مشاهدة النسخة كاملة : مقالات أعجبتني
الطيماوي
2009-05-15, 03:00 AM
سأضع هنا بإذن الله المقالات التي حازت على اعجابي، ومتى يسر الله أمري جمعتها في كتاب ثم طبعته بإذن الله.
الطيماوي
2009-05-15, 03:03 AM
كنا في جده في بيت الوالده حفظها الله في صباح الجمعه ...
وعند الضحى سألت خالي
ويش رأيك نطلع مكه نصلي الجمعه هناك و نرجع على طول
قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع
قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان ..
ولك علي اشتري لك شاهي عدني ما حصل من الخط ..
لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعه ..
كل أهل مكه يصلوا هناك
وحنا في الطريق السريع ...
لفت نظري قبل مكه بحوالي
خمسة واربعين كيلومتر أو تزيد قليلا
في الناحية الأخرى من الطريق ..
بيت ابيض من بيوت الله ... مسجد ..
ولفت نظري لعدة اشياء
لونه ابيض رائع ... و مئذنته جميلة و عالية نسبيا
مبني على أسفل سفح جبل او على تلة تقريبا ..
مما يجعل الوصول إليه يبدو صعبا قليلا ...
خا صة على كبار السن ..
وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه على هذه الصورة
لجل يبان للناس من بعيد ...
إن في هذا المكان مسجد
المسجد كان مهدم .. او بمعنى أصح ..
كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ...
و الجزء الخلفي مهدوم تماما ..
و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك ..
وليس اكثر من مسجد مهجور مرتفع عن الأرض
ما ادري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ...
وصورته ما فارقت خيالي ابدا ..
يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ...
الله أعلم
وصلنا مكه ولله الحمد ...
ووقفنا السيارة خارجها نظرا لشدة الزحام
وصلينا وسمعنا الخطبة
بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده
للمرة الثانية ... مدري ليش ...
ظهرت صورة نفس المسجد في بالي
المسجد الأبيض المهجور
جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد
جلست التفت لليمين وانا أبحث عنه
اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني
بحوالي خمسمائة متر
و كل من يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه
مررت بجانب المسجد وطالعت فيه ..
ولكن لفت انت باهي شئ
سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه
ثواني مرت وانا افكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ ..
ويش عنده راعيها ؟ .. ثم اتخذت قراري سريعا
هديت السرعه
ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ...
ليقضي الله أمرا كان مفعولا ...
وسط ذهول خالي وهو يسألني
خير ويش فيه ؟؟؟
خير صار شئ ؟؟؟
اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني
في خط ترابي لحوالي خمسمئة متر ..
ثم يمين مرة أخرى ...
ثم داخل اسوار لمزرعة قديمة ...
حتى توجهت للمسجد مباشرة
سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي
قلت ابدا .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده
قال ... مالنا ومال الناس
قلت خلينا نشوف ..
وبالمرة نصلي العصر..
اعتقد أذن خلاص
شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت
وقفنا السيارة في الأسفل ...
وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ...
وإذا بصوت عالي ... يرتل القرآن باكيا ..
ويقرأ من سورة الرحمن ...
وكان يقرأ هذه الاية بالذات
( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
ف كرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة ..
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ...
المهدوم ثلثة ... والذي حتى الطير لا تمر فيه
دخلنا المسجد ..
وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ...
في يده مصحف صغير يقرأ فيه ...
ولم يكن هناك أحدا غيره
وأؤكد
لم يكن هناك أحدا غيره
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظر إلينا وكأننا افزعناه ...
مستغربا من حضورنا .. ثم قال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟
قال .. لا
قلت طيب أذنت ؟
قال لا... كم الساعة ؟
قلت وجبت خلاص
أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة ..
وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
غريبة ابتسامته !!!
يبتسم لمين ؟
ايش السبب !!!
وقفت اصلي ...
إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما
قال بالحرف الواحد
أبشر ... جماعه مرة وحدة
نظر لي خالي متعجبا ... فتجاهلت ذلك ...
ثم كبرت للصلاة وانا ع قلي مشغول بهذه الجملة
أبشر جماعة مرة وحدة
يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! ..
أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
يمكن احد دخل من غير ما اشوفه ...
هل هو مجنون ... لا أعتقد ابدا ...
طيب يكلم مين !!!
صلى خلفى ... وانا تفكيري منشغل بيه تماما
بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم ..
وحين أشار لي خالي للانصراف.. قلت له ..
