أبو نافع البجمعوي
2009-07-20, 04:51 PM
ـ حوار مع العلامة ابن باز رحمه الله تعالى:
ـ في مجموع فتاواه رحمه الله تعالى: س15 : سماحتكم توليتم القضاء في سن مبكرة ، في سن السابعة والعشرين تقريبا ، أليست هذه سنا مبكرة لتولي القضاء؟
ج15 : تولى القضاء قبلي من هم أقل مني سنا .
س16 : سماحتكم تنقلتم بين القضاء والتعليم والإفتاء ورئاسة هيئة البحوث ، أي من هذه الأماكن وجدتم فيها دورا أفضل لكم؟
ج16 : لا أستطيع أن أحكم على شيء في هذا ، . كلها بحمد الله خير ، وكلها بحمد الله فعلنا فيها ما نستطيع من الخير ، وبذلنا فيها ما نفدر عليه من الخير ، ونسأل الله أن يتقبل الأعمال ، وأن يعفو عن السيئات والتقصير ، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ما قدمنا من خير ، وأن يعفو عن السيئات والزلل .
س17 : لا شك أنه تصلكم أخبار عن أناس خارج البلاد يتهمون سماحتكم بالتعصب , فما ردكم على مثل هؤلاء؟ بمعنى : أنهم يقولون : هذه الدولة وهابية , وأن الشيخ ابن باز متعصب , بماذا ترد على هؤلاء؟
ج17 : لا أعلم أنه وردني في هذا شيء لكن لا يستبعد , وقد رمي الأنبياء بأكبر من هذا , رمي الأنبياء والسلف الصالح من أعداء الله ومن الجهال , وأنا والحمد لله لست بمتعصب , ولكن أحكم الكتاب والسنة , وأبني فتاواي على ما قاله الله ورسوله , لا على تقليد الحنابلة ولا غيرهم , الفتاوى التي تصدر مني إنما أبنيها على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة حسب ما ظهر لي , وهذا هو الذي سرت عليه منذ عرفت العلم , منذ أن كنت في الرياض قبل القضاء وبعد القضاء , وكذلك في المدينة , وما بعد المدينة , وإلى الآن والحمد لله .
س18 : سماحتكم أميل للحديث في الدراسة؟
ج18 : (مقاطعا) لا بد من الحديث , الحديث سمعناه مع القرآن , وكما قال الله جل وعلا : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } (1) فالرد إلى الله الرد إلى القرآن , والرد إلى الرسول الرد إليه في الحياة وإلى السنة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم , فلا علم ولا فتوى إلا عن طريق القرآن والحديث , هذا هو العلم , أما التقليد فليس بعلم.
س19 : ولا تميل إلى كتب الفقه كثيرا ؟
ج19 : نطلع عليها ونستفيد منها , نستفيد من كتب العلم , كتب الفقهاء نقرؤها ونستفيد منها , ولا سيما كتب الخلاف , والكتب التي تقيم الأدلة , نعتمد على الله ثم عليها في أخذ العلم; لأنها تأتيبالأدلة من القرآن والسنة وترجح .
س20 : تحفظون عن ظهر قلب عددا من أمهات الكتب؟
ج20 : لا , لا أحفظها , قرأنا الكثير ولكن لا أحفظ منها الشيء الكثير , قرأنا البخاري ومسلم مرات , قرأنا سنن النسائي وأكملناها , وسنن أبي داود وما أكملناها , قرأنا سنن الترمذي وأكملناها , قرأنا سنن ابن ماجه لكن ما أكملناها , قرأنا جملة كبيرة من مسند الإمام أحمد , والدارمي , وصحيح ابن خزيمة , نسأل الله أن يتقبل وينفع بالأسباب .
س21 : سمعنا أنكم تعرضتم لمحاولة اغتيال منذ سنوات؟
ج21 : لا صحة لهذا .
