المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية



عبدالله الخليفي
2007-05-23, 01:10 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

لقد قلت سابقاً تعليقاً على موضوع التعامل مع المبتدع (( لقد حذر أبو زرعة الرازي من قراءة كتب المحاسبي

وذكر ابن قدامة في اللمعة أن ترك قراءة كتب أهل البدع من أصول أهل السنة

ولا يخفى أن هناك كتب لأهل البدع لا يستغنى عنها

فكيف تضبط المسألة ؟

تضبط بأن يقال كتب أهل البدع أنواع وقراؤها كذلك أنواع

النوع الأول ما لا يوجد فيه أي ادخالات بدعية كترقيم بعضهم لكتب السنة

فهذا يقرأه صغار الطلبة مع تعريفهم بحال المؤلف

النوع الثاني مافيه خيرٌ وشر وهذا يقرأه المتمكنين من العقيدة السلفية

وأما الصغار والعوام فلا

ونقرأه إذا كان عظيم الفائدة أما إذا كان غالبه انشائيات فالإشتغال بكتب أهل العلم النافعة أولى

ولو وجد في كتب أهل السنة ما يغني عنه فيا حبذا

النوع الثالث ما بني على باطل فهذا يقرأه من يريد الرد على القوم

هكذا تضبط المسائل ولا ترسل ارسالاً فيقال لكل من هب ودب (( خذ ما صفا ودع ما كدر )) ))

هذا الكلام موجه بالدرجة الأولى لأصحاب المكتبات الإلكترونية التي يضعون فيها الكتب التي تحتوي على البدع والمخالفات بدون تحذير وهم لا يعرفون هوية من يحمل

هل هو عامي هذه الكتب تشكل خطراً على اعتقاده ؟

هل هو طالب علم صغير مثل سابقه ؟

هل هو مبتدع سيتكثر بهذا الكتاب ؟

هل هو طالب علم متوسط لا يقجر على نقض الشبهات وإن كانت عقيدة أهل السن واضحةً عنده ؟

أم هو طالب علم قوي يعرف كيف يستفيد من الكتب

أقترح على الإخوة أن يقوموا بتشكيل لجان علمية تعلق على مواطن الخلل في بعض الكتب لتبرأ ذمة ناشرها ولا تكفي التعليقات المطاطة

مثل (( هذا الكتاب فيه أخطاء ))

او(( فيه شطحات ))

فهذه لا تكفي لإزالة الشبهة عند من يتعرض لها ولا يبعد بعض الفضوليين عن الكتاب بحجة أننا نأخذ ما صفا وندع ما كدر

اتقوا الله عباد الله لقد لعن رسول الله (ص) في الخمر أصنافاً ولا يشربها منهم إلا صنفٌ واحد

اتقوا الله عباد الله لقد لعن رسول الله (ص) من آوى محدثاً

فاعتبروا يا أولي الأبصار

وإليكم مثالاً على اللامبالاة بعقائد المسلمين في مكتبة المشكاة

وضع الأخوة في مكتبة المشكاة كتاباً للفاكهاني بعنوان (( الفجر المنير فى الصلاة على البشير النذير ))

وإليك فهرسة الكتاب كما ذكرها لنا الأخوة في المشكاة

(( قسم المؤلف الكتاب إلى هذا اثني عشر باباً:
الباب الأول: في حكم الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على التحرير، وذكر الخلاف في ذلك والتقدير.
الباب الثاني: في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وما في ذلك من الثواب، والتقرب إلى رب الأرباب.
الباب الثالث: في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم والتسليم، وما يترتب على ذلك من الأجر العظيم.
الباب الرابع: في المواطن التي تستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها، ويكثر ويعظم الأجر عليها.
الباب الخامس: في ذم من لم يصل عليه، وتفويق سهام الملامة إليه.
الباب السادس: في زيارة قبره عليه الصلاة والسلام، وما في ذلك من الآداب المرتب عليها كثرة الأجر والثواب.
الباب السابع: في أسمائه المعظمة ونعوته المكرمة.
الباب الثامن: في صفاته الخلقية وشمائله المرضية.
الباب التاسع: في صفاته المعنوية وما اختصه به رب البرية.
الباب العاشر: في معجزاته، وما اختصه به تعالى من آياته.
الباب الحادي عشر: في من استغاث به عليه الصلاة والسلام فأغيث في القديم والحديث.
الباب الثاني عشر: فيما ختم الله به أيام حياته، وذكر مرضه ووفاته.))

ولا حول ولا قوة إلا بالله

عبدالله الإماراتي
2007-05-23, 06:28 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
فعلا ينبغي أن الانتباه لهذه النقطة
نفع الله بك

المقدادي
2007-06-26, 01:09 AM
للرفع و التنبيه

و لم انتبه لهذا الموضوع إلا قبل قليل فجزى الله كاتبه خير الجزاء

ابن رجب
2007-06-26, 01:47 PM
بارك الله فيكم شيخنا الكريم .

مســك
2007-06-28, 10:26 AM
هلا قمت يا شيخ بمراسلتنا في مكتبة المشكاة بدلاً من وصفنا بأننا لا نبالي بعقائد المسلمين ؟
من أجل جزئية في كتاب ؟
وهل ترى هذا الوصف ينطبق علينا ونستحقه فعلاً ؟
اتقوا الله والإنصاف عزيز
هلا أحسنت بنا الظن بأنه ذلك ربما وقع سهواً أو خطأ بدل من الدخول في النيات بحجة الحرص والمناصحة
أخيراً بارك الله فيك على حرصك ونصحك ويبقى ذلك وجهة نظر قد تصيب فيها وقد تخطئ ...
والله اعلم

المتعلم
2007-06-28, 12:52 PM
الحمد لله
ما تفضل به الشيخ الخليفي مهم وليس القصد إخواننا الفضلاء في مشكاة فهذا أيضا موجود في الشاملة وغيرها .
ولا أشك أن الإخوة في مشكاة من أهل السنة الفضلاء ولا أشك في حرصهم على عقيدة أهل السنة لكن ربما لم ينتبهوا لهذا أو ربما كان لهم وجهة نظر ظهر لهم فيها مصلحة لا نعلمها.

هلا قمت يا شيخ بمراسلتنا في مكتبة المشكاة بدلاً من وصفنا بأننا لا نبالي بعقائد المسلمين ؟
من أجل جزئية في كتاب ؟
وهل ترى هذا الوصف ينطبق علينا ونستحقه فعلاً ؟
اتقوا الله والإنصاف عزيز
هلا أحسنت بنا الظن بأنه ذلك ربما وقع سهواً أو خطأ بدل من الدخول في النيات بحجة الحرص والمناصحة
هذا التعليق الكريم من الأخ مسك أرى جوابا سديدا على تعليق له هذا نصه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99525

رحم الله الإمام مالك عندما سؤل عن بعض المؤطآت حيث قال :
ما كان لله سيبقى ...
بعض المنتديات مصابة بحمى تكثير الأعضاء بأي وجه كان !
ولعل هذا الأمر ناشيء عن الغيرة من بعض المنتديات التي كتب الله لها القبول بين الناس ...
مثل هؤلاء يحتاجون تذكير بالله ومراسلتهم بخصوص هذا الأمر وتصحيح النية من جديد ...
والله أعلم ..
وإن كان كلام الأخ مســك أشد، فليته ناصحهم أو عرف وجهة نظرهم وأحسن الظن بهم بدل أن يبحر به الخيال ويجعل هذا ناشيا عن غيرة لمواقع أخرى !!
أو كل من أراد نشر الخير ونفع الناس يجب عليه أن يبذله في المكان والطريقة التي يريده الأخ مسك ومن علق على ذاك الموضوع أو يصبح مدخول النية أو هدفه الغيرة من بعض المواضع ؟!

أين إحسان الظن أين التماس العذر أولا نطلب ذلك إلا إذا كان الأمر علينا ؟

مســك
2007-06-28, 02:44 PM
عموماً لا أرى تشابه في ردي هنا وفيما نقلته عني أو اقتبسته ..
فلم اقدح في أحد أو أتهم أحد بعينهم بالتلاعب في عقيدة المسلمين
والموضوع هناك كان حديث عام عن مسألة عامة وهي إغلاق روابط التحميل ..
بارك الله فيك وفي حرصك ..

المتعلم
2007-06-28, 04:26 PM
ليس المراد التشابه بمضمون التهمة، وإنما التشابهة في الاتهام بغير بينة وعدم إحسان الظن بإخوانكم.

وكون الكلام عاما صحيح لكنه عام أريد به الخصوص؛ فكل أو غالب من اطلع على الموضوع يعرف من المعني به.

ومسألة إغلاق الروابط للتحميل....
ألا تدخلها وجهات النظر والمصالح على الأقل في نظر من رآها، فلم جعل فعلهم ذاك محل شك واتهام وغيرة ووو .

نسأل الله أن يهدي الجميع ويجعلهم يدا واحدة لنشر الخير والسنة .

ابن المنير
2007-06-28, 05:27 PM
تقسيم الكتب إلى كتب قابلة للتحميل لأنها لا تحتوي على مخالفات
وكتب غير قابلة للتحميل لأنها تحتوي على مخالفات
تقسيم (في ظني) باطل من أسه وأصله
أنا لا أنقض كتب السَّحرة بواسطة
لا أنقضها إلا من كتبهم
لا أنقض كتب العقائد المنحرفة بواسطة
لا أنقضها إلا من كتبهم
الحاجة ملحّة لكل كتاب دقّ أو جلّ
اجتمعت عليه الأمة أو تفرقت
ونحن في عالم مفتوح
أنَّى لنا تقسيم الناس إلى متمكّن ومتوسط وعامي وإلخ ...
ثم إنه لا يوجد كتاب باطل إلا ويوجد بجانبه كتاب حق ينقضه
وكل ميسر لما خلق له
وكان الإنسان على نفسه بصيره
هذا رأيي
وشكرا لكم

عبدالله الخليفي
2007-06-30, 12:09 PM
هلا قمت يا شيخ بمراسلتنا في مكتبة المشكاة بدلاً من وصفنا بأننا لا نبالي بعقائد المسلمين ؟
من أجل جزئية في كتاب ؟
وهل ترى هذا الوصف ينطبق علينا ونستحقه فعلاً ؟
اتقوا الله والإنصاف عزيز
هلا أحسنت بنا الظن بأنه ذلك ربما وقع سهواً أو خطأ بدل من الدخول في النيات بحجة الحرص والمناصحة
أخيراً بارك الله فيك على حرصك ونصحك ويبقى ذلك وجهة نظر قد تصيب فيها وقد تخطئ ...
والله اعلم

نعم أنتم كذلك

بدليل أنكم وضعتم عنوان الإستغاثة في تعريفكم بالكتاب

عبدالله الخليفي
2007-06-30, 12:12 PM
تقسيم الكتب إلى كتب قابلة للتحميل لأنها لا تحتوي على مخالفات
وكتب غير قابلة للتحميل لأنها تحتوي على مخالفات
تقسيم (في ظني) باطل من أسه وأصله
أنا لا أنقض كتب السَّحرة بواسطة
لا أنقضها إلا من كتبهم
لا أنقض كتب العقائد المنحرفة بواسطة
لا أنقضها إلا من كتبهم
الحاجة ملحّة لكل كتاب دقّ أو جلّ
اجتمعت عليه الأمة أو تفرقت
ونحن في عالم مفتوح
أنَّى لنا تقسيم الناس إلى متمكّن ومتوسط وعامي وإلخ ...
ثم إنه لا يوجد كتاب باطل إلا ويوجد بجانبه كتاب حق ينقضه
وكل ميسر لما خلق له
وكان الإنسان على نفسه بصيره
هذا رأيي
وشكرا لكم

يا أخي اقرأ المقالة جيداً قبل أن تعلق عليها

قد ذكرت سابقاً تقسيم بالنسبة لكتب أهل البدع

فأنت مثلاً تضع فيمن ينقضون كتب أهل البدع

ماذا عن العامي أو المبتديء أو المثقف الذي لا يعرف العقيدة ؟

أنا لا أتكلم عن انعدام الفائدة ولم أدعي ذلك حتى تعلق بهذا الكلام

ولكن أتكلم عن هوية هذا المحمل الغير معروفة

كيف نضع هذه الكتب في يد من لا نعرف هويته ؟

عبدالله الخليفي
2007-06-30, 12:36 PM
أما مسألة اساءة الظن واحسانه

فلا يمكنني أن أجد عذراً لمن ينشر بين المسلمين كتاب فيه تجويز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم

فإن قيل قد يكون لا يعلم

أقول هذا أقبح

ورمي الناس الحريصين على عقائد المسلمين باساءة الظن مخالف لللآداب الشرعية

وهب انني أسأت الظن

الحمد لله جرم اساءة الظن أقل بكثير من جرم نشر الشرك بين المسلمين

والإنصاف عزيز والهذيان كثير

مســك
2007-06-30, 05:03 PM
( ابتسامة )
عموماً كلامك لا يعدو أن يكون مجرد رأي شخصي ... وتضخيم في غير موضعه ..
وإن كنت حريص على عقائد المسلمين فغيرك أحرص ..
والإنصاف عزيز والهذيان آفة ..
ملاحظة :
ما كنت سألتفت لهذه النصيحة لولا أن احدهم ارسل الرابط ..
وهذه آخر مشاركة ..

ابن المنير
2007-06-30, 06:14 PM
اسمع يا عبد الله
مشاركتي هنا كنت أود أن أفتح لها موضوعا مستقلا قبل أن تقع عيني على موضوعك
ولما رأيت موضوعك قلت أضع خلاصة ما أراه هنا على هيئة مشاركة
كان ماذا يا عبد الله
_______

أخي الشيخ مسك
أنتم على خير عظيم
ومكتبتكم مكتبة عظيمة
والخطأ عن هذه الأمة مرفوع، والتثريب على صاحبه ممنوع
وفقكم الله وسددكم

ابن المنير
2007-06-30, 07:45 PM
[تسجيل موقف]

والله إني عندما كتبت مشاركاتي في هذا الموضوع لم أتدبر مشاركات الأخ المتعلم، ولم أتتبّع أي رابط
فوقتي لا يسمح لي إلا بالقراءة المجملة التصويرية
ولكن خطر ببالي بعد ذلك أن أقرأ الموضوع مرة أخرى، وعليه فتبعت الرابط
فرأيت أن الأخ مسك وفقه الله قد اختل ميزانه عفا الله عنه، ولم يُحْكِم قوله غفر الله له
________
وقد يقول قائل: هل ستلتزم بعد ذلك يا ابن المنير بقراءة كل حرف وتتبّع كل رابط قبل أن تكتب مشاركة ؟
أقول هذا مستحيل
والله المستعان، وعليه التكلان

القانونى
2007-07-01, 10:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد أن من الوهم الكبير اننا نظن اننا قادرين فى هذا الزمن على إخفاء كتب أهل البدع.
فى رأيى التنبيه على عوارها هو الصحيح.
أما محاولات اخفاءها ، فهى مثل من يقف أمام البحر ليصد أمواجه العاتية.
الهواتف النقالة أصبحت مزودة بقارئ الملفات المصورة والنصية ، يا قوم ، وما اسهل تداول مثل هذه الكتب

ولو اشعنا ثقافة القراءة الصحيحة ، وقام الأخوة الباحثين بالتصدق ببعض أوقاتهم لوضع المشاركات لنقد الكتب فى المنتديات المختلفة ، لكان أجدى وأنفع.

مع التنبيه على عدم الانتقاص من علماء الفرق المخالفة لئلا نتسبب فى سب علمائنا حفظ الله حيهم ورحم ميتهم.

الأخوة فى المشكاة وصيد الفوائد والشاملة والوقفية والمكنز وغيرها ، جزاهم الله خيراً يقومون بمهام ضخمة ، الله أسأل أن يجعلها فى موازين اعمالهم.

تعلمت الشر لا للشر ولكن لتوقيه و من لا يعرف الخير من الشر يقع فيه

مجرد رأى

ابن المنير
2007-07-02, 04:33 AM
أحسنت أخي القانوني

أبو عبدالرحمن
2007-07-02, 05:36 AM
بئس ما رددت به يا أخي عبدالله الخليفي على الأخ المدافع عن شبكة مشكاة

عاتبك أخوك فقال :

(( هلا قمت يا شيخ بمراسلتنا في مكتبة المشكاة بدلاً من وصفنا بأننا لا نبالي بعقائد المسلمين ؟
من أجل جزئية في كتاب ؟ وهل ترى هذا الوصف ينطبق علينا ونستحقه فعلاً ؟ ))

فرددت عليه بفضاضة :

(( نعم أنتم كذلك ، بدليل أنكم وضعتم عنوان الإستغاثة في تعريفكم بالكتاب )) !!!

يا أخي : أنا لا أعرفك إلا بخير ، لكني أعرف الإخوة في شبكة مشكاة بنشر السنة والعلم والهدى

حتى استفاد من جهدهم -المبني على الكتاب والسنة- المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها ولله الحمد

فأي الفريقين أحق بالمدح والشكر والعذر ؟؟؟

أمن أجل خطأ مغمور في بحار الحسنات تصفهم بكل غلظة وأنت متكئ على كنبتك -مع الإصرار على الوصف- بعدم المبالاة بعقائد المسلمين ؟؟

يبدو لي أنك قد فهمت الغيرة على العقيدة فهماً ينقصه الصواب فندت منك هذه الكلمة : (( نعم أنتم كذلك )) !!

تذكرت وأنا أقرأ هذه الكلمة التي تمنيت أنها ما خرجت من رجل عهدناه من إخواننا الأخيار ، تذكرت رجلاً مصرياً فاضلاً

في الحرم ، وبعد الصلاة أتى أمراً مخالفاً للسنة فزجره أحد الإخوة زجراً أكبر من الخطأ فقال بنبرة توبيخ : هذا ليس من السنة

فنظر إليه الرجل وقال بتعجب : أمال قلة الذوق من السنة ؟؟؟

وصدق الله أصدق القائلين {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِي نَ} (159) سورة آل عمران

ختاماً ، أستغفر الله وأتوب إليه ثم أعتذر من أخي عبدالله ، فقد أردت أن أعظه بترك الغلظة فأغلظت عليه !

عبدالله الخليفي
2007-07-03, 05:32 PM
مهلاً مهلاً

ما طرحه الأخ القانوني يلتقي مع ما طرحته في نقطة مهمة وهي أنني اقترحت أن تكون لجنة للتعليق على الكتب التي فيها بدع

وأما جهود الأخوة فلم أجحدها

غير أن قوله أنه لا يمكننا حجب كتب أهل البدع فأقول

المكتبات السلفية معتمدة من قبل الطلبة وكثير من العامة ووجود الكتب فيها يعتبر تزكية امضمون الكتاب اجمالاً

وبعض الكتب لم تدخل إلى الشبكة إلا عن طريق المكتبات المذكورة

ولا يخفى على الناظر أن الوصول إلى المكتبات الإلكترونية أيسر من الوصول إلى المكتبات المادية

ووجود الكتب في الساحة لا يعني أن نساهم في نشرها

خذ مثلاً كتب السقاف الجهمي هي منشورة على الشبكة وفي متناول أيدي الجميع

فهل يعني هذا أنه يجوز لنا نشر كتبه ؟

ومثل كتب السقاف كتب السحر وكتب ابن عربي

وتأمل ما ذكرته سابقاً من أن وضع هذه الكتب بأيدي العوام له آثار مدمرة فإذا كنا مطالبين بألا نذكر لهم بعض الحق إذا كانت عقولهم لا تبلغه فما بالك بوضع كتب أهل البدع لهم واظهارها على انها كتب علم نفيسة



أرجو من الأخوة التريث قبل طرح نتاج عقولهم

وهذا دين وليس تحليلاً سياسياً حتى يكون العمدة فيه على (( هذا رأيي)) و (( أنا أعرض ولا أفرض ))

أما بالنسبة للأخ ابن المنير فقد ذكر تقسيماً للكتب لم أقل به وجعله تعليقاً على موضوعي فاستوجب جواباً مني

فأرجو من الأخوة أن تكون العمدة عندهم نصرة الحق لا نصرة النفس

وأما الأخ أبو عبدالرحمن

الذي يتكلم عن اللين في مشاركةٍ يفتتحها بلفظها قاسية

أرجو يا أخي ألا تحور القضية أنا قلت ما قلت جواباً على استنكار الأخ للفظة (( مما يدل على على اللامبالاة بعقائد المسلمين))

ولم أقله جواباً على سؤاله الذي افتتح به مشاركته

فأرجو أن تقرأ جيداً قبل أن تعلق

والشدة في بعض المواطن مطلوبة لخطورة الأمر ومخاطبة العوام شيء ومخاطبة من تصدى للخطاب الدعوي شيء آخر

وأنت نفسك استخدمت القسوة

وإن وجدت لفظ ألطف من (( أنتم كذلك )) و (( هذه ليست من السنة )) فدلني عليها

ويا ليت شعري ماذا نقول للناس إذا نصحناهم في شأن البدع

عبدالله الخليفي
2007-07-06, 08:16 PM
لقد راسلت الأخوة في مكتبة المشكاة وقد وضعوا تنبيهاً لقاريء هذا الكتاب في مكان التعريف بالكتاب

فصار التعريف هكذا (( الباب الأول: في حكم الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على التحرير، وذكر الخلاف في ذلك والتقدير.
الباب الثاني: في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وما في ذلك من الثواب، والتقرب إلى رب الأرباب.
الباب الثالث: في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم والتسليم، وما يترتب على ذلك من الأجر العظيم.
الباب الرابع: في المواطن التي تستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها، ويكثر ويعظم الأجر عليها.
الباب الخامس: في ذم من لم يصل عليه، وتفويق سهام الملامة إليه.
الباب السادس: في زيارة قبره عليه الصلاة والسلام، وما في ذلك من الآداب المرتب عليها كثرة الأجر والثواب.
الباب السابع: في أسمائه المعظمة ونعوته المكرمة.
الباب الثامن: في صفاته الخلقية وشمائله المرضية.
الباب التاسع: في صفاته المعنوية وما اختصه به رب البرية.
الباب العاشر: في معجزاته، وما اختصه به تعالى من آياته.
الباب الحادي عشر: في من استغاث به عليه الصلاة والسلام
فأغيث في القديم والحديث.
تنبيه :
هذا الباب لا يصح فيه شيء ، وهو مُخالف لِما عليه الصحابة رضي الله عنهم ، فلا يصِحّ عن أحد منهم أنه استغاث به بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .الباب الثاني عشر: فيما ختم الله به أيام حياته، وذكر مرضه ووفاته.))

