مشاهدة النسخة كاملة : كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ ذياب الغامدي طبع بحمد الله
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-11, 10:44 PM
بشرى سمعتها من الشيخ ذياب الغامدي شخصيا انه نزل الاسواق في الطائف
وسيصل الرياض ان شاء الله اليوم او غدا والكتاب مهم جدا جدا لسلامة المنهج
وليس منهج السلامة الذي ابتلينا به في هذا الزمان
أبوالليث الشيراني
2009-08-13, 02:39 PM
هل سيصل مكة ؟!.
وماذا عن كتبه الأخرى غير المطبوعة ؟..
كشرحه للزاد , وكتبه المتعلقة بالتأصيل العلمي لبعض القضايا الجهادية .
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-13, 07:22 PM
الكتاب وصل التدمرية بسعر28ريال ولا علم لدي عن المكتبات الاخرى
الاخ ابو الليث
قلت وكتبه المتعلقة بالتأصيل العلمي لبعض القضايا الجهادية . قال الشيخ حفظه الله لا توجد عنده كتب هذا مضمونها وبعض كتب الشيخ تجدها عالنت مثل كتابه النكسة التاريخية
والشيخ يشرح الروض وسالته عن طباعته فقال الى الان قديكون بعد سنه بإذن الله
حفظ الله الشيخ ذياب نحسبه صادقا متواضعا عالما عاملا ووصفه بالاخيرة الشيخ بن جبرين رحمه الله في تقديمه لكتاب الشيخ احكام المجاهرين بالكبائر
وصدر للشيخ كتاب الريح القاصف على اهل الغناء والمعازف والتدمرية لم تطلبه فارجوا منكم مكالمة التدمرية ومطالبتهم بالكتاب باسرع وقت وبالحاح
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-13, 08:20 PM
تنبيه سعر الكتاب 38ريال والخطأ من موظف المكتبة عفا الله عنه وعنوان الكتاب الكامل
ظاهرة الفكر التربوي في القرن الخامس عشر دراسة شرعية لبعض المناهج والافكار الدعوية
الكتاب مهم جدا لسلامة المنهج اوصيكم به
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-13, 09:11 PM
ومن مؤلفات الشيخ
1-الريح القاصف على اهل الغناء والمعازف/مجلد
2-احكام المجاهرين بالكبائر /مجلد
3-تسديد الاصابة فيما شجر بين الصحابة/مجلد
4-المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي /مجلد
5-الوجازة في الاثبات والاجازة /مجلد
6-حقيقة كرة القدم/مجلد
7-كف المخطىء عن الدعوة الى الشعر النبطي/مجلد
8- قيادة المرأة للسيارة بين الحق والباطل/غلاف
9-فلسطين والحل الاسلامي /غلاف
10-فقه الانكار باليد_دراسة ونقد/غلاف
11-كسوف الشمس بين التخويف والتزييف/غلاف
12-النكسة التاريخية مِنْ نَكْبَةِ أفْغَانِسْتَانَ إلى العِرَاقِ /غلاف
14-تحرير المقال في عشاق طلال/غلاف
15-شاعر المليون اخطاء شرعية ومغالطات شعرية
16-شيخ العلماء وبليغ الأدباء بكر أبو زيد
وغيرها على موقع الشيخ
موقع الشيخ http://www.islamlight.net/thiab/
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-13, 09:32 PM
لو كان بيدي لوضعت لكم الفهارس لاشوقكم اكثر لكن الوقت ضيق
منها خطر ادعياء السلفية في كلمة حق اريد بها باطل
.شذوذات واغلوطات ادعياء السلفية العشرة
.منهج ادعياء السلفية في المسائل الخلافية
.انقلاب ادعياء السلفية بعضهم على بعض
.انتكاسة بعض ادعياء السلفية
.فقه الواقع
.حال فقهاء الواقع اليوم في ماّسي المسلمين
.دعوة السلف ودعاوي الخلف
.و شرع الشيخ بامر التربية ونقدها واخاف ان اكون ظلمت الكتاب ولكنها انتقاءات عشوائية وانصحكم بقراءة الفهرس فستأكلون الكتاب اكلا
أبوالليث الشيراني
2009-08-14, 01:57 PM
قلت وكتبه المتعلقة بالتأصيل العلمي لبعض القضايا الجهادية .
أقصد كتاب : "التحقيق في إطلاق التكفير والتفسيق" ..
الذي أشار إلى أنه سيخرجه قريباً في كتابه " أحكام المجاهرين بالكبائر " ص41 .
ولا يخفى عليك أن هذه المسألة التي سيحققها الشيخ تدخل ضمن الأخطاء التي وقع فيها بعض المجاهدين -أو المنتسبين لهم زوراً- في عصرنا الحاضر .
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-14, 02:21 PM
اتمنى من اهل العلم والفضل في هذا المنتدى ممن اطلع على الكتاب ان يعطونا تصوراتهم
عن الكتاب ولو بصورة موجزة جدا جدا لتعم الفائدة وبالنسبة للاخ ابو الليث بإذن الله اسأل الشيخ حفظه الله
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-14, 11:01 PM
اخي ابو الليث بالنسبة لكتاب التحقيق قال الشيخ المادة موجودة ولكن لم يشرع بها الى الان
وبالمناسبة سألت الشيخ عن ارتفاع اسعار كتبه فقال الشيخ انا لا اعطي دارا الا بشرط ان يبيعوه بثمن مخفض ولكنهم يخذلوني عند الاصدار وقال الشيخ انا مثلكم اشتري الكتب وليس عندي بيع وشراء فيؤذيني ما يؤذيكم من ارتفاع الاسعار على طلبة العلم واوصي الدور ان يتقوا الله في طلبة العلم وقال كلما ناقشتهم في الاسعار تحججوا بالورق والطباعة والتجليد
والله المستعان ,هل منكم من تصفح الكتاب فليفدنا
أبو الوليد التويجري
2009-08-16, 08:15 AM
هل عندك فهرس الكتاب أو مقدمته ؟
وحيد الشيراني
2009-08-16, 12:19 PM
قوم تعرف الإخلاص مما يخطه بنانهم من أول بصمة لهم !
والشيخ/ ذياب من أولئك - كما نحسبه والله حسيبه-
وعلى خطى العلامة/بكر أبوزيد - رحمه الله- ماض!!
عدوا للمنافقين والكافرين مهما تغير لبوسهم!
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-08-19, 11:44 PM
والكتاب في دار العاصمة ب35ريال مع كتاب الريح القاصف ايضا بنفس السعر عندهم والتدمرية اشتريته منهم ب38ريال
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-09-01, 06:07 AM
يرفع
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-09-26, 11:09 AM
يرفع لاهمية الكتاب لسلامة منهج طالب العلم والداعية
فالشيخ نقد وانصف المناهج الموجودة الان وبين سبيل السلف بينهم
ولمن لم يرى الانصاف منذ مدة فليطالع الكتاب
أبوالليث الشيراني
2009-09-26, 11:43 AM
صدقت !
فالكتاب بحرٌ لا ساحل له ..
وقد أجاد الشيخ وأفاد بورك فيه ووفقه الله ..
مع مبالغته -نادراً- بسجعاته ودرر نثره الرائق ..
بلغه سلامي ودعائي ..
فقد قرأت الكتاب في ثلاثة أيام ولم أشعر بذلك ..
ثم إني أودّ أن أقول :
الكتاب إن وصل للمفكرين والتربويين , ونظروا فيه بعين الإنصاف , سيبب ضجة إعلامية , ويشق صفوف التربويين , ويجعلهم يختلفون فيما بينهم , حتى يطبقو المنهج السلفي الصرف في طلب العلم , وفي تعليمه ..
كان الله في العون ..
وأنصح باقتناء الكتاب .
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-09-26, 01:51 PM
وانا قرأته في المدة نفسها,ونفسي تراودني على العودة على بعض الابواب
ومن اللطائف قول الشيخ عن ادعياء السلفية ص32
ومن هنا فإني أعيذ نفسي وكل مسلم من نزغات الشيطان وأن يحضرون ,ومن أدعياء السلفية وأن يجرحون!فإنهم في حقيقة الامر:ابتلاء يسلطه الله على من يشاء من عباده المؤمنين,فالصبر والاحتساب, والله ولي الصالحين!
وقال الشيخ:وأما من كان من أهل الاهواء البدع فابتلاه الله بهم,فهذه سنة الله في الظالمين,كما قال تعالى{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }
ولا تحسبن اخي المسلم ان كلامي هذا مدعاة ركون الى البدعة واهلها,فنعوذ بالله من ذلك,فمنهجنا ودعوتنا :هو نبذ البدعةوبغض اهلها,وايثار السنة ومحبة اهلها,كما اننا نكره الغلو ونخالف اهله, ونؤثر الاعتدال ونحب اهله ,فهذه سنة الله التي ارتضاها لاتباع هذه الامة الوسط,كما قال تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
عبد الرحمن التونسي
2009-09-27, 11:48 AM
جزى الله الشيخ ذياب الغامدي خير الجزاء وكثر الله من أمثاله
قرأت كتب الشيخ التي في موقعه وجدتها رائعة جدا خاصة كتابي النكسة والمنهج العلمي وأعجبني في الشيخ بلاغته القوية .
ولكن لم يتوفر لي هذا الكتاب أقصد ظاهرة الفكر التربوي للاسف ولكن على أمل أن أجده على الشبكة.
أبو عبدالعزيز الشثري
2009-09-28, 06:05 AM
ثم إني أودّ أن أقول :
الكتاب إن وصل للمفكرين والتربويين , ونظروا فيه بعين الإنصاف , سيبب ضجة إعلامية , ويشق صفوف التربويين , ويجعلهم يختلفون فيما بينهم , حتى يطبقو المنهج السلفي الصرف في طلب العلم , وفي تعليمه ..
هوِّن عليك أخي..
الشأن دون ذلك بكثير..
وقولك:
(حتى يطبقو المنهج السلفي الصرف في طلب العلم , وفي تعليمه)
أظنه سار مع الشيخ المصنِّف في كثيرٍ من مواضع كتابه..
ولاأدري إن كان هذا من شأن المفكرين والتربويين أصلا،حتى يُستدرك عليهم؟
وهل هم ادَّعوه حتى ينتزع منهم؟
ولست أبغي من ذا الردِّ إثارةَ نقاشات حول الكتاب..
لكن لِيقرأْه كل أحد بعين الإنصاف ولايتخذْه منهاجا يحابي به ذاك ويعادي ذاك ..
وليكن القارئ واعيا يقرأ ويناقش،ولايكن ديدنه التسليم لكل شيء ..
وفق الله الجميع لمرضاته..
شعبة بن الحجاج
2009-09-28, 07:19 AM
الشأن دون ذلك بكثير..
أحسنت ..
1. نعم الكتاب فيه أسلوب لغوي رائق .. لكن هذا شيء وإصابة العدل والإنصاف والبعد عن التهويل = شيء آخر تماما !
2. كان غير "التربويين" - كما يسميهم الشيخ - أولى بالتتبع والقَصَّة !
3. أن تتجه أنظارنا إلى نقد التعريفات والحدود وأن تكون أسئلتنا من شاكلة: لماذا لم يذكر هذه اللفظة في التعريف ولماذا أهمل فلان تلك ... إلخ = أمر مثير للاستغراب؟!!
4. أعتقد أن جهود "التربويين" التي أنتجت علماء ودعاة وطلاب علم ومجاهدين وساسة ومفكرين = كافية في بيان تعريف التربية التي يقصدونهاا!
5. في الكتاب فوائد وكلام نفيس في كثير من المواضع وإلماحات جميلة.
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-09-28, 02:43 PM
اقتباس
شعبة بن الحجاج
1. نعم الكتاب فيه أسلوب لغوي رائق .. لكن هذا شيء وإصابة العدل والإنصاف والبعد عن التهويل = شيء آخر تماما !
3. أن تتجه أنظارنا إلى نقد التعريفات والحدود وأن تكون أسئلتنا من شاكلة: لماذا لم يذكر هذه اللفظة في التعريف ولماذا أهمل فلان تلك ... إلخ = أمر مثير للاستغراب؟!!
4. أعتقد أن جهود "التربويين" التي أنتجت علماء ودعاة وطلاب علم ومجاهدين وساسة ومفكرين = كافية في بيان تعريف التربية التي يقصدونهاا!
