مشاهدة النسخة كاملة : جائزة مجزية: للمشاركة في حل إشكال في صحيح مسلم
سعد بن عبدالله الحميد
2007-06-11, 01:55 PM
الإخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فرغبة من الموقع في التشجيع على مدارسة العلم، نطرح السؤال التالي الذي نرصد هذه الجائزة لمن يتفضل بالجواب عليه، والجائزة هي:
1) نسخة من كتاب "العلل" لابن أبي حاتم (7) مجلدات.
2) نسخة من "سنن سعيد بن منصور" (6) مجلدات.
3) "سؤالات السلمي" للدارقطني.
4) "قطعة من المجلد الحادي والعشرين" للطبراني.
5) "فتاوى علماء البلد الحرام" ( الإصدار الأخير).
6) "جزء في بيان علل أحاديث في صحيح البخاري" للدارقطني.
والسؤال هو:
روى مسلم في "صحيحه" (908) من طريق حَبِيبِ بن أبي ثابت، عن طَاوُسٍ، عن ابن عَبَّاسٍ قال: صلى رسول اللَّهِ حين كَسَفَت الشَّمْسُ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ في أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ. وَعَنْ عَلِيٍّ مِثْلُ ذلك.اهـ..
قال أحد العلماء تعليقًا على هذا: (( قوله: (( وعن علي مثل ذلك )) إلخ: يدل على أن حديث علي مثل حديث ابن عباس في ذكر ثمانية ركوعات، ولم نجد إلى الآن من أخرجه عن علي سوى المؤلف. نعم! أخرج البزار في "مسنده" عن علي قال: انكسفت الشمس، فقام علي، فركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قال: ماصلاها بعد رسول الله أحد غيري )) .اهـ.
1) فمن صاحب هذا القول؟
2) هناك ثلاثة أقوال في فهم قوله: (( وعن علي مثل ذلك ))، فما هي؟ واذكر من قال بكل قول أو ذهب إليه إن وُجِد .
3) مارأيك في هذه الأقوال، وفي العبارة آنفة الذكر: ( (( وعن علي مثل ذلك )) )؟
رابط صفحتي الشخصية في موقع جامعة الملك سعود: http://faculty.ksu.edu.sa/homayed/default.aspx
أبو حماد
2007-06-11, 03:26 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بشيخنا القدير وأهلاً.
أمّا الجوائز فهي مما يسيل له اللعاب، وأمّا المسألة فهي للنابهين من طلبة العلم والباحثين، وما لي لأمثالي من ذوي التقصير وقلة الحظ في المعرفة إلا التشجيع والدعم وشد مآزر الأفاضل للمشاركة.
عبدالله العلي
2007-06-11, 04:20 PM
شكر الله لك ياشيخ سعد على هذا التحفيز .
المتعلم
2007-06-11, 04:56 PM
جميل جدا ونشكر الشيخ وموقع الألوكة على هذا النوع من تحريك العلم.
المقرئ
2007-06-11, 06:06 PM
قال أحد العلماء تعليقًا على هذا: (( قوله: (( وعن علي مثل ذلك )) إلخ: يدل على أن حديث علي مثل حديث ابن عباس في ذكر ثمانية ركوعات، ولم نجد إلى الآن من أخرجه عن علي سوى المؤلف. نعم! أخرج البزار في "مسنده" عن علي قال: انكسفت الشمس، فقام علي، فركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قال: ماصلاها بعد رسول الله أحد غيري )) .اهـ.
1) فمن صاحب هذا القول؟
؟
لم أبحث حتى الآن ولكن إن صدق حدسي أن القائل معاصر أو معاصر لشيوخنا فأسلوبه يوحي بذلك !!
الحمادي
2007-06-11, 06:12 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم..
هل للمشرفين حظٌّ في مثل هذه الدرر (ابتسامة)
وهل يمكن أن تتجزَّأ الجائزة بالإجابة على بعض الأسئلة؟
صاحب الدليل
2007-06-11, 06:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير يا شيخي ...
أين أكتب الجواب ؟؟؟؟
أو أرسله في رساله خاصه؟؟؟
أبو حماد
2007-06-11, 07:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير يا شيخي ...
أين أكتب الجواب ؟؟؟؟
أو أرسله في رساله خاصه؟؟؟
جرت العادة في مثل هذه الأسئلة أن يوضع جوابها مباشرة هنا، حتى يطلع عليه الجميع، وتحصل فائدة المذاكرة.
أبو حماد
2007-06-11, 07:19 PM
هل للمشرفين حظٌّ في مثل هذه الدرر (ابتسامة)
لو كان لأحد من المشرفين حظ فهو لهم جميعاً، ما خلا اثنين منهم (ابتسامة)، والمعنى في بطن المشرف (ابتسامة).
المحرر
2007-06-11, 07:42 PM
لم أبحث حتى الآن ولكن إن صدق حدسي أن القائل معاصر أو معاصر لشيوخنا فأسلوبه يوحي بذلك !!
وأنا أحسست بذلك ،
ولعله الشيخ الألباني - رحمه الله - في رسالته عن أحاديث صلاة الكسوف .
رمضان أبو مالك
2007-06-11, 08:01 PM
وأنا أحسست بذلك ،
ولعله الشيخ الألباني - رحمه الله - في رسالته عن أحاديث صلاة الكسوف .
وهذا الذي دار بخلدي ، فأسرعتُ مهرولًا إلى الرسالة ، ولم أجد هذا القول .
إلا أنِّي قد استفدتُ كثيرًا ، وهذه هي الغاية المرجُوَّة من مثل تلك الأسئلة الطيبة .
جزاكم الله خيرًا شيخنا الكريم / سعد الحميِّد .
محب التوحيد
2007-06-11, 08:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأما قوله وعن علي مثل ذلك
الفهم الأول:
أن القائل الامام مسلم.
الفهم الثاني:
أن القائل ابن عباس رضي الله عنه.
الفهم الثالث:
أنه التابعي طاوس الذي روى عن ابن عباس.
أماالرأي الشرعي ما ذكر ه الشيخ ابن عثيمين في شرح الممتع ما يلي(قوله: "في كل ركعة بثلاث ركوعات أو أربع أو خمس جاز" ، لأنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: "أنه صلى ثلاث ركوعات في ركعة واحدة"، أخرجه مسلم ، لكن هذه الرواية شاذة، ووجه شذوذها: أنها مخالفة لما اتفق عليه البخاري ومسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلى صلاة الكسوف في كل ركعة ركوعان فقط" ، ومن المعلوم بالاتفاق أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصلِّ له إلا مرة واحدة فقط.
وعلى هذا فالمحفوظ أنه صلّى في كل ركعة ركوعين، وما زاد على ذلك فهو شاذ؛ لأن الثقة مخالف فيها لمن هو أرجح.
ولكن ثبت عن علي بن أبي طالب - -: "أنه صلّى في كل ركعة أربع ركوعات" ، وعلى هذا فيكون من سنّة الخلفاء الراشدين، وهذا ينبني على طول زمن الكسوف، فإذا علمنا أن زمن الكسوف سيطول فلا حرج من أن نصلي ثلاث ركوعات في كل ركعة، أو أربع ركوعات، كما قال المؤلف، أو خمس ركوعات؛ لأن كل ذلك ورد عن الصحابة - - وهو يرجع إلى زمن الكسوف إن طال زيدت الركوعات، وإن قصر فالاقتصار على ركوعين أولى.
وإن اقتصر على ركوعين وأطال الصلاة إذا علم أن الكسوف سيطول فهو أولى وأفضل، والكلام في الجواز، أما الأفضل فلا شك أن الأفضل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنه يصلي ركوعين في كل ركعة.) راجع المجلد الخامس.
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأندلسي
2007-06-11, 09:04 PM
تذاكرت مع شيخنا (غوغل) طويلا رده الله إلى الإسلام دون فائدة.. ابتسامة
وليد الدلبحي
2007-06-11, 09:12 PM
بارك الله فيك شيخنا الحبيب سعد بن عبد الله آل حميد، ونفع بك، سؤال مهم يحث طلاب العلم للبحث، والتنقيب، وطلب الجواب، ولو كان بعد جهد، فالجائزة مما تذهب فيه الأوقات بلا ندم، ولا سدى وجزاك الله خيراً.
ابن المنير
2007-06-11, 09:59 PM
إجابات تحتاج إلى تحرير (حبا في المشاركة)
س1: فمن صاحب هذا القول؟
ج1:
أظن أن الكلام للطيبي في شرحه على المشكاة، وليس الكتاب تحت يدي الان لأتأكد.
[وكنت أظنه للتهانوي، فجردت المراد من الإعلاء فلم أهتد إليه]
ابن المنير
2007-06-11, 10:04 PM
ج2:
الفهم الأول: ((وعن علي مثل ذلك)) أي: وروى عنه مثل رواية ابن عباس. أفاده القاري في المرقاة.
الفهم الثاني: أي: وأخرج مسلم عن عليّ ((مثل ذلك)) أي مثل رواية ابن عباس. أفاده في سبل السلام، ومثله في فقه الإسلام شرح بلوغ المرام.
الفهم الثالث: أن ذكر عليّ محرف من عطاء، كما في المجتبى، ويكدّره أشياء ...
والفهم إذن: وروي عن عطاء عن ابن عباس مثل ذلك ...أي مثل ما رواه طاووس
ابن المنير
2007-06-11, 10:11 PM
رأيـي:
الفهم الأول: يعضده الروايات عن عليّ رضي الله عنه في ذلك
الفهم الثاني: كأن لم يكن = بعيد
الفهم الثالث: يحتاج إلى وقت ونظر وتأمل
عبدالله العلي
2007-06-11, 10:13 PM
مبدئياً القائل : الحسن بن سفيان .
وأحتاج إلى مزيد بحث
ابن المنير
2007-06-11, 10:25 PM
أخي عبدالله العلي
ما ذكرته أخي مصدرك فيه البيهقي في السنن
لكن البيهقي قد ذكر أنه من قول مسلم أيضا
فمسلم قد روى الحديث من طريق ابن أبي شيبة، والمصنف ليس فيه ذِكر عليّ
ثم إن هذا ليس بمراد فضيلة الشيخ سعد فيما ظهر لي
والله أعلم
رمضان أبو مالك
2007-06-11, 10:28 PM
مبدئياً القائل : الحسن بن سفيان .
وأحتاج إلى مزيد بحث
قائل هذا الكلام برُمَّتِه :
(( قوله: (( وعن علي مثل ذلك )) إلخ: يدل على أن حديث علي مثل حديث ابن عباس في ذكر ثمانية ركوعات، ولم نجد إلى الآن من أخرجه عن علي سوى المؤلف. نعم! أخرج البزار في "مسنده" عن علي قال: انكسفت الشمس، فقام علي، فركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قال: ماصلاها بعد رسول الله أحد غيري )) .اهـ.
ليس هو الحسن بن سفيان ، وإنَّما قال الحاكم أبو عبد الله - لما روى عنه البيهقي ذلك الحديث - : زادني أبو عمرو بن أبي جعفر فيه ، عن الحسن بن سفيان : وعن علي مثل ذلك .
أما القول كلّه ، فيحتاج إلى مزيد بحثٍ ، كما قلتَ .
والله أعلم .
صاحب الدليل
2007-06-11, 10:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- صاحب القول الشيخ الالباني رحمه الله في كتاب صفة صلاة الكسوف صفحة 28-29
وانتظروا الباقي....
ابن المنير
2007-06-11, 10:37 PM
ليست بين يدي رسالة الكسوف
ولكني أقول إذا صحّ ذلك عن الشيخ الألباني رحمه الله، فما وجه قوله: ( ولم نجد إلى الآن من أخرجه عن علي سوى المؤلف.) ؟
أبو حماد
2007-06-11, 10:47 PM
كتاب الشيخ الألباني عليه رحمة الله موجود، وليس فيه هذا الكلام، فلعل شيخنا قصد كتاباً آخر.
صاحب الدليل
2007-06-11, 10:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفهم الاول : فهم الزيلعي رحمه الله ان حديث علي فيه شيء من الضعف فلم يذكر لفظه ولكن احال اليه بقوله :لم يذكر لفظ حديث علي، ولكنه أحال على ما قبله.
الفهم الثاني: فهم ابن حبان:
وفي آخره عند مسلم وعن علي مثل ذلك ، قال الإمام ابن حبان في صحيحه وخبر حبيب بن أبي ثابت عن طاووس عن ابن عباس ليس صحيحاً لأن حبيباً لم يسمع هذا الخبر من طاووس وكذا قال البيهقي وغير واحد ، فالمحفوظ عن ابن عباس في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى أربع ركعات بركوعين وأربع سجدات كحديث عائشة المتفق على صحته وما عدا هذا عن ابن عباس فإنه شاذ منكر .
أمجد الفلسطيني
2007-06-11, 11:00 PM
بارك الله فيكم
أريد أن أنبه على شيء وهو أن المعهود في المسابقات لكي تستحق الجائزة أن تجاوب على الأسئلة كلها لا بعضها
لذلك أرجوا من الإخوة إذا لم يجدوا الإجابة على جميع الأسئلة أن لا يجاوبوا بعضها حتى لا يحصل نزاع في نهاية المطاف فيقول بعضهم أن جاوبت سؤالين وقد أخذ فلان إجابتي ووقف على إجابة الثالث فلا يستحق الجائزة وهكذا وهذا يحصل كثيرا
وإن كانت صدور الإخوة هنا أكبر من هذه الأشياء إلا أن الإلتزام برسميات المسابقة وقوانينها أسلم وأفضل
بارك الله فيكم
ابن المنير
2007-06-11, 11:22 PM
هل توجِد لنفسك مخرجا يا أخ أمجد ؟ :)
وأوافقك في الجملة
محب سيبويه
2007-06-11, 11:56 PM
1. صاحب مقولة:« يدل على أن حديث علي مثل حديث ابن عباس في ذكر ثمانية ركوعات... إلخ»
لعله أحد رجلين: إما الهيثمي، وإما أبو نعيم الأصبهاني.
2. الأقوال في فهم:«وعن علي مثل ذلك»
*أ- قول سمير الزهيري في تعليقه على بلوغ المرام:«وقد جاءت صفة صلاة الكسوف عن علي بمثل ما جاءت عن ابن عباس في رواية مسلم».
*ب- قول حسين بن محمد المغربي في البدر التمام: أن مسلم أخرج عن علي مثل رواية ابن عباس.
*ج- قول الصنعاني في سبل السلام –تبعا لأصله البدر التمام-:«وعن علي عليه السلام: أي وأخرج مسلم عنه (مثل ذلك) أي مثل رواية ابن عباس.
3. رأيي: الذي يظهر –والله أعلم- أن المراد من «وعن علي مثل ذلك»-كما قال سمير الزهيري- هو صفة صلاة الكسوف، وأنها جاءت عن علي بمثل ما روى ابن عباس، وليس معنى ذلك أن عليا روى مثل ما روى ابن عباس، إذ لم أجد لمسلم رواية ذلك.
والله أعلم بالصواب،
وأشكر شيخنا الدكتور سعد على حثه الهمم.
