تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابن تيمية ـ رحمه الله ـ يقول : والله ، إني إلى الآن أُجددُ إسلامي كلَّ وقت .



ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2009-07-24, 02:16 PM
يقول ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في مدارج السالكين ( 2 / 12) :
" ولقد شاهدت من شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه ..أمراً لم أشاهده من غيره . وكان يقو ل كثيراً : ما لي شيء ، ولا مني شيء ، ولا في شيء . وكان كثيراً ما يتمثل بهذا البيت :
أنا المُكدي وابنُ المُكدِّي *** وهكذا كان أبي وجدي
وكان إذا أُثني عليه في وجهه يقول : ، وما أسلمتُ بعدُ إسلاماً جيداً .
وبعث إليَّ في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه ، وعلى ظاهرها أبيات بخطه من نظمه :
أنا الفقير إلى رب السماوات *** أنا المسيكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهيَ ظالمتي *** والخير إنْ يأتنا من عنده يأتي
لا أستطيع لنفسي جلبَ منفعةٍ *** ولا عن النفس لي دفع المضرات
وليس لي دونه مولى يدبرني *** ولا شفيعٌ إذا حاطتْ خطيئاتي
إلا بإذن من الرحمن خالِقِنا *** إلى الشفيعِ كما قد جاء في الآيات
ولستُ أملكُ شيئاً دونهُ أبداً *** ولا شريكٌ أنا في بعض ذرات
ولا ظَهيرٌ له كي يستعين َ به *** كما يكون لأرباب الولايات
والفقرُ لي وصفُ ذاتٍ لازمٌ أبداً *** كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي
وهذه الحالُ حالُ الخلق أجمعِهم *** وكُلُهُمْ عِنده عبدٌ له آتي
فَمَنْ بغى مطلباً من غير خالِقِهِ *** فهوَ الجهولُ الظلومُ المُشركُ العاتي
والحمدُ لله مِلْءُ الكونِ أجمعِهِ *** ما كان منه وما من بعْدُ قد يأتي
انتهى كلام ابن القيم ـ رحمه الله ـ .
فالله المستعان بحالنا .

ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2009-07-24, 09:13 PM
حصل سقط في النص : " وكان إذا أثني عليه في وجهه يقول : والله ، إني إلى الآن أُجددُ إسلامي كلَّ وقت ، وما أسلمت بعد إسلاماً جيداً " .

ابن عبد القادر
2009-07-25, 08:58 AM
...الله المستعان علي حالنا
جزاكم الله خيرا

معالم السنن
2009-07-26, 03:25 PM
حقيقة عبارة الشيخ رحمه الله مشكلة كثيرا وانا منذ زمن وانا ابحث عن مقصود الشيخ من هذا الكلام
فليت احد الاخوة يفيدنا بشئ عن هذا الكلام

عدنان البخاري
2009-08-06, 02:01 PM
حقيقة عبارة الشيخ رحمه الله مشكلة كثيرا وانا منذ زمن وانا ابحث عن مقصود الشيخ من هذا الكلام
فليت احد الاخوة يفيدنا بشئ عن هذا الكلام
/// لا إشكال في كلام الشيخ رحمه الله، إذ التجديد والصيانة للإسلام مراد كل إنسان مهما آتاه الله من الإيمان والعلم، ويظهر هذا عند من يتواضع ويزدري حاله كشيخ الإسلام رحمه الله، وقوله: "ولم أسلم إسلامًا جيِّدًا" يوضِّح هذا، فالجودة نسبيَّةٌ، وأولو العلم والإيمان يبحثون عن أعلى المقامات حتى الممات.