5. في الكتاب فوائد وكلام نفيس في كثير من المواضع وإلماحات جميلة.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
اذا لم تجد الانصاف في هذا الكتاب فلعلك لا تعرفه
ولا تلام في ذلك فالانصاف عزيز هذه الايام
ونقد التعريف مهم خصوصا في هذا الكتاب ليبين الشيخ ان التربية مصطلح حادث
لا وجود له عند السلف الا ما كان يعنى بتربية الصغار والمربون حاولوا لصقه بالسلف
كما بين الشيخ من عناوين الكتب التي تهتم بالتربية
و الشيخ لم ينكر جهودهم ولو اتاك احدهم وقال اريد الديمقراطية فقلت له الديمقراطية تعني ان ترضى ولو حكم بغير شرع الله فقال لك: اريدها
ديمقراطية اسلامية ,فنقول اسمها شورى واذا قلت ديمقراطية رجعنا لاصل المصطلح
والشيخ رد على مقولة لا مشاحة في الاصطلاح في ص 143
وانظر انصاف الشيخ مع نقده ولكن بعض الناس لا تريد النقد ابدا منصف او غير منصف
انظر حاشية ص122
قال الشيخ:لا شك ان اخانا الشيخ عبدالكريم بكار حفظه الله له كتب كثيرة قد كتبها بقلم ايماني ,وحمية اسلامية, وغيرة ابية,ما يقضي له بالشكر منا,فجزاه الله تعالى عن الاسلام خيرا
وحاشيةص140
ومهما يكن من تأويل او تحليل,فإن هذه الجماعة لم تزل تتجرع البلايا والاذايا ما بين سجن وتعذيب ,ومسائلة ومطاردة, وعلى الله اجرهم
اتمنى منك قراءة الكتاب مرة اخرى بعين الانصاف
أبو عبدالعزيز الشثري
2009-09-29, 06:15 AM
اذا لم تجد الانصاف في هذا الكتاب فلعلك لا تعرفه
ولا تلام في ذلك فالانصاف عزيز هذه الايام
----
عليك بقليلٍ من الإنصاف مع أخينا شعبة حتى يقع كلامك منه موقعه !!
ونقد التعريف مهم خصوصا في هذا الكتاب ليبين الشيخ ان التربية مصطلح حادث
لا وجود له عند السلف الا ما كان يعنى بتربية الصغار والمربون حاولوا لصقه بالسلف
كما بين الشيخ من عناوين الكتب التي تهتم بالتربية
و الشيخ لم ينكر جهودهم ولو اتاك احدهم وقال اريد الديمقراطية فقلت له الديمقراطية تعني ان ترضى ولو حكم بغير شرع الله فقال لك: اريدها
ديمقراطية اسلامية ,فنقول اسمها شورى واذا قلت ديمقراطية رجعنا لاصل المصطلح
والشيخ رد على مقولة لا مشاحة في الاصطلاح في ص 143
----
حدوث المصطلح لايعني بطلان المضامين..والقول بهذا يلزم عليه لوازم لايقول بها أحد..
وانظر انصاف الشيخ مع نقده ولكن بعض الناس لا تريد النقد ابدا منصف او غير منصف
انظر حاشية ص122
قال الشيخ:لا شك ان اخانا الشيخ عبدالكريم بكار حفظه الله له كتب كثيرة قد كتبها بقلم ايماني ,وحمية اسلامية, وغيرة ابية,ما يقضي له بالشكر منا,فجزاه الله تعالى عن الاسلام خيرا
وحاشيةص140
----
ماأعظم غربةَ ذينِ الموضعين بين صفحات الكتاب..
ومهما يكن من تأويل او تحليل,فإن هذه الجماعة لم تزل تتجرع البلايا والاذايا ما بين سجن وتعذيب ,ومسائلة ومطاردة, وعلى الله اجرهم
----
ماموضع هذا النقل؟!
اتمنى منك قراءة الكتاب مرة اخرى بعين الانصاف
----
الأمر بيننا سواء
والكتاب عليه ملحوظات أُخر..
ولولا علمي بما تحويه جوانب كثيرين من عصبية مقيتة لذكرت طرفًا منها..
ذكر لي أحد الأفاضل أن غالب مُدَّعِي الإنصاف هم في حقيقتهم في معزل عنه..
فليراجع كل منَّا نفسه..
ولننظر إلى الأمور برويَّة ولنحكم عليها بموجب النظر الصحيح..
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح..
ذكر لي أحد الأفاضل أن غالب مُدَّعِي الإنصاف هم في حقيقتهم في معزل عنه..
هذه لا تحتاج الى بعض الافاضل
غفر الله لك
ليتك تدعم قولك ببراهين , خير من القائها هكذا ..
وفقك الله لكل خير
اخوك
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-09-29, 02:12 PM
سبقتني يا جذيل بارك الله فيك انظر كيف يرمي الكلام بتشغيب ولا يدلل على كلامه بشيء
دلنا اين عدم الانصاف والتهويل
ودع عنك هذه الاساليب
ان كان الشيخ انتقد من تحب واخطأ فبين لنا اين هذا الموضع ودع عنك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
نرجوا بيان الاخطاء التي ذكرت او الاعتذار عن ما قلت ليكون حوارنا علميا
وفقنا الله وإياك لكل خير
أبو عبدالعزيز الشثري
2009-09-30, 04:01 PM
سبقتني يا جذيل بارك الله فيك انظر كيف يرمي الكلام بتشغيب ولا يدلل على كلامه بشيء
مرةً أخرى أقول: هوِّن عليك أخي..
دعنا نتحاور في بعض المضامين بهدوء بال،راجينَ النفعَ لاغيره.
دلنا اين عدم الانصاف والتهويل
ودع عنك هذه الاساليب
إن كنت ترى في أسلوبي مايشين،فسأسعى جاهدا بإذن الله إلى تجنبه..
لكن ليكن لك من كلامك نصيب..
ان كان الشيخ انتقد من تحب واخطأ فبين لنا اين هذا الموضع ودع عنك الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع
لتوِّي لم أتناول شيئا مما تضمنه الكتاب..
فكيف لك أن تجازف وترمي بتهمة عمياء هكذا بلا خطام يسوقها..
كنت أقرأ في بعض النقاشات دخولا في النوايا بلا سلطان،لكن بعد أن يحتدم النقاش،لكن والنقاش لتوِّه لم يقم على ساق..!!
أخي..لم أتكلم لأنه تعرض لمن أحب!!فليكن ذلك منك على ذُكر..
وإنما أقول ماأقول لما أجده صوابا بدون اعتبارات أخرى..
نرجوا بيان الاخطاء التي ذكرت او الاعتذار عن ما قلت ليكون حوارنا علميا
هذا يحتاج مني إلى معاودة للكتاب مرة أخرى،ووقتي يضيق عليَّ..
وسيأتيك مايسرك بإذن الله فنظِرة إلى ميسرة..
وفقنا الله وإياك لكل خير
آمين..
ولايخفى على كل قارئ للكتاب مايتجلى له من غيرة الشيخ ذياب -وفقه الله وسدده- على دينه وأمته ..
وفي الكتاب فوائد وفرائد متناثرة .. وقد قيدت على طرة الكتاب منها شيء كثير ..
أقول ذلك لئلا يظن ظان أن النقد يجعل من الناقد في جبهة أخرى معارضة تمام المعارضة لمن سيق له النقد .. بل الشأن أن هناك أمورا تقبل الأخذ والرد ، وقد يرى المرء مالايراه غيره ، وليس الحق حكرا لأحد .. والله تعالى هو الموفق والمسدد..
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-09-30, 05:35 PM
ايضا دع عنك هذه الاساليب
انت قلت:لتوِّي لم أتناول شيئا مما تضمنه الكتاب..
فكيف لك أن تجازف وترمي بتهمة عمياء هكذا بلا خطام يسوقها..
كنت أقرأ في بعض النقاشات دخولا في النوايا بلا سلطان،لكن بعد أن يحتدم النقاش،لكن والنقاش لتوِّه لم يقم على ساق..!!
دعني ودعك من النوايا واطرح ما تضمنه الكتاب ودلل على ما قلت
وتقول:هذا يحتاج مني إلى معاودة للكتاب مرة أخرى،ووقتي يضيق عليَّ
وهل تحسب اوقاتنا فارغة لتتهم الشيخ بعدم الانصاف فتقول:
ماأعظم غربةَ ذينِ الموضعين بين صفحات الكتاب
وتريد نظرة الى ميسرة
ليتك قبل ان تقول هذه الفرية ان تضع دليلك ولا حول ولا قوة الا بالله
وبما ان وقتك يضيق عليك فدعك من كثير الكلام بلا طائل ودع عنك وعني النيات واطرح ما عندك من اشكالات
أبو عبدالعزيز الشثري
2009-09-30, 05:44 PM
أحبتي..
قلبت النظر في ربع الكتاب الأول..
فهاكم بعض ماوصف به أنصارَ الفكر التربوي:
- تمدد بهم التغريب(5)
- تباعدوا عن مصادر وعلوم وفهوم السالفين(6)
- وقعوا في مفاوز علوم وفهوم الخالفين(6)
- تنكَّر بعضهم هذه الأيام للدعوة السلفية،وأقام محاكم قضائية بين طريقة السلف في الدعوة وبين طرائق الفكر التربوي،ومنه نادى بعضهم بأفضلية مسارب طريقة الفكر التربوي لأمر كان مفعولا(18)
- التسليم والانقياد نحو ضغط الواقع،يرددون ذكره ويؤصلون فكره،ابتداء بأنفسهم،ومرورا بالشباب،وانتهاء بمعارضة الأدلة الشرعية(55)
- تسنموا المناصب العلية في تبني التربية والدعوة بين أبناء المسلمين،فتحقق ماأخبر به الرسول(ص) من ترئيس الجهلة وظهور الأحداث والصغار في ساحة الدعوة والقيادة(56)
- غرزوا خنجر الانهزام والتغريب في ظهر تاريخ الأمة العلمي(96)
- تمييع القضايا الإسلامية والانهزام الدعوي والمقامرة بجهود أبناء المسلمين في مفاوز وتيه الفكر التربوي(117)
- استبدل بعضهم الذي هو أدنى بالذي هو خير،يوم قلبوا الأمور لأبناء المسلمين وغيروا الحقائق العلمية ومخوا أسطار التاريخ الإسلامي في مسيرته العلمية والعملية(119)
- صنع أساطينهم حاجزا منيعا بين أبناء المسلمين والعلماء الربانيين(126)
- وبعد أن تكلم عن كتابين من كتب د.عبدالكريم بكار قال: وفي هذين الكتابين دلالات وشواهد تنبؤك بما وراءهما من كتب تربوية لاتقل هشاشة منهما(124)
-----
بالله عليكم..
الشيخ بهذه الأوصاف من يقصد؟؟
نبئوني بعلم..
لاأرى الشيخ وفقه الله إلا أنه جعل كل من تكلم في التربية على صفيح واحد فأخذ يشملهم بأوصاف يجل كثير من أنصار التربية من المشايخ والدعاة المخلصين عنها..
وليس هذا بمنهج مرضيِّ..
وكثير من الأخطاء التي ضمنها كتابه إنما يعني بها القائمين على تربية الشباب في الحلقات والنوادي الصيفية كما لايخفى،فهل هم المقصودون بهذه الأوصاف؟؟!!
نهج الكتاب العام وسياقه ليس بسوي ولامرضي..
وحسبك أن تعلم أنه حفظه الله جعل النقدات والأخطاء من النصيب غالب الكتاب..
ولم يجعل للباب السابع(تصحيح الدعوة عند أنصار الفكر التربوي) إلاصفحتين ونصف!!!
ولو جعل له الكتاب كله،لكان فيه خيرا عظيما..
ولكن للنقد لذة..
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-09-30, 09:43 PM
اولا الشيخ لم يعمم
اما هذه النقولات فقد صدق الشيخ ولا ادري مالذي افتراه الشيخ عليهم
وقولك :وبعد أن تكلم عن كتابين من كتب د.عبدالكريم بكار قال: وفي هذين الكتابين دلالات وشواهد تنبؤك بما وراءهما من كتب تربوية لاتقل هشاشة منهما(124)
الشيخ قال هذا بعد ان بين ان عناوين الكتب مثل بناء الاجيال قليلة النصوص الشرعية من ايات واحاديث ومراجع الكتب غالبها كتب غربية حيث فيه 16 اية و 7 احاديث!!!!!!!!
