تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصة وعبر: لاتحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا...الحلقة الثانية.



أبو عبد العظيم
2009-09-03, 07:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قصص وعبرة:

اسمعوا منا قبل ان تحكموا علينا

كتبه أبو عبد العظيم سفيان بن احمد الجزائري




القصة الثانية:

روى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"( 11/ 158) في ترجمة عيسى بن أبان، أحد الفقهاء في مذهب أبي حنيفة رحمه الله، عن:

محمد بن سماعة انه قال :

" كان عيسى بن أبان يصلي معنا

– أي في المسجد الذّي يصلي فيه الإمام محمد بن الحسن الشيباني ويقعد فيه لمجلس الفقه -

وكنت أدعوه أن يأتي محمد ابن الحسن، فيقول-عيسى بن أبان-:

هؤلاء قوم يخالفون الحديث

وكان عيسى حسن الحفظ للحديث، فصلى معنا يوما الصبح، وكان يوم مجلس محمّد، فلم أُفارقه حتى جلس في المجلس، فلما فرغ محمد أدنيته منه وقلت:

هذا ابن أختك أبّان بن صدقة الكاتب، ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث

وأنا ادعوه إليك فيأبى ويقول:

إنّا نخالف الحديث؟

فأقبل عليه محمد وقال له:

يابُنّي ما الذي رأيتنا نخالف من الحديث ؟

لا تشهد علينا حتى تسمع منا !!!

فسأله يومئذ-أي عيسى بن أبان- عن خمسة وعشرين بابا من الحديث، فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها، ويخبره بما فيها من النواسخ ويأتي بالشواهد والدلائل.

فالتفت عيسى بن أبان إليّ بعدما خرجنا فقال:

كان بيني وبين النور ستر فارتفع عني، ما ظننت أن في مُلك الله مثل هذا الرجل يظهره للناس، ولَزم محمّد بن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه به "اهـ.



في هذه القصة كثير من الفوائد والعبر، والتي تكثر في عصرنا

أستهل البعض منها:

الفائدة الأولى:

عدم حسن الظنّ بالأئمة يحجب النور ويذهبه، ويمنع المرء من التعلم والإستفادة منهم، كالذي حصل مع عيسى بن أبان رحمه الله

فلم يحسن الظن بالأئمة، ولم يكتفي بذلك بل اتهمهم بفرية عظيمة:

-مخالفة الحديث !!!-.

كل ذلك لظنه أن لا حرمة لأحاديث رسول الله (ص) في نفوس أئمة الإسلام، وانهم يقدمون فقه انفسهم على احاديث رسول الله (ص)

وما أبطل هذا الظن.

وما أكثره وللأسف في هذا الزمن، فكم من معترض على الأئمة بحديث يحفظه، أو بحديث وجده في كناشة، أو وجده في مطوية، أو سمعه في إذاعة...، ثم بعد ذلك يحاكم الأئمة إليه، ويتهمهم بمخالفته، ويشنع عليهم، ويبطل مذاهبهم

وكأنهم جهلوه، أو علموه وخالفوه عن هواهم واتباعا لأرائهم وظنونهم، حاشاهم رحمهم الله

و سيأتي بيان ذلك ان شاء الله في الفائدة الخامسة

لطيفة تفكه بها:

من أغرب ما رأيته في هذا الصدد هو اعتراض أحدهم على الحافظ ابن حجر رحمه الله بحديث في صحيح البخاري، وجعل الحافظ بين أمرين:

* أحدها:

عدم علمه بالحديث وعدم بلوغه.

*والثانية:

مخالفة ابن حجر للحديث...

قلت:

فالأولى من المضحك المبكي

فكيف لا يبلغ الحديث الذي في صحيح البخاري، أو يخفى على أعلم رجل بصحيح البخاري الحافظ ابن حجر !!!!!!

والثانية:

تشبه الذي حصلت لعيسى بن أبان وقد علمت القصة.



الفائدة الثانية:

حسن الظن بالأئمة، وحب الخير للناس، والتلطف بهم من صفات الكرام، كالذي حصل لمحمد بن سماعة راوي القصة

فكان- محمد بن سماعة- رحمه الله، يعلم علم اليقين أن لأمامه وشيخه محمد بن الحسن تأويلا للأحاديث وفقها لها وجوابا عنها

كل ذلك لحسن ظنه بإمامه وشيخه، وهو الذي حصل بعد أن عرض عيسى بن أبان أحاديثه على الإمام محمد الشيباني.

ولم يمر على ما كان يقوله عيسى بن أبان، لعلمه أن لإمامه فقها وتأويلا، ويتركه في جهله، بل كان يتلطف به ويجتهد في إجلاسه مجلس محمد بن الحسن كي ينكشف عنه الظلام، كل ذلك حبا له للخير

فياله من خلق عظيم



الفائدة الثالثة:

قول الإمام محمد بن الحسن له :"يابني"

فيه دليل على:

أن أكثر المعترضين على الأئمة من الشباب الصغار، ممن لم يعرفوا قدر الأئمة ولا فضلهم

وما أكثرهم في هذا الزمن

فتجد الشاب الصغير فيهم، يحاكم الأئمة إلى علمه ويقاضيهم إليه، ثم بعد ذلك يتهمه بالقصور وبمخالفة الحديث...

ان هذا لشيء عجاب.



الفائدة الرابعة:

وهذه أعظم الفوائد وهي:

قول الإمام محمد بن الحسن رحمه الله :

" لا تشهد علينا حتى تسمع منا".

فيالها من كلمة رائعة، وحكمة بالغة، وياله من خلق عظيم لو تحلى به كل مسلم لما وصلنا إلا ما نحن فيه.

ومقولة الإمام ناطقة ساطعة تغني عن شرحها، رحم الله أئمة الإسلام

وما أندر هذا الخلق في هذا الزمان، زمن القيل والقال...



الفائدة الخامسة:

تَرفُّع أئمة الإسلام، وتنزههم عن مخالفة الحديث الصحيح دون معارض أو تأويل

بل مامن حديث صحيح خالفوه إلا وقد خالفوه بعلم إما لوجود معارض أقوى منه، أو لأنه منسوخ، أو لأنه مؤول، أو غير ذلك، وبسط هذا الأخير يحتاج للتأليف مستقل

وحاشاهم ان يخالفوا الحديث الصحيح إتباعا لأهوائهم أو أرائهم، كما كان يظن ذلك عيسى بن أبان، بل كل ذلك كان عن علم وفقه، كما كشف ذلك الإمام محمد بن الحسن رحمه الله لعيسى بن أبان لما عرض عليه بعضا من الأحاديث.