روح انت استناني في السيارة والحين الحقك
نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب
الذي يتوقف عند مسجد مهجور
الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور
الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول
أبشر جماعة مرة وحده
اشرت إليه أني جالس قليلا
نظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ...
ثم سألته
كيف حال الشيخ ؟
فقال بخير ولله الحمد
سألته ما تعرفت عليك
فلان بن فلان
قلت فرصة سعيدة يا أخي ...
بس الله يسامحك ..
أشغلتني عن الصلاة
سألني ليش ؟
قلت ... وانا اقيم الصلاة سمعتك تقول
أبشر جماعة مرة وحده
ض حك ... وقال ويش فيها؟
قلت ... ما فيها شئ بس .. انت كنت تكلم مين !!!
ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ...
وكأنه يفكر .. هل يخبرني ام لا ؟
هل سيقول كلمات أعجب من الخيال
أقرب للمستحيل
تجعلني اشك أنه مجنون
كلمات تهز القلوب
تدمع الأعين
ام يكتفي بالسكوت!!!
لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون
تأملته مليا ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ...
حتى تكون الجلسة أكثر حميمية ..
أكثر قربا .. أكثر صدقا ..
وكأننا أصحاب من زمان
قلت .. ما أعتقد انك مجنون ...
شكلك هادئ جدا ...
وصليت معانا ولا سمعت لك حرف
نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة ..
جعلتني افكر فعلا ..
هل هذا الشخص مجنون !!!
كنت أكلم المسجد
قلت .. نعم !!!
كنت أكلم المسجد
سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكرا ... وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ... ثم قال .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد .. هذه مجرد حجارة
تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!
هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله
سبحان الله ... كيف انكر وهذا مذكور في القرآن
طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده (
قلت ماني فاهمك
باعلمك
نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر
هل يخبرني ؟؟
هل أستحق أن أعلم ؟؟
ثم قال دون أن يرفع عينيه
انا انسان احب المساجد ..
كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم او مهجور ..
افكر فيه .
افكر في ايام كان الناس يصلوا فيه
واقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه ..
تلقاه يحن لذكر الله
أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل ..
يتمنى لو آية تهز جدرانه .. وأفكر .. وافكر ..
يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ...
و تتمنى تنادي ... حي على الصلاة ...
وأحس إن المسجد ... يشعر انه غريب بين المساجد ..
يتمنى ركعة .. سجدة ..
أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله ..
ولو عابر سبيل يقول الله اكبر ... وبعدين يقرأ
الحمدلله رب العالمين
اقول في نفسي والله لأطفئ شوقك ..
والله لأعيد فيك بعض ايامك .. اقوم انزل ...
وأصلي ركعتين لله ... واقرأ فيه جزء من القرآن
لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... احب المساجد
أدمعت عيني ...
نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها ..
من كلامه .. من احساسه .. من اسلوبه ..
من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد
مالقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير
بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني ..
قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ...
لا تنساني من صالح دعاك
وانا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
تدري .. ويش ادعي دايما وانا خارج
طالعت فيه وأنا افكر ..
ودي الزمن يطول وانا اطلع فيه ..
من كان هذا فعله .. كيف يكون دعاه ...
وما كنت أتوقع ابدا هذا الدعاء
اللهم
اللهم
اللهم
إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ...
وقرآنك الكريم ... لوجهك يا رحيم ..
فآنس وحشة أبي في قبره وأنت ارحم الراحمين
حينها تتابع الدمع من عيني ..
ولم استحي أن أخفي ذلك ..
أي فتى هذا .. وأي بر بالوالدين هذا
ليتني مثله .. بل ليت لي ولد مثله
كيف رباه ابوه .. أي تربية ..
وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا
الطيماوي
2009-05-15, 03:07 AM
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض
عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.
ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان
عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في
الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره
ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في
النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما
ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة
في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا
زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر
المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن
ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في
ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً
يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا
الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة
خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية
إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة
صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال
الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب
المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر
الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول
الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه
رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء
شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه
إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،
فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه،
فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى
هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس
فتتمنى الموت.
الطيماوي
2009-05-15, 03:08 AM
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض
عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.
ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان
عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في
الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره
ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في
النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما
ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة
في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا
زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر
المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن
ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في
ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً
يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا
الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة
خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية
إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة
صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال
الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب
المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة.
ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر
الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول
الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه
رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء
شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه
إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها،
فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه،
فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.
كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى
هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس
الطيماوي
2009-05-15, 03:10 AM
إحدى الزوجات تقول : كنت إذا أردت إيقاظ زوجي من النوم للصلاة أغسل يدي بالماء حتى تكتسب نوعاً من
البرودة وأعطرهابالعطر المفضل لديه ، فإذا ما لامست برودة يدي جسمه الدافىء واستنشقت أنفاسه عبيرذلكالعطراست يقظ من نومه وإن كان يغط في سبات عميق
وتقول أخرى : قال لي بغلظة سوف أذهب للغداء مع أصدقائي هلتريدين شيئاً ؟ قلت له : حسناً ولكن لا تتأخر
لأن الكهرباء سوف تنقطع . استدارنحوها في تعجب وقال : من قال لك أنها سوف تنقطع ؟ أجابته بقولها : أناأقول لكذلك ، بمجرد خروجك من البيت يظلم كل شيء وبمجرد دخولك البيت يضيء كل شيءتبسمبعد أن أدرك ما ترمي إليه وذهب وكله شوق للعودة إلى البيت .
قالت أخرى : أعتاد زوجي كلماذهب مع الشباب في رحلة أن اخبىء له بين ملابسه رسالة حب تعبر عن
مشاعري نحوهوقت غيابه وحالي وحال أولاده من دونه .
وذات مرة لم أكن راضية عن سفره فلم أكتبله تلك الرسالة وعندما عاد من السفر فاجأني بقوله : لم أترك شبراً
فيالحقيبة إلاّ وفتشتفيهعن رسالتك التي عودتني عليها بل أني فتشت الحقيبة ثلاث مرات في كل مرة أقولفينفسي لعلها وضعتها هنا ولم أرها لعلي أفتش جيداً عنها ... تندمت كثيراً على فعليذلك وأنا المح حنينالشوق في تعبيرات وجهه ، عزمت في نفسي بعدها إلا أقطع عادةحسنة كنت أقوم بها ما استطعت
الطيماوي
2009-05-15, 03:13 AM
استقيظت مبكرا كعادتي .. بالرغم من ان اليوم هو يوم أجازتي
,صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا, كنت اجلس في مكتبي
مشغولة بكتبي واوراقي. ماما ماذا تكتبين ؟ اكتب رسالة الى الله
،هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟ لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة
ولا احب ان يقرأها احد. خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة, لكنها
اعتادت على ذلك , فرفضي لها كان باستمرار..
مر على الموضوع عدة اسابيع، ذهبت الى غرفة ريم و لاول مرة ترتبك
ريم لدخولي... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟ ريم ماذا تكتبين ؟ زاد
ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما , انها اوراقي الخاصة.. ترى ما
الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى ان اراه؟!! اكتب رسائل الى الله
كما تفعلين.. قطعت كلامها فجأة
وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟ طبعا يا ابنتي فإن الله
يعلم كل شئ.. لم تسمح لي
بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت الى راشد(زوجي) كي اقرأ
له الجرائد كالعادة , كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي
فلاحظ راشد شرودي ظن بأنه سبب حزني .. فحاول اقناعي
بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم ارد ان
يفكر هكذا .. فحضنت رأسه
وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي انا وابنته ريم, واليوم
يحسبني سأحزن من اجل ذلك..
واوضحت له سبب حزني وشرودي... ذهبت ريم الى المدرسة, وعندما عادت
كان الطبيب في البيت
فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها
وهمساتها الحنونة. وضح لي الطبيب
سوء حالة راشد وانصرف, تناسيت ان ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة
صارحتها ان الطبيب اكد لي ان قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل
هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث
اسابيع , انهارت ريم وظلت تبكي وتردد: لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟
لماذا؟ ادعي له بالشفاء يا
ريم، يجب ان تتحلي بالشجاعة , ،ولا تنسي رحمة الله انه القادر
على كل شئ.. فانتي ابنته الكبيرة
والوحيدة أنصتت ريم الى امها ونست حزنها , وداست على ألمها
وتشجعت وقالت : لن يموت في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ,
ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت اليه بحنان وتوسل
وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي . غمره حزن شديد فحاول
اخفاءة وقال: ان شاء الله
سياتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق ان اعاقته لن تكمل فرحة
ابنته الصغيرة.. اوصلت ريم
الى المدرسة ,وعندما عدت الى البيت , غمرني فضول لأرى الرسائل
التي تكتبها ريم الى الله، بحثت
في مكتبها ولم اجد اي شئ.. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى اين
هي ؟!! ترى هل تمزقها بعد
كتابتها؟ ربما يكون هنا .. لطالما احبت ريم هذا الصندوق, طلبته
مني مرارا فأفرغت ما فيه
واعطيتها الصندوق .. يا الهي انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها الى
الله! يا رب ... يا رب ... يموت
( كـلـب ) جارنا سعيد , لأنه يخيفني!! يا رب ... قطتنا تلد قطط
كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي
ماتت !!! يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!! يا رب ...