وهل تبنى الاجيال المسلمة بهذا مع احترامي لك وللشيخ بكارحفظكما الله
وقال الشيخ في نهاية الكتاب بعنوان
*****تحذير وتنبيه******
فليعلم الجميع اني ما كتبت سوداء في بيضاء في هذا الكتاب,وما اجريت قلمي في متابعة ومباحثة هذه الظاهرة الا بذلاًللنصيحة لإخواني انصار الفكر التربوي وكذا دعاة التربية ,لأن الدين النصيحة.فعندئذ,ف إنني اعيذ نفسي وكل مسلم أن تأخذه العزة بالإثم في تجريح إخواننا هؤلاء الدعاة,أو يسعى في النيل منهم دون علم وعدل ورحمة.
كما انني لا ابيح بل لا احل لأحد من اهل الاهواء والبد ظولا سيما المنافقين والعلمانيين,أو غيرهم ممن ليس لهم ناقة ولاجمل بين دعاة المسلمين :بأن تطول ايديهم او اعينهم الى شيء من كتابي هذا لأجل أن يغمزوا أو يلمزوا إخواننا الدعاة الصالحين.
فنحن واخواننا الدعاة في امر لا يحسنه الا من يحسن حق الاسلام , وأما هؤلاء المغرضين فهم في أمر مريج,ليس لهم فيما نحن فيه شيء من قطمير!
***************
كما انني أُبدي وأُعيد رأي عن فضل هذه النوادي والمراكز,لا سيما أنها لم تزل هذه الايام حاضنة للشباب من الشبهات الخطافة, والشهواتالأخاذة ,مع ما فيها من جهود مشكورة في توجيه وتعليم وتأديب شبابها على معالي الأمور, ومكارم الأخلاق.
وكذا إذا علمنا أن كثيرا من القائمين على هذه النوادي والمراكز: هم من المخلصين الناصحين, مع ما عندهم من حب للعلم,
وقبول للحق,فكان والحالة هذه أن نحسن الظن بهم ,فمن هذه حالهم كان عليهم ايضا ألا يستاخروا لحظة في قبول الحق والنصيحة, ومجانبة الأخطاء,كما جاء ذكرها في الكتاب وغيره من كتب اهل العلم,وإلا عاد حامدنا ذاماً,أو كنا كالتي تنقض غزلها! انتهى
والحكم للقراء
اما ما ذكرت فوق فالشيخ لم يأتي به من بنات افكاره وأما محاولة تهويله فلا رد عندي
والحمد لله رب العالمين
أبو عبدالعزيز الشثري
2009-09-30, 10:14 PM
اولا الشيخ لم يعمم
اما هذه النقولات فقد صدق الشيخ ولا ادري مالذي افتراه الشيخ عليهم
-----
أخي الكريم..
من هم أنصار الفكر التربوي الذي ترى الشيخ يعنيهم بالكلام؟
فأنصار الفكر التربوي ليسوا طائفة واحدة..
وتعميم الكلام ليس بصحيح البتة..
وقولك :وبعد أن تكلم عن كتابين من كتب د.عبدالكريم بكار قال: وفي هذين الكتابين دلالات وشواهد تنبؤك بما وراءهما من كتب تربوية لاتقل هشاشة منهما(124)
الشيخ قال هذا بعد ان بين ان عناوين الكتب مثل بناء الاجيال قليلة النصوص الشرعية من ايات واحاديث ومراجع الكتب غالبها كتب غربية حيث فيه 16 اية و 7 احاديث!!!!!!!!
وهل تبنى الاجيال المسلمة بهذا مع احترامي لك وللشيخ بكارحفظكما الله
------
أخي...
أسألك والظن فيك الإجابة بكل صدق..
هل سبق وأن قرأت كتاب(بناء الأجيال) قبل قراءتك كلامي هذا؟
والحكم للقراء
-------
أنا لاأشكك في حسن نية الشيخ حفظه الله..
لكن ماكل من حسنت نيته وُفِّق للصواب..
والحمد لله رب العالمين
أسأل الله لي ولك التوفيق والسداد في القول والعمل
المحب الكبير
2009-10-27, 11:37 PM
الإنصاف في واد وكتاب ذياب في واد آخر ...!!
وانظر كلامه - مثلا - عن ( د. بكار ) الذي أظنه لايرقى
إلى فهم كلامه وتراكيبه فضلا عن نقده ...
عبدالرحمن الوادي
2009-10-28, 08:55 PM
بعيدا عن الموضوع وعن هل اصاب الشيخ ذياب ام لا
فقولك كتاب ذياب
هكذا ...!!
الشيخ بن جبرين يصفه بالعالم العامل وانت تستكثر ان تقول شيخ
ولا حول ولا فوة الا بالله
وقُلتَ:الذي أظنه لايرقى
إلى فهم كلامه وتراكيبه فضلا عن نقده ...
لا اقول الا هداك الله دع عنك التعصب واظهر ما نقمت من كلام الشيخ ذياب
ودع عنك الإنشاء
عبدالله ابوبكر
2009-10-28, 09:52 PM
بدلا من هذا النقاس الذي لن يأتي بفائدة ، وأقول ذلك لأن كتابات أبا إبراهيم عبدالرحمن فيها شدة
فهل من أحد صور الكتاب ورفعه
عبدالله الشهري
2009-11-02, 08:51 PM
وقال الشيخ في نهاية الكتاب بعنوان
*****تحذير وتنبيه******
فليعلم الجميع اني ما كتبت سوداء في بيضاء في هذا الكتاب,وما اجريت قلمي في متابعة ومباحثة هذه الظاهرة الا بذلاًللنصيحة لإخواني انصار الفكر التربوي وكذا دعاة التربية ,لأن الدين النصيحة.فعندئذ, فإنني اعيذ نفسي وكل مسلم أن تأخذه العزة بالإثم في تجريح إخواننا هؤلاء الدعاة,أو يسعى في النيل منهم دون علم وعدل ورحمة.
كما انني لا ابيح بل لا احل لأحد من اهل الاهواء والبد ظولا سيما المنافقين والعلمانيين,أو غيرهم ممن ليس لهم ناقة ولاجمل بين دعاة المسلمين :بأن تطول ايديهم او اعينهم الى شيء من كتابي هذا لأجل أن يغمزوا أو يلمزوا إخواننا الدعاة الصالحين.
فنحن واخواننا الدعاة في امر لا يحسنه الا من يحسن حق الاسلام , وأما هؤلاء المغرضين فهم في أمر مريج,ليس لهم فيما نحن فيه شيء من قطمير!
أعجب كيف ينشر الشيخ الغامدي كتابه على الملأ ثم يقول : "إنني لا أبيح بل لا أحل لأحد من أهل الاهواء..." ، وهذا مشعر بأن الشيخ نفسه يتوقع أن يكون كتابه سبب إيذاء ومصدر تشغيب على إخوانه في ميدان الدعوة .
فليته ترك هذا العمل واجتمع بإخوانه وأسدى إليهم النصح دون الحاجة إلى "لا أبيح لأحد" أو "لا أحل لأحد". وإن لم يرد الإجتماع - وقد صار ديدن كثير من الدعاة اليوم للأسف النقد بالتأليف من بعيد بالكتب والرسائل وتفضيل ذلك على الاجتماع والنصح عن قرب الأمر الذي ملأ المكتبات بكتب لا تمس الحاجة إليها لو سلك الدعاة فيما بينهم أسلوب التواصل والتناصح عن قرب ناهيك عن ما في هذه الوسيلة الأخيرة من الفوائد الكثيرة - فلا أقل من الاتصال الكتابي عبر البريد الإلكتروني أو الهاتفي أو الفاكس أو...ولاحاجة لذكر ما هو واضح معلوم. ولو فعل هذا لأسدى معروفاً ، ولكان أصدق وأوفى وأحفظ للعرض وأصون للسمعة ، ولقطع الطريق تماماً أمام ما يمكن أن يترتب على نشر كتابه.
أبا إبراهيم عبدالرحمن
2009-11-02, 09:53 PM
الأخ عبدالله الشهري الحبيب
لما لا تطالب بإحراق الإلزامات والتتبع للدارقطني فهما سبيل لأعداء السنة في الطعن في الصحيحين !!
الشيخ يرى ان هذه الظاهرة استفحلت وانتشرت فنقدها فما كان من صواب فليأخذوه وما كان من خطأ فليطرحوه!!
أنظر الى نقد الشيخ العوني لهيئة كبار العلماء ونجد في هذا المنتدى
من يدافع عنه رغم انه اتى بالعجائب فما رأيناك طالبته بالنصح لهم عن طريق الفاكس أو البريد الالكتروني أو الزيارة لكي لا يفرح اهل الأهواء بل دخلت وخرجت بلا إنكار لهذه المسألة وانظر لفرحة اعداء الملة بمقالته وشماتتهم بالعلماء
وتقول هنا أن الشيخ ذياب توقع أن يكون كتابه سبب إيذاء ومصدر تشغيب على إخوانه في ميدان الدعوة
والشيخ العوني ألم تكن مقالاته سبب إيذاء ومصدر تشغيب على كبار العلماء
فما بالك انكرت هنا ولم تنكر هناك (مالكم كيف تحكمون)
عبدالله الشهري
2009-11-03, 06:21 AM
الأخ عبدالله الشهري الحبيب
لما لا تطالب بإحراق الإلزامات والتتبع للدارقطني فهما سبيل لأعداء السنة في الطعن في الصحيحين !!
الشيخ يرى ان هذه الظاهرة استفحلت وانتشرت فنقدها فما كان من صواب فليأخذوه وما كان من خطأ فليطرحوه!!
أنظر الى نقد الشيخ العوني لهيئة كبار العلماء ونجد في هذا المنتدى
من يدافع عنه رغم انه اتى بالعجائب فما رأيناك طالبته بالنصح لهم عن طريق الفاكس أو البريد الالكتروني أو الزيارة لكي لا يفرح اهل الأهواء بل دخلت وخرجت بلا إنكار لهذه المسألة وانظر لفرحة اعداء الملة بمقالته وشماتتهم بالعلماء
وتقول هنا أن الشيخ ذياب توقع أن يكون كتابه سبب إيذاء ومصدر تشغيب على إخوانه في ميدان الدعوة
والشيخ العوني ألم تكن مقالاته سبب إيذاء ومصدر تشغيب على كبار العلماء
فما بالك انكرت هنا ولم تنكر هناك (مالكم كيف تحكمون)
ما لا تطالب بإحراق الإلزامات والتتبع للدارقطني فهما سبيل لأعداء السنة في الطعن في الصحيحين
أحبك الله.
أعداء السنة الطاعنون فيها شيء ، وإخوان الشيخ الذياب المجتهدون في ميدان الدعوة والإصلاح شيء آخر. وما ينطبق على الشيخ ذياب ينطبق على الشيخ حاتم. كيف عرفت أني لا أنكر عمل حاتم ؟ ربما لأني لم أكتب إنكاري كي تراه. في الحقيقة يرى الشيخ حاتم أنه قد أحسن فيما فعل ولكني أراه جازف وتعجل.
عبدالله العلي
2009-11-03, 09:35 AM
الشيخ ذياب طالب علم كبير ، يذكرنا بالعلامة بكر أبوزيد رحمه الله
لكن .. كتابه هذا فيه مجانبة للصواب في كثير مما قرره ..
غفر الله للجميع
شعبة بن الحجاج
2009-11-03, 12:50 PM
جواب سؤال عن كتاب:(ظاهرة الفكر التربوي)
علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف
السؤال:
هل اطلعتم على كتاب (الظاهرة التربوية) لمؤلفة الشيخ ذياب الغامدي، وما رأيكم فيه؟
الجواب:
الحمد لله
نعم اطلعت على الكتاب، والشيخ ذياب كتبه نافعة نفع الله به، والدعوات بحاجة إلى نقد لتصحيح مسيرتها، لكني رأيت في الكتاب مبالغات ونقداً بعضه ليس في محله، وقد أطال الشيخ وأسهب في مصطلحات وألفاظ كنت أتمنى لو وفَّر وقته وسخَّر قلمه فيما هو أولى من ذلك، وأرى أن المعركة الآن مع المبتدعة والعلمانيين والليبراليين و(المتغربين) الذين يريدون نشر الفاحشة والمنكر بين المسلمين وتغريبهم، فينبغي أن يتوجه النقد والفضح لهم، وهؤلاء الدعاة أو من سماهم الشيخ بالتربويين لهم أثرٌ طيب في المجتمع مهما اختلف هو أو غيره معهم، فنقدهم النقد البناء مطلوب أمَّا النقد الذي يهدم ولا يبني والتحذير والتنفير منهم في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن وتوجهت أسهم أعداء الإسلام من الداخل والخارج على الدعوة والدعاة والمحتسبين فلا أرى أن المصلحة فيه.