ما تحته خط وضع حديثاً جزى الله الأخوة خيراً غير أنني أطمع بأن يوضع نقض في الحاشية لما أورد الفاكهاني فالشبهة المذكورة مفصلة وتحذير الأخوة مجمل ولا تكافؤ بين الأمرين كما لا يخفى على الفطين

كما أن تعليق الأخوة فيه قصور لأن أدلة الكتاب والسنة دلت على تحريم الإستغاثة به صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وليس ترك الصحابة فقط هو الذي دل على المنع

هالة
2007-07-06, 11:09 PM
شكرا جزيلا

و لي 4 أسئلة :

السؤال الأول : هل إذا وضع نقض مفصل لباطل هذا لكتاب (( الفجر المنير فى الصلاة على البشير النذير )) في موقع المشكاة أفيصح إذن وضعه من غير حرج ؟

السؤال الثاني :ما موقع فتح الباري بالنسبة لقراءة الصغار و العوام و طلبة العلم و اقنتائه و نشره ؟

السؤال الثالث : هل يصح نشر فتح الباري في شبكات الإنترنيت - مع العلم أنّ العوام يطّلعون على هذه المواقع و يحملون هذا الكتاب- ؟ - و في هذا الكتاب تأويلات أشعرية -

السؤال الرابع : ما مقدار الشّر الذي ينبغي أن يكون في الكتاب حتى لا ينصح بنشره في شبكات الإنترنيت التي يطّلع عليها العوام ؟

عبدالله الخليفي
2007-07-06, 11:36 PM
لقد عرفت ابتداءً أن هذه الأسئلة ستطرح علي

السؤال الأول جوابه نعم

السؤال الثاني جوابه فتح الباري كتاب عظيم ولكن صغار الطلبة والعوام لا ينبغي أن يقرأوا ما فيه تأويلات وغيرها لذا يجب على أصحاب المكتبات الإلكترونية أن يضعوا تعليقات الشيخ ابن باز وغيره من أهل العلم على الفتح

وأما من أتقن العقيدة فليقرأ الفتح

علماً بأن الفتح عادةً لا يقرأ فيه إلا طلبة العلم فالعوام ينفرون من الكتب العلمية التي بعمق وطول الفتح

وأظنني قد أجبت على السؤال الثالث أيضاً

أما عن مقدار الشر فيكفي أن يكون فيه بدع وضلالات فضلاً عن شركيات فهذا ينبغي التعليق على مواطن الخلل فيه قبل نشره

أو نشر الكتب التي تنتقد أخطاءه والتنبيه على روابطها في مكان التعريف بالكتاب

هالة
2007-07-06, 11:44 PM
شكرا جزيلا

شيخنا الفاضل سبق لك و أن قلت ما يلي : "النوع الثاني مافيه خيرٌ وشر وهذا يقرأه المتمكنين من العقيدة السلفية وأما الصغار والعوام فلا"

أفأهم من مشاركتك الأخيرة أنّ كلامك المشار إليه مقيّد بما لم يبين بطلانه للعوام و الصغار؟ أما إذا بيّن لهم شرّ كتاب ما و استوعبوا هذا الأمر فلا حرج لهم في قراءته ؟

القانونى
2007-07-06, 11:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الخليفى زادك الله حرصاً على العقيدة ، ولكن أرى أن أسئلة الأخت الكريمة أسئلة ذكية ، ولا أظنها وضعتها لتتلقى إجابة عليها ، بل آراها فى رأيى معطيات ليعيد من أخطأ فى الحساب حساباته.
أطلب من الأخوة التوقف عن الردود فى هذا الباب ، لأن الخطوة المنطقية التالية ، أننا سنجد مشاركات تحمل زلات لأهل العلم للتدليل على أن كل الكتب احتوت على صحيح وخطأ ، ولكن بنسب متفاوتة ، وهذا لازم لكل عمل بشرى.
حتى ننا سنصل أنه لا يمكن الإطمئنان إلا لنص كتاب الله ونص كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لذا أقول الحذر الحذر ممن يتجولون فى مواقعنا ممن ليسوا بأبناء عقيدتنا.
أصبحوا يعلمون من أمور ديننا ما لايعلمونه من عقائدهم ومللهم ، وأصبحوا يلبسون على عوام المسلمين دينهم.
الأخت هالة قطعت قول كل خطيب.

هالة
2007-07-06, 11:51 PM
أخي الكريم القانوني

الأسئلة التي وضعتها كان هدفي منها التعلم

و أظن أنّ الشيخ قد وفق في الإجابة عليها

و الله أعلم

عبدالله الخليفي
2007-07-07, 12:02 AM
بارك الله فيك

عندما قلت في بداية كلامي أنني توقعت طرح هذه الأسئلة فأنا أعرف جيداً ما القصد من ورائها

وقد نبهتك سابقاً إلى هذا دين وليس تحليلاً سياسياً تنفق فيه الإنشائيات

نحن نتكلم عما أسماه النبي صلى الله عليه وسلم (( شر الأمور ))

لا عن أي أخطاء عادية فقهية أو حديثية أو لغوية

أنا أتكلم عن كتب صنفها أهل البدع لا عن كتب صنفها علماء أهل السنة

لذا فإلزامك لي جد سخيف _ عذراً على القسوة ولكنك آذيتني _

هذه مشكلة عدد ممن علق على الموضوع لم يركز على المشاركة الأولى وأخذ يعلق فلو اشتغلت بالنظر في جوابي على كلامك لكان خيراً لك من أن تتكلم في دخائل النفوس


وأما كلام الأخت فكلامي ليس مقيداً بل الكلام الأول كان تنظير والثاني تطبيق وكله متسقٌ مع بعضه

فالفتح من الطبقة الثانية ذات النفع الكبير فيقرؤها المتمكن من العقيدة

ويخرج من ذلك العامي والمبتديء

عبدالله الخليفي
2007-07-07, 12:11 AM
أود أن أضيف إضافة إلى ما ذكرته سابقاً

وهي أنني ذكرت أن هناك كتب لأهل البدع لا بدع فيها يقرؤها كل أحد

فإذا كان هذا رأيي في عدد من كتب أهل البدع أفيصح إلزامي بإسقاط كل ما سوى القرآن والسنة الصحيحة

سبحانك هذا بهتانٌ عظيم

والذي يخشى من ذكر زلات بعض العلماء ألا يخشى من نشرها بين الناس على هيئة كتب متيسرة التحميل

الحمد لله الذي من علينا بالسلفية

وبالنسبة لهالة فلو كان العوام وصغار الطلبة يميزون بين الحق والباطل في المسائل المشتبهة لما خشينا عليهم ولكن علماءً وقعوا في هذه البدع أفنأمن على الصغار والعوام منها بعد وقوع العلماء فيها

عبد الرحمن السديس
2007-07-07, 12:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة المشايخ الفضلاء وفقكم الله ونفع بكم
نرجو منكم تكرما الرفق والحلم وكل يذكر حجته ودليل ووجه كلامه ويتجاوز ما دون ذلك ، ولا شك أنكم أهل لذلك.

رمضان أبو مالك
2007-07-07, 02:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة المشايخ الفضلاء وفقكم الله ونفع بكم
نرجو منكم تكرما الرفق والحلم وكل يذكر حجته ودليل ووجه كلامه ويتجاوز ما دون ذلك ، ولا شك أنكم أهل لذلك.

جزاكم الله خير الجزاء وأجزله شيخنا الكريم / أبا عبد الله .

وقول الأخ الحبيب / عبد الله الخليفي - بارك الله فيه - صوابٌ مائة بالمائة ، وتنبيهاته هامَّة .

ولم يقصد الإساءة لأحدٍ ، وإنَّما قصد التنبيه على وجوب بيان الأخطاء العَقَدية في أي كتابٍ يُنشر على الشبكة ، لئلَّا يغترَّ العوام - محسنين الظنَّ بالمواقع التي يُحمِّلون منها الكتب - ، فيقرأوا هذه الكتب ، وتتشرَّب قلوبهم بعقيدة أهل البدع ؛ والسبب من في آخر الأمر ؟!

والأمر - إخوتي - جدُّ خطيرٍ ، وهنا فرقٌ هامٌ قد بيَّنه الأخ عبد الله ، وأزيده وضوحًا .

الفرق بين " فتح الباري " - وما كان على شاكلته من الكتب الموسوعية المُتبحِّرة في شرح أحاديث الرسول (ص) - ، وبين الكتاب الذي نبَّه إليه في مشاركته الأولى : أنَّ هناك كتبًا كثيرها صوابٌ ، والخطأ فيها قليلٌ إذا ما قورن بالصواب ، والفتح من هذا الباب .
وغاية ما فيه من أخطاء : أنَّها اجتهاداتٌ للإمام ابن حجر - كغيره من العلماء - ، وهي - لا شك - خطأ ، ومخالفة لما عليه أهل السنة ، ولكن لا نستطيع أن نقول : إنَّ ابن حجر أشعريٌّ صِرْف ! ، أو : ابن حجر مبتدع ! ، وهكذا باقي العلماء مثله .
أما الكتاب الآخر - وغيره - ، فقد بوَّب فيه بابًا لا مجال للاجتهاد فيه ، ولا مجال لإعمال الرأي فيه ، ولا العقل ؛ فلْيُتنبَّه لذلك .

وخُلاصةُ الأمر : أنَّ التنبيه على تلك الأخطاء العَقَدية واجبٌ ، وأُهيبُ بإخواني طلبة العلم أن يضعوا تعريفًا - ولو بسيطًا - لكل كتابٍ يُنشر ، يُبيَّن فيه شيءٌ من منهج مؤلِّفه - لاسيما إذا لم يكن من أهل السنة ، أو خالف أهل السنة في بعض الأقوال - ، حتى يكون الذين يُحمِّلون على بصيرةٍ من أمرهم ، وقد أخذوا طابعًا مُجملًا ، أو وصفًا يسيرًا لما عليه منهج المؤلِّف .

هذا ؛ وأوصي إخواني بوصية شيخنا الكريم / عبد الرحمن السديس - بارك الله فيه - ، وأسأل الله أن يغفر لنا ولكم .

ابن المنير
2007-07-07, 06:57 AM
وخُلاصةُ الأمر : أنَّ التنبيه على تلك الأخطاء العَقَدية واجبٌ ، وأُهيبُ بإخواني طلبة العلم أن يضعوا تعريفًا - ولو بسيطًا - لكل كتابٍ يُنشر ، يُبيَّن فيه شيءٌ من منهج مؤلِّفه - لاسيما إذا لم يكن من أهل السنة ، أو خالف أهل السنة في بعض الأقوال - ، حتى يكون الذين يُحمِّلون على بصيرةٍ من أمرهم ، وقد أخذوا طابعًا مُجملًا ، أو وصفًا يسيرًا لما عليه منهج المؤلِّف


إذن أنت تطالب الثلة المباركة المرابطة على تحميل الكتاب الإليكتروني - مشكورة مأجورة -، أن تكون من طبقة كبار العلماء ... !
لعمري، لقد حجرتم واسعا، وسددتم طريقا مسلوكا ...

رمضان أبو مالك
2007-07-07, 10:54 AM
لم أقصد ذلك أبدًا ؛ وإنَّما مقصدي : أنَّ على هذا الموقع ، وملتقى أهل الحديث طلبة علم كبار ، ولهم في هذا الباب - أعني : الكلام عن الكتب ومناهج أصحابها - باعٌ طويل ، ومن تصفَّح منتدى (التعريف بالكتب وطبعاتها) على الملتقى لوجد من ذلك الكثير ، فلو قام بعضُهم بوصفٍ يسيرٍ جدًّا ، لم أقل : بعمل رسالةٍ يُتكلَّم فيها عن منهج المُصنِّف في كل الجوانب ، ولكن في مجمل كلامه في كتابه هذا ، وستتجمَّع - إن شاء الله - مادة لا بأس بها من المعلومات عن المؤلَّفات وأصحابها .

والله تعالى أعلم .

القانونى
2007-07-07, 04:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الخليفى لطفاً ، هدئ من روعك:)

أريد أولا ً أن أنبه الأخوة الكرام لأمر مهم عنى ، أنا وعلى خلاف طبيعتى فى الواقع ، لا أكتب وأنا منفعل فى هذا المنتدى ، وذلك لأن الألوكة ومنتدى التراث المغربى الأندلسى ، روضتان أهرب إليهما من المشاحنات ، ولا أريد أن أجعلهما كبقية الأماكن التى تضطرنى إلا الحدة مع ضعاف العقول والمبتدعة ، وأنا أرجو من جميع الأخوة أن يكونوا على نفس الروح.

الحمد لله المنتدى هنا تسيطر عليه الروح العلمية بصورة أكثر ، على الرغم من وجود مشاركات تثير فى النفوس أمور تكرهها ، ولكن الوضع بصفة عامة ممتاز ولله الحمد والمنة ، ولدينا من الأخوة المشرفين المجتهدين مجموعة طيبة تبذل جهودا كبيرة لضبط إيقاع المنتدى ، فجزاهم الله خيراً على نشاطهم وهمتهم.

ما ذكرته فى المشاركة السابقة ، يبدو أن الأخ الخليفى قد ظن اننى أهاجمه ، فقط أنا أورد مسائل بهدوء لنشترك فى إعادة الحسابات بعقيلة مجردة من التقليد لشيخ بعينه أو طائفة بعينها.
ولو كان موضوع النقاش فقهى مثلا ، فأنا أتحدث مع أى إنسان على قدم المساواة إن كان طالب علم مثلى ، ولو كان فى منزلة أعلى علمياً صرفت له ما يليق به وبمكانته العلمية ، ولو كانت هذه المكانة معظمة عند طائفة أو فرقة مخالفة لى ،وليست عندى كذلك.

اما إن تطرق الحديث إلى أبواب علم الكلام والعقيدة ، فإن الهدوء والسكينة ادعى ، والإستماع والإنصات اولى ، لخطورة القضايا.
وعلى أية حال أنا أكره بشدة الكلام فى هذا الباب مع كثير من الناس ولا سيما فى الوقت الحالى ، لأن الغالبية العظمى ممن يتحدثون الأن فى موضوعات علم الكلام ، ويثيرون المشكلات والأحقاد ، جهال لا يحسن أحدهم الطهارة ، وتجده يردد كلام اهل العلم دون وعى ، فقط لتكثير المشاركات على المنتديات والظهور ، وكم اتألم عندما اجد مشاركة ضعيفة فى باب من أبواب هذا العلم فى منتديات أخرى ، يضعها من يسمى نفسه السلفى أو الأثرى ، وتجد أكرمك الله سيل من الإفحامات والإلزامات لا طاقة له به لجهله وقلة علمه ، فيجيب بجهل ، ليفتح على نفسه المزيد من الإنتقادات اللاذعة ، فينتقل الحوار بعدها ومن أقرب طريق إلى سباب ، لكونه مفلساً ، وينتهى الأمر بأن يظهر من سمى نفسه السلفى أو الأثرى ، بمظهر الجاهل ، ليتخذ منها الخصوم والحاقدون مناسبات للتندر والضحك والسخرية.
ولكن أقول لأخى الخليفى ، لا تنس أخى [ أن أمة إقرأ أصبحت لا تقرأ ]
وعليه فإنك لو بحثت فيما يقرأه شباب الدعوة ، فلن يخرج عن كتب الفقه المختصرة ، أو كتب الزهد والرقائق والآداب ، وهم على كل حال لا يخرجون عن كتب مشاهير الدعاة السلفيين.

التحذير الشديد من كتب المخالفين ، والمبالغ فيه أحيانا جعل الأكثرية لا تقرأ إلا قليلاً

ولا يقترب من هذه الكتب التى إنتقدتها أخى الكريم إلا أصحاب الحاجات من المتخصصين من الباحثين لإعداد أطروحة جامعية أو أبحاث.
والأخوة ، فى المشكاة وصيد الفوائد ، ومنذ اول تعامل مع موقعيهما ، اجدهم يضعون ملخصات تنبيه عند التحميل ، للكتب.

ولكن السرعة فى كتابة الكتب وإنتاجها ، والحاجة إلى توفيرها ، لاتتناسب البتة ، مع فحصها ، جميعاً.
كذلك ، فقد يكون لك رأى فى وجوب وضع التنبيه بصدد كتاب معين ، ويرى غيرك ، أن ما فيه من مواضع للنقد واضحة لا تحتاج إلى مزيد بيان.

لذا أنا أقترح عليك حلاً لهذه المشكلة ، أن تعاون إخوانك فى المكتبات ، المذكورة بأن تتولى كتابة هذه التنبيهات - جزاك الله خيراً وأحسن إليك -
وبذلك نكون ، قد جمعنا بين الخيرين.
تيسير الكتب ، والنصح لإخواننا.

عبدالله الخليفي
2007-07-07, 08:35 PM
بارك فيكم اخوتي نحن نتذاكر

الأخ ابن المنير ما زال غير متصور للمسألة

التعليق على كتب أهل البدع ليس حكراً على الكبار

بل قد يفعله طلبة العلم الأقوياء والمتوسطون ونشر كتب أهل البدع على الشبكة ليس فرض عين

أما الأخ القانوني فأقول أخي بارك الله فيك أنا لم أطلق الكلام على عواهنه بل ضبطته وقعدته

فمثلاً كتب أهل السنة خارجة عن كلامي

وهي التي يحتاج المرء لعمرٍ مع عمره لكي يطلع عليها كلها

وكتب أهل البدع التي لا بدع فيها كثيرة جداً

والعوام لا يقرأون كثيراً في الكتب الشرعية فلو انتقينا المادة التي نعرضها لهم لكان أمراً حسناً

وحتى كتب الطبقة الثانية لم أدعَ إلى اهدارها بل طلبت أن يعلق على الأخطاء التي فيها

أنت لا يمكنك أن تهدي عامياً كتاب الفتح مع كبر نفعه خوفاً عليه من بعض ما فيه وكذلك ننهى صغار الطلبة عن قراءة هذه الكتب

الفكرة في عدم معرفة هوية المحمل

ابن المنير
2007-07-08, 06:20 AM
والله يا أخ عبد الله لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما كتبت في موضوعك
كلامي في المشاركة رقم 30 بيّن ظاهر واضح لائح ... وهو في معرض الرد على الأخ رمضان ... فكأني أقول له: لازم قولك كيت وكيت ...

مســك
2007-07-08, 02:03 PM
لقد راسلت الأخوة في مكتبة المشكاة وقد وضعوا تنبيهاً لقاريء هذا الكتاب في مكان التعريف بالكتاب
لم تراسلنا ولم يصلنا منك شيء وهذا التوضيح وضعناه بناء على توجيهات الشيخ عبدالرحمن السحيم مشرف عام المشكاة ....
قليل من الصدق فقط .

الحمادي
2007-07-08, 02:27 PM
لم تراسلنا ولم يصلنا منك شيء وهذا التوضيح وضعناه بناء على توجيهات الشيخ عبدالرحمن السحيم مشرف عام المشكاة ....
قليل من الصدق فقط .


بارك الله فيك أخي الحبيب مسك
لعل الأخ عبدالله راسل المشرف على شبكة المشكاة، وبناء على ذلك وجَّه بالتعديل
ولا ينبغي مقابلة الاتهام بمثله أو الشدة في الأسلوب بمثلها
وجهودكم في نشر الكتب النافعة كبيرة لا تنكر، وفقكم الله وسددكم

مســك
2007-07-08, 02:37 PM
وفيك بارك الأخ الفاضل الحمادي ...
كل ما يصل للمشكاة على اي بريد فهو يصل عندي ...
وعموماً استغفر الله وأتوب اليه ...

عبد الرحمن السديس
2007-07-08, 04:27 PM
أخي الفاضل مسك وفقه الله

وقد يرسل ولا يصلكم ، وهذا قد حدث أكثر من مرة في مراسلتي لكم ببعض الأبحاث للشيخ البراك ، ومراسلة صيد الفوائد ولم يصلني منكم شيء، وكررت الرسالة من بريد آخر لصيد الفوائد، وأخبرته برسائلي السابقة؛ فأفاد أن لم يرده شيء فتأكدت أن المشكلة قد تحدث من البريد نفسه .

مســك
2007-07-08, 09:54 PM
شكر الله لك يا شيخ عبدالرحمن على تواجدك الطيب ...
وصلت بعض الأبحاث وتم نشرها
وارجو إرسال مالم يتم نشره من قبل ..

عبدالله الخليفي
2007-07-10, 05:34 PM
أقسم بالله العظيم أنني راسلت الأخوة في مكتبة المشكاة عن طريق الأيقونة التي وضعوها للإقتراحات والطلبات

وهي النافذة الموجود في هذا الرابط

http://www.almeshkat.net/index.php?pg=feedback
وقد قيل لي أن رسالتك وصلت بنجاح

وقد وضعت اسمي الصريح وبريدي الإلكتروني

فاتهام ذلك الذي نفسه مسك لي بالكذب ليس في محله بل هو مجانبة لطريق الورع واحسان الظن

سبحان الله توجه لهم النصح فينالك هذا منهم

أسأل الله عز وجل أن يعفو عنه ويغفر له

مســك
2007-07-11, 10:41 AM
اللهم آمين ..ولك بمثل أخي الكريم
عموماً لو استطاع أحد أن يكتب رداً لنقض هذا الباب بالإضافة إلى بعض الفتاوى التي تحرم هذا النوع من الاستغاثة وجمعها في ملف وورد مستقل لنجعلها مع ملف الكتاب الأصلي ليتنبه القارئ ويكون على بصيرة في هذا الباب .. فجزاه الله خيراً ..

عبدالله الخليفي
2007-07-11, 05:48 PM
جزاكم الله خيراً

لا أظن الشيخ السحيم عاجز عن ذلك

وقد طالبت سابقاً بوجود لجنة علمية

وإذا كان الأمر كما تقول فلما لا تعلقون الكتاب بعيداً عن ساحة النشر حتى يتسنى جمع النقض

هالة
2007-07-11, 08:49 PM
أخي الكريم عبد الله

عموم من يدخل موقع المشكاة هم أهل سنّة و لهم معرفة بحكم الإستغاثة بغير الله

ناهيك على وجود كتب في ذلك الموقع فيها نقض للإستغاثة بغير الله

و منهج أصحاب ذلك الموقع يدلّ على أنّهم لا يقرون بحكم الإستغاثة بغير الله

أما من لا يميّز بين الحق و الشّر من العوام في هذه المسألة

فهذا أصلا كيف يدخل للإنترنيت و يبحث عن هذا الكتاب في موقع المشكاة

أرجو يا أخي الكريم أن تكون متعاون مع الأخ مسك

عبدالله الخليفي
2007-07-14, 10:29 PM
أخي الكريم عبد الله
عموم من يدخل موقع المشكاة هم أهل سنّة و لهم معرفة بحكم الإستغاثة بغير الله
ناهيك على وجود كتب في ذلك الموقع فيها نقض للإستغاثة بغير الله
و منهج أصحاب ذلك الموقع يدلّ على أنّهم لا يقرون بحكم الإستغاثة بغير الله
أما من لا يميّز بين الحق و الشّر من العوام في هذه المسألة
فهذا أصلا كيف يدخل للإنترنيت و يبحث عن هذا الكتاب في موقع المشكاة
أرجو يا أخي الكريم أن تكون متعاون مع الأخ مسك

أختي أهل السنة مراتب

ففهيهم العامي

وفيهم من تنطلي عليه الشبهة

ومن يقول أن مكتبة المشكاة لا يدخلها أهل البدع

تعرفين الروافض وغيرهم لهم نشاط في الإطلاع على كتب أهل السنة

وهناك أناس من المثقفين يتابعون نتاج المكتبات الإسلامية يقرأون في الجديد هنا وهناك فاحتمال اطلاع من لا ينبغي أن يطلع على الكتاب قويٌ جداً

بل يكاد يكون متحققاً

هالة
2007-07-15, 11:15 AM
جزاك الله خيرا

أخي الكريم صحيح مكتبة المشكاة يدخلها أهل البدع و لكن عامة من يدخلها أهل سنّة

و لكن أن أنبه هنا إلى أنّه لا يتصور أن يجهل من يدخل هذه المكتبة من أهل البدع (رافضة،صوفية ....) بأنّ أصحاب ذلك الموقع وهابية (بالنسبة لهم)

و معلوم بأنّه منتشر بين أهل البدع بأنّ الوهابية يمنعون الإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم

فالمنهج العام لمن يشرف على ذلك الموقع يوجّه أهل البدع الذين يستغيثون برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم أنّه ليس المقصود من وضع ذلك الكتاب الإقرار بما جاء فيه

ناهيك على وجود نقض للإستغاثة بغير الله في الكتب الموجودة في ذلك الموقع

فالباطل مردود عليه في الموقع الذي وضع فيه هذا الكتاب

و الكتاب في جملته فيه مباحث جيّدة فليس شرّ محض

ثم العوام مرجعهم من يفتوهم و هذا المشاهد

فإذا كان العامي من أهل السّنة فمرجعه أهل السّنة و سيوضحون له خطأ الإستغاثة برسول الله إن فرض بأنّه يجهل الحكم.

و إذا كان العامي من أهل التصوف و الرفض فأصلا هذا لا يعتمد على ما ينشر في موقع المشكاة

أما من انطلت عليه الشبهة مع ما هو واضح عليه منهج أصحاب موقع المشكاة و ما في ذلك الموقع من كتب تنقض شبهة الإستغاثة بغير الله فهذا نسأل الله له الهداية

يا أخي الكريم موقف من يسميهم أهل البدع بالوهابية في الإستغاثة برسول الله مسألة أصبحت منتشرة في العالم الإسلامي و يبعد أن يجهل المثقف هذا الأمر حتى يكتفي بقراءة باب الإستغاثة برسول الله في الكتاب المشار إليه في موقع الوهابية.

