المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.



أبو سعيد الباتني
2009-06-28, 02:10 PM
بِكلّ صراحة...


هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة.


السلام عليكم، ورحمة الله.

إخواني القراء، أسعد الله أوقاتكم.

فقد اطلعت في بعض المحلاّت عندنا في الجزائر على كتاب للشيخ مشهور الأردني، عنوانه:

قاموس البدع.

وبعد قراءتي لمقدمة الكتاب، وفهرسه، أصدقكم القول إخواني في المنتدى: اندهشت لِمَا جَمَعه ا

الشّيخ من أقوال الشيخ الألباني – رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه- في حكمه على كثير من

المسائل بالبدعة.

ثم بعد جولتي في بعض المنتديات على الشبكة وجدت في صفحاته شباباً يجمعون هذه الأقوال

باسم البدعة، فبدأت أعود بذاكرتي إلى الوراء، وتذكرت جيدا لماذا كانت تحدث في مساجدنا فِتَن وبلايا.

ولست أقول أنّ هذا الكتاب هو السبب في ذلك، لأنّ الكتاب منشور حديثاً، ولكنيِّ أستغرب

لكثير من الأمور التّي اعتادها النّاس عندنا من مذهب مالك إمام دار الهجرة، وبعضها يدخل في

أمور العادة ولا علاقة له بالعبادة حتى يُحكَم عليه بالبدعة، وبعضها يُحكَم عليه بالبدعة لمجرد

أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله.

فأرجو من إخواني من القائمين على هذا المنتدى أن تتسع صدورهم للحوار، وقد عهدنا عنهم، وكانوا هم وسطاً فيها.

كما أرجو أن تكون مشاركتهم لموضوعي هذا قصد التعلم والإفادة منكم، فلسنا والحمد لله من

الذّين يتتبعون عورات الناس، ولا من الذّين يترقبون عثرات النّاس، وجزاكم الله عنّا وعن المسلمين خير الجزاء.

العاصمي من الجزائر
2009-07-03, 01:15 PM
أخي الفاضل : ولم لا تبدأ بتقديم نموذج من البدع الواردة في الكتاب تمثل محل انتقاد عندك ليتم الحوار حولها ومن ثم ينطلق الموضوع

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-03, 02:35 PM
بارك الله في الأخ العاصمي فما قاله صواب لابد من وضع أمثلة للمناقشة ، لن نستطيع أن نستفيد من الموضوع بطرحه المجمل فيا حبذا لو ذكرت لنا ما هذه الأمور التي افتى فيها مالك و جعلها الشيخ مشهور من البدع ؟ إن كان دعاء القنوت فالخلاف فيه مشهور و إن كان غيره فنورنا بارك الله فيك و في كل الأحوال الحكم بالدليل لا بنسبة القول لمذهب معين و الله أعلم.

أبو إبراهيم الحربي
2009-07-03, 03:34 PM
نعم الكتاب لدي وهو مفيدٌ جداً والكتاب عبارة عن المسائل التي حكم عليها الشيخ الألباني رحمه الله بالبدعة وبعضها يحتاج إلى مناقشات ولعلي استعرض مع الأخ صاحب الموضوع بعض هذه المسائل في أقرب وقت ممكن

أبو عبد العظيم
2009-07-03, 10:45 PM
بارك الله فيكم على مثل هذا الموضوع
فهناك الكثير من المسائل التي حكم عليها حفظه الله بالبدعة مع أن القائلين بها من كبار أئمة اهل السنة
إن شاء الله يعرض لنا الخ الفاضل نموذج منها كي نستفيد

أبو سعيد الباتني
2009-07-03, 10:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزى الله إخواني المشاركين على اهتمامهم بموضوعي.

وأنا سعيد بطرح إخواني، وانتظارهم لي أن أبدأ بوضع الأمثلة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مستوى جيد في مناقشة المواضيع.
وأَعد إخواني بالعودة لذلك في أقرب وقت، خاصة والأخ الثالث عنده الكتاب، فأرجو أن يكون مجلسنا هذا مجلس خير.

أبو سعيد الباتني
2009-07-05, 01:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



قلت من خلال مشاركتي الأولى أنّ الشّيخ مشهور حفظه الله أدخل في كتابه أموراً كثيرة وسماها بدعة.



وطلب الإخوة جزاهم الله خيراً إيراد أمثلة على ذلك، ولأجل ذلك فإنّي سأُقسِّم مشاركتي في هذا الموضوع إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأوّل:

مسائل قال بها أئمة المسلمين، واعتمدوا فيها على أدلة، أدرجها الشيخ مشهور – حفظه الله – في قاموس البدع.



وسأركّز على ما قال به الإمام مالك – رحمه الله- لأنّه المذهب المنتشر في بلدي، واعتاد النّاس هذه الأمور.



لا شك أنّ النّاس إذا اعتادت شيئاً أَلِفته، وأنكرت خِلافه، وصَعُب على المصلحين تصحيحه، هذا إن كان هذا الشّيء منكراً !!.

فما بالك أخي بمن قرأ أشياء على أساس أنّها الحق، وأقام أدلة لإثباتها، ثمّ يأتي ببساطة من يضرب على هذه الأشياء بالقلم، ويقول: "لا أصل لها".

والأمثلة على ذلك في الكتاب كثيرة، وسأقتصر على بعضها من أبواب مختلفة، ومن أراد الاستزادة فالكتاب طبعته دار الإمام البخاري في دوحة قطر.

1. دعاء القنوت:
المعروف من مذهب مالك ررر أنّ القنوت في الصبح مستحب.
ومصادر المذهب تُنبِيك عن ذلك.
وليس هذا مذهب مالك فقط، وإنّما هو مذهب الجمهور وعمل الخلفاء الأربعة، وغيرهم من الصحابة والتابعين. (وانظر المسألة عند أهل التحقيق).
قال الشيخ مشهور في الصفحة: 407، هو بدعة، دون أن يُعرِّض على الأقل فقط على وجود خلاف.


2. اعتماد الخطيب على السيف في الخطبة.

وهو مذهب مالك وغيره، بأنّ ذلك سنة.

قال الشيخ مشهور ببدعيته، ذكر ذلك في الصفحة: 467.

3. الآذان الأوّل في الجمعة.

ونقل عن الشّيء الألباني – رحمه الله- كلاماً، وقال بأنّه محدث. (ص: 475)

4. جعل التثويب في الآذان الثاني لصلاة الفجر.

وقد شرح التثويب في الحاشية (ص: 364)، وهو قول المؤذن: الصلاة خير من النوم، ثمّ قال عنه: بدعة مخالفة للسنة.



ثمّ قال بعد أن أطال الكلام في المسألة: "قُلت وإنّما أطلت الكلام في هذه المسألة لجريان العمل من أكثر المؤذنين في البلاد الإسلامية على خِلاف السنة فيها أوّلاً...وممّا سبق يتبيّن أنّ جعل التثويب في الآذان الثاني بدعة مخالفة للسنة، وتزداد المخالفة حين يُعرِضون على الآذان الأوّل بالكلية !!".

5. ترك تحية المسجد والإمام يخطب.

وهذه من أغرب ما قرأت في كتابه، فالبدعة هي فعل، فكيف يكون الترك بدعة !! عجيب.

قال ابن العربي في العارضة (1/298): "والجمهور على أنّه لا تفعل".



وألحق الشيخ مشهور بهذه البدعة بدعة أخرى تندرج تحتها، وهي: قطع الإمام خطبته ليأمر من دخل المسجد وشرع في تحية المسجد أن يجلس.

أنظر قاموس البدع (ص: 470).

هذا وقد أورد أمورا قال بها أئمة كبار غير المالكية، فلا أدري ما يكون موقف الإنسان البسيط الذّي يقرأ هذه الأمور ثمّ يعلم أنّ الأئمة فعلوها، خُصُوصا وأنّه سَمِع كثيراً عن خطورة البدع، وعاقبة أهلها، وأكيد أنّ ثقته ستتزعزع في أئمته – لا محال –.
فقد قال بأنّ النظر إلى الكعبة أثناء الصلاة إذا كان يقربها بدعة (ص: 381).
وقال بأنّ الجمع بين القبض والوضع الذّي استحسنه بعض متأخري الحنفية – كما قال – بدعة.
وقال بأنّ السكتة بعد الفاتحة من الإمام بقدر ما يقرأ المأموم الفاتحة بدعة (ص: 383)، رغم أنّ مذهب الشّافعي على هذا القول منذ 13 قرناً.
وقال بأنّ وضع اليدين على الصدر بعد القيام من الركوع بدعة. (ص: 384).
وقال –حفظه الله- بأنّ صلاة العيدين في المساجد بدعة (ص:415) وجَزَم بأنّ السنة آداءها في الصحراء خارج البلد.
وذكر في المسألة الثالثة من بدع الفطرة: حف الشارب بدعة وأطال الكلام عنها في صفحات ليثبت بدعيتها، رغم أنّ الشوكاني في نيل الأوطار يقول بأنّ الحف هو مذهب جماهير العلماء، لم يستثني منهم إلا عمر بن الخطاب من الصحابة، والإمام مالك.
أكتفي بهذا القدر في القسم الأوّل، لأنتقل للقسم الثّاني إن شاء الله.

أبو سعيد الباتني
2009-07-05, 01:58 PM
القسم الثّاني:

عادات لا علاقة لها بالعبادة، أدخلها الشّيخ في القاموس.



قال بأنّ اتخّاذ إناء خاص بالوضوء بدعة (ص: 330).

الزيادة على ثلاثة أحجار في الاستجمار عند حصول الإنقاء بدعة.(ص: 329).

اتّخاذ يوم الجمعة يوم عطلة من البدع. (ص: 452).

تباطؤ الإمام في الطلوع إلى المنبر بدعة. (ص: 465).

الإمساك عن الطعام قبل آذان الصبح بدعة. (ص: 665). رغم أنّي أجزم بأنّ أكثر المسنين عندنا يفعلون ذلك، وهي من آثار المذهب المالكي الذّي يتوسع في باب الاحتياط.



والغريب أنّ الشيخ مشهور في آخر كتابه عقد فصلا سماه:

بدع العادات.

فليت شعري، هل تدخل البدعة في العادة ؟؟.



وقال في هذا الباب أنّ تقبيل أيادي الوالدين بدعة (ص: 708).

وانظر أخي في الصفحة 709، واقرأ موضوعاً تحت عنوان "العمامة المبتدعة".

واقرأ فصلاً كاملاً في بدع المؤلفين والناشرين (ص: 755)، وانظر ما أورد فيه.

واكتفي بإيراد مثال واحد فقط في الصفحة: 761.

قول بعض الناشرين: "تحقيق وضبط ومراجعة لجنة من المختصين بإشراف الناشر" بدعة ابتدعها بعض الناشرين، ترويجاً للبضاعة، يتحمل وزرها أوّل من ابتدعها.

وقال في (ص: 767): وهذه الكلمة "بإشراف الناشر" من بدع العصر، ولا أعلم من أحدثها.

أبو سعيد الباتني
2009-07-05, 02:12 PM
القسم الثّالث:

أمور تدخل في المصالح، سماها بدعة.

ذكر جملة منها:

الزيادة على المنبر ثلاث درجات، وقال بأنّ السنة ثلاث درجات فقط (ص: 442).

المنارة في المسجد (ص: 446).

كثرة المساجد في المحلة الواحدة. (ص: 448).