ولعلنا نرى من أخينا الشيخ ذياب كتاباً بأسلوبه الجزل الرصين ما يفضح ويعرِّي فيه أعداء الإسلام لا دعاته، وأن يسخِّر قلمه لكشفهم والرد على شبهاتهم.
والله أعلم.
http://www.dorar.net/art/370
أبو مالك الحنبلي
2010-03-29, 11:07 PM
لقد سألت شيخنا أبا صفوان عن ما قاله الشيخ علوي السقاف نحو كتابه الظاهرى، فقال : الشيخ علوي أخ لنا وهو صاحب سنة .
فلما كررت عليه ما قاله الشيخ علوي، قال شيخنا : هناك فرق بين الرأي الشخصي وبين الدليل الشرعي .
ثم قال : ليس هناك أحد وصي على كتب أهل العلم، كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال في آخر كلامه نحن نقبل الرد بالدليل من اي قائل، أما الرد بالرأي فلا، أو نحو هذا الكلام، بسمات!
المحب الكبير
2010-03-30, 08:03 AM
حين تأملت حالي وحالي كثير من الناشئة ، الذين زلت بهم أقدامهم إلى الفكر التربوي
وجدت أن حضور أهل العلم الكبار ( ابن باز / العثيمين / الجبرين )
في بعض تلك المناشط ، مما شجعنا على فائدتها والمشاركة فيها ،
وإلا كيف يعقل أن يأتي أولئك الجلة - رحمهم الله - إلى أماكن الانحراف والضياع ،
ثم يأخروا البيان عن وقت الحاجة ..!!
عبدالرحمن الوادي
2010-04-01, 08:08 AM
وإلا كيف يعقل أن يأتي أولئك الجلة - رحمهم الله - إلى أماكن الانحراف والضياع ،
ثم يأخروا البيان عن وقت الحاجة ..!!
من سماها أماكن انحراف وضياع
يفهم من كلامك أن الشيخ قال هذا !
وإن كان الشيخ قاله فأحل على الصفحة عفا الله عنك
أبو مالك الحنبلي
2010-04-04, 08:11 AM
بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
أحْمَدُهُ جَلَّ وعَلا على تَوالي نِعَمِهِ، وجَمِيْلِ ألطَافِهِ، وكَثْرَةِ آلَائِهِ، وأسْألُهُ المَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ .
وأصَلِّي وأسْلِّمُ على صَفْوتِهِ مِنْ خَلْقِهِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وعلى آلِهِ، وصَحْبِهِ، أمَّا بَعْدُ :
فَقَدْ اطَّلَعْتُ على كِتَابِ : «ظَاهِرَةِ الفِكْرِ التَّرْبَوِي في القَرْنِ الخَامِسَ عَشَرَ، دِرَاسَةٌ شَرْعِيَّةٌ لِبَعْضٍ المَنَاهِجِ والأفْكَارِ الدَّعْوِيِّةِ» .
للشَّيْخِ : ذِيَابِ بِنِ سَعْدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيِّ وَفَّقَهُ الله تَعَالى .
فَألفَيْتُهُ كِتَابًا نَفِيْسًا في بَابِهِ، فَرِيْدًا في مَعْنَاهُ، وقَدْ أجَادَ مُؤلِّفُهُ وَفَّقَهُ الله تَعَالى في بَيَانِ الطَّرِيْقِ الشَّرْعِي الَّذِي يَجِبُ على كُلِّ مُسْلِمٍ أنْ يَسْلُكَهُ : وهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ رَبُّنَا عَزَّ وجَلَّ في كِتَابِهِ، ونَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سُنَّتِهِ، والَّذِي لَا يَجُوْزُ لِأحَدٍ أنْ يَخْرُجَ عَنْهُ بِأيِّ حَالٍ مِنَ الأحْوالِ، كَمَا قَالَ تَعَالى : «وَأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُم وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ» (الأنعام: 153)، وهَذِهِ الآيَةُ الكَرِيْمَةُ الَّتِي فِيْهَا الأمْرُ مِنَ الله تَعَالى بِاتِّبَاعِ طَرِيْقِهِ الَّذِي شَرَعَهُ لِعِبَادِهِ، والنَّهْيُ عَنْ كُلِّ طَرِيْقٍ سِوَاهُ.
كَمَا قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ وَصَايَا عَظِيْمَةٌ، قَدْ بَلَغْتْ عَشْرَةَ وَصَايَا افْتَتَحَهَا رَبُّنَا بالنَّهْي عَنِ الشِرْكِ، وهُوَ أعْظَمُ الذُّنُوبِ، واخْتَتَمَهَا بالأمْرِ بالوفَاءِ بِعَهْدِ الله، وقَدْ حُكِيَ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُوْدٍ رَضِيَ الله عَنْهُ أنَّهُ قَالَ : «مَنَ أرَادَ أنْ يَنْظُرَ إلى وصِيَّةِ النَّبي مُحَمَّدٍ صلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّتي عَلَيْهَا خَاتَمُهُ فَلْيَقْرَأ : «قُلْ تَعَالَوْا أتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُم عَلَيْكُمْ» إلى قَوْلِهِ : «وأنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيِمًا فَاتَّبِعُوْهُ ولَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُم عَنْ سَبِيِلِهِ ذَلِكُم وصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُم تَتَّقُوْنَ» أخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ والطَّبَرَانِيّ ُ، وفِيْهِ ضَعْفٌ .
فالَحِكْمَةُ مِنْ مَجِيء هَذِهِ الآيَةِ بَعْدَ الآيَاتِ المَذْكُوْرَةِ ـ والعِلْمُ عِنْدَ الله ـ حَتَّى تَكُوْنَ جَامِعَةً لِمَا تَقَدَّمَ، فَجَمِيْعُ الأوامِرِ المُتَقَدِّمَةِ لا تَتَحَقَّقُ إلَّا بِالاسْتِقَامَة ِ على طَاعَةِ الله تَعَالى .
ومِثْلُهَا مَا جَاءَ في سُوْرَةِ هُوْدٍ فَبَعْدَ أنْ قَصَّ الله عَلَيْنَا قِصَصَ جَمَاعَةٍ مِنَ الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلامُ مَعَ أقْوامِهِم، قَالَ : «وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّه ُم رَبُّكَ أعْمَالَهُم إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِم كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» (هود: 111ـ 112)، فَأمَرَهُ تَعَالى بِأمْرَيْنِ :
1ـ أنْ يَسْتَقِيْمَ .
2ـ أنْ تَكُوْنَ هَذِهِ الاسْتِقَامَةُ كَمَا أمَرَهُ الله تَعَالى، ولَنْ تَكُوْنَ اسْتِقَامَةً؛ حَتَّى تَكُوْنَ وُفْقَ أمْرِهِ .
قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السَّعْدِي : «ثُمَّ لَمَّا أخْبَرَ بِعَدَمِ اسْتِقَامَتِهِم الَّتِي أوْجَبَتْ اخْتِلَافَهُم وافْتِرَاقَهُم أمَرَ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ ومَنْ مَعَهُ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ أنْ يَسْتَقِيْمُوْا كَمَا أُمِرُوا، فَيَسْلُكُوا مَا شَرَعَهُ الله مِنَ الشَّرَائِعِ، ويُعْتَقَدُوا مَا أخْبَرَ الله بِهِ مِنَ العَقَائِدِ الصَّحِيْحَةِ، ولَا يَزِيْغُ عَنْ ذَلِكَ يَمْنَةً ولا يَسْرَةً، ويَدُوْمُوا على ذَلِكَ، ولَا يَطْغَوْا بِأنْ يَتَجَاوزُوْا مَا حَدَّهُ الله لَهُم مِنَ الاسْتِقَامَةِ . وقَوْلُهُ : «إنَّهُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ» أيْ : لا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أعْمَالِكِم شَيء، وسَيُجَازِيْكُم عَلَيْهَا فَفِيْهِ تَرْغِيْبٌ لِسُلُوكِ الاسْتِقَامَةِ وتَرْهِيبٌ مِنْ ضِدِّهَا ... أ.هـ مِنْ «تَيْسِيْرِ الكَرِيْمِ المَنَّانِ» صَ (391) .
فَمَهْمَا عَمِلَ الشَّخْصُ واجْتَهَدَ إذَا لَم يَكُنْ ذَلِكَ وُفْقَ الشَّرْعِ وإلَّا فَإنَّ عَمَلَهُ مَرْدُوْدٌ عَلَيْهِ كَمَا جَاءَ في الصَّحِيْحَيْنِ (خَ 2697، ومُسْلِمٌ 1718)، مِنْ طَرِيْقِ سَعْدِ بْنِ إبْرَاهِيْمَ عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ : «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»، وهَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ .
وتَأْكِيْدًا لِهَذَا الأمْرِ وتَوْضِيْحًا لأهَمِّيَّتِهِ كَانَ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَفْتَتِحُ خُطَبَهُ بِهِ، فَقَدْ أخْرَجَ مُسْلِمٍ (867)، وأحْمَدُ (14984)، واللَّفْظُ لَهُ مِنْ طَرِيْقِ وكِيْعٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أبِيْهِ جَابِرٍ قَالَ : كَانَ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُوْمُ فَيَخْطُبُ فَيَحْمَدُ الله ويُثْنِيَ عَلَيْهِ بِمَا هُو أهْلُهُ ويَقُوْلُ : «مِنْ يَهْدِيْهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، إنَّ خَيْرَ الحَدِيْثِ كِتَابُ الله، وخَيْرَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وشَرَِ الأمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، ولِهَذَا قَالَ تَعَالى : «إنَّ أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشِّرا و نَذِيرًا . ودَاعِيًا إلى الله بِإِذْنِهِ وسِرَاجًا مُنِيْرًا» (الأحْزَابُ: 45 ـ 46) . فَهُوَ دَاعِي إلى الله بِإذْنِ الله لا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ .
وكَمَا قَالَ تَعَالى : «قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ» (يوسف: 108)، فَطَرِيْقَةُ الرَّسُوْلِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ الدَّعْوةُ إلى الله على عِلْمٍ مِنْهُ عَزَّ وجَلَّ بِمَا أوْحَاهُ إلَيْهِ .
ومِثْلُ مَا تَقَدَّمَ مِنَ الآي قَوْلُهُ تَعَالى : «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أنْ أقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَهُمْ وَقُلْ أمَنْتُ بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أعْمَالُنَا وَلَكُمْ أعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ» (الشورى: 13ـ 15)، فَبَعْدَ أنْ بَيَّنَ الله تَعَالى أنَّهُ شَرَعَ لِعِبَادِهِ مِنَ الدِّيْنِ مَا وصَّى بِهِ أوْلُوْا العَزْمِ مِنَ رُسُلِهِ، وهُو تَوْحِيْدُهُ وإفْرَادُهُ بِالعِبَادَةِ، والاجْتِمَاعُ على ذَلِكَ وتَرْكُ التَّفَرُّقِ الَّذِي هُو دِيْنُ المُشْرِكِيْنَ، أمْرَ نَبِيَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنْ يَدْعُوَ لِهَذَا الدِّيْنِ القَوِيمِ والصِّرَاطِ المُسْتَقِيْمِ الَّذِي أنْزَلَ بِهِ كُتُبَهُ وأرْسَلَ رُسُلَهُ، وأنْ يَسْتَقِيْمَ على ذَلِكَ اسْتِقَامَةً لَا تَفْرِيْطَ فِيْهَا ولا إفْرَاطَ، بَلْ مُوَافَقَةٌ لِأمْرِهِ تَعَالى، وبِهَذَا يَبْتَعِدُ عَنْ دِيَنِ المُشْرِكِيْنَ وأهْوائِهِم، ومِثْلُ هَذَا المَعْنَى مَا جَاءَ في قَوْلِهِ بَعْدَ ذِكْرِ عَدَدٍ مِنَ الأنْبِيَاءِ عَلَيْهِم الصَّلاةُ والسَّلامُ : «أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أسْألُكُمْ عَلَيْهِ أجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ» (الأنعام: 90)، بَلْ وفَرَضَ الله على عِبَادِهِ أنْ يَسْألُوْهُ الهِدَايَةَ إلى صِرَاطِهِ المُسْتَقِيْمِ، كَمَا قَالَ تَعَالى : «اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيْمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِم غَيْرِ المَغْضُوْبِ عَلَيْهِم ولَا الضَّالِّيْنَ» (الفاتحة: 6-7)، وأيْضًا قَوْلُهُ تَعَالى : «وَأتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» (الجاثية: 17ـ20) .