أخي الكريم ما تفضلت به من الناحية النظرية في الموقف من نشر كتب أهل البدع في أصل الموضوع في جملته صحيح

و لكن إسقاطك لبعض من ذلك على المثال الذي ذكرته حول موقع المشكاة في نظري القاصر غير صحيح

صحيح يحسن أن يزيد البيان في موقعهم و لكن ما هو موجود كافي

و أنا شخصيا لا أستطيع أن أسمي نشرهم لذلك الكتاب لا مبالاة بعقائد المسلمين

و الله أعلم

عبدالله الخليفي
2007-07-20, 03:36 AM
جزاك الله خيرا
أخي الكريم صحيح مكتبة المشكاة يدخلها أهل البدع و لكن عامة من يدخلها أهل سنّة
و لكن أن أنبه هنا إلى أنّه لا يتصور أن يجهل من يدخل هذه المكتبة من أهل البدع (رافضة،صوفية ....) بأنّ أصحاب ذلك الموقع وهابية (بالنسبة لهم)
و معلوم بأنّه منتشر بين أهل البدع بأنّ الوهابية يمنعون الإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم
فالمنهج العام لمن يشرف على ذلك الموقع يوجّه أهل البدع الذين يستغيثون برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم أنّه ليس المقصود من وضع ذلك الكتاب الإقرار بما جاء فيه
ناهيك على وجود نقض للإستغاثة بغير الله في الكتب الموجودة في ذلك الموقع
فالباطل مردود عليه في الموقع الذي وضع فيه هذا الكتاب
و الكتاب في جملته فيه مباحث جيّدة فليس شرّ محض
ثم العوام مرجعهم من يفتوهم و هذا المشاهد
فإذا كان العامي من أهل السّنة فمرجعه أهل السّنة و سيوضحون له خطأ الإستغاثة برسول الله إن فرض بأنّه يجهل الحكم.
و إذا كان العامي من أهل التصوف و الرفض فأصلا هذا لا يعتمد على ما ينشر في موقع المشكاة
أما من انطلت عليه الشبهة مع ما هو واضح عليه منهج أصحاب موقع المشكاة و ما في ذلك الموقع من كتب تنقض شبهة الإستغاثة بغير الله فهذا نسأل الله له الهداية
يا أخي الكريم موقف من يسميهم أهل البدع بالوهابية في الإستغاثة برسول الله مسألة أصبحت منتشرة في العالم الإسلامي و يبعد أن يجهل المثقف هذا الأمر حتى يكتفي بقراءة باب الإستغاثة برسول الله في الكتاب المشار إليه في موقع الوهابية.
أخي الكريم ما تفضلت به من الناحية النظرية في الموقف من نشر كتب أهل البدع في أصل الموضوع في جملته صحيح
و لكن إسقاطك لبعض من ذلك على المثال الذي ذكرته حول موقع المشكاة في نظري القاصر غير صحيح
صحيح يحسن أن يزيد البيان في موقعهم و لكن ما هو موجود كافي
و أنا شخصيا لا أستطيع أن أسمي نشرهم لذلك الكتاب لا مبالاة بعقائد المسلمين
و الله أعلم

أنتِ كغيرك لم تقرأي المشاركة الأولى جيدا وعلقتي على الموضوع

المقدمة الأولى لم يتكلم أحدٌ في عقيدة أصحاب مكتبة المشكاةولو كانوا ليسا على الجادة لما عتبنا عليهم

المقدمة الثانية كون العامة من أهل السنة فقد قدمت أن أهل السنة فيهم العامي والجاهل ومن تنطلي عليه الشبهة

المقدمة الثالثة أهل الدع سواءً كانوا من العوام أو المتعلمين فتعليمهم ما يتقوون به على ضلالهم لا يجوز

المقدمة الرابعة الكتب التي فيها تحريم الإستغاثة لا نضمن اطلاع من اطلع على كتاب الفاكهاني عليها وقد لا يوجد فيها نقض شبهات الفاكهاني

وسأكون شبه راضٍ إذا وضعت روابطها في رابط التعريف بكتاب الفاكهاني

وأنت حرة تعتبرينها لا مبالاة أو لا تعبرينها الموضوع ليس ذو بال

ولم يقل أحد أن الكتاب شر محض

والكلام في المسلمات حشو فيرجى الإمعان بالنظر حتى لا يكون النظر قاصراً

وبإمكان أي شخص انكار قول والتقديم لذلك بمقدمات فاسدة

سراج بن عبد الله الجزائري
2007-07-20, 07:28 PM
الأخ عبد الله يظهر لي أنّ ما ذكرته الأخت هالة هو لأجل أن تبيّن أنّ المفسدة من نشر ذلك الكتاب شبه منتفية في ذلك الموقع لذا تكلمت عن عقيدة أصحاب ذلك الموقع و عن من يدخل ذلك الموقع و أنّ من تنطلي عليهم الشبهة من العامة و غيرهم في الغالب إما لا يدخلون هذه المواقع أو يمكنهم الإطّلاع على ردود تفصيلية على شبهة الإستغاثة برسول الله، و أنّه لا يتصور أن يجهل شخص -من الذين سيحملون ذلك الكتاب من موقع المشكاة أو حملوه- أين يجد ردود تفصيلية على عدم جواز الإستغاثة برسول الله.

فأنت يا أخي قد أجزت نشر الكتاب إن وضعت ردود مفصّلة على ما في ذلك الكتاب من باطل فمسألة نشر الكتاب عندك مرتبطة بالمصلحة و المفسدة و من هذا المنطلق فنحن نقول إذا أمنت المفسدة فيجوز نشر الكتاب و الأمن من مفسدة كتاب الفكهاني موجودة في موقع المشكاة في نظرنا

و لو أنّنا منعنا نشر كل كتاب فيه باطل لحرمنا المسلمين من الكثير من الخير خصوصا أنّه لا أحد بلغه ردود مفصلة عن شرّ كل كتاب في عصرنا الحالي

و أعطيك مثال : إذا كان عندك فتح الباري و مجموعة من الكتب التي تحتوي على بدع و أولاد صغار غير مميزين و أولاد من طلبة العلم، أفتمنع المميزين من الإطّلاع على الفتح و غيره من تلك الكتب و تخفيهم عنهم بكل الوسائل و بالتالي فستعسّر على طلبة العلم من أولادك الإستفادة من تلك الكتب. أم تترك الكتب في المكتبة وتكتفي بتعريف أولادك بمنهجك و مغايرته لمنهج الأشاعرة و المبتدعة بشكل عام و أنّه توجد ردود مفصّلة على بدع المبتدعة ينبغي البحث عنها إن لم توجد ردود مفصلّة على بعض البدع المفصّلة في مكتبة المنزل و أنّه لا أحد معصوم و قلّ أن يوجد كتاب لا يحتوي على الخطأ و العبرة بالدليل و تعرفهم بمنهج أهل السّنة بصفة عامة.

فيا أخي لا شك أنّه قليل إن لم يكن شبه منعدم أن نجد مكتبة علمية تحتوي على ردود تفصيلية على كل البدع الموجودة في كتبها و لو أنّنا منعنا نشر الكتب التي تحتوي على البدعة في المكتبات العامة فسنعسّر على طلبة العلم الحصول على الكتب العلمية بل و قد نشعر العامة بأنّنا لسنا على الحق و أن نخفي عنهم الحق.

ثم يا أخي من لا يستطيع أن يعرف حكم الإستغاثة برسول الله من الذين يطّلعون على كلامك و يثقون فيه هؤولاء الأولى أن ينصحوا بأن يلا يدخلوا الإنترنيت أصلا، فتحذير هؤولاء من الدخول للإنتريت أولى من إنتقاد أصحاب موقع المشكاة على نشر كتاب الفكهاني و الذي فيه علم نافع.

و بالنسبة لرميك لمن نشر كتاب الفكهاني في المشكاة باللامبالاة بعقائد المسلمين فهذا طعن في النيّة و يلزم منه تفسيق فاتّقي الله يا أخي ، لما لا تقول فعلوا هذا عن اجتهاد أو خفي عنهم الأمر إذ إنّ هذه المسألة مما تختلف فيها الأنظار؟!

عبدالله الخليفي
2007-07-20, 10:34 PM
الأخ عبد الله يظهر لي أنّ ما ذكرته الأخت هالة هو لأجل أن تبيّن أنّ المفسدة من نشر ذلك الكتاب شبه منتفية في ذلك الموقع لذا تكلمت عن عقيدة أصحاب ذلك الموقع و عن من يدخل ذلك الموقع و أنّ من تنطلي عليهم الشبهة من العامة و غيرهم في الغالب إما لا يدخلون هذه المواقع أو يمكنهم الإطّلاع على ردود تفصيلية على شبهة الإستغاثة برسول الله، و أنّه لا يتصور أن يجهل شخص -من الذين سيحملون ذلك الكتاب من موقع المشكاة أو حملوه- أين يجد ردود تفصيلية على عدم جواز الإستغاثة برسول الله.
فأنت يا أخي قد أجزت نشر الكتاب إن وضعت ردود مفصّلة على ما في ذلك الكتاب من باطل فمسألة نشر الكتاب عندك مرتبطة بالمصلحة و المفسدة و من هذا المنطلق فنحن نقول إذا أمنت المفسدة فيجوز نشر الكتاب و الأمن من مفسدة كتاب الفكهاني موجودة في موقع المشكاة في نظرنا
و لو أنّنا منعنا نشر كل كتاب فيه باطل لحرمنا المسلمين من الكثير من الخير خصوصا أنّه لا أحد بلغه ردود مفصلة عن شرّ كل كتاب في عصرنا الحالي
و أعطيك مثال : إذا كان عندك فتح الباري و مجموعة من الكتب التي تحتوي على بدع و أولاد صغار غير مميزين و أولاد من طلبة العلم، أفتمنع المميزين من الإطّلاع على الفتح و غيره من تلك الكتب و تخفيهم عنهم بكل الوسائل و بالتالي فستعسّر على طلبة العلم من أولادك الإستفادة من تلك الكتب. أم تترك الكتب في المكتبة وتكتفي بتعريف أولادك بمنهجك و مغايرته لمنهج الأشاعرة و المبتدعة بشكل عام و أنّه توجد ردود مفصّلة على بدع المبتدعة ينبغي البحث عنها إن لم توجد ردود مفصلّة على بعض البدع المفصّلة في مكتبة المنزل و أنّه لا أحد معصوم و قلّ أن يوجد كتاب لا يحتوي على الخطأ و العبرة بالدليل و تعرفهم بمنهج أهل السّنة بصفة عامة.
فيا أخي لا شك أنّه قليل إن لم يكن شبه منعدم أن نجد مكتبة علمية تحتوي على ردود تفصيلية على كل البدع الموجودة في كتبها و لو أنّنا منعنا نشر الكتب التي تحتوي على البدعة في المكتبات العامة فسنعسّر على طلبة العلم الحصول على الكتب العلمية بل و قد نشعر العامة بأنّنا لسنا على الحق و أن نخفي عنهم الحق.
ثم يا أخي من لا يستطيع أن يعرف حكم الإستغاثة برسول الله من الذين يطّلعون على كلامك و يثقون فيه هؤولاء الأولى أن ينصحوا بأن يلا يدخلوا الإنترنيت أصلا، فتحذير هؤولاء من الدخول للإنتريت أولى من إنتقاد أصحاب موقع المشكاة على نشر كتاب الفكهاني و الذي فيه علم نافع.
و بالنسبة لرميك لمن نشر كتاب الفكهاني في المشكاة باللامبالاة بعقائد المسلمين فهذا طعن في النيّة و يلزم منه تفسيق فاتّقي الله يا أخي ، لما لا تقول فعلوا هذا عن اجتهاد أو خفي عنهم الأمر إذ إنّ هذه المسألة مما تختلف فيها الأنظار؟!


ها أنت تقول في الغالب

أي أن هناك حالات ينطبق عليها ما ذكرت وإن كان في النادر

فعليه لا يتسق هذا مع كون المفسدة شبه منتفية

لأنكم أصلاً لا تعرفون من سيحمل

وقد قلت سابقاً أن المبتدع قد يتقوى على باطله بهذه الكتب

أما عدم جهلهم بأماكن وجود الردود التفيصلية على من يجيز الإستغاثة فليس هذا شرطاً

وقد ترد الشبهة الجديدة التي لا تجد في الكتب المشهورة الجواب عليها

وأما اتهامك لي بالطعن في النيات

فلو عقلت معنى الطعن بالنيات لما قلتها لأنني وصفت ظاهر الحال

وهو أن هناك من ينشر كتاباً فيه تجويز الإستغاثة بالنبي (ص) والإستدلال على ذلك

فالكلام كان ربطاً للظاهر بالباطن وليس مجرد تخرص

وأما قولك أن هذا محل اجتهاد

فغير صحيح فنشر الباطل ليس محل اجتهاد وليس كل من هب ودب اجتهد

والمسالة نعم تختلف فيها الأنظار

أنظار المميعين وأنظار الغيورين

والأخوة نفسهم استجابوا لطلبي وعلقوا على الكتاب تعليقاً مجملاً مما يدل على أنهم عرفوا خطأهم وأنا شاكرٌ لهم هذا

وأما الكلام على التفسيق فله مقامه

سبحان الله أصبح الكلام على نشر الكتب التي تحتوي على الشرك محل اجتهاد

وأما قولك (( لو أنّنا منعنا نشر كل كتاب فيه باطل لحرمنا المسلمين من الكثير من الخير خصوصا أنّه لا أحد بلغه ردود مفصلة عن شرّ كل كتاب في عصرنا الحالي
و أعطيك مثال : إذا كان عندك فتح الباري و مجموعة من الكتب التي تحتوي على بدع و أولاد صغار غير مميزين و أولاد من طلبة العلم، أفتمنع المميزين ))

فأقول لو قرأت المشاركة الأولى لعرفت أنك تغرد خارج السرب

من قال أننا نمنع من نشر الكتب مطلقاً أو قراءتها مطلقاً

نحن قلنا أن طلبة العلم الأقوياء والمشايخ يقرأونها

وأما من تخشى عليه مغبة قراءتها يحذر منها ولا يقرأها حتى يتقن العقيدة ويعرف كيف يرد على اهل الباطل

وإذا أردنا وضع هذه الكتب في أيدي العامة وصغار الطلبة فلا مناص من أن نعلق عليها لتبرأ الذمة وقد رأينا من نعلم بعض التأويلات من الفتح ورددها في دروسه على العامة

ويا ليت شعري لقد استثنينا العامة وصغار الطلبة

فمن من العامة أو صغار الطلبة ينصح بقراءة الفتح

وأنا لم أتكلم على الشر مطلقاً وإنما تكلمت على كتب أهل البدع التي تحتوي على البدع

فلم أتكلم على الأخطاء الفقهية والحديثية والأصولية واللغوية

وهي كلها شر

إنما نتكلم عن تمكين العامة وصغار الطلبة من قراءة الكتب التي تحتوي على شبهات أهل البدع بدون رد
فلو وقع احتمال أن يحمل عاميٌ واحد أو غير متقن للعقيدة أو مبتدع للكتاب وتقع الشبهة في صدره لكان هذا كافياً في أن نطالب بمنع نشر الكتاب

اقرأ المشاركات السابقة جيداً قبل أن تعلق لأنني سئمت من ترديد نفس الكلام

فقد ذكرت قيوداً ولا زلت أومثالك تتعاملون مع كلامي على أنه مطلق

وعجيبٌ الزامك لي بمنع هؤلاء من دخول الشبكة

أنمنع مبتديء لا يملك المال لشراء الأشرطة والكتب من دخول الشبكة وتوفير الكثير من المال بالحصول الكتب المجانية والدروس الصوتية وأعرف قسماً كبيراً من هؤلاء ولا يعرضون أنفسهم للشبهات ولا لهذيان الجهال

وأما الزامك العجيب المتعلق بالأولاد

فأولادي لي سلطة عليهم وأمنعهم قراءة كتب أهل البدع حتى يتمكنوا من العقيدة

أو أنني أعلق على مواطن الضلال

وها أنت ترجع الأمر إلى المعرفة والعلم ونحن لا ننازع في أن العالم يقرأ هذه الكتب ولا غير

ولكن هل تجزم أن المحملين كلهم يعلمون

هذا قياس ظاهر الفساد

سراج بن عبد الله الجزائري
2007-07-21, 01:53 PM
وفقك الله أخي

قد قلت :

فيا أخي لا شك أنّه قليل إن لم يكن شبه منعدم أن نجد مكتبة علمية تحتوي على ردود تفصيلية على كل البدع الموجودة في كتبها و لو أنّنا منعنا نشر الكتب التي تحتوي على البدعة في المكتبات العامة فسنعسّر على طلبة العلم الحصول على الكتب العلمية بل و قد نشعر العامة بأنّنا لسنا على الحق و أن نخفي عنهم الحق.

فأنا مثلك أتكلم عن نشر الكتب في المكتبات العامة و لا أتكلم عن مطلق النشر، و بالتالي : فقولك :


من قال أننا نمنع من نشر الكتب مطلقاً أو قراءتها مطلقاً نحن قلنا أن طلبة العلم الأقوياء والمشايخ يقرأونها

غير متّجه إذ لا أحد رماك بهذا.


وأنا لم أتكلم على الشر مطلقاً وإنما تكلمت على كتب أهل البدع التي تحتوي على البدع فلم أتكلم على الأخطاء الفقهية والحديثية والأصولية واللغوية وهي كلها شر

يا أخي من الناحية النظرية شرّ البدع الموجودة في الكتب الفقهية مثل شرّ البدع الموجودة في الكتب العقدية فالبدع كلّها شر و لا يجوز نشرها سواء أكان ذلك في كتب أهل البدع أو في كتب أهل السّنة و سواء كان ذلك في كتب العقيدة أو في كتب الفقه فالأصل أنّه لا ينشر الخطأ و لكن عند الإسقاط على الواقع فهنا ينظر إلى المصلحة و المفسدة.


وأما قولك أن هذا محل اجتهاد فغير صحيح فنشر الباطل ليس محل اجتهاد وليس كل من هب ودب اجتهد

صحيح نشر الباطل المحض ينبغي أن لا يكون محلّ إجتهاد و لكن نشر كتاب يحتوي على شرّ و باطل ينبغي أن ينظر فيه إلى المصلحة و المفسدة و قد تختلف الأنظار في هذا بين أهل السّنة و بما أنّه يوجد هذا الإحتمال فلا ينبغي التسرع في عدم عذر المخالف من غير بيّنة.


أنمنع مبتديء لا يملك المال لشراء الأشرطة والكتب من دخول الشبكة وتوفير الكثير من المال بالحصول الكتب المجانية والدروس الصوتية وأعرف قسماً كبيراً من هؤلاء ولا يعرضون أنفسهم للشبهات ولا لهذيان الجهال

لم أقل بأنّه يمنع أي مبتدىء، أنا أتكلم عن المبتدئين الذين وصل بهم الحال إلى درجة أن تنطلي عليهم الشبهة مع كل العوامل المحيطة بنشر كتاب الفكهاني في موقع المشكاة.

هالة
2007-07-22, 11:01 PM
بل قرأت مشاركاتك كلّها بتمعن أخي الفاضل عبد الله الخليفي

أخي الكريم، نحن لسنا بمميّعين.

مسألة الرّد التفصيلي على كتب أهل البدع من فروض الكفاية إذا قام بها البعض سقط الوجوب عن الآخرين

و بالتالي فليس شرطا أن نضع ردود تفصيلية على بدعة ما إذا أردنا نشر كتاب يحتويها إذا غلب على ظننا أنّ من سيقرأ يعرف مظان الرّد التفصيلي على تلك البدعة.

و هذا يوضّح خطأ كلامك التالي :


أما عدم جهلهم بأماكن وجود الردود التفيصلية على من يجيز الإستغاثة فليس هذا شرطاً

فعدم الجهل من القراء بأماكن الردود التفصيلية على بدعة ما يكفينا نشر ردود عليها

ثم يا أخي كيف تقول :


أنمنع مبتديء لا يملك المال لشراء الأشرطة والكتب من دخول الشبكة وتوفير الكثير من المال بالحصول الكتب المجانية والدروس الصوتية وأعرف قسماً كبيراً من هؤلاء ولا يعرضون أنفسهم للشبهات ولا لهذيان الجهال

يا أخي المبتدىء الأولى له أن لا يشغل نفسه بالإنترنيت فالإنترنيت ليست مكانا جيّدا لطلب العلم الشرعي و شرّها كبير

و الأفضل للفقير منهم أن يستغل ماله في شراء كتيبات كالأصول الثلاثة و شروح لها خير له من أن يضيّع ماله في الإنترنيت من أجل فوائد قليلة بالمقارنة مع ما سيحصّله من شراء رسائل في مقدوره الحصول عليها

ناهيك على أنّه يمكنه الحصول على الكتب التي يحتاجها من غير الدخول إلى الإنترنيت بشراء سيديات و ديفيديات تحتوي على تلك الكتب من المكاتب الإسلامية و سيصرف أقل من المال الذي سيصرفه بدخول الإنترنيت.

ثم الأولى بالإنسان أن يبتعد عن مواطن الفتن كالإنتريت إلا عند الحاجة إلى ذلك و المبتدىء ليس بمحتاج إلى الإنترنيت فالحمد لله كلّ ما يحتاجه المبتدىء منتشر في العالم في غير الإنترنيت.

