المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زيادة لفظة "وأنثييه" في حديث علي رضي الله عنه: "كنت رجلا مذاءً" ماصحتها ؟



رشيد الحضرمي
2007-05-30, 05:57 PM
زيادة لفظة " وأنثييه " في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه " كنت رجلا مذاء " ماصحتها ؟
أريد تخريجا موسعا مع المصادرـ إن أمكن ـ .

آل عامر
2007-05-30, 06:31 PM
هذه الزيادة شاذة

مجدي فياض
2007-05-30, 06:46 PM
هل من تخريج موسع لها كما قال الأخ رشيد
على أنه في بعض ألفاظه " واغسل ذكرك " وفي بعضها " واغسله " أشار إلى ذلك الشوكاني في نيل الأوطار فعلى الرواية الأولى يطرأ الإشكال هل المراد غسل الذكر كله أم غسل موضع المذي فقط ولماذا لأن الظاهر أن الذكر يطلق على الكل حقيقة ؟؟ وعلى الرواية الثانية لا إشكال لأنه سيكون عود الضمير " واغسله " على المسئول عنه وهو المذي فيكون المراد واغسل المذي أي موضعه ؟؟ فما الراجح الرواية الأولى " واغسل ذكرك " أم الرواية الثانية " واغسله " ؟؟

على اني أميل بعض الشيء لرجحان الرواية الثانية لسببين :
1- الأصل براءة الذمة فالاقتصار على غسل موضع المذي هو الأصل وغسل باقي الذكر زيادة
2- واضح أن ذلك الغسل معقول المعنى لا تعبدي من أجل النجاسة فبقتصر على موضع النجاسة فقط

ولا مانع من فتح باب الحوار والمناقشة الهادفة في روايات ذلك الحديث وألفاظه وفقهه

رشيد الحضرمي
2007-05-31, 12:03 AM
أنا بحثت هذه المسألة ،ولكن وقفت عند هذه الرواية فإن ثبتت فهي حجة لمذهب الحنابلة وإلا فلا .
وقد قال ابن حجر رحمه الله وغيره ان هذه الزيادة من رواية عروة بن الزبير عن علي رضي الله عنه وفيها انقطاع ، ثم قال إلا أن أبا عوانة أخرجها في مستخرجه بسند لامطعن فيه .
فهل أحد تكلم في هذه الرواية.

ابن رجب
2007-05-31, 12:08 AM
هذه الزيادة شاذة


بارك الله فيك من الذي حكم عليها من الائمة بالشذوذ.

حمد
2007-05-31, 12:14 AM
في سند أبي عوانة : سليمان بن حيان .
لا يُحتج به.

ابن رجب
2007-05-31, 01:04 AM
في سند أبي عوانة : سليمان بن حيان .
لا يُحتج به.

جزاكم الله خيرا اخي ( حمد ) وكلام الائمة الذي فيه أعني في سليمان بن حيان أبو خالد الاحمر.
هو:

1- روى عباس، عن ابن معين: صدوق ليس بحجة.
2- وقال ابن عدى في كامله - بعد أن ساق له أحاديث خولف فيها: هو كما قال يحيى: صدوق ليس بحجة.
وإنما أتى في سوء حفظه.
وقد وثقه جمع من الائمة منهم :

علي ابن المديني فقال عنه : ثقة.
وأبو حاتم الرازي قال عنه : صدوق.
روى عن ليث، وحجاج بن أرطاة.
وعنه أحمد، وأبو كريب، وخلق.
والذهبي قال عنه في الميزان :

سليمان بن حيان [ ع ]، أبو خالد الاحمر.
كوفى، صاحب حديث وحفظ.
واجاب عن قول ابن عدي بقوله:


قلت: الرجل من رجال الكتب الستة، وهو مكثر يهم كغيره.

ابن رجب
2007-05-31, 01:06 AM
المراجع هي:
راجعت كتاب الميزان للذهبي , وكتاب الجرح والتعديل لابن ابي حاتم.

الحمادي
2007-05-31, 02:29 AM
بارك الله فيكم
سبق لي بحث هذه الزيادة قبل سبع سنوات أو تزيد
وتبين لي شذوذها
وقد أشار إلى إعلالها الإمام أحمد

مجدي فياض
2007-05-31, 05:53 AM
أين هذا البحث الأخ الفاضل الحمادي ؟؟ .. ابتسامة
هل يمكن إتحافنا به
بارك الله فيك

الحمادي
2007-05-31, 09:14 AM
بارك الله فيك
لا يتيسر لي هذا، لكن يمكن الإفادة من تخريج الشيخ دبيَّان الدبيان في موسوعته الفقهية
فقد درس هذا الحديث، وخرَّجه تخريجاً جيداً، وتوصل إلى النتيجة نفسها

مجدي فياض
2007-05-31, 11:00 AM
ممكن الرابط لهذا التخريج
بارك الله فيك أخي الفاضل

رشيد الحضرمي
2007-05-31, 11:01 AM
نعم أنا أوافق أخي مجدي .
وأين أعلها الإمام أحمد ؟ وكيف يكون ذلك ، وهو يقول بها ؟
إبتسامة ..

