تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حفلات المو لد مباحة شكلا و تو قيتا مشروعة مضمو نا



جمانة انس
2009-06-24, 01:14 PM
--هل يصح القول ان حفلات المولد مباحة تو قيتا و شكلا مشروعةمضمونا ؟؟
هل يصح القول: ان الصحابة الكرام لم يكونوا بحاجة الى حفلات المولد ؟؟
والى كثير من البرامج التلفازية والا ذاعية التي تقام للتعر يف بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم واخلاقه وسيرته
و الى غر س محبته واتباعه؟؟
لم يكونوا بحاجة لهذا كله....
لانهم كانوا على درجة عالية من حبه والقرب منه والا طلاع على سيرته صلى الله عليه وسلم
----بينما نحن بحاجة الى انوا ع مختلفة والى تفنن في ابتكار الا ساليب التي تعرف الناس بها بهذا الر سول الكريم
ولنغرس محبته في قلوب الناس صلى الله عليه وسلم
============================
و تأتي حفلات المولد كنموذج مبتكر يحقق هذا الغرض
و من كان حاله على درجة الصحابة والتابعين والسلف في حب النبي صلى الله عليه وسلم
فليس بمحتاج الى هذه الحفلات و البر امج
اما واقعنا فالحاجة كبيرة الى غر س محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس بمختلف الا ساليب
و يكون المو لد احدها
--وجهت انظار بعض البا حثين الى الا خطاء التي تكون في حفلات المولد في بعض الحالات و ربما تصل الى حد
المخا لفات الشر عية احيانا
فقالوا بتحر يم هذه الحفلات
و هذاالتحريم خطأ شرعي لانه يجب ان ينصب التحريم الى الا خطاء الشر عية
و لا نحرم الا بدقة
و الا حر منا ما احله الله
وعلى سبيل المثال: لو حد ثت مخالفات شر عية اثناء الحج فهل نحرمه وهو ركن
طبعا لا انما نحرم الاخطاء
كذلك المبا حات اذا واكبتها اخطاء فالتحريم يوجه للا خطاء
فاذا خلت من الا خطاء كانت مباحة
============================== =======
والان خروجا من حدوث جدل بلا فا ئدة احدد تعر يف حفلة المو لد
المباح شكلا و تو قيتا و المشر وع مضمونا
==========
حفلة المولد تحتوي على:
قراءة للقران الكريم
التعر يف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم و شما ئله و اخلاقه
و الدعوة الى محبته
من خلال الكلمات النثرية والشعرية والترنم بالقصائد بمحبته و هديه صلى الله عليه وسلم
دون ان يصا حب ذلك اي مخا لفات شر عية
ثم تختم الحفلة بتناول طعام او تو زيع الحلوى
=== او قات اقامة هذه الحفلات
---اول هذه المنا سبات اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم
--- ثم مختلف المنا سبات الا جتما عية
يستفاد منها لا قا مة هذه الحفلات فتكون فرصا لا جتما ع الناس وتذكيرهم
بر سول الله صلى الله عليه وسلم
التماسا لبر كة ما يحويه جمع الناس على حفلة مو لد حول رسول الله صلى الله عليه وسلم
و من امثلة ذلك
ولادة امراة و سلامتها
نجاح طالب
........
او اي فر صة اجتما عية
---------------------------------------------
الحكم الشر عي:
مضمون الحفلة كما صو رته مشروع بلا خلاف-
ربطه بالمناسبات و حتى بدون مناسبات على الا باحة
==============================
هذا مو ضوع اطرحه للمنا قشة العلمية الدقيقة
راجية عدم الخلط في التعليق
بين الحفلات التي يصا حبها محر مات
و بين الحفلا ت الصافية
اذ هو جم المو لد كثيرا بدون دقة واختلط الحال ولم تكن الفتاوى دقيقة
ونسال الله ان يهد ينا للصواب
============================

السكران التميمي
2009-06-24, 01:42 PM
الخطر كل الخطر أن يتحذلق الإنسان على شرع الله، وأن يجعل طريق سلوكه لهذا الشرع أفكار الشيطان وخواطره


ثم المصاب كل المصاب أن تبزغ الشمس ساطعة موضحة لك طريقك حتى تسير فيه، ومن ثم تحاول إغماض عينيك وتريد المضي قدما في هذا الطريق


لا حول ولا قوة إلا بالله


سبحانك هذا بهتان عظيم

طرحك هذا سيجعلنا في فترة من الفترات (رافضة السنة)!!

جمانة انس
2009-06-24, 02:22 PM
الخطر كل الخطر أن يتحذلق الإنسان على شرع الله، وأن يجعل طريق سلوكه لهذا الشرع أفكار الشيطان وخواطره




ثم المصاب كل المصاب أن تبزغ الشمس ساطعة موضحة لك طريقك حتى تسير فيه، ومن ثم تحاول إغماض عينيك وتريد المضي قدما في هذا الطريق


لا حول ولا قوة إلا بالله


سبحانك هذا بهتان عظيم



طرحك هذا سيجعلنا في فترة من الفترات (رافضة السنة)!!

لقدطرحت مو ضو عي للمنا قشة العلمية الفقهية
و لم اجد في مد اخلتك منا قشة علمية و لا بحثا فقهيا
--و قد علقت في ختام كلامك بدعوى خطيرة لم تشرح لنا كيف و لماذا
فحبذا لو فصلت فربما كانت الفكرة واضحة بذهنك
لكنها غير و اضحة للقارىء

السكران التميمي
2009-06-24, 02:41 PM
إذا تريدين نقاشا علميا لإباحة وتحليل (المولد)؟! سامحك الله
عفوا؛ أنا خارج المناقشة

وبالنسبة لكلمتي الأخيرة، فدعيها للبيب الذي يفهم الإشارة

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-24, 02:49 PM
هذا خلط كبير بين الوسائل و المقاصد و البدعة و المصالح المرسلة يطول شرحه لكن من يقع في خلط كهذا لا داعي لمناقشته في هذه المسألة بالذات و إنما نوجهه أولا لدراسة ما يلزمه لكي لا يقع في هذا الخلط
و نبدأ ذلك من هذا السؤال ، ما الفرق بين المصالح المرسلة و البدعة ؟ مثلا لماذا قراءة القرآن جماعة من أجل العبادة أو الذكر الجماعي يعتبر بدعة لكن تدريس القرآن جماعة في المدارس ليس كذلك ؟

السؤال الثاني هل يوم مولد النبي عليه الصلاة و السلام مميز شرعيا ؟ أي عنده افضلية بالنسبة لسائر ايام السنة ؟

جمانة انس
2009-06-24, 02:52 PM
إذا تريدين نقاشا علميا لإباحة وتحليل (المولد)؟! سامحك الله

عفوا؛ أنا خارج المناقشة



وبالنسبة لكلمتي الأخيرة، فدعيها للبيب الذي يفهم الإشارة

جز اك الله خيرا
و بارك الله فيك
اذا كنت هكذا تفكر فا حسنت اذ كنت خارج المنا قشة

حارث البديع
2009-06-24, 09:17 PM
كثير من علماء عصرنا أجازوه
ومحرميه
اعتمدوا في تحريمه على شركيات فيه أو معاصي
ترتكب
إذا خلت الموالد من هذا فما حكمها
يقولون بدعة
وضابط البدعة ماسلم من اعتراضات,
يجب أن نراعي أن المسألة في طور الإجتهاد
(ماخلت من شركيات وذنوب)
في بعض البلدان غير مشهورة عنهم الموالد
وينشأون على ذلك مما يخيل إليهم أن المسألة قطعية
لايجوز فيها الخلاف
علينا أن نضع في الحسبان أنا في العالم ليس لوحدنا
هناك اخرون لهم مشارب غير مشاربنا
وأن فهم الدين ليس محصورا على طائفة من العلماء فقط
كذا فهناك علماء يشهد لهم بالنزاهة والتبحر
أجازوه
فليكن قدرا من التسامح في وجهات النظر.

شيخ نفسي
2009-06-24, 09:36 PM
المولد النبوي يندرج تحت الاحتفالات التي تدخل ضمن الأمور التعبدية
والأعياد والاحتفالات مما تختص به الأمم والملل ومعلوم في التاريخ أن أول من
أنشأ هذه البدعة الرافضة في الدولة العبيدية فإقامة الموالد بدعة من وجهين
-أنها خارجة عن نظام الدين من حيث أصل نشأتها
-وأنها تتعلق بإحياء أمر لو كان خيرا لما أغفله الشارع الحكيم
ولكن يقع الخلط عند الناس بين الوسائل والمقاصد وبين البدع الإضافية والمصالح المرسلة كما أشار الأخ الفاضل
فالمولد النبوي بدعة محضة إذ هو مما يتقرب به الناس عبر تخصيص يوم أو أيام في السنة
يقام فيها جملة من النشاطات الدينية..وهذا التخصيص المتعلق بالعبادة أو الذكر ونحوه من خصائص الله عز وجل
وليتنا نفهم قاعدة :لو كان خيرا لسبقنا إليه خير القرون,فهذه قاعدة جليلة تحل كثيرا من الإشكالات
وأسأل الله أن يشرح صدر الكاتبة للحق مع العلم أن مولد النبي نفسه مختلف فيه على خمسة أقوال
ولو شاء الله لأبانه وأظهره..ومن حكمة عمر وبالغ علمه رضي الله عنه أنه لم يرتض التأريخ بالمولد بل جعله أمرا يخص الدعوة والرسالة نفسها

جمانة انس
2009-06-24, 11:01 PM
هذا خلط كبير بين الوسائل و المقاصد و البدعة و المصالح المرسلة يطول شرحه لكن من يقع في خلط كهذا لا داعي لمناقشته في هذه المسألة بالذات و إنما نوجهه أولا لدراسة ما يلزمه لكي لا يقع في هذا الخلط
و نبدأ ذلك من هذا السؤال ، ما الفرق بين المصالح المرسلة و البدعة ؟ مثلا لماذا قراءة القرآن جماعة من أجل العبادة أو الذكر الجماعي يعتبر بدعة لكن تدريس القرآن جماعة في المدارس ليس كذلك ؟

السؤال الثاني هل يوم مولد النبي عليه الصلاة و السلام مميز شرعيا ؟ أي عنده افضلية بالنسبة لسائر ايام السنة ؟

جز اك الله خيرا و بارك فيك على اهتمامك بالمو ضوع
و مدا خلتك قيمة و كان من الممكن ان تكون علمية بصورة افضل
فلا تتناول تجر يحا شخصيا و لو من بعيد
و و ساغض الطرف و اتجا وز
و لنتو جه للنقاش العلمي
سا تناول جز ئية الان و هي ابسط معلومة
سالت عن تميز يوم مو لد النبي صلى الله عليه و سلم شرعا
فاذكرك انه سئل عليه الصلاة و السلام عن صوم يوم الا ثنين
فبين ان ذلك يوم و لد فيه
الا ترى انه يشير الى تميز لهذا اليوم
============================
علما ان طر يقة تناولي للمو ضوع لا تنطلق من تقر ير ان يوم المو لد مميز شرعا
============================== =
و يذكر هنا
ان الله تعالى قال في حق عيسى عليه السلام
( وسلام علي يوم ولدت)
فلا شك ان الر سول محمد صلى الله عليه و سلم
كان عليه سلا م من الله يوم ولد من باب اولى
و من تعريف النا س بمقام الا نبياء و صور اكرامهم
الا شارة الى هذا المعنى القراني
--------------------------
و قد ذكر القران رعاية الله ليتم النبي صلى الله عليه وسلم
و رعا يته لكونه عا ئلا(ووجدك عا ئلا فا غنى)
و هذا مما يبين كرامة النبي صلى الله عليه و سلم عند الله
-------------------------------
اكتفي بهذ ا التعليق في هذه الجز ئية
و اترك البا قي بعد ان ا قرا ردكم الكر يم
============================== ===
ثا نيا--اذا كنتم ترون خلطا
ففي النقاش العلمي لا بد من تفسير الخلط و لا يكتفى بالدعوى
فر بما اختلطت الا مور على المدعي
هذا ليس من المحال
اما البيان لدعوى الخلط المدلل و المعلل فيكون اقوى
و انا قش عند ئذ على نظر تك للمو ضوع
ما تصورت فيه من الخلط
ثم اعترف و اتر اجع او انا قش و اعلل
اما الان فاظن ان ر بما تد اخلت الا مور عليكم
او نظر تم للمو ضوع من زوايا و خلفيات اخرى
و اجا بتكم الكر يمة ستو ضح الا مور
---------------------------------
اذ كيف لي ان اكشف الغيب و ارى ما وقع في ذهنكم الكريم
===========================
اشكر اهتمامكم و للحوار صلة بتو فيق الله
و جز اكم الله كل خير

جمانة انس
2009-06-24, 11:04 PM
انا ادرس الموضوع من زاوية مختلفة
اشكر اهتمامك
و ارجو ان تناقش لو احببت
الزاوية التي نا قشت من خلا لها
و جزاك الله خيرا على كل حال

جمانة انس
2009-06-24, 11:08 PM
جزاك الله خيرا
لقد عالجت المو ضوع من زاوية تختلف عن طر يقة دراستي له
اشكرك
و اتمنى لو تكر مت ان تنا قش نقا شا علميا لما طر حته
فقد كنت مر كزة و محددة للمو ضوع
بصورة دقيقة

و الله المو فق و الفتاح

شيخ نفسي
2009-06-24, 11:12 PM
قوله صلى الله عليه وسلم :ذاك يوم ولدت فيه لم يفهمه أحد من السلف في القرون المفضلة
أنه يوم مخصوص بإقامة شعائر أو احتفالات دينية
هذا لم يقع منهم مطلقا وأنت محجوجة بهذا لأن الفهوم الجديدة التي لم يتفطن لها خير القرون وفيها خير يقرب إلى الله لا يمكن أن تكون من الشرع بل هذا من تعاريف البدعة (وينظر الاعتصام للشاطبي)
وإذا كانت تتضمن إقامة حفلات تختص بالدين وتضاهي أفعال الكفار فلاشد في كونها بدعة
لأن فيها معنى التخصيص دون مخصص والتخصيص الشرعي إنما يكون من الله
وقد تقدم أن أول من أنشأها هم الرافضة فالموالد محرمة من جهة أخرى وهي كونه عيداً ففيها تعريف العيد لغة وشرعا والشريعة سدت هذا الباب وجعلت عيدين فقط
وقد صح أن أبا ذر قال :تركنا رسول الله وما من طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وحدثنا منه خبرا
والخلط الذي عندك هو أنك جعلت :ذاك يوم ولدت فيه دليلا على المشروعية
ولكن هذا سيق لبيان مشروعية الصوم فأضفت أنت شيئا جديدا لو كان خيرا لنبه إليه المصطفى
فهذا معنى البدعة الإضافية

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-24, 11:36 PM
قال تعالى : ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) [ النساء : 83 ]

عذرا سألتحق بالاخ السكران التميمي ، السلام عليكم

السكران التميمي
2009-06-24, 11:45 PM
النصيحة الأولى لوجه الله تعالى

قال الإمام المؤيد تاج الدين الفاكهاني:
(لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة، أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا:
إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.
وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون ـ فيما علمت ـ وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.
ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.
فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً، وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:
أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام: فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة، وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام، وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة، وزَيْن الأمكنة.

والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل، من الدفوف، والشبابات، واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الغانيات، إما مختلطات بهم، أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.
وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى: (إن ربك لبالمرصاد).

وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحِلُّ ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلين من الآثام والذنوب. وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات.

فإنا لله وإنا إليه راجعون، بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ.
ولله در شيخنا القشيري حيث يقول فيما أجازَناه:

قد عرف المنكر واستنكر الـ.......... ـمعروف في أيامنا الصعبة
وصـار أهـل العلم في وهدةٍ.......... وصار أهل الجهل في رتبة
حـادوا عن الحـق فما للذي.......... سادوا به فيما مضى نسبة
فقلت للأبـرار أهـل التـقى.......... والـدين لما اشتدت الكربة
لا تنكـروا أحوالكـم قد أتت.......... نوبتكـم في زمن الغربـة


ولقد أحسن الإمام أبو عمرو بن العلاء رحمه الله تعالى حيث يقول: لا يزال الناس بخير ما تعجب من العجب!!

هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ـ وهو ربيع الأول ـ هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه).


ملاحظة: نقل الشيخ ابن منيع إجماع الأوائل على ابتداعها؛ أي الإحتفال بالموالد، فهل يجمعون على باطل ومنكر؟!! ثم ما حكم مخالف الإجماع؟!

السكران التميمي
2009-06-25, 12:38 AM
(النصيحة الثانية لوجه الله تعالى)



حكم الاحتفال بالمولد النبوي


لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد تكرر السؤال من كثير عن حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، والقيام له في أثناء ذلك، وإلقاء السلام عليه، وغير ذلك مما يفعل في الموالد.
والجواب أن يقال: لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غيره؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله، ولا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله على الجميع، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، وهم أعلم الناس بالسنة، وأكمل حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومتابعة لشرعه ممن بعدهم.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) أي: مردود عليه، وقال في حديث آخر: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع، والعمل بها.

وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}، وقال عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}، وقال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، وقال تعالى: {وَالسَّابِقُون الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}، وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا}.
والآيات في هذا المعنى كثيرة.

وإحداث مثل هذه الموالد يفهم منه: أن الله سبحانه لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ ما ينبغي للأمة أن تعمل به، حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به، زاعمين: أن ذلك مما يقربهم إلى الله، وهذا بلا شك فيه خطر عظيم، واعتراض على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، والله سبحانه قد أكمل لعباده الدين، وأتم عليهم النعمة.

والرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبين، ولم يترك طريقاً يوصل إلى الجنة، ويباعد من النار إلا بينه للأمة، كما ثبت في الحديث الصحيح، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم)) رواه مسلم في صحيحه.

ومعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء وخاتمهم، وأكملهم بلاغاً ونصحاً، فلو كان الاحتفال بالموالد من الدين الذي يرضاه الله سبحانه لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، أو فعله في حياته، أو فعله أصحابه رضي الله عنهم، فلما لم يقع شيء من ذلك علم أنه ليس من الإسلام في شيء، بل هو من المحدثات التي حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منها أمته، كما تقدم ذكر ذلك في الحديثين السابقين.
وقد جاء في معناهما أحاديث أخر، مثل قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة: ((أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلاله)) رواه الإمام مسلم في صحيحه.
والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة.

وقد صرح جماعة من العلماء بإنكار الموالد والتحذير منها، عملا بالأدلة المذكورة وغيرها.
وخالف بعض المتأخرين فأجازها إذا لم تشتمل على شيء من المنكرات؛ كالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكاختلاط النساء بالرجال، واستعمال آلات الملاهي، وغير ذلك مما ينكره الشرع المطهر، وظنوا أنها من البدع الحسنة.

والقاعدة الشرعية: رد ما تنازع فيه الناس إلى كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
كما قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيْلاً}، وقال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}.
وقد رددنا هذه المسألة وهي: الاحتفال بالموالد إلى كتاب الله سبحانه، فوجدناه يأمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به، ويحذرنا عما نهى عنه، ويخبرنا بأن الله سبحانه قد أكمل لهذه الأمة دينها، وليس هذا الاحتفال مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكون ليس من الدين الذي أكمله الله لنا وأمرنا باتباع الرسول فيه،
وقد رددنا ذلك - أيضاً- إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلم نجد فيها أنه فعله، ولا أمر به، ولا فعله أصحابه رضي الله عنهم، فعلمنا بذلك أنه ليس من الدين، بل هو من البدع المحدثة، ومن التشبه بأهل الكتاب من اليهود والنصارى في أعيادهم.

وبذلك يتضح لكل من له أدنى بصيرة ورغبة في الحق، وإنصاف في طلبه أن الاحتفال بالموالد ليس من دين الإسلام، بل هو من البدع المحدثات، التي أمر الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم بتركها والحذر منها.

ولا ينبغي للعاقل أن يغتر بكثرة من يفعله من الناس في سائر الأقطار، فإن الحق لا يعرف بكثرة الفاعلين، وإنما يعرف بالأدلة الشرعية، كما قال تعالى عن اليهود والنصارى: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}، وقال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.


ثم إن غالب هذه الاحتفالات بالموالد مع كونها بدعة لا تخلو من اشتمالها على منكرات أخرى؛ كاختلاط النساء بالرجال، واستعمال الأغاني والمعازف، وشرب المسكرات والمخدرات، وغير ذلك من الشرور، وقد يقع فيها ما هو أعظم من ذلك وهو الشرك الأكبر، وذلك بالغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو غيره من الأولياء، ودعائه والاستغاثة به، وطلبه المدد، واعتقاد أنه يعلم الغيب، ونحو ذلك من الأمور الكفرية التي يتعاطاها الكثير من الناس، حين احتفالهم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ممن يسمونهم بالأولياء.

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين))، وقال عليه الصلاة والسلام: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله)) خرجه البخاري في صحيحه، من حديث عمر رضي الله عنه.

ومن العجائب والغرائب: أن الكثير من الناس ينشط ويجتهد في حضور هذه الاحتفالات المبتدعة، ويدافع عنها، ويتخلف عما أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات، ولا يرفع بذلك رأساً، ولا يرى أنه أتى منكراً عظيماً، ولا شك أن ذلك من ضعف الإيمان وقلة البصيرة، وكثرة ما ران على القلوب من صنوف الذنوب والمعاصي، نسأل الله العافية لنا ولسائر المسلمين.
ومن ذلك: أن بعضهم يظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر المولد، ولهذا يقومون له محيين ومرحبين، وهذا من أعظم الباطل، وأقبح الجهل، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج من قبره قبل يوم القيامة، ولا يتصل بأحد من الناس، ولا يحضر اجتماعهم، بل هو مقيم في قبره إلى يوم القيامة، وروحه في أعلى عليين عند ربه في دار الكرامة، كما قال الله تعالى في سورة المؤمنين: {ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((أنا أول من ينشق عنه القبر يوم القيامة وأنا أول شافع وأول مشفع)) عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام.

فهذه الآية الكريمة، والحديث الشريف، وما جاء في معناهما من الآيات والأحاديث، كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات، إنما يخرجون من قبورهم يوم القيامة، وهذا أمر مجمع عليه بين علماء المسلمين ليس فيه نزاع بينهم، فينبغي لكل مسلم التنبه لهذه الأمور، والحذر مما أحدثه الجهال وأشباههم من البدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان. والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا به.

والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه، وأن يمن على الجميع بلزوم السنة، والحذر من البدعة، إنه جواد كريم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-25, 12:42 AM
قال تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " سورة المائدة:3

حارث البديع
2009-06-25, 01:28 AM
ملاحظة: نقل الشيخ ابن منيع إجماع الأوائل على ابتداعها؛ أي الإحتفال بالموالد، فهل يجمعون على باطل ومنكر؟!! ثم ما حكم مخالف الإجماع؟!
[/quote]
بارك الله فيك
لا يخفاك أن الإجماع مختلف في
حجيته على التسليم أن هناك إجماع في المسألة
فمنهم من جزم بقطعيته ومنهم من جزم بظنيته
ومنهم أئمة كالرازي والآمدي وغيرهم وعليه
فالمخالف لاتستطيع أن تخطئه من دليل ظني
فضلا أنه لم يثبت عنده
أو تمسك بأدلة في ظاهرها وعمومها خلاف الإجماع.
وليس كل عالم قال بجوازه هو بطال أو صاحب هوى
شيئا من الموضوعية في إنصاف العلماء وإن خالفونا
فمنهم يشهد له بالصلاح والعلم
فلم التعميم ؟
فلنكن دقيقين في العلم.
وأن نبتعد عن النوايا فعالمها باريها سبحانه
وشاكرين.