رمضان أبو مالك
2007-06-12, 02:54 AM
تيسيرًا عليَّ وعلى إخواني :
قوله :
قال أحد العلماء تعليقًا على هذا: (( قوله: (( وعن علي مثل ذلك )) إلخ: يدل على أن حديث علي مثل حديث ابن عباس في ذكر ثمانية ركوعات، ولم نجد إلى الآن من أخرجه عن علي سوى المؤلف . نعم! أخرج البزار في "مسنده" عن علي قال: انكسفت الشمس، فقام علي، فركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم قال: ماصلاها بعد رسول الله أحد غيري )) .اهـ.
ظهر لي من قوله : " سوى المؤلِّف " : أنَّه أحدُ شُرَّاح " صحيح مسلم " . والله أعلم .
ولقد بحثتُ في شروح مسلم التي أنزلها الأخوة على الشبكة ، ولم أر فيها شيئًا من ذلك .
يسَّر الله لي ولكم .
ولو يتفضَّل شيخنا الكريم بتقريب الجواب ولو شيئًا يسيرًا (ابتسامة) .
الحمادي
2007-06-12, 03:18 AM
ظهر لي من قوله : " سوى المؤلِّف " : أنَّه أحدُ شُرَّاح " صحيح مسلم " . والله أعلم .
ولقد بحثتُ في شروح مسلم التي أنزلها الأخوة على الشبكة ، ولم أر فيها شيئًا من ذلك .
يسَّر الله لي ولكم .
ولو يتفضَّل شيخنا الكريم بتقريب الجواب ولو شيئًا يسيرًا (ابتسامة) .
إذن همتك في البحث في الشروح التي لا توجد على الشبكة ولا في النسخ الالكترونية (ابتسامة)
أبو عبد الله بن عبد الله
2007-06-12, 05:34 AM
الحين كل هذه جائزة
ماشاء الله
بارك الله فيك ياشيخنا ونفعنا بك
أبو عبد الله بن عبد الله
2007-06-12, 05:41 AM
هذا جوابي إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين ، فلم أقف على هذه الأقوال ، إلا أني استنبطتها استنباطا ، وقد زدت على الثلاثة أقوال ، فإن رأيتم نسبة بقية الأقوال التي لا قائل بها لي فلا حرج إن شاء الله (ابتسامة)
أقول مستعينا بالله :
المراد بقوله ( وعن علي مثل ذلك )
القول الأول : أن مسلما رحمه الله قاله ، ومراده : أن رواية علي مثل رواية ابن عباس ، ولا يلزم من ذلك أن يكون أخرجها .
القول الثاني : أن مسلما قاله ، ومراده : أن علي فعل مثل فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا .
القول الثالث: أن مسلما قاله ، ومراده : أن تكون هذه اللفظة بمثابة روايته عن علي ، فيكون الحديث عن علي وعن ابن عباس .
القول الرابع : أن أحد الرواة دون ابن عباس اسمه علي ، روى هذا الفعل عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القول الخامس : القائل إسماعيل ابن عليه ، وقد قال مرة عطاء بدل علي عند النسائي ، والمراد مثل ما سبق .
والذي يبدو والله أعلم أن الصواب من هذه الأقوال أن يكون علي فعل مثل فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعيد أن يكون علي قد روى مثل رواية ابن عباس ، لأن عادة مسلم أنه يذكر الروايات ، ولا يكتفي بمثل هذا المختصر الذي ربما كان مخلا .
رمضان أبو مالك
2007-06-12, 06:21 AM
جزاك الله خيرًا أبا عبد الله .
ولكن القول الرابع يُستبعَد . والله أعلم .
ومدار أكثر فهْمِ العلماء على ما في الثلاثة الأُوَل ، وأما الخامس فإلى الآن : مُشكِلٌ لديَّ .
والله المستعان .
ابن المنير
2007-06-12, 09:19 AM
الأخ أبو عبد الله أحييك على ذكائك
وقد توصلت إلى فهم آخر (لم أذكره) قبل أن أرى مشاركتك
ويمكن إضافته لما قد قدمته من قبل:
وقيل: المراد من قوله: ((وعن علي مثل ذلك))، أي: من فعله؛ لأنه لو كان من فعل النبي صلى الله عليه وسلم لجعله حديثا على حدة. أفاده في مرعاة المفاتيح.
عبد الرحمن السديس
2007-06-12, 10:45 AM
من باب التقريب وفتح آفاق البحث :
هل راجعتم الكتب التي تكلمت على معلقات مسلم ؟
هل راجعتم كتب المستخرجات على مسلم ؟
هل راجعتم الكتب التي عنيت بأطراف مسلم ؟
هل راجعتم شروحه كلها؟
أحسب أن من راجع هذه كلها = سيظهر له وجه الإجابة !
وليد الدلبحي
2007-06-12, 11:08 AM
من باب التقريب وفتح آفاق البحث :
هل راجعتم الكتب التي تكلمت على معلقات مسلم ؟
هل راجعتم كتب المستخرجات على مسلم ؟
هل راجعتم الكتب التي عنيت بأطراف مسلم ؟
هل راجعتم شروحه كلها؟
أحسب أن من راجع هذه كلها = سيظهر له وجه الإجابة !
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الرحمن،بالله أخبرني، لمن رجع لهذه الكتب، ما حاجته للجائزة (ابتسامة)
عبد الرحمن السديس
2007-06-12, 11:18 AM
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الرحمن،بالله أخبرني، لمن رجع لهذه الكتب، ما حاجته للجائزة (ابتسامة)
يأخذها ويضع عليها سؤالا للإخوة هنا لتعم الفائدة !
سعد بن عبدالله الحميد
2007-06-12, 11:53 AM
بارك الله فيكم
أريد أن أنبه على شيء وهو أن المعهود في المسابقات لكي تستحق الجائزة أن تجاوب على الأسئلة كلها لا بعضها
لذلك أرجوا من الإخوة إذا لم يجدوا الإجابة على جميع الأسئلة أن لا يجاوبوا بعضها حتى لا يحصل نزاع في نهاية المطاف فيقول بعضهم أن جاوبت سؤالين وقد أخذ فلان إجابتي ووقف على إجابة الثالث فلا يستحق الجائزة وهكذا وهذا يحصل كثيرا
وإن كانت صدور الإخوة هنا أكبر من هذه الأشياء إلا أن الإلتزام برسميات المسابقة وقوانينها أسلم وأفضل
بارك الله فيكم
جزى الله الإخوة خيرًا على مشاركاتهم وعنايتهم بالمسابقة، ولعلهم يأخذون ماذكره أخونا أمجد بعين الاعتبار، ونحن في انتظار مزيد من خبايا زواياهم.
وبالنسبة لطلب الأخ رمضان أبي مالك: فقد أومأ الشيخ الحمادي لبعض مايساعد في ذلك.
وفقكم الله.
رمضان أبو مالك
2007-06-12, 06:32 PM
بارك الله فيكم شيخنا الكريم .
وعلى ضوءِ مشاركتكم الأخيرة :
هذه شروح مسلم التي وضعها الشيخ الكريم / عبد الرحمن السديس - حفظه الله - في إحدى مشاركاته على الملتقى :
1ـ المعلم بفوائد مسلم/تأليف المازري ت536 هـ / تحقيق الشاذلي النيفر/ الناشر دار الغرب الإسلامي / 3 مجلدات .
2ـ إكمال المعلم / تأليف القاضي عياض ت 544 هـ /تحقيق يحيى إسماعيل/ الناشر دار الوفاء / في 9 مجلدات وطبع أيضا في مطبعة السعادة ومعه مكمل إكمال الإكمال.
3ـ صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط .. / تأليف ابن الصلاح ت 642 هـ / تحقيق موفق عبد القادر / الناشر دار الغرب الإسلامي / في مجلد. وطبع مع الصحيح في بيت الأفكار الدولية. وهو شرح لكتاب الإيمان من صحيح مسلم.
4ـ المفهم شرح تلخيص صحيح مسلم / تأليف أبي العباس القرطبي ت656 هـ / تحقيق محيي الدين مستو وجماعة / الناشر دار ابن كثير/ في 7 مجلدات ، وقد طبع في دار الكتاب المصري بتحقيق الحسني أبو الفرجة في 3 مجلدات ، وحقق في قسم السنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
5ـ المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج/ تأليف النووي ت 676 هـ / طبع عدة طبعات من أحسنها طبعة دار المعرفة / تحقيق خليل مأمون شيحا في 10 مجلدات.
6ـ إكمال إكمال المعلم / تأليف الأبي ت 728 هـ / طبع ومعه :
7ـ مكمل إكمال المعلم للسنوسي ت892 هـ / الناشر مطبعة السعادة / في 7 مجلدات وطبعا أيضا في دار الكتب العلمية في 9 مجلدات .
8ـ الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج/ تأليف السيوطي ت 911 هـ / تحقيق أبي إسحاق الحويني / الناشر دار عفان / في 6 مجلدات ، وطبع في عام 1299هـ في المطبعة الوهبية بتحقيق بديع السيد اللحام في مجلدين .
9ـ حاشية على صحيح مسلم / تأليف السندي ت1136 هـ/ طبعت في باكستان.
10ـ وشي الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج/ تأليف علي بن سليمان البجمعوي ت1298 هـ / الناشر المطبعة الوهبية في مجلد ، وهو مختصر الديباج للسيوطي.
11ـ السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج/ تأليف صديق خان القنوجي ت 1307هـ/ الناشر المطبع الصديقي عام 1302هـ في مجلدين ، وطبع في وزارة الشؤون الإسلامية بدولة قطر طبعة خيرية /في 13 مجلد وهو شرح لمختصر صحيح مسلم للمنذري .توجد منه نسخة في مكتبة جامعة الإمام ونسخة في مكتبة الملك عبد العزيز.
12ـ الحل المفهم لصحيح مسلم / من إفادات الشيخ رشيد الكنكوهي الأنصاري ت 1323هـ / طبع الجزء الأول منه عام 1403هـ بتعليق محمد زكريا الكاندهلوي في كراتشي باكستان.
13ـ فتح الملهم بشرح صحيح مسلم / تأليف شبير العثماني ت1369 هـ / الناشر المكتبة الرشيدية / في 3 مجلدات وصل إلى كتاب الرضاع.
14ـ تكملة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم /تأليف محمد تقي العثماني / الناشر مكتبة دار العلوم / في 6 مجلدات .
15ـ فتح المنعم شرح صحيح مسلم /تأليف موسى شاهين لاشين /الناشر مؤسسة عز الدين / في 5 مجلدات.
16ـ المعلم بشرح المختار من صحيح مسلم / تأليف محمد محمد السماحي من علماء الأزهر / شرح فيه 18 حديثا مختارة من صحيح مسلم .
17ـ منة المنعم شرح صحيح مسلم / تأليف الشيخ صفي الرحمن المباركفوري / الناشر دار السلام عام 1421هـ / في 4 مجلدات .
18-شرح عوالي مسلم / تأليف :صالح بن محمد الونيان/ الناشر: دار المسلم للنشر والتوزيع - الرياض - السعودية.
19- المفصح المفهم والموضح الملهم لمعاني صحيح مسلم / تأليف محمد بن يحيى بن هشام الأنصاري ت646هـ/ تحقيق وليد حسين/طبع دار الفاروق الحديثة 1423هـ في مجلد .
فالذي رأيتُه مما نزل على الشبكة : المُلوَّن باللون الأحمر ، ويُستبعَد من هذه الشروح : الملوَّن باللون الأزرق ، لأنَّه مختصٌّ بالعوالي ، وهي خارجة - في حدِّ علمي - عن السؤال .
يسَّ{ الله - جلَّ وعلا - لنا ولكم .
الأندلسي
2007-06-12, 08:25 PM
أتمنى أن يتم التقريب فيما إدا كان القائل من المعاصرين أم القدامى...
جابر العتيق
2007-06-12, 10:29 PM
أخرج أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه قال : حدثنا ابن علية وابن نمير عن سفيان عن حبيب عن طاوس عن ابن عباس قال صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات.
وروى مسلم في صحيحه قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية عن سفيان عن حبيب عن طاوس عن ابن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات وعن علي مثل ذلك.
وأخرج البيهقي في سننه قال:أخبرنا أبوعبدالله الحافظ حدثنا أبوبكر بن إسحاق إملاء حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة حدثنا علية عن سفيان عن حبيب عن طاوس عن ابن عباس قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات قال أبو عبدالله زادني أبوعمر بن أبي جعفر فيه عن الحسن بن سفيان قال وعن علي مثل ذلك رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وذكر فيه عليا.
ابن المنير
2007-06-13, 01:49 AM
مما أود إضافته:
التبريزي قال في المشكاة تعليقا على ما ورد في صحيح مسلم: (وعن عليّ مثل ذلك): رواه مسلم .اهـ
قال فضيلة الشيخ سعد نفع الله به:
(قال أحد العلماء تعليقًا على هذا: (( قوله: (( وعن علي مثل ذلك )) إلخ: يدل على أن حديث علي مثل حديث ابن عباس في ذكر ثمانية ركوعات، ولم نجد إلى الآن من أخرجه عن علي سوى المؤلف.نعم...)
قائل العبارة –إن شاء الله- إما شارح للمشكاة (وقد نظرت في المرقاة والمرعاة ولم أقف على كلام الطيبي)
أو محقّق لها ..، وليس بين يدي إلا ط2 من المشكاة ت الشيخ الألباني، وليست فيها
ونسأل الله أن يلهمنا التوفيق والسداد
سعد بن عبدالله الحميد
2007-06-13, 08:01 AM
ابن المنير أنار الله قلبك بالإيمان
أراك كلفت بحل السؤال، وهذا دليل همة عالية أعلى الله منزلتك
لكن العبارة ليست في شيء من شروح المشكاة، فحلِّق بجناحي همتك في آفاق الكتب الأخرى؛ نفع الله بك
ابن المنير
2007-06-13, 11:36 AM
ما شاء الله على تواضعك فضيلة الشيخ (وذلك شأن أهل العلم)، وأسأل الله أن يتقبل دعائك
فمسلم قد روى الحديث من طريق ابن أبي شيبة، والمصنَّف ليس فيه ذِكر عليّ
للفائدة:
قال الشيخ عوامة في تعليقه على مصنَّف ابن أبي شيبة (ح 8386/5/418):
((والحديث رواه المصنِّف في «مسنده» كما في «النكت الظراف» (5697) عن ابن علية فقط، وزاد في آخره: «وعن عليّ مثل ذلك»)).اهـ
والحديث -كما هو معلوم- أخرجه مسلم في صحيحه من طريق ابن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، ح ...
ابن المنير
2007-06-13, 12:36 PM
والحسن بن سفيان راوية مسند ابن أبي شيبة، قد روى البيهقي الحديث من طريقه، وذكر فيه عليا ..
رمضان أبو مالك
2007-06-13, 03:17 PM
كما يُفهم من آخر كلام الشيخ سعد ؛ أنَّ هذه الجملة لا تخرج عن باقي الشروح التي لم توضع على الشبكة ، وقد أشرتُ إليها في مشاركتي عن الشروح المنقولة .
والله المستعان .