تدريس الداعيات في المساجد بدعة (ص: 430).

وقال بأنّ الأصل في السنة أن يدرس النساء الرجال، ولم يثبت إطلاقاً أن درست المرأة النساء.

المحراب، وقد أطال النَفَس فيه في أكثر من أربعة صفحات ليثبت بأنّه بدعة منكرة.
حفظ الله الشّيخ مشهور، أي القواعد يتعامل بها في تحديد البدعة، إن كان قدم مقدمة لكتابه شرح فيها البدعة، مع العلم أنّ بعض نُقُولاته عن الشّيخ الألباني التّي ينقلها الشيخ مشهور ليس فيها دلالة على أنّ الأمر بدعة، وإنّما يكتفي الشّيخ فقط بذكر أنّ ذلك مخالف للسنة، أو ما شابه ذلك.
وما كنت إخواني لأكتب هذه الكلمات إلاّ بعد أن رأيت تأثير مثل هذه الأمور في مساجدنا بالجزائر، وخاصة بمدينتي، فقد بلغ السيل الزبى.
هذا ما أريد أن يناقش فيه الإخوة، وهذا ما أردت الاكتفاء به، فإن كنت مصيباً في غيرتي على القواعد التّي سار عليها أهل بلدي مثلاً، وقد يكون دليلهم أقوى في المسألة، فمن الله.
وإن كنت مخطئاً فيما نقلت فمن نفسي، وشيطاني، وأنتظر إخواني التوجيه، بارك الله فيهم.
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه تجدوه غفوراً رحيماً.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-05, 02:28 PM
المعروف من مذهب مالك ررر أنّ القنوت في الصبح مستحب.
ومصادر المذهب تُنبِيك عن ذلك.
وليس هذا مذهب مالك فقط، وإنّما هو مذهب الجمهور وعمل الخلفاء الأربعة، وغيرهم من الصحابة والتابعين. (وانظر المسألة عند أهل التحقيق).
قال الشيخ مشهور في الصفحة: 407، هو بدعة، دون أن يُعرِّض على الأقل فقط على وجود خلاف.


الخلاف مشهور عند السلف و من السلف من بدع هذا فلا مشكلة في هذا الأمر





قال بأنّ اتخّاذ إناء خاص بالوضوء بدعة (ص: 330).

إن اريد به العبادة نعم هو بدعة
















الإمساك عن الطعام قبل آذان الصبح بدعة. (ص: 665). رغم أنّي أجزم بأنّ أكثر المسنين عندنا يفعلون ذلك، وهي من آثار المذهب المالكي الذّي يتوسع في باب الاحتياط.


هذه من آثار العثمانيين ولا دخل لها بالمذهب بل من يمسك قبل الآذان مخالف لصريح الآية القرآنية و هذه من أشر البدع المنتشرة عندنا لأن الناس تظن أنه يحتاط لآذان الفجر في الصوم لكن هذا حرام شرعا إنما الآية و السنة هو التأكد من طلوع الفجر و ما لم يتأكد من ذلك يواصل الأكل و المسألة فقهية سهلة يمكن الرجوع إليها في التفاسير أو كتب الفقه.

و يبقى قول الشيخ اجتهاد منه و ليس مشكلا أن يقول عن أمر أنه بدعة و إن كان مشهورا في مذهب معين فهذه إجتهادات و كل ما ليس له دليل من المحدثات الشرعية يدخل في البدع.

المشكلة هي في الناس التي تتناقل هذه الأمور دون وعي و لا يدركون أن من هذه الأمور ما هو قطعي و منها ما هو ظني حسب الاجتهاد فلا يحسنون فهم ذلك و الخلاصة انهم يبدعون الناس بجهلهم و الله المستعان

أبو سعيد الباتني
2009-07-06, 12:05 PM
بارك الله فيك أخي بن عبد الرحمن.
أريد أن أستفسر فقط وأشكرك على المعلومة عن العثمانيين:
هل كون الشيء قادم من عندهم يكون بدع، ألا ترى أنّ كبار السن بالغوا نوعا ما في الاحتياط فقط، فكيف يكون ذلك بدعة، وخاصة وأنّك طرحت موضوع ضوابط البدعة، فتحت أي ضابط سميت بدعة ؟.
أمّا عن الإناء فأنا أستغرب عن وجه التعبد فيه ؟.
جزاك الله خيراً.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-06, 04:43 PM
بالنسبة للصوم قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

فتبين أن الأكل مباح حتى التأكد من طلع الفجر لا قبل الشك فيه فمن هذا الاحتياط للفجر مخالف لصريح الآية و كذلك مخالف للسنة.
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَحَلَّ اللَّهُ لَك الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْت. قال الحافظ : إِسْنَاده صَحِيحٍ.
وَرَوَى اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي الضُّحَى قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ اِبْنَ عَبَّاسٍ عَنْ السُّحُورِ ، فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : كُلْ مَا شَكَكْت حَتَّى لا تَشُكَّ . قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ : وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ

و في المصنف عن عون بن عبد الله قال دخل رجلان على أبي بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد قال أبو بكر كل قد اختلفا .

و عن وكيع عن عمارة بن زاذان عن مكحول قال رأيت ابن عمر أخذ دلوا من زمزم فقال للرجلين أطلع الفجر فقال أحدهما لا وقال الآخر نعم قال فشرب.

و عن عن عطاء عن ابن عباس قال لغلامين له وهو في دار أم هانئ في شهر رمضان وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع قال أسقياني .
وعن وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن قال قال عمر إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى يستيقنا.

و عن الأعمش عن مسلم بن صبيح قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له متى أدع السحور فقال رجل جالس عنده كل حتى إذا شككت فدعه فقال ( ابن عباس ) كل ما شككت حتى لا تشك .

و في صحيح البخاري : عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد .

فدلت كل هذه الآيات و الاحاديث على أنه لا إحتياط في الفجر فمن إحتاط فقد إبتدع و خالف السنة و من قبيله من يحتاط في رفع الخبث فيحاول إخراج الغائط بقوة لكي لا يبقى شيئ أو يحاول نثر ذكره لإخراج قطرات البول بشدة و من يحتاط في العبادات فيتلفظ بالنية و ما شابه هذا.

و ما يحدث عندنا اليوم في الجزائز من مواقيت الإمساك في رمضان لم ينزل الله بها من سلطان و لم تأتي بها السنة و إنما السنة أن يأكل الإنسان حتى يستيقن دخول الفجر و هذا هو عمل الصحابة رضوان الله عليهم.

بالنسبة لإيناء الوضوء فهذا حسب الإعتقاد فإن ظن إنسان أنه لا بد أن يخص الوضوء بإيناء و أنه لا يجوز الشرب منه أو ما شابه فقد زاد في الدين ما ليس منه و كل زيادة في الدين بدعة أما إن كان من قبيل التنظيم أو وضع إيناء لكي لا يبذر الناس الماء أو ما شابه فهذه لا بأس فيها و قد شرحت ضوابط البدعة في موضوع سابق فليرجع إليه

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36437

و الله أعلم

أبو سعيد الباتني
2009-07-09, 08:07 PM
بالنسبة للصوم قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر.

فتبين أن الأكل مباح حتى التأكد من طلع الفجر لا قبل الشك فيه فمن هذا الاحتياط للفجر مخالف لصريح الآية و كذلك مخالف للسنة.
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَحَلَّ اللَّهُ لَك الْأَكْلَ وَالشُّرْبَ مَا شَكَكْت. قال الحافظ : إِسْنَاده صَحِيحٍ.
وَرَوَى اِبْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن أَبِي الضُّحَى قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ اِبْنَ عَبَّاسٍ عَنْ السُّحُورِ ، فَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ : كُلْ مَا شَكَكْت حَتَّى لا تَشُكَّ . قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ : وَإِلَى هَذَا الْقَوْلِ صَارَ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ

و في المصنف عن عون بن عبد الله قال دخل رجلان على أبي بكر وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع بعد قال أبو بكر كل قد اختلفا .

و عن وكيع عن عمارة بن زاذان عن مكحول قال رأيت ابن عمر أخذ دلوا من زمزم فقال للرجلين أطلع الفجر فقال أحدهما لا وقال الآخر نعم قال فشرب.

و عن عن عطاء عن ابن عباس قال لغلامين له وهو في دار أم هانئ في شهر رمضان وهو يتسحر فقال أحدهما قد طلع الفجر وقال الآخر لم يطلع قال أسقياني .
وعن وكيع عن الفضل بن دلهم عن الحسن قال قال عمر إذا شك الرجلان في الفجر فليأكلا حتى يستيقنا.

و عن الأعمش عن مسلم بن صبيح قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال له متى أدع السحور فقال رجل جالس عنده كل حتى إذا شككت فدعه فقال ( ابن عباس ) كل ما شككت حتى لا تشك .

و في صحيح البخاري : عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال الحافظ زاد أبو ذر في حديثه : " وأخروا السحور " أخرجه أحمد .

فدلت كل هذه الآيات و الاحاديث على أنه لا إحتياط في الفجر فمن إحتاط فقد إبتدع و خالف السنة و من قبيله من يحتاط في رفع الخبث فيحاول إخراج الغائط بقوة لكي لا يبقى شيئ أو يحاول نثر ذكره لإخراج قطرات البول بشدة و من يحتاط في العبادات فيتلفظ بالنية و ما شابه هذا.

و ما يحدث عندنا اليوم في الجزائز من مواقيت الإمساك في رمضان لم ينزل الله بها من سلطان و لم تأتي بها السنة و إنما السنة أن يأكل الإنسان حتى يستيقن دخول الفجر و هذا هو عمل الصحابة رضوان الله عليهم.

بالنسبة لإيناء الوضوء فهذا حسب الإعتقاد فإن ظن إنسان أنه لا بد أن يخص الوضوء بإيناء و أنه لا يجوز الشرب منه أو ما شابه فقد زاد في الدين ما ليس منه و كل زيادة في الدين بدعة أما إن كان من قبيل التنظيم أو وضع إيناء لكي لا يبذر الناس الماء أو ما شابه فهذه لا بأس فيها و قد شرحت ضوابط البدعة في موضوع سابق فليرجع إليه

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36437

و الله أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.
ثم مسألة الإناء.
أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.

ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
ماذا عن المنارة والمحراب ووو.
هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها ؟.
جزاك الله خيرا أخي.

العاصمي من الجزائر
2009-07-09, 08:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.

لكنّ الأصل في العبادات هو الاطلاق عن الزمان والمكان والكيفية ومن قيد وقت الامساك يلزمه الدليل فالأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل وهذا ما أراد الأخ الفاضل عبد الرحمن الاشارة إليه - في تصوري طبعاً-


وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.

نعم .. إن كان ذلك الترك إتفاقا أما إن صار على سبيل الالتزام فهو وصف زائد عن مجرد ترك المباح لا بد له من دليل خاص فشرعية الأصل لا تقتضي شرعية الوصف كما هو مقرر في كتب الأصول

ثم مسألة الإناء.
أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.

المثال لا يستقيم ذلك أن المصلي لا يستخدم الاناء نفسه عند كل وضوء وتخصيص الآنية للمساجد من المصالح المرسلة - كما أظنّ- أما لزوم إناء واحد للوضوء فهو ناتج عن اعتقاد البركة ونحوه والعبادات كما تعلم تفتقر الى الأدلة الصحيحة الصريحة فتأمل


ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
ماذا عن المنارة والمحراب ووو.

