تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدرر البازية على الأحاديث النبوية



علي بن حسين فقيهي
2009-08-01, 11:27 PM
الحمد لله الذي أكرمنا بدين الإسلام، وجعله أكمل الأديان وحفظ كتابه الكريم بقوله عز وجل: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }، ويسر له جهابذة نقاداً ينفون عنه تحريف الغالين، وتأويل الجاهلين، وانتحال أهل الزيغ والعدوان، وحفظ علينا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم بجهود أهل العلم والإيمان، والصدق والإتقان. أوضحوا للأمة صحيح الأحاديث وسقيمها، وحسنها من ضعيفها، وبرزوا في هذا الميدان، ودرسوا أحوال الرجال من نقلة الأخبار، حتى عرفوا الثقات الأثبات، والصادقين من الرواة، من ذوي الحفظ والأمانة، والرواية والدراية، ومن قد يلتبس بهم من المتهمين والكذابين وغيرهم، ممن ساء حفظه، وفحش غلطه للاختلاط أو غيره من الأسباب، فبينوا جميع ذلك نصحاً للأمة، وقياماً بواجب البلاغ والبيان، فرضي الله عنهم وجزاهم الله عن عملهم المشكور، وجهادهم العظيم أحسن ما جزى به أهل الإيمان والإحسان، وجعلنا من أتباعهم، والمهتدين بهداهم بمنه وفضله، وهو الكريم المنان.


فتاوى ابن باز رحمه الله تعالى ( 26 / 207 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-01, 11:31 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


1 - ثبت في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) فسئل عنه فقال ((الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء))؟ رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن محمود بن لبيد الأشهلي الأنصاري رضي الله عنه ورواه الطبراني أيضا والبيهقي وجماعة مرسلاً عن محمود المذكور وهو صحابي صغير لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مرسلات الصحابة صحيحة وحجة عند أهل العلم، وبعضهم حكاه إجماعاً ( 1 / 44 )


2 - الحديث الذي رواه أبو داود بإسناد صحيح عن حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان)) ( 1 / 45 )


3 - ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} قال: هو الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على صفاةٍ سوداء في ظلمة الليل، وهو أن تقول: والله وحياتك يا فلان وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل: ما شاء الله وشئت، وقول: لولا الله وفلان، لا تجعل فيها فلانا. هذا كله به شرك رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن ( 1 / 45 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-01, 11:34 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


4 - ثبت في المسند بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي رحمهم الله بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) وهذا يحتمل أن يكون شكاً من الراوي، ويحتمل أن أو بمعنى الواو، والمعنى: فقد كفر وأشرك.( 1 / 45 ) ( 7 / 51 ) ( 23 / 96 )


5 - ( إن الرقى والتمائم والتولة شرك ) الحديث لا بأس بإسناده، رواه أحمد وأبو داود من حديث ابن مسعود ( 1 / 52 )


6 - الرقية في الماء لا بأس بها، وذلك بأن يقرأ في الماء ويشربه المريض، أو يصب عليه، فقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فإنه ثبت في سنن أبي داود في كتاب الطب: أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ماء لثابت بن قيس بن شمّاس ثم صبه عليه ، وكان السلف يفعلون ذلك، فلا بأس به ( 1 / 52 ) ( 8 / 94 ) (روى ذلك أبو داود في الطب بإسناد حسن ) ( 19 / 340 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-01, 11:40 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


7 - أخرج الإمام أحمد بسند حسن عن طارق بن شهاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا فقالوا لأحدهما قرب قال ليس عندي شيء أقربه قالوا قرب ولو ذباباً فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للآخر قرب قال ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة)) ( 1 / 160 )


8 - الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، ليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، أما ما ورد في فضل الصلاة فيها، فكله موضوع، كما نبه على ذلك كثير من أهل العلم، وسيأتي ذكر بعض كلامهم إن شاء الله وورد فيها أيضا آثار عن بعض السلف من أهل الشام وغيرهم، والذي أجمع عليه جمهور العلماء أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع، وممن نبه على ذلك الحافظ ابن رجب، في كتابه: (لطائف المعارف) وغيره، والأحاديث الضعيفة إنما يعمل بها في العبادات التي قد ثبت أصلها بأدلة صحيحة، أما الاحتفال بليلة النصف من شعبان، فليس له أصل صحيح حتى يستأنس له بالأحاديث الضعيفة.( 1 / 187 )


9 - خرج أحمد وأبو داود والحاكم بإسناد صحيح عن المقدام بن معدي كرب ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)) ( 1 / 215 ) ( 8 /53 - 137 ) ( 25 / 37 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-02, 06:11 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية




10 - عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال ((هذا سبيل الله مستقيماً)) وخط خطوطا عن يمينه وشماله ثم قال ((هذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه)) ثم قرأ {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} رواه الإمام أحمد والنسائي بإسناد صحيح ( 1 / 234 )


11 - الحديث المذكور ((إذا ذلت العرب ذل الإسلام)) ضعيف الإسناد، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في: (مجمع الزوائد) لما ذكر هذا الحديث بلفظ: ((إذا ذلت العرب ذل الإسلام)) رواه أبو يعلى ، وفي إسناده محمد بن الخطاب ضعفه الأزدي وغيره، ووثقه ابن حبان ) انتهى. وقال الحافظ الذهبي في (الميزان) في ترجمة محمد المذكور: (قال أبو حاتم : لا أعرفه وقال الأزدي : منكر الحديث) انتهى قلت: وفي إسناده أيضا علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف عند جمهور من المحدثين لا يحتج بحديثه، لو سلم الإسناد من غيره، فكيف وفي الإسناد من هو أضعف منه، وهو محمد بن الخطاب المذكور وأما توثيق ابن حبان له، فلا يعتمد عليه لأنه معروف بالتساهل وقد خالفه غيره. ولو صح الحديث لكان معناه: إذا ذل العرب الحاملون راية الإسلام والدعوة إليه، لا العرب المتنكرون له الداعون إلى غيره ولا يجوز أن يرد في سنة رسول الله كل ما يخالف القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة أبدا، فإن كلام الله لا يتناقض، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك، والسنة لا تخالف القرآن بل تصدقه وتوافقه، وتدل على معناه وتوضح ما أجمل فيه.( 1 / 294)





12 - - جاء في حديث أبي ذر عن أبي حاتم بن حبان وغيره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرسل وعن الأنبياء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفا والرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN314)) وفي رواية أبي أمامة ثلاثمائة وخمسة عشر ولكنهما حديثان ضعيفان عند أهل العلم، ولهما شواهد ولكنها ضعيفة أيضا، وفي بعضها أنه قال عليه الصلاة والسلام ألف نبي فأكثر وفي بعضها (أن الأنبياء ثلاثة آلاف( وجميع الأحاديث في هذا الباب ضعيفة، بل عد ابن الجوزي حديث أبي ذر من الموضوعات، والمقصود أنه ليس في عدد الأنبياء والرسل خبر يعتمد عليه، فلا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى ( 2 / 66 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-02, 06:13 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


13 - قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عباس رضي الله عنهما (من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN345)رواه أبو داود وإسناده صحيح ( 2 / 120 )


14 - عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN349) رواه البزار بإسناد جيد ( 2 / 121 ) ( 8 / 161 )


15 - الحديث الذي رواه أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN477) وخرج البزار بإسناد حسن عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN478) وأخرج أبو داود بإسناد جيد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN479).( 2 / 386 ) ( 16 / 101 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-02, 06:16 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


16 - قال عليه الصلاة والسلام: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN497) خرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح ( 2 / 405 )


17 – ( الحجر يمين الله ) حديث ضعيف والصواب وقفه على ابن عباس ( 3 / 67 )


18 - جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حق الذي سأله عن شرائع الإسلام: (أفلح وأبيه إن صدق). والجواب : أن هذه رواية شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة لا يجوز أن يتعلق بها وهذا حكم الشاذ عند أهل العلم وهو ما خالف فيه الفرد جماعة الثقات ويحتمل أن هذا اللفظ تصحيف كما قال ابن عبد البر رحمه الله وأن الأصل (أفلح والله) فصحفه بعض الكتاب أو الرواة ، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل النهي عن الحلف بغير الله ، وبكل حال فهي رواية فردة شاذة لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتشبث بها ويخالف الأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الحلف بغير الله ، وأنه من المحرمات الشركية . ( 3 / 143 )( 23 / 97 ) ( 25 / 261 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-03, 01:19 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


19 - خرج النسائي بإسناد صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ( قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، وانفث عن يسارك ثلاثاً وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد) ( 3 / 143 ) ( 23 / 97 )


20 - قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم) أخرجه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح ، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه بدون قوله: (وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم). ( 3 / 160 )


21 - اطلعت على القصة المنقولة من تاريخ ابن جرير الطبري رحمه الله عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال ما نصه :
( فاتبعته فدخل دارا ثم دخل حجرة فاستأذنت وسلمت فأذن لي فدخلت عليه فإذا هو جالس على مسح ( بساط ) متكئ على وسادتين من أدم محشوتين ليفا ، فنبذ إلي بإحداهما فجلست عليها وإذا به في صفة فيها بيت عليه ستير فقال : يا أم كلثوم غداءنا ، فأخرجت إليه خبزة بزيت في عرضها ملح لم يدق ، فقال : يا أم كلثوم ألا تخرجين إلينا تأكلين معنا من هذا . قالت : إني اسمع عندك حس رجل قال : نعم ولا أراه من أهل البلد ، قالت : لو أردت أن أخرج إلى الرجال لكسوتني كما كسا ابن جعفر امرأته ، وكما كسا الزبير امرأته ، وكما كسا طلحة امرأته ، قال : أو ما يكفيك أن يقال : أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وامرأة أمير المؤمنين عمر . فقال : كل فلو كنت راضية لأطعمتك أطيب من هذا ) اهـ . وهذه القصة باطلة لا تثبت رواية ولا دراية . أما الرواية : فلأن مدارها على جماعة من الضعفاء وبعضهم متهم بالكذب وتنتهي القصة إلى مبهم لا يعرف من هو ولا تعرف حاله وهو الذي رواها عن عمر وبذلك يعلم بطلانها من حيث الرواية . وأما من حيث الدراية فمن وجوه :
1- شذوذها ومخالفتها لما هو معلوم من سيرة عمر رضي الله عنه وشدته في الحجاب وغيرته العظيمة وحرصه على أن يحجب النبي صلى الله عليه وسلم نساءه حتى أنزل الله آية الحجاب .
2- مخالفتها لأحكام الإسلام التي لا تخفى على عمر ولا غيره من أهل العلم ، وقد دل القرآن والسنة النبوية على وجوب الاحتجاب وتحريم الاختلاط بين الرجال والنساء على وجه يسبب الفتنة ودواعيها .
3- ما في متنها من النكارة الشديدة التي تتضح لكل من تأملها . وبكل حال فالقصة موضوعة على عمر بلا شك للتشويه من سمعته أو للدعوة إلى الفساد بسفور النساء للرجال الأجانب واختلاطهن بهم ، أو لمقاصد أخرى سيئة . نسأل الله العافية .
ولقد أحسن الشيخ أبو تراب الظاهري ، والشيخ محمد أحمد حساني ، والدكتور هاشم بكر حبشي فيما كتبوه في رد هذه القصة وبيان بطلانها وأنه لا يصح مثلها عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، جزاهم الله خيرا وضاعف مثوبتهم وزادنا وإياهم علما وتوفيقا وجعلنا وإياهم وسائر إخواننا من أنصار الدين . ( 4 / 204 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-03, 01:20 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


22 - خرج أبو داود بسند جيد عن جابر رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ، فلم يدخلها النبي صلى الله عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها ) ( 4 / 213 )


23 - خرج أبو داود الطيالسي في مسنده عن أسامة قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة ورأى صورا ، فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها ويقول : "قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون" قال الحافظ : إسناده جيد . قال : وخرج عمر بن شبه من طريق عبد الرحمن ابن مهران عن عمير مولى ابن عباس عن أسامة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فأمرني فأتيته بماء في دلو فجعل يبل الثوب ويضرب به على الصور ويقول : "قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون " ( 4 / 213 )


24 - في المسند وسنن النسائي عن عبيد الله بن عبد الله أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده فوجد عنده سهل بن حنيف ، فأمر أبو طلحة إنسانا ينزع نمطا تحته ، فقال له سهل : لم تنزع ؟ قال : لأنه فيه تصاوير وقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد علمت . قال : ألم يقل إلا رقما في ثوب ؟ قال بلى ولكنه أطيب لنفسي . اهـ وسنده جيد ، وأخرجه الترمذي بهذا اللفظ وقال : حسن صحيح ( 4 / 214 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-04, 01:30 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


25 - خرج أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتاني جبريل فقال لي أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتان منبوذتان توطآن ومر بالكلب فليخرج" ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا الكلب لحسن أو لحسين كان تحت نضد لهما فأمر به فأخرج . هذا لفظ أبي داود ، ولفظ الترمذي نحوه . ولفظ النسائي : استأذن جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال "ادخل" فقال: "كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير ؟ فإما أن تقطع رءوسها أو تجعل بساطا يوطأ فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه تصاوير" ( 4 / 214 ) ( 25 / 373 )


26 - ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ينهي فيه عن تقبيح الوجه ، وأن الله سبحانه خلق آدم على صورته فما الاعتقاد السليم نحو هذا الحديث ؟


الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته" وفي لفظ آخر : "على صورة الرحمن" وهذا لا يلزم منه التشبيه والتمثيل . والمعنى عند أهل العلم أن الله خلق آدم سميعا بصيرا ، متكلما إذا شاء ، وهذا هو وصف الله فإنه سميع بصير متكلم إذا شاء ، وله وجه جل وعلا .وليس المعنى التشبيه والتمثيل ، بل الصورة التي لله غير الصورة التي للمخلوق ، وإنما المعنى أنه سميع بصير متكلم إذا شاء ومتى شاء ( 4 / 225 )


27 - روي عن رسول اله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اثنتا عشر ركعة تصليها من الليل أو النهار وتتشهد بين كل ركعتين، فإذا تشهدت في آخر صلاتك فاثن على الله عز وجل، وصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم،واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات، وآية الكرسي سبع مرات، وقل: لا إ له إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، ثم قال: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك
الأعلى وكلمتك التامة، ثم سل حاجتك، ثم ارفع رأسك ثم سلم يميناً وشمالاً ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيجابون)) رواه الحاكم، وقال: قال أحمد بن حرب قد جربته فوجدته حقاً، وقال إبراهيم بن علي الديبلي: قد جربته فوجدته حقاً، وقال أبو زكريا: قد جربته فوجدته حقاً، قال الحاكم، قد جربته فوجدته حقاً، تفرد به عامر بن خداش وهو ثقة مأمون، قال المصنف عامر: هذا شيخنا أبو الحسين هو نيسابوري صاحب مناكير، وقد تفرد به عمر بن هارون البلخي وهو متروك منهم أثنى عليه ابن مهدي وحده فيما أعلم انتهى. والسؤال هل هذا الحديث صحيح فإني معذبة للشك فيه؟


بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله الأمين وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعد: فإن هذا الحديث ليس بصحيح بل هو موضوع ومكذوب على الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد نبهنا على ذلك من مدة طويلة، وكان صاحب كتاب (الدعاء المستجاب) قد ذكره في كتابه وهو كتاب لا يجوز الاعتماد عليه وصاحبه ليس من أهل العلم؛ ولهذا نبهنا على هذا من مدة طويلة، وبيَّنا أن هذا الكتاب لا يجوز الاعتماد عليه وأن هذا الحديث موضوع، وقد كتبنا ما أتمَّ الله في ذلك.
فيجب تنبيه القراء على كذب هذا الخبر وعلى عدم الاعتماد على هذا الكتاب، وهو كتاب الدعاء المستجاب؛ لما فيه من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولا ينبغي لأحد أن يظن أن هذا الحديث صحيح، بل هو مكذوب وليس بصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم،وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن القراءة في الركوع والسجود، وهذا فيه قراءة في الركوع والسجود، وعمر بن هارون الراوي كذاب لا يعتمد على روايته، وهكذا من قبله عامر بن خداش، المقصود: أن الحديث موضوع ومكذوب لا يعتمد عليه، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلّى ثنتي عشر ركعة بنا الله له بيتاً في الجنة)) ثم بينها في رواية الترمذي رحمه الله قال: ((أربعاً قبل الظهر وثنتين بعدها وثنتين قبل المغرب وثنتين بعد العشاء وثنتين قبل صلاة الصبح ))، وهذه الرواتب التي كان يحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ومن حافظ عليها بنا الله له بيتاً في الجنة، يصلي أربعاً قبل الظهر بتسليمتين، وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد صلاة العشاء، وثنتين قبل صلاة الصبح. هؤلاء الركعات هي التي شرعها الله عز وجل، ورتَّب عليها ما رتَّب من الخير العظيم.
أما هذه الركعات التي جاءت في حديث عمر بن هارون عند الحاكم فقد عرفت أيتها السائلة أنه حديث موضوع مكذوب، ولا ينبغي لك أن تكوني معذبة، بل كوني مطمئنة، اتقي الله وراقبي الله واعملي بشرع الله ودعي عنك الوساوس والتعلق بالأحاديث الموضوعة والمكذوبة والضعيفة، ففي ما شرع الله كفاية وغنية، أما ما ابتدعه الناس وما كذبه بعض الناس فيجب الحذر منه والتمسك بالدين ليس بعذاب، بل التمسك بالدين هو الراحة وهو الطمأنينة وهو الخير العظيم المعجل وفي الآخرة أعظم وأعظم؛ لأن الراحة في الآخرة هي أكبر وهي الفوز العظيم. فلا ينبغي أن تكوني معذبة، بل كوني مطمئنة وكوني مرتاحة بفعل ما شرع الله وترك ما حرم الله والإكثار من ذرك الله وتسبيحه وتهليله واستغفاره والتوبة إليه وأبشري بالخير ودعي عنك الوساوس والتحرج الذي يوقعك في التعذيب والتعب ولكن اشرحي صدرك لدين الله وتمسكي بشرع الله، وأكثري من قراءة القرآن، ومن ذكر الله وستبيحه وتحميده واستغفاره والتوبة إليه، واعملي بما شعر الله من العبادات، وأبشري بالخير وأبشري بالراحة والسعادة في الدنيا والآخرة والسعادة والراحة في الآخرة أكبر، رزقني الله وإياك الاستقامة والبصيرة في الدين مع حسن الختام. ( 4 / 317 ) ( 26 / 353 ) ( 26 / 269 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-05, 02:22 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية


28 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يقبل الله من مشرك عملا بعدما أسلم أو يزايل المشركين ) أخرجه النسائي بإسناد جيد . ومعناه : حتى يزايل المشركين ، وقال صلى الله عليه وسلم : (أنا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح ( 4 / 381 )


29 - قوله صلى الله عليه وسلم : " من رآني فقد رآني حقا " فهذا حديث صحيح وله ألفاظ منها قوله صلى الله عليه وسلم : من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي " ومنها قوله صلى الله عليه وسلم : " من رآني في المنام فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي " في عدة ألفاظ وردت عنه عليه الصلاة والسلام ، وقد دلت كلها على أن عدو الله الشيطان قد حيل بينه وبين أن يتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم فمن رأى النبي في المنام فقد رأى الحقيقة ، وقد رآه عليه الصلاة والسلام ، إذا رآه في صورته التي هي معروفة عند أهل العلم وهو عليه الصلاة والسلام ربعة من الرجال حسن الصورة أبيض مشرب بحمرة كث اللحية سوداء وفي آخر حياته حصل فيها شعرات قليلة من الشيب عليه الصلاة والسلام ، فمن رآه على صورته الحقيقية فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به عليه الصلاة والسلام ، وأما الحديث الثاني : " من رآني فقد حرمت عليه النار " فهذا لا أصل له وليس بصحيح ( 4 / 444 ) ( 25 / 126 )


30 - قرأت حديثا (من كان اسمه محمدا فلا تضربه ولا تشتمه) فما مدى صحته ؟
هذا الحديث مكذوب وموضوع على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وليس لذلك أصل في السنة المطهرة ، وهكذا قول من قال ( من سمى محمدا فإنه له ذمة من محمد ويوشك أن يدخله بذلك الجنة ) وهكذا من قال ( من كان اسمه محمدا فإن بيته يكون لهم كذا وكذا) فكل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة ، فالاعتبار بإتباع محمد ، وليس باسمه صلى الله عليه وسلم ، فكم ممن سمي محمدا وهو خبيث؛ لأنه لم يتبع محمدا ولم ينقد لشريعته ، فالأسماء لا تطهر الناس ، وإنما تطهرهم أعمالهم الصالحة وتقواهم لله جل وعلا ، فمن تسمى بأحمد أو بمحمد أو بأبي القاسم وهو كافر أو فاسق لم ينفعه ذلك ، بل الواجب على العبد أن يتقي الله ويعمل بطاعة الله ويلتزم بشريعة الله التي بعث بها نبيه محمدا ، فهذا هو الذي ينفعه ، وهو طريق النجاة والسلامة ، أما مجرد الأسماء من دون عمل بالشرع المطهر فلا يتعلق به نجاة ولا عقاب.


ولقد أخطأ البوصيري في بردته حيث قال :
فإن لي ذمة منه بتسميتي محمدا وهو أوفى الخلق بالذمم


وأخطأ خطأ أكبر من ذلك بقوله :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذا بيدي فضلا وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم


فجعل هذا المسكين لَياذه في الآخرة بالرسول صلى الله عليه وسلم دون الله عز وجل ، وذكر أنه هالك إن لم يأخذ بيده ، ونسي الله سبحانه الذي بيده الضر والنفع والعطاء والمنع وهو الذي ينجي أولياءه وأهل طاعته ، وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم هو مالك الدنيا والآخرة ، وأنها بعض جوده ، وجعله يعلم الغيب ، وأن من علومه علم ما في اللوح والقلم ، وهذا كفر صريح وغلوّ ليس فوقه غلو ، نسأل الله العافية والسلامة . فإن كان مات على ذلك ولم يتب فقد مات على أقبح الكفر والضلال ، فالواجب على كل مسلم أن يحذر هذا هذا الغلو ، وألا يغتر بالبردة وصاحبها . والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله . ( 6 / 466 )

علي بن حسين فقيهي
2009-08-09, 01:20 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية



31 - ما صحة حديث سمعته عن النبي صلى الله عليه وسلم ( تعلموا السحر ولا تعملوا به ) ؟ .




هذا الحديث باطل لا أصل له ، ولا يجوز تعلم السحر ولا العمل به وذلك منكر بل كفر وضلال ، وقد بين الله إنكاره للسحر في كتابه الكريم في قوله تعالى : ﴿وَاتَّبَعُو مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُون َ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُون َ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ فأوضح سبحانه في هذه الآيات أن السحر كفر وأنه من تعليم الشياطين ، وقد ذمهم الله على ذلك وهم أعداؤنا ، ثم بين أن تعليم السحر كفر ، وأنه يضر ولا ينفع ، فالواجب الحذر منه . لأن تعلم السحر كله كفر ، ولهذا أخبر عن الملكين أنهما لا يعلمان الناس حتى يقولا للمتعلم ﴿إنما نحن فتنة فلا تكفر﴾ ، ثم قال : ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ فعلم أنه كفر وضلال وأن السحرة لا يضرون أحدا إلا بإذن الله ، والمراد بذلك إذنه سبحانه الكوني القدري لا الشرعي الديني؛ لأنه سبحانه لم يشرعه ولم يأذن فيه شرعا بل حرمه ونهى عنه ، وبين أنه كفر ومن تعليم الشياطين كما أوضح سبحانه أن من اشتراه أي اعتاضه وتعلمه ليس له في الآخرة من خلاق؛ أي من حظ ولا نصيب ، وهذا وعيد عظيم ، ثم قال سبحانه : ﴿وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ والمعنى باعوا أنفسهم للشيطان بهذا السحر ، ثم قال سبحانه : ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ فدل ذلك على أن تعلم السحر والعمل به ضد الإيمان والتقوى ومناف لهما ، ولا حول ولا قوة إلا بالله . ( 6/ 467 )





32 - قرأت في كتاب درة الناصحين في الوعظ والإرشاد لعالم من علماء القرن التاسع الهجري اسمه : عثمان بن حسن بن أحمد الخوبري قرأت ما نصه : عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أنه قال ( إن الله تعالى نظر إلى جوهرة فصارت حمراء ، لم نظر إليها ثانية فذابت وارتعدت من هيبة ربها ، ثم نظر إليها ثالثة فصارت ماء ، ثم نظر إليها رابعة فجمد نصفها فخلق من النصف العرش ومن النصف الماء ، ثم تركه على حاله ومن ثم يرتعد إلى يوم القيامة )


وعن علي رضي الله عنه ( أن الذين يحملون العرش أربعة ملائكة لكل ملك أربعة وجوه أقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة مسيرة خمسمائة عام ) أرجو الإفادة ؟




هذا الكتاب لا يعتمد عليه ، وهو يشتمل على أحاديث موضوعة وأحاديث ضعيفة لا يعتمد عليها ومنها هذان الحديثان فإنهما لا أصل لهما ، بل هما حديثان موضوعان مكذوبان على النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي أن يعتمد على هذا الكتاب وما أشبهه من الكتب التي تجمع الغث والسمين والموضوع والضعيف ، فإن أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام قد خدمها العلماء من أئمة السنة وبينوا صحيحها من سقيمها ، فينبغي للمؤمن أن يقتني الكتب الجيدة المفيدة مثل الصحيحين ، وكتب السنن الأربع ، ومنتقى الأخبار لابن تيمية ، للنووي ، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر ، وعمدة الحديث للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ، وأمثالها من الكتب المفيدة المعتمدة عند أهل العلم . ( 6 / 512 ) ( 26 / 332 )




33 - ورد في تفسير الجلالين في سبب نزول الآية ( 52 ) من سورة الحج : أن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو يقرأ : {أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn1) أن الشيطان ألقى على لسانه : تلك الغرانيق العلى ، وإن شفاعتهن لترتجى . فهل هناك ما يدل على صحة هذه القصة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم أم هي من الإسرائيليات؟




ليس في إلقاء هذه الألفاظ في قراءته صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يعتمد عليه فيما أعلم ، ولكنها رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث مرسلة ، كما نبه على ذلك الحافظ ابن كثير في تفسير آية الحج ، ولكن إلقاء الشيطان في قراءته صلى الله عليه وسلم في آيات النجم وهي قوله : {أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى} الآيات ، شيء ثابت بنص الآية في سورة الحج ، وهي قوله سبحانه : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn2) فقوله سبحانه : {إِلا إِذَا تَمَنَّى} أي : تلا ، وقوله سبحانه : {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} أي : في تلاوته ، ثم إن الله سبحانه ينسخ ذلك الذي ألقاه الشيطان ويوضح بطلانه في آيات أخرى ، ويحكم آياته ؛ ابتلاء وامتحانا ، كما قال سبحانه بعد هذا : {لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ}[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn3) الآيات . فالواجب على كل مسلم أن يحذر ما يلقيه الشيطان من الشبه على ألسنة أهل الحق وغيرهم ، وأن يلزم الحق الواضح الأدلة ، وأن يفسر المشتبه بالمحكم حتى لا تبقى عليه شبهة ، كما قال الله سبحانه في أول سورة آل عمران : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الْأَلْبَابِ}[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftn4) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال : ((إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم)) متفق على صحته . ( 8 / 283 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref1) - سورة النجم الآيتان 19 – 20.

[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref2) - سورة الحج الآية 52.

[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref3) - سورة الحج الآية 53.

[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=259062#_ftnref4) - سورة آل عمران الآية 7.

علي بن حسين فقيهي
2009-08-09, 01:22 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** الأحاديث العقدية



34 - هل صحيح أن الإمام علي رضي الله عنه حارب الجن حيث ورد في كتاب " غزوات الإمام علي " ذلك وأنه حاربهم حتى أوصلهم الأرض السابعة ، فما هو رأيكم في هذا الكتاب ؟


كل هذا لا أصل له . فلم يحارب الجن ولم يقع شيء من ذلك بل هذا باطل ومن الكذب والموضوعات التي أحدثها الناس ، وقد نص أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك وقال : إنه كذب لا أصل له وهو من الأباطيل التي افتراها الكذابون . ( 9 / 277 )





35 - ما موقفنا من حديث ابن عمر موقوفاً عند مسلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: ((ثم يطوى الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الله أين الجبارون، أين المتكبرون)) وكيف يجمع بينه وبين قوله - صلى الله عليه وسلم-: ((إن كلتا يديه يمين))؟




كلها أحاديث صحيحة عند علماء السنة ، وحديث ابن عمرو مرفوع صحيح، وليس موقوفاً وليس بينها اختلاف بحمد الله. فالله سبحانه توصف يداه باليمين والشمال من حيث الاسم كما في حديث ابن عمر وكلتاهما يمين مباركة من حيث الشرف والفضل كما في الأحاديث لصحيحة الأخرى. وكما دل على ذلك قوله تعالى: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ }([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftn1)) وقوله - صلى الله عليه وسلم-: ((يمين الله ملآى لا تغيضها نفقة)) الحديث، واليمين ضدها الشمال بنص الحديث. والمقصود من الآيات والأحاديث بيان أن الله سبحانه وتعالى له يمين وشماله من جهة الاسم، أما من جهة الفضل فكلتاهما يمين مباركة. ليس فيها نقص بوجه من الوجوه، بل له سبحانه الكمال المطلق، في كل شيء بإجماع أهل السنة والجماعة، وهم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان، كما قال الله - عز وجل-: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء}([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftn2)).( 25 / 126 )





36 - فالله خلق نبينا - صلى الله عليه وسلم- مثل ما خلق بقية البشر من ماء مهين من ماء أبيه عبد الله وأمه آمنة، كما قال الله جل وعلا في كتابه العظيم: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ}([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftn3)) ومحمد - صلى الله عليه وسلم- من نسل آدم وجميع نسل آدم كلهم من سلالة ماء مهين.أما من يرى أنه خلق من النور فهذا لا أصل له وهو حديث موضوع مكذوب باطل لا أصل له، وبعضهم يعزوه إلى مسند أحمد عن جابر، وهذا لا أصل له، وبعضهم يعزوه لمصنف عبد الرزاق وهذا لا أصل له.( 25 / 129 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftnref1) - سورة الزمر، الآية 67.

[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftnref2) - سورة المائدة، الآية 64.

[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261136#_ftnref3) - سورة السجدة الآية 8.

علي بن حسين فقيهي
2009-08-09, 01:24 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** الأحاديث العقدية




37 - حديث: ((إن الله يحب من أصحابي أربعة: علياً وسلمان وأبا ذر والمقداد ابن الأسود الكندي)) أخرجه الإمام أحمد في المسند في المجلد الخامس، ص 351، 356.والترمذي في المجلد الرابع من الطبعة الهندية بشرح المباركفوري صفحة 327، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من طريق شريك، يعني به شريكاً القاضي.وأخرجه ابن ماجه في المجلد الأول صفحة 66، وأخرجه الحاكم صفحة 130 من المجلد الثالث كلهم من طريق شريك القاضي عن أبي ربيعة الإيادي عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وكلهم رووه عن شريك عن أبي ربيعة بالعنعنة ما عدا أحمد في إحدى روايتيه، فإن شريكاً صرح فيها بأن أبا ربيعة حدثه بذلك.وإسناده ضعيف من أجل أبي ربيعة المذكور فإنه انفرد به وهو منكر الحديث. قاله أبو حاتم الرازي، وصححه الحاكم.وزعم أنه على شرط مسلم، وأنكر الذهبي عليه ذلك. وقال: إن مسلماً لم يخرج عن أبي ربيعة المذكور.. انتهى.وكثيراً ما يصحح الحاكم رحمه الله أحاديث ضعيفة وموضوعة، فلا ينبغي أن يغتر بتصحيحه، وقد أغرب الحافظ ابن حجر في ترجمة المقداد، فحسن هذا الحديث، وليس ذلك بجيد؛ لضعف إسناده بانفراد أبي ربيعة به، ونكارة متنه؛ ولأن هذا الحديث لو كان صحيحاً لم يخف على الحفاظ من أصحاب بريدة.وعلى فرض صحته فإنه لا مفهوم له؛ لأن الله جل وعلا يحب جميع صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم وأرضاهم، ويحب كل مؤمنٍ ومؤمنة من سائر الثقلين، كما قال عز وجل: {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261137#_ftn1) ( 26 / 213 )





38 - الأحاديث الواردة في دفن عيسى ابن مريم عليه السلام في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم، بعد نزوله آخر الزمان وموته كلها ضعيفة، وهكذا ما روى الترمذي عن عبد الله بن سلام أنه مكتوب في التوراة أن عيسى عليه الصلاة والسلام يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم ضعيف. ( 26 / 219 )




39 - حديث التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم موضوع، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج1 ص319: (وروى بعض الجهال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم). وهذا الحديث كذب ليس في شيء من كتب المسلمين التي يعتمد عليها أهل الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث ( 26 / 222 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261137#_ftnref1) سورة التوبة الآية 4.

علي بن حسين فقيهي
2009-08-09, 01:26 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** الأحاديث العقدية



40 - حديث: ((سب أصحابي ذنب لا يغفر)) لا يصح. وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج3 ص290 ما نصه بعد كلام سبق: كما أن طائفة أخرى زعموا أن من سب الصحابة لا يقبل الله توبته وإن تاب... ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سب أصحابي ذنب لا يغفر)).


وهذا الحديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يروه أحدٌ من أهل العلم، ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة، وهو مخالف للقرآن الكريم؛ لأن الله جل وعلا قال: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftn1)، هذا في حق من لم يتب. وقال في حق التائبين: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftn2).


فثبت بالكتاب من الله سبحانه، وبالسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل من تاب تاب الله عليه.


ومعلوم أن من سب الرسول من الكفار المحاربين، وقال: هو ساحر أو شاعر أو مجنون أو معلم أو مفتر، وتاب تاب الله عليه، وقد كان طائفة يسبون النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الحرب ثم أسلموا، وحسن إسلامهم، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم منهم.


منهم أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن أبي سرح، انتهى.