الحمادي
2007-05-31, 02:53 PM
هناك روايات عن الإمام أحمد في هذه المسألة، وقد ذكر هذه الروايات ابن قدامة وابن مفلح والمرداوي وغيرهم
وفي مسائل الإمام أحمد -رواية أبي داود (106)- أنَّ أبا داود قال:
(قلت لأحمد: إذا أمذى يجب عليه غسل أنثييه؟
قال: ما قالَ غسل الأنثيين إلا هشام بن عروة -يعني في حديث علي- فأما الأحاديث كلها فليس فيها ذا)

وهذه إشارةٌ إلى إعلال ذكر الأنثيين، وهو الصحيح الذي يوافق أصول النقد الحديثي
فقد روى الحديثَ عن علي رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما جماعةٌ ولم يذكروا غسلَ الأنثيين
ولبسط القول في بيان شذوذ هذه اللفظة موضعٌ آخر، آمل أن ييسره الله
وأما موسوعة الشيخ دبيَّان -نفع الله به- فغير متوفرة على الشبكة فيما أعلم

ابن رجب
2007-06-01, 08:19 PM
ماشـــاء الله .
والشيخ الحمادي لااظنه ان يبخل علينا بالبحث وقد عهدناه كريما, وصاحب السؤال هو رجل يعزنا علينا.(ابتسامة)

رشيد الحضرمي
2007-06-03, 10:59 PM
ولكن شيخنازيادة لفظة "الأنثيين " لها عدة طرق منها :

1) هشام بن عروة عن أبيه عن علي رضي الله عنه ..........رواها أبوداؤد وغيره .

2) سليمان بن حيان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن عبيدة السليماني عن علي رضي الله عنه.... أخرجها ابن عوانة في مستخرجه .قال الحافظ ( ... لامطعن فيها )

3) عن يزيد عن شريك عن الركين بن الربيع عن حصين بن قبيصة عن علي رضي الله عنه .... أخرجها أحمد
وهناك طرق أخرى.
فهل من مفيد في هذه الطرق .

ابن رجب
2007-06-03, 11:42 PM
للرفع ,,,

حمد
2007-06-03, 11:59 PM
جواب سريييع حتى يردّ الشيخ بالتفصيل :

ولكن شيخنازيادة لفظة "الأنثيين " لها عدة طرق منها :
1) هشام بن عروة عن أبيه عن علي رضي الله عنه ..........رواها أبوداؤد وغيره .
منقطعة
2) سليمان بن حيان عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن عبيدة السليماني عن علي رضي الله عنه.... أخرجها ابن عوانة في مستخرجه .قال الحافظ ( ... لامطعن فيها )
سليمان بن حيان : لا يحتج به .
وقد خالفت روايتُه روايةَ محمد بن الحنفية وأبي عبد الرحمن عن علي (اللتين في صحيح البخاري أو مسلم ) .
وهُما ورواة حديثهما أوثق من رواية سليمان .
3) عن يزيد عن شريك عن الركين بن الربيع عن حصين بن قبيصة عن علي رضي الله عنه .... أخرجها أحمد
شريك يخطئ كثيراً رحمه الله .
وهناك طرق أخرى.
فهل من مفيد في هذه الطرق .

ابن عقيل
2007-06-04, 12:14 AM
أخرج النسائي في المجتبئ:
(153) ــ أَخْبَرَنَا إسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جُرَيْرٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِـيهِ عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: لِلْمِقْدَاد: إذَا بَنَى الرَّجُلُ بِأَهْلِهِ فَأَمْذَى وَلَمْ يَجَامِعْ فَسَلِ النَّبِـيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذٰلِكَ فَإِنِّي أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ ذٰلِكَ وَابْنَتُهُ تَحْتِي فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «يَغْسِلُ مَذَاكِيرَهُ وَيَتَوَّضأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ».
الحديث صحيح وصححه الألباني في صحيح النسائي والأثيوبي في شرحه على النسائي.

وفي الحديث لفظة (مذاكيره) وفيها دليل لمن قال بغسل "الأنثيين " إن كانت الرواية الصريحة شاذه, والله أعلم

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في هدي الساري[ص177 ط دار لسلام]:
قوله: (مذاكيره) : أي ذكره وهو اسم واحد بلفظ الجمع وقيل المراد ذكره وخصيتاه فهو من باب التغليب.أهـ

قال السيوطي رحمه الله في زهر الرُّبى على المُجْتَبى[ط دار المعرفة(1/13)]:
قوله: «مذاكيره» قيل هو جمع ذكر على غير قياس وقيل جمع لا واحد له وقيل واحده مذكار قال ابن خروف وإنما جمعه مع أنه ليس في الجسد منه إلا واحد بالنظر لما يتصل به وأطلق على الكل اسمه فكأنه جعل كل جزء من المجموع كالذكر في حكم الغسل.أهـ

حمد
2007-06-04, 05:22 AM
لعلك أخي تقصد هذا السند :
سنن النسائي (المجتبى) ج1/ص97
(155) أخبرنا عثمان بن عبد الله قال أنبأنا أمية قال حدثنا يزيد بن زريع أن روح بن القاسم حدثه عن بن أبي نجيح عن عطاء عن إياس بن خليفة عن رافع بن خديج : أن عليا أمر عمارا أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال : يغسل مذاكيره ويتوضأ .