هالة
2007-07-23, 01:04 PM
المقدمة الثالثة أهل الدع سواءً كانوا من العوام أو المتعلمين فتعليمهم ما يتقوون به على ضلالهم لا يجوز

كلامك صحيح و لكن لا يدخل في هذا الباب نشر كتاب يعلم من سيطّلع عليه أين يمكنه إيجاد ردود تفصيلية على ما يحتويه من باطل

و إلا لمنعنا نشر كتب السّنة و الأحدايث في المكتبات العامة في الإنترنيت و التي يشبّه أهل البدع ببعض ما فيها من أحاديث ضعيفة على العامة

و لست أعلم عالما منع بيع كتب السّنة و كتب الأحاديث للعوام

و الكلام هنا في الأحاديث الضعيفة و المنكرة و المكذوبة مثل الكلام في البدع العقدية

عبدالله الخليفي
2007-07-24, 09:21 PM
في هذه المشاركة سأضع النقاط على الحروف إن شاء الله
أقول ابتداءً الشبهة من شبه أهل الأهواء قد لا يوجد الجواب عليها في كتابٍ من كتب أهل السنة المتاحة إلا في كتاب في اثنين أو ثلاثة
والمحمل قد يعجبه عنوان أو موضوع الكتاب الذي فيه ضلالة فيتشربها
ولا يعجبه عنوان أو موضوع الكتب التي فيها الرد على هذه الشبهة
وبعض المتخصصين قد يواجه الشبهة فلا يهتدي إلى مكان نقضها في كتب أهل السنة إلا بعد سنوات
بل قد يكون من أهل السنة ويبحث في الكتب عن جواب فلا يهتدي إليه ولا يوجد من يطيق جرد عشرات الكتب من أجل شبهة
واعلم أن الشبهة قد تستحكم بالقلب فيميل المشبه عليه لصاحب الشبهة ويتطلب أخواتها وهنا يهلك
لهذا كان السلف يحذرون من مجالسة أهل البدع ولم يكتفوا بان السنة في البلاد فلا داعي للتحذير من أهل البدع
وكتب القوم أشد من أعيانهم لأن ترتيب وتزويق لباطلهم وتدليل عليه بالأدلة العلمية
وسأعطي صورةً لبعض من يخشى عليه من كتب اهل البدع في مكتبات أهل السنة
تعرفون أن هناك العديد من المعاهد الشرعية ان تدرس العلوم الشرعية
وبعضها لا يدرس في التوحيد غلا ما يتعلق بتوحيد الربوبية أو بعض عقائد الأشاعرة ولكن بإجمال لا يخرج لك أشعري قح وبعضهم لايدرس التوحيد أصلاً
فيخرج مثقف من الجهة الشرعية ولكنه ضعيف في توحيد الإلهية _ وقد واجهت بعضاً منهم _
فهذا قد تدفعه نهتمه للعلوم الشرعية أن يتطلب الكتب على الشبكة فيقرأ الضلالة هنا أو هناك فتقع في قلبه ولا يهتدي نقضها من كتب أهل السنة
فيقع البلاء
ولا يمكن لأحد ان يزعم أن هذه الصورة ممتنعة إلا مكابر
وإلا فالمثقفون الذين لا يتقنون التوحيد كثر في الأمة للأسف
فبعد هذا هل يقال أن المفسدة من نشر هذه الكتب شبه منتفية ؟
ويلزم من هذا الزعم ادعاء العلم بأحوال المحملين وهذا من علم الغيب
وأما الكلام الأحاديث الضعيفة والموضوعة فليس كمثل الكلام على العقائد الباطلة
فالحديث الضعيف والموضوع قد سكون معناه صحيحاً فيكون الخطب فيه أهون من الخطب في البدعة

وكثير من العلماء يحذرون طلبة والعوام من كتب التي فيها أحاديث موضوعة وغيرها

لهذا تجدين بعضهم يذكر تنبيه الغافلين للسمرقندي والإحياء وغيرها في الكتب التي يحذر منها

وإلا فما فائدة الإسناد الذي الذمة بإيراده

وقول بعض العلماء لا يجوز ذكر الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه ينطبق على وضع الكتاب في يد من لا يميز من الصحيح والضعيف

ولكننا هنا لا نتكلم على هذا لأن الخطب فيه أهون بكثير

من نشر كتب تروج للشرك الذي يحبط الأعمال ويوجب الخلود في النار

عبدالله الخليفي
2007-07-24, 09:33 PM
وأما الأخ الجزائري فأقول له

ومن قال لك أنني أجوز نشر الكتب الفقهية التي فيها بدع هي كغيرها ممن في طبقتها

والباطل المختلط بالحق أشد خطراً من الباطل المحض

لهذا راجت شبهة الأشاعرة أكثر من رواج شبهة المعتزلة

وأقول له أن وصف الحال شيء والكلام على التماس العذر شيء آخر

إذ أننا لا نتكلم على تبديع أو تفسيق حتى نجعل هذا نصب أعيننا

وأما الأخت هالة

فقد وسعت حيث يجب التضييق وضيقت حيث يجب التوسيع

نعم العلماء يفتون بعد جواز دخول مواقع أهل البدع

ولكن بعض الشباب يواضبون على دخول مواقع المشايخ السلفيين والمنتديات السلفية ولا محظور في هذا إن شاء الله

وإذا كانت هناك مشكلة فهي من طرفين

الطرف الناشر

والطرف المحمل

فالإلقاء باللوم على طرف دون آخر انتقاء ونصح الطرفين هو الجيد

ولكن شخصاً دخل الموقع وهو يحسبه من مواقع أهل السنة _ وهو كذلك - ولا ينشر إلا الصافي ففوجيء بشبهة تقلب حاله

لن نلومه على دخول الموقع بل سنلوم من خيب ظنه

والتسرع هو ما وقعتما فيه من الدفاع عن نشر كتب الشركيات والبدع

وفي هذا خطر عظيم

سراج بن عبد الله الجزائري
2007-07-25, 09:26 PM
الأخ عبد الله الخليفي قولك :


ومن قال لك أنني أجوز نشر الكتب الفقهية التي فيها بدع هي كغيرها ممن في طبقتها

لا أحد قال لي هذا و لم أقله

و بالنسبة لقولك :


وبعض المتخصصين قد يواجه الشبهة فلا يهتدي إلى مكان نقضها في كتب أهل السنة إلا بعد سنوات
بل قد يكون من أهل السنة ويبحث في الكتب عن جواب فلا يهتدي إليه ولا يوجد من يطيق جرد عشرات الكتب من أجل شبهة

أخي في البدع الشركية و بدع الإستغاثة و البدع الغليظة فالرّد عليها و نقضها بالتفصيل منتشر في الكتب و يمكن لأي من المسلمين من الذين يريدون معرفة الحق في وقتنا الإطّلاع عليها أما من لا يريد معرفة الحقّ و يتّبع الهوى فهذا يدعى له الله -عزّ و جل- بأن يهديه و بالنسبة لتقويه بما نشر في موقع المشكاة فهو في غنية عنه فعنده الكثير من الكتب يتقوى بها على باطله


لهذا كان السلف يحذرون من مجالسة أهل البدع ولم يكتفوا بان السنة في البلاد فلا داعي للتحذير من أهل البدع

صدقت و لكن التحذير من أهل البدع شيء و ما أنا بصدد الكلام عنه شيء آخر مع التنبيه أنّ مجالسة أهل البدع مرتبط بالمصلحة و المفسدة


وكتب القوم أشد من أعيانهم لأن ترتيب وتزويق لباطلهم وتدليل عليه بالأدلة العلمية

صحيح إلا إن انتفت المفسدة و فق أحوال معيّنة و ظروف معيّنة


تعرفون أن هناك العديد من المعاهد الشرعية ان تدرس العلوم الشرعية
وبعضها لا يدرس في التوحيد غلا ما يتعلق بتوحيد الربوبية أو بعض عقائد الأشاعرة ولكن بإجمال لا يخرج لك أشعري قح وبعضهم لايدرس التوحيد أصلاً
فيخرج مثقف من الجهة الشرعية ولكنه ضعيف في توحيد الإلهية _ وقد واجهت بعضاً منهم _
فهذا قد تدفعه نهتمه للعلوم الشرعية أن يتطلب الكتب على الشبكة فيقرأ الضلالة هنا أو هناك فتقع في قلبه ولا يهتدي نقضها من كتب أهل السنة
فيقع البلاء
ولا يمكن لأحد ان يزعم أن هذه الصورة ممتنعة إلا مكابر


و لكن الرّد على البدع الكبيرة المغلّظة الموجوة في كثير من المسلمين منتشر و يمكنه بكل سهولة الإطّلاع عليه و لا يتصور أن يجهل أماكن تواجدها و كذا الأمر بالنسبة للمثقفين المسلمين


فبعد هذا هل يقال أن المفسدة من نشر هذه الكتب شبه منتفية ؟
ويلزم من هذا الزعم ادعاء العلم بأحوال المحملين وهذا من علم الغيب

يا أخي هذا مبني على معرفة الواقع و العادة و العرف في موقع المشكاة و ليس من ادّعاء علم الغيب

عبدالله الخليفي
2007-07-26, 05:50 PM
منتشر عندك والوقوف عليه سهلٌ عندك

أما من كان معرفته بالعقيدة سطحية والعامي فلا يمكنه الوقوف بسهولة

بل قد لا يعتبر كلام الفاكهاني شبهة أصلاً حتى يبحث عن نقضها

ودعني أضرب لك مثلاً تقريبياً

قال الفاكهاني (( روى أبو الحسن علي بن هبة الله الشافعي فقيه مصر ومفتيها، بسنده إلى المنكدر بن محمد أن رجلاً من أهل اليمن أودع أباه ثمانين ديناراً وخرج الرجل يريد الجهاد، وقال: إن احتجت إليها فأنفقها إلى أن آتي إنشاء الله تعالى.
وخرج الرجل وأصاب أهل المدينة سنة وجهد، قال: فأخرجها أبي وأنفقها. قال: فلم يلبث الرجل أن قدم فطلب ماله، فقال له أبي عد إلي غداً. قال: وبات في المسجد متلوذاً بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يضج، فإذا شخص في السواد يقول: دونك ها يا محمد؛ فمد يده فإذا صرة فيها ثمانون ديناراً. قال: وغدا عليه الرجل فدفعها إليه))

هذه القصة ستوقع الشبهة عند القارء من عدة أوجه

الأول أن السلف كان اللياذ بقبر النبي صلى الله عليه وسلم معروفاً عندهم ولم ينكروه

الثاني أن المنكدر بن محمد روى هذا الخبر ولم ينكره مما يدل على اقراره

الثالث أن هذا الرجل استفاد من اللياذ بقبر النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يكون ممنوعاً ويجلب النفع

والجواب على هذه الشبه

أولاً أنه جاء عن السلف انكار ما هو دون ذلك من دعاء الله عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم والأدلة الشرعية دلت على أن الإستغاثة في الملمات إنما تكون بالله فيما لا يقدر به إلا هو سبحانه

قال تعالى ((أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ))

قلت فجعله اختصاص إلهي

والصحابة تركوا هذا مع توفر الداعي له له

أما الشبهة الثانية فالمنكر أصلاً ضعيف وقال عنه أبو حاتم (( لا يفهم الحديث ))

فهو لم يكن فقيهاً ولا مجتهداً

ثم إن روايو الراوي شيء ورأيه شيء آخر فالمحدثون يروون أموراً للتعجب

لهذا تعوذ الأعمش من قومٍ اتخذوا أحاديث يرويها تعجباً ديناً

الشبهة الثالثة أن هذا يقع استدراجاً وما يحصل به النفع لا يشترط أن يكون مشروعاً فالسرقة تجلب المال وهي حرام

هذه الشبه التي أجبت عليها حول هذه القصة أتحداك أن تأتي بجواب تفصيلي على شبه هذه القصة من كتب المشكاة

وأتيت باثنين أو ثلالثة لقلت لا يكفي ولن تأتي بواحد

ونعم أنا أوافقك أن كتب أهل السنة منتشرة

ولكن بعض الشبه لا يوجد الجواب عليها في كتاب أو اثنين من كتب الشبكة كلها

وأما أحوال من يدخل المشكاة فأنت تعرف واحد أو اثنين ولنقل مائة

المشكاة يدخلها آلاف من شتى البلدان والمجتمعات فمن أين عرفت أحوالهم ؟

هذا كلام في الغيبيات يا أخي

وقد مر علينا أناس لم نكن نظن أن على وجه البسيطة من يشابههم في المعتقد والمنهج

وقولك أنك لم تقولني التفريق بين الكتب العقدية والفقهية

فلا أدري ماذا كنت تقصد بقولك (( لا فرق بين الشبه أو المخالفات في الكتب العقدية والكتب الفقهية ))

هذا معنى كلامي وكان الكلام السابق جواباً عليه

رمضان أبو مالك
2007-07-26, 06:42 PM
إخواني الكرام !

أرى بعضَ الإخوة الأحِبَّة قد تكلَّموا في هذا الموضوع بما لا طائلَ تحته ؛ فأقول :

خُلاصةُ الموضوع الذي يُراد :

أنَّ إخواننا الأفاضل على شبكة المشكاة - وفقهم الله تعالى لكل خير ، وبارك فيهم ، ونفع بهم - يكتبون تحت كل كتابٍ نُبذةً عن هذا الكتاب ؛ ويكتبون أحيانًا شيئًا يسيرًا من مُقدِّمة المؤلِّف ، أو حتى مُلخَّصًا عن هذا الكتاب ؛ وهذا طيِّبٌ جدًّا .
ولو أكملوا جميلَهم ، وأطالوا نُبذتَهم قليلًا ، وكتبوا فيها : هذا الكتاب قد انتقده العلماء لأنَّ فيه كذا وكذا من الأخطاء العَقَديَّة .

رُبَّما يقول لي قائل :
إذن أنت تُريد أن يكتبوا كل الانتقادات ، أو بيان كل الأخطاء ؛ لا .
ولكنِّي أردتُ كتابةَ توصيفٍ يسيرٍ جدًّا ؛ بحيثُ يُعرفُ منه الحقُّ من الباطل ، وتُقام الحُجَّة بهذه الكلمة اليسيرة على من يُحمِّل الكتاب ، وتبرأُ ذِمَّةُ واضِعي الكتاب .

هذا ما أراه ، والله أعلم .

هالة
2007-07-26, 06:49 PM
وفقك الله و ربما أتعبناك و لكن تحملنا

قلت : " أما من كان معرفته بالعقيدة سطحية والعامي فلا يمكنه الوقوف بسهولة"

فأقول : يمكنه الوقوف على ذلك بسهولة عند سؤاله لأهل العلم من أهل السّنة

و قلت : "بل قد لا يعتبر كلام الفاكهاني شبهة أصلاً حتى يبحث عن نقضها "

فأقول : انتشار كلام أهل السّنة في الفضائيات و المطويات و الأشرطة و في بقاع العالم و تكلمهم في هذا الأمر سيوقع في قلبه بأنّ في هذا الأمر ريبة


******************

الأخ رمضان الخلاصة التي وضعتها أنا قد أوفقك عليها و لكن صاحب الموضوع لا يكفيه ذلك فلا بد من الرّد التفصيلي أو وضع رابط على ردّ تفصيلي و نحن نتنناقش في هذا الأمر لأنّ لهذا الأمر له ثمرات و ليس نقاش بما لا طائل منه و لا أخفيك فكلامه له وجه كبير من الحق و لكن خطؤه الرئيسي هو قوله عن من نشر كتاب الفكهاني في موقع المشكاة بأنّه لا يبالي بعقائد المسلمين و أنّ نشر ذلك الكتاب بتلك الطريقة خطأ.

عبدالله الخليفي
2007-07-26, 08:04 PM
وفقك الله و ربما أتعبناك و لكن تحملنا
قلت : " أما من كان معرفته بالعقيدة سطحية والعامي فلا يمكنه الوقوف بسهولة"
فأقول : يمكنه الوقوف على ذلك بسهولة عند سؤاله لأهل العلم من أهل السّنة
و قلت : "بل قد لا يعتبر كلام الفاكهاني شبهة أصلاً حتى يبحث عن نقضها "
فأقول : انتشار كلام أهل السّنة في الفضائيات و المطويات و الأشرطة و في بقاع العالم و تكلمهم في هذا الأمر سيوقع في قلبه بأنّ في هذا الأمر ريبة

******************
الأخ رمضان الخلاصة التي وضعتها أنا قد أوفقك عليها و لكن صاحب الموضوع لا يكفيه ذلك فلا بد من الرّد التفصيلي أو وضع رابط على ردّ تفصيلي و نحن نتنناقش في هذا الأمر لأنّ لهذا الأمر له ثمرات و ليس نقاش بما لا طائل منه و لا أخفيك فكلامه له وجه كبير من الحق و لكن خطؤه الرئيسي هو قوله عن من نشر كتاب الفكهاني في موقع المشكاة بأنّه لا يبالي بعقائد المسلمين و أنّ نشر ذلك الكتاب بتلك الطريقة خطأ.

لا تخافي فأنا عندي لياقة


كلام أهل السنة عامته تقريري لا يكفي في نقض الشبهة ومجرد وجود الشك بأن ما عنده قد يكون باطلاً لا يكفي

بل هناك فضائيات وعلماء يروجون للشرك والضلال

فما يدرينا لعله يتتبع تلك

والأشرطة كالكتب

وأما سؤال العلماء فهذا الذي ينبغي ولكني قد قدمت بأنه قد لا يعتبرها شبهة أصلاً حتى يسأل عنها وقد يتطلب أخواتها

وقد لا يكون في بلده طلبة علم أقوياء يكشفون الشبهة

ومراسلة العلماء ليست مضمونة تصل أو لا تصل

وقد يترتب على الجواب اشكاليات أخرى

والأمر واسع والجزم بأن المفسدة غير متحققة جزم متوسع وفيه مجازفة واضحة

وقد قدمت الكلام على أن أهل السنة حذروا من مجالسة أهل البدع ولم يكتفوا بوجود أهل السنة في البلاد لأن الشبهة قد تجعل المرء يميل على أهل أهواء كله

عبدالله الخليفي
2007-07-26, 08:52 PM
أود التنبيه على أمر وهو أن الأخت كانت سابقاً تحظر على المبتدئين دخول الشبكة لوجود الشبهات

والآن لا ضير في ذلك لأن علماء السنة متوافرون وكتبهم أشرطتهم كذلك

هذه نقطة دقيقة وقع فيها التناقض للأخت

سراج بن عبد الله الجزائري
2007-07-30, 05:35 PM
- الأخت في نظري لم تحظر بل قالت الأولى، ففرق بين الحظر و الأول
و الحق أنّ الأفضل للمبتدىء من الناحية النظرية الإبتعاد عن الإنترنيت

-قولك :


كلام أهل السنة عامته تقريري لا يكفي في نقض الشبهة

صحيح كثير من كلام أهل السّنة يذكر من غير دليل، إذ العوام في الغالب يكفيهم ذلك؛ فهم لا يفهمون الأدلة و غالبهم يملون من قراءتها، لذا اكتفى أهل السّنة في كثير من المواطن بتقرير الأمر من غير ذكر الأدّلة

- قولك :


ومجرد وجود الشك بأن ما عنده قد يكون باطلاً لا يكفي

إن شكّ و اتّبع من يثق فيه فلا حرج عليه و نحن لسنا نخشى من هذا
إذ و الحمد لله من يحرّم الإستغاثة برسول الله هم أهل للثقة و معروفين و من يجوّزها مشبوهين
فالتبعية ترجع على الشخص الذي يتّبع من ليس أهلا للثقة

- قولك :

وقد لا يكون في بلده طلبة علم أقوياء يكشفون الشبهة
ومراسلة العلماء ليست مضمونة تصل أو لا تصل
وقد يترتب على الجواب اشكاليات أخرى


أخي بالنسبة للعرب و الكتاب منشور بالعربية فالحمد لله طلبة العلم السنيين منتشرين بشكل يمكن لأي عامي طالب للحق أن يقف على أقوالهم و أن يسألهم عن أدلّتهم و مسألة تحريم الإستغاثة برسول الله عليه الصلاة و السلام يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يوضحها للعوام المسلمين فلا تحتاج إلى مجهود كبير و إلى علم كبير و يمكنه إجابتهم على إشكالياتهم

- و بالنسبة للقصّة التي ذكرت و الشبهات التي أوردت مع ردودك الجيّدة عليها فأقول :

الكتب التي قرأتها و جعلتك تصل إلى هذا المستوى قد نشرتها مكتبة المشكاة، ككتاب التوحيد و شروحه و التي فيها نقض لكلام من يجيز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلّم.

ثم الشبهات التي ذكرتها لا يمكن لأغلب العوام من التفكير فيها فلا يفكر فيها إلا من يمكنه البحث عن الأدّلة

- و بالنسبة لقولك :


وأما أحوال من يدخل المشكاة فأنت تعرف واحد أو اثنين ولنقل مائة
المشكاة يدخلها آلاف من شتى البلدان والمجتمعات فمن أين عرفت أحوالهم ؟
هذا كلام في الغيبيات يا أخي

يا أخي ليس بكلام في الغيبيات، من العرف نعرف أنّ الشخص يلتف بمن على شاكلته و يحبه و ينفر ممن يخالفه و يكرهه، فمعلوم أنّ أهل السّنة عندهم شيء من البغض لأهل البدع من الصوفية و الرافضة و هم يعلمون هذا فعامة أهل البدع لا يقتربون من مواقعنا، هذه طبيعة البشر!

و الذي يقترب من أهل البدع و هدفه الحق فهذا هدفه البحث عن أدلّة أهل السّنة و بالتالي ليس الكلام عن هذا

و الذي يقترب من أهل البدع و هدفه أن يجد ما يتقوى عليه و ليس اتباع الحق فهذا سيحذف الردود التفصيلية عندما يلّبس على العوام

- و بالنسبة لقولك :


وأما سؤال العلماء فهذا الذي ينبغي ولكني قد قدمت بأنه قد لا يعتبرها شبهة أصلاً حتى يسأل عنها وقد يتطلب أخواتها

جهوذ أهل السنّة و انتشار الطلبة و المتأثرين بأهل السّنة ستورث الشبهة لمن يستغيث برسول الله عليه الصلاة و السلام

- و بالنسبة لقولك :


ومراسلة العلماء ليست مضمونة تصل أو لا تصل

مسألة الإستغاثة من الأمور التي لا يشترط فيها علماء كبار يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يكشفها للعوام

- و بالنسبة لقولك :


وقد قدمت الكلام على أن أهل السنة حذروا من مجالسة أهل البدع ولم يكتفوا بوجود أهل السنة في البلاد لأن الشبهة قد تجعل المرء يميل على أهل أهواء كله

و حتى نحن نحذر من أهل البدع، و لكن المجالسة و قراءة كتب أهل البدع فهذه بحسب المصلحة و المفسدة

وواقع السلف يختلف عن واقعنا اليوم

عبدالله الخليفي
2007-07-30, 11:12 PM
- الأخت في نظري لم تحظر بل قالت الأولى، ففرق بين الحظر و الأول
و الحق أنّ الأفضل للمبتدىء من الناحية النظرية الإبتعاد عن الإنترنيت
-قولك :
صحيح كثير من كلام أهل السّنة يذكر من غير دليل، إذ العوام في الغالب يكفيهم ذلك؛ فهم لا يفهمون الأدلة و غالبهم يملون من قراءتها، لذا اكتفى أهل السّنة في كثير من المواطن بتقرير الأمر من غير ذكر الأدّلة
- قولك :
إن شكّ و اتّبع من يثق فيه فلا حرج عليه و نحن لسنا نخشى من هذا
إذ و الحمد لله من يحرّم الإستغاثة برسول الله هم أهل للثقة و معروفين و من يجوّزها مشبوهين
فالتبعية ترجع على الشخص الذي يتّبع من ليس أهلا للثقة
- قولك :
أخي بالنسبة للعرب و الكتاب منشور بالعربية فالحمد لله طلبة العلم السنيين منتشرين بشكل يمكن لأي عامي طالب للحق أن يقف على أقوالهم و أن يسألهم عن أدلّتهم و مسألة تحريم الإستغاثة برسول الله عليه الصلاة و السلام يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يوضحها للعوام المسلمين فلا تحتاج إلى مجهود كبير و إلى علم كبير و يمكنه إجابتهم على إشكالياتهم
- و بالنسبة للقصّة التي ذكرت و الشبهات التي أوردت مع ردودك الجيّدة عليها فأقول :
الكتب التي قرأتها و جعلتك تصل إلى هذا المستوى قد نشرتها مكتبة المشكاة، ككتاب التوحيد و شروحه و التي فيها نقض لكلام من يجيز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلّم.
ثم الشبهات التي ذكرتها لا يمكن لأغلب العوام من التفكير فيها فلا يفكر فيها إلا من يمكنه البحث عن الأدّلة
- و بالنسبة لقولك :
يا أخي ليس بكلام في الغيبيات، من العرف نعرف أنّ الشخص يلتف بمن على شاكلته و يحبه و ينفر ممن يخالفه و يكرهه، فمعلوم أنّ أهل السّنة عندهم شيء من البغض لأهل البدع من الصوفية و الرافضة و هم يعلمون هذا فعامة أهل البدع لا يقتربون من مواقعنا، هذه طبيعة البشر!
و الذي يقترب من أهل البدع و هدفه الحق فهذا هدفه البحث عن أدلّة أهل السّنة و بالتالي ليس الكلام عن هذا
و الذي يقترب من أهل البدع و هدفه أن يجد ما يتقوى عليه و ليس اتباع الحق فهذا سيحذف الردود التفصيلية عندما يلّبس على العوام
- و بالنسبة لقولك :
جهوذ أهل السنّة و انتشار الطلبة و المتأثرين بأهل السّنة ستورث الشبهة لمن يستغيث برسول الله عليه الصلاة و السلام
- و بالنسبة لقولك :
مسألة الإستغاثة من الأمور التي لا يشترط فيها علماء كبار يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يكشفها للعوام
- و بالنسبة لقولك :
و حتى نحن نحذر من أهل البدع، و لكن المجالسة و قراءة كتب أهل البدع فهذه بحسب المصلحة و المفسدة
وواقع السلف يختلف عن واقعنا اليوم

طيب طيب

أنا أقول كلام متصل فتقطيع كلامي بهذه الصورة بحيث يظهر بصورة ضعيفة ليس طريقةً علمية

لقد بينت أهناك أربعة أصناف يخشى عليها من كتب أهل البدع

الأول المبتدعة الذي هذه تعينهم على منكرهم وأعانتهم على المنكر لا يجوز حتى ولو يجدونه في مكان آخر

الثاني أصحاب الثقافة الشرعية الضعفاء في العقيدة

الثالث العوام

الرابع المبتدئون

أنت وهالة تتكلمون على بعض الأصناف وكأنكم تتكلمون عليها كلها

حظر الأخت هالة على لمبتدئين أن يدخلوا الشبكة ينبغي أن يكون تحريماً وإلا كان كلامها متناقضاً