ويؤيد ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله أن الشرك هو أعظم الذنوب، ومن تاب منه تاب الله عليه بنص الآيات المحكمات، والأحاديث الصحيحة وإجماع أهل العلم.


وسب الصحابة رضي الله عنهم دون ذلك، فمن تاب منه توبةً نصوحاً تاب الله عليه من باب أولى، والله ولي التوفيق( 26 / 232 )



41 - حديث: ((من غشَّ العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي)) خرجه الإمام أحمد في مسند عثمان رقم (519) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله. قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد، وجدت في كتاب أبي حدثنا محمد بن بشر حدثني عبد الله بن عبد الإله بن الأسود عن حصين بن عمر عن مخارق بن عبد الله بن جابر الأحمسي عن طارق بن شهاب عن عثمان بن عفان مرفوعاً فذكره.ورواه الترمذي في المناقب في فضل العرب ج10 ص429 الطبعة المصرية بشرح تحفة الأحوذي من طريق حصين المذكور، وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حصين بن عمر الأحمس عن مخارق وليس حصين عند أهل الحديث بذاك القوي... أ هـ.


وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في حاشيته على هذا الحديث: إسناده ضعيف، وحصين بن عمر الأحمس ضعيف جداً رماه أحمد بالكذب، وقال البخاري والساجي وأبو زرعة منكر الحديث. أ هـ. ملخصاً.وذكر الحافظ في تهذيب التذهيب تضعيفه عن جماعة من أئمة الحديث، وبعضهم رماه بالكذب، وشذ العجلي فوثقه وقال الحافظ في التقريب: متروك في الثامنة، وبذلك يعلم أن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً أو موضوع، والله ولي التوفيق ( 26 / 254 )




42 – حديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في المدينة وعند قبر موسى وعند قبر الخليل في ليلة الإسراء ) كذب موضوع. ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في 27 من مجموع الفتاوى ص9.


وقد قال ابن كثير في تفسيره في روايته لحديث شداد بن أوس الطويل نقلاً عن الترمذي: هكذا رواه البيهقي من طريقين عن أبي إسماعيل الترمذي، ثم بعد تمامه قال: هذا إسناد صحيح ولم يأت فيه أنه صلّى عند قبر موسى بل جاء فيه، ثم بلغنا أرضاً قال: انزل ثم قال: صل فصليت ثم ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم. قال: صليت بمدين عند شجرة موسى، ثم انطلقت تهوى بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها، ثم بلغنا أرضاً بدت لنا قصوراً فقال: انزل فنزلت، فقال صل فصليت، ثم ركبنا، فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم، قال: صليت ببطن لحم حيث ولد عيسى المسيح ابن مريم، ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها اليماني، فأتى قبلة المسجد فربط فيه دابته، ودخلنا المسجد من باب تميل فيه الشمس والقمر، فصليت من المسجد حيث شاء الله الحديث.... تفسير ابن كثير ج3 ص14 ( 26 / 278 )





[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftnref1) سورة النساء الآية 116.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261139#_ftnref2) سورة الزمر، الآية 53.

علي بن حسين فقيهي
2009-08-09, 01:28 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** الأحاديث العقدية





43 - حديث: ((كان الله ولم يكن شيء غيره)) حديث صحيح رواه البخاري رحمه الله.


أخرجه البخاري رحمه الله في كتاب (بدء الخلق ص286 ج6) في الفتح بلفظ: ((كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض)) وأخرجه البخاري رحمه الله في (كتاب التوحيد ص403 ج13) في الفتح بلفظ: ((كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء)). وأما الزيادة التي زادها بعض الملحدين في هذا الحديث وهي ((وهو ألآن على ما عليه كان)).فهي زيادة باطلة موضوعة لا أصل لها في شيء من الروايات نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ج2 ص272. قال رحمه الله: وهذه الزيادة وهي قوله: ((وهو الآن على ما عليه كان)) كذب مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم اتفق أهل العلم على أنه موضوع مختلق، وليس هو في شيء من دواوين الحديث لا كبارها ولا صغارها، ولا رواه أحد من أهل العلم بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا مجهول، وإنما تكلم بهذه الكلمة بعض متأخري متكلمة الجهمية، وتلقاها منهم هؤلاء الذين وصلوا إلى آخر التجهم وهو التعطيل والإلحاد، إلى أن قال رحمه الله: وهذه الزيادة الإلحادية وهي قولهم: ((وهو الآن على ما عليه كان)) قصد بها المتكلمة المتجهمة نفي الصفات التي وصف الله بها نفسه من استوائه على العرش ونزوله إلى السماء الدنيا وغير ذلك. أ.هـ. المقصود.( 26 / 279 ))





44 - ما رأي سماحتكم في حديث: ((لولا محمد ما خلقتك))، وهو في البداية والنهاية لابن كثير ج2 ص348. رواه الحاكم في مستدركه من حديث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فقال الله: يا آدم كيف عرفت محمداً ولم أخلقه بعد؟ فقال: يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت فيّ روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً لا إله إلا الله محمداً رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي، وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك))، قال البيهقي: تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف الحال والله أعلم؟.[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn1)




هذا الحديث موضوع كما أوضح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ لأن الله سبحانه إنما خلق الجن والإنس ليعبد وحده لا شريك له، ومن جملة الإنس آدم عليه الصلاة والسلام، والله ولي التوفيق.( 26 / 327 )





45 - بسم الله والحمد لله، وصلّى الله وسلم على رسوله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد


فقد بلغني أن بعض الجهال يوزع نشرة مشتملة على حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم يتضمن هذا الحديث المكذوب ما نصه:


عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان صيحة في رمضان، فإنه يكون معمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم، وما المحرم؟ يقولها ثلاث مرات، هيهات هيهات يقتل الناس فيه هرجاً هرجاً، قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هذه في النصف من رمضان ليلة الجمعة فتكون هذه توقظ النائم، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة الجمعة، في سنة كثيرة الزلازل والبرد، فإذا وافق شهر رمضان في تلك السنة ليلة الجمعة، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم، وأغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسكم، وسدوا آذانكم، فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجداً، وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، ربنا القدوس، فإنه من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل هلك)).


فهذا الحديث لا أساس له من الصحة، بل هو باطل وكذب، وقد مر على المسلمين أعوام كثيرة صادفت فيها ليلة الجمعة ليلة النصف من رمضان فلم تقع فيها بحمد الله ما ذكره هذا الكذاب من الصيحة وغيرها مما ذكر؛ وبذلك يعلم كل من يطلع على هذه الكلمة أنه لا يجوز ترويج هذا الحديث الباطل، بل يجب تمزيق ذلك وإتلافه والتنبيه على بطلانه. ومعلوم أنه يجب على كل مسلم أن يتقي الله في جميع الأوقات، وأن يحذر ما نهى الله عنه حتى يتم أجله، كما قال الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn2)، والمراد باليقين: الموت، وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn3)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: ((اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن))[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftn4)، والآيات والأحاديث في وجوب لزوم التقوى والاستقامة على الحق والحذر من كل ما نهى الله عنه في جميع الأوقات في رمضان وفي غيره كثيرة معلومة.


وفق الله المسلمين لما يرضيه،ومنحهم الفقه في الدين، وأعاذنا وإياهم من مضلات الفتن، ومن شر دعاة الباطل إنه جواد كريم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.( 26 / 339 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref1) أجاب عليه سماحته بتاريخ 14/5/1414هـ.

[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref2) سورة الحجر، الآية 99.

[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref3) سورة آل عمران الآية 102

[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=261141#_ftnref4) أخرجه أحمد في مسند الأنصار رضي الله عنهم، حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه برقم 20847.

علي بن حسين فقيهي
2009-09-24, 01:47 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن


1 - قوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه . ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة بسند صحيح ( 6 / 403 )



2- جاء في رواية أخرى : ((إني تارك فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به كتاب الله وسنتي)) أخرجها الحاكم بسند جيد .( 8 / 155 ) ( 24 / 182 )



3 - الترمذي - رحمه الله – الغالب على تصحيحه وتحسينه أنه جيد ، ولكنه قد يضعف بعض الأحاديث وهي عند غيره قوية لكن سندها عنده ضعيف ، وقد يحسن بعض الأحاديث ويصححها وهي ليست كذلك عند غيره من أئمة الحديث .مثل : حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، في المرأة التي دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب ، فقال لها - صلى الله عليه وسلم - : " أتعطين زكاة هذا ؟ " .


الحديث في باب الزكاة ، وهو عند الترمذي ضعيف ؛ لأنه من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب ، وهو ضعيف - أعني : المثنى - وهو عند أبي داود والنسائي جيد ؛ لكونه من رواية بعض الثقات عن عمرو بن شعيب ، وحكم عليه الحافظ في البلوغ بأن إسناده قوي .
فالمقصود : أنه عند أبي داود والنسائي جيد ، وحكم عليه الحافظ في البلوغ بأن إسناده قوي ؛ فالمقصود أنه عند أبي داود والنسائي جيد ، وأما عند الترمذي فضعيف ؛ لكونه من رواية المثنى بن الصباح - كما تقدم - ولديه أحاديث أخرى – رحمه الله – صححها أو حسنها وهي ضعيفة . والمقصود من هذا : أنه لا يكفي تصحيحه ولا تحسينه ، بل لابد من مراجعة الأسانيد وكلام أهل العلم في ذلك ، حتى يكون الطالب على بينة ، وهكذا رواية أبي داود والنسائي وابن ماجة والدارمي والإمام أحمد – رحمهم الله جميعاً – يروون الضعيف والصحيح . فإذا سكت أبو داود أو النسائي او ابن ماجة والدارمي أو غيرهم ممن لم يلتزم الصحة فيما يرويه ، فراجع الأسانيد وناقلها – إن كان عندك دراية ومعرفة – وإلا راجع كلام أهل العلم ؛ كالحافظ في ( التلخيص ) ، و( نصب الراية ) للزيلعي ، و( فتح الباري ) ، وغيرهم . ولا تتعجل في التصحيح ولا التضعيف حتى يكون عندك أهلية ؛ لأن هذه أمور خطيرة ، بخلاف الصحيحين ، فأحاديثهما متلقاة بالقبول عند أهل العلم ، وقد صرح أبو داود – رحمه الله – أنه إذا سكت عن شيء فهو صالح للاحتجاج به عنده ، يقول عنه – رحمه الله – الحافظ العراقي في ألفيَّته ما نصه :
وما من وهن شديد قلته @@@ وحيث لا فصالح خرَّجته


يعني الذي فيه وهن شديد يبينه ، والذي يسكت عنه صالح ، ولكن ليس على إطلاقه ، فقد يكون ضعيفاً عند غيره وإن كان صالحاً عنده ، كما أوضح ذلك أهل العلم ؛ كالحافظ ابن حجر وغيره . ( 24 / 27 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-25, 12:45 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن





4 - فيما يتعلق في تخريج الأحاديث - يا سماحة الشيخ - وتعديل الرواة وتجريحهم ، هناك من يرى أن باب علم الرجال معلّق ، أو انتهى من قديم . كيف ترون ذلك يا سماحة الشيخ ؟




لا . هذا ليس بصحيح ، بل علم الرجال والنظر في الأحاديث باقٍ ، ولم يمض ، بل لا يزال . فأهل العلم عليهم أن يعتنوا بهذا ، ويراجعوا الأحاديث ، ويميزوا بين صحيحها وسقيمها ، ويرشدوا الناس إلى ذلك ، ولا يقفوا عند ذكر فلان أو فلان ، بل يتابع ؛ مثل (المنتقى) ، مثل ( بلوغ المرام ) ، مثل ( السنن الأربعة ) ، مثل ( مسند أحمد ) ، يراجع الأسانيد ويعتني بها ، ويعرف صحيحها من سقيمها ؛ حتى يستفيد من ذلك ويفيد غيره . هكذا شأن طالب العلم الذي قد وفقه الله لمعرفة الأحاديث ومعرفة أسانيدها ، ومعرفة أحوال الرجال ، واشتغل بهذا الشيء ؛ يكون فيه فائدة عظيمة له ولغيره . ( 24 / 96 )





5 - لما بعث معاذاً وفداً إلى اليمن قال له : " إن عرض لك قضاء فبم تحكم ؟ " ، قال : أحكم بكتاب الله ، قال : " فإن لم تجد ؟ " ، قال : فسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " فإن لم تجد ؟ " ، قال : أجتهد رأيي ولا آلو ، فضربه - صلى الله عليه وسلم - في صدره وقال : " الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله " رواه الإمام أحمد وجماعة بإسناد حسن . ( 24 / 229 )




6 - حديث: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) قال العجلوني في كشف الخفاء، وهذا حديث مضطرب غير ثابت، كما قال الدار قطني في العلل، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح. ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى بن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له.


وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره، وقال أبو زرعة كم خلق افتضحوا فيه، وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد: لا أصل له، وقال ابن دقيق العيد: لم يثبتوه.


وروى الديلمي بلا إسناد عن ابن مسعود ورفعه: ((أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها)). روي أيضاً عن أنس مرفوعاً: ((أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها)). قال في المقاصد: وبالجملة فكلها ضعيفة وألفاظ أكثرها ركيكة. وقال النجم: كلها ضعيفة واهية. قلت: بل هي موضوعة بلا شك، والله ولي التوفيق ( 26 / 228 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-25, 12:48 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن



7 - حديث: ((اطلبوا العلم ولو في الصين))، جمهور أهل العلم بالحديث قد حكموا على هذا الحديث بأنه ضعيف من جميع طرقه، وقد بسط الكلام في ذلك الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني رحمه الله في كتابه (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس) في حرف الهمزة مع الطاء، وعزاه إلى البيهقي والخطيب البغدادي وابن عبد البر والديلمي وغيرهم، عن أنس رضي الله عنه، وجزم بضعفه، ونقل عن الحافظ ابن حبان صاحب الصحيح أنه باطل، كما نقل عن ابن الجوزي أنه ذكره في الموضوعات، ونقل عن المزي أن له طرقاً كثيرة، ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، وعن الذهبي أنه روي من عدة طرق واهية، وبعضها صالح، وبهذا يتضح لطالب العلم حكم هذا الحديث، وأنه من الأحاديث الضعيفة عند جمهور أهل العلم، وقد حكم عليه ابن حبان بأنه باطل، وابن الجوزي بأنه موضوع.أما قول الحافظ المزي رحمه الله: إنه له طرقاً ربما يصل بمجموعها إلى الحسن، فليس بجيد في هذا المقام؛ لأن كثرة الطرق المشتملة على الكذابين والمتهمين بالوضع وأشباههم، لا ترفع الحديث إلى الحسن.وأما قول الحافظ الذهبي رحمه الله: إن بعض طرقه صالح، فيحتاج إلى بيان ذلك الطريق الصالح حتى ينظر رجاله، والجرح في هذا المقام مقدم على التعديل، والتضعيف مقدم على التصحيح، حتى يتضح من الأسانيد وجه التصحيح، وذلك بأن يكون الرواة كلهم عدولاً ضابطين، مع اتصال السند وعدم الشذوذ، والعلة القادحة، كما نبه عليه أهل العلم في كتب المصطلح والأصول، ولو صح لم يكن فيه حجة على فضل الصين وأهلها؛ لأن المقصود من هذا اللفظ : ((اطلبوا العلم ولو بالصين)) لو صح: الحث على طلب العلم ولو كان بعد المكان غاية البعد؛ لأن طلب العلم من أهم المهمات لما يترتب عليه من صلاح أمر الدنيا والآخرة، في حق من عمل به، وليس المقصود ذات الصين.ولكن لما كانت الصين بعيدة بالنسبة إلى أرض العرب، مثَّل بها النبي صلى الله عليه وسلم لو صح الخبر. وهذا بيّن واضح لمن تأمل المقام، والله ولي التوفيق.( 26 / 240 )



8 - ما مدى صحة حديث: ((اختلاف أمتي رحمة))؟

ليس بصحيح هذا من كلام بعض السلف من كلام القاسم بن محمد في اختلاف أصحاب لنبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أظنه إلا رحمة، وليس بحديث. ( 26 / 300 )



9 - إذا كان ينبغي للمسلم ألا ينسب قولاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما صحت وثبتت نسبته إليه، أفلا يكون الأمر أولى وألزم عندما يكون قولاً منسوباً لله عز وجل؟ وماذا عن هذه العبارة وأمثالها المصدرة عن الله سبحانه: ((ومن عصاني وهو يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني)) أفيدونا مشكورين؟
لا يجوز لأي أحد أن ينسب إلى الله أو إلى رسوله صلى الله عليه وسلم إلا ما علم صحته، فإن شك في ذلك
فالواجب ألا يجزم، بل يقول: روي عن الله سبحانه أنه قال، أو يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال، وهكذا ما أشبه هذه الصيغة من صيغ التمريض التي ليس فيها جزم عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد صرح أهل العلم بذلك، ومن ذلك هذا الأثر الذي ذكرتم المنسوب إلى الله عز وجل أنه قال: ((ومن عصاني وهو يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني))، وهذا الأثر لا نعلم له أصلاً وإنما هو مشهور في كتب الوعظ والتذكير، وعلى ألسنة بعض الوعاظ والمذكّرين ولا يجوز الجزم به عن الله عز وجل، وإنما الواجب أن يحكى بصيغة التمريض آنفاً وأشباهها، وفق الله المسلمين لكل ما فيه رضاه.( 26 / 377 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-25, 12:49 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن


10 - حديث: ((أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش))، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسره لآخر سورة الفاتحة: (لا أصل له).
وقال العجلوني في كشف الخفاء ج1 ص200 ما نصه: (قال في اللآلئ معناه صحيح ولكن لا أصل له) كما قال ابن كثير وغيره من الحافظ وأورده أصحاب الغريب، ولا يعرف له إسناد.( 26 / 380 )


11- حديث: ((فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد)) أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفي إسناده روح بن جناح وهو ضعيف كما في التقريب. .( 26 / 380 )


12 - (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) هل هذا حديث . وهل إذا كان حديثا فهل الرسول صلى الله عليه وسلم ترك شيئا لأحد حتى يسن به سنة في الإسلام نرجو أن توضحوا لنا هذا المقام بالتفصيل ؟


هذا الحديث صحيح ، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور لأنه صلى الله عليه وسلم يقول : (من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا) خرجه مسلم في صححيه . ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من دل على خير فله مثل أجر فاعله خرجهما مسلم في صحيحه .


ومعنى " سن في الإسلام " يعني : أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس ، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها ، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال : (كل بدعة ضلالة) وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا ، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم ، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها ، مثال ذلك : أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين ، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها ، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه ، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين) متفق على صحته من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، والناس لما رأوا هذا العالم قد وفر لحيته ودعا إلى ذلك تابعوه ، فأحيا بهم السنة ، وهي سنة واجبة لا يجوز تركها ، عملا بالحديث المذكور وما جاء في معناه ، فيكون له مثل أجورهم .


وقد يكون في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلونها فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة فيكون له مثل أجورهم ، وهكذا لو كان في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه ويتابعونه على ذلك ، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين ، فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها ، فالذي يحييها بينهم وينشرها ويبينها يقال : سن في الإسلام سنة حسنة بمعنى أنه أظهر حكم الإسلام ، فيكون بذلك ممن سن في الإسلام سنة حسنة . وليس المراد أن يبتدع في الدين ما لم يأذن به الله ، فالبدع كلها ضلالة لقول النبي في الحديث الصحيح : (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضا : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) وفي اللفظ الآخر : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه . ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام : أما بعد : (فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة) خرجه مسلم في صحيحه . فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها ، ولا يؤجر صاحبها ، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع ، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة ، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه : ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾الآية ( 4 / 372 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-25, 12:50 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن


13 - جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها)) . أخرجه أبو داود بإسناد حسن – ومرة قال ( بإسناد صحيح ) وأخرجه الترمذي بإسناد فيه ضعف عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من طلب العلم ليباهي به العلماء أو ليماري به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN429) ( 1 / 349 ) ( 2 / 322 ) ( 6 / 308 )

14 - ما رواه الحافظ عمر بن شبة في تاريخ المدينة من قول عمر رضي الله عنه أنه وجد من عبد الله بن عمر ريح شراب . . إلخ ؟
الصواب أنه عبيد الله وليس عبد الله المشهور ، ولكن وقع في اسمه تصحيف كما يدل على ذلك روايات أخرى بينت أنه عبيد الله المصغر ، وهو تابعي وليس بصحابي غفر الله للجميع . ( 5 / 52 )

15- روى الترمذي في آخر جامعه في كتاب الفتن، عن علي رضي الله عنه ما نصه: حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي حدثنا الفرج بن فضالة: أبو فضلة الشامي عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة، حلّ بها البلاء فقيل وما هن يا رسول الله؟ قال: إذا كان المغنم دولاً، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وأطاع الرجل زوجته، وعق أمه، وبر صديقه، وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكر الرجل مخافة شره، وشربت الخمور، ولبس الحرير، واتخذت القينات والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحاً حمراء أو خسفاً ومسخاً)) ، قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث علي بن أبي طالب، إلا من هذا الوجه ولا نعلم أحداً رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه، وقد رواه عنه وكيع وغير واحد من الأئمة... أ هـ.
وهو بهذا السند ضعيف لعلتين: إحداهما: ضعف فرج المذكور كما ذكر المؤلف، وقد جزم الحافظ في التقريب بضعفه ونقل في تهذيب التهذيب ضعفه عن جماعة من الأئمة، ونقل عن البرقاني أنه سأل الدار قطني رحمه الله عن حديثه هذا، فقال: باطل.والعلة الثانية: انقطاعه؛ لأن محمداً بن عمر عن علي رحمه الله لم يسمع من جده علي رضي الله عنه، ولم يدرك زمانه كما يعلم ذلك من تهذيب التهذيب والتقريب، والله ولي التوفيق. ( 26 / 242 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-25, 12:52 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن


16 - أخرج الترمذي رحمه الله من طريق أخرى عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال في جامعه بعد روايته حديث علي المذكور: حدثنا علي بن حجر، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن المستلم بن سعيد، عن رميح الجذامي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا اتخذ الفيء دولاً، والأمانة مغنماً، والزكاة مغرماً، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته، وعقَّ أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيما لقوم أرذلهم، وأُكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها. فليترقبوا عند ذلك ريحاً حمراء وزلزلة وخسفاً ومسخاً وقذفاً وآيات تتابع كنظام بالٍ قطع سلكه فتتابع))، قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي، وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، انتهى كلامه رحمه الله. ومراده بقوله: وفي الباب عن علي هو الحديث السابق.
وهذا الحديث أعني حديث أبي هريرة ضعيف جداً، لأن رميحاً الجذامي مجهول، كما في التقريب وتهذيب التهذيب، ويقال له: الحزّامي بالميم المهملة، والزاي، ولا يتوجه الحكم على الحديث بالحسن لغيره؛ لكونه جاء من طريقين؛ لأن ضعف كل واحد منهما شديد فلا يصلح الحكم على متنهما بالحسن؛ لما عرف في الأصول وعلم مصطلح الحديث ولهذا لم يحسِّن الترمذي واحداً منهما للعلة المذكورة والله ولي التوفيق. ( 26 / 244 )



17 - حديث: ((رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر)) رواه البيهقي بسند ضعيف، قاله الحافظ العراقي في شرح الإحياء، نقله عنه العجلوني في كشف الخفاء، وقال الحافظ بن حجر رحمه الله: (هو من كلام إبراهيم بن أبي عبلة وليس بحديث)، نقله أيضاً العجلوني عن الحافظ في الكشف، هذا ملخص ما ذكره العجلوني.وفي رواية البيهقي: (قالوا وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب).ورواه الخطيب البغدادي بلفظ: ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب)) ورواه الخطيب البغدادي بلفظ: ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: مجاهدة العبد هواه))، وقد روياه جميعاً عن جابر كذا في كشف الخفاء.وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج11 ص197: (أما الحديث الذي يرويه بعضهم أنه قال في غزوة تبوك: ((رجعنا من الجهاد الأصغر، إلى الجهاد الأكبر)) فلا أصل له، ولم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله.( 26 / 381 )


18 - الحديث المذكور عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة)) أخرجه الإمام أحمد في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وابن حبان في صحيحه بإسناد جيد ومعناه ظاهر وهو أن الإسلام كلما اشتدت غربته كثر المخالفون له والناقضون لعراه يعني بذلك فرائضه وأوامره ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ((بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)) أخرجه مسلم في صحيحه ( 9 / 205 ) ( 25 / 110 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-26, 06:33 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث





@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن





19 - عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN525) رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه وزاد في آخره قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN526) وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي.( 2 / 446 )



20 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN527) رواه الطبراني ورواته ثقات. ( 2 / 446 )



21 - عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجري عليه رزقه إلى يوم القيامة) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN528) رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات ( 2 / 446 ) ( 18 / 84 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-26, 06:34 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن


22 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN529) رواه ابن ماجة بإسناد صحيح والطبراني في الأوسط أطول منه وقال فيه: (والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وغدي عليه وريح برزقه ويزوج سبعين حوراء وقيل له قف اشفع إلى أن يفرغ من الحساب) وإسناده متقارب.( 2 / 447 ) ( 18 / 84 )

23 - صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : "إنكم تصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم فتنصرون وتغنمون "أخرجه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد صحيح . ( 6 / 173 )


24 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عينان لا تمسهما النار عين بكت خشية من الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN531) قال الترمذي : حديث حسن غريب. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار أبدا عين باتت تكلأ في سبيل الله وعين بكت خشية من الله) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN532) رواه أبو يعلى ورواته ثقات، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال (عينان لا تريان النار) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN533). ( 2 / 447 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-26, 06:35 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

@@ كتاب العلم والسنة والملاحم والفتن


25 - قال عليه الصلاة والسلام : (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( 6 / 505 ) ( 7 / 16 ) ( 16 / 341 ) ( 23 / 230 ) ( 24 / 89 )

26 - صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر" ( 7 / 373 )


27 - ((أفضل الناس عند الله منزلةً يوم القيامة إمام عادل رفيق، وشر عباد الله منزلةً يوم القيامة إمام جائر)) رواه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة ذكره المنذري في الترغيب. وابن لهيعة ضعيف، ولا شك أن الإمام العادل الرفيق من أفضل الناس؛ لما في عدله من النفع العظيم، والمصالح الكثيرة للمسلمين وغيرهم.ولا شك أيضاً أن الإمام الجائر من شرّ الناس؛ لما في جوره وظلمه من المضار الكثيرة على المسلمين.وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) وبدأ بالإمام العادل.وفي الصحيحين أيضاً عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت، وهو غاش لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة))(26 / 208 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-27, 01:25 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الطهارة


1 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الماء طهور لا ينجسه شيء (mk:@MSITStore:C:\DOCUME~1\XP\ LOCALS~1\Temp\Rar$DI00.952\baz .chm::/Takreej.asp-f=HadN3207.htm)أخرجه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي بسند صحيح ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ( 10 / 14 )


2 - ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زمزم : ((إنها مباركة إنها طعام طعم)) , وزاد في رواية عند أبي داود بسند جيد : ((وشفاء سقم)) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((ماء زمزم لما شرب له)) وفي سنده ضعف ، ولكن يشهد له الحديث الصحيح المتقدم ( 10 / 27 - 28 ) ( 25 / 278 )


3 - عن عيسى بن يزيد عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاث مرات)) رواه ابن ماجه بسند ضعيف، قاله الحافظ في البلوغ.
قلت: وأخرجه أحمد وهو ضعيف، كما قال الحافظ؛ لأن عيسى وأباه مجهولان، قاله ابن معين، وجزم بذلك الحافظ في التقريب ومما يدل على ضعفه أن هذا العمل يسبّب الوسوسة والإصابة بالسلس، فالواجب ترك ذلك.( 26 / 293 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-27, 01:28 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الطهارة

4 - ثبت في الصحيحين ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الفطرة خمس : الختان ، والاستحداد ، وقص الشارب ، وقلم الأظفار ، ونتف الآباط " ، وفي صحيح مسلم ، عن أنس رضي الله عنه قال : " وقِّت لنا في قص الشارب ، وقلم الأظفار ، ونتف الإبط ، وحلق العانة : أن لا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة " ، وأخرجه النسائي بلفظ : " وقَّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وأخرجه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي بلفظ النسائي ( 16 / 38 )


5 - ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث سمرة بن جندب - رضي الله عنه - أنه قال : " كل غلام مرتهن بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه ، ويحلق ، ويسمى " . أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح ، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث عائشة وأم كرز الكعبية - رضي الله عنهما - أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر أن يعقّ عن الغلام شاتان متكافئتان ، وعن الأنثى شاة ، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه ، فلينسك عن الغلام شاتان متكافئتان ، وعن الجارية شاة " .( 10 / 48 ) ( 18 / 48 )


6 - حديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة ) ضعيف أو موضوع.

قال النووي رحمه الله في شرح المهذب ج8 ص330 ما نصه: وأما الحديث الذي ذكره في عَقِّ النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه فرواه البيهقي بإسناده عن عبد الله بن محرر بالحاء المهملة والراء المكررة عن قتادة عن أنس بأن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن نفسه بعد النبوة وهذا حديث باطل.
قال البيهقي: هو حديث منكر. وروى البيهقي بإسناده عن عبد الرزاق، قال: إنما تركوا عبد الله بن محرر بسبب هذا الحديث. قال البيهقي: وقد روي هذا الحديث من وجه آخر عن قتادة، ومن وجه آخر عن أنس ليس بشيء فهو حديث باطل، وعبد الله بن محرر ضعيف متفق على ضعفه، قال الحافظ: هو متروك، والله تعالى أعلم.
وقال ابن قدامة في المغني ج8 ص646 ما نصه: وإن لم يعق عنه أصلاً فبلغ الغلام وكسب فلا عقيقة عليه، وسئل أحمد عن هذه المسألة، فقال: ذلك على الوالد؛ يعني لا يعق عن نفسه؛ لأن السنة في حق غيره.
وقال عطاء والحسن: يعق عن نفسه؛ لأنها مشروعة عنه ولأنه مرتهن بها، فينبغي أن يشرع له فكاك نفسه، ولنا أنها مشروعة في حق الوالد فلا يفعلها غيره، كالأجنبي كصدقة الفطر.. أ.هـ.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في (تُحفة المودود في أحكام المولود) ما نصه: الفصل التاسع عشر: حكم من لم يعق عنه أبواه هل يعق عن نفسه إذا بلغ، قال الخلال: باب ما يستحب لمن يعق عنه صغيراً أن يعق عن نفسه كبيراً، ثم ذكر من مسائل إسماعيل بن سعد الشالنجي قال: سألت أحمد عن الرجل يخبره والده أنه لم يعق عنه، هل يعق عن نفسه؟ قال: ذلك على الأب.
ومن مسائل الميموني قال: قلت لأبي عبد الله: إن لم يعق عنه هل يعق عنه كبيراً؟ فذكر شيئاً يروى عن الكبير ضعّفه ورأيته يستحسن إن لم يعق عنه صغيراً أن يعق عنه كبيراً. وقال: إن فعله إنسان لم أكرهه، قال: وأخبرني عبد الملك في موضع آخر أنه قال لأبي عبد الله: فيعق عنه كبيراً، قال: لم أسمع في الكبير شيئاً قلت: أبوه معسر ثم أيسر فأراد ألا يدع ابنه حتى عق عنه، قال: لا أدري ولم أسمع في الكبير شيئاً، ثم قال لي: ومن فعله فحسن ومن الناس من يوجبه.والقول الأول أظهر وهو أنه يستحب أن يعق عن نفسه؛ لأن العقيقة سنة مؤكدة، وقد تركها والده فشرع له أن يقوم بها إذا استطاع؛ ذلك لعموم الأحاديث ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ((كل غلام مرتهنٌ بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى(( أخرجه الإمام أحمد، وأصحاب السنن عن سمرة ابن جندب رضي الله عنه بإسناد صحيح، ومنها: حديث أم كرز الكعبية عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه أمر أن يعق عن الغلام بشاتين وعن الأنثى شاة)) أخرجه الخمسة، وخرج الترمذي وصحح مثله عن عائشة وهذا لم يوجه إلى الأب فيعم الوالد والأم وغيرهما من أقارب المولود.قال الحافظ في التقريب: بمهملات، الجزري: القاضي متروك الحديث من السابعة.
ويتلخص من ذلك أقوال ثلاثة:
أحدها: أنه يستحب أن يعق عن نفسه لأن العقيقة مؤكدة وهو مرتهن بها.
الثاني: لا عقيقة علية ولا يشرع له العق عن نفسه؛ لأنها سنة في حق أبيه فقط.
الثالث: لا حرج عليه أن يعق عن نفسه وليس ذلك بمستحب؛ لأن الأحاديث إنما جاءت موجهة إلى الوالد، ولكن لا مانع من أن يعق عن نفسه؛ أخذاً بالحيطة، ولأنها قربة إلى الله سبحانه، وإحسانه إلى المولود وفك لرهانه فكانت مشروعة في حقه وحق أمه عنه وغيرهما من أقاربه، والله ولي التوفيق( 26 / 264 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-27, 01:29 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الطهارة



7 - نقلاً عن البيهقي: ج8 ص324، كتاب الأشربة والحد فيها، باب السلطان يكره على الاختتان أو الصبي، وسيد المملوك يأمران به وما ورد في الختان:
أخبرنا أبو سعيد الماليني أنبانا أبو أحمد بن عدي الحافظ حدثنا الحسن بن سفيان حدثني محمد بن المتوكل حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد المكي عن محمد ابن المنكدر عن جابر قال: ( عقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام) .
هذا السند ضعيف لأمرين:

أحدهما: أنه من رواية الشاميين عن زهير هذا، وروايتهم عنه غير مستقيمة، كما في التقريب.

والثاني: عنعنة الوليد وهو كثير التدليس والتسوية.

وفيه علة ثالثة وهي: أن محمد بن المتوكل الراوي عن الوليد ذو أوهام كثيرة فيخشى أن هذا منها.

