المحرر
2007-06-11, 04:49 PM
مقترحات وطرق القراءة الجماعية
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فمما يزين اجتماعات طلبة العلم : جلسات القراءة الجماعية والمذاكرة ، وقد جلست عدةَ جلسات لهذا الغرض ، فأحببت طرحها على إخواني ومشايخي لإفادتهم والاستفادة منهم ،
ولعلي أشير إلى أمورٍ مهمةٍ – في نظري – قد يكون لها الأثر الكبير في نجاح هذه الجلسات :
1 – حبذا وجود ( قائد ) لهذه الجلسات يكون حازماً محترماً من الجميع ليضبط الجلسة .
2 – الجدية من أهم مقومات هذه الجلسات ؛ فانعدامها يعني فشل الجلسة !
3 – مراعاة أهداف الاجتماع ، ففرق بين جلسة الهدف الأول فيها هو القراءة والبحث ... وبين جلسة المقصود منها اللقاء والاجتماع ..
4 – هذه المقترحات تختلف بين جلسة وأخرى ، وقد تنفع للبعض ولا تنفع للباقين ، وقد تنفع في كتاب دون آخر .. وهكذا .
الطريقة الأولى :
يحدد في كل جلسة مقدار ما يقرأ فردياً ، بحيث يأتي الكل للجلسة القادمة وقد قرأ المقرر ، ثم يتم النقاش حول الصفحات المقروءة .
وإذا احتيج إلى بحث مسألة ونحوها ، فيكلف أحد الحاضرين بذلك على أن يأتي به في الجلسة القادمة .
الطريقة الثانية :
أن تكون القراءة في نفس الجلسة ، ويكون مع كل فرد نسخة تختلف عن الآخر بحيث تصحح النسخ ، ويقارن بينها ، ويناقش المشكل من الكتاب ... وهذه غالباً لمن هم أعلى من المبتدئين في الطلب .
الطريقة الثالثة :
أن يحدد متن من المتون العلمية لقراءته أو حفظه ، ويتخذ أحد شروحه أصلاً يقرؤه كل مَنْ في الجلسة ، ويكلف كل واحد بشرحٍ آخر بالإضافة إلى الشرح الأصلي لينقل الفوائد واللطائف الزائدة على الشرح الأصلي ، وفي الجلسة يقرأ المتن ، وكل إنسان يذكر الفوائد الزائدة على ما في الشرح الأصلي ، فيخرج الجميع وكأنه قرأ شروح الكتاب .
وهذه طريقة نافعةٌ جداً للمبتدئين ، بل ومن فوقهم ، وقد جربتها مع بعض الإخوان فانتفعنا بها كثيراً .
ولعل هذه الطريقة تحتاج إلى توضيحٍ بالمثال : كتاب التوحيد ، عليه شروحٌ كثيرة ، فيحدد الشرح الأصلي ، وليكن : فتح المجيد ، لكون الشرح على الكتاب كاملاً ، وهو مختصر لشرح عظيم من شروح الكتاب ،
ثم تقسم بقية الشروح على أفراد الجلسة : فأحدهم يأخذ : القول المفيد ، والآخر : تيسير العزيز الحميد ، وآخر : حاشية ابن قاسم ... وهكذا .
فيقرأ الجميع الأبواب المقررة من فتح المجيد + الكتاب الذي كُلِّفَ به ، كالقول المفيد – مثلاً – ، فينقل ما زاده الشارح من الفوائد المتعلقة بالباب ، ولا بأس – أحياناً – بذكر بعض الفوائد التي ذكرها الشارح والتي لا تتعلق بالتوحيد .
وهكذا يخرج الجميع بأهم فوائد شروح الكتاب .
وهناك طرقٌ أخرى ، وبعض المقترحات والآراء ... لعلي أنشط فيما بعد في ذكرها ، فقد كتبتُ ما بين يديك في بداية الإجازة الصيفية الماضية على أنْ أكمل الموضوع ، ولم أفعل حتى الآن ! ونحن الآن على مقربةٍ من الإجازة الصيفية القادمة ، وعموماً : ما لا يدرك كله لا يترك جله . والله المستعان .