لأنها قالت أن الشبكة فيها شر كثير

وما فيه شر كثير لا نقول انه خلاف الأولى

وإذا كان كان الشر لا يضرهم على مذهبكم العجيب فلا وجه للحظر

وأما قولك أن العوام لا يفهمون الأدلة فهذا عجيب جداً

بل يفهمون كثير من الأدلة مباشرةً والشبهة المحكمة تسري عليهم

وبعضها يفهمونها بالإفهام

وأما قولك أن التبعية ترجع على الشخص

فهذا اجتزاء وتحيز وجور

لأن من يغش العامة والمبتدئين أيضاً عليه تبعة وقد تكلمت على هذه المسألة سابقاً

وأما قولك بأن شبه الإستغاثة لا يشترط لها علماء كبار

فأنا أوافقك وأنت تتكلم في مسلمات

السؤال هنا

هل كل أحد عنده طلبة علم يستطيعون الإجابة على الشبهة ؟

بل

هل كل أحد يعتبر الشبهة أمراً مردوداً ويبحث عن رده

وبعض الشبهات في الإستغاثة لا يستطيع الرد عليها رداً مقنعاً إلا المتكمنين

وقولك ان اي طالب يمكنه كشف الشبه

فهذا غير صحيح بل هو مكابرة صريحة وكل متخصص يعرف هذا

هل تجزم أن الصغار يعرفون الجواب ؟

حتى بعض المتخصصين يحتاج لوقت حتى يجيب على بعض الشبه

وقد بينا أن بعض الناس لا يعتبرها شبهة أصلاً وبعضهم يميل على الأهواء فيشترب شبهاتهم

والذي يستطيع الرد على الشبهات ليس محلاً للنزاع

والعلماء علقوا على كتب أهل البدع

فماذا لم يكتفوا بكتب أهل السنة

كما الشيخ ابن باز في تعليقه على الفتح

أنتم في البداية قلتم أن الكتب الموجودة كافية فلما بينا لكم العكس أخذتم مساراً آخراً في النقاش

وهذا مستفز حقاً

وأما قولك أن زمن السلف غير زمننا

فلا أدري ما تقصد

والجرح والتعديل قائمان مدى الحدثان

ولو وجد فرق فليس في مسألتنا

وأحب أن أنبه على أنكم لا تخالفونني بل تخالفون أولئك الذين تجوزون لهم بالكلام في الغيبيات من الزعم من أن غالب الناس من يدخل المشكاة من أهل السنة والزعم أن جميع الطلبة من أهل السنة يعرفون الرد على الشبهات

هم أيضاً يخالفونكم

فقد استجابوا لطلب السحيم في التعليق على الكتاب فلو لم يروا ضرورةً في ذلك لما فعلوا وأنتم لا ترون ضرورة في هذا

اقرأ هذه المشاركة جيداً وسابقاتها ولا تضطرني لإعادة الكلام

هالة
2007-07-31, 12:17 AM
أود التنبيه على أمر وهو أن الأخت كانت سابقاً تحظر على المبتدئين دخول الشبكة لوجود الشبهات
والآن لا ضير في ذلك لأن علماء السنة متوافرون وكتبهم أشرطتهم كذلك
هذه نقطة دقيقة وقع فيها التناقض للأخت

أخي الكريم لا يوجد أي تناقض في كلامي :

فأنا قلت بأنّ الأولى للمبتدىء أن لا ينشغل بالإنترنيت و الإنشغال غير الدخول بين الفينة و الأخرى

و هذا لا يتناقض مع ما يلي :


انتشار كلام أهل السّنة في الفضائيات و المطويات و الأشرطة و في بقاع العالم و تكلمهم في هذا الأمر سيوقع في قلبه بأنّ في هذا الأمر ريبة

إذ هذا يشمل من هم خارج الإنترنيت و بين من يخالف الأولى و يتّبع هواه و يدخل للإنترنيت و بين من يدخل للإنترنيت من غير أن يعرف بأنّ الأولى له أن لا يدخل فهؤولاء انتشار كلام أهل السّنة سيورث الريبة في قلوبهم بشأن الإستغاثة برسول الله

و ما سبق إذا فرضنا بأنّ القصد من قولي الأولى هو الحظر

إلا أني لا أقصد بالأولى الحظر و إنّما أقصد الأفضل

الشر الموجود في الإنترنيت المرتبط بالشبهات العقلية الذي نخاف على المبتدىء الوقوع فيه هو بالنسبة له ما زال لا يعتبره شرّا و بالتالي فلا أستطيع أن أقول له حرام لك أن تفعل هذا لأنّك ستقع في شيء ما زالت لا تعرف أهو شرّ أم لا و لكن كمبتدىء أقول له ينبغي لك من باب الأفضلية أن لا تنشغل بهذه الأمور لكي تحصل علما أكثر و تستمثر وقتك خير لك من أن تبقى في شك و ريبة في كثير من الأمور العلمية و تترك ما يسهل عليك فهمه و تحتاجه أكثر.

و الإنترنيت مكان يكثر فيه الجدل و الفوائد التي يحتاجها المبتدىء قد وضعت في سيديات فهو ليس بحاجة للإنترنيت فلما يصرف مال كثير ووقت من أجل التحميل و البحث و هو قادر أن يشتري سيدي بمبلغ أقل من المال الذي يصرفه في الإنترنيت و لا يضيع وقته في البحث و التحميل ناهيك على أنّه أثناء هذه الأمور سينتبه إلى جدالات تجعله محتار

فلا يظهر لي أخي الكريم أني وقعت في تناقض


لقد بينت أهناك أربعة أصناف يخشى عليها من كتب أهل البدع

الأول المبتدعة الذي هذه تعينهم على منكرهم وأعانتهم على المنكر لا يجوز حتى ولو يجدونه في مكان آخر

الثاني أصحاب الثقافة الشرعية الضعفاء في العقيدة

الثالث العوام

الرابع المبتدئون

أنت وهالة تتكلمون على بعض الأصناف وكأنكم تتكلمون عليها كلها

يا أخي نحن أيضا نتكلم عن تلك الأصناف إلا أني أحببت أن أسألك سؤال على قولك التالي :


المبتدعة الذي هذه تعينهم على منكرهم وأعانتهم على المنكر لا يجوز حتى ولو يجدونه في مكان آخر

هل يمكن أن تذكر صور لهذه الإعانة ؟

عبدالله الخليفي
2007-08-01, 10:18 PM
لقد عللت التحذير من الإنشغال بالنت بالشر العظيم فيه

وهذا يستوي فيه المنشغل ومن يدخل على فترات متقطعة

فكفى مكابرةً حفظك الله فإن أعصابي بدأت تفلت مني

وأما قولك أنكي والجزائري تتكلمان عن جميع الأصناف فغير صحيح

أين كلامكم عن اصحاب الثقافة الشرعية

والكلام على أهل البدع تكلمتي فيه قليلاً ثم انتقلت إلى محور

والكلام على الفضائيات سبق لي أن تكلمت

والذي يقرأ مشاركتك يتصور أن مشايخ الفضائيات يتكلمون في التوحيد ليل نهار _ وهذا غير صحيح _

وقد بينت أن مجرد الريبة لا يكفي

وأن الكلام التقريري لا يكفي لنقض الشبهة

وتقطيع كلامي بهذا الشكل بحيث تجعليني أضطر لإعادة كلامي طريقة غير نزيهة في الحوار

وقد حاورت بعض الروافض وقد كانوا أكثر موضوعية وأقل تجاهلاً لكلامي منكما _ مع كونكما أكثر أدباً _

إعانة المبتدع تكون بتعليمه المزيد من الشبهات التي تؤيد مذهبه

سراج بن عبد الله الجزائري
2007-08-02, 06:26 PM
قولك :


أنا أقول كلام متصل فتقطيع كلامي بهذه الصورة بحيث يظهر بصورة ضعيفة ليس طريقةً علمية

كلامك المتّصل موجود، و يمكن لأي الإنسان الإطّلاع عليه كاملا فهو أمامنا في نفس هذا الموضوع، و أنا أقتبس ما أريد أن أتعقبه من كلامك و الهدف من هذه الطريقة تبيين و ضبط كلامك الذي أتعقبه لكي لا يتشتت الذهن، فما الخطأ في هذه الطريقة ؟

قولك :

وقد حاورت بعض الروافض وقد كانوا أكثر موضوعية وأقل تجاهلاً لكلامي منكما _ مع كونكما أكثر أدباً _

لا أتجاهل كلامك أخي الكريم

قولك :

وأما قولك أنكي والجزائري تتكلمان عن جميع الأصناف فغير صحيح

أخي الكريم : بإختصار عامة الأصناف من مبتدعة و عوام و مثقفين و غيرهم من العرب الذين يطّلعون على ذلك الكتاب لا يتصور أن يجهلوا تحريم أهل السّنة للإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم و يمكن لأي واحد من هؤولاء أن يعرف ردود أهل السّنة على من يجوّز و يعيها و بالتالي انتفت المفسدة و لا يوجد في نشر ذلك الكتاب أي إعانة حقيقية للمبتدعة فهو لا يفيدهم إلا في تضليل من هو متّبع لهواه و سواء أوضعنا ردّا تفصيلا في مكان نشر الكتاب أو لم نضع فالمتّبع لهواه في هذا الأمر سيحذف ذلك الرّد التفصيلي لما يريد أن ينشر بدعته.

قولك :

وأحب أن أنبه على أنكم لا تخالفونني بل تخالفون أولئك الذين تجوزون لهم بالكلام في الغيبيات من الزعم من أن غالب الناس من يدخل المشكاة من أهل السنة والزعم أن جميع الطلبة من أهل السنة يعرفون الرد على الشبهات

لا أدري كيف فهمت بأنّهم يخالفوننا و أنا لم أتكلم في الغيبيات بل تكلمت بما يقتضيه العرف

قولك :


فقد استجابوا لطلب السحيم في التعليق على الكتاب فلو لم يروا ضرورةً في ذلك لما فعلوا وأنتم لا ترون ضرورة في هذا

ذاك التعليق لا يدل على أنّهم يرونّ هذا الأمر واجب مع التنبيه بأنّ لا يوجد في ذلك التنبيه ردود بأدلّة تفصيلية

قولك :


وأما قولك أن زمن السلف غير زمننا فلا أدري ما تقصد

المقصود بأنّ تحذيراتهم و نهيهم عن قراءات كتب هو مبني على دفع مفاسد في عصرهم و أنّ الزمن في عصرنا اختلف فالمصالح و المفاسد الموجودة من نشر كتب في عصرنا فيها بدع فيها اختلاف عن ما في عصرهم

قولك :


وأما قولك أن العوام لا يفهمون الأدلة فهذا عجيب جداً بل يفهمون كثير من الأدلة مباشرةً والشبهة المحكمة تسري عليهم وبعضها يفهمونها بالإفهام

هنا أخي قد وقعت منك تجزئة لكلامي عن سياقه أخلّت بالمعنى و معلوم بأنّ سياق الكلام يقيّد عموم كلام الشخص، فتأمل كلامي التالي :


أخي بالنسبة للعرب و الكتاب منشور بالعربية فالحمد لله طلبة العلم السنيين منتشرين بشكل يمكن لأي عامي طالب للحق أن يقف على أقوالهم و أن يسألهم عن أدلّتهم و مسألة تحريم الإستغاثة برسول الله عليه الصلاة و السلام يمكن لأي طالب علم من أهل السّنة أن يوضحها للعوام المسلمين فلا تحتاج إلى مجهود كبير و إلى علم كبير و يمكنه إجابتهم على إشكالياتهم

فكلامي الذي تعجّبت منه كان كلام على أغلب العوام في أغلب المسائل الغير واضحة

قولك :


وأما قولك أن التبعية ترجع على الشخص فهذا اجتزاء وتحيز وجور

فأقول : إذا علم بأنّه يمكن للمطّلع على بدع كتاب بأنّه يمكنه معرفة أين يجد الردود على تلك البدع مع فهمها فهنا التبعية ترجع عليه إن اتبع هواه و لم يطّلع على تلك الأدلّة مثلما ترجع عليه التّبعية إن وضعنا الردود على الشبه تحت الكتاب و مع الكتاب و لم يلتفت إلى تلك الردود و لا يوجد تحيّز و لا جور هنا

قولك :


لأن من يغش العامة والمبتدئين أيضاً عليه تبعة وقد تكلمت على هذه المسألة سابقاً

كلام صحيح في من ينشر كتبا تحتوي على بدع يعلم أنّها بدع من غير أن يبيّن للناس باطلها نشرُ هذه الكتب يكون لأناس لا يعلم هل يمكنهم الإطّلاع على ردود على تلك البدع


وفقك الله

عبدالله الخليفي
2007-08-03, 03:43 AM
قولك :
كلامك المتّصل موجود، و يمكن لأي الإنسان الإطّلاع عليه كاملا فهو أمامنا في نفس هذا الموضوع، و أنا أقتبس ما أريد أن أتعقبه من كلامك و الهدف من هذه الطريقة تبيين و ضبط كلامك الذي أتعقبه لكي لا يتشتت الذهن، فما الخطأ في هذه الطريقة ؟
قولك :
لا أتجاهل كلامك أخي الكريم
قولك :
أخي الكريم : بإختصار عامة الأصناف من مبتدعة و عوام و مثقفين و غيرهم من العرب الذين يطّلعون على ذلك الكتاب لا يتصور أن يجهلوا تحريم أهل السّنة للإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم و يمكن لأي واحد من هؤولاء أن يعرف ردود أهل السّنة على من يجوّز و يعيها و بالتالي انتفت المفسدة و لا يوجد في نشر ذلك الكتاب أي إعانة حقيقية للمبتدعة فهو لا يفيدهم إلا في تضليل من هو متّبع لهواه و سواء أوضعنا ردّا تفصيلا في مكان نشر الكتاب أو لم نضع فالمتّبع لهواه في هذا الأمر سيحذف ذلك الرّد التفصيلي لما يريد أن ينشر بدعته.
قولك :
لا أدري كيف فهمت بأنّهم يخالفوننا و أنا لم أتكلم في الغيبيات بل تكلمت بما يقتضيه العرف
قولك :
ذاك التعليق لا يدل على أنّهم يرونّ هذا الأمر واجب مع التنبيه بأنّ لا يوجد في ذلك التنبيه ردود بأدلّة تفصيلية
قولك :
المقصود بأنّ تحذيراتهم و نهيهم عن قراءات كتب هو مبني على دفع مفاسد في عصرهم و أنّ الزمن في عصرنا اختلف فالمصالح و المفاسد الموجودة من نشر كتب في عصرنا فيها بدع فيها اختلاف عن ما في عصرهم
قولك :
هنا أخي قد وقعت منك تجزئة لكلامي عن سياقه أخلّت بالمعنى و معلوم بأنّ سياق الكلام يقيّد عموم كلام الشخص، فتأمل كلامي التالي :
فكلامي الذي تعجّبت منه كان كلام على أغلب العوام في أغلب المسائل الغير واضحة
قولك :
فأقول : إذا علم بأنّه يمكن للمطّلع على بدع كتاب بأنّه يمكنه معرفة أين يجد الردود على تلك البدع مع فهمها فهنا التبعية ترجع عليه إن اتبع هواه و لم يطّلع على تلك الأدلّة مثلما ترجع عليه التّبعية إن وضعنا الردود على الشبه تحت الكتاب و مع الكتاب و لم يلتفت إلى تلك الردود و لا يوجد تحيّز و لا جور هنا
قولك :
كلام صحيح في من ينشر كتبا تحتوي على بدع يعلم أنّها بدع من غير أن يبيّن للناس باطلها نشرُ هذه الكتب يكون لأناس لا يعلم هل يمكنهم الإطّلاع على ردود على تلك البدع
وفقك الله

أخي الكريم صدقني أنت ترد على نفسك

أما قولك أن العوام والمثقفين من المبتدعة لا يمكن أن يجهلوا تحريم الإستغاثة

إذا كان الأمر كذلك فلم يستغيثون

كلامك هذا مكابرة للواقع

فإن للمبتدعة مصنفات في تجويز الإستغاثة بغير الله مليئة بالشبهات

وإذا كان الفاكهاني جهل ذلك أفتريد للعوام في عصرنا أن يعرفوا

اتق الله يا أخي

ودع عنك مكابرة الواقع فالعوام في عصرنا يجهلون الكثير من الحقائق الدينية

وتأويلات المبتدعة لآيات وأحاديث تحريم الإستغاثة مشهور ومعروف

وامكانية تعرفهم على كتب أهل السنة ليست حتمية

وقد بينت سابقاً أن بعض الشبهات إيجاد جوابها في كتب أهل السنة ليس يسيراً

ألم أقل لك أنك تتجاهل كلامي

وتقطيعك الغير نزيه يضطرني إلى اعادة الكلام

وإلا كيف وقع العلماء الكبار في شركهم

وقولك أن التعامل مع كتب أهل البدع يختلف في عصر السلف عن عصرنا

فهذا ايضاً مغالطة

بين لي أوجه الإختلاف

هل منها تفشي الجهل في عصرنا

ووجود عشرات المساجد المبنية على الأضرحة مما لم يكن في عصر السلف

مما يجعل نشر كتب الشرك في عصرنا ضروري وفي عصر السلف محظور

عجيبة هذه والله عجيبة

أما أن كتب البدع والشرك في زمن السلف شر محض وفي زمننا مليئة بالفوائد الضرورية التي لا توجد في كتب أهل السنة

أيضاً هذه عجيبة

لي عودة أعلق فيها على بقية كلامك وإذا كنت ستستمر بمكابرة الواقع من أجل تجويز نشر كتب الشرك فالحوار معك حوار طرشان

أبو جنيد صالح
2007-08-03, 04:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عبد الله , جزاك الله خيرا على الموضوع , وأنا في الحقيقة , مستغرب ممن لا يستجب لمثل هذه النصائح , ما السبب ؟

لماذا ما نقبل النصح والتذكير ؟

ثم البعض يتكلم عن إمكانية منع كتب أهل البدع ....

وأنا أسأل : إذا لم يمكن محو كتب أهل البدع , ما الذي يجعلنا أن ننشر فكرهم , ونتعاون معهم في نشر الباطل , أي فائدة يختص بها مثل هذا الكتاب ؟

وليتنبه الجميع على أنّ الشريعة جائت بتقليل الشر لا بمحو الشر , فإن ذلك ما لا يمكن تحقيقه قال تعالى " ونبلوكم بالشر والخير فتنه " .

ثم على هذا , ممكن أن يأتي أحد ويقول أن محاربة أشرطة الفواحش وحجب المواقع الإباحية .... من الغباء , حيث أن إيقاف هذا الشر لا يمكن في زمن التكنولوجيا والإعلام .

وهذا مثال لتقريب المسألة وإلاّ فخطر كتب البدع أعظم بكثير من خطر المخدرات على الأمة .

ألا فالنتقي الله تعالى , و كلام الأئمة قديما وحديثا في التحذير من كتب أهل البدع لا حصر له .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو يتكلم عن بعض المبتدعة ( ..... ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذبَّ عنهم، أو أثنى عليهم، أو عظَّم كتبهم، أو عُرف بمساعدتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يُدرى ما هو، أو مَنْ قال أنه صنف هذا الكتاب ؟ وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق، بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات، لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق من المشايخ والعلماء والملوك والأمراء، وهم يسعون فى الأرض فسادًا ويصدون عن سبيل الله، فضررهم فى الدين أعظم من ضرر من يفسد على المسلمين دنياهم ويترك دينهم كقطاع الطريق، وكالتتار الذين يأخذون منهم الأموال ويبقون لهم دينهم ... اهـ
مجموع الفتاوى 2/132

وقال العلامة ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: "ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفا من الفتنة بها أو ترويجها بين النسا، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب لقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "من سمع به فلينأ عنه فو الله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات" [رواه أبو داوود وقال شيخنا الألباني إسناده صحيح].

لكن إن كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس في ذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به وكان قادرا على الرد عليهم بل ربما كان واجبا لأن رد البدعة واجب وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " [شرح لمعة الاعتقاد 159-160].

وسئل العلامة الفوزان ـ حفظه الله ـ

سؤال : ماهو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة ، وسماع أشرطتهم؟

جواب : لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ، ولا سماع أشرطتهم ، إلا لمن يريد
أن يرد عليهم ويبين ضلالهم
أما الإنسان المبتدئ وطالب العلم أو العامي أو الذي لا يقرأ إلا لأجل
الإطلاع فقط لا لأجل الرد وبيان حالها فهذا لايجوز، لأنها قد تؤثر في
قلبه وتشبه عليه فيصاب بشرها
فلا يجوز قراءة كتب أهل الضلال إلا لأهل الإختصاص من أهل العلم للرد
عليها والتحذبر منها...
مرجع الفتوى كتاب الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة ص 125 / للشيخ صالح
الفوزان

وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

سراج بن عبد الله الجزائري
2007-08-03, 09:17 PM
* قولك :


أما قولك أن العوام والمثقفين من المبتدعة لا يمكن أن يجهلوا تحريم الإستغاثة

لا يمكن أن يجهل قول أهل السنّة في تحربم الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم من يدخل موقع المشكاة من العرب و يحمل ذلك الكتاب هذا الذي أقوله

و هؤولاء العوام و المثقفين الذين تتكلم عنهم قد كفّرهم جمع من العلماء نتيجة اتباعهم لأهوائهم

* قولك :


فإن للمبتدعة مصنفات في تجويز الإستغاثة بغير الله مليئة بالشبهات

و لكن ما يلي ينقض كل شبههم :

يقول سبحانه: " فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ{65} لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ " العنكبوت

ويقول سبحانه: " وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ{13} إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ{14} " فاطر

فأي مسلم يقرأ هذه الآيات سيعرف بأنّه يحرم عليه الإستغاثة بغير الله

* قولك :


ودع عنك مكابرة الواقع فالعوام في عصرنا يجهلون الكثير من الحقائق الدينية

أنا أتكلم عن مسألة محددة و هي نشر كتاب الفكهاني في موقع المشكاة و الذي يشتمل على تجويز الإستغاثة برسول محمد صلى الله عليه و سلّم و لا أتكلم عن أمور الدين الأخرى

* قولك :


وامكانية تعرفهم على كتب أهل السنة ليست حتمية

مادام الكتاب منشور بالعربية فبالنسبة للعرب في عصرنا الحالي فهي حتمية : ففي اليمن يوجد أهل السّنة، و في الجزائر يوجد أهل السّنة، و كذا في المغرب و ليبيا و دول الخليج و مصر و السودان.
أعطيني دولة عربية يمكن للعوام و المثقفين أن يجهلوا أقوال أهل السّنة و كتبهم في ردّ بدعة جواز الإستغاثة برسول الله محمد صلى الله عليه و سلّم أو دولة من العرب تخلو من أهل السّنة ؟
هذا بالإضافة إلى أنّ كل الدول العربية تدخلهم الفضائيات من قناة المجد و قناة اقرأ و قناة الحكمة و قناة الناس و في هذه القنوات كلام على التوحيد و تحذير من الشرك
ثم من يجوّز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم هو في غنى عن كتاب الفكهاني بالكليّة فلا يوجد أي تقوية له بنشر هذا الكتاب

* قولك :


وقد بينت سابقاً أن بعض الشبهات إيجاد جوابها في كتب أهل السنة ليس يسيراً

الشبهات التي يصعب إيجاد جوابها في كتب أهل السنة هي في المسائل الشديدة الدّقة و ليس مسألة حرمة الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم

* قولك :


وإلا كيف وقع العلماء الكبار في شركهم

إذن يلزمك أن تقول أيضا يحرم نشر كتاب الفكهاني حتى للعلماء على مذهبك ما دامت الشبهة قد تتمكن في نفسوهم
يا أخي من يجوّز الإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه و سلّم لا يمكن أن يكون عالما

* قولك :


وقولك أن التعامل مع كتب أهل البدع يختلف في عصر السلف عن عصرنا فهذا ايضاً مغالطة بين لي أوجه الإختلاف

نعم يختلف، فوسائل نقل المعلومات الآن و نشر الحق أصبحت سهلة بالمقارنة مع عصر السلف، فانتفت عدّة مفاسد نتيجة لسهولة إيصال الحق للناس و بالتالي لم تصبح عدة أمور إحتياطية واجبة.