لأنّ السند الذي ذكرتَه أخي ابن عقيل : منقطع بين عروة وعلي رضي الله عنه

أما سند حديث رافع بن خديج ففيه : إياس بن خليفة ، قال عنه العقيلي :
ضعفاء العقيلي ج1/ص33
إياس بن خليفة : مجهول في الرواية ، في حديثه وهْم .

رشيد الحضرمي
2007-06-04, 06:01 PM
قال الطبراني في مسند الشاميين :
وعن الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عروة بن الزبير ، عن المقداد بن الأسود ، أن علي بن أبي طالب قال له : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي فسأله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يغسل ذكره وأنثييه »

وجاء في معجم ابن الأعرابي :
نا إبراهيم العبسي ، نا وكيع ، عن الأعمش ، عن منذر الثوري ، عن ابن الحنفية عن علي قال : كنت رجلا مذاء (1) ، وكنت أستحي أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته ، فأمرت المقداد ، فسأله ، فقال : يغسل ذكره وأنثييه

قال العقيلي في الضعفاء :
وروى هذا الحديث ابن عيينة ، ومعمر ، وعمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن عائش بن أنس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال للمقداد : سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يلاعب امرأته ويكلمها فيكون منه المذي (1) ، فإنه لولا ابنته تحتي لسألته ، فسأله المقداد ، قال : « يغسل ذكره ، وأنثييه (2) ، ثم لينضح في فرجه » هذا لفظ معمر...أـ هـ ثم ذكر رحمه الله لفظ ابن دينار وليس فيه " الأنثيين " ثم قال " قال أبو جعفر : حديث ابن عيينة ومعمر أولى"

حمد
2007-06-05, 12:16 AM
:) سنحاول أن نصل معك أخي أبو عائشة إلى أنّ روايات الصحيحين هي أصحّ الروايات ، والبقية فيها مقال :

وجاء في معجم ابن الأعرابي :
نا إبراهيم العبسي ، نا وكيع ، عن الأعمش ، عن منذر الثوري ، عن ابن الحنفية عن علي قال : كنت رجلا مذاء (1) ، وكنت أستحي أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته ، فأمرت المقداد ، فسأله ، فقال : يغسل ذكره وأنثييه
هذه الزيادة وهْم من ابن الأعرابي ؛ وهو له أوهام كما في لسان الميزان .

قال العقيلي في الضعفاء :
وروى هذا الحديث ابن عيينة ، ومعمر ، وعمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن عائش بن أنس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال للمقداد : سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يلاعب امرأته ويكلمها فيكون منه المذي (1) ، فإنه لولا ابنته تحتي لسألته ، فسأله المقداد ، قال : « يغسل ذكره ، وأنثييه (2) ، ثم لينضح في فرجه » هذا لفظ معمر...أـ هـ
هل يمكن أخي أبو عائشة أن تذكر لنا المكتوب على هامش الترقيم (2) من هامش الكتاب الذي نقلت عنه

رشيد الحضرمي
2007-06-05, 12:28 PM
عرف فيها الأنثيين .

حمد
2007-06-05, 02:46 PM
جزاك الله خيراً أبا عائشة .

يبدو أنّ إسحاق بن إبراهيم الدبري اضطرب في متن هذه الرواية ؛
لأنه رواها في مصنَّف عبد الرزاق بدون زيادة الأنثيين ، وكذلك رواها عنه الطبراني بدون الزيادة

ولعل سبب اضطرابه -والله أعلم- أنه حمل رواية معمر عن هشام بن عروة عن أبيه -التي جاء فيها ذِكْر الأنثيين- على رواية معمر عن عمرو بن دينار ، فأخطأ .

الحمادي
2007-06-05, 04:09 PM
بارك الله فيكم وأخص أخي حمد نفع الله به
الاختلاف في هذا الحديث كثير، سواء في الطبقات العليا أو الدنيا
ولا يخلو طريق فيه ذكر الأنثيين من علة
مع ما ثبت من طرق عن علي رضي الله عنه من غير زيادة غسل الأنثيين

وأحب أن ألفت النظر هنا إلى أنه ثبتَ عن بعض الصحابة الأمر بغسل الذكر والوضوء
فقد صح هذا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وروي معناه عن ابن عباس بإسناد لا بأس به
ولا أعلم أنه ثبت القول بغسل الأنثيين عن أحد من الصحابة
وهذه لفتةٌ مهمة في نظري

رشيد الحضرمي
2007-06-05, 10:14 PM
جزاكم الله خيراً .
لقد أفدتموني كثيرا، وسأنقل خلاصة ماذكرتموه في بحثي.

حمد
2007-06-06, 05:50 AM
وجزاكم الله خيراً يا إخوة

فما الراجح الرواية الأولى " واغسل ذكرك " أم الرواية الثانية " واغسله " ؟؟
أرسلت لك أخي مجدي وجهاً لترجيح الرواية الأولى ،
ولكن ظهر لي وجه آخر أقوى لترجيحها :

رُوي اللفظان عن زائدة بن قدامة عن أبي حصين ،
لنفترض أنّ لفظ : (واغسله) هو الصحيح من رواية أبي حصين عن أبي عبد الرحمن عن علي .

لكن خالفه لفظُ رواية محمد بن الحنفية عن علي الذي يشهد له :
1- لفظ رواية حصين بن قبيصة عن علي
2- لفظ رواية عائش بن أنس عن علي (ليغسل ذاك منه) فسّره عطاء بأنه كناية عن الذكر .