قال الذهبي رحمه الله في "السير"(7/142)، في تعليقه على قول ابن أبي ذئب في حق الإمام مالك رحمه الله لما ظن انه خالف الحديث،:

"هذا كلام قبيح في حق إمام عظيم، فمالك إنما لم يعمل بظاهر الحديث لأنه رآه منسوخا...".

هكذا يجب ان يكون حسن الظن بالأئمة



الفائدة السادسة:

عدم التواضع، وحسن الظن بالنفس، يذهب الفائدة ويحرم التعلم كالذي حصل للفقيه عيسى بن أبان

فلم يتواضع للحضور إلى حلقة محمد بن الحسن وأن يسأله عما لديه من الأحاديث، كل ذلك لحسن ظنه بنفسه، واعتقاده أن الذي يعرفه من الأحاديث هو الحق الذي لا حق غيره

فما كان منه إلا أن حرم النور، وياله من خزي، نسأل الله السلامة.

وما أكثر هذا الصنف من الناس في هذا الزمن، زمن الإنتفاخ...

رفيق طاهر
2010-02-11, 08:26 PM
رواها الخطيب البغدادي فقال : أخبرنا الحسين بن علي الصيمري أخبرنا عبد الله بن محمد الشاهد حدثنا مكرم القاضي حدثنا احمد بن محمد بن مغلس قال سمعت محمد بن سماعه قال كان عيسى بن أبان حسن الوجه وكان يصلي معنا وكنت ادعوه أن يأتي محمد بن الحسن فيقول هؤلاء قوم يخالفون الحديث ..........الخ
فاعلموا أن هذه القصة من أكاذيب احمد بن محمد بن مغلس الحمانى الكذاب !!!!

يا لها من قصة !!! يا لها من عبرة !!!

جمانة انس
2010-02-11, 09:56 PM
كيف عر فت انها كذب
اوحي بعد رسول الله (ص)
ام انه التسرع
-----------
لكن جميع الحكم التي استنبطت من القصة صحيحة
بل اعلامنا اكثر من ذلك بكثير
--------
لذلك حفظ الله تر اثهم باقيا عشرات القرون
------
لانه دين الله
---
لن تنزل الملائكة لتحفظه انما يحفظه الله بالمخلصين
الذين يتولاهم و يمدهم و يعدهم
و يرزقهم التو فيق
-----------------
اللهم انفعنا بهم و اجعلنا منهم
امين

رفيق طاهر
2010-02-13, 03:59 PM
يا جمانة أنس !!!!
أهكذا تكون الرد العلمي
أما كان يكيفك لبيان الكذب أن راويها كذاب ؟؟؟؟

ابن الأزهر النيسابوري
2010-02-13, 06:48 PM
أحسنت يا استاذ رفيق ، فإن أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني - ترجمه الذهبي في الميزان (ترجمة/555) بقوله ( كذاب وضاع ).
وكان الأولى بالاخ ابو عبد العظيم ان ياتي بخبر صحيح ، وفي الباب اشياء كثيرة ، نذكر مثالا واحدا مختصرا جدا :
ذكر الاخ احمد السويدي في كتابه الفذ (منجد الخطيب /1ج/ص334- وهي قصص ماخوذة من سير اعلام النبلاء للذهبي)
(( عن الزهري قال : كنت أحسب أني قد أصبت من العلم ، حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فكأنما كنت في شعب من الشعاب ))
وقد أسنده الامام الدارمي في سننه (640) فقال : اخبرنا بشر بن الحكم سمعت سفيان يقول قال الزهري ..فذكره ، وسنده صحيح.
وعزاه الحافظ لمستخرج الاسماعيلي في الفتح (شرح حديث 6353) من طريق العباس بن الوليد النرسي عن ابن عيينة قال الزهري..الأثر.

أبو عبد العظيم
2010-02-13, 09:13 PM
أحسنت يا استاذ رفيق ، فإن أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني - ترجمه الذهبي في الميزان (ترجمة/555) بقوله ( كذاب وضاع ).
وكان الأولى بالاخ ابو عبد العظيم ان ياتي بخبر صحيح ، وفي الباب اشياء كثيرة ، نذكر مثالا واحدا مختصرا جدا :
ذكر الاخ احمد السويدي في كتابه الفذ (منجد الخطيب /1ج/ص334- وهي قصص ماخوذة من سير اعلام النبلاء للذهبي)
(( عن الزهري قال : كنت أحسب أني قد أصبت من العلم ، حتى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، فكأنما كنت في شعب من الشعاب ))
وقد أسنده الامام الدارمي في سننه (640) فقال : اخبرنا بشر بن الحكم سمعت سفيان يقول قال الزهري ..فذكره ، وسنده صحيح.
وعزاه الحافظ لمستخرج الاسماعيلي في الفتح (شرح حديث 6353) من طريق العباس بن الوليد النرسي عن ابن عيينة قال الزهري..الأثر..
جزاك الله خيرا اخي الطيب وبارك الله فيك
وما كان مني أن اتكبر عن العلم وعن الحق وعن النصيحة...
الأستاذ رفيق لم يأتي بشيء إلا الدعوى، وقد أتيت لنا بتوثيق الكلام على ذلك الكذاب الخبيث...
أستغفر الله من القصة المكذوبة وأتوب إليه...

أم نور العين
2010-02-14, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينبغي أن ألفت نظركم إلى ما قاله أهل العلم في عيسى بن أبان بن صدقة ، صاحب القصة نفسه .

1- يقول الخطيب البغدادي رحمه الله في ترجمته:
......... ويحكي عن عيسى أنه كان يذهب إلى القول بخلق القرآن ......(تاريخ بغداد، ج 11، ص 157 وما بعدها )

2_ ويقول الإمام الذهبي:
عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولا وثقه .
(ميزان الاعتدال : ج5، ص 374، رقم الترجمة 6559)



3_ أما الحافظ ابن حجر فقد قال في لسان الميزان:
"عياض بن أبان بن صدقة أبو محمد القاضي روى عن إسماعيل بن جعفر وهشيم ويحيى بن أبي زائدة ومحمد بن الحسن الشيباني وتفقه عليه روى عنه الحسن بن سلام السواق وغيره وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه وقد ولي قضاء البصرة في زمن المأمون بعد أن عزل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه وقال أبو حازم القاضي ما رأيت اذكر من عيسى بن أبان وبشر بن الوليد وقال أبو سعد مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين .

(لسان الميزان :ابن حجر: 4/390،)

جمانة انس
2010-02-14, 04:02 PM
سؤال يتبادر الى الذهن -على ضوء ما تقدم-
لماذا تساهل اعلامنا
بسرد القصص المكذوبة في كتبهم
هل جهلا بكونها مكذوبة
ام هناك تفسير اخر
وما قيمة كتبهم بعد ان نكتشف انها سجل حوى اكاذيب
-----------------------

أم نور العين
2010-02-14, 06:10 PM
سؤال يتبادر الى الذهن -على ضوء ما تقدم-
لماذا تساهل اعلامنا
بسرد القصص المكذوبة في كتبهم
هل جهلا بكونها مكذوبة
ام هناك تفسير اخر
وما قيمة كتبهم بعد ان نكتشف انها سجل حوى اكاذيب
-----------------------


أرى أنهم _ رحمهم الله_ لم يتساهلوا، ولله الحمد ، وأكبر دليل على هذا أننا عرفنا بكذب أحمد المغلس الحماني من خلال النظر في كتبهم !
هم ذكروا هذه القصص بإسنادها فلا عهدة عليهم .

جمانة انس
2010-02-14, 06:39 PM
أرى أنهم _ رحمهم الله_ لم يتساهلوا، ولله الحمد ، وأكبر دليل على هذا أننا عرفنا بكذب أحمد المغلس الحماني من خلال النظر في كتبهم !
هم ذكروا هذه القصص بإسنادها فلا عهدة عليهم .

حسنا ما الفا ئدة من ذكرها
وبخاصة دون التنبيه على كذبها ممن رواها
و بيان البعض لا يبرر ذكرها من قبل البعض
----------------
لكن في تقديري ذكروها لانها تحتمل ان تكون صحيحة
فكذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما
---
كذلك الا حاديث الضعيفة
لا يقال عنها مو ضوعة
لانه قد تكون من الحد يث الصحيح
فليس كل ضعيف مكذوب يقينا على النبي (ص)
و من هنا تساهل جمهور المحدثين في الفضائل في رواية الضعيف بشروط مقررة في مو اضعها
و الله اعلم
لكنه سؤال يستحق وقفات للتأمل
فلم يكونوا سذجا و لا مغفلين بروايتهم لمارووه و اوردوه
والله اعلم

أبو عبد العظيم
2010-02-14, 09:28 PM
والذي اتمناه كذلك ان لا يكون حاله كحال الحارث الأعور الذي كذبه بعضهم ووثقه بعضهم...

أم نور العين
2010-02-15, 09:00 AM
حسنا ما الفا ئدة من ذكرها
وبخاصة دون التنبيه على كذبها ممن رواها
و بيان البعض لا يبرر ذكرها من قبل البعض
----------------
لكن في تقديري ذكروها لانها تحتمل ان تكون صحيحة
فكذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما
---
كذلك الا حاديث الضعيفة
لا يقال عنها مو ضوعة
لانه قد تكون من الحد يث الصحيح
فليس كل ضعيف مكذوب يقينا على النبي (ص)
و من هنا تساهل جمهور المحدثين في الفضائل في رواية الضعيف بشروط مقررة في مو اضعها
و الله اعلم
لكنه سؤال يستحق وقفات للتأمل
فلم يكونوا سذجا و لا مغفلين بروايتهم لمارووه و اوردوه
والله اعلم



لكل مؤلف منهج في كتابه ، والخطيب البغدادي معروف أنه يذكر سنده في تاريخ بغداد ولا يشير أو ينبه إلى صحته ، أو ضعفه، لأن من أسند فقد أحال . وهذا لا يعنى أن كل ما جمعه صحيح .


فكذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما هذا غريب!

و من هنا تساهل جمهور المحدثين في الفضائل في رواية الضعيف بشروط مقررة في مو اضعها
و الله اعلمهذا الكلام قد لا يصح عند أهل الاختصاص . لم يتساهل جمهور المحدثين في رواية الضعيف .



والذي اتمناه كذلك ان لا يكون حاله كحال الحارث الأعور الذي كذبه بعضهم ووثقه بعضهم... أما أحمد بن محمد المغلس الحماني فهو كذاب و وضاع عند الجميع، وعيسى بن أبان بن صدقة ذكرت فيه أقوال أهل العلم ، ولم أر فيها تناقضا أو تعارضا.
والأئمة لا يحتاجون إلى قصص الوضاعين في بيان مرتبتهم العلمية . وفي الصحيح ما يغني عن الكذب.

رفيق طاهر
2010-02-15, 03:03 PM
جزاك الله خيرا خيرا يا ابنة حواء
كفيت مؤنتنا
أحسن الله إليك وبارك فيك

جمانة انس
2010-02-15, 04:40 PM
لكل مؤلف منهج في كتابه ، والخطيب البغدادي معروف أنه يذكر سنده في تاريخ بغداد ولا يشير أو ينبه إلى صحته ، أو ضعفه، لأن من أسند فقد أحال . وهذا لا يعنى أن كل ما جمعه صحيح .
رجعنا الى السؤال الاول
لماذا يورد الاكاذيب؟؟


هذا غريب!
لا غرابة مطلقا في ان كذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما
وهذا مو جود في حياتنا اليو مية
وهو دافع العلماء للتساهل في مثل هذه الر وايات
ما لم تقدمي لنا تفسير ا اخر

هذا الكلام قد لا يصح عند أهل الاختصاص . لم يتساهل جمهور المحدثين في رواية الضعيف .
النفي و الا ثبات لا يكون بالدعوى فلو راجعتي لرايتي الا مر غير ما تقو لين
لكن على تفصيل كما اشرت لذلك



والأئمة لا يحتاجون إلى قصص الوضاعين في بيان مرتبتهم العلمية . وفي الصحيح ما يغني عن الكذب.

الائمة كتب الله لهم القبول قرونا و قرونا في الشرق و الغرب
قليسوا بحاجة الى تزكية مخلوق
لكن ورود القصص لايمنع من سردها
ما دامت على الا قل محتملة للصدق
و لنا قدوة بمن اوردها من العلماء
فلم يفعلوها عبثا و لا لعبا و لا غفلة كما يبدو -والله اعلم-

أم نور العين
2010-02-16, 11:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى العزيزة !