* قولك :

وإذا كنت ستستمر بمكابرة الواقع من أجل تجويز نشر كتب الشرك

أنا أتكلم عن كتاب الفكهاني و نشره في موقع المشكاة فكيف أصبح الأمر عندك كتبا ؟! فلما التضخيم ؟! ثم أنّ لا أجوّز نشر هذا الكتاب إذا لم يغلب على الظّن على الأقل بأنّ من سيحمله يعلم أين سيجد ردود على باطل هذا الكتاب من جواز الإستغاثة برسول الله محمّد صلى الله عليه وسلم

ثم ألا تجوز أنت نشر هذا الكتاب الذي يحتوي على شرك إذا كان مع ردّ مفصل ؟!

أنا على الأقل لما أنتقد كلامك أنقل أين هو أما أنت فتنسب إلي أقوال لم أقلها ؟!

* و بالنسبة لقولك : بأنّك تكرر الكلام

فأقول لك : إن رأيت نفسك بأنّك تكرر من غير حاجة فلا حاجة لأن تعيده فأنا قد قرأته و يمكن لأي شخص يتابع الموضوع أن يقرأه

* وفقك الله أخي الكريم و المسألة كما ترى تختلف فيها الأنظار و قد طال النقاش بيننا مما يشير لك بأنّك قد أخطأت لما ادّعيت بأنّه لا يمكنك أن تجد عذرا لمن نشر كتاب الفكهاني و هو يعلم و هذا كلام في النّية من غير أن تعرف وجوهات نظرهم فمبحث كون شخص معذور أو ليس معذور مرتبط بالنّية. بل حتى قولك بأنّ هذا: "لامبالاة" هو كلام في النّية فاللامبالاة من الإهمال و المهمل في عقائد المسلمين لا بد و أن يكون في نيّته خدش.

عبدالله الخليفي
2007-08-03, 11:17 PM
لا أدري متى ينتهي هذا اللعب

أنا لا أتكلم عن جهل المبتدع بمذهب أهل السنة

قد يعرفه ولكن المعرفة لا يلزم منها الإتباع أو معرفة جميع الحجج والأجوبة على جميع الشبهات

وكلامي منذ البداية منصب على أن في هذا إعانةً لهم بتعلميهم المزيد من الشبهات

لا أنهم سيصبحون على المذهب لأنهم عليه اصلاً

وأما الزامك لي بمنع الكتب حتى على العلماء فهذا من سوء فهمك لكلامي وعدم ربطك لبعضه ببعض

العالم يستطيع الإجابة على الشبهة

وإلا كيف يكون عالم

وأما قولك في المشاركة قبل السابقة أنك لم تفهم وجه مخالفتكم للإخوة في المشكاة ووجه كلامكم في الغيبيات

فقد كنت أتكلم العربية ووضحت كلامي جيداً

وكلامك ( استهبال ) لا يليق

وأما قولك أن المسألة تختلف فيها الأنظار

فنظرك لم يخالف نظري حنى ارتكبت مغالطات وطوام مثل الكلام في الغيبيات

ومكابرة الواقع وإيراد الحجج سهلة النقض كل أحد يستطيعه

وقد أناظر رافضياً في عدالة أحد الصحابة مناظرةً أطول من مناظرتك

فهل معناه أن المسألة تختلف فيها الأنظار

والمغالطات الأخرى

وأما قولك أنني أنسب لك أقوال لم تقلها فهذا من عجائبك

فأنت مثلاُ تقول (( البدع في الكتب العقدية مثل البدع في الكتب الفقهية ))

ماذا يفهم من هذا ؟

يفهم منه أن الذي يحاورك يرى عدم التفريق فلما بينت أنني لم أقل ذلك

قلت وأنا لم أتهمك

وهذه عجيبة

أما مسألة المحمل وأين سيجد الردود فقد فصلت الكلام عليها

وأنه قد لا يعتبرها شبهة فيكتفي بالشبهة ويعتبرها دين

وألزمتك باتهام العلماء الذين علقوا على كتب أهل البدع بأنهم ضيعوا وفقتهم

وبعض الشبهات أجوبتها الوقوف عليها متعسر

والأدلة التي أوردتها للرد على أهل البدع

دليل على جهلك بمحل الخلاف معهم

هم يحملون النصوص على أنها نزلت في عباد الأصنام

والأجوبة عليهم كثيرة

والمقصود أن مجرد إيراد الآيات لا يكفي لنقض الشبهة

وإلا فالفاكهاني والسبكي أعرف مني ومنك بالقرآن

ولي عودة أنقض فيها بقية كلامك

عبدالله الخليفي
2007-08-05, 05:14 AM
أسأل الأخ سراج والأخت هالة عدة أسئلة

هل يمتنع أن يدخل المشكاة عامي ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيء من الكتب التي تنقض مذهبه ؟

ولا يقال أن العوام لا يدخلون الشبكة ولا يبحثون

هذا غير صحيح فقد رأيت عامياً من اهل مصر تناظر مع زميلٍ له عن المهدي فاستعان ببعض البرامج البحثية والمكتبات الإلكترونية لمعرفة المزيد من المعلومات عن المهدي

فإن قيل أن هؤلاء يمكنهم الوقوف على ردود أهل السنة

قلت هذا المنطق في خرق لإجماع أهل السنة

فإن أبو زرعة لما حذر من كتب المحاسبي أن يمكن القاريء لها أن يقف على ردود أهل السنة على المحاسبي

وشيخ الإسلام لما أفتى بعقوبة من ينشر كتب ابن عربي والعلة معروفة وهي مخافة افتتان الناس بمقالته كان المخالفون لابن عربي هم جمهور المسلمين

ومثل هذا يقال في تحذير ابن قدامة من كتب المتكلمين



فهؤلاء جميعاً هم سلفي


ولهذا كنت اقول أن المشاركة الأولى هي الفيصل


وعلى مذهب سراج وهالة يكون هؤلاء قد تشددوا فيما لا داعي للتشديد فيه فما دام القاريء يمكنه الوقوف على ردود أهل السنة فلا محظور في نشر هذه الكتب

وبهذا يكونون قد خرقوا الإجماع السلفي وارتقوا مرتقىً صعباً

وقد بينت أن العامي قد لا يعتبر كلام المبتدع شبهةً فيبحث عن الرد عليها

وقد يميل إلى قولهم مع معرفته بمذهب أهل السنة لما في الشبهة من زخرفة


السؤال الثاني هل يمتنع أن يدخل مبتديء للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يوفق لنقض بعض شبهاته ؟

وقد أعطيت الأخ سراج شبهةً وطلبت منه أن يحضر رداً عليها من كتب المشكاة فعجز تماماً

ثم كرر فكرته

ويقول بعد ذلك أنه لا يتجاهل كلامي وهو يفعل

وقد رأينا من أهل السنة من انحرف أو من اعتقد أن الخلاف مع مجوزي الإستغاثة اجتهادي بسبب قراءته لكتبهم دون تأصيل

وقد زعم سراج أن أهل السنة يعرفون الأجوبة على شبه أهل البدع

وهذا ادعاء لعلم الغيب ومكابرة للواقع

ويقول مماحكاً أن هذا ما يقتضيه الواقع

وياليت شعري كل من كان مبتدئاً يعرف من نفسه كيف كان لا يستطيع الرد على كثير من شبهات أهل البدع

وأنا أعرف ذلك من نفسي ومن أقراني

وادعاء علم الغيب كفر يجب على سراج أن يتوب منه وأن يترك ترقيع شقوق المشكاة وينتبه لتفسه في أي هوةٍ سحيقةٍ أردى نفسه

السؤال الثالث هل يمتنع أن يدخل رجل عندن ثقافة شرعية للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيئاً من الكتب التي ترد عليه ؟

وهذا النوع من القراء لم يناقش فيه سراج ولا هالة مناقشةً خاصة

وبعد ذلك هما لا يتجاهلان كلامي !!!!!!!!

وهذا أيضاً قد لا يعتبر في كلامي الفاكهاني شبهة

السؤال الرابع هل يمتنع أن يدخل مبتدع معاند للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويتعلم منه الشبهات التي يلقنها للعامة ؟

فإن لم يمتنع فصنيعكم إعانة له على المنكر

فإن قال متحذلق هو يمكن أن يقف على ذلك خارج المشكاة

قلنا حتى ولو كان ذلك لا يجوز اعانته على منكره بتعلميه المزيد من الشبهات أو من يوافقه من أهل العلم

ولو جاءك رجل يريد مالاً ليشتري به خمراً

لم يجز لك اجماعاً أن تعطيه حتى ولو كان سيأخذ المال من غيرك إن لم تعطيه


السؤال الخامس هل يمتنع أن يدخل مبتدع حذر من كتب أهل السنة _ لأنه مبتديء أو تم تحذيره منها _ للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويعرض عن كتب اهل السنة ؟

وعلى مذهب الجزائري أهل البدع يعرفون مذهب أهل السنة _ المعرفة تقام فيه الحجة عليهم _

ولا بد من هذا القيد لكي لا يصبح كلامه بلا فائدة

وهذا كلام في الغيب أيضاً

وإذا كلن الأخوان يريان امتناع أياً من هذه الصور فليبينوا وجه الإمتناع

إلزامات

الإلزام الأول ما دام لا اشكال في نشر كتب أهل البدع إذا الرد عليها متوفراً

فلا اشكال في نشر كتب السقاف

ودفع شبه التشبيه لابن الجوزي

وغيرها من هذه الكتب

الإلزام الثاني ما دام كتاب الفاكهاني لا ضرر في نشره بدون تحذير فماذا وضع الأخوة تحذيراً مجملاً

لا بد أنهم ضيعوا وقتهم

الإلزام الثالث كل من رد على أهل البدع أقوالهم المردود عليها في كتب أهل السنة أو علق على كتبهم _ مثل الشيخ ابن باز _ قد ضيع وقته لأن وجود كتب أهل السنة يكفي

الإلزام الرابع ابن تيمية قد تشدد في كلامه في كتب ابن عربي ومعاقبة من ينشرها فوجود الكتب التي ترد على قولهم يكفي في درء ضرر نشر كتبهم

واعلم أن فتوى ابن تيمية يدخل فيها من نشر كتباً فيها شبه أقوى من شبه ابن عربي وقومه من باب أولى


أعتذر عن الشدة الموجودة أعلاه ولكن طبيعة المباحثة وأنا أول المتضررين منها

أبو جنيد صالح
2007-08-05, 07:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنعلم رحمني الله وإياكم أن هذا الباب مما انضبط فيه إجماع أهل السنة , لا مجال للرأي والفلسفة فيه . وموقفهم من النظر في كتب المبتدعة ونشرها والترويج لها بين واضح لكل من اطلع أقوالهم .
ومن هنا أنقل لكم كلاما نفيسا عما يتعلق بمعاملة كتب المبتدعة من كتاب "إجمــاع العلمـاء على الهجـــر والتحذير من أهل الأهواء" للشيخ خالد الظفيري