جمانة انس
2009-06-25, 03:30 AM
قوله صلى الله عليه وسلم :ذاك يوم ولدت فيه لم يفهمه أحد من السلف في القرون المفضلة
أنه يوم مخصوص بإقامة شعائر أو احتفالات دينية
هذا لم يقع منهم مطلقا وأنت محجوجة بهذا لأن الفهوم الجديدة التي لم يتفطن لها خير القرون وفيها خير يقرب إلى الله لا يمكن أن تكون من الشرع بل هذا من تعاريف البدعة (وينظر الاعتصام للشاطبي)
وإذا كانت تتضمن إقامة حفلات تختص بالدين وتضاهي أفعال الكفار فلاشد في كونها بدعة
لأن فيها معنى التخصيص دون مخصص والتخصيص الشرعي إنما يكون من الله
وقد تقدم أن أول من أنشأها هم الرافضة فالموالد محرمة من جهة أخرى وهي كونه عيداً ففيها تعريف العيد لغة وشرعا والشريعة سدت هذا الباب وجعلت عيدين فقط
وقد صح أن أبا ذر قال :تركنا رسول الله وما من طائر يقلب جناحيه في السماء إلا وحدثنا منه خبرا
والخلط الذي عندك هو أنك جعلت :ذاك يوم ولدت فيه دليلا على المشروعية
ولكن هذا سيق لبيان مشروعية الصوم فأضفت أنت شيئا جديدا لو كان خيرا لنبه إليه المصطفى
فهذا معنى البدعة الإضافية

جزاك الله خيرا وشكر سعيك و اهتمامك و غير تك على السنة
لو تكر مت فد ققت قراءة المدا خلات لما و قعت بماو قعت فيه من اللبس
انا لم استنتج من قول النبي صلى الله عليه وسلم ذاك يوم ولدت فيه
انه دليل على انه ((يوم مخصوص بإقامة شعائر أو احتفالات دينية ))
فذاك الامر لم اتطرق لدراسته مطلقا
و هو ليس دا خلا في دراستي للمو ضوع ويمكن مر اجعة مقالتي لتتاكد
لكن احد الاخوة الفضلا ء جزاه الله خيرا
سألني سؤالاوهو
السؤال الثاني هل يوم مولد النبي عليه الصلاة و السلام مميز شرعيا ؟ أي عنده افضلية بالنسبة لسائر ايام السنة ؟
فذكرته بهذا الحد يث الشريف
و اظن انه يصلح جو ابا
فاذا كان لك نقاش حول هذا من هذه الزاوية فاكرمنا به
و لا تخلط البحث
اذ حصر مسا ئل النقاش يو صل للدقة
و شكرا لك

جذيل
2009-06-25, 04:02 AM
في صحيح مسلم أن افضل يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه ولد ادم وفيه ادخل الجنة وفيه تقوم الساعة وفيه ساعة يستجاب فيها .. وفيه وفيه ..
والسؤال :
اذا كان يوم البعث يوم الجمعة لماذا لا يضع اصحاب الموالد عيدا في هذا اليوم من كل اسبوع لان الرسول عليه الصلاة والسلام سيحيا في اليوم الذي هو خير من ايام الدنيا بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

جمانة انس
2009-06-25, 04:31 AM
اخي الفاضل السكران التميمي حفظك الله و رعاك..
اشكر جميع مداخلاتك و لعمري انها لتدل على اهتمام كر يم ..
و لكن ألست معي ان القص و اللصق غير مجد في النقاش العلمي..
--و قد تفضلت بايراد دراسات لعلماء اجلاء رحمهم الله تعالى..
و لكنهم في النقول التي سر دتها ينظرون للمو ضوع من زوايا مختلفة
فهم ينا قشون منا قشة عامة لصور متنو عة ،و يدر سون صورا تا ريخية قد يمة..
و انا حصرت دراستي بحالة واحدة ومن حيثيات محددة
و درستها من زاوية مختلفة و هي مو جودة بين يدي القراء
تعرف بنفسها و لا ار يد ان اشر حها
وهي مطروحة للنقاش العلمي...
ختا ما اكرر شكري لك و لجميع الا خوة الكرام الذين تكرموا بمدا خلاتهمجزى الله الجميع كل خير

أبو الفداء
2009-06-26, 06:30 AM
هل يصح القول ان حفلات المولد مباحة توقيتا و شكلامشروعة مضمونا ؟؟
هل يصح القول: ان الصحابة الكرام لم يكونوا بحاجة الى حفلاتالمولد ؟؟
والى كثير من البرامج التلفازية والا ذاعية التي تقام للتعر يف بشمائلالنبي صلى الله عليه وسلم واخلاقه وسيرته
و الى غر س محبته واتباعه؟؟
لميكونوا بحاجة لهذا كله....
لانهم كانوا على درجة عالية من حبه والقرب منه
والاطلاع على سيرته صلى الله عليه وسلم
----بينما نحن بحاجة الى انوا ع مختلفة والىتفنن في ابتكار الا ساليب التي تعرف الناس بها بهذا الر سول الكريم
ولنغرس محبتهفي قلوب الناس صلى الله عليه وسلم
===========================




الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد
الأخت الفاضلة وفقك الله إلى الخير، بداية أرجو منك الصبر على قراءة هذه المداخلة (على طولها المقصود)، والتأمل في قراءتها وعدم التعجل بالتعقيب عليها.. أسأل الله جل وعلا أن يشرح صدري وصدرك للصواب وأن يلهمنا وإياك الصبر على طلب الحق وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. آمين.
الأخت الفاضلة، تعودتُ عند المناقشة العلمية ألا أترك عبارة فيها التباس أو إبهام إلا طالبت كاتبها ببيانها وتوضيحها، حتى إني لأتخلل كلام محاوري بالتعقيب على جملة جملة من كلامه في بعض الأحيان عندما تدعو الحاجة إلى ذلك، فأرجو منك الصبر على هذا وفقك الله. فمعلوم أن تحرير المفاهيم والمصطلحات التي يتفق المتحاوران عليها في مادة البحث هو المنطلق الأول لتحرير محل الخلاف، وكلما زادت معاقل الاتفاق بينهما في ذلك التحرير لفظا وتأصيلا كلما ضاقت دائرة النزاع بينهما، وضاقت السبل أمام التشتت في الحوار والتشعب إلى بنيات الطريق، وزاد الرجاء في تجلي المشرب الصحيح لكليهما. فإن هما تجردا للحق وأخلصا لله جميعا، ثم لم يخرجا بعد ذلك على اتفاق، فإننا نرجو من الله أن يجعل أحدهما مأجورا والآخر معذورا عند جلاء المأخذ، أو أن يجعلهما ما بين الأجرين والأجر الواحد إن كان الأمر متقاربا، والله الموفق للرشد والسداد، وهو الذي بيده قلوب العباد، وهو المستعان وعليه التكلان.
وبداية أود أن أقرر قاعدة منهجية أرجو أن تكون محل اتفاق بيننا في النظر، فبدونها لا يدري الناس أهكذا فهم المخاطبون الأوائل بهذا الدين خطاب رب العالمين أم على خلافه! إنها المرجعية السلفية التي أطبق عليها أهل العلم عبر أعصار الأمة، تلك التي عبر عنها الإمام مالك رحمه الله بقوله: "والله لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم دينا". أو كما قال رحمه الله. فعند النزاع على فهم النصوص، أي الأفهام يُقدم؟ وأيها يُرَجَّح ما جاء به وما نسبه إلى الشارع جل وعلا أنه هو مراده من النصوص؟ أنا أدين لله تعالى بأنه فهم السلف الأول، فهم من كانوا أقرب عهدا بالنبي عليه السلام وخلفائه الراشدين – الذين نص الوحي على أن سنتهم من سنته - وحوارييه رضي الله عنهم، فهم خير القرون، وهم سبيل المؤمنين الذي زكاه النبي عليه السلام، فما كان من فهمهم واتفق عليه عملهم، أفيُظن أن يكون الحق في مراد رب العالمين من وحيه خارجا عنه؟ كلا والله!
((ومن يشاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا))
فهم القوم لا يجتمعون على ضلالة قط – بمنطوق النص الصحيح - ولا يخرج الحق عن مجموعهم! رضي الله عنهم وأرضاهم وألحقنا وإياك والمسلمين بركبهم المبارك، آمين.
فدعينا أيتها الفاضلة نستقرئ سبيل المؤمنين كيف كان، فما تبين لنا أنه هو قبلناه وبه قلنا وإليه دعونا، وإلا رددناه وما التفتنا. والله الموفق.
----------------------
تقولين في رأس الطرح الذي تفضلت به ما نصه:




" هل يصح القول ان حفلات المولد مباحة توقيتا و شكلامشروعة مضمونا ؟؟
"


قلت هذا التعبير - أكرمك الله – ينطوي في ذاته على مفاهيم تحتاج إلى وقفات في بيان الموافق منها للأصول المتفق عليها مما دون ذلك. فقولك "مباحة توقيتا" يوحي بأن هذا الفعل التعبدي الذي يراد به التقرب إلى الله بتخصيص ذلك التوقيت له من كل عام، وتلك الصفة التعبدية المقيَّدة له، يدخل أصوليا في جملة الأفعال التي يقال فيها أن أصلها الإباحة ما لم يرد نص بالمنع.. وهي باتفاق الأصوليين سائر أفعال العادات والمعاملات التي لم يأتنا الحكم بمنعها.. وقد خالف بعضهم وقال أن الحلال ما أحله الله كما أن الحرام ما حرمه الله، فذهبوا إلى ضرورة النص على الإباحة في تلك الأمور كما على التحريم، وهذا منهم تكلف غير سائغ إذ النصوص تدل بعمومها على جواز السير في الأرض وابتغاء فضل الله والأكل مما رزقنا الله وتحليل طيبات الرزق التي أخرج الله لعباده ونحو ذلك، فيصبح هذا هو الأًصل والتحريم هو الاستثناء في ذلك.
ومن الظاهر جدا أننا لسنا نتكلم ههنا عن هذا الصنف من الأفعال، لا أكل ولا شرب ولا معاملات ولا عادات ولا نحو ذلك! فالذي بين أيدينا إنما هو فعل تعبدي، يراد به التقرب إلى الله بشعائر مشهورة ورسوم متوارثة، وفي توقيت ثابت جعله الناس قيدا له لا ينفك عنه، بل واستدلوا لمشروعية التقييد بذلك التوقيت بنصوص قد أوردتها أنت في بعض ما كتبت من مداخلاتك المتعاقبة.. فهذا أيتها الفاضلة على هذه الصفة، لا نتكلم فيه عن حد الإباحة، وإنما عن عبادة مخصوصة هل جاء النص – وبالنص أقصد كل ما يرقى للاستدلال في هذا المقام باتفاق الأصوليين – بمثله أم لا؟ فالسؤال عن المشروعية حينئذ يكون سؤالا عن ورود النص بتشريع عبادة (إيجابا أو استحبابا) لا عن ورود النص بمنع شيء من الأشياء التي لولا النص لكان حكمها على أصل الإباحة.. فتنبهي لهذا الفرق الدقيق أحسن الله إليك.

ولأجلي لك الأمر، دعينا نتساءل: هل يصح القول بأنه يجوز أن يقف الناس في يوم عرفة من كل سنة يتذكرون فضائل النبي عليه السلام وسيره، يصلون عليه مئة مرة، ويحتفلون بذكرى وقوفه بتلك البقعة المقدسة – مثلا – بحيث يفتتحون الاحتفالية بقراءة القرءان ثم الإنشاد ثم إلقاء المفوهين منهم خطبا أو كلمات قصيرة تذكر الناس بفضائله ومكارم أخلاقه وسيرته ونحو ذلك، بأبي هو وأمي، بحيث يجعل هذا الأمر كله على هذه الصورة شرعة سنوية يلتزم الناس بها في ذاك المقام تقربا إلى الله تعالى إضافة إلى عبادة الحج نفسها؟
إن قلت أن هذا مشروع، ألزمناك بإخراج الدليل عليه، لأنها كما هو واضح أفعال تعبدية زائدة مقيدة بتراتيب مخصوصة، ومقيدة بوقت مخصوص، اعتقادا لفضل مخصوص في الإتيان بهذه الأفعال في مكان مخصوص أو وقت مخصوص لا يصيبه الناس إلا بتحري ذلك! فإن لم يكن ثم دليل من كتاب أو سنة أو من قول وفعل الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام (وهذا داخل في السنة على تفصيل)، فأي شيء يكون ذلك إلا الابتداع في دين رب العالمين؟
إن قالوا نحن نريد إحياء ذكرى النبي عليه السلام لنقربه إلى قلوب الناس وهذا قصد نبيل مشروع مندوب بل واجب شرعا، قلنا نعم صدقتم، ولكن ما في المقصد خالفناكم أصلا، ولكن في الوسيلة المفضية إليه! فلولا أنكم اعتقدتم فضلا مخصوصا لجمع تلك الأفعال المخصوصة في ذلك اليوم المخصوص، ما قيدتموها بهذه القيود، وما جعلتموها في ذلك اليوم دون غيره! فإن صح أن لذلك اليوم فضلا عند الله، فما دليل تخصيص تلك العبادة فيه على هذه الهيئة تحريا لذلك الفضل؟ لولا أننا وجدنا الدليل الصحيح على أنه عليه السلام صام يوم الاثنين لأنه يوم ولد فيه، لما قيدنا له صياما نتقرب به إلى الله، طلبا لفضل ذلك الفعل في ذلك اليوم تحديدا، اتباعا لهديه عليه السلام! فأين الدلالة في مثل هذه السنة المباركة على مشروعية تعدي ذلك الفعل إلى غيره مما جعلتموه (تشريعا) مماثلا ولكن في الذكرى السنوية لمولده عليه السلام – على فرض صحة أنه ولد في ذلك اليوم أصلا؟ وإن كان ذلك كذلك، فلماذا لا تجعلون تلك الاحتفالية في كل يوم اثنين من كل أسبوع، إذ الذي تتمسكون به إنما هو صيامه في يوم مولده من كل أسبوع لا من كل سنة، فأين جاء التقييد باليوم السنوي؟

هذه كلها أيتها الفاضلة مسائل أصولية تصب في لب محل النزاع، إذ نحن نتكلم في الحقيقة عن فعل تعبدي، جعل البعض له قيدا وصفة لم يرد الشرع بها! ولا يقال هذا من المصلحة المرسلة! يصح أن يقال أنها من المصلحة المرسلة لو لم تكن مقيدة بتلك القيود التعبدية المحضة! كأن يأتي بعض الشباب في يوم من أيام السنة – أي يوم بلا تقييد – فيتفقون على الاجتماع في مكان ما للتذاكر في سيرة النبي عليه السلام وتلمس السبل الدعوية والوعظية لإحياء محبته عليه السلام في قلوبهم، فهذا أمر لا مرية في مشروعيته وفي كونه مندوبا مطلوبا! ولكن الأمر ليس على هذه الصورة! إنما هو يوم عيد أضافه القوم إلى ما نص النبي عليه السلام أنه جعله الشارع عيدا لهذه الأمة، بغير سند من فعل الخلفاء الراشدين ولا من جاء بعدهم، وادعوا أن القوم ما كانوا يحتاجون إلى مثل هذا لأنهم كانوا أقرب عدها وأشد إيمانا، فلا يحتاجون إلى كذا وكذا، وهذا كلام فاسد، لأن ما به صلح السلف الأول لا يكون صلاح الخلف إلا فيه، ولو كان خيرا لوجدنا مثله عندهم! ودعوى أن تحقيق محبة النبي عليه السلام في قلوبنا نحن تكون خير ما تكون بمثل هذا منتقضة عقلا وحسا! إذ الاحتفال مقام لهو ولعب وأكل وشرب أصلا، وليس مقام تذكرة ولا نحو ذلك، وحال الموالد وما يجري فيها ليس بخاف عن منصف عاقل! وما فشا ذلك الفساد فيها إلا لأنها في حقيقتها وصفتها – في معنى الاحتفال نفسه - على خلاف ما كان عليه السلف! فما اجتهد مبتدع في بدعة إلا وهدم معها من السنن والهدي القويم وجلب بها من الفساد ما الله به عليم!

والعيد (أو تخصيص يوم للعب والاحتفال السنوي) في الاصطلاح الشرعي ليس من جملة المباحات التي تبقى على الأصل إن لم يمنعها الشرع، بل هي من التوقيفيات التي جاء الشرع بالتوقيف عليها ونسخ ما كان في الأمة مما سواها، فتنبهي لهذا بارك الله فيك.
حلقة الدرس في المسجد فعل تعبدي، المقرأة فعل تعبدي، فمن زاد في المقرأة مثلما يزيد بعضهم في نهايتها فعلا تعبديا آخر مخصوص كأن يقولوا بصوت واحد: "سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين" ثم يقرأون فاتحة الكتاب ونحو ذلك، فمن أين لهم أن ثمة فضلا لإضافة تلك العبادات في هذا المقام لتلك العبادة (عبادة الاجتماع لتدارس القرءان) وتقييدها بها على هذا النحو؟؟؟ هل كان لهذا العمل فضل غفل عنه السلف والصحابة وعرفه من جاء بعدهم فلزموه كما لم يلزمه الأوائل؟ فمن أين عرفوا بذلك؟؟
هذا هو مناط النظر في المسألة!


فقولك وفقك الله:



هل يصح القول: ان الصحابة الكرام لم يكونوا بحاجة الى حفلاتالمولد ؟؟
والى كثير من البرامج التلفازية والا ذاعية التي تقام للتعر يف بشمائلالنبي صلى الله عليه وسلم واخلاقه وسيرته
و الى غر س محبته واتباعه؟؟
لميكونوا بحاجة لهذا كله....
لانهم كانوا على درجة عالية من حبه والقرب منه
والاطلاع على سيرته صلى الله عليه وسلم
----بينما نحن بحاجة الى انوا ع مختلفة والىتفنن في ابتكار الا ساليب التي تعرف الناس بها بهذا الر سول الكريم
ولنغرس محبتهفي قلوب الناس صلى الله عليه وسلم


قلت ليس الشأن في الصحابة وحدهم أيتها الفاضلة، فالدين كما مارسه الصحابة لم يكن مشروعا على ذلك النحو لهم وحدهم، حتى إذا جاء من بعدهم من يحتاج إلى المزيد على ما كانوا عليه، جاز له أن يزيد ما لم يكن عندهم بمشروع أو من يرى أنه لا يحتاج إلى التزام ما التزموه جاز له أن يتركه ويدعي أنه لم تعد بالناس إليه حاجة!! إن قائل هذا الكلام لا يمكن أن يضبط فهما صحيحا لمعنى توقيف العبادات في دين الله ولحقيقة البدعة في الشريعة المطهرة! القوم رأوا الرسول عليه السلام عيانا وعايشوا سيرته المباركة، أما نحن فجاءنا الخبر به وبهم سماعا.. فما الذي يلزمنا والحالة هذه؟ يلزمنا أن نكثر من السماع ومن الحرص على صحة الاتباع، ولنجعل لذلك من الوسائل المباحة – التي تدخل في جملة المصالح المرسلة – ما يلزم له، من البث الإعلامي ومن إقامة الدروس والحلق والدورات والندوات والمسابقات وما فتح الله علينا به من تلك الأفكار الطبية لتربية الشباب والنشء على محبة النبي عليه السلام، كل هذا خير، ونحن ولا شك أحوج إليه في غربتنا ممن سبقونا.. ولكن من ادعى أننا نحتاج إلى أن نجعل هذا الأمر على هيئة احتفال سنوي بيوم مولده عليه السلام، يكون فيه كذا وكذا من الأفعال المقيدة به تخصيصا، فهذا قد جاء بما لا برهان له عليه من نقل ولا عقل! وليس له أن يقول أن هذا من المصالح المرسلة!

فالصواب أن يقال: أما عموم التذكير بالنبي عليه السلام وتعليق قلوب الناس به وبسيرته فمطلب شرعي عظيم ومقصد لا مرية في ضرورته وفي أننا أشد حاجة من كل من سبقونا إلى الزيادة من ذلك.. أما الاحتفال بيوم المولد على هذا النحو أو غيره وتقييد ذلك بتلك القيود، فكلا والله لم يكونوا هم محتاجين إليه، ولا نحن اليوم نحتاج إليه، ولو كان من الدين في شيء لرأيناه في سنن الراشدين، يعلمونه للناس من بعدهم ليلزموه إلى يوم الدين، حتى إذا ما جاء زمان المساكين المحرومين من أمثالنا كان مثل هذا الاحتفال السنوي بيننا هو سبيل المؤمنين من القرون الأولى! ولكن ليس الحال كذلك أبدا!!



وجهت انظار بعض البا حثينالى الا خطاء التي تكون في حفلات المولد في بعض الحالات و ربما تصل الى حد
المخا لفات الشر عية احيانا
فقالوا بتحر يم هذه الحفلات
و هذاالتحريم خطأشرعي لانه يجب ان ينصب التحريم الى الا خطاء الشر عية
و لا نحرم الا بدقة
والا حر منا ما احله الله


قلت هنا يأتي الخلل الأصولي مرة أخرى – بارك الله فيك - وقد سبق التنبيه عليه في مسألة اعتبار هذا الفعل التعبدي من جملة ما كان أصله الحل ولا يحرم إلا بدليل. وليس كذلك كما تقدم. بل هو يحتاج إلى نص تشريع بخلاف أصل المنع، وليس العكس. ومن هنا يتبين الخلط في قولك وفقك الله:



وعلى سبيل المثال: لو حد ثت مخالفات شر عية اثناء الحجفهل نحرمه وهو ركن
طبعا لا انما نحرم الاخطاء
كذلك المبا حات اذا واكبتهااخطاء فالتحريم يوجه للا خطاء
فاذا خلت من الا خطاء كانتمباحة


قلت هذا القياس حجة عليك لا لك كما هو واضح لأن الحج ليس من المباحات إنما هو من العبادات المفصلة المقيدة بزمان ومكان، والتي استفاضت النصوص الدالة على مشروعيتها ووجوبها وتقييدها بتك القيود المفصلة جميعا، فلا يقال بمنعها ولا بتعطيل شيء من شعائرها من أجل مفسدة وقعت فيها! فأين أمثال هذه النصوص في مسألتنا، مسألة الاحتفال السنوي بالمولد؟؟
ارفعوا عن تلك المجالس صفة العيد والاحتفال السنوي، وانزعوا عنها تلك القيود المبتدعة جميعا، واكتفوا بجنس ما جرى عليه عمل القرون الفاضلة من مجالس وعظ وتذكرة في أي يوم من أيام السنة، وتلمسوا لذلك من الوسائل المباحة ما يعين على تحقيق المطلوب، ثم تعالوا بعدها لنتناقش في فعل هو من جملة العبادات المندوبة، كيف نفعل به إذا ما فشت فيه مفسدة من شراذم من الخلق لسبب ما أو لآخر!




والان خروجا من حدوث جدل بلافا ئدة احدد تعر يف حفلة المو لد
المباح شكلا و تو قيتا و المشر وعمضمونا
حفلة المولد تحتوي على:
قراءة للقران الكريم
التعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم و شما ئله و اخلاقه
و الدعوة الى محبته
من خلال الكلمات النثرية والشعرية والترنم بالقصائد بمحبته و هديه صلى اللهعليه وسلم
دون ان يصا حب ذلك اي مخا لفات شر عية
ثم تختم الحفلة بتناول طعاماو تو زيع الحلوى


قلت – أكرمك الله – هذا الترتيب والرسم والتقييد بالتوقيت، وابتغاء الفضل التعبدي من ذلك كله في ذلك الموعد من كل سنة : ما الدليل عليه؟؟؟
هذا حرف المسألة.


او قات اقامة هذه الحفلات




---
اول هذه المنا سبات اليومالذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم


--- ثم مختلف المنا سبات الا جتما عية

يستفاد منها لا قا مة هذه الحفلات فتكون فرصا لا جتما ع الناس وتذكيرهم
برسول الله صلى الله عليه وسلم
التماسا لبر كة ما يحويه جمع الناس على حفلة مو لدحول رسول الله صلى الله عليه وسلم
و من امثلة ذلك
ولادة امراة وسلامتها
نجاح طالب
........
او اي فر صة اجتماعية






قلت هنا خلط واضح وتذبذب في تحرير محل النزاع! فليس النزاع في مشروعية اغتنام المناسبات العامة للتذكير بالنبي عليه السلام وتحبيب المسلمين فيه! هذا لا مرية في أنه خير – إن خلا من القيود التعبدية البدعية والمخالفات الشرعية – إنما الشأن فيما يكون في يوم مولده تحديدا، فتبنهي وحرري محل النزاع، بارك الله فيك.

وقولك – سامحك الله - :






" التماسا لبر كة ما يحويه جمع الناس على حفلة مو لدحول رسول الله صلى الله عليه وسلم"




هذا استدلال بمحل النزاع، لأن البحث أصلا غايته إثبات أن هناك بركة مخصوصة أو فضل مخصوص "لجمع الناس على حفلة مولد رسول الله" كما تقررين هنا! فهذه لو ثبتت بالدليل لقلنا بمشروعية هذا الاحتفال في يوم مولده دونما توقف، ولوجدنا حينئذ – ولابد - أنه قد سبقنا إليها الصحابة والسلف اغتناما لتلك البركة تحديدا، ولكن أين؟

هذا على التسليم بصحة التاريخ ابتداءا كما تقدم، فإن عدم عناية السلف بأسانيد الروايات الدالة على تحديد ذلك التاريخ = من أوضح الأدلة على أنهم ما كانوا يرون في ذلك اليوم من أيام السنة فضلا مخصوصا أو "بركة" يندب من أجلها لمثل هذا "العيد السنوي"! بخلاف فضل يوم الاثنين من كل أسبوع فهذا قد ثبت به النص الذي قيد له عبادة تطوعية معلومة.






الحكم الشر عي:

مضمونالحفلة كما صو رته مشروع بلا خلاف-
ربطه بالمناسبات و حتى بدون مناسبات على الاباحة






قلت هذا الكلام فيه خلط واضح أرجو أن يكون قد تبين مما تقدم شرحه وبيانه! ونعود لتحرير المصطلح فنقول إن قولك "مضمون الحفلة" إن كان المراد به المقصد الشرعي فلا نزاع في مشروعية ذلك المقصد وفي أنه مندوب في أحوال بل وواجب في أحوال.. أما قولك (كما صورته) فهنا نستوقفك لزاما ونقول لك ماذا تقصدين بصورته؟؟ فهذه تشمل كافة التفاصيل التي قيدها الناس لتلك الحفلة توقيتا وترتيبا، وهذا هو ما نطالبك بتقديم الدليل عليه بالأساس!

صنعة الأصول أيتها الفاضلة لها مصطلحاتها وإطلاق أحكام الشرع على ألفاظ مبهمة على هذا النحو دونما استدلال = مسلك من لا خلاق لهم بالعلم فانتبهي!! أي شيء هذا الذي حكمه أنه "مشروع بلا خلاف"؟ وأين مبنى الدليل فيما ذكرتِ؟؟
-------------------------
وختاما أقول
/// محل النزاع ليس في هذا السؤال:
-هل يجوز شحذ محبة النبي عليه السلام في قلوب المسلمين بالتماس بعض المحافل العامة للناس وإلقاء الدروس والمواعظ والتذكير فيها بسيرته وهديه والحض على اتباعه عليه السلام والتفنن في ابتكار الوسائل الدعوية المعينة على ذلك، كالمسابقات والمؤتمرات والدورات والمنتديات ونحوها، والتقرب لله تعالى بهذه العبادات جميعا على هذا النحو؟

/// إنما محل النزاع في هذا السؤال:
-هل يجوز اتخاذ يوم مولد النبي عليه السلام عيدا يحتفل فيه الناس في كل سنة، مع تقييد بعض العبادات فيه كتلاوة القرءان والذكر والإنشاد والوعظ ونحو ذلك، تحقيقا لمقصد شحذ محبة النبي عليه السلام في قلوب المسلمين، والتقرب لله تعالى بهذه العبادة على هذه الصفة؟





فأرجو من المولى جل وعلا أن يكون محل النزاع قد اتضح لك أيتها الفاضلة، والله الموفق إلى الرشاد.

أبو جهاد
2009-06-26, 06:52 PM
شكرا جزيلا للأستاذ أبي الفداء , ومن باب المدارسة الاستفادة لدي استفسار بسيط .



تقول الأخت جمانة :
حفلة المولد تحتوي على:
قراءة للقران الكريم
التعريف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم و شما ئله و اخلاقه
و الدعوة الى محبته
من خلال الكلمات النثرية والشعرية والترنم بالقصائد بمحبته و هديه صلى اللهعليه وسلم
دون ان يصا حب ذلك اي مخا لفات شر عية
ثم تختم الحفلة بتناول طعاماو تو زيع الحلوى


وعقب عليها أبو الفداء :

قلت – أكرمك الله – هذا الترتيب والرسم والتقييد بالتوقيت، وابتغاء الفضل التعبدي من ذلك كله في ذلك الموعد من كل سنة : ما الدليل عليه؟؟؟

هذا حرف المسألة

لو قال قائل :

1- الترتيب 2- والرسم 3- والتقييد بالتوقيت , لم نعتقد ولم نتعبد ولم ننسبه للشريعة , إنما هو من باب التنظيم والتنسيق , كما يقابله في ذلك : ترتيب وتقييد الدروس بأوقات معينة وإقامة الدورات السنوية .