تكبر ازهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل
يوم زهرة واعطيها معلمتي!!! والكثير من الرسائل الاخرى وكلها
بريئة... من اطرف الرسائل التي
قرأتها هي التي تقول فيها : يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا
, لأنها ارهقت امي .. يا الهي كل
الرسائل مستجابة , لقد مات *** جارنا منذ اكثر من اسبوع , قطتنا
اصبح لديها صغارا , ونجح احمد
بتفوق, كبرت الازهار, ريم تاخذ كل يوم زهرة الى معلمتها ... يا
الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى
والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! .... شردت كثيرا ليتها تدعو له ..
ولم يقطع هذا الشرود الا رنين
الهاتف المزعج ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة ... *
المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت
شئ؟ اخبرتني ان ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها الى منزل
معلمتها الغائبة لتعطيها
الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...
كانت الصدمة قوية جدا لم
اتحملها انا ولا راشد ... ومن شدة صدمته اصابه شلل في لسانه فمن
يومها لا يستطيع الكلام .. لماذا
ماتت ريم ؟ لا استطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة... كنت
اخدع نفسي كل يوم بالذهاب الى
مدرستها كأني اوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل
زاوية في البيت تذكرني بها
اتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ... مرت
سنوات على وفاتها, وكأنه
اليوم ... في صباح يوم الجمعة اتت
الخادمة وهي فزعة وتقول انها سمعت صوت صادر من غرفة ريم...
يا الهي هل يعقل ريم عادت ؟؟
هذا جنون ... انت تتخيلين لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ ان ماتت
ريم.. اصر راشد على ان اذهب وارى ماذا هناك.. وضعت المفتاح في
الباب وانقبض قلبي فتحت الباب فلم اتمالك نفسي .. جلست ابكي
وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز .. آه تذكرت قالت لي
مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت ان اجلب النجار
كي يصلحه لها ولكن لا فائدة الآن ... لكن ما الذي اصدر
الصوت .. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي ,
والتي كانت تحرص ريم على
قراءتها كل يوم حتى حفظتها, وحين رفعتها كي اعلقها وجدت ورقة
بحجم البرواز وضعت خلفه يا
الهي انها احدى الرسائل يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه
الرسالة بالذات ولماذا وضعتها ريم
خلف الآية الكريمة إنها احدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم الى
الله ....... كان مكتوب يا رب ... يا رب ... اموت انا ويعيش بابا
الطيماوي
2009-05-15, 03:15 AM
بينما كان الأب يقوم بتلميع سيارته الجديدة
إذا بالابن ذو الأربع سنوات يلتقط حجراً ويقوم بعمل خدوش على جانب السيارة
وفي قمة غضبه، إذا بالأب يأخذ بيد ابنه ويضربه عليها عدة مرات
بدون أن يشعر أنه كان يستخدم 'مفتاح انجليزي' (مفك يستخدمه عادة السباكين في فك وربط المواسير)
مما أدى إلى بتر أصابع الأبن
في المستشفى، كان الابن يسأل الأب متى سوف تنموا أصابعي ؟
وكان الأب في غاية الألم
عاد الأب إلى السيارة وبدأ يركلها عدة مرات
وعند جلوسه على الأرض، نظر إلى الخدوش التي أحدثها الأبن فوجده قد كتب
بابا
الطيماوي
2009-05-15, 03:28 AM
أعاد حاج ماليزي حجرا صغيرا من بقايا الحصى التي رمى بها الجمرات أثناء وجوده لأداء الفريضة، حيث اكتشف بعد وصوله وطنه وجود هذا الحجر في حقيبته فأصرَّ على إعادته مرة أخرى إلى مزدلفة، فقام بجلب علبة زجاج صغيرة ذات قيمة ونظَّف الحجر وعطَّره ووضعه داخل العلبة ثم كتب رسالة
إلى مدير بريد العاصمة المقدسة وأرفقها بمبلغ 10 ريالات طلب من مدير البريد أن يدفعها لسائق سيارة أجرة لإعادة الحجر إلى مكانه. وقام مدير بريد العاصمة المقدسة عبدالمحسن بن سلمي الردادي شخصيا بإيصال الأمانة «الحجر» إلى مزدلفة وكتب رسالة لذلك للحاج وأعاد إليه الريالات العشرة ومعها مصحف ومسبحة. وتبيَّن أن الحاج كان مهتما بالحجر لدرجة أنه وضعه داخل زجاج ثمين بعد أن قام بتنظيفه من الأتربة ومسحه بعطر ذي رائحة زكية.