الحمادي
2007-06-13, 04:18 PM
همتكم يا مشايخ
جواب الفقرة الأولى موجودٌ في كتاب مذكور في إحدى المشاركات
ابن المنير
2007-06-13, 09:40 PM
همتكم يا مشايخ
جواب الفقرة الأولى موجودٌ في كتاب مذكور في إحدى المشاركات
بعد حصر الكتب التي في المشاركات
وتقسيمها إلى:
متاحة
غير متاحة
توصلت إلى هذه النتيجة:
ففف لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ققق
:)
جابر العتيق
2007-06-13, 10:58 PM
(وَعَنْ عَلِيٍّ مِثْلُ ذَلِكَ)
- ضعيف. رواه أحمد (1/143/رقم 1215) من طريق حنش، عن علي قال: كسفت الشمس، فصلى علي للناس، فقرأ يس أو نحوها، ثم ركع نحوا من قدر السورة، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر، ثم ركع قدر قراءته أيضا، ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم قام أيضا قدر السورة، ثم ركع قدر ذلك أيضا، حتى صلى أربع ركعات، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم سجد، ثم قام في الركعة الثانية، ففعل كفعله في الركعة الأولى، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فعل. قلت: وحنش هذا: هو ابن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة الكوفي، قال البخاري في "الكبير" (2/1/99): "يتكلمون في حديثه". وجاء مثل ذلك عن أبي حاتم (1/2/291). "تنبيه": يقصد الحافظ بقوله: وعن علي مثل ذلك. أي: وقد جاءت صفة صلاة الكسوف عن علي بمثل ما جاءت عن ابن عباس في رواية مسلم، وأما فهمه صاحب "سبل السلام" تبعا لأصله "البدر التمام" فليس هو المراد.
وجدت هذا الكلام في أحد شروح البلوغ على الشبكة.لكن لم أقف على اسم الشارح.
لكن يبدو ان الشارح لم ينتبه لوجود هذه الرواية عند مسلم.
رشيد الحضرمي
2007-06-13, 11:10 PM
القائل هو:
الشيخ شبير أحمد العثماني رحمه الله ج5/481 في كتابه ( موسوعة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم ..)
دار إحياء التراث العربي
المفهوم من العبارات التالي :
1) ان مسلم روى عن علي رضي الله عنه مثل رواية ابن عباس رضي الله عنه . وهذا قول كثير من العلماء منهم الشيخ شبيرهذا .
2) أن علي رضي الله عنه فعل مثل هذا الفعل عن النبي صلى الله عليه وسلم .
3) أن القائل هو ابن عباس رضي الله عنه .
والأرجح والله أعلم القول الأول إلا أن مسلما رحمه الله لم يذكر لفظه لأنه ليس على شرطه ، بل جعله من الشواهد .
جابر العتيق
2007-06-13, 11:29 PM
النصف بالنصف يارشيد (ابتسامة)
أحمد بن سالم المصري
2007-06-14, 02:17 AM
قوله : (( وعن علي مثل ذلك )) .
قال الحافظ في "النكت الظراف" (5/5) : [ ونَبَّه الضياء المقدسي على أنّه في رواية ابن عبّاس ، عن علي موقوفاً ] . انتهى .
قلتُ : حديث علي -رضي الله عنه - ورد من فعله ، ثم رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم - .
فأخرجه أحمد (1/143) من طريق الحسن بن الحُر ، عن الحكم بن عتيبة ، عن حنش ، عن علي من فعله ، ورفعه أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وهذا إسنادٌ ضعيف ؛ فيه حنش بن المعتمر ، وقد ضعفه جمهور العلماء ، وترجمته في "التهذيب" .
فالذي يترجح أنَّ الإمام مسلم أشار إلى هذه الرواية السابقة بقوله : (( وعن علي مثل ذلك )) .
ولم يذكرها لأنّها ليست على شرطه في كتاب "الصحيح" ، والله أعلم .
ابن المنير
2007-06-14, 02:40 AM
جزاكم الله خيرا
مسلم -رحمه الله- ليس له من الأمر شيء إلا الأداء ...
وما ذكرته أخي أحمد بن سالم من شأن الروايات عن عليّ رضي الله عنه، أمر قد أشرت إليه فيما سبق ...
والله تعالى أعلم
آه يا فتح الملهم :)
الحمادي
2007-06-14, 04:44 AM
آه يا فتح الملهم :)
كنت أتصور أنك ستأتي به، ولكن سبقك بها الأخ رشيد (ابتسامة)
ولكن أظنه لم يكمل الجواب
رمضان أبو مالك
2007-06-14, 04:52 AM
الله المستعان .
هنيئًا لأخينا رشيد بالجائزة الكبيرة (ابتسامة) .
وإلى لقاءٍ آخر مع مزيدٍ من الجوائز .
نرجوا من شيخنا الكريم / سعد أن يكتب لنا ما يُشكِل من الأحاديث في " الصحيحين " - أو أحدهما - ، وعلى كلِّ سؤالٍ جائزة (ابتسامة) .
ابن المنير
2007-06-14, 08:37 AM
كنت أتصور أنك ستأتي به، ولكن سبقك بها الأخ رشيد (ابتسامة)
ولكن أظنه لم يكمل الجواب
الكتاب فـي خانة: (غيـر المتاح) يا أبا محمد :)
محب التوحيد
2007-06-14, 09:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد البحث والتحري توصلت الى ما يلي:
الأفهام الثلاثة:
1- الفهم الأول:
المراد من قوله: وعن علي مثل ذلك، أي من فعله؛ لأنه لو كان من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لجعله حديثا على حدة. (رواه مسلم) وأخرجه أيضا أحمد وأبوداود والنسائي والبيهقي (ج3 ص327).
2- الفهم الثاني:
وعن علي مثل ذلك) أي وروي عنه مثل رواي ابن عباس، كذا أحاله على حديث ابن عباس ولم يذكر لفظه. وقد أسلفنا أن حديث علي في تربيع الركوع أخرجه أحمد والبيهقي عنه مرفوعا من طريق رواه مسلم.
3- الفهم الثالث أنه معلول:
قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى. وفيه أن إخراج مسلم لحديث حبيب بن أبي ثابت في صحيحه دليل على أنه ثبت عنده أنه متصل وأنه لم يدلس فيه. قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل، وقد تقدم كلام ابن تيمية أن الصواب مع من أنكر على مسلم ونازعه في إخراجه حديث صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع ركوعات، وأن هذا من المواضع المنتقدة بلا ريب، وبالجملة هذا الحديث وإن كان مخرجا في صحيح مسلم لكن العمل على روايات الركوعين لكونها أكثر وأصح وأشهر وأرجح، والله تعالى أعلم.
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري
أما ما يخص الرأي في الأقوال الثلاثة:
فالرأي ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه التوسل والوسيلة(ص69-70): لا يبلغ تصحيح مسلم تصحيح البخاري، بل كتاب البخاري أجل ما صنف في هذا الباب، والبخاري من أعرف خلق الله بالحديث وعلله مع فقهه فيه، قال: ولهذا كان جمهور ما أنكر على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحا على قول من نازعه بخلاف مسلم فإنه نوزع في عدة أحاديث مما خرجها، وكان الصواب فيها مع من نازعه، كما روى في حديث الكسوف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بثلاث ركوعات وبأربع ركوعات كما روى أنه صلى بركوعين، والصواب أنه لم يصل إلا بركوعين وأنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات إبراهيم، وقد بين ذلك الشافعي، وهو قول البخاري وأحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه، والأحاديث التي فيها الثلاث والأربع فيها أنه صلاها يوم مات إبراهيم، ومعلوم أنه لم يمت في يومي كسوف ولا كان له إبراهيمان، ومن نقل أنه مات عاشر الشهر فقد كذب – انتهى.
وجزاكم الله خيراعلى هذا التذاكر الهادف ونسأل الله أن يدخلنا الجنة وهو الفوز الحقيقي لقوله تعالى (ومن أدخل الجنة فقد فاز)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رشيد الحضرمي
2007-06-14, 10:10 AM
شيخنا الحمادي ( إبتسامة ) ماهي الفقرة التي لم أكملها ، ولك مني ....
ابن عقيل
2007-06-14, 06:10 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .....أما بعد
هذه مشاركة لنشر هذا العلم الشريف بغض النظر عن الجائزة فالجميع أدلى بدلوه في هذا المسأله وهذا وما أستفدته من بحثي وبحث غيري حتى لا أغفل فوائد الأخوة الذين سبقوني وأفادوني بما طرحوه من علم.
فإن وفقت فالحمد لله وإن أخطأت فالرجاء التصويب.
السؤال الأول:
فمن صاحب هذا القول؟
الجواب:
القائل هو:
الشيخ شبير أحمد العثماني رحمه الله ج5/481 في كتابه ( موسوعة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم) دار إحياء التراث العربي
وهي إجابة الأخ رشيد إن صحت وإنما أنا ناقل عنه وليس لي فيها فضل.
السؤال الثاني:
هناك ثلاثة أقوال في فهم قوله: (( وعن علي مثل ذلك))، فما هي؟ واذكر من قال بكل قول أو ذهب إليه إن وُجِد.
الجواب:
أ- قال الزيلعي رحمه الله:
قوله (عَنْ عَلِيٍّ مِثْلُ ذَلِكَ)
لَمْ يَذْكُرْ لَفْظَ حَدِيثِ عَلِيٍّ ، وَلَكِنَّهُ أَحَالَ عَلَى مَا قَبْلَهُ.أهـ
[نصب الراية(2/226)]
ب- قال الملا علي القاري رحمه الله:
وعن علي مثل ذلك أي وروى عنه مثل رواية ابن عباس وفيه أنه إن كانت رواية علي كروايته معنى فكان على حق المؤلف أن يقول وعن علي نحوه وإن كانت روايته كروايته لفظا فكان حقه أن ينسب الحديث إلى علي ثم يقول وعن ابن عباس مثل ذلك والله أعلم.أهـ [المرقاة(5/200)]
ج- قال الشيخ الألباني رحمه الله:
تنبيه: زاد مسلم في رواية عقب الحديث:
(وعن علي مثل ذلك), أي: وروى طاوس عن علي مثل حديثه عن ابن عباس.
وهذا معلول في مكان أخر أيضاً, ففي ترجمة طاوس من التهذيب:
قال أبوزرعة ويعقوب بن شيبة: حديثه – أي طاوس – عن علي مرسل.[صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الكسوف – ص29 – ط المكتبة الإسلامية]
السؤال الثالث:
ما رأيك في هذه الأقوال، وفي العبارة آنفة الذكر: ( (( وعن علي مثل ذلك )) )؟
الجواب:
الواضح إن أصحاب الأقوال السابقة قد جانبهم الصواب فيما ذهبوا إليه, والعصمة ليست لمن دون الأنبياء, والظاهر أن الإمام مسلم رحمه الله يقصد بقوله (( وعن علي مثل ذلك )):
أي وردت هذه الصفة التي في حديث ابن عباس رضي الله عنهما من فعل علي رضي الله عنه ومن طرق وبعضها مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم ولو لم تصح اسانيدها ولكنها تصلح للاستشهاد بها في تقوية رواية ابن عباس المذكورة.
وقد ألمح الزهيري في تحقيقه للبلوغ عند هذه العبارة بمثل ذلك وجعله مقصود الحافظ ابن حجر لمعنى هذه العبارة.[ط دار الفلق ص146]
والدليل على صحة هذا الفهم هو باستقراء صنيع الإمام مسلم رحمه الله في مواطن كثيرة من صحيحه, فهو رحمه الله أذا قال (ومثل ذلك) وكان مرفوعاً يبينه بقوله يرويه أو عن أو قال النبي صلى الله عليه وسلم.
كما في هذه الأمثلة:
المثال الأول:
(7251 ) - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِى مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِلْقَتَيْنِ فَسَتَرَ الْجَبَلُ فِلْقَةً وَكَانَتْ فِلْقَةٌ فَوْقَ الْجَبَلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهُمَّ اشْهَدْ ».
(7252 ) - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- مِثْلَ ذَلِكَ.
المثال الثاني:
(7105) - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِى سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ صَفْوَانَ - وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ - وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ قَالَ قَدِمْتُ الشَّامَ فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِى مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَقَالَتْ أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ فَقُلْتُ نَعَمْ. قَالَتْ فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بِخَيْرٍ فَإِنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ « دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ ».
(7106 ) - قَالَ فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لِى مِثْلَ ذَلِكَ يَرْوِيهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-.
المثال الثالث:
(441) ــ وحدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ. قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ. أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ «لِكُلِّ نَبِيَ دَعْوَةٌ. وَأَرَدْتُ، إِنْ شَاءَ الله، أَنْ أَخْتَبِىءَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأِمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
(442) ــ حدّثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ. قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَمِّهِ. حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ مِثْلَ ذٰلِكَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ .
وكذلك ما ينفي كون قول الإمام مسلم (وعن علي مثل ذلك) من أن يكون رواية عن علي رضي الله عنه بمثل الإسناد عن ابن عباس رضي الله عنهما هو صنيعه رحمه الله في مثل هذه الحالة فهو رحمه الله يكثر من قول وبهذا الإسناد أو وبمثل هذا الإسناد لشدة اعتناؤه ببيان كثرة الطرق واختلاف الأسانيد وكذلك ألفاظ الرواة وهذا من مميزات صحيحه رحمه الله.
قال النووي رحمه الله:
ومن ذلك اعتناؤه بضبط اختلاف لفظ الرواة, كقوله: حدثنا فلان وفلان, واللفظ لفلان, قال: أو قالا: حدثنا فلان , وكما إذا كان بينهما اختلاف في حرف من متن الحديث, أو صفة الراوي, أو نسبه, أو نحو ذلك, فإنه يبيَّنه, وربما بعضه لا يتغير به معنى.أهـ المقصود [أنظر قرة عين المحتاج (1/45)]
قال ابن كثير في شرح أختصار علوم الحديث: ما كان من الأحاديث بإسناد واحد، كنسخة عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة، ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وبهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وغير ذلك - : فله إعادة الإسناد عند كل حديث، وله أن يذكر الإسناد عند أول حديث منها، ثم يقول: " وبالإسناد " . أو: " وبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا " ، ثم له أن يرويه كما سمعه، وله أن يذكر عند كل حديث الإسناد.أهـ [ص134-135 ط المعارف]
وكذلك وجد عند الإمام مسلم أحاديث تشبه هذه الحالة من حيث اتحاد السند في أوله واختلاف الراوي في طبقة التابعي أو الصحابي, فتجد الإمام مسلم يذكر الإسناد في أوله بدون تكرار ثم يبين الطريقين إذا كانا عن غير التابعي أو الصحابي اللذان في الحديث الأول ومثال ذلك:
المثال الأول:
2019 - وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَوَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ وَعَنْ رِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَضَلَّ اللَّهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الأَحَدِ فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالأَحَدَ وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمَقْضِىُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلاَئِقِ ». وَفِى رِوَايَةِ وَاصِلٍ الْمَقْضِىُّ بَيْنَهُمْ.