فما رأيكم في هذا ؟! وجزاكم الله خيرا

وإن أمكن المرور من هنا, فحسن :

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36034 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36034)

أبو الفداء
2009-06-26, 07:17 PM
شكرا جزيلا للأستاذ أبي الفداء , ومن باب المدارسة الاستفادة لدي استفسار بسيط .




وعقب عليها أبو الفداء :


لو قال قائل :

1- الترتيب 2- والرسم 3- والتقييد بالتوقيت , لم نعتقد ولم نتعبد ولم ننسبه للشريعة , إنما هو من باب التنظيم والتنسيق , كما يقابله في ذلك : ترتيب وتقييد الدروس بأوقات معينة وإقامة الدورات السنوية .

فما رأيكم في هذا ؟! وجزاكم الله خيرا

وإن أمكن المرور من هنا, فحسن :

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36034 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36034)
بارك الله فيكم. نقول لهم أن دعواهم عدم التعبد بتقييد ذلك اليوم بالذات لتلك الأعمال بالذات، دعوى تخالف الواقع من فعلهم وتهدم العلة التي من أجلها أصبح هناك ما يصطلح الناس عليه باحتفال المولد النبوي! فهم يرون ذلك من الأعمال الحسنة التي لا تأتي بفضلها المراد منها إلا إن جعلوها في ذلك اليوم، - وأنت ترى بجلاء أنهم ما يقيمون مثل هذه الأعمال إلا في ذلك اليوم وتحت هذا المسمى! - ويصرحون أحيانا بقياس صنيعهم ذاك على صيام النبي عليه السلام في يوم الاثنين معللا ذلك بأنه يوم ولد فيه! فالنبي عليه السلام هو الذي شرع لنا الصيام في ذلك اليوم بعلة أنه يوم ولد فيه، فمن الذي شرع لنا هذه الأعمال السنوية التعبدية بعلة أنه يوم ولد فيه أيضا؟
قد تقدم أن الترتيبات والوسائل بمختلف أنواعها لا إشكال فيها - ما دامت مشروعة في ذاتها لا مخالفة فيها - طالما أنها لا تقيد بقيد بدعي ولا بيوم مخصوص لاعتقاد أفضلية الإتيان بها في ذلك اليوم دون غيره،

فالأمر فيه ما يلي:
/// بدعة إضافية بتقييد تلك الأعمال بذلك اليوم دون قيد ثابت في الشرع (وأعني تلك الأعمال التي تسمى في مجموعها بالاحتفال بذكرى المولد أو إحياء ذكرى المولد أو نحو ذلك)
/// فضلا عن البدعة الأصلية المتمثلة في تخصيص يوم سنوي للاحتفال واللعب لم يرد عليه دليل، وهذا عام في كل ما يصح أن يقال له "عيد" - وهذا الاحتفال السنوي في معنى العيد كما هو واضح - والأصل في هذا حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر». رواه أبو داود (1/675) والنسائي (3/179).
ونحن لم يرد لنا ما به نعلم مناسبة هذين اليومين، فلربما كان سببهما الاحتفال بالذكرى السنوية لمولد رجل عظيم عندهم أو ذكرى الانتصار في حرب قديمة أو نحو ذلك، بل وربما كان احتفالا بذكرى مولد نبي من أنبياء الله السابقين الذين بعثهم الله في القوم في قرون غابرة، ومع هذا، فالنص واضح في أنه عليه السلام لم يسألهم عن المناسبة أو السبب أصلا، وإنما نسخ ذلك كله وأثبت في مكانه الأعياد المشروعة لأمة المسلمين.. فتخصيص يوم سنوي للاحتفال بأي ذكرى أيا كانت، يرجع بنا إلى جنس ما نسخه النبي عليه السلام من الأعياد وأشباهها مما كان في الجاهلية! ومن قال أنه يستثنى من ذلك هذا الاحتفال لأنه يحقق مقاصد شرعية في محبة النبي عليه السلام ونحو ذلك، رجعنا به إلى ما تقدم بيانه من أن المقصد لا إشكال لنا معه، ولكن الوسيلة هي التي لا نرتضيها ولا نقرها، ولم نرها في فعل أحد من أهل القرون الفاضلة قط، وفيها ما فيها مما ذكرنا، والله أعلم.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-26, 08:40 PM
بارك الله في الأخ أبا الفداء

و أضيف هذه الزيادة أن النصارى كانوا السباقين للإحتفال بيوم ميلاد نبيهم فعلى هذا في المسألة تشبه بالنصارى أيضا

و أضيف كذلك قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
في صحيح البخاري :
عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال قال رجل من اليهود لعمر يا أمير المؤمنين لو أن علينا نزلت هذه الآية اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا فقال عمر إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الآية نزلت يوم عرفة في يوم جمعة سمع سفيان من مسعر ومسعر قيسا وقيس طارقا اهـ

فدل الحديث على أن الأعياد توقيفية لا يجوز اتخادها إلا بدليل و هذا ما يعنيه حديث العيدين السابق الذكر : حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر».ابو داود و النسائي

و الله أعلم

جمانة انس
2009-06-27, 06:45 AM
الا خ الفاضل ابو الفداء
جزاكم الله خيرا على دراستكم القيمة حول هذا المو ضوع و التي تميزت بالدقة و المنهجية
والو ضوح ولا اخفيكم سرا انني بعد قراءتها بدات البحث عن المو ضوعات الا خرى التي اسهمتم بها في المجلس العلمي لما لمسته في كتا بتكم من عمق علمي و اضح
----- واتفق معكم فيما ذكرتم من تحر ير لمو ضع النز اع والحكم الشر عي له
-----واتقدم ببعض الا يضاحات:
1-ان قو لي ان حفلات المو لد مباحة (تو قيتا ) اقصد فيه انها ليست عبادة مشروعة
من حيث ربطها بيوم المو لد او بيوم ولادة امرأة او بيوم نجاح طالب او اي منا سبة اجتما عية
فلا يجوز ابدا ان يعتقد ان هذا الر بط لكون هذه الا وقات و المناسبات وقتا مشروعا لهذه الحفلات كما يخصص مثلا رمضان للصيام او و قت الضحى لصلاة الضحى
2-كذلك قو لي مباحة شكلا لا اقصد ان هذا التر تيب للحفلات عبادة مشروعة وان هذا
التر تيب له ثواب خا ص كما هو الحال مثلا في كيفية الصلاة
انما يمكن ان تتم الحفلات باي اسلوب يحقق الغرض العام من المضمون الذي شر حته
--- و بذلك فليست هذه الحفلات --على هذا الا ساس --محلا للنزاع
3- اما المضمون المشروع بلا خلاف لهذه الحفلات
فاقصد به ان هذه الا شياء التي اوردتها من (تلاوة للقران و غرس لمحبة النبي واتباعه من خلال شمائله وسيرته صلى الله عليه وسلم ) فهذه الا شياء مشر وعة بلا خلاف بحد ذاتها
بغض النظر عن ربطها بالحفلات تو قيتا و شكلا
----------------------------------------------
فلقد امرنا الله تعالى بتلاوة القران و بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و بالدعوة الى
غر س محبته و تعليم هديه و شما ئله و ان يكون احب الينا من كل ما سوى الله فالذين امنوا
اشد حبا لله
-----------------------------------------------
و لم يحصرنا الشارع بكيفية معينة محددة لاداء هذه العبادات انما عمم و ترك المجال مفتوحا
لكافة الا ختيارات بشرط عدم المخالفات الشر عية
و من هنا فاي صورة يطبقها المسلمون عبر الا جيال فهي مباحة بحد ذاتها
و تعتبير داخلة تحت عمو م المشروعية لكافة الكيفيات المباحة للاداء
فكل كيفية تعتبر مشروعة من حيث انها تلبي عمو م الا مر
ولتو ضيح فهمي للمو ضوع اطرح المثال التالي:
امرنا الله بالا ستغفار و بكثرة ذكره تعالى ولكن لم يحصرنا بكيفية اداء محددة كالصلاة
فاي كيفية للذكر و الا ستغفار تكون داخلة تحت عمو م المشر وعية
----------------------------------------------
اما اختيار يوم المو لد كاحد منا سبات حفلات المو لد
فليس لثواب يخص هذا اليوم و لكن لمراعاة المنا سبة و الا ستفادة منها لا لتميز شرعي
لاداء الحفلات بهذا اليوم
وان كان هذا اليوم بحد ذاته مميز شرعا من حيث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
شرع صيام الا ثنين لانه ولد فيه و لانه بعث فيه ايضا
و لم يكتف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشروعية صيامه لمرة واحدة بالسنة
انما هناك احتفال اسبوعي بصيام يو م مو لده صلى الله عليه وسلم و بعثته
و لا شك ان هذا وحي من الله
ليتذكر المؤمن نعمة الله عليه بر سول الله صلى الله عليه وسلم اسبو عيا
و يذكر هنا ان الله تعالى لم يمتن على عباده في القران الا بنعمة الر سول صلى الله عليه وسلم
و الا يمان
و ما ذلك الا لحكم ليتذكر المؤمن هذا الر سول صلى الله عليه وسلم دا ئما فيكون قدوة له
------------------------------------------------
فاذا جاء يوم المو لد السنوي فشرحنا للناس ما خص به رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مو لده من صيام اسبو عي و عللنا ذلك و تو سعنا بذكر شما ئله و احو اله
فنكون قد بينا مسالة شر عية وهي فضيلة هذا اليوم و تو سعنا بعر ض مسا ئل مباح عر ضها في كل حين وهذا اليوم من باب اولى
طبعا دون اعتقاد فضلية شر عية للاتيان بهذا في هذا اليوم
اتصور ا ن ذلك ليس بالامر المنكر بل من المباح شكلا و تو قيتا بالمعنى الذي ذكرته مسبقا
============================== ===
لقد و صف الله النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( وما ار سلناك الا رحمة للعالمين)
و قال في اية أخرى ( قل بفضل الله وبر حمته فبذلك فليفر حوا)
فلو فهم -البعض- ان الفرح بر حمة الله للعالمين صلى الله عليه وسلم هو من الفرح المذكور في هذه الا ية ( و برحمته)
فلا اتصور انه بعيد من الصواب
============================== ==================
ختاما من اللطيف ان اختم مد اخلتي بقول الله تعالى عن عيسى عليه السلام( و السلام على يوم ولدت و يوم اموت و يوم ابعث حيا)
و قوله ( ان الله وملا ئكته يصلون على النبي) وهذا يفيد دوام صلاة الله عليه و لاشك ان الله قد اوى رسوله في عالم الحياة منذ ولادته لانه ولد يتيما وقد قال (الم يجد ك يتيما فاوى)
ومن الا يواء الصلاة عليه من الله دائما ، فقد نال صلى الله عليه وسلم يوم مو لده صنو فا من الا كرام تميز بها عن غيره من المو اليد فلو بينا ذلك في ذكرى مو لده الا سبوعي او السنوي من باب الا ستفادة من المناسبة فهو امر لطيف
============================== ====================

خزانة الأدب
2009-06-27, 10:41 AM
الموضوع كله يقوم على التلبيس، مع الأسف!
وهو أن الإشكال قد يكون في بعض التفاصيل، وإذا تصورنا موالد (نظيفة) فهو مباحة بل مشروعة بل سنَّة!
كالحجّ مثلاً!
تقول الأخت صاحبة الموضوع:
لو حد ثت مخالفات شر عية اثناء الحج فهل نحرمه وهو ركن
طبعا لا انما نحرم الاخطاء
كذلك المبا حات اذا واكبتها اخطاء فالتحريم يوجه للا خطاء
فاذا خلت من الا خطاء كانت مباحة
ويقول الأخ الآخر مؤيداً لهذا الطرح:
كثير من علماء عصرنا أجازوه. ومحرميه اعتمدوا في تحريمه على شركيات فيه أو معاصي ترتكب
وهذا الطرح باطل بالمرة!
أولاً: لأن الذين يعارضون الموالد يعارضون أصل الموالد، وقد يستطردون إلى المضمون لتعزيز الاعتراض الأصلي. ولا أعلم معارضاً للموالد يقول بأن الإشكال في مضمونها وإلا فهي من المباحات!
وثانياً: لأن دعاة الموالد يستخدمون الأسلوب ذاته لتمرير المضمون، فيقولون: الإنشاد مباح إذا حلا من المحظور؛ والقيام لسماع اسم الرسول صلى الله عليه وسلم هو لأجل الاحترام والإجلال وهو أمر مشروع، ولا بأس بالأحاديث والقصص الضعيفة التي تقال في الموالد لأن الغرض طيب؛ وهذه التفاصيل تتعدد فيها المشارب ووجهات التظر، وهي إما أمور مشروعة أو بدع حسنة كالمولد نفسه ... إلخ إلخ
وثالثاً: لأن هذا الأسلوب في الطرح المقصود بها المنافحة عن الموالد ضد المانعين لها، بتغيير الموضوع من مناقشة أصل المسألة إلى مناقشة التفاصيل، وليس تنقية الموالد من المضمون غير المشروع (إن كانوا يعتقدون بالحاجة إلى التنقية أصلاً!)، بدليل أن الموالد تتكرر بضع مرات في كل عام، تحت أسماعهم وأبصارهم، ومع ذلك لا نجد لهذه الأصوات وجوداً ولا تأثيراً في تلك المناسبات، بل كثيراً ما نجدهم يشاركون في الموالد ولا يعترضون على شيء من مضامينها؛ فإذا تكلم غيرهم عن بدعية الموالد والتحذير منها هرعوا إلى مخاصمته وتسفيه رأيه بهذه السفسطات والتمييعات.
وهذا الأسلوب بعينه استخدمه محمد علوي المالكي فقال:
كل ما ذكرناه سابقا من الوجوه في مشروعية المولد إنما هو في المولد الذي خلا من المنكرات المذمومة التي يجب الإنكار عليها، أما إذا اشتمل المولد على شئ مما يجب الإنكار عليه كاختلاط الرجال بالنساء وارتكاب المحرمات وكثرة الإسراف مما لا يرضى به صاحب المولد صلى الله عليه وسلّم فهذا لاشك في تحريمه ومنعه لما اشتمل عليه من المحرمات لكن تحريمه حينئذ يكون عارضاً لا ذاتياً كما لا يخفى على مَن تأمّل ذلك.
إن العقلية التي تسوغ بدعة المولد لا يمكن أن تعترض على البدع في التفاصيل! وأنت ترى أن المالكي يستنكر الاختلاط والإسراف في الطعام لأنهما خارج الموضوع وليسا موضع خلاف، ولكنه أجلب بخيله ورجله لتسويغ جميع مضامين الموالد، كقوله مثلاً:
... القيام في المولد النبوي ليس بواجب ولا سنة ولا يصح اعتقاد ذلك أبداً، وإنما هي حركة يعبّر بها الناس عن فرحهم وسرورهم فإذا ذكر أنه صلّى الله عليه وسلّم ولد وخرج إلى الدنيا يتصور السامع في تلك اللحظة أن الكون كله يهتز فرحاً وسروراً بهذه النعمة فيقوم مظهراً لذلك الفرح والسرور معبّراً عنه، فهي مسألة عادية محضة لادينية ، إنها ليست عبادة ولا شريعة ولا سنة وما هي إلا أنْ جرت عادة الناس بها
ثم نقض كلامه هذا بأن جعل القيام من المستحسنات، ثم من السنن المشروعة! وهذا كلامه بحروفه على طوله:
أما القيام في المولد النبوي عند ذكر ولادته صلّى الله عليه وسلّم وخروجه إلى الدنيا، فإن بعض الناس يظن ظناً باطلاً لا أصل له عند أهل العلم فيما أعلم بل عند أجهل الناس ممن يحضر المولد ويقوم مع القائمين، وذاك الظن السيء هو أن الناس يقومون معتقدين أن النبي صلى الله عليه وسلّم يدخل إلى المجلس في تلك اللحظة بجسده الشريف، ويزيد سوء الظن ببعضهم فيرى أن البخور والطيب له وأن الماء الذي يوضع في وسط المجلس ليشرب منه .
وكل هذه الظنون لا تخطر ببال عاقل من المسلمين، وإننا نبرأ إلى الله من كل ذلك لما في ذلك من الجراءة على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم والحكم على جسده الشريف بما لايعتقده إلا ملحد مفتر وأمور البرزخ لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى .
والنبي صلى الله عليه وسلّم أعلى من ذلك وأكمل وأجل من أن يُقال في حقه إنه يخرج من قبره ويحضر بجسده في مجلس كذا في ساعة كذا .
أقول: هذا افتراء محض وفيه من الجراءة والوقاحة والقباحة ما لا يصدر إلا من مبغض حاقد أو جاهل معاند .
نعم إننا نعتقد أنه صلى الله عليه وسلّم حيٌّ حياة برزخية كاملة لائقة بمقامه، وبمقتضى تلك الحياة الكاملة العليا تكون روحه صلى الله عليه وسلّم جوّالة سيّاحة في ملكوت الله سبحانه وتعالى ويمكن أن تحضر مجالس الخير ومشاهد النور والعلم، وكذلك أرواح خُلّص المؤمنين من أتباعه، وقد قال الإمام مالك: بلغني أن الروح مرسلة تذهب حيث شاءت .
وقال سلمان الفارسي: أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت . (كذا في الروح لابن القيم )
إذا علمت هذا فاعلم أن القيام في المولد النبوي ليس بواجب ولا سنة ولا يصح اعتقاد ذلك أبداً، وإنما هي حركة يعبّر بها الناس عن فرحهم وسرورهم فإذا ذكر أنه صلّى الله عليه وسلّم ولد وخرج إلى الدنيا يتصور السامع في تلك اللحظة أن الكون كله يهتز فرحاً وسروراً بهذه النعمة فيقوم مظهراً لذلك الفرح والسرور معبّراً عنه، فهي مسألة عادية محضة لادينية ، إنها ليست عبادة ولا شريعة ولا سنة وما هي إلا أنْ جرت عادة الناس بها
استحسان العلماء لقيام المولد وبيان وجوهه
واستحسن ذلك من استحسنه من أهل العلم، وقد أشار إلى ذلك البرزنجي مؤلف أحد الموالد بنفسه إذ قال بالنّص: ( وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمةٌ ذوو رواية ورويّه، فطوبى لمن كان تعظيمه صلى الله عليه وسلّم غاية مرامه ومرماه )، ونعني بالاستحسان للشئ هنا كونه جائزاً من حيث ذاته وأصله ومحموداً مطلوباً من حيث بواعثه وعواقبه، لا بالمعنى المصطلح عليه في أصول الفقه، وأقل الطلاب علماً يعرف أن كلمة (استحسن) يجري استعمالها في الأمور العادية المتعارف عليها بين الناس فيقولون: استحسنت هذا الكتاب وهذا الأمر مستحسن واستحسن الناس هذه الطريقة، ومرادهم بذلك كله هو الاستحسان العادي اللغوي وإلا كانت أمور الناس أصولاً شرعية ولا يقول بهذا عاقل أو مَن عنده أدنى إلمام بالأصول .
وجوه استحسان القيام
الوجه الأول: أنه جرى عليه العمل في سائر الأقطار والأمصار واستحسنه العلماء شرقاً وغرباً، والقصد به تعظيم صاحب المولد الشريف صلى الله عليه وسلّم، وما استحسنه المسلمون فهو عند الله حسن، وما استقبحوه فهو عند الله قبيح كما تقدم في الحديث .
الوجه الثاني: أن القيام لأهل الفضل مشروع ثابت بالأدلة الكثيرة من السنة، وقد ألف الإمام النووي في ذلك جزءاً مستقلاً وأيّده ابن حجر وردّ على ابن الحاج الذي ردّ عليه بجزء آخر سّماه رفع الملام عن القائل باستحسان القيام .
الوجه الثالث: ورد في الحديث المتفق عليه قوله صلّى الله عليه وسلّم للأنصار ( قوموا إلى سيدكم ) وهذا القيام كان تعظيماً لسيدنا سعد رضي الله عنه ولم يكن من أجل كونه مريضاً وإلا لقال قوموا إلى مريضكم ولم يقل إلى سيدكم ولم يأمر الجميع بالقيام بل كان قد أمر البعض .
الوجه الرابع: كان من هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يقوم تعظيماً للداخل عليه وتأليفاً كما قام لابنته السيدة فاطمة وأقرّها على تعظيمها له بذلك، وأمر الأنصار بقيامهم لسيدهم فدلّ ذلك على مشروعية القيام، وهو صلى الله عليه وسلّم أحق من عظّم لذلك .
الوجه الخامس: قد يقال إن ذلك في حياته وحضوره صلّى الله عليه وسلّم، وهو في حالة المولد غير حاضر، فالجواب عن ذلك أن قارئ المولد الشريف مستحضر له صلّى الله عليه وسلّم بتشخيص ذاته الشريفة، وهذا التصور شئ محمود ومطلوب بل لابد أن يتوفر في ذهن المسلم الصادق في كل حين ليكمل اتباعه له صلّى الله عليه وسلّم وتزيد محبته فيه صلّى الله عليه وسلّم ويكون هواه تبعاً لما جاء به .
فالناس يقومون احتراماً وتقديراً لهذا التصور الواقع في نفوسهم عن شخصية ذلك الرسول العظيم مستشعرين جلال الموقف وعظمة المقام وهو أمر عادي – كما تقدم – ويكون استحضار الذاكر ذلك موجباً لزيادة تعظيمه صلّى الله عليه وسلّم .
ولو صدق مع نفسه ومع المسلمين لاعتبر القيام واجباً من الواجبات، كما يعتبره الذين يفعلونه ولا يتحلفون عنه، لأن تعظيم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم واجب من أعظم الواجبات.
هذا مع أن المالكي يعتقد بأن روح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحضر مجالس الذكر، وأن بعض الناس يجتمعون به يقظة لا مناماً، وأن العامة - والخاصة أيضاً - إنما يقومون في المولد لتحيته معتقدين بحضوره، وكلامه في تسويغ القيام يؤول إلى هذا المعنى؛ فلماذا يستنكر حضوره رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للمولد؟ ولماذا يصف خصومه بالجرأة والوقاحة لأنهم يفسرون القيام بهذا التفسير البديهي الذي لا يوجد سواه أصلاً؟!
إنها ثقافة التلبيس، وإن شئت فقل: ثقافة التدرُّج الباطنية!

جمانة انس
2009-06-27, 12:20 PM
الأخ الفاضل (خزانة الا دب) رعاك الله..
لا يوجد في المو ضوع سفسطات و لا تمييعات
احترم رايك كثيرا و ارجو الله ان يو فقنا للبحث المو ضوعي
و اقترح عليك مراجعة دراسة الباحث ابي الفدء بدقة ففيها تحليل علمي بارع مو ضوعي
و شكرا لمداخلتك..

خزانة الأدب
2009-06-27, 01:18 PM
أما الموضوع فهو تمييع للموضوع! وإليك البرهان من كلامك أنت!
فقد أفتيتِ بأن تحريم الموالد (خطأ شرعي)، واعترفتِ (بالأخطاء التي تكون في حفلات المولد في بعض الحالات و ربما تصل الى حد المخا لفات الشر عية احيانا)، وسرعان برَّأتِ الموالد من ذلك فقلتِ بالحرف الواحد:
حفلة المولد تحتوي على: قراءة للقران الكريم التعر يف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم و شما ئله و اخلاقه و الدعوة الى محبته من خلال الكلمات النثرية والشعرية والترنم بالقصائد بمحبته و هديه صلى الله عليه وسلم دون ان يصا حب ذلك اي مخا لفات شرعية

هذا هو التمييع للموضوع: الموالد فيها مخالفات شرعية أحياماً! لا ليس فيها مخالفات شرعية!

واللافت للنظر أنت تدافعين عن الموالد من طريق اللف والدوران، لأنك لا تقولين إن هذا رأيك، بل تحذرين من البداية من تشخيص الأمر!
والأمر في الحقيقة لا يحتاج إلى ذلك، فما أكثر المدافعين عن الموالد، وهم على الأقل لديهم الشجاعة الفكرية!
فاتركي هذا الأسلوب بارك الله فيك!

أبو الفداء
2009-06-27, 03:51 PM
ان قو لي انحفلات المو لد مباحة (تو قيتا ) اقصد فيه انها ليست عبادةمشروعة
من حيث ربطها بيوم المو لداو بيوم ولادة امرأة او بيوم نجاح طالب او اي منا سبة اجتماعية
فلا يجوز ابدا ان يعتقد ان هذاالر بط لكون هذه الا وقات و المناسبات وقتا مشروعا لهذه الحفلات كما يخصص مثلارمضان للصيام او و قت الضحى لصلاة الضحى


بارك الله فيك، هذا التقرير بشأن قيد الوقت الذي تفضلتِ به يخالف ما عليه واقع الحال في المسألة محل الدراسة، بل يخالف ما يقول به المنتصرون للموالد أصلا! فلا نعلم أحدا ممن يجيزون الاحتفال بالمولد – والموالد عموما – يرى تحريرها من الارتباط بقيد التوقيت ومن موافقة اليوم الذي يظنونه يوم ميلاد النبي عليه السلام! ولو حرروها من قيد الوقت لما اصطلحوا عليها بحفلة المولد أصلا، بل ولما جعلوها "حفلة" بالأساس، أليس كذلك؟
وكذا تقريرك في عدم جواز اعتقاد مشروعية الربط بهذه الأوقات لهذه الحفلات، هذا يجعلني أطالبك بحالة واحدة سبقت في تاريخ الأمة أن احتفل جماعة من الناس بذكرى مولد النبي عليه السلام في غير ذلك اليوم السنوي الذي يعتقدونه يوم ميلاده!
ويا أيتها الفاضلة اعلمي أن مفهوم "المشروعية" ليس على صفة واحدة.. فنحن لا نقول أن القوم يعتقدون بأن علة مشروعية ربط يوم المولد لتلك الحفلات والسماعات والأنشطة، تماثل علة ربط يوم العاشر من ذي الحجة بموقف عرفة في الحج – مثلا!! هذا واضح جلي وليس مما نحن فيه في شيء! القوم يستحسنون تخصيص اليوم – من كل سنة لا من كل أسبوع والفرق واضح – الذي يعتقدون أن النبي عليه السلام قد ولد فيه = بهذه الأفعال ربطا وتقييدا واضحا، يزول معنى الاحتفال أصلا بزواله!!وهذا الاسحتسان قد تقدم أنه لم يسبقهم إليه أحد من السلف، وأن تخصيص يوم سنوي للاحتفال بذكرى شرعية – أيا كانت – إنما هو صورة من صور التشريع حتى وإن لن يعتقد فاعله ذلك، وهو يوافق سنن الجاهلية في الأعياد التي نسخها الإسلام، وقد تقدم كذلك أنه يخالف ما تنافحين أنت عنه في كلامك من عموم مشروعية تذكر النبي عليه السلام وإحياء سنته وهديه ونحو ذلك في أي مناسبة من المناسبات! فنحن إنما نتكلم عن القيد وما ترتب – وسيترتب لا محالة - على ذلك القيد عند الناس من لهو ولعب وسماع وغير ذلك، إذ المناسبة إسمها (حفلة ذكرى المولد) وليس (موعظة المولد) مثلا!
فأرجو التدقيق في تأمل ما تقدم بيانه في المشاركات الآنفة بروية، بارك الله فيك، إن أردت تحرير محل النزاع بوضوح.


