مشاهدة النسخة كاملة : سؤال / هل في عصرنا علماء جرح وتعديل ....؟
صاحب الدليل
2007-05-23, 06:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شغل طلاب العلم في الفترة الاخير علم الجرح والتعديل فهل يوجد الآن علماء جرح وتعديل ؟
سئل العلامة السلفي صالح الفوزان -حفظه الله- هذا السؤال ....
سماحة الشيخ من هم علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ؟
الجواب :
(( والله ما نعلم أحداً من علماء الجرح والتعديل في عصرنا الحاضر ، علماء الجرح والتعديل في المقابر الآن ، ولكن كلامهم موجود في كتبهم كتب الجرح والتعديل .
والجرح والتعديل في علم الإسناد وفي رواية الحديث ، وماهو الجرح والتعديل في سبِّ الناس وتنقصهم ، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ، هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل .)) .
وذلك بتأريخ :
14-1-1427 هـ
بجامع الأمير متعب بن عبدالعزيز ،
أثناء دروس شرح السنة للبربهاري
محمد بن عبدالله
2007-05-23, 11:30 PM
والجرح والتعديل في علم الإسناد وفي رواية الحديث ، وماهو الجرح والتعديل في سبِّ الناس وتنقصهم ، وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، ومدح بعض الناس وسب بعض الناس ، هذا من الغيبة ومن النميمة وليس هو الجرح والتعديل
بارك الله في الشيخ صالح وجزاه خيرًا .
أمجد الفلسطيني
2007-05-23, 11:44 PM
قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخي: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل "، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال.
رحم الله علماء الجرح والتعديل
الباجي
2007-05-24, 01:18 AM
شغلكم هذا الحديث حتى عن ردّ السلام.
فأقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وطالما وجد من يقول : قال الله ... قال رسول الله (ص) ... فهناك رجال الجرح والتعديل ... فهو داخل في جملة حفظ الشريعة ... ولكن هل كل من يحاول ذلك يوفق إليه؟
رمضان أبو مالك
2007-05-24, 01:20 AM
جزى الله فضيلة الشيخ / صالح الفوزان - حفظه الله - خير الجزاء ، وبارك في علمه ، ونفعنا به .
ولتوضيح كلام الشيخ صالح - حفظه الله - ، أقول :
أولًا : كلام الشيخ - حفظه الله - يعني به : طلبة العلم الذين يبتدئون طلبهم للعلم بالانشغال بالرد ، والكلام على العلماء الكبار ، أو حتى المبتدعة ، أو من تلبَّس ببدعةٍ ، وينصرفوا عن العلم النافع الذي هو من أوجب الواجبات عليهم ؛ مثل : علم التوحيد ، والعبادات ، وغير ذلك .
فهؤلاء الأصاغر الذين لم يأخذوا من العلم شيئًا إلا فُتاتًا لا يُعدُّ من العلم شيئًا ، يظلُّون يتكلَّمون في فُلان ، وفي عِلَّان ، وهذا مبتدع ، وذاك ضالٌّ مُضلٌّ ، وكلمات أخرى يتورَّع الأئمة الكبار - أئمة الجرح والتعديل - عن التلفُّظ بنصفها ، ولا حتى عُشْرها .
علماء الجرح والتعديل لا يطلقون ألسنتهم في أحدٍ إلا أن يخلصوا نياتهم لله - جلَّ وعلا - ، على أنَّ هذا من الدين ، وهذا من الذَّبِّ عن سُنَّة سيِّد المُرسَلين - صلى الله عليه وسلَّم - .
فإذا قال الواحد منهم في أحد الرواة : كذَّاب ، وضَّاع ... إلخ ، فهو - فِعْلًا - : كذَّابٌ ، بعدما اتَّضح لهم كذِبُهُ .
أما أهل عصرنا ، فإلى الله المُشتكى من أقوالهم ، وإطلاقاتهم ؛ تجدهم :
1- إما مُفْرطٌ في التعديل - إن صحَّ التعبير - ، والغُلُوّ في المشايخ بما لا يُرضي هؤلاء المشايخ أصلًا .