قبل الجواب عن هذا أرجوا أن يتحفنا أحد الاخوة برابط للكتاب وشكرا
هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها ؟.

لا زال الوقت مبكرا على هذا التقرير
جزاك الله خيرا أخي.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ملاحظاتي البسيطة بين السطور وفي انتظار مداخلات الاخوة الكرام

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-09, 10:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



أخي بن عبد الرحمن أنا آسف.
أقصى ما استطعت أن تُثبته في الأدلة التي قدمتها هو إباحة الأكل والشرب حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.


وهذا لا يعني أن من لم يقم بالمباح يقع في البدعة.
أنا وأنت نستطيع أن نستمر في الأكل لأننا نتحرى ذلك. أما من أراد أن يحتاط لنفسه فله ذلك.
ثم مسألة الإناء.
أخي كل مساجد المسلمين اليوم فيها أواني خاصة بالوضوء.
هل رأيت أخي مسجدا سَلم من بدعة تخصيص الإناء.


ثم ماذا أخي عن باقي الأمثلة التي سردتها
ماذا عن المنارة والمحراب ووو.
هل أنت توافقني أن لفظ البدعة لا يصلح لها ؟.
جزاك الله خيرا أخي.



اعذرني لكن بعد ان عرضت الدليل فلا اضيع وقتي في شرح كيفية فهمه عندما يكون واضحا، عندي امور اخرى أهم ، فقد مللت من تضييع الوقت في شرح الواضحات و المفروض ان نتعلم هنا لا ان نتجادل في الأمور الواضحة وضوح النهار.

جئتك بالدليل و أنت عليك ان تبحث عن طريقة فهمه و السلام عليكم

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-09, 11:10 PM
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (4/199) :

من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان ، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة اهـ

الورقات
2009-07-09, 11:50 PM
الله المستعان !

كنت قد اشتريت هذا الكتاب من فترة ولكني لم أقرأه إلى الآن، ولا أُخفيك يا أخي أبا سعيد أني قد وجدت ضيقاً في صدري من الأمثلة التي أوردتَها ، والذي يغلب على ظني أني لو كنت قرأت هذا الكتاب لنفرتُ منه تفرةً شديدة ،
( مع العلم أني أحب العلامة الألباني والشيخ مشهور وأقرأ له )

وأنا أوافقك فيما تقول ،
وأظن أن بعض ما في هذا الكتاب لو انتشر بين طلاب العلم سيحدث فتناً كثيرة ، لما تعلمون من تسرع البعض منهم - أو لا أدري أأقول الكثير ؟ - في التبديع والإنكار السريع على الجهلة والعوام وكبار السن وغيرهم مما ينفر الناس عن الدين وعنا - السلفيين - بشكل أخص .

وأشكرك أخي على طرحك هذا الموضوع .. وأرجو من الأخوة الكرام من المشايخ وطلاب العلم أن يدلو بدلوهم في هذا الموضوع ويذكروا آرائهم في هذا الكتاب واجتهادات الشيخ فيه بإنصاف ، من غير تعصبٍ إلا للحق .

وفق الله الجميع لطاعته

أبو سعيد الباتني
2009-07-10, 12:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني:
جزاكم الله خيراً على المشاركة وتفعيل الموضوع.
طرحنا الموضوع إخواني للمناقشة، وأرجو أن تكون علمية بالدرجة الأولى.
ونحمد الله تعالى أن لم يجعل في قلوبنا غلا على شيوخنا.
أرجو من إخواني أن يكونوا على علم بكا مثال طرحته، لنستفيد معاً.
ولي عودة إخواني لأنظر في ما طرحه الإخوة.
تقبلوا تحياتي.

أبو أحمد المهاجر
2009-07-10, 02:38 PM
بارك الله فيك أخي الباتني.
قلت في إحدى مشاركاتك كلاما معناه :
و هل تكون البدعة تركية؟!
و الجواب : نعم قد تكون البدعة تركية لا فعلية و أمثلته كثيرة جدا ، وضابطها :
أن يترك شيئا تعبدا لله تعالى ، لم يرد النص في أن تركه عبادة.
مثاله:
كمن يترك الأكل من لحوم الغزلان -مثلا- قربة إلى الله عزوجل.
أو يترك النوم في وقت معين -عدا النوم قبل العشاء- تعبدا لله تعالى.
و الأمثلة في هذا كثيرة.
و أما عن كون الشيخ قد أدخل فيما ذكرت ما ليس من البدع ، فهذا صحيح.
و على نسقه كتابه (أخطاء المصلين) ، فقد أدخل فيه الشيخ أشياء عدّها من الأخطاء ، و إنما هي أمور اجتهادية.
و الله الموفق.

أبو سعيد الباتني
2009-07-10, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.



إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


لي الشرف أن أُعلِّق على ما قَدَّمتموه مشاركات، سائلا الله عز وجل أن لا يجعل للشيطان بيننا نصيب.


وأحب أن أبدأ بأخي العضو المشارك باسم "الورقات"، فأنا أحيي فيه هذه الروح العالية في التقبل، فيقول بأنه يحب الشيخ (ونحن أيضا نحب الشيخ)، وفي نفس الوقت هو يقول بأنه مستعد للمناقشة والحوار بإنصاف لا بتعصب.


فأهلا بك أخي بيننا.


هذا وإنّي أرجو منك أخي أن تُقَارن بين ما نقلته في مشاركتي من أمثلة مع الكتاب الذّي قلت بأنّه عندك، وأن تُنَبِهني على الأخطاء الواردة، فجَلَّ من لا يخطأ، لنقدم مناقشة في مستوى يليق بالمجلس الذّي نحن أعضاء فيه.


فأما عن المسائل الثلاثة التّي اختارها إخواني من بين مجموعة الأمثلة المعروضة، فأقول:


مسألة تخصيص قنوت الفجر.
أنا نقلت أنّ الشيخ مشهور قال بأنّها بدعة، ولم أستغرب لذلك، لأنّ هناك من قال بها قديماً.

ولكن استغربت في طريقة حُكمه بالجزم على المسألة، فقلت بأنّه لم يكلّف نفسه أن يذكر بأنها خلافية.


قال الإمام النووي في شرحه على مسلم (2/ 482):


مذهبنا أنّه يُستَحب القنوت فيها – أي صلاة الصبح- سواء نزلت نازلة أو لم تنزل، وبها قال أكثر السلف، ومن بعدهم، أو كثير منهم، وممن قال به: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، وابن عباس، والبراء بن عازب رضي الله عنهم... وقال به من التابعين فمن بعدهم خلائق، وهو مذهب: ابن أبى ليلي، والحسن ابن صالح، ومالك، وداود".


وانظر أيضا مزيدا من النقل عن الأئمة القائلين باستحباب دعاء القنوت في صلاة الفجر عند الإمام الشوكاني في:
نيل الأوطار (4/ 193).


أمّا المسألة الثانية:
الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.


فأنا لا أتكلم إخواني على الفعل الذّي يقوم به القائمون على شؤون المسلمين من تقديم الآذان الثاني، وإطفاء المصابيح، وعليه فلا حجة في كلام الإمام ابن حجر ررر


أنا أقصد مجرد الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.


وأجد نفسي في هذه الحالة مضطراً أن أنقل شيئاً من كلام أئمة المذهب في أنّ الإمساك عن الطعام والشراب قبل الآذان للاحتياط.


قال ابن رشد في بداية المجتهد (1/ 430):

"هل يجوز أن يتصل الأكل في رمضان بطلوع الفجر ؟، والمشهور عن مالك، وعليه الجمهور أن الأكل يجوز أن يتصل بالطلوع.
وقيل: بل يجب الإمساك قبل الطلوع.
والحجّة للقول الأوّل ما في كتاب البخاري أظنّه في بعض رواياته قال النبي (ص): "وكلوا واشربوا حتىّ ينادي ابن أم مكتوم، فإنّه لا ينادي حتىّ يطلع الفجر، وهو نص في موضع الخلاف، أو كالنص، والموافق لظاهر قوله تعالى: (وكلوا واشربوا) الآية.

ومن ذهب إلى أنّه يجب الإمساك قبل الفجر، فَجَريًا على الاحتياط، وسدًّا للذريعة، وهو أورع القولين..". اهـ كلامه.

وهذا ابن العربي المالكي يعرض القول الأوّل كما فعل ابن رشد وأنّه اعتمد على حديث: "وكلُوا وَاشرَبوا حتَّى ينادي ابن أمِّ مكتُوم".

ثمّ قال: "وتأوَّله علماؤنا: قاربت الصَّباح، وقَاربت تَبَيُّن الخيط، وهو الأشبَه بوضع الشَّريعة وحُرمَة العِبَادة، لقوله (ص): يُوشِك من يرعَى حول الحِمى أن يقع فِيه". أحكام القرآن (1/ 175).


وقال ابن بَطَّال في شرحه على صحيح البخاري (4/ 27، 28):
"الصائم يلزمه اغتراف طرفي النهار، وذلك لا يكون إلاّ بتقدّم شيء وإن قَلَّ من السحر، وأخذ شيء من الليل، لأنّ عليه أن يدخل في إمساك أوّل جزء من اليوم بيقين، كما أنّ عليه أن يدخل في أوّل رمضان، والأكل مُنافٍ لأوّل جزء من الإمساك، فينبغي له أن يُقدِّم الإمساك ليتحقق له أنّه حصل في طلوع الفجر مُمسِكاً، ومن أكل حتىّ يتبين له الفجر ويَعلَمه فقد حصل أكلاً في أوّل اليوم".



ومن خلال هذه النُقُولات يتبين أنّ إمساك المرتابين عندنا من كبار السن، والشباب قبل طلوع الفجر ليس بدعة، بل هو نوع من الاحتياط وسد للذرائع التّي عُرِف بها المذهب المالكي.


وكل من له علم بشيء من علم الأصول يعلم أنّ التوسع في الأخذ بالاحتياط، والأخذ بمبدأ سد الذرائع من أصول المذهب المالكي.


فقد سُئِل مالك رحمه الله في مسألة صيام الست من شوال رغم أنّ فيها حديث، إلا أنّه قال بالمنع أخذا بمبدأ الاحتياط، حتى لا يظن الصائم أنها واجبة.


فهل نقول إنّ الإمام مالك خالف الحديث، وفعل شيئاً لم ينص عليه الدليل، تأمل.


أمّا المسألة الثالثة:


وهي مسألة تخصيص الإناء.


فقد قيدها أخي بن عبد الرحمن بالتعبد، ثم حاول أخونا العاصمي شرح كلامه فقال بأنّه يقصد أنّ المخصص للإناء يعتقد البركة.


فأقول إنّ الشيخ مشهور حفظه الله قال بأنّ تخصيص الإناء للوضوء بدعة، دون أن يكلف نفسه وضع هذه القيود التّي قدمها إخواننا.


فأنا مثلاً خصصت في بيتنا إناءً أتوضأ فيه، حتى لا يختلط بالإناء الذّي خصصته لبيت الخلاء، وحتى لا يختلط بالإناء المخصص للشرب.
فهل كل هذه الأواني المخصصة تكون بدعة ؟.


هذا واستسمح إخواني إن بَدَى منيّ ما لا يليق في المشاركة.


وأسأل الله أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه.
وجزى الله جميع إخواني خير الجزاء.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-10, 05:09 PM
الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.

