المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بابٌ : في الزلازل .



أبو الوليد التويجري
2009-05-20, 05:37 AM
الحمد لله وحده الذي جعل الأرض مهادًا، وجعل الجبال لها أوتادًا، وذللها لتكون للإنسان أفضل موطن، وأهنأ مسكن .
وبعدُ :

فهذا بابٌ أكتبه لنثر ماييسره الله تعالى من كلام الله تعالى وكلام رسوله، وكلام أئمتنا -جزاهم الله خيرًا- ، حول الزلازل، وذلك لما تشهده قرى المدينة المنورة من الهزات المتتالية .

وعسى أن يكون هذا الباب عبرة لمن أراد الاعتبار، وذكرى لمن أراد التذكر، وعلى الله قصدُ السبيل .

أبو الوليد التويجري
2009-05-20, 05:47 AM
قال تعالى : فففوهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراققق [الرعد 3].
وقال : فففوالأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزونققق [الحجر 19].
وقال : فففوألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارًا وسبلا لعلكم تهتدونققق [النحل 15].
وقال : فففوجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجلعنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدونققق [الأنبياء 31].
وقال : فففأمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أءِله مع الله بل أكثرهم لا يعلمونققق [النمل 61].
وقال : فففوألقى في الأرض رواسي أن تميد بكمققق [لقمان 10].
وقال : فففالله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء ققق [غافر 64].
وقال : فففوجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيهاققق [فصلت 10].
وقال : فففوالأرض مددنها وألقينا فيها رواسيققق [ق 7].
وقال : فففألم نجعل الأرض مهادا* والجبال أوتاداققق [النبأ 6،7].
وقال : فففوالجبال أرساهاققق [النازعات 32].

الرجل الرجل
2009-05-20, 05:49 AM
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك وأفاض عليك من نعمه ظاهرة
وباطنة
وأسأل الله باسمه العظيم الأعظم أن ينير بصرك و بصيرتك
بنور اليقين
وأن يجعله فى ميزان حسناتك

أبو الوليد التويجري
2009-05-20, 06:14 AM
قال تعالى : فففأَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًاققق" أي: قارة ساكنة ثابتة، لا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بهم، فإنها لو كانت كذلك لما طاب عليها العيش والحياة، بل جعلها من فضله ورحمته مهادًا بساطًا ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرك، كما قال في الآية الأخرى: فففاللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءًققق [غافر: 64]." تفسير ابن كثير (6/203).

أبو الوليد التويجري
2009-05-20, 06:16 AM
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك وأفاض عليك من نعمه ظاهرة
وباطنة
وأسأل الله باسمه العظيم الأعظم أن ينير بصرك و بصيرتك
بنور اليقين
وأن يجعله فى ميزان حسناتك


وإياك، شكر الله لك دعوتك الطيبة، وأحسن الله إليك .

أبو الوليد التويجري
2009-05-20, 06:28 AM
قال ابن القيم رحمه الله : " فصل :
ثم تأمل خلق الأرض على ما هي عليه حين خلقت واقفة ساكنة؛ لتكون مهادا ومستقرا للحيوان والنبات والأمتعة، ويتمكن الحيوان والناس من السعي عليها في مآربهم، والجلوس لراحاتهم، والنوم لهدوهم، والتمكن من أعمالهم، ولو كان رجراجة منكفئة لم يستطيعوا على ظهرها قرارا، ولا هدوءًا، ولا ثبت لهم عليها بناء، ولا أمكنهم عليها صناعة، ولا تجارة، ولا حراثة، ولا مصلحة، وكيف كانوا يتهنون بالعيش والأرض ترتج من تحتهم واعتبر ذلك بما يصيبهم من الزلازل على قلة مكثها كيف تصيرهم إلى ترك منازلهم والهرب عنها"[مفتاح دار السعادة (2/81)].