س22 : ترد عليكم كثير من القضايا المستجدة , خاصة بعض المسائل العلمية , فهل هناك أشخاص معينون تلتقون بهم وتستأنسون برأيهم؟
ج22 : عندنا اللجنة الدائمة وأنا رئيسها منذ عام 1395 هجرية إلى الآن , ولها إحدى وعشرون سنة , وهي لجنة الإفتاء في دار الإفتاء , نتشاور وإياهم في القضايا التي ترد , ونصدر الفتوى إما جميعا أو بالأكثرية تارة وتارة , وتارة تكون الفتوى مني وحدي .
س23 : لكن إذا وردت مسألة تتعلق باختراع جديد أو مسألة طبية؟
ج23 : ندرسها جميعا ونستعين بأهل الخبرة فيها .
س24 : شيخ عبد العزيز ، في فتاويكم توجد أحيانا لغة مختلفة , فهل تكتب بعض الفتاوى أو النصائح قبلا ثم تصادق عليها , أم أنك تمليها جميعا إملاء؟
ج24 : نمليها كلها إملاء , ثم تقرأ علينا جميعا لنصادق عليها .
س25 : يلاحظ في هذه الفترة أن بعض طلبة العلم يتطاولون
على كبار المشايخ إذا لم يقولوا ما يتفق مع أهوائهم أو رغباتهم أو معتقداتهم ، ما رأيك؟
ج25 : نسأل الله لنا ولهم الهداية , والواجب على أهل العلم وعلى غيرهم الحذر من الغيبة , واحترام أعراض المسلمين , والحذر من النميمة , كل هذه يجب الحذر منها , فالغيبة والنميمة من أقبح الخصال , فالواجب على المسلم : الحذر منهما جميعا , فالغيبة : ذكرك أخاك بما يكره , والنميمة : نقل الكلام السيئ من قوم إلى قوم , أو من شخص إلى شخص ؛ لأن هذا يثير العداوة والشحناء , والواجب على كل مسلم أن يحذر الغيبة والنميمة , وأن يحترم أعراض المسلمين ولا سيما أهل العلم , يحترم أعراضهم , ويحذر من الكلام في أعراضهم , وأما من أظهر المنكر أو البدعة فلا غيبة له فيما أظهر وبين .
__________
(1) سورة النساء الآية 59
ـ في مجموع فتاواه رحمه الله تعالى: س15 : سماحتكم توليتم القضاء في سن مبكرة ، في سن السابعة والعشرين تقريبا ، أليست هذه سنا مبكرة لتولي القضاء؟
ج15 : تولى القضاء قبلي من هم أقل مني سنا .
س16 : سماحتكم تنقلتم بين القضاء والتعليم والإفتاء ورئاسة هيئة البحوث ، أي من هذه الأماكن وجدتم فيها دورا أفضل لكم؟
ج16 : لا أستطيع أن أحكم على شيء في هذا ، . كلها بحمد الله خير ، وكلها بحمد الله فعلنا فيها ما نستطيع من الخير ، وبذلنا فيها ما نفدر عليه من الخير ، ونسأل الله أن يتقبل الأعمال ، وأن يعفو عن السيئات والتقصير ، ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ما قدمنا من خير ، وأن يعفو عن السيئات والزلل .
س17 : لا شك أنه تصلكم أخبار عن أناس خارج البلاد يتهمون سماحتكم بالتعصب , فما ردكم على مثل هؤلاء؟ بمعنى : أنهم يقولون : هذه الدولة وهابية , وأن الشيخ ابن باز متعصب , بماذا ترد على هؤلاء؟
ج17 : لا أعلم أنه وردني في هذا شيء لكن لا يستبعد , وقد رمي الأنبياء بأكبر من هذا , رمي الأنبياء والسلف الصالح من أعداء الله ومن الجهال , وأنا والحمد لله لست بمتعصب , ولكن أحكم الكتاب والسنة , وأبني فتاواي على ما قاله الله ورسوله , لا على تقليد الحنابلة ولا غيرهم , الفتاوى التي تصدر مني إنما أبنيها على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة حسب ما ظهر لي , وهذا هو الذي سرت عليه منذ عرفت العلم , منذ أن كنت في الرياض قبل القضاء وبعد القضاء , وكذلك في المدينة , وما بعد المدينة , وإلى الآن والحمد لله .
