تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إخفاء السنن بحجة الإخلاص ؟!



مذنب مستغفر
2009-08-04, 10:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛

بعض ممن يحافظون على السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم كصيام الإثنين والخميس وصيام الأيام البيض، وصلاة الضحى وغيرها، يخفون ذلك بحجة الإخلاص وإخفاء العمل الصالح، وغالب أولئك لا يحث الناس على هذه السنن أيضاً من باب إخفاء العمل الصالح.

فكيف نوفّق بين إشاعة وإحياء سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم وعمل هؤلاء ؟!

وهل السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلّم يفضّل أن يخفيها الإنسان مثلها مثل النوافل كالصدقة وغيرها ؟

أبو حاتم ابن عاشور
2009-08-04, 04:07 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
بارك الله فيك أخي الكريم
كل منا أدرى بحال قلبه
ولكل مقام مقال

مذنب مستغفر
2009-08-05, 01:11 AM
بارك الله فيك أبا حاتم

ولكني أسأل لتصحيح بعض المفاهيم حول الإخلاص
مثل ذلك ترك العمل من أجل الناس، وغير ذلك، فياليت نجد بحث في هذا الموضوع المهم

نسأل الله ألا نشرك معه في عمل أحداً غيره
ونعوذ به أن نشرك به ونحن نعلم ونستغفره لما لا نعلم
ونسأله ألا يكلنا إلى أنفسنا المقصرة

مريدة العلم
2009-08-05, 08:30 PM
وهل صحيح ان ترك العمل من أجل الرياء رياء؟

نود تفصيلا في ذلك بورك فيكم

أبو حاتم ابن عاشور
2009-08-05, 08:32 PM
بارك الله فيك أخي
انظر:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=30366&Option=FatwaId
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=53324&Option=FatwaId

مريدة العلم
2009-08-06, 09:08 AM
فإن ترك العمل من أجل الناس هو الرياء، قال الفضيل بن عياض: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما....



هل ثمة دليل من القرآن أوالسنة على قول الفضيل؟

مع العلم أن تعريف الرياء شرعاً:أن يفعل الطاعة ويترك المعصية مع ملاحظة غير الله تعالى أو يخبر بها أو يحب أن يطلع عليها لمقصد دنيوي من مال أو نحوه0

ابن الموقت المراكشي
2009-08-09, 05:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الامام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام :
وَبَيَانُهُ : أَنَّ الْعَمَلَ يَكُونُ مَنْدُوبًا إِلَيْهِ ـ مَثَلًا ـ ، فَيَعْمَلُ بِهِ الْعَامِلُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ عَلَى وَضْعِهِ الْأَوَّلِ مِنَ النَّدْبِيَّةِ ، فَلَوِ اقْتَصَرَ الْعَامِلُ عَلَى هَذَا الْمِقْدَارِ لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ ، وَيَجْرِي مَجْرَاهُ إِذَا دَامَ عَلَيْهِ فِي خَاصِّيَّتِهِ غَيْرَ مُظْهِرٍ لَهُ دَائِمًا ، بَلْ إِذَا أَظْهَرَهُ لَمْ يُظْهِرْهُ عَلَى حُكْمِ الْمُلْتَزَمَات ِ مِنَ السُّنَنِ الرَّوَاتِبِ وَالْفَرَائِضِ اللَّوَازِمِ ، فَهَذَا صَحِيحٌ لَا إِشْكَالَ فِيهِ ، وَأَصْلُهُ نَدْبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِإِخْفَاءِ النَّوَافِلِ وَالْعَمَلِ بِهَا فِي الْبُيُوتِ ، وَقَوْلُهُ : أَفْضَلُ الصَّلَاةِ صَلَاتُكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ ، فَاقْتَصَرَ فِي الْإِظْهَارِ عَلَى الْمَكْتُوبَاتِ ـ كَمَا تَرَى ـ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ فِي مَسْجِدِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَوْ ( فِي ) مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، حَيْثُ قَالُوا : إِنَّ النَّافِلَةَ فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي أَحَدِ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ الثَّلَاثَةِ بِمَا اقْتَضَاهُ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ ، وَجَرَى مَجْرَى الْفَرَائِضِ فِي الْإِظْهَارِ السُّنَنُ ؛ كَالْعِيدَيْنِ ، وَالْخُسُوفِ ، وَالِاسْتِسْقَا ءِ . . . . وَشِبْهِ ذَلِكَ ، فَبَقِيَ مَا سِوَى ذَلِكَ حُكْمُهُ الْإِخْفَاءُ ، وَمِنْ هُنَا ثَابَرَ السَّلَفُ الصَّالِحُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى إِخْفَاءِ الْأَعْمَالِ فِيمَا اسْتَطَاعُوا أَوْ خَفَّ عَلَيْهِمْ الِاقْتِدَاءُ بِالْحَدِيثِ وَبِفِعْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ؛ لِأَنَّهُ الْقُدْوَةُ وَالْأُسْوَةُ .اهـ