لا غرابة مطلقا في ان كذب البعض يحتمل ان يكون صدق بشيء ما هذا الكلام لا يصح عند أهل الاختصاص، التهمة بالكذب والكذب من أشد أسباب الجرح في الراوي، وحديث الكذاب لا يقبل أبدا، ولا يحتمل أن يكون الصدق . لأن الكذاب يفقد عدالته .

والمعروف لدى المشتغلين بعلم الحديث أن أوجه الطعن اللمتعلقة بانتفاء العدالة خمسة:

1_ الكذب، وهو أشنعها وحديث الكذاب يسمى موضوعا .
2_ التهمة بالكذب، وحديثه يسمى متروكا.
3_ الفسق
4_ البدعة،
5_الجهالة


وإليك يا أختاه تعريف الكذب في اصطلاح المحدثين : فهو الإخبار عن الشيئ على خلاف ما هو عليه ، عمدا كان أو سهوا .

فالكذب لا يحتمل الصدق أبدا، الكذب هو الكذب ، ولا تقبل رواية الكاذب أبدا .

ويمكن مراجعة كتب علوم الحديث لمن أراد المزيد.

أبو عبد العظيم
2010-02-16, 05:53 PM
بارك الله فيكما ونفع بكما
اختي الفاضلة غحتمال صدق الراوي لا يغني عنه شيئا، ولو فتحنا هذا الباب لما كان لجرح الكذاب فائدة...
على أني لا زلت اتمنى ان لا تكون حالة الراوي مختلف فيها... ومن نقل افتفاق فعليه الدليل....

جمانة انس
2010-02-16, 08:23 PM
ولا تقبل رواية الكاذب أبدا .


لانقاش و لا خلاف في هذا
وما ذكرته شيء آخر ,..
___________

احتمال صدق الراوي لا يغني عنه شيئا،
لا خلاف في ذلك
---------------------
لكن
----
يبقى السؤال لماذا سرد العلماء وبخاصة القدامى الاكاذيب في كتبهم
سؤال مهم
لم اجد جوابا عليه
القول بانهم تساهلوا ليس تفسيرا و لاجوابا
انما هو وصف لحالهم
فلماذا تساهلوا؟؟؟
روايات مكذوبة يكاد لا يحصيها العد شحنت بها الكثير من الكتب
في العصور الا ولى
لماذا؟؟؟؟

أسامة ضيف الله
2010-02-16, 10:06 PM
سرد الروايات الضعيفة في كتب الأئمة يفتح بابا كبيرا لطرح أسئلة كثيرة
وقد طرح أحد إخواننا في هذا المنتدى موضوعا، درس فيه الأسباب الحقيقية لذلك، ولكن نظرته اقتصرت على الجانب الفقهي.
والذي أعتقده أن النظر في أحوال الأشخاص يختلف فيه الأئمة
وأذكر أني قرأت عن فتنة خلق القرآن، فوجدت أن لها أثرا كبيرا في الجرح والتعديل
فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص
وربما من حكم بكذب راوي هذه القصة له خلفية ** مجرد احتمال قد يفتح باب المدارسة بين الإخوة**
ولا أظن أن هذه الفوائد الجميلة المستنبطة من القصة ستتبخر إذا علم صاحبها ضعف الراوي
هذا رابط الموضوع المشار إليه أولا:
http://majles.alukah.net/images/statusicon/thread_dot_hot.gif

ابو الحسنات
2010-02-19, 09:18 AM
ومنهم أبو موسى عيسى بن أبان بن صدقة: وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي، تفقه على محمد بن الحسن. قال أبو خازم القاضي: ما رأيت لأهل البصرة حدثاً أذكى من عيسى بن إبان وبشر ابن الوليد.
طبقات الفق?اءلابی اسحاق الشیرازی صفح?50، من م?تب? مش?اۃ

ف?ذا یدل علی ان القصۃ روا?ا احمد الحمانی ان ل? اصلا و?وصادق فی ?ذ? الواقعۃ و?ذ? الواقع? یبین لنا ?یف انتقل عیسی بن ابان من اصحاب الحدیث الی اصحاب الرای(الفق?)

أم نور العين
2010-02-19, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمت الله وبركاته


ف?ذا یدل علی ان القصۃ روا?ا احمد الحمانی ان ل? اصلا و?وصادق فی ?ذ? الواقعۃ1_ لا يقبل كلام الكذاب أبدا وإن كان صادقا، لأنه لا يؤمن عليه الكذب !

2_لو وجدت للقصة أسانيد أخري صحيحة أو حسنة فيسلم أن الحماني الكذاب كان صادقا في القصة ، لكن هذا لا يرفع من شأنه أبدا . لأن الكذاب لا يعتبر به (وهنا الاعتبار بالمعنى الاصطلاحي) . وهذا يفهمه من له الإلمام بعلم أصول الحديث .

3_ لم يذكر أبو إسحاق الشيرازي سنده في قوله عن عيسى بن أبان : "وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي" . والخطيب البغدادي ذكر سنده وقد عرفنا حال السند.

4_ كيف يكون في المرجع أصل لقصة جاءت في مصدر؟ فالخطيب البغدادي (463هـ) أقدم من أبي إسحاق الشيرازي ( 476 هـ) ؟ والقاعدة في البحث العلمي أن الأقدم يراجع .

5_نعيد النظر في كلام أبي إسحاق الشيرازي المذكور مرة أخرى :



ومنهم أبو موسى عيسى بن أبان بن صدقة: وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي، تفقه على محمد بن الحسن. قال أبو خازم القاضي: ما رأيت لأهل البصرة حدثاً أذكى من عيسى بن إبان وبشر ابن الوليد.
طبقات الفق?اءلابی اسحاق الشیرازی صفح?50، من م?تب? مش?اۃ

ف?ذا یدل علی ان القصۃ روا?ا احمد الحمانی ان ل? اصلا و?وصادق فی ?ذ? الواقعۃ و?ذ? الواقع? یبین لنا ?یف انتقل عیسی بن ابان من اصحاب الحدیث الی اصحاب الرای(الفق?)