فأنا لا أتكلم إخواني على الفعل الذّي يقوم به القائمون على شؤون المسلمين من تقديم الآذان الثاني، وإطفاء المصابيح، وعليه فلا حجة في كلام الإمام ابن حجر ررر


أنا أقصد مجرد الإمساك عن الأكل والشرب احتياطاً.


وأجد نفسي في هذه الحالة مضطراً أن أنقل شيئاً من كلام أئمة المذهب في أنّ الإمساك عن الطعام والشراب قبل الآذان للاحتياط.


قال ابن رشد في بداية المجتهد (1/ 430):

"هل يجوز أن يتصل الأكل في رمضان بطلوع الفجر ؟، والمشهور عن مالك، وعليه الجمهور أن الأكل يجوز أن يتصل بالطلوع.
وقيل: بل يجب الإمساك قبل الطلوع.
والحجّة للقول الأوّل ما في كتاب البخاري أظنّه في بعض رواياته قال النبي (ص): "وكلوا واشربوا حتىّ ينادي ابن أم مكتوم، فإنّه لا ينادي حتىّ يطلع الفجر، وهو نص في موضع الخلاف، أو كالنص، والموافق لظاهر قوله تعالى: (وكلوا واشربوا) الآية.

ومن ذهب إلى أنّه يجب الإمساك قبل الفجر، فَجَريًا على الاحتياط، وسدًّا للذريعة، وهو أورع القولين..". اهـ كلامه.

وهذا ابن العربي المالكي يعرض القول الأوّل كما فعل ابن رشد وأنّه اعتمد على حديث: "وكلُوا وَاشرَبوا حتَّى ينادي ابن أمِّ مكتُوم".

ثمّ قال: "وتأوَّله علماؤنا: قاربت الصَّباح، وقَاربت تَبَيُّن الخيط، وهو الأشبَه بوضع الشَّريعة وحُرمَة العِبَادة، لقوله (ص): يُوشِك من يرعَى حول الحِمى أن يقع فِيه". أحكام القرآن (1/ 175).


وقال ابن بَطَّال في شرحه على صحيح البخاري (4/ 27، 28):
"الصائم يلزمه اغتراف طرفي النهار، وذلك لا يكون إلاّ بتقدّم شيء وإن قَلَّ من السحر، وأخذ شيء من الليل، لأنّ عليه أن يدخل في إمساك أوّل جزء من اليوم بيقين، كما أنّ عليه أن يدخل في أوّل رمضان، والأكل مُنافٍ لأوّل جزء من الإمساك، فينبغي له أن يُقدِّم الإمساك ليتحقق له أنّه حصل في طلوع الفجر مُمسِكاً، ومن أكل حتىّ يتبين له الفجر ويَعلَمه فقد حصل أكلاً في أوّل اليوم".



ومن خلال هذه النُقُولات يتبين أنّ إمساك المرتابين عندنا من كبار السن، والشباب قبل طلوع الفجر ليس بدعة، بل هو نوع من الاحتياط وسد للذرائع التّي عُرِف بها المذهب المالكي.


وكل من له علم بشيء من علم الأصول يعلم أنّ التوسع في الأخذ بالاحتياط، والأخذ بمبدأ سد الذرائع من أصول المذهب المالكي.


فقد سُئِل مالك رحمه الله في مسألة صيام الست من شوال رغم أنّ فيها حديث، إلا أنّه قال بالمنع أخذا بمبدأ الاحتياط، حتى لا يظن الصائم أنها واجبة.


فهل نقول إنّ الإمام مالك خالف الحديث، وفعل شيئاً لم ينص عليه الدليل، تأمل.


نعم لو قال بها الإمام مالك لقت شخصيا أنه خالف الدليل و لا حرج في ذلك و هل الحجة مع مالك أو غيره أو في الدليل !!! فتنبه لذلك و لا يعارض الدليل بنقل عن بعض العلماء و لا نقول عن مسألة أنها خلافية لمجرد قول عالم فيها بقول يخالف الدليل.


الإمساك قبل الفجر بدعة و لا شك في ذلك لتواتر الأدلة بمعارضة ذلك و هذا فهم الصحابة أولى بالاتباع من قول بن العربي أو غيره و المتبع للدليل يفهم ذلك لا يعارض الواضحات بمثل هذه الأقوال.

ربما الصحابة هم الذين لم يتورعوا عن الأكل و الشرب احتياطا و من يمسك اليوم اكثر ورعا منهم !!!! أو أن الصحابة أفطروا عمدا في رمضان لأنهم أكلوا أول اليوم كما قال بن بَطَّال ، هل نقول ذلك عن الصحابة ؟

أبو سعيد الباتني
2009-07-10, 05:46 PM
السلام عليكم أخي بن عبد الرحمن.


قال بن عبد الرحمن:
نعم لو قال بها الإمام مالك لقلت شخصيا أنه خالف الدليل و لا حرج في ذلك و هل الحجة مع مالك أو غيره أو في الدليل !!!.


قلت:
أي دليل تقصد ؟.
ما رأيك أخي بعدما ننتهي من مسألة تحية المسجد أن نطرح مسألة القنوت، لتَعلَم أن موقف مالك وجمهور من نقلت أسماءهم ليس مخالفة الدليل.
فمن غير المعقول أن يقرأ أحدنا حديثاً واحدا في المسألة ثم يقول ببساطة إن الجمهور خالفوا الحديث.


قال بن عبد الرحمن:
ولا نقول عن مسألة أنها خلافية لمجرد قول عالم فيها بقول يخالف الدليل.


قلت:
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومتى نقول إن المسألة خلافية، إن كان كل من نقلته لك لا يعتد بخلافهم.


قال بن عبد الرحمن:
الإمساك قبل الفجر بدعة و لا شك في ذلك لتواتر الأدلة بمعارضة ذلك


قلت:
طلبنا منك وجه الاستدلال من الأدلة، فقلت أنك مللت من شرح الواضحات.


قال بن عبد الرحمن:
و هذا فهم الصحابة أولى بالاتباع من قول بن العربي أو غيره و المتبع للدليل يفهم ذلك لا يعارض الواضحات بمثل هذه الأقوال.


قلت:
ما هذا الكلام بربك أخي بن عبد الرحمن.
أنا أنقل لك أقوالا في طريقة المذهب في الأخذ بالاحتياط، وأنت سَهل عليك أن تضرب عليها بالقلم.
أنا أدعوك أن تعود إلى مشاركتك التّي عقبت فيها على الأخ التميمي عندما عرض لك مسألة تحية المسجد، لقد قلت له كلاما مشابها لهذا، وما رد عليك بهذه الطريقة.


قال بن عبد الرحمن:
هل يقول عاقل ان الامام مالك لم يخالف السنة بنهيه عن الست من شوال !!! ما هذا التقليد المذموم حتى يستدل بقول مالك لرد الحديث الصريح الصحيح !!!!


قلت:
ما فهمت كلامي، ولو أنك سألتني عن مقصودي قبل أن ترد بهذا الكلام لكان أفضل.


قال بن عبد الرحمن:
ربما الصحابة هم الذين لم يتورعوا عن الأكل و الشرب احتياطا و من يمسك اليوم اكثر ورعا منهم !!!! أو أن الصحابة أفطروا عمدا في رمضان لأنهم أكلوا أول اليوم كما قال بن بَطَّال ، هل نقول ذلك عن الصحابة يا من قال أنه لا نقول أن مالك خالف الحديث !!!


قلت:
هذه مجرد استلزامات، وأنا أبرأ إلى الله منها.
ضربت لك مثالا لأُريَك منهج الإمام في الأخذ بالاحتياط، عفى الله عني وعنك.


أخي لماذا لا تريد أن تتكلم في المنارة، والمحراب، وخيوط المسجد..


أنسيت أنك سبق وأن شاركت في موضوع السنة التركية، وأنكرت بشدة على من يقول بإنها بدعة لأنها من جملة المصالح.
أم أنّ الموازين تبدلت لأنك علمت من القائل ؟

العاصمي من الجزائر
2009-07-10, 05:50 PM
حول مسألة تقييد زمن الإمساك بوقت محدد قبل الطلوع
يعني القول الثاني لادليل عليه غير (رأي) بعض الأفاضل من أهل العلم ؟!! وكل من له علم بشيء من علم الأصول يدرك أن الأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل والناقل هو الدليل الصحيح الصريح وليس (رأيا) لبعض الأفاضل المحترمين وإن كانوا قامات باسقة في العلوم فغيرهم ممن يدانيهم درجة أو يفوق قد قرر الأصل وأفتى به والظاهر أن الأخ الكريم يخلط بين الحكم على الفعل والحكم على الفاعل وعليه أستسمحه عذراً بأنّ هذا اللازم لا يلزم وتقييد العبادات بلا دليل يدخل في مفهوم البدعة فلا تثريب على الشيخ بإذن الله ولي عودة مفصّلة بعد أيام إن شاء الله -وإن كنت لا أعدكم بذلك- وهذا لظروف خاصة بي فأكتفي بتعليقات بسيطة واللبيب تكفيه الاشارة ومعذرة إن تقدمت بين يدي الشيخ التميمي وأخي عبد الرحمن والذي أدعوه شاكرا لعدم الانفعال فالأخ قد طرح موضوعه للمدارسة فلا بد من الأخذ والرد فعسى يحكم أحدنا قاعدة كان مضطربا في فهمها أو يقف على نكتة أو فائدة وشكراً لكم جميعاً

العاصمي من الجزائر
2009-07-10, 05:53 PM
رجاء : هل من رابط للكتاب ؟

أبو سعيد الباتني
2009-07-10, 06:07 PM
حول مسألة تقييد زمن الإمساك بوقت محدد قبل الطلوع
يعني القول الثاني لادليل عليه غير (رأي) بعض الأفاضل من أهل العلم ؟!! وكل من له علم بشيء من علم الأصول يدرك أن الأصل هو البقاء على الأصل حتى يرد الناقل والناقل هو الدليل الصحيح الصريح وليس (رأيا) لبعض الأفاضل المحترمين وإن كانوا قامات باسقة في العلوم فغيرهم ممن يدانيهم درجة أو يفوق قد قرر الأصل وأفتى به والظاهر أن الأخ الكريم يخلط بين الحكم على الفعل والحكم على الفاعل وعليه أستسمحه عذراً بأنّ هذا اللازم لا يلزم وتقييد العبادات بلا دليل يدخل في مفهوم البدعة فلا تثريب على الشيخ بإذن الله ولي عودة مفصّلة بعد أيام إن شاء الله -وإن كنت لا أعدكم بذلك- وهذا لظروف خاصة بي فأكتفي بتعليقات بسيطة واللبيب تكفيه الاشارة ومعذرة إن تقدمت بين يدي الشيخ التميمي وأخي عبد الرحمن والذي أدعوه شاكرا لعدم الانفعال فالأخ قد طرح موضوعه للمدارسة فلا بد من الأخذ والرد فعسى يحكم أحدنا قاعدة كان مضطربا في فهمها أو يقف على نكتة أو فائدة وشكراً لكم جميعاً


أخي جزاك الله خيرا.
أشكرك على طريقة عرضك.
ولكني أقول لك فقط:
نقلي لهذه الأقوال ليس بحثا مني على دليل، وإنما هو بيان فقط لإخواني بأن مذهب مالك وأصحابه الأخذ بالاحتياط، ثم أليس سد الذرائع دليل يكتفى به ?