المثال الثاني:
136 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ وَعَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالاَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ ». بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رقم 134-
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
ابوعمر الديرعطاني
2007-06-15, 10:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
الحمدلله أن وفقني للإنتساب الى هذا المجلس المبارك وجعل الله ذلك في ميزان من دلني عليه
واشكر المشائخ الأفاضل القائمين على المجلس
وأحببت في هذه العجالة ان أبث فرحي وسروري بهذه المسابقات والتي تنشط الهمم لسبر بطون الكتب
فجزاكم الله خيرا أجمعين ..... محبكم..
رشيد الحضرمي
2007-06-16, 11:16 PM
أين المشايخ ؟ هل انتهت المسابقة ؟؟(ابتسامة)
سعد بن عبدالله الحميد
2007-06-17, 11:23 PM
الأخ رشيد الحضرمي وفقه الله
أصبت في معرفة صاحب العبارة، لكنك لم تكمل بقية السؤال الذي تفرقت أوصال إجابته بينك وبين الإخوة: أحمد بن سالم المصري، ومحب التوحيد، وابن عقيل، ورمضان أبو مالك، وأبو عبدالله بن عبدالله، وجابر العتيق، وابن المنير.
ورغبة في تعميم الفائدة أوضح لكم أكثر:
1) فكما هو واضح من كلام صاحب "فتح الملهم" ومن تخريج بعض الإخوة لحديث علي: أنه روي من طريقين، وهذا يحتاج إلى شيء من التمحيص.
2) هل هذا الحديث عند مسلم بإسناد متصل أو لا؟
وهذا يحتاج إلى مدارسة من قبل الإخوة الأفاضل، وسأتدخل بعد بعض الإجابات إذا لزم الأمر لتوجيه محاور البحث، فامضوا راشدين، وأبشروا بالخير وإن مزقتم أشلاء جوابنا المسكين.
جابر العتيق
2007-06-18, 12:35 AM
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل
الحديث رواه ابن أبي شيبة في مصنفه من دون (وعن علي مثل ذلك)
ورواه مسلم عنه بإضافتها.
من أين أتى مسلم بهذه الجملة؟
وقد أخرجها البيهقي في سننه عن أبي عبدالله الحافظ عن أبي عمر بن أبي جعفر عن الحسن بن سفيان.
جابر العتيق
2007-06-18, 12:41 AM
2) هل هذا الحديث عند مسلم بإسناد متصل أو لا؟
.
الحديث من دون زيادة فسنده متصل.
أما الزيادة فلا.
أحمد بن سالم المصري
2007-06-18, 03:18 AM
أولاً : من قال هذه العبارة : (( وعن علي مثل ذلك )) ؟
الراجح أنها ليست من كلام الإمام مسلم لما يأتي :
قال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (5/4-5) :
[ قلتُ : زاد مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن إسماعيل بن علية في آخره : (( وعن علي - مثل ذلك )) .
وكذا هو في (( مسند أبي بكر بن أبي شيبة )) .وكذا أخرجه أبو نعيم في (( المستخرج )) من طريق أبي بكر .
وأخرجه البيهقي منه طريق أبي بكر بن إسحاق ، عن الحسن بن سفيان عن أبي بكر - فلم يذكرها ، لكن قال : قال أبو عبد الله - يعني : الحاكم شيخه - : زاد أبو عمرو بن أبي جعفر فيه ، عن الحسن بن سفيان ، قال في آخره : (( وعن علي - مثل ذلك )) ] . انتهى كلام الحافظ .
فالذي يظهر أن قائل (( وعن علي مثل ذلك )) هو "ابن أبي شيبة" أو أحد شيوخه ، والله أعلم .
يتبع إن شاء الله ...........
أحمد بن سالم المصري
2007-06-18, 03:39 AM
قال الإمام أحمد في "مسنده" (1/143) :
[ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُرِّ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ، عَنْ رَجُلٍ يُدْعَى حَنَشاً ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ :
كَسَفَتِ الشَّمْسُ فَصَلَّى عَلِيٌّ لِلنَّاسِ فَقَرَأَ ( يس ) أَوْ نَحْوَهَا ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْواً مِنْ قَدْرِ السُّورَةِ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : (( سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ )) .
ثُمَّ قَامَ قَدْرَ السُّورَةِ يَدْعُو وَيُكَبِّرُ ، ثُمَّ رَكَعَ قَدْرَ قِرَاءَتِهِ أَيْضاً ، ثُمَّ قَالَ : (( سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ )) ، ثُمَّ قَامَ أَيْضاً قَدْرَ السُّورَةِ ، ثُمَّ رَكَعَ قَدْرَ ذَلِكَ أَيْضاً ، حَتَّى صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : (( سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ )) .
ثُمَّ سَجَدَ ، ثُمَّ قَامَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ ، فَفَعَلَ كَفِعْلِهِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى ، ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو وَيَرْغَبُ حَتَّى انْكَشَفَتِ الشَّمْسُ .
ثُمَّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَلِكَ فَعَلَ ] . انتهى .
[ وإسناده ضعيف ] :
أخرجه ابن خزيمة (1388) و (1394) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/328/1923) ، والبيهقي (3/330-331) من طرقٍ عن زهير ، عن الحسن بن الحر ، عن الحكم بن عتيبة ، عن حنش به .
وهذا إسنادٌ ضعيف ؛ فيه حنش بن المعتمر ، وقد ضعفه جمهور العلماء ، وترجمته في "التهذيب" .
وقد أخرجه البيهقي (3/330) من طريق سليمان الشيباني ، عن الحكم بن عتيبة ، عن حنش به ، ولكن لم يرفعه إلى النبي (ص) .
قلتُ : كلا الطريقين يدور على (( حنش بن المعتمر )) وهو ضعيف كما أسلفنا .
فهذا تخريج الطريق الأول الذي ورد عن علي - رضي الله عنه - .
أما الطريق الثاني سنقوم بتخريجه في المشاركة القادمة – إن شاء الله –
يتبع إن شاء الله ................
أحمد بن سالم المصري
2007-06-18, 03:59 AM
الطريق الثاني عن علي - رضي الله عنه - :
عن عبد الأعلى ، عن محمد بن علي ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن علي ، قال : انكسفت الشمس ، فقام علي (( فركع خمس ركعات ، وسجد سجدتين ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك ، ثم قال : ما صلاها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد غيري )) .
[ إسناده ضعيف ] :
أخرجه البزار (2/رقم:628) و(2/رقم:639) ، وابن المنذر في "الأوسط" (5/302/907) .
وقال البزار : [ وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، إلا عبد الأعلى ، ولا عن عبد الأعلى إلا إسرائيل ] .
قلتُ : وهذا إسنادٌ ضعيف أيضاً ؛ فيه عبد الأعلى بن عامر ، وهو ضعيف ؛ انظر ترجمته في "التهذيب" .
أحمد بن سالم المصري
2007-06-18, 04:05 AM
خلاصة البحث السابق :
أولاً : ورد عن علي أنه صلى ثمان ركعات وأربع سجدات ، وورد عنه أيضاً أنه صلى عشر ركعات وأربع سجدات ، وكلاهما لا يصح عن علي - رضي الله عنه -
ثانياً : لم يرد الحديث في صحيح مسلم بإسناد متصل عن علي ، والله أعلم .
وقد بيّنا أن قول (( وعن علي مثل ذلك )) ليس من كلام الإمام المسلم بل هو من كلام "ابن أبي شيبة" أو أحد شيوخه ، والله أعلم .
ابن المنير
2007-06-18, 04:26 AM
يبدو أن الإخوة وفقهم الله لا تقرأ ما يُكتَب ...
مسلم -رحمه الله- ليس له من الأمر شيء إلا الأداء ...
وانظر مثلا المشاركة: 43، 44
وهكذا ...
محب التوحيد
2007-06-18, 08:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الكرام
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب:
قوله (ثمان ركعات) أي ركوعات (في أربع سجدات) يعني ركع ثمان مرات كل أربع في ركعة وسجد في كل ركعة سجدتين، وقد رواه مسلم من طريق آخر بلفظ: أنه صلى في كسوف قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد، قال: والأخرى مثلها، والحديث يدل على أنه من جملة صفات صلاة الكسوف ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات، وهو مع كونه في صحيح مسلم قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى. وفيه أن إخراج مسلم لحديث حبيب بن أبي ثابت في صحيحه دليل على أنه ثبت عنده أنه متصل وأنه لم يدلس فيه. قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل، وقد تقدم كلام ابن تيمية أن الصواب مع من أنكر على مسلم ونازعه في إخراجه حديث صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع ركوعات، وأن هذا من المواضع المنتقدة بلا ريب، وبالجملة هذا الحديث وإن كان مخرجا في صحيح مسلم لكن العمل على روايات الركوعين لكونها أكثر وأصح وأشهر وأرجح، والله تعالى أعلم. (وعن علي مثل ذلك) أي وروي عنه مثل رواي ابن عباس، كذا أحاله على حديث ابن عباس ولم يذكر لفظه. وقد أسلفنا أن حديث علي في تربيع الركوع أخرجه أحمد والبيهقي عنه مرفوعا من طريق رواه مسلم.
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري
وجزى الله خيرا
المشايخ الكرام
وطلبة العلم الأعزاء
على ما أفادونا حقيقة بعلم شرعي تأصيلي أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من أهل الجنة آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محب التوحيد
2007-06-18, 11:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الكرام
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب:
قوله (ثمان ركعات) أي ركوعات (في أربع سجدات) يعني ركع ثمان مرات كل أربع في ركعة وسجد في كل ركعة سجدتين، وقد رواه مسلم من طريق آخر بلفظ: أنه صلى في كسوف قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد، قال: والأخرى مثلها، والحديث يدل على أنه من جملة صفات صلاة الكسوف ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات، وهو مع كونه في صحيح مسلم قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى. وفيه أن إخراج مسلم لحديث حبيب بن أبي ثابت في صحيحه دليل على أنه ثبت عنده أنه متصل وأنه لم يدلس فيه. قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل، وقد تقدم كلام ابن تيمية أن الصواب مع من أنكر على مسلم ونازعه في إخراجه حديث صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع ركوعات، وأن هذا من المواضع المنتقدة بلا ريب، وبالجملة هذا الحديث وإن كان مخرجا في صحيح مسلم لكن العمل على روايات الركوعين لكونها أكثر وأصح وأشهر وأرجح، والله تعالى أعلم. (وعن علي مثل ذلك) أي وروي عنه مثل رواي ابن عباس، كذا أحاله على حديث ابن عباس ولم يذكر لفظه. وقد أسلفنا أن حديث علي في تربيع الركوع أخرجه أحمد والبيهقي عنه مرفوعا من طريق رواه مسلم.
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري
وقد ذكر الملا علي القاري في كتابه مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح :
عن ابن عباس قال صلى رسول الله حين كسفت الشمس ثمان ركعات أي ركوعات في أربع سجدات
وعن علي مثل ذلك أي وروى عنه مثل رواية ابن عباس وفيه أنه إن كانت رواية علي كروايته معنى فكان على حق المؤلف أن يقول وعن علي نحوه وإن كانت روايته كروايته لفظا فكان حقه أن ينسب الحديث إلى علي ثم يقول وعن ابن عباس مثل ذلك والله أعلم
وجزى الله خيرا
المشايخ الكرام
وطلبة العلم الأعزاء
على ما أفادونا حقيقة بعلم شرعي تأصيلي أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من أهل الجنة آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته]
أمجد الفلسطيني
2007-06-18, 11:43 AM
بارك الله فيكم
جوابي :
1_ القائل هو الشيخ شبير العثماني في فتح الملهم
2_ الثلاثة أقوال هي :
أ_ أي موقوف على علي رضي الله عنه قال الحافظ في النكت الظراف: ونبه الضياء المقدسي على أنه في رواية ابن عباس عن علي موقوفا ا.هـ
لأن الشيباني أوقفه ولم يرفعه كما رفعه الحسن بن الحر
ب_ أي وروى عنه مثل رواية ابن عباس مرفوعا قاله القاري في المرقاة وغيره
ج_ أي عن طاوس عن علي فيكون منقطعا لأن طاوسا لم يسمع من علي قاله الألباني في صلاة الكسوف
3_ الذي أراه هو أن الراجح هو القول الأول وأن المراد "بمثل ذلك" أي عن علي مثل ذلك موقوفا والله أعلم
محب التوحيد
2007-06-19, 10:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الكرام
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التوسع في البحث بين كتب الحديث وشروحاتها تبين لي ما يلي:
حكم السند:
1-حديث صحيح متصل السند.
2-حديث ضعيف مرفوع موقوف.
فأما
1-حديث صحيح متصل السند:من قال بصحة إسناده:
أ-الإمام النووي:
(قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل). مرقاة المفاتيح المباركفوري.
أقول لعل الامام النووي قصد بعبارته / ثبوت السماع من جهة أخرى/
الحديث المذكور في صحيح مسلم ( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي كُسُوفٍ ، قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، وَالْأُخْرَى مِثْلُهَا)
ب-الإمام الترمذي:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ).
ج-اسحق بن راهوية:
فقد ذكر صاحب التمهيد( قال اسحق بن راهوية في صلاة الكسوف: إن شاء أربع ركعات في ركعتين، وان شاء ست ركعات، كل ذلك مؤتلف يصدق بعضه بعضا، لأنه إنما كان يزيد في الركوع إذا لم ير الشمس قد تجلت، فإذا تجلت سجد، قال فمن هاهنا زيادة الركعات، ولا يجاوز بذلك أربع ركعات في كل ركعة لأنه لم يأتنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك) 3/313 .
د-الطبري وابن المنذر:
فقد أورد القاضي عياض في كتابه اكمال المعلم بفوائد مسلم( ولهذا نحا الطبري واسحق وابن المنذر ، ورأوا أن المصلى لها مخير أن يأخذ بما شاء من هذه الأحاديث، ان شاء ركعتين وان شاء أربع ركعات في ركعتين وان شاء ثلاثا في كل ركعة وأن شاء أربعا).
وأما
2-حديث ضعيف مرفوع موقوف:
أ-الإمام البيهقي:
*(قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى.)
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري.
*وقد قال البيهقي في السنن الكبرى(أعرض البخاري عن كل الروايات إلا رواية أربع ركعات في أربع سجودات).
ب- ابن حبان:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ،
وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
ج-مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز:
فقد ذكر القاضي عياض في كتابه اكمال المعلم بفوائد مسلم(و أختلفوا في صفتها، فجمهورهم على ما جاء في حديث عائشة من رواية عمرة وعروة وما وافقه من الأحاديث عن ابن عباس وجابر وعبدالله بن عمرو بن العاص بأنها ركعتان، في كل ركعة ركعتان وسجدتان. قال أبو عمر: وهذا أصح ما في هذا الباب. وغيره من الروايات التي خالفتها معلولة ضعيفة وهذا قول مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز).
د- سليمان الأحول:
فقد ذكر الإمام ابن حزم في المحلى:(رُوِّينَ ا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ طَاوُوسًا أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ : صَلَّى إذْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى ظَهْرِ صِفَةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ.)
و ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ، وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
الأقول الآراء الواردة في ذكر صفة صلاة الكسوف:
*ذكر الإمام ابن حزم كلام مفيد في كتابه المحلى في صلاة الكسوف:
(رُوِّينَا مَا يُظَنُّ فِيهِ هَذَا الْفِعْلُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ :
رُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ : أَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صَلَّى فِي زَلْزَلَةٍ بِالْبَصْرَةِ , قَامَ بِالنَّاسِ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ كَبَّرَ وَرَكَعَ , ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا , ثُمَّ قَرَأَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقْرَأَ , ثُمَّ كَبَّرَ فَرَكَعَ.
وَمِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ كِلاَهُمَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ صَلَّى بِالْبَصْرَةِ فِي الزَّلْزَلَةِ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ , ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ , ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ , ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ سَجَدَ , ثُمَّ صَلَّى الثَّانِيَةَ كَذَلِكَ , فَصَارَ ثَلاَثَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ. وَقَالَ : هَكَذَا صَلاَةُ الآيَاتِ قَالَ قَتَادَةُ : صَلَّى حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ بِأَصْحَابِهِ مِثْلَ صَلاَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الآيَاتِ ثَلاَثَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ , وَفَعَلَ فِي الآُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ
وَمِنْ طَرِيقِ وَكِيعٍ ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِي ِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : صَلاَةُ الآيَاتِ سِتُّ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ وَإِنْ شَاءَ صَلَّى فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ خَاصَّةً رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ , يَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقُولُ : " سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ , ثُمَّ يَفْعَلُ فِي الثَّانِيَةِ كَذَلِكَ أَيْضًا سَوَاءً بِسَوَاءٍ , ثُمَّ يَجْلِسُ وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ ، حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حدثنا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حدثنا إسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ حَبِيبٍ ، هُوَ ابْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ طَاوُوس ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ r حِينَ كَسَفَتْ الشَّمْسُ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ وَعَنْ عَلِيٍّ t مِثْلُ ذَلِكَ وَبِهِ إلَى مُسْلِمٍ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، حدثنا حَبِيبُ ، هُوَ ابْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ طَاوُوس ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ r أَنَّهُ صَلَّى فِي كُسُوفٍ , قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ سَجَدَ , قَالَ : وَالآُخْرَى مِثْلُهَا.
وَهُوَ قَوْلُ عَلِيٍّ كَمَا ذَكَرْنَا وَقَدْ فَعَلَهُ أَيْضًا ابْنُ عَبَّاسٍ , وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ
رُوِّينَا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ طَاوُوسًا أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ : صَلَّى إذْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى ظَهْرِ صِفَةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ. وَعَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّهُ صَلَّى فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ رَكْعَتَيْنِ , فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ , كَمَا رَوَى. وَإِنْ شَاءَ صَلَّى فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ خَاصَّةً رَكْعَتَيْنِ , فِي كُلِّ رَكْعَةٍ خَمْسَ رَكَعَاتٍ , يَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يَرْكَعُ , ثُمَّ يَرْفَعُ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ الثَّانِيَةُ كَذَلِكَ أَيْضًا ثُمَّ يَجْلِسُ وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ
حدثنا عبد الله بن ربيع ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ ، هُوَ ابْنُ رَاهْوَيْهِ ، حدثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِي ُّ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ فِي صَلاَةِ الآيَاتِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ النَّبِيَّ r صَلَّى سِتَّ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ. وَرُوِّينَاهُ أَيْضًا مُبَيَّنًا فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ بِصِفَةِ الْعَمَلِ كَذَلِكَ مِنْ طَرِيقِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.
وَمِنْ طَرِيقِ وَكِيعٍ ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فُضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ : أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَّى فِي كُسُوفٍ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ
قال أبو محمد : كُلُّ هَذَا فِي غَايَةِ الصِّحَّةِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r وَعَمَّنْ عَمِلَ بِهِ مِنْ صَاحِبٍ أَوْ تَابِعٍ
وَرُوِيَ ، عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ وَهُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ أَنَّ صِفَةَ صَلاَةِ الْكُسُوفِ : أَنْ يَقْرَأَ ثُمَّ يَرْكَعَ فَإِنْ لَمْ تَنْجَلِ رَكَعَ ثُمَّ رَفَعَ , فَقَرَأَ هَكَذَا أَبَدًا حَتَّى تَنْجَلِيَ , فَإِذَا انْجَلَتْ سَجَدَ ثُمَّ رَكَعَ الثَّانِيَةَ. وَعَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ نَحْوَ هَذَا
قال أبو محمد : لاَ يَحِلُّ الاِقْتِصَارُ عَلَى بَعْضِ هَذِهِ الآثَارِ دُونَ بَعْضٍ ; لاَِنَّهَا كُلَّهَا سُنَنٌ , وَلاَ يَحِلُّ النَّهْيُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ السُّنَنِ
فأما مَالِكٌ : فَإِنَّهُ فِي اخْتِيَارِهِ بَعْضِ مَا رُوِيَ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ , وَعَائِشَةَ رضي الله عنهما وَتَقْلِيدُ أَصْحَابِهِ لَهُ فِي ذَلِكَ : هَادِمُونَ أَصْلاً لَهُمْ كَبِيرًا , وَهُوَ أَنَّ الثَّابِتَ ، عَنْ عَائِشَةَ , وَابْنِ عَبَّاسٍ خِلاَفُ مَا رَوَيَا مِمَّا اخْتَارَهُ مَالِكٌ كَمَا أَوْرَدْنَا آنِفًا. وَمِنْ أَصْلِهِمْ أَنَّ الصَّاحِبَ إذَا صَحَّ عَنْهُ خِلاَفَ مَا رَوَى كَانَ ذَلِكَ دَلِيلاً عَلَى نَسْخِهِ ; لاَِنَّهُ لاَ يَتْرُكُ مَا رَوَى إلاَّ لإِنَّ عِنْدَهُ عِلْمًا بِسُنَّةٍ هِيَ أَوْلَى مِنْ الَّتِي تَرَكَ , وَهَذَا مِمَّا تَنَاقَضُوا فِيهِ
وَأَمَّا أَبُو حَنِيفَةَ وَمَنْ قَلَّدَهُ : فَإِنَّهُمْ عَارَضُوا سَائِرَ مَا رُوِيَ بِأَنْ قَالُوا : لَمْ نَجِدْ فِي الآُصُولِ صِفَةَ شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الأَعْمَالِ
قال أبو محمد : وَهَذَا ضَلاَلٌ يُؤَدِّي إلَى الاِنْسِلاَخِ مِنْ الإِسْلاَمِ لأَنَّهُمْ مُصَرِّحُونَ بِأَنْ لاَ يُؤْخَذَ لِرَسُولِ اللَّهِ r سُنَّةٌ , وَلاَ يُطَاعَ لَهُ أَمْرٌ : إلاَّ حَتَّى يُوجَدَ فِي سَائِرِ الدِّيَانَةِ حُكْمٌ آخَرُ مِثْلُ هَذَا الَّذِي خَالَفُوا , وَمَعَ هَذَا فَهُوَ حُمْقٌ مِنْ الْقَوْلِ. وَلَيْتَ شِعْرِي مِنْ أَيْنَ وَجَبَ أَنْ لاَ تُؤْخَذَ لِلَّهِ شَرِيعَةٌ إلاَّ حَتَّى تُوجَدَ أُخْرَى مِثْلُهَا وَإِلاَّ فَلاَ وَمَا نَدْرِي هَذَا يَجِبُ , لاَ بِدَيْنٍ ، وَلاَ بِعَقْلٍ , وَلاَ بِرَأْيٍ سَدِيدٍ , وَلاَ بِقَوْلٍ مُتَقَدِّمٍ , وَمَا هُمْ بِأَوْلَى مِنْ آخَرَ , قَالَ : بَلْ لاَ آخُذُ بِهَا حَتَّى أَجِدَ لَهَا نَظِيرَيْنِ أَوْ مِنْ ثَالِثٍ قَالَ : لاَ حَتَّى أَجِدَ لَهَا ثَلاَثَ نَظَائِرَ وَالزِّيَادَةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ لاَ دِينَ لَهُ ، وَلاَ عَقْلَ ، وَلاَ حَيَاءَ ثُمَّ نَقَضُوا هَذَا فَجَوَّزُوا صَلاَةَ الْخَوْفِ كَمَا جَوَّزُوهَا , وَلَمْ يَجِدُوا لَهَا فِي الآُصُولِ نَظِيرًا , فِي أَنْ يَقِفَ الْمَأْمُومُ فِي الصَّلاَةِ بَعْدَ دُخُولِهِ فِيهَا مُخْتَارًا لِلْوُقُوفِ , لاَ يُصَلِّي بِصَلاَةِ إمَامِهِ , وَلاَ يُتِمُّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ وَجَوَّزُوا الْبِنَاءَ فِي الْحَدَثِ , وَلَمْ يَجِدُوا فِي الآُصُولِ لَهَا نَظِيرًا , أَنْ يَكُونَ فِي صَلاَتِهِ بِلاَ طَهَارَةٍ , ثُمَّ لاَ يَعْمَلُ عَمَلَ صَلاَتِهِ , وَلاَ هُوَ خَارِجٌ عَنْهَا , وَالْقَوْمُ لاَ يُبَالُونَ بِمَا قَالُوا
).
وقد ذكر بدر بن سويلم المقاطي في كتابه معين الملهوف لمعرفة أحكام الكسوف( اختلف العلماء في عدد ركعات الكسوف:
*فذهب الحنفية الى انها تصلى ركعتين كهيئة الصلوات الأخرى لما روى أبو داوود أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين فأطال فيهما القيام وانجلت.
*وذهب جمهور العلماء الى انها تصلى ركعتين بأربع ركوعات وأربع سجدات ودليلهم حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهم.
قال ابن عبد البر : هذان الحديثان من أصح ما روي في هذا الباب.
*وذهب الحنابلة الى جواز كل صفة وردت من الشارع ولكن الأفضل هو ركعتين بأربع ركوعات وأربع سجدات كما هو رأي الجمهور.
*وقد وردت صفات صلاة الكسوف على كيفيات مختلفة ومتعددة منها:
1-الأمر بالصلاة اجمالا .
2-أن تصلى ركعتبن كهيئة الصلاة الأخرى.
3-أن تصلى ركعتين بأربع ركوعات وأربع سجدات.
4- أن تصلى ركعتين بست ركوعات وأربع سجدات.
5- أن تصلى ركعتين بثمان ركوعات وأربع سجدات.
6- أن تصلى ركعتين بعشر ركوعات وأربع سجدات.
ومع أن الخسوف لم يقع الامرة واحدة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لذا رجح الأئمة المحققون حديث عائشة وابن عباس على غيره من الروايات وهو ركعتان بأربع ركوعات وأربع سجداتوما عداها فقد ضعفه الأئمة أحمد والبخاري والشافعي وابن تيمية وابن القيم وغيرهم.
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ( وقد ورد في صلاة الكسوف أنواع ولكن الذي استفاض عند أهل العلم كمالك والشافعي وأحمد رحمهم الله أنه صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعين)
وقال الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى ( الصواب أنها ركوعان في كل ركعة ، كما حديث عائشة وغيرها من الصحابة رضي الله عنهم ، وما سوى ذلك اما ضعيف أو شاذ أو لا يحتج به)
وقال ابن عثيمين رحمه الله تعالى(ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: "أنه صلى ثلاث ركوعات في ركعة واحدة"، أخرجه مسلم ، لكن هذه الرواية شاذة، ووجه شذوذها: أنها مخالفة لما اتفق عليه البخاري ومسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلى صلاة الكسوف في كل ركعة ركوعان فقط" ، ومن المعلوم بالاتفاق أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصلِّ له إلا مرة واحدة فقط.
وعلى هذا فالمحفوظ أنه صلّى في كل ركعة ركوعين، وما زاد على ذلك فهو شاذ؛ لأن الثقة مخالف فيها لمن هو أرجح.
ولكن ثبت عن علي بن أبي طالب -: "أنه صلّى في كل ركعة أربع ركوعات" ، وعلى هذا فيكون من سنّة الخلفاء الراشدين، وهذا ينبني على طول زمن الكسوف، فإذا علمنا أن زمن الكسوف سيطول فلا حرج من أن نصلي ثلاث ركوعات في كل ركعة، أو أربع ركوعات، كما قال المؤلف، أو خمس ركوعات؛ لأن كل ذلك ورد عن الصحابة - - وهو يرجع إلى زمن الكسوف إن طال زيدت الركوعات، وإن قصر فالاقتصار على ركوعين أولى.
وإن اقتصر على ركوعين وأطال الصلاة إذا علم أن الكسوف سيطول فهو أولى وأفضل، والكلام في الجواز، أما الأفضل فلا شك أن الأفضل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنه يصلي ركوعين في كل ركعة.)
وفي كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري:قول (ثمان ركعات) أي ركوعات (في أربع سجدات) يعني ركع ثمان مرات كل أربع في ركعة وسجد في كل ركعة سجدتين، وقد رواه مسلم من طريق آخر بلفظ: أنه صلى في كسوف قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد، قال: والأخرى مثلها، والحديث يدل على أنه من جملة صفات صلاة الكسوف ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات، وهو مع كونه في صحيح مسلم قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى. وفيه أن إخراج مسلم لحديث حبيب بن أبي ثابت في صحيحه دليل على أنه ثبت عنده أنه متصل وأنه لم يدلس فيه. قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل، وقد تقدم كلام ابن تيمية أن الصواب مع من أنكر على مسلم ونازعه في إخراجه حديث صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع ركوعات، وأن هذا من المواضع المنتقدة بلا ريب، وبالجملة هذا الحديث وإن كان مخرجا في صحيح مسلم لكن العمل على روايات الركوعين لكونها أكثر وأصح وأشهر وأرجح، والله تعالى أعلم. (وعن علي مثل ذلك) أي وروي عنه مثل رواي ابن عباس، كذا أحاله على حديث ابن عباس ولم يذكر لفظه. وقد أسلفنا أن حديث علي في تربيع الركوع أخرجه أحمد والبيهقي عنه مرفوعا من طريق رواه مسلم.
وقد ذكر الملا علي القاري في كتابه مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح :عن ابن عباس قال صلى رسول الله حين كسفت الشمس ثمان ركعات أي ركوعات في أربع سجدات
وعن علي مثل ذلك أي وروى عنه مثل رواية ابن عباس وفيه أنه إن كانت رواية علي كروايته معنى فكان على حق المؤلف أن يقول وعن علي نحوه وإن كانت روايته كروايته لفظا فكان حقه أن ينسب الحديث إلى علي ثم يقول وعن ابن عباس مثل ذلك والله أعلم
رأي ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه التوسل والوسيلة(ص69-70):
لا يبلغ تصحيح مسلم تصحيح البخاري، بل كتاب البخاري أجل ما صنف في هذا الباب، والبخاري من أعرف خلق الله بالحديث وعلله مع فقهه فيه، قال: ولهذا كان جمهور ما أنكر على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحا على قول من نازعه بخلاف مسلم فإنه نوزع في عدة أحاديث مما خرجها، وكان الصواب فيها مع من نازعه، كما روى في حديث الكسوف أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بثلاث ركوعات وبأربع ركوعات كما روى أنه صلى بركوعين، والصواب أنه لم يصل إلا بركوعين وأنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات إبراهيم، وقد بين ذلك الشافعي، وهو قول البخاري وأحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه، والأحاديث التي فيها الثلاث والأربع فيها أنه صلاها يوم مات إبراهيم، ومعلوم أنه لم يمت في يومي كسوف ولا كان له إبراهيمان، ومن نقل أنه مات عاشر الشهر فقد كذب – انتهى.