أقل ما يثبت من كلامه أن عيسى بن أبان كان له اشتغال بعلم الحديث ثم غلب عليه الرأي، ولا شاهد في هذا الكلام للقصة الطويلة التي نحن بصددها أن عيسى بن أبان كان وكان وكان ....... الخ.

6_ ثبت من كلام الحافظ ابن حجر أن عيسى بن أبان كان داعيا إلى القول بخلق القرآن


ما الحافظ ابن حجر فقد قال في لسان الميزان:
"عياض بن أبان بن صدقة أبو محمد القاضي روى عن إسماعيل بن جعفر وهشيم ويحيى بن أبي زائدة ومحمد بن الحسن الشيباني وتفقه عليه روى عنه الحسن بن سلام السواق وغيره وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه وقد ولي قضاء البصرة في زمن المأمون بعد أن عزل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه وقال أبو حازم القاضي ما رأيت اذكر من عيسى بن أبان وبشر بن الوليد وقال أبو سعد مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين .

(لسان الميزان :ابن حجر: 4/390،)
فهل يبقي بعد ذلك في القصة شيئا ؟؟؟؟؟

الله المستعان .

أم نور العين
2010-02-19, 10:18 PM
سرد الروايات الضعيفة في كتب الأئمة يفتح بابا كبيرا لطرح أسئلة كثيرة
وقد طرح أحد إخواننا في هذا المنتدى موضوعا، درس فيه الأسباب الحقيقية لذلك، ولكن نظرته اقتصرت على الجانب الفقهي.
والذي أعتقده أن النظر في أحوال الأشخاص يختلف فيه الأئمة
وأذكر أني قرأت عن فتنة خلق القرآن، فوجدت أن لها أثرا كبيرا في الجرح والتعديل
فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص
وربما من حكم بكذب راوي هذه القصة له خلفية ** مجرد احتمال قد يفتح باب المدارسة بين الإخوة**
ولا أظن أن هذه الفوائد الجميلة المستنبطة من القصة ستتبخر إذا علم صاحبها ضعف الراوي
هذا رابط الموضوع المشار إليه أولا:
http://majles.alukah.net/images/statusicon/thread_dot_hot.gif

هذا الكلام غير مفهوم ؟؟؟ كنت أتوقع مناقشة علمية بدليل علمي.


والذي أعتقده أن النظر في أحوال الأشخاص يختلف فيه الأئمة

من يدعي بان احمد المغلس الكذاب من الرجال الذين اختلف فيهم من حيث الجرح والتعديل فعليه بالدليل .
فليس كل راو يختلف فيه الأئمة .



فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص

ومن يتهم المحدثين بالتعصب فعليه بالدليل .

ولا تنسى أن الفقهاء والمحدثين كلهم من أبناء الإسلام . ينبغي أن نستفيد من أعمالهم العلمية و لا نصر على الأخطاء.

رفيق طاهر
2010-02-20, 05:43 AM
فنظرة المحدثين لأهل الرأي أثرت كثيرا في الحكم على الأشخاص
إن المحدثين استنبطوا قواعدهم للجرح والتعديل وقبول الرواية وردها من الكتاب والسنة
ورعوها حق رعايتها
فمن ادعى أنهم لم ينصفوا ولم يعدلوا فعليه ببيان
وإلا فليعلم أن الله جعل جلد ثمانين لمن رمى ببريء

أبو عبد العظيم
2010-02-20, 02:41 PM
إن المحدثين استنبطوا قواعدهم للجرح والتعديل وقبول الرواية وردها من الكتاب والسنة
ورعوها حق رعايتها
فمن ادعى أنهم لم ينصفوا ولم يعدلوا فعليه ببيان
وإلا فليعلم أن الله جعل جلد ثمانين لمن رمى ببريء

بل هذا الكلام صواب لا ينكره الا مكابر...
قال القاسمي رحمه الله في ""الجرح والتعديل" ص 24:
"...ولقد وجد لبعض المحدثين تراجم لأئمة أهل الرأي، يخجل المرء من قراءتها فضلا عن تدوينها، وما السبب إلا تخالف المشرب...".
والكلام لا يحتاج لتعليق وشرح
والنقولات كثيرة في هذا الباب.....

ابو الحسنات
2010-02-20, 10:17 PM
قال الحافظ ابن حجر فی ترجم? عیسی ابن ابان
وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه
ول?ن اذاترجم الخطیب لعیسی بن ابان فی تاریخ? فقال ویُح?ی عن عیسی ان? ?ان یذ?ب الی القول بخلق القران ،فقول? بصیغۃ التمریض "یُح?ی" یدل علی ان نسبۃ القول بخلق القران الی عیسی بن ابان ضعیف ،و?ذاقال الحافظ الذ?بی فی تاریخ الاسلام حیث قال
ويُح?ی عنه القول بخلق القرآن، أجارنا الله، وهو معدودٌ من الأذكباء(تاریخ الاسلام للذ?بی ،صفح? 312،جلد16)ف?ذایدل ایضا علی ان النسبۃ القول بخلق القران الی عیسی بن ابان ضعیف
والامران لیس ?ذل? فلماذالم یقل الخطیب والذ?بی ?ماقال الحافظ ابن حجر" كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه" مطلقا۔وانظرایضا فی میزان الاعتدال للذ?بی حیث یقول
عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولاوثقه .
(ميزان الاعتدال : ج5، ص 374،)

ألیس العقید? بخلق القران جرح مفسر؟ ثم لماذا یقول الذ?بی ماعلمت احدا ضعف? ولاوثق? لماذا

أم نور العين
2010-02-20, 11:25 PM
قال الحافظ ابن حجر فی ترجم? عیسی ابن ابان
وكان جوادا فاضلا عارفا لكنه كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه
ول?ن اذاترجم الخطیب لعیسی بن ابان فی تاریخ? فقال ویُح?ی عن عیسی ان? ?ان یذ?ب الی القول بخلق القران ،فقول? بصیغۃ التمریض "یُح?ی" یدل علی ان نسبۃ القول بخلق القران الی عیسی بن ابان ضعیف ،و?ذاقال الحافظ الذ?بی فی تاریخ الاسلام حیث قال
ويُح?ی عنه القول بخلق القرآن، أجارنا الله، وهو معدودٌ من الأذكباء(تاریخ الاسلام للذ?بی ،صفح? 312،جلد16)ف?ذایدل ایضا علی ان النسبۃ القول بخلق القران الی عیسی بن ابان ضعیف
والامران لیس ?ذل? فلماذالم یقل الخطیب والذ?بی ?ماقال الحافظ ابن حجر" كان يقول بخلق القرآن ويدعو الناس إليه" مطلقا۔وانظرایضا فی میزان الاعتدال للذ?بی حیث یقول

عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولاوثقه .
(ميزان الاعتدال : ج5، ص 374،)

ألیس العقید? بخلق القران جرح مفسر؟ ثم لماذا یقول الذ?بی ماعلمت احدا ضعف? ولاوثق? لماذا



الله المستعان


وانظرایضا فی میزان الاعتدال للذ?بی حیث یقول عيسى بن أبان، الفقيه صاحب محمد بن الحسن ما علمت أحدا ضعفه ولاوثقه .
(ميزان الاعتدال : ج5، ص 374،)



ألیس العقید? بخلق القران جرح مفسر؟ ثم لماذا یقول الذ?بی ماعلمت احدا ضعف? ولاوثق? لماذا

تعرف لماذا ما عرف الإمام الذهبي أن الحافظ ابن حجر جرحه بهذا الجرح المفسر؟

لأن الإمام الذهبي لم يطلع على كتب الحافظ ابن حجر......

و ذلك لأن الذهبي رحمه الله توفي قبل مولد ابن حجر رحمه الله ب 25 سنة !!!!

توفي الإمام الذهبي رحمه سنة 748 هجرية، وولد الحافظ ابن حجر رحمه الله في 773، وتوفي في 852 الهجرية.

غريب أن يتكلم الناس عن الجرح والتعديل ولا يعرفون مبادئ هذا العلم ؟

أعاذنا الله .

عبر وعبر !!!

ابو الحسنات
2010-02-21, 08:36 AM
لأن الإمام الذهبي لم يطلع على كتب الحافظ ابن حجر......

ابتسامۃ فقط

سارة بنت محمد
2010-02-22, 03:22 PM
بارك الله فيك يا ابنة حواء وبارك في علمك ورزقك العلم النافع والعمل الصالح

العلماء نقلوا الضعيف والموضوع في كتبهم مع إثبات السند لكي لا يأتي في زمننا قائل يقول أنه ما وصل لهم هذا الحديث ولم يعرفوه ولعله صحيح ، فنقلوه بالسند ليقولوا لنا عرفناه وهذا سنده بين يديكم فاحكموا بأنفسكم .

ولكي لا يأتي كذاب فيضع للحديث سند صحيح ملفق ويقول هذا حديث أو أثر أو قصة صحيحة والدليل أن سنده صحيح ، فنقول له لا ليس هذا دليل بل سنده ورد في كتب العلماء المعتبرين وهو موضوع أو ضعيف أو على الأقل نحكم بالاضطراب مثلا (أقل واجب يعني)

فعندما نرى السند في كتب الثقات وندرك أن السند فيه كذاب أو ضعيف أو أو ..، فندرك على الفور أن هناك تلاعب وتركيب للأسانيد حدث ، فنحن أمة الإسناد

لهذا حفظ العلماء الضعيف والموضوع كما حفظوا الصحيح لكي لا يضيع الدين ، فمن لم يعرف الجاهلية ليتجنبها لن يفهم الإسلام أبدا
لهذا كان حذيفة رضي الله عنه يسأل عن الشر مخافة أن يدركه

والله تعالى أعلم وهذا غيض من فيض أسبابهم في نقل الضعيف والموضوع ولو وجدت وقتا لنقلت لكم من أقوالهم في ذلك والله المستعان فسامحوني على التقصير والبركة في أختنا ابنة حواء نحسبها على خير ولا نزكي على الله أحد

جمانة انس
2010-02-22, 04:18 PM
بارك الله فيك يا ابنة حواء وبارك في علمك ورزقك العلم النافع والعمل الصالح

العلماء نقلوا الضعيف والموضوع في كتبهم مع إثبات السند لكي لا يأتي في زمننا قائل يقول أنه ما وصل لهم هذا الحديث ولم يعرفوه ولعله صحيح ، فنقلوه بالسند ليقولوا لنا عرفناه وهذا سنده بين يديكم فاحكموا بأنفسكم .

ولكي لا يأتي كذاب فيضع للحديث سند صحيح ملفق ويقول هذا حديث أو أثر أو قصة صحيحة والدليل أن سنده صحيح ، فنقول له لا ليس هذا دليل بل سنده ورد في كتب العلماء المعتبرين وهو موضوع أو ضعيف أو على الأقل نحكم بالاضطراب مثلا (أقل واجب يعني)

فعندما نرى السند في كتب الثقات وندرك أن السند فيه كذاب أو ضعيف أو أو ..، فندرك على الفور أن هناك تلاعب وتركيب للأسانيد حدث ، فنحن أمة الإسناد

لهذا حفظ العلماء الضعيف والموضوع كما حفظوا الصحيح لكي لا يضيع الدين ، فمن لم يعرف الجاهلية ليتجنبها لن يفهم الإسلام أبدا
لهذا كان حذيفة رضي الله عنه يسأل عن الشر مخافة أن يدركه

والله تعالى أعلم وهذا غيض من فيض أسبابهم في نقل الضعيف والموضوع ولو وجدت وقتا لنقلت لكم من أقوالهم في ذلك والله المستعان فسامحوني على التقصير والبركة في أختنا ابنة حواء نحسبها على خير ولا نزكي على الله أحد
هذا صحيح بارك الله فيك
حتى سئل شخص كان يحفظ الا حاديث المو ضوعة بأسانيدها
عن سبب حفظه لها
فعلل كي لا ياتي من يبدل ويخلط الا مور
----------------
لكن هذا في كتب مخصصة لذلك
تدور حول هذا النوع
مع بيان لحال المرويات غلى اختلاف في ذلك
--------------
لكن
ايراد ذلك في ثنايا عرض المعلومات والتاريخ والبحث
هو استعمال لهذه المرويات للاستشهاد والاعتماد و الا ستدلال
...
هنا يطرح السؤال الكبير عن الغر ض من سردهم لها
في هذه الميادين ودون تنبيه على كونها مكذوبة
والمعتمد انه لا بجوز رواية المكذوب دون بيان كذبه

أبو عائشة المغربي
2010-02-22, 05:49 PM
ألیس العقید? بخلق القران جرح مفسر؟


ليست جرحا في الرواية لا مجملا ولا مفسرا،لأن الرجل قد يكون صادقا تقيا نقيا عابدا زاهدا، واعتقد ذلك القول لشبهة وتأويل، فمثل هذا لا ترد روايته، وقد روى الأئمة عمن هو شر منه،لأن المعتمد -على الصحيح- في قبول الرواية أو ردها هو الصدق لا غير،كما نص على ذلك الحافظ في (هدي الساري)،وحققه الصنعاني في كتبه الحديثية.