كذلك قو لي مباحة شكلا لا اقصد ان هذا التر تيب للحفلات عبادة مشروعةوان هذا
التر تيب له ثواب خا ص كماهو الحال مثلا في كيفية الصلاة
انما يمكن ان تتم الحفلات باي اسلوب يحقق الغرض العام من المضمون الذيشر حته
--- و بذلك فليست هذهالحفلات --على هذا الا ساس --محلا للنزاع


بل هي بعينها محل النزاع بارك الله فيك، في أصل جعلها "حفلة" وكما تقدم فلو حررتموها من قيد الوقت لما جعلتموها على هذا "الشكل" أصلا! هي جملة قيود استحسنها القوم لجملة من الأفعال التعبدية، نتج منها صنف آخر من الأفعال التي لا تنفك عنها، يعتقد فاعلوها أنها جميعها على هذه الهيئة وبهذا الوصف = خير وأنها من الدين، وليس لهم في ذلك الوضع الذي سنوه وشرعوه مستند من دليل ولا سلف، وهذا هو مفهوم البدعة بالأساس يا أختاه، فتأملي!

اما المضمون المشروع بلا خلاف لهذه الحفلات

فاقصد به ان هذه الا شياء التي اوردتها من (تلاوة للقران وغرس لمحبة النبي واتباعه من خلال شمائله وسيرته صلى الله عليه وسلم ) فهذه الا شياءمشر وعة بلا خلاف بحد ذاتها
بغضالنظر عن ربطها بالحفلات تو قيتا و شكلا



وهذا لا يخالفك فيه مسلم. وقد تقدم فلا داعي لإعادة توضيحه.




و لم يحصرنا الشارع بكيفية معينة محددة لاداء هذه العباداتانما عمم و ترك المجال مفتوحا
لكافة الا ختيارات بشرط عدم المخالفات الشر عيةو من هنا فاي صورة يطبقها المسلمون عبر الا جيال فهي مباحةبحد ذاتهاو تعتبير داخلة تحت عموم المشروعية لكافة الكيفيات المباحة للاداء فكل كيفية تعتبر مشروعة من حيث انها تلبي عمو م الامر


بل تشريع ما لم يأذن به الله واستحسانه بلا دليل = هذا في حد ذاته فعل مخالف للشرع!
فإذا كان الشرع لم يحصرنا كما تقولين، فماذا يكون صنيع الذي يضع حصرا وترتيبا مخصوصا يتخذه الناس شرعة وسنة من بعده، إلا أن يكون استدراكا على الشارع، وإن لم يعتقد صاحبه ذلك؟؟؟ هل هو أحسن للمسلمين أن يتركوا ما لم يقيده الله مطلقا بلا قيد، أم أن يضعوا له قيدا من عندهم لتنظيمه وكذا؟؟؟ لو اعتقد أحدهم أنه أحسن لو جعل له قيدا يلتزمه هو وغيره من الناس لكان منابذا لحق الله في التقييد والإطلاق للعبادات! وأرجو أن تدققي في هذا المعنى كثيرا، بارك الله فيك. فقد رأيتك توردين مثال تنظيم حلق العلم والدروس ونحو ذلك على أنه من باب تقييد ما أطلقه الله، وليس الأمر كذلك، فتنظيم الحِلق والدروس بمواقيت يتفق عليها الناس هذا أمر كان ولا يزال مفتوحا للمصلحة المرسلة، من القرون الأولى وإلى يوم الناس هذا، لا يزال الناس ينظمونه بما يناسب أوقاتهم، كما هو الشأن في أعي عمل جماعي لم يرد النص بتقييده بنظام مخصوص تقتضيه المصلحة الشرعية الراجحة.
ولكن لما يأتي بعضهم ويقولون سنجعل في كل يوم إثنين – مثلا – درسا شرعيا في السيرة إحياءا لذكرى مولد النبي عليه السلام يوم الإثنين، فهذا تقييد لتلك العبادة بقيد لم يثبت لها! وقد تقدم أنه لولا أن صام النبي عليه السلام يوم الاثنين من كل أسبوع بتلك العلة، ما جاز لنا نحن أن نستحسن ذلك الفعل في كل يوم اثنين من كل أسبوع من عند أنفسنا، ثم نقول لا بأس بهذا وأنه من باب التنظيم والمصالح المرسلة!! كلا ليس كذلك!



ولتو ضيح فهمي للمو ضوع اطرحالمثال التالي:
امرنا الله بالاستغفار و بكثرة ذكره تعالى ولكن لم يحصرنا بكيفية اداء محددةكالصلاة
فاي كيفية للذكر و الاستغفار تكون داخلة تحت عمو م المشر وعية


ليس هذا الكلام صحيحا بهذا الإطلاق! فمعنى أن هناك عبادات لم تقيد في الشرع لا يعني جواز اتخاذ قيود لها لم تثبت بها النصوص، ثم نقول أن هذه القيود ليست تشريعا! أرجو أن يكون مفهوم القيد التشريعي واضحا، وإلا فلا مانع عندي من أن نبسط الكلام فيه، بارك الله فيك.



اما اختيار يوم المو لد كاحد منا سبات حفلات المولد
فليس لثواب يخص هذا اليوم و لكنلمراعاة المنا سبة و الا ستفادة منها لا لتميز شرعي
لاداء الحفلات بهذا اليوم


وهذا هو عين ما أقصده بتقييد العبادة لأفضلية اليوم وليس للمصلحة المرسلة! لم أقل أنه لثواب مخصوص ورد في ذلك اليوم! ولكن كما هو واضح فلا يمكن أصلا لأحد أن يحتفل بما يسمى حفلة المولد في غير يوم المولد!! فهذه "العبادة" عبادة "حفلة المولد" لا يمكن جعلها إلا في هذا اليوم!! أليس كذلك؟؟؟
لوا خالفتي في هذا المعنى فإنك تخالفين من تنتصرين لمذهبهم أصلا، فانتبهي!!!



وان كان هذا اليوم بحد ذاته مميز شرعا من حيث ان رسول اللهصلى الله عليه وسلم
شرع صيام الاثنين لانه ولد فيه و لانه بعث فيه ايضا
و لم يكتف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمشروعية صيامه لمرة واحدةبالسنة
انما هناك احتفال اسبوعيبصيام يو م مو لده صلى الله عليه وسلم و بعثته
و لا شك ان هذا وحي من الله
ليتذكر المؤمن نعمة الله عليه بر سول الله صلى الله عليه وسلم اسبو عيا
و يذكر هنا ان الله تعالى لم يمتنعلى عباده في القران الا بنعمة الر سول صلى الله عليه وسلم
و الا يمان
و ما ذلك الا لحكم ليتذكر المؤمن هذا الر سول صلى الله عليه وسلم دا ئمافيكون قدوة له


تقدم أن العبادة المحددة التي شرعها الله في الذكرى الأسبوعية لمولد النبي عليه السلام، إنما هي الصيام. فمن زاد على ذلك في يوم الاثنين لزمه الدليل، ومن خصص اليوم السنوي وليس الأسبوعي فقد وقع فيما تقدم، ويلزمه إخراج الدليل أيضا. ليس الدليل على مشروعية كل عبادة من تلك العبادات في ذاتها، ولا على مشروعية جعلها في أي وقت يختاره الناس، ولكن على مشروعية ربطها وتقييدها بيوم مخصوص لذكرى مخصوصة، وربطها باحتفال (عيد) لإحياء هذه الذكرى على نحو ما يصنعون!



فاذا جاء يوم المو لد السنوي فشرحنا للناس ما خص به رسولالله صلى الله عليه وسلم يوم مو لده من صيام اسبو عي و عللنا ذلك و تو سعنا بذكرشما ئله و احو اله
فنكون قد بينامسالة شر عية وهي فضيلة هذا اليوم


أي يوم؟ يوم الاثنين من كل أسبوع، (الذي عندنا الحجة فيه على مشروعية التعبد بالصيام لهذه العلة) أم ذلك اليوم السنوي الذي لم يثبت فيه أي فضل ولا ندري أصلا على وجه من وجوه الثبوت الشرعي هل ولد فيه النبي حقا أم في غيره؟؟؟ أرجو التفريق بين اليومين، بارك الله فيك.





و تو سعنا بعر ض مسا ئل مباح عر ضها في كل حين وهذا اليوم من باب اولى طبعا دوناعتقاد فضلية شر عية للاتيان بهذا في هذا اليوم


هذا تناقض يا سيدتي! كيف بعد كل هذا نقول "دون اعتقاد فضيلة شرعية بهذا اليوم"؟؟؟ أليس هو اليوم الذي ولد فيه النبي عليه السلام؟ أليس هو اليوم الذي يعتقدون أن فيه رحم الله العالمين، بل وفيه روايات لم يصبت منها شيء في انهدام جدار كسرى، وغير ذلك مما تعلمين، يتسدلون بذلك كله على أفضلية اليوم لأنه يوم ولد الحبيب عليه السلام؟؟؟ ألا يخلطون بين فضل يوم الاثنين من كل أسبوع، وفضل ذلك اليوم السنوي، لعلة تشريع عبادة الصيام في يوم الاثنين لأنه يوم ولد فيه النبي عليه السلام؟؟؟

إن لم يعتقدوا له فضلا شرعيا فلماذا يخصصونه أصلا بهذه الأشياء ويقيدون ذلك الاحتفال به؟؟؟ من باب التنظيم والمصلحة المرسلة؟؟؟ هذا لا يقول القوم به أصلا يا سيدتي بارك الله فيك.

أرجو الروية – أكرمك الله – في تناول مأخذ المخالف، فضلا عن مأخذ من تنتصرين لمذهبه، وعندئذ يتجلى لك محل النزاع بوضوح، ويزول الإشكال إن شاء الله، وفقني الله وإياك للصواب والرشاد، آمين.

خزانة الأدب
2009-06-27, 04:58 PM
سؤالان للأخت الفاضلة، أرجو أن تجيب عليهما بصراحة وشجاعة!

أولاً:
النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم)
وقد علم القاضي والداني أن من إطراء النصارى لعيسى بن مريم: احتفالهم بمولده، وأن احتفالهم بمولده كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بل قبله بعدة قرون.
والأخت تقول (الحاجة كبيرة الى غرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس بمختلف الاساليب ويكون المولد إحدها)
فهل ستقول الأخت:
احتفالهم بمولد عيسى ليس من الإطراء المنهيّ عنه؟ ولم يخطر على بال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينهى عن الإطراء؟


ثانياً:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه. قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!).
وقد علم القاضي والداني أن النصارى قد اختاروا يوماً في السنة يحتفلون فيه بالمولد، مع أن تاريخ المولد غير معلوم يقيناً، وتكون الحفلة رسمية يحضرها رجال الدين والدولة، على ترتيب معيَّن، وتُنشد فيها الأناشيد والمدائح والابتهالات، بموسيقى وبغير موسيقى، وتُحكى القصص والحكايات عن المولد، كقصة الحكماء الثلاثة القادمين من بلاد فارس، وهروب العائلة المقدسة إلى مصر، إلى غير ذلك من التفاصيل المعروفة.
وقد قلَّدهم المسلمون في ذلك كله!
فهل ستقول الأخت:
الاحتفال بالمولد ليس من ضمن سنن النصارى؟! ولم يخطر على بال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ولم يكن وقوعه وانتشاره بين المسلمين علَماً من أعلام النبوَّة؟!

بانتظار الإجابة الواضحة!

ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2009-06-27, 11:29 PM
الأخت الفاضلة جمانه ـ حفظها الله ـ ما ذكره الأخ أبو الفداء ـ حفظه الله ـ فيه الكفاية ، واريد أن أبين أمراً قد يخفى ذكره في كثير من مسائل الخلاف :
الأمر الأول : أن أي أمر قام سببه في عهده ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوفي عهد خلفائه ـ رضي الله عنهم ـ الذين أمرنا باتباع سنتهم والعض عليها بالنواجذ ، ولم يفعل لهذا السبب عبادة أو أمر يختص به ، فلا نفعله ، لقيام سببه وعدم تخصيصه بعبادة أو نحوه ، وإذا وجد شيئ من ذلك فنقتصر على ماورد فيه .
مثال ذلك وهو موضع النقاش : مولده عليه الصلاة والسلام . قام سببه في عهده ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي عهد خلفائه ـ رضي الله عنهم ـ من بعده ، ولم يحتفل به ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولا خلفائه من بعده ، مع أن سببه قائم في عهده عليه الصلاة والسلام ، وفي عهد خلفائه . فكيف لنا أن نحدث لهذا السبب أمراً لم يحدثه صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون من بعده ، وهو الاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام ولهذا جاء قول الإمام مالك رحمه الله ليدلل على هذا الأمر بقوله : والله لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم دينا . والرسول لو احتفل بمولده أو خلفاؤه فلا شك أن احتفالهم سوف يخلو من أي منكر ـ لا سمح الله ـ ومع ذلك لم يحدث هذا فمن أين لنا بمشروعية أمر قام سببه ولم يقم الأمر بفعل شيئ فيه .
الأمر الثاني : أننا نأخذ الدليل الشرعي ولا ننظر إلى فعل صاحب الشريعة ، وهذا ما يوقع الكثير في الخلط والابتداع .
مثال ذلك : صيام يوم الإثنين : قال عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا يوم ولدت فيه . فهذا قول صاحب الشريعة ، فما هو فعله عليه الصلاة والسلام ، هل فعل غير ذلك أو أمر بغير الصيام . فالاقتصار على فعل صاحب الشريعة هو عين الاتباع لصاحبها عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
مثال آخر : الأمر بالذكر . ننظر إلى فعل صاحب الشريعة ، وكيف كان يذكر ربه . وهكذا .
وأنا في الحقيقة لا أريد الإطالة ، فما ذكره المشرف أبو الفداء فيه الخير والبركة ، وكذا الإخوة .
وأكرر مرة أخرى ـ بارك الله فيك أختنا جمانه وأبان لك الحق والصواب ـ .

جمانة انس
2009-06-28, 01:20 AM
أما الموضوع فهو تمييع للموضوع! وإليك البرهان من كلامك أنت!
واعترفتِ (بالأخطاء التي تكون في حفلات المولد في بعض الحالات و ربما تصل الى حد المخا لفات الشر عية احيانا)، وسرعان برَّأتِ الموالد من ذلك فقلتِ بالحرف الواحد:
حفلة المولد تحتوي على: قراءة للقران الكريم التعر يف بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم و شما ئله و اخلاقه و الدعوة الى محبته من خلال الكلمات النثرية والشعرية والترنم بالقصائد بمحبته و هديه صلى الله عليه وسلم دون ان يصا حب ذلك اي مخا لفات شرعية

هذا هو التمييع للموضوع: الموالد فيها مخالفات شرعية أحياماً! لا ليس فيها مخالفات شرعية!

واللافت للنظر أنت تدافعين عن الموالد من طريق اللف والدوران، لأنك لا تقولين إن هذا رأيك، بل تحذرين من البداية من تشخيص الأمر!
والأمر في الحقيقة لا يحتاج إلى ذلك، فما أكثر المدافعين عن الموالد، وهم على الأقل لديهم الشجاعة الفكرية!
فاتركي هذا الأسلوب بارك الله فيك!
الدقة مطلوبة كي لا يخرج الحوار من النقاش العلمي الى امر اخر..
فقو لك( فقد أفتيتِ بأن تحريم الموالد (خطأ شرعي)، )
لو رجعت الى مدا خلتي تجد انني لم افتي هكذا..
بل كنت دقيقة بتو فيق الله..وكان كلامي مقيدا
-- و الا خطاء مو جودة في بعض حالات حفلات المولد..
-- اما الحالة التي ادرسها فهي الو ضع المضبوط و الخالي من المخالفات..
ومن هنا فلا تناقض ..
و كلامي مو جود يمكن التاكد من ذلك لمن ير غب
و لم تختلط الا مور و لم تميع
انما طرحك هكذا لمداخلتي ر بما كان متسرعا ..
لم تحا لفه الدقة -ربما عن غير قصد-

جمانة انس
2009-06-28, 01:35 AM
[quote=خزانة الأدب;245974]سؤالان للأخت الفاضلة، أرجو أن تجيب عليهما بصراحة وشجاعة!

أولاً:
النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم)
وقد علم القاضي والداني أن من إطراء النصارى لعيسى بن مريم: احتفالهم بمولده، وأن احتفالهم بمولده كان موجوداً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بل قبله بعدة قرون.
والأخت تقول (الحاجة كبيرة الى غرس محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس بمختلف الاساليب ويكون المولد إحدها)
فهل ستقول الأخت:
احتفالهم بمولد عيسى ليس من الإطراء المنهيّ عنه؟ ولم يخطر على بال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينهى عن الإطراء؟


ثانياً:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (لتتبعنَّ سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه. قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟!).
وقد علم القاضي والداني أن النصارى قد اختاروا يوماً في السنة يحتفلون فيه بالمولد، مع أن تاريخ المولد غير معلوم يقيناً، وتكون الحفلة رسمية يحضرها رجال الدين والدولة، على ترتيب معيَّن، وتُنشد فيها الأناشيد والمدائح والابتهالات، بموسيقى وبغير موسيقى، وتُحكى القصص والحكايات عن المولد، كقصة الحكماء الثلاثة القادمين من بلاد فارس، وهروب العائلة المقدسة إلى مصر، إلى غير ذلك من التفاصيل المعروفة.
وقد قلَّدهم المسلمون في ذلك كله!
فهل ستقول الأخت:
الاحتفال بالمولد ليس من ضمن سنن النصارى؟! ولم يخطر على بال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ولم يكن وقوعه وانتشاره بين المسلمين علَماً من أعلام النبوَّة؟!

بانتظار الإجابة الواضحة![/quote
اطراء النصارى لعيسى ابن مر يم هو تاليه عيسى عليه السلام
اما مو لد عيسى عليه السلام
فقد حكى القران قصة مو لده
و المسلمون يتذكرون قصة مو لده و يقراونها كلما ختمو ا القران
--اما التشبيه و المقارنة بين الصورة التي ادرسها للاحتفال و بين ما يجري عند النصارى
فهذا الكلام من العجاب حقا فالا ختلاف بينهما كالشمس و ضحاها
والمسلمون منهيون عن تقليد الكفار فيما اختصوا به من الكفر و الضلال
فمن المعلوم ان الر سول صلى الله عليه وسلم دخل المد ينة و صام عا شو راء
و كانت اليهود تصو مه و لم يقل لا اقلد اليهود في هذا؟؟

جمانة انس
2009-06-28, 01:47 AM
الأخت الفاضلة جمانه ـ حفظها الله ـ ما ذكره الأخ أبو الفداء ـ حفظه الله ـ فيه الكفاية ، واريد أن أبين أمراً قد يخفى ذكره في كثير من مسائل الخلاف :
الأمر الأول : أن أي أمر قام سببه في عهده ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوفي عهد خلفائه ـ رضي الله عنهم ـ الذين أمرنا باتباع سنتهم والعض عليها بالنواجذ ، ولم يفعل لهذا السبب عبادة أو أمر يختص به ، فلا نفعله ، لقيام سببه وعدم تخصيصه بعبادة أو نحوه ، وإذا وجد شيئ من ذلك فنقتصر على ماورد فيه .
مثال ذلك وهو موضع النقاش : مولده عليه الصلاة والسلام . قام سببه في عهده ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي عهد خلفائه ـ رضي الله عنهم ـ من بعده ، ولم يحتفل به ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولا خلفائه من بعده ، مع أن سببه قائم في عهده عليه الصلاة والسلام ، وفي عهد خلفائه . فكيف لنا أن نحدث لهذا السبب أمراً لم يحدثه صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون من بعده ، وهو الاحتفال بمولده عليه الصلاة والسلام ولهذا جاء قول الإمام مالك رحمه الله ليدلل على هذا الأمر بقوله : والله لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، فما لم يكن يومئذ دينا فليس اليوم دينا . والرسول لو احتفل بمولده أو خلفاؤه فلا شك أن احتفالهم سوف يخلو من أي منكر ـ لا سمح الله ـ ومع ذلك لم يحدث هذا فمن أين لنا بمشروعية أمر قام سببه ولم يقم الأمر بفعل شيئ فيه .
الأمر الثاني : أننا نأخذ الدليل الشرعي ولا ننظر إلى فعل صاحب الشريعة ، وهذا ما يوقع الكثير في الخلط والابتداع .
مثال ذلك : صيام يوم الإثنين : قال عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا يوم ولدت فيه . فهذا قول صاحب الشريعة ، فما هو فعله عليه الصلاة والسلام ، هل فعل غير ذلك أو أمر بغير الصيام . فالاقتصار على فعل صاحب الشريعة هو عين الاتباع لصاحبها عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
مثال آخر : الأمر بالذكر . ننظر إلى فعل صاحب الشريعة ، وكيف كان يذكر ربه . وهكذا .
وأنا في الحقيقة لا أريد الإطالة ، فما ذكره المشرف أبو الفداء فيه الخير والبركة ، وكذا الإخوة .
وأكرر مرة أخرى ـ بارك الله فيك أختنا جمانه وأبان لك الحق والصواب ـ .
1- لم تقيدنا الشر يعة بالنسبة للذكر بكيفية و لازمان كمافعلت بالنسبة لعبادات اخرى كالصلاة والصيام بل الا مر جاء مطلقا في الكيفيات و الزمن و الكمية فكل اداء يد خل تحت عمو م المشر وعية
2- اذا كنا نتحدث عن المشروع في الذكرى الا سبو عية لمو لده فلا نز يد عن الصيام
و بيان ان الر سول صلى الله عليه وسلم سن صو مه لانه و لد فيه مشروع
3-مو ضو ع النقاش على ضوء بيانك في او ل مد اخلتك ليس المو لد
لاننا لا نعتبر المو لد مشروعا بكيفيته و زمانه بل احدى التطبيقات الممكنة للمو ضوع الاساس
وهو غر س محبة النبي صلى الله عليه وسلم و اتباعه
و هذا الا مر كان مشرقا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحا بته و السلف الصالح
فهو مشروع لا مبتدع
لكن لم يحدد الشرع كيفية مخصصة لتنفيذ هذا بل متروك على العموم
فاي كيفية اداء لا تخالف عمو م الشر يعة تد خل تحت عمو م المشر وعية

جمانة انس
2009-06-28, 02:01 AM
في صحيح مسلم أن افضل يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه ولد ادم وفيه ادخل الجنة وفيه تقوم الساعة وفيه ساعة يستجاب فيها .. وفيه وفيه ..
والسؤال :
اذا كان يوم البعث يوم الجمعة لماذا لا يضع اصحاب الموالد عيدا في هذا اليوم من كل اسبوع لان الرسول عليه الصلاة والسلام سيحيا في اليوم الذي هو خير من ايام الدنيا بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
ليست الدراسة لا جل اقامة اعياد
حتى نبحث عن مقتر حات لا قامة اعياد
فمفهوم الا عياد الشرعية يقتصر على عيد ين
لان العيد الشرعي يحرم صو مه و تسن فيه صلاة العيد و تشرع زيارة الا رحام
و هو امر لا اجتهاد فيه مقصور على مانص عليه الشارع الحكيم
---اما بقية الا عياد التي تقيمها الامة فهي اعياد اعتبارية نسبية تتشابه بالاسم لا المضمون
و ليست اعياد شر عية يحرم صو مها و تسن فيها صلاة العيد و...
فلا حرج فيها الا اذا قلنا انها اعياد شر عية يحرم صو مها و تشرع فيها صلاة العيد
و هذا ضلا ل و العياذ بالله لا يقوله عاقل
اما ما عدا ذلك فو اقع الامة تحتفل باعياد اعتبارية و منا سبا ت كثيرة كاعياد تسلم بيعة ولي الا مرو مرور مائة عام على التا سيس و قد شارك بهذا كبار اعلام الا مة دون نكير
--و لا حاجة لا سماء و تفا صيل--
فالمشكلة ليست اسم العيد بل المعنى المقصود بهذا الا طلاق
فالاعياد الشر عية محصورة بعيد ين لا ثالث لهما الفطر و الا ضحى

جمانة انس
2009-06-28, 04:24 AM
الاخ الفاضل ابو الفداء
جز اكم الله خيرا على اهتما مكم بمتا بعة الحوار حو ل المو ضوع
و على جهدكم الكر يم في الحوار و المناقشة
ويبدو لي ان هناك خلط في تعقيبكم بين دراسة
و اقع الحفلات بالمو لد في انحاء العالم الا سلامي
و بين الصورة المحددة التي عر ضت لدراستها
--و يظهر اثر ذلك كما في المثال التالي
فقد قلتم ((هذا تناقض يا سيدتي! كيف بعد كل هذا نقول "دون اعتقاد فضيلة شرعية بهذا اليوم"؟؟؟ ))
بينما قولي هو

((و تو سعنا بعر ض مسا ئل مباح عر ضها في كل حين وهذا اليوم من باب اولى طبعا دون اعتقاد فضيلة شر عية للاتيان بهذا في هذا اليوم))
فلا ادري لم حذفت __ للاتيان بهذا__ وتو سعت بالتعليق بناء على ذلك
و المعنى يختلف كما يظهر عند التامل
و شكرا

أبو محمد الطنطاوي
2009-06-28, 07:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله
الأخت الفاضلة جمانة صاحبة الموضوع
الأخوة والشيوخ الأكارم ممن شارك في النقاش
النقاش تشعب وتفرع ولي وجهة نظر أرجو أن نتأملها جميعاً :
بداية نحن نتناقش في أمور فرعية وأصولية فى آن واحد
أرجو أن يبدأ النقاش فى تعريف للبدعة وأصولها ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون
وقبل هذا أن نتفق على مرجعية للرجوع عند الاختلاف
فيبدو لي أن أصول المتناقشين المرجعية غير واحدة
فمثلاً نتفق على الأصول التى نرجع إليها عند الاختلاف هل هي الكتاب والسنة والإجماع وهل يجوز إضافة إليها كالعقل مثلاً !
فإن اتفقنا على مرجعية فلنتناقش في تعريف للبدعة ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون وهل تدخل البدعة في العبادات والعادات أو العبادات فقط ...إلخ
وإن اختلفنا نرجع إلى الأصول المتفق عليها
ولا ننتقل من نقطة إلى أخرى حتى نستوفي السابقة بحثاً ونصل إلى نتيجة
ثم نأتى إلى الصورة التى اقترحتها الأخت الفاضلة للمولد وهل ينطبق عليها أنها بدعة حسب التعريف الذي اتفقنا عليه أم لا؟
مع الالتزام بالطبع بأدب الحوار وعدم التجريح...إلخ ولا أظن أن أحد المتناقشين يخالف هذه النقطة فنحن تجمعنا أخوة الإسلام قبل كل شئ
وأنتظر رأيكم سادتنا الكرام.

