تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصص وعبر: لا تحكموا علينا قبل أن تسمعوا منا...الحلقة الأولى



أبو عبد العظيم
2009-08-30, 04:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كتبه سفيان بن احمد أبو عبد العظيم الجزائري


روى الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(13/388) بسنده إلى الإمام عبد الله بن المبارك قال:
" قدمت الشام على الأوزاعي، فرأيته ببيروت، فقال لي يا خراساني!
من هذا المبتدع الذي خرج بالكوفة يكنى أبا حنيفة ؟.
فرجعت إلى بيتي، فأقبلت على كتب أبي حنيفة، فأخرجت منها مسائل من جياد المسائل، وبقيت في ذلك ثلاثة أيام.
فجئت اليوم الثالث، وهو-أي الأوزاعي- مؤذن مسجدهم و إمامهم، والكتاب في يدي، فقال:
أي شيء هذا الكتاب؟
فناولته، فنظر في مسالة منها وقَّعت عليها: قال النعمان، فما زال قائما بعد ما أَذَّن حتى قرأ صدرًا من الكتاب، ثم وضع الكتاب في كُمّه، ثم أقام وصلى، ثم أخرج الكتاب حتىّ أتى عليها، فقال لي:
يا خراساني من النعمان بن ثابت هذا ؟
قلت: شيخ لقيته بالعراق
فقال:
هذا نبيل من المشايخ، اذهب فاستكثر منه
قلت:
هذا أبو حنيفة الذي نهيت عنه." اهـ.


وفي رواية عند الحافظ الكردري في "مناقبه"(45)، من كلام ابن المبارك نفسه، قال:
"ثم التقينا بمكة، فرأيت الأوزاعي يجاري أبا حنيفة في تلك المسائل، والإمام يكشف له بأكثر مما كتبته عنه
فلما افترقا قلت للأوزاعي:
كيف رأيته ؟

قال:
غبطت الرجل بكثرة علمه ووفور عقله، وأستغفر الله تعالى، لقد كنت في غلط ظاهر، ألزم الرجل فإنه بخلاف ما بلغني" اهـ.


انتبه !
في هذه القصة من الفوائد والعبر جملة كثيرة،
دعني أستقري لك منها شيئا:


الفائدة الأولى:
عدم الحكم على الناس بمجرد النقل عنهم، أوبمجرد السماع عنهم من عند غيرهم، كالذّي يحصل في هذا الزمن وهذه الأيام
ويقع فيه من تصدّى للحكم على الناس...
وهذا غلط بيّن، فلا يحكم على الشخص إلا بما قال !
وإلاّ بعد الإستفسار عمّا قال
وما الذّي يقصده بما قال
فقد يكون كلامه عاما أو خاصا، أو قد يكون مجملا، وغير ذلك،
فلا بد من التأكد ممّا قصده هذا الرجل وهذا القائل، قبل المسارعة للرد عليه والتحذير من كما مرة في قصتنا السابقة


الفائدة الثانية:
الرجوع عن الخطأ، واستغفار الله عز وجل، وإصلاح ما قد تشوه بسبب الخطأ
من سمات وصفات أهل العلم المخلصين العالمين، العاملين، كما وقع ذلك للإمام الأوزاعي رحمه الله في قصتنا التيّ مرت
ويا لندرة هذه الأخلاق في زماننا،
وفي متعلمينا (مجازا فقط)...


الفائدة الثالثة:
حسن الظن بأهل العلم والفضل والدفاع عنهم من صفاة الكرام
كما وقع للإمام ابن المبارك رحمه الله، فلم يرضى عمّا قيل في حقّ الإمام أبي حنيفة رحمه الله، واجتهد في إيضاح الحقّ، والدفاع عن الإمام وتبرئته، بطريقة لا يحسنها إلا الأذكياء الفطناء.


الفائدة الرابعة:
الترفق واللين والحكمة في إيصال الحق
من اهم أسباب إيصاله للنّاس وقبوله بينهم، كما فعل ذلك الإمام ابن المبارك رحمه الله
فلا هو ثار لما سمع ما سمع من الإمام الأوزاعي
ولا جادل ولا ناقش، وإنمّا فعل مثل الذّي قرأت
فيا لها من حكمة بليغة.

الفائدة الخامسة:
أنّ أهل العلم السابقين الصادقين إذا تكلّموا في رجل أو في أي شيء إنمّا:
كانوا يتكلمون بصدق وإخلاص وحسن نية
لذلك يرجعون ويتراجعون عند بروز الحقّ وظهوره، كما فعل الإمام الوزاعي رحمه الله.
وما أندر هذا الخلق في هذا الزمان
زمن الألقاب...