أبو عبد العظيم
2010-02-22, 06:42 PM
فعندما نرى السند في كتب الثقات وندرك أن السند فيه كذاب أو ضعيف أو أو ..، فندرك على الفور أن هناك تلاعب وتركيب للأسانيد حدث ، فنحن أمة الإسناد


بارك الله فيكم على الإضافة القيمة.
ولكن لي تعليق بسيط على هذه الجزئية.
وقع عند الكثير من الثقات احاديث في إسنادها كذاب ووضاع...كسنن ابن ماجه ومسند الإمام احمد وغيرها الكثير...
وإنما وقع في كلامك لبس أختي، فإن المقصود : ما إذا وجدنا ثقة روى عن كذاب أو وضاع، فهنا ندرك أن هناك تلاعب وقلب وتركيب...، هذا غذا كان الراوي كذاب، اما ان كان ضعيف فمن الثقات من روى عن ضعيف...اللهم إلا من اشترط ان لا يروي إلا عن ثقة...

أبو عائشة المغربي
2010-02-22, 10:21 PM
إن المحدثين استنبطوا قواعدهم للجرح والتعديل وقبول الرواية وردها من الكتاب والسنة
ورعوها حق رعايتها
فمن ادعى أنهم لم ينصفوا ولم يعدلوا فعليه ببيان
وإلا فليعلم أن الله جعل جلد ثمانين لمن رمى ببريء
جاء في كتب بعض المحدثين أن أبا حنيفة كان زنديقا استتيب من الكفر مرتين،
فما رأيك في هذا الكلام حفظك الله، فلا يحملنك محبة أهل الحديث-ونحن ممن نحبهم- على ادعاء العصمة لهم فردا فردا.

سارة بنت محمد
2010-02-23, 12:38 PM
ايراد ذلك في ثنايا عرض المعلومات والتاريخ والبحث
هو استعمال لهذه المرويات للاستشهاد والاعتماد و الا ستدلال
...
هنا يطرح السؤال الكبير عن الغر ض من سردهم لها
في هذه الميادين ودون تنبيه على كونها مكذوبة
والمعتمد انه لا بجوز رواية المكذوب دون بيان كذبه


وقع عند الكثير من الثقات احاديث في إسنادها كذاب ووضاع...كسنن ابن ماجه ومسند الإمام احمد وغيرها الكثير...
وإنما وقع في كلامك لبس أختي، فإن المقصود : ما إذا وجدنا ثقة روى عن كذاب أو وضاع، فهنا ندرك أن هناك تلاعب وقلب وتركيب...، هذا غذا كان الراوي كذاب، اما ان كان ضعيف فمن الثقات من روى عن ضعيف...اللهم إلا من اشترط ان لا يروي إلا عن ثقة...

بارك الله فيكما ننشط الذاكرة ببعض المذاكرة من كتب المصطلح: ومنها الكتاب الماتع الباعث الحثيث

لن أنقل لكم طبعا كل الكلام فلو عندكم نسخة ورقية يكون خير :

- يوجد كتب يشترط أصحابها الصحة : مثل البخاري ومسلم وهذين تلقتهما الأمر بالقبول
هذه إن شاء الله كلها صحيحة وحتى التعليقات والمؤاخذات تم حل اشكالاتها إلا أقل القليل

- يقول ابن كثير في أخر فصل (الزيادات على الصحيحين )
"(قلت) في هذا الكتاب أنواع من الحديث كثيرة فيه الصحيح المستدرك وهو قليل وفيه صحيح قد أخرجه البخاري ومسلم أو أحدهما وفيه الحسن والضعيف والموضوع أيضا وقد اختصره شيخنا أبو عبد الله الذهبي وبين هذا كله ةجمع فيه جزءا كبيرا مما وقع فيه من الموضوعات وذلك يقرب 100 حديث والله أعلم " اهـ

وقال ابن كثير في فصل لاحق:
"اطلاق اسم الصحيح على الترمذي و النسائي : وكان الحاكم أبو عبد الله والخطيب البغدادي يسميان كتاب الترمذي "الجامع الصحيح " وهذا تساهل منهما فإن فيه أحاديث كثيرة منكرة وقول الحافظ أبي علي ابن السكن ،وكذا الخطيب البغدادي في كتاب السنن للنسائي أنه صحيح فيه نظر . وأن له شرطا في الرجال أشد من شرط مسلم غير مُسَلَّم . فإن فيه رجال مجهولين إما عينا وإما حالا وفيهم المجروح وفيه أحاديث ضعيفة ومعللة ومنكرة كما نبهنا عليه في الأحكام الكبير." اهـ

وقال في الفصل التالي:
"مسند أحمد : وأما قول الحافظ أبي موسى محمد ابن أبي بكر المديني عن مسند أحمد إنه صحيح ، فقول ضعيف فإن فيه أحاديث ضعيفة بل وموضوعة كأحاديث فضائل مرو وعسقلان والبرث الأحمر عند حمص وغير ذلك كما نبه عليه طائفة من الحفاظ"اهـ

وعلق الشيخ أحمد شاكر على هذه الجزئية في الهامش فقال:"قال العراقي في شرحه كتاب ابن الصلاح : وأما وجود الضعيف فيه - يعني مسند أحمد - فمتحقق ، بل فيه أحاديث موضوعة وقد جمعتها في جزء وقد ضعف الإمام أحمد نفسه أحاديث فيه ." اهـ

المهم في كل فصل يذكر الكتب التي روي فيها الأحاديث ويذكر أن فيها مناكير وفيها موضوعات وفيها ضعيف

فليس كل كتاب حديث يعد كل ما فيه صحيح ، ما عدا الصحيحين حيث اشترطا فيهما البخاري ومسلم الصحة ولهما شروط تعد أقوى الشرزط في الحديث.