المصدر من جريدة المدينة http://al-madina.com/node/99185
(http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
صراحة أستغربت من تصرف الرجل الماليزي وقلت أكيد فيها ..إن !
وعلى طول بحثنا في قوقل !!!!!!! (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
وأتضح لنا الأتي:
1_ قال الإمام الشافعي رحمه الله :
[ لا خيرَ في أن يُخرج من حجارة الحرم ، ولا ترابه شيء إلى الحل ؛ لأنَّ له حرمة ثبتت بايَنَ بها ما سواها من البلدان ، ولا أرى - والله تعالى أعلم - أن جائزاً لأحد أن يزيله من الموضع الذي باين به البلدان إلى أن يصير كغيره ]
2_ وقال ابن حزم رحمه الله :
[ ولا يخرج شيء من تراب الحرم ولا حجارته إلى الحل ]
3_ عن عطاء قال :
[يُكره أن يُخرج من تراب الحرم إلى الحل ، أو يدخل تراب الحل إلى الحرم ]
4_ صرح الشافعية (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
[ بحرمة نقل تراب الحرم ، وأحجاره ، وما عمل من طينه - كالأباريق وغيرها - إلى الحل ، فيجب رده إلى الحرم ] (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
5- من أخذ شيئا من تراب الحرم إلى خارجه فعليه أن يستغفر الله تعالى من فعله أولاً ، ثم عليه أن يرجعه إلى أي بقعة في الحرم إن استطاع ، ولا يجب أن يردَّه بنفسه ، بل لو أعطاه لمن يوثق به ليرده : جاز له ذلك فإن لم يستطع هذا ولا ذاك : فيضعها في أي مكان طاهر .
6- وقال الماوردي رحمه الله :
[ فإن أخرج من حجارة الحرم ، أو من ترابه شيئاً : فعليه ردُّه إلى موضعه ، وإعادته إلى الحرم ]
يعني الماليزي رجع الحجر عشان كذا الله يجزاه بالخير .. (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
****************************** ****************************** ************ (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
تعليق : (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
بغض النظر عن الحكم الشرعي للمسالة .. العبرة في الموضوع هو كيف أن ذلك الحاج (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
(http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
· كان ممن يعظم شعائر الله (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
· وكيف كانت تلك الفريضة وتأديتها على أكمل وجه تعني له (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
· وكيف كان حرصه على أن لا يخدش أجره بذنب أو تقصير وإن لم يتقصده (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
· وكيف كان سؤاله عن المسألة ( وإن كانت في نظر الكثيرين تافهه) وعمله بمقتضى ما تعلمه (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
(http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
بهذه الروح يكون أثر الحج والصلاة وسائر العبادات على نفوسنا .... غير (http://groups.google.com/group/AbuSamirSami)
الطيماوي
2009-05-16, 04:27 PM
رجل كبير في السن كان يزور زوجته المريضة في احدى دور الرعاية لكونه لا أبناء لهم وسأله أحد الممرضين لماذا تزورها مع العلم أن مرضها قد أثر على ذاكرتها وأصبحت لا تعرف شيئا فهي حتى لا تعرفك أنت ، فقال:
إني أحبها وإن كانت لا تعرفني فإني أعرفها
وأعرف لها 20 سنة عشتها معها .
أمة الوهاب شميسة
2009-05-16, 08:18 PM
مقالات رائعة ... معبرة ... هادفة ... و ما شد انتباهي : مكة ... الحرم ... يا الله لا تحرمنا زيارة بيتك الحرام
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
أبو الطيب المتنبي
2009-05-17, 11:24 PM
بارك الله فيك {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ }
الرجل المحترم
2009-05-19, 01:27 AM
جزاك الله خيرا
استاذنك يااخى بنشر الموضوع
سيدة ريفية
2009-05-23, 08:01 AM
أخي ..قصة ريم جد جد مؤثرة ونجحت في تذكرينابحلاوة المناجاة وثمارها ..
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.