وقَوْلُهُ تَعَالى : «اتَّبِعُوْا مَا أنْزِلَ إلَيْكُم مِنْ ربِّكُم ولا تَتَّبِعُوا مِنْ دُوْنِهِ أوْلِيَاءَ قَلِيْلًا مَّا تَذَكَّرُوْنَ» (الأعْرَافِ: 3) .
وهَذَا المَعْنَى كَمَا جَاءَ في القُرْآنِ الكَرِيْمِ جَاءَ في السُّنَّةِ المُتَمِّمَةِ لِلْقُرْآنِ والمَفَصْلِّةِ لَهُ، قَالَ العِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ السُّلمِي رَضِيَ الله عَنْهُ : وَعَضَنَا رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُوْنُ ووَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوْبُ، قُلْنَا يَا رَسُوْلَ الله : كَأنَّهَا مَوْعِظَةُ مُودِّعٍ فَأوْصِنَا! قَالَ : «أوْصِيْكُم بِتَقْوى الله والسَّمْعِ والطَّاعَةِ وإنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإنَّهُ مَنْ يَعِشْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيْرًا فَعَلَيْكُم بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ المَهْدِيِّيْنَ وعَضُّوْا عَلَيْهَا بِالنَّواجِذِ، وإِيِّاكُم ومُحْدَثَاتِ الأمُورِ؛ فَإنَّ كُلَّ مُحَدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» . في هَذَا الحَدِيْثِ أوْصَى عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ : بِتَقْوى الله تَعَالى وبِالسَّمْعِ والطَّاعَةِ لِمَنْ ثَبَتَتْ وِلَايَتُهُ شَرْعًا .
وعِنْدَ الاخْتِلَافِ أوْصَى بِأمْرَيْنِ :
1ـ بالتِزَامِ سُنَّتِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ .
2ـ وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ، والعَضِّ على ذَلِكَ بِالنَّواجِذِ، وهُو كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ التَمَسُكِ بِذَلِكَ، وعَدَمِ الخُرُوْجِ عَنْ ذَلِكَ قَيْدَ أُنْمُلَةٍ، قَالَ أبُو سُلَيْمَانَ الخَطَّابِيُّ رَحِمَهُ الله في «شَرْحِ السُنَنِ» (7/12) : «وإنَّمَا أرَادَ بِذَلِكَ الجَدَّ في لُزُوْمِ السُّنَّةِ فِعْلَ مَنْ أمْسَكَ الشَيء بَيْنَ أضْرَاسِهِ وعَضَّ عَلَيْهِ مَنَعًا لَهُ أنْ يُنْتَزَعَ، وذَلِكَ أشَدُّ مَا يَكُوْنُ مِنَ التَّمَسُّكِ بِالشَّيءِ إذَا كَانَ مَا يُمْسِكُهُ بِمَقَادِيْمِ فَمِهِ أقْرَبُ تَنَاوُلًا وأسْهَلَ انْتِزَاعًا ...» أ.هِـ .
ومِثْلُ هَذَا المَعْنَى في الحَدِيْثِ مِنَ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ والعَضِّ عَلَيْهَا مَا جَاءَ في قَوْلِهِ تَعَالى : «وَلَوْلَا أنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا» (الإسراء: 74ـ75)، ويُؤَكِّدُ هَذَا ـ ومَا جَاءَ في الأمْرِ الثَّاني ـ مِنْ تَحْذِيْرِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لأمَّتِهِ مِنْ مُحْدَثَاتِ الأمُوْرِ مِنَ الأشْيَاءِ الَّتِي تُجْعَلُ دِيْنًا وهِيَ لَيْسَتْ مِنْهُ، ولِذَا قَالَ تَعَالى : «يَا أيُّهَا الَّذِينَ أمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أعْدَاءً فَألَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» (آل عمران: 102ـ 103) . فَأمَرَ الله تَعَالى عِبَادَهُ بِتَقْوَاهُ حَقَّ تُقَاتِهِ وألَّا يَمُوْتُوْا إلَّا وهُم مُسْلِمُوْنَ، وهَذَا لَا يَكُوْنُ إلَّا بِالاعْتِصَامِ الكَامِلِ بِحَبْلِ الله تَعَالى، وعَدَمِ التَّفَرُّقِ، ومَعْرِفَةِ عَظَمِ نِعْمَةِ الإسْلَامِ الَّذِي هَدَاهُم إلَيْهِ، ولِذَا أمَرَ الله تَعَالى نَبِيَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالحُكْمِ بِمَا أنْزِلَ إلَيْهِ كَمَا نَهَاهُ عَنِ التَّنَازُلِ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ قَالَ الله تَعَالى : «وَأنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا أتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48) وَأنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ» (المائدة: 48ـ 50) . وكَمَا قَالَ الله تَعَالى أيْضًا : «يَا أيُّهَا الَّذِينَ أمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً» (البقرة: 208)، والسِّلُمُ : هُو الإسْلَامُ .
وكَمَا قَالَ تَعَالى أيْضًا : «أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ» (البقرة: 85)، بَلْ لا يَكْفي هَذَا حَتَّى يَرْضَى بِحُكْمِ الله تَعَالى ولا يَجِدُ في نَفْسِهِ حَرَجًا ويُسَلِّمُ لَهُ تَسْلِيْمًا كَامِلًا ... كَمَا قَالَ الله تَعَالى : «فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (النساء: 65)
كَمَا نَهَاهُ الله عَزَّ وجَلَّ عَنِ الرُّكُونِ إلى الكُفَّارِ ولَوْ شَيْئًا قَلِيْلًا، كَمَا قَالَ الله تَعَالى : «وَلَوْلَا أنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) إِذًا لَأذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا» (الإسراء: 74ـ75)، وكَمَا قَالَ تَعَالى : «ولَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ومَا لَكُم مِّنَ دُوْنِ الله أوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُوْنَ» (هُوْد: 113) .
بَلْ ونَهَاهُ الله تَعَالى عَنْ مُدَاهَنَةِ الكُفَّارِ، فَقَالَ تَعَالى : «فَلَا تُطِعِ المُكَذِّبِيْنَ ودُّو لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُوْنَ ولَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مُهِيْنٍ» (القْلَمُ: 8 ـ10) . قَالَ أبُو الفِدَاءِ ابْنُ كَثِيْرٍ (8 /190) : «كَمَا أنْعَمْنَا عَلَيْكَ وأعْطَيْنَاكَ الشَّرْعَ المُسْتَقِيْمَ والخُلُقَ العَظِيْمَ : «فَلَا تُطِعِ المُكَذِّبِيْنَ ودُّو لَوْ تُدْهِنُ فَتَدْهِنُونَ»، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لو تُرَخِّصُ لهم فَيُرَخِّصُوْنَ ، وقَالَ مُجَاهِدٌ : ودُّو لَوْ تَرَكْنُ إلى ألِهَتِهِم وتَنْزِلُ عَمَّا أنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الحَقِّ» أ.هِـ . وقَالَ غَيْرُهُمَا : أيْ : تَوافِقُهُم على بَعْضِ مَا هُم عَلَيْهِ إمَّا بِالقَوْلِ أوْ بِالفِعْلِ أوْ بِالسُّكُوْتِ عَمَّا يَتَعَيَّنُ الكَلَامُ فِيْهِ فَيُدْهِنُوْنَ، ولَكِنْ أصْدَعْ بِأمْرِ الله وأظْهِرْ دِيَنَ الإِسْلَامِ فَإنَّ تَمَامَ إظْهَارِهِ بِنَقْضِ مَا يُضَادُّهُ وعَيْبَ مَا يُنَاقِضُهُ أ.هِـ . مِنْ «تَيْسِيْرِ الكَرِيْمِ الرَّحْمَنِ» صَ (879) .
فَانْتَظَمَتْ هَذِهِ النُّصُوصُ الشَّرِيْفَةُ عَشْرَةَ أمُوْرٍ عَظِيْمَةٍ هِيَ :
1ـ الأمْرُ بِالاسْتِقَامَة ِ .
2ـ أنْ تَكُوْنَ هَذِهِ الاسْتِقَامَةُ وُفْقَ شَرَعِ الله، وذَلِكَ بِاتِّبَاعِ سَبِيلِهِ وتَرَكِ مَا سِواهُ .
3ـ العَضُّ على ذَلِكَ بِالنَّواجِذِ .
4ـ الاعْتِصَامُ بِذَلِكَ .
5ـ وذَلِكَ بِالحُكْمِ بِمَا أنْزِلَ الله، وعَدَمِ الحُكْمِ بِغَيْرِهِ، حَتَّى لَو كَانَ شَيْئًا يَسِيْرًا.
6ـ الرِّضَا بِذَلِكَ .
7ـ عَدَمُ التَّنَازُلِ عَنْ شَيءٍ مِنَ الشَّرْعِ .
8ـ التَّحْذِيْرُ مِنْ مُحْدَثَاتِ الأمُورِ والبِدَعِ، وأنَّهَا ضَلَالَةٌ وكُلَّهَا في النَّارِ.
9ـ عَدَمُ الرُّكُونِ إلى الكُفَّارِ ولَوْ كَانَ شَيْئًا قَلِيْلًا، وعَدَمُ مُدَاهَنَتِهِم في ذَلِكَ .
10ـ سُؤَالُ الله تَعَالى الهِدَايَةَ، وأنَّ هَذَا فَرْضٌ على كُلِّ شَخْصٍ، وأنْ يُدِيْمَ ذَلِكَ ويُكَرِّرَهُ حَتَّى المَوْتِ .
وهَذِهِ القَواعِدُ هِي أعْظَمُ قَواعِدِ الشَرِيعَةِ، بَلْ هِي الدِّيْنُ كُلُّهُ لأنَّ القَصْدَ مِنَ الدِّيْنِ تَحْقِيْقُ العُبُوْدِيَّةِ لله تَعَالى بِإفْرَادِهِ بِالعِبَادَةِ، وإثْبَاتِ مَا أثْبَتَهُ لِنَفْسِهِ مِنْ صِفَاتِ الكَمَالِ ونُعُوْتِ الجَلَالِ، وطَاعَتِهِ فِيْمَا أمَرَ والانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ وزَجَرَ، وهَذَا مَعْنَى شَهَادِةِ أنَّ لا إلَهَ إلَّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ الله، وعلى هَذَا سَارَ الخُلَفَاءُ الرَّاشِدُوْنَ والصَّحَابَةُ المَرْضِيُّوْنَ والتَّابِعُوْنَ لَهُم بِإحْسَانٍ، حَتَّى قَالَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ الله عَنْهُ : «والله لَوْ مَنَعُوْنِي عِقَالًا كَانُوْا يُؤَدُّوْنَهُ إلى رَسُوْلِ الله لَقَاتَلْتُهُم على مَنْعِهِ»، فَقَالَ عُمَرُ : فَو الله مَا هُوَ إلَّا أنْ رَأيْتُ الله عَزَّ وجَلَّ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أنَّهُ الحَقُّ» أخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيْثِ الزُّهْرِي عَنْ عُبَيْدِ الله عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ بِهِ .
فَلَم يَتَنَازَلِ الصِّدِّيْقُ رَضِي الله عَنْهُ عَنْ شَيءٍ كَانَ عَلَيْهِ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى ولَوْ كَانَ عِقَالًا، وهُوَ الحَبْلُ الَّذِي يُرْبَطُ بِهِ البَعِيْرُ!
ومَثَلُ مَوْقِفِهِ هَذَا عِنْدَمَا أمْرَ بإنْفَاذِ جَيْشِ أسَامَةَ، وقَدْ ارْتَدَّ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ العَرَبِ عِنَدَمَا تُوُفيَ رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومَعَ هَذَا كُلِّهِ أمْرَ بإنَفَاذِ جَيْشَ أسَامَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ .
قَالَ أبُو الفِدَاءِ ابْنُ كَثِيْرٍ : «والمَقْصُوْدُ أنَّهُ لَمَّا وَقَعَتْ هَذِهِ الأمُوْرُ أشَارَ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ على الصِّدِّيقِ أنْ لا يُنْفِذَ جَيْشَ أسَامَةَ لاحْتِيَاجِهِ إلَيْهِ فِيْمَا هُوَ أهُمُّ الآنَ مِمَّا جُهِّزَ بِسَبَبِهِ حَالَ السَّلَامَةِ، وكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ أشَارَ بِذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ فَامْتَنَعَ الصِّدِّيقُ مِنْ ذَلِكَ وأبَى أشَدَّ الإبَاءِ إلَّا أنْ يُنْفِذَ جَيْشَ أسَامَةَ، وقَالَ : والله لا أُحِلُّ عُقْدَةً عَقَدَهَا رَسُوْلُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم ...» أ.هِـ . مِنَ «البَدَايَةِ والنِّهَايَةِ» (9/421) .
وقَدْ بَنَى المُؤَلِّفُ وَفَّقَهُ الله تَعَالى كِتَابَهُ على هَذَا الأمْرِ : وهُوَ التِزَامُ الكِتَابِ والسُّنَّةِ في كُلِّ أمْرٍ، ومُحَاكَمَةُ كُلِّ شَيءٍ إلَيْهِمَا فَانْتَقَدَ بَعْضَ المُصْطَلَحَاتِ والمَنَاهِجِ والجَمَاعَاتِ .
وتَكَلَّمَ أيْضًا على مُصْطَلَحِ (التَّرْبِيَةِ)، و(الفِكْرِ التَّرْبَوِي)، ومَا بُنِيَ على ذَلِكَ مِنْ مِنَاهِجَ وقَواعِدَ، ومَا وقَعَ فِيْهِ مِنْ مُبَالَغَةٍ!
قَالَ المُؤَلِّفُ وَفَّقَهُ الله : «إنَّنِي تَتَبَّعْتُ أسْمَاءَ (الفِكْرِ التَّرْبَوِي) ومُشْتَقَّاتِهَ ا ومَا حَامَ في فَلَكِهَا مَنْطُوقًا ومَفْهُومًا وعُنْوانًا ومَضْمُونًا مَا بَيْنَ كِتَابٍ وكُتَيِّبٍ ورِسَالَةٍ ومُحَاضَرَةٍ ونَدْوَةٍ ومَقَالٍ؛ فَوَجَدْتُهَا تَزِيْدُ على خَمْسَةِ آلَافِ، وهِي لَم تَزَلْ في مَزِيْدٍ فَهَذَا يَحْمِلُنَا إلى مُحَاسَبَةِ ومُرَاجَعَةِ (الفِكْرِ التَّرْبَوِي) في بِدَايَتِهِ وطَرَائِقِهِ وتَسَلُّلِهِ، وكَذَا مَا تَرَتَّبَ عَلَيْهِ مِنْ أخْطَاءَ دَعْوِيَّةٍ وأحْزَابٍ فِكْرِيَّةٍ»!
قُلْتُ : ومِنْ مَفَاسِدِ هَذِه الظَّاهِرَةِ : أوَّلًا : اسْتِبْدَالُ العِلْمِ الشَّرْعِي بِالعِلْمِ التَّرْبَوِيِ، وجَعْلُ المُفَكِّرَ بَدَلَ العَالمِ، وجَعْلُ بَدَلَ التَّفَقُّهِ بِالكِتَابِ والسُّنَّةِ ودِرَاسَةِ الكُتُبِ الشَّرْعِيَّةِ دِرَاسَةَ الكُتُبِ التَّرْبَوِيَّة ِ، ولا تَخْفَى الخُطُورَةُ البَالِغَةُ الَّتِي تَنْتُجُ بِسَبَبِ ذَلِكَ، وآثَارُهُ المُدَمِّرَةُ على الأمَّةِ كُلِّهَا .
ومَنِ المَعْلُوْمِ أنَّ بَعْضَ هَذِهِ الكُتُبِ هِي كُتُبٌ هَزِيْلَةٌ لَا تُسْمِنُ ولَا تُغْنِي مِنْ جُوْعٍ .
ثَانِيًا : أنَّ مَا يُسَمَّى بِالفِكْرِ التَّرْبَوِي بَعْضُهُ أوْ كَثِيْرٌ مِنْهُ مَبْنِيٌّ على التَّجَارُبِ، ولَا يَخْفَى أنَّ مَا كَانَ كَذَالِكَ لا يَجُوْزُ تَعْمِيْمُهُ وتَطْبِيْقُهُ على الأمَّةِ، ويَجْعَلُ مِنْ هَذِهِ التَّجَارُبِ والأفْكَارِ مَنْهَجًا يَسِيْرُوْنَ عَلَيْهِ، وتَقَدَّمَ لَنَا فِيْمَا سَبَقَ أنَّ الله عَزَّ وجَلَّ أمَرَ بِاتِّبَاعِ شَرْعِهِ، وبِالاسْتِقَامَ ةِ عَلَيْهِ، وتَرَكِ مَا سِواهُ، ولَا يُمْكِنُ الأمْرُ بِذَلِكَ إلَّا وقَدْ تَبَيَّنَ لَنَا الطَّرِيْقُ الَّذِي يُتَّبَعُ، ولِذَا قَالَ تَعَالى : «لَقَدْ كَانَ لَكُم في رَسُوْلِ الله أسْوةٌ حَسَنَةٌ» (الأحزاب: 21) . وقَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ : «عَلَيْكُم بِسُنَّتِي ...» .
فَمَا بَقِيَ عَلَيْنَا إلَّا أنْ نَسِيْرَ وِفْقَ هَدْيِهِ، وأنْ نَسْلُكَ طَرِيْقَتَهُ، وقَدْ ذَمَّ الصَّحَابَةُ والسَّلَفُ الصَّالِحُ الرَّأيَ المُجَرَّدَ، والتَّوسَّعَ في القِيَاسِ، فَفي صَحِيْحِ البُخَارِي كِتَابِ المَغَازِي بَابِ : غَزْوةُ الحُدَيْبَةِ مِنْ طَرِيْقِ أبي وَائِلٍ قَالَ لمَّا قَدِمَ سَهْلُ ابْنُ حُنَيْفٍ مِنْ صِفِّيْنَ أتَيْنَاهُ نَسْتَخْبِرُهُ قَالَ فَقَالَ : اتَّهِمُوْا الرَّأيَ على الدِّيْنِ فَلَقَدْ رَأيْتُنِي يَوْمَ أبي جَنْدَلٍ لَوْ أسْتَطِيَعُ أنْ أرُدَّ على رَسُوْلِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ أمَرَهُ لَرَدَدْتُهُ، والله ورَسُوْلُهُ أعْلَمُ .
وفي سُنَنِ أبِيْ دَاوُدَ في الطَّهَارَةِ بَابِ : كَيْفَ المَسْحُ مِنْ حَدِيْثِ أبِيْ إسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : «لَوْ كَانَ الدِّيْنُ بِالرَّأي لَكَانَ بَاطِنُ الخُفَّيْنِ أحَقَّ بِالمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا، ولَكِنْ رَأيْتُ رَسُوْلَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْسَحُ على ظَاهِرِهِمَا» .
وأخْرَجَ البَيْهَقِيُّ في (المَدْخَلِ) (220) مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ سِيْرِيْنَ يَقُوْلُ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُوْلُ : «لَا يَزَالُ النَّاسُ على الطَّرِيْقِ مَا اتَّبَعُوا الأثَرَ»، وأخْرَجَ أيْضًا (222) مِنْ طَرِيْقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوةَ عَنْ أبِيْهِ قَالَ : «لَم يَزَلْ أمْرُ بَنِي إسْرَائِيْلَ مُعْتَدِلًا حَتَّى ظَهَرَ فِيْهِم المُولَّدُونَ أبْنَاءُ سَبَايَا الأمَمِ، فَقَالُوا فِيْهِم الرَّأْيَ فَضَلُّوْا وأضَلُّوْا» .
ومَسْألَةُ تَنشِئَةِ الأجْيَالِ وتَرْبِيَةِ الأوْلادِ مِنَ الدِّيْنِ، فَهِي لَيْسَتْ دُنْيَوِيَّةً أوْ مِنَ العُلُومِ التَجْرِيْبِيَّ ةِ كَالطِّبِّ فَيُؤْخَذَ فِيْهَا بِالتَّجَارُبِ أوْ مِنَ العُلُومِ العَقْلِيَّةِ البَحْتَةِ كَالرِّيَاضِيَّ اتِ فَيَأْخُذَ فِيْهَا بِالعَقِلِ المُجَرَّدِ، وإنَّمَا يُؤْخَذُ بِهَا بِالاتِّبَاعِ!
وقَدْ بَيَّنَ المُؤَلِّفُ وَفَّقَهُ الله ذَلِكَ كُلَّهُ؛ فَأفَادَ وأجَادَ وأتَى بِالمُرَادِ، فَجَزَاهُ الله تَعَالى خَيْرًا .
وكَتبَهُ
عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ألُ سَعْدٍ
(15/4/1431هـ )
قلم صادق
2010-04-05, 07:50 PM
بارك الله فيكم جميعاً
أبو مالك الحنبلي
2010-12-21, 11:15 AM
تعقب التعقيب : أبو سليمان سلمه الله.
(هذا تعقيب مني على ما ذكره أخونا أبو سليمان في ملتقى أهل الحديث حول كتاب الظاهرة)
أقول : لقد وقفت على بعض ملاحظاتك على كتاب ظاهرة الفكر التربوي للشيخ المحقق ، ذياب الغامدي حفظه الله، كما انني قرأت ما كتبه الأخ ابو مالك، حيث احتفظت بنسخة من مقاله المحذوف! فكان لي بعض التعقيبات المختصرة لاسيما أنها مستفادة من كلام الأخ ابي مالك مع بعض التعديلات التي يوجبها النقد العلمي. منها:
1ـ ليتك أخي أبو سليمان قبل أن تنتقد الكتاب أن وقفت أولا على الطبعة الثانية للكتاب لأن نقدك لأي كتاب في طبعته الأولى دون اعتبار للطبعة الجديدة ليس من النقد العلمي ، فليتك تراجع نقدك ولو بعضه .
علما أن شيخنا الفاضل صاحب كتاب الظاهرة قد ذكر في الطبعة الجديدة بانها ذات زيادات وتعديلات . وكذا قد ضمن كتابه مقدمة مهمة طويلة للشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله .
2ـ انك في كثير من تعقباتك تمثل آراءك واجتهاداتك أنت ، فهذا خروج عن النقد العلمي، الذي لا يقبل إلا الصواب والخطأ اما أن تفرض رأيك واجتهادك ولو بشي من التمحل والأولية دون مستند علمي فلا! ولاسيما أنك تذكر كثرا أن هذه العبارة لها وجه ، وهذه محتملة ، وهذه وهذه ...
3ـ انك تكلفت كثيرا في انتقاداتك على : الفتحة والكسرة والضمة ..كما ذكره الأخ ابو مالك ، وهذا في حقيقته ليس محلا للنقد لأن أحدا لا يسلم من هذا ولاسيما وأن الكتاب قد تجاوزت صفحاته خمسمائة صفحة تقريبا . هذا إذا علمنا أن الشيخ ذياب من أهل اللغة والبيان هذه الأيام وتشهد له كتبه جميعا ، ولا ينازع في هذا إلا جاهل حسود ، وحاشاني واياك من هذا الحسد .
4ـ كما أنك انتقدت التكرار في الكتاب ، وهذا ليس عيبا لاسيما إذا كان في التكرار زيادة فائدة ، كما هو شأن كتب أئمة السلف، علما أن التكرار الذي ذكرته ليس له وجود إلا في موضع أو موضعين على اختصار شديد ! فأين هذا التكرار المزعوم؟ علما أنني وغيري قد قرأنا الكتاب فوجدت فيه كثيرا من الفوائد التي تستحق أن تكون كتبنا مستقلة لأهميتها ونفاستها فجزاه الله خير الجزاء .