ثم أريد فقط أن أهمس في أذنك أخي وأنت متحمس لإعداد بحث في المسألة، أن أقول لك أخي:
استدل ثم اعتقد، لا العكس.
فإذا تركت المجال لنفسك فقد تذهب بعيدا في الدفاع عن الشيخ.
وتأمل كثيرا قبل أن تقول فأنت تكتب على الشبكة.
وأذكرك بأن موضوعي ليس اتهاما للشيخ حتى تحاول أنت أن تدافع عنه.
وإنما موضوعي هو:
مدى صلاحية استعمال لفظ البدعة في كل ما عرضه من مسائل.
أما عن رابط الكتاب أخي:
فثق أني بحثت عنه كثيرا في الشبكة فلم أجده.
ولكني أستطيع أن أدلك أين تجده خصوصا وأنك أخي تسكن بالعاصمة، فتوجه نحو مكتبة لزهر سنيقرة، تجده هناك بإذن الله.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-10, 06:08 PM
السلام عليكم أخي بن عبد الرحمن.



قال بن عبد الرحمن:
نعم لو قال بها الإمام مالك لقلت شخصيا أنه خالف الدليل و لا حرج في ذلك و هل الحجة مع مالك أو غيره أو في الدليل !!!.


قلت:
أي دليل تقصد ؟.
ما رأيك أخي بعدما ننتهي من مسألة تحية المسجد أن نطرح مسألة القنوت، لتَعلَم أن موقف مالك وجمهور من نقلت أسماءهم ليس مخالفة الدليل.
فمن غير المعقول أن يقرأ أحدنا حديثاً واحدا في المسألة ثم يقول ببساطة إن الجمهور خالفوا الحديث.


قال بن عبد الرحمن:
ولا نقول عن مسألة أنها خلافية لمجرد قول عالم فيها بقول يخالف الدليل.


قلت:
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومتى نقول إن المسألة خلافية، إن كان كل من نقلته لك لا يعتد بخلافهم.


قال بن عبد الرحمن:
الإمساك قبل الفجر بدعة و لا شك في ذلك لتواتر الأدلة بمعارضة ذلك


قلت:
طلبنا منك وجه الاستدلال من الأدلة، فقلت أنك مللت من شرح الواضحات.


قال بن عبد الرحمن:
و هذا فهم الصحابة أولى بالاتباع من قول بن العربي أو غيره و المتبع للدليل يفهم ذلك لا يعارض الواضحات بمثل هذه الأقوال.


قلت:
ما هذا الكلام بربك أخي بن عبد الرحمن.
أنا أنقل لك أقوالا في طريقة المذهب في الأخذ بالاحتياط، وأنت سَهل عليك أن تضرب عليها بالقلم.
أنا أدعوك أن تعود إلى مشاركتك التّي عقبت فيها على الأخ التميمي عندما عرض لك مسألة تحية المسجد، لقد قلت له كلاما مشابها لهذا، وما رد عليك بهذه الطريقة.


قال بن عبد الرحمن:
هل يقول عاقل ان الامام مالك لم يخالف السنة بنهيه عن الست من شوال !!! ما هذا التقليد المذموم حتى يستدل بقول مالك لرد الحديث الصريح الصحيح !!!!


قلت:
ما فهمت كلامي، ولو أنك سألتني عن مقصودي قبل أن ترد بهذا الكلام لكان أفضل.


قال بن عبد الرحمن:
ربما الصحابة هم الذين لم يتورعوا عن الأكل و الشرب احتياطا و من يمسك اليوم اكثر ورعا منهم !!!! أو أن الصحابة أفطروا عمدا في رمضان لأنهم أكلوا أول اليوم كما قال بن بَطَّال ، هل نقول ذلك عن الصحابة يا من قال أنه لا نقول أن مالك خالف الحديث !!!


قلت:
هذه مجرد استلزامات، وأنا أبرأ إلى الله منها.
ضربت لك مثالا لأُريَك منهج الإمام في الأخذ بالاحتياط، عفى الله عني وعنك.


أخي لماذا لا تريد أن تتكلم في المنارة، والمحراب، وخيوط المسجد..


أنسيت أنك سبق وأن شاركت في موضوع السنة التركية، وأنكرت بشدة على من يقول بإنها بدعة لأنها من جملة المصالح.
أم أنّ الموازين تبدلت لأنك علمت من القائل ؟



لست أقول أن كل ما ذكره الشيخ في كتابه هو بدعة إنما اجبت عن ما لا يحتمل خلافا كمسألة الامساك فمثل هذه المسألة أدلتها واضحة ، فإن كنت تدافع عن مثل هذه المسألة فما نفع النقاش؟ هناك أصول نستعملها للإستدلال فإن انت ضربت بها عرض الحائط فلا حاجة في المذاكرة إذن ، أمر واضح فيه أدلة كالشمس فعندما تقول أن المخالف للسنة و الذي يقول أنا أحتاط في الإمساك و الاية تقول له لا تحتاط و الصحابة يقولون له كل حتى لا تشك فما رأيك بالله عليك هل بقي شيئ يناقش في مثل هذا.



###

أبو عبد العظيم
2009-07-10, 11:58 PM
السلام عليكم.
أخي الفاضل أبو سعيد جزاك الله خيرا على طرحك لمثل هذا الموضوع.
هل عرف الشيخ مشهور البدعة ؟.
لا يمكن أن نتصور أن النقاش سيستمر بدون تحديد تعريف للبدعة، وضوابط لها.
حتى يكون الواحد على الأقل على دراية بما هو حاصل.
###

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-11, 01:03 AM
هات من اهل العلم من يقول بالامساك في رمضان بربع ساعة قبل الفجر و طباعة تواقيت بهذا الشكل المبتدع اليوم!

###

من كتاب مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المجلد التاسع عشر- فتاوى الفقه- الصيام-

سئل فضيلة الشيخ-رحمه الله تعالى- : نرى بعض التقاويم في شهر رمضان يوضع فيه قسم يسمى " الإمساك" وهو يجعل قبل صلاة الفجر بنحو عشر دقائق، أو ربع ساعة فهل هذا له أصل من السنة أم هو من البدع. أفتونا مأجورين؟

فأجاب فضيلته بقوله:

هذا من البدع،وليس له أصل من السنة، بل على خلافه، لأن الله قال في كتابه العزيز: ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن بلال يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر).
وهذا الإمساك الذي يصنعه الناس زيادة على ما فرض الله-عزوجل- فيكون باطلا، وهو من التنطع في دين الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون).اهــ
###

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-11, 02:57 AM
الكلام الكامل للحافظ بن حجر :
قال الحافظ ابن حجر: (من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام، زعمًا ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة، ولا يعلم بذلك إلا آحاد الناس. وقد جرَّهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت - زعموا - فأخَّروا الفطور وعجَّلوا السحور، وخالفوا السنة، فلذلك قل عنهم الخير، وكثر الشر، والله المستعان)! (فتح الباري -102/5 ط. الحلبي)

مجلس المشرفين
2009-07-24, 02:20 PM
أعيد الموضوع بعد تحريره مما خرج عنه مما لا يمت (( للحوار العلمي )) بصلة
فنرجو من الاخوة الالتزام بذلك مستقبلا

أبو عبد العظيم
2009-07-25, 01:04 AM
بارك الله فيكم
نحن ننتظر فيك اخي أبو سعيد

أبو خالد الكمالي
2009-07-25, 02:43 PM
الكتابة و الحديث عن البدع لابد فيه من بيان البدعة و ضوابطها .
فلذلك : هل ذكر الشيخ مشهـور تعريفَ البدعة الذي اعتمد عليه ؟
هذا مهم ، حتى نرى أولا هل نحن متفقون مع الشيخ في تعريف البدعة أم لا ؟
ثم نرى هل ينطبق تعريفُه ( أو تعريفنا ) على ما حكم عليه الشيخ مشهـور بأنه بدعـة ؟

بارك الله فيكـم .

أبو سعيد الباتني
2009-07-25, 03:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر الأخ أبو عبد العظيم، والأخ الحبيب الكمالي على تحمسهما للموضوع.
وبإذن الله سنشرع في دراسة البدعة.
فذلك أولى كما قال الإخوة.
وسنعتمد النقل من كتاب الإعتصام للإمام الشاطبي ررر.
فهو إمام هذا الفن، وأول من كتب يحذر من البدعة.
وذكر فيه تعريفا لها، وحدد قيودها، وضوابطها.
وخاصة:
وأنّ الشيخ مشهور آل سلمان هو محقق كتاب الإعتصام للإمام.
وللعلم:
فإن الشيخ مشهور تكلم في كتابه قاموس البدع عن البدعة في قرابة 250 صفحة، قبل أن يحدد الأمثلة التي ساقها.
حدد تعريفها، ونقل أقوال الأئمة في الترهيب منها، و...

أبو سعيد الباتني
2009-07-26, 12:35 PM
إنّ تحديد ماهية البدعة تستوجب بيان قيود حَدِّها، ولذلك فإن الأمر لن يستقيم إلاّ بعد بيان تعريفٍ للبدعة.
وتابع أخي سنتدرج في بيان ذلك.


ففي الحقيقة اللغوية تطلق ويراد بها:
الاختراع والإنشاء على غير مثال سابق.
والبِدع الشيء الذّي يكون أوّلاً.
قال تعالى:
ففف قُل مَا كُنتُ بِدَعاً مِنَ الرُسُلققق الأحقاف: 9.


أمّا في الاصطلاح:
فقد تعددت تعريفات العلماء لها، فمنهم من وصفها بمفهوم لا يخرج عن معناها اللغوي، كالإمام العز بن عبد السلام في قواعد الأحكام (ص: 337)، حيث قال:


"البدعة فِعل ما لم يُعهَد في عصر رسول الله (ص)".
وقد اختار هذا التعريف بعض العلماء كالقرافي المالكي، والنووي، وغيرهما.
إلاّ أنّه تعريف يعم كلّ ما استحدث بعد عصر الرسالة، سواء كان له
أصل أو لم يكن، ولذلك قَسَّم هؤلاء البدعة إلى خمسة أقسام.
فتنبه.


أمّا عن التعريف الذّي لَقَى استحسان كثير من العلماء، وتكاد تجد اتفاقا عند الباحثين المعاصرين أنّه الأفضل، هو تعريف الإمام الشّاطبي، الذّي قال فيه:
البدعة:
"عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تُضَاهِي الشرعية، يُقصَد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه".
(الاعتصام 3/ 28).


هذا وإنّ الشّيخ مشهور نقل في كتابه قاموس البدع هذا التعريف بحروفه، وقال بأنّ الشّيخ الألباني رحمه الله عَرَّف البدعة هكذا.
هذا وإننا سنعرض - إن شاء الله - لشرح هذا التعريف كما شرحه أهل العلم.


وليعلق إخواني المشاركين على التعريف قبل أن نعتمده في المناقشة، فإن قبلوه: فذلك ما كنّا نبغ.
وإن اعترضوا أو أرادوا التوضيح فليلقوا أو نكون أوّل الملقين.
وجزى الله الجميع خيرا.

