أبوالطيب الروبي
2009-07-25, 10:24 PM
الحمد لله والصلا ة والسلام على آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد
فالغالب على كثيرمن الأئمة بل وبعض من يشار إليهم بالبنان أنهم يقرأون من خواتيم السور أو أوساطهافي الفريضة ، ولا شك أن هذا مع شيوعه وانتشاره خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلمحيث كان يقرأ- في الفريضة- السورة من أولها فإما جعلها في ركعة أو فرقها علىالركعتين ، المهم أنه كان يفتتح قراءته من أول السورة لا بآيات من وسط السورة أوآخرها كما هو سائد بين الأئمة إلا من رحم الله تعالى. ولهذا أحببت التنيه على هذهالمسألة.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد - (1 / 207)
وكانمن هديه قراءة السورة كاملة وربما قرأها في الركعتين وربما قرأ أول السورة . وأماقراءة أواخر السور وأوساطها فلم يحفظ عنه . وأما قراءة السورتين في ركعة فكان يفعلهفي النافلة وأما في الفرض فلم يحفظ عنه
وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرحالممتع 3/261
"...أمَّا في الفريضة، فلم يُنقل عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّمأنه قرأ مِن أوساط السُّور، لكن قرأ من أوائلها، وأواخرها، كما فَرَّقَ سورة «الأعراف» في ركعتين.
وكما فَرَّقَ سورة «المؤمنون» في ركعتين لمَّا أصابتهسَعْلة (. وأمَّا أن يقرأ مِن وَسَطِ السُّورة فهذا لم يَرِدْ عن النبيِّ صلّى اللهعليه وسلّم في الفَرْضِ، ولهذا كرهه بعضُ أهل العلم بالنسبة للفرائض ، ولكن الصحيح: أنه مباح.
وعلى هذا فنقول: يجوز أن يقرأ أواخر السُّور، وأواسطها، وأوائلهافي الفرض والنَّفْلِ.
والدليل على ذلك:
أولاً: عموم قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل: 20]
وقول النبيِّ صلّىالله عليه وسلّم: «اقرأ ما تيسر معك من القرآن» .
ثانياً: أن النبيَّ صلّىالله عليه وسلّم قرأ في النَّفْلِ من أواسط السُّور ، وما ثَبَتَ في النَّفْلِثَبَتَ في الفرض؛ إلا بدليل.
ولكن القول بالإباحة لا يساوي أن يقرأ الإنسانسورة كاملة في كلِّ ركعة؛ لأن هذا هو الأصل. ولهذا قال الرَّسولُ عليه الصَّلاةوالسَّل ام لمعاذ: «فلولا صليت بهم بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا *}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى *}» (3) مما يدل على أنالأكمل والأفضل أن يقرأ بسورة كاملة، والأفضل شيء والمباح شيء آخر." انتهى
وفي فتاوى نور على الدرب - (19 / 114
السؤال
حفظكم الله يقولالسائل هل يجب على الإمام أن يقرأ سورة من منتصف الصور الطويلة بعد الفاتحة عند كلصلاة أم الأفضل أن يقرأ السور القصيرة من أولها؟
الجواب
الشيخ: الأفضل أنيقرأ السور القصيرة ولتكن قراءته في المفصل من سورة (ق) إلى آخر سورة (الناس) ويكونقراءته في الفجر من طوال المفصل وفي المغرب من قصار المفصل وفي الباقي من أوساطالمفصل قال أهل العلم المفصل طواله من سورة (ق) إلى سورة (عم) وقصاره من سورة (الضحى) إلى آخر القرآن وأوساطه ما بين ذلك وسمي مفصلا لقصر صوره وكثرة فواصله ومنالحكمة في الاستمرار بقراءة المفصل أن المأمومين كلما تكررت عليهم السور حفظوهاوسهل عليهم قراءتها بخلاف ما إذا كان يقرأ من كل سورة آيتين أو ثلاثا فإنه يبعد أنيحفظها العوام ثم أن ابن القيم رحمه الله قال في زاد المعاد ليس من هدي النبي صلىالله عليه وعلى آله وسلم يعني في الفريضة أنه يقرأ من أواسط السور وأظنه قال أوأواخرها فلا ينبغي العدول عما ذكره أهل العلم واستدلوا له بالآثار النبوية وأما كونبعض الناس لا يقرأ إلا من أواسط السور دائما فينبغي أن يراجع نفسه ويراجع ما قالهأهل العلم في هذا الباب ثم إن في قراءة الإنسان من أوساط السور ولا سيما إذا كانتالسورة طويلة تشويشا على المصلين الذين يحفظون القرآن لأنه إذا قرأ من أوسط السورةالطويلة سيبقى هذا متشوشا هل سيقرأ إلى آخر السورة هل سيقرأ آيتين أو ثلاثا ثم يكونفي نفسه نوع من الاضطراب أما إذا قرأ من السور القصيرة عرف المبتدى والمنتهىفاطمأن.
السؤال
في الآية يا شيخ (فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) ما ينطبق هذا على منتصف السور؟
الجواب
فأجاب فضيلة الشيخ: نعم تنطبق ونحن لانقول هذا حرام لكن الأفضل.
