المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمعة على طالب العلم..؟؟؟



ابن الاحمر
2009-07-28, 10:12 PM
اخواني الكرام السلام عليكم.هذه اول مشاركة لي في المنتدى ..وقد وصلتني هذه الرسالة من احد الاخوة.بعدان حاول ارسالها الى عدة من الشيوخ.فلم يبق جوابا. وقد تعمدت حذف اسمه واسم الشيوخ الذين ارسلت اليهم.واترك التعليق لكم.؟
السلام عليكم ورحمة الله اسال الله لي ولك التوفيق والسداد.
ايهاالشيخ الكريم انا احد الطلاب الذين قويت رغبتهم في طلب العلم واشتاقت نفسي الى مراتب العلماء في الدنيا والاخرة -اسال الله ان يرزقني الاخلاص- غير اني فقدت الانيس الصالح والرفيق الناصح والخليل الدال على الخير وتقطعت بي سبل الطلب واصبحت مشتتا بين مشاغل الدنيا وعوائقها وكدت افتن في ديني واخشى ان اصرف عن العلم واهله فاغدو بهيمة لا نفع فيها الا ما يظهر من قوة جسمية عابرة.
ايها الشيخ الكريم: قد تجد في كلامي ما يدل على ان القلب قد انطوى على حسرة ولوعة اذهبت طعم الحياة وقلبت الدنيا في ناظري صفحة سوداء .لا تظن ان سببها ذهاب مال ابكي على ضياعه اوفراق هوى من اهواء الدنيا التي تذهب صحة القلب وتفتح عليه طريق الاسقام والادواء المهلكة. كلا. انما هو تطلع وشوق الى الحياة الطيبة الموعودة،وفرق من المعيشة الضنك، وخوف مما يجلب الغشاوة والران والعمى ،الذي يصيب القلب جراء الغفلة التي اردت اكثر الناس وصدتهم عن تحصيل الخير وسلوك اسبايه ،
ايها الشيخ الكريم تكاد زهرة العمر تمضي اوقد مضى اكثرها هباء منثورا مابين سعي فاشل الله اعلم بمآله ،ايؤجر الانسان عليه ام أنه حابط دون ان يشعر صاحبه عياذا بالله، وبين اماني واحلام باطلة تسعد بها النفس دهرا طويلا حتى اذا انجلت الحقائق وانكشفت الظلمات ايقن المرء بالحقيقة المرة التي تزيد في حسرته وشقائه وعذابه.
لست هنا ايها الشيخ الكريم في مقام الشكاية والتسخط على ما قدر لي فلست بالذي يشكو الرحيم الى من لا يرحم ولست بالذي يبرئ نفسه الامارة بالسوء ولست بالذي يسيء الظن بربه بل اقول صابرا محتسبا :رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي .
لكن خطابي اليك ما هو الا خطوة اولى على طريق الاستيقاظ من الغفلة والحيرة وسلوك طرق الجادة .واني احسب ان من اهم ما يستعين به المرء السالك سبيل الهدى بعد توفيق الله نصح الصادقين من اهل العلم وطلابه فلا تبخلوا به علينا لا لانه حق لي فكثير من الحقوق حرم منها اهلها بتضييعهم اياها ،لكن لان النصح باب عظيم من ابوب القربة والطاعة يستجلب به الثواب الجزيل من الرب الكريم.ولعلكم ممن يتسابقون في نيل ذلك.
ايها الشيخ الكريم :قرات فيما بلغني من العلم قول النبي صلى الله عليه وسلم:" يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه . لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتا.
وبدالي -ولعلك تصوبني-ان الحمالة والفاقة والجائحة ما اباحت المسالة الدنيوية الا لضررها الشديد على الانسان في نفسه وماله وقد تتعداه الى عرضه ودينه.وهذه كليات ضرورية ما انزلت الشرائع الا لتثبيتها واقامة سبل حفظها.
ولا تعجب ان قلت لك انه قد حلت لي المسالةلحمالة تحملتها ولجائحة اجتاحت قلبي توشك ان تبلغ منه مبلغ الخراب بعد العمران.وكذا الفاقة الشديدة قد اصابتني غير اني في شك من ان يشهد لي بها واحد فضلا عن ثلاثة ممن يدعون الحجى ولا حجى لديهم.فاما الحمالة التي تحملتها فهي والله ثقيلة انها هم طائفة من الناس هم لحمي ودمي بنو جلدتي دينا ونسبا كانو اهل علم وشرف وسؤدد فدارت عليهم الدوائر ودالت عليهم الدول فلا تكاد تجد فيهم عاملا بعلم فضلا عن ان يكون داعيا اليه. سادهم الجهل ولا تسل عن فعل الجاهل بنفسه، فشا فيهم المنكر ولا تسل عن قوم لا يتناهون عن منكر فعلوه ان لم يلعنوا فلا اقل من ايهانوا ويذلوا...قبض فيهم العلم وبسط ابليس فيهم اعوانه من شياطين الانس وخلا الجو للرويبضات التافهين وتكاد انوار الحق تطمس لولا الوعد الحق من الرب العظيم:والله متم نوره.
