مشاهدة النسخة كاملة : أرونا الهمة ( أين اسم كان )؟
اهل العلم أدلاء
2009-08-26, 03:21 PM
قال الشاعر : لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
فأين اسم كان في البيت السابق ؟
أبو مالك العوضي
2009-08-26, 03:26 PM
اسم كان هو الكاف في قوله (كقدر) كأنه قال: (مثل قدر).
قال ابن مالك:
شبه بكاف وبها التعليل قد ......... يعنى وزائدا لتوكيد ورد
واستعمل اسما ....
عُبيد السعيد
2009-08-26, 03:31 PM
اعتقد أن كان هنا تامّة .. لاتحتاج إلى اسم وخبر
والمعنى : لو وجد في قلبي .... الخ
والله أعلم
أبو مالك العوضي
2009-08-26, 03:34 PM
لم يقل أحد إن (كان) التامة لا تحتاج لاسم وخبر.
وإنما كان التامة تكتفي بالاسم عن الخبر؛ كما قال ابن مالك:
............... وذو تمام ما برفع يكتفي
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟
أبو حاتم ابن عاشور
2009-08-26, 03:41 PM
اسم كان الكاف في (كقدر) لأنها بمعنى مثل
وبارك الله في أخينا أبي مالك ونفعنا به
أحمد الصوابي
2009-08-26, 03:44 PM
فتح الله عليك أستاذنا أبا مالك العوضى
و نفع الله بك
اهل العلم أدلاء
2009-08-26, 04:18 PM
أخي ( أبو مالك ) جوابك خير شاهد علي علمك ، ووقفت عند هذا وأنا أغوص في أقسام حروف الجر وكان القسم الثاني أن يكون حرفًا واسمًا مثل ( علي ـ عن ـ الكاف ـ مذ ـ منذ ) بارك الله فيك ونفعني بعلمك .
عُبيد السعيد
2009-08-26, 04:31 PM
لم يقل أحد إن (كان) التامة لا تحتاج لاسم وخبر.
وإنما كان التامة تكتفي بالاسم عن الخبر؛ كما قال ابن مالك:
............... وذو تمام ما برفع يكتفي
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟
صحيح أخي أبا مالك
المقصود أنه لايلزم أن يكون للتامة اسم وخبر
وسؤال الأخ صاحب الموضوع كان عن اسم كان وليس عن مرفوعها
أما معنى الجملة بـ تقدير (وجد) فواضح
والجملة كاملة : ( لو وجد في قلبي مثل قدر قلامة فضلاً لغيرك ما أتتك رسائلي ) هكذا فهمت البيت إن لم أكن مخطئاً
أما إذا كان ( كقدر ) هو اسمها فكيف يكون تقدير الكلام من كان واسمها وخبرها مع وجود ( لو ) ؟؟
.
أبو مالك العوضي
2009-08-26, 04:33 PM
وفقك الله وسدد خطاك
أعد قراءة ما سبق بعد التأمل يتضح لك المراد إن شاء الله.
عُبيد السعيد
2009-08-26, 04:44 PM
وفقك الله وسدد خطاك
أعد قراءة ما سبق بعد التأمل يتضح لك المراد إن شاء الله.
أخي أبا مالك .. من حقنا عليك أن توضح .. ولا تحيلنا لأمر حاورناك فيه
ولو فهمت تقدير اسم كان وخبرها مما سبق لما كتبت ردي الأخير
فياليتك بارك الله فيك توضّح مالم أفهمه
أو تقدّر لنا الجملة من كان واسمها وخبرها ثم سيكون الأمر واضحاً بإذن الله
وتبيّن لنا لماذا لايصح اعتبارها تامّة ؟؟
أرجو أن تتحمل أخاك الصغير طالب العلم وتعفو عن جهله
.
أبو حاتم ابن عاشور
2009-08-26, 04:58 PM
أخي عبيد أسعد الله أيامك بكل خير
لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
من أقسام (الكاف) الكاف الاسمية, وتأتي بمعنى (مثل) وتعرب إعرابها.
وفي بيت الشعر الفائت يمكن تقدير الكلام هكذا:
لو كان مثلُ قدر قلامة فضلا في قلبي ما أتتك رسائلي
والله تعالى أعلم
أبو مالك العوضي
2009-08-26, 05:02 PM
وفقك الله وسدد خطاك
لم أقصد سوءا يا أخي الفاضل، ومعذرة إن كنت أخطأت.
وإنما كان قصدي أن أتيح الفرصة للتأمل والنظر؛ لأن كثيرا من المسائل تكون واضحة أمام طالب العلم، ولا يحتاج فقط إلا للتفكر والتدبر والتأمل.
الجملة تبدأ بـ(لو) وهي من أدوات الشرط، وهذا معناه أنها تقتضي جملتين: جملة الشرط وجملة الجواب.
فيكون التركيب هكذا:
لو [جملة الشرط] [جملة الجواب]
وجملة الشرط هي [كان في قلبي كقدر قلامة]
وجملة الجواب هي [ما أتتك رسائلي]
ومن المعلوم أن جملة الشرط هي جملة تامة لا بد أن تستوفي أركان الجملة، وهي تبدأ بـ(كان) ومعلوم أن كان نوعان: كان الناقصة وتقتضي اسما وخبرا، وكان التامة وتقتضي اسما فقط، ومن المعلوم أن (في قلبي) ليس اسما أصلا ولا يقدر باسم، فلا يصح أن يكون هو اسم كان أصلا لو كانت هي التامة، فما بالك وهي أصلا هنا كان الناقصة، وقولك "التقدير بـ(وجد) واضح" غير واضح؛ لأنه لا يصح أن تقول (وجد في قلبي) وتسكت.