وفيه علة رابعة وهي: أن الختان في السابع غير معروف في شيء من الأحاديث الصحيحة المروية في شأن الحسن والحسين والعقيقة عنهما ولا في غير ذلك فيما نعلم، وإنما المعروف في السنة الختان بعد الكبر على عادة العرب، كما قال ابن عباس لما سئل عن سنه حين مات النبي صلى الله عليه وسلم قال: (توفي رسول الله وأنا مختون)، وكانت سنه إذ ذاك حول الاحتلام.( 26 / 276 )


8- الحديث الذي رواه الترمذي ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من طولها وعرضها ) هو حديث باطل عند أهل العلم؛ لأن في إسناده عمر بن هارون البلخي ، وهو من المتهمين بالكذب عند أكثر أئمة الحديث ونقاده ، كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في ( تهذيب التهذيب وتقريبه ) ، وكما ذكر ذلك الذهبي في ( الميزان ).( 10 / 62 - 79 - 81 - 97 ) ( 25 / 281 ) ( 26 / 331 )


9- خرج النسائي في سننه بإسناد صحيح ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من لم يأخذ من شاربه فليس منا)) ( 10 / 65 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-28, 01:05 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الطهارة



10 - حديث ابن عباس رواه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (سيكون في آخر الزمان قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة) ( 4 / 58 ) ( 10 / 89 ) ( 8 / 374 ) ( 25 / 283 )





11 - السواك سنة وطاعة عند الصلاة أو عند الوضوء؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((السواك مطهرة للفم مرضاة للرب))[1] (http://www.jazan.org/vb/#_ftn1) خرجه النسائي بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة))[2] (http://www.jazan.org/vb/#_ftn2) متفق على صحته، وفي لفظ: ((لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء))[3] (http://www.jazan.org/vb/#_ftn3) خرجه الإمام النسائي بإسناد صحيح، أما حديث: ((صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بلا سواك)) فهو حديث ضعيف ليس بصحيح وفي الأحاديث الصحيحة ما يغني عنه والحمد لله.( 26 / 288 )




12 - ما مدى صحة حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم-: ((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر أقطع أجذم))؟


جاء هذا الحديث من طريقين أو أكثر عند ابن حبان وغيره، وقد ضعفه بعض أهل العلم والأقرب أنه من باب الحسن لغيره ( 25 / 135 )




[1] (http://www.jazan.org/vb/#_ftnref1) أخرجه النسائي في كتاب الطهارة، باب الترغيب في السواك برقم 5.
[2] (http://www.jazan.org/vb/#_ftnref2) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب السواك يوم الجمعة برقم 887، ومسلم في كتاب الطهارة باب السواك برقم 252.
[3] (http://www.jazan.org/vb/#_ftnref3) أخرجه أحمد في باقي مسند المكثرين، باقي المسند السابق برقم 25808.

علي بن حسين فقيهي
2009-09-28, 01:06 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الطهارة



13 - فالتسمية عند الوضوء سنة عند الجمهور (جمهور العلماء) وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها مع الذكر، فينبغي للمؤمن أن لا يدعها، فإن نسي أو جهل فلا شيء عليه ووضوؤه صحيح.أما إن تعمد تركها وهو يعلم الحكم الشرعي، فينبغي له أن يعيد الوضوء احتياطاً وخروجاً من الخلاف؛ لأنه جاء عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه)).([1] (http://www.jazan.org/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1161651#_ftn1))وهذا الحديث جاء من طرق، وقد حكم جماعة من العلماء أنه غير ثابت، وأنه ضعيف، وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -: إنه حسن بسبب كثرة الطرق، وذلك من باب الحسن لغيره، فينبغي للمؤمن أن يجتهد في التسمية عند أول الوضوء وهكذا المؤمنة فإن نسيا ذلك أو جهلا ذلك فلا حرج.( 25 / 136 )




14 – قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا توضأتم فابدؤوا بميامنكم)) خرجه أهل السنن بإسناد صحيح ( 10 / 108 )




15 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده رسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء)) رواه مسلم في صحيحه ، وزاد الترمذي بإسناد صحيح : ((اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين)) ( 10 / 347 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-28, 01:06 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الطهارة


16 - صح من حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أياما ولياليها إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم ( 10 / 109 - 112 )




17 - قال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد رضي الله عنه : ((إذا أتى أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى فيهما أذى فليمسحه ثم ليصل فيهما)) أخرجه أحمد ، وأبو داود بإسناد حسن ( 10 / 111 )





18 -قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف وليتوضأ وليعد الصلاة)) رواه أهل السنن بإسناد حسن أما الحديث الذي فيه البناء على ما مضى من الصلاة فهو حديث ضعيف ، كما أوضح ذلك أيضا الحافظ ابن حجر في البلوغ . ( 10 / 120 ، 159) ( 25 / 137 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-28, 01:07 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الطهارة



19 - روى معاوية رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((العين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء)) رواه أحمد ، والطبراني ، وفي سنده ضعف ، لكن له شواهد تعضده ، كحديث صفوان المذكور ، وبذلك يكون حديثا حسنا ( 10 / 144 )




20 - حديث عمرو بن حزم رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن : ((أن لا يمس القرآن إلا طاهر)) وهو حديث جيد له طرق يشد بعضها بعضا ( 4 / 383 ) ( 10 / 149 - 150) ( 24 / 336 )




21 - الحديث المروي في نهي الحائض عن قراءة القرآن فهو حديث ضعيف ، رواه أبو داود ، من حديث إسماعيل بن عياش ، عن موسى بن عقبة ، وموسى المذكور حجازي ، ورواية إسماعيل المذكور عن الحجازيين ضعيفة .[ وجاء في هذا حديث رواه أبو داود ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن (mk:@MSITStore:C:\DOCUME~1\XP\ LOCALS~1\Temp\Rar$DI00.952\baz .chm::/Takreej.asp-f=HadN3373.htm)) (4 / 384) ( 10 / 148 -151- 153 ) ( 17 / 66 ) ( 24 / 338 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-28, 01:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الطهارة




22 - روى أحمد بإسناد جيد عن علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الغائط وقرأ شيئا من القرآن وقال (هذا لمن ليس بجنب أما الجنب فلا ولا آية) ( 4 / 384 ) ( 5 / 13 ) ( 24 / 337 )





23 - لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم)) أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي بإسناد صحيح ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما ( 10 / 157 )




24 - ثبت عن علي – رضي الله عنه – أنه قال : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة " ( 24 / 335 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-28, 01:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الطهارة




25 - ما صحة حديث (من غسل ميتا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ )وهل الأمر على الوجوب أم الاستحباب ، ولماذا؟




الحديث المذكور ضعيف ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى ما يدل على استحباب الغسل من تغسيل الميت . أما حمله فلم يصح في الوضوء منه شيء ، ولا يستحب الوضوء من حمله؛ لعدم الدليل على ذلك ( 10 / 180 ) ( 26 / 303 )





26 - ثبت أن عمرو بن العاص رضي الله عنه كان في غزوة ذات السلاسل وأصابته جنابة ، وكان في ليلة باردة شديدة البرد فلم يغتسل ، بل توضأ وتيمم وصلى بالناس ، ولما قدم من الغزوة سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : إني خشيت على نفسي وتأولت قول الله سبحانه : {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل له شيئا ، ولم يأمره بالإعادة ( 10 / 200 )





27 - ثبت عن أم عطية رضي الله عنها - وهي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أنها قالت : ( كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا ) . ( 10 / 214 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-29, 04:53 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة


1 - عن عائشة رضي الله عنها قال ( أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب ) أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة بإسناد حسن . ( 6 / 427 )


2 - جاء في مسند أحمد بإسناد جيد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما بين أصحابه فقال : ((من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف)) ( 10 / 234) ( 12 / 56 ) ( 14 / 10 )




3 - قال عليه الصلاة والسلام : ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) أخرجه الإمام أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة بإسناد صحيح ، عن بريدة رضي الله عنه ( 10 / 235 - 239)

علي بن حسين فقيهي
2009-09-29, 04:54 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة


4 - سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولكنه لا يشهد الجمعة والجماعة فقال : هو في النار ، ما صحة هذا الحديث الشريف؟

هذا الأثر معروف عن ابن عباس ، وصحيح عنه رضي الله عنهما ، وهو يدل على أن إضاعة الجمعة والجماعة من أسباب دخول النار ، والعياذ بالله ( 10 / 252 ) ( 25 / 187 )



5 - قال عليه الصلاة والسلام : ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)) خرجه الإمام أحمد ، والإمام الترمذي رحمة الله عليهما بإسناد صحيح ، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ( 10 / 263 - 266 ) ( 15 / 362 )



6 - حديث (من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة..) ؟

هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، لا أساس له من الصحة ، كما بين ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله في ( الميزان ) ، والحافظ ابن حجر في ( لسان الميزان ) ، فينبغي لمن وجد هذه الورقة أن يحرقها ، وينبه من وجده يوزعها؛ دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين ، فينبغي لمن وجد هذه الورقة أن يحرقها ، وينبه من وجده يوزعها؛ دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين . قال الحافظ ابن حجر في كتابه ( لسان الميزان ) في ترجمة محمد ابن علي بن العباس البغدادي العطار : أنه ركَّب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في تارك الصلاة . روى عنه محمد بن علي الموازيني شيخ لأبي النرسي ، زعم المذكور : أن ابن زياد أخذه عن الربيع ، عن الشافعي ، عن مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ورفعه : ( من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمس عشرة خصلة . . ) الحديث ، وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية . ا هـ . وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى ببطلان ذلك الحديث بتاريخ (10/6/1401هـ). ( 10 / 277 - 281 ) ( 26 / 220 - 357 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-29, 04:55 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة



7 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر)) أخرجه ابن ماجة ، والدارقطني ، وابن حبان ، والحاكم بإسناد صحيح . قيل لابن عباس رضي الله عنهما : ما هو العذر؟ قال : ( خوف أو مرض ) ( 10 / 286 - 376 - 404)


8 - قال صلى الله عليه وسلم : ((من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر)) خرجه ابن ماجة والدارقطني وغيرهما ، وصححه الحاكم وإسناده جيد ( 12 / 30 )


9 - قال صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين رضي الله عنهما لما شكا إليه المرض ، قال : ((صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب)) رواه البخاري في صحيحه ، ورواه النسائي بإسناد صحيح ، وزاد : ((فإن لم تستطع فمستلقيا)) ( 10 / 307 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-30, 01:40 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة


10 - حديث عن أنس رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من فاتته صلاة ولم يحصها فله أن يقيم في آخر الجمعة من رمضان ويصلي أربع ركعات ويستغفر الله بعدها ) فهل هذا صحيح ؟


ليس هذا الحديث بصحيح ، ولا أصل له ( 10 / 315 )

11 - روى البخاري في الصحيح ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة هكذا جاء الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ، زاد البيهقي في آخره : ((إنك لا تخلف الميعاد)) بسند حسن ، ( 10/ 335 ، 358 ، 364 )



12 - روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((لا يؤذن إلا متوضئ)) لكن سنده ضعيف ( 10 / 339 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-30, 01:40 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة




13 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من أذن فهو يقيم)) ولكن إسناده ضعيف ( 10 / 340 )





14 - قال أنس رضي الله عنه : ( من السنة إذا قال المؤذن في الفجر : حي على الفلاح ، أن يقول : الصلاة خير من النوم ) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ، والدارقطني بإسناد صحيح ( 10 / 342 )





15 - ما يرويه بعض الناس عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول في الأذان : ( حي على خير العمل ) ، فلا أساس له من الصحة . وأما ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وعن علي بن الحسين زين العابدين- رضي الله عنه وعن أبيه- أنهما كانا يقولان في الأذان : ( حي على خير العمل ) ، فهذا في صحته عنهما نظر ، وإن صححه بعض أهل العلم عنهما ، لكن ما قد علم من علمهما وفقههما في الدين يوجب التوقف عن القول بصحة ذلك عنهما ( 10 / 353 )

علي بن حسين فقيهي
2009-09-30, 01:41 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الصلاة




16 - خرج البيهقي في السنن من طريق الحجاج بن فروج الواسطي عن العوام بن حوشب عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: (كان بلال إذا قال: قد قامت الصلاة، نهض النبي صلى الله عليه وسلم وكبر).وأعله بالحجاج المذكور وذكر أن ابن معين ضعفه. وذكره صاحب الميزان: أعني الحافظ الذهبي رحمه الله من طريق الحجاج المذكور وذكر ابن معين، والنسائي ضعفاه.... انتهى المقصود.


قلت: وفي السند المذكور علة أخرى. وهي الانقطاع بين العوام، وبين عبد الله بن أبي أوفى؛ لأن العوام لم يسمع منه، ولا من غيره من الصحابة رضي الله عنهم، كما يعلم ذلك من تهذيب التهذيب وغيره.وبذلك يكون الحديث المذكور ضعيفاً؛ لعلتين وهما: الانقطاع وضعف الحجاج... وقد ذكره كثير من الفقهاء في أول باب صفة الصلاة، محتجين به على استحباب قيام المأموم عند قول المؤذن: قد قامت الصلاة. ولم يعزه كثير منهم إلى أحد، ولا حجة فيه لضعفه.وبذلك يعلم أنه لا تحديد في وقت قيام المأموم للصلاة إذا أخذ المؤذن في الإقامة فهو مخير في القيام في أول الإقامة، أو في أثنائها أو آخرها. وهو قول أكثر أهل العلم، وأما التكبير فلم يكن صلى الله عليه وسلم يكبر تكبيرة الإحرام إلا بعد الفراغ من الإقامة، وبعد أن يأمر الناس بتسوية الصفوف، وسد الخلل، كما استفاضت بذلك الأحاديث الصحيحة عنه عليه الصلاة والسلام، وذلك يدل على بطلان هذا الحديث، وعدم صحته. والله ولي التوفيق ( 26 / 215 )





17 - جملة ( أقامها الله وأدامها ) قد جاء فيها حديث ضعيف ( 10 / 365 )





18 - حديث ((أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر)) هل هذا الحديث صحيح ؟


الحديث المذكور صحيح ، أخرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح ، عن رافع بن خديج رضي الله عنه ( 10 / 392 ) ( 25 / 176 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-01, 04:17 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث





** كتاب الصلاة




19 - روي عن عائشة أنها أمّت نسوة في المكتوبة فقامت بينهن وسطاً.قلت: أخرجه الحاكم في المستدرك عن عبد الله بن إدريس عن ليث عن عطاء عن عائشة أنها كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء فتقوم وسطهن. انتهى، وسكت عنه.انظر نصب الراية ج2 ص30 قلت هذا السند ضعيف؛ لأن فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف، ولأن ذكر الأذان فيه منكر؛ لأنه ليس للنساء أن يؤذن، ولا أن يقمن، وإنما ذلك من خصائص الرجال.ولهذا لم تذكر هذه الزيادة في الروايات الأخرى التي ذكرها المؤلف ولا في الروايات التي ذكرها الحافظ في التخليص. والله ولي التوفيق.(( 26 / 277 )






20 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار)) رواه أحمد ، وأهل السنن إلا النسائي بإسناد صحيح . والمراد بالحائض : البالغة ( 10 / 409 )





21 - قال صلى الله عليه وسلم : ((من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن أم حبيبة رضي الله عنها . ( 11 / 8 ) ( 12 / 34 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-01, 04:17 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الصلاة



22 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه إذا كان قائما في الصلاة وضع كفه اليمنى على كفه اليسرى في الصلاة على صدره ثبت هذا من حديث وائل بن حجر وثبت هذا أيضا من حديث قبيصة الطائي عن أبيه وثبت مرسلا من حديث طاووس عن النبي صلى الله عليه وسلم ( 11 / 13 )





23 - ثبت من حديث وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه ( 11 / 15 )





24 - وأما قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة (وليضع يديه قبل ركبتيه)) فالظاهر والله أعلم أنه انقلاب كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله إنما الصواب أن يضع ركبتيه قبل يديه حتى يوافق آخر الحديث أوله وحتى يتفق مع حديث وائل بن حجر وما جاء في معناه ( 11 / 15 ) ( 25 / 149 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-01, 04:18 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث





** كتاب الصلاة




25 - - الثابت في الأحاديث سكتتان : إحداهما : بعد التكبيرة الأولى ، وهذه تسمى سكتة الاستفتاح ، والثانية : عند آخر القراءة قبل أن يركع الإمام وهي سكتة لطيفة تفصل بين القراءة والركوع . وروي سكتة ثالثة بعد قراءة الفاتحة ، ولكن الحديث فيها ضعيف ( 11 / 35 )





26 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لعلكم تقرءون خلف إمامكم)) قلنا نعم قال ((لا تفعلوا إلا بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) رواه الإمام أحمد والترمذي بإسناد حسن ( 11 / 35 )





27 - هل يستحب لكل من قرأ . {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} أن يقول : ( بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ) ، وإذا قرأ : {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} قال : ( بلى أشهد ) ، وإذا قرأ : {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}قال : ( آمنت بالله ) ؟


ما يقال عند آخر قراءة سورة التين ، وآخر سورة المرسلات ، الحديث في ذلك ضعيف ( 11 / 31 ) ( 24 / 401 )





[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) رواه الترمذي في ( الصلاة ) برقم ( 286 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 701 ) ، وأحمد في ( باقي مسند الأنصار ) برقم ( 21636 ) و ( 21684 ) .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-02, 06:52 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الصلاة

28 - إذا قرأ : {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} يقول : ( لا نكذب بشيء من آيات ربنا ) ؟

لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ذلك عند قراءته هذه الآية في الصلاة أو غيرها .وإنما المنقول عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما قرأ سورة الرحمن على الصحابة رضي الله عنهم أخبرهم أن الجن كانوا يقولون لما قرأ عليهم هذه الآية : {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} ولا شيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ) ( 11 / 31 ) ( 24 / 401 )


29 - روى أبو داود عن معاذ بن عبد الله الجهني بإسناد حسن أن رجلا من جهينة أخبره بأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} في الركعتين كلتيهما[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5748835#_ftn1) ( 11 / 33 )


30 - أخرج النسائي بإسناد حسن عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قرأ في الفجر بالمعوذتين ( 11 / 33 )


[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5748835#_ftnref1) رواه أبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 693 ).

علي بن حسين فقيهي
2009-10-02, 06:54 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الصلاة


31 - المسجد الحرام لا يحرم فيه المرور بين يدي المصلي ولا يقطع الصلاة فيه شيء من الثلاثة المذكورة - المرأة بالغة أو الحمار أو الكلب الأسود - ولا غيرها ، لكونه مظنة الزحام ويشق فيه التحرز من المرور بين يدي المصلي ، وقد ورد بذلك حديث صريح فيه ضعف ولكنه ينجبر بما ورد في ذلك من الآثار عن ابن الزبير وغيره وبكونه مظنة الزحام ومشقة التحرز من المار(11 / 38 )

32 - عن أبي جهيم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه)) ؟ الحديث صحيح ، رواه البخاري ومسلم في الصحيحين ولفظه هو كما ذكر في السؤال ، وأما ما يوجد في بعض الكتب من زيادة [من الإثم] بعد قوله ((ماذا عليه)) فليست هذه الزيادة صحيحة من جهة الرواية ولكن معناها صحيح (11 / 39 )



33 - قال صلى الله عليه وسلم : ((إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضره من مر بين يديه)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) رواه الإمام أحمد وابن ماجة بإسناد حسن ، قاله الحافظ بن حجر في ( بلوغ المرام) ( 11/ 39 )


[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1)رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين من الصحابة ) برقم ( 7087) و ( 7149 ) و ( 7297 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 591 ) .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-03, 01:44 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة




34 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث)) ضعيف من جميع طرقه كما نبه على ذلك الخطابي وغيره، ومما يدل على ضعفه أيضاً ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل وهي معترضة بين يديه) والله ولي التوفيق.( 26 / 289 )



35 - قد دلت السنة الصحيحة على أن الأفضل للمصلي حين قيامه في الصلاة أن يضع كفه اليمنى على كفه اليسرى على صدره قبل الركوع وبعده ثبت ذلك من حديث وائل بن حجر وقبيصة بن هلب الطائي عن أبيه رضي الله عنهما . وثبت ما يدل على ذلك من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه . أما وضعهما تحت السرة فقد ورد فيه حديث ضعيف عن علي رضي الله عنه ، أما إرسالهما أو وضعهما تحت اللحية فهو خلاف السنة ( 11 / 40 )



36 - قال صلى الله عليه وسلم : ((إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها)) أخرجه أبو داود عن أبي سعيد رضي الله عنه بإسناد صحيح ( 11 / 41 ) ( 24 / 21 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-03, 01:44 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الصلاة




37 - جاء في حديث ضعيف أنه صلى الله عليه وسلم كانت تمر بين يديه المرأة وغيرها وهو يصلي في المسجد الحرام ( 11 / 42 )




38 - ثبت في الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه قال : (صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وكانوا لا يجهرون بـ{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ})[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) وجاء في معناه عدة أحاديث ، وورد في بعض الأحاديث ما يدل على استحباب الجهر بها ولكنها أحاديث ضعيفة ، ولا نعلم في الجهر بالبسملة حديثا صحيحا صريحا يدل على ذلك ( 11 / 48 )



39 - ثبت في حديث وائل بن حجر عند النسائي بإسناد صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان قائما في الصلاة قبض بيمينه على شماله وفي رواية له أيضا ولأبي داود بإسناد صحيح عن وائل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم بعدما كبر للإحرام وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد ( 11/55 )





[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 12434 ) ومسلم في ( الصلاة) برقم ( 399 ) والنسائي في كتاب ( الافتتاح ) برقم ( 907 ).

علي بن حسين فقيهي
2009-10-03, 01:45 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة



40 - روى ابن خزيمة من حديث وائل أنه ( وضعهما على صدره )، والبزار (عند صدره ) ، وعند أحمد في حديث هلب الطائي نحوه ، وهلب بضم الهاء ، وسكون اللام بعدها موحدة ، وفي زيادات المسند من حديث علي أنه (وضعهما تحت السرة ) وإسناده ضعيفاً ( 11 / 55 )



41 - ورد في سنن أبي داود والنسائي وصحيح ابن السكن عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم واضعا يدي اليسرى على يدي اليمنى فنزعها ووضع اليمنى على اليسرى إسناده حسن ( 11 / 55 )



42 - روى أبو داود عن علي رضي الله عنه ( أن السنة وضع اليدين تحت السرة ) فالجواب : أنه حديث ضعيف كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر كما تقدم في كلامه رحمه الله ، وسبب ضعفه : أنه من رواية عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي ويقال الواسطي وهو ضعيف عند أهل العلم لا يحتج بروايته ، ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم وابن معين وغيرهم ، وهكذا حديث أبي هريرة عند أبي داود مرفوعا ( أخذ الأكف على الأكف تحت السرة ) لأن في إسناده عبد الرحمن ابن إسحاق المذكور وقد عرفت حاله ( 11 / 56 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-05, 01:19 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الصلاة




43 - المحفوظ في السنة ورحمة الله فقط وهذا هو المشروع أن يقول : ( السلام عليكم ورحمة الله ) عن يمينه وشماله ، أما زيادة ( وبركاته ) ففيها خلاف بين أهل العلم ، وقد روى علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هكذا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، لكن في رواية علقمة عن أبيه خلاف بين أهل العلم في صحة سماعه من أبيه أو عدمها ، ومنهم من قال : إنها منقطعة ، فالمشروع للمؤمن ألا يزيدها وأن يقتصر على : ( ورحمة الله ) ، ومن زادها ظانا صحتها أو جاهلا بالحكم فلا حرج وصلاته صحيحة ، ولكن الأولى والأحوط ألا يزيدها خروجا من خلاف العلماء وعملا بالأمر الأثبت والأحوط ( 11 / 66 ) ( 25 / 175 )



44 - القول بإجزاء التسليمة الواحدة ضعيف لضعف الأحاديث الواردة في ذلك وعدم صراحتها في المطلوب ولو صحت لكانت شاذة لأنها قد خالفت ما هو أصح منها وأثبت وأصرح . لكن من فعل ذلك جاهلا أو معتقدا لصحة الأحاديث في ذلك فصلاته صحيحة ( 11 / 66 )



45 -روى الإمام أحمد رحمه الله في المسند بإسناد صحيح أن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال : يا رسول الله ، حال الشيطان بيني وبين صلاتي وبين قراءتي ، قال : (ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أنت حسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ، قال : ففعلت ذاك فأذهبه الله عز وجل عني).( 3 / 302 ) ( 25 / 170 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-05, 01:20 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة



46 - الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصلاة تضرع وتخشع وأن تقنع أي ترفع يديك تقول يا رب يا رب ) هو حديث ضعيف . كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب وغيره ( 11 / 72 - 73 )



47 - وردت أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها تدل على شرعية الذكر المذكور بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب ، وهو أن يقول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) عشر مرات فيشرع لكل مؤمن ومؤمنة المحافظة على ذلك بعد الصلاتين المذكورتين ( 11 / 76 ) ( 26 / 70 )



48 - يقرأ آية الكرسي : {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} فهذه الآية يقرأها الرجل والمرأة بعد الفريضة ، جاء في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((من قالها بعد كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)) والحديث في ذلك له طرق كثيرة تدل على صحته وثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ( 11 / 21 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-06, 12:54 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الصلاة




49 - حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ((لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد صحيح فالأفضل أن يكون هذا الدعاء وأشباهه قبل السلام ( 11 / 77 - 78 ) ( 25 / 157 )



50- ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سمع رجلا يدعو في صلاته ولم يحمد الله ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ((عجل هذا)) ثم دعاه وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء)) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم وإسناده صحيح ( 11 / 81 )



51 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج على الناس ذات يوم في المسجد وهم يرفع بعضهم الصوت على بعض بالقراءة فقال: ((أيها الناس كلكم يناجي الله فلا يرفع بعضكم صوته على بعض أو قال: فلا يجهر بعضكم على بعض)) [2] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn2) ( 12 / 392 ) ( 24 / 377 )




[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) سبق تخريجه في (46).
[2] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref2)- رواه الإمام أحمد في ( مسند المكثرين ) برقم ( 4692 ، 5096 ) ، ومالك في ( الموطأ ) في ( النداء للصلاة ) برقم ( 163 ).

علي بن حسين فقيهي
2009-10-07, 01:34 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث





** كتاب الصلاة




52 - قال النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الطواف : ((يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)) أخرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن بإسناد صحيح ، ( 11 / 113 )





53 - ما درجة صحة هذا الحديث : ((لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إلا بمكة ..إلا بمكة ..إلا بمكة ..))؟


هذا الحديث بهذه الزيادة إلا بمكة ضعيف . أما أصل الحديث فهو ثابت في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس)) ( 11 / 115 ) ( 25 / 186 ) ( 26 / 294)



54 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5780647#_ftn1) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأصله في الصحيحين بلفظ ((صلاة الليل مثنى مثنى)) ( 11 / 120 ) ( 12 / 34 )




[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5780647#_ftnref1) رواه الترمذي في ( الصلاة ) برقم ( 389 ) وابن ماجه في ( إقامة الصلاة والسنة فيها ) ، برقم ( 1312 ) ، والإمام أحمد في ( مسند المكثرين من الصحابة ) برقم ( 4560 ) .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-07, 01:34 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة




55 - جاء في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ((من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5787339#_ftn1) خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بأسانيد صحيحة ( 11 / 125 ) ( 25 / 177 )




56 - ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث ما معناه : أن من صلى صلاة الصبح في جماعة وجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين فإن ذلك يعدل حجة وعمرة تامتين هل هذا صحيح؟




في صحته خلاف ، والصواب أنه حديث حسن لكثرة طرقه ( 11 / 149 )



* وقال رحمه الله في موضع آخر ( هذا الحديث له طرق لا بأس بها، فيعتبر بذلك من باب الحسن لغيره، وتستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، أي بعد ثلث أو ربع ساعة تقريباً من طلوعها ) ( 25 / 171 ) ( 26 / 69 - 310 )




57 - هل ورد في تغيير المكان لأداء السنة بعد الصلاة ما يدل على استحبابه؟



لم يرد في ذلك فيما أعلم حديث صحيح ولكن كان ابن عمر رضي الله عنهما وكثير من السلف يفعلون ذلك والأمر في ذلك واسع والحمد لله . وقد ورد فيه حديث ضعيف عند أبي داود رحمه الله . وقد يعضده فعل ابن عمر رضي الله عنهما ومن فعله من السلف الصالح ( 11 / 149 ) ( 25 / 166 )




[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5787339#_ftnref1) رواه الترمذي في ( الصوم ) برقم ( 734 ) وابن ماجه في ( إقامة الصلاة والسنة فيها ) برقم ( 1317 ) ، والإمام أحمد في ( مسند الأنصار ) برقم ( 20450 ) .

أبو عاتكة
2009-10-07, 01:47 PM
جزاك الله خيرا
وفي سلسلة الفوائد من دروس الشيخ رحمه الله عامي 98 & 99 هجري التي طبعت حديثا أحكام كثيرة على الأحاديث ونقد للرجال والأسانيد فحبذا لو أضفت منها كذلك وإن لم يتيسر لك فلعلي أساهم معك في نقلها بإذن الله تعالى

علي بن حسين فقيهي
2009-10-08, 05:15 PM
الأخ الكريم أبو عاتكة : حياك الله وبياك والمجال متاح للإضافة والاستدراك . بارك الله فيك ونفع بك .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-08, 05:17 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الصلاة




58 - قال صلى الله عليه وسلم : ((من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له

بهن بيت في الجنة)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) أخرجه مسلم عن أم حبيبة وأخرجه الترمذي بإسناد حسن وزاد ((أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد صلاة العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر)) [2] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn2) ( 11 / 152 )






59 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ويتوب إلى الله من ذلك الذنب إلا قبل توبته)) [3] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn3) خرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح من حديث علي رضي الله عنه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( 11 / 168 )



60 - اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح والصواب أنه ليس بصحيح لأنه شاذ ومنكر المتن ومخالف للأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة النافلة ، الصلاة التي شرعها الله لعباده في ركوعها وسجودها وغير ذلك ، ولهذا الصواب : قول من قال بعدم صحته لما ذكرنا ولأن أسانيده كلها ضعيفة ( 11 / 169 )


* وقال رحمه الله تعالى في موضع آخر ( الصواب أنه – حديث صلاة التسابيح - موضوع، كما صرح بذلك العلامة ابن الجوزي في الموضوعات، وضعفه الترمذي والعقيلي، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص: (الحق أن طرقه كلها ضعيفة)، وضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية والمزي، والحق أنه موضوع كما قدمنا، وكما صرح بذلك ابن الجوزي في الموضوعات؛ لضعف أسانيده ونكارة متنه ومخالفته للأحاديث الصحيحة المتواترة في بيان صفة الصلاة الشرعية، والله ولي التوفيق) ( 26 / 229 ، 375 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-08, 06:23 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة



61 - جاء الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((إن الرجل ليقوم في الصلاة ولا يكتب له منها إلا نصفها... إلى أن قال إلا عشرها)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftn1) رواه أبو داود بإسناد جيد. ( 12 / 9 )




62 - ( لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد) هذا اللفظ رواه الإمام أحمد والدارقطني والحاكم والطبراني والديلمي كلهم بأسانيد ضعيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الحافظ بن حجر رحمه الله : ( ليس له إسناد ثابت وإن اشتهر بين الناس ) فهو حديث ضعيف ليس بمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إنما هو مشهور عن علي رضي الله عنه . ، وعلى فرض صحته فمعناه محمول على أنه لا صلاة كاملة لجار المسجد إلا في المسجد ، لأن الأحاديث الصحيحة قد دلت على صحة صلاة المنفرد لكن مع الإثم إن لم يكن له عذر شرعي ( 12 / 38 ، 43 ) ( 26 / 291 )




63 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((صلاة الرجل مع الرجل أزكي من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكي من صلاته مع الرجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله)) [2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftn2) خرجه أبو داود وغيره بإسناد حسن ( 12 / 163 )




[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftnref1)- رواه الإمام أحمد في ( مسند الكوفيين ) برقم ( 18136 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) برقم ( 675 ) .

[2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792834#_ftnref2)- رواه النسائي في ( الإمامة ) باب الجماعة إذا كانوا اثنين برقم ( 843 ) ، وأبو داود في ( الصلاة ) باب في فضل صلاة الجماعة برقم ( 554 ).

علي بن حسين فقيهي
2009-10-09, 10:18 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة

64 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن يمين كل صف أفضل من يساره، ولا يشرع أن يقال للناس: اعدلوا الصف، ولا حرج أن يكون يمين الصف أكثر، حرصاً على تحصيل الفضل. أما ما ذكره بعض الحاضرين من حديث: ((من عمَّر مياسر الصفوف فله أجران))[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792845#_ftn1) فهو حديث ضعيف خرجه ابن ماجه بإسناد ضعيف وهو مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على فضل ميامن الصفوف، والله ولي التوفيق.. ( 12 / 208 ) ( 26 / 268 ، 291 )

65 – ( رأى صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة ) . رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه ابن حبان وإسناده حسن ( 12 / 225 )

66 - لا يجوز للمسلم أن يصلي خلف الصف وحده . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((لا صلاة لمنفرد خلف الصف)) وإذا صلى وحده وجب عليه أن يعيد ، لهذا الحديث وللحديث الذي ذكرته في السؤال وهما حديثان صحيحان .وليس له أن يجر من الصف أحدا . لأن الحديث الوارد في ذلك ضعيف ( 12 / 226 ) ( 25 / 160 )


[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5792845#_ftnref1) أخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب فضل ميمنة الصف برقم 1007.