أبو خالد الكمالي
2009-07-26, 05:39 PM
- هل ينطبق هذا على الصحابة ؟ فإن اخترعوا شيئا من العبادات - لم يرد عن النبي - صلى الله عليه و سلم - هل يكون هذا ابتداعا ؟

أبو عبد العظيم
2009-07-27, 12:15 AM
السلام عليكم.
أخي أبو سعيد جزاك الله خيراً.
قبل أن ننطلق في شرح التعريف الخاص بالإمام الشاطبي.
أريد أن أطرح عليك سؤالاً ما دام "قاموس البدع" للشيخ مشهور عندك.
فهذه بعض ما نسمع أنها بدع،
وينكر كثير من الناس على فاعليها، أريد أن أستفسر عن وجودها في الكتاب.
هل نقل الشيخ أنّ:
المصافحة بكلتا اليدين بدعة.
المعانقة في غير السفر بدعة.
الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة، خصوصا وأننا على أبواب الشهر الكريم.
وضع سطر تحت الكلمة للتنبيه عليها بدعة، لأنها تشبه بالكفار.
هذه المسائل أخي أبو سعيد من الأمور يكثر الإنكار فيها، وفي المنتديات التي تسمى بالعلمية ترى بأنها بدعة.
فهل نقلها الشيخ في قاموسه.
ثم رأيت ما نقلته من بدع،
وأعجبتني طريقة طرحك، إلا أنني لم أجد بدع الجنائز، وبدع الأفراح، وبدع....
واعذرني أخي لعلي عطلتكم على الطريقة التي تسيرون عليها.
وبارك الله فيك.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-27, 12:24 AM
الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة قال بها الالباني رحمه الله لكن تحديد عددها بأحد عشر ركعة لا يضاف عليها في حد ذاته بدعة فإنما الانكار يكون بالعكس عن من ينكر و يحدد العدد هذا لابد ان ينكر عليه لأن المسألة ليست من المسائل الخلافية فقد انعقد الاجماع على أن عدد ركعات صلاة الليل لا حد لها و نقل الاجماع اكثر من واحد منهم الحافظ العراقي في طرح التثريب و القاضي عياض في الاكمال و بن عبد البر في التمهيد أو الاستذكار.

و الشيخ الالباني معذور في اجتهاده لكن الاتباع لا يعذرون في التقليد فلا عبرة بإنكارهم اتباعا لقول الالباني رحمه الله و الله أعلم

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-27, 12:28 AM
المعانقة بغير سفر :

تفسير القرطبي ج9/ص266
قلنا روى بن وهب عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة وذهب إلى هذا سحنون وغيره من أصحابنا وقد روي عن مالك خلاف ذلك من جواز المصافحة وهو الذي يدل عليه معنى ما في الموطأ وعلى جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف قال بن العربي إنما كره مالك المصافحة لأنه لم يرها أمرا عاما في الدين ولا منقولا نقل السلام ولو كانت منه لاستوى معه قلت قد جاء في المصافحة حديث يدل على الترغيب فيها ))

الفواكه الدواني ج2/ص326
قال في الذخيرة وجوز مالك المصافحة ودخل عليه سفيان فصافحه وقال يا ابا محمد لولا انها بدعة لعانقتك فقال سفيان عانق من هو خير مني ومنك وهو النبي صلى الله عليه وسلم فانه عانق جعفرا حيث قدم من ارض الحبشة قال مالك ذلك خاص به قال سفيان بل عام ما يخص جعفرا يخصصنا وما يعمه يعمنا اذا كنا صالحين افتأذن لي ان احدث في مجلسك قال نعم يا ابا محمد قال حدثني عبد الله بن طاوس عن ابيه عبد الله بن عباس قال لما قدم جعفر من ارض الحبشة اعتنقه رسو الله وقبله بين عينيه وقال جعفر اشبه الناس بي خلقا وخلقا ما اعجب ما رايت بارض الحبشة وراى مالك ان عمل اهل المدينة على عدم فعلها ولنفرة النفوس عنها غالبا وانما حدث به سفيان مع علم مالك به للاعلام بانه من روايته وانما اذن له مالك بالتحديث مع علمه بالحديث لعله تطبييبا لخاطره لانه استجازه في التحديث ومن التلطف به الاذن له واول من فعل المعانقة ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام))

الآداب الشرعية ج2/ص255
سألت الشافعي عن الاعتناق في الحمام للغائب فقال لا يجوز لا داخل ولا خارج وقال كان مالك يكره المصافحة فكيف الاعتناق وقال ابن حزم اتفقوا أن مصافحة الرجل الرجل حلال ))


فتح الباري ج11/ص59
قال بن بطال اختلف الناس في المعانقة فكرهها مالك وأجازها بن عيينة ثم ساق قصتهما في ذلك من طريق سعيد بن إسحاق وهو مجهول عن علي بن يونس الليثي المدني وهو كذلك وأخرجها بن عساكر في ترجمة جعفر من تاريخه من وجه آخر عن علي بن يونس قال استأذن سفيان بن عيينة على مالك فأذن له فقال السلام عليكم فردوا عليه ثم قال السلام خاص وعام السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته ثم قال لولا أنها بدعة لعانقتك قال قد عانق من هو خير منك قال جعفر قال نعم قال ذاك خاص قال ما عمه يعمنا ثم ساق سفيان الحديث عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال لما قدم جعفر من الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث قال الذهبي في الميزان هذه الحكاية باطلة واسنادها مظلم قلت والمحفوظ عن بن عيينة بغير هذا الإسناد فأخرج سفيان بن عيينة في جامعه عن الأجلح عن الشعبي أن جعفرا لما قدم تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل جعفرا بين عينيه وأخرج البغوي في معجم الصحابة من حديث عائشة لما قدم جعفر استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ما بين عينيه))

للمزيد ينظر هذا الرابط :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-29622.html

أبو عبد العظيم
2009-07-27, 11:26 AM
المعانقة بغير سفر :

تفسير القرطبي ج9/ص266
قلنا روى بن وهب عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة وذهب إلى هذا سحنون وغيره من أصحابنا وقد روي عن مالك خلاف ذلك من جواز المصافحة وهو الذي يدل عليه معنى ما في الموطأ وعلى جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف قال بن العربي إنما كره مالك المصافحة لأنه لم يرها أمرا عاما في الدين ولا منقولا نقل السلام ولو كانت منه لاستوى معه قلت قد جاء في المصافحة حديث يدل على الترغيب فيها ))

الفواكه الدواني ج2/ص326
قال في الذخيرة وجوز مالك المصافحة ودخل عليه سفيان فصافحه وقال يا ابا محمد لولا انها بدعة لعانقتك فقال سفيان عانق من هو خير مني ومنك وهو النبي صلى الله عليه وسلم فانه عانق جعفرا حيث قدم من ارض الحبشة قال مالك ذلك خاص به قال سفيان بل عام ما يخص جعفرا يخصصنا وما يعمه يعمنا اذا كنا صالحين افتأذن لي ان احدث في مجلسك قال نعم يا ابا محمد قال حدثني عبد الله بن طاوس عن ابيه عبد الله بن عباس قال لما قدم جعفر من ارض الحبشة اعتنقه رسو الله وقبله بين عينيه وقال جعفر اشبه الناس بي خلقا وخلقا ما اعجب ما رايت بارض الحبشة وراى مالك ان عمل اهل المدينة على عدم فعلها ولنفرة النفوس عنها غالبا وانما حدث به سفيان مع علم مالك به للاعلام بانه من روايته وانما اذن له مالك بالتحديث مع علمه بالحديث لعله تطبييبا لخاطره لانه استجازه في التحديث ومن التلطف به الاذن له واول من فعل المعانقة ابراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام))

الآداب الشرعية ج2/ص255
سألت الشافعي عن الاعتناق في الحمام للغائب فقال لا يجوز لا داخل ولا خارج وقال كان مالك يكره المصافحة فكيف الاعتناق وقال ابن حزم اتفقوا أن مصافحة الرجل الرجل حلال ))


فتح الباري ج11/ص59
قال بن بطال اختلف الناس في المعانقة فكرهها مالك وأجازها بن عيينة ثم ساق قصتهما في ذلك من طريق سعيد بن إسحاق وهو مجهول عن علي بن يونس الليثي المدني وهو كذلك وأخرجها بن عساكر في ترجمة جعفر من تاريخه من وجه آخر عن علي بن يونس قال استأذن سفيان بن عيينة على مالك فأذن له فقال السلام عليكم فردوا عليه ثم قال السلام خاص وعام السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام يا أبا محمد ورحمة الله وبركاته ثم قال لولا أنها بدعة لعانقتك قال قد عانق من هو خير منك قال جعفر قال نعم قال ذاك خاص قال ما عمه يعمنا ثم ساق سفيان الحديث عن بن طاوس عن أبيه عن بن عباس قال لما قدم جعفر من الحبشة اعتنقه النبي صلى الله عليه وسلم الحديث قال الذهبي في الميزان هذه الحكاية باطلة واسنادها مظلم قلت والمحفوظ عن بن عيينة بغير هذا الإسناد فأخرج سفيان بن عيينة في جامعه عن الأجلح عن الشعبي أن جعفرا لما قدم تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل جعفرا بين عينيه وأخرج البغوي في معجم الصحابة من حديث عائشة لما قدم جعفر استقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل ما بين عينيه))

للمزيد ينظر هذا الرابط :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-29622.html
بارك الله فيكم اخي الفاضل
جزاك الله خيرا على ما نقلت

أبو سعيد الباتني
2009-07-27, 09:06 PM
- هل ينطبق هذا على الصحابة ؟ فإن اخترعوا شيئا من العبادات - لم يرد عن النبي - صلى الله عليه و سلم - هل يكون هذا ابتداعا ؟




ربما جاءت الإجابة عن السؤال الذّي طرحته أخي بعد شرح تعريف الشّاطبي للبدعة.

فإذا فهمنا ما قَصَده الشّاطبي من الضوابط التي جعلها في تعريفه، والتي سنذكرها لاحقاً، وأقوال أهل العلم فيها.

فلا أريد أن أشوش عليك.

وبارك الله فيك.

أبو سعيد الباتني
2009-07-27, 09:43 PM
السلام عليكم.
أخي أبو سعيد جزاك الله خيراً.
قبل أن ننطلق في شرح التعريف الخاص بالإمام الشاطبي.
أريد أن أطرح عليك سؤالاً ما دام "قاموس البدع" للشيخ مشهور عندك.
فهذه بعض ما نسمع أنها بدع،
وينكر كثير من الناس على فاعليها، أريد أن أستفسر عن وجودها في الكتاب.
هل نقل الشيخ أنّ:
المصافحة بكلتا اليدين بدعة.
المعانقة في غير السفر بدعة.
الزيادة على 11 ركعة في التراويح بدعة، خصوصا وأننا على أبواب الشهر الكريم.
وضع سطر تحت الكلمة للتنبيه عليها بدعة، لأنها تشبه بالكفار.
هذه المسائل أخي أبو سعيد من الأمور يكثر الإنكار فيها، وفي المنتديات التي تسمى بالعلمية ترى بأنها بدعة.
فهل نقلها الشيخ في قاموسه.
ثم رأيت ما نقلته من بدع،
وأعجبتني طريقة طرحك، إلا أنني لم أجد بدع الجنائز، وبدع الأفراح، وبدع....
واعذرني أخي لعلي عطلتكم على الطريقة التي تسيرون عليها.
وبارك الله فيك.