وصواب التقدير ( كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فهذه جملة تامة فيها الاسم والخبر مع كان، ووجود (لو) لا يؤثر في ذلك .
والله تعالى أعلم.
عُبيد السعيد
2009-08-26, 05:15 PM
أخي عبيد أسعد الله أيامك بكل خير
لو كان في قلبي كقدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
من أقسام (الكاف) الكاف الاسمية, وتأتي بمعنى (مثل) وتعرب إعرابها.
وفي بيت الشعر الفائت يمكن تقدير الكلام هكذا:
لو كان مثلُ قدر قلامة فضلا في قلبي ما أتتك رسائلي
والله تعالى أعلم
أخي أبا حاتم وفقه الله
أخوك على كثرة جهله يعرف أن الكاف تعني مثل
وإنما كان سؤالي عن تقدير الكلام من كان واسمها وخبرها
بارك الله فيك أخي أبا حاتم
عُبيد السعيد
2009-08-26, 05:24 PM
وفقك الله وسدد خطاك
لم أقصد سوءا يا أخي الفاضل، ومعذرة إن كنت أخطأت.
وإنما كان قصدي أن أتيح الفرصة للتأمل والنظر؛ لأن كثيرا من المسائل تكون واضحة أمام طالب العلم، ولا يحتاج فقط إلا للتفكر والتدبر والتأمل.
الجملة تبدأ بـ(لو) وهي من أدوات الشرط، وهذا معناه أنها تقتضي جملتين: جملة الشرط وجملة الجواب.
فيكون التركيب هكذا:
لو [جملة الشرط] [جملة الجواب]
وجملة الشرط هي [كان في قلبي كقدر قلامة]
وجملة الجواب هي [ما أتتك رسائلي]
ومن المعلوم أن جملة الشرط هي جملة تامة لا بد أن تستوفي أركان الجملة، وهي تبدأ بـ(كان) ومعلوم أن كان نوعان: كان الناقصة وتقتضي اسما وخبرا، وكان التامة وتقتضي اسما فقط، ومن المعلوم أن (في قلبي) ليس اسما أصلا ولا يقدر باسم، فلا يصح أن يكون هو اسم كان أصلا لو كانت هي التامة، فما بالك وهي أصلا هنا كان الناقصة، وقولك "التقدير بـ(وجد) واضح" غير واضح؛ لأنه لا يصح أن تقول (وجد في قلبي) وتسكت.
وصواب التقدير ( كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فهذه جملة تامة فيها الاسم والخبر مع كان، ووجود (لو) لا يؤثر في ذلك .
والله تعالى أعلم.
لاعليك أخي أبامالك .. إنما كنت أستزيد من علمكم
لم أقدّر (في قلبي ) اسماُ لكان أخي أبا مالك ولا أدري كيف اعتقدتَ ذلك ؟!
أما قولك إن تقدير ( وجد في قلبي ) ليس واضح , فليس هذا المقصود
إنما المقصود مع الجملة وليس بالسكوت عليها كما قلت .. والتقدير
(لو وجد في قلبي مثل قدر قلامة فضلاً لغيرك ما أتتك رسائلي )
أرجو أن تعذرني إن كان فهمي لمعنى البيت خاطئاً .. ولكن التقدير هنا واضح
فكان أصبحت ( وجد ) مثل قوله تعالى : ( فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )
فإن قلتُ : التقدير : فإن وجد ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة
هل يصح أن يقول أبو مالك : غير واضح تقديرها بقولنا ( فإن وجد ذو عسرة ) ونسكت ؟!!
أما تقديرك للجملة من كان ( الناقصة ) واسمها وخبرها فليس واضحاً !
فأنت تقول : وصواب التقدير ( كان مثلُ قدر قلامة مستقرا في قلبي).
فقدّرت مستقراً على أنها خبر كان الناقصة ..
فما إعراب ( فضلاً ) اللاحقة لها ؟!
.
عُبيد السعيد
2009-08-26, 06:15 PM
وجدت شرح لهذا البيت عند الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ
ورواية البيت هكذا :
- ومجيئه في اللغة أيضاً ظاهر ومحفوظ، كقول الشاعر:
لو كان في قلبي كقدر قُلَامَةٍ ****** حبا لغيركِ ما أتتكِ رسائلي
فقوله(لو كان في قلبي كقدر قلامة) هذا جَعَلَ شبه الجملة الجارّ والمجرور (في قلبي) مُقَدَّمْ، وجَعَلَ الاسم (كقدر) لكون الكاف بمعنى (مِثْل)؛ يعني لو كان في قلبي مِثْلُ قَدْرِ قُلَامة... انتهى ,
والآن اتّضح لي المعنى أخي أبا مالك
فاسم كان مؤخر هو ( مثلُ قدر) وخبرها مقدّم وهو ( في قلبي ) الذي قدّرته أنت بـ " مستقراً "
وبمثل هذا الشرح يتبيّن المقصود أكثر للمبتدئين أمثالي
ولكن لازلت أعتقد : أنه يمكن تقديرها - في ظني - بكان التامّة , والتقدير :
(لو وجد في قلبي مثلُ قدر قلامة حباً لغيرك , ما أتتك رسائلي )
ولا أعرف حتى الآن مالمانع من اعتبارها تامّة وربما سأعرف يوماً ما ؟!