أبو الفداء
2009-06-28, 08:39 AM
وهذا اليوم من باب اولى طبعا دون اعتقاد فضيلة شر عية للاتيان بهذا في هذا اليوم
أيتها الفاضلة، دعينا نركز الحوار ولا نتشتت..
أنتِ تتكلمين بهذا الكلام المقتبس أعلاه في غير ما يقرره القائلون بمشروعية الموالد أصلا، وقد ذكرتُ لك هذا من قبل وبينته ولكن لم يحظ منك باهتمام، أو يبدو لي أنك لم تدققي في القراءة!

أولا: هذا اليوم عند القوم ليس "من باب أولى"، بل هو من باب الحصر والتقييد.. ولهذا شددت على مناقشتك في مفهومك لمعنى القيد التشريعي، ولا زلت!! فمن الواضح جدا أننا لم نر أحدا في تاريخ هذه الأمة يقيم شيئا اسمه "حفلة المولد" إلا في اليوم الذي اسمه "يوم المولد" ... فأسألك بالله، هل رأيت أنت أحدا يحتفل بالمولد في غير يوم المولد ؟؟؟؟؟
أرجو الجواب جوابا محددا على هذا السؤال.
وأكرر أن رأس النقاش هو ما يسمى بحفلة المولد بالأساس، ليس عموم الذكر وقراءة القرءان ونحو ذلك، فهذا كله لم يقيد بتلك الحفلة على هذا النحو إلا تبعا للاحتفال كمراسم وشعائر له، والاحتفال لم يجعل في هذا اليوم إلا لأنه هو ذلك اليوم تحديدا!!

ثانيا: هذه العبارة من كلامك التناقض فيها جلي جدا، لأنك تقررين ابتداءا أن "هذا اليوم من باب أولى"، وفي نفس الوقت تقولين "دون اعتقاد فضيلة شرعية للاتيان بهذا في هذا اليوم"!! ففي أي شيء تكون الأولوية إذن؟ وكما تقدم فهي ليست أولوية بل هو تقييد باليوم إذ لا يستقيم إقامة شيء اسمه حفلة المولد إلا فيه!!! وأقول حتى على التنزل وافتراض إمكان إقامة شيء اسمه حفلة المولد في غير يوم المولد: فإن لم يعتقد القوم أن خير موعد ووقت للإتيان "بهذا" هو "هذا اليوم" فما معنى الفضيلة الشرعية عندهم أصلا، وما وجه التفضيل "للاتيان بهذا" في "هذا اليوم"؟؟؟
أنت تقررين أن يوم مولد النبي عليه السلام يوم له فضيلة شرعية، وقد تقدم أن هذا هو ما يعتقده القائلون بالمولد .. ثم تقولين أنهم لا يتخيرون هذا اليوم للاحتفال بذكرى المولد اعتقادا لفضيلة شرعية في ذلك اليوم ..... فهلا تفضلتِ مشكورة ببيان مفهومك لمعنى الفضيلة الشرعية ؟

أبو الفداء
2009-06-28, 08:56 AM
ليست الدراسة لا جل اقامة اعياد
حتى نبحث عن مقتر حات لا قامة اعياد
فمفهوم الا عياد الشرعية يقتصر على عيد ين
لان العيد الشرعي يحرم صو مه و تسن فيه صلاة العيد و تشرع زيارة الا رحام
و هو امر لا اجتهاد فيه مقصور على مانص عليه الشارع الحكيم
---اما بقية الا عياد التي تقيمها الامة فهي اعياد اعتبارية نسبية تتشابه بالاسم لا المضمون
و ليست اعياد شر عية يحرم صو مها و تسن فيها صلاة العيد و...
فلا حرج فيها الا اذا قلنا انها اعياد شر عية يحرم صو مها و تشرع فيها صلاة العيد
و هذا ضلا ل و العياذ بالله لا يقوله عاقل
اما ما عدا ذلك فو اقع الامة تحتفل باعياد اعتبارية و منا سبا ت كثيرة كاعياد تسلم بيعة ولي الا مرو مرور مائة عام على التا سيس و قد شارك بهذا كبار اعلام الا مة دون نكير
--و لا حاجة لا سماء و تفا صيل--
فالمشكلة ليست اسم العيد بل المعنى المقصود بهذا الا طلاق
فالاعياد الشر عية محصورة بعيد ين لا ثالث لهما الفطر و الا ضحى
هذا مبحث آخر أرجو ألا نتشعب إليه، وقد قدمت لك بالنص أن النبي عليه السلام نسخ أياما كان يلعب فيها أهل المدينة - بغض النظر عن مناسبتها وسببها - وجعل هذين اليومين في مكانها، ليلعب فيها المسلمون، فما دخل التشريعات الإضافية المتعلقة بالعيدين بما هو واضح جلي من النص في أن هذين العيدين ينسخان كل ما سواهما من الأيام السنوية للهو واللعب والاحتفال ونحو ذلك؟؟؟ كان هناك أعياد - قد يكون منها يوم الجلوس على العرش ويوم الزينة ومهرجان الربيع ويوم ذكرى حرب كذا وكذا ... إلخ - فجاء النبي عليه السلام فنسخ هذا كله، وقال أن الله أبدلنا ما هو خير منه : عيد الأضحى وعيد الفطر، وشرع لنا فيهما شرائع مخصوصة .. فمن الذي قال أن العودة إلى تخصيص أيام أخرى للعب واللهو (وهو مفهوم العيد عموما) يجوز ويسوغ لنا من بعد ما نسخ النبي ذلك كله وشرع لنا ما شرع في مكانه؟؟؟؟ كل عيد غير العيدين هو بدعي وإحياء لسنن الجاهلية لأن معنى النسخ واضح جدا، ولا دخل له بالشرائع التفصيلية التي جعلها الشارع في هذين العيدين المشروعين!! ومن زاد في الأعياد البدعية بدعة إضافية وجعل فيها صلاة كصلاة العيد فقد أوغل في الضلالة وبنى بدعة فوق بدعة، لا بدعة فوق أمر مباح لا حرج فيه، فتأملي أيتها الفاضلة ..
هذا وأرجو منك إغفال الرد على هذا التعقيب حتى نفرغ من مواصلة النقاش في مسألة "حفلة المولد" وحتى لا نتشتت ... بارك الله فيك

جمانة انس
2009-06-28, 12:29 PM
أولا: هذا اليوم عند القوم ليس "من باب أولى"، بل هو من باب الحصر والتقييد.. ولهذا شددت على مناقشتك في مفهومك لمعنى القيد التشريعي، ولا زلت!! فمن الواضح جدا أننا لم نر أحدا في تاريخ هذه الأمة يقيم شيئا اسمه "حفلة المولد" إلا في اليوم الذي اسمه "يوم المولد" ... فأسألك بالله، هل رأيت أنت أحدا يحتفل بالمولد في غير يوم المولد ؟؟؟؟؟
أرجو الجواب جوابا محددا على هذا السؤال.

هذا مو جود بكثرة ...
ولعل بعض الا خوة الذين اطلعوا يؤكدون
وانا لم ادرس الو اقع التطبيقي كي لا نقع في مثل هذه التساؤلات
و نختلف في الا جابة عنها
و انما حددت صورة ودر ستها و طر حتها للنقاش العلمي

أبو الفداء
2009-06-28, 01:05 PM
موجود بكثرة؟
سبحان الله!!
أي شيء هذا الذي هو موجود بكثرة؟؟؟
يحتفلون احتفالا يسمونه "حفل المولد النبوي" - ولاحظي التسمية لأنها رابط جامع لكل ما جرت به العادة من أفعال تتعلق به - بكل ما في ذلك الاحتفال من متعلقات وتراتيب قوامها ذكرى ميلاد النبي عليه السلام، في يوم غير يوم ميلاده؟؟
هذا شيء والله ما سمعنا به قط! ولو أحلتيني إلى مثال واحد لحفلة في إحياء ذكرى مولده كانت في يوم غير يوم المولد = أكن لك من الشاكرين.

وعلى أي حال فبغض النظر هل وقع أم لا، فالأصل الذي أردت الوصول إليه من هذا السؤال هو أن هذه العبادات إنما يجمعها رابط واحد، ألا وهو "إحياء ذكرى الميلاد"، وهو نفس الرابط الذي يجمع ما يكون في أي مولد من موالد الأولياء ونحوهم من أفعال منها المشروع بغير هذا القيد، والمباح بإطلاق والمحرم بإطلاق! فكلامنا في جميع الأحوال مناطه هو هذا الجامع نفسه، هذا الرابط الجامع الذي قيده أصحابه بالمناسبة التي هي المولد، وأسموه بحفلة المولد، وجعلوا فيه ما جعلوا من أفعال كل منها له حكمه المستقل عند انفكاكه عن ذلك الرابط.
(ولهذا أرجو منك ترك الكلام عن أي مجموعة من هذه الأفعال المشروعية في ذاتها يجمعها أصحابها في أي يوم آخر غير ذلك اليوم تحت أي مسمى آخر غير "حفلة المولد")

محل البحث هو ما يكون من "حفلة مولد" في "يوم المولد" .. فلنركز في هذا.
---------
ملحوظة: هل كلامي واضح فيما أسميه بالرابط و"الجامع" و"القيد"؟؟؟
فإن لم يكن واضحا فاطلبي التوضيح بارك الله فيك.
ولا زلت في انتظار اجابتك على السؤال الثاني.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 01:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الأخت الفاضلة جمانة صاحبة الموضوع
الأخوة والشيوخ الأكارم ممن شارك في النقاش
النقاش تشعب وتفرع ولي وجهة نظر أرجو أن نتأملها جميعاً :
بداية نحن نتناقش في أمور فرعية وأصولية فى آن واحد
أرجو أن يبدأ النقاش فى تعريف للبدعة وأصولها ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون
وقبل هذا أن نتفق على مرجعية للرجوع عند الاختلاف
فيبدو لي أن أصول المتناقشين المرجعية غير واحدة
فمثلاً نتفق على الأصول التى نرجع إليها عند الاختلاف هل هي الكتاب والسنة والإجماع وهل يجوز إضافة إليها كالعقل مثلاً !
فإن اتفقنا على مرجعية فلنتناقش في تعريف للبدعة ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون وهل تدخل البدعة في العبادات والعادات أو العبادات فقط ...إلخ
وإن اختلفنا نرجع إلى الأصول المتفق عليها
ولا ننتقل من نقطة إلى أخرى حتى نستوفي السابقة بحثاً ونصل إلى نتيجة
ثم نأتى إلى الصورة التى اقترحتها الأخت الفاضلة للمولد وهل ينطبق عليها أنها بدعة حسب التعريف الذي اتفقنا عليه أم لا؟
مع الالتزام بالطبع بأدب الحوار وعدم التجريح...إلخ ولا أظن أن أحد المتناقشين يخالف هذه النقطة فنحن تجمعنا أخوة الإسلام قبل كل شئ
وأنتظر رأيكم سادتنا الكرام.


هذا الذي طلبته من الاخت من البداية تعريف البدعة لكنها رفضت و بما أنها رفضت فأنصح الاخوة عدم اتعاب انفسهم فهذا من باب الجدال العقيم. فأي باحث عن الحق يعرف المصطلحات أولا قبل الأخد و الرد و إلا أصبح نقاش عنزة و لو طارت.


فمثل هذه المسألة لا تحتاج صفحات من النقاش لمن له ادنى إلمام بالقواعد الشرعية و طبقها تطبيق الصبي لعمليات الضرب الحسابية فتأمل ذلك.
الأصل في العبادات التوقف ما لم يأذن بها المشرع فكل زيادة في العبادة لا تنفك عنها و تعلقت بها نية العبادة لذاتها فهي بدعة و من هنا يأتي التفريق بين تخصيص يوم بالصيام لذاته من غير تخصيص للشرع له بالصيام كصيام منتصف شعبان مثلا كل عام أو تخصيص يوم المولد بالاحتفال كل هذه زيادات في العبادة تعلقت بها النية لذاتها.
و من هنا أيضا يتضح أن مكبرات الصوت مثلا في الصلاة ليست ببدعة و ذلك لإنفكاكها عن العبادة و عدم تعلق نية التعبد بها لذاتها و كذلك بناء دور المياه بجانب المساجد فحكمها حكم الوسائل و لم تتعلق نية العبادة بها لذاتها. فهي لم توضع للتعبد لذاتها و لكن وسيلة لتسهيل الوضوء للمصلين و هذا يدخل في المصالح المرسلة.

و كل هذا نستنتجه من حديث واحد من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. فالاحداث ابتداع طريقة في الشرع لم يأتي بها المشرع و كيف نعرف ما هو ابتداع مما هو غير ذلك ؟ نعرفه من هذا الضابط هو عدم انفكاكه عن العبادة و من هنا تتعلق به نية التقرب لذاته فلا يجوز التقرب إلى الله بغير ما شرعه.

فالله شرع قراءة القرآن و شرع الاجتماع لدارسة العلم لكن لو اجتمع الناس لقراءة القرآن جماعة بنية التعبد لأصبحت بدعة لأن الاجتماع للقراءة زيادة في هذه العبادة تعلقت بها نية التقرب و لا تنفك عنها.
و من هنا يأتي الخلاف في السبحة فمن حكم لها بحكم الوسائل اي انها للعد فقط و جعلها منفكة عن التسبيح قال انها ليست بدعة و من نظر لها من ناحية اعتقاد الناس في بركتها و تعويض العد بالاصابع المسنون بها قال انها بدعة.
و من قبيل مسائل عدم الانفكاك مسألة الصلاة في الدار المغصوبة و الصلاة في الحرير مثلا و مثال هذا في الشرع كثير.

هذا واضح وضوح الشمس في تخصيص يوم المولد النبوي بالاحتفال فهذا التخصيص لا ينفك عن هذا الاحتفال إن سلمنا أصلا أنه يحتفل بمولد رسول الله عليه الصلاة و السلام حتى في غير هذا اليوم لأن الاحتفال أصلا ليس من باب الزيادة في العبادة انما من باب ابتداعها فهو من أغلظ البدع اذن و الله أعلم.

جمانة انس
2009-06-28, 01:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الأخت الفاضلة جمانة صاحبة الموضوع
الأخوة والشيوخ الأكارم ممن شارك في النقاش
النقاش تشعب وتفرع ولي وجهة نظر أرجو أن نتأملها جميعاً :
بداية نحن نتناقش في أمور فرعية وأصولية فى آن واحد
أرجو أن يبدأ النقاش فى تعريف للبدعة وأصولها ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون
وقبل هذا أن نتفق على مرجعية للرجوع عند الاختلاف
فيبدو لي أن أصول المتناقشين المرجعية غير واحدة
فمثلاً نتفق على الأصول التى نرجع إليها عند الاختلاف هل هي الكتاب والسنة والإجماع وهل يجوز إضافة إليها كالعقل مثلاً !
فإن اتفقنا على مرجعية فلنتناقش في تعريف للبدعة ومتى يكون الأمر بدعة ومتى لا يكون وهل تدخل البدعة في العبادات والعادات أو العبادات فقط ...إلخ
وإن اختلفنا نرجع إلى الأصول المتفق عليها
ولا ننتقل من نقطة إلى أخرى حتى نستوفي السابقة بحثاً ونصل إلى نتيجة
ثم نأتى إلى الصورة التى اقترحتها الأخت الفاضلة للمولد وهل ينطبق عليها أنها بدعة حسب التعريف الذي اتفقنا عليه أم لا؟
مع الالتزام بالطبع بأدب الحوار وعدم التجريح...إلخ ولا أظن أن أحد المتناقشين يخالف هذه النقطة فنحن تجمعنا أخوة الإسلام قبل كل شئ
وأنتظر رأيكم سادتنا الكرام.
شكرا على اقتراحك و اهتمامك
لكن لا يمكن بحال من الا حوال ان يكون العقل مصدرا من مصادر التشر يع
او مر جعا من مراحع الباحثين في الفقه و الشر يعة
و انما العقل اداة اكرم الله بها الا نسان ليفهم الشر يعة
ومن هنا قال تعالى (لقوم يعقلون)
و هو اداة يتدبر بها الا نسان كتاب الله تعالى و فق اصول التدبر و الفهم
و الا ستنباط الشر عية
(كتاب انز لناه اليك مبارك ليد بر وا اياته)
(لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
فالتدبر و الا ستنباط يكون بواسطة مو هبة العقل لكن لا بالهوى ويتم و فق الا صول
و القو اعد المقررة لا ستنباط المعاني من النصو ص الشر عية و هي دقيقة جدا
---و من هنا فقد يفتح الله على اللاحق بما لم يفتح به على السابق
وهذا ليس قصورا في السا بق
انما فضل الله الذي لا يحصر بزمن او مكان او شخص
==و مو ضو عنا بسيط
فمن المتفق عليه ان الا سلام يحث على الد عوة الى محبة النبي (ص)
و اتباعه و تعليم سير ته و شما ئله و تفا صيل حياته و عنا ية الله به و اكرامه له
و يطالب بتلاو ة القران و الصلاة على النبي (ص)
== و لم تحصرنا الشر يعة بكيفية معينة و زمن معين لاداء هذه الا وامركما فعلت بالصلاة و الحج و الصو م مثلا
== ومن هنا فكل كيفية اداء لهذه الا مور المشر وعة بعمو مها تعتبر داخلة تحت عمو م
المشر وعية و لا يعطى لهذه الكيفية زيادة اعتبار على غير ها الا بمقدار ما تحققه من اداء
للغاية منها و هذا الا عتبا رالز ائد ليس اعتبارا شر عيا
--مع ملا حظة انكل ذلك لا بد ان يتم بدون مخا لفات شر عية بشكل بدهي

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 01:35 PM
شكرا على اقتراحك و اهتمامك
لكن لا يمكن بحال من الا حوال ان يكون العقل مصدرا من مصادر التشر يع
او مر جعا من مراحع الباحثين في الفقه و الشر يعة
و انما العقل اداة اكرم الله بها الا نسان ليفهم الشر يعة
ومن هنا قال تعالى (لقوم يعقلون)
و هو اداة يتدبر بها الا نسان كتاب الله تعالى و فق اصول التدبر و الفهم
و الا ستنباط الشر عية
(كتاب انز لناه اليك مبارك ليد بر وا اياته)
(لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
فالتدبر و الا ستنباط يكون بواسطة مو هبة العقل لكن لا بالهوى ويتم و فق الا صول
و القو اعد المقررة لا ستنباط المعاني من النصو ص الشر عية و هي دقيقة جدا
---و من هنا فقد يفتح الله على اللاحق بما لم يفتح به على السابق
وهذا ليس قصورا في السا بق
انما فضل الله الذي لا يحصر بزمن او مكان او شخص
==و مو ضو عنا بسيط
فمن المتفق عليه ان الا سلام يحث على الد عوة الى محبة النبي (ص)
و اتباعه و تعليم سير ته و شما ئله و تفا صيل حياته و عنا ية الله به و اكرامه له
و يطالب بتلاو ة القران و الصلاة على النبي (ص)
== و لم تحصرنا الشر يعة بكيفية معينة و زمن معين لاداء هذه الا وامركما فعلت بالصلاة و الحج و الصو م مثلا
== ومن هنا فكل كيفية اداء لهذه الا مور المشر وعة بعمو مها تعتبر داخلة تحت عمو م
المشر وعية و لا يعطى لهذه الكيفية زيادة اعتبار على غير ها الا بمقدار ما تحققه من اداء
للغاية منها و هذا الا عتبا رالز ائد ليس اعتبارا شر عيا
--مع ملا حظة انكل ذلك لا بد ان يتم بدون مخا لفات شر عية بشكل بدهي


هذا ليس اقتراحا انما هي اصول النقاش ، فلا يمكن نقاش البدعة ان لم نتفق على تعريفها شرعا أصلا , أو انك لم تفهم حجية الاجماع او حجية السنة التركية و ما شابه من أصول الاستنباط و فهم الشريعة فتأمل ذلك

جمانة انس
2009-06-28, 01:49 PM
الا خ الفا ضل ابو الفداء رعاك الله
اشكر اهتمامك و سعة صدرك للحوار العلمي ، و اهتمامك الجاد الو اضح بالمو ضوع،
فجزاك الله خيرا ، و نفع بك المسلمين .
و بداية اود ان اشير الى انني افهم بتو فيق الله ما ذكرته من مصطلحات علمية تندرج
تحت مفردات علم اصو ل الفقه و لست بعيدة عن هذا العلم من فضل الله
-- اما سؤالك (ولو أحلتيني إلى مثال واحد لحفلة في إحياء ذكرى مولده كانت في يوم غير يوم المولد = أكن لك من الشاكرين.)
فالا مثلة اكثر من ان تعد و تحصى على سعة العالم الا سلامي
و الصور متنو عة وكثيرة جدا..
و اذا اردت مثالا واحدا فسا حكي لك عن تجارب شخصية شاركت بها،
فكم حد ثت من ولادات و نجاح طالبات وشفاء مر ضى وكثير من المنا سبات
كحفلات الا عر اس اقيم فيها حفلات مو لد مضبو طة شرعا بحيث استفيد فيها من المنا سبة الا جتما عية للقيام بحفلات المو لد وتم ذلك دون مخالفات شرعية بفضل الله تعالى
ولا شك ان هناك تطبيقات اخرى قد تحدث فيها مخالفات كما نسمع ..
فدراسة الو اقع التطبيقي لا تقتصر على منطقة معينة بل عمو م العا لم الا سلامي
و ادعو القراء الر جال من انحاء العالم الا سلامي ان يتحد ثوا و يجيبوا من خلال تجا ربهم الشخصية :
هل حفلات المو لد مقصورة على الذكرى السنو ية ليوم مو لد الر سول صلى الله عليه وسلم
ام تقام في منا سبات مختلفة على مدار العام؟؟
============================== ================
و لا بد ان اشير هنا انني لا ادرس
==واقع تطبيقات حفلات المولد في العالم الا سلامي==
فذلك له طر يقة وتفا صيل اخرى في الدراسة و لكن تطر قت لهذه النا حية بناء على سؤالك
و على ضوء تو سعك ببحث المو ضوع ، -ولا اشك ان كل بحث مفيد باذن الله-وبناء على دمجك فيه احيانا بين الحالة التي ادر سهاوبين واقع التطبيقات

أبو الفداء
2009-06-28, 01:56 PM
ومن هنا فكل كيفية اداء لهذه الا مور المشر وعة بعمو مها تعتبر داخلة تحت عمو م
المشر وعية
الأخت الفاضلة، مصطلحاتك - كما هو واضح جلي - على خلاف كلام أهل صنعة الأصول، وهي كما صرح الإخوة سبب التناقض في كلامك، يرحمك الله!
وفي هذه العبارة التي تصرين عليها على الرغم مما تقدم بيانه في مشاركات عدة = خير مثال!
/// أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. فإن قصدت بالكيفية ما اصطلح عليه الأصوليون بالهيئة، واقتصرت على ذلك، فقد أخرجت بذلك من توقيفية العبادة أمورا أخرى لا يمكن أن تخرج منها.. وبيان هذا الكلام كالتالي (وأرجو ألا نضطر إلى إعادته):
1 - تفصيل العبادة ذاتها وما فيها من شعائر وأفعال تعبدية، (وهو ما يصطلح عليه الأصوليون بالهيئة) كله أمور توقيفية ولا شك، لأنه لا يمكننا أن نؤدي عبادة على هيئة غير ما شرعه الله فيها! وهذا أرجو أن نكون متفقين عليه.
2 - تقييد العبادة بقيد مخصوص يتقرب العبد به إلى الله، ويرى أنه الأولى أو الأفضل في أداء تلك العبادة، هو أيضا من الكيفية وهو توقيفي محض ..
تلك القيود تكلم عنها أهل العلم، ومنها المكان والزمان والهيئة والعدد .. إلخ.
وبهذا فرق العلماء بين بدعتين: البدعة الحقيقية أو الأصلية (وهي اختراع عبادة جديدة لم يأت بها الشرع، أو نسخ نظائرها كما في حالتنا هذه = وهي في حالتنا هذه : مطلق معنى الحفلة المرتبطة بذكرى المولد)، وهذه تخترع ثم يوضع لها تفاصيل وتراتيب مخصوصة ، قد يكون في أفرادها ما هو في ذاته مباحا أو مشروعا (يعني تجعل لها هيئة وعدد ووقت ومكان ونحو ذلك)..
والبدعة الإضافية، وهي أن يأتي أحدهم إلى عبادة مشروعة منصوص عليها، فيغير في شيء من هيئتها بإضافة أو حذف، كأن يجعل لها قيدا لم يشرعه الشارع، فيخصص لها وقتا لم يرد النص بتخصيصه، أو عددا لم يرد النص يتحديده، أو مكانا لم يرد دليل على أفضليته أو تخصيصه، ويصبح ذلك سنة في الناس يتقربون به على هذا النحو إلى الله.. وفي حالتنا هذه فمثال البدعة الإضافية = تخصيص وتقييد قراءة القرءان على نحو مخصوص في يوم المولد، أو تقييد سماعيات وأذكار مخصوصة في مطلقها قد تكون مباحة، ولكنه يربطها بهذا القيد كجزء من عبادة متكاملة هي عنده ما يسمى بحفلة المولد ..
ومن هنا يتبين أن حفلة المولد قد جمعت في ثناياها كلا الصنفين: البدعة الحقيقية والبدعة الإضافية.
كتبت هذا وبسطت الكلام فيه حتى تتضح لك مصطلحات أهل الأصول في هذه المسألة، لأنه من الواضح أنك لا تضبطينها.