فالغالب على كثيرمن الأئمة بل وبعض من يشار إليهم بالبنان أنهم يقرأون من خواتيم السور أو أوساطهافي الفريضة ، ولا شك أن هذا مع شيوعه وانتشاره خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلمحيث كان يقرأ- في الفريضة- السورة من أولها فإما جعلها في ركعة أو فرقها علىالركعتين ، المهم أنه كان يفتتح قراءته من أول السورة لا بآيات من وسط السورة أوآخرها كما هو سائد بين الأئمة إلا من رحم الله تعالى. ولهذا أحببت التنيه على هذهالمسألة.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد - (1 / 207)
وكانمن هديه قراءة السورة كاملة وربما قرأها في الركعتين وربما قرأ أول السورة . وأماقراءة أواخر السور وأوساطها فلم يحفظ عنه . وأما قراءة السورتين في ركعة فكان يفعلهفي النافلة وأما في الفرض فلم يحفظ عنه
وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرحالممتع 3/261
"...أمَّا في الفريضة، فلم يُنقل عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّمأنه قرأ مِن أوساط السُّور، لكن قرأ من أوائلها، وأواخرها، كما فَرَّقَ سورة «الأعراف» في ركعتين.
وكما فَرَّقَ سورة «المؤمنون» في ركعتين لمَّا أصابتهسَعْلة (. وأمَّا أن يقرأ مِن وَسَطِ السُّورة فهذا لم يَرِدْ عن النبيِّ صلّى اللهعليه وسلّم في الفَرْضِ، ولهذا كرهه بعضُ أهل العلم بالنسبة للفرائض ، ولكن الصحيح: أنه مباح.
وعلى هذا فنقول: يجوز أن يقرأ أواخر السُّور، وأواسطها، وأوائلهافي الفرض والنَّفْلِ.
والدليل على ذلك:
أولاً: عموم قوله تعالى: {فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل: 20]
وقول النبيِّ صلّىالله عليه وسلّم: «اقرأ ما تيسر معك من القرآن» .
ثانياً: أن النبيَّ صلّىالله عليه وسلّم قرأ في النَّفْلِ من أواسط السُّور ، وما ثَبَتَ في النَّفْلِثَبَتَ في الفرض؛ إلا بدليل.
ولكن القول بالإباحة لا يساوي أن يقرأ الإنسانسورة كاملة في كلِّ ركعة؛ لأن هذا هو الأصل. ولهذا قال الرَّسولُ عليه الصَّلاةوالسَّل ام لمعاذ: «فلولا صليت بهم بـ{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى *}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا *}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى *}» (3) مما يدل على أنالأكمل والأفضل أن يقرأ بسورة كاملة، والأفضل شيء والمباح شيء آخر." انتهى
وفي فتاوى نور على الدرب - (19 / 114
السؤال
حفظكم الله يقولالسائل هل يجب على الإمام أن يقرأ سورة من منتصف الصور الطويلة بعد الفاتحة عند كلصلاة أم الأفضل أن يقرأ السور القصيرة من أولها؟
الجواب
الشيخ: الأفضل أنيقرأ السور القصيرة ولتكن قراءته في المفصل من سورة (ق) إلى آخر سورة (الناس) ويكونقراءته في الفجر من طوال المفصل وفي المغرب من قصار المفصل وفي الباقي من أوساطالمفصل قال أهل العلم المفصل طواله من سورة (ق) إلى سورة (عم) وقصاره من سورة (الضحى) إلى آخر القرآن وأوساطه ما بين ذلك وسمي مفصلا لقصر صوره وكثرة فواصله ومنالحكمة في الاستمرار بقراءة المفصل أن المأمومين كلما تكررت عليهم السور حفظوهاوسهل عليهم قراءتها بخلاف ما إذا كان يقرأ من كل سورة آيتين أو ثلاثا فإنه يبعد أنيحفظها العوام ثم أن ابن القيم رحمه الله قال في زاد المعاد ليس من هدي النبي صلىالله عليه وعلى آله وسلم يعني في الفريضة أنه يقرأ من أواسط السور وأظنه قال أوأواخرها فلا ينبغي العدول عما ذكره أهل العلم واستدلوا له بالآثار النبوية وأما كونبعض الناس لا يقرأ إلا من أواسط السور دائما فينبغي أن يراجع نفسه ويراجع ما قالهأهل العلم في هذا الباب ثم إن في قراءة الإنسان من أوساط السور ولا سيما إذا كانتالسورة طويلة تشويشا على المصلين الذين يحفظون القرآن لأنه إذا قرأ من أوسط السورةالطويلة سيبقى هذا متشوشا هل سيقرأ إلى آخر السورة هل سيقرأ آيتين أو ثلاثا ثم يكونفي نفسه نوع من الاضطراب أما إذا قرأ من السور القصيرة عرف المبتدى والمنتهىفاطمأن.
السؤال
في الآية يا شيخ (فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) ما ينطبق هذا على منتصف السور؟
الجواب
فأجاب فضيلة الشيخ: نعم تنطبق ونحن لانقول هذا حرام لكن الأفضل.