5ـ وذكرك للشيخ ذياب بقولك مرارا : الكاتب والباحث وانه من أمثالك ممن ليسوا من المتقنين للنحو واللغة والبلاغة!!
هذا لا يليق إلا بمثلي ومثلك ... أما الشيخ ذياب فقد ظهر علمه ولغته وبلاغته وحسبك ، حتى لا يظن أحد بك أنك من خلال كلامك هذا بأنك من الحاسدين أو الغيورين وحاشاك !
6ـ وأما تعريضك للتصحيح والتضعيف لبعض الأحاديث .. فهذا شيء لا يحسنه إلا أهل العلم الكبار ، أما نقلك في كثير من الأحكام عن الأحاديث فكله تقليد واجترار لكلام غيرك ، فليتك وقفت عن هذا . علما ان كتاب الظاهرة كتاب دراسة ظاهرة فكرية وليس كتاب تخريج ، ومن أراد أن يعرف معرفة الشيخ ذياب في الصناعة الحديثية فلينظر كتابه الذي خصصه في التخريج وهو " تحقيق الكلام في أذكار الصلاة بعد السلام " وقد أثنى عليه أهل العلم لاسيما أن الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي قد أثنى على الكتاب وقد قدّم له مقدمة نفيسة وستكتب في الطبعة الثانية للكتاب إن شاء الله .
7ـ وقولك أن الشيخ يغلط كثيرا في أسماء الغربيين ، فلاشك أن ضبط الاسماء الاعجمية أمرها واسع وليس فيها ضابط معتبر عند عامة أهل العلم . فلماذا هذا النقد؟
8ـ لقد اعترضت على كلام الشيخ بقولك : (عرف المسائل الاجتهادية ، ثم عرف المسائل الخلافية وقال:هذه التي يجوز فيها الرد والبيان .. وقلت انت : حتى المسائل الاجتهادية يجوز فيها الرد والبيان) .
قلت : انتقاد منك في غير محله ، بل تسرع منك ، فليتك قرأت الحاشية التي كتبها الشيخ في نفس الصفحة المذكورة : انه يطلق كل من المسائل الاجتهادية والخلافية على بعضها بعض، .... وقال ايضا : ومنه قالوا : لا انكار في المسائل الاجتهادية . وقال ايضا : اذ اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت . انتهى . قلت : كلام الشيخ نراه حفظه الله في غاية الوضوح والبيان ، حيث نراه يعبر عن قول اهل العلم في مثل هذه المسائل، ثم نجده ايضا يقرر جواز الاطلاق بينهما ، فليتك أعرضت عن مثل هذا النقد!
9ـ واعترضت بقولك : (قال ابن منظور:...". ليس بمنشئ شيئا من عبارته،وإنما هو ناقل) .
قلت : لا شك أن مثل هذا الاعتراض معلوم لدى صغار طلاب العلم فضلا عن أهل العلم الكبار ، لأنه لا أحد يشك في مثل هذا ، والشيخ حفظه الله يذكر ما جرى عليه اكثر اهل العلم في مصنفاتهم قديما وحديثا لكونه معلوم للجميع .
ثم أجدك قلت بعدها : (وعندي والله أعلم أن الأمر واسع في هذا ، ويستدل لجوازه بنحو قوله تعالى:{إنه لقول رسول كريم}) ، فاذا كان الامر كذلك فلماذا هذا النقد منك ؟
10ـ واعترضت بقولك : (قال-رادا إيجاب الألباني(التصفي والتربية)- : "لايجوز تشريع شيء من الألفاظ إلا ما شرعه الله والرسول..." !!) .
قلت : للأسف أنت لم تحسن فهم الكلام الشيخ الفاضل ، وما حيلة الشيخ حفظه الله اذا كان القاري لا يحسن فهم كلامه ولا كلام ابن تيمية ، بل ولا كلام الالباني رحمهم الله؟
10ـ واعترضت بقولك : (وصف بعض طلاب أحد المشايخ بالمرجئة .. وأقل ما يقال في مثل هذا الإطلاق: إنه لا داعي لمثل هذه الإطلاقات التي لا تضيف للمخاطبين إن كانوا من طلبة العلم جديدا ، ولا تنفع العامي[إن لم تضره أو تشغله عن فرض الوقت] ، وكذلك لا تنفع الخاطئين في المسألة المقصودة ) .
قلت : سبحان الله ! الشيخ حفظه الله يكتب كي يفيد عامة المسلمين سواء طلاب العلم او العامة او المخالفين ، ، وانت تقول لا يستفيد منها احد!! ثم ما هو فرض الوقت الذي تطلبه؟
ثم أراك قد ارتضيت لنفسك التفصيل في مسألة الإرجاء ، بقولك : (فإن مذهب المرجئة مذهب قائم بنفسه .. وموافقة السني لفرع من الفروع الخفية لمذهب من المذاهب البدعية لا يلزم منه أن يصير بذلك منسوبا لذلك المذهب) .
قلت : لماذا هذا ؟ تعيب شيخنا الفاضل وتبيح لنسك التفصيل؟! إن هذا لشيء عجاب !
ثم أراك تذكر بعض كلامك عن المرجئة بقولك : (فهذا وإن في وجد في بعضهم[وأقول إبراء للذمة:ما يحضرني الآن ممن يفعل ذلك منهم إلا القليل جدا]) .
قلت : سبحان انت تعلم منهم قليلا ، وتعيب شيخنا الفاضل بذكرهم هنا ، وشيخنا لما ذكر واحدا منهم قمت تنتقد وتنكر وتعيب سبحانك هذا بهتان عظيم .
ثم أراك تقول عن شيخنا أيضا : (والغريب هنا أنني قد استمعت إلى كلام للمؤلف نفسه[في تسجيل في الإنترنت(شرح الروض المربع2-2/بعد الدقيقة 26)] عن بعض متأخري المتفقهة الذين يقولون ببعض أقوال المرجئة[التي هي أظهر خطأ من قول من عناهم في كلامه سالف الذكر]، يقرر فيه أن العبارة الدقيقة التي تقال في أمثالهم:"دخلت عليهم شبهة الإرجاء"،وأنه لا يقال فيهم:"إنهم مرجئة".) .
قلت : وشهد شاهد من اهلها ، فلماذا هذا التهويل ولماذا هذا التكلف الذي لا يفهم منه إلا تسويد الأوراق ، فلماذا لم تحمل الكلام المتشابه على المحكم من أول انتقاداتك؟ ، ثم اعلم ان شيخنا حفظه الله لا يقول بما تقوله انت ، بل شيخنا يفرق بين من ذكرهم وهو ان احد طلاب الشيخ الالباني مرجئ وبين من وافق المرجئة من اهل السنة في بعض مسائلهم ، وشيخنا وغيره لا يقولون بقولك : ان الذي لا يدخل جنس اعمال الجوارح في مسمى الايمان انه غير مرجيء ، بل هو مرجيء . فافهم !
11ـ قلت انت : (ذكر المؤلف أنهم حصروا منهج أهل السنة والجماعة في كلمة التصفية والتربية .. قلت: لا يظهر لي ذلك الحصر من كلامهم ) .
قلت : سبحان الله تقول لم يظهر لك ، ومن انت حتى يهم الشيخ أو غيره انه ظهر لك او لم يظهر؟
ثم اجدك تقول متناقضا : (وهم وإن كانوا قد يكثرون من استعمال هاتين الكلمتين ، ولكن لا يظهر أنهم يقصدون بهما إلا أمرا متفق عليه بيننا وبينهم في الجملة) قلت : اما قولك انهم لا يقصدون بهما إلا أمرا متفقا عليه بيننا وبينهم في الجملة، فهذا جهل محض منك ، بل حقيقة قولك : انهم لا يقصدون بهما إلا أمرا متفقا عليه بينك وبينهم في الجملة ، كما قلت أنت ، لا بين شيخنا وبينهم ، فانت شيء وشيخنا شيء آخر فلا تخلط بين الرجلين .
قلت انت : (ذكر المؤلف أنهم يبنون على هاتين الكلمتين .. سيؤدي إلى استبدالها ب(لا إلا الله) ونحوها من الأسماء المنصوص عليها شرعا، وقلت ايضا : هذا ينقض بصور كثيرة ، منها: كلمة(السلفية) .
قلت : الذي لا يعرف ان يفرق بين اصل وتأصيل و(السلفية) وبين كلمة التربية والتصفية الدخيلة ، فيحتاج الى السكوت عن الكلام فضلا عن انتقاده واعتراضه على أهل العلم .
12ـ قلت انت : (ذكر المؤلف أن كثيرا من أدعياء الفكر التربوي أخطؤوا في تطبيق كلمتي التربية والتصفية ، وقسموها إلى قسمين... ثم قلت: مسيؤهم لا يلتفت إلى الألباني إلا مجاملة ومداجاة ، ومحسنهم والقريب من كتبه وأشرطته بعيد عن هذه الدعوى) .
قلت : سبحان الله ! تثرب على الشيخ التقسيم ، وتقوم انت بالتقسيم كيفما تراه وتظنه !
13ـ قلت انت : (وأرى أن تشدد الأخ المؤلف في استعمال لفظة(التربية) في غير محله ، ثم ما رأي المؤلف بكلمة(التراث) التي كررها في كتابه هذا) .
قلت : وهل احد لا يعرف ان يفرق بين المعنى اللغوي للتراث وبين التربية والتصفية ؟ فالشيخ حفظه الله يتكلم عن آثار التربية المعاصرة الخطيرة ، وانت تتكلم عن استعمال كلمة التراث! .
14ـ قلت انت : (لم يظهر لي من يعني ب(العثماني) الذي جعلته ضمن أعلام الأمة وأئمتها ، إلا إن كان يعني صاحب<إعلاء السنن> المتعصب لمذهب الحنفية) قلت : لم يظهر لك او ظهر لك ، فانت وشأنك ! لكن الخطأ كل الخطأ أنك جعلت جهلك بالعثماني محلا للنقد هنا!
15ـ قلت انت : (ذكر أن سبب عزوف الشباب عن مجالس العلم هي النوادي التربوية ... وقلت ايضا : في هذا-عندي- نظر) ، ثم رجعت وقلت انت : وإن كنت لا أنكر أن تلك الأماكن التربوية قد تكون سببا لعزوف بعض الشباب ن ولكن ذلك على نطاق ضيق) .
قلت : أيش هذا التناقض ؟ بل لماذا هذا التكلف ؟ تعيب قولا ثم ترجع فيه !
16ـ قلت انت : (وعلى كل حال فحصر هذه الأماكن التربوية في صورة واحدة خلط وتسطيح للقضية) .
قلت : هذا تقول وتطاول منك على الشيخ وعلى الأمانة العلمية هداك الله ، فالشيخ حفظه الله لم يعمم ولم يحصر الأماكن التربوية في صورة واحدة ، بل ذكر في اول الباب السادس الذي نقلت منه : انه يقر بان هناك مجاميع ليست كذلك ، وقال ايضا : ليس بالضروري اجتماع مثل هذه الاخطاء في مركز واحد ، بل كتاب الشيخ من أوله إلى آخره مليء بالتفريق بين المراكز التربوية .
وقلت ايضا : (قال:"التربية في بداياتها عند الأمم الماضية ما هي إلا وثنيات يونانية وأفكار إلحادية...". أقول:هذه دعوى عريضة ، وليت الأخ الكاتب مثل لنا ، ثم إن كونها أتت من عندهم لا يعني بالضرورة أن تكون قائمة على الوثنية ، ثم لو سلمنا بذلك-جدلا- فنقول للأخ الكاتب:أين الوثنية في كتب من قصدتهم في كتابك أصالة[أي:أصحاب الفكر التربوي الإسلامي)]) .
قلت : من قال لك ان الشيخ حفظه الله اتهم او وصف اصحاب التربية بالوثنية او اتهم افكارهم بالوثنية ، هذا تدليس وتلبيس ، بل الشيخ حفظه الله يفرق بين اصل الوثنية وبين علاقة التربية المعاصرة ، وهذا ليس بالضروري ان تكون التربية الحادثة اليوم وثنية ، ثم علم أن كل بدعة أو فكرة حادثة في الدين ترجع أصولها إلى اليهود والنصار ولامشكرين ، فهل يقال أن أصحاب هذه البدعة وهذه الفكرة من اليهود والنصارى ... بل كان معلوا عند أئمة السلف أنه يسوغ نسبة هذه البدع والأفكار الدخيلة إلى أصولها عند التحذير منها ومن آثارها الشيئة ، وهكذا شأن التربية ، ولو انك أخي قرأت كتاب الظاهرة بفهم صحيح لما وصلت الى مثل هذه النتيجة المردودة .
