مشاهدة النسخة كاملة : خلاصة موقف المسلم من بني هاشم
غالب الساقي
2009-05-12, 05:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
إن مسألة تفضيل بني هاشم مسألة غامضة عند كثير من الناس فأحببت بعد الاطلاع على ما استطعت من نصوص وأقاويل أهل العلم في الموضوع أن أستخلص منها ما يلي لإزالة ما غمض في هذه المسألة ولدفع النفس إلى لزوم الوسط الذي يحبه الله في هذه المسألة الشريفة بإذن الله :
- أشرف أنساب الناس على الإطلاق هو النسب الهاشمي فبنو هاشم أفضل من غيرهم باعتبار الجنس .
عن واثلة بْنَ الأَسْقَعِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِى هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ » أخرجه مسلم .
- فضيلة الأنساب فضيلة جملة على جملة ولا يلزم من تفضيل الجملة على الجملة تفضيل الأفراد على كل فرد لذلك يوجد في أتباع التابعين من هو أفضل من أكثر التابعين مع أن قرن التابعين أفضل في الجملة من أتباع التابعين .
- معنى أن جنس آل البيت أفضل من غيرهم أن هذا الجنس من حيث العموم يتصف بصفات حميدة وخصال كريمة وطبائع طيبة من شجاعة وكرم وصدق وشهامة وعقل وفهم ونحو ذلك فيُظن بمن ثبت أنه من بني هاشم اتصافه بالصفات الحميدة ما لم يثبت عكس ذلك .
- أن المسلم التقي من آل البيت ينبغي أن يكون له مزيد من الاحترام والمحبة والإكرام . قال شيخ الإسلام عن أهل السنة في (العقيدة الواسطية) :
"ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم : ( أذكركم الله في أهل بيتي ".
- لا يجوز لمن كان هاشمي النسب أن يعتمد على نسبه للوصول إلى ثواب الله والنجاة من عقابه ولكن عليه أن يجتهد في العمل .
قال- صلى الله عليه وسلم - :" ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه" رواه مسلم.
قال النووي - رحمه الله- في شرح مسلم - (ج 9 / ص 63):
"قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَله لَمْ يُسْرِع بِهِ نَسَبه )مَعْنَاهُ : مَنْ كَانَ عَمَله نَاقِصًا ، لَمْ يُلْحِقهُ بِمَرْتَبَةِ أَصْحَاب الْأَعْمَال ، فَيَنْبَغِي أَلَّا يَتَّكِل عَلَى شَرَف النَّسَب ، وَفَضِيلَة الْآبَاء ، وَيُقَصِّر فِي الْعَمَل" .
وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قال: "كُنَّا قُعُودًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ فِى ذِكْرِهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الأَحْلاَسِ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الأَحْلاَسِ قَالَ « هِىَ هَرَبٌ وَحَرْبٌ ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ دَخَنُهَا مِنْ تَحْتِ قَدَمَىْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِى يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّى وَلَيْسَ مِنِّى وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِىَ الْمُتَّقُونَ ....» أخرجه أبو داود وصححه الألباني.وفي عون المعبود - (ج 9 / ص 286) في شرح هذا الحديث :
" قَالَ الْأَرْدَبِيلِي ُّ . فِيهِ إِعْجَاز وَعَلَم لِلنُّبُوَّةِ وَفِيهِ أَنَّ الِاعْتِبَار كُلّ الِاعْتِبَار لِلْمُتَّقِي وَإِنْ بَعُدَ عَنْ الرَّسُول