/// هذا ومن الواضح الجلي أن اتفاق الناس على موعد أسبوعي - مثلا - لإقامة درس أو حلقة من حلق الذكر، ليس من هذين الصنفين في شيء. لأنه لا يكون من باب التشريع أصلا، ولا ينوي العبد بهذا التقييد = التقرب إلى الله به إذ يرى أنه لا يمكن أن تتم العبادة على الوجه الأكمل أو الأحسن - الذي يرجو به قبولها - إلا على هذا النحو .. هذا لا يكون في هذه الحالة ..
فإلقاء الدروس أمر يتفق الناس على مواقيته بما يناسب مصالحهم وأوقاتهم وليس تعبدا باختيار هذه الأوقات بالذات!! فليس في هذا إضافة لمعنى تعبدي جديد (كالاحتفال مثلا) ولا تقييد بقيد أو هيئة أو مكان أو زمان أو عدد تعبدي لم يرد الشرع به!
فأرجو أن يكون المعنى قد اتضح عندك وزال الالتباس، والله المستعان.

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 02:11 PM
/// هذا ومن الواضح الجلي أن اتفاق الناس على موعد أسبوعي - مثلا - لإقامة درس أو حلقة من حلق الذكر، ليس من هذين الصنفين في شيء. لأنه لا يكون من باب التشريع أصلا، إذ إلقاء الدروس أمر يتفق الناس على مواقيته بما يناسب مصالحهم وأوقاتهم وليس في هذا إضافة لمعنى تعبدي جديد (كالاحتفال مثلا) ولا تقييد بقيد أو هيئة أو مكان أو زمان أو عدد لم يرد الشرع به!
فأرجو أن يكون المعنى قد اتضح عندك وزال الالتباس، والله المستعان.


بارك الله في الاخ أبي الفداء
نعم الدروس التي تخصص لها أوقات ، أوقاتها تنفك عنها فليس في التوقيت نية تقرب و ان اراد الحاضرون تغيير الوقت غيروه لكن أوجبت المصلحة العامة اتفاق الناس على توقيت فمن غير هذا التوقيت ما استطاعوا تنظيم الدروس، فالدرس منفك عن الموعد المخصص له و الموعد المخصص له ليست فيه نية تقرب فعُلِم بهذا أنه داخل في الوسائل لا في المقاصد لأنه ليس مقصودا لذاته. و قد سبق أن ضربت مثالا عن هذا مثل من يحفر بئرا للوضوء منها أو بناء دور المياه بجانب المساجد فهذه وسائل و ليست مقصودة لذاتها بعكس المولد النبوي الذي قصد تخصيص يومه بالاحتفال لذاته ، فلو ذّكرنا بسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام في خطبة جمعةٍ أو درسٍ لما كان فيه حرج لكن لو خصصنا يوم ميلاده بالتذكير كل عام فأقل ما يقال في مثل هذا هو النهي لسد الذرائع و يظهر ذلك جليا في ضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن صلى بعد العصر رغم ثبوت صلاة النبي عليه الصلاة و السلام بعد العصر إلا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يضرب سدا للذريعة لكي لا يتذرع الناس بالصلاة للصلاة عند الغروب و كقطعه لشجرة بيعة العقبة و كتحويل قبر دانيال عليه السلام و إخفائه و كجعل الجدار المحيط بقبر الرسول عليه الصلاة و السلام في شكل مثلث بعد أن وسعوا المسجد النبوي لكي لا يستقبله الناس بالصلاة و هذا باب واسع في الشرع و الله أعلم

جمانة انس
2009-06-28, 02:46 PM
اخي ابو الفداء رعاك الله
جز اك الله خيرا على مد اخلتك الكر يمة و شكر الله سعيك الجاد لدراسة المو ضوع
لكن اؤكد ان في حفلات المو لدلا نضيف معنى تعبديا جد يدا
فلا يقصد بقيود الشكل و الكيف و الز مان لحفلات المولد:
التعبد بهذه الا شكال و الكيفيات و الا زمنة، و لا نقصد تشر يعا جد يدا _معاذ الله_
-ومن قصد ذلك فقصده مردود شرعا
و على ضو ء ذلك :لا يكون هنا ك مانعا شر عيا لمن ار اد اقامة حفلات المو لد في مختلف
المنا سبات
و اما سؤالك
( أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. )
فاجيب : لا شك العبادات كلها تو قيفية و لكن من العبادات ما هو محصور بكيفية اداء ومن العبادات ماهو غير محصور بكيفية اداء محددة بعينها لا يجوز غير ها
مثال تو ضيحي :الدعاء امر الله به عباده دون ان تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ معينة
فكل دعاء يد خل تحت تطبيق عمو م الامر بالدعاء
و ارجو التنبه الى انني لا انفي صيغ الدعاء و احواله المسنونة
لكن لم تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ و احوال و حر مت ما عداها
-------------------------------------------------
و ذلك كما هو الحال في الصلاة مثلا فلا تجوز الصلاة الا بالو صف و القيد الذي حددها الشار ع بهما
------------------------------------------------
كذلك يقال هنا بالنسبة لغر س محبة النبي صلى الله عليه وسلم و الدعوة لشما ئله وسير ته ..
== فقد امر الشار ع بها و بالتر غيب فيها و الد عوة اليها
==ولم يحصر تطبيق الامر بهيئة و كيفية محددة
فكل هيئة و صورة و تطبيق زمانا ومكانايدخل تحت عمو م المشروعية
------------------------------------------------
ومن هنا فحفلات المو لد :
هي احدى الصور الممكنة و المباحة لتطبيق عمو م الا مر و الذي لم يقيد بكيفية اداء محددة
بانه لا يجوز غيره
وارجو ان يلاحظ انني منذ بدا ية عر ضي للمو ضوع و طر حه للمنا قشة
اردت وحصرت نفسي بدراسة التطبيق الصحيح لحفلات المو لد
لا كافة التطبيقات و لا شك بو جود مخالفات في بعض التطبيقات تدرس بطرق منهجية

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 03:09 PM
اخي ابو الفداء رعاك الله
جز اك الله خيرا على مد اخلتك الكر يمة و شكر الله سعيك الجاد لدراسة المو ضوع
لكن اؤكد ان في حفلات المو لدلا نضيف معنى تعبديا جد يدا
فلا يقصد بقيود الشكل و الكيف و الز مان لحفلات المولد:
التعبد بهذه الا شكال و الكيفيات و الا زمنة، و لا نقصد تشر يعا جد يدا _معاذ الله_
-قصد ذلك فقصده مردود شرعا
و على ضو ء ذلك :لا يكون هنا ك مانعا شر عيا لمن ار اد اقامة حفلات المو لد في مختلف
المنا سبات
و اما سؤالك
( أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. )
فاجيب : لا شك العبادات كلها تو قيفية و لكن من العبادات ما هو محصور بكيفية اداء ومن العبادات ماهو غير محصور بكيفية اداء محددة بعينها لا يجوز غير ها
مثال تو ضيحي :الدعاء امر الله به عباده دون ان تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ معينة
فكل دعاء يد خل تحت تطبيق عمو م الامر بالدعاء
و ارجو التنبه الى انني لا انفي صيغ الدعاء و احواله المسنونة
لكن لم تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ و احوال و حر مت ما عداها
-------------------------------------------------
و ذلك كما هو الحال في الصلاة مثلا فلا تجوز الصلاة الا بالو صف و القيد الذي حددها الشار ع بهما
------------------------------------------------
كذلك يقال هنا بالنسبة لغر س محبة النبي صلى الله عليه وسلم و الدعوة لشما ئله وسير ته ..
== فقد امر الشار ع بها و بالتر غيب فيها و الد عوة اليها
==ولم يحصر تطبيق الامر بهيئة و كيفية محددة
فكل هيئة و صورة و تطبيق زمانا ومكانايدخل تحت عمو م المشروعية
------------------------------------------------
ومن هنا فحفلات المو لد :
هي احدى الصور الممكنة و المباحة لتطبيق عمو م الا مر و الذي لم يقيد بكيفية اداء محددة
بانه لا يجوز غيره
وارجو ان يلاحظ انني منذ بدا ية عر ضي للمو ضوع و طر حه للمنا قشة
اردت وحصرت نفسي بدراسة التطبيق الصحيح لحفلات المو لد
لا كافة التطبيقات و لا شك بو جود مخالفات في بعض التطبيقات تدرس بطرق منهجية


من قال أن الاحتفال بميلاد النبي عليه الصلاة و السلام عبادة مشروعة أصلا ؟
نطلب منك أولا إقامة الدليل على أنه يجوز الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه و سلم !!!! ثم نناقش الموضع الثاني و هو تقييده بيوم ميلاده.
الأمر الثاني قولك ان من العبادات الغير محصور بكيفية آداء محددة !!! بل كل العبادات مقيدة بطريقة آداء حتى الدعاء بنفسه مقيد بطريقة آداء فمن خصص كلاما محددا بالدعاء اعتقد فيه نسبته إلى الشرع فقد ابتدع كمثل الادعية التي يبتدعها الصوفية مثلا.

اما غرس محبة الرسول عليه الصلاة و السلام فهي من مقاصد الشريعة لكن الغاية لا تبرر الوسيلة فغرس محبته يتم بما اجازه الشرع لا بالابتداع.
فلا يجوز تخصيص يوم من اجل غرس محبة النبي عليه الصلاة و السلام فالقاصي و الداني يعلم أن غرس محبته يكون في سائر الايام و لو كان الغرض من الاحتفال بالمولد النبوي غرس المحبة فلماذا لا يحتفلون كل الايام ؟ هل نتذكر محبة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في هذا اليوم أو هو اعتقاد بخصوصية هذا اليوم ؟ اكيد هو الثاني فهذا ابتداع واضح ايضا و الله أعلم

أبو الفداء
2009-06-28, 03:29 PM
اخي ابو الفداء رعاك الله
جز اك الله خيرا على مد اخلتك الكر يمة و شكر الله سعيك الجاد لدراسة المو ضوع
لكن اؤكد ان في حفلات المو لدلا نضيف معنى تعبديا جد يدا
فلا يقصد بقيود الشكل و الكيف و الز مان لحفلات المولد:
التعبد بهذه الا شكال و الكيفيات و الا زمنة، و لا نقصد تشر يعا جد يدا _معاذ الله_
-قصد ذلك فقصده مردود شرعا
و على ضو ء ذلك :لا يكون هنا ك مانعا شر عيا لمن ار اد اقامة حفلات المو لد في مختلف
المنا سبات

ما هو مفهوم قصد التعبد عندك؟ يعني كيف تعرفين هذا المعنى؟
قصد التعبد في القيد الشرعي على ما يفهمه أهل الأصول: هو استصحاب النية المبنية على الظن بأن هذه العبادة لا تصح أو لا تكمل أو لا تكون على أحب ما يكون إلى الله تعالى إلا إن كانت بهذا القيد = وهذا المعنى داخل في مخ معنى العبادة نفسه كما هو واضح. فبهذا أقصد كل وضع يمكن أن يقال في مثله: "هذه العبادة يستسحن أن تفعل على الشكل الفلاني أو بالعدد الفلاني أو على الهيئة الفلانية أو في المكان والوقت الفلاني، فهذا أرجى لأن يتقبلها الله".

ومن الواضح أن أصحاب حفلة المولد قد قيدوها بهذا اليوم تحديدا لأنهم يطمعون في أن تأتي تلك الأعمال فيها من الثمار التعبدية بما لا تأتي بمثله في غير ذلك اليوم!
وهذا منهم تقييد تعبدي، قصدوا ذلك أو لم يقصدوه ..
فهذا الاستحسان المتعلق بيوم سنوي محدد هو من جنس القيود التشريعية التي لا يجوز لمسلم أن يستحسنها إلا بدليل شرعي ..
أرجو أن يكون المعنى قد اتضح.



و اما سؤالك
( أنت تقولين "كيفية أداء هذه الأمور .." فماذا تقصدين بالكيفية؟ العبادة كلها توقيفية .. )
فاجيب : لا شك العبادات كلها تو قيفية و لكن من العبادات ما هو محصور بكيفية اداء ومن العبادات ماهو غير محصور بكيفية اداء محددة بعينها لا يجوز غير ها

رجعنا إلى الكلام الخارج عن اصطلاح أهل الصنعة!!! يا سيدتي قد تقدم بيان اختلاط هذا اللفظ (الكيفية) والتفصيل في الأوجه التي تدخل فيه! أليست قيود ومواقيت وأماكن وهيئات العبادات داخلة في الكيفية؟؟ أليست هي الأخرى توقيفية ؟؟؟



مثال تو ضيحي :الدعاء امر الله به عباده دون ان تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ معينة
فكل دعاء يد خل تحت تطبيق عمو م الامر بالدعاء
و ارجو التنبه الى انني لا انفي صيغ الدعاء و احواله المسنونة
لكن لم تحصر الشر يعة الدعاء بصيغ و احوال و حر مت ما عداها

بل حرمت كل ما كان في موضع غير مشروع وبمعاني غير مشروعة على هيئة غير مشروعة - ويخرج من ذلك الدعاء بصيغ غير واردة لأنه متفق على مشروعيته بأدلة ليس هذا محل النظر فيها - وما كان مقيدا بقيد عددي أو مكاني أو زماني غير منصوص عليه = يرجو العبد فيه ما لا يرجوه في غيره.. كل هذا داخل في معنى كيفية الدعاء المشروعة، وقد صنف أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين مجلدات في بيان ما يصح وما لا يصح في الدعاء!! فقولك "لم تحصر الشريعة" لابد أن نتفق فيه أولا على حد ما نقصده بقولنا "الشريعة"، حتى نعرف إن اتفقنا على ذلك الحد، ما هو خارج عنها وما هو داخل فيها!! وقد أفضت وأفاض الإخوة في الكتابة فيما تقدم في بيان ذلك، ولكن لا أدري هل تقرأين ما نكتبه أصلا أم لا، والله المستعان!!

جمانة انس
2009-06-28, 03:51 PM
تو ضيح و استدراك مهم ما كتب بالازرق انما هو اقتباس من كلام احد البا حثين المشار كين في النقاش
و للاسف فقد ظن انه كلامي و نا قشني على ضو ئه
و اعتبر انني متنا قضة و لم ينتبه انه كلامه و قد اوردته لمنا قشته
فخلط بين الا مر ين فاقتضى التنو يه

من قال أن الاحتفال بميلاد النبي عليه الصلاة و السلام عبادة مشروعة أصلا ؟
ارجو الانتباه بانني لم ولن اقول ان الحفلات عبادة بحد ذا تها
انما العبادة ما يتم فيها من تلاوة للقران و صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و عر ض لسير ته وشما ئله التي تعبدنا الله باتباعه فيها و غر س محبته فهذا كله بحد ذاته عبادة ((مباركة)) بغض النظر عن ربطها بحفلة او غير ذلك
فهذا ما نقصده بالعبادة فارجو التكرم بالتد قيق في الفر ق بين الا مر ين وهو فر ق كبير

نطلب منك أولا إقامة الدليل على أنه يجوز الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه و سلم !!!! ثم نناقش الموضع الثاني و هو تقييده بيوم ميلاده.
الأمر الثاني قولك ان من العبادات الغير محصور بكيفية آداء محددة !!! بل كل العبادات مقيدة بطريقة آداء حتى الدعاء بنفسه مقيد بطريقة آداء فمن خصص كلاما محددا بالدعاء اعتقد فيه نسبته إلى الشرع فقد ابتدع كمثل الادعية التي يبتدعها الصوفية مثلا
لاحظ اخي الكر يم انك قيدت التحر يم بقولك-- اعتقد فيه نسبته الى الشرع-- وانا او افقك بهذا
تماما ، لكن لا حظ ان الحرمة في نسبة شيء الى الشرع لم ير د في الشرع ، اما ذات الدعاء
فاذا لم يقصد نسبته الى الشرع فلا حرج شرعا لانه يد خل تحت عمو م الد عاء المباح بعمو مه
المشروع با صله وهو كما ترى فارق دقيق تسر عت و لم تنتبه اليه كما يبدو


اما غرس محبة الرسول عليه الصلاة و السلام فهي من مقاصد الشريعة لكن الغاية لا تبرر الوسيلة فغرس محبته يتم بما اجازه الشرع لا بالابتداع.
نعم الغاية لا تبرر الو سيلة اذا كانت الو سيلة محرمة
فنحن قيدنا الحفلات ان لا تخا لف عمو م الشر يعة
فلا يجوز تخصيص يوم من اجل غرس محبة النبي عليه الصلاة و السلام فالقاصي و الداني يعلم أن غرس محبته يكون في سائر الايام
لا خلاف ان غر س محبته في سا ئر الا يام
و لا يجوز تخصيص يوم و الغاء بقية الا يام نعم هذا لا يجوز هذاجفاء للحبيب (ص)
و فعل ذلك في الحفلات لا يلغيه من بقية الا يام
بل ان المحب الصادق لا ينسى محبو به ابدا ابدا(ص)
كيف و هو عبد الله و رسو له و حبيبه صلى الله عليه وسلم
فالمحب الصادق يد عو لحبه في كل زمان ومكان(ص)
--واذا جلست الى قو م احا د ثهم \\\كنت حد يثي بين جلا سي(ص)


و لو كان الغرض من الاحتفال بالمولد النبوي غرس المحبة فلماذا لا يحتفلون كل الايام ؟
نعم ما تقو له فيجب ان نحتفل به دائما
و ان نجعله قدو تنا في كل حال
فهو الا سوة الحسنة

هل نتذكر محبة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في هذا اليوم
بل يجب ان نعيش محبته في كل حال
أو هو اعتقاد بخصوصية هذا اليوم ؟ اكيد هو الثاني فهذا ابتداع واضح ايضا

خصو صية اليوم ثا بتة بحدود شروعية الصيام بالذكرى الا سبو عية له و لا نز يد على هذا
ومن زاد فعليه الد ليل
لكن لا يمنع ان نستفيد من المنا سبة لا قامة حفلات لغر س المحبة و التذكير بنعمة الله علينا بهذا الر سو ل الكر يم (ص)دون اعتقاد خصو صية لاقامة ذلك في هذا اليوم

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 03:59 PM
فلا يجوز تخصيص يوم من اجل غرس محبة النبي عليه الصلاة و السلام فالقاصي و الداني يعلم أن غرس محبته يكون في سائر الايام
لا خلاف ان غر س محبته في سا ئر الا يام
و لا يجوز تخصيص يوم و الغاء بقية الا يام نعم هذا لا يجوز هذاجفاء للحبيب (ص)
و فعل ذلك في الحفلات لا يلغيه من بقية الا يام
بل ان المحب الصادق لا ينسى محبو به ابدا ابدا(ص)
كيف و هو عبد الله و رسو له و حبيبه صلى الله عليه وسلم
فالمحب الصادق يد عو لحبه في كل زمان ومكان(ص)
--واذا جلست الى قو م احا د ثهم \\\كنت حد يثي بين جلا سي(ص)


و لو كان الغرض من الاحتفال بالمولد النبوي غرس المحبة فلماذا لا يحتفلون كل الايام ؟
نعم ما تقو له فيجب ان نحتفل به دائما
و ان نجعله قدو تنا في كل حال
فهو الا سوة الحسنة

هل نتذكر محبة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في هذا اليوم
بل يجب ان نعيش محبته في كل حال
أو هو اعتقاد بخصوصية هذا اليوم ؟ اكيد هو الثاني فهذا ابتداع واضح ايضا

خصو صية اليوم ثا بتة بحدود شروعية الصيام بالذكرى الا سبو عية له و لا نز يد على هذا
ومن زاد فعليه الد ليل




لكن لا يمنع ان نستفيد من المنا سبة لا قامة حفلات لغر س المحبة و التذكير بنعمة الله علينا بهذا الر سو ل الكر يم (ص)دون اعتقاد خصو صية لاقامة ذلك في هذا اليوم



هنا تناقض بين أول كلامك و آخره اذ كيف تقرين على أنه لا يجوز تخصيص هذا اليوم بالاحتفال



خصو صية اليوم ثا بتة بحدود شروعية الصيام بالذكرى الا سبو عية له و لا نز يد على هذا
ومن زاد فعليه الد ليل


ثم تقولين نستفيد من اليوم لغرس المحبة



لكن لا يمنع ان نستفيد من المنا سبة لا قامة حفلات لغر س المحبة و التذكير بنعمة الله علينا بهذا الر سو ل الكر يم (ص)دون اعتقاد خصو صية لاقامة ذلك في هذا اليوم


جعله مناسبة أصلا هو محل الدعوى ،ماذا نناقش من الصباح ؟ انه ليس بمناسبة شرعية أصلا

ثم غرس المحبة عبادة كما قلت ثم زدت عليها قيدا هو تخصيصها بهذا اليوم و هذه هي الزيادة في العبادة التي لا تنفك عنها فثبت أنه بدعة.

كيف يخص اليوم بالاحتفال دون اعتقاد خصوصيته !!!! لماذا خص اصلا ان لم يكن في التخصيص دعوى بخصوصيته !!! فقولك يخص يجعله مخصصا !!!!

بل لماذا يذكر بيوم الولادة اليس يوم الهجرة أولى ؟ بل يوم الولادة هو يوم الوفاة

لماذا كل هذا التناقض ثم ما ادى إلى الحرام فهو حرام ، فهل نجوز لأحدهم بناء اصنام بدعوى انه لا يعبدها ؟ او يسجد امام صنم ثم يقول لا اخصه بالعبادة ؟

ثم أقول لك من اليوم ممن يحتفل بالمولد النبي يحتفل به كل يوم ؟


ثم لماذا التذكير به يوم المولد بذاته لماذا لا يتأخرون يوما قبل أو يوما بعد ؟

اذن التزم ما قلتيه التذكير به دائما ، و على هذا فان صادف التذكير يوما قبل أو يوما بعد المولد النبوي خرجتِ من البدعة لكن انتظار اليوم بذاته للتذكير فهذا واضح أنه تخصيص لليوم بذاته ، هذا ان سلمنا انه مجرد تذكير بل ربط قراءة القرآن بالتذكير بالمولد النبوي في حد ذاته بدعة فلم يأتي الشرع بقراءة القرآن يوما كاملا للتذكير بمولد النبي عليه الصلاة و السلام !!!!

ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2009-06-28, 05:18 PM
أختي جمانه ـ رعاها الله ـ :
الاحتفال بالمولد أو إقامة الاحتفال بالمولد وتذكير الناس من استغلال هذا المناسبة العظيمة أولمراعاة المنا سبة و الا ستفادة منها ـ كما يفعل في مناسبات الملوك والعظماء ، وأظن أن هذا هو مقصدك ـ رعاك الله ـ ، وهو ما تدندنين حوله :
أختي الكريمة : سيرة الرسول وحياته تختلف كل الاختلاف عن سيرة أي أحد ، فوالله ليس هناك لحظة في حياة المؤمن إلا وفيها المحبة والمتابعة والصلاة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالإنسان المسلم منذ ولادته وحتى موته والرسول يعيش معه في كل أفعاله ، وأقواله أحسوة حسنة .
والرسول ليس بحاجة إلى أن يذكر الناس بسيرته ومنجزاته كل ما مر عام على ولادته ، أو نبوته ، أو هجرته ، لا بل سيرته وسنته يذكر بها في كل يوم ولحظة ووقت فالتذكير والمحبة لا تكفي بل لا بد من الاتباع لكل ما جاء به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجب أن نربي الناس على أن يكون الرسول قدوتنا في كل يوم وفي كل لحظة وفي كل وقت ، وأن نعلم الناس سيرته وسنته في كل وقت ، ولا يقصر هذا المفهوم على مولده أو الاحتفال في يوم مولده أو في عدة أيام من بعد مولده .
في أحد المجالس العادية وقد دعي إليه مجموعة من الناس لوليمة عشاء ، فدار حوار جميل حول جانب من جوانب سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكان في المجلس بعض العوام فقال كلاماً ينم عن الخطأ الحاصل في تربية الناس على محبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ واتباع سنته ، قال باللهجة العامية : شكلكم قلبتم المجلس مولداً . مع أن هذا الرجل من البسطاء في لغتنا العامية ، وكبير في السن ، وفيه خير كثير .
هذا المفهوم سوف يتصوره الناس ، وربما قصره الناس في يوم من الأيام على أن لا يتحدث عن سيرة الرسول أوالكلام فيها إلا إذا ورد لها مناسبة هو بلا شك يوم مولد أو الاحتفال بيوم مولده ، وقصور المفاهيم عند الناس معلومة ، وتلبيس الشيطان على بني آدم معلوم ، وما قصة قوم نوح ببعيد ووقوع الشرك فيهم ، مع سلامة مقصد من كان قبلهم ، فقد يأتي اليوم الذي يحصر فيه سيرة هذا النبي العظيم ـ صلى الله عليه وسلم ـ في يوم أو في أيام من السنة ـ نعوذ بالله من ذلك ـ هذا الرجل العظيم والنبي الكريم عليه الصلاة والسلام سيرته وسنته وأمره ونهيه يعيش معنا كل لحظة من حياتنا فهو القدوة الحسنة لنا إلى يوم القيامة . وهذا الذي يجب علينا أن نربي الناس عليه .
فما دام أن المولد ليس له دليل شرعي على إقامته ، واستغلال مناسبة مولده لتذكير الناس فيها بسيرته قد يحصر مفهومه لدى الناس في يوم من الأيام ، فما الذي يدعونا إلى هذا كله ؟ ولماذا لا تكون سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسنته أمام أعيننا صباح مساء وأنه لا غنى لنا عن ذلك أبدا؟ .