أشكركم
اهل العلم أدلاء
2009-08-26, 06:30 PM
أخي انت قد أجبت وقلت لو وجدت في قلبي مثل ( فمثل هي اسمها وما فائدة وجدت هنا ؟ ) فالكاف هنا بمعني ( مثل )
وهذا نوع من حروف الجر يعطي معني الاسم فيكون هو اسمها وكان في هذا الموضع ليست تامة وهذا البيت مشهور ومن شواهد هذا النوع ، وفقك الله وسدد خطاك .
عُبيد السعيد
2009-08-26, 07:13 PM
أخي انت قد أجبت وقلت لو وجدت في قلبي مثل ( فمثل هي اسمها وما فائدة وجدت هنا ؟ ) فالكاف هنا بمعني ( مثل )
وهذا نوع من حروف الجر يعطي معني الاسم فيكون هو اسمها وكان في هذا الموضع ليست تامة وهذا البيت مشهور ومن شواهد هذا النوع ، وفقك الله وسدد خطاك .
ذكرت وجدت مكان ( كان ) وليس معها !
على اعتبار أنها تامّة !
مثل قوله تعالى : ( فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ) فتقديرها ( فإن وجد ذو عسرة ) فهنا لم يقل أحد إن ( ذو ) اسم كان !
أما البيت فقد فهمته أخي الكريم من شرح الشيخ ومن شرحكم على أنها ناقصة
ولكن حتى الآن لم أجد من يثبت عدم صحة جعلها تامة !
مع أنني لم أجد من نفى كونها تكون ناقصة وتامة في جملة واحدة إذا تغيّر تقدير المعنى !
أشكرك
أبو مالك العوضي
2009-08-26, 08:22 PM
للفائدة:
البيت لجميل بن معمر، وروايته المشهورة:
لو كان في قلبي كقدر قلامة .............. فضلا وصلتك أو أتتك رسائلي
أبو الإمام الأثري
2009-08-27, 02:23 AM
لم يقل أحد إن (كان) التامة لا تحتاج لاسم وخبر.
وإنما كان التامة تكتفي بالاسم عن الخبر؛ كما قال ابن مالك:
............... وذو تمام ما برفع يكتفي
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟
يا أبا مالك
هذا الذي قلت بأنه لم يقل به أحد قال به كل أحد من النحاة
من قال لك أن كان التامة لها إسم تكتفي به عن الخبر ؟
يا شيخ
الفعل التام هو الذي يكتفي بمرفوعه ، و مرفوعه هو فاعل أو نائب فاعل كباقي الأفعال التامة
وبعد فعل فاعل فإن ظهر ***** وإلا فضمير استتر
ملحوظة أخرى :
قلت إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟
و أنا أقول لك : فكيف تم المعنى عندك بقولك ( لو كان في قلبي ) فما هذا الذي كان ؟
تخريج أخينا عبيد لا غبار عليه وعلى نفس درجة تخريجك بل قد يكون هو الأحسن لكنك أبيت إلا تغليطه و الأعجب صنيع من وافقوك على ذلك .
يا شيخ
في تخريجك أنت اعتبرت كان ناقصة و الكاف اسمها ، و أين خبرها ؟ على تخريجك الجار و المجرور متعلق بمحذوف هو خبر كان الناقصة ( قدرتَ محذوفا هو خبر كان الناقصة ليتعلق به الجار و المجرور ، و إلا فأين متعلق الجار و المجرور ؟ )
أما هو فتخريجه : كان : فعل ماض تام بمعنى وُجد أو بمعنى ثبت أو استقر و الكاف نائب فاعل ( إن قدرنا الفعل وُجد ) أو فاعل ( إن قدرنا الفعل استقر أو ثبت ) ( لم يُقدِّر محذوفا )
فالمعنى عنده :لو وُجد في قلبي مثلُ قدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
ولا شك أن عدم تقدير محذوف أفضل من تقديره .
أرجو أن تراجع نفسك لتتبين الحق في هذه المسألة .
وفقكم الله .
أبو مالك العوضي
2009-08-27, 02:54 AM
يا أبا مالك
هذا الذي قلت بأنه لم يقل به أحد قال به كل أحد من النحاة
وفقك الله وسدد خطاك
أنا ظننت أن الأخ يعني أن كان التامة لا تحتاج إلى شيء بعدها مطلقا.
ويبدو أن الخطأ في فهمي.
من قال لك أن كان التامة لها إسم تكتفي به عن الخبر ؟
يا شيخ
الفعل التام هو الذي يكتفي بمرفوعه ، و مرفوعه هو فاعل أو نائب فاعل كباقي الأفعال التامة
وبعد فعل فاعل فإن ظهر ***** وإلا فضمير استتر
لا خلاف بيننا إلا في العبارة فقط، وأنا أخطأت في تسميته اسما وإنما هو فاعل.
فالخلاف لفظي.
ملحوظة أخرى :
قلت إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟
و أنا أقول لك : فكيف تم المعنى عندك بقولك ( لو كان في قلبي ) فما هذا الذي كان ؟
أنا لم أقل إن المعنى تم بقولنا (لو كان في قلبي)، فأين قلت أنا هذا؟
كلامي واضح من أول مشاركة أن اسم كان هو الكاف.
تخريج أخينا عبيد لا غبار عليه وعلى نفس درجة تخريجك بل قد يكون هو الأحسن لكنك أبيت إلا تغليطه و الأعجب صنيع من وافقوك على ذلك .
كما تشاء.