الحافظة
2009-08-09, 06:15 PM
فإن ترك العمل من أجل الناس هو الرياء، قال الفضيل بن عياض: ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما....





قال النووي معلقا على كلام الفضيل: "ومعنى كلامه رحمه الله أن من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس فهو مراء لأنه ترك العمل لأجل الناس إما لو تركها ليصليها في الخلوة فهذا مستحب إلا أن تكون فريضة أو زكاة واجبة أو يكون عالما يقتدى به فالجهر بالعبادة في ذلك أفضل". انتهى

السؤال الأول من الفتوى رقم (3419) :

س1 : قال الفضيل بن عياض (http://java******:popUp3(14919))رح ه الله ، ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجلهم شرك . . . وأنا وإخوة لي كثير نضطر أحيانا إلى ترك بعض السنن لأجل الناس مخافة ؛ إما الفتنة لأنفسنا والضرب والإهانة ، وإما فتنة الناس لعامة الإخوة وتشديد الحكومة عليهم . فبالله أستحلفك أنكون إذ ذاك قد وقعنا في مغبة الرياء؟ وإن كان ذلك واقعا فما الخلاص منه؟


ج1 : أما قوله إن العمل من أجل الناس شرك فهو صحيح ؛ لأن الأدلة من الكتاب والسنة تدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وتحريم الرياء ، وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم : الشرك الأصغر ، وذكر أنه أخوف ما يخاف على أمته عليه الصلاة والسلام .


وأما قوله : إن ترك العمل من أجل الناس رياء فليس على إطلاقه ، بل فيه تفصيل ، والمعول في ذلك على النية ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ) مع العناية بتحري موافقة الشريعة في جميع الأعمال ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ، فإذا وقع للإنسان حالة ترك فيها العمل الذي لا يجب عليه ؛ لئلا يظن به ما يضره فليس هذا الرياء ، بل هو من السياسة الشرعية ، وهكذا لو ترك بعض النوافل عند بعض الناس خشية أن يمدحوه بما يضره أو يخشى الفتنة به ، أما الواجب فليس له أن يتركه إلا لعذر شرعي .


وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

ابومصعب الكويتي
2009-08-11, 07:41 AM
مشاركات الاخوة نافعة ولا مزيد عليها

الا أنني أرى الانسان عليه بقدر الامكان المحافظة على احياء التي أميتت بتقصير منا ،

وان طرأ علي قلبه ما يفسد النية فليكثر وليلهج بهذا الدعاء( اللهم اني اعوذ بك

ان اشرك بك وأنا اعلم وأستغفرك لما اعلم) والحق ان هذه من حيل ابليس التي يصد من خلالها عباد الله عن طرق الخير والله المستعان

وفي البداية يجد صعوبة في علاج هذه المشكلة لكن مع الصبر ،و

اللجوء الى الله والتوكل عليه ييأس الشيطان من العبد ، وتذهب هذه

الوساوس.
والله اعلم

مريدة العلم
2009-08-13, 06:26 AM
جزاكم الله خير الجــــــــــــ ـزاء على التوضيح