وقال الشيخ أحمد شاكر في الهامش تعليقا مستدرك الحاكم :" والحق ما قاله الحافظ ابن حجر :"إنما وقع للحاكم التساهل لأنه سود الكتاب لينقحه فأعجلته المنية وقد وجدت قريب نصف الجزء الثاني من تجزئة ستة من المستدرك :إلى هنا انتهى كلام الحاكم ." اهـ

من المهم أيضا أن نعرف أن الثقة إذا روى عن الضعيف فهذا قد يعني أنه لا يضعفه أو أنه لم يطلع على سبب التضعيف وقد يختلفون في التضعيف والتصحيح
كما أن هناك متشدد في التوثيق ومتساهل كما أن فيه وسط ومثال الأخير الإمام أحمد والبخاري ومسلم وابن حجر والله أعلم

نأتي لفصل ممتع من كتاب الباعث الحثيث:
والواضعون أقسام كثيرة منهم زنادقة ومنهم متعبدون يحسبون أنهم يحسنون صنعا يضعون أحاديث فيها ترغيب وترهيب وفي فضائل الأعمال ليعمل بها وهؤلاء طائفة من الكرامية وغيرهم وهم من أشر ما فعل هذا ما يحصل بضررهم من الغرر على كثير ممن يعتقد صلاحهم فيظن صدقهم وهم شر من كل كذاب في هذا الباب ةقد انتقد الأئمة كل شيء فعلوه وسطروه عليهم في زبرهم عارا على واضعي ذلك في الدنيا ونارا وشنارا في الأخرة "اهـ
ثم قال :" وقد صنف الشيخ أبو الفرج بن الجوزي كتابا حافلا في الموضوعات غير أنه أدخل فيه ما ليس منه وخرج عنه ما يلزمه ذكره فسقط عليه ولم يهتد إليه" اهـ

وفي باب الموضوع عند ابن كثير كلام ممتع جدا ذكر فيه كيفية معرفة الوضع بقرائن من حال الراوي

طبعا الموضوع كبير ومتشعب جدا

ملحوظة أنا لا أناقش القصة وصحتها وضعفها فليس لمثلي أن يصحح ويضعف فأنا لست عالم حديث

كل ما هنالك أنني أشارك بفائدة عن استفسار ورد في النقاش وأستمتع بالنقاش العلمي بينكم وأعجبني كلام الأخت ابنة حواء.





هذا إذا كان الراوي كذاب، اما ان كان ضعيف فمن الثقات من روى عن ضعيف...اللهم إلا من اشترط ان لا يروي إلا عن ثقة...


معذرة ما هو ثمرة هذا الكلام؟ هل إذا روي الثقة عن الضعيف نقبل الحديث هكذا باطلاق؟ إذا روى الثقة عن مجهول قد يعد البعض هذا توثيق على خلاف مبسوط في كتب المصطلح.
وعلى هذا أنا لا أفهم ما قصدكم بهذه العبارة.




جاء في كتب بعض المحدثين أن أبا حنيفة كان زنديقا استتيب من الكفر مرتين،
فما رأيك في هذا الكلام حفظك الله، فلا يحملنك محبة أهل الحديث-ونحن ممن نحبهم- على ادعاء العصمة لهم فردا فردا. 8-ربيع الأول-1431هـ مساء 06:42


بارك الله فيكم
لا ينبغي لأحد أن يدعي العصمة لأحد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم

فالأخ يتكلم عن أهل الحديث ككل وكلامه ليس منكرا ولا يستحق الانكار ، وإلا فالمعروف أن كل طائفة فيها غالي ومفرط ووسط ، وقد اختلفوا في التضعييف والتوثيق .

وكل ما يطلبه الأخ والأخت الفاضلان هو أنهما جاءا يجرح الرواي وقالا أنه كذاب وعلى هذا فحديثه وقصصه وآثاره موضوع

طيب إذا ادعى أحد الخلاف فعليه الدليل ، ونلاحظ أنه إذا جاء الجرح مفسر بكونه كذاب لابد أن يأتي توثيق يرد هذه التهمة لكي يكون مقبولا أما القول مثلا بأنه لا يعرف حاله فهذا لا يرد الجرح السابق


ونلاحظ مثلا أن من شروط الجرح والتعديل ألا يكون جرح أقران ، هذا اشترطه المحدثون لماذا ؟ لأن الأقران قد يقع بينهم غيرة فيكون المحمل على هذا الجرح الغيرة مثلا ، المهم أن الجرح والتعديل علم كامل له قواعد وليس مجرد كلام يقال ، وإلا فمن الناس من جرح البخاري وقال أنه يقول بقول المعتزلة ! تخيل أن يجرح أمير المؤمنين في الحديث بهذا القول !! فهل أخذ المحدثون بكلامه؟

وأنا أفهم من كلامك أنك تشير بين صراع المحدثين والفقهاء ، ورغم أننا اطلعنا على بعض الكلام المنصف للسلف في هذه المسائل فيجب أن نقول أيضا أن هناك من غالى من الطرفين في الهجوم على الفئة الأخرى وهذا ضع هجومه جانبا ولا تلق له بالا

فمن قال عن أبي حنيفة أنه زنديق واستتيب مرتين- وإن كنت لا أعرف القائل- هذا كلام غير منطقي وغير مقبول طبعا لأن أبا حنيفة إمام كبير وصاحب مذهب . ومع ذلك لا ينبغي أن نسقط القائل ونرد ما عنده من حق ، لكن لا نقول بل هو الزنديق ووو هذا يحول الأمر إلى تعصب مذموم ويخرج الأمر عن الجادة طبعا .

فأنت بارك الله فيك تقول (بعض) المحدثين ، كذلك لـ (بعض) الفقهاء كلام منكر أيضا لكن هذا لا ينقض مذهب الفقهاء ولا مذهب المحدثين فإن (الكل) لا يمكن أن يحاكموا بجرائم (البعض)
ونكرر في كل طائفة ستجد غالي وجافي ووسط ، والخلاف قائم ولن يزال ، لكن بالهدوء والتعقل وسعة الصدر ، وتقوى الله في السر والعلن والرغبة في الوصول للحق واتباع أقرب الأدلة للحق يصل الإنسان إلى الجنة ، فلو أخطأ فهو مأجور ، ولو اختلفنا فالأصل واحد
وهو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيبقى ولاء الإسلام والاتباع .

سيفُ محمد
2010-02-23, 01:10 PM
بارك الله في الجميع وجزاكم الله خيرًا على الفائدة التي نجنيها منكم