يا شيخ
في تخريجك أنت اعتبرت كان ناقصة و الكاف اسمها ، و أين خبرها ؟ على تخريجك الجار و المجرور متعلق بمحذوف هو خبر كان الناقصة ( قدرتَ محذوفا هو خبر كان الناقصة ليتعلق به الجار و المجرور ، و إلا فأين متعلق الجار و المجرور ؟ )
تعليق الجار والمجرور بمحذوف مطرد في كلام العرب، وهو غير منطوق به، وإنما يقدر لضبط قوانين الصناعة، فقولك مثلا (كان زيد في الدار) لا يقال إن كان فيه تامة لأن الخبر موجود.
أما هو فتخريجه : كان : فعل ماض تام بمعنى وُجد أو بمعنى ثبت أو استقر و الكاف نائب فاعل ( إن قدرنا الفعل وُجد ) أو فاعل ( إن قدرنا الفعل استقر أو ثبت ) ( لم يُقدِّر محذوفا )
فالمعنى عنده :لو وُجد في قلبي مثلُ قدر قلامة فضلًا لغيرك ما أتتك رسائلي
ولا شك أن عدم تقدير محذوف أفضل من تقديره .
أرجو أن تراجع نفسك لتتبين الحق في هذه المسألة .
وفقكم الله .
يا أخي الفاضل المسألة واضحة عندي وضوح الشمس، وإنما أردت التوضيح فقط وحاولت أن أزيل اللبس بقدر استطاعتي، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ولا يصح أن يدعى أن كان تامة إذا كان في الكلام خبر مذكور هو الجار والمجرور، وإنما يدعى ذلك إن لم يوجد في الكلام خبر.
وإن كنت في شك من كلامي إلى الآن فأرجو منك غير مأمور أن تراجع الكتب المصنفة في إعراب القرآن عند نظائر هذا الموضع، كقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة} وقوله تعالى: {لو كان معه آلهة}، وقوله تعالى: {لو كان في الأرض ملائكة} فإن وجدت كتابا واحدا ذكر أن كان تامة، فحينئذ يكون لكلامك وجه.
والله تعالى أعلى وأعلم.
عصام عبدالله
2009-08-27, 07:00 AM
أخانا أبا مالك السلام عليكم..
ما المانع من أن تكون ( كقدر ) فاعلاً لكانت تامة ، و شبه الجملة ( في قلبي ) متعلقاً بمحذوف حالاً منه مقدماً على صاحبه. ويزول الإشكال.
وفقكم الله وغفر لنا ولكم.
أبو مالك العوضي
2009-08-27, 06:08 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المانع من ذلك أمور:
أولا: أنه لا يصح جعل (كان) تامة ما دام في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لها.
ثانيا: أنه لا يصح تقدير الوجود هنا؛ لأنه لا معنى لقولك: (وجد مثل قدر قلامة)، فهذا لم يفد معنى كاملا، وإنما يصح مثل هذا لو كان له فائدة كما في قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة}.
ثالثا: أنه لم يقل به أحد من أهل العلم فيما وقفت عليه في نظائره من النصوص.
رابعا: أنه لا يصح تعليق (في قلبي) بمحذوف ما دام في الكلام ما يصلح تعليقه به.
خامسا: أن الأصل في الحال أن تكون فضلة يمكن حذفها، أما (في قلبي) فحذفها هنا يخل بالمعنى.
والله تعالى أعلم.
عُبيد السعيد
2009-08-27, 07:29 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المانع من ذلك أمور:
أولا: أنه لا يصح جعل (كان) تامة ما دام في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لها.
والله تعالى أعلم.
أخي أبا مالك .. هذه قاعدة .. فليتك تذكر لنا من قال بهذا الشرط من علماء اللغة !
أشكرك
أبو مالك العوضي
2009-08-27, 07:32 PM
وفقك الله وسدد خطاك
أخبرني أولا: هل هذه هي المسألة الوحيدة التي أنكرتها في كلامي؟
عُبيد السعيد
2009-08-27, 08:09 PM
وفقك الله وسدد خطاك
أخبرني أولا: هل هذه هي المسألة الوحيدة التي أنكرتها في كلامي؟
لم أقل إني أنكرتها ولكنها الوحيدة مما قلت التي لم أجدها في كلام أهل العلم بينما وجدت بقية النقاط أو عرفتها .. فأريد الاستفادة من معرفة مصدر القاعدة الأولى للرجوع إليه !
أشكرك
أبو مالك العوضي
2009-08-27, 08:29 PM
ثالثا: أنه لم يقل به أحد من أهل العلم فيما وقفت عليه في نظائره من النصوص.
هذا الإطلاق خطأ مني ، وأستغفر الله.
والصحيح أن يقال: لم يقل أحد بلزوم كون ( كان ) تامة في مثل هذا الموضع، أما الجواز فقد قال به بعض أهل العلم.
والله أعلم.
أبو مالك العوضي
2009-08-27, 08:32 PM
أخي أبا مالك .. هذه قاعدة .. فليتك تذكر لنا من قال بهذا الشرط من علماء اللغة !
أشكرك
شكر الله سعيك يا أخي الفاضل
هذه القاعدة ذكرتها من رأسي، ولا أذكر أني قرأتها لأحد أهل العلم، فإن كانت خطأ فأستغفر الله وأتوب إليه.
وإنما قلتها بناء على ما اطلعت عليه من كلام العرب؛ لأن ورود (كان) ناقصة أكثر بكثير من ورودها تامة، والحمل على الكثير الشائع في كلام العرب هو القاعدة المتفق عليها بين المحققين من علماء النحو، فإذا كان في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لـ(كان) فالحمل عليه ينبغي أن يكون هو المعتمد؛ لأنه هو الكثير الغالب.
هذا هو ما اعتمدت عليه في كلامي، فإن كان صوابا فالحمد لله، وإن كان خطأ فأستغفر الله.