جمانة انس
2009-06-28, 05:28 PM
اخي الكر يم الفا ضل ابو الفداء رعاك الله و شكر سعيك و اهتمامك الو اضح
لكن ار جو ان تسمح لي بان اعلق بانك بالغت وخر جت قليلا عن المو ضو عية
فهل يعقل كلامك
((ولكن لا أدري هل تقرأين ما نكتبه أصلا أم لا، والله المستعان!!))
لن احكمك في مدى صحة كلامك فليس من المعقول ان تكون المد عي و القا ضي معا
بل سا حكم القارىء عليه ؟؟؟
و اختم مد اخلاتي بانك بالغت قليلا في تحليل بعض جو انب المو ضوع
فقولك
( ..فبهذا أقصد كل وضع يمكن أن يقال في مثله: "هذه العبادة يستسحن أن تفعل على الشكل الفلاني أو بالعدد الفلاني أو على الهيئة الفلانية أو في المكان والوقت الفلاني، فهذا أرجى لأن
يتقبلها الله"..)
هذا صحيح لان ما هو ارجى لان يتقبله الله يعلم بنص الشر يعة على ذلك
و حال حفلات المو لد كما كررت مرارا ليس فيها ما ذكرته
و ليس هناك تقييدا بهذا اليوم كما ذكرت لك و اجبتك الا ان كنت لم تصد ق جو ابي فهذا امر اخر
بل يوم المو لد احدى المنا سبات المنا سبة لحفلات المو لد
و لا شك اننا نتذكر مو لد رسول الله و نستشعر نعمة الله ببعثته كل اسبوع من خلال سنية صيام الا ثنين الذي هو الذكرى الا سبو عية للمو لد
فهل هناك حرج من الا ستفادة من المنا سبة كا حدى الفر ص االمتاحة لمن ير غب بذلك
دون قصد تقييد تعبدي
و لما ذا القول (((وهذا منهم تقييد تعبدي، قصدوا ذلك أو لم يقصدوه)))

واسمح هل هكذا تدرس الامور شرعا؟؟؟؟
و القول( ((لأنهم يطمعون في أن تأتي تلك الأعمال فيها من الثمار التعبدية بما لا تأتي بمثله في غير ذلك اليوم!))) مبالغة فيها نظر، و هناك نظر في منهجية دراسة النوازل و الو قائع بهذه الصورة
و على كل حال فلنضع قيدا توضيحياو ننهي الخلاف
الا عمال التي تقام في حفلات المو لد سواء يو م الذكرى السنو ية للمو لد او في اية منا سبة اخرى لا ثمار تعبد ية خاصة لها من حيث كو نها تقام في تلك المنا سبات او في تلك الكيفيات بل الثمار التعبد ية تنحصر في ذات الا عمال فقط كفضل تلاوة القران و فضل الصلاة على النبي و فضل الحد يث عن شما ئله و هد يه فلا خلاف في ذلك
==== و بالنسبة لقيود المو ضع و المعاني و الهيئة بالنسبة للدعاء فلا شك بداهة ان عموم الامر بالدعاء مقيد بعد م مخالفات شر عية
اما القول بان الدعاء محصور بالصيغ المسنونة و لا يجوز غير ها فذلك خطأ و تضييق بلا دليل
بل الدعاء على عمو مه بشرط عدم المخالفات الشر عية
و لا شك ان للصيغ المسنو نة خصو صية و بر كة و نور اتباع النبي (ص)
لكن الدعاء جاء اوسع من حصره بصيغ محددة رحمة وكرما و فضلا من الله
وعلى سبيل المثال هناك مسلمون بجميع لغات العالم فهل يحرم عليهم الدعاء الا بالصيغ الو اردة
حصرا و بالالفاظ العر بية؟؟؟؟؟؟؟

السكران التميمي
2009-06-28, 06:03 PM
والله لن ترضى عنكم حتى تتبعوا فكرتها

أبو بكر المكي
2009-06-28, 06:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما يجري الآن أمامي من الذب عن هذه البدعة السخيفة هو ثمرة من ثمار (الجهل) بالابتداع وخطورته ..
والأخت لو ذهبت إلى جوجل واستعرضت الرسائل في هذا وأقوال العلماء، ومنهم من قبل 600 عام وأكثر ، لكان كافيًا للعاقل الذي يريد نجاة نفسه يوم لا ينفع مال ولا بنون ..
من أراد سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) فقد ألفت كتب كثيرة ، والمسؤولية تقع على المقصر الخامل الذي لا يقرأ أو لا يستمع للدروس المعقودة بهذا .. لا أن يأتي فينشأ لنا بدعة تعاد كل عام ..
ثم أخبروني : ما الفرق بين من يحتفل بمولد النبي (صلى الله عليه وسلم) وبين من يحتفل بميلاد رسول الله عيسى (عليه السلام) ؟
برجاء الاطلاع على هذا الرابط :-
( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1771 )

ونرجوا مراجعة الكتاب النافع (اقتضاء الصراط المستقيم) ففيه من الفقه بهذه المسائل ما لا يوجد في غيره .. والله ولي التوفيق ..

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 06:36 PM
بل يوم المو لد احدى المنا سبات المنا سبة لحفلات المو لد
و لا شك اننا نتذكر مو لد رسول الله و نستشعر نعمة الله ببعثته كل اسبوع من خلال سنية صيام الا ثنين الذي هو الذكرى الا سبو عية للمو لد


بل اصلا جعل يوم مولد النبي عليه الصلاة و السلام امر من الشرع بدعة في الشرع !!!!

و هذه البدعة بعينها التي ذكرتها هو جعل الصيام تذكيرا بمولد النبي عليه الصلاة و السلام !!!!!

صيام الاثنين لله سبحانه لا لمولد النبي عليه الصلاة و السلام ، من جعل الصيام سبيلا لتذكر مولد النبي عليه الصلاة و السلام فقد اشرك !! هذا هو الشرك بعينه اشراك غير الله سبحانه في عبادته

و هنا خلط عظيم !! بعد ان كنت تدندنين حول جعل المولد وسيلة لتذكر النبي عليه الصلاة و السلام(مع أني لا ادرى ما هو مغزاك من قولك تذكر ؟ هل هو تذكر كونه رسول عليه الصلاة و السلام أم تذكر ماذا !!! ) , جعلته هنا مقصدا بصيام يوم الاثنين لتذكره ؟ فانظري كيف تحول من وسيلة التي ندرسها كوسلية لغاية شرعية و هي زيادة الايمان بتذكر نبوة الرسول عليه الصلاة و السلام , ليتحول غاية شرعية فيصبح بذاته بدعة لم ترد به الشريعة أصلا.






فهل هناك حرج من الا ستفادة من المنا سبة كا حدى الفر ص االمتاحة لمن ير غب بذلك
دون قصد تقييد تعبدي



نعم هناك حرج فلم يرد الشرع بجعل مولد النبي من الشريعة لكي نستفيد منه لتذكر النبي صلى الله عليه و سلم فمن قال تذكر النبي صلى الله عليه و سلم قال بالمعنى نسيانه و هل تنسى لا اله الا الله محمد رسول الله عليه الصلاة و السلام !!!! و متى نسي النبي صلى الله عليه و سلم حتي يطلب تذكره ؟ فهذا ايضا خروج من دين الله فأحذري من هذا




و القول( ((لأنهم يطمعون في أن تأتي تلك الأعمال فيها من الثمار التعبدية بما لا تأتي بمثله في غير ذلك اليوم!))) مبالغة فيها نظر، و هناك نظر في منهجية دراسة النوازل و الو قائع بهذه الصورة


النوازل في امور الناس لا في امور الشرع فهل المولد النبوي من النوازل ؟ ما هذا الفهم السقيم


كيف تقولين تذكر النبي عليه الصلاة و السلام عبادة في كلامك فوق ثم تجعلين هذا الامر نازلة !!! بل كل كلامك مبني على شفا جرف هار




الا عمال التي تقام في حفلات المو لد سواء يو م الذكرى السنو ية للمو لد او في اية منا سبة اخرى لا ثمار تعبد ية خاصة لها من حيث كو نها تقام في تلك المنا سبات او في تلك الكيفيات بل الثمار التعبد ية تنحصر في ذات الا عمال فقط كفضل تلاوة القران و فضل الصلاة على النبي و فضل الحد يث عن شما ئله و هد يه فلا خلاف في ذلك

جعل الموائد بمناسة مولد النبي ليس فيها تقرب الله ؟ لماذا وضعت الموائد اذن من اجل حب الشيطان ؟ الم يضعوها حبا للرسول عليه الصلاة و السلام و هذا الحب من الايمان ؟ أم انك الان اخرجت حب النبي و تذكره من العبادة بعد ان اقررت دخولها فيه في كلامك فوق ؟ ما هذه المكابرة و اللف و الدوران؟؟؟ اتقي الله يا اختاه



اما القول بان الدعاء محصور بالصيغ المسنونة و لا يجوز غير ها فذلك خطأ و تضييق بلا دليل

بل الدعاء على عمو مه بشرط عدم المخالفات الشر عية
و لا شك ان للصيغ المسنو نة خصو صية و بر كة و نور اتباع النبي
لكن الدعاء جاء اوسع من حصره بصيغ محددة رحمة وكرما و فضلا من الله
وعلى سبيل المثال هناك مسلمون بجميع لغات العالم فهل يحرم عليهم الدعاء الا بالصيغ الو اردة
حصرا و بالالفاظ العر بية؟؟؟؟؟؟؟

اما قولك ان الصيغ المسنونة بركة و نور و اتباع النبي فهذه ذريعة إلى الشرك و عبادة الانبياء , انما الصيغ المسنونة تشريع من الله سبحانه لا من بركة قائلها هذا من كلام الصوفية!! , قائلها لا ينطق عن الهوى بل ينطق بوحي من الله سبحانه و تعالى فيربط الدعاء المسنون بالله عز وجل و لا شك , الاعتقاد في ثوابها نابع من كونها تشريعا و إلا لأعتقدنا بثواب افعال النبي عليه الصلاة و السلام الجبلية و هذا خطأ
كذلك من قال اننا حصرنا الدعاء في صيغة معينة ؟ انما الحصر جاء بما لا يمانع الشرع اي ما ضبطه الشرع فلا يجوز الاعتقاد بثواب زائد في لفظ ابتدعه بعضهم مقابل لفظ اخر

سبحان الله كل كلامك غلط في غلط و خلط في خلط لا ادري هل تنتبهين لذلك ام لا !!!!

جمانة انس
2009-06-28, 06:50 PM
والله لن ترضى عنكم حتى تتبعوا فكرتها

هداك الله ايها الباحث النبيل
الهدف المشترك للباحثين المخلصين اتباع الحقيقة
و سنسال امام الله عن ذلك
فليست الا مو ر متروكة عبثا و لعبا
اما ما اشرت له فانما
هذا شأن اليهود و النصارى لا المسلمين فضلا عن طلبة العلم
( و لن تر ضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 07:28 PM
هداك الله ايها الباحث النبيل
الهدف المشترك للباحثين المخلصين اتباع الحقيقة
و سنسال امام الله عن ذلك
فليست الا مو ر متروكة عبثا و لعبا
اما ما اشرت له فانما
هذا شأن اليهود و النصارى لا المسلمين فضلا عن طلبة العلم
( و لن تر ضى عنك اليهود و النصارى حتى تتبع ملتهم )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما دمت تعرفين الاية فلماذا تحيين مولد النبي عليه الصلاة و السلام كما تحي النصارى مولد نبيهم ؟
الباحث عن الحق يلتزم سبيل أهل العلم و لا يخلط و يتخبط بإستدلالات واهية


المولد النبوي
تاريخه ، حكمه ، آثاره ، أقوال العلماء فيه على اختلاف البلدان والمذاهب

ناصر بن يحيى الحنيني

• مقدمة: (نداء إلى كل مسلم يريد الوصول إلى الحق وأن يعبد الله على بصيرة).
أخي المسلم، أختي المسلمة : لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار)
وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي.
وفقنا الله وإياك لسلوك الطريق المستقيم الذي ارتضاه لنا نبينا الكريم والله الموفق وعليه المعتمد والاتكال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،.

• تاريخه:
إن الناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذه العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به .
قال الحافظ السخاوي في فتاويه :"عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد".أهـ(1) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([1]))
إذن السؤال المهم : " متى حدث هذا الأمر –أعني المولد النبوي-وهل الذي أحدثه علماء أو حكام وملوك وخلفاء أهل السنة ومن يوثق بهم أم غيرهم ؟"
والجواب على هذا السؤال عند المؤرخ السني ( الإمام المقريزي ) رحمه الله :
• يقول في كتابه الخطط ( 1/ ص 490وما بعدها):" ذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية وتكثر نعمهم"
• قال:" وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي مواسم( رأس السنة)،ومواسم ( أول العام )،( ويوم عاشوراء) ،( ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ) ، ( ومولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) ، ( ومولد الحسن والحسين عليهما السلام )، ( ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام )،(ومولد الخليفة الحاضر )، ( وليلة أول رجب ) ، ( ليلة نصفه ) ، ( وموسم ليلة رمضان ) ، ( وغرة رمضان )،(وسماط رمضان)،( وليلة الختم )،( وموسم عيد الفطر )،( وموسم عيد النحر )،( وعيد الغدير)،( وكسوة الشتاء)،( وكسوة الصيف )،( وموسم فتح الخليج )،( ويوم النوروز)،(ويوم الغطاس) ، ( ويوم الميلاد ) ،( وخميس العدس) ، ( وأيام الركوبات )"أ.هـ.
• وقال المقريزي في إتعاظ الحنفاء(2/48)سنة (394):
"وفي ربيع الأول ألزم الناس بوقود القناديل بالليل في سائر الشوارع والأزقة بمصر".
• وقال في موضع آخر (3/99)سنة (517):
"وجرى الرسم في عمل المولد الكريم النبوي في ربيع الأول على العادة".وانظر (3/105).
• ووصف المقريزي هيئة هذه الاحتفالات التي تقام للمولد النبوي خاصة وما يحدث فيها من الولائم ونحوها ( أنظر الخطط1/432-433 ، صبج الأعشى للقلقشندي3/498-499).
• ومن النقل السابق تدبر معي كيف حُشِر المولد النبوي مع البدع العظيمة مثل:
-بدعة الرفض والغلو في آل البيت المتمثل في إقامة مولد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.
وسيأتي مزيد بسط لبيان أن الدولة العبيدية التي تدعي أنها فاطمية: بأنها دولة باطنية رافضية محاربة لله ولرسوله ولسنته ولحملة السنة المطهرة .
- بدعة الاحتفال بعيد النيروز وعيد الغطاس وميلاد المسيح وهي أعياد نصرانية .
يقول ابن التركماني في كتابه" اللمع في الحوادث والبدع" (1/293-316 ) عن هذه الأعياد النصرانية :"فصل ومن البدعة أيضا والخزي والبعاد ما يفعله المسلمون في نيروز النصارى و مواسمهم و الأعياد من توسع النفقة " قال :" وهذه نفقة غير مخلوفة وسيعود شرها على المنفق في العاجل والآجل " وقال : " ومن قلة التوفيق والسعادة ما يفعله المسلم الخبيث في يعرف بالميلادة ( أي ميلاد المسيح) ".، ونقل عن علماء الحنفية أن من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب منه فهو كافر مثلهم .وذكر عدد من الأعياد التي يشارك فيها جهلة المسلمين النصارى وبين تحريمها بالكتاب والسنة ومن خلال قواعد الشرع الكلية .
• ذكر من أبطلها من خلفاء الدولة العبيدية الفاطمية:
قال المقريزي في خططه (1/432):"وكان الأفضل بن أمير الجيوش قد أبطل أمر الموالد الأربعة : النبوي ، والعلوي ، والفاطمي ، والإمام الحاضر وما يهتم به وقدم العهد به حتى نسي ذكرها فأخذ الأستاذون يجددون ذكرها للخليفة الآمر بأحكام الله ويرددون الحديث معه فيها ويحسنون له معارضة الوزير بسببها وإعادتها وإقامة الجواري والرسوم فيها فأجاب إلى ذلك وعمل ما ذكر.."أ.هـ
فعلى هذا أول من أحدث ما يسمى بالمولد النبوي هم بنو عبيد الذين اشتهروا بالفاطميين (2) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([2])).
• ماذا قال أهل العلم عن الدولة الفاطمية العبيدية التي أحدثت هذا الأمر ( المولد النبوي)؟:
قال الإمام أي شامة المؤرخ المحدث صاحب كتاب الروضتين في أخبار الدولتين ص 200-202عن الفاطميين العبيديين:
" أظهروا للناس أنهم شرفاء فاطميون فملكوا البلاد وقهروا العباد وقد ذكر جماعة من أكابر العلماء أنهم لم يكونوا لذلك أهلا ولا نسبهم صحيحا بل المعروف أنهم (بنو عبيد ) ؛ وكان والد عبيد هذا من نسل القداح الملحد المجوسي وقيل كان والد عبيد هذا يهوديا من أهل سلمية من بلاد الشام وكان حدادا .
وعبيد هذا كان اسمه ( سعيدا) فلما دخل المغرب تسمى ب( عبيد الله ) وزعم أنه علوي فاطمي وادعى نسبا ليس بصحيح -لم يذكره أحد من مصنفي الأنساب العلوية بل ذكر جماعة من العلماء بالنسب خلافه -
ثم ترقت به الحال إلى أن ملك وتسمى ب(المهدي) وبنى المهدية بالمغرب ونسبت إليه وكان زنديقا خبيثا عدوا للإسلام متظاهرا بالتشيع متسترا به حريصا على إزالة الملة الإسلامية قتل من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة وكان قصده إعدامهم من الوجود لتبقى العالم كالبهائم فيتمكن من إفساد عقائدهم وضلالتهم والله متم نوره ولو كره الكافرون.
ونشأت ذريته على ذلك منطوين يجهرون به إذا أمكنتهم الفرصة وإلا أسروه ، والدعاة لهم منبثون في البلاد يضلون من أمكنهم إضلاله من العباد وبقي هذا البلاء على الإسلام من أول دولتهم إلى آخرها وذلك من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين (299) إلى سنة سبع وستين وخمسمائة ( 567)،.
وفي أيامهم كثرة الرافضة واستحكم أمرهم ووضعت المكوس على الناس واقتدى بهم غيرهم وأفسدت عقائد طوائف من أهل الجبال الساكنين بثغور الشام كالنصيرية والدرزية والحشيشية نوع منهم وتمكن رعاتهم منهم لضعف عقولهم وجهلهم مالم يتمكنوا من غيرهم وأخذت الفرنج أكثر البلاد بالشام والجزيرة إلى أن من الله على المسلمين بظهور البيت الأتابكي وتقدمه مثل ( صلاح الدين ) فاستردوا البلاد وأزالوا هذه الدولة عن أرقاب العباد .
وكانوا أربعة عشر مستخلفا ... يدّعون الشرف ونسبتهم إلى مجوسي أو يهودي حتى اشتهر لهم ذلك بين العوام فصاروا يقولون الدولة الفاطمية والدولة العلوية وإنما هي ( الدولة المجوسية أو اليهودية الباطنية الملحدة ).
ومن قباحتهم انهم كانوا يأمرون الخطباء بذلك (أي أنهم علويون فاطميون ) على المنابر ويكتبونه على جدران المساجد وغيرها وخطب عبدهم جوهر الذي أخذ لهم الديار المصرية وبنى لهم القاهرة ( المعزية) بنفسه خطبة قال فيها:( اللهم صلي على عبدك ووليك ثمرة النبوة وسليل العترة الهادية المهدية معد أبي تميم الإمام المعز لدين الله أمير المؤمنين كما صليت على آبائه الطاهرين وسلفه المنتخبين الأئمة الراشدين ) كذب عدوّ الله اللعين فلا خير فيه ولا في سلفه أجمعين ولا في ذريته الباقين والعترة النبوية الطاهرة منهم بمعزل رحمة الله عليهم وعلى أمثالهم من الصدر الأول .
والملقب بالمهدي لعنه الله كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفاء الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر طبقاتهم فيقولون لبعضهم (هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ) ويقولون لآخرين (هو رسول الله وحجة الله ) ويقولون لاخرى (هو الله الخالق الرازق) لا اله إلا الله وحده لا شريك له تبارك سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه المسمى بالقائم مقامه وزاد شره على شر أبيه أضعافا مضاعفة وجاهر بشتم الأنبياء فكان ينادى في أسواق المهدية وغيرها (العنوا عائشة وبعلها العنوا الغار وما حوى ) اللهم صلي على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرين وألعن هؤلاء الكفرة الفجرة الملحدين وارحم من ازالهم وكان سبب قلعهم ومن جرى على يديه تفريق جمعهم وأصلهم سعيرا ولقهم ثبورا وأسكنهم النار جمعا واجعلهم ممن قلت فيهم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .
ولو وفق ملوك الإسلام لصرفوا أعنة الخيل إلى مصر لغزو الباطنية الملاعين فإنهم من شر أعداء دين الإسلام وقد خرجت من حدّ المنافقين إلى حد المجاهرين لما ظهر في ممالك الإسلام من كفرها وفسادها وتعين على الكافه فرض جهادها وضرر هؤلاء أشدّ على الإسلام وأهله من ضرر الكفار إذا لم يقم بجهادها أحد إلى هذه الغاية مع العلم بعظيم ضررها وفسادها في الأرض ".أ.هـ بتصرف يسير.
وانظر رحمك الله إلى ما قرره هذا العالم المؤرخ وهو قريب عهد منهم حيث عاش ما بين سنة (599-665)للهجرة النبوية ، وكيف تألم لما حل بالمسلمين من كرب وضيق من جرّاء حكم هؤلاء الباطنيين وعلى هذا فالمولد النبوي أصله ومنشئه من الباطنيين ذي الأصول المجوسية اليهودية المحيين شعائر الصليبية ، ونحن هنا نقول لكل منصف هل يصح أن نجعل أمثال هؤلاء مصدر عباداتنا وشعائرنا ونحن نقول مرة أخرى إن القرون المفضلة التي عاش فيها سلفنا الصالح لم يكن فيها أثر لمثل هذه العبادة منهم أو من أعدائهم أو حتى من جهلتهم وعامتهم أفلا يسعنا ماوسعهم .