علي بن حسين فقيهي
2009-10-09, 10:20 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة


67 - حديث: ((أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر أو عن يمينه أو عن شماله في الصلاة)) أخرجه أبو داود في الصلاة في باب الرجل يتطوع في مكانه الذي صلّى فيه وهذا سنده ج1 ص246.
حدثنا مسدد أخبرنا حماد وعبد الوارث عن ليث عن الحجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث.
وهذا الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده الحجاج بن عبيد مجهول كما في التقريب، وقال أبو حاتم: مجهول.
وفي إسناده أيضاً إبراهيم بن إسماعيل وهو أيضاً مجهول الحال، كما في التقريب، وبهذا يتضح ضعف الحديث المذكور( 26 / 274 )



68 - أخرج أبو داود ، عن عائشة رضي الله عنها بإسناد حسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزال الرجل يتأخر عن الصف المقدم حتى يؤخره الله في النار " ([1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1)) ( 16 / 103 )

69 - حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي ، أنه قال : يا رسول الله : اجعلني إمام قومي . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( أنت إمامهم ، واقتد بأضعفهم ، واتخذ مؤذناً ، لا يأخذ على أذانه أجراً )) . رواه الإمام أحمد ([2] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn2)) وأهل السنن ([3] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn3)) ، بإسناد صحيح ( 23 / 216 )


([1] )رواه أبو داود في ( الصلاة ) باب كراهية التأخر عن الصف الأول برقم 679
([2] )أخرجه أحمد برقم 15676 ، ( أول مسند المدنيين ) .
([3] )أخرجه الترمذي برقم 666 ( كتاب الأذان ) ، باب اتخاذ المؤذن الذي لا يأخذ على أذانه أجراً ، وأبو داود برقم 447 ( كتاب الطلاق ) باب أخذ الأجر على التأذين .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-10, 10:00 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب الصلاة




70 - هل ورد في تغيير المكان لأداء لسنة بعد الصلاة ما يدل على استحبابه؟


لم يرد في ذلك فيما أعلم حديث صحيح ولكن كان ابن عمر - رضي الله عنهما- وكثير من السلف يفعلون ذلك والأمر في ذلك واسع والحمد لله.وقد ورد فيه حديث ضعيف عند أبي داود - رحمه الله -وقد يعضده فعل ابن عمر - رضي الله عنهما- ومن فعله من السلف الصالح ( 25 / 166 )





71 - ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم-: ((أنه فتح الباب يوماً لعائشة وهو يصلي...)) ( 25 / 164 )





72 - روى أحمد وغيره بإسناد صحيح عن علي - رضي الله عنه – عن الصديق - رضي الله عنه – أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ((من أذنب ذنباً ثم تاب ثم تطهر وصلى ركعتين فتاب إلى الله من ذلك تاب الله عليه))([1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1)) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. هذا صحيح وثابت وهو من الأسباب المعروفة إذا أذنب وأتى شيئاً مما يكرهه الله ثم تطهر وصلى ركعتين – صلاة التوبة- ثم سأل ربه واستغفره فهو حريٌّ بالتوبة كما وعده الله بذلك، وحديث صلاة الاستخارة يسمى أيضاً صلاة الحاجة؛ لأن الاستخارة في الحاجات التي تهم الإنسان فيشرع له أن يصلي ركعتين ويستخير الله في ذلك. ( 25 / 165 )




[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) - أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، برقم 46.

علي بن حسين فقيهي
2009-10-10, 10:01 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الصلاة



73 - سمعت حديثاً عن أنس - رضي الله عنه – يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((من فاتته صلاة ولم يحصها فله أن يقيم في آخر الجمعة من رمضان ويصلي أربع ركعات ويستغفر الله بعدها)) فهل هذا صحيح ؟


ليس هذا الحديث بصحيح ، ولا أصل له، ولكن عليك القضاء، فإذا ترك الإنسان صلوات نسياناً، أو لأسباب نوم أو مرض فإنه يقضيها، أما إن كان تركه لها عمداً بلا شبهة فإنه لا يقضي؛ لأن تركها عمداً كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء. ( 25 / 179 )



74 - ثبت في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه سئل عمن يصلي خلف الإمام قالوا له : يا ابن عباس ما لنا إذا صلينا خلف الإمام صلينا أربعا وإذا صلينا في رحالنا صلينا اثنتين. فقال : هكذا السنة . رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد وأصله في صحيح مسلم ( 12 / 261 )



75 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقصر ويتم ، ولكنه ليس بمحفوظ عنه صلى الله عليه وسلم ( 12 / 266 )

أبو عاتكة
2009-10-10, 10:05 PM
جزاكم الله خيرا
بدأت العمل فعليا في تحديد تقريرات الشيخ رحمه الله من كتاب الفوائد العلمية ..
ومنهجيتي أن أستخرج الأحاديث التي استشهد بها الشيخ وليست في الصحيحين أو أحدهما , أو حكم عليها الشيخ صراحة .
فهل أستمر على هذه الطريقة ؟

علي بن حسين فقيهي
2009-10-10, 10:18 PM
أبو عاتكة : جهد مبارك ومميز واصل بارك الله فيك .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-11, 08:24 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة



76 - روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس أنه صلى الظهر في آخر وقتها وقدم العصر ، وصلى المغرب في آخر وقتها وقدم العشاء فسمي جمعا والحقيقة أنه صلى كل صلاة في وقتها . ( 12 / 304 )




77 - الحديث الوارد في اشتراط الأربعين ضعيف كما أوضح ذلك الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام ( 12 / 327 ) ( 25 / 190 )




78 - خرج أبو داود بإسناد صحيح ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام : ((من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه)) ( 10 / 252 ) ( 25 / 188 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-11, 08:25 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة




79 - في السنن بإسناد حسن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وأن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) [1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftn1) ( 12 / 368 ) ( 6 / 403 )




80 - وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته يوم الجمعة (أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة)[2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftn2) وأخرجه النسائي وزاد: (وكل ضلالة في النار) ( 13 / 343 ) ( 5 / 56 )




81 - الله جل وعلا جعل في الجمعة ساعة يقبل فيها الدعاء ، وهي ساعة قليلة لا يوافقها المسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله سؤاله ، فهي ساعة عظيمة قليلة ، جاء في بعض الروايات عند مسلم أنها حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة ، هكذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى مرفوعا ، وعلله بعضهم بأنه من كلام أبي بردة بن أبي موسى وليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والصواب ثبوت رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاء أيضا من حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن سلام أنها ما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، وجاء في بعض الأحاديث أنها آخر ساعة من يوم الجمعة ، وكلها صحيحة لا تنافي بينها ، فأحراها وأرجاها ما بين الجلوس على المنبر إلى أن تقضي الصلاة ، وما بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس ، هذه الأوقات هي الأرجى لساعة الإجابة ، وبقية الأوقات في يوم الجمعة كلها ترجى فيها إجابة الدعاء ، لكن أرجاها ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضي الصلاة وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس كما تقدم ، وبقية ساعات الجمعة ترجى فيها هذه الإجابة لعموم بعض الأحاديث الواردة في ذلك . فينبغي الإكثار في يوم الجمعة من الدعاء رجاء أن يصادف هذه الساعة المباركة ، ولكن ينبغي أن تحظى الأوقات الثلاثة المذكورة آنفا بمزيد من العناية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد نص على أنها ساعة الإجابة ( 12 / 401 ) (25 / 198 )



[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftnref1)- رواه أبو داود في ( السنة ) برقم ( 3991 ) ، وأحمد في ( مسند الشاميين ) برقم ( 16521 ، 16522 ) .

[2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810632#_ftnref2) ـ رواه مسلم في ( الجمعة ) برقم ( 867 ) .

أبو عاتكة
2009-10-12, 07:46 AM
تم ارسال المجموعةالأولى لكم على الخاص

علي بن حسين فقيهي
2009-10-13, 06:23 PM
أبو عاتكة : جزاك الله خيراً وبارك فيك . الرابط لا يعمل يعمل آمل إرسالها على بريدي .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-13, 06:26 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الصلاة

82 - جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف ، لكن ذكر بعض أهل العلم أنه يشد بعضها بعضا وتصلح للاحتجاج ، وثبت عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه كان يفعل ذلك .
فالعمل بذلك حسن؛ تأسيا بالصحابي الجليل رضي الله عنه . وعملا بالأحاديث المشار إليها . لأنه يشد بعضها بعضا ويؤيدها عمل الصحابي المذكور ، أما قراءتها في ليلة الجمعة فلا أعلم له دليلا وبذلك يتضح أنه لا يشرع ذلك ( 12 / 415 ) ( 25 / 196 ) .


83 - قرأت في أحد الكتب الدينية حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيه ما معناه: أنه من صلّى علي يوم الجمعة مائتي مرة غفر الله له ذنبه مائتي عام. فما درجة صحة هذا الحديث؟ وكيف تكون المغفرة مائتي عام مع أن الإنسان قد لا يعيش إلى هذه السنة؟


هذا الخبر لا صحة له، بل هو موضوع مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصل له -عامل الله واضعه بما يستحق- وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حث على الصلاة وقال: ((من صلى علي واحدة صلى الله عليه وسلم الله عليه بها عشراً))[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftn1)، وقد قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftn2). فيستحب لكل مؤمن ومؤمنة الإكثار من الصلاة والسلام عليه في كل وقت للآية المذكورة والحديث المذكور. والله ولي التوفيق. ( 26 / 342 )



84 - ما صحة هذا الحديث: ((من صلّى عليّ في يومٍ ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة))

لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، وفي القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة كفاية وغنية عنه ( 26 / 343 )

[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftnref1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 408
[2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5810644#_ftnref2) سورة الأحزاب الآية 56.

علي بن حسين فقيهي
2009-10-13, 06:27 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الصلاة

85 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه رخص في الجمعة لمن حضر العيد وقال: (اجتمع في يومكم هذا عيدان فمن شهد العيد فلا جمعة عليه) ( 13 / 13 )


86 - جاء في حديث ابن عباس أنه صلى (ثماني ركعات في أربع سجدات) – في صلاة الكسوف - ، وعن علي رضي الله عنه مثله ، وعن جابر رضي الله عنه (صلى ست ركعات بأربع سجدات) وهذه الأحاديث صححها الإمام مسلم وخرجها في صحيحه ، وصححها إسحاق بن راهويه ، وابن خزيمة ، والصبغي ، والخطابي وغيرهم وأعلها آخرون واحتجوا بأن الكسوف لم يقع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة - كما تعلمون - فما رأي سماحتكم وهل ثبت ما يدل على أن الكسوف لم يقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مرة واحدة ؟ الأصح في صلاة الكسوف ، هو ما اتفق عليه الشيخان: البخاري ومسلم في صحيحيهما ، من كون النبي صلى الله عليه وسلم صلاها ركعتين حين كسفت الشمس يوم مات ابنه إبراهيم ، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان . هذا هو الأصح عند المحققين من أهل العلم ، وما زاد على ذلك فهو وهم من بعض الرواة أو شاذ ؛ لأن المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه إنما صلى الكسوف مرة واحدة ، في اليوم الذي مات فيه ابنه إبراهيم . فظن بعض الناس أنها كسفت لموته فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، وإنما يرسلهما الله لتخويف عباده وتذكيرهم وتحذيرهم . والله الموفق ( 13 / 37 )


87 - لا أعلم دليلا يعتمد عليه في شرعية الصلاة للزلازل ونحوها ، وإنما جاءت السنة الصحيحة بالصلاة والذكر والدعاء والصدقة حين الكسوف. وذهب بعض أهل العلم إلى شرعية صلاة الكسوف للزلزلة ، ولا أعلم نصاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك ، وإنما ذلك مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقد علم بالأدلة الشرعية أن العبادات توقيفية لا يشرع منها إلا ما دل عليه الكتاب والسنة الصحيحة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5815807#_ftn1) متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها ( 13 / 45 )

[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5815807#_ftnref1)ـ رواه البخاري في ( الصلح ) باب إذ1 اصطلحوا على صلح جور برقم ( 2697 ) , ومسلم في (
الأقضية ) باب نقض الأحكام الباطلة برقم ( 1718) .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-15, 04:57 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الصلاة

88 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أنه خطب قبل الصلاة وخطب بعد الصلاة – يعني في صلاة الاستسقاء - ، ولعل ذلك كان في حالين ، وفي وقتين ، فإنه ثبت أنه دعا وخطب قبل الصلاة ، وثبت في أحاديث أخرى أنه دعا وخطب بعد الصلاة ، جاء في حديث عبد الله بن زيد وحديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم صلى ثم دعا وخطب عليه الصلاة والسلام ، وجاء في حديث ابن عباس ما يؤيد ذلك وأنه صلى كما يصلي في العيد.
وقد جاء في حديث عبد الله بن زيد أيضا وحديث عائشة أنه خطب قبل الصلاة وصلى بعد ذلك ، فكل منهما ثابت ، وكل منهما موسع بحمد الله ، من خطب ثم صلى فلا بأس ، ومن صلى ثم خطب فلا بأس ، كل هذا جاء عنه عليه الصلا ةوالسلام ، والأمر في ذلك واسع والحمد لله ، ومن شبهها بالعيد - كما قال ابن عباس وأخبر أنه صلى كما صلى في العيد - فقد أصاب السنة ، ووافق ما رواه عبد الله بن زيد في إحدى روايتيه ، ووافق حديث أبي هريرة في الصلاة ثم الخطبة.ومن خطب قبل ذلك وافق حديث عبد الله بن زيد المخرج في الصحيحين ، ووافق حديث عائشة فكل منهما سنة ، وكل منهما خير والحمد لله. ( 13 / 61 )

89 - إذا سمع الرعد يقول: (سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) جاء هذا عن الزبير وعن بعض السلف ، فإذا قال المؤمن ذلك فحسن. أما عند نزول المطر فيقول: (اللهم صيبا نافعا مطرنا بفضل الله ورحمته) هكذا جاءت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( 13 / 86 )

90 - قراءة سورة (يس) عند الاحتضار جاءت في حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اقرأوا على موتاكم يس) صححه جماعة وظنوا أن إسناده جيد وأنه من رواية أبي عثمان النهدي عن معقل بن يسار ، وضعفه آخرون ، وقالوا: إن الراوي له ليس هو أبا عثمان النهدي ولكنه شخص آخر مجهول. فالحديث المعروف فيه أنه ضعيف لجهالة أبي عثمان ، فلا يستحب قراءتها على الموتى. والذي استحبها ظن أن الحديث صحيح فاستحبها ، لكن قراءة القرآن عند المريض أمر طيب ولعل الله ينفعه بذلك ، أما تخصيص سورة (يس) فالأصل أن الحديث ضعيف فتخصيصها ليس له وجه.( 13 / 93 ) ( 26 / 293 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-15, 04:59 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة


91 - ما مدى صحة الحديث الذي يقول : من غسل مسلماً فستر عيوبه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ؟
لا أعلم له أصلا ، ولكن يستحب للغاسل الستر على الموتى وعدم إفشاء ما قد يظهر من مساوئهم للناس ، أما إظهار محاسنهم فلا حرج في ذلك بل هو حسن ؛ لكونه يبشر بالخير ويسر أهل الميت ، ولا شك أن إظهار المساوئ نوع من الغيبة ( 13 / 124 )

92 - حديث : (من غسل ميتا فستر عليه ستر الله عليه يوم القيامة) ما صحة هذا الحديث ؟
لا أعرفه ولكن عندنا حديث صحيح يغني عنه وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة) أخرجه مسلم في صحيحه وهو عام في الحي والميت . ( 13 / 124 )

93 - روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (ليس للنساء نصيب في الجنازة) ما رأيكم في هذا الحديث ، وما هي الأمور التي تجتنبها المرأة في موضوع الجنازة.

هذا الحديث الذي ذكرته السائلة ليس للمرأة نصيب في الجنازة لا نعلم له أصلاً ولا نعلم أحدا أخرجه من أهل العلم ، وإنما الوارد عنه صلى الله عليه وسلم في هذا أنه صلى الله عليه وسلم (لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج) ، ونهى النساء عن اتباع الجنازة - يعني للمقبرة - أما الصلاة عليها مع الناس في المسجد أو المصلى فهي مشروعة للجميع ، وقد كان النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفريضة وعلى الجنائز ، وقد صلت عائشة رضي الله عنها على جنازة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، فالحاصل أن المرأة تصلي على الجنائز مع الرجال ولا بأس بذلك ، أما ذهابها مع الجنازة إلى المقبرة أو زيارة القبور فهذا هو المنهي عنه فلا يجوز لها ذلك . والله ولي التوفيق. ( 13 / 135 ) ( 25 / 199 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-16, 11:16 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث



** كتاب الصلاة


94 - الأصل أن يصفوا في صلاة الجنازة كما يصفون في الصلاة المكتوبة فيكملون الصف الأول فالأول ، أما عمل مالك ابن هبيرة رضي الله عنه ففي سنده ضعف وهو مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب إكمال الصف الأول فالأول في الصلاة ( 13 / 139 )



95 - الجهر بها- الفاتحة - في بعض الأحيان لا بأس به ، وإن قرأ معها سورة قصيرة فلا بأس أيضاً بل هو أفضل ؛ لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، وإن اقتصر على الفاتحة كفى ( 13 / 143 )


96 - السنة رفع اليدين مع التكبيرات الأربع كلها ؛ لما ثبت عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا يرفعان مع التكبيرات كلها ، ورواه الدارقطني مرفوعا من حديث ابن عمر بسند جيد. ( 13 / 148 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-16, 11:18 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة



97 - حديث ابن عباس: (اللحد لنا والشق لغيرنا) ضعيف ؛ لأن في إسناده عبد الأعلى الثعلبي وهو ضعيف، ويكون ارتفاع القبر قدر شبر أو ما يقاربه ( 13 / 189 )






98 - ما حكم التلقين بعد الدفن ؟


بدعة وليس له أصل ، فلا يلقن بعد الموت وقد ورد في ذلك أحاديث موضوعة ليس لها أصل ، وإنما التلقين يكون قبل الموت ( 13 / 206 )



99 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم (نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه) رواه الإمام مسلم في صحيحه ، زاد الترمذي والنسائي بإسناد صحيح : (وأن يكتب عليه) ( 4 / 329 ) ( 13 / 221 - 243 ) ( 9 / 378 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-18, 10:15 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث





** كتاب الصلاة






100 - عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة)[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftn1) رواه الإمام أحمد بإسناد حسن ( 4 / 346 ) ( 13 / 264 )




101 - لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأهله : (اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم)[2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftn2) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح ( 13 / 264 )


102 - ما حكم زيارة القبور أمثال الإمام علي رضي الله عنه والحسين والعباس وغيرهم . وهل الزيارة إليهم تعدل سبعين حجا من بيت الله الحـرام ؟ وهل قال الرسول صلى الله عليه وسـلم : ((من زار أهل بيتي بعـد وفاتي كُتبت له سبعـون حجة)) نرجـو أن تفيدونا جزاكم الله خيـراً ؟




زيارة القبور سنة وفيها عظة وذكرى ، وإذا كانت القبور من قبور المسلمين دعا لهم . . وكان النبي عليه الصلاة والسلام يزور القبور ويدعو للموتى ، وكذا أصحابه رضي الله عنهم . ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ((زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة)) وكان يُعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية))


وفي حديث عائشة : ((يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين)) وفي حديث ابن عباس : ((يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن في الأثر)) فالدعاء لهم بهذا وأشباهه كله طيب ، وفي الزيارة ذكرى وعظة ليستعد المؤمن لما نزل بهم وهو الموت ، فإنه سوف ينزل به ما نزل بهم ، فليعد العدة ويجتهد في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ويبتعد عما حرم الله ورسوله من سائر المعاصي ويلزم التوبة عما سلف من التقصير ، هكذا يستفيد المؤمن من الزيارة . .


أما ما ذكرت من زيارة القبور لعلي رضي الله عنه والحسن والحسين أو غيرهم أنها تعدل سبعين حجة - فهذا باطل ومكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم ، ليس له أصل ، وليست الزيارة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أفضل الجميع لا تعدل حجة ، الزيارة لها حالها وفضلها لكن لا تعدل حجة ، فكيف بزيارة غيره عليه الصلاة والسلام؟ هذا من الكذب ، وهكذا قولهم ( من زار أهل بيتي بعد وفاتي كتبت له سبعون حجة ) كل هذا لا أصل له وكله باطل ، وكله مما كذبه الكذابون ، فيجب على المؤمن الحذر من هذه الأشياء الموضوعة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم . ( 9 / 283 ) ( 26 / 369 )




[1] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftnref1) ـ رواه الإمام أحمد في ( مسند عبدالله بن عمرو بن العاص ) برقم ( 6866 ) , وابن ماجة في ( الجنائز ) باب ما جاء في النهي عن الاجتماع إلى أهل الميت برقم ( 1612 ) .
[2] (http://www.qassimy.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=5843286#_ftnref2) ـ رواه الإمام أحمد في ( مسند أهل البيت ) من حديث عبدالله بن جعفر بن أبي طالب برقم ( 1754 ) , وابن ماجة في ( الجنائز ) باب ما جاء في الطعام يبعث لأهل الميت برقم ( 1610 ) .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-18, 10:22 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث





** كتاب الصلاة





103 - يقول بعض الناس إن الطلب إلى الميت في القبر جائز ، بدليل إذا تحيرتم في الأمور فاستعينوا بأهل القبور فهل هذا الحديث صحيح أم لا ؟


هذا الحديث من الأحاديث المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نبه على ذلك غير واحد من أهل العلم ، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله عليه ، حيث قال رحمه الله في مجموع الفتاوى الجزء الأول صفحة (356) بعد ما ذكره- ما نصه: "هذا الحديث كذب مفترى على النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع العارفين بحديثه ، لم يروه أحد من العلماء بذلك ، ولا يوجد في شيء من كتب الحديث المعتمدة" ( 4 / 327 ) ( 13 / 302 ) .( 26 / 344 )


104 - كيف يحمل حديث تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة دعاء زيارة القبور؟


كانت الزيارة أولاً منهياً عنها للجميع ، ثم رخص فيها للجميع ثم خصت النساء بالمنع فعلى هذا يكون تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة آداب الزيارة كان ذلك في وقت شرعية الزيارة للجميع ( 13 / 331 )


105 - هل في قول النبي صلى الله عليه وسلم( اتقي الله واصبري)[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftn1) للمرأة التي رآها تبكي عند القبر دليل على جواز زيارة النساء للقبور؟




لعل هذا كان في وقت الإذن العام منه صلى الله عليه وسلم للرجال والنساء في الزيارة ؛ لأن أحاديث النهي عن الزيارة للنساء محكمة ناسخة لما قبلها. ( 13 / 331 )




[1] (http://www.qassimy.com/vb/#_ftnref1) ـ رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين ) برقم ( 12049 ) والبخاري في ( الجنائز ) برقم (
1252 ) , ومسلم في ( الجنائز ) برقم ( 926 ) .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-20, 10:57 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة


106 - هل يعرف الميت من يزوره ؟


جاء في بعض الأحاديث إذا كان يعرفه في الدنيا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ولكن في إسناده نظر ، وقد صححه ابن عبد البر رحمه الله.( 13 / 335 )



107 - ما صحة حديث إذا مررتم بقبر كافر فبشروه بالنار ؟


لا أعرف له طرقا صحيحة. ( 13 / 337 )


108 - صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((روح المؤمن طائر معلق في شجر الجنة)) [1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1) رواه الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح . ( 11 / 118 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref1) رواه الإمام أحمد في ( مسند المكيين ) برقم ( 15216 ) بلفظ (( إنما نسمة المؤمن )) ، وابن ماجه في ( كتاب الزهد ) برقم( 4261 ).

علي بن حسين فقيهي
2009-10-22, 12:48 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة


109 - حديث: (يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتيك)[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn1) لما رآه النبي صلى الله عليه وسلم يمشي في المقبرة بنعليه هل يعمل به؟ وهل ينكر على من مشى بنعليه في المقبرة؟


الحديث لا بأس به ، ولا يجوز أن يمشى بالنعال في المقبرة إلا عند الحاجة ، مثل وجود الشوك في المقبرة ، أو الرمضاء الشديدة ، أما إذا لم يكن هناك حاجة فينكر عليه ، كما أنكر صلى الله عليه وسلم على صاحب السبتيتين ، ويعلّم الحكم الشرعي. ( 13 / 355 )


110 - يوجد حديث عند الإمام البخاري رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم (أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه). وحديث آخر عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ترفض هذا القول وتقول: حسبكم القرآن: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn2) فما جوابكم أثابكم الله عن هذه المسألة؟ هل الميت يعذب ببكاء أهله عليه ، أم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) ؟



ليس هناك تعارض بين الأحاديث والآية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة وغيرهما في الصحيحين وليس في البخاري وحده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الميت يعذب بما يناح عليه)[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn3) وفي رواية للبخاري: (ببكاء أهله عليه)[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn4) والمراد بالبكاء النياحة وهي رفع الصوت ، أما البكاء الذي هو دمع العين فهذا لا يضر ، وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء وهو المسمى بالنياحة، والرسول صلى الله عليه وسلم قصد بهذا منع الناس من النياحة على موتاهم وأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح ، ولا بأس بدمع العين وحزن القلب ، كما قال عليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم: (العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل له بهذه النياحة وهذا مستثنى من قوله تعالى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) فإن القرآن والسنة لا يتعارضان ، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر أحدهما الآخر فالآية عامة والحديث خاص والسنة تفسر القرآن وتبين معناه فيكون تعذيب الميت بنياحة أهله عليه مستثنى من الآية الكريمة ولا تعارض بينها وبين الأحاديث ، وأما قول عائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير وما قاله النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على قولها وقول غيرها لقول الله سبحانه: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ)[5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn5) وقوله عز وجل: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)[6] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftn6) والآيات في هذا المعنى كثيرة ( 13 / 417 )



111 - ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كسر عظم الميت ككسره حياً) ( 13 / 366 ) ( 22 / 349 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref1)ـ رواه الإمام أحمد في ( مسند البصريين ) برقم ( 20260 ـ20263 ) , وأبو داود في ( الجنائز) برقم( 3230 ) , وابن ماجة في ( الجنائز ) برقم ( 1568 )
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref2)ـ سورة الأنعام , الآية 164 .
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref3) ـ رواه الإمام أحمد في ( مسند الكوفيين ) من حديث المغيرة بن شعبة برقم ( 17737 ) , والبخاري في( الجنائز ) , باب ما يكره من النياحة على الميت برقم ( 1291 ) , ومسلم في ( الجنائز ) باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه برقم ( 933 ) .
[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref4) ـ رواه البخاري في ( الجنائز ) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : " يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه " برقم ( 1288 ) .
[5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref5) ـ سورة الشورى , الآية 10 .
[6] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=38510#_ftnref6) ـ سورة النساء الآية 59 .

علي بن حسين فقيهي
2009-10-22, 12:50 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصلاة



112 - ما صحة حديث الأعرابي أنه قال : يا رسول الله ، لم أجد شيئا أثوبه لأمي؟ قال : (( صل لها )) ؟




هذا الحديث لا أصل له ، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم ، ولا يشرع لأحد أن يصلي عن أحد في أصح قولي العلماء إلا ركعتي الطواف في حق من حج أو اعتمر عن غيره ، وهكذا القراءة للغير والتسبيح والتهليل للغير تركه أولى ؛ لعدم الدليل عليه ، وإنما يصلي الإنسان ويقرأ ويسبح ويهلل ويذكر الله بأنواع الذكر من أجل طلب الثواب ( 8 / 309 )




113 - حديث يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)).


هذا كلام ليس بحديث بل هو من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقيل من كلام سهل بن عبد الله التستري، حسب ما ذكره العجلوني في كشف الخفاء.(26 / 234 )




114 - يروى حديث: ((أن الشياطين تلعب بالميت)) هل هذا صحيح؟


هذا باطل ولا أصل له فيما نعلم من الشرع المطهر ( 26 / 341 )





115 - بعض المصلين بحي دار النعيم ببور سودان يقولون ذات يوم في مسجدنا خطب علينا أحد مدعي العلم بعد أن صلى بنا صلاة الظهر ، حدثنا فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما توفيت زوجته خديجة ذبح عليها ناقة وأقام عليها العزاء لمدة ثلاثة أيام وقال : إن ذلك جاء في حديث قتادة . ثم ساق حديثا آخر رفض أن يبين راويه فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا شجرة وعلي ساقها وفاطمة فروعها والحسن والحسين ثمارها . ثم أورد حديثا ثالثا قال فيه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادفه يوما بأحد جبال مكة رجل يهودي ، فقال لها : ألم تؤمن بي ؟ قال اليهودي : لا أو من بك ، فقال له : ادع تلك الشجرة ، فقال لها : إن محمدا يدعوك فجاءت إليه تضلله بأغصانها وتجر جذورها ، فقال لها : من أنا قالت : إنك محمد رسول الله ، فنطق اليهودي بالشهادتين بعد ذلك ثم صعدت الشجرة إلى السموات وطافت حول العرش والكرسي واللوح والقلم ، وطلبت من الله الإذن لها بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : أيها اليهودي : قبل كفي وقدمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ساق قصة أخرى فقال : إن عثمان بن عفان رضي الله عنه وجد رجلا يطوف بالكعبة فقال له إنك زان ، فقال له : كيف عرفت ذلك ؟ قال : عرفته في عينيك ، فقال الرجل : أنا لم أزن ولكني نظرت إلى يهودية ، فقال الرجل لعثمان رضي الله عنه : وهل عرفت ذلك بالوحي ؟ قال لا ، ولكنها فراسة المؤمن ، ولما طولب بالأدلة كاد أنصاره أن يفتكوا بنا نرجو معرفة رأي الشرع في ذلك ؟




هذه الأخبار التي ذكرها هذا الواعظ كلها باطلة ومكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصل لها ، فلم يفعل عزاء عند موت خديجة رضي الله عنها .


ولم يذبح ناقة ولم يدع الناس إلى عزاء ، كما يفعل بعض الناس اليوم . وكان عليه الصلاة والسلام يدعو لخديجة رضي الله عنها كثيرا ، وفي بعض الأحيان يذبح الشاة ويوزعها على خليلاتها وصديقاتها من باب الهدية والإحسان ، ويدعو لها ويحسن إليها بالدعاء .


وهكذا ما قاله عن الشجرة كل هذا باطل ولا أصل له ، وكذلك ما قال عن اليهودي ، كل هذا كذب من كذب المفترين المجرمين . وكذلك ما روي عن عثمان رضي الله عنه مع الرجل ، وقتادة ليس بصحابي بل هو تابعي .


فالمقصود أن هذه الأخبار الأربعة كلها باطلة ولا صحة لها ، لكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى أنه دعا بعض الشجر فانقاد له وذلك من علامات النبوة ، والقصة ثابتة في صحيح مسلم وذلك أنه في بعض أسفاره أراد أن يقضي حاجته فدعا شجرتين فالتأمتا وجلس بينهما حتى قضى حاجته ، ثم رجعت كل شجرة إلى مقرها ، وذلك من آيات الله سبحانه ومن دلائل قدرته العظيمة وأنه جل وعلا يقول للشيء كن فيكون ، وذلك أيضا من دلائل صدق رسول الله وأنه رسول الله حقا وهذا غير الخبر الذي ذكره هذا المفتري . فينبغي التحذير من هؤلاء الكذابين ، وينبغي للواعظ أن يتقي الله سبحانه إذا وعظ الناس ، وأن يذكرهم بما ينفعهم في دينهم من الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة النبوية وفيها الكفاية والشفاء ، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) رواه مسلم في صحيحه ، وقال عليه الصلاة والسلام : (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) متفق على صحته . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ( 6 / 450 )

علي بن حسين فقيهي
2009-10-24, 10:00 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الزكاة


1 - صح عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أن كل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز ، يعذب به صاحبه ))([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) ( 14 / 31 )


2 - ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة دخلت عليه وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب فقال " أتعطين زكاة هذا " ؟ قالت لا فقال " أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار" ؟ قال الراوي وهو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فخلعتهما فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله ولرسوله رواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح ( 4 / 125 ) ( 6 / 442 ) ( 14 / 83 ))


3 - خرج أبو داود بإسناد جيد عن أم سلمة رضي الله عنها أنها كانت تلبس أوضاحاً من ذهب فقالت : يا رسول الله أكنز هو ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : (( ما بلغ أن تؤدَّى زكاته فزكي فليس بكنز )) ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . ( 14 / 86 ))


([1] ) رواه الإمام مالك في الموطأ ( كتاب الزكاة ) باب ما جاء في الكنز برقم 595

([2] )رواه أبو داود في ( الزكاة ) باب الكنز ما هو وزكاة الحلي برقم 1564

علي بن حسين فقيهي
2009-10-24, 10:02 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الزكاة



4 - أخرج أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها بسند صحيح قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدي فتخات من ورق فقال " ما هذا يا عائشة " ؟ فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله قال " أتؤدين زكاتهن " ؟ قلت لا أو ما شاء الله قال (( هو حسبك من النار ))([1] (http://majles.alukah.net/editpost.php?do=editpost&postid=286155#_ftn1)) . وقد صححه الحاكم كما ذكر ذلك الحافظ حجر في بلوغ المرام ( 4 / 125 ) ( 14 / 87 - 91 )


5- يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( ليس في الحلي زكاة )) ([2] (http://majles.alukah.net/editpost.php?do=editpost&postid=286155#_ftn2)) فهو حديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج ولا يقوى على معارضة أو تخصيص هذه النصوص المتقدم ذكرها ، بل قال الحافظ البيهقي : ( إنه حديث باطل لا أصل له ) نقل عنه ذلك الحافظ الزيلعي في نصب الراية ، والحافظ ابن حجر في التلخيص . ( 14 / 87 - 102 - 105)


6 - روى أحمد وأبو داود بإسناد حسن ، واللفظ لأبي داود ، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا كانت لك مائتا درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم وليس عليك شيء يعني في الذهب حتى يكون لك عشرون ديناراً ، فإذا كان لك عشرون ديناراً وحال عليها الحول ففيها نصف دينار فما زاد فبحساب ذلك وليس في مال زكاة حتى يحول عليه الحول ))([3] (http://majles.alukah.net/editpost.php?do=editpost&postid=286155#_ftn3)) ( 14 / 89 )




([1] )رواه أبو داود في ( الزكاة ) باب الكنز ما هو وزكاة الحلي برقم 1565

([2] )رواه الدار قطني في باب ( زكاة الحلي ) برقم 1926 ، وقال : أبو حمزة هذا ميمون ضعيف الحديث .