الفائدة السادسة:
حرص الأئمة الصادقين على تعليم النّاس الخير
وذلك بحرصهم عليهم بمتابعة ما يقرؤون ومما يستفيدون، ودلهم على الخير وتوجيههم إليه، كما حصل ذلك للإمام الأوزاعي رحمه الله
فلم يمر الأوزاعي رحمه الله مرور الكرام على الإمام ابن المبارك لما رآه ينظر في كتاب ما، بل استفسر عن الكتاب وما فيه، كل ذلك لينهاه عن الشر إن كان الكتاب شرا، ويوصيه بالخير وبه إن كان الكتاب خيرا فيه خير
وكذلك أمره –أي الوزاعي- لأبن المبارك بالإستفادة من النعمان بن ثابت والإستكثار منه
كل ذلك حبا له للخير وللإستفادة، وتوجيها له.


أسأل الله ان يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.

سفينة الصحراء
2009-08-31, 12:50 AM
بارك الله فيك الأخ أبو عبد العظيم
كلام جميل....
وفقكم الله
نسأل الله حسن الظن بالأئمة
وتوقيرهم..
والسير على طريقتهم...
ننتظر حلقاتكم القادمة.

نبيل المعيقلي
2009-08-31, 03:37 PM
جزاك الله خيرا الشيخ أبو عبد العظيم
رفع الله قدرك
وأصلح بك وبما تكتب

ابو الفداء المصرى
2009-09-02, 08:27 AM
بارك الله فيك الأخ أبو عبد العظيم
كلام جميل....
وفقكم الله

نبض الإيمان
2009-09-03, 02:31 AM
جزاكم الله خيراً
أستمتعنا بقراءة القصة وإستخلاصكم لفوائدها جميل جداً
فشكر الله لكم

،*

بإنتظار بقية الحلقات

ابو الفداء المصرى
2009-09-03, 11:39 AM
اخى الفاضل
بارك الله فيك اين باقى الحلقات؟
لقد اشتقنا اليها و جزاك الله خيرا
بالمناسبة لقد نقلت مقالك السابق الى احد المنتديات كي يعم الخير
جعل الله ما تكتب فى ميزان حسناتك

سفينة الصحراء
2009-09-03, 04:16 PM
اخى الفاضل
بارك الله فيك اين باقى الحلقات؟
لقد اشتقنا اليها و جزاك الله خيرا
بالمناسبة لقد نقلت مقالك السابق الى احد المنتديات كي يعم الخير
جعل الله ما تكتب فى ميزان حسناتك
نعم..أنا أيضا نقلته إلى منتدى آخر
وحق نقل هذا الكلام الطيب إلى جميع المنتديات والمجالس.
وجزاكم الله خيرا.

أبو عبد العظيم
2009-09-03, 08:00 PM
بارك الله فيك إخوتي الكرام
أشكر لكم حسن ظنكم بي
جزاكم الله خيرا

أبو سعيد الباتني
2009-10-02, 06:44 PM
جزاكم الله خيرا أبا عبد العظيم
كلام جيد، وفوائد رفعت قدر صاحبها في عيني.
بوركتم،
أخوكم...

أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-10-03, 02:21 PM
لا أظن هذا القصة تثبت . وفي رجالها من لم أعثر له على ترجمة
ويخالفها ما جاء بسند صحيح في (السنة ) لعبدالله بن أحمد (1/207 )
عن الأوزاعي ، أنه لما مات أبو حنيفة ، قال : « الحمد لله الذي أماته فإنه كان ينقض عرى الإسلام عروة عروة » . فهذا الكلام قاله الأوزاعي عند موت أبي حنيفة . وكيف ينصح ابن المبارك بإن يلزم أبا حنيفة !

أبو عبد العظيم
2009-10-03, 09:25 PM
[quote=أبو عبدالرحمن بن ناصر;278453]لا أظن هذا القصة تثبت . وفي رجالها من لم أعثر له على ترجمة

بارك الله فيك اخي
كلام غريب جدا اخي
فليست صحة القصة متوقفة على إطلاعك أنت على رجال سندها.......
ولا تضنن ان إقلابك صفحات تقريب التهذيب او تهذيب التهذيب تفي بالمقصود

أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-10-03, 10:53 PM
[quote=أبو عبد العظيم;278606بارك الله فيك اخي
كلام غريب جدا اخي
فليست صحة القصة متوقفة على إطلاعك أنت على رجال سندها.......
ولا تضنن ان إقلابك صفحات تقريب التهذيب او تهذيب التهذيب تفي بالمقصود[/quote]

لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير

فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم . فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا . وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء

وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان ! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل .


وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد . فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا

فيصل بن المبارك أبو حزم
2009-10-03, 11:10 PM
لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير

فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم . فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا . وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء

وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان ! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل .


وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد . فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا

أحسنت ...
جزاك الله خيرا ...
وليت الأخ سفيان ينشرح صدره للبحث العلمي الرصين ، ولا يغضب ..
وشكرا لكما ...