•بيان حكم المولد النبوي وبيان فساد قول من قال بمشروعيته من أوجه عديدة:
إعلم رحمني الله وإياك أن ما يسمى بالمولد النبوي ليس مشروعا ولم يدل عليه دليل من كتاب ولا سنة لا إجماع ولا قياس صحيح ولا حتى دليل عقلي ولا فطري وما كان بهذه الصيغة فهو بدعة مذمومة.
قال الحافظ ابن رجب (3) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([3])) :" والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه ".
ويقول أيضاً (4) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([4])) : " فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقاد أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة".
والبدعة كذلك " ما لم يشرعه الله من الدين فكل من دان الله بشيء لم يشرعه الله فذاك بدعة وإن كان متاولاً".(5) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([5]))
ويظهر فساد القول بجوازه ومشرعية من خلال الأوجه التاليه:
- الوجه الأول :
أن هذا الفعل لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولاأمر به ولافعله صحابته ولاأحد من التابعين ولا تابعيهم ولا فعله أحد من أهل الإسلام خلال القرون المفضلة الأولى وإنما ظهر- كما تقدم- على ايدي أناس هم أقرب إلى الكفر منهم إلى الإيمان وهم الباطنيون.
إذا تقرر هذا فالذي يفعل هذا الأمر داخل ضمن الوعيد الذي توعد الله عزو جل صاحبه وفاعله بقوله ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) والذي يفعل ما يسمى بالمولد لاشك انه متبع لغير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
- الوجه الثاني:
أن الذي يمارس هذا الفعل واقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم حين قال " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" وجاء في رواية أخرى ( وكل ضلالة في النار ).
فقوله (كل بدعة ضلالة ) عموم لا مخصص له يدخل فيه كل أمر مخترع محدث لا أصل له في دين الله والعلماء مجمعون على انه أمر محدث فصار الأمر إلى ما قلنا أنه بدعة ضلالة تودي بصاحبها إلى النار أعاذنا الله وإياك منها.
الوجه الثالث :
أن فاعل هذه البدعة غير مأجور على فعله بل مردود على صاحبه لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ولايكفي حسن النية بل لابد من متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
- الوجه الرابع:
قال الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).
والذي يقول إن المولد عبادة نتعبد لله تعالى بها فهو مكذب بهذه الآية وهو كفر بالله عزوجل فان قال انه مصدق بها لزمه ان يقول ان المولد ليس بعبادة ويكون اقرب الى العبث واللعب منه الى ما يقرب الى الله عزوجل.
وقلنا له أيضاً كأنك مستدرك على الله وعلى رسوله بأنهم لم يدلونا على هذه العبادة العظيمة التي تقرب إلى الله والرسول .
فان قال أنا لا أقول أنها عبادة ولا استدرك على الله ورسوله ومومن بهذه الآية لزمه الرجوع إلى القول الحق وأنها بدعة محدثة هدانا الله وكل مسلم لما يحبه ربنا ويرضى.
- الوجه الخامس :
أن الممارس لهذا الأمر- اعني بدعة المولد- كأنه يتهم للرسول صلى الله عليه وسلم بالخيانة وعدم الأمانة -و العياذ بالله- لأنه كتم على الأمة ولم يدلها على هذه العبادة العظيمة التي تقربها إلى الله
قال الإمام مالك – رحمه الله (6) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([6]))-: " من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله يقول ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".
- الوجه السادس (7) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([7])) :
أن فاعل المولد معاند للشرع ومشاق له لأن الشارع قد عين لمطالب العبد طرقا خاصة على وجوه وكيفيات خاصة وقصر الخلق عليها بالأوامر والنواهي وأخبر أن الخير فيها والشر في مجاوزتها وتركها لأن الله اعلم بما يصلح عباده وما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا ليعبدوه وفق ما يريد سبحانه والذي يبتدع هذه البدعة راد لهذا كله زاعم أن هناك طرقا أخرى للعبادة وان ما حصره الشارع أو قصره على أمور معينة ليس بلازم له فكأنه يقول بلسان حاله إن الشارع يعلم وهو أيضا يعلم بل ربما يفهم أن يعلم أمرا لم يعلمه الشارع سبحانك هذا بهتان عظيم وجرم خطير وإثم مبين وضلال كبير.
- الوجه السابع :
أن في إقامة هذه البدعة تحريف لأصل من أصول الشريعة وهي محبة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه ظاهرا وباطنا واختزالها في هذا المفهوم البدعي الضيق الذي لايتفق مع مقاصد الشرع المطهر إلى دروشة ورقص وطرب وهز للرؤوس لان الذي يمارسون هذه البدعة يقولون ان هذا من الدلائل الظاهرة على محبته ومن لم يفعلها فهو مبغض للنبي صلى الله عليه وسلم
وهذا لاشك تحريف لمعنى محبة الله ومحبة رسول لان محبة الله والرسول تكون باتباع سنته ظاهرا وباطنا كما قال جل وعلا( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
فالذي يجعل المحبة باقامة هذه الموالد محرف لشريعة الله التي تقول ان المحبة الصحيحة تكون باتباعه صلى الله عليه وسلم ، بل محو لحقيقة المحبة التي تقرب من الله وجعلها في مثل هذه الطقوس التي تشابه ما عند النصارى في أعيادهم وبهذا يعلم أنه ( ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنة ).
- الوجه الثامن :
أن هذا المولد فيه مشابهة واضحة لدين النصارى الذين يحتفلون بعيد ميلاد المسيح وقد نهينا عن التشبه بهم كما قال صلى الله عليه وسلم ( ومن تشبه بقوم فهو منهم ).(8) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([8]))
- الوجه التاسع:
أن فيه قدحا في من سبقنا من الصحابة ومن أتى بعدهم بأننا أكثر محبة للنبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وأنهم لم يوفوه حقه من المحبة والاحترام لان فاعلي المولد يقولون عن الذين لا يشاركونهم انهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم وهذه التهمة منصرفة إلى أصحابه الأطهار الذين فدوه بأرواحهم وبآبآءهم وأمهاتهم رضي الله عنهم وأرضاهم .
- الوجه العاشر :
ان فاعل هذا المولد واقع فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته صراحة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ) فقد نهى عن تجاوز الحد في إطرائه ومدحه وذكر أن هذا مما وقع فيه النصارى وكان سبب انحرافهم .
وما يفعل الآن من الموالد من أبرز مظاهر الإطراء وإذا لم يكن في الموالد-( التي تنفق فيها الاموال الطائلة وتنشد فيها المدائح النبوية التي تشتمل على أعظم أنواع الغلو فيه صلى الله عليه وسلم من إعطائه خصائص الربوبية كما سوف يمر معنا)- إطراء ففي ماذا يكون الإطراء؟
الوجه الحادي عشر :
وبدعة المولد النبوي مجاوزة في الحد المشروع، ومجاوزة في حد ما امرنا به من محبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومجاوزة للحد المشروع في إقامة الأعياد فليس في شرعنا للمسلمين إلا عيدان فقط ومن أتى بثالث فهو متجاوز للحد المشروع .
الوجه الثاني عشر:
أن فعل المولد غلو مذموم في شخص النبي صلى الله عليه وسلم و من أعظم الذرائع المؤدية للشرك الأكبر وهو الكفر المخرج من الملة لأن الغلو في الصالحين كان سبب وقوع الأمم السابقة في الشرك وعبادة غير الله عزوجل.
وقد جاءت الشريعة بسد الذرائع الموصلة للشرك .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من ذلك فقال صلى الله عليه وسلم :( إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو) (9) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([9])) وهذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقادات والأعمال وإن كان سبب وروده في في لقط الجمار ونهيه عن لقط الكبار من الجمار لأنه نوع من الغلو في العبادة ومجاوزة للحد المشروع .
ومعلو ان سبب الشرك الذي وقع في بني آدم هو مجاوز الحد والغلو في تعظيم الصالحين فقد جاء في البخاري برقم ( 4920) عن ابن عباس" في قول الله تعالى ( وقالوا لاتذرن ألهتكم ولا تذرن ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسراً ) قال : هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا ولم تعبد حتى إذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت ".
وقارن بما حصل عند قوم نوح مع أنهم لم يصرفوا شيئا من العبادة في أول الأمر حتى وقعوا في الشرك والسبب هذه التماثيل وهي مظهر من مظاهر الغلو وانظر ما حصل ويحصل في الموالد فهو ليس من ذرائع الشرك فحسب؛ بل يحصل الشرك بعينه من دعاء لغير الله عزوجل وإعطائه صلى الله عليه وسلم بعض خصائص الرب جل وعلا كالتصرف في الكون وعلم الغيب ففي هذه الموالد يترنمون بالمدائح النبويةوعلى رأسها بردة البوصيري الذي يقول:
ياأكرم الخلق مالي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم
ويقول أحمد بن محمد ابن الحاج السلمي:
نور الهدى قد بدا في العرب والعجم *** سعد السعود علا في الحل والحرم
بمولد المصطفى أصل الوجود ومن *** لولاه لم تخرج الأكوان من عدم
فماذا بقي لرب العباد إن هذا ليس شركا في الألوهية بل هو شرك في الربوبية وهو أعظم من شرك كفار قريش والعياذ بالله لأن كفار قريش كانوا يعتقدون أن المتصرف في الكون هو الله عزو جل لا أصنامهم وهؤلاء يزعمون أن المتصرف في الكون الذي بيده الدنيا والآخرة هو النبي صلى الله عليه وسلم .
وانظر الى قوله ( يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ) فهو يعتبر رسول الله هو الملاذ وهو الذي يستغاث به ويدعوه عند الملمات وهذا هو عين شرك كفار قريش الذي يعبدون الاوثان بل هم احسن حالا منه فهم عند الشدائد يخلصون الدعاء والعبادة والبوصيري عند الشدائد والملمات يدعوا غيرالله .
والموالد لايمكن ان تقوم بغير أبيات البردة والله المستعان فهي الشعيرة والركيزة الأساسية في هذه الموالد البدعية.
ولولم يكن فيها إلا هذه المفسدة لكفى بها مبرراً لتحريمها والتحذير منها .
وإن زعم شخص انه سوف يخليه مما تقدم قلنا له المولد بحد ذاته هو مظهر من مظاهر الغلو المذموم فضلا عما يحتويه من طوام عظيمة وبدعة في الدين محدثة لم يشرعهاولم يأذن بها الله .
الوجه الثالث عشر:
أن الفرح بهذا اليوم والنفقه فيه وإظهار الفرح والسرور فيه قدح في محبة العبد لنبيه الكريم إذ هذا اليوم باتفاق هو اليوم الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يفرح فيه والله المستعان.
وأما يوم مولده فمختلف فيه ،فكيف تكون عبادة عظيمة تقرب إلى الله واليوم الذي يحتفل فيه غير مجزوم به .
يقول الحافظ في فتح الباري ( شرح حديث برقم 3641 ):" . وَقَدْ أَبْدَى بَعْضهمْ لِلْبُدَاءَةِ بِالْهِجْرَةِ مُنَاسَبَة فَقَالَ : كَانَتْ الْقَضَايَا الَّتِي اُتُّفِقَتْ لَهُ وَيُمْكِن أَنْ يُؤَرَّخ بِهَا أَرْبَعَة : مَوْلِده وَمَبْعَثه وَهِجْرَته وَوَفَاته , فَرَجَحَ عِنْدهمْ جَعْلهَا مِنْ الْهِجْرَة لِأَنَّ الْمَوْلِد وَالْمَبْعَث لَا يَخْلُو وَاحِد مِنْهُمَا مِنْ النِّزَاع فِي تَعْيِين السَّنَة , وَأَمَّا وَقْت الْوَفَاة فَأَعْرَضُوا عَنْهُ لِمَا تُوُقِّعَ بِذِكْرِهِ مِنْ الْأَسَف عَلَيْهِ , فَانْحَصَرَ فِي الْهِجْرَة "أ.هـ
ويقول ابن الحاج في المدخل (2/15):" ثم العجب العحيب كيف يعملون المولد للمغاني والفرح والسرور لأجل مولده عليه الصلاة والسلام كما تقدم في هذا الشهر الكريم وهو عليه الصلاة والسلام فيه انتقل إلى كرامة ربه عزو جل وفجعة الأمة فيه وأصيبت بمصاب عظيم لايعدل ذلك غيرها من المصائب أبداً فعلى هذا كان يتعين البكاء والحزن الكثير وأنفراد كل إنسان بنفسه لما أصيب به ......". أهـ
الوجه الرابع عشر:
اشتمال هذه الموالد على كثير من كبائر وعظائم الأمور والتي يرتع فيها أصحاب الشهوات ويجدون فيها بغيتهم مثل: الطرب والغناء واختلاط الرجال بالنساء ويصل الأمر في بعض البلدان التي يكثر فيها الجهل أن يشرب فيها الخمر وكذلك إظهار ألوان من الشعوذة والسحرومن يحضر هذه الأماكن بغير نية القربة فهو آثم مأزور غير مأجور فكيف إذا انضم إليه فعل هذه المنكرات على أنها قربة إلى الله عزوجل فأي تحريف لشعائر الدين أعظم من هذا التحريف.(10) (http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/1.htm#([10]))
الوجه الخامس عشر:
اشتماله على أنواع عظيمة من البذخ والتبذير وإضاعة الأموال وإنفاقها على غير اهلها.
الوجه السادس عشر:
أن في هذه الموالد والتي كثرت وانتشرت حتى وصلت في بعض الأشهر أن يحتفلوا بثمان وعشرين مولدا أن فيها من استنفاد الطاقات والجهود والأموال واشغال الأوقات وصرف للناس عن ما يكاد لهم من قبل أعدائهم فتصبح كل أيامهم رقص وطرب وموالد فمتى يتفرغون لتعلم دينهم ومعرفة ما يخطط لهم من قبل أعدائهم ولهذا لما جاء المستعمرون للبلاد الإسلامية حاولوا القضاء على كل معالم الإسلام وصرف الناس عن دينهم ومحاولة إشاعة الرذيلة بينهم وما كان من تصرفات المسلمين فيه مصلحة لهم وفت في عضد المسلمين وإضعاف لشانهم فإنهم باركوه وشجعوه مثل الملاهي والمحرمات ونحوها ومن ذلك البدع المحدثة التي تصرف الناس عن معالم الإسلام الحقيقية مثل بدعة المولد وغيرها من الموالد ، بل مثل هذه البدع من أسباب تخلف المسلمين وعدم تقدمهم على غيرهم .
يقول السيد رشيد رضا في المنار (2/74-76):" فالموالد أسواق الفسوق فيها خيام للعواهر وخانات للخمور ومراقص يجتمع فيها الرجال لمشاهدة الراقصات المتهتكات الكاسيات العاريات ومواضع أخرى لضروب من الفحش في القول والفعل يقصد بها إضحاك الناس ....(إلى أن قال ): فلينظر الناظرون إلى أين وصل المسلمون ببركة التصوف واعتقاد أهله بغير فهم ولا مراعاة شرع اتخذوا الشيوخ أنداداً وصار يقصد بزيارة القبور والأضرحة قضاء الحوائج وشفاء المرضى وسعة الرزق بعد أن كانت للعبرة وتذكرة القدوة وصارت الحكايات الملفقة ناسخة فعلا لما ورد من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعاون على الخير ونتيجة لذلك كله ؛ أن المسلمين رغبوا عما شرع الله إلى ما توهموا أنه يرضي غيره ممن اتخذوهم أنداداً وصاروا كالإباحيين في الغالب فلاعجب إذا عم فيهم الجهل واستحوذ عليهم الضعف وحرموا ماوعد الله المؤمنين من النصر لأنهم انسلخوا من مجموع ما وصف الله به المؤمنين ولم يكن في القرن الأول شيئ من هذه التقاليد والأعمال التي نحن عليها بل ولا في الثاني ولايشهد لهذه البدع كتاب ولاسنة وإنما سرت إلينا بالتقليد أو العدوى من الامم الأخرى ، إذ رأى قومنا عندهم أمثال هذه الاحتفالات فظنوا أنهم إذا عملوا مثلها يكون لدينهم عظمة وشأن في نفوس تلك الأمم فهذا النوع من اتخاذ الأنداد كان من أهم أسباب تأخر المسلمين وسقوطهم فيما سقطوا فيه ".أ.هـ
نابليون المستعمر الفرنسي يحي المولد ويدعمه:
واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار(2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47
تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحياءها ودعمها
قال في مظهر التقديس :" وفيها (أي سنة 1213هـ في ربيع الأول ):سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال (لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وسواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً".
ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد؟
ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306):
" ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات ".
•أقوال أهل العلم في المولد :
لقد أفتى علماء العالم الإسلامي على اختلاف أماكنهم وأزمانهم ومذاهبهم الفقهية بحرمة عمل المولد وأنه من البدع المحدثة التي لاأصل لها وإليك بعضهم:
• شيخ الإسلام ابن تيمية وهو من علماء الشام ومن المجتهدين.(انظر اقتضاء الصراط المستقيم ( 2 /619 )، ومجموع الفتاوى( 1/312 ) .
• العلامة الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني له رسالة بعنوان (المورد في الكلام على عمل المولد). وهو عالم مالكي المذهب ت بالاسكندرية سنة 734هـ.
• الاستاذ ابو عبد الله محمد الحفار له فتاوى ذكرها الونشريسي في المعيار المعرب.وهو من علماء المغرب.
• العلامة ابن الحاج ابو عبد ال محمدبن محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكي ت بالقاهرة (732هـ)له كلام نفيس في المدخل بداية الجزالثاني
• الشيخ العلامة الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية.
• الشيخ على محفوظ في كتابه الإبداع في مضار الابتداع .
• الإمام الشاطبي وله كلام نفيس في فتوى له في كتاب طبع باسم فتاوى الإمام الشاطبي وهو عالم مالكي أندلسي.
• الشيخ رشيد رضا في أكثر من موضع من مصنفاته كما في المنار (9/96)، (2/74-76) (17/111) (29/ 664-668).وفتاواه (الجزء الخامس في الصفحة 2112-2115) و(الجزء الرابع في الصفحة 1242-1243).
• الشيخ أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي وهو من علماء الهند ( أنظر رسالة الشيخ حمود التويجري ص235 ط. العاصمة ضمن المجموع في الرسائل الخاصة ببدعة المولد ).
• الشيخ بشير الدين القنوجي وهو من علماء الهند وهو شيخ أبي الطيب ( المصدر السابق ).
• الشيخ فوزان السابق كما في كتابه البيان والإشهارص 299.
• الشيخ محمد بن عبد السلام خضر الشقيري في كتابه السنن والمبتدعات .
• شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .
• العلامة الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ كما في الدرر السنية.
• العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم له رسالة في إنكار عمل المولد وانظر مجموع فتاواه (3/48-95)فقد اشتملت على عدد من الفتاوى المتنوعة حول المولد .
• العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد في رسالته هداية الناسك إلى أهم المناسك .
• العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز له رسالة في حكم الاحتفال بالمولد النبوي .
• العلامة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان ( الرد القوي على الرفاعي والمجهول وابن علوي وبيان أخطائهم في المولد النبوي).
• الشيخ العلامة إسماعيل الأنصاري له رسالة وهي من أجود مارأيت بعنوان القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل.
• العلامة الشيخ محمد الصالح العثيمين.
• الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين .
• الشيخ صالح بن فوزان الفوزان .
• هناك فتاوى متناثرة في مجلة التوحيد التي تصدر في مصر عن جماعة أنصار السنة المحمدية .
في الختام أسأل الله العلي القدير ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كتبه وأملاه
الفقير إلى عفو مولاه
ناصر بن يحيى الحنيني
10/3/ 1422هـ - الرياض

==========
(1) نقلا عن سبل الهدى والرشاد للصالحي (1/439) ط. وزارة الأوقاف المصرية .
(2) وقد قرر هذا جماعة من المتأخرين منهم :
- العلامة الحنفي مفتي الديار المصرية سابقا الشيخ ( محمد بخيت المطيعي في كتابه " أحسن الكلام فيما يتعلق بالسنة والبدعة من الأحكام".
- الأستاذ الشيخ على محفوظ في كتابه" الإبداع في مضار الإبتداع ".
- الشيخ إسماعيل الأنصاري في كتابه :" القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل ".
- والشيخ بن منيع في رده على المالكي .
- وانظر بقية من قال به من أهل العلم لما نقله مشهور حسن سلمان في تعليقه أثناء تحقيقه لكتاب " الباعث على إنكار البدع والحوادث " ص 96 في الحاشية .
(3) جامع العلوم والحكم (2/127).ت: الارناؤوط.
(4) المصدر السابق ( 2/128).
(5) أنظر مجموع الفتاوى (18/346).
(6) الاعتصام (1/49).
(7) اقتبست هذا الوجه من الإما م الشاطبي في الاعتصام (1/49).
(8) أنظر اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (2/581).
(9) الحديث صحيح : أخرجه أحمد(215،347) .
(10) أنظر مبحثا نفيسا لابن الحاج في كتابه المدخل (2/ من بداية الجزء ) فقدد ذكر ما يحدث من عظائم الأمور والمنكرات ما يندى له الجبين ، وانظر مانقله الشيخ اسماعيل الانصاري في رسالته القيمة (القول الفصل في حكم الاحتفال بمولد خير الرسل ص648) ط. دار العاصمة والتي جمعت عددا من الرسائل في حكم المولد. مجلدين .

السكران التميمي
2009-06-28, 07:32 PM
الحقيقة واضحة وضوح الشمس، وقد نقشها الأحبة لك نقش العرش، لكن الخلل فيمن يدعي البحث عن الحقيقة الواضحة ويماطل ويماري في الأدلة الباهرة.

طلب العلم له أهله، والجدال والخصام بلا علم له أهله؛ لكن شتان بين الثرى والثريا، فما أراك باحثة عن طلب العلم والحقيقة، بل ولا فكرتي في هذا أصلا.

والله الذي لا إله إلا هو الذي نفسي بيده لو أعلم أنك تريدين الحق صدقا، وتبحثين عن الفائدة شغفا، لأبنت لك خلل كلامك ومجانبته الصواب من ثلاث جلسات. (ولا أدعي الكمال والقدرة، إنما هو لسقوط فكرتك أصلا).

لكن لما عرفت غايتك ومرادك وجدت أن مداخلتي معك رفع لفكرتك الهابطة، وتسفيه للقواعد الثابتة، فاتقي الله واعبدي الله على بصيرة واضحة.

رحم الله خير البشر، وحشرنا معه في جنة خلد عند مليك مقتدر؛ القائل: "ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كبيرا".

جمانة انس
2009-06-28, 07:43 PM
الحقيقة واضحة وضوح الشمس، وقد نقشها الأحبة لك نقش العرش، لكن الخلل فيمن يدعي البحث عن الحقيقة الواضحة ويماطل ويماري في الأدلة الباهرة.



طلب العلم له أهله، والجدال والخصام بلا علم له أهله؛ لكن شتان بين الثرى والثريا، فما أراك باحثة عن طلب العلم والحقيقة، بل ولا فكرتي في هذا أصلا.

والله الذي لا إله إلا هو الذي نفسي بيده لو أعلم أنك تريدين الحق صدقا، وتبحثين عن الفائدة شغفا، لأبنت لك خلل كلامك ومجانبته الصواب من ثلاث جلسات. (ولا أدعي الكمال والقدرة، إنما هو لسقوط فكرتك أصلا).

لكن لما عرفت غايتك ومرادك وجدت أن مداخلتي معك رفع لفكرتك الهابطة، وتسفيه للقواعد الثابتة، فاتقي الله واعبدي الله على بصيرة واضحة.

رحم الله خير البشر، وحشرنا معه في جنة خلد عند مليك مقتدر؛ القائل: "ومن يعش منكم فسيرى إختلافا كبيرا".
انا وانت نؤمن بالله
و نؤمن انه يعلم السر و اخفى
فلاتتزاكى على الله
انه هو الحسيب و لست انت
لكن اذكر نفسي و اذكرك ان كل كلمة سنسال عنها امام الله
( و قفو هم انهم مسؤولون)
وهذا كفا ية وبلاغ لمن امن ونحن جميعا مؤمنين و لله الحمد
سددنا الله على ما ير ضى و حفظنا من كل متلاعب

عبد الكريم بن عبد الرحمن
2009-06-28, 07:45 PM
للباحث عن الحق ، هذا رابط لأقوال اهل العلم :
الجامع لفتاوى ومقالات العلماء في المولد النبوي

http://alsalafway.com/media/books/rodood/almoled.zip

و هذا مقال نقله الاخ ابو البراء : أقوال علماء من المالكية في بدعة المولد النبوي

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=13259

محب الشيخين
2009-06-28, 08:38 PM
تابعت النقاش فخلصت منه بما يأتي :
* في النقاش فوائد عظيمة , واسأل الله أن يكتب أجر كل من شارك بعلم وصدق وأخص من الأحبة وإن كانوا كثر أخي الغالي أبي الفداء وأخي أبي محمد العمري .

* أغلب النقاش لم يكن في نقطة البحث ، وإن كانت صاحبة الموضوع أختنا جمانة خانها التعبير أكثر من مرة ، وبعض الأحبة الذين علقوا ابتعدوا عن الموضوع .

* أغلب الخلاف في وجهات النظر سببه في نظري شيء واحد هو التفاوت في التأصيل العلمي .

* حاول بعض الأحبة تأصيل الموضوع أكثر من مرة إذ لا تستطيع أن تصل لنتيجة دون التأصيل والإتفاق على الأصول حتى يرجع لها وقت الخلاف لكن للأسف لم يحصل ذلك .

*بعض الأحبة الذين شاركوا في الموضوع لم يعالج أصل المسألة وإنما أصبح يدخل في نية صاحبة الموضوع وهذا لا يهمنا فالذي يهمنا هو تبيين الحق الذي يوافق الدليل "

* أحد الأحبة شارك بمشاركة جدآ نافعة وقوية ، لكن بسبب اسلوب عرض كتابته الذي لم ينتبه لها ورص الكلمات على بعضها بدون تنسيق ربما جعل أغلب المتحاورين لم ينتبه لها مع أهميتها .

أخيرآ :
أوصي نفسي وأحبتي بالإستمساك بالكتاب والسنة والمسير على درب سلف هذه الأمة ووالله إن الحق كل الحق معهم وإن الشر كل الشر في بنيات الطريق , وما أجمل مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية لما قال الصحابة أوسع فهمآ ، وما أجمل قاعدة :
لو كـان خيـرآ لسبقونا إليـــه .

همســة :
علامة المحبة الإتباع "

استغفر الله مما كتبته إن كان فيه زلل ، وجزاكم الله خيرآ أحبتي ""
محبكم :: محب الشيخين """""""""""""""""""

أبو الفداء
2009-06-28, 08:43 PM
جميل أنك تتركين الحكم للقارئ.. هذا أمر مفروغ منه أيتها الفاضلة، ولولا خوفنا على هذا القارئ لا سيما العامة وأشباههم من الافتتان بكثير مما في كلامك من التناقض والخلط الأصولي المبين، ما صبرنا على هذه المناقشة التي انقطع رجاؤنا في وصولها إلى ثمرة معك منذ أمد بعيد، والله المستعان ....



و اختم مد اخلاتي بانك بالغت قليلا في تحليل بعض جو انب المو ضوع


قلت هل هذا يا عباد الله - ويا من تقولين أنك أستاذة جامعية - مما يؤاخذ به الباحثون والمتناظرون في مسائل العلم؟ "بالغت في التحليل"؟ التحليل بلغة العلم يعني تفكيك الشيء إلى عناصره الأولية، والتحليل سبيل العلماء للفهم والتفاهم، والبحث والتباحث، فهل من المعقول اصطلاحا أن يقال لباحث أنه "بالغ في التحليل"؟ إما أنه أصاب فيما فكك إليه المسألة - من بعد الإصابة في اختيار مادة التحليل ابتداءا - أو لم يصب، ولكن بالغ في التحليل؟؟ هذه ما سمعتها من قبل والله.



و حال حفلات المو لد كما كررت مرارا ليس فيها ما ذكرته وليس هناك تقييدا بهذا اليوم كما ذكرت لك و اجبتك الا ان كنت لم تصد ق جو ابي فهذا امر اخر





سبحان الذي قسم على الخلق عقولهم وأفهماهم كما قسم عليهم طعامهم وشرابهم .. !!
ما عدت أجد ما أعلق به والله! أنت تكررين ونحن نكرر ونفصل ونحلل حتى لم يبقى موطئ قلم في المسألة .. ومع ذلك لا فائدة، وكأنما هو حوار الطرشان! وصدق الفاضل الذي قال: قد بلغ السيل الزبى!!
الأخت تصر على أن حفلة ذكرى المولد النبوي غير مقيدة بيوم المولد النبوي وعلى أنه قد وقع كثيرا أن احتفل الناس بحفلة المولد النبوي في غير يوم المولد النبوي أو مناسبة المولد النبوي.. وتصر على أن حفلة المولد النبوي ليست مقيدة عند القائلين بها والقائمين عليها بأي يوم مخصوص أصلا!!!! ثم تطالبنا بالنقاش العلمي!! أي نقاش وأي علم؟؟؟ وأين الالتزام بأوليات ذلك العلم على الأقل ولو من جهة الاصطلاح ؟؟؟؟
لله در القائل:
ليس يصح في الأفهام شيء .... إذا احتاج النهار إلى دليل !



و القول( ((لأنهم يطمعون في أن تأتي تلك الأعمال فيها من الثمار التعبدية بما لا تأتي بمثله في غير ذلك اليوم!))) مبالغة فيها نظر، و هناك نظر في منهجية دراسة النوازل و الو قائع بهذه الصورة


حسبك بمثل هذا الكلام أن تقرأه .. ففيه ما تغني قراءته عن الرد عليه!



على كل حال فلنضع قيدا توضيحياو ننهي الخلاف

المشكلة أنك أصلا لا تتصورين الخلاف، فلا أنت تضبطين مذهب المبيحين للموالد، ولا تفهمين مذهبنا بعد كل ما تقدم بيانه، فلا حيلة لنا مع مثل هذا والله، ولا سبيل لإنهاء مثل هذا الخلاف إلا أن يشاء الله!!

هل مر بكم من قبل يا من درستم أصول الفقه شيء اسمه "قيدا توضيحيا" ؟؟؟ طيب إن كنت يا أختنا ولابد ستخترعين مصطلحاتك الخاصة، فهلا كتبت لها شرحا توضيحيا بين قوسين حتى نفهم ؟؟؟





اما القول بان الدعاء محصور بالصيغ المسنونة و لا يجوز غير ها فذلك خطأ و تضييق بلا دليل



لن أطالبك بإخراج الموضع من كلامي الذي فهمت أنت منه هذا المعنى.. فقد تعبت والله وأعياني هذا الجدال الأجوف، الذي لا نقف فيه على اتفاق في لغة العلم أصلا، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!! لا القيد عندنا هو القيد عندك، ولا العبادة عندنا هي العبادة عندك، ولا "المشروع" عندنا هو المشروع عندك، ولا تريدين أن تحرري اصطلاحك في كل من هذه المعاني كما طالبناك مرارا .. فما فائدة مواصلة الجدال ؟؟
إلى الله المشتكى!


/// هذا وفي الختام أقول:
قد تجلى للقراء مذهبنا ومذهبك وطريقتنا وطريقتك، وبان لنا بما لم يعبد يبقى لنا فيه مدخل للشك أنك لا تجيدين إلا تكرار وتقرير ما تعتقدينه على ما فيه من مخالفة للواقع المحسوس والدليل المنقول ولما تدركه العقول، ومخالفة لما جرى عليه السلف وما اصطلح عليه الفحول من أهل صنعة الأصول.. وقد حسبنا أول الأمر أنك ضابطة لأصول الصنعة التي تتكلمين فيها والمذهب الذي تنافحين عنه، ولكن تبين لنا أن الأمر ليس بذاك .. وأن الخرق جد واسع ... والله المستعان.
فلما بان لنا ذلك، اتفقت كلمتنا في الإشراف على صيانة أوقاتنا وأوقات الإخوة الكرام من هذا الجدال العقيم، سائلين المولى جل وعلا أن يغفر لنا ولك، وأن يلهمنا وإياك رشدنا، وأن يقينا شرور أنفسنا، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، والله المستعان لا رب سواه، والحمد لله رب العالمين.