([3] )رواه أبو داود في الزكاة ( باب زكاة السائمة ) برقم 1572

علي بن حسين فقيهي
2009-10-24, 10:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الزكاة



7 - روى أبو داود بإسناد حسن ، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال : (( أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرج الصدقة مما نعده للبيع ))([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=286155#_ftn1)) . ( 14 / 123 - 183 )


8 - ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات )) ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=286155#_ftn2)) . ( 14 / 200 )




9 - السر - في الصدقة - أفضل ، للحديث الذي رواه الجماعة بإسناد حسن عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة) ( 5 / 393 )


([1] ) رواه أبو داود في ( الزكاة ) ، باب ( العروض إذا كانت للتجارة ) برقم : 1562 .

([2] )رواه أبو داود في ( الزكاة ) باب زكاة الفطر برقم (1609 )، وابن ماجة في ( الزكاة ) باب صدقة الفطر برقم 1827

علي بن حسين فقيهي
2009-10-29, 04:48 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصيام



1 - ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر الناس بالصيام " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) وله شاهد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما . ( 15 / 61 ،64، 91 )




2 - ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن أعرابياً شهد عنده بأنه رأى الهلال ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أتشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله " قال : نعم ، فأمر بالصيام ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . ( 15 / 61 )




3 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا " ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) ( 15 / 61 )



([1] ) رواه أبو داود في ( الصوم ) باب شهادة الواحد على رؤية هلال رمضان برقم 2342

([2] ) رواه الترمذي في ( الصوم ) باب ما جاء في الصوم بالشهادة برقم 691

([3] )رواه أحمد في ( مسند الكوفيين ) حديث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم برقم 18416 ، والنسائي في ( الصيام ) باب قبول شهادة الرجل الواحد على شهر رمضان برقم 2116

علي بن حسين فقيهي
2009-11-06, 08:07 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصيام



4 - ثبت عن الحا رث بن حاطب رضي الله عنه أنه قال : " عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننسك للرؤية فإن لم نره وشهد شاهدا عدل نسكنا بشهادتهما " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) . ( 15 / 61 - 92 )


5 - أما قوله صلى الله عليه وسلم : " فإن غم عليكم فاقدروا له "فمعناه على أصح القولين فعدوا له ثلاثين ، كما جاء ذلك مصرحاً به في رواية مسلم في صحيحه بلفظ : " فاقدروا له ثلاثين " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) وفي لفظ للبخاري : " فأكملوا العدة ثلاثين " . والأحاديث يفسر بعضها بعضاً ، وفي رواية للبخاري من حديث أبي هريرة : " فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً " . وأما قول من قال : " فاقدروا له " أي ضيقوا عليه واجعلوه تسعاً وعشرين " فهو قول غير صحيح والأحاديث الصحيحة تبطله ، والله اعلم . ( 15 / 80 )




6 - صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " الفطر يوم يفطر الناس ، والضحى يوم يضحي الناس " أخرجه الترمذي عن عائشة بإسناد حسن . وخرج الترمذي أيضاً بإسناد جيد عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ، والأضحى يوم تضحون ". ( 15 / 86 ، 89)



([1] )رواه أبو داود في ( الصوم ) باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال برقم 2338
([2] )رواه مسلم في ( الصيام ) باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1796

علي بن حسين فقيهي
2009-11-06, 08:09 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصيام



7 - أخرج أحمد والنسائي بإسناد حسن عن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب رضي الله عنهما عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وانسكوا لها فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا " ( 15 / 147 )




8 - هناك قول يتردد على ألسنة بعض الناس وهو (يوم صومكم يوم نحركم) وبعضهم يقول إنه أثر فهل هذا صحيح يا سماحة الوالد نرجو الإفادة وفقكم الله وأطال عمركم على طاعته؟




لا أعلم له أصل شرعي، ولا أعلم أنه ورد في ذلك حديث يعتمد عليه ( 26 / 369 )




9 - روى أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة وعن الحبلى والمرضع " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291131#_ftn1)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد حسن ( 15 / 223 ، 224 )


([1] )رواه الإمام أحمد في ( مسند البصريين ) من حديث أنس بن مالك برقم 19814 ، والنسائي في ( الصيام ) باب وضع الصيام عن الحبلى برقم 2315

علي بن حسين فقيهي
2009-11-06, 08:12 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصيام



10 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من ذرعه القيء فلا قضاء عليه ، ومن استقاء فعليه القضاء " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291133#_ftn1)) . خرجه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه . ( 15 / 265 )




11 - روى الإمام أحمد رحمه الله بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن امرأة قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أمي ماتت وعليها صوم رمضان أفأصوم عنها ؟ قال : " أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ؟ اقضوا الله فالله أحق بالوفاء " ( 15 / 372 - 374 )



12 - حديث : " من مات وعليه صوم صام عنه وليه " الشيء الذي أعرف أنه محمول على صوم النذر ، لكن أحد العلماء ذكر في البرنامج أنه صوم رمضان ، فهل هذا صحيح أم الصحيح ما أعرفه؟




الصواب أنه عام وليس خاصاً بالنذر ، وقد روي عن بعض الأئمة كأحمد وجماعة أنهم قالوا : إنه خاص بالنذر ، ولكنه قول مرجوح ولا دليل عليه ، والصواب أنه عام ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " من مات وعليه صيام صام عنه وليه " متفق على صحته من حديث عائشة رضي الله عنها . ولم يقل صوم النذر ولا يجوز تخصيص كلام النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالدليل ؛ لأن حديث النبي عليه الصلاة والسلام عام يعم صوم النذر وصوم رمضان ، إذا تأخر المسلم في قضائه تكاسلاً مع القدرة ، أو صوم الكفارات ، فمن ترك ذلك صام عنه وليه ، والولي هو القريب من أقاربه . وإن صام غيره أجزأ ذلك ، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم ، سأله رجل قال : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفاصوم عنها ؟ قال : " أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيه ؟ اقضوا الله فإن الله أحق بالوفاء " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291133#_ftn2))



وسألته امرأة عن ذلك قالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأصوم عنها قال : " أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته اقضوا الله فالله أحق بالوفاء ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291133#_ftn3)) . وفي مسند أحمد بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة قالت : يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم رمضان أفأصوم عنها ؟ قال : " صومي عن أمك " ، فأوضحت أنه رمضان فأمرها بالصيام ، والأحاديث كثيرة دالة على قضاء رمضان وغيره ، وأنه لا وجه لتخصيص النذر ، بل هو قول مرجوح ضعيف ، والصواب العموم هكذا جاءت الأدلة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام .



ولكن إذا كان المفطر في رمضان لم يفرط بل أفطر من أجل المرض أو من أجل الرضاع أو الحمل ، ثم مات المريض ، أو ماتت الحامل ، أو ماتت المرضعة ولم تستطع القضاء ، فلا شيء عليها ولا على الورثة لا قضاء ولا إطعام ؛ للعذر الشرعي وهو المرض ونحوه . أما إن شفي من مرضه وأمكنه الصوم فتساهل فيقضى عنه ، والمرضعة والحامل إن استطاعتا أن تقضيا بعد ذلك فتساهلتا فهما يقضى عنهما ( 15 / 373 ) ( 25 / 209 )


([1] )رواه ابن ماجة في ( الصيام ) باب ما جاء في الصائم يقيئ برقم 1676
([2] )رواه بنحوه مسلم في ( الصيام ) باب قضاء الصيام عن الميت برقم 1148 ، النسائي في السنن الكبرى ( كتاب الصوم ) باب صوم الحي عن الميت برقم 2909
([3] )رواه الإمام أحمد في ( مسند المكثرين من الصحابة ) مسند عبد الله بن عباس برقم 2014

علي بن حسين فقيهي
2009-11-06, 08:15 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصيام



13 - لقد قرأت في صحيح الجامع الحديث رقم (397) تحقيق الألباني وتخريج السيوطي (398) صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان)). ويوجد حديث آخر خرجه السيوطي برقم (8757) صحيح، وحققه الألباني في صحيح الجامع برقم (4638) عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: كانت أحب الشهور إليه – - صلى الله عليه وسلم- أن يصومه ، شعبان ثم يصله برمضان)) فكيف نوفق بين الحديثين ؟




كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله وربما صامه إلا قليلاً ، كما ثبت ذلك من حديث عائشة وأم سلمة . أما الحديث الذي فيه النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان فهو صحيح كما قال الأخ العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني ، والمراد به النهي عن ابتداء الصوم بعد النصف ، أما من صام أكثر الشهر أو الشهر كله فقد أصاب السنة ( 15 / 385 ) ( 25 / 219 )


14 - ما رأي سماحتكم فيمن يقول أن صوم الست من شوال بدعة وأن هذا رأي الأمام مالك ، فإن احتج عليه بحديث أبي أيوب " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " قال : في إسناده رجل متكلم فيه ؟




هذا القول باطل ، وحديث أبي أيوب صحيح ، وله شواهد تقوية وتدل على معناه . ( 15 / 389 )




15 - جميع الأحاديث الواردة في الاغتسال يوم عاشوراء والكحل والخضاب وغير ذلك مما يفعله أهل السنة يوم عاشوراء ضد الشيعة فهو موضوع ما عدا الصيام.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى ج4 ص513 ما نصه: (وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعاراً في هذا اليوم - يعني يوم عاشوراء - يعارضون به شعار ذلك القوم -يعني الرافضة- فقابلوا باطلاً بباطل وردوا بدعة ببدعة، وإن كانت إحداهما -يعني بدعة الرافضة- أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل: الحديث الطويل الذي روي فيه: ((من اغتسل عاشوراء لم يمرض ذلك العام، ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام)) وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك، فإن هذا الحديث ونحوه كذب مختلق باتفاق من يعرف علم الحديث، وإن كان قد ذكره بعض أهل الحديث، وقال: إنه صحيح وإسناده على شرط الصحيح، فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع، ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم ويرجع إليهم في معرفة ما أمر الله به ونهى عنه، ولا فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي رضي الله عنهم، ولا ذكر مثل هذا الحديث في شيء من الدواوين التي صنفها علماء الحديث لا في المسندات كمسند أحمد وإسحاق وأحمد بن منيع الحميدي والدالاني[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftn1) وأبي يعلى الموصلي وأمثالها، ولا في المصنفات على الأبواب كالصحاح والسنن، ولا في الكتب المصنفة الجامعة للمسند والآثار مثل موطأ مالك ووكيع وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وأمثالها)


انتهى المقصود من كلامه رحمه الله.


وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه (لطائف المعارف) عند الكلام على صوم عاشوراء ما نصه: وكل ما روي في فضل الاكتحال في يوم عاشوراء والاختضاب والاغتسال فيه فموضوع لا يصح، وأما الصدقة فيه فقد روي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ((من صام عاشوراء فكأنما صام السنة ومن تصدق فيه كان كصدقة السنة)) أخرجه أبو موسى المديني.


وأما التوسعة فيه على العيال، فقال حرب: سألت أحمد عن الحديث الذي جاء ((من وسَّع على أهله يوم عاشوراء)) فلم يره شيئاً. وقال ابن منصور: قلت لأحمد: هل سمعت في الحديث ((من وسَّع على أهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر السنة))، فقال: نعم. رواه سفيان بن عيينة عن جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، وكان من أفضل أهل زمانه أنه بلغه أنه ((من وسع على عياله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته))، قال ابن عيينة جربناه منذ خمسين سنة أو ستين سنة فما رأينا إلا خيراً، وقول حرب: إن أحمد لم يره شيئاً إنما أراد به الحديث الذي يروى مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإنه لا يصح إسناده.وقد روي من وجوهٍ متعددة لا يصح منها شيء، وممن روى ذلك محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقال العقيلي: هو غير محفوظ، وقد روي عن عمر من قوله وفي إسناده مجهول لا يعرف، وأما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين رضي الله عنه فيه، فهو من عمل من ضل سعيه في الحياة الدنيا، وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتماً فكيف بمن دونهم... أ هـ. كلامه رحمه الله.وبما ذكرنا من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن رجب رحمهما الله يعلم أن الأحاديث الواردة في تخصيص يوم عاشوراء بالاكتحال أو الاغتسال أو الاختضاب موضوعة، وهكذا أحاديث التوسعة على العيال كلها غير صحيحة، وأما ما نقله إبراهيم بن محمد المنتشر وهو من صغار التابعين عن غيره ولم يسمه وهكذا عمل سفيان بن عينية الإمام المشهور فلا يجوز الاحتجاج بذلك على شرعية التوسعة على العيال؛ لأن الحجة في الكتاب والسنة لا في عمل التابعين ومن بعدهم؛ وبذلك يعتبر أمر التوسعة على العيال يوم عاشوراء بدعة غير مشروعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftn2)، خرجه مسلم في صحيحه وعلقه البخاري جازماً به؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftn3) متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها. وأما الصدقة فيه: ففيها حديث عبد الله بن عمرو المذكور آنفاً في كلام الحافظ ابن رجب وهو موقوف عليه رواه عنه أبو موسى المديني، ولم يتكلم الحافظ ابن رجب رحمه الله على سنده والغالب على أبي موسى المديني الضعف وعدم الصحة فلا يشرع الأخذ به إلا بعد صحة سنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، ومتى صح عنه وهو في حكم الرفع؛ لأن مثله لا يقال من جهة الرأي، وأما اتخاذ يوم عاشوراء مأتماً فهو من البدع المنكرة التي أحدثها الرافضة، وخالفوا بها أهل السنة والجماعة، وما درج عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز التشبه بهم في ذلك والله المستعان.( 26 / 249 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftnref1) كذا في الأصل ولعله الدولابي.

[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftnref2) أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1718.

[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291138#_ftnref3) أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود برقم 2697، ومسلم في الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور برقم 1817.

علي بن حسين فقيهي
2009-11-06, 08:18 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصيام


16 - روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خالفوا اليهود صوموا يوماً قبله ويوماً بعده " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn1)) وفي رواية أخرى : " صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn2)) . ( 15 / 397 - 399 )




17 - نود أن نستفسر يا سماحة الشيخ عن صحة حديث عمار بن ياسر : " من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم " ؟




حديث صحيح ، وهو في حكم المرفوع يقول رضي الله عنه : " من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم " ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn3)) رواه أحمد وأهل السنن ، وإسناده صحيح ، وهو مؤيد لما ذكرنا سابقاً ، وهو ما قاله المحققون من العلماء أنه لا يصام يوم الشك . والله ولي التوفيق . ( 15 / 410 )




18 - هل حديث النهي عن صوم يوم السبت إلا فيما افترض علينا صحيح ؟




الحديث المذكور غير صحيح ؛ لاضطرابه كما نبه على ذلك الكثير من الحفاظ ؛ لأنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا تصوموا يوم الجمعة إلا أن تصوموا يوماً قبله أو يوماً بعده " ([4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn4)) متفق على صحته . واليوم الذي بعده هو يوم السبت .


والحديث المذكور صريح في جواز صومه نافلة مع الجمعة . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم السبت ويوم الأحد ، ويقول : " إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم " ([5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291141#_ftn5)) رواه النسائي وصححه ابن خزيمة ( 15 / 410 ) ( 15 / 413 ) ( 25 / 213 )





([1] )رواه أحمد في ( مسند بني هاشم ) بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2155 ، ورواه البيهقي في ( السنن الكبرى ) باب صوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315
([2] )رواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) باب الصوم قبل يوم عاشوراء برقم 4315
([3] )رواه النسائي في ( الصيام ) باب صيام يوم الشك برقم 2188
([4] )رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين ) في باقي مسند أبي هريرة برقم 10052 ، وابن خزيمة في ( صحيحه) باب ذكر الخبر برقم 2154
([5] )رواه الإمام احمد في ( باقي مسند الأنصار ) حديث أم سلمة برقم 26210

علي بن حسين فقيهي
2009-11-06, 08:22 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الصيام


19 - روى النسائي في سننه عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن رسول اله صلى الله عليه وسلم كان لا يدع ثلاثاً : صيام العشر ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتين قبل الغداة . وروى مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قولها : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائماً في العشر قط . وفي رواية : لم يصم العشر قط .
وقد ذكر الشوكاني في الجزء الرابع ص 324 من نيل الأوطار قول بعض العلماء في الجمع بين الحديثين ، حديث حفصة ، وحديث عائشة ، إلا أن الجمع غير مقنع ، فلعل لدى سماحتكم جمعاً مقنعاً بين الحديثين ؟


قد تأملت الحديثين واتضح لي أن حديث حفصة فيه اضطراب ، وحديث عائشة أصح منه . والجمع الذي ذكره الشوكاني فيه نظر ، ويبعد جداً أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم يصوم العشر ويخفي ذلك على عائشة ، مع كونه يدور عليها في ليلتين ويومين من كل تسعة أيام ؛ لأن سودة وهبت يومها لعائشة ، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، فكان لعائشة يومان وليلتان من كل تسع . ولكن عدم صومه صلى الله عليه وسلم العشر لا يدل على عدم أفضلية صيامها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد تعرض له أمور تشغله عن الصوم .
وقد دلَّ على فضل العمل الصالح في أيام العشر حديث ابن عباس المخرج في صحيح البخاري ، وصومها من العمل الصالح . فيتضح من ذلك استحباب صومها في حديث ابن عباس ، وما جاء في معناه . وهذا يتأيد بحديث حفصة وإن كان فيه بعض الاضطراب ، ويكون الجمع بينهما على تقدير صحة حديث حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم العشر في بعض الأحيان ، فاطلعت حفصة على ذلك وحفظته ، ولم تطلع عليه عائشة، أو اطلعت عليه ونسيته . والله ولي التوفيق . ( 15 / 417 ) ( 25 / 215 )


20– ( صوم رمضان في مكة يعدل صيام ألف شهر فيما سواه) هل هذا حديث صحيح؟


ليس بصحيح فقد ورد حديث ضعيف لا يصح، إنما الثابت في الصلاة فقط الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه، وفي مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم- خير من ألف صلاة فيما سواه وأما الصوم فلم يثبت فيه شيء سوى حدث ضعيف أنه خير من مائة ألف صلاة فيما سواه، لكنه ضعيف لكن الأعمال الصالحة لها فضل في مكة، الصوم والصدقة والأذكار وغير هذا من الأعمال الصالحة لها فضل، لكن ليس هنالك دليل على بيان المضاعة لكميتها ما عدا الصلاة ( 25 / 211 )


21 - الحديث الذي فيه : (من صام في مكة كتب الله له مائة ألف رمضان) حديث ضعيف عند أهل العلم ( 3 / 389 )

علي بن حسين فقيهي
2009-11-07, 11:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج



1- قال صلى الله عليه وسلم في جوابه لجبرائيل لما سأله عن الإسلام: قال صلى الله عليه وسلم: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة ، وتحج البيت وتعتمر، وتغتسل من الجنابة ، وتتم الوضوء، وتصوم رمضان" ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) أخرجه ابن خزيمة ، والدارقطني ، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وقال الدارقطني : هذا إسناد ثابت صحيح. ( 16 / 31 )




2- حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله ، هل على النساء من جهاد؟ قال: "عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة" ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) أخرجه أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح ( 16 / 31 )




3- ثبت من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى ، وأيما عبد حج ثم أعتق فعليه حجة أخرى " ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) أخرجه ابن أبي شيبة ، والبيهقي بإسناد حسن . ( 17 / 50 )





([1] )رواه ابن خزيمة في (المناسك) باب ذكر البيان أن العمرة فرض وأنها من الإسلام برقم 3044، والدارقطني في (الحج) باب المواقيت برقم 2664


([2] )رواه ابن ماجة في (المناسك) باب الحج جهاد النساء برقم 2901


([3] )رواه البيهقي في السنن الكبرى في الحج في جماع أبواب دخول مكة باب حج الصبي يبلغ والمملوك يعتق والذمي يسلم برقم 9865

علي بن حسين فقيهي
2009-11-08, 10:42 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج



4 - روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " خير الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) . ( 16 / 69 )




5 - لا يكفي المتمتع سعي واحد في أصح أقوال العلماء ؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكرت الحديث ، وفيه فقال : " ومن كان معه هدي فليهلَّ بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعاً ..." إلى أن قالت : " فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبالصفا والمروة ثم حلوا ثم طافوا طوافاً آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) رواه البخاري ومسلم .


وقولها رضي الله عنها – عن الذين أهلوا بالعمرة - : " ثم طافوا طوافاً آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم " تعني به الطواف بين الصفا والمروة ، على أصح الأقوال في تفسير هذا الحديث . وأما قول من قال أرادت بذلك طواف الإفاضة ، فليس بصحيح ؛ لأن طواف الإفاضة ركن في حق الجميع وقد فعلوه ، وإنما المراد بذلك ما يخص المتمتع ، وهو الطواف بين الصفا والمروة مرة ثانية بعد الرجوع من منى لتكميل حجه ، وذلك واضح بحمد الله ، وهو قول أكثر أهل العلم . ( 16 / 79 )




6 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عمن سعى قبل أن يطوف ، فقال : " لا حرج " ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) أخرجه أبو داود ، من حديث أسامة بن شريك بإسناد صحيح ، فاتضح بذلك دخوله في العموم من غير شك .( 16 / 82 ) ( 17 / 175 ) ( 17 / 338 )



([1] )رواه الترمذي في ( الدعوات ) باب في دعاء يوم عرفة برقم 3585

([2] )رواه البخاري في ( الحج ) باب طواف القارن برقم 1638 ، ومسلم في ( الحج ) باب بيان وجوه الإحرام برقم 1211

([3] )رواه أبو داود في ( المناسك ) باب فيمن قدم شيئاً قبل شيء في حجه برقم 2015

علي بن حسين فقيهي
2009-11-08, 10:45 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج



7 - أرجو الإفادة عن صحة الأحاديث الآتية :


الأول : "من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني "


الثاني : "من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي "


الثالث : "من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً شهيداً يوم القيامة"


لأنها وردت في بعض الكتب وحصل منها إشكال واختلف فيها على رأيين : أحدهما يؤيد هذه الأحاديث والثاني لا يؤيدها .




أما الحديث الأول : فقد رواه ابن عدي والدارقطني من طريق عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : "من حج ولم يزرني فقد جفاني" وهو حديث ضعيف ، بل قيل عنه : إنه موضوع أي مكذوب ؛ ذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن شبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جداً . وقال الدارقطني : الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا على النعمان ، وروى هذا الحديث البزار أيضاً وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف ، ورواه البيهقي عن عمر وقال : إسناده مجهول .


أما الحديث الثاني : فقد أخرجه الدارقطني عن رجل من آل حاطب عن حاطب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده الرجل المجهول ، ورواه أبو يعلى في مسنده وابن عدي في كامله وفي إسناده حفص بن داود وهو ضعيف الحديث .


أما الحديث الثالث : فقد رواه ابن أبي الدنيا من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ وفي إسناده سليمان بن زيد الكعبي وهو ضعيف الحديث ، ورواه أبو داود الطيالسي من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي إسناده مجهول .


وقد بسط الكلام على هذه الأحاديث وما جاء في معناها العلامة الشيخ محمد بن عبد الهادي رحمه الله في كتابه : الصارم المنكي في الرد على السبكي وقبله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الأخنائي . فأوصي بمراجعة الكتابين المذكورين للمزيد من العلم .هذا وقد وردت أحاديث صحيحة في الحث على زيارة القبور عامة للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت . أما الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فكلها ضعيفة كما تقدم بل قيل إنها موضوعة ، فمن رغب في زيارة القبور أو زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم زيارة شرعية للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عن صاحبيه من دون أن يشد الرحال لها وينشئ سفراً لذلك فزيارته مشروعة ويرجى له فيها الأجر . ( 16 / 113 ) ( 17 / 416 ) ( 26 / 310 - 372 )




8 - ثبت عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : "العمرة في كل شهر" . وهذا كله في حق من يقدم إلى مكة من خارجها ، أما من كان في مكة فالأفضل له الاشتغال بالطواف والصلاة وسائر القربات ، وعدم الخروج إلى خارج الحرم لأداء العمرة إذا كان قد أدى عمرة الإسلام ، وقد يقال باستحباب خروجه إلى خارج الحرم لأداء العمرة في الأوقات الفاضلة كرمضان ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "عمرة في رمضان تعدل حجة " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=291948#_ftn1))( 16 / 362 )




9 - حديث جابر أنه قال : "عندما حججنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، لبينا عن الصبيان ورمينا عنهم " هل يصح هذا الحديث ؟


في سنده مقال لكن الرمي عن الصبيان وعن العاجزين لا بأس به ؛ لأن الصحابة رموا عن الصبيان ومثلهم المرأة العاجزة والرجل العاجز فإنهم يوكلون من يرمي عنهم . وهذه قاعدة شرعية في مثل هذا الأمر الذي تدخله النيابة ( 16 / 378 ) ( 17 / 73 )





([1] )رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 2804 ، وابن ماجة في (المناسك) باب العمرة في رمضان برقم 2994

علي بن حسين فقيهي
2009-11-10, 09:43 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج



10 - حديث أنس رضي الله عنه في الزاد والراحلة قال : قيل يا رسول الله ما السبيل؟ قال : "الزاد والراحلة" رواه الدارقطني وصححه الحاكم والراجح إرساله وأخرجه الترمذي من حديث ابن عمر وفي إسناده ضعف فما صحته ؟




كلها ضعيفة لكن يشهد بعضها لبعض فهي من باب الحسن لغيره وأجمع العلماء على المعنى . والأصل في ذلك قوله تعالى : "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) فمن استطاع السبيل إلى البيت لزمه الحج ومن لم يستطع فلا حرج عليه وكل إنسان أعلم بنفسه . ( 16 / 386 ) ( 25 / 225 )




11 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "من لم يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . وجاء عنه في خطبته في حجة الوداع في عرفات أنه أمر من لم يجد نعلين أن يلبس الخفين ولم يأمر بقطعهما ، فاختلف العلماء في ذلك فقال بعضهم : إن الأمر الأول منسوخ فله أن يلبس من دون قطع . وقال آخرون ليس بمنسوخ ولكنه للندب لا للوجوب ، بدليل سكوته عنه في عرفات . والأرجح إن شاء الله أن القطع منسوخ ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس في عرفات وقد حضر خطبته الجمع الغفير من الناس من الحاضرة والبادية ممن لم يحضر خطبته في المدينة التي أمر فيها بالقطع . فلو كان القطع واجباً أو مشروعاً لبينه للأمة ، فلما سكت عن ذلك في عرفات دل على أنه منسوخ ، وأن الله جل وعلا عفا وسامح العباد عن القطع؛ لما فيه من إفساد الخف . ( 17 / 120 )




12 - ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "كنا ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات إذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا جلبابها على وجهها فإذا بعدوا منا كشفنا " ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)) ( 17 / 121 )


([1] )سورة آل عمران ، الآية 97

([2] )رواه البخاري في (الحج) باب ما لا يلبس المحرم من الثياب برقم 1542 ، ومسلم في (الحج ) باب ما يباح للمحرم بحج وعمرة وما لا يباح برقم 1177

([3] )رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) حديث السيدة عائشة برقم 23501 ، وأبو داود في (المناسك) باب المحرمة تغطي وجهها برقم 1833

علي بن حسين فقيهي
2009-11-10, 09:47 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الحج


13 - حديث الصعب بن جثامة رضي الله عنه أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حماراً وحشياً وهو بالأبواء أوبودان فرده عليه وقال : "إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم" ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn1)) متفق عليه . هل هو ناسخ لحديث أبي قتادة رضي الله عنه في قصة صيده الحمار الوحشي وهو غير محرم قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وكانوا محرمين : "هل منكم أحد أعانه أو أشار إليه بشيء ؟ "قالوا : لا . قال : "فكلوا ما بقي من لحمه " متفق عليه . لأن حديث أبي قتادة في الحديبية وحديث الصعب في الصلح ؟




لا تعارض بينهما ؛ لأن أبا قتادة لم يصده للمحرمين ولم يعينوه عليه . وأما الصعب فقد أهداه للنبي صلى الله عليه وسلم حياً والمحرم ممنوع من الصيد الحي كما أنه ممنوع من أكل ما صيد من أجله ولو كان صاحبه قد ذبحه ، هذا هو الجمع بين الحديثين ويدل على ذلك أيضاً حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يُصَدْ لكم " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn2)) . والله ولي التوفيق



& هل ورد في بعض الروايات أنه حي ؟



في بعض الروايات أنه حي ، وفي بعضها انه أهدي عجز حمار أو رجل حمار ، ورواية رجل حمار أو عجز حمار محمولة على أنه صاده من أجل النبي عليه الصلاة والسلام .



& أبو قتادة هل صاده لأجلهم أم أنه أهداه لهم ؟



لم يصده لأجلهم وإنما أهداه لهم كما تقدم . ( 17 / 204 )




14- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في حديث جابر - رضي الله عنه -: ((صيد البر لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم))([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn3)) هل هو صحيح ؟



لا بأس به وإسناده حسن([4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn4)) ويشهد له حديث أبي قتادة الأنصاري، وحديث الصعب بن جثامة الليثي وغيرهما. ( 25 / 271 )



15 - قال صلى الله عليه وسلم : "الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أباح فيه الكلام" ([5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftn5)) ، جاء هذا مرفوعاً وموقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما ، والموقوف أصح إسناداً ، ولكنه لا يقال من جهة الرأي فهو في حكم المرفوع ؛ لأن الصحابي إذا قال ما لا يمكن قوله من جهة الرأي فهو في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان ممن لا ينقل عن بني إسرائيل ، وهذا القول لا تعلق له بأخبار بني إسرائيل ولا دخل للرأي فيه ، فهو في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( 17 / 213 )




([1] )رواه البخاري في (الحج) باب إذا أهدي للمحرم حماراً وحشياً حياً لم يقبل برقم 1852 ، ومسلم في (الحج) باب تحريم الصيد للمحرم برقم 1193


([2] )رواه أبو داود في (المناسك) باب لحم الصيد للمحرم برقم 1851


[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftnref3)- أخرجه أبو داود في سننه، كتاب المناسك، باب لحم الصيد للمحرم، برقم 1577، والترمذي في كتاب الحج، باب ما جاء في أكل الصيد للمحرم برقم 775.


[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=292653#_ftnref4)- وهو في المحرم.


([5])رواه بنحوه الإمام أحمد في (مسند المكيين) حديث رجل أدرك النبي صلى الله عليه وسلم برقم 14997 ، والنسائي في (مناسك الحج ) باب إباحة الكلام في الطواف برقم 2922

علي بن حسين فقيهي
2009-11-11, 11:29 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج


16 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه التزم الملتزم بين الركن والباب ، ولكنها رواية ضعيفة ، وإنما فعل ذلك بعض الصحابة رضوان الله عليهم . فمن فعله فلا حرج ، والملتزم لا بأس به ( 17 / 221 )


17 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أن الله يقول يوم عرفة لملائكته : "انظروا إلى عبادي أتوني شُعثاً غبراً يرجون رحمتي أشهدكم أني قد غفرت لهم " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) ( 17 / 242 )


18 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذا اليوم : "خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) . ( 17 / 274 )


([1])رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) مسند عبد الله بن عمرو بن العاص برقم 7049

([2])رواه الترمذي في (الدعوات) باب في دعاء يوم عرفة برقم 3585

علي بن حسين فقيهي
2009-11-13, 08:39 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج


19 - روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس " ولكن في سنده ضعف ، والصواب أن رمي الجمرة بعد نصف الليل من ليلة النحر يجزئ عن الجميع من أجل المشقة العظيمة على الجميع ، ولكن تأخير ذلك إلى بعد طلوع الشمس في حق الأقوياء أفضل وأحوط ؛ جمعاً بين الأدلة ، ومن كان معه نساء أو ضعفة فهو مثلهم ( 17 / 294 ) ( 25 / 231 )


20 - حديث عائشة – وإن كان في إسناده نظر – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب وكل شيء إلا النساء " ( 17 / 354 )


21 - ورد في عن عائشة وابن عباس أنه إذا رمى حل له كل شيء من الطيب والثياب إلا النساء. وقال آخرون من أهل العلم: إنه إذا رمى لا بد أن يضيف له شيئاً ثانياً وهو الحلق أو التقصير أو الطواف فإذا فعل اثنين من ثلاثة حل، وهذا هو الأحوط والأولى، وإن حل بعد الرمي ولبس ثيابه فلا شيء عليه؛ لأن حُجة من قال بأنه يتحلل بالرمي قوية، لكن الأحوط للمؤمن أن لا يتحلل ولا يلبس ثيابه ولا يتطيب إلا بعد أن يضيف أمراً ثانياً وهو الحلق أو التقصير؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- إنما تطيب بعدما حلق، كما قالت عائشة - رضي الله عنها-: ((طيبته بعدما فرغ من رميه وحلقه قبل أن يطوف بالبيت)) فالأفضل للمؤمن أن يصبر حتى يحلق أو يقصر؛ ولأن في بعض الروايات عن عائشة: إذا رميتم وحلقتم، وإن كان فيها ضعف لكن ضم هذا الحديث الذي فيه ضعف؛ لفعله - صلى الله عليه وسلم- يعين على البعد عن المشتبه والأخذ بالحيطة. ( 25 / 233 - 238 )

علي بن حسين فقيهي
2009-11-13, 08:43 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الحج



22 - الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم مضاعفة . أما ما شاع بين الناس من أن الزائر يقيم ثمانية أيام حتى يصلي أربعين صلاة فهذا وإن كان قد روي في بعض الأحاديث : "إن من صلى فيه أربعين صلاة كتب الله له براءة من النار ، وبراءة من النفاق " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=293637#_ftn1)) إلا أنه حديث ضعيف عند أهل التحقيق لا تقوم به الحجة ؛ لأنه قد انفرد به إنسان لا يعرف بالحديث والرواية ، ووثقه من لا يعتمد على توثيقه إذا انفرد . فالحاصل أن الحديث الذي فيه فضل أربعين صلاة في المسجد النبوي حديث ضعيف لا يعتمد عليه . والزيارة ليس لها حد محدود ، وإذا زارها ساعة أو ساعتين ، أو يوماً أو يومين ، أو أكثر من ذلك فلا بأس ( 17 / 405 )



23 - حديث ابن عباس أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- لبى بعدما صلى ركعتين، ثم لبى بعد ذلك، ثم لبى لما ركب، ثم لبى لما كان بالبيداء، قلتم ضعيف. فلما علة ضعفه؟



لأن فيه خصيفاً الذي ذكر ((أنه أحرم بعدما صلّى)) رواه بعض أهل السنن لكنه ضعيف؛ لأن خصيفاً ضعيف سيء الحفظ. والمحفوظ أنه - صلى الله عليه وسلم- إنما لبى بعدما ركب الراحلة. ( 25 / 226 )



24 - ما صحة هذا الحديث الوارد عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: ((من أفرد ولم يصحب معه الهدي وسعى تحلّل وإن لم يتحلل رغم الأنف)) وإن صح هذا الحديث فكيف يكون الإفراد بدون فسخ؟



هذا مشهور عن ابن عباس - رضي الله عنهما-، من طاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ولم يكن معه هدي فقد حل، فهذا رأي له - رضي الله عنه وأرضاه، والصواب أنه لا يتحلل إلا بالتحلل المعروف، فإن رأى التحلل حلق أو قصر وإلا فلا يحل ويبقى على إحرامه. ( 25 / 227 )


([1])رواه الإمام أحمد في (مسند المكثرين من الصحابة) مسند أنس بن مالك برقم 12173

علي بن حسين فقيهي
2009-11-20, 07:36 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج


25 - وجدت في مناسك الحج من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ما معناه: أن المتمتع ما عليه إلا سعي واحد كالمفرد والقارن، واستدل بحديث جابر من رواية مسلم، هل هذا القول ثابت عنه أفيدونا أثابكم الله؟([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1))



نعم هذا موجود في منسكه - رحمه الله – ولكنه قول ضعيف، والصواب أن على المتمتع سعيين؛ لأنه قد ثبت من حديث عائشة وابن عباس. فحديث عائشة وابن عباس أعلى من حديث جابر، وحديث جابر محمول على أن مراده الذين ساقوا الهدي هم الذين سعوا سعياً واحداً. فالرسول - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه هم الذين ساقوا الهدي. وعلى من تمتعوا فقد أخبرت عائشة أنم طافوا طوافاً آخر لحجهم، وأخبر ابن عباس أنهم سعوا سعياً ثانياً لحجهم، كما في صحيح البخاري، وحديث عائشة كما في الصحيحين، هما مقدمان على عموم حديث جابر.وشيخ الإسلام - رحمه الله – أخذ بحديث جابر، فكل يؤخذ من قوله ويترك كما قال مالك: (ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر - صلى الله عليه وسلم-.) فالواجب أن عليه سعياً ثانياً كما قاله جمهور أهل العلم: الإمام أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في مسنده، كلهم يقولون لا بد من سعيين، على حديث ابن عباس وعائشة، وهذه العمرة انتهت بسعيها، وجاء بعدها الحج بعمله المستقل ( 25 / 228 )


26- أما ما يتعلق بعودِه محرماً كما كان إذا لم يطف يوم العيد . فهذا القول ضعيف وهو خلاف ما عليه أهل العلم وبعضهم حكى إجماع أهل العلم أنه إذا حلَّ حَلَّ حِلاً كاملاً لا يعود حراماً بعدما حلَّ إذا لم يطف يوم العيد إذا أمسى ولم يطف. فهذا القول قول شاذ ومخالف لما عليه أهل العلم والحديث ضعيف ولا يُحتج به، ولو فرضنا أن له شاهداً صحيحاً فهو قول شاذ مخالف لما عليه أهل العلم ولما دلت عليه السنة..( 25 / 234 ، 239 )


27 - حديث الحارث بن عبد الله بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من حج أو اعتمر فليكن آخر عهده بالبيت))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2) ضعيف.