17ـ قلت انت : («الرومان". لم أجد هذا الجمع ل(الروم)أو(الروم ) في طائفة كثيرة من أمهات كتب اللغة ,.. [وأذكر أن بعض المعتنين باللغة من المعاصرين نبه على هذا الخطأفي بعض كتبه،ولكنه لايحضرني الآن]) .
قلت : إذا حضرك اسم هذا المعاصر فأبلغنا وإلا كف عن اعتراضك هذا ! وهل تريد منا ان ناخذ بقول جاهل او مستور الحال ونترك ما يعرفه القاصي والداني في كلمة الرومان ؟
18ـ قلت انت : (هم ضغثاً على إبالة". قلت انت :لا أدري ما وجه النصب هنا ... -ولا يرد على تخطئة النصب هنا نحو قول الزمخشري<المستقصى1/ه>: (الأمثال يتكلم بها كما هي) قلت : الزمخشري امام في اللغة ، وحسب شيخنا الفاضل ان يأخذ ببعض اختار الزمخشري ولا عيب في ذلك ، فلماذا هذا النقد ؟
19ـ قلت انت : (المغولي البربري". الأولى ترك مثل هذا النبز) .
قلت : هذا إخبار وليس نبزا ، كما درج عليه عامة اهل التاريخ وغيرهم .
20ـ قلت انت : (ثلاث جماعات...خرجت من رحم واحد...". ثم قلت انت : هذا خطل وخلط تاريخي ، ودعوى يحسنها كل خصم) .
قلت : ينبغي أن نتأدب مع أهل العلم ، لذا لا يجوز أن تنبز الشيخ بقولك : يحسنها كل خصم . وهل نصب الشيخ نفسه في الكتاب خصما لاحد ؟ بل نصب نفسه في الكتاب ناصحا واخا وموجها ومرشدا ،، وكتابه كله من اوله الى آخره يدل على ذلك .
21ـ قلت انت : (قد افترشوا كتب السلف وتوسدوها بحثا وتنقيبا...". ثم قلت انت : بل ما أقل ما تجد فيهم من يبحث أو ينقب ، وإنما هي بضعة أقوال يتناقلونها فيما بينهم ، ولذلك تجد التقليد والتحزب فيهم شديدا) .
قلت : لقد أصبحت أخي أبو سليمان : مؤرخا ومفكرا معا ، اذا كانوا قليلا بل هي بضعة اقوال يتناقلونها ...، فمن اين لك هذا التحديد ؟ فشيخنا حفظه الله اعرف بما يقول ، وقوله عندنا وعند أهل العلم أولى وأحق وأوثق من قولك لاسيما فيما ذكره شيخنا هنا لأنه عارف عالم بمثل هذه الطائفة العصرية .
22ـ قلت انت : (ظنا منهم أن التوحيد أولى وأهم" ثم قلت انت : ونعم هذا الظن ، وهل يشك موحد في ذلك ؟![وأنا أجزم يقينا أن قصد المؤلف وفقه الله خلاف هذا الظاهر لكن خانه التعبير) .
قلت : ما قصد شيخنا الا ما كتبه وحرره هنا ، وما خانه التعبير ، لانك لو قرأت كلام شيخنا بانصاف لعلمت ما يريد شيخنا ، لكن للعجلة وحب التكلف في التنقيب والتعقيب سبب فيما قلته ، لان الشيخ حفظه الله كان يتكلم عن الذين يتركون جانب إنكار الشهوات التي هي أحد جوانب الدعوة وذلك باسم التوحيد ، ولم يقصد شيخنا انتقاص دعاة التوحيد (وحاشاه) وكتابه اكبر شاهد على ذلك ، هذا إذا علمنا أن كتاب شيخنا كله دعوى صريحة إلى المنهج السلفي في تحقيقه للتوحيد والدعوة.
23ـ وقلت انت : (الخوارج لا بتدؤون بقتال... ، خلافا للمرجئة ..."!-ثم قلت انت : هذا تقرير غريب من المؤلف؛ كيف يجمع بين هذين الحكمين ؛ منع ابتداء قتال الخوارج ومشروعية ابتداء قتال المرجئة ... مع أن الذي تدل عليه ظواهر النصوص أن للإمام ابتداء قتال الخوارج[أعني:الخوارج الحقيقين لا المتهمين برأيهم ظلما]،..) .
قلت : هذا تدليس وتلبيس ، فشيخنا حفظه الله لم يقل ما ذكرته بل ذكر جواز ابتداء قتال الخوارج حقيقة او حكما كما هو مسطور في نفس السطر الذي نقلت منه انت ، فلماذا لم تنقل كلامه كاملا ؟
24ـ وقلت انت ايضا : (وأما إطلاقه قتال المرجئة ابتداء ، كذا بإطلاق ودون تقييد بنوع من أنواعها فغريب جدا) .
قلت : وهذا تدليس وتلبيس أسوأ من الذي قبله ، فشيخنا حفظه الله ذكر القيد بنصه حيث قال : (فقتالهم (المرجئة) مشروع ابتداء لاسيما اذا عطلوا بعض شعائر الاسلام الظاهرة مثل الصلاة او الزكاة او الاذان .. ثم قال فاهم هذا!) فسبحان الله الشيخ يقول فاهم ياهذا وانت لم تفهم أو لعلك تعجلت في النقد !
25ـ وقلت انت : (أنبه إلى أن المؤلف أدخل الباء على جميع المستبدلات في الصفحتين،والمشه ور لغة إدخالها على المستبدل بها).
قلت : اعلم ان شيخنا حفظه الله قد بحث هذه المسالة بحثا علميا ، وقد استظهر ما ذهب إليه مجاراة للعادة الآن ، وقد بين الشيخ هذا لبعض طلابه الكبار عند تحرير هذا الحرف ، لذا كان الأولى أن تسأل الشيخ ولعلك تستفيد منه قبل أن تنتقد .
26ـ قلت انت : (في هذه الصفحة وغيرها ينقل المؤلف من كتاب<الدولة الأموية>للصلابي دون أدنى عزو) .
قلت : وهذا مصداقا لما قاله أخي أبو مالك . فكيف تتهم الشيخ بمثل هذا ، فعليك أن تعد جوابا لهذا الاتهام بين يدي الله تعالى .
27ـ وقلت انت : (ونخص هذه الصفحة بخطأ سببه هذا التصرف اليسير ؛ حيث خلط بين(أفريقيا) القارة السمراء المصطلح على حدودها الآن ، و(أفريقية) التي يعرفها المتقدمون) قلت : شيخنا وغيره لا يرى التفريق بين اوروبا واوروبة وبين سوريا وسورية ولا بين افريقيا وافريقية ، فلا تتكلف النقد !
30ـ وقلت انت : (ذكر أن طريقة السلف في تلقي العلم أنهم يبتدئون أولا بحفظ القرآن ، ثم بحفظ السنة ، ثم العقيدة والتفسير والفقه... ثم قلت انت : هذا غير صحيح ؛ فطريقة السلف المشهورة المستفيضة= تعلم الإيمان والعقيدة والفقه قبل حفظ القرآن بله السنة. [) .
قلت الشيخ حفظه الله يتكلم عن ترتيب مصادر كتب التلقي عند السلف ، لا ترتيب فهم العلوم الشرعية ، ثم لماذا تفرق بين الايمان والعقيدة ؟ وكذا ما ذكرته انت ليس صحيحا في الجملة وليس هذا محل بيانه ، لأن عامة أهل العلم قديما وحديثا يقدمون حفظ القرآن وفهمه على حفظ وفهم غيره .
31ـ وقلت انت : (قلت: أكثر ما يقال في الأناشيد[أعني:أصلها،وأما ما يطرأ من صور غير محمودة للإنشاد فليس من موضوعنا] أنها مسألة اجتهادية) .
قلت : ومن قال لك أن شيخنا حفظه الله قال أن مسألة الأناشيد : مسألة قطعية الثبوت والدلالة ؟ لذا كان الأولى بي وبك أن نستمع إلى كلام اهل العلم الكبار ممن يحسن الفقه ، لا أن نقول أن المسألة اجتهادية حسب ، هذا يحسنه كل طويلب للعلم .
فالشيخ لم يقل بقطعية المسألة بل دلل وعلل وناقش وبين المسألة مما يجعله أهلا للاجتهاد في هذه المسألة وأهلا أن يقول قوله هو ، لا قول غيره تقليدا . في حين أن شيخنا حفظه الله قد توسع في حكم مسألة الأناشيد في كتابه الكبير "الريح القاصف على أهل الغناء والمعازف" الذي قدم له فضيلة الشيخ العلامة ابن باز والشيخ العلامة ابن جبرين رحمهما الله .
32ـ وقلت انت : (لانعلم أحدا من أهل العلم أوجب العلم على عموم المسلمين". ثم –قلت انت :جنس تعلم العلم واجب على العموم دون أدنى شك ، كأحكام الصلاة ونحوها) .
قلت : هذا محض افتراء ، فالشيخ حفظه الله في الصفحة المقابلة مباشرة وضح وبين هذا التقسيم بيانا شافيا ، وبين قوله عن العامة بقوله : (لاسيما في واجبات العبادة) يا هذا لا تتكلف النقد .
33ـ وقلت انت : (والفوائد الربوية .. ثم قلت: لا أظن الكاتب سيجد مثال صحيحا على هذه الدعوى) .
قلت : سبحان الله ! لماذا تظن هذا الظن بأن الشيخ لن يجد مثالا صحيحا على هذه الدعوى ، قال تعالى (ان اكثر الظن اثم)!
34ـ وأخيرا ، كان من الحقيقة المرة التي كنت أنا وغيري ينتظرها أننا لم نجد عند الأخ الأخ أبي سليمان هداه الله أي انتقاد منهجي حول كتاب الظاهرة ، بل كل ما هناك انتقادات إملائية وأراء شخصية وبعض الملاحظات العلمية التي في حقيقتها ليست متعلقة بمنهج الكتاب ، فكتاب الظاهرة قرابة ثلاث سنوات ولم نجد حتى ساعتي هذه نقدا منهجيه حول المنهج الذي طرحه الشيخ الفاضل ذياب الغامدي ، اللهم انتقادا شخصية واجتهادية ليس لها علاقة بمنهج الكتاب الذي هو محل الخلاف . وإن دل هذا فإنه يدل على قوة موضوعات وأطروحات كتاب الظاهرة وقوته العلمية ، كما قاله غير واحد من أهل العلم حول الكتاب ، والحمد الله رب العالمين .
35ـ احببت ان أبين تحامل الاخ ابي سليمان على شيخنا وتجهيله بقوله عن شيخنا : الكاتب ، والمؤلف !
اخي ابو سليمان الا تعلم ان شيخنا غني عن التزكية بل لا يجيزها لنفسه كما هو معلوم عنه وعن أهل العلم ، لكن لكل مقام مقال ، لأجل هذا إذا أردت ان تعرف من هو شيخنا فعليك أن تقرأ لأهل العلم الكبار الذين اثنوا عليه حفظه الله سواء في مجالسهم أو في مقدماتهم لكتب الشيخ أمثال : ابن باز وابن عقيل والفوزان والجبرين والبسام والشاويش والغديان والبراك والغنيمان والراجحي وعبد الله السعد وغيرهم كثير ، وقد وصفوه بعبارات تدل صراحة : على فضل الشيخ وكبير علمه ، ولا نزكيه على الله تعالى .
وللانصاف هناك امور ذكرها اخي ابو سليمان تستحق الاهتمام ، كان حقها ان ترسل عبر الجوال للشيخ لا ان تلقى في مثل هذه الملتقيات العلمي التي لا تزيد المسألة إلا تعقيبا وتعقيبا وربما تعقيدا، لأن هذا الملتقى المبارك وضع للمطارحات العلمية المفيدة لا المطارحات الشخصية والانتقادات قليلة الفائدة .
ثم اعلم اخي ابو سليمان ان شيخنا حفظه الله محب للنصيحة ومعظم لاهل العلم ويقبل الحق من كل احد بشرط ان يكون ناصحا مؤدبا ، وهذا الذي عرفناه عن شيخنا ولا نزكيه على الله . والسلام عليكم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.