أبو عبد العظيم
2009-10-04, 01:48 AM
لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير

فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم . فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا . وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء

وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان ! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل .


وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد . فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك اخي
ولم تطلع على " تاريخ واسط" لأبن بحشل، ولا على " الكواكطب النيرات" لأبن كيال، ولا على غيره من الكتب الكثيرة

أبو عبد العظيم
2009-10-04, 01:53 AM
لا والله يا أخي الفاضل قلبت الكتب التي بين يدي جميعها
-الجرح والتعديل لابي حاتم الميزان ولسانه وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد وابن عساكر وتاريخ البخاري الكبير

فلعلك تعلم ما لا نعلم بارك الله فيكم . فاذكر لنا تراجم رجال الإسناد وثقتهم جزاكم الله خيرا . وقد راجعت القصة حتى في طبعة بشار عواد معروف من تاريخ بغداد و لم يحكم عليها بشيء مع أنه حكم على سائر الآثار التي وردت في ترجمة أبي حنيفة من حيث الصحة والضعف و قد رواها ابن عساكر في تاريخه من طريق الخطيب و لم يتكلم عنها بشيء

وفي ظني أن المتن منكر ولا يليق بالأوزاعي مثل هذا و أن يجرح الناس دون بينة وهو حتى لا يعرف أن اسم أبا حنيفة هو النعمان ! و أبو عمرو الأوزاعي أكبر من ذلك و أجل .


وفي ظني أنك لم ترد الإسناد الصحيح الذي في السنة لعبدالله بن أحمد إلا لأنك نظرت في إسناد رجال تاريخ بغداد . فليتكم تذكرهم لنا و جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك اخي
ولم تطلع على " تاريخ واسط" لأبن بحشل، ولا على " الكواكب النيرات" لأبن كيال، ولا على غيره من الكتب الكثيرة
وكلامك السابق لا يقوله إلا من إستقرأ وتتبع، وانت لم تفعله، بل إكتفيت بما عندك من مراجع وما هكذا يكون النفي
وكم من راوي لم يعرفه كبار الحفاظ كالهيثمي وغيره وعرفه غيرهم.....
ولم أرد بكلامي هذا تصحيح القصة ولا تضعيفها وإنما نبهتك على تلك الكلمة التي قلتها فقط ويا ليتك تتبع لنا وتستقرأ كتب الرجال وتفيدنا ولك الأجر والفضل
واما عن قولك بأن متن قصتي منكر لأن فيه إتهام للإمام الأوزاعي بأنه لم يتثبت، فمتنك من باب اولى، لأن فيه إتهام الإمام أبو حنيفة بهدم الدين فانتبه.

أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-10-04, 04:47 AM
بارك الله فيك اخي
ولم تطلع على " تاريخ واسط" لأبن بحشل، ولا على " الكواكب النيرات" لأبن كيال، ولا على غيره من الكتب الكثيرة
وكلامك السابق لا يقوله إلا من إستقرأ وتتبع، وانت لم تفعله، بل إكتفيت بما عندك من مراجع وما هكذا يكون النفي
وكم من راوي لم يعرفه كبار الحفاظ كالهيثمي وغيره وعرفه غيرهم.....
ولم أرد بكلامي هذا تصحيح القصة ولا تضعيفها وإنما نبهتك على تلك الكلمة التي قلتها فقط ويا ليتك تتبع لنا وتستقرأ كتب الرجال وتفيدنا ولك الأجر والفضل
واما عن قولك بأن متن قصتي منكر لأن فيه إتهام للإمام الأوزاعي بأنه لم يتثبت، فمتنك من باب اولى، لأن فيه إتهام الإمام أبو حنيفة بهدم الدين فانتبه.
وفيك بارك أخي للأسف أنني اطلعت على جميع ما ذكرت ولم اجدها بين يدي و مع ذلك أنت تبخل علينا بالعلم و لم نر تراجم من ذكرت

و أما أبو حنيفة والكلام فيه فلو راجعت السنة لعبدالله بن أحمد لو جدت الكلام فيه بإسانيد صحيحة عن شيوخ الإسلام .. و لم أنقل شيئا من ذلك لأنه ليس بغرضي وقد صنف الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - كتابا سماه (نشر الصحيفة في الأقوال في أبي حنيفة ) صحح جملة من الأسانيد الكثيرة إلى شيوخ الإسلام فيها الطعن في أبي حنيفة وليس هذا المقصود

و إنما المقصود هو أن الأوزاعي لا يمكن أن يصدر منه هذا الكلام .