س18 : سماحتكم أميل للحديث في الدراسة؟
ج18 : (مقاطعا) لا بد من الحديث , الحديث سمعناه مع القرآن , وكما قال الله جل وعلا : { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } (1) فالرد إلى الله الرد إلى القرآن , والرد إلى الرسول الرد إليه في الحياة وإلى السنة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم , فلا علم ولا فتوى إلا عن طريق القرآن والحديث , هذا هو العلم , أما التقليد فليس بعلم.
س19 : ولا تميل إلى كتب الفقه كثيرا ؟
ج19 : نطلع عليها ونستفيد منها , نستفيد من كتب العلم , كتب الفقهاء نقرؤها ونستفيد منها , ولا سيما كتب الخلاف , والكتب التي تقيم الأدلة , نعتمد على الله ثم عليها في أخذ العلم; لأنها تأتيبالأدلة من القرآن والسنة وترجح .
س20 : تحفظون عن ظهر قلب عددا من أمهات الكتب؟
ج20 : لا , لا أحفظها , قرأنا الكثير ولكن لا أحفظ منها الشيء الكثير , قرأنا البخاري ومسلم مرات , قرأنا سنن النسائي وأكملناها , وسنن أبي داود وما أكملناها , قرأنا سنن الترمذي وأكملناها , قرأنا سنن ابن ماجه لكن ما أكملناها , قرأنا جملة كبيرة من مسند الإمام أحمد , والدارمي , وصحيح ابن خزيمة , نسأل الله أن يتقبل وينفع بالأسباب .
س21 : سمعنا أنكم تعرضتم لمحاولة اغتيال منذ سنوات؟
ج21 : لا صحة لهذا .
س22 : ترد عليكم كثير من القضايا المستجدة , خاصة بعض المسائل العلمية , فهل هناك أشخاص معينون تلتقون بهم وتستأنسون برأيهم؟
ج22 : عندنا اللجنة الدائمة وأنا رئيسها منذ عام 1395 هجرية إلى الآن , ولها إحدى وعشرون سنة , وهي لجنة الإفتاء في دار الإفتاء , نتشاور وإياهم في القضايا التي ترد , ونصدر الفتوى إما جميعا أو بالأكثرية تارة وتارة , وتارة تكون الفتوى مني وحدي .
س23 : لكن إذا وردت مسألة تتعلق باختراع جديد أو مسألة طبية؟
ج23 : ندرسها جميعا ونستعين بأهل الخبرة فيها .
س24 : شيخ عبد العزيز ، في فتاويكم توجد أحيانا لغة مختلفة , فهل تكتب بعض الفتاوى أو النصائح قبلا ثم تصادق عليها , أم أنك تمليها جميعا إملاء؟
ج24 : نمليها كلها إملاء , ثم تقرأ علينا جميعا لنصادق عليها .
س25 : يلاحظ في هذه الفترة أن بعض طلبة العلم يتطاولون
على كبار المشايخ إذا لم يقولوا ما يتفق مع أهوائهم أو رغباتهم أو معتقداتهم ، ما رأيك؟
ج25 : نسأل الله لنا ولهم الهداية , والواجب على أهل العلم وعلى غيرهم الحذر من الغيبة , واحترام أعراض المسلمين , والحذر من النميمة , كل هذه يجب الحذر منها , فالغيبة والنميمة من أقبح الخصال , فالواجب على المسلم : الحذر منهما جميعا , فالغيبة : ذكرك أخاك بما يكره , والنميمة : نقل الكلام السيئ من قوم إلى قوم , أو من شخص إلى شخص ؛ لأن هذا يثير العداوة والشحناء , والواجب على كل مسلم أن يحذر الغيبة والنميمة , وأن يحترم أعراض المسلمين ولا سيما أهل العلم , يحترم أعراضهم , ويحذر من الكلام في أعراضهم , وأما من أظهر المنكر أو البدعة فلا غيبة له فيما أظهر وبين .
__________
(1) سورة النساء الآية 59