منهج أهل السنة في معاملة كتب أهل البدع
إنّ من المصـائب التي انتشرت في هذا الزمان، وطار شررها وضررها، تلك الكتب التي امتلأت بالبدع والخرافات، والدعوة إلى مناهج جديدة محدثة، فهذه الكتب البدعيّة كانت سبيلاً قوياً لكل مبتدع أن يبثّ بدعته وضلالته بين الناس، ويزوقها ويزينها بأحسن أسلوب، لكي يسهل رواجها، وتنطلي على جهال المسلمين.
ولكن بقي سؤال يحتاج إلى جواب، وهو: ما السبيل إلى النجاة من هذه الكتب، ووقاية أهل السنّة منها؟
فالسبيل هو اتباع طريقة السلف الصالح في معاملتهم لكتب أهل الأهواء والبدع، فطريقتهم هي التحذير من تلك الكتب، وترك النظر فيها، والتحذير من أصحابها، بل أفتوا بوجوب إتلاف تلك الكتب وإحراقها وإزالة أعيانها.
وليس ذلك أخي في الله من الظلم، بل هو عين العدل، إذ الظلم ترك تلك الكتب المليئة بالبدع والضلالات من غير تحذير أو تبيين لما فيها من باطل، فيضل بسبب ذلك كثير من الناس وينهجون مناهج بدعيّة مخالفة للكتاب والسنّة.
وسأورد لك – أخي في الله – عدداً من النقول عن السلف تبين لك بوضوح تلك الطريقة، وترد على دعاة الضلالة الذين يحثون الشباب على قراءة كتب ساداتهم، حتى يوقعوهم في شباكهم فلا يستطيعوا الخلاص ( )، وإذا قيل لهـم: تلك الكتب فيها الطعـن في بعض الأنبياء، وتكفير بعض الصحابة، والقول بخلق القرآن، وفيها كذا وكذا، قال - وبكل وقاحة -: خذ الحق واترك الباطل.
فنقول له: نعم الحق يؤخذ من كل من قاله، والسلف الصالح لا يتوقفون عن قبول الحق، مع ذلك لم يقولوا خذ الحق من كتب أهل البدع واترك الباطل، بل نادوا بأعلى أصواتهم بتركها كلياً، بل وأوجبوا إتلافها، وذلك لأنّ الحق الموجود في كتب أهل البدع إنما هو مأخـوذ من الكتاب والسنّة، فوجب أن نأخذ الحق من مصادره الأصلية، التي لا يشوبها كدر ولا بدعة، إذ هي المعين الصافي والماء العذب.
ومثال ذلك: عينا ماءٍ إحداهما صافية نقية، والأخرى عكرة مليئة بالطين والكدر والوسخ والقذر، فهل يقول عاقل: اذهب إلى العين الثانية وخذ منها الماء، لا يقول ذلك عاقل.
فكيف إذا وُجد من يصد الناس عن العيون العذبة الصافية ويدعوهم إلى أن ينهلوا من العيون الكدرة المليئة بالأقذار والأوساخ.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - : (( ومن له نهمة في طلب الأدلة على الحق، ففي كتاب الله، وسنّة رسوله، ما يكفي ويشفي؛ وهما سلاح كل موحد ومثبت، لكن كتب أهل السنّة تزيد الراغب وتعينه على الفهم وعندكم من مصنفات شيخنا - رحمه الله - ما يكفي مع التأمل؛ فيجب عليكم هجر أهل البدع، والإنكار عليهم))( )
وقد حذّر رسول الله -  - من قراءة كتب أهل الكتاب مع أنها لا تخلو من حق، فعـن جابـر بن عبد الله -  -: أنّ عمر بن الخطاب -  - أتى النبي - - بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فغضب، وقال: " أمتهوكون يا ابن الخطاب؟! والذي نفسي بيده؛ لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده؛ لو أنّ موسى عليه السلام كان حياً ما وسعه إلا أن يتّبعني "( ).
بل قـد نقل بعض الأئمة الإجماع على ترك النظر في كتب أهل البدع، ولم يقولوا خذ الحق واترك الباطل.
كما قال الإمام ابن خزيمة – رحمه الله – ( ت: 311 ) لما سئل عن الكلام في الأسماء والصفات فقال:
" بدعة ابتدعوها، لم يكن أئمة المسلمين وأرباب المذاهب وأئمة الدين، مثل مالك، وسفيان، والأوزاعي، والشافعي، وأحمد، وإسحـاق، ويحيى بن يحيى، وابن المبارك، ومحمد بن يحيى، وأبي حنيفة، ومحمد بن الحسن، وأبي يوسف: يتكلمون في ذلك، وينهون عن الخوض فيه، ويدلّون أصحابهم على الكتاب والسنّة، فإياك والخوض فيه والنظر في كتبهم بحال "( ).
وكما في قول الإمام أبي منصور معمر بن أحمد ( ت: 418 ) الذي رواه أبو القاسم الأصفهاني – رحمه الله – في كتابه ( الحجة في بيان المحجة) ( ) فقال:
أخبرنـا أحمد بن عبد الغفار بن أشتة، أنا أبو منصور معمر بن أحمد قال:
" ولما رأيت غربة السنة، وكثرة الحوادث، واتباع الأهواء، أحببت أن أوصي أصحابي وسائر المسلمين بوصية من السنة وموعظة من الحكمة وأجمع ما كان عليه أهل الحديث والأثر، وأهل المعرفة والتصوف( ) من السلـف المتقدمين والبقية من المتأخرين.
فأقول - وبالله التوفيق -: "
فذكر من جملة ذلك:
" ثم من السنة ترك الرأي والقياس في الدين وترك الجدال والخصومات وترك مفاتحة القدرية وأصحاب الكلام، وترك النظر في كتب الكلام وكتب النجوم، فهذه السنة التي اجتمعت عليها الأئمة وهي مأخوذة عن رسول الله - - بأمر الله تبارك وتعالى."
وإليك - أيضاً - بعض أقوال ومواقف أهل العلم من أهل السنّة، حتى يتبين لك بوضوح صدق ما أقول.
قال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول:
" سلام بن أبي مطيـع من الثقات، حدثنا عنه ابن مهدي، ثم قال أبي: كان أبو عوانة وضع كتاباً فيه معايب أصحاب رسول الله -  - وفيه بلايا، فجـاء سلام بن أبي مطيع فقال: يا أبا عوانة، أعطني ذاك الكتاب فأعطاه، فأخذه سلام فأحرقه. قـال أبي: وكـان سلام من أصحاب أيوب وكان رجلاً صالحاً "( ).
وعن الفضل بن زياد أن رجلاً سأله عن فعل سلام بن أبي مطيع، فقال لأبي عبد الله: أرجو أن لا يضرّه ذاك شيئاً إن شاء الله؟ فقال أبو عبد الله: يضره!! بل يؤجر عليه إن شاء الله( ).
وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - عن الكرابيسي وما أظهره؟ فكلح وجهه ثم قال : (( إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله -  - وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب )) ( ) .
وقال المروذي : قلت لأبي عبد الله: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة، ترى أن أخرقه أو أحرقه؟ قال: نعم. قال المروذي: قال أبو عبد الله: يضعون البدع في كتبهم، إنما أحذر منها أشد التحذير( ) .
وقال الإمام أحمد -أيضاً-: إياكم أن تكتبوا عن أحد من أصحاب الأهواء قليلاً ولا كثيراً، عليكم بأصحاب الآثار والسنن( ).
وعن حرب بن إسماعيل قال: سألت إسحاق بن راهوية، قلت: رجل سرق كتاباً من رجل فيه رأي جهم أو رأي القدر؟ قال: يرمي به. قلت: إنّه أخذ قبل أن يحرقه أو يرمي به هل عليه قطع؟ قال: لا قطع عليه، قلت لإسحاق: رجل عنده كتاب فيه رأي الإرجاء أو القدر أو بدعة فاستعرته منه فلما صار في يدي أحرقته أو مزقته؟ قال: ليس عليك شيء( ).
وقال الإمام مالك – رحمه الله -:
" لا تجوز الإجـارات في شيء من كتـب الأهـواء والبدع والتنجيم"( ).
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم:
" وسمعت أبي وأبا زرعة: يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع، يغلظان في ذلك أشد التغليظ، وينكران وضع الكتب برأي في غير آثـار، وينهيان عن مجالسة أهل الكلام والنظر في كتب المتكلمين، ويقولان لا يفلح صاحب كلام أبداً "( ).
وقال أيضاً:
(( ووجدت في كتب أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي - رحمه الله - مما سمع منه يقول: مذهبنا واختيارنا اتباع رسول الله  وأصحابه والتابعين ومن بعدهم بإحسان، وترك النظر في موضع بدعهم( ) والتمسك بمذهب أهل الأثر... وترك رأي الملبّسين المموهين المزخرفين الممخرقين الكذابين.
وتـرك النظـر في كتب الكرابيسي ومجانبة من يناضل عنه من أصحابه))( ).
وقال نعيم بن حماد :
(( أنفقت على كتبه - يعني إبراهيم بن أبي يحيى - خمسة دنانير ثم أخرج إلينا يوماً كتاباً فيه القدر وكتاباً فيه رأي جهم، فقرأته فعرفت، فقلت: هذا رأيُك؟! قال: نعم. فحرقتُ بعض كتبه فطرحتها )) ( ) .
وقد عقد الإمام أبو نصر عبيد الله بن سعيد السِّجزي في رسالته إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت فصلاً في ذلك فقال :
(( الفصل الحادي عشر في الحذر من الركون إلى كل أحد، والأخذ من كل كتاب؛ لأن التلبيس قد كثر والكذب على المذاهب قد انتشر .
اعلموا رحمنا وإياكم الله سبحانه، أن هذا الفصل من أولى هذه الفصول بالضبط لعموم البلاء، وما يدخل على الناس بإهماله، وذلك أن أحوال أهل الزمان قد اضطربت، والمعتمد فيهم قد عز، ومن يبيع دينه بعرض يسير، أو تحبباً إلى من يراه قد كثر، والكذب على المذاهب قد انتشر فالواجب على كل مسلم يحب الخلاص أن لا يركن إلى كل أحد ولا يعتمد على كل كتاب، ولا يسلّم عنانه إلى من أظهر له الموافقة ... .
فمن رام النجاة من هؤلاء، والسلامة من الأهواء فليكن ميزانه الكتاب، والأثر - في كل ما يسمع ويرى؛ فإن كان عالماً بهما عرضه عليهما - واتباعه للسلف .
ولا يقبل من أحد قولاً إلا طالبه على صحته بآية محكمة، أو سنة ثابتة، أو قول صحابي من طريق صحيح ... .
وليحذر تصانيف من تغير حالهم فإن فيها العقارب وربما تعذّر الترياق))( ) .
وقال الحافظ أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي:
" شهدت أبا زرعة ـ وقد سئل عن الحارث المحاسـبي وكتبـه ـ فقال للسائل: إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب.
قيل له: في هذه الكتب عبرة.
فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليـس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟! هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم … ثم قال: ما أسرع الناس إلى البـدع."( )
قال الذهبي معلقاً:
" وأين مثل الحارث؟ فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب، وأين مثل القوت ! كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم، وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!.
كيف لو رأى الغنية للشيخ عبد القادر ! كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!.
بلى لما كان الحارث لسان القوم في ذلك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبـل وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميس، وابن شحانة كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان. نسأل الله العفو والمسامحة آمين "( ).
وقال بعضهم بعد نقله لكلام الذهبي السابق:
" أقول: رحم الله الإمام الذهبي؛ كيف لو رأى مثل ( الطبقات ) للشعراني، وجواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض أبي العباس التيجاني لعلي ابن حرازم الفاسي؟! كيف لو رأى خزينة الأسرار لمحمد حقي النازلي؟! كيف لو رأى نور الأبصار للشلنبجي؟! كيف لو رأى شـواهد الحق في جـواز الاستغاثة بسيد الخلق وجامع الكرامات للنبهاني؟! كيف لو رأى تبليغي نصاب وأمثاله من مؤلفات أصحاب الطرق الصوفية؟! كيف لو رأى مؤلفات غزالي هذا العصر وهي تهاجم السنّة النبويّة وتسخر من حملتها والمتمسكين بها من الشباب السلفي وتقذفهم بأشنع التهم وأفظع الألقاب؟! كيف لو رأى مؤلفات وما فيها من انحراف عقدي وعقلي وسلوكي؟! كيف لو رأى مؤلفات وهي تدافع عن أهل البدع وتنتصر لها، بل تشـرح أصولها، والذي ينحـى منحى غزالي هذا العصر، بل هو أخطر؟! كيف لو رأى دعاة زماننا وقد أقبلوا على هذه الكتب المنحـرفة، وهم يُسيّرون شبابهم وأتباعهم على مناهج الفرق المنحرفة الضالّة، بل وينافحون عنها وعن قادتها المبتدعين؟! كيف لو رأى مصنفات الكوثري وتلاميذه أبي غدّة وإخوانه من كبار متعصبي الصوفيّة والمذهبية؟! كيف لو رأى البعض من خصوم السنّة وخصوم مدرسة التوحيد ومدرسة ابن تيميّة؟! كيف لو رأى شباب الأمة بل شباب التوحيد وقد جهلوا منهـج السلـف بل جهلوا الكتاب والسنّة وأقبلوا على هذه الكتب المهلكة؟!"( ).
بـل كيف لو رأى مؤلفات بعضهم وما فيها من سبّ بعض الأنبياء كآدم وموسى، وما فيها من سبّ الصحابة بل وتكفير بعضهم، وما فيها من القول بخلق القرآن، ووحدة الوجود، والاشتراكية الغالية، وتكفير المجتمعـات وغير ذلك من البدع الغليظة، والضلالات العظيمة( ).
وإليك مقولة واحدة من مقولاته في الطعن في الصحابة، ثم زن ذلك بميزان الشرع، ميزان الحق والإنصاف لا ميزان الهوى والعصبيّة.
قال في كتابه ( كتب وشخصيات ) ( ):
" إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.
وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشـوة وشـراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجحـان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كـل نجاح ".
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - عن هذه المقولة، فقـال:
" كلام قبيح هذا، كلام قبيح لسبّه معاوية وسبه عمرو بن العاص، كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر ومعاوية وعمرو مجتهدون أخطئوا، مجتهدون أخطئوا. والله يعفو عنهم ".
فقال سائل له: أحسن الله إليك، ما ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام؟
فقال: " ينبغي أن تمزق " ( )
وقال ابن قدامة - رحمه الله -:
" ومـن السنة هجران أهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين، وترك النظر في كتب المبتدعة، والإصغاء إلى كلامهم،وكل محدثة في الدين بدعة "( ).
وقال – أيضاً – في أثناء ردّه على ابن عقيل( ):
" أما هو وحزبه من أهل الكلام، فما ذكرهم إلا ذمّهم والتحـذير منهم، والتنفير من مجالستهم، والأمر بمباينتهم وهجرانهم، وترك النظر في كتبهم ".
وقال العلامة ابن مفلح في كتابه " الآداب الشرعية "( ):
" وذكر الشيخ موفق الدين – رحمه الله – في المنع من النظر في كتب المبتدعة، قال: كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع، والنظر في كتبهم والاستماع لكلامهم )) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لما ذكر بأن كل ما رغّب في المعصية ونهى عن الطاعة فهو من معصية الله قال:
" ومن هذا الباب سماع كلام أهل البدع، والنظر في كتبهم لمن يضره ذلك ويدعوه إلى سبيلهم وإلى معصية الله "( ).
وقال شيخ الإسلام ابن القيم – رحمه الله – بعد ذكـره لبعض أقوال أهل البدع:
" يا من يظن بأننا حفنا عليـ
فانظر ترى لكن نرى لك تركها
فشبـاكهــا والله لم يَعْلَـق بهـا
إلا رأيــت الطير في قفــــص الرّدى
ويظلّ يخبط طالباً لخلاصه
والذنب ذنب الطير خلّى أطيب الثّـ
وأتـى إلى تلك المزابـل يبتغي الـ
يـــــا قـوم والله العظيـم نصيحــــة
ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان
حذراً عليك مصائد الشيطان
من ذي جناحٍ قاصر الطـيران
يبكــي لــه نوحٌ على الأغصان
فيضيق عنه فرجة العيدان
ـمرات في عالٍٍ من الأفنان
ـفضلات كالحشرات والديدان
من مشفقٍ وأخٍ لكم معــــوان"( )
قال الشيخ محمد خليل هراس في شرحه لنونيّة ابن القيم معلقاً على هذه الأبيات( ):
" ولا يظنن أحد أننا نتجنى على القوم أو نتهمهم بغير الحق، فتلك كتبهم تخبر عنهم كل من ينظر فيها وتشهد عليهم شهادة صدق، فليقرأها من شاء ليتأكد من صحة ما نسبناه إليهم، لكنا مع ذلك ننصح كل أحد أن لا يقرأ هذه الكتب حتى لا يقع في حبائلها ويغرّه ما فيها من تزويق المنطق وتنميق الأفكار، لا سيما إذا لم يكن ممن رسخ في علوم الكتاب والسنة قدمه ولا تمكن منهما فهمه، فهذا لا يلبث أن يقع أسير شباكها، تبكيه نائحة الدوح على غصنها، وهو يجتهد في طلب الخلاص فلا يستطيع، والذنب ذنبه هو، حيث ترك أطيب الثمرات على أغصانها العالية حلوة المجتنى طيبة المأكل، وهبط إلى المزابل وأمكنة القذارة يتقمّم الفضلات كما تفعل الديدان والحشرات.
وما أروع تشبيه الشيخ – رحمه الله – حال من وقع أسير هذه الكتب وما فيها من ضلالات مزوقة قد فتن بها لُبُّه وتأثر بها عقله، بحال طير في قفص قد أحكم غلقه فهو يضرب بجناحيه طالباً للخلاص منه فلا يجد فرجة ينفذ منها لضيق ما بين العيدان من فرج.
وما أجمل – أيضاً – تشبيهه لعقائد الكتاب والسنة بثمرات شهية كريمة المذاق على أغصان عالية، بحيث لا يصل إليها فساد ولا يلحقها تلوث، وتشبيهه لعقائد هؤلاء الزائغين بفضلات قذرة وأطعمة عفنة ألقيت في أحدى المزابل، فلا يأوي إليها إلا أصحاب العقول القذرة والفطرة المنتكسة.".
وقال الذهبي – رحمه الله – بعد أن ذكر بعض كتب أهل الضلال كرسائل إخوان الصفا وأمثالها:
" فالحذارِ الحذارِ من هذه الكتب، واهربوا بدينكم من شُبَه الأوائل، وإلا وقعتم في الحيرة، فمن رام النجاة والفوز فليلزم العبودية، وليدمن الاستغاثة بالله، وليبتهل إلى مولاه في الثبات على الإسلام وأن يتوفى على إيمان الصحابة، وسادة التابعين، والله الموفق" ( ) .
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في أثناء كلامه على الأشاعرة :
(( فصنف المتأخرون من هؤلاء على مذهبهم الفاسد مصنفات، كالأرجوزة التي يسمونها: جوهرة التوحيد؛ وهي إلحاد وتعطيل ، لا يجوز النظر إليها ، ولهم مصنفات أخر نفوا فيها علو الرب تعالى، وأكثر صفات كماله نفوها، ونفوا حكمة الرب تعالى )) ( ) .
وقال العلامة صديق حسن خان:
" ومن السنة هجران أهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين والسنة، وكل محدثة في الدين بدعة، وترك النظـر في كتب المبتدعة والإصغاء إلى كلامهم في أصول الدين وفروعه، كالرافضة والخوارج والجهمية والقدرية والمرجئة والكراميّة والمعتزلة، فهذه فرق الضلالة وطرائق البدع "( ).
أضف إلى ذلك أن السلف قالوا بوجوب إتلاف كتب أهل البدع وإفسادها كما قال شيخ الإسلام ابن القيم:
" وكذلك لا ضمان في تحريق الكتب المضلة وإتلافها.
قال المرّوذي: قلت لأحمد: استعرت كتاباً فيه أشياء رديئة ترى أني أخرقه أو أحرقه؟ قال: نعم، وقد رأى النبي - - بيدي عمر كتاباً اكتتبه من التوراة وأعجبه موافقته للقرآن، فتمعّر وجه النبي -  - حتى ذهب به عمر إلى التنور فألقاه فيه .
فكيف لو رأى النبي  ما صنف بعده من الكتب التي يعارض بعضها ما في القرآن والسنة؟ والله المستعان …وكل هذه الكتب المتضمنة لمخالفة السنة غير مأذون فيها بل مأذون في محقها وإتلافها وما على الأمة أضر منها."
إلى أن قال:
" والمقصود: أن هذه الكتب المشتملة على الكذب والبدعة، يجب إتلافها وإعدامها، وهي أولى بذلك من إتـلاف آنية الخمر؛ فإن ضررها أعظم من ضرر هذه، ولا ضمـان فيها، كمـا لاضمان في كسـر أواني الخمر وشق زقاقها."( )
وقـال ابن القيم – أيضاً – عند قول كعب بن مالك: " فتيممت بالصحيفة التنور " -:
" فيه المبادرة إلى إتلاف ما يخشى منه الفساد والمضرة في الدين، وأن الحازم لا ينتظر به ولا يؤخره، وهذا كالعصير إذا تخمّر، وكالكتاب الذي يخشى منه الضرر والشـرّ، فالحـزم المبـادرة إلى إتلافه وإعدامه."( )
ونقل تقي الدين الفاسي في كتـابه ( العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين ) عن الشيخ شرف الدين عيسى الزواوي المالكي ( ت: 743)، ما نصه:
" ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف ( أي مؤلفات ابن عربي " كالفصوص والفتوحات المكيّة " ) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها، وأدّب من اتهم بهذا المذهب أو نسب إليه أو عرف به، على قدر قوّة التهمة عليه، إذا لم يثبت عليه، حتى يعرفه الناس ويحذروه، والله ولي الهداية بمنّه وفضله " ( ).
ونقل - أيضاً – عن الشيخ أبي يزيد عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن خلدون المالكي، مانصه:
"وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائد المضلّة، وما يوجد من نُسخها بأيدي الناس، مثل: ( الفصوص )، و( الفتوحات) لابن عربي، و(البُدّ) لابـن سبعين، و ( خلع النعلين ) لابـن قسي، و (عين اليقين ) لابن بَرَّجان، وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض، والعفيف التلمساني، وأمثالهما، أن تُلـحق بهذه الكتب، وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض، فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها، إذهاب أعيانها متى وُجدت بالتحريق بالنار والغسل بالماء، حتى ينمحي أثر الكتابة، لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين، بمحو العقائد المضِلّة.
ثم قال: فيتعيّن على ولي الأمر، إحراق هذه الكتب دفعاً للمفسدة العامة، ويتعيّن على من كانت عنده التمكين منها للإحراق، وإلا فينـزعها وليّ الأمر، ويؤدبه على معارضته على منعها؛ لأن ولي الأمر لا يعارض في المصالح العامة "( ).
وقــال السخــاوي - رحـمه الله - في ترجمة شيخه الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :
(( ومن الاتفاقيات الدالة على شدة غضبه لله ولرسوله: أنهم وجدوا في زمن الأشرف برسباي شخصاً من أتباع الشيخ نسيم الدين التبريزي وشيخ الخروفية المقتول على الزندقة سنة عشرين وثمانمائة ومعه كتاب فيه اعتقادات منكرةٌ فأحضروه، فأحرق صاحب الترجمة الكتاب الذي معه، وأراد تأديبه، فحلف أنه لا يعرف ما فيه، وأنّه وجده مع شخص، فظنّ أنّ فيه شيئاً من الرقائق، فأُطلق بعد أن تبرّأ مما في الكتاب المذكور، وتشهّد والتزم أحكام الإسلام )) ( ).
وقـد أحرق علي بن يوسف بن تاشفين كتاب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، وكان ذلك بإجماع الفقهاء الذين كانوا عنده( ).
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في رسالته إلى عبد الله بن معيذر( )، وكان قد بلغ الشيخ أنه يشتغل بكتاب الإحياء للغزالي ويقرأ فيه عند العامة:
" من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى الأخ عبد الله. سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد.
فقد بلغني عنك ما يشغل كل من له حميّة إسلامية، وغيرة دينية على الملة الحنيفية، وذلك: أنـك اشتغلـت بالقـراءة في كتاب (الإحياء ) للغزالي، وجمعت عليه من لديك من الضعفاء والعامة الذين لا تمييز لهم بين مسائل الهداية والسعادة، ووسائل الكفر والشقاوة، وأسمعتهم ما في الإحياء من التحريفات الجائرة، والتأويلات الضالة الخاسرة، والشقاشق التي اشتملت على الداء الدفين، والفلسفة في أصل الدين.
وقد أمر الله تعالى وأوجب على عباده أن يتّبعوا الرسول، وأن يلتزموا سبيل المؤمنين، وحرم اتخاذ الولائـج من دون الله ورسوله ومن دون عباده المؤمنين، وهذا الأصل المحكم لا قوام للإسلام إلا به، وقد سلك في الإحياء طريق الفلاسفة والمتكلمين، في كثير من مباحث الإلهيات وأصول الدين، وكسا الفلسفة لحاء الشريعة، حتى ظنها الأغمار والجهال بالحقائق من دين الله الذي جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، ودخـل به الناس في الإسلام، وهي في الحقيقة محض فلسفة منتنة يعرفها أولو الأبصار، ويمجّها من سلك سبيل أهل العلم كافة في القرى والأمصار.
قد حذّر أهل العلم والبصيرة عن النظر فيها، ومطالعة خافيها وباديها، بل أفتى بتحريقها علماء المغرب ممن عُرف بالسنّة، وسماها كثير منهم: إماتة علوم الدين، وقام ابن عقيل أعظم قيام في الذم والتشنيع، وزيف ما فيه من التمويه والترقيع، وجزم بأن كثيراً من مباحثه زندقة خالصة لا يقبل لصاحبها صرف ولا عدل)) .
ما أشبه الليلة بالبارحة، فهل جعل هؤلاء الأئمة ما في كتاب إحياء علوم الدين من الأدبيات والفوائد مسوّغاً لقراءة ذلك الكتاب، كلا ثـم كلا، بل أمروا بحرقه والتحذير منه.
وكتاب إحياء علوم الدين أفضل من كثير من الكتب التي يدعوا إليها دعاة هذه الحزبيات الجديدة، التي يعظمونها بل ويقدسونها، لم تترك بدعةً لا سيما البدع الغليظة إلا وقررتها وتبنتها، ولو كانت هذه الكتب موجودة في عهد السلف الصالح أو في عهد الخليفة علي ابن يوسف الذي أحرق الإحياء، لأخّر إحراق الإحياء واتجه إلى كتب بالحرق والإتلاف، أو لأحرقهما معاً، وإلى الله نشكوا ضعفنا.
ومن المواقف تجاه أهل البدع التي تسطر بماء الذهب ما حصل من الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم -رحمه الله- من تعزيره لعبدالله الخنيزي مؤلف كتاب (أبو طالب مؤمن قريش) وأصدر فيه حكماً حازماً، حتى أعلن الخنيزي توبته وكتبها، وإليك نص القرار الذي اتخذه الشيخ ابن إبراهيم :
((من محمد بن إبراهيم إلى المكرم مدير شرطة الرياض سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالإشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم 944 وتأريخ 10/11/1381 المتعلقة بمحاكمة عبدالله الخنيزي، فإنه جرى الاطلاع على المعاملة الأساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضي إدانته، والمتضمن تقريرهم عليه، يعزر بأمور أربعة:
(أولاً) : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها، كما صرّح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة.
(ثانياً) : تعزير جامع الكتاب بسجنه سنة كاملة، وضربه كل شهرين عشرين جلدة في السوق مدّة السنة المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروف مع مندوب الإمارة والمحكمة.
(ثالثاً) : استتابته؛ فإذا تاب وأعلن توبته وكتب كتابة ضد ما كتبه في كتابه المذكور ونشرت في الصحف وتمت مدّة سجنه خلي سبيله بعد ذلك، ولا يطلق سراحه وإن تمت مدّة سجنه ما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة.
(رابعاً) : فصله من عمله، وعدم توظيفه في جميع الوظائف الحكومية، لأن هذا من التعزير.
هذا ما يتعلق بالتعزير الذي قررته اللجنة، وبعد استكماله يبقى موضوع التوبة يجرى فيه ما يلزم إن شاء الله. والسلام عليكم))( ).
فلله دره ما أشده على أهل البدع والمخالفين للسنن، وهذه كانت سيرته معهم، وهم كانوا على خوف شديد منه كما أخبرنا بذلك من عاصره، وكم من أهل البدع في عصرنا ممن يحتاجون أن يتخذ معهم مثل هذا القرار، والله المستعان.
وإنصافاً لعبدالله الخنيزي فإنه قد تاب مما خطته يداه في كتابه المذكور وأعلن توبته وكتبها، وهي مدونة بعد القرار المذكور.
ومن أقوال أهل العلم -أيضاً- في طريقة معاملة كتب أهل البدع، ما قاله العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
(( ومن هجران أهل البدع ترك النظر في كتبهم خوفاً من الفتنة بها، أو ترويجها بين الناس، فالابتعاد عن مواطن الضلال واجب؛ لقوله -  - في الدجّال :(( من سمع به فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنّه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات )) رواه أبو داود( )، وقال الألباني: وإسناده صحيح .
لكن إذا كان الغرض من النظر في كتبهم معرفة بدعتهم للرد عليها فلا بأس بذلك لمن كان عنده من العقيدة الصحيحة ما يتحصن به، وكان قادراً على الرد عليهم، بل ربما كان واجباً؛ لأن رد البدعة واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب )) ( ) .
وسئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله -: ما هو القول الحق في قراءة كتب المبتدعة، وسماع أشرطتهم؟
فأجاب: (( لا يجوز قراءة كتب المبتدعة ولا سماع أشرطتهم إلا لمن يريد أن يرد عليهم ويبين ضلالهم )) ( ).
فهكذا كان أهل السنة يعاملون أهل البدع ومؤلفاتهم، فقف حيث وقفوا فإنه يسعك ما وسعهم.
ومن لم يسعه ما وسع رسول الله -  - ووسع السلف والأئمة بعده فلا وسّع الله عليه، ومن لم يكتف بما اكتفوا به ويرضى بما رضوا به ويسلك سبيلهم؛ فهو من حزب الشيطان و{ إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير }.
ومن لم يرض الصراط المستقيم سلك إلى صراط الجحيم، ومن سلك غير طريق سلفه أفضت به إلى تلفه، ومن مال عن السنّة فقد انحرف عن طـريق الجنّة.
فاتقـوا الله تعـالى وخافوا على أنفسكم، فإن الأمر صعب، وما بعــد الجنّــة إلا النـار وما بعـد الحـق إلا الضلال، ولا بعد السنّة إلا البدعة ( ).
مع العلم أن السلف كانوا يفرقون بين أهل البدع الدعاة إلى بدعهم وغير الدعاة، فألجأتهم الضرورة للاستفادة من هؤلاء لدينهم وصدقهم وأمانتهم وعدم دعوتهم إلى ما وقعوا فيه من البدع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(( وسبب الفرق بين أهل العلم وأهل الأهواء – ومع وجود الاختلاف في قول كل منهما -:
أنّ العالم قد فعل ما أمر به من حسن القصد والاجتهاد، وهو مأمور في الظاهر باعتقاد ما قام عنده دليله، وإن لم يكن مطابقاً، لكن اعتقاداً ليس بيقيني، كما يؤمر الحاكم بتصديق الشاهدين ذوي العدل، وإن كانا في الباطن قد أخطآ أو كذبا، وكما يؤمر المفتي بتصديق المخبر العدل الضابط، أو باتباع الظاهر، فيعتقد ما يدل عليه ذلك، وإن لم يكن ذلك الاعتقاد مطابقاً.
فالاعتقاد المطلوب هو الذي يغلب على الظن مما يؤمر به العباد، وإن كان قد يكون غير مطابق، وإن لم يكونوا مأمورين في الباطن باعتقاد غير مطابق قط.
فإذا اعتقد العالم اعتقادين متناقضين في قضية أو قضيتين، مع قصده للحق واتباعه لما أمر باتباعه من الكتاب والحكمة: عذر بما لم يعلمه وهو الخطأ المرفوع عنا.
بخلاف أصحاب الأهواء، فإنهم إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس، ويجزمون بما يقولونه بالظن والهوى جزماً لا يقبل النقيض، مع عدم العلم بجزمه، فيعتقدون ما لم يؤمروا باعتقاده لا باطناً ولا ظاهراً، ويقصدون ما لم يؤمروا بقصده، ويجتهدون اجتهاداً لم يؤمروا به، فلم يصدر عنهم من الاجتهاد والقصد ما يقتضي مغفرة ما لم يعلموه، فكانوا ظالمين، شبيهاً بالمغضوب عليهم، أو جاهلين، شبيها بالضالين.
فالمجتهد الاجتهاد العلمي المحض ليس له غرض سوى الحق، وقد سـلك طريقــه، وأمــا متبـع الـهوى المحض فهو من يعلم الحق ويعاند عنه)) ( ).
ولذلك كان أهل العلم يفرقون حتى في الرواية بين الدعاة إلى البدع وبين غـير الدعاة فهذه المسألة قد اختلف فيها أهل العلم على ثلاثة أقوال:
القول الأول: المنع مطلقاً، وهو قول ابن سيرين ومالك وابن عيينة والحميدي ويونس بن أبي إسحاق وعلي بن حرب وغيرهم.
ولهؤلاء مأخذان:
أحدهما: تكفير أهل الأهواء أو تفسيقهم وفيه خلاف مشهور.
والثاني: الإهـانة لهم والهجران والعقوبة بترك الرواية عنهم، وإن لم نحكم بكفرهم أو تفسيقهم.
القول الثاني: تجوز الرواية عنهم إذا لم يتهموا بالكذب، وهو قول أبي حنيفة والشافعي ويحيى بن سعيد وعلي بن المديني.
القـول الثالث: وهو التفريق بين الداعية وغيره فمنعوا الرواية عـن الداعية إلى البدعة دون غيره.
وهذا هو الأظهر الأعدل وهو قول الأكثر، كابن المبارك وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وروي عن مالك وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابـن حجر.
ولكنهم قيدوا قبول غير الداعية بما إذا لم يرو ما يقوي بدعته ( ).
ومن ذلك ظهر بطلان قول من يساوي بين ابن أبي عروبة وقتادة وغيرهما – رحمهما الله -، وبين الغزالي المعاصر وغيرهم من أهل البـدع الذين هم على شاكلة هـؤلاء.
ذكرت هذا الكلام ليبين الفرق بين دعاة المنهج السلفي الحق وبين فئة انتمت إلى هذا المنهج ظاهراً واتخذت من بعض من وقع في شيء من البدع كابن حجر والنووي منطلقاً إلى الطعن في أهل السنّة من مثل ابن أبي العز الذي طعنوا في كتابه شرح الطحاوية، وتشددهم على الشوكاني وأمثاله ممن رفع راية التوحيد والسنّة ووقعوا في بعض الأخطاء .
نسـأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتّباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه. والله تعالى أعلم.