أبو الوليد التويجري
2009-05-22, 05:26 AM
مشاركة الأخ علي الفضلي من ملتقى أهل الحديث :

----
بارك الله فيكم.
فائدة:
في شرح المنهاج للأسنوي: في الصلاة في الأوقات المكروهة : إن الزلازل كالاستسقاء من ذوات السبب المقارن ، فيجوز في أوقات الكراهة الصلاة لها.
فائدة:
قال السيوطي :
(الجاري على قواعد مذهبنا فواتها بسكون الزلزلة كفوات صلاة الكسوف بالانجلاء ، لكن تقدم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- خلافه ، وأنه صلاها من الغد بعدما زلزلت ليلا ، فلعل قاعدته أن ذوات السبب تُقضى كما هو مذهب جمع من العلماء)اهـ.
فائدة:
هل تكون الزلزلة عذرا في ترك الجماعة والجمعة قياسا على الظلمة ، والريح العاصف بالليل ، أوْ لا كالكسوف ؟
لم أر في كلام أحد التعرض لذلك ، وفيه للبحث مجال.
فائدة :
رأيت في فتاوى قاضيخان من الحنفية ما نصه:
الرجل إذا كان في بيت ، فأخذته الزلزلة ، لا يكره له أن ينتقل إلى الفضاء ، ويفر خلافا لما قاله بعض الناس ، ويستحب الفرار لما روى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - مرَّ على هدف مائل ، فأسرع المشي ، قيل له : أتفر من قضاء الله ؟! فقال : فراري من قضاء الله أيضا(1) ، هذا لفظه ......
______________________
(1) هذه الفوائد للعلامة السيوطي من كتابه ( كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة ).
و أشار السيوطي إلى ضعف هذا الحديث.

---

عبد الله الحمراني
2009-05-22, 05:33 AM
بارك الله فيكم
ورفع عن إخواننا في (العيص) ما حل بهم
اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا

أبو الوليد التويجري
2009-05-22, 05:39 AM
«يحزنك أن بعض المتحدثين في الإعلام يسعى لتهوين أمر الزلازل بربطه بعوامل جيلوجية وأسباب مادية، في تهميش غريب للسبب الشرعي الذي دل عليه قول مرسل هذه الآيات : (ومانرسل بالآيات إلا تخويفا).
إنها آية لم يشهد بلدنا [بلاد الحرمين] مثلها، حيث بلغت الهزة 5.7 درجات، وأوقفت الدراسة في عدد من المدارس، ومؤشرات عن ثوران بركان جبل أبو نار، فمتى نعتبر؟».
جوال تدبر .

أبو الوليد التويجري
2009-05-22, 06:08 AM
قال تعالى : (وجعلنا في الأرض رواسي أن تميد بهم وجلعنا فيها فجاجا سبلا لعلهم يهتدون) [الأنبياء 31].
«فيقرر أن هذه الجبال الرواسي تحفظ توازن الأرض فلا تميد بهم ولا تضطرب، وحفظ التوازن يتحقق في صور شتى : فقد يكون توازناً بين الضغط الخارجي على الأرض والضغط الداخلي في جوفها، وهو يختلف من بقعة إلى بقعة، وقد يكون بروز الجبال في موضع معادلاً لانخفاض الأرض في موضع آخر، وعلى أية حال فهذا النص يثبت أن للجبال علاقة بتوازن الأرض واستقرارها».

أبو الوليد التويجري
2009-05-22, 06:13 AM
روى البخاري من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل حتى يكثر فيكم المال فيفيض» (1036).

أبو الوليد التويجري
2009-05-22, 06:28 AM
«وروي عن عمر بن عبدالعزيز ، أنه كتب إلى أهل الأمصار : إن هذه الرجفة شيء يعاتب الله به العباد ، وقد كنت كتبت إلى أهل بلد كذا وكذاأن يخرجوا يوم كذا وكذا، فمن استطاع أن يتصدق فليفعل ؛ فإن الله يقول : (قد أفلح من تزكى)، وقولوا كما قال أبوكم آدم : (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم غفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)،وقولو كما قال نوح : (إلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين )، وقولوا كما قال موسى : (رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي)، وقولوا كما قال ذو النون: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) » [فتح الباري لابن رجب (9/251)].