وختاما
وأشكر مشايخي الكرام وطلبة العلم الطيبين على اثرائي بمعلومات كنت في غفلة عنها .
وأنا الآن سأقوم باصدار بحث علمي بعنوان( المجالس المبروكة في موقع الألوكة ) وسيكون المجلس الأول -صلاة الكسوف
وأسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من أهل الفردوس الأعلى
وجزى الله مشايخنا الطيبين الكرام خير الجزاء وطلبة العلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعد بن عبدالله الحميد
2007-06-19, 01:17 PM
جهود مباركة إن شاء الله، وسآتي على تلخيص الموضوع فيما بعد، ولكن:
هل قوله: ( وعن علي مثل ذلك ) حديث متصل الإسناد عند مسلم أو لا؟
فإن كان متصلاً فأين إسناده؟
وإن كان غير متصل فكيف ساغ لمسلم إخراجه وهو غير متصل؟
ابن المنير
2007-06-19, 02:57 PM
فضيلة الشيخ المحدث سعد بن عبدالله الحميّد، نفعنا الله بعلمه
الذي ظهر لي أن الإمام مسلم رحمه الله قد أدَّى الحديث كما سمعه من ابن أبي شيبة، وفيه عنه: وعن علي مثل ذلك ..
ما رأي فضيلتكم في هذا ؟
أمجد الفلسطيني
2007-06-19, 03:05 PM
بارك الله فيكم
إحتمال آخر
إذا ترجح كونه عن طاوس عن علي فلعلّ مسلما رحمه الله اكتفى بمجرد المعاصرة واحتمال اللقاء بين طاوس وعلي رضي الله عنه
فقد توفي طاوس سنة 106 هـ وله بضع وتسعون سنة والله أعلم
أحمد بن سالم المصري
2007-06-19, 03:43 PM
أولاً : لقد ألّف الإمام رشيد الدين العطار كتاباً سماه (( غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة )) .
وقال في مقدمته : [ وبعد فهذه أحاديث مخرجة من صحيح الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري الحافظ رضي الله عنه ، وقعت شاذة عن رسمه فيه ، ذكرها الإمام أبو عبد الله محمد بن علي التميمي المازري رحمه الله في كتابه المسمى بالمعلم ، ونص على أنها وقعت في كتاب مسلم مقطوعة الأسانيد ، وعدها أربعة عشر حديثا ونبه على أكثرها في مواضعها من كتابه إلا أنه لم يبين صفة انقطاعها ولا ذكر من وصلها كلها من أئمة الرواة فربما توهم الناظر في كتابه ممن ليس له عناية بالحديث ولا معرفة بجمع طرقه أنها من الأحاديث التي لا تتصل بوجه ولا يصح الاحتجاج بها لانقطاعها وقد رأيت غير واحد يلهج بذكرها ويظنها على هذه الصفة وليس الأمر كذلك بل هي متصلة كلها والحمد لله من الوجوه الثابتة التي نوردها فيما بعد إن شاء الله وهذا القول الذي قاله الإمام أبو عبد الله المازري إنما أخذه فيما قيل من كلام الحافظ أبي علي الغساني الأندلسي فإنه جمعها قبله وعدها كذلك أيضا إلا أنه نبه على اتصال بعضها ولم يستوعب ذلك في جميعها ولعل المازري رحمه الله إنما ترك التنبيه على اتصالها لاكتفائه بما ذكره
أبو علي الحافظ على أنهما قد خولفا في إطلاق تسمية المقطوع على أحاديث منها ولم يسلم لهما ذلك فيها على ما يأتي بيانه في موضعه إن شاء الله ] . انتهى .
فهذا يُبين أن بعض المعلقات وردت في صحيح مسلم .
قلتُ : فيكون حديثنا من هذا الباب ، وهو باب المعلقات التي وردت في "صحيح مسلم" فقد يكون الإمام وصلها في صحيحه ، أو تركها معلقة بدون وصل وهذا نادر جداً في الكتاب ، ومن أمثلته ما ذُكر من قوله : (( وعن علي مثل ذلك )) .
ثانياً : لماذا تركه الإمام مُعلقاً ، ولم يورده بالإسناد المتصل ؟
والجواب : لأنَّه ليس على شرطه في الأسانيد المُتصلة ، والله أعلم .
محب التوحيد
2007-06-19, 05:34 PM
جهود مباركة إن شاء الله، وسآتي على تلخيص الموضوع فيما بعد، ولكن:
هل قوله: ( وعن علي مثل ذلك ) حديث متصل الإسناد عند مسلم أو لا؟
فإن كان متصلاً فأين إسناده؟
وإن كان غير متصل فكيف ساغ لمسلم إخراجه وهو غير متصل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكريم الفاضل / سعد بن عبدالله الحميد حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
من خلال بحثي ومطالعتي لكتب السنة وشروحها تبين لي ما يلي:
أن العلماء انقسموا الى ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن السند ضعيف.
القول الثاني: أن السند صحيح.
القول الثالث: أن السند صحيح والمتن شاذ.
أما من قال بالقول الأول:أن السند ضعيف.
أ-الإمام البيهقي:
*(قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى.)
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري.
*وقد قال البيهقي في السنن الكبرى(أعرض البخاري عن كل الروايات إلا رواية أربع ركعات في أربع سجودات).
ب- ابن حبان:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ،
وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
ج-مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز:
فقد ذكر القاضي عياض في كتابه اكمال المعلم بفوائد مسلم(و أختلفوا في صفتها، فجمهورهم على ما جاء في حديث عائشة من رواية عمرة وعروة وما وافقه من الأحاديث عن ابن عباس وجابر وعبدالله بن عمرو بن العاص بأنها ركعتان، في كل ركعة ركعتان وسجدتان. قال أبو عمر: وهذا أصح ما في هذا الباب. وغيره من الروايات التي خالفتها معلولة ضعيفة وهذا قول مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز).
د- سليمان الأحول:
فقد ذكر الإمام ابن حزم في المحلى:(رُوِّينَ ا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ طَاوُوسًا أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ : صَلَّى إذْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى ظَهْرِ صِفَةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ.)
و ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ، وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
أما من قال بالقول الثاني: أن السند صحيح.1-
أ-الإمام النووي:
(قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل). مرقاة المفاتيح المباركفوري.
أقول لعل الامام النووي قصد بعبارته / ثبوت السماع من جهة أخرى/
الحديث المذكور في صحيح مسلم ( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي كُسُوفٍ ، قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، وَالْأُخْرَى مِثْلُهَا)
ب-الإمام الترمذي:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ).
وأما من قال بالقول الثالث: أن السند صحيح والمتن شاذ.
أ-المحدث الألباني رحمه الله:
( الصواب أنها ركوعان في كل ركعة ، كما حديث عائشة وغيرها من الصحابة رضي الله عنهم ، وما سوى ذلك اما ضعيف أو شاذ أو لا يحتج به)
ب-العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
(ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: "أنه صلى ثلاث ركوعات في ركعة واحدة"، أخرجه مسلم ، لكن هذه الرواية شاذة، ووجه شذوذها: أنها مخالفة لما اتفق عليه البخاري ومسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلى صلاة الكسوف في كل ركعة ركوعان فقط" ، ومن المعلوم بالاتفاق أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصلِّ له إلا مرة واحدة فقط.
وعلى هذا فالمحفوظ أنه صلّى في كل ركعة ركوعين، وما زاد على ذلك فهو شاذ؛ لأن الثقة مخالف فيها لمن هو أرجح.
ولكن ثبت عن علي بن أبي طالب -: "أنه صلّى في كل ركعة أربع ركوعات" ، وعلى هذا فيكون من سنّة الخلفاء الراشدين، وهذا ينبني على طول زمن الكسوف، فإذا علمنا أن زمن الكسوف سيطول فلا حرج من أن نصلي ثلاث ركوعات في كل ركعة، أو أربع ركوعات، كما قال المؤلف، أو خمس ركوعات؛ لأن كل ذلك ورد عن الصحابة - - وهو يرجع إلى زمن الكسوف إن طال زيدت الركوعات، وإن قصر فالاقتصار على ركوعين أولى.
وإن اقتصر على ركوعين وأطال الصلاة إذا علم أن الكسوف سيطول فهو أولى وأفضل، والكلام في الجواز، أما الأفضل فلا شك أن الأفضل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنه يصلي ركوعين في كل ركعة.)
وقد ذكر قول الألباني وابن عثيمين :بدر بن سويلم المقاطي في كتابه معين الملهوف لمعرفة أحكام الكسوف.
وجزى الله خيرا المشايخ الكرام وطلبة العلم الأعزاء خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن عقيل
2007-06-20, 08:57 AM
جهود مباركة إن شاء الله، وسآتي على تلخيص الموضوع فيما بعد، ولكن:
هل قوله: ( وعن علي مثل ذلك ) حديث متصل الإسناد عند مسلم أو لا؟
فإن كان متصلاً فأين إسناده؟
وإن كان غير متصل فكيف ساغ لمسلم إخراجه وهو غير متصل؟
الجواب:
1- قوله: (وعن علي مثل ذلك) ليس بحديث متصل عند مسلم رحمه الله.
2- إن مسلم رحمه الله من عادته أن يورد الحديث كما سمعه وهذا ما لاحظه أخي ابن المنير وفقه الله بقوله ليس لمسلم إلا الأداء وليس على إطلاقه.
فمجرد الأداء يقوم به كل راوية حديث , وأما مسلم رحمه الله فلم يورده لمجرد الأداء ولكنه رحمه الله أورد حجته أولاً كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن طاوس ثم تابعه بما يشهد له عن علي رضي الله عنه معلقاً وهذا من نوادر معلقاته في الصحيح.
فمسلم رحمه الله لم يحتج بحديث علي رضي الله عنه المعلق عنه وإنما أورده كشاهد لحجته في حديث ابن عباس رضي الله عنهما المسند بغض النظر عن شبهة تدليس حبيب.
ولهذا الفعل سبب أخر وهو أن من منهج مسلم غالباً إيراد الحديث كما سمعه بدون تقطيع كما هو صنيع البخاري وغيره ولذلك تجد مسلم رحمه الله يورد بعض الطرق المرسلة ثم يورد طريق مسند في نفس الرواية أو في نفس الباب وبهذا يكون قد وفى بشرط الصحه فيما يورده. والله أعلم
محب التوحيد
2007-06-20, 09:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكريم الفاضل / سعد بن عبدالله الحميد حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
من خلال بحثي ومطالعتي لكتب السنة وشروحها تبين لي ما يلي:
أن العلماء انقسموا الى ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن السند ضعيف.
القول الثاني: أن السند صحيح.
القول الثالث: أن السند صحيح والمتن شاذ.
أما من قال بالقول الأول:أن السند ضعيف.
أ-الإمام البيهقي:
*(قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى.)
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري.
*وقد قال البيهقي في السنن الكبرى(أعرض البخاري عن كل الروايات إلا رواية أربع ركعات في أربع سجودات).
ب- ابن حبان:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ،
وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
ج-مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز:
فقد ذكر القاضي عياض في كتابه اكمال المعلم بفوائد مسلم(و أختلفوا في صفتها، فجمهورهم على ما جاء في حديث عائشة من رواية عمرة وعروة وما وافقه من الأحاديث عن ابن عباس وجابر وعبدالله بن عمرو بن العاص بأنها ركعتان، في كل ركعة ركعتان وسجدتان. قال أبو عمر: وهذا أصح ما في هذا الباب. وغيره من الروايات التي خالفتها معلولة ضعيفة وهذا قول مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز).
د- سليمان الأحول:
فقد ذكر الإمام ابن حزم في المحلى:(رُوِّينَ ا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ طَاوُوسًا أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ : صَلَّى إذْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى ظَهْرِ صِفَةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ.)
و ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ، وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
أما من قال بالقول الثاني: أن السند صحيح.1-
أ-الإمام النووي:
(قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل). مرقاة المفاتيح المباركفوري.
أقول لعل الامام النووي قصد بعبارته / ثبوت السماع من جهة أخرى/
الحديث المذكور في صحيح مسلم ( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي كُسُوفٍ ، قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، وَالْأُخْرَى مِثْلُهَا)
ب-الإمام الترمذي:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ).
وأما من قال بالقول الثالث: أن السند صحيح والمتن شاذ.
أ-المحدث الألباني رحمه الله:
( الصواب أنها ركوعان في كل ركعة ، كما حديث عائشة وغيرها من الصحابة رضي الله عنهم ، وما سوى ذلك اما ضعيف أو شاذ أو لا يحتج به)
ب-العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
(ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: "أنه صلى ثلاث ركوعات في ركعة واحدة"، أخرجه مسلم ، لكن هذه الرواية شاذة، ووجه شذوذها: أنها مخالفة لما اتفق عليه البخاري ومسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم: "صلى صلاة الكسوف في كل ركعة ركوعان فقط" ، ومن المعلوم بالاتفاق أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصلِّ له إلا مرة واحدة فقط.
وعلى هذا فالمحفوظ أنه صلّى في كل ركعة ركوعين، وما زاد على ذلك فهو شاذ؛ لأن الثقة مخالف فيها لمن هو أرجح.
ولكن ثبت عن علي بن أبي طالب -: "أنه صلّى في كل ركعة أربع ركوعات" ، وعلى هذا فيكون من سنّة الخلفاء الراشدين، وهذا ينبني على طول زمن الكسوف، فإذا علمنا أن زمن الكسوف سيطول فلا حرج من أن نصلي ثلاث ركوعات في كل ركعة، أو أربع ركوعات، كما قال المؤلف، أو خمس ركوعات؛ لأن كل ذلك ورد عن الصحابة - - وهو يرجع إلى زمن الكسوف إن طال زيدت الركوعات، وإن قصر فالاقتصار على ركوعين أولى.
وإن اقتصر على ركوعين وأطال الصلاة إذا علم أن الكسوف سيطول فهو أولى وأفضل، والكلام في الجواز، أما الأفضل فلا شك أن الأفضل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنه يصلي ركوعين في كل ركعة.)
وقد ذكر قول الألباني وابن عثيمين :بدر بن سويلم المقاطي في كتابه معين الملهوف لمعرفة أحكام الكسوف.