تلك حالي مع من تحملت حمالتهم على قلة علم وبصيرة مني مستحضرا ذلك النداء الخالد :وانذر عشريتك الاقربين. مستذكرا تلك الوصية العظمى :واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله.
وان سالت عن الجائحة فاعلم ان فتن الشهوات اجتاحت قلبي وانا معها في نزاع تدال علي ولا ادري أؤدال عليها والله المستعان .
اما الفاقة فليست فاقة الدرهم والدينار ولكنها فاقة العلم والنافع والعمل الصالح والفقير حقا من حرمهما والى الله المشتكى.
لا اقول اني لم اطرق الابواب سائلا متسولا وابحت ماء وجهي لكل من توسمت فيه الجود والكرم ولكن قصة الخائب طويلة ولا عليك ان لا تكدر صفوك بسماعها.
صارت سبل العلم الشرعي اليوم موصدة في وجوه طلابه خاصة ممن هداهم الله الى منهاج النبوة وسلوك جادة الصفوة من المرسلين واتباعهم.واغلقت ابواب التحصيل بانواع من الاقفال.لو استنفذ السالك تلك ثلثي عمره لما حصل مفتاحا واحدا.ولو حصل لراى فنونا من الذل والهوان واضاعة الاعمار ما يوحي الى الضعفاء من امثالي في زمان الابتلاء ان الياس والقنوط.علاج الماساة ولولا بقية دين.وكثير من لطف الله ورحمته لكان للمسير منحى اخر ولا حول ولا قوة الا بالله.
ان الهم الذي يشيب له سواد شعري انا وامثالي .ان يوفق احدنا الى لقاء اهل العلم السلفيين اهل الذكر الراسخين في العلم وراث علوم الانبياء.ينهل من علمهم ويتخلق باخلاقهم .فليت شعري اين هم وفي أي ارض يسهل ايجادهم.ان الجواب عسير.فالارض التي شغفت القلوب حبا بها وشوقا اليها لما تميزت به من القداسة الربانية.ولماات ل بها من ذكرى تنزل الكرام البررة بكلام رب العالمين. واكرمت بتجديد الدين على منهج الجبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.اقول تلك البقعة الطاهرة مع ما ثبت لها من كرامة ورفعة صارت اليوم فيما يتراى للناس بابا مشرعا لكل ذي ارب دنيوي يسيح فيها آمنا مطمئنا.فاذا مد طالب العلم السلفي عنقه ملتمسا الهدى والنور متذرعا في تسلله تارة ووفادته تارة اخرى برحم المنهج وولاء العقيدة.صد صدودا وكيلت له انواع من التهم.وقيل فيه :متخلف. خارج عن القانون.عاص لولي الامر.مضيق للمعاش على المواطنين...الى اخر ما هنالك من لفيف ونسيج صاغته ايد الله اعلم بمرادها ناسين قول الله تعالى :كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم.واجزم انه لو ان الامامان المحمدان الذان القيا اولى بذور التجديد والاصلاح في ارض الحرمين وما جاورها حتى اثمرت اليوم يانعا وانتجت صرحا راسخا تتفيؤ ظلاله كل من لم تحرقه رمضاء الشرك والضلال لو وقعت عينهما على هذا لانكرا واستنكرا وتالله ما تلك سيرتهما ومسيرتهما فيمن اثروا جوارهما.فما ظنك يمحمد الامام الاعظم صلى الله عليه وسلم.اذا لقيه اولئك الذين ادرجو من اوصى بهم من طلاب العلم في هذا الزمان- في زمرة المجرمين وحشروهم في السجون مع جميع اصحاب الاغراض الفاسدة منها والمباحة .وطاردوهم في ساحات الحرم مغتنمين اوقات الضر ليهنؤوا يقليل من اوساخ الدنيا مقابل اذلال الذين تجشموا الصعاب في سبيل الرحلة الى ارض العلم والعلماء.
