقد تفرد به الطبراني. فتأمل
ولم أقف عليه عنده.
أحمد السكندرى
2009-09-09, 03:21 AM
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
محمد بن الصلاح
2009-09-09, 04:59 AM
أخى الكريم (أحمد السكندرى) جزاك الله خيرًا
محمد بن الصلاح
2009-09-09, 05:17 AM
و(مرثد) الصحيح فيه أنه هو: (مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني) ولم يتفرد الأوزاعي بالرواية عنه، بل تابعه سماك الحنفي.
ومالك: صدوق، وأبوه: وثق. وقد روى الأئمة حديثه في صحاحهم.
فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن) إن شاء الله؛ بشروطه.
وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله.
شيخنا الجليل (السكران التميمى) حفظك الله ونفعنا بعلمك
لى بعض التساؤلات حول مالك وأبيه ، وأرجو منكم التوضيح المفسر
/// مالك بن مرثد:
قلتم: "لم يتفرد الأوزاعى بالرواية عنه.." هل يُفهم منه أنه إذا تفرد ترد روايته؟
/// مرثد بن عبد الله:
1. من الأئمة الذين رووا له فى صحاحهم؟
2. من الذى وثقه من الأئمة؟ قال الإمام الذهبي في "الميزان" 4/87: فيه جهالة، ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا يتابع على حديثه، هكذا وجدت بخطي فلا أدري من أين نقلته، إلا أنه ليس بمعروف، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. فهل يعمل بتوثيق العجلى وابن حبان له؟
3. قلتم: "فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن)" كيف توصلتم إلى أنه صدوق؟
4. قلتم: "وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله" وقد قال ابن حجر: مقبول ، فعلى ذلك تقبل روايته إذا توبع ، ولم يتابع. فمل قولكم فى ذلك؟
أفيدونا مأجــورين
محمد بن الصلاح
2009-09-09, 06:44 AM
أما هذا الحديث فهو يخالف الأحاديث الواردة عن عبد الله بن أنيس. فتنبه
وقد تفرد به الطبراني. فتأمل
ولم أقف عليه عنده.
الحديث وجدته فى رسالة للعراقى وهى (شرح الصدر بذكر ليلة القدر) وأورد فيها هذا الحديث وقال فى معجم الطبرانى الكبير بإسناد حسن عن عبد الله بن أنيس وذكره.
وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد (178/3) ، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ، وإسناده حسن.
فهل نأخذ من كلام الحافظين - العراقى و الهيثمى - تحسينـًا للحديث؟
السكران التميمي
2009-09-09, 12:36 PM
* أما هذا:
/// مالك بن مرثد:
قلتم: "لم يتفرد الأوزاعى بالرواية عنه.." هل يُفهم منه أنه إذا تفرد ترد روايته؟
- فإن لم تكن روايته منكرة، أو أغرب فيها؛ فلا يضر تفرده إن شاء الله تعالى، وحاله مذكورة معروفة؛ لم يذكر بسوء إطلاقاً، وكونه يتفرد عن أبيه بأحاديث لا يضره، فقد يكون لم يطلع عليها غير أبيه فرواها عنه، ولكن كما قلت لك مسبقاً: بشرط أن لا يكون شيئاً منكراً أو غريباً.
- وقد وثقه: (ابن حبان)، و(العجلي).
- وقد روى له: (البخاري في الأدب)، و(الترمذي)، و(النسائي)، و(ابن ماجة)، و(ابن خزيمة)، و(ابن حبان)، و(الحاكم) وغيرهم الكثير كما مر بك سابقاً.
- وروايته بإذن الله مستقيمة. فهو بإذن الله على أقل أحواله: (صدوق) يعتبر به بشرطه، وإلا هو ثقة على الصحيح، وقد قال ابن حجر عنه في (التقريب): ثقة.
ولا يضره كما قلت قول العقيلي فيه: أنه لا يتابع على حديثه، فحديثه أصلاً بصورة عامة مستقيم صالح، لم يحدث بمناكير أو غرائب، وليس له ولأبيه كثير حديثٍ، بل هي مما يعد على الأصابع؛ حتى نكول عنه ذلك.
* وأما هذا:
/// مرثد بن عبد الله:
1. من الأئمة الذين رووا له فى صحاحهم؟
2. من الذى وثقه من الأئمة؟ قال الإمام الذهبي في "الميزان" 4/87: فيه جهالة، ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا يتابع على حديثه، هكذا وجدت بخطي فلا أدري من أين نقلته، إلا أنه ليس بمعروف، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. فهل يعمل بتوثيق العجلى وابن حبان له؟
3. قلتم: "فلا يخرج عن كونه (صدوق) وحديثه من درجة (الحسن)" كيف توصلتم إلى أنه صدوق؟
4. قلتم: "وبعضهم يضعفه لأنه لم يتابع عليه، ولا يضره إن شاء الله" وقد قال ابن حجر: مقبول ، فعلى ذلك تقبل روايته إذا توبع ، ولم يتابع. فمل قولكم فى ذلك؟
- فقد أخرج له من الأئمة في صحاحهم: (ابن خزيمة)، و(ابن حبان)، و(استدركه الحاكم)، وابنه ملحق به معه في الرواية عندهم. فتأمل
- وقد وثقه: (ابن حبان)، و(العجلي). وقد روى له البخاري في (الأدب)؛ وفي صحيحه (تعليقاً)، ولم يعرف بسوء ولم يذكر به إطلاقاً.
- فروايته بإذن الله مستقيمة، بالشروط التي ذكرتها لك سابقاً، ولا يضره أيضاً قول العقيلي فيه: لم يتابع على روايته، وقد بينت ذلك أعلاه. فيعمل بتوثيق الأكثر له خاصة وأنه القرائن الحافة به تساعد على ذلك.
- أما قولي: أنه (صدوق) فهذا على أقل تقدير فيه، بحسب حاله، وإلا هو عندي أرفع من ذلك.
أما كون الأوزاعي توبع في الرواية عنه؛ فهذا مما يزيد قوة الرجل، وأنه محلٌ للرواية، فروايته بإذن الله بحسب حاله مقبولة، خاصة إذا توبع، أما إذا لم يتابع فينظر كما قلت لك قبلاً: النكارة والغرابة فيها.
ولم أجد في شيء مما روياه هو وأبيه أي حديثٍ فيه نكارة أو غرابة.
والخلاصة: أنهما جميعاً _ بإذن الله _ ثقات.
وقد قال البوصيري رحمه الله عن سند ابن ماجة: (هذا إسناد صحيح رجاله ثقات).
* أما هذا:
الحديث وجدته فى رسالة للعراقى وهى (شرح الصدر بذكر ليلة القدر) وأورد فيها هذا الحديث وقال فى معجم الطبرانى الكبير بإسناد حسن عن عبد الله بن أنيس وذكره.
وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد (178/3) ، وقال: رواه الطبرانى فى الكبير ، وإسناده حسن.
فهل نأخذ من كلام الحافظين - العراقى و الهيثمى - تحسينـًا للحديث؟
فحقيقة لا أستطيع أن أقول أي شيئ حتى أرى سند الحديث، وليس هو في المعجم المطبوع.
وقد قلت قبلاً: هو يخالف الأحاديث الثابتة عن عبد الله بن أنيس.
فأنا أجبن عن إعطاء أي حكم لمجرد هذا النقل عن العراقي أو الهيثمي.
والله تعالى أعلم
محمد بن الصلاح
2009-09-09, 02:03 PM
ما شـاء الله ، بارك الله فيكم يا شيخنا ، وأطال عمركم فى طاعته.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.