المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعاون مع اهل البدع .



رشيد الحضرمي
2007-06-10, 11:49 PM
جاء في زاد المعاد عند ذكر الفوائد الفقهية من صلح الحديبية :
أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة إذا طلبوا أمرا يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى أجيبوا إليه وأعطوه وأعينوا عليه وإن منعوا غيره فيعاونون على ما فيه تعظيم حرمات الله تعالى لا على كفرهم وبغيهم ويمنعون مما سوى ذلك فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى مرض له أجيب إلى ذلك كائنا من كان ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه وهذا من أدق المواضع وأصعبها وأشقها على النفوس ولذلك ضاق عنه من الصحابة من ضاق وقال عمر ما قال حتى عمل له أعمالا بعده والصديق تلقاه بالرضى والتسليم حتى كان قلبه فيه على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجاب عمر عما سأل عنه من ذلك بعين جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يدل على أن الصديق رضي الله عنه ه أفضل الصحابة وأكملهم وأعرفهم بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم بدينه وأقومهم بمحابه وأشدهم موافقة له ولذلك لم يسأل عمر عما عرض له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصديقه خاصة دون سائر أصحابه .

مأرب
2007-09-04, 09:34 PM
جزاك الله خيرا

الحمادي
2007-09-05, 02:18 AM
جاء في زاد المعاد عند ذكر الفوائد الفقهية من صلح الحديبية :
أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة إذا طلبوا أمرا يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى أجيبوا إليه وأعطوه وأعينوا عليه وإن منعوا غيره فيعاونون على ما فيه تعظيم حرمات الله تعالى لا على كفرهم وبغيهم ويمنعون مما سوى ذلك فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى مرض له أجيب إلى ذلك كائنا من كان ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه وهذا من أدق المواضع وأصعبها وأشقها على النفوس ولذلك ضاق عنه من الصحابة من ضاق وقال عمر ما قال حتى عمل له أعمالا بعده والصديق تلقاه بالرضى والتسليم حتى كان قلبه فيه على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجاب عمر عما سأل عنه من ذلك بعين جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يدل على أن الصديق رضي الله عنه ه أفضل الصحابة وأكملهم وأعرفهم بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم بدينه وأقومهم بمحابه وأشدهم موافقة له ولذلك لم يسأل عمر عما عرض له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصديقه خاصة دون سائر أصحابه .


شكر الله لك هذه الإفادة أخي الحبيب رشيد، ورحم الإمام ابن القيِّم

أبو الحسن الأثري
2007-09-05, 05:58 AM
جاء في زاد المعاد عند ذكر الفوائد الفقهية من صلح الحديبية :
أن المشركين وأهل البدع والفجور والبغاة والظلمة إذا طلبوا أمرا يعظمون فيه حرمة من حرمات الله تعالى أجيبوا إليه وأعطوه وأعينوا عليه وإن منعوا غيره فيعاونون على ما فيه تعظيم حرمات الله تعالى لا على كفرهم وبغيهم ويمنعون مما سوى ذلك فكل من التمس المعاونة على محبوب لله تعالى مرض له أجيب إلى ذلك كائنا من كان ما لم يترتب على إعانته على ذلك المحبوب مبغوض لله أعظم منه وهذا من أدق المواضع وأصعبها وأشقها على النفوس ولذلك ضاق عنه من الصحابة من ضاق وقال عمر ما قال حتى عمل له أعمالا بعده والصديق تلقاه بالرضى والتسليم حتى كان قلبه فيه على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجاب عمر عما سأل عنه من ذلك بعين جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يدل على أن الصديق رضي الله عنه ه أفضل الصحابة وأكملهم وأعرفهم بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وأعلمهم بدينه وأقومهم بمحابه وأشدهم موافقة له ولذلك لم يسأل عمر عما عرض له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصديقه خاصة دون سائر أصحابه .

جزاك الله خيرا أخي الحبيب ،، وأتمنى أن لا يفهم منه الارتماء في أحضان أهل البدع والذود عنهم وتبرير أخطائهم وتقديمهم بين يدي أهل اإسلام على أنهم دعاة حق وهدى بدليل هذا الكلام !!

لكن إذا طلبوا منا أن نساعدهم على تعظيم حرمات الله من دون ترتب مفسدة وطعن في إخواننا الذين معنا على نفس العقيدة ! وخذلان لهم فحياهلا بتعظيم شعائر الله لا بالتعاون مع أهل البدع ..