2- أو مُفرِّطٌ جافٍ ، تجده يتَّهم النَّاس بالكذب ، ويتقوَّل عليهم ، ولا يتورَّع من إطلاق لسانه في أحد .
فاللهَ اللهَ إخواني الكرام في التوسُّط والاعتدال في الأحكام ، بعدما يتعلَّم الطالب العلمَ ، ويعمل بعلمه حتى يجد بركة هذا العلم ، وإلَّا حُرِمَها - والعياذ بالله - .
أما مسألة عدم وجود علماء جرح وتعديل في عصرنا ؛ فهذا ليس بصوابٍ ؛ لعدَّة أسباب :
1- أنَّ أهل البدع في كلِّ زمانٍ ومكان ؛ بل في عصرنا هذا أكثر ، وكما ورد أنَّ كلَّ يومٍ يأتي على النَّاس فإنَّ الذي بعده أسوأ منه ، وأشرّ ، سيقوم - إذن - العلماء بهذه المهمَّة ، وإلَّا تلبَّس الأمر عند العامَّة - ومعهم الطلبة الصغار - بهؤلاء المبتدعة .
2- سيتفرَّع عن ذلك وجود علماء جرحٍ وتعديل ؛ كيف لا ، والمبتدع يُعدُّ مجروحًا عند العلماء خاصَّةً الداعي إليها ، الموالي والمعادي عليها .
وأقرب مثالٍ على ذلك : الجزء المكذوب الذي وضعه الواضعون - كذبًا وزورًا - في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - ، في " مُصنَّف عبد الرزَّاق " ؛ إن سكت العلماء عن بيان هذا الجزء الموضوع ؛ لُبِّس على النَّاسِ - إلا من رحِم - ، ونظنُّوا أنَّه من حديث الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - .
3- أليس الردُّ على ذلك - وغيره - من الواجب على العلماء ؟ أليس الذي يردُّ على ذلك يكون - حينئذٍ - في حكم المُجرِّح الذي يبيِّن للناس أنَّ هذا الرجل - أو الرجلين - كذَّابان ، وغير ذلك ....
وعلى الجانب الآخر ؛ نجد أنَّ هناك أهمية تزكية العلماء لعالمٍ ما ، أو طالب علمٍ ، حتى يتعرَّف عليه العلماء ، أو العوام ، ويطمئنوا لما يقوله من علمٍ ، خاصَّةً في هذا الزمان ، الذي كثُرَ فيه أصحاب الشهادات ، وتمسَّك الناسُ بأنَّ فُلانًا - هذا - من الأزهر ، أو من كذا ، وكذا ، فلو عُدِّل من قِبَل جامعةٍ معتبرةٍ ، أو عالمٍ مشهورٍ ، معروفٍ بالعدالة والتقوى ، والعلم والفضل ؛ أليس هذا تعديلًا ؟!
وهكذا ... سنجد أنْ لا مفرَّ لنا من القول بوجود : علماء جرح وتعديل .
هذا ما عندي الآن ...
نسأل الله أن يوفِّقنا إلى ما يُحبُّه ويرضاه .
وليد الدلبحي
2007-05-24, 01:00 PM
نرجو من الإخوة الأفاضل الدخول في صلب الموضوع المطروح وعدم الخروج عنه، و أن يكون النقاش علمياً بعيداً الأشخاص والمهاترات وشكراً.
صاحب الدليل
2007-05-24, 01:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزا الله المشرف على التنبيه وأرى الوقوف هنا لانه قد يتسبب لذكر الاشخاص ويتسع الامر
فأرجوا من المشرف اوقافه ان امكن
وجزاكم الله خير
وليد الدلبحي
2007-05-24, 01:12 PM
أُوقف الموضوع بنائاً على طلب صاحب الموضوع وشكراً.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.