أبو فهر السلفي
2009-06-23, 10:30 PM
في حالات التقدم والإقبال يكون إدراك الناس لحدود ذاتيتهم الحضارية أفضل،ويكون الشعور بالمسؤولية أعظم،وهذا وذاك يؤديان إلى الثقة بالنفس واستخدام الحرية المتاحة استخداماً مسؤولاً.
وهذا ما نجده واضحاً في القرون الثلاثة الأولى حيث كانت هناك مذاهب فقهية كثيرة ضمن إطار أهل السنة والجماعة،ولم يكن الناس يشعرون بأنها تُشكل خطراً على التدين.
وحين دخلت الأمة في نفق الجمود،ثم التراجع = ساد خوف كبير من المجيء بقول جديد،وشعر الناس أن مالديهم من الفقه كاف ؛مما أدى إلى انغلاق باب الاجتهاد-الذي لم يغلق بقرار ولا فتوى-واعتبار التجديد خروجاً على الألفة والجماعة وذريعة لتمييع أحكام الدين.
ولابد أن نقول إن التدهور يولد نوعاً من الانقسام في الوعي ؛مما يؤدي إلى تجديد غير منضبط واستخدام لحرية النظر استخداماً غير مسؤول.
لكن دواء ذلك لا يكون أبداً في الخوف من كل جديد.
إن الثراء لا يأتي في الفكر والطبيعة والثقافة من وراء التطابق،ولكن من خلال التنوع.
الدكتور عبد الكريم البكار..
وهذا ما نجده واضحاً في القرون الثلاثة الأولى حيث كانت هناك مذاهب فقهية كثيرة ضمن إطار أهل السنة والجماعة،ولم يكن الناس يشعرون بأنها تُشكل خطراً على التدين.
وحين دخلت الأمة في نفق الجمود،ثم التراجع = ساد خوف كبير من المجيء بقول جديد،وشعر الناس أن مالديهم من الفقه كاف ؛مما أدى إلى انغلاق باب الاجتهاد-الذي لم يغلق بقرار ولا فتوى-واعتبار التجديد خروجاً على الألفة والجماعة وذريعة لتمييع أحكام الدين.
ولابد أن نقول إن التدهور يولد نوعاً من الانقسام في الوعي ؛مما يؤدي إلى تجديد غير منضبط واستخدام لحرية النظر استخداماً غير مسؤول.
لكن دواء ذلك لا يكون أبداً في الخوف من كل جديد.
إن الثراء لا يأتي في الفكر والطبيعة والثقافة من وراء التطابق،ولكن من خلال التنوع.
الدكتور عبد الكريم البكار..