نرجو تصحيح المشايخ

مجدي فياض
2007-06-06, 09:37 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لرواية محمد بن الحنفية فمختلف عليها فيها أيضا لكن الاختلاف هل ذكر غس الذكر أصلا أم لا
فرواية بن الحنفية مدارها على الأعمش عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية به
واختلف فيها على الأعمش :
فرواها عنه عبد الله بن داود كما في البخاري " فيه الوضوء"
ورواها عنه جرير كذلك في البخاري أيضا
ورواها عنه شعبة مصرحا بالسماع من الأعمش كذلك أيضا كما في مسند أبي داود الطيالسي
ورواها عنه الثوري كذلك أيضا كما عند الطبراني في المعجم الكبير
فهؤلاء أربعة - منهم شعبة وصرح الأعمش في طريقه بالسماع- رووا اللفظ : " فيه الوضوء " فقط

ورواه هشيم عند مسلم بلفظ " يغسل ذكره ويتوضأ " وهشيم مدلس وقد عنعن
ورواه وكيع - وقد قرن بهشيم - عند مسلم أيضا كذلك

ورواه أبو معاوية على اختلاف عنه ففي مسلم كذلك " يغسل ذكره ويتوضأ " بينما في مسند أبي يعلى موافقا لرواية شعبة وغيره " " فيه الوضوء " فقط

فيغلب على ظني أن الراجح في رواية محمد بن الحنفية لفظة " فيه الوضوء" فقط وليس فيها تعرض لمسئلة غسل الذكر من عدمه

وفي انتظار المشاركة

مجدي فياض
2007-06-06, 10:13 AM
إضافة لما سبق
رواية هشيم في شرح معاني الآثار للطحاوي صرح فيها بالسماع من الأعمش لفظها " وإن كان المذي ففيه الوضوء " وهي تؤيد أن الراجح من رواية الحنفية ذكر الوضوء دون التعرض لمسئلة غسل الذكر أصلا فهشيم مختلف عنه وكذلك أبو معاوية ورواية هشيم المصرح فيها بالسماع موافقة لرواية شعبة وغيره
والله أعلم
وفي انتظار المشاركة

حمد
2007-06-06, 11:19 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخي مجدي
ذكرت علل روايتي هشيم (العنعنة) وأبي معاوية (مخالفة رواية أبي خيثمة لابن أبي شيبة) ،
بقيت رواية وكيع :
لعلها شاذة .
خاصة وأنّه رواها للإمام أحمد مقتصراً على الوضوء .
مسند أحمد بن حنبل ج1/ص124
حدثنا وكيع ثنا الأعمش عن منذر أبي يعلى عن بن الحنفية أن علياً رضي الله عنه أمر المقداد فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المذي فقال : (يتوضأ)

لعل سبب توهمه فيها : أنه روى عن ابن عباس (كما في مصنف ابن أبي شيبة) الوضوءَ وغسل الذكر موقوفاً ، وكذلك عن عكرمة .

فيكون دخل عليه في حديث ابن الحنفية .

جزاك الله خيراً حبيبي مجدي
وأدخلك الجنة

مجدي فياض
2007-06-06, 11:38 AM
إذن أخي الحبيب حمد وكيع مختلف عليه فيه أيضا
وعلى هذا فيترجح رواية "ويتوضأ" من رواية بن الحنفية
لكن بقيت سائر الرواة مثل حصين بن قبيصة

جزاكم الله خيرا

وفي انتظار المزيد من المشاركات النافعة

ابن رجب
2007-06-09, 02:54 PM
هذا بعض روايات الحديث مع من كتب متعددة وكلام لابن رجب وابن بطال .




تخريج من مسند أحمد
1- 960 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيٌّ
كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً وَكُنْتُ أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَكَانِ ابْنَتِهِ فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ فَسَأَلَهُ فَقَالَ يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ وَيَتَوَضَّأُ
2- 984 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ هِشَامٍ أَخْبَرَنِي أَبِي
أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِلْمِقْدَادِ سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الرَّجُلِ يَدْنُو مِنْ الْمَرْأَةِ فَيُمْذِي فَإِنِّي أَسْتَحْيِي مِنْهُ لِأَنَّ ابْنَتَهُ عِنْدِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ وَيَتَوَضَّأُ


تخريج من مسند الشاميين للطبراني

107 - وعن الزهري ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عروة بن الزبير ، عن المقداد بن الأسود ، أن علي بن أبي طالب قال له : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذي (1) فسأله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « يغسل ذكره وأنثييه (2) »
__________
(1) المذي : ماء رقيق يخرج من مجرى البول دون إرادة عند الملاعبة والتقبيل
(2) الأنثيان : الخصيتان


تخريج من الاوسط لابن المنذر
1- 26 - حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا عكرمة ، عن عبد ربه بن موسى ، عن أمه ، أنها سألت عائشة عن المذي (1) ، فقالت : « إن كل فحل يمذي (2) ، وإنه المذي والودي والمني ، فأما المذي فالرجل يلاعب امرأته فيظهر على ذكره الشيء فيغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ ، وأما الودي فإنه بعد البول يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ ولا يغتسل ، وأما المني الأعظم منه الشهوة وفيه الغسل »
__________
(1) المذي : ماء رقيق يخرج من مجرى البول دون إرادة عند الملاعبة والتقبيل
(2) المذي : ماء رقيق يخرج من مجرى البول عند تحرك الشهوة