الأخ أبو عبد العظيم، بحثت عن الأمثلة التّي طرحتها في الكتاب:
فأمّا الذّي ذكره الشيخ مشهور في قاموس البدع:


الزيادة على إحدى عشر ركعة في التراويح
قال: بدعة.
وهو خلاف للإجماع المنقول كما نقل الأخ بن عبد الرحمن.
أمّا عن الأمثلة الأخرى فأظنّ أن الشيخ مشهور لم ينقلها في طبعته هذه، وربما استدركها في الطبعات القادمة إن شاء الله.
فأمّا المصافحة بكلتا اليدين.
ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (1/ 51، 52)، تحت عنوان:
من أدبه صلى الله عند التوديع.
فذكر تعريفاً لغويا للمصافحة، ثم استشهد ببعض الأحاديث، ثم قال:
فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة : الأخذ باليد الواحدة، فما يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة".
أمّا عن المعانقة.
فقال بأنّها لم تصح إلا للقادم من السفر، وفي غير هذه الحالة، فهي على خلاف السنة.
ومسألة وضع سطر تحت الكلمة التّي تريد أن تنبه القارئ إليها.
فقال في السلسلة الصحيحة بأنّ فيها تشبها بالكفار، والأولى مخالفتهم بوضع هذا الخط فوق الكلمة.


وربما بعد هذه الوقفة يمكن أن نواصل مدارستنا للبدعة.
فبعد وضع التعريف، وعدم وجود اعتراضات حوله، ننتقل إلى وضع الضوابط التّي وضعها العلماء لتمييز البدعة عن غيرها.


اللهم ارزقنا علما نافعاً، وعملاً متقبلا.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-27, 10:00 PM
قال لي أحدهم أن الشطب عند المتقدمين في كتب الحديث هو وضع خط تحت الحديث فمثلا لما يقول الامام احمد بن حنبل لإبنه اضرب على الحديث فسيضع تحته خطا ، هل واحد من الاخوة يثبت صحة او خطأ هذا الكلام لمن لديه إهتمام بمثل هذه الامور ؟

عبد الله الحمراني
2009-07-27, 10:29 PM
قال لي أحدهم أن الشطب عند المتقدمين في كتب الحديث هو وضع خط تحت الحديث فمثلا لما يقول الامام احمد بن حنبل لإبنه اضرب على الحديث فسيضع تحته خطا ، هل واحد من الاخوة يثبت صحة او خطأ هذا الكلام لمن لديه إهتمام بمثل هذه الامور ؟

/// للشطب اصطلاح عند المتقدمين هو: الضرب والشَّق.
/// وله عدة صور عندهم، والأكثرون يقولون: يَخُطُّ فوق المضروب عليه خطا بينا دالا على إبطاله، مختلطا به، ولا يطمسه بل يكون ممكن القراءة.
وهناك صورة ثانية: أن يكتب الصواب أعلى الكلمة المضروب عليها ويضع خطا فوق الكلمة معطوفا على أوله وآخره. مثل هذا الرمز ( ]) لكن صورة أفقية.
/// وهناك صور أخرى ذكرها القاضي عياض في الإلماع (ص: 171)، وغالبها أن الضرب أو الشق عند من يضعون الخط على الكلمة يكون فوق.
/// ومن مظان ذلك في كتب فن مصطلح الحديث: باب كتابة الحديث.
/// ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73980
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55086
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88203

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-07-27, 10:32 PM
بارك الله فيك على الفائدة

نبيل المعيقلي
2009-07-28, 03:01 PM
بارك الله فيك أخي صاحب الموضوع.
لاحظت من خلال ما تطرح من مواضيع أنّ الجانب الفقهي غلب عليكم.
استفدت كثيرا من طريقة طرحكم.
بارك الله فيكم وفيما تقدمون.
قرأت أخي موضوعك ولم تسنح لي المشاركة ربما لضعف باعي.
ولاحظت في المشاركات الأخيرة أنك اتفقت مع بعض الإخوة المشاركين أن تنتقلوا لتعريف البدعة، وبيان ضوابطها.
وجميل جدا ما ستفعلون، لأنها تكون حلا لكثير من الألغاز.
إلا أني أقترح عليك أبا سعيد، ما دام الموضوع طال، وقد لا تقرأ كثير من المشاركات لمن التحق بالحوار مؤخرا، أن تفتح موضوعا جديدا بعنوان "البدعة" لنستفيد أكثر أخي.
وجزاك الله خيرا.

أبو عبد العظيم
2009-07-30, 01:41 PM
الأخ أبو عبد العظيم، بحثت عن الأمثلة التّي طرحتها في الكتاب:

فأمّا الذّي ذكره الشيخ مشهور في قاموس البدع:>
الزيادة على إحدى عشر ركعة في التراويح
قال: بدعة.

اللهم ارزقنا علما نافعاً، وعملاً متقبلا.

بارك الله فيكم أخي الفاضل أبو سعيد
وقد كنت قد جمعت بعض الأقوال في هذه المسالة وانوي وضعها في المجلس وإن شاء الله لا تبخل علي اخي الفاضل بمشاركتك

أبو سعيد الباتني
2009-07-30, 03:59 PM
بارك الله فيك أخي صاحب الموضوع.
إلا أني أقترح عليك أبا سعيد، ما دام الموضوع طال، وقد لا تقرأ كثير من المشاركات لمن التحق بالحوار مؤخرا، أن تفتح موضوعا جديدا بعنوان "البدعة" لنستفيد أكثر أخي.
وجزاك الله خيرا.
بوركت أخي على الاقتراح.
وربما كان كما اقترحت.
وتقبل تحياتي

نبيل المعيقلي
2009-07-31, 06:26 PM
وفيكم بارك الله.

أحمد عيد
2009-10-17, 09:26 PM
أرجو من الإخوة ممن يملك الكتاب، أو يعرف مكانه على الشبكة
ربما النقاش في كتاب لا نعرف عنه إلا ما ينقله عنه صاحب الموضوع قد يجعل مشاركاتنا تظهر غريبة بعض الشيء
أرجو أن يتحفنا الإخوة، أو يصوره لنا صاحب الموضوع.

أبو سعيد الباتني
2009-10-19, 12:08 AM
أرجو من الإخوة ممن يملك الكتاب، أو يعرف مكانه على الشبكة
ربما النقاش في كتاب لا نعرف عنه إلا ما ينقله عنه صاحب الموضوع قد يجعل مشاركاتنا تظهر غريبة بعض الشيء
أرجو أن يتحفنا الإخوة، أو يصوره لنا صاحب الموضوع.
هاك رابط الكتاب أخي:
http://www.archive.org/download/waq91094/91094.pdf (http://www.archive.org/download/waq91094/91094.pdf)
وفي المرفقات النسخة الكاملة.

سفينة الصحراء
2009-10-19, 10:54 PM
أخي أبا سعيد
رفع الله قدرك.
قرأت موضوعكم أستاذنا
الظاهر أننا لا نتعلم منكم طريقة اختيار المواضيع، وجرأة في الطرح فحسب، فإننا بالإضافة إلى هذا نتعلم منكم أسلوبا عاليا في الحوار، وأدبا تغبطون عليه أخي.
أكملت الفائدة برابط الموضوع، فذلك ما كان ينقصنا.
وأصدقكم أن المشكلة حقا في تعريف البدع.
فإن تلاميذ الشيخ الألباني، خصوصا الثلاثة لهم منهج خاص يتوسعون في مفهوم البدعة.
فمن غير المعقول أن يقال عن فعل ثبت بحديث ضعيف بدعة....
ثم بعد تراجع بسيط في تضعيف الحديث يصبح الفعل سنة...
وقد راجعت مسألة قال فيها أحد الطلبة عندنا: بدعة، وأنها لم تثبت، فلما عُرض عليه الحديث قال: ضعيف.
فقلت في نفسي: هل المسألة متعلقة بضعف الحديث وصحته.
ثم ماذا لو صحح عالم آخر الحديث، وقال به، هل يكون عمل بالبدعة ؟.
ثم تجد الطلبة يتساءلون هل يصلى خلف المبتدع: بقصدون تلك البدعة...
كلام طويل يحتاج وقتا....
وجزاكم الله خيرا.

أبو عبد العظيم
2009-10-20, 01:38 PM
فمن غير المعقول أن يقال عن فعل ثبت بحديث ضعيف بدعة....
ثم بعد تراجع بسيط في تضعيف الحديث يصبح الفعل سنة...
وقد راجعت مسألة قال فيها أحد الطلبة عندنا: بدعة، وأنها لم تثبت، فلما عُرض عليه الحديث قال: ضعيف.
فقلت في نفسي: هل المسألة متعلقة بضعف الحديث وصحته.
ثم ماذا لو صحح عالم آخر الحديث، وقال به، هل يكون عمل بالبدعة ؟.
ثم تجد الطلبة يتساءلون هل يصلى خلف المبتدع: بقصدون تلك البدعة...
كلام طويل يحتاج وقتا....
وجزاكم الله خيرا.

بارك الله فيك اخي الفاضل على هذا الكلام الماتع الدقيق
نبهتني إلى تسنين بتصحيح، وتبديع بتضعيف، وهذه الفائدة تحتاج إلى رحلة
وهي وللأسف منتشرة عندنا كثيرا بشكل واضح للعيان
جزاك الله خيرا

أبو الغنائم المالكي
2009-11-07, 10:53 PM
بارك الله فيك أخانا أبا سعيد على موضوعك ولطافتك وهدوئك في النقاش.
في الحقيقة كنت على علم منذ زمن ببعض ما تفضلت به منقولا من كتاب الشيخ مشهور حفظه الله، ومن ذلك مسألتا الزيادة على الإحدى عشرة ركعة في التراويح والقبض أو الوضع بعد الرفع من الركوع. ولا زلت أتذكر أياما سوداء حصل فيها شقاق وفتنة بين الإخوة بسبب قول العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة في صفة الصلاة عن القبض بعد الرفع من الركوع (بدعة ضلالة)، حتى أفضى الأمر إلى التفسيق والتضليل. ولا أخفيكم أمرا بأن العلامة الألباني رحمه الله كانت له منزلة عظيمة في قلوبنا إبان بداية التزامنا وما تزال، ولكن جهلنا بالفقه وعدم تصورنا لحقيقة العلم الشرعي وقوانينه على رسم أهله جعلنا نقترف من الآثام في حق المذاهب الفقهية وأهلها ما نسأل الله غفرانه إلى اليوم.
وأذكر أنني لما قرأت رسالة العلامة الألباني رحمه (صلاة التراويح) أخذت على نفسي ألا أزيد على الإحدى عشر ركعة، وفي ليلة السابع والعشرين - ليلة القدر - على خلاف - صليت مع الإمام عشرا، ثم قمت الليلة لوحدي بركعة واحدة!
كان هذا منذ زهاء خمس عشرة سنة، فلما دخلنا دار العلم من بابها وجالسنا العلماء ودرسنا العلم على أهله تبين لنا أنا كنا في جهل مركب، وربنا مكعب!
ما أريد أن أقوله أن العلامة الألباني رحمه الله كان مجتهدا بلا شك، وما حكم ببدعيته فيه كثير من الصحة وكثير من الخطإ أيضا.
وجوابا على سؤالك: (هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة؟)
أقول: نعم، على شرط الشيخ مشهور، ولا أراه في بعض المواطن إلا جاعلا البدعة اللفظية شرعية!
وإلا فما دخل قول الناشر للكتاب: (بإشراف الناشر) بالبدعة؟ هذا غريب حقا.
أما على شرط جمهور العلماء فأرى أن شطر ما حواه قاموس الشيخ مشهور ليس من البدعة في شيء.
والله أعلم.