وجزى الله خيرا المشايخ الكرام وطلبة العلم الأعزاء خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال بحثي في بلوغ المرام من أدلة الأحكام للحافظ ابن حجر العسقلاني معلقا على الحديث ( ضعيف. رواه مسلم (908)، وسنده ضعيف وهي رواية شاذة أيضا. وفي رواية (909) لمسلم بنفس -السند- أي: ضعيفه أيضا - عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى في كسوف. قرأ ثم ركع. ثم قرأ ثم ركع. ثم قرأ ثم ركع. ثم قرأ ثم ركع . ثم سجد. قال: والأخرى مثلها. وضعف ابن حبان هذا الحديث في "صحيحه" (7/98). )
وفي بلوغ المرام من أدلة الأحكام للحافظ ابن حجر العسقلاني معلقا على لفظة وعن علي مثل ذلك(
- ضعيف. رواه أحمد (1/143/رقم 1215) من طريق حنش، عن علي قال: كسفت الشمس، فصلى علي للناس، فقرأ يس أو نحوها، ثم ركع نحوا من قدر السورة، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر، ثم ركع قدر قراءته أيضا، ثم قال: سمع الله لمن حمده ثم قام أيضا قدر السورة، ثم ركع قدر ذلك أيضا، حتى صلى أربع ركعات، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ثم سجد، ثم قام في الركعة الثانية، ففعل كفعله في الركعة الأولى، ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك فعل. قلت: وحنش هذا: هو ابن المعتمر، ويقال: ابن ربيعة الكوفي، قال البخاري في "الكبير" (2/1/99): "يتكلمون في حديثه". وجاء مثل ذلك عن أبي حاتم (1/2/291).
"تنبيه": يقصد الحافظ بقوله: وعن علي مثل ذلك. أي: وقد جاءت صفة صلاة الكسوف عن علي بمثل ما جاءت عن ابن عباس في رواية مسلم، وأما فهمه صاحب "سبل السلام" تبعا لأصله "البدر التمام" فليس هو المراد.)
هذا ما جمعته من خلال مطالعتي لبلوغ المرام للحافظ ابن حجر.
وجزى الله خيرا الشيوخ الأفاضل وطلبة العلم الطيبين على هذه المعلومات والبحوث الطيبة.
التي قلما نجد منتدى اسلامي بهذا الاهتمام بعلوم الحديث والشكر موصول لادارة موقع الألوكة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعد بن عبدالله الحميد
2007-06-20, 10:22 AM
ابن المنير:
الذي ظهر لي أن الإمام مسلم رحمه الله قد أدَّى الحديث كما سمعه من ابن أبي شيبة، وفيه عنه: وعن علي مثل ذلك ..
ما رأي فضيلتكم في هذا ؟
الأخ ابن المنير: هل من منهج مسلم رحمه الله تأديته الحديث كما سمعه وإن كان فيه انقطاع ( أَيًّا كان ذلك الانقطاع ) ؟
لعلك توضح مرادك.
أمجد الفلسطيني:
بارك الله فيكم
إحتمال آخر
إذا ترجح كونه عن طاوس عن علي فلعلّ مسلما رحمه الله اكتفى بمجرد المعاصرة واحتمال اللقاء بين طاوس وعلي رضي الله عنه
فقد توفي طاوس سنة 106 هـ وله بضع وتسعون سنة والله أعلم
الأخ أمجد: هل هناك مايدل على أن الحديث من رواية طاوس عن علي؟ وهل مثل هذه الحالة مما يعدها مسلم محتملة الاتصال؟
أحمد بن سالم المصري:
فهذا يُبين أن بعض المعلقات وردت في صحيح مسلم .
قلتُ : فيكون حديثنا من هذا الباب ، وهو باب المعلقات التي وردت في "صحيح مسلم" فقد يكون الإمام وصلها في صحيحه ، أو تركها معلقة بدون وصل وهذا نادر جداً في الكتاب ، ومن أمثلته ما ذُكر من قوله : (( وعن علي مثل ذلك )) .
ثانياً : لماذا تركه الإمام مُعلقاً ، ولم يورده بالإسناد المتصل ؟
والجواب : لأنَّه ليس على شرطه في الأسانيد المُتصلة ، والله أعلم .
الأخ أحمد بن سالم المصري: جميل منك الاعتناء بكتاب الرشيد العطار، ولكن المعلقات في "صحيح مسلم" عني بها عدد من العلماء؛ كأبي علي الجياني، والمازري، والقاضي عياض، والقرطبي، والنووي، ثم الرشيد العطار، فلماذا لم يذكر أحد منهم هذا الحديث في معلقاته؟
وقولك: ( ثانياً : لماذا تركه الإمام مُعلقاً ، ولم يورده بالإسناد المتصل ؟
والجواب : لأنَّه ليس على شرطه في الأسانيد المُتصلة ):
هذا عُرِف عن البخاري، فهل ذكر أحد من أهل العلم أن مسلمًا يعلِّق أحاديث لأنها ليست على شرطه؟ وهل تعرف عدَّة الأحاديث المعلَّقة في "صحيح مسلم"؟
محب التوحيد:
من خلال بحثي ومطالعتي لكتب السنة وشروحها تبين لي ما يلي:
أن العلماء انقسموا الى ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن السند ضعيف.
القول الثاني: أن السند صحيح.
القول الثالث: أن السند صحيح والمتن شاذ.
أما من قال بالقول الأول:أن السند ضعيف.
الأخ محب التوحيد _ جعلك الله كذلك -: نحن نتدارس حديث علي بارك الله فيك، ومن جهة إسنادية أيضًا، ولم نعرِّج على حديث ابن عباس، فضلاً عن الدخول في اختلاف روايات صلاة الكسوف، وعدد ركعاتها، ومذاهب أهل العلم فيها، ومناقشة عللها ( سوى حديث علي رضي الله عنه ) .
ابن عقيل:
الجواب:
1- قوله: (وعن علي مثل ذلك) ليس بحديث متصل عند مسلم رحمه الله.
2- إن مسلم رحمه الله من عادته أن يورد الحديث كما سمعه وهذا ما لاحظه أخي ابن المنير وفقه الله بقوله ليس لمسلم إلا الأداء وليس على إطلاقه.
فمجرد الأداء يقوم به كل راوية حديث , وأما مسلم رحمه الله فلم يورده لمجرد الأداء ولكنه رحمه الله أورد حجته أولاً كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن طاوس ثم تابعه بما يشهد له عن علي رضي الله عنه معلقاً وهذا من نوادر معلقاته في الصحيح.
فمسلم رحمه الله لم يحتج بحديث علي رضي الله عنه المعلق عنه وإنما أورده كشاهد لحجته في حديث ابن عباس رضي الله عنهما المسند بغض النظر عن شبهة تدليس حبيب.
ولهذا الفعل سبب أخر وهو أن من منهج مسلم غالباً إيراد الحديث كما سمعه بدون تقطيع كما هو صنيع البخاري وغيره ولذلك تجد مسلم رحمه الله يورد بعض الطرق المرسلة ثم يورد طريق مسند في نفس الرواية أو في نفس الباب وبهذا يكون قد وفى بشرط الصحه فيما يورده. والله أعلم.
الأخ ابن عقيل: عندك بعض النكات الجيِّدة، لكنها تحتاج لشيء من البيان، ويرد على بعض كلامك ماذكرته سابقًا لبعض الإخوة؛ كابن المنير، وهل يمكن أن توضح بالمثال معنى قولك: ( ولذلك تجد مسلم رحمه الله يورد بعض الطرق المرسلة ثم يورد طريق مسند في نفس الرواية أو في نفس الباب وبهذا يكون قد وفى بشرط الصحه فيما يورده. والله أعلم )؟
وقولك: ( فمسلم رحمه الله لم يحتج بحديث علي رضي الله عنه المعلق عنه وإنما أورده كشاهد لحجته في حديث ابن عباس رضي الله عنهما المسند بغض النظر عن شبهة تدليس حبيب. ): يدل على أنك ترى أن مسلمًا روى حديث علي بإسناد حديث ابن عباس، فهل هذا من مقصود كلامك؟
شكر الله لكم ولباقي الإخوة وأرجو أن لاأكون أمللتكم.
محب التوحيد
2007-06-20, 10:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
المشايخ الكرام
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال مطالعتي وبحثي في كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين للعلامة ابن القيم وبعد أن ذكر أصلا هاما للذين يتمسكون بالمتشابه في رد المحكم (............. فعل الذين يستمسكون بالمتشابه في رد المحكم فإن لم يجدوا لفظا متشابها غير المحكم يردونه به استخرجوا من المحكم وصفا متشابها وردوه به فلهم طريقان في رد السنن أحدهما: ردها بالمتشابه من القرآن أو من السنن الثاني: جعلهم المحكم متشابها ليعطلوا دلالته وأما طريقة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث كالشافعي والإمام أحمد ومالك وأبي حنيفة وأبي يوسف والبخاري وإسحاق فعكس هذه الطريق وهي أنهم يردون المتشابه إلى المحكم ويأخذون من المحكم ما يفسر لهم المتشابه ويبينه لهم فتتفق دلالته مع دلالة المحكم وتوافق النصوص بعضها بعضا فإنها كلها من عند الله وما كان من عند الله فلا اختلاف فيه ولا تناقض وإنما الاختلاف والتناقض فيما كان من عند غيره.
ولنذكر لهذا الأصل أمثلة لشدة حاجة كل مسلم إليه أعظم من حاجته إلى الطعام والشراب.)
وقد ذكر بالمثال الخمسون ما يلي(المثال الخمسون: رد السنة الصحيحة الصريحة المحكمة في صفة صلاة الكسوف وتكرار الركوع في كل ركعة كحديث عائشة وابن عباس وجابر وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري كلهم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم تكرار الركوع في الركعة الواحدة فردت هذه السنن المحكمة بالمتشابه من حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: "كنت يوما أرمي بأسهم وأنا بالمدينة فانكسفت الشمس فجمعت أسهمي وقلت: لأنظرن ماذا أحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس فكنت خلف ظهره فجعل يسبح ويكبر ويدعو حتى حسر عنها فصلى ركعتين وقرأ بسورتين" رواه مسلم في صحيحه وفي صحيح البخاري عن أبي بكرة قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى ركعتين وهذا لا يناقض رواية من روى أنه ركع في كل ركعة ركوعين فهي ركعتان وتعدد ركوعهما كما يسميان سجدتين مع تعدد سجودهما كما قال ابن عمر: حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدتين قبل الظهر وسجدتين بعدها وكثيرا ما يجيء في السنن إطلاق السجدتين على الركعتين فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يصدق بعضها بعضا لا سيما والذين رووا تكرار الركوع أكثر عددا وأجل وأخص برسول الله صلى الله عليه وسلم من الذين لم يذكروه.
فإن قيل: ففي حديث أبي بكرة "فصلى ركعتين نحوا مما تصلون" وهذا صريح في إفراد الركوع.
قيل: هذا الحديث رواه شعبة عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي بكرة دون الزيادة المذكورة وهو الذي رواه البخاري في صحيحه وزاد إسماعيل بن علية هذه الزيادة فإن رحجنا بالحفظ والإتقان فشعبة شعبة وإن قبلنا الزيادة فرواية من زاد في كل ركعة ركوعا آخر زائدة على رواية من روى ركوعا واحدا فتكون أولى.
فإن قيل: فما تصنعون بالسنة المحكمة الصريحة من رواية سمرة بن جندب والنعمان بن بشير وعبد الله بن عمرو أنه صلاها ركعتين كل ركعة بركوع واحد وبحديث قبيصة الهلالي عنه صلى الله عليه وسلم "وإذا رأيتم ذلك فصلوها كإحدى صلاة صليتموها من الكتوبة" وهذه الأحاديث في المسند وسنن النسائي وغيرهما.
قيل الجواب من ثلاثة أوجه
أحدها:
أن أحاديث تكرار الركوع أصح إسنادا وأسلم من العلة والاضطراب لا سيما حديث عبد الله بن عمرو فإن الذي في الصحيحين عنه أنه قال: "كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنودي أن الصلاة جامعة فركع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في سجدة ثم قام فركع ركعتين في سجدة ثم جلس حتى جلي عن الشمس" فهذا أصح وأصرح من حديث كل ركعة بركوع فلم يبق إلا حديث سمرة بن جندب والنعمان بن بشير وليس منهما شيء في الصحيح
الثاني:
أن رواتها من الصحابة أكبر وأكثر وأحفظ وأجل من سمرة والنعمان بن بشير فلا ترد روايتهم بها
الثالث:
أنها متضمنة لزيادة فيجب الأخذ بها وبالله التوفيق.
وجزاكم الله خيرا
رشيد الحضرمي
2007-06-20, 11:00 AM
شيخنا كيف نجمع بين قول مسلم رحمه الله ( وعن علي مثل ذلك ) وقول النسائي رحمه الله ( وعن عطاء مثل ذلك ) والحديث نفسه
هل هو تصحيف .
فإن كان الثاني فقد ذكره صاحب تحفة الأشراف في المراسيل .أي روى حبيب بن أبي ثابت عن عطاء بمثل مارواه عن طاؤوس .
هذا الكلام وجدته في ذخيرة العقبى .
ابن المنير
2007-06-20, 11:09 AM
مرادي
أن الإمام مسلم رحمه الله في هذا الموضع من صحيحه، ليس له من الأمر شيء إلا الأداء
ولو لم يُوردها ابن أبي شيبة، لما وجدنا لها في صحيح مسلم ذكرا
ونستغفر الله ونتوب إليه من التقدّم بين يديكم
محب التوحيد
2007-06-20, 11:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الكريم الفاضل / سعد بن عبدالله الحميد عسله الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
سأقسم جوابي الى قسمين:
1-معنى قوله(وعن علي مثل ذلك):
2-صحة سند لفظة ( وعن علي مثل ذلك).
1-معنى قوله(وعن علي مثل ذلك):
- ذكر الملا علي القاري في كتابه مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح :
عن ابن عباس قال صلى رسول الله حين كسفت الشمس ثمان ركعات أي ركوعات في أربع سجدات
وعن علي مثل ذلك :
أي وروى عنه مثل رواية ابن عباس،
وفيه أنه إن كانت رواية علي كروايته معنى فكان على حق المؤلف أن يقول وعن علي نحوه،
وإن كانت روايته كروايته لفظا فكان حقه أن ينسب الحديث إلى علي ثم يقول وعن ابن عباس مثل ذلك
والله أعلم
* ذكر الامام الصنعاني في كتابه سبل السلام شرح بلوغ المرام:
وَعَنْ عَليٍّ رضي اللَّهُ عَنْهُ مِثْلُ ذلكَ:
(وعن علي رضي الله عنه) أي وأخرج مسلم عنه (مثل ذلك) أي مثل رواية ابن عباس.
*وقد ذكر الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام:وعن علي مثل ذلك:
أي: وقد جاءت صفة صلاة الكسوف عن علي بمثل ما جاءت عن ابن عباس في رواية مسلم.
2-صحة سند لفظة ( وعن علي مثل ذلك):
أن العلماء انقسموا الى ثلاثة أقوال:
القول الأول: أن السند ضعيف.
القول الثاني: أن السند صحيح.
القول الثالث: أن السند صحيح والمتن شاذ.