تخريج من ضعفاء العقيلي
1- 66 - وروى هذا الحديث ابن عيينة ، ومعمر ، وعمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن عائش بن أنس أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال للمقداد : سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يلاعب امرأته ويكلمها فيكون منه المذي (1) ، فإنه لولا ابنته تحتي لسألته ، فسأله المقداد ، قال : « يغسل ذكره ، وأنثييه (2) ، ثم لينضح في فرجه » هذا لفظ معمر
__________
(1) المذي : ماء رقيق يخرج من مجرى البول دون إرادة عند الملاعبة والتقبيل
(2) الأنثيان : الخصيتان


تخريج من مععجم ابن الاعرابي

1- 979 - نا إبراهيم العبسي ، نا وكيع ، عن الأعمش ، عن منذر الثوري ، عن ابن الحنفية عن علي قال : كنت رجلا مذاء (1) ، وكنت أستحي أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته ، فأمرت المقداد ، فسأله ، فقال : يغسل ذكره وأنثييه
__________
(1) المذاء : الذي ينزل المذي بكثرة وهو ماء رقيق يخرج من مجرى البول دون إرادة عند الملاعبة والتقبيل
2- 1396 - نا ابن عفان ، نا الحسن بن عطية ، نا أبو معشر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب قال : أمرت المقدام بن عمرو أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل إذا لعب مع امرأته فأمذى (1) ، هل عليه غسل ؟ فإنى لولا أن عندي ابنته لسألته ، ولكني أستحيي منه قال : فسأله المقدام فقال : لا يغتسل ، ولكن يغسل ذكره وأنثييه (2) ، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة
__________
(1) أمذى : أنزل المذي وهو ماء رقيق يخرج من مجرى البول دون إرادة عند الملاعبة والتقبيل
(2) الأنثيان : الخصيتان


تخريج من الناسخ والمنسوخ لابن شاهين

1- 11 - حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول ، قال : حدثني أبي إسحاق بن بهلول ، قال : حدثني أبي بهلول ، عن إبراهيم بن عثمان ، عن الأعمش ، عن ذكوان أبي صالح ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا جامع أحدكم أهله وأعجلته حاجة ، فإنما يجزئه أن يغسل ذكره وأنثييه (1) ، ويتوضأ وضوءه للصلاة »
__________
(1) الأنثيان : الخصيتان


تخريج من كنز العمال
1- 27094 عن علي قال قلت للمقداد : سل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني لولا أن تحتي ابنته سألته عن أحدنا إذا أقترب من امرأته فأمذى ولم يملك ذلك ولم يمسها ؟ فسأل المقداد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أمذى أحدكم ولم يمسها فليغسل ذكره وأنثييه ثم ليتوضأ وليصل (عب ، طب وأبن النجار).
27095 (أيضا) عن أبن عباس عن علي قال : كنت رجلا مذاء فكنت أكثر منه الاغتسال فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يكفيك منه الوضوء.
(أبن النجار) 27096 عن مصعب بن سعد قال : كنت أمسك المصحف على سعد بن أبي وقاص فأحتككت فقال سعد : لعلك مسست ذكرك ؟
قلت نعم قال : فتوضأ (عب ، ص وأبن أبي داود في المصاحف).
27097 عن علي أنه قال للمقداد : سل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يلاعب امرأته ويكلمها فيكون منه المذي فإنه لولا أبنته تحتي لسألته فسأله المقداد فقال : يغسل ذكره وأنثييه ثم لينضح فرجه (عق والطحاوي).
27098 عن عابس بن أنس أحد بني سعد بن ليث قال : تذاكر علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر والمقداد بن الاسود المذي فقال علي : إني رجل مذاء فاسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأني أستحيي أن أسأله عن


تخريج الحديث من مسند ابي النوري:

1 - ورواه ابن إِسْحاق ، عن هِشَام بن عُرْوَة ، عن أبيه ، عن المِقْدَاد ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لم يذكر أُنْثَيَيْهِ.
- قال أبو داود : ورواه الثَّوْرِي ، وجماعة ، عن هِشَام ، عن أبيه ، عن المِقْدَاد ، عن علي ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
- وأخرجه أحمد 4/79(16845) و6/2(24309) قال : حدَّثنا يَزِيد بن هارون ، قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن إِسْحَاق ، عن هِشَام بن عُرْوَة ، عن أبيه ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ ، قَالَ:
قَالَ لِي عَلِيٌّ : سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُلاَعِبُ أَهْلَهُ ، فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَذْيُ مِنْ غَيْرِ مَاءِ الْحَيَاةِ ، فَلَوْلاَ أَنَّ ابْنَتَهُ تَحْتِي لَسَأَلْتُهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، الرَّجُلُ يُلاَعِبُ أَهْلَهُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَذْيُ مِنْ غَيْرِ مَاءِ الْحَيَاةِ ، قَالَ : يَغْسِلُ فَرْجَهُ ، وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.
جعله من مسند المقداد.
- وأخرجه أحمد 1/126(1035) قال : حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد. و"أبو داود" 208 قال: حدَّثنا أحمد ابن يُونُس ، حدَّثنا زُهَيْر.
كلاهما (يَحيى ، وزُهَيْر) عن هِشَام بن عُرْوَة ، أخبرني أَبي ؛
أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لِلْمِقْدَادِ : سَلْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يَدْنُو مِنَ الْمَرْأَةِ ، فَيُمْذِي ، فَإِنِّي أَسْتَحِي مِنْهُ ، لأَنَّ ابْنَتَهُ عِنْدِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ ، وَيَتَوَضَّأُ. مُرْسَلٌ.
* * *