فلا تثق في كلامي حتى ترجع إلى أهل العلم؛ لأن جوابات الأطفال من أمثالي لا تغني عن سؤال فحول الرجال.
عُبيد السعيد
2009-08-27, 08:40 PM
شكر الله سعيك يا أخي الفاضل
هذه القاعدة ذكرتها من رأسي، ولا أذكر أني قرأتها لأحد أهل العلم، فإن كانت خطأ فأستغفر الله وأتوب إليه.
وإنما قلتها بناء على ما اطلعت عليه من كلام العرب؛ لأن ورود (كان) ناقصة أكثر بكثير من ورودها تامة، والحمل على الكثير الشائع في كلام العرب هو القاعدة المتفق عليها بين المحققين من علماء النحو، فإذا كان في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لـ(كان) فالحمل عليه ينبغي أن يكون هو المعتمد؛ لأنه هو الكثير الغالب.
هذا هو ما اعتمدت عليه في كلامي، فإن كان صوابا فالحمد لله، وإن كان خطأ فأستغفر الله.
فلا تثق في كلامي حتى ترجع إلى أهل العلم؛ لأن جوابات الأطفال من أمثالي لا تغني عن سؤال فحول الرجال.
حاشاك أخي أبا مالك
بارك الله فيك وفي تواضعكم
نستغفر الله ونتوب إليه
أشكرك
عصام عبدالله
2009-08-28, 03:28 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المانع من ذلك أمور:
أولا: أنه لا يصح جعل (كان) تامة ما دام في الكلام ما يصلح أن يكون خبرا لها.
ثانيا: أنه لا يصح تقدير الوجود هنا؛ لأنه لا معنى لقولك: (وجد مثل قدر قلامة)، فهذا لم يفد معنى كاملا، وإنما يصح مثل هذا لو كان له فائدة كما في قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة}.
ثالثا: أنه لم يقل به أحد من أهل العلم فيما وقفت عليه في نظائره من النصوص.
رابعا: أنه لا يصح تعليق (في قلبي) بمحذوف ما دام في الكلام ما يصلح تعليقه به.
خامسا: أن الأصل في الحال أن تكون فضلة يمكن حذفها، أما (في قلبي) فحذفها هنا يخل بالمعنى.
والله تعالى أعلم.
حياك الله أخي أبا مالك
الحق معك ولكن ..
( في قلبي ) متعلق بمحذوف على كل وجه.
وتقدير ( كان ) التامة بـ ( وجد ) مبنية للمجهول تقدير موهم بلا دليل؛ فيجوز تقديره بـ ( استقر ) و ( ثبت ) ونحوه.
ولعل قولنا إن صلوحية مجيء جملة اسمية <مبتدا وخبر> بعد ( كان ) هو الذي يحكم بنقصانها، وهو المعبر عنه بعدم اكتفائها بالموفوع، وانتفاء تلك الصلوحية، كما في ( وإن كان ذو عسرة )، هو الذي يحكم بتمامها. من غير حاجة إلى تأويل متكلف مخالف للأصل.
ولو جاز جعل خبر ( كان ) الناقصة حالاً لجاز تقدير خبرٍ بعد كل ( كان ) تامة . وهذا خلط . والأصل انضباط القواعد والأقسام.
أما إمكان حذف الحال مع استقامة المعنى فمحجوج بقوله تعالى : ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين )؛ لأنه تمام المقصود وهو فضلة، ولو قدّر محذوفاً لفسد المعنى أيضاً.
نفعنا الله تعالى بعلمكم وأدبكم
عادل أحمدموسى
2009-09-04, 06:34 PM
تابعت الموضوع وأول ما جاء بخاطري قول المتنبي
أنام ملء جفوني عن شواردها ................... ويسهر الخلق جراها ويختصم
جزاكم الله خيرا على تلك المعلومات القيمة
أفادنا الله وإياكم بها
أبو الإمام الأثري
2009-09-23, 05:30 AM
الأخ أبو مالك و باقي الإخوة .... كل عام و أنتم بخير و تقبل الله منا و منكم
أنا ظننت أن الأخ يعني أن كان التامة لا تحتاج إلى شيء بعدها مطلقا.
ويبدو أن الخطأ في فهمي.
ليس في كلام الأخ ما يدل على أنه قال بأن الفعل التام لا يحتاج إلى شئ بعده و لم يقل أحد بأن الفعل و هو العامل لا يحتاج إلى معمول
لا خلاف بيننا إلا في العبارة فقط، وأنا أخطأت في تسميته اسما وإنما هو فاعل.
فالخلاف لفظي.
لا يجوز لك أن أن تقول أن الخلاف بيننا لفظي فما بين اسم كان و الفاعل كما بين السماء و الأرض و إلا لجاز لغيري أن يسميه خبرا و آخر يسميه مفعولا و هلم جرا و لا يخفى ما فيه من الفساد و سأنقل لك من كلامك ما يدل على أنك عنيت أن معمول كان التامة هواسم كان و ليس الفاعل و هذه المشاركة لك جاءت بعد مشاركتك التي أنكرتها عليك .
ومن المعلوم أن جملة الشرط هي جملة تامة لا بد أن تستوفي أركان الجملة، وهي تبدأ بـ(كان) ومعلوم أن كان نوعان: كان الناقصة وتقتضي اسما وخبرا، وكان التامة وتقتضي اسما فقط، ومن المعلوم أن (في قلبي) ليس اسما أصلا ولا يقدر باسم، فلا يصح أن يكون هو اسم كان أصلا لو كانت هي التامة، فما بالك وهي أصلا هنا كان الناقصة، وقولك "التقدير بـ(وجد) واضح" غير واضح؛ لأنه لا يصح أن تقول (وجد في قلبي) وتسكت.