أخرجه الإمام أحمد والترمذي بإسناد ضعيف؛ لأن في إسناده عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف، كما في التقريب.
وقال العلامة المباركفوري في تحفة الأحوذي ج2 ص118 ما نصه: وليست هذه الزيادة بمحفوظة يعني قوله أو اعتمر وهو كما قال وإنما المحفوظ قوله صلى الله عليه وسلم للحجاج: ((لا ينفرن أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت))، وكانوا يتفرقون في كل وجه، خرجه مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وأخرجه الشيخان عنه بلفظ : ((أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن المرأة الحائض))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn3)، ومن تأمل الأحاديث الواردة في هذا الباب اتضح له أن العمرة لا يجب لها وداع؛ لأنها مشروعة في جميع العام، ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر المتمتعين بالعمرة بالوداع، إذا أرادوا الخروج من مكة لم يأمر المتمتعين بالعمرة بالوداع، إذا أرادوا الخروج من مكة لما حلقوا صبيحة الرابعة من ذي الحجة في حجة الوداع، وقياس العمرة على الحج ليس بوجيه؛ لعدم مساواة الفرع للأصل.أما الحديث المذكور فضعيف؛ لأنه من طريق عبد الرحمن بن البيلماني، وهو ضعيف كما سبق عند التقريب.وقال الحافظ في تهذيب التهذيب: قال أبو حاتم: لين، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدار قطني: ضعيف لا تقوم به حجة. وقال الأزدي منكر الحديث يروي عن ابن عمر بواطيل. وقال صالح جزرة: حديثه منكر وبهذا يعلم أن حديثه لا يعول عليه، ولا يحتج به؛ لتضعيف الأئمة المذكورين له.أما توثيق ابن حبان له فلا يعول عليه؛ كما عرف من تساهله رحمه الله؛ ولأن الجرح مقدم على التعديل إذا صدر مبيناً من إمام عارف بأسبابه، وإذا كان الجارحون أكثر كما هنا صار الضعف أشد، والله ولي التوفيق.( 26 / 283 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref1)- من أسئلة حج عام 1407هـ، الشريط رقم 4.

[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref2) أخرجه مسلم في كتاب الحج، باب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم 1327.

[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftnref3) أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب طواف الوداع برقم 1755، ومسلم في كتاب الحج، باب وجوب طواف الوداع وسقوطه عن الحائض برقم 1328.

علي بن حسين فقيهي
2009-11-20, 07:38 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الحج


28 - جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا) رواه أحمد وابن حبان بإسناد صحيح ( 3 / 388 ) ( 16 / 235 )





29 - بسم الله والحمد لله.. هذا الحديث ضعيف وقد جاء فيه: ((من صلّى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته تكبيرة الأولى كتب له براءة من النار وبراءة من العذاب وبراءة من النفاق))، وهو حديث ليس بصحيح وإن صححه بعضهم فهو حديث ضعيف، لكن الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيها خير عظيم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=295986#_ftn1). فالصلاة في المسجد النبوي مضاعفة، لكن هذا اللفظ الذي فيه براءة من النار والعذاب والنفاق ليس بصحيح.( 26 / 285 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=295986#_ftnref1) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة برقم 1190، ومسلم في كتاب الحج باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة برقم 1395.

علي بن حسين فقيهي
2009-12-08, 09:02 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب المعاملات



1- عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال : [ قلت يا رسول الله : يأتيني الرجل يريد السلعة ليست عندي ، أفأبيعها عليه ثم أذهب فأشتريها ؟ فقال - صلى الله عليه وسلم - : " لا تبع ما ليس عندك " ] ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) . أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة بإسناد صحيح( 19 / 16 ، 100 )




2- في سنن أبي داود والدار قطني والمستدرك وصحيح ابن حبان قال ابن عمر : [ ابتعت زيتاً في السوق ، فلما استوجبته لقيني رجل فأعطاني به ربحاً حسناً ، فأردت أن أضرب على يده ، فأخذ رجل من خلفي بذراعي ، فالتفت فإذا هو زيد بن ثابت ، فقال : لا تبعه حيث ابتعته حتى تحوزه إلى رحلك ؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تباع السلع حيث تبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم ] ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn2)) .




والحديث في إسناده محمد بن إسحاق ، قال ابن القيم بعد أن ذكر الحديث ؛ مستدلاً به على تعميم الحكم في الطعام وغيره : [ وإن كان فيه محمد بن إسحاق فهو الثقة الصدوق] . انتهى. وقال عنه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب : [ أحد الأئمة الأعلام حديثه حسن] ، وقال الحافظ في الفتح : [ ما ينفرد به محمد بن إسحاق ، وإن لم يبلغ درجة الصحيح ، فهو في درجة الحسن إذا صرح بالتحديث ، وإنما يصحح له من لا يفرق بين الصحيح والحسن ، ويجعل كل ما يصلح للحجة صحيحاً ، وهذه طريقة ابن حبان ومن ذكره معه] . انتهى .وقال شمس الحق العظيم أبادي في تعليقه على سنن الدار قطني : الحديث أخرجه أبو داود بإسناد صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك وصححه، وقال في التنقيح : سنده جيد ، فإن ابن إسحاق صرح بالتحديث ، انتهى .قلت : قول الشيخ شمس الحق : أن ابن إسحاق صرح في رواية أبي داود بالسماع ، فيه نظر ، فقد راجعت السنن فلم أجده صرح بالسماع ، فلعل ذلك وقع في نسخة الشيخ شمس الحق ، ولكن رواه الإمام أحمد في المسند من طريق ابن إسحاق مختصراً ، وصرح بالسماع . فالحديث جيد وصريح في الموضوع . ( 19 / 17 ، 113)




3 - قال - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : " لا يحل سلف وبيع ، ولا بيع ما ليس عندك ". رواه الخمسة بإسناد صحيح . .( 19 / 18 ، 21 ، 64 )



([1] ) رواه الإمام أحمد في ( مسند المكيين ) ، ( مسند حكيم بن حزام ) ، برقم : 14887 ، والترمذي في (البيوع) ، باب ( ما جاء في كراهية بيع ما ليس عندك ) ، برقم : 1232 ، وابن ماجة في ( التجارات ) ، باب (النهي عن بيع ما ليس عندك ) ، برقم : 2187 .

([2] ) رواه أبو داود في ( البيوع ) ، باب ( في بيع الطعام قبل أن يستوفى ) ، برقم : 3499 .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-08, 09:05 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب المعاملات



4 - خرج الحاكم والبيهقي بإسناد جيد ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يجهز جيشاً فنفدت الإبل ، فأمره أن يشتري البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn1))( 19 / 39 ، 98 )




5 - بيع الكالئ بالكالئ هو : بيع الدين بالدين ، والحديث في ذلك ضعيف ، كما أوضح ذلك الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في بلوغ المرام ، ولكن معناه صحيح ، كما أوضح ذلك العلامة ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( إعلام الموقعين ) ، وكما ذكر ذلك غيره من أهل العلم . وصفة ذلك : أن يكون للشخص دين - عند زيد مثلاً - فيبيعه على شخص آخر بالدين ، أو يبيعه على من هو عليه بالدين ؛ لما في ذلك من الغرر ، وعدم التقابض . لكن إذا كان المبيع والثمن من أموال الربا ، جاز أخذ أحد العوضين عن الآخر ، بشرط التقابض في المجلس ، مع التماثل إذا كانا من جنس واحد .


أما إذا كانا من جنسين ، جاز التفاضل ، بشرط التقابض في المجلس ؛ لما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأله بعض الصحابة ، فقال : يا رسول الله : إننا نبيع بالدراهم ونأخذ عنها الدنانير ، ونبيع بالدنانير ونأخذ عنها الدراهم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا بأس أن تأخذها بسعر يومها ما لم تفترقا وبينكما شيء " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn2)) . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة وأبو داود والنسائي ، بإسناد صحيح عن ابن عمر - رضي الله عنهما - وصححه الحاكم ، ولأدلة أخرى في الموضوع . ( 19 / 42 )




6 - كل حيلة يستحل بها الربا فهي باطلة ؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود ؛ فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل " ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn3)) . أخرجه أبو عبد الله بن بطة بإسناد حسن ،وفي معناه ما ثبت في الصحيحين عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "قاتل الله اليهود لما حرم الله عليهم الشحوم ؛ جملوها ثم باعوها فأكلوا ثمنها " ([4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=302645#_ftn4)) ( 19 / 125 )



([1] ) رواه الإمام أحمد في ( مسند المكثرين من الصحابة ) ، ( مسند عبد الله بن عمرو بن العاص ) ، برقم : 6557 ، وأبو داود في ( البيوع ) ، باب ( في الرخصة في ذلك ) ، برقم : 3357 .

([2] ) رواه الإمام أحمد في ( مسند المكثرين من الصحابة ) ، باقي ( مسند عبد الله بن عمر ) ، برقم : 6203 ، والنسائي في ( البيوع ) ، باب ( بيع الفضة بالذهب وبيع الذهب بالفضة ) ، برقم : 4582 .

([3] ) ذكره الحافظ ابن قيم الجوزية في حاشيته على سنن أبي داود ، عند التعليق على الحديث رقم : 3462 في (كتاب البيوع ) ، باب ( النهي عن العينة ) .

([4] ) رواه البخاري في ( تفسير القرآن ) ، باب ( قوله - تعالى - : {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ } برقم : 4633 ، ومسلم في ( المساقاة ) ، باب ( تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام ) ، برقم : 1582 .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-10, 10:56 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب المعاملات



7 - صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " من أنظر معسراً أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=279655#_ftn1)) ( 19 / 201)




8 - حديث : " كل قرض جر منفعة فهو رباً " ، ضعيف ، ولكن ورد عن جماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - ما يدل على معناه ، إذا كان ذلك النفع مشترطاً أو في حكم المشترط . فمعناه عند أهل العلم صحيح إذا كان القرض مشروطاً فيه نفع للمقرض، أما إذا كان قرضاً مجرداً ليس فيه اشتراط نفع للمقرض فهو مستحب وفيه فضل كبير؛ لما فيه من التعاون على الخير، والتفريج لكرب المكروبين. ( 19 / 294 ) ( 25 / 256 )




9 - ما درجة الحديث الذي ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في قلع نخلة الشخص الذي أبى أن يقبل المعاوضة ؛ لما كان فيها من ضرر على أخيه صاحب البستان ؟


حديث صاحب النخلة ، خرجه أبو داود ، من حديث محمد بن علي بن الحسين، عن سمرة بن جندب ، وفي إسناده نظر ؛ لأن محمد بن علي لا يعلم سماعه من سمرة ، بل الظاهر أنه لم يسمع منه - كما نبه على ذلك الحافظ المنذري في (مختصر السنن) - لكن ذكر الحافظ ابن رجب في (شرح الأربعين) - في الكلام على الحديث الثاني والثلاثين - شواهد لهذا الحديث .


وهي كلها مع الحديث الذي ذكرنا في الوجه الأول ؛ تدل على ترجيح القول الذي ذكرنا ، وهو إلزام المالك بإزالة ما حصل به الضرر من عروق أو أغصان ، فإن لم يزل الضرر إلا بقلع الشجرة ، قلعت جبراً عليه ؛ حسماً لمادة الضرر والنزاع ، ورعاية لحق الجوار ( 19 / 317 )



([1] ) رواه الإمام أحمد في ( مسند المكيين ) ، ( حديث أبي اليسر الأنصاري كعب بن عمرو - رضي الله عنه - )، برقم : 15095 ، ومسلم في ( الزهد والرقائق ) ، باب ( حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر ) ، برقم : 3014

علي بن حسين فقيهي
2009-12-10, 11:00 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب المعاملات



10 - صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه " لعن الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومشتريها ، وآكل ثمنها"([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) ، وصح عنه أيضاً - عليه الصلاة والسلام - أنه قال : " إن على الله عهداً لمن مات وهو يشرب الخمر ، أن يسقيه من طينة الخبال " ، قيل : يا رسول الله : وما طينة الخبال ؟ قال : " عصارة أهل النار ( أو قال ) : عرق أهل النار " ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)) ( 19 / 349 )


11 - ما صحة حديث : ((الربا بضع وسبعون حوباً))؟


لا بأس به، حديث جيد وتمامه: (( وإن أربى الربا استطالة المسلم في عرض أخيه المسلم))([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3)) وهذا الحديث جاء من طرق متعددة، فالواجب على المؤمن أن يحذر أنواع الربا ويحذر المعاصي كلها ( 25 / 255 )


12 - أخرج أحمد وابن ماجة والترمذي عن أبي هريرة - رضى الله عنه – عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه )) ([4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)) ، وهذا محمول على من ترك مالاً يقضى به عنه ، أما من مات عاجزاً ، فيرجى ألا يتناوله هذا الحديث ؛ لقوله - سبحانه وتعالى : { لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا }([5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn5)) ، وقوله - سبحانه - : { وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ }([6] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn6)) . كما لا يتناول من بيت النية الحسنة بالأداء عند الاستدانة ، ومات ولم يتمكن من الأداء ؛ لما روى البخاري – رحمه الله – عن أبي هريرة - رضى الله عنه – أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله )) ([7] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn7)) ( 20 / 228 )



([1] ) رواه الإمام أحمد في ( مسند المكثرين من الصحابة ) ، باقي ( مسند عبد الله بن عمر) ، برقم : 5683 ، وأبو داود في ( الأشربة ) ، باب ( العنب يعصر للخمر ) ، برقم : 3674 ، وابن ماجة في ( الأشربة ) ، باب ( لعنت الخمر على عشرة أوجه ) ، برقم : 3380 .

([2] ) رواه بنحوه مسلم في ( الأشربة ) ، باب ( بيان أن كل مسكر خمر وأن كل خمر حرام ) ، برقم : 2002 .

[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3)- أخرجه الإمام أحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل - رضي الله عنه -، برقم 1564.

([4] ) رواه الإمام أحمد في ( باقي مسند المكثرين من الصحابة ) ، باقي مسند أبي هريرة ، برقم : 10221 ، والترمذي في ( الجنائز ) ، باب ( ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه " ) ، برقم : 1078 .

([5] ) سورة البقرة ، الآية 286 .

([6] ) سورة البقرة ، الآية 280 .

([7] ) رواه البخاري في ( الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس ) ، باب ( من أخذ أموال الناس يريد أداءها أو إتلافها ) ، برقم : 2387 .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-10, 11:03 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب المعاملات

13 - روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( الصلح جائز بين المسلمين ، إلا صلحاً حرم حلالاً أو أحل حراماً )) ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303441#_ftn1)) ( 20 / 248 )


14 - ما صحة حديث: ((ما رفع مسلم منزله فوق سبعة أذرع إلا قيل له: إلى أين يا فاسق))؟


هذا ليس بحديث ولعله من قول بعض السلف، ولكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر التطاول في البنيان من أشراط الساعة، ولكن ليس فيه النهي عن ذلك من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك من أشراط الساعة أن تلد الأمة ربتها، والمراد بذلك التسري حتى تلد الأمة ربتها يعني سيدتها، وفي لفظ آخر: ربها سمي بذلك؛ لأن ولدها سيدها سيدٌ لها في المعنى، ومعلوم أن التسري جائز ولو كانت كثرته من أشراط الساعة، ولا يمنع ذلك كونه من أشراط الساعة، وقد تسرى النبي صلى الله عليه وسلم جاريته مارية، فولدت له ابنه إبراهيم، وهكذا الصحابة رضي الله عنهم تسروا، وهكذا من بعدهم من السلف الصالح، والله ولي التوفيق.( 26 / 378 )




15 - حديث: ((لا ربا بين المسلم والحربي)) ذكره العيني في البناية على الهداية، وقال غريب ليس له أصل مسند، ونقل عنه المبسوط أنه مروي عن مكحول مرسلاً ( 26 / 379 )




([1] ) رواه الترمذي في ( الأحكام ) ، باب ( ما ذكر عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الصلح ) ، برقم : 1352 ، وابن ماجة في ( الأحكام ) ، باب ( الصلح ) ، برقم : 2353 .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-15, 10:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب النكاح


1 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) خرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن ( 3 / 101 )




2 - ما يورده كثير من الناس على أنه حديث ( تزوجوا فقراء يغنكم الله ) لا أصل له ولم أره بإسناد قوي ولا ضعيف إلى الآن وفي القرآن غنية عنه وكذا هذه الأحاديث التي أوردناها . ( 3 / 329 )




3 - حديث سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تزوج أحدكم فكان ليلة البناء فليصل ركعتين، وليأمرها فلتصل خلفه فإن الله جاعل في البيت خيراً)).ذكره الحافظ الذهبي في الميزان ص464 ج1 في ترجمة حجاج بن فروخ الواسطي وقال ما نصه: هذا حديث منكر جداً. وذكر أن ابن معين والنسائي ضعفاً حجاجاً المذكور انتهى كلام الذهبي..وقال الحافظ في اللسان ما نصه: قال العقيلي ص177 ج1 رواه عبد الرزاق عن ابن جريح قال حُدِّثت أن سلمان قال: فذكر نحوه، انتهى المقصود.قال الحافظ في اللسان أيضاً في ترجمة حجاج المذكور عبد كلام العقيلي المذكور آنفاً قال أبو حاتم شيخ مجهول وذكره ابن حبان في الثقات وذكره الساجي في الضعفاء. وقال ابن الجاورد في الضعفاء: ليس بشيء .


وبهذا يعلم ضعف حديث سلمان المذكور؛ لضعف الحجاج، ولجهالة في رواية عبد الرزاق؛ لأن ابن جريح لم يذكر من حدثه، أما توثيق ابن حبان فلا يعول عليه؛ لكونه معروفاً بالتساهل في ذلك. ( 26 / 272 )

علي بن حسين فقيهي
2009-12-15, 10:10 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث




** كتاب النكاح



4 - ثبت في المسند وسنن أبي داود بسند صحيح ، عن معاوية - رضي الله عنه - أنه رفع إليه أمير المدينة : أن شخصين تزوجا شغاراً ، وقد سميا مهراً ، فكتب معاوية - رضي الله عنه – إلى أمير المدينة أن يفرق بينهما ، وقال : هذا هو الشغار الذي نهى عنه النبي - عليه الصلاة والسلام - مع أنهما قد سميا مهراً – فدل ذلك ، على أن الشغار هو ما فيه مشارطة - سواء سمي فيه المهر أم لم يسم فيه المهر - والحكمة في ذلك – والله أعلم – أنه وسيلة لظلم النساء ، وإجبارهن على أزواج لا ترضاهم النساء ، وسبب - أيضاً - لعدم المبالاة بمهورهن ، وسبب - أيضاً - للنزاع المتواصل والخصومات الكثيرة( 20 / 279 )



5 - في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن المرأة التي لا يفرض لها ، قال : (( لها مهر نسائها ؛ لا وكس ، ولا شطط )) ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftn1)) .( 20 / 284 )

6- في صحيح مسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما – أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( الأيم أحق بنفسها من وليها ، والبكر تستأمر ، وإذنها سكوتها )) ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftn2)) ،وخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد بلفظ : (( ليس للولي مع الثيب أمر ، واليتيمة تستأمر ، وصمتها إقرارها)) ( 20 / 411 )





[/URL]([1] ) صحيح ابن حبان ، رقم : ( 4099) 9/ 409 .
[URL="http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftnref2"] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305089#_ftnref1)([2] ) رواه مسلم في ( النكاح ) ، باب ( استئذان الثيب في النكاح بالنطق ) ، برقم : 1421 .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-17, 10:44 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب النكاح



7 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ويقول : (( اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك )) [1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم . ( 21 / 237 ، 242)




8 - ذهب ابن عباس رضي الله عنه في رواية صحيحة عنه ، وجماعة من السلف والخلف إلى أنه لا يقع من الطلقات الثلاث التي أوقعها الزوج ، بكلمة واحدة إلا طلقة واحدة ؛ عملا بحديث ابن عباس الثابت في صحيح مسلم رحمه الله ، وبحديثه الثاني المخرج في مسند الإمام أحمد بسند جيد ، في قصة أبي ركانة أن أبا ركانة طلق امرأته ثلاثا فحزن عليها فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال : (( إنها واحدة )) ( 21 / 262 - 274 )


9 - ما صحة حديث: ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق))([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2))؟


الحديث صحيح رواه النسائي وجماعة بإسناد صحيح، وهو يدل على أن ترك الطلاق أفضل إذا لم تدع الحاجة إليه. ( 25 / 253 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) رواه أبو داود في ( كتاب النكاح ) باب في القسم بين النساء ، حديث رقم ( 1822 ).
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2)- أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الطلاق، باب حدثنا سويد بن سعيد برقم 2008، وأبو داود في سننه، كتاب الطلاق، باب كراهية الطلاق برقم 1863.

علي بن حسين فقيهي
2009-12-17, 10:46 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب النكاح



10 - أخرج الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: ((من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجاباً من النار يوم القيامة)) وهذا يدل على فضل الإحسان إلى البنات والقيام بشئونهن؛ رغبةً فيما عند الله - عز وجل – فإن ذلك من أسباب دخول الجنة والسلامة من النار.( 25 / 364 )


11 - ((النساء شقائق الرجال)) هل هذا الحديث صحيح، وما معنى شقائق الرجال؟


نعم هذا حديث صحيح، والمعنى والله أعلم أنهن مثيلات الرجال إلا ما استثناه الشارع؛ كالإرث والشهادة وغيرهما مما جاءت به الأدلة. ( 25 / 372 )




12 - حديث: ((أخروهن من حيث أخرهن الله)) يعني النساء.ذكر صاحب كشف الخفاء عن المقاصد، وعن الزركشي، أنه موقوف على ابن مسعود.. أخرجه عبد الرزاق والطبراني من طريقه، وليس بمرفوع... انظر تمامه في الكشف. وله شاهد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خير صفوف الرجال أولها، وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305881#_ftn1)( 26 / 211 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=305881#_ftnref1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول، فالأول برقم 440.

علي بن حسين فقيهي
2009-12-22, 10:32 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب النكاح



13 - حديث (الرخصة للمرأة في كشف وجهها وكفيها لغير محارمها) ضعيف جداً لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما رواه أبو داود في سننه: حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ومؤمل بن الفضل الحراني، قالا: حدثنا الوليد عن سعيد عن بشير عن قتادة عن خالد بن دريك، عن عائشة رضي الله عنها، أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال: ((يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا)) وأشار إلى وجهه وكفيه. قال أبو داود: هو مرسل وكذا قال أبو حاتم الرازي.


قلت هذا الحديث ضعيف جداً، ولا تقوم به حجة للعلة المذكورة، وهي الانقطاع بين خالد وعائشة، وهو مراد أبي داود وأبي حاتم بقولهما مرسل، ولضعف سعيد بن بشير، وتدليس قتادة وقد عنعن.


وبذلك يتضح أن هذا الحديث بهذا الإسناد في غاية الضعف والسقوط؛ لهذه العلل الثلاث، ولو صحّ لكان محمولاً


على ما كانت عليه الحال، قبل نزول آية الحجاب، وهناك علة خامسة وهي نكارة متنه فإنه لا يظن بأسماء رضي الله عنها مع تقواها وإيمانها أن تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم في ثياب رقاق ولا تستر عورتها، والله ولي التوفيق. (( 5 / 46 ) ( 26 / 226 )




14 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما" رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه . ( 4 / 257 ) ( 5 / 239 )




15 - روى أبو داود بسند حسن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( لما نزلت هذه الآية – قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ - خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية وعليهن أكسية سود يلبسنها ) ( 4 / 243 )

علي بن حسين فقيهي
2009-12-22, 10:35 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب النكاح



16 - حديث الاحتجاب عن الأعمى ضعيف شاذ.. وهو ما روى أبو داود والترمذي من حديث الزهري عن نبهان مولى أبي سلمة، حدثته أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه، وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((احتجبن منه)) فقلت: يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أوعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟))، ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.


قلت في تحسين الترمذي وتصحيحه لهذا الحديث نظر؛ لأن نبهان ليس مشهوراً بالحفظ والعدالة، وإن وثَّقه ابن حبان، كما في تهذيب التهذيب.


والصواب أنه ضعيف شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على عدم وجوب الحجاب عن الأعمى كحديث فاطمة بنت قيس المخرج في صحيح مسلم، وحديث إنما جعل الاستئذان من أجل النظر المخرج في الصحيحين، والله أعلم.( 26 / 227 )




17 - أنا شاب أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً تقريباً أفعل العادة السرية وأنا ليس عندي قدرة على الزواج، وكلما عزمت على التوبة عن هذه الفعلة رجعت إليها مرة ثانية ونحن قد وقعنا فريسة لهذه الفعلة الخبيثة، من فضلكم أوضحوا لنا هذا الأمر؟ وهل هي محرمة أم ماذا، وهل الحديث الذي يقول: ((سبعة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم... إلخ)) الحديث، ومنهم الناكح ليده فهل هذا صحيح نرجو التوضيح جزاكم الله خيراً؟


العادة السرية منكر، لا تجوز، والواجب على المسلم تركها والتوبة إلى الله منها؛ لأنها خلاف قوله جل وعلا: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftn1)، ولما ذكر أهل العلم والأطباء عنها من مضار كثيرة يجب توقيها، والله حرم على المؤمن ما يضره في دينه ودنياه. أما الحديث الذي فيه السبعة الذين منهم ناكح يده فهو ضعيف غير صحيح عند أهل العلم.( 26 / 299 )




18 - قد جاء تفسير لهو الحديث بالغناء مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي مسند الإمام أحمد ، ومسند عبدالله ابن الزبير الحميدي ، وجامع الترمذي من حديث أبي أمامة ، والسياق للترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ، ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام وفي مثل هذا نزلت هذه الآية { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftn2) ))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftn3). وهذا الحديث وإن كان مداره على عبيدالله بن زحر عن علي بن يزيد الألهاني عن القاسم ، فعبيدالله بن زحر ثقة ، والقاسم ثقة ، وعلي ضعيف ، إلا أن للحديث شواهد ومتابعات ( 21 / 122 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftnref1) سورة المؤمنون الآيات 5-7.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftnref2) - سورة لقمان ، الآية 6.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308033#_ftnref3) - رواه الترمذي في ( البيوع ) باب ما جاء في كراهية بيع المغنيات برقم (1282).

علي بن حسين فقيهي
2009-12-23, 11:02 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب النكاح



19 - صح عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء :سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ }، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) ، يرددها ثلاث مرات ، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاً أنه الغناء ، قال الحاكم أبو عبدالله في التفسير من كتاب المستدرك : ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين : حديث مسند ، وقال في موضع آخر من كتابه : هو عندنا في حكم المرفوع ، وهذا وإن كان فيه نظر ، فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم ( 21 / 123 )




20 - روى علي بن الجعد وغيره عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ( الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع ) ، وقد روى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً ، والمحفوظ أنه من كلام ابن مسعود رضي الله عنه ( 3 / 412 )


21 - خرج أحمد في مسنده بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الني صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله حرم الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر) والكوبة هي : الطبل ، قاله سفيان أحد رواة الحديث ( 3 / 430 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) - ذكره القرطبي في تفسيره (14/52) والطبري في تفسيره (21/61) وابن كثير في تفسيره ( 3 / 443 ) .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-23, 11:03 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب النكاح



22 - روى أحمد وأبو داود والنسائي بسند جيد عن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال (إن هذين حرام على ذكور أمتي) زاد ابن ماجة في روايته : " وحل لإناثهم " . ( 6 / 440 )



23 - روى أحمد والنسائي والترمذي وصححه وأخرجه أبو داود والحاكم وصححه وأخرجه الطبراني وصححه ابن حزم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أحل الذهب والحرير للإناث من أمتي وحرم على ذكورها) وقد أعل بالانقطاع بين سعيد بن أبي هند وأبي موسى ، ولا دليل على ذلك يطمئن إليه ، وقد ذكرنا آنفا من صححه ، وعلى فرض صحة العلة المذكورة فهو منجبر بالأحاديث الأخرى الصحيحة كما هي القاعدة المعروفة عند أئمة الحديث ( 6 / 441 ) ( 14 / 90 )




24 - جاء في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم حلية من عند النجاشي أهداها له فيها خاتم من ذهب به فص حبشي قالت فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معرضا عنه أو ببعض أصابعه ثم دعا أمامة ابنة أبي العاص ابنة ابنته زينب فقال " تحلي بهذه يا بنية " ) ، فقد أعطى صلى الله عليه وسلم أمامة خاتما ، وهو حلقة من الذهب ، وقال : تحلي بها ، فدل على حل الذهب المحلق نصاً ( 6 / 443 )

علي بن حسين فقيهي
2009-12-24, 08:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان


1 - حديث" نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع " لا ندري ما صحته ؟
هذا يروى عن بعض الوفود وفي سنده ضعف ، يروى أنهم قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع ) يعنون أنهم مقتصدون . هذا المعنى صحيح لكن السند فيه ضعيف ( 4 / 122 ) ( 25 / 273 )


2 - حديث: ((أفضل طعام الدنيا والآخرة اللحم))، ضعيف أو موضوع ( 26 / 211 )


3 - النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إنها صيد)) ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) ، فالضبع صيدٌ بنص الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم ( 23 / 34 )



([1] ) أخرجه الترمذي برقم : 1713 ( كتاب الأطعمة ) ، باب ( ما جاء في أكل الضبع ) ، وأبو داود برقم : 1860 ( كتاب المناسك ) ، باب ( ما جاء في جزاء الضبع ) ، والنسائي برقم : 4249 ( كتاب الصيد والذبائح) ، باب (الضبع) .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-24, 08:11 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان



4 - سئل ابن عمر - رضي الله عنهما – عن القنفذ ، فقرأ قوله - تعالى - : {قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِير} ٍ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308832#_ftn1)). الآية ، فقال شيخ عنده : إن أبا هريرة روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( إنه خبيث من الخبائث)) ، فقال ابن عمر : إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك ، فهو كما قاله ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308832#_ftn2)) . فاتضح من كلامه - رضي الله عنه – أنه لا يعلم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال في شأن القنفذ شيئاً ، كما اتضح من كلامه - أيضاً - عدم تصديقه الشيخ المذكور ، والحديث المذكور ضعفه البيهقي وغيره من أهل العلم ؛ بجهالة الشيخ المذكور . فعلم مما ذكرنا صحة القول بحله ، وضعف القول بتحريمه ( 23 / 35 )



5 - قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر )) ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=308832#_ftn3)) . خرجه الإمام أحمد والترمذي بإسناد حسن


6 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (نهى عن قتل أربع من الدواب النحلة والنملة والهدهد والصرد) رواه أبو داود بإسناد صحيح . ( 4 / 298 ) ( 23 / 68 )



([1] ) سورة الأنعام ، الآية 145 .
([2] ) أخرجه أحمد برقم : 8597 ( باقي مسند المكثرين ) .
([3] ) أخرجه الترمذي برقم : 2725 ( كتاب الأدب ) ، باب ( ما جاء في دخول الحمام ) ، وأحمد برقم : 120 ( مسند العشرة المبشرين بالجنة ) .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-30, 10:57 AM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان


7 - ثبت في مسند الإمام أحمد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - : (( أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تحد الشفار وأن توارى عن البهائم )) ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) ، وما ثبت في معجمي الطبراني الكبير والأوسط ، ورجاله رجال الصحيح ، عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما – قال : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته ، وهي تلحظ إليه ببصرها ، قال : (( أفلا قبل هذا ؟ أتريد أن تميتها موتتين )) ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)) . ( 4 / 301 ) ( 23 / 74 )




8 - حديث: ((تعشوا ولو بكف من حشف، فإن ترك العشاء مهرمة)) خرجه الترمذي في جامعه رحمه الله حيث قال: حدثنا يحيى بن موسى حدثنا محمد بن يعلى الكوفي، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، عن عبد الملك بن علاق عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره. ثم قال رحمه الله هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وعنبسة يضعف في هذا الحديث. وعبد الملك بن علاق مجهول... انتهى كلامه رحمه الله.