2- 10007- عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ:
كُنْتُ رَجُلاً مَذَّاءً ، وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، لِمَكَانِ ابْنَتِهِ ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ ، وَيَتَوَضَّأ.
- وفي رواية : قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ : سَلْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَإِنِّي لَوَلاَ أَنَّ تَحْتِي ابْنَتَهُ ، لَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ، إِذَا مَا اقْتَرَبَ الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ فَأَمْذَى ، وَلَمْ يَمْلِكْ ذَلِكَ وَلَمْ يَمَسَّهَا ، فَسَأَلَ الْمِقْدَادُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا مَا أَمْذَى أَحَدُكُمْ وَلَمْ يَمَسَّهَا ، فَلْيَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَأُنْثَيَيْهِ.
وَكَانَ عُرْوَةُ يَقُولُ : لِيَتَوَضَّأْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّي كَوُضُوئِهِ لِلصَّلاَةِ.
- وفي رواية : قُلْتُ لِلْمِقْدَادِ : إِذَا بَنَى الرَّجُلُ بِأَهْلِهِ ، فَأَمْذَى وَلَمْ يُجَامِعْ ، فَسَلِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ ، فَإِنِّي أَسْتَحِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، وَابْنَتُهُ تَحْتِي ، فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : يَغْسِلُ مَذَاكِيرَهُ ، وَيَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ.
أخرجه أحمد 1/124(1009) قال : حدَّثنا وَكِيع. و"أبو داود" 209 قال : حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي ، قال : حدَّثنا أَبي. و"النَّسائي" 1/96 ، وفي "الكبرى" 147 قال : أَخْبَرنا إِسْحاق بن إبراهيم ، قال : أَخْبَرنا جَرِير.
ثلاثتهم (وَكِيع ، ومَسْلَمة ، وجَرِير) عن هِشَام بن عُرْوَة ، عن أبيه ، فذكره.
- قال أبو داود : ورواه المُفَضَّل بن فَضَالَة ، وجماعة ، والثَّوْرِي ، وابن عُيَيْنَة ، عن هِشَام ، عن أبيه ، عن علي بن أَبي طالب.

ابن رجب
2007-06-09, 02:58 PM
هذا كلام ابن رجب رحمة الله عليه من شرحه للبخاري.

13-بَابُ
غَسْلِ الْمَذْيِ ، والْوُضُوءِ مِنْهُ
269 - حدثنا أبو الوليد : ثنا زائدة ، عن أبي حصين ، عن أبي عبد الرحمان ، عن علي ، قالَ : كنت رجلاً مذاء ، فأمرت رجلاً أن يسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - لمكان ابنته - ، فسأله فقالَ : (( توضأ ، واغسل ذكرك )) .
وقد خرجه البخاري -فيما سبق- في آخر (( العلم )) -مختصراً - ، من حديث محمد ابن الحنفية ، عن أبيه علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في باب : من استحي ، فأمر غيره أن يسأل )) .
وقد استنبط البخاري منه -ها هنا- حكمين :
أحدهما :
غسل المذي ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : (( اغسل ذكرك )) .
وقد اختلف العلماء في معنى الأمر بغسل الذكر من المذي : هل المراد غسل ما أصاب الذكر منه كالبول ، أو غسل جميع الذكر ؟
وفيه : قولان ، وهما روايتان عن مالك والإمام أحمد .
وحكي عنه رواية ثالثة ، بوجوب غسل الذكر كله مع الأنثيين .
وقد روي في حديث علي ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ : (( يغسل ذكره وأنثييه