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :
فمما يزين اجتماعات طلبة العلم : جلسات القراءة الجماعية والمذاكرة ، وقد جلست عدةَ جلسات لهذا الغرض ، فأحببت طرحها على إخواني ومشايخي لإفادتهم والاستفادة منهم ،
ولعلي أشير إلى أمورٍ مهمةٍ – في نظري – قد يكون لها الأثر الكبير في نجاح هذه الجلسات :
1 – حبذا وجود ( قائد ) لهذه الجلسات يكون حازماً محترماً من الجميع ليضبط الجلسة .
2 – الجدية من أهم مقومات هذه الجلسات ؛ فانعدامها يعني فشل الجلسة !
3 – مراعاة أهداف الاجتماع ، ففرق بين جلسة الهدف الأول فيها هو القراءة والبحث ... وبين جلسة المقصود منها اللقاء والاجتماع ..
4 – هذه المقترحات تختلف بين جلسة وأخرى ، وقد تنفع للبعض ولا تنفع للباقين ، وقد تنفع في كتاب دون آخر .. وهكذا .
الطريقة الأولى :
يحدد في كل جلسة مقدار ما يقرأ فردياً ، بحيث يأتي الكل للجلسة القادمة وقد قرأ المقرر ، ثم يتم النقاش حول الصفحات المقروءة .
وإذا احتيج إلى بحث مسألة ونحوها ، فيكلف أحد الحاضرين بذلك على أن يأتي به في الجلسة القادمة .
الطريقة الثانية :
أن تكون القراءة في نفس الجلسة ، ويكون مع كل فرد نسخة تختلف عن الآخر بحيث تصحح النسخ ، ويقارن بينها ، ويناقش المشكل من الكتاب ... وهذه غالباً لمن هم أعلى من المبتدئين في الطلب .
الطريقة الثالثة :
أن يحدد متن من المتون العلمية لقراءته أو حفظه ، ويتخذ أحد شروحه أصلاً يقرؤه كل مَنْ في الجلسة ، ويكلف كل واحد بشرحٍ آخر بالإضافة إلى الشرح الأصلي لينقل الفوائد واللطائف الزائدة على الشرح الأصلي ، وفي الجلسة يقرأ المتن ، وكل إنسان يذكر الفوائد الزائدة على ما في الشرح الأصلي ، فيخرج الجميع وكأنه قرأ شروح الكتاب .
وهذه طريقة نافعةٌ جداً للمبتدئين ، بل ومن فوقهم ، وقد جربتها مع بعض الإخوان فانتفعنا بها كثيراً .
ولعل هذه الطريقة تحتاج إلى توضيحٍ بالمثال : كتاب التوحيد ، عليه شروحٌ كثيرة ، فيحدد الشرح الأصلي ، وليكن : فتح المجيد ، لكون الشرح على الكتاب كاملاً ، وهو مختصر لشرح عظيم من شروح الكتاب ،
ثم تقسم بقية الشروح على أفراد الجلسة : فأحدهم يأخذ : القول المفيد ، والآخر : تيسير العزيز الحميد ، وآخر : حاشية ابن قاسم ... وهكذا .
فيقرأ الجميع الأبواب المقررة من فتح المجيد + الكتاب الذي كُلِّفَ به ، كالقول المفيد – مثلاً – ، فينقل ما زاده الشارح من الفوائد المتعلقة بالباب ، ولا بأس – أحياناً – بذكر بعض الفوائد التي ذكرها الشارح والتي لا تتعلق بالتوحيد .
وهكذا يخرج الجميع بأهم فوائد شروح الكتاب .
وهناك طرقٌ أخرى ، وبعض المقترحات والآراء ... لعلي أنشط فيما بعد في ذكرها ، فقد كتبتُ ما بين يديك في بداية الإجازة الصيفية الماضية على أنْ أكمل الموضوع ، ولم أفعل حتى الآن ! ونحن الآن على مقربةٍ من الإجازة الصيفية القادمة ، وعموماً : ما لا يدرك كله لا يترك جله . والله المستعان .