مشاهدة النسخة كاملة : حديث ابن مسعود في كتاب التوحيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الترمذي : ثنا الفضل بن الصباح ثنا محمد بن فضيل عن داود الأودي عن الشعبي عن علقمة عن عبدالله قال :
من سره أن ينظر إلى الصحيفة التي عليها خاتم محمد صلى الله عليه وسلم فليقرأ هذه الآيات ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم إلى قوله لعلكم تتقون )
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
تخريجه /
كل رواته ثقات إلا داود الأودي ضعفه أغلب أهل العلم
هل هذا يعني إسناد ضعيف
( والحديث رواه الطبراني في الأوسط لكن لم أرجع إليه )
صححو لنا يا طلبة العلم .
أبو حاتم ابن عاشور
2009-08-03, 02:19 AM
ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الترمذي
بارك الله فيك أخي وجعلك من سابقين إلى مرضاة رب العلمين
وأنا أبحث على تخريج كتاب التوحيد وبصدفه حصلنا الكتاب فذكر المؤلف غفر الله له :( ورمز له العلامة الألباني بـ : ضعيف الإسناد . وفي سنده داود الأودي وهناك إثنان أحدهما ابن يزيد وهو ضعيف والآخر ابن عبد الله وهو ثقة فأظن أنه ترجح للألباني بأنه داود بن يزيد فحكم على الأثر بالضعف . وفي رواية الطبراني المذكورة التصريح بأنه داود بن يزيد لكن في سندها خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف . ومع هذا فقد رمز الحافظ المزي - لمحمد بن فضيل وهو من تلاميذ داود بن عبد الله – بأنه روى له في الترمذي فلعله هو فيكون الأثر حسنًا وإلا ترجح لنا قول العلامة الألباني – رحمه الله - )
السكران التميمي
2009-08-03, 11:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وحده
هذا الحديث من المفاريد، وهو يروى من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، عن داود بن يزيد الأزدي، عن عامر الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله.
فقد تفرد به داود بن يزيد الأودي عن الشعبي، وتفرد به محمد بن فضيل عنه.
والحديث أخرجه من هذه الطريق غير الترمذي أيضا كلٌ من:
ابن أبي حاتم في (التفسير رقم 8056)، الطبراني في (الأوسط رقم 1186)، الدارقطني في (الأفراد) ذكره ابن طاهر في (الأطراف رقم 3766)، البيهقي في (الشعب رقم 7918).
وبالنسبة لقول الترمذي: (حسن غريب) فهو من جهتين:
الأولى: أن الحديث حسن لمّا تقوى؛ كيف هذا؟ ذلك أنه إذا روى داود بن يزيد عن ثقة؛ قبل حديثه، كما سيأتيك لاحقا إن شاء الله.
الثانية: أنه غريب؛ لأنه من مفاريد داود بن يزيد، وهو ضعيف كما سيأتي إن شاء الله.
· أما ما قلته أنت رحمك الله حول نقلك عن المزي، فهنا وهم وخطأ أخي الكريم، يجيب عنه المزي نفسه رحمه الله، يقول المزي في (تهذيب الكمال ج16/ص340):
(ومن الأوهام وهم عبد الله الأودي والد داود بن عبد الله؛ روى عن أبي هريرة، روى عنه ابنه، روى له الترمذي، هكذا قال. وهو وهم، والصواب داود بن يزيد الأودي عن أبيه، وأما داود بن عبد الله فليس له رواية عن أبيه، والله أعلم.
· أما ما قاله أهل العلم في داود بن يزيد، فهاكه:
فقد كانوا يتعجبون من رواية شعبة عنه، ولكن هذا كما قال العقيلي: كان شعبة حمل عن داود قديما.
قال ابن عدي: (ولم أر في أحاديثه منكرا يجاوز الحد إذا روى عنه ثقة، وداود وإن كان ليس بالقوي في الحديث فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة).
وقد قال عنه يحيى بن معين: ضعيف، ليس حديثه بشيء.
وقال أحمد: ضعيف، واه.
وقال البيهقي: غير محتج به.
وقال ابن حزم: هو في غاية السقوط.
وقال العجلي: كوفي يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقال ابن حبان: كان ممن يقول بالرجعة، وكان الشعبي يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لم أجد إلا إبرة لشبكتكما ثم غللتكما بها، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن داود بن يزيد الأودي.
وقال البخاري: مقارب الحديث.
الخلاصة: أن الحديث على ما تقدم لا يحكم عليه بأكثر ولا أقل مما قاله الترمذي رحمه الله تعالى، فهو: (حسن غريب) على قواعد أهل الصنعة.
والله أعلم
ما شاء الله
أسأل الله أن يفتح عليك في الحديث ويبارك بك
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.