ويتوضأ )) ، من وجوه قد تكلم فيها .
واختار هذه الرواية أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا ، وذكر أن الحديث صح بذلك .
ولو استجمر منه بحجر أجزأه كالبول - : ذكره اصحابنا .
وهذا -على قولنا : يجب غسل ما أصحاب الذكر منه-ظاهر .
فأما إن قلنا يجب غسل الذكر جميعه ، أو الذكر مع الأنثيين ، فلا ينبغي أن يجزىء منه الاستجمار .
وعنده الشافعية : أن المذي : هل يجزيء فيهِ الاستجمار ؟ فيهِ قولان :
بناء على أن الخارج النادر : هل يجزيء الاستجمار كالمعتاد ؟ ، على قولين للشافعي ، أصحهما : الجواز .
لكنهم لا يوجبون زيادة على غسل ما أصاب الذكر منه ، وهو قول أبي حنيفة وغيره .
وقال سعيد بن جبير -في المذي - : يغسل الحشفة منه ثلاثاً .
فأما إن أصاب المذي غير الفرج من البدن أو الثوب ، فالجمهور على أنه نجس يجب غسله كالبول .
وعن أحمد رواية : أنه يعفى عن يسيره كالدم .
وعنه رواية ثالثة : أن نجاسته مخففة ، يجزىء نضحه بالماء ، كبول الغلام الذي لم يأكل الطعام ؛ لعموم البلوى به ، ومشقة الاحتراز منه .
وفيه حديث ، من رواية سهل بن حنيف ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، أنه سئل عما أصاب الثوب من المذي ؟ قالَ : (( تأخذ كفا من ماء فتنضح به حيث ترى أنه أصابك )) .
خرجه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي .
وقال : حسن صحيح ، ولا نعرفه إلا من حديث ابن إسحاق .
وقال الإمام أحمد - في رواية الأثرم - : لا اعلم شيئاً يخالفه .
ونقل عنه غيره ، أنه قالَ : لم يروه إلا ابن إسحاق ، وأنا أتيهيبه .
وقال -مرة - : إن كانَ ثابتاً أجزأه النضح .
وعن أحمد رواية : أن المذي طاهر كالمني .
وهي اختيار أبي حفص البرمكي من أصحابنا ، أوجب مع ذَلِكَ نضحه تعبداً .
ومن الأصحاب من قالَ : إذا قلنا بطهارته، لم يجب غسل ما أصاب الثوب منه .
وهل يجب الاستنجاء منه ؟ على وجهين ، كالمني .
وهذا بعيد ، وهو مخالف للأمر بغسله .
والحكم الثاني :
وجوب الوضوء منه .