أما من قال بالقول الأول:أن السند ضعيف:
أ-الإمام البيهقي:
*(قد أعله البيهقي فقال (ج3 ص327) بعد روايته: وأما محمد بن إسماعيل البخاري فإنه أعرض عن هذه الروايات التي فيها خلاف رواية الجماعة، وقد روينا عن عطاء بن يسار وكثير بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلاها ركعتين في كل ركعة ركوعان، وحبيب بن أبي ثابت وإن كان من الثقات فقد كان يدلس – وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وغيرهم -، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس، قال: وقد روى سليمان عن طاوس عن ابن عباس من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات، فخالفه في الرفع والعدد جميعا – انتهى.)
منقول من كتاب مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمحمد بن عبد الله التبريزي المباركفوري.
ب- ابن حبان:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ،
وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
ج-مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز:
فقد ذكر القاضي عياض في كتابه اكمال المعلم بفوائد مسلم(و أختلفوا في صفتها، فجمهورهم على ما جاء في حديث عائشة من رواية عمرة وعروة وما وافقه من الأحاديث عن ابن عباس وجابر وعبدالله بن عمرو بن العاص بأنها ركعتان، في كل ركعة ركعتان وسجدتان. قال أبو عمر: وهذا أصح ما في هذا الباب. وغيره من الروايات التي خالفتها معلولة ضعيفة وهذا قول مالك والشافعي والليث و أحمد و أبي ثور وجمهور علماء الحجاز).
د- سليمان الأحول:
فقد ذكر الإمام ابن حزم في المحلى:(رُوِّينَ ا مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَنَّ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلَ أَخْبَرَهُ أَنَّ طَاوُوسًا أَخْبَرَهُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ : صَلَّى إذْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ عَلَى ظَهْرِ صِفَةِ زَمْزَمَ رَكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ.)
و ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ، قَالَ : لِأَنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ طَاوُسٍ ، وَلَمْ يَسْمَعْهُ حَبِيبٌ مِنْ طَاوُسٍ ، وَحَبِيبٌ مَعْرُوفٌ بِالتَّدْلِيسِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَلَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ مِنْ طَاوُسٍ ، وَقَدْ خَالَفَهُ سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ فَوَقَفَهُ وَرُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ نَحْوُهُ قَالَهُ الْبَيْهَقِيُّ ).
أما من قال بالقول الثاني: أن السند صحيح:
أ-الإمام النووي:
(قال النووي: ما في الصحيحين عن المدلس بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى، فالحديث صحيح، وأما رواية سليمان الموقوفة فلا تعلل بها الرواية المرفوعة الصحيحة؛ لأن العبرة لما روى الراوي لا لما رأى كذا قيل). مرقاة المفاتيح المباركفوري.
أقول لعل الامام النووي قصد بعبارته / ثبوت السماع من جهة أخرى/
الحديث المذكور في صحيح مسلم ( وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي كُسُوفٍ ، قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ ، وَالْأُخْرَى مِثْلُهَا).
ب-الإمام الترمذي:
فقد ذكر الإمام الشوكاني في نيل الأوطار (الْحَدِيثُ مَعَ كَوْنِهِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَمَعَ تَصْحِيحِ التِّرْمِذِيِّ لَهُ قَدْ قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ : إنَّهُ لَيْسَ بِصَحِيحٍ).
وأما من قال بالقول الثالث: أن السند صحيح والمتن شاذ:
أ-المحدث الألباني رحمه الله:
( الصواب أنها ركوعان في كل ركعة ، كما حديث عائشة وغيرها من الصحابة رضي الله عنهم ، وما سوى ذلك اما ضعيف أو شاذ أو لا يحتج به)
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن عقيل
2007-06-20, 04:01 PM
الأخ ابن عقيل: عندك بعض النكات الجيِّدة، لكنها تحتاج لشيء من البيان، ويرد على بعض كلامك ماذكرته سابقًا لبعض الإخوة؛ كابن المنير، وهل يمكن أن توضح بالمثال معنى قولك: ( ولذلك تجد مسلم رحمه الله يورد بعض الطرق المرسلة ثم يورد طريق مسند في نفس الرواية أو في نفس الباب وبهذا يكون قد وفى بشرط الصحه فيما يورده. والله أعلم )؟
.
أثابك الله يا شيخ سعد
وأما أنا فقد أنكرت ما نُسب للإمام مسلم من أنه قام بمجرد الأداء وهذا عند قولي:
فمجرد الأداء يقوم به كل راوية حديث , وأما مسلم رحمه الله فلم يورده لمجرد الأداء ولكنه رحمه الله أورد حجته أولاً كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن طاوس ثم تابعه بما يشهد له عن علي رضي الله عنه معلقاً وهذا من نوادر معلقاته في الصحيح.
ولهذا الفعل سبب أخر وهو أن من منهج مسلم غالباً إيراد الحديث كما سمعه بدون تقطيع
والتوضيح لكلامي بهذا المثال
(5059) ــ حدّثنا إِسْحَـٰقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ. أَخْبَرَنَا رَوْحٌ. حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ: نَهَىٰ رَسُولُ اللّهِ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثٍ. قَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ فَقَالَتْ: صَدَقَ. سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ حُضْرَةَ الأَضْحَىٰ، زَمَنَ رَسُولِ اللّهِ . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : «ادَّخِرُوا ثَلاَثاً. ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ» فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذٰلِكَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ إنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الأَسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ وَيَجْمِلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: نَهَيْتَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثٍ. فَقَالَ: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ. فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا».
فهنا أورد مسلم رحمه الله مرسل عبد الله بن واقد ثم أتبعه بمرفوع عمرة عن عائشة رضي الله عنها وذلك لأن مسلم رحمه الله سمعه بهذا النحو والحجة عنده في المرفوع وليس في المرسل وإنما المرسل شاهد للمرفوع.
ومع ذلك فهو رحمه الله لا يورد المرسل(المنقطع) لمجرد الإيراد ولكنه يورده لفائدة مأ فإما أن يكون حجة بنفسه عنده أو شاهداً أو متابعاً.
قال العطار رحمه الله في الغرر:
ولم يحتج مسلم بهذا المرسل إنما احتج بباقي الحديث وهو قول عبد الله بن أبي بكر بن حزم فذكرت ذلك لعمرة فقالت صدق سمعت عائشة تقول دف أهل أبيات من أهل البادية حضرة الأضحى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذخروا عمر ثلاثا الحديث وهذا مسند ولا يخفى على من له أنس بعلم الرواية أن هذا المسند من هذا الحديث هو الذي احتج به مسلم.أهـ
وأما قولك أثابك الله:
وقولك: ( فمسلم رحمه الله لم يحتج بحديث علي رضي الله عنه المعلق عنه وإنما أورده كشاهد لحجته في حديث ابن عباس رضي الله عنهما المسند بغض النظر عن شبهة تدليس حبيب. ): يدل على أنك ترى أن مسلمًا روى حديث علي بإسناد حديث ابن عباس، فهل هذا من مقصود كلامك؟
.
لا عفا الله عنك لا يدل على ذلك
والصحيح أني قلت ذلك مجيباً عن تسأولكم في قولكم:
وإن كان غير متصل فكيف ساغ لمسلم إخراجه وهو غير متصل؟
فالإمام أورد حديث ابن عباس رضي الله عنه كأصل في الباب ثم أتبعه بقوله(وعن علي مثل ذلك) وهي كما سمعها من شيخه وأوردها (ولو كانت منقطعة) لفائدة وجدها رحمه الله في هذه العبارة وهي أنها شاهدة لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما من صفة صلاة الكسوف بثمان ركوعات.
والله أعلم
محب التوحيد
2007-06-21, 11:29 AM
بسم الرحمن الرحيم
المشايخ المحدثين
طلبة العلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب:
ذكر العلامة الألباني رحمه الله كما في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الكسوف
المكتبة الاسلامية الطبعة الأولى 1422 هـ ص(27-28-29):
عن سفيان قال: حدثنا حَبِيبُ ، هُوَ ابْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ طَاوُوس ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ صَلَّى فِي كُسُوفٍ , قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ , ثُمَّ سَجَدَ , قَالَ : وَالآُخْرَى مِثْلُهَا. وفي رواية ثمان ركعات في أربع سجدات
أخرجه مسلم و أبو داوود والنسائي والطحاوي والدارقطني والبيهقي و أحمد من طرق عنه. وزاد الدارقطني في كسوف الشمس والقمر.
وهذه الزيادة شاذة أومنكرة، تفرد بها عن سفيان : ثابت بن محمد أبو اسماعيل الزاهد، قال الدراقطني في الجرح والتعديل: (ليس بالقوي ، لا يضبط وهو يخطيء في أحاديث كثيرة) كما في التهذيب.
والحديث أخرجه الترمذي من طريق محمد بن بشار: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان به، الا انه قال(ثلاث مرات).وهذه رواية شاذة عن يحي، فقد رواه أحمد وغيره عن يحيى بلفظ (أربع ركعات).
وهو الصواب عن سفيان في هذا الحديث. ولكنه معلل على كل حال ، ولذلك لم يخرجه البخاري في صحيحه. وله علتان:
الأولى:
الشذوذومخالفته لرواية الجماعة عن ابن عباس.
والأخرى:
عنعنة حبيب -وهو ابن ابي ثابت-فانه مدلس، أورده الحافظ في الطبقة الثالثة من المدلسين، وقال(12): (تابعي مشهور بكثرة التدليس ، وصفه بذلك ابن خزيمة والدارقطني وغيرهما) ولذلك قال ابن حبان في صحيحه(4/224) كما في التلخيص (5/86): ( هذا الحديث ليس بصحيح، لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت عن طاوس ولم يسمعه حبيب من طاوس) وقال البيهقي(3/327):(وحبيب وان كان من الثقات فقد كان يدلس ، ولم أجده ذكر سماعه من هذا الحديث عن طاوس، ويحتمل أن يكون حمله عن غير موثوق به عن طاوس)
وتعقبه ابن التركماني بأنه لم ير أحداً عد حبيب بن أبي ثابت من المدلسين ، وهذا تعقب لا طائل تحته، فانه ان لم ير هو ذلك ، فقد رآه غيره كما نقلناه آنفاً عن الحافظ، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ.
فتبين مما تقد أن الحديث بهذا اللفظ لا يصح، وأن الصواب حديث كثير بن عباس وعطاء بن يسار، وهي موافقة لرواية الجماعة عن عائشة كما تقدم.
(تنبيه) : زاد مسلم في رواية عقب الحديث:
وعن علي مثل ذلك أي روى طاوس عن علي مثل حديثه عن ابن عباس وهذا معلول في مكان آخر أيضاً، ففي ترجمة طاوس في التهذيب: (قال أبوزرعة: ويعقوب بن شيبة حديثه عن علي مرسل)أ.هـ
*قال العلامة أبو اسحاق الحويني في تعليقه على كتاب الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج للسيوطي دار ابن عفان - الخبر - الطبعة الأولى - 1416 هـ
:
لكن تكلم العلماء في هذا الحديث ، وأنكروه، وعدوه وهما.
قال ابن حبان في صحيحه(7/98): ( خبر حبيب بن أبي ثابت ، عن طاوس، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف الشمس ثماني ركعات و أربع سجدات، ليس بصحيح ، لأن حبيب لم يسمع من طاوس هذا الخبر).
وقال البيهقي (3/327): ( وحبيب وان كان من الثقات فقد كان يدلس ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاوس ، ويحتمل أن يكون حمله عن غير موثوق به عن طاوس. وقد روى سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس ، من فعله أنه صلاها ست ركعات في أربع سجدات ، فخالفه في الرفع والعدد جميعا.
وفيه علة أخرى الشذوذ، فقد روى غير واحد عن ابن عباس أنها أربع ركعات ، وأربع سجدات) أ.هـ.
وجزى الله خيرا
شيوخنا الأفاضل
وطلبة العلم
خير الجزاء وأسال الله العلي القدوس أن يجمعنا مع مشايخنا الكرام في جنة عرضها السموات والأرض.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعد بن عبدالله الحميد
2007-06-21, 01:33 PM
بارك الله فيكم جميعًا
هل من مزيد لدى أحد من الإخوة الآخرين، أو نلخص الموضوع، ويتم إعلان الجائزة؟
وعد بنت عبدالله
2007-06-23, 01:28 AM
/
طِبْتُمْ ومَسَاءاتكُم بكُم فَائِزة ..
/
لا رُدود بعد استفهام المشرف العام الأخير حتى الآن !!
رُبَّما قدْ نفذَ الوقود !!
أولابُدَّ لـ الطريقِ من قيُود !!
كنتُ ولا زلتُ كـ غيْري أترقَّب نهايةَ المسَار ..
لـ أدركَ الجوابَ من رَبِّه !!
فـ هلْ سـ يطول الانتظار ؟
رُبّما ..
ومع ذلك لا بأس سـ أبقى وإن اِمتدّتْ بي حِبَالُه!!
/
محب التوحيد
2007-06-23, 09:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الشخ المحدث / سعد بن عبدالله الحميد عسله الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبذا لو يتم تلخيص الموضوع.
وجزاك الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلميذكم:
محب التوحيد
ابن عقيل
2007-06-23, 06:56 PM
[فائدة تتعلق بمعلقات الصحيحين]
يقول ابوعمرو بن الصلاح رحمه الله:
وإن كان ذلك انقطاعا فمثل ذلك في الكتابين غير ملتحق بالإنقطاع القادح لما عرف من عاداتهما وشرطهما وذكرهما ذلك في كتاب موضوع لذكر الصحيح خاصة فلن يستجيزا فيه الجزم المذكور من غير ثبت وثبوت بخلاف الإنقطاع والإرسال الصادرين من غيرهما وأما إذا لم يكن ذلك من الشيخين بلفظ جازم(1) مثبت له على ما ذكراه عنه على الصفة التي قدمت ذكرها مثل أن يقولها وروى عن فلان أو ذكر عن فلان أو في الباب عن فلان ونحو ذلك(2) فليس ذلك في حكم التعليق الذي ذكرناه ولكن يستأنس بإيرادهما له.أهـ كلام ابن الصلاح [صيانة صحيح مسلم ص83 ط دار الغرب الإسلامي]
(1) - مثال للألفاظ الجازمة [قال فلان أو روى فلان أو ذكر فلان أو نحو ذلك ].
(2) - هذه الألفاظ غير الجازمة.
============
قلت: وهذا النوع الثاني من جنس قوله (وعن علي مثل ذلك), والله أعلم
محب التوحيد
2007-06-23, 07:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال قراءتي لكتاب العلل لامام الجرح والتعديل ابن المديني استنتجت أن لفظة وعن علي مثل ذلك يستبعد أن يكون حبيب أبن أبي ثابت هو الذي سمع من علي بن أبي طالب وذلك لأن حبيب بن أبي ثابت تابعي لم يسمع حديث النبي الا من ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم فقط كما قال ابن المديني في العلل:
(حبيب بن ثابت لقي ابن عباس وسمع من عائشة ولم يسمع من غيرهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.)
وجزى الله خيرا شيخنا المحدث سعد بن عبدالله الحميد وطلبة العلم خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد طه شعبان
2013-07-22, 01:10 AM
هل أُعْلِنَت الجائزة؟
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.