لتحميل الكتاب اضغط هنــــا (http://www.sahab.org/books/files/aqeeda/tahtheer.zip)

سراج بن عبد الله الجزائري
2007-08-06, 07:38 PM
وفقكما الله

قولك :

أنا لا أتكلم عن جهل المبتدع بمذهب أهل السنة

و أنا أتكلم عن العلم الذي يورث الرّيبة و يحث صاحبه على البحث عن الحق

قولك :

قد يعرفه ولكن المعرفة لا يلزم منها الإتباع أو معرفة جميع الحجج والأجوبة على جميع الشبهات

من كان عنده ريبة مع سهولة معرفة كلام أهل السّنة في حكم الإستغاثة بغير الله و يقرأ القرآن الكريم فهذا جميع الشبهات بالنسبة له حول جواز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم متهافتة و يلزمه إتّباع أهل السّنة

قولك :

وكلامي منذ البداية منصب على أن في هذا إعانةً لهم بتعلميهم المزيد من الشبهات

الله عزّ و جل قد نقل شبهة إبليس في عدم السجود لآدم فأين الرّد التفصيلي على تلك الشبهة في كلام الله أو كلام رسوله محمّد صلى الله عليه و سلّم؟

قولك :

وأما الزامك لي بمنع الكتب حتى على العلماء فهذا من سوء فهمك لكلامي وعدم ربطك لبعضه ببعض العالم يستطيع الإجابة على الشبهة وإلا كيف يكون عالم

فأقول : أنت قلت :

وإلا كيف وقع العلماء الكبار في شركهم
فأنت قد سمّيت بعض من وقع في الشرك بالعلماء الكبار

قولك :

وأما قولك في المشاركة قبل السابقة أنك لم تفهم وجه مخالفتكم للإخوة في المشكاة ووجه كلامكم في الغيبيات فقد كنت أتكلم العربية ووضحت كلامي جيداً

رددت على دعواك في ما سبق

قولك :

فأنت مثلاُ تقول (( البدع في الكتب العقدية مثل البدع في الكتب الفقهية )) ماذا يفهم من هذا ؟ يفهم منه أن الذي يحاورك يرى عدم التفريق فلما بينت أنني لم أقل ذلك قلت وأنا لم أتهمك

لا يلزم ما ذكرت فأنا أتكلم بأنّه مثلما لم يشترط العلماء عند بيع الكتب الفقهية أن يكون معها ردود مفصّلة حول كل البدع التي فيها فكذلك الأمر في الكتب التي تحتوي على بدع عقائدية و هذا ما يدلّ عليه كلامي

قولك :

وأما قولك أنني أنسب لك أقوال لم تقلها فهذا من عجائبك

سبق و أن بينت أين تمّ ذلك

قولك :

وألزمتك باتهام العلماء الذين علقوا على كتب أهل البدع بأنهم ضيعوا وفقتهم

أقوال و أفعال آحاد العلماء من غير الأنبياء عليهم الصلاة و السلام و الصحابة رضوان الله عليهم من بعد عصر الصحابة يستدل لها لا يستدل بها و ليس من بحثنا أنّه قد وقع من آحادهم تشدد أو تضييع للوقت و في هذا تعليق على بعض أسئلتك السابقة التي تلزمني فيها بما ليس من مبحثنا و أيضا تعليق على مشاركة الأخ أبو جنيد صالح الأخيرة فليس كل ما نقلته من آثار للسلف مجمع عليه


**********************

و بالنسبة لمشاركتك الأخيرة : فإن شاء الله لي تعليق عليها في المرّة القادمة

لي تنبيه فقط على ما يلي :


وادعاء علم الغيب كفر يجب على سراج أن يتوب منه وأن يترك ترقيع شقوق المشكاة وينتبه لتفسه في أي هوةٍ سحيقةٍ أردى نفسه

لم أدّعي علم الغيب، ثم لما تذهب إلى هذا الإحتمال؟!لما لا تذهب إلى احتمال أني قد اجتهدت و أخطأت؟! لما لا تذهب إلى احتمال أني أكذب على من يدخل موقع المشكاة و هذا ليس بكفر ؟!

أخي لقد بينت أنّ ما قلته مبني على العرف و أنّ عادة الإنسان أن يذهب إلى المواقع التي على منهجه و أنّه ينفر من المواقع التي تحاربه و تحذّر منه و لم ترد على ما ذكرت

وفقك الله

عبدالله الخليفي
2007-08-06, 10:03 PM
وفقكما الله
قولك :
و أنا أتكلم عن العلم الذي يورث الرّيبة و يحث صاحبه على البحث عن الحق
قولك :
من كان عنده ريبة مع سهولة معرفة كلام أهل السّنة في حكم الإستغاثة بغير الله و يقرأ القرآن الكريم فهذا جميع الشبهات بالنسبة له حول جواز الإستغاثة برسول الله صلى الله عليه و سلّم متهافتة و يلزمه إتّباع أهل السّنة
قولك :
الله عزّ و جل قد نقل شبهة إبليس في عدم السجود لآدم فأين الرّد التفصيلي على تلك الشبهة في كلام الله أو كلام رسوله محمّد صلى الله عليه و سلّم؟
قولك :
فأقول : أنت قلت :
فأنت قد سمّيت بعض من وقع في الشرك بالعلماء الكبار
قولك :
رددت على دعواك في ما سبق
قولك :
لا يلزم ما ذكرت فأنا أتكلم بأنّه مثلما لم يشترط العلماء عند بيع الكتب الفقهية أن يكون معها ردود مفصّلة حول كل البدع التي فيها فكذلك الأمر في الكتب التي تحتوي على بدع عقائدية و هذا ما يدلّ عليه كلامي
قولك :
سبق و أن بينت أين تمّ ذلك
قولك :
أقوال و أفعال آحاد العلماء من غير الأنبياء عليهم الصلاة و السلام و الصحابة رضوان الله عليهم من بعد عصر الصحابة يستدل لها لا يستدل بها و ليس من بحثنا أنّه قد وقع من آحادهم تشدد أو تضييع للوقت و في هذا تعليق على بعض أسئلتك السابقة التي تلزمني فيها بما ليس من مبحثنا و أيضا تعليق على مشاركة الأخ أبو جنيد صالح الأخيرة فليس كل ما نقلته من آثار للسلف مجمع عليه

**********************
و بالنسبة لمشاركتك الأخيرة : فإن شاء الله لي تعليق عليها في المرّة القادمة
لي تنبيه فقط على ما يلي :
لم أدّعي علم الغيب، ثم لما تذهب إلى هذا الإحتمال؟!لما لا تذهب إلى احتمال أني قد اجتهدت و أخطأت؟! لما لا تذهب إلى احتمال أني أكذب على من يدخل موقع المشكاة و هذا ليس بكفر ؟!
أخي لقد بينت أنّ ما قلته مبني على العرف و أنّ عادة الإنسان أن يذهب إلى المواقع التي على منهجه و أنّه ينفر من المواقع التي تحاربه و تحذّر منه و لم ترد على ما ذكرت
وفقك الله


العلم الذي يورث الريبة لا يحصل لأهل البدع بالضرورة مع تكدس الشبهات

فوصول القرآن للمرء مع وصول الشبهات الحارفة لأدلة الكتاب عن دلالتها لا يزيل الشبهة

فآيات تحريم الإستغاثة يحملونها على معتقد التصرف والتدبير

وآيات ايمان المشركين بالربوبية تحرف أيضاً

وإلا فيلزم على قولك تكفير كل العلماء الذي قالوا يتجويز الإستغاثة لأنهم بلغهم الكتاب والسنة وهذا يكفي عندك


وأما قولك أن الله لم يفصل الرد على شبهة إبليس

فهذا اتهام منك لرب العالمين أنه لم يبين وهذا فجور وضلال بعيد


يكفينا في نقض شبهة إبليس أنه قدم رأيه على أمر الله

ومن أحسن من الله حكماً

وقد قرر العلماء أن الله لو أمرك أن تتواضع لمن هو أقل منك قدراً وجب عليك تنفيذ أمره لأنه يعلم سبحانه وأنت لا تعلم

فينبغي أن تسلم للحكمة الإلهية وقصة آدم مع الملائكة في تعليم الأسماء كانت هذه فائدتها ولكن ابليس لم يتعلم

وهذا مما يكاد أن يجمع عليه اهل التفسير بخلاف آيات تحريم الإستغاثة التي حرف معانيها أهل البدع

فلا تقل بالقرآن برأيك فتقع في هذه الطوام

وكلامك هذا كله على ينطبق على المبتدع المعاند الذي يتكثر بما في هذه الكتب على ضلاله

وأصحابك يعينونه على هذا المنكر

وأما قولك أنني سميت من جوز الإستغاثة بعلماء كبار

نعم منهم من هو كذلك ولكنهم تم تنشئتهم على البدع

وكلامنا على علماء السنة الذين أتقنوا العقيدة


وأما قولك أن العماء لم يشترطوا الرد البدع في الكتب الفقهية

فإتني بفتوى لعالم من العلماء يجوز فيها بيع الكتب الفقهية المحتوية على البدع على من لا تعرف حاله

وأما جعلك لكهانتك وادعاءك علم الغيب اجتهاداً فلست من أهل الإجتهاد

وقد جزمت بأمور على يعرفها إلا من عرف جميع أفراد أهل السنة وجميع أفراد أهل البدع

فماذا يكون هذا إلا ادعاء لعلم الغيب

ثم تقول عادة الإنسان أن يذهب للمواقع التي على منهجه

هل يمتنع مع هذا دخوله للمواقع التي ليست كذلك

قطعاً لا

وبهذا يسقط كلامك

وأما تطاولك على العلماء

فالعلماء إذا تتابعوا على قول ولم يخالفهم معتبر كان قولهم حجةً يا حضرة المجتهد

والأخ أبو جنيد نقل نصوصاً للأكابر المتبعين الذين ليس لمثلك ان يخالفهم من تلقاء نفسه

وما نقله أبو جنيد محل اجماع لعدم وجود المخالف المعتبر

وأحب أن أنبه على أن الجزائري قد تهرب من الإجابة على أسئلتي والزاماتي

هالة
2007-08-07, 12:20 AM
الأخ عبد الله الخليفي

اتقي الله

أنت تحوم على تكفير الأخ سراج و من غير دليل و ترميه بأمور هو بريىء منها فقد ارتقيت مرتقا صعبا

و أيضا كيف تقول عنه ما يلي :


فهذا اتهام منك لرب العالمين أنه لم يبين وهذا فجور وضلال بعيد

أين اتهم ربّ العالمين بهذا ؟! ألا تخاف الله

ثم شدّتك في غير محلّها في حين الأخ يتكلم معك بكل أدب رغم ما بدر منك من اساءة له بغير حقّ

ثم لا يوجد أي تهرب من الأخ على إجابة أسئلتك فقد قال :


فإن شاء الله لي تعليق عليها في المرّة القادمة

عبدالله الخليفي
2007-08-07, 10:04 PM
الأخ عبد الله الخليفي
اتقي الله
أنت تحوم على تكفير الأخ سراج و من غير دليل و ترميه بأمور هو بريىء منها فقد ارتقيت مرتقا صعبا
و أيضا كيف تقول عنه ما يلي :
أين اتهم ربّ العالمين بهذا ؟! ألا تخاف الله
ثم شدّتك في غير محلّها في حين الأخ يتكلم معك بكل أدب رغم ما بدر منك من اساءة له بغير حقّ
ثم لا يوجد أي تهرب من الأخ على إجابة أسئلتك فقد قال :


كلام انشائي

اللهم اجعلني من المتقين

أولاً اتق تكتب هكذا بحذف حرف العلة

ثانياً ليست مشكلتي إذا كان الأخ يتكلم في الغيبيات _ ولست ببعيدة عنه _

ثالثاً لم أتهمه بشيءٍ لم يقله

هو يقول أن رب العالمين نقل شبهة ابليس ولم يرد عليها تفصيلياً

وهذا كلام تقشعر له جلود المؤمنين

فكيف يقال هذا في الكتاب الممبين



الذي لم ياتِ المشركون بمثلٍ وإلا جاء فيه الحق الدامغ لهذه الأمثال

رد رب العالمين على ابليس الرجيم كان كافياً وناقضاً لشبهته قبل أن يتلفظ بها

(( ما منعك ألا تسجد لما خلقت بيدي ))

فهذه فضيلة آدم التي التي لم تكن لابليس

ثم إن هذا هروب وخروج عن محل النزاع

فكان الأجدر بك أن تتكلمي في محل النزاع بدلاً من الكلام في هذه الأمور

فبعدما أفلستم من الحجج أصبح همكم تحويل المسألة إلى مسألةٍ شخصية

وصاحب الباطل من السهل عليه أن يحفظ اأعصابه لأنه لا يدافع عن أمرٍ ذي بال

وأما صاحب الحق فلو غضب لله لم يكن لأحد أن يعنفه

هالة
2007-08-08, 07:28 PM
في الحقيقة لم أكن أتصور منك هذا الكلام

و أما الأخطاء الإملائية فأنا مثلا قد رأيت عدّة أخطاء إملائية في مشاركاتك و أعرضت عن ذكرها احتراما لك لكي لا أشعرك بالنقص


هو يقول أن رب العالمين نقل شبهة ابليس ولم يرد عليها تفصيلياً

أنت هنا زدت : "تفصيليا"

و مع ذلك فلم يقل هذا أيضا؟ و أتحداك أن تثبته ؟!

هو سألك سؤال ؟ و أنت لم تجبه

أما في البداية فقد قلت ما يلي :


فهذا اتهام منك لرب العالمين أنه لم يبين وهذا فجور وضلال بعيد

و أيضا أتحداك أن تثبت هذا ؟

مثلا لما ابليس لما أمره الله عزّوجل بالسجود قال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين فاين الرّد التفصيلي على هذه الشبهة

و أنت لم تجب على هذا السؤال بل ذهبت تقوّل الأخ ما لم يقل و تضخم الأمور و قد ردّ ابن تيمية رحمه الله على شبهة إبليس هذه بردود لا توجد لا في كتاب الله و لا في سنّة رسوله مفصّلة و بأنّه لا يسلم لأبليس بأنّه خير من آدم لأنّه خلق من نار و آدم عليه السلام خلق من طين للأسباب لأوجه ذكرها ابن تيمية لا توجد في كتاب الله عزّوجل و لا في سنّة رسول محمّد صلى الله عليه و سلّم

مما يدل بأنّه لا يشترط الرّد على كل الشبهات عند نشر الكتب التي تحتوي على البدع للعوام فبعض الشبهات لا يلتفت إليها مثل بعض شبهاتك التي ذكرتها حول كتاب الفكهاني فالرّد على شبهات أخرى سيلزم منه الرّد على تلك الشبهات تلقائيا

و ليس هذا خارج عن محل بحثنا ؟ كما تدّعي ثم هناك سؤال قد سألك إياه و لم تجبه أفنقول عنك بأنّك تتهرب ؟!

صحيح القارىء لكتاب الله و سنّة نبيّه صلى الله عليه و سلّم سيعرف بأنّ ما ذكره ابليس شبه متهافتة في الإسلام

فالرّد على بعض الشبهات يكون بالرّد على أعظم منها و ستسقط كثير من الشبهات تلقائيا

أخي أنت في الحقيقة ضخّمت أمور و أسأت الأدب و لعل سبب هذه الأمور أنّك فقدت أعصابك

و خصوصا أنّك أخبرتنا سابقا بأنّك بدأت تفقد أعصابك فإذا كان هذا حالك فلا يحسن أن تناقش و انت غاضب

ثم أنت تحوم على التكفير فمن تكون أنت ؟ أأنت أهل لمثل هذه الأحكام مسألة التكفير العلماء الكبار يتورعون منها

و لم نحوّل المسألة شخصية بل كنا نتكلّم معك بكل أدب و غضضنا الطّرف عن بعض تنقصاتك

و لكنّك تماديت فأصبحت و العياذ بالله تستهزأ و تحوم على تكفير الأخ فلما قيل لك : "اتقي الله" لم يعجبك الحال

فالأخ قد قد ذكر لك بأنّ كلامه كان مبنيا على العرف و لم ترّد على كلامه بالدليل

نعم من العرف نعرف بأنّ غالب من يدخل موقع المشكاة هم أهل سنّة

و دخول الاثنين و الثلاثة أو أكثر بقليل لا يغيّر من العرف في شيء

فأين ادّعاء الغيب هنا ؟!

يا سيحان الله !!!!

هالة
2007-08-08, 07:49 PM
هل يمتنع أن يدخل المشكاة عامي ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيء من الكتب التي تنقض مذهبه ؟

لا يمتنع و لا كن لا يتصوّر أن لا يعرف أين يجد ردود أهل السّنة على بدعة الإستغاثة بغير الله تعالى مما لا يجعلنا مضطرين لأن نضع له الردود

و التحذير من أهل البدع و كتبهم أمر مجمع عليه و لكن لا يتعارض هذا الإجماع مع ما نحن بصدد ذكره و من يدّعي هذا فاليثبته

و ليس على مذهبي أنّ العلماء الذين يحذرون من كتب أهل البدع أنّهم تشدّدوا فأنا أحذر من كتب أهل البدع

و لكن التحذير لا يعني منع نشرها

و أما افتاء بعض العلماء بحرق بعض كتب أهل البدع فهذا أمر لا يمكن ادّعاء الإجماع فيه بل هو اجتهاد خاص بأولئك العلماء في واقعهم


السؤال الثاني هل يمتنع أن يدخل مبتديء للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يوفق لنقض بعض شبهاته ؟

على رأيي غير متصوّر أن يدخل مبتدىء لموقع المشكاة و يحمّل كتاب الفكهاني و لا يعرف بأنّ أهل السّنة يحرّمون الاستغاثة برسول الله و كما لا أتصوّر بأنّه يصعب عليه أن يجد ردود أهل السّنة على هذه البدعة و كما لا أتصوّر بأنّه لن يفهم ردود أهل السّنة على هذه البدعة

فإن وجد فقدّم لنا مثال ؟


السؤال الثالث هل يمتنع أن يدخل رجل عندن ثقافة شرعية للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ولا يحمل شيئاً من الكتب التي ترد عليه ؟

لا يمتنع ذلك و لكن لا أتصوّر ان كان هذا المحمّل غير متّبع لهواه بأنّه سيصعب عليه أن يجد ردود أهل السّنة على هذه البدعة و كما لا أتصوّر بأنّه لن يفهم ردود أهل السّنة على هذه البدعة

و صاحب الثقافة الشرعية جزء منه داخل بالنسبة لي في العوام و جزء منهم داخل في طلبة العلم و جزء منهم داخل في العلماء

و أنا لم أتجاهل كلامك فكان داخلا هذا المثقف في كلامي


السؤال الرابع هل يمتنع أن يدخل مبتدع معاند للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويتعلم منه الشبهات التي يلقنها للعامة ؟

المعاند كما قال لك الأخ سراج سيحذف الردود التفصيلية إن كان سيجد فيها تشويش على ما ينشره و سيأخذ الشبهات و يلقّنها للعوام

و لم ترّد على ما ذكر الأخ سراج?! فماذا نقول هل نقول بأنّك تهرّبت?! أو نقول بأنّك عجزت?! أو نقول بأنّك تتجاهل ؟! أو نعذرك و نقول بأنّك لم تنتبه لأنّك فقدت أعصابك ؟!


السؤال الخامس هل يمتنع أن يدخل مبتدع حذر من كتب أهل السنة _ لأنه مبتديء أو تم تحذيره منها _ للمشكاة ويحمل كتاب الفاكهاني ويعرض عن كتب اهل السنة ؟

لا يمتنع و لكن لا أتصور ان كان هذا المحمّل غير متّبع لهواه بأنّه سيصعب عليه أن يجد ردود أهل السّنة على هذه البدعة و كما لا أتصوّر بأنّه لن يفهم ردود أهل السّنة على هذه البدعة

هالة
2007-08-08, 08:00 PM
و في الحقيقة لو اشترطنا الرّد على كل الشبهات بالتفصيل لما نشرنا كتاب للعوام و لما قدّمنا كتاب لهم فاليوم نرد على شبهة غدا صاحب الهوى يأتي بشبهات أخرى فنرد على تلك الشبهات فيأتي آخر و يأتي بشبهات جديدة و تبقى الشبهات متجددة

عبدالله الخليفي
2007-08-09, 06:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تم اغلاق موضوعي نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية قبل أن أتمكن من التعليق على مشاركات الأخت هالة

وهذا هضمٌ لحقي في الرد لذا فتحت هذا الموضوع لأجيب على كلامها

تقول السيدة هالة ((و أما الأخطاء الإملائية فأنا مثلا قد رأيت عدّة أخطاء إملائية في مشاركاتك و أعرضت عن ذكرها احتراما لك لكي لا أشعرك بالنقص ))

هذا كلام شوارعي الخطأ الذي وقعتي به خطأ نحوي وليس املائياً

الأخ سراج ادعى علم الغيب في زعمه أن جميع أهل السنة يعرفون الرد على شبهات أهل البدع

وادعى الغيب في زعمه أن جميع أهل البدع يعرفون مذهب أهل السنة

وقوله فيمن يدخل المشكاة أن عامتهم من أهل السنة

فإنه قال هذا الكلام في صدد اثبات انتفاء المفسدة

والمفسدة لا تنتفي _ على قوله _ إلا بكون الداخين جميعاً من أهل السنة

وإلا لأصبح كلامه بدون فائدة

وأما كلامه المنكر حول القرآن

فقد أورد كلامه في صدد الدفاع عن نشر كتب أهل البدع بدون التعليق عليها

والتعليق المجمل لا ينقض الشبهة

والرد التفصيلي هو الذي ينقض الشبهة

فمعنى قياسه أن الله لم ينقض شبهة ابليس وهذا ضلال

وأنا لم أكفره وأجوبة شيخ الإسلام شيء مستنبطة من الكتاب والسنة

والعامي الذي يدخل الشبكة قد لا يعتبر ما في كتاب الفاكهاني شبهة حتى يبحث عن الجواب عليها

ومثله المثقف الشرعي

وأما المبتدعة فالمعاند منهم

نعم قد يحذف الردود التفصيلية

لذا لا نشهر له كتب ليست مشهورةً بدون ردود

والردود التفصيلية فيها موعظة له

والمبتدع المبتديء قد لا يقف على كلام أهل السنة عن طريق أهل البدع ويقنع بذلك

والمبتديء يخشى عليه لأن القلوب خطافة

وقد يميل بالشبهة على أهل الأهواء ميلةً واحدة

لهذا انحرف بعض أهل السنة عن السنة

وقد قدمت أن السلف كانوا ينهون عن مجالسة أهل البدع مع وجود أهل السنة في البلاد

وقد أتيت بشبهة لسراج من كتاب الفاكهاني فلم يستطع أن يأتيني بجواب عليها من كتب المشكاة

والتحذير من كتب أهل البدع تحذيرٌ من نشرها أيضاً

وذلك لأن التحذير منها إنما وقع لما فيها من منكر ونشرها نشرٌ للمنكر وهذا محظور

وقولك (( و في الحقيقة لو اشترطنا الرّد على كل الشبهات بالتفصيل لما نشرنا كتاب للعوام و لما قدّمنا كتاب لهم فاليوم نرد على شبهة غدا صاحب الهوى يأتي بشبهات أخرى فنرد على تلك الشبهات فيأتي آخر و يأتي بشبهات جديدة و تبقى الشبهات متجددة ))

هذا كلام سخيف وسمج _ وفيه خطأ نحوي _

وذلك لأننا لا نمنع العوام من قراءة كتب أهل السنة

ولو كان تجدد الشبهات سيثنينا عن ردها لما ألف أحد في الرد على أهل البدع


وليست كل الشبهات متجددة

وهي عندما تتجدد لا تزداد إلا ضعفاً

فليعذرني الأخ الحمادي

ولكن بيان الحق لا بد له من ذلك

وقد آلمتني كثيراً تلك الطريقة التي تكلمت بها الأخت

وأحب أنبه على أن سراج قد اعترف بمخالفته لعملماء الأمة الذين نقل كلامهم الأخ صالح

وقد حذر شيخ الإسلام كتب ابن عربي مع توفر الردود عليها

وهكذا فعل جميع أهل العلم مع كتب البدع _ كما نقل صالح _

ولم يقل أحدٌ منهم أنه لا بأس بقراءتها إذا كان القاريء يعرف أن يجد ردود أهل السنة

هذا لكمال فقههم

وأما أعصابي فلتبشر الأخت هاله لقد استعدتها

ابن رجب
2007-08-09, 06:09 PM
بوركت شيخ عبدالله على هذا البيان

الحمادي
2007-08-09, 10:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تم اغلاق موضوعي نصيحة لإخواننا أصحاب المكتبات الإلكترونية قبل أن أتمكن من التعليق على مشاركات الأخت هالة
وهذا هضمٌ لحقي في الرد لذا فتحت هذا الموضوع لأجيب على كلامها



أغلقتُ هذا الموضوعَ أيضاً

ولم يُهضَم حقُّك ولا حقُّ غيرك كما ذكرتَ، فقد تكلمتم بكلام كثير خارج عن أصل المسألة إلى جدلٍ عقيم لافائدةَ منه سوى (قلت كذا، ولم أقل كذا)
وفي ردودك قسوةٌ وتحميل لكلام الطرف المقابل ما لا يحتمله
كما أنَّ الموضوعَ اشتمل على إساءة أدب منك في مخاطبة الطرف المقابل؛ ولم يسلما هما أيضاً من ذلك
ولم أشأ التعليقَ عليه حينها اكتفاءً بإغلاق الموضوع

فما دمتَ كتبتَ الموضوعَ مرةً أخرى فلا بأس من التنبيه على ذلك
فهذا الموضوع وأمثاله لن يترك على حاله

والمرجو منك ومن غيرك من الإخوة عدمَ فتح أيِّ موضوع يتمُّ إغلاقه إلا بعد مراسلة المشرف الذي أغلقه، ومعرفة وجهة نظره

والسلام عليكم