فها أنت ذا تُقَعِّد قاعدة هي خطأ ثم إن مشاركات الإخوة بعدك التي أكدت على صحة كلامك بأن كان التامة لها اسم و سكوتك على ذلك تدل على أن القاعدة مستقرة عندك
أنا لم أقل إن المعنى تم بقولنا (لو كان في قلبي)، فأين قلت أنا هذا؟
كلامي واضح من أول مشاركة أن اسم كان هو الكاف.
يبدو أنك لم تفهم قصدي من السؤال أنت قطعت نصف كلام الأخ و قلت
ثم إن المعنى لم يتم بقولنا (لو وجد في قلبي)؟ فما هذا الذي وجد ؟ 26-08-2009 pm 03:31
و لو أكملت الكلام لعرفت أن الذي وجد مثل قدر قلامة فعاملتك بمثل ذلك و قطعت نصف كلامك و قلت لك إن المعنى لم يتم بقولك لو كان في قلبي فما هذا الذي كان ؟
تعليق الجار والمجرور بمحذوف مطرد في كلام العرب، وهو غير منطوق به، وإنما يقدر لضبط قوانين الصناعة، فقولك مثلا (كان زيد في الدار) لا يقال إن كان فيه تامة لأن الخبر موجود
أول العبارة صحيح أما باقي الكلام ففيه نظر إذ أن ( كان زيد في الدار ) يجوز فيها أن يقال أن كان تامة بل يجوز في ( كان زيد قائما ) أن تكون كان تامة و زيد فاعل و قائما حال و إن قال بذلك قلة من العلماء ، و ارجع - فضلا لا أمرا - إلى شرح الأشموني في شرح هذا البيت من الألفية أعني ( و ذو تمام ما برفع يكتفي ) ، كما أن ( كان زيد في الدار ) تعني أن زيدا كان موجودا بالدار في وقت مضى و قد يكون غير موجود الآن بالدار بخلاف بيت الشاعر فإنه يعني أن الحب مستقر ثابت يملأ قلبه و أنا قدرت كان بمعنى ثبت أو استقر.ثم إنك تقول إن الخبر موجود و بعد ذلك اعترفت بأنه محذوف .
يا أخي الفاضل المسألة واضحة عندي وضوح الشمس، وإنما أردت التوضيح فقط وحاولت أن أزيل اللبس بقدر استطاعتي، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ولا يصح أن يدعى أن كان تامة إذا كان في الكلام خبر مذكور هو الجار والمجرور، وإنما يدعى ذلك إن لم يوجد في الكلام خبر.
و هي عندي أيضا واضحة وضوح الشمس من جواز الأمرين ، و الخبر غير مذكور و ليس هو الجار و المجرور كما قررنا ذلك سويا ..... و للحديث بقية
أبو الإمام الأثري
2009-09-23, 05:52 AM
وإن كنت في شك من كلامي إلى الآن فأرجو منك غير مأمور أن تراجع الكتب المصنفة في إعراب القرآن عند نظائر هذا الموضع، كقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة} وقوله تعالى: {لو كان معه آلهة}، وقوله تعالى: {لو كان في الأرض ملائكة} فإن وجدت كتابا واحدا ذكر أن كان تامة، فحينئذ يكون لكلامك وجه.
لست محتاجا للرجوع للكتب المشار إليها فالقواعد مستقرة عندي و الحمد لله و قد أحلتك إلى شرح الأشموني لتتأكد من أن لكلامي وجه ثم إن إعراب النحاة لهذه الآيات بأن كان ناقصة لا يدل على امتناع الوجه الآخر من جعلها تامة فأنا لم أرفض القول بنقصانها بل جوزت الوجهين
التمام و النقصان .
و إليك هذا التخريج الثالث ............ انتظر
أبو الإمام الأثري
2009-09-23, 06:06 AM
ذكر لي أحد رفقاء الطلب عندما ناقشته في المسألة تخريجا آخر و هو :-
كان : ناقصة
في قلبي : جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر كان الناقصة
كقدر : الكاف حرف جر زائد و قدر اسم كان مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
قلامة : مضاف إليه
ما رأيك في هذا التخريج ؟ هو في رأيي تخريج جيد ، فإننا إذا اعتبرنا الكاف اسم بمعنى مثل ثم أضفناها لـ ( قدر ) و هي أيضا بمعنى مثل فأننا نضيف اسما إلى مرادفه ، أما لو اعتبرنا الكاف حرف جر زائد لكان ذلك أجود و هي على غرار الآية الكريمة ( ليس كمثله شئ )
أرجو من الأخ أبي مالك عدم التعجل في الإجابة و ألّا يجعل من كلام المتقدمين حجرا على عقول المتأخرين
و بارك الله فيكم
عصام عبدالله
2009-09-23, 03:27 PM
ذكر لي أحد رفقاء الطلب عندما ناقشته في المسألة تخريجا آخر و هو :-
كان : ناقصة
في قلبي : جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر كان الناقصة
كقدر : الكاف حرف جر زائد و قدر اسم كان مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد
قلامة : مضاف إليه
ما رأيك في هذا التخريج ؟ هو في رأيي تخريج جيد ، فإننا إذا اعتبرنا الكاف اسم بمعنى مثل ثم أضفناها لـ ( قدر ) و هي أيضا بمعنى مثل فأننا نضيف اسما إلى مرادفه ، أما لو اعتبرنا الكاف حرف جر زائد لكان ذلك أجود و هي على غرار الآية الكريمة ( ليس كمثله شئ )
أرجو من الأخ أبي مالك عدم التعجل في الإجابة و ألّا يجعل من كلام المتقدمين حجرا على عقول المتأخرين
و بارك الله فيكم
حمل الكاف على الزيادة حمل لها على أضعف الوجوه؛ فهي حرف أولاً ، اسم ثانياً ، زائدة آخراً.