ايها الشيخ الوقور لا تسئ بي ظنا فلولا الغيرة على من لهم علي فضل عظيم لما فهت بحرف.واني اشهد الله ان لهم في عنقي منة لا ادري كيف اؤدي شكرها.ومن لا يشكر الناس لا بشكر الله.لكني لا اخفيك سرا .اني لو انطرحت امام ابواب الفرق الضالة ابتغي ما عندهم من زحرف الدنيا وسقيم الفكر.وما تشبعو به من زغل العلم. لفرحوا بي اشد الفرح ولبذلوا لي النفس والنفيس نكاية بالتوحيد واهله.وربما لا يكلفني ذلك كبير تنازل.ولكنك ادرى باغراض اولئك.واسال الله العصمة من الزلل.
ايها الشيخ.اني ارى شدة سرور الكفرة والملحدين حين يلجا اليهم من اثر الدنبا على الاخرة وباع دينه بعرض من الدنيا قليل كيف يمجدونه ويرفعونه مع علمهم في اغلب الاحيان بتلاعبه وادراكهم العميق لماربه.ولكنه شعارهم الاعظم : ودو لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء.
فاين هي اثار اللحمة الواحدة والوشائج الرصينة بين اهل التوحيد واهله.
لو اراك الله ما يعيشه من اقامني الله بينهم من شرك بالله واعلان لحرب الله ورسوله باتباع طواغيت السحرة والكهان.ولو ارك الله ضياع العلم والسنة في هذه الرقعة من ارض الاسلام.لو اراك الله حالة الهوان بين شباب السنة الذين لا يدرون من ايهما يتحسرون :امن ضعف الزاد والحصيلة العلمية التي تمكنهم من بلاغ دين الله واقامة الحجة في ارضه.ام من الضلال والغي الذي عم العباد والبلاد حتى ان اكثرهم تحدثه نفسه بالهجرة والاعتزال بعد ان ايس من ازالة كلتا الحسرتين.وانت شيخي الكريم اخبر بما يفعل الشبطان اذاخلا بالحدث الجاهل .اقول لو اراك الله ذلك لبكيت دما على فعال اخواننا بنا من تشديدهم علينا. فمن لنا من بعدهم.حسبنا الله ..ايصدق فينا قول الشاعر: لوكنت من مازن....الخ
اني رايت من اثار فضلك وعلمك ما سر نفسي عبر صفحات رسائلك وكتبك . واشرطتك وزاد السرور حين اخبرني بعض الخلان الاحبة انكم ممن نذر نفسه للعناية بهموم الشباب السلفي في ارجاء الارض فان كانت لكم حاجة بالبقية الباقية من الموحدين فدونكم مآسيهم وانتم بعد ذلك اهل لكل فضيلة. ايها الشيخ الكريم: قد انعقد العزم من جديد على شد الرحل والضرب في الارض قاصدا الكرام من اهل العلم اسالهم مما اغناهم الله من العلم .راجيا من الله ان يوفقني الى المعلم الناصح والى الاستاذ الخير الذي افيد من دينه وخلقه وسمته قبل ان انهل من علمه ومعرفته.
كانت الامنية قديما التفقه في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان احصل من علوم الوسائل ما به ابلغ ذالك المقصد الاسمى ولم اجد فيما حولي من البلدان موطنا يمكنني ان اجمع فيه بين التحصيل والتفرغ التام الا ارض التوحيد والسنة فهل لك في باب من ابواب الاجر عظيم..لعل الله ان يجعلك سببا في شفاء صدري وجزك الله عني خير الجزاء واسال الله لي ولك التوفيق.والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله.والسلام عليكم ورحمة الله .ابوبكر بن ....؟؟ من جمهورية مالي

ابن الاحمر
2009-07-28, 10:14 PM
اعتذر على عدم التنسيق الجيد للنص لكنه في العموم مفهوم واضح.

حارث البديع
2009-07-29, 12:47 AM
ان شعرنا باليأس أُوصِدت في وجُوهنا أبواب الخير
وإن صِرنا مُفعمين بالحيوية والتفاؤل فُتحت لنا أبواب الخير
إن اليأسَ والقنوط لايأتي بخير
لذلك نهى اللهُ تعالى عنه وهو اعلمُ بمصالحِ عباده ومايضرهم
(وبالصبرِ واليقين تُنال الإمامة في الدين).

أبو دجانة البلوشي
2009-07-29, 02:23 AM
لا يأس مع الاسلام الشريف
نسأل الله تعالى ان يسترنا ويثبتنا على طاعته وطلب العلم وسلوك الصراط المستقيم

لقد صبر الانبياء فاهتدى بهم الناس ، و صبر المجاهدون فرفعوا راية الدين على كل رأس ، وصبر العلماء فصانوا جناب الدين من الأنجاس ... فنصبر ولنتقي الله فتقوى الله مخرج و هدى


وفقكم الرحمن وشكرا للمشاركة