أبو حسّان محمد الذّهبي
2009-11-09, 01:44 AM
بارك الله فيك أخانا أبا سعيد على موضوعك ولطافتك وهدوئك في النقاش.
في الحقيقة كنت على علم منذ زمن ببعض ما تفضلت به منقولا من كتاب الشيخ مشهور حفظه الله، ومن ذلك مسألتا الزيادة على الإحدى عشرة ركعة في التراويح والقبض أو الوضع بعد الرفع من الركوع. ولا زلت أتذكر أياما سوداء حصل فيها شقاق وفتنة بين الإخوة بسبب قول العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة في صفة الصلاة عن القبض بعد الرفع من الركوع (بدعة ضلالة)، حتى أفضى الأمر إلى التفسيق والتضليل. ولا أخفيكم أمرا بأن العلامة الألباني رحمه الله كانت له منزلة عظيمة في قلوبنا إبان بداية التزامنا وما تزال، ولكن جهلنا بالفقه وعدم تصورنا لحقيقة العلم الشرعي وقوانينه على رسم أهله جعلنا نقترف من الآثام في حق المذاهب الفقهية وأهلها ما نسأل الله غفرانه إلى اليوم.
وأذكر أنني لما قرأت رسالة العلامة الألباني رحمه (صلاة التراويح) أخذت على نفسي ألا أزيد على الإحدى عشر ركعة، وفي ليلة السابع والعشرين - ليلة القدر - على خلاف - صليت مع الإمام عشرا، ثم قمت الليلة لوحدي بركعة واحدة!
كان هذا منذ زهاء خمس عشرة سنة، فلما دخلنا دار العلم من بابها وجالسنا العلماء ودرسنا العلم على أهله تبين لنا أنا كنا في جهل مركب، وربنا مكعب!
ما أريد أن أقوله أن العلامة الألباني رحمه الله كان مجتهدا بلا شك، وما حكم ببدعيته فيه كثير من الصحة وكثير من الخطإ أيضا.
وجوابا على سؤالك: (هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة؟)
أقول: نعم، على شرط الشيخ مشهور، ولا أراه في بعض المواطن إلا جاعلا البدعة اللفظية شرعية!
وإلا فما دخل قول الناشر للكتاب: (بإشراف الناشر) بالبدعة؟ هذا غريب حقا.
أما على شرط جمهور العلماء فأرى أن شطر ما حواه قاموس الشيخ مشهور ليس من البدعة في شيء.
والله أعلم.
بارك الله فيك ....

أبو سعيد الباتني
2009-11-10, 12:49 PM
بارك الله في الإخو المشاركين.

وجوابا على سؤالك: (هل كلّ ما جمعه الشيخ مشهور في "قاموسه للبدع" يصلح أن يدخل في معنى البدعة؟)
أقول: نعم، على شرط الشيخ مشهور، ولا أراه في بعض المواطن إلا جاعلا البدعة اللفظية شرعية!
وإلا فما دخل قول الناشر للكتاب: (بإشراف الناشر) بالبدعة؟ هذا غريب حقا.
أما على شرط جمهور العلماء فأرى أن شطر ما حواه قاموس الشيخ مشهور ليس من البدعة في شيء.
والله أعلم.
الأخ الفاضل/ أبو الغنائم المالكي
بوركت من مشاركة مميزة، أحسب أنها أول مشاركة في الموضوع التفت صاحبها للإجابة على السؤال المطروح، وكان موفقا لأبعد حد.
جزاك الله خيرا، ورفع قدرك

أبو فؤاد الليبي
2010-08-21, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه كلمات ثمينة للشيخ صالح آل الشيخ - وفقه الله - في ضابط البدعة من شرح الأربعين عند شرح حديث عائشة - رضيى الله عنها - المشهور جاء فيه :
((فالبدعة في الدين عُرِّفَتْ بعدة تعريفات، يهمنا منها تعريفان لضيق المقام:
أولها: التعريف المشهور الذي ذكره الشاطبي في الاعتصام، وهذا التعريف جيد؛ لأنه جعل البدعة طريقة ملتزمة، وأن المقصود من السلوك عليها مضاهاة الطريقة الشرعية، وشرح التعريف والكلام عليه يطول، فتراجعونه في مكانه.
لكن يهمنا من التعريف هذا شيئين:
الأول: أن البدعة ملتزم بها؛ لأنه قال طريق في الدين، والطريقة هي الملتزم بها، يعني: أصبحت طريقة يطرقها الأول والثاني والثالث، أو تتكرر، فهذه الطريقة يعني ما التُزِم به من هذا الأمر.
والثاني: أنها مُخْتَرَعة، يعني: أنها لم تكن على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم.
والثالث: أن هذه الطريقة تُضَاهَى الطريقة الشرعية من حيث إن الطريقة الشرعية لها وصف ولها أثر، أما الوصف فمن جهة الزمان والمكان والعدد، وأما الأثر فهو طلب الأجر من الله -جل وعلا.
فتحصل لنا أن خلاصة ما يتصل بتعريف الشاطبي للبدعة يتعلق بثلاثة أشياء:

**أن البدعة يُلْتَزَم بها.
** الثاني: أنها مخترعة، لم يكن عليها عمل سابق، وهذه توافق الرواية الثانية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
** والثالث: أنه تُضَاهَى بها الطريقة الشرعية، من حيث الزمان والمكان والوصف والأثر، يعني: العدد الذي هو الوصف مع الزمان والمكان، والأثر وهو طلب الأجر من الله -جل وعلا- بذلك العمل.
وعرَّفَه غيره بتعريف أوضح، وهو تعريف السمني، حيث قال: إن البدعة ما أُحْدِثَ على خلاف الحق المُتَلَقَّى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول أو عمل أو اعتقاد، وجُعِلَ ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما.
وهذا التعريف -أيضا- صحيح، ويتضح لنا منه أن البدعة أحدثت على خلاف الحق، فهي باطل، وأنها تكون في الأقوال، وفي الأعمال، وفي الاعتقادات، وأنها مُلْتَزَمٌ بها؛ لأنه قال في آخره: جعل ذلك دينا قويما وصراطا مستقيما))اه.
فهذا الكلام أراه في الصميم فيما يخص موضوعنا هذا وأما عن مناقشة ماأورده الأخ أبو سعيد عن مشهور سلمان وعن الإمام الألباني - رحمه الله - فذلك أتركه لمن هو أعلم بها مني وبالله التوفيق .

ابو قتادة السلفي
2010-08-22, 11:02 AM
الشيخ مشهور وامثاله لهم شيء من الغلو فيما يتعلق ببعض المسائل التي الخلاف فيها قديم بين الائمة فيجعلونها من البدع وهذه حقيقة مشكلة, حتى اني رايت بعض الافاضل مرة فقال لي ان الدعاء موقوف ولا يجوز الدعاء بغير ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم ونسب ذلك الى العلامة الالباني!!!
فتعجبت من هذا حقيقة وقلت له يعني لا اقول اللهم ارحم الالباني لان هذا الدعاء لم يدع به النبي صلى الله عليه وسلم فسكت.
كثير من الامور ادخلوها في البدع وهي من باب الوسائل التي الاصل فيها الاباحة او انها من العادات.
وهذا الغلو استغربه واتعجب منه واعجب ما قرات لمشهور حسن لما سأله بعضهم عن حلق الشارب فقال انه اشد من حلق اللحية!!!
والله ما وجدت له مخرج لهذا الكلام وراح يستدل على هذا بكلام الامام مالك وليس في كلام مالك ما يدل على ما ذكره مشهور.
وليس كل ما ينسب الى بعض اهل العلم ممن ينقلون عنهم صحيح فقد يقول العالم: هذا خلاف السنة فياتون ويحمون على المسالة بانها بدعة ثم ياتون بكلام ذلك العالم وشتان بين القول: خلاف السنة وانه بدعة.
وبعض المسائل التي حكموا عليها بالبدعة فعلها الصحابة الكرام وكذلك التابعون وغيرهم من ائمة الهدى من ذلك مثلا الزيادة على 11 ركعة هذا ثابت عن عمر ضي الله عنه انه امر ابي بن كعب بان يصلي بهم 21 او 23 ركعة شك مني وهذه الرواية هي التي صححها بعض اهل العلم كابن عبد البر في الاستذكار وضعف رواية 11 ركعة وكذلك ثبت عن كثير من السلف من كان يقوم اللية باكثر من عشرين ركعة بل بعضهم كان يصلي اكثر ن مائة ركعة فهل خفي هذا عن السلف؟!!
وكذلك التسبيح بالحصى والبحة هذا امر وُجد في زمن السلف ولم يقل احد منهم ببدعيتها وكذلك الجدار الذي يفصل بين الرجال والنساء في المسجد يرون انه بدعة وكذلك خطبة العيد بالمسجد وقد ثبت عن احد الصحابة انه خطب بالمسجد لعله معاوية رضي الله عنه فعهدي بذلك قديم واعجب من هذا ذكره ان الجلوس قبل ان تركع ركعتي تحية المسجد والامام يخطب من البدع وقد ثبت عن بعض الصحابة ذلك كما نقل ذلك الامام ابو جعفر الطحاوي.
كلام الشيخ مشهور يلزم منه تبديع السلف

أبوزكرياالمهاجر
2010-08-24, 01:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا جزاك الله خيرا أخي أبا سعيد على طرحك الهادىء المنصف الراقي
وأقول : لن أدخل فى تعريف البدعة ولا لخلاف العلماء فيه لأنه قد اختار الشيخ الالباني والشيخ مشهور تعريف الشاطبي لها
وعليه : إذا عرفنا القيود والمحترزات فى تعريف الشاطبي للبدعة تبين لنا خطأ كثير من الاقوال التي قالوا عنها أنها بدعة
فقول الشاطبي في تعريف البدعة أنها : طريقة فى الدين ، إحترازا من العادات والوسائل والتروك والمباحات وما كان من أمر الدنيا وهذا مستمد من قول النبي صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا أى فى الدين
وعليه فكل عادة أو وسيلة أو ترك أو مباح نصوا على أنه بدعة فهو غلط ومنه الباب الذي ذكرته أخي الكريم باب بدع العادات فهو عجيب وغريب ، وشيخ الاسلام قد نص على أن البدع لاتدخل فى العادات والوسائل وكذلك الشاطبي وهو قول عامة العلماء
فلو قال قائل قد يدخل الترك فى البدعة من باب الاعتقاد ، فيقال : الكلام هنا على الترك المحض الخالى من اعتقاد وليس على الترك المصحوب باعتقاد فهو يدخل في البدع الاعتقادية
والقسم الثاني مما ذكروا أنه من البدع هو من المسائل المختلف فيها بين العلماء بناء على صحة الدليل من عدمة وكذلك صحة الاستدلال من عدمة ولاإنكار فى الخلافيات كما هو معلوم
القسم الثالث ما قالوا عنه انه بدعة وهو جائز اتفاقا مثل الزيادة على احدى عشرة ركعة فى القيام فهذا القول في ذاته بدعة
ولي عودة إن شاء الله

دامو
2010-08-26, 11:29 AM
بارك الله فيكم و حبذا لو حاول البعض الاتصال بالشيخ لحمل كلامه على مراده و تجنب سوء الظن أو غيرها .