وتضعيف اسميتها بسبب أنها مضافة إلى مرادفها ضعيف جداً؛ لأنها مضافة إلى مثيل أو شبيه ، وهي إضافة شائعة في كل اللغات.
والذي تكلم عنه النحويون منعاً أو تأويلاً هو إضافة الشيء إلى نفسه . لأنهما يجب أن يتغايرا معنىً ..
قال ابن مالك :
ولا يضاف اسم لما به اتحد.. معنىً ، وأول موهماً إذا ورد.
ومُثل لهما بـ "حبة الحمقاء" ؛ أي حبة البقلة الحمقاء .
ووجه الزيادة في آية ( ليس كمثله شئ ) ليس هو الوجه الأولى ، بل جعله الزمخشري وجهاً ثانياً، والأول أنها اسم ؛ على تقدير : ليس شبيهَ مثلِه شيءٌ.
وهو أقوى في نفي الشبيه عنه سبحانه .
صالح غيث
2009-10-03, 07:44 PM
السلام عليكم
( مشاركة متأخرة )
كلام الأثري أقرب إلى الصحة ، فإن كان التي تكتفي برفوعها تعرب فاعلا كأي فعل ماضٍ ، والكاف هنا حرف جرٍ زائد ،وهذا يعرفه من له أدنى معرفة بالنحو ، وقد أجريت إعراب البيت على هذا الوجه قبل أن أقرأ المشاركات اللاحقة له ، مع أن الوجوه التي ذكرها الأخوة الأفاضل معتبرة .
أبو جودة
2009-10-04, 03:05 AM
الأخ / عصام
مقتضى كلام الزمخشري في الآية أن لله جل و علا شبيه و هذا الشبيه لا يشابه شيئا ، كيف ذلك و هو شبيه الرب جل و علا - على زعمه الفاسد - فقد شابه الرب فكيف يكون ليس له مثيل فمثيله هو الرب -على زعمه - إلا إذا افترضنا أنه يقصد أن هذا الشبيه لا يشابه شيئا سوى الرب و هذا باطل .
و إذا افترضنا أنه يُفهم من كلامه عدم وجود الشبيه فقد شبه الشيء بمعدوم و هذا محال فهو يقول ليس مثل شبيهه شيء فقد نفى أن يشابه شيءٌ من المخلوقات هذا الشبيه ( الغير موجود ) . و هذه فلسفة ممقوتة
و لا يخفى أن الزمخشري من الضُلَّال في باب الأسماء و الصفات لمنهجه الإعتزالي .
هذا ما يظهر لي ، و الله أعلى و أعلم ، و هو حسبنا و نعم الوكيل.
خزانة الأدب
2009-10-04, 02:37 PM
الدكتور شوقي ضيف في كتابه عن تجديد النحو لم يجد مسوِّغاً للتفريق بين كان التامة والناقصة، إذا يمكن إعراب خبر الناقصة حالاً، كسائر الأفعال
تقول:
كان محمد - كان محمد قائماً
كما تقول:
تكلم محمد - تكلم محمد قائماً
فهو يرى في التفريق بين تامة وناقصة تعقيداً في النحو وزيادة أبواب لا لزوم لها
ولرأيه وجهٌ من الصواب، على الأقل فيما يتعلق بعدم الحاجة إلى التفريق بينهما.
وأما إذا سلمنا بالتفريق بين التامة والناقصة، فهي في البيت ناقصة بلا شكّ إن شاء الله، كما قال أبو مالك.
لماذا؟
احذف (في قلبي) فستجد أن المعنى ناقص! إذن كان ناقصة!
وهي ناقصة قطعاً في قولك (لو كان محمد قائماً لرأيته)، فينبغي أن تكون ناقصة في قولك (لو كان محمد في بيته لزرته)
وقد زادني كلام أبي مالك حفظه الله، الذي يحصر التامة في زاوية ضيقة باشتراطه أن لا يأتي في الجملة ما يصلح خبراً - زيادة ميل إلى عدم الحاجة إلى (كانين).
فقولنا (ذهب الناس) جملة مفيدة
ولكن قولنا (كان الناس) جملة غير مفيدة! كانوا ماذا؟!
وهي ناقصة في الحديث (كان الله ولا شيء معه)، إذا ليس المراد الإخبار عن مجرد الكينونة، بل عن الانفراد
وإذن فما وجه الحاجة إلى كان التامة أصلاً؟!
وفوق كل ذي علم عليم
صالح غيث
2009-10-05, 12:33 AM
السلام عليكم
التعلق بقولك : إن الكلام يصبح ناقصاً واستشهادك بكلام شوقي ضيف لا معنى له هنا ، لأنه لو أخذنا به لجعلنا الفضلات في الكلام عمدة مثل المبتدأ والخبر والفعل والفاعل ، ففي قولنا : ضرب زيد عمراً وجاء بكر راكباً ، لها دلالات معتبرة وبها يستقيم المعنى عند المتكلم والسامع ، وإنما الحال أن يرجع إلى الأصل أيمكن أن يقوم بنفسه أم لا ...والكلام يطول على هذه المسألة ، فدلالة كان التامة غير الناقصة لمن تمعّن في الكلام ، وما زال استخام الاثنين بل والزائدة أيضاً يظهر في بعض اللهجات عندنا ، والمعنى يختلف باختلاف عمل كان أو زيادتها .