أما أن آتي بقصة منكرة و استنبط منها الفوائد فما أكثر القصص الواهية التي لا يصح .
ولذلك تجد بعض القبوريين يستدلون بقصص وجدت في (تاريخ بغداد) عن جواز التبرك بقبور الصالحين كالتي رواها الخطيب في تاريخه عن الشافعي أنه كان يتبرك بقبر أبي حنيفة وعندما تخبرهم أن الإسناد تالف وهالك . يكون جوابهم للأسف نفس جوابك! ويستنبطون منها جواز التبرك بالصالحين!
ولذلك كان يقول ابن تيمية رحمه الله ( إن كنتَ ناقلا فالصحة )

أبو عبد العظيم
2009-10-04, 11:33 AM
وفيك بارك أخي للأسف أنني اطلعت على جميع ما ذكرت ولم اجدها بين يدي و مع ذلك أنت تبخل علينا بالعلم و لم نر تراجم من ذكرت

و أما أبو حنيفة والكلام فيه فلو راجعت السنة لعبدالله بن أحمد لو جدت الكلام فيه بإسانيد صحيحة عن شيوخ الإسلام .. و لم أنقل شيئا من ذلك لأنه ليس بغرضي وقد صنف الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - كتابا سماه (نشر الصحيفة في الأقوال في أبي حنيفة ) صحح جملة من الأسانيد الكثيرة إلى شيوخ الإسلام فيها الطعن في أبي حنيفة وليس هذا المقصود

و إنما المقصود هو أن الأوزاعي لا يمكن أن يصدر منه هذا الكلام .

أما أن آتي بقصة منكرة و استنبط منها الفوائد فما أكثر القصص الواهية التي لا يصح .
ولذلك تجد بعض القبوريين يستدلون بقصص وجدت في (تاريخ بغداد) عن جواز التبرك بقبور الصالحين كالتي رواها الخطيب في تاريخه عن الشافعي أنه كان يتبرك بقبر أبي حنيفة وعندما تخبرهم أن الإسناد تالف وهالك . يكون جوابهم للأسف نفس جوابك! ويستنبطون منها جواز التبرك بالصالحين!
ولذلك كان يقول ابن تيمية رحمه الله ( إن كنتَ ناقلا فالصحة )

جزاك الله خيرا اخي الفاضل
ولكن ليس كلامنا على الإمام أبي حنيفة رحمه الله، فالكثير من الأئمة أثنوا عليه ووثقوه كما نبه على ذلك الذهبي رحمه الله
وإنما كلامي حول المرتبة التي وضعت نفسك فيها وهي مرتبة التشكيك في الحديث لنك انت لم تطلع على ترجمة رواته وكان غرضي تنبيهك فقط على ان هذه المرتبة لا يقولها إلا من استقرا الكتب وتتبع
أما الإفادة فلعلك تفيدنا انت اخي او يفيدنا غيرنا فلست أهلا للحكم على الأحاديث

أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-10-04, 11:53 AM
جزاك الله خيرا اخي الفاضل
ولكن ليس كلامنا على الإمام أبي حنيفة رحمه الله، فالكثير من الأئمة أثنوا عليه ووثقوه كما نبه على ذلك الذهبي رحمه الله
وإنما كلامي حول المرتبة التي وضعت نفسك فيها وهي مرتبة التشكيك في الحديث لنك انت لم تطلع على ترجمة رواته وكان غرضي تنبيهك فقط على ان هذه المرتبة لا يقولها إلا من استقرا الكتب وتتبع
أما الإفادة فلعلك تفيدنا انت اخي او يفيدنا غيرنا فلست أهلا للحكم على الأحاديث
وياك

لا بأس أخي الفاضل

فأنت أهل للاستنباط وللحكم على الآثار
فاحكم لنا على الإسناد وبين عدالة رجاله لأني مثلي لا يستطيع ذلك . و كيفيةالتوفيق بينه وبين الاثر المعارض الذي قاله الأوزاعي عند موت أبي حنيفة وحسنه غير واحد من أهل العلم
و أرجو عدم الحيدة والإجابة


بارك الله فيكم

أبو سعيد الباتني
2009-10-04, 03:12 PM
وياك

لا بأس أخي الفاضل

فأنت أهل للاستنباط وللحكم على الآثار
فاحكم لنا على الإسناد وبين عدالة رجاله لأني مثلي لا يستطيع ذلك . و كيفيةالتوفيق بينه وبين الاثر المعارض الذي قاله الأوزاعي عند موت أبي حنيفة وحسنه غير واحد من أهل العلم
و أرجو عدم الحيدة والإجابة


بارك الله فيكم
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن
ولكن ألا ترى أن الأصل اخي أن نسأل المنكر للرواية ونطالبه بطريقته في الحكم على الإسناد.
لا أن نعترض، ونطالب من استدل بالتصحيح.
ثم ماذا بعد التضعيف ؟؟.