سبحان الله كأنه لا يوجد الأن طاعة إلا بالتعاون مع أهل البدع وإذابة دين الله للتعاون.. رأفةً بالسنة يا أهلها !

ابن رجب
2007-09-05, 09:11 AM
بوركت ,, ابا عائشة

رشيد الحضرمي
2007-09-05, 10:54 AM
الإخوة الفضلاء ، والمشايخ النبلاء :
مأرب
الحمَادي
أبو الحسن الأثري
إبن رجب
حفظكم ربي
الكلام كما قلت أخي الفاضل أبا الحسن .

ابن رجب
2007-09-05, 01:40 PM
واياك

الحمادي
2007-09-05, 05:32 PM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب ،، وأتمنى أن لا يفهم منه الارتماء في أحضان أهل البدع والذود عنهم وتبرير أخطائهم وتقديمهم بين يدي أهل اإسلام على أنهم دعاة حق وهدى بدليل هذا الكلام !!

لكن إذا طلبوا منا أن نساعدهم على تعظيم حرمات الله من دون ترتب مفسدة وطعن في إخواننا الذين معنا على نفس العقيدة ! وخذلان لهم فحياهلا بتعظيم شعائر الله لا بالتعاون مع أهل البدع ..

سبحان الله كأنه لا يوجد الأن طاعة إلا بالتعاون مع أهل البدع وإذابة دين الله للتعاون.. رأفةً بالسنة يا أهلها !


بارك الله فيك
كلام الإمام ابن القيِّم رحمه الله واضح، والفهم الذي أشرتَ إليه بعيد، وقد يتبناه بعضهم؛ لكن ليس
في كلام ابن القيِّم ما يؤيِّده
ويقابل ذلك من يرفض التعاون مع مخالفيه لأنهم أهلُ بدع في نظره، فما القول إذا ثبت أنَّ منهم من ليس كذلك، وأنَّ اتهامهم بالبدعة محض افتراء، وتصنيف مبنيٌّ على الظن الكاذب

عبد الله آل سيف
2007-09-06, 01:43 AM
جزاكم الله خيرا .
ومن الأمثلة المعاصرة على ما قرر ابن القيم رحمه الله ما جاء في فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله : (قاء مع صحيفة الراية السودانية )
س2 : لقد قامت في السودان جبهة إسلامية بين مختلف الاتجاهات الحركية والصوفية والسلفية وقامت بعمل سياسي ومجابهة واسعة مع الشيوعية والتغريبيين عموما . هل يمكن أن نعرف رأيكم في مثل هذا العمل الذي يضم تيارات مثل هذه ؟ .
: ج2لا ريب أن التعاون بين المسلمين في محاربة المذاهب الهدامة والدعوات المضللة والنشاط التنصيري والشيوعي والإباحي من أهم الواجبات ومن أعظم الجهاد في سبيل الله ، لقول الله عز وجل : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وقوله سبحانه : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
وقال عز وجل : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وفي الصحيحين عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليهود في خيبر وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام وأن يخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، وقال له صلى الله عليه وسلم : فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وفي صحيح مسلم عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دل على خير فله مثل أجر فاعله وفي صحيحه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا
وروى الإمام أحمد والنسائي وصححه الحاكم عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة . فنسأل الله أن يوفق الجبهة لما فيه نصر الحق وظهوره على ما سواه وقمع الباطل وخذلان الدعاة إليه . ونصيحتي للجبهة أن تنقي صفوفها من كل ما يخالف شرع الله المطهر وأن تتناصح وتتواصى بالاستقامة على شرع الله والثبات عليه ، ورد ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول كما قال الله سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا وقال سبحانه : وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ الآية . وقال عز وجل : وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ يبين سبحانه في هذه السورة العظيمة أن أسباب الربح والسعادة والسلامة من الخسران هي هذه الأمور الأربعة المذكورة في هذه السورة وهي : الإيمان الصادق بالله ورسوله ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق ، والتواصي بالصبر .
فنسأل الله أن يمنح أعضاء الجبهة التخلق بهذه الأخلاق والاستقامة عليها حتى يفوزوا بالنصر المبين والربح العظيم والعاقبة الحميد" اهـ
مجموع الفتاوى (4/161)