أبو جودة
2009-10-05, 04:16 AM
الدكتور شوقي ضيف في كتابه عن تجديد النحو لم يجد مسوِّغاً للتفريق بين كان التامة والناقصة، إذا يمكن إعراب خبر الناقصة حالاً، كسائر الأفعال
تقول:
كان محمد - كان محمد قائماً
كما تقول:
تكلم محمد - تكلم محمد قائماً
فهو يرى في التفريق بين تامة وناقصة تعقيداً في النحو وزيادة أبواب لا لزوم لها
ولرأيه وجهٌ من الصواب، على الأقل فيما يتعلق بعدم الحاجة إلى التفريق بينهما.
وأما إذا سلمنا بالتفريق بين التامة والناقصة، فهي في البيت ناقصة بلا شكّ إن شاء الله، كما قال أبو مالك.
لماذا؟
احذف (في قلبي) فستجد أن المعنى ناقص! إذن كان ناقصة!
وهي ناقصة قطعاً في قولك (لو كان محمد قائماً لرأيته)، فينبغي أن تكون ناقصة في قولك (لو كان محمد في بيته لزرته)
وقد زادني كلام أبي مالك حفظه الله، الذي يحصر التامة في زاوية ضيقة باشتراطه أن لا يأتي في الجملة ما يصلح خبراً - زيادة ميل إلى عدم الحاجة إلى (كانين).
فقولنا (ذهب الناس) جملة مفيدة
ولكن قولنا (كان الناس) جملة غير مفيدة! كانوا ماذا؟!
وهي ناقصة في الحديث (كان الله ولا شيء معه)، إذا ليس المراد الإخبار عن مجرد الكينونة، بل عن الانفراد
وإذن فما وجه الحاجة إلى كان التامة أصلاً؟!
وفوق كل ذي علم عليم
لو حذفنا ( في قلبي ) لما نقص المعنى بذلك الحذف إذ المعنى على ذلك التقدير :لو كان مستقرا مثل قدر قلامة
أما الذي يُفسِد المعنى هو إلغاء ( مستقرا ) المضمرة و هي الخبر العمدة كما أنها متَعلَق الجار و المجرور
عصام عبدالله
2009-10-05, 04:21 PM
الأخ / عصام
مقتضى كلام الزمخشري في الآية أن لله جل و علا شبيه و هذا الشبيه لا يشابه شيئا ، كيف ذلك و هو شبيه الرب جل و علا - على زعمه الفاسد - فقد شابه الرب فكيف يكون ليس له مثيل فمثيله هو الرب -على زعمه - إلا إذا افترضنا أنه يقصد أن هذا الشبيه لا يشابه شيئا سوى الرب و هذا باطل .
و إذا افترضنا أنه يُفهم من كلامه عدم وجود الشبيه فقد شبه الشيء بمعدوم و هذا محال فهو يقول ليس مثل شبيهه شيء فقد نفى أن يشابه شيءٌ من المخلوقات هذا الشبيه ( الغير موجود ) . و هذه فلسفة ممقوتة
و لا يخفى أن الزمخشري من الضُلَّال في باب الأسماء و الصفات لمنهجه الإعتزالي .
هذا ما يظهر لي ، و الله أعلى و أعلم ، و هو حسبنا و نعم الوكيل.
هذا الكلام وجدته في المغني 237 ط مازن مبارك. قال :
" قال الأكثرون : التقدير : ليس شيء مثله ؛ إذ لو لم تقدر زائدة صار المعنى ليس شيء مثل مثله ، وهو إثبات المثل ؛ فيلزم المحال ، وإنما زيدت لتوكيد نفي المثل ... قاله ابن جني ".
محب الهدى
2009-11-27, 10:12 AM
ماذا لو قلنا : لو كان لغيرك في قلبي كقدر قلامة فضلًا ما أتتك رسائلي
فهل يصح ان تكون لغيرك اسم كان
او لو كان حب
نرجوا الافادة
اهل العلم أدلاء
2009-11-28, 12:40 AM
أخي الوجه الراجح هنا إعراب الكاف اسم كان بمعنى ( مثل ) وهذا شاهد معروف لتلك القاعدة ونوع الخبر هنا مفرد وهو أقوي من شبه الجملة بالتأكيد فتكون ( لغيرك ) مستبعدة هنا أن تكون خبرًا لكان ، والله تعالى أعلي وأعلم .
فالناس موتى وأهل العلم أحياء
حمادي عبد السلام
2009-12-21, 10:00 PM
جزى الله أبا مالك ، فالأمر كما قال : بخصوص اسم كان ، وكان في لغة العرب على قسمين :
1 ـ ناقصة ، وهي التي تفتقر الى اسم وخبر ،
2 ـ التامة ، وهي التي تكتفي بالمرفوع فقط ، ويعرب المرفوع بعدها فاعلا ، كما في قوله تعالى : { وان كان ذو عسرة } الأية ، فكان هنا تامة ، و{ ذو} من الأسماء الخمسة ، مرفوع بالواو نيابة عن الضمة ، { ذو } مضاف { عسرة } مضاف اليه ، فهنا نقول: ذو فاعل كان ، وبعد فعل فاعل فان ظهر ه ه ه فهو والا فضمير استتر
ويقول أيضا :وذوتمام ما برفع اكتفى ...وأ قول أخينا عبيد هذه كان تامة لاتحتاج الى اسم فهذا مما لم يقل به أحد من العالمين .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.