سفينة الصحراء
2009-10-05, 02:15 PM
جزاكم الله خيرا إخواني
مواضيعكم أخي أبو عبد العظيم تعجبني...وقد وعدتنا بالحلقات ولا زلنا ننتظر.
أما فيما يخص القول الذي اتى به أبو عبد الرحمن فأنا أخشى عليه منه.
وهو كلام شائع في ألسنة بعض من يحسبون على العلم وأهله.
ولا أدري لو ذكرت لهم شيئا في طالب علم صغير عنده تزكية جاءته من وراء البحار لانتفظوا وشنعوا عليك..
فانظر زهدهم في أئمة الدين.



جاء في كتاب الانتقاء لابن عبد البر:


أنّ الفضل بن موسى السيناني سُئِل:


"ما تقول في هؤلاء الذّين يقعون في أبي حنيفة ؟


فقال:


إنّ أبا حنيفة جاءهم بما يعقلونه، وبما لا يعقلونه من العلم، ولم يترك لهم شيئا فَحَسَدوه".

زكرياء الجزائري
2009-10-06, 01:51 AM
بارك الله فيك اخي سفياني الباتني على الموضوع الذي وجدته اليوم في احد المنتديات لكن بدون ذكر اسمك او بأنه منقول من مواضيعك فاستغربت لهذا الفعل
أظن صديقي سفيان أنه ليس عيب ان ينسب الموضوع لكاتبه
وفقكم الله

أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-10-06, 01:08 PM
بارك الله فيك أخي أبو عبد الرحمن
ولكن ألا ترى أن الأصل اخي أن نسأل المنكر للرواية ونطالبه بطريقته في الحكم على الإسناد.
لا أن نعترض، ونطالب من استدل بالتصحيح.
ثم ماذا بعد التضعيف ؟؟.

سبحان الله أهذه قاعدة العلم عندكم ؟ ألم يقل علماء الحديث أن من روى أحاديث وجب عليها أن يبين حال الحديث ولا يحل له السكوت إن كان ضعيفا ؟ أليس هو المدعي ؟ أليس هو من عليه البينة ؟ وكون الخطيب البغدادي رواه بإسناده فهذا لا يشفع للناقل لأن عادة الأوائل أن من أسند فقد أحال . ومع ذلك كان لزاما أن يبين على أخينا درجة رجال الإسناد

قال الذهبي عن الخطيب البغدادي
( قلت: العجب من الخطيب كيف روى هذا وعنده عدة أحاديث من نمطه ولا يبين سقوطها في تصانيفه. ) ( ميزان الاعتدال - (ج 3 / ص 209)

أبو عبدالرحمن بن ناصر
2009-10-06, 01:11 PM
.
أما فيما يخص القول الذي اتى به أبو عبد الرحمن فأنا أخشى عليه منه.
".



عليك أن تخشى على الأوزاعي وسفيان الثوري والحميدي وأبي إسحق الفزاري وغيرهم من أئمة السلف لأنهم تكلموا بكلام أبشع وأشنع من هذا على أبي حنيفة - رحمه الله - بأسانيد صحيحة كالجبال . وعليك أن تخشى على الخطيب البغدادي فإنه نقل كل هذه الطعون في كتابه ( تاريخ بغداد ) ومثله الإمام عبدالله بن أحمد في كتاب السنة .

أم نور العين
2010-02-14, 12:56 PM
عليك أن تخشى على الأوزاعي وسفيان الثوري والحميدي وأبي إسحق الفزاري وغيرهم من أئمة السلف لأنهم تكلموا بكلام أبشع وأشنع من هذا على أبي حنيفة - رحمه الله - بأسانيد صحيحة كالجبال . وعليك أن تخشى على الخطيب البغدادي فإنه نقل كل هذه الطعون في كتابه ( تاريخ بغداد ) ومثله الإمام عبدالله بن أحمد في كتاب السنة .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تصح نسبة كتاب السنة للإمام عبد الله بن أحمد رحمهما الله ؟ وخاصة الكلام الذي ورد في هذا الكتاب عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله ؟

ابن الأزهر النيسابوري
2010-02-15, 12:47 AM
الاخت ابنة حواء :
صحت نسبة كتاب السنة لعبد الله بن الامام أحمد بن حنبل ، اقرأئي (ج1/ص57/طبعة دار ابن القيم/حيث طبعت على ست نسخ خطية) من مقدمة محققه الدكتور محمد سعيد سالم القحطاني.

أم نور العين
2010-02-15, 08:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنايوجد بعض الكلام عن الكتاب ومحتواه .

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14628
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=29366
السؤال


أرجو معرفة صحة نسبة كتاب السنة لابن الإمام أحمد بن حنبل.
(http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
و ما مدى صحة ما ورد فيه أن أبا حنيفة النعمان كان جهميا مرجئا ؟؟ (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكتاب السنة أو الرد على الجهميةللإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل مطبوع عدة طبعات، منها ما حققه الشيخ أبو مالك الرياشي، وبوب في مقدمتها فصلا في ثبوت الكتاب، وكذلك الكلام حول ما نقلهالإمام عبد الله
في حق الإمام أبي حنيفة. (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
وحققه قبلهالدكتور محمد سعيد القحطاني، وذكر في تحقيقه أن أكثر ما نسب لأهل العلم من الكلام على المخالفات العقدية للإمام أبي حنيفة، لا يصح سنده عمن عزي إليهم، وذكر كذلك أن عبد الله بن الإمام أحمد أبي حنيفة، بل تكلم فيه ابن حبان والبخاري وابن قتيبة وابن أبي شيبة والخطيب البغدادي واللالكائي، ثم نقل عن ابن عبد البر أن من وثقوا أبا حنيفة وزكوه أكثر ممن تكلموا فيه. وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 43484 . (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId) لم ينفرد بالكلام على
وقد سئل الشيخ صالح آل الشيخ: ما رأيكم في ما جاء في كتاب عبد الله بن الإمام أحمد من اتهام لأبي حنيفة بالقول بخلق القرآن إلى آخره؟
فأجاب: هذا سؤال جيد، هذا موجود في كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد، وعبد الله بن الإمام أحمد في وقته كانت الفتنة في خلق القرآن كبيرة، وكانوا يستدلون فيها بأشياء تنسب لأبي حنيفة وهو منها براء، خلق القرآن، وكانت تنسب إليه أشياء ينقلها المعتزلة من تأويل الصفات إلى آخره مما هو منها براء، وبعضها انتشر في الناس ونقل لبعض العلماء فحكموا بظاهر القول، وهذا قبل أن يكون لأبي حنيفة مدرسة ومذهب؛ لأنه كان العهد قريبا عهد أبي حنيفة، وكانت الأقوال تنقل، قول وكيع، قول سفيان الثوري، سفيان بن عيينة، قول فلان وفلان من أهل العلم في الإمام أبي حنيفة، وكانت الحاجة في ذلك الوقت- باجتهاد عبد الله بن الإمام أحمد- كانت الحاجة قائمة في أن ينقل أقوال العلماء فيما نقل. ولكن بعد ذلك الزمان كما ذكر الطحاوي أجمع أهل العلم على أن لا ينقلوا ذلك، وعلى أن لا يذكروا الإمام أبا حنيفة إلا بالخير والجميل، هذا فيما بعد زمن الخطيب البغدادي. يعني في عهد الإمام أحمد ربما تكلموا، وفي عهد الخطيب البغدادي نقل مقولات في تاريخه معروفة، وحصل ردود عليه بعد، حتى وصلنا إلى استقراء منهج السلف في القرن السادس والسابع، وكتب في ذلك ابن تيمية الرسالة المشهورة :رفع الملام عن الأئمة الأعلام، وفي كتبه جميعا يذكر الإمام أبا حنيفة بالخير وبالجميل ويترحم عليه، وينسبه إلى شيء واحد وهو القول بالإرجاء إرجاء الفقهاء، دون سلسلة الأقوال التي نسبت إليه فإنه يوجد كتاب أبي حنيفة الفقه الأكبر، وتوجد رسائل له تدل على أنه في الجملة يتابع السلف الصالح إلا في هذه المسألة مسألة دخول الأعمال في مسمى الإيمان ... (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
ولما أراد العلماء طباعة كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد وكان المشرف على ذلك والمراجع له الشيخ العلامة عبد الله بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى رئيس القضاة إذ ذاك في مكة، فنزع هذا الفصل بكامله من الطباعة، فلم يُطبع لأنه من جهة الحكمة الشرعية كان له وقته وانتهى، ثم هو اجتهاد ورعاية مصالح الناس أن ينزع وأن لا يبقى وليس هذا فيه خيانة للأمانة؛ بل الأمانة أن لا يجعل الناس يصدون عن ما ذكر عبد الله بن الإمام في كتابه من السنة والعقيدة الصحيحة لأجل نقول نقلت في ذلك، وطبع الكتاب بدون هذا الفصل وانتشر في الناس وفي العلماء على أن هذا كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد. حتى طبعت مؤخرا في رسالة علمية أو في بحث علمي وأُدخل هذا الفصل، وهو موجود في المخطوطات معروف، أدخل هذا الفصل من جديد يعني أرجع إليه، وقالوا: إن الأمانة تقتضي إثباته. (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
وهذا لاشك أنه ليس بصحيح بل صنيع العلماء علماء الدعوة فيما سبق من السياسة الشرعية ومن معرفة مقاصد العلماء في تآليفهم واختلاف الزمان والمكان والحال وما استقرت عليه العقيدة وكلام أهل العلم في ذلك.
ولما طبع كنا في دعوة عند فضيلة الشيخ الجليل الشيخ صالح الفوزان في بيته كان داعيا لسماحة الشيخ عبد العزيز رحمه الله وطرحت عليه، فقال رحمه الله في مجلس الشيخ صالح، قال لي: الذي صنعه المشايخ هو المتعين ومن السياسة الشرعية أن يحذف وإيراده ليس مناسبا. وهذا هو الذي عليه نهج العلماء ... اهـ. باختصار من موقع الشيخ على الإنترنت. (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
وراجع في مدى صحة نسبة القول بالإرجاء للإمام أبي حنيفة الفتوى رقم: 106466. (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)
والله أعلم. (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=119700&Option=FatwaId)


ومما أُخذ على الكتاب:


(http://www.nokhbah.net/vb/showthread.php?t=503) 1- المبالغة في ذم الإمام أبي حنيفة، لأمور منها نسبة القول بخلق القرآن إليه ـ والتحقيق أن هذا غير صحيح ـ . 2- التكرار فإنه يورد الأثر بسنده في موضع ثم يكرره بعد ذلك بنفس السند والمتن. 3- أن المصنف رحمه الله قد أورد أشياء واهية لم تثبت من ناحية سندها ومتنها ومعناها يخالف ما عليه السلف.


كتاب السنة المنسوب لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل :
هذا الكتاب نسب لابن الإمام أحمد ، ويشكك في صحة نسبته أمران:

الأمر الأول: أن في سند الكتاب إلى المؤلف راويان مجهولان لا توجد لهما ترجمة باعتراف محقق الكتاب ، الأول أبو النصر محمد بن الحسن بن سليمان السمسار ، والثاني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن خالد الهروي .

الأمر الثاني: أن هذا الكتاب فيه نصوص صريحة فيها تكييف وتشبيه وتجسيم لا يجوز وصف ربنا عز وجل بها سبحانه وتعالى .

ونذكر خمسة أمثلة فقط تؤكد ذلك :

1 - في (1/106) رقم (10) في كتاب السنة طبعة دار عالم الكتب بالرياض : " وهل يكون الاستواء إلا بجلوس " . قال المعلق عليه (1/106) : إن هذه العبارة أقرب إلى التجسيم وتشبيه الخالق بالمخلوقات ، وسلفنا الصالح رضوان الله عليهم من أشد الناس إنكارا على المشبهة والمجسمة . ا هـ

2 – وفي (1/175 - 176) رقم (217) " رآه على كرسي من ذهب يحمله أربعة من الملائكة : ملك في صورة رجل ، وملك في صورة أسد ، وملك في صورة ثور ، وملك في صورة نسر ، في روضة خضراء دونه فراش من ذهب " . قال المعلق عليه (1/167) هذا حديث ضعيف لا يحتج به خاصة في أمور العقيدة ثم هو دخول في الكيفية وهو على خلاف مذهب السلف الذي يقرر أن الكلام في كيفية الذات أو الصفات من الأمور البدعية . اهـ
أليس في هذا تجسيم وتشبيه صريح !! ، بالإضافة إلى ذكر أحاديث موضوعة فضلا عن الضعيفة في مجال العقائد ويسمى الكتاب بالسنة ! والمراد به وبأمثاله عندهم كتب الاعتقاد ! كما صرح به المعلق في المثال الرابع الآتي .

3 وفي كتاب السنة (1/286) رقم (547) : " كيف كلم الله عز وجل موسى عليه السلام ؟ قال : مشافهة " . وانظر نحوه رقم (546) ورقم (541) .

4 وفي كتاب السنة (1/294) رقم (568) : " كتب الله التوراة لموسى عليه السلام بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح من در فسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب " .
قال المعلق (1/294) : " هذا الأثر من الإسرائيليات المقطوع ببطلانها ثم هو مروي عن رجل مجهول ، وقد أغنانا الله سبحانه في موضوع صفاته بما ورد في كتابه وصحيح سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فكان حريا بالمصنف رحمه الله ألا يورد مثل هذه الأقاويل الباطلة في كتاب من كتب العقيدة المعتمدة كهذا الكتاب " !!.

5 - وفي (2/475) رقم (1084) : " خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر " وتكرر برقم (1195) .
قال المعلق : وهذا الأثر منكر لأن النصوص الصريحة بخلافه ، ثم هو دخول في الكيفية أيضا ، والكلام فيها مخالف لصريح مذهب السلف بل هذا الكلام أقرب إلى الفكر البرهمي منه إلى غيره كما هو معلوم في ديانة البراهمة . اهـ .

هذا بالإضافة إلى أن في الكتاب فقرات كثيرة في ذم الإمام أبي حنيفة بل وإخراجه من الملة !! للأسف الشديد ، وكيف أدخل هذا الكلام في هذا الإمام في كتاب يُزعم أنه من كتب العقيدة المعتمدة !! . وقد حصرت الكلام في هذه الكتب فقط لذكر الأخ لها دون غيرها ، وإلا فإن الفائمة طويلة من أمثال هذه الكتب وما تحويه مما لا يليق بالله عز وجل ومما هو موضوع أو مدسوس على الأئمة .
منقول.
وقد يستشهد الوهابية كثيراً بهذا الكتاب وهو كتاب لا يثبت عنمثل هذا الإمام الكبير (عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل)، فعلينا أن ننتبه وأن ننبههم عليه، لأنهم ملبس عليهم أمرهم، والله المستعان. (http://al7ewar.net/forum/showthread.php?t=2072)

-______________________________ ______________________________ ________________

ما كتاب السنة فهو للإمام عبدالله بن الامام احمد بن حنبل , و بعض أهل العلم يسميه : " الرد على الجهمية " و مدار إنكار نسبته إليه عند المعطلة قائم على ان في سنده مجاهيل

فهذا مبلغ تشنيع الجهمية على هذا الكتاب الذي فضحهم و هتك سترهم , فطعنوا فيه و شغبوا عليه ظانين انهم بذلك يُحسنون صنعاً فهيهات هيهات !!

فالجواب ان يقال :

رُوي هذا الكتاب عن الامام عبدالله بأسانيد صحيحة خلاف ذلك السند الحاوي على مجاهيل كما قلتم , و ممن رواه : الإمام الحافظ الكبير و المُسند الخطير شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي - رحمه الله -

فقال في كتابه الحافل " سير أعلام النبلاء " :

( أخبرنا يحيى بن أبي منصور الفقيه - المحدّث الرَّحَّال ، بقيّة السلف المعمَّرين الأخيار ، عَلَم السُّنَّة - إجازة، أخبرنا عبد القادر الحافظ - الإمام الحافظ الجوال - أخبرنا محمد بن أبي نصر - الإمام المحدث المفيد - بأصبهان، أخبرنا حسين بن عبد الملك - المحدث الأثري - ، أخبرنا عبدالله بن شبيب- مقرئ أصبهان و شيخها - ، أخبرنا أبو عمر السلمي - المقرئ الوراق - أخبرنا أبو الحسن اللنباني - ممن سمع المسند كله على الامام عبدالله - حدثنا أبو عبد الرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل في كتاب " الرد على الجهمية " له، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم
(http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1) الدورقي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: سألت ابن المبارك: كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا ؟ قال: على السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه هاهنا، في الارض. )اهـ 8 \402

(http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1) قلتُ : و كتابُ الرد على الجهمية هو نفسه كتاب السنة و قد اصطلح بعض اهل العلم على تسميته بذلك كما قدمنا

ملاحظة : استفدتُ في معرفة تراجم الرواة من محقق كتاب العرش للذهبي الذي نقل أوصاف أهل العلم لهم , و كذا من تعليقات الشيخ العاصمي في احد مواضيعه في ملتقى اهل الحديث
و قد نسب هذا الكتاب للامام عبدالله غير واحد من اهل العلم فقد جاء في تاريخ بغداد للخطيب :
(( وحدثنا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية حدثنا محمد بن عبد الواحد حدثنا محمد بن العباس قال: قرئ على بن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين. قال: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار يوم الأحد لأربع خلون من صفر مات فجأة كان عنده التفسير عن سنيد بن داود. وكتاب أحمد بن شبويه عن بن المبارك في الأخبار))
و روى الامام ابن النجاد في كتابه " الرد على من يقول القرآن مخلوق " عن الامام عبدالله بن الامام احمد بن حنبل احاديث موجودة في كتابه السنة و في اهم المسائل و هي مسألة خلق القرآن
و روى الامام ابن بطة في كتابه " الإبانة " اثارا و احاديثا عن الامام ابن النجاد عن الامام عبدالله موجودة في كتابه السنة
و هذه كلها شواهد قوية على المتابعة في الرواية
و قد نسب هذا الكتاب الى الامام عبدالله غير واحد من المتأخرين كالامام ابن تيمية و ابن القيم و الذهبي و ابن رجب و ابن حجر و غيرهم

(http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1) فماذا بعد الحق إلا الضلال (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90072&highlight=%C7%E1%D1%CF+%DA%E1% EC+%C7%E1%CC%E5%E3%ED%C9+%C7%C D%E3%CF+%CD%E4%C8%E1)

______________________________ ___________

فهنا أتساءل :

1_ هل حذف الكلام عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله كان صحيحا كما فعله بعض العلماء؟

2_ أو صنيع من ألحق هذا الكلام إلى الكتاب، في طبعته الجديدة، صحيح؟

3_نسلم هذا الكلام كله عن الإمام رحمه الله ، أم نتركه ولا نلتفت إليه ؟

أفيدونا مأجورين .