ابن رجب
2007-06-09, 03:02 PM
وهذا كلام ابن بطال رحمه الله في شرحه على البخاري

49 - باب مَنِ اسْتَحْيَا فَأَمَرَ غَيْرَهُ بِالسُّؤَالِ
(1)
__________
(1) - أخرجه أحمد (1/82) (618) قال: حدثنا أبو معاوية. وفى (1/140) (1182) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخارى (1/45) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الله ابن داود. وفى (1/55) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. ومسلم (1/169) قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، قال: حدثنا وكيع وأبو معاوية وهشيم. (ح) وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثى، قال: حدثنا خالد يعنى ابن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وعبد الله بن أحمد (1/80) (606) قال: حدثنى محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا وكيع. والنسائى (1/97 و 214). وفى الكبرى (147) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وابن خزيمة (19) قال: حدثنا بشر بن خالد العسكرى، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.
ستتهم - أبو معاوية، وشعبة، وعبد الله بن داود، وجرير، ووكيع، وهشيم - عن سليمان الأعمش.
وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/103) (811) قال: حدثنى محمد بن جعفر الوركانى، قال: أنبأنا أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع، عن الحجاج بن أرطأة.
كلاهما - الأعمش، وحجاج - عن أبى يعلى منذر الثورى، عن محمد بن على، وهو ابن الحنفية، فذكره. =
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
_____________________________
=وعن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على، قال: تمت كنت رجلا مذاء، فأمرت رجلا أن يسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - لمكان ابنته، فسأله. فقال: توضأ. واغسل ذكرك - .
أخرجه أحمد (1/125) (1026) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زائدة بن قدامة. (ح) وابن أبى بكير، قال: حدثنا زائدة. والبخارى (1/76) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا زائدة. وعبد الله ابن أحمد (1/129) (1071) قال: حدثنى أبو بحر عبد الواحد بن غياث البصرى، وحدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عمر، وسفيان بن وكيع. وحدثنا أحمد بن محمد بن أيوب. قالوا: حدثنا أبو بكر ابن عياش. والنسائى (1/96) وفى الكبرى (145) قال: أخبرنا هناد بن السرى، عن أبى بكر بن عياش. وابن خزيمة (18) قال: حدثنا أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم الدورقى ومحمد بن هشام وفضالة بن الفضل الكوفي، قالوا: حدثنا أبو بكر بن عياش.
كلاهما - زائدة، وأبو بكر بن عياش - عن أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن، فذكره.
وعن ابن عباس، عن على رضى الله عنه، قال: تمت كنت رجلا مذاء، فأمرت رجلا فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال فيه الوضوء - .
أخرجه أحمد (1/110) (870) والنسائى (1/214) قال: أخبرنا محمد بن حاتم. وابن خزيمة (23) قال: حدثنا محمد بن سعيد بن غالب أبو يحيى العطار.
ثلاثتهم - أحمد، وابن حاتم، ومحمد بن سعيد - عن عبيدة بن حميد، قال: حدثنى سليمان الأعمش، عن حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
وعن ابن عباس، قال: قال على بن أبى طالب: تمت أرسلنا المقداد بن الأسود إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فسأله عن المذى يخرج من الإنسان. كيف يفعل به ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: توضأ. وانضح فرجك - .
أخرجه مسلم (1/169) قال: حدثنى هارون بن سعيد الأيلى وأحمد بن عيسى. وعبد الله بن أحمد (1/104) (823) قال: حدثنى أحمد بن عيسى. والنسائى (1/214) قال: أخبرنا أحمد بن عيسى. وابن خزيمة (22) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم.
ثلاثتهم - هارون، وأحمد بن عيسى، وأحمد بن عبد الرحمن - عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرنى مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، فذكره.
وعن ابن عباس، قال: تذاكر على والمقداد وعمار. فقال علي: إنى امرؤ مذاء، وإنى أستحى أن أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمكان ابنته مني. فيسأله أحدكما. قال عطاء: فذكر لى أن أحدهما ونسيته سأله. فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: ذاك المذي. إذا وجده أحدكم فليغسل ذلك منه، وليتوضأ وضوءه للصلاة، أو كوضوء الصلاة - .
أخرجه النسائى (1/213) قال: أخبرنا على بن ميمون، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، فذكره.
وعن حصين بن قبيصة، عن على رضى الله عنه، قال: تمت كنت رجلا مذاء. فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا رأيت المذى فاغسل ذكرك، وتوضأ وضوءك للصلاة. وإذا فضخت الماء فاغتسل - . =
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
_____________________________
=أخرجه أحمد (1/109) (868) قال: حدثنا عبيدة بن حميد التيمى أبو عبد الرحمن. وفى (1/125) (1028) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا زائدة. قال عبد الرحمن: فذكرته لسفيان. فقال: قد سمعته من ركين. وفى (1/125) (1029) قال: حدثنا معاوية وابن أبى بكير، قالا: حدثنا زائدة. وفى (1/145) (1237) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا شريك. وأبو داود (206) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبيدة بن حميد الحذاء. والنسائى (1/111). وفى الكبرى (195) قال: أخبرنا قتيبة ابن سعيد وعلى بن حجر، قالا: حدثنا عبيدة بن حميد. وفى (1/111) وفى الكبرى (196) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زائدة (ح) وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا أبو الوليد، قال: حدثنا زائدة. وابن خزيمة (20) قال: حدثنا على بن حجر السعدى وبشر بن معاذ العقدي، قالا: حدثنا عبيدة بن حميد.
أربعتهم - عبيدة، وزائدة، وسفيان، وشريك - عن الركين بن الربيع، عن حصين بن قبيصة، فذكره.
وعن عروة بن الزبير، قال: قال علي: تمت كنت رجلا مذاء، وكنت أستحى أن أسأل النبى - صلى الله عليه وسلم - لمكان ابنته. فأمرت المقداد فسأله. فقال: يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ. - .
أخرجه أحمد (1/124) (1009) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (209) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبى، قال: حدثنا أبي. والنسائى (1/96) وفى الكبرى (146) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير.
ثلاثتهم - وكيع، ومسلمة، وجرير - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
أخرجه أحمد (1/126) (1035) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأبو داود (208) قال: حدثنا أحمد ابن يونس، قال: حدثنا زهير.
كلاهما - يحيى، وزهير - عن هشام بن عروة، عن عروة، أن على بن أبى طالب قال للمقداد. الحديث. مرسل.
قال أبو داود: ورواه الثورى وجماعة عن هشام، عن أبيه، عن المقداد، عن على، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -.
وعن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على، قال: تمت سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - عن المذى، فقال: من المذى الوضوء ومن المنى الغسل - .
أخرجه أحمد (1/87) (662) قال: حدثنا خلف، قال: حدثنا أبو جعفر يعنى الرازى وخالد يعنى الطحان، وفى (1/109) (869) قال: حدثنا عبيدة بن حميد. وابن ماجة (504) قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، قال: حدثنا هشيم. والترمذى (114) قال: حدثنا محمد بن عمرو السواق البلخى، قال: حدثنا هشيم. (ح) وحدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا حسين الجعفى، عن زائدة. وعبد الله بن أحمد (1/111) (890) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفى (1/111) (891) قال: حدثنى وهب بن بقية الواسطى، قال: أنبأنا خالد، وفى= =(1/111) (893) و(1/121) (977) قال: حدثنى شيبان أبو محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، يعنى أبا زيد القسملي.
سبعتهم - أبو جعفر الرازى، وخالد، وعبيدة، وهشيم، وزائدة، وابن فضيل، وعبد العزيز - عن يزيد ابن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، فذكره.
وعن عائش بن أنس، أن عليا، قال: تمت كنت رجلا مذاء، فأمرت عمار بن ياسر يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، من أجل ابنته عندى، فقال: يكفى من ذلك الوضوء -
أخرجه الحميدى (39). وأحمد (4/320). والنسائى (1/96) وفى الكبرى (148) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد.
ثلاثتهم - الحميدى، وأحمد، وقتيبة - قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمرو بن دينار، قال: أخبرنى عطاء بن أبى رباح، عن عائش، فذكره.
وعن يزيد بن شريك التيمى، عن على، قال: تمت كنت رجلا مذاء. فسألت النبى - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إذا خذفت فاغتسل من الجنابة، وإذا لم تكن خاذفا فلا تغتسل - .
أخرجه أحمد (1/107) (847) قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا رزام بن سعيد التيمى، عن جواب التيمى، عن يزيد بن شريك، يعنى التيمى، فذكره.
وعن هانئ بن هانئ، عن على، قال: تمت كنت رجلا مذاء، فإذا أمذيت اغتسلت، فأمرت المقداد، فسأل النبى - صلى الله عليه وسلم -، فضحك وقال: فيه الوضوء - .
أخرجه أحمد (1/108) (856) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، فذكره.