وقال الحافظ في التقريب: محمد بن يعلى السلمي أبو ليلى الكوفي لقبه زنبور، ضعيف من التاسعة..وقال الحافظ أيضاً في عنبسة عن عبد الرحمن المذكور: متروك رماه أبو حاتم بالوضع من الثامنة، وقال الحافظ أيضاً في عبد الملك بن علاق المذكور: مجهول من الخامسة.وبهذا يتضح أن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً، ويحتمل أنه موضوع والحمل فيه على عنبسة. أما شيخ الإمام الترمذي، وهو يحيى بن موسى فثقةٍ معروف، روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي كما في التقريب. وقال العجلوني في كشف الخفاء، بعد ما عزاه للترمذي، وذكر أن فيه ضعيفاً ومجهولاً ما نصه. ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ: ((لا تدعوا عشاء الليل، ولو بكف من حشف فإن تركه مهرمة)) ورواه ابن ماجه عن جابر مرفوعاً بلفظ: ((لا تدعوا العشاء ولو بكفٍ من تمر، فإن تركه مهرمة)) ورواه في اللآلئ معزواً لابن ماجه عن جابر بلفظ: ((لا تتركوا العشاء ولو على كف تمر، فإن تركه يهرم)).قال: وفي سنده إبراهيم بن عبد السلام ضعيف يسرق الحديث .( 26 / 239 )




9 - روى أبو داود قال: حدثنا مسدد قال أخبرنا حماد يعني ابن زيد، وحدثنا موسى بن إسماعيل قال أخبرنا حماد يعني ابن سلمة عن علي بن زيد عن عمر بن حرملة عن ابن عباس قال: كنت في بيت ميمونة، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خالد بن الوليد فجاءوا بضبين مشويين على ثمامتين فَتَبَزَّقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خالد: إخالك تقذره يا رسول الله، قال: أجل، ثم أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أكل أحدكم طعاماً فَلْيقُلْ: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيراً منه، وإذا سُقي لبناً فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن)) قال أبو داود هذا لفظ مسدد.


وهذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف من أجل علي بن زيد ابن جدعان؛ لأنه ضعيف عند جمهور أهل العلم. قال الحافظ في التقريب: ضعيف من الرابعة. وقال في تهذيب التهذيب عن ابن سعد: فيه ضعف ولا يحتج به. وعن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بالقوي. ونقل عن آخرين غير هؤلاء تضعيفه، ونقل عن جماعة قليلة توثيقه والصواب أنه ضعيف كما قال الأكثر؛ لأن الجرح مقدم على التعديل عند أهل الحديث. فإذا كان الجرح من الأكثر تأكد ذلك وتعين، ولم يلتفت إلى التوثيق. ومن تأمل رواياته عرف ضعفه وسوء حفظه. وفي سند الحديث علة أخرى وهي أنه من رواية علي المذكور عن عمر بن حرملة، وعمر هذا مجهول كما في التقريب. وقال الحافظ في تهذيب التهذيب قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث، يعني حديث الضب وهو الحديث المذكور هنا. ونقل الحافظ عن ابن حبان توثيقه.


وجزم الحافظ رحمه الله في التقريب بأنه مجهول يدل على عدم التفاته لتوثيق ابن حيان، والله ولي التوفيق.( 26 / 261 )




([1] ) أخرجه أحمد برقم : 5598 ( مسند المكثرين من الصحابة ) ، وابن ماجة برقم : 3163 ( كتاب الذبائح )، باب ( إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ) .
([2] ) انظر : ( مجمع الزوائد ) ، باب ( إحداد الشفرة ) ، ج4 /33 .

علي بن حسين فقيهي
2009-12-30, 11:00 AM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأطعمة والعقيقة والذكاة والنذر والأيمان



10 - ثبت في المسند بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) وروى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي رحمهم الله بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) وهذا يحتمل أن يكون شكاً من الراوي، ويحتمل أن أو بمعنى الواو، والمعنى: فقد كفر وأشرك.( 1 / 45 ) ( 7 / 51 ) ( 23 / 96 )


11 - جاء في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حق الذي سأله عن شرائع الإسلام: (أفلح وأبيه إن صدق). والجواب: أن هذه رواية شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة لا يجوز أن يتعلق بها وهذا حكم الشاذ عند أهل العلم وهو ما خالف فيه الفرد جماعة الثقات ويحتمل أن هذا اللفظ تصحيف كما قال ابن عبد البر رحمه الله وأن الأصل (أفلح والله) فصحفه بعض الكتاب أو الرواة ، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل النهي عن الحلف بغير الله ، وبكل حال فهي رواية فردة شاذة لا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتشبث بها ويخالف الأحاديث الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الحلف بغير الله ، وأنه من المحرمات الشركية ( 3 / 143 ) ( 23 / 97 - 109 ))


12 - خرج النسائي بإسناد صحيح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه حلف باللات والعزى فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، وانفث عن يسارك ثلاثاً وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولا تعد) ( 3 / 143 ) ( 23 / 97 )


13 - صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (( من حلف بالأمانة فليس منا )) ( 23 / 102 )

علي بن حسين فقيهي
2010-01-01, 07:42 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب القضاء


1 - ما صحة ما ورد من أن من تولى القضاء فقد ذبح بغير سكين ؟
هذا حديث لا بأس به جيد ومعروف رواه أحمد ([1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)) وأهل السنن ([2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)) ، لكن ما يمنع من القضاء ، وإنما هو تحذير للعناية بالقضاء والحرص على السلامة من توابعه وأخطاره ، فالذبح بغير سكين شيء يؤذي الحيوان ويؤخر في موته ، فالقاضي قد يتأذى بالقضاء ويتعب فيه ، ولكن مع الصبر والجد يزول هذا ، وإنما يتعب ويكون كالمذبوح بغير سكين إذا ضل علمه أو تنكر الطريق السوي أو غفل عن الاستعانة بالله . ( 23 / 209 )


2 - كيف نوفق بين الحديثين التاليين : قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (( القضاة ثلاثة واحد في الجنة واثنان في النار ، فأما الذي في الجنة : فرجل عرف الحق فقضى به ، ورجل عرف الحق فجار : فهو في النار ، ورجل قضى للناس على جهل : فهو في النار )) ([3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3)) رواه أبو داود . وحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومعناه المجتهد إذا أصاب فله أجران ، وإذا أخطأ فله أجر واحد . وفقوا بين الحديثين ؟
ليس بينهما - بحمد الله - تعارض ، بل المعنى واضح ، فالحديث الأول فيمن قضى للناس على جهل ليس عنده علم لشرع الله يقضي به بين الناس فهو متوعد بالنار ؛ لقوله على الله بغير علم ، وهكذا الذي يعلم الحق ولكن يجور من أجل الهوى لمحبته لشخص أو لرشوة أو ما أشبه ذلك فيجور في الحكم فهذان في النار ، لأن الأول ليس عنده علم يقضي به فهو جاهل فليس له القضاء ، أما الثاني : فقد تعمد الجور والظلم فهو في النار . أما الأول : فقد عرف الحق وقضى به فهو في الجنة. أما حديث الاجتهاد الذي رواه عمرو بن العاص - رضى الله عنه – وما جاء في معناه وهو في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر )) فهذا في العالم الذي يعرف الأحكام الشرعية وليس بجاهل ولكن قد تخفى عليه بعض الأمور وتشتبه عليه بعض الأشياء فيجتهد ويتحرى الحق وينظر في الأدلة الشرعية من القرآن والسنة ويتحرى الحكم الشرعي لكنه لم يصبه ، فهذا له أجر الاجتهاد ويفوته أجر الصواب وخطئه مغفور ، لأنه عالم عارف بالقضاء ، ولكن في بعض المسائل قد يغلط بعد الاجتهاد والتحري والنية الصالحة فهذا يعطى أجر الاجتهاد ويفوته أجر الصواب .
الثاني : اجتهد : طلب الحق واعتنى بالأدلة الشرعية وليس له قصد سيء بل هو مجتهد طالب للحق فوفق له واهتدى إليه وحكم بالحق فهذا له أجران أجر الإصابة وأجر الاجتهاد . وبهذا يُعلم انه ليس بين الحديثين تعارض – والحمد لله - . ( 23 / 212 )


3 - هل يرى سماحتكم صحة حديث: ((ادرؤوا الحدود بالشبهات))([4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)) ؟
الحديث له طرق فيها ضعف لكن مجموعها يشد بعضه بعضاً، ويكون من باب الحسن لغيره؛ ولهذا احتج بها العلماء على درء الحدود بالشبهات. أما حديث: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك))([5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn5)) فهو صحيح، وهكذا قوله - صلى الله عليه وسلم-: ((من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه))([6] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn6)). ( 25 / 263 - 265 ) )


4 - قوله صلى الله عليه وسلم: ((أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم)) حديث جيد رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها، ونصه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود))[7] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn7). ( 26 / 212 )


([1] )أخرجه أحمد برقم 8422 ، باقي مسند المكثرين .
([2] )أخرجه الترمذي برقم 1247 ، ( كتاب الأحكام ) ، باب ما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القاضي ، وأبو داود برقم 3100 ( كتاب الأقضية ) ، باب في طلب القضاء ، وابن ماجة برقم 2299 ( كتاب الأحكام ) ، باب ذكر القضاة .
([3] )أخرجه أبو داود برقم 3102 ( كتاب الأقضية ) ، باب في القاضي يخطئ .
[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4)- أخرجه الهندي في كنز العمال برقم 12957، 12972، وفي كشف الخفاء برقم 166.
[5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref5)- أخرجه النسائي في سننه في كتاب الأشربة، باب الحث على ترك الشبهات، برقم 5615، والترمذي في سننه في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه برقم 2488.
[6] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref6)- أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب المساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، برقم 2996، وابن ماجه في سننه كتاب الوقوف عند الشبهات، باب الفتن، برقم 3974.
[7] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref7) أخرجه أحمد في باقي مسند الأنصار، باب المسند السابق برقم 24946، وأبو داود في كتاب الحدود، باب في الحسد يشفع فيه برقم 4375.

علي بن حسين فقيهي
2010-01-03, 10:18 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث

** كتاب الأدب


1 - في مسند أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN385)وروا ه الحافظ الخرائطي بإسناد جيد: بلفظ : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN386)( 2/215)


2 - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((ما من مسلمين يتلاقيان فيتصافحان إلا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات عن الشجرة ورقها)) ( 11 / 79 )


3 - قال أنس رضي الله عنه: ((كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1). رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح ( 11 / 172 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) ( 8 / 36 ) وقال : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ، وأخرجه البيهقي في ( سننه ) ( 7 / 100 ) ، وفي ( سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ) حديث ( 160 ) .

علي بن حسين فقيهي
2010-01-03, 10:20 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدب


4 - أخرج أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد عن عائشة رضي الله عنها : " كانت فاطمة رضي الله عنها إذا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قامت إليه فأخذت بيده وقبلته وأجلسته في مجلسها ، وإذا دخلت عليه قام إليها النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه " ( 2 / 92 ) ( 24 / 52 )


5 - خرج الإمام أحمد والترمذي بإسناد صحيح عن أنس - رضي الله عنه – قال : " لم يكن شخص أحب إليهم – يعني الصحابة - رضي الله عنهم – من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا لا يقومون له إذا دخل عليهم ؛ لما يعلمون من كراهيته لذلك" ( 24 / 50 )


6 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد ( 6 / 492 ) ( 7 / 75 )

علي بن حسين فقيهي
2010-01-04, 10:50 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب


7 - قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل ( وجبت محبتي للمتحابين في والمتزاورين في والمتجالسين في والمتباذلين في) أخرجه الإمام مالك رحمه الله بإسناد صحيح ( 4 / 378 )


8 - ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه سأله سائل فقال: يا رسول الله هل بقي لوالدي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((نعم ، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما )) ( 25 / 370 )


9 - صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه) رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجة بإسناد جيد . ( 6 / 254 ) ( 24 / 242 )

علي بن حسين فقيهي
2010-01-04, 10:52 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدب


10 - صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما عرج به مر على قوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم ، فقال : (يا جبريل من هؤلاء)؟ فقال (هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) أخرجه أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن أنس رضي الله عنه ، وقال العلامة ابن مفلح إسناده صحيح ، قال : وخرج أبو داود بإسناد حسن عن أبي هريرة مرفوعا : (أن من الكبائر استطالة المرء في عرض رجل مسلم بغير حق)( 5 / 401 )


11 - قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)) رواه أبو داود ، والنسائي ، بإسناد صحيح ( 1 / 441 ) (6 / 367- 426 ) ( 14 / 260 ) ( 26 / 138 )


12 - حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي عليه السلام قال : " من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي بإسناد جيد وقد حسنه الترمذي ( 2 / 91 ) ( 24 / 49 )

علي بن حسين فقيهي
2010-01-05, 09:33 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب



13 - أخرج أبو داود بإسناد فيه ضعف عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئا على عصا فقمنا إليه فقال : " لا تقوموا كما تقوم الأعاجم يعظم بعضهم بعضا " وأخرجه أيضا أحمد وابن ماجه ( 2 / 91 )) ( 24 / 51 )




14 - حديث ((إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء على الماء. تتناثر ذنوبك)) رواه أبو بكر الخطيب البغدادي عن إسحاق بن محمد التمار، وقال: كان لا بأس به. قال: حدثنا هبة الله بهذا، قال الذهبي رحمه الله في الميزان ج4 ص293: وهبة الله هو ابن موسى المزني الموصلي. عرف بابن قتيل لا يعرف. أ هـ.


قلت: وبذلك يكون هذا الحديث ضعيفاً بهذا الإسناد؛ ولكن يعلم فضل سقي الماء من أدلةٍ أخرى؛ لكون ذلك من أعمال البر والخير ( 26 / 217 )


15 - حديث ((حبك الشيء يعمي ويصم)) لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، قال الإمام أحمد: حدثنا عصام بن خالد، حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، عن خالد بن محمد الثقفي عن بلال بن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((حبك الشيء يعمي ويصم)) رواه أبو داود عن حيوة بن شريح، عن بقية عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم به. انتهى قلت: هذا الحديث المذكور ضعيف؛ لأن في إسناده أبا بكر بن عبد الله بن أبي مريم، وهو ضعيف لا يحتج به. ولكن معناه صحيح نسأل الله العافية. ( 26 / 217 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة البقرة الآية 93.

علي بن حسين فقيهي
2010-01-08, 06:12 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب



16 - حديث عن علي رضي الله عنه قال: دخلت أنا وفاطمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يبكي بكاء شديداً، فقلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله، ما الذي أبكاك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((يا علي ليلة أسري بي إلى السماء، رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد فأنكرت شأنهن، لما رأيت شدة عذابهن، رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها، ورأيت امرأة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثديها، ورأيت امرأة تأكل لحم جسدها، والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة قد شدت رجلاها إلى يديها، وقد سلط عليها الحيات والعقارب. ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبدنها، فتقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة تقطع لحم جسدها من مقدمتها ومؤخرتها بمقارض من نار، ورأيت امرأة تحرق وجهها ويديها وهي تأكل أمعاءها، ورأيت امرأةً رأسها رأس خنزير وبدنها بدن الحمار، وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها، والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار. فقالت فاطمة رضي الله عنها: حبيبي وقرة عيني، أخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب؟ فقال صلى الله عليه وسلم: يا ابنتي: أما المعلقة بشعرها فإنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال، وأما المعلقة بلسانها فإنها كانت تؤذي زوجها، وأما المعلقة بثدييها فإنها كانت تمتنع من فراش زوجها، وأما المعلقة برجليها فإنها كانت تخرج من بيتها بغير إذن زوجها، وأما التي كانت تأكل جسدها فإنها كانت تزين بدنها للناس، وأما التي شدت يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فإنها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب، وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض، ولا تتنظف، وكانت تستهين بالصلاة. وأما العمياء الصماء الخرساء، فإنها كانت تلد من الزنا، فتعلقه في عنق زوجها، وأما التي كانت يقرض لحمها بالمقارض، فإنها كانت تعرض نفسها على الرجال، وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها، وهي تأكل أمعاءها فإنها كانت قواده، وأما التي كان رأسها رأس خنزير، وبدنها بدن الحمار، فإنها كانت نمامة كذابة، وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها، وتخرج من فيها. فإنها كانت قينة - مغنية - نوّاحة حاسرة. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضي عنها زوجها)). انتهى..


هذا خبر مكذوب، ومتنه منكر، وبعد البحث التام لم نجد إلا أن بعض الناس عزاه إلى كتاب: بحار الأنوار.. وبمراجعة إيضاح المكنون، ذيل كتاب كشف الظنون وجدنا في حرف الباء، أن الكتاب المذكور من مؤلفات بعض الشيعة، وهو محمد بن باقر بن محمد تقي الشهير بالمجلسي الشيعي المتوفى عام 1111هـ.


كذا في الكتاب المذكور، وقد ذكر في البطاقة الموجهة إليّ المتضمنة السؤال عن هذا الحديث، أن صاحب البحار ذكره في الجزء 18 ص351، وقد حدثني من لا أتهم عن بعض من له عناية بكتب الشيعة، أن هذا الكتاب أعني: بحار الأنوار، مملوء من الأحاديث المكذوبة الموضوعة، والله ولي التوفيق. أ.هـ. ( 8 / 305 ) ( 26 / 223 )


17 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم تسلط بعضهم على بعض))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الطبراني وإسناده حسن.. وفي رواية: ((إذا مشت أمتي المطيطاء وخدمها أبناء فارس والروم سلط شرارها على خيارها))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) حديث حسن .( 26 / 232 )




18 - سمعت كلاماً لا أدري أهو حديث أم ماذا ((الغناء زاد الراكب)) بينوا لنا جزاكم الله خيراً؟


ليس بحديث بل هو كلام باطل، والغناء هو رقية الشيطان، وهو في الحقيقة من لهو الحديث الذي نهى الله عنه وحذر منه وذم أهله في قوله سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3)، وهو مما يصد عن سبيل الله ومما يشغل القلوب عن التلذذ بقراءة كلام الله وسماعه.أما الشعر باللغة العربية واللحون العربية فلا بأس به إذا كان يشتمل على ما يرضي الله وينفع عباده، وهكذا كل شعر في الدعوة إلى الله وفي الترغيب إلى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال والترهيب من مساوئ الأخلاق وسيئ الأعمال باللحون العربية والشعر العربي لا بلحون الغناء، فهذا لا بأس به كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((إن من الشعر حكمة))[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)، وقد سمع شعر كعب بن زهير وشعر عبد الله بن رواحة وشعر كعب ابن مالك وحسان بن ثابت رضي الله عنهم.( 26 / 375 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الطبراني في الأوسط، ج1 ص48، برقم 132.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه الترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في النهي عن سب الريح برقم 2261.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) سورة لقمان الآية 6.
[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأدب، باب الشعر برقم 2844.

علي بن حسين فقيهي
2010-01-09, 09:48 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب



19 - الحديث الذي أخرجه أبو داود برقم (638) ج1 ص172 ورقم (4086) ج4 ص57 عن موسى بن إسماعيل عن أبان عن يحيى عن أبي جعفر عن عطاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل يصلي مسبلاً إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذهب فتوضأ)) فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال له: ((اذهب فتوضأ)) فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال له رجل: يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟!.. فقال: ((إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره)).


قال النووي في رياض الصالحين: رواه أبو داود على شرط مسلم.


قلت: هذا وهم من النووي رحمه الله فليس إسناده على شرط مسلم، بل هو ضعيف لعلتين:


إحداهما: أنه من رواية أبي جعفر غير منسوب وهو مجهول.


والعلة الثانية: أنه من رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر المذكور بالعنعنة، ويحيى مدلّس، والمدلس إذا لم يصرح بالسماع لم يحتج به، إلا ما كان في الصحيحين.


ولو صح فمعناه التغليظ والتشديد؛ ليحذر العود إلى الإسبال.. أما صلاته فصحيحة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بإعادتها، وإنما أمره بإعادة الوضوء، ونفي القبول في الصلاة لا يلزم منه بطلان الصلاة في جميع موارده؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه مسلم في صحيحه. وقد حكى النووي الإجماع أنه لا يؤمر بالإعادة، وإنما فاته الثواب للزجر والتحذير، وله نظائر في أحاديث أخرى. ويدل على أن نفي القبول في حديث المسبل، لا يلزم منه بطلان الصلاة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالإعادة. وهكذا في حديث ابن مسعود لم يأمره بالإعادة، فدل ذلك على أن مراده صلى الله عليه وسلم بأمره بإعادة الوضوء هو الزجر والتحذير.. ولعل وضوءه يخفف عنه الإثم.وهذا كله على تقدير صحة الحديث المذكور، وقد يستدل بنفي القبول على عدم الصحة؛ لعدم وجود ما يقتضي خلاف ذلك، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) متفق عليه.


وحديث ابن مسعود المشار إليه آنفاً خرجه أبو داود برقم (637) ج1 ص172 بإسناد صحيح، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام)).ثم ذكر أبو داود رحمه الله أنه رواه جماعة موقوفاً على ابن مسعود، انتهى.وهذا الموقوف له حكم الرفع؛ لأنه لا يقال من جهة الرأي، كما يعلم ذلك من كلام أهل العلم في أصول الفقه. ومصطلح الحديث، وبالله التوفيق.. ( 26 / 235 )


20 - حديث: ((إن أكثر شهداء أمتي أصحاب الفرش، ورب قتيلٍ بين الصفين الله أعلم بنيته)) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله في المسند مجلد واحد ص367 من طريق عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف لاختلاطه، فيكون هذا الحديث ضعيفاً بهذا السند. وفي السند أيضاً أبو محمد الراوي؛ للحديث المذكور عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصرح بسماعه منه عليه الصلاة والسلام، فيحتمل أن يكون مرسلاً، والمرسل لا يحتج به، إلا أن يكون له شواهد تدل على صحته أو حسنه، إن لم يثبت سماع أبي محمد المذكور من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر في السند أنه من أصحاب ابن مسعود، والله ولي التوفيق.( 26 / 238 )




21 - روى الترمذي: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا سعيد بن محمد الورَّاق، عن يحيى بن سعيد عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة، قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى الله تعالى من عابد بخيل)).


قلت: ذكر الحافظ في التقريب ضعف سعيد المذكور، ونقل في تهذيب التهذيب من أئمة الحديث تضعيف سعيد المذكور، وعن الدار قطني أنه متروك وشذ ابن حبان فذكره في الثقات، وهو متساهل فلا يعول على توثيقه.( 26 / 246 )



[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه مسلم في كتاب السلام، باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان برقم 2230.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه البخاري في كتاب الوضوء، باب لا يقبل صلاة بغير طهور برقم 6954، ومسلم في كتاب الطهارة للصلاة برقم 225.

علي بن حسين فقيهي
2010-01-10, 10:04 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب


22 - حديث ((الصبحة تمنع الرزق))، ضعيف خرجه عبد الله بن الإمام أحمد في مسند عثمان رقم (530) بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وهذا سنده: قال عبد الله بن أحمد حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدثنا إسماعيل بن عياش عن ابن أبي فروة عن محمد بن يوسف، عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصّبحة تمنع الرزق)). ثم رواه عبد الله بسند آخر برقم (533) وهذا نصه: قال عبد الله بن أحمد حدثني يحيى بن عثمان يعني الحربي أبو زكريا،
حدثنا إسماعيل بن عياش عن رجلٍ قد سماه عن محمد بن يوسف عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الصّبحة تمنع الرزق)).
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تحت السند الأول: إسناده ضعيف جداً، ابن أبي فروة هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال البخاري في التاريخ الكبير 1/1/396 (مديني تركوه) ثم قال: نهى ابن حنبل عن حديثه، وفي التهذيب عن أحمد لا تحل عندي الرواية عنه، ورماه بعضهم بالكذب، واتهمه أهل المدينة في دينه، وقال ابن معين: بنو أبي فروة ثقات إلا إسحاق.
إلى أن قال: والصّبحة بفتح الصاد، وضمها نوم الغداة، وفي اللسان: وفي الحديث أنه نهي عن الصبحة، وهي النوم أول النهار؛ لأنه وقت الذكر، ثم وقت طلب الكسب. وقال الشيخ أحمد شاكر أيضاً: والحديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير رقم (5129) ونسبه أيضاً لابن عدي في الكامل، والبيهقي في الشعب أيضاً من حديث أنس ورمز له بالصحة وهو خطأ؛ لأن أسانيده تدور على ابن أبي فروة؛ وبذلك تعقبه المناوي في الشرح الكبير ج4 ص232، وقد استدركه قاضي الملك المدراسي في ذيل القول المسدد (65/67) وأطال القول فيه وتكلف في بعض ما قال، حتى لقد قال في ابن أبي فروة تكلموا فيه لكن لم يتهم بالكذب، وهذا غير جيد، فإن إسحاق اتهم بالكذب، كما نقلناه آنفاً. ثم قال الشيخ أحمد تحت السند الثاني (533) إسناده ضعيف جداً وهو مكرر (530) وقد سبق الكلام عليه مفصلاً، وقد زاده ضعفاً إبهام الرجل الذي روى عنه إسماعيل بن عياش وهو إسحاق بن أبي فروة وهو علة الحديث.. أ هـ.
المقصود من كلام الشيخ أحمد شاكر رحمه الله، والأمر كما قال فالحديث المذكور ضعيف جداً، من الطريقتين جميعاً وقد جزم الحافظ في التقريب بأن إسحاق المذكور متروك الحديث، وذلك يدل على اقتناعه رحمه الله بأنه متهم بالكذب، ويزيده ضعفاً أنه من رواية إسماعيل بن عياش عن إسحاق المذكور وهو مدني، ورواية إسماعيل المذكور عن غير الشاميين ضعيفة لا يحتج بها، كما يعلم ذلك من التهذيب والتقريب وغيرهما.( 26 / 255 )


23 - يقول السائل: سمعت من بعض الناس أن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: يا رسول الله إن القرآن ليتفلت مني، فأوصاه عليه السلام بقراءة بعض السور القرآنية كل سورة لعدة مرات، ففعل فلم يتفلّت منه القرآن فهل هذا صحيح؟ ما هي هذه السور إذا كان الأمر كذلك؛ لأنني أعاني من هذه المشكلة وهي تفلت القرآن مني عندما أنتقل بالحفظ من سورة إلى أخرى وجهوني جزاكم الله خيراً؟


ليس ذلك بصحيح ولا بمحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم، ولكن يستحب للمؤمن أن يجتهد في تلاوة القرآن وتكراره حتى يستقر، ويسأل ربه أن يعينه على ذلك، فيقول اللهم أعني على حفظ كتابك، اللهم يسر لي حفظ كتابك، يرجع إلى الله ويسأله العون ويجتهد في الإكثار من التلاوة في الأوقات المناسبة التي فيها راحته، في أول النهار أو في الليل أو في غير ذلك من الأوقات التي يرى أنه مستريح فيها؛ وبذلك يعينه الله ( 26 / 297 )


24 - ما رأيكم في الحديث المنسوب عن خالد بن الوليد، ويشتمل على بضع وعشرين سؤالاً ويوزع على الناس لترقيق القلوب وهذا نصه:
عن خالد بن الوليد قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم سل عما بدا لك، قال: ((أريد أن أكون أعلم الناس؟ فقال صلى الله عليه وسلم: اتق الله تكن أعلم الناس. قال: أريد أن أكون أغنى الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: كن قانعاً تكن أغنى الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: أكثر ذكر الله تكن أخص الناس إلى الله. قال: أحب أن يكمل إيماني؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن خلقك يكمل إيمانك. قال: أحب أن أكون من المحسنين؟ قال صلى الله عليه وسلم: اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: أحب أن أكون من المطيعين؟ قال صلى الله عليه وسلم: أدّ فرائض الله تكن من المطيعين. قال: أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب؟ قال صلى الله عليه وسلم: اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله نقياً من الذنوب. قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا تظلم نفسك ولا تظلم الناس تحشر يوم القيامة في النور. قال: حب أن يرحمني ربي يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: ارحم نفسك وارحم خلق الله، يرحمك ربك يوم القيامة. قال: أحب أن تقل ذنوبي؟ قال صلى الله عليه وسلم: أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا تشك في أمرك شيئاً تكن من أكرم الناس. قال: أحب أن أكون أقوى الناس؟ قال صلى الله عليه وسلم: توكل على الله تكن أقوى الناس. قال: أحب أن يوسع الله عليَّ في الرزق؟ قال صلى الله عليه وسلم: أدم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله؟ قال صلى الله عليه وسلم: أحبب أمة الله ورسوله تكن من أحبابهما. قال: أحب أن أكون آمناً من سخط الله يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال أحب أن تستجاب دعوتي؟ قال صلى الله عليه وسلم: اجتنب أكل الحرام تستجب دعوتك. قال: أحب أن لا يفضحني ربي يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: احفظ فرجك من الزنا كيلا يفضحك ربك بين الناس. قال: أحب أن يسترني ربي يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة. قال: ما الذي ينجيني من الذنوب أو قال من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: الدموع والخضوع والأمراض. قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء. قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: سوء الخلق والشح المطاع. قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصدقة الخفية وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب)). قال الإمام المستغفري: ما رأيت حديثاً أجمع وأشمل لمحاسن الدين أنفع من هذا الحديث جمع فأوعى، رواه الإمام أحمد بن حنبل ؟


هذا الحديث جاء في (كنز العمال) باختلاف عما جاء هنا ونصه: كما جاء في الجزء 16 من كتاب (كنز العمال) تحت الرقم 44154 قال الشيخ جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى: وجدت بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال:
((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك عما في الدنيا والآخرة فقال له: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله أحب أن أكون أعلم الناس قال: اتق الله تكن أعلم الناس. فقال: أحب أن أكون أغنى الناس قال: كن قنعاً تكن أغنى الناس. قال: أحب أن أكون خير الناس فقال: خير الناس من ينفع الناس فكن نافعاً لهم. فقال: أحب أن أكون أعدل الناس قال: أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله تعالى قال: أكثر ذكر الله تكن أخص العباد إلى الله تعالى. قال: أحب أن أكون من المحسنين قال: اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: أحب أن يكمل إيماني قال: حسن خلقك يكمل إيمانك. فقال: أحب أن أكون من المطيعين، قال: أد فرائض الله تكن مطيعاً. فقال: أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب، قال اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله يوم القيامة وما عليك ذنب. قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور قال: لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور. قال: أحب أن يرحمني ربي قال: ارحم نفسك وارحم خلق الله يرحمك الله. قال: أحب أن تقل ذنوبي قال: استغفر الله تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس قال: لا تشكون الله إلى الخلق تكن أكرم الناس. فقال: أحب أن يوسَّع علي في الرزق، قال: دم على الطهارة يوسع عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباء الله ورسوله، قال: أحب ما أحب الله ورسوله وأبغض ما أبغض الله ورسوله. قال: أحب أن أكون آمناً من سخط الله، قال: لا تغضب على أحد تأمن من غضب الله وسخطه. قال: أحب أن تستجاب دعوتي، قال: اجتنب الحرام تستجب دعوتك. قال: أحب لا يفضحني الله على رؤوس الأشهاد، قال: احفظ فرجك كيلا تفتضح على رؤوس الأشهاد. قال: أحب أن يستر الله على عيوبي قال: استر عيوب إخوانك يستر الله عليك عيوبك. قال: ما الذي يسكن غضب الرحمن؟ قال: إخفاء الصدقة وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم؟ قال: الصوم)). كتاب كنز العمال ص127-129.
والحديث المذكور موضوع ورواته مجاهيل وكأن واضعه جمع متنه من الأحاديث الصحيحة ومن بعض كلام أهل العلم وبعض ألفاظه منكرة لا توافق الأدلة الشرعية. ولا ريب أن العمدة فيما ذكره في هذا الحديث هو ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة، أما هذا المتن فلا يعتمد عليه ولا يحتج به؛ لأنه ليس له إسناد صحيح، والله ولي التوفيق. ( 26 / 321 )

علي بن حسين فقيهي
2010-01-11, 09:43 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب


25 - عن الحسن مرسلاً قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله الناظر والمنظور إليه)) رواه البيهقي في شعب الإيمان، قلت مرسلات الحسن ضعيفة، ولا نعلم لهذا المتن أصلاً يعضده، ثم رأيت في كشف الخفاء للعجلوني رحمه الله ص408 نسبة هذا الحديث إلى وضع إسحاق الملطي عامله الله بما يستحق. ( 26 / 382 )



26 - حديث: إن قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه تصدق بخاتمه وهو راكع . ليس بصحيح، ذكره الحافظ ابن كثير في التفسير، وحكم عليه بالضعف؛ لضعف رجال أسانيده، وجهالة بعضهم.. وذكر أنه لم يقل أحد من أهل العلم فيما يعلم بفضل الصدقة حال الركوع.
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في المنهاج المجلد الأول ص165 الطبعة التي حققها الدكتور محمد رشاد سالم: أن الحديث المذكور موضوع.. وبهذا يعلم أن قوله تعالى: {وَهُمْ رَاكِعُونَ}، معناها وهم خاضعون، ذليلون لله تعالى؛ لأن الركوع والسجود يمثلان غاية الذل لله والاستكانة، فالمؤمن يتصدق وهو خاضع لله، لا متكبر ولا مدل بعمله ولا مراء ولا مسمع.. والله ولي التوفيق. ( 26 / 218 )


27 - حديث ابن مسعود المشهور المخرج في جامع الترمذي بإسناد حسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها) ( 5 / 183 ) ( 8 / 363 ) ( 24 / 65 ،356 ) ( 26 / 12 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة المائدة الآية 55.

علي بن حسين فقيهي
2010-01-11, 09:46 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدب


28 - حديث (من حفظ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم) هو حديث ضعيف عند أهل العلم لا يثبت عن النبي ، والنسيان ليس باختيار الإنسان وليس في طوقه السلامة منه ( 6 / 374 )


29 - هل حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله خاص بالذكور ؟ أم من عَمِلَ عَمَلَ هؤلاء من النساء يحصل على الأجر المذكور في الحديث ؟
ليس هذا الفضل المذكور في هذا الحديث خاصا بالرجال بل يعم الرجال والنساء ، فالشابة التي نشأت في عبادة الله داخلة في ذلك ، وهكذا المتحابات في الله من النساء داخلات في ذلك ، وهكذا كل امرأة دعاها ذو منصب وجمال إلى الفاحشة فقالت : (إني أخاف الله) داخلة في ذلك ، وهكذا من تصدقت بصدقة من كسب طيب لا تعلم شمالها ما تنفق يمينها داخلة في ذلك ، وهكذا من ذكر الله خاليا من النساء داخل في ذلك كالرجال ، أما الإمامة فهي من خصائص الرجال وهكذا صلاة الجماعة في المساجد تختص بالرجال ، وصلاة المرأة في بيتها أفضل لها كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( 6 / 439 )


30 - قال صلى الله عليه وسلم : ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء)) أخرجه الترمذي وصححه الحاكم وإسناده جيد . ( 9 / 356 )

علي بن حسين فقيهي
2010-01-24, 04:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث
** كتاب الأدعية والأذكار


1 - عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) أخرجه أصحاب السنن الأربعة بإسناد صحيح.( 26 / 18 )


2 - ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما من مسلمٍ يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته في الدنيا، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا يا رسول الله إذاً نكثر؟ قال: ((الله أكثر))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2). ( 26 / 122 )


3 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تصلي على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم).
هكذا رواه الترمذي رحمه الله موقوفاً، ورواه الإسماعيلي بلفظ ( ذكر لنا أن الدعاء يكون بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم) وهو موقوف ذكر ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه: (جلاء الأفهام) ص135 الطبعة المنبرية الصادرة عام 1357هـ.
قلت: وفي السندين جميعاً أبو قرة الأسدي وهو من رجال البادية مجهول كما في التقريب، وهو الراوي له عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه...؛ وبذلك يعتبر هذا الأثر ضعيفاً من أجل جهالة أبي قرة... والله أعلم.( 26 / 289 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الترمذي في كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة البقرة برقم 2969 وأبو داود في كتاب الصلاة، باب الدعاء برقم 1479، وابن ماجه كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء برقم 3828.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) رواه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي سعيد الخدري رضي الله عنه برقم 10749.

علي بن حسين فقيهي
2010-01-30, 05:28 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


4 - ما حكم استدلال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه (الجواب الكافي) يقول( من قال إن من صلّى لله أربع
ركعات ثم دعا الله فإنه يستجاب له سواء كان مكروباً أو غير مكروب ) أخذاً من قصة الصحابي الأنصاري التاجر الذي هجم عليه اللص؟


ما وقفت على هذا الكلام الذي فيه أربع ركعات، وأما خبر اللص فخبر فيه ضعف. ولكن دعاء الله والتضرع إليه من أسباب الإجابة بنص القرآن، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، وقال سبحانه: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2)، فنص القرآن وعد الله الدائم بالاستجابة، فعلى المؤمن أن يدعو الله ويجتهد في الدعاء، وأن يقبل على الله بقلبه سواء كان بعد صلاة أو في غير صلاة، متى أقبل على الله واجتهد في الدعاء وتجنب أسباب الحرمان من أكل الحرام والمعاصي فهو حريّ بالإجابة ( 26 / 296 )


5 - قال عليه الصلاة والسلام: ((ما عمل ابن آدم عملاً أنجا له من عذاب الله، من ذكر الله))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني بإسناد حسن عن معاذ بن جبل رضي الله عنه. ( 26 / 14 )


6 - قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قالوا: بلى يا رسول الله قال: ذكر الله))[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4) رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة بإسناد صحيح.( 26 / 15 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة البقرة الآية 186.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) سورة غافر الآية 60.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج2 ص166.
[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه الترمذي كتاب الدعوات، باب منه برقم 3377 وابن ماجه في كتاب الأدب، باب فضل الذكر برقم 3780 والإمام أحمد في مسند الأنصار، حديث معاذ بن جبل برقم 21065.

علي بن حسين فقيهي
2010-01-31, 09:02 AM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


7- خرج الترمذي وغيره بإسناد حسن عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا الله فيه عز وجل ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1).( 26 / 17 )


8 - عن عبد الله بن حبيب قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال: ((قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل: فقلت: يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل: {قل هو الله أحد} والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن.( 26 / 26 )


9 - الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3):
فقد اطلعت على نشرة مصدرة بما نصه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا علي لا تنم إلا أن تأتي بخمسة أشياء وهي قراءة القرآن كله، والتصدق بأربعة آلاف درهم، وزيارة الكعبة، وحفظ مكانك في الجنة، وإرضاء الخصوم، قال علي: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما تعلم أنك: إذا قرأت قل هو الله أحد ثلاث مرات فقد قرأت القرآن كله، وإذا قرأت الفاتحة أربع مرات فقد تصدقت بأربعة آلاف درهم، وإذا قلت: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات فقد زُرت الكعبة، وإذا قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات فقد حفظت مكانك في الجنة، وإذا قلت: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عشر مرات فقد أرضيت الخصوم))، ولكون ما تضمنته هذه النشرة لم يرد في كتاب من كتب الحديث المعتمدة، بل هو من الأحاديث الموضوعة المكذوبة على الرسول صلى الله عليه وسلم وقد نص بعض أهل العلم رحمهم الله تعالى على أن الوصايا المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوصى بها علياً، وكلّ ما صدّر بياء النداء من الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي كلها موضوعة، ما عدا قوله عليه الصلاة والسلام: ((يا عليّ أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي))[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4)، وممن نص على ذلك الشيخ ملا علي القاري في كتاب: (الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة) المعروف بالموضوعات الكبرى، والشيخ إسماعيل العجلوني في كتابه: (كشف الخفاء ومزيل الألباس). ولذلك فإني أحذر إخواني المسلمين من الاغترار بهذا الحديث وأمثاله من الأخبار الموضوعة أو العمل على طبعها أو نشرها بين المسلمين؛ لما في ذلك من تضليل العامة والتلبيس عليهم والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وعد المتعمد له بالوعيد العظيم، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((إن كذباً عليّ ليس ككذب علي غيري، من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار))، وقال: ((من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)).
وفي الأخبار الصحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم المدونة في كتب الحديث المعتمدة من الصحاح والسنن والمسانيد غنية لمن وفقه الله إلى الخير عن اللجوء إلى أخبار الكذابين والوضاعين، أسأل الله أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح ويجنب الجميع طرق الضلال والانحراف إنه سميع قريب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ( 26 / 328 ، 351 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله، برقم 3308 وأبو داود في كتاب الأدب، باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله برقم 4215.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك برقم 3575 وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5082
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أجاب عنها سماحته بتاريخ 25/1/1414هـ.
[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة تبوك برقم 4416.

بركتنا
2010-01-31, 09:08 AM
رحمة الله على شيخنا الحبيب عبد العزيز بن باز رحمة الله تعالى عليه ..
والله إن عزيمته وهمته ونشاطه لحجةٌ علينا ..

علي بن حسين فقيهي
2010-02-01, 11:07 AM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


10 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعلم أصحابه يقول: ((إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، وإذا أمسى فليقل اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، وإسناده عند أبي داود وابن ماجة صحيح.( 26 / 27 )


11 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت قال: قل: ((اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءً أو أجره إلى مسلم، قال: قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح، وهذا لفظ أحمد والبخاري. ( 26 / 27 )


12 - عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن صحيح وهو كما قال رحمه الله.( 26 / 28 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5068، والترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3391.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5067، والترمذي في كتاب الدعوات، باب منه برقم 3529 وأحمد في مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه برقم 82.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3388، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3869.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-02, 11:42 AM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


13 - عن ثوبان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة بإسناد حسن، وهذا لفظ أحمد، ولكنه لم يسم ثوبان وسماه الترمذي في روايته، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بلفظ أحمد ( 26 / 28 )


14 - عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار، ومن قالها ثلاثاً أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار، فإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود بإسناد حسن، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بسند حسن، ولفظه: ((من قال حين يصبح: اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار، فإن قالها أربع مرات أعتقه الله ذلك اليوم من النار))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3).( 26 / 29 )


15 - عن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته))[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn4) رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسنادٍ حسن، وهذا لفظه لكنه لم يذكر ((حين يمسي)) وأخرجه ابن حبان بلفظ النسائي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.( 26 / 30 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى برقم 3389 وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5072.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5069.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة، ج1/ 138.
[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref4) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5073.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-03, 11:32 AM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


16 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكانت له عدل رقبة، وحفظ بها يومئذ حتى يمسي، ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ حسن.( 26 / 31 )


17 - وعنه رضي الله عنه أيضاً قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حـمة تلك الليلة))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه الإمام أحمد والترمذي بإسنادٍ حسن. والحمة: سم ذوات السموم كالعقرب والحية ونحوهما.( 26 / 32 )


18 - عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى: ((أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) خرجه الإمام أحمد في مسنده بإسنادٍ صحيح.( 26 / 32 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، حديث أبي هريرة برقم 8502.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب الاستعاذة برقم 3966، والإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي هريرة برقم 7838.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه أحمد في مسند المكيين، حديث عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي برقم 14935.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-04, 01:58 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


19 - عن عبد الرحمن بن أبي بكر أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة (اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت) تعيدها ثلاثاً حين تصبح وثلاثاً حين تمسي، وتقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثاً وحين تمسي ثلاثاً قال: نعم يا بني إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته)[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي بإسناد حسن. ( 26 / 33 )


20 - عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) خرجه أبو داود بإسناد حسن.( 26 / 35 )


21 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ: كفيت ووقيت وهديت، وتنحى عنه الشيطان، فيقول لشيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن. ( 26 / 36 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح برقم 5090، وأحمد في أول مسند البصريين، حديث أبي بكرة برقم 19917.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) رواه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول الرجل إذا دخل بيته برقم 5096.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما جاء ما يقول إذا خرج من بيته برقم 3429، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته برقم 3886.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-05, 08:08 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


22 - قالت أم سلمة رضي الله عنها: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء وقال: ((اللهم إني أعوذ بك أن أَضِل أو أُضَل، أو أَزِل أو أُزَل، أو أَظلِم أو أُظلَم، أو أَجهل أو يُجهَل عليَّ))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة، وهذا لفظ أبي داود وإسناده صحيح. ( 26 / 36 )


23 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد قال: ((أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان حفظ مني سائر اليوم))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) خرجه أبو داود بإسناد حسن.( 26 / 37 )


24 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) أخرجه ابن ماجة بإسناد صحيح.( 26 / 38 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقول إذا خرج من بيته برقم 5094، وابن ماجه في كتاب الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا خرج من بيته برقم 3884، والإمام أحمد في باقي مسند الأنصار، حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم برقم 26076.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب فيما يقول الرجل عند دخوله المسجد برقم 466.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه ابن ماجه في كتاب المساجد والجماعات، باب الدعاء عند دخول المسجد برقم 773.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-06, 10:11 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


25 - عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول: ((اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1)، ثلاث مرات. رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد حسن.( 26 / 41 )


26 - عن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أكل طعاماً فقال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة غفر له ما تقدم من ذنبه))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة بإسناد حسن.( 26 / 45 )


27 - عن صهيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: ((اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها))[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn3) رواه النسائي بإسناد حسن. ( 26 / 46 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه أحمد في مسند المكثرين، مسند عبد الله بن مسعود برقم 3786، وأبو داود في كتاب الأدب، باب ما يقال عند النوم برقم 5045.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب اللباس برقم 4023، والترمذي في كتاب الدعوات، ما يقول إذا فرغ من الطعام برقم 3258، وابن ماجه في كتاب الأطعمة، باب ما يقال إذا فرغ من الطعام برقم 3258.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref3) أخرجه النسائي في السنن الكبرى ج5 ص256 برقم 8827.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-07, 10:57 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


28 - هذا الحديث صحيح وهو قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله ملائكة سياحين يلتمسون مجالس الذكر، فإذا وجدوها تنادوا هلمُّوا إلى حاجتكم فيحيطون بهم إلى عنان السماء، ويسمعون منهم أذكارهم وأعمالهم الطيبة، ثم إذا عرجوا سألهم الله عما وجدوا، وهو أعلم سبحانه وتعالى، فيخبرونه بما شاهدوا))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) ( 26 / 57 )


29 - سماحة الشيخ قرأت أن هناك حديثاً قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من أراد أن يتقابل مع الله ويناجيه فعليه بتلاوة القرآن)) ما مدى صحة هذا الحديث؟
لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، والله ولي التوفيق.. ( 26 / 60 )


30 - أرجو أن تتفضلوا بشرح الجمل التالية: رب قارئٍ للقرآن والقرآن يعلنه، كيف يعلن القرآن قارئه ولماذا؟
لا أعلم صحة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا حاجة إلى تفسيره. ولو صح لكان المعنى أن في القرآن ما يقتضي ذمه ولعنه؛ لكونه يقرأ القرآن وهو يخالف أوامره أو يرتكب نواهيه، فهو يقرأ كتاب الله وفي كتاب الله ما يقتضي سب وسب أمثاله؛ لأنهم خالفوا الأوامر وارتكبوا النواهي هذا هو الأقرب في معناه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكني لا أعلم صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم.( 26 / 61 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أبي هريرة، برقم 7376.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-10, 01:18 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


31 - قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من قال حين يصبح وحين يمسي حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله تعالى ما أهمه من أمـور الدنيا والآخـرة)) هـل هـذا الحـديث صحـيح أم لا ؟
هذا الحديث جاء موقوفا على أبي الدرداء رضي الله عنه من رواية أبي داود في سننه بإسناد جيد ، ولفظه : ((من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه)) [1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1) انتهى ، وليست فيه الزيادة المذكورة وهي : ( من أمر الدنيا والآخرة ) . وهو حديث موقوف على أبي الدرداء وليس حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه في حكم المرفوع لأن مثله ما يقال من جهة الرأي ، والله ولي التوفيق . ( 9 / 294 ) ( 26 / 65 ))


32 - قوله في الحديث : ((سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، والله أكبر مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك))[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn2) رواه أبو داود لكن في إسناده رجل غير معروف، فيكون ضعيفاً من أجل هذه العلة. ( 26 / 76 )


33 - قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل ( قل لأمتك يقـولوا : لا حـول ولا قـوة إلا بالله عشرا عند الصباح وعشرا عند المساء ، وعشرا عند النـوم يدفع عنهم عند النـوم بلوى الدنيا وعند المساء مكايد الشيطان ، وعند الصباح أسوأ غضبه ) ما مـدى صحـة هـذا الحـديث؟
لا أعرف لهذا الحديث أصلا ولا أذكره في شيء من الكتب المعتمدة ولكن كلمة ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) كلمة عظيمة قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه : ((ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله)) فينبغي الإكثار منها كل وقت في الصباح والمساء وغيرهما .( 9 / 294 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) - رواه أبو داود في كتاب الأدب برقم 4418 .
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref2) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب التسبيح بالحصى برقم 1282.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-11, 02:27 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


34- هل يسن أن نقول دعاء الركوب عندما نركب في المصعد الموجود في المباني والذي يصعد بالناس من طابق إلى طابق وهل هناك حصر للحالات التي يقال فيها هذا الدعاء؟ .
دعاء الركوب إنما يستحب عند ركوب العبد للدابة أو السيارة أو الطائرة أو الباخرة أو غيرها لقصد السفر . أما الركوب العادي في البلد أو في المصعد فلا أعلم في الأدلة الشرعية ما يدل على شرعية قراءة دعاء السفر . ومعلوم عند أهل العلم أن العبادات كلها توقيفية ، لا يشرع منها إلا ما دل عليه الدليل من الكتاب أو السنة أو الإجماع الصحيح ، والله ولي التوفيق .( 9 / 306 )


35 - روى عبد الله ابن الإمام أحمد أنه وجد بخط أبيه، وأبو داود وابن ماجه والنسائي في عمل اليوم والليلة، عن الوليد ابن مسلم قال: أخبرني الحكم بن مصعب المخزومي أنه سمع محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)).
وأخرجه الحاكم من طريق الوليد المذكور عن الحكم بن مصعب المذكور قال أبو حاتم الرازي: الحكم مجهول وتناقض ابن حبان رحمه الله فذكره في الثقات والضعفاء، وجزم الحافظ في المخزومي الدمشقي مجهول من السابعة ورمز له بعلامة أبي داود والنسائي وابن ماجه أما الحاكم فصححه، واعترض عليه الذهبي بقوله: الحكم فيه جهالة، وذكره البخاري في التاريخ الكبير، وذكر أنه روى عن محمد بن علي، وروى عنه الوليد بن مسلم، وسكت فلم يوثقه ولم يجرحه، وجزم الشيخ العلامة أحمد شاكر في حاشيته على المسند بأنه صحيح بناءً على سكوت البخاري عنه، وهو دليل عند الشيخ أحمد على ثقته عند البخاري، وهذا فيه نظر إلا يثبت بالنص أو الاستقراء ما يدل على أن البخاري أراد ذلك، ومن تأمل حاشية العلامة أحمد شاكر اتضح له منها تساهله في التصحيح لكثيرٍ من الأسانيد التي فيها بعض الضعفاء كابن لهيعة وعلي بن زيد بن جدعان وأمثالهما، والله يغفر له ويشكر له سعيه ويتجاوز له عما زل به قلمه أو أخطأ فيه اجتهاده إنه سميع قريب.
وعلى كل حال فالحديث المذكور يصلح ذكره في الترغيب والترهيب؛ لكثرة شواهده الدالة على فضل الاستغفار؛ ولأن أكثر أئمة الحديث قد سهلوا في رواية الضعيف في باب الترغيب والترهيب لكن يروى بصيغة التمريض كيروى، ويذكر، ونحوهما لا بصيغة الجزم، قال الحافظ العراقي في ألفيته، رحمه الله:
وإن ترد نقلاً لواهٍ أو لمـــا يشك فيه لا بإسـنادهمـا
فأت بتمريض كيروى واجزم بنقـل ما صح كقال فاعلم
وسهلوا في غير موضوع رووا من غير تبيين لضعـف ورأوا
بيانـه في الحكـم والعقائد عن ابن مهدي وغير واحـد
تكميل: وقع في بعض روايات هذا الحديث: ((من لزم الاستغفار))، وفي بعضها ((من أكثر الاستغفار)) والمعنى المتقارب.( 26 / 96، 258 )


36 - حديث أبي بن كعب رضي الله عنه الذي فيه أنه قال: (يا رسول الله، كم أجعل لك من صلاتي؟..) إلى آخره، فهو حديث في إسناده ضعف، وعلى فرض صحته فقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من أهل العلم، أن المراد بذلك: الدعاء؛ لأن الدعاء يسمى: صلاة، قالوا: كان أُبي قد خصص وقتاً للدعاء، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: (كم يجعل له من ذلك؟...) إلى أن قال: (أجعل لك صلاتي كلها)، المعنى: أجعل دعائي كله صلاةً عليك، يعني: في ذلك الوقت الذي خصصه للدعاء، والله سبحانه وتعالى أعلم.وما دام الحديث ليس صحيح الإسناد فينبغي: أن لا يتكلف في تفسيره، ويكفينا أن نعلم أن الله سبحانه شرع لنا الصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftn1).وجاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم دالةً على مشروعية الإكثار من الصلاة والسلام عليه، عليه الصلاة والسلام، وأن من صلّى عليه واحدةً صلّى الله عليه بها عشراً، فهذا كله يكفي في بيان شرعية الإكثار من الصلاة والسلام عليه في سائر الأوقات من الليل والنهار خصوصاً أمام الدعاء، وبعد الأذان، وفي آخر الصلاة قبل السلام، وكلما مر ذكره صلى الله عليه وسلم. ( 8 / 312 ) ( 26 / 101 )

[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=303440#_ftnref1) سورة الأحزاب، الآية 56.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-11, 02:30 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار



37 - حديث: ((من صلى عليَّ يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة ومعه نور لو قسم بين الخلق كلهم لوسعهم))، لا نعلم له أصلاً، بل هو من كذب الكذابين. ( 8 / 313 ) (( 26 / 102 )


38 - حديث: ((من صلى عليَّ في يومٍ مائة مرة، قضى الله له مائة حاجة، سبعون منها لآخرته، وثلاثون منها لدنياه))، فلا نعلم له أصلاً، بل هو من كذب الكذابين. ( 8 / 314 ) ( 26 / 104 )


39 - ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء) (http://www.binbaz.org.sa/Takreej.asp?f=HadN490) خرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة بإسناد حسن. ( 2 / 394 )

علي بن حسين فقيهي
2010-02-11, 02:32 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


40 - حديث ((فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ قالوا: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ فقال: إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء))[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn1) رواه الخمسة إلا الترمذي أفليس هذا يتعارض مع الآية الكريمة التي يقول الله فيها: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ}[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn2)، وقوله سبحانه: {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا}[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn3)، وأنه لما دخل عليه العباس عمه حين مات، ومكث ثلاثة أيام قبل أن يدفن وكان واضعاً يديه إلى أنفه، وقال له: ((عجلوا بدفن صاحبكم والله إنه ليأسن كما يأسن سائر البشر))، وهذا الحديث الذي سمعته موجود في كتاب (نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار) والحديث أيضاً أخرجه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وذكره ابن أبي حاتم في العلل، وحُكي عن أبيه بأنه حديث منكر؛ لأن في إسناده عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وهو منكر الحديث، وقال ابن العربي إن الحديث لم يثبت. وأسأل الله تعالى أن يوفقني وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه ؟


الحديث المذكور معروف عند أهل العلم ولا بأس به عند أهل العلم ولا نكارة في ذلك، فإن الله جل وعلا له أن يخص من يشاء من عباده بما يشاء سبحانه وتعالى فإذا خص الأنبياء بتحريم أجسادهم على الأرض فلا غرابة في ذلك لما لهم لديه من الكرامة.والصلاة والسلام عليه مشروعة مطلقاً، ولو فرضنا أن الجسد قد أكلته الأرض كما تأكل أجساد الناس الآخرين فإن هذا لا يمنع من الصلاة والسلام عليه، ولا يمنع أيضاً من تخصيص الجمعة بالمزيد من ذلك؛ لما جاء في الحديث فإن الصلاة والسلام عليه مشروعان دائماً عليه الصلاة والسلام في حياته وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام؛ لقول الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، اللهم صلّ وسلم عليه صلاةً وسلاماً دائمين إلى يوم الدين.
وقال عليه الصلاة والسلام كما رواه مسلم في الصحيح: ((من صلّى علي واحدة صلّى الله عليه بها عشراً)).وبذلك يُعلم أن الصلاة والسلام مشروعان في حياته وبعد وفاته، أما كون جسده يبقى فقد جاء في هذا الحديث وسنده لا بأس به عند أهل العلم، أما قول العباس فلا أعلم إلى يومي هذا صحته ولم أتتبع أسانيده، ولو فرضنا صحة قول العباس فإنه لا ينافي ما جاء به هذا الحديث من تحريم أجساد الأنبياء على الأرض؛ لأنه قد يعتري الجسد ما يعتريه من التغيير وهو باقٍ لم تأكله الأرض، فإن الله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى، فإذا وضع في القبر أمكن أن تزول هذه الرائحة على فرض صحة أثر العباس ويبقى الجسد سليماً طرياً، وليس في الشرع ولا في العقل ما يمنع ذلك.والمقصود أن الصلاة والسلام عليه مشروعان مطلقاً سواء بقي الجسد أم لم يبق الجسد وكونه تعرض عليه صلاة أمته لا تعلق له بالجسد، وإنما ذلك على الروح وهي في الرفيق الأعلى، فإنّ روحه باقية، وهكذا الأرواح باقية عند أهل السنة والجماعة، أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكفار في النار، روحه صلى الله عليه وسلم في أعلى عليّين عليه الصلاة والسلام، وأرواح المؤمنين في صفة طيور تعلق في شجر الجنة، وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم ترجع إلى قناديل معلقة تحت العرش كما صحت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والله ولي التوفيق. ( 26 / 105 )


41 - خرج الترمذي في جامعه ج9 ص386 في الطبعة المصرية طبعة المكتبة السلفية في المدينة رقم الحديث (3488، 3489) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحي عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة))[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn4)، وقال: هذا حديث غريب.
وقد روى عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله هذا الحديث نحوه ثم ساقه مسنده مثل الأول، لكن قال فيه بدل ((ورفع له ألف ألف درجة)) ما نصه: ((وبني له بيتاً في الجنة))، وهذا الحديث ضعيف من الطريقين جميعاً؛ أما الطريق الأول ففيه أزهر بن سنان وهو ضعيف، كما في التقريب، ورمز له بعلامة الترمذي.وقال في تهذيب التهذيب عن ابن معين: ليس بشيء، ونقل عن أبي غالب الأزدي عن علي ابن المديني أنه ضعفه جداً بسبب حديثه هذا، ونقل عن الساجي أن فيه ضعفاً، وعن ابن شاهين أنه ذكره في الضعفاء، ونقل عن المروذي عن أحمد أنه ليَّنه، وذكره أنه روى حديثاً منكراً في الطلاق، أما ابن عدي فنقل عنه الحافظ في تهذيب التهذيب ما نصه: أحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جداً وأرجو أن لا يكون به بأس. أ هـ.
وبما ذكرنا يعلم أن غالب الأئمة ضَّعفوه، والقاعدة أن الجرح مقدم على التعديل، وفي هذا السند على أخرى، وهي أن أزهر رواه عن محمد بن واسع، وفي سماعه منه نظر، كما يعلم ذلك من تذهيب التهذيب، أما السند الثاني ففيه عمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير، وهو ضعيف جداً وهو أضعف من أزهر المذكور، وقد ذكر الحافظ في تهذيب التهذيب ما يدل على إجماع أئمة الحديث على ضعفه، وقد جزم في التقريب بضعفه، ورمز عله بعلامة الترمذي وابن ماجه؛ وبذلك يعلم ضعف هذا الحديث من الطريقين جميعاً، ومما يقوِّي ضعفه غرابة متنه ونكارته؛ لأن من قواعد أئمة الحديث أن الثواب العظيم على العمل اليسير يدل على ضعف الحديث، ولا شك أن ما ذكر في المتن غريب جداً من حيث الكمية فيما يعطى من الحسنات ويمحى من السيئات ويرفع من الدرجات، ولكن هذا التضعيف والنكارة في المتن لا يمنع من شرعية الذكر في الأسواق؛ لأنها محل غفلة فالذكر فيها له فضل عظيم، وفيه تنبيه للغافلين ليتأسُّوا بالذاكر فيذكروا الله. والله ولي التوفيق.. ( 26 / 247 )


42 - حديث: ((إذا طنت أذن أحدكم...))[5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftn5).قال ابن علان في الفتوحات الربانية شرح الأذكار النواوية ج6 ص198: قال السخاوي في القول البديع: رواه الطبراني وابن عدي وابن السني في اليوم والليلة، والخرائطي في المكارم، وأبو موسى المديني وابن بشكوال، وسنده ضعيف.


وفي رواية بعضهم: ((إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل عليّ وليقل ذكر الله من ذكرني بخير)).قلت: وهي رواية ابن السني. قال السخاوي: وقد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، ومن طريقه أبو اليمن بن عساكر وذلك عجيب؛ لأن إسناده غريب كما صرح به أبو اليمن وغيره. وفي ثبوته نظر. وقال أبو جعفر العقيلي: إنه ليس له أصل... أ.هـ.
وأخرجه ابن أبي عاصم أيضاً، كما نقله القسطلاني في مسالك الخفاء: قال ابن حجر الهيتمي في الدر المنظور. الحديث أخرجه جميع بسند ضعيف. وإخراج ابن خزيمة له في صحيحه متعجب منه فإن إسناده غريب، بل قال العقيلي: ليس له أصل. ( 26 / 273 )


[1] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref1) أخرجه النسائي في كتاب الجمعة، باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، برقم 1374، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب فضل الجمعة وليلة الجمعة، برقم 1047، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب فضل الجمعة، برقم 1085، وأحمد في أول مسند المكثرين، حديث أوس بن أبي أوس الثقفي، برقم 15729.
[2] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref2) سورة الكهف، الآية 110، سورة فصلت، الآية 6.
[3] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref3) سورة الكهف، الآية 8.
[4] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref4) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا دخل السوق برقم 3428.
[5] (http://majles.alukah.net/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=328907#_ftnref5) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة، باب في الرجل يتطوع في مكانه الذي صلّى فيه المكتوبة برقم 1006.

علي بن حسين فقيهي
2010-02-11, 02:35 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


43 - حديث: ((من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بنا الله له بيتاً في الجنة)) ضعيف، وقد رواه الإمام أحمد وهذا سنده ج3 ص437.
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال، وحدثنا يحيى بن غيلان، حدثنا رشدين، حدثنا زبَّان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ ابن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أحد حتى يختمها عشر مرات بنا الله له قصراً في الجنة، فقال عمر بن الخطاب: إذاً أستكثر يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب))، وهذا الإسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة ورشدين بن سعد وزبان بن فائد.
وقال في مجمع الزوائد ما لفظه ج7 ص145 عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عشر مرات بنا الله بيتاً في الجنة، فقال عمر بن الخطاب: إذاً نستكثر
يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكثر وأطيب)) رواه الطبراني وأحمد وقال: عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت، وفي إسناده رشدين بن سعد وزبَّان كلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين. انتهى.
قلت: والحديث مداره على زبّان بن فائد وقد سبق أنه ضعيف كما في التقريب، وقال الحافظ في تهذيب التهذيب في ترجمة زبان المذكور: قال أحمد أحاديثه مناكير، وقال ابن معين شيخ ضعيف وقال ابن حبان منكر الحديث جداً يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة عنده مناكير، وقال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال: عنده مناكر، انتهى ملخصاً.
وبذلك يعلم أن هذا الحديث ضعيف جداً لتضعيف الأئمة المذكورين لزبان، وينبغي أن يعلم أن هذه السورة عظيمة وفضلها كبير وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنها تعدل ثلث القرآن)) وصح في فضلها أحاديث كثيرة.( 26 / 281 )


44 - قال الترمذي رضي الله عنه: حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا أبو معاوية عن الوصافي عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا)).ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي. انتهى من جامع الترمذي بشرح حديث رقم 3406 ج9.
قلت: هذا الحديث ضعيف؛ لأن في إسناده عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف، كما في التقريب؛ ولأن في إسناده أيضاً عطية بن سعد العوفي وهو صدوق يخطئ كثيراً وكان شيعياً مدلساً، كما في التقريب ثم متنه منكر، ولو صح لكان ذلك في حق من أتى بهذا الاستغفار تائباً توبة نصوحاً؛ لأن التوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب كلها. والله ولي التوفيق .


45 - خرج الإمام أحمد بسند صحيح عن عبد الرحمن بن خنبش التميمي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ فيقول : "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن" ( 4 / 318 )

علي بن حسين فقيهي
2010-02-11, 02:37 PM
أ - السعي الحثيث فيما حكم عليه الشيخ ابن باز من الأحاديث


** كتاب الأدعية والأذكار


46 - في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (ما أصاب عبدا هم ولا حزن ثم قال : اللهم إني عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك ماض فيّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك) إلخ ، هل المرأة تقول : عبدك أو أمتك ، وفي بعض الأدعية المشابهة لهذا؟

الأمر في هذا واسع إن شاء الله ، والأحسن أن تقول اللهم إني أمتك وابنة عبدك وابنة أمتك . . . إلخ ، وهذا يكون أنسب وألصق بها ، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله . ( 5 / 403 )


47 - حديث ((لقد صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً)) ما صحة هذا الحديث؟
لا أعرف عن صحته شيئاً. ( 25 / 243 )


48 - ما صحة هذا الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتب عند الله بارا)) ؟


لا أعرف حال هذا الحديث ، ولا أدري عن صحته ولكن المعنى صحيح ، فإن الدعاء للوالدين والاستغفار لهما والصدقة عنهما من جملة البر . بعد الموت ، ولعل الله يخفف عنه بذلك ما سبق منه من عقوق مع التوبة الصادقة ، وعليه أن يتوب إلى الله ويندم على ما فعل ويكثر من الاستغفار والدعاء لهما بالرحمة والعفو والمغفرة مع الإكثار من الصدقة عنهما ، فإن هذا كله مما شرعه الله تعالى في حق الولد لوالديه ( 9 / 368 )

رضا الحملاوي
2014-01-27, 05:35 PM
جزاك الله خيرا

أبو فراس السليماني
2014-11-09, 01:59 AM
بارك الله تعالى فيكم

===============
داعية الشرك [ محمد علوي مالكي الصوفي ] (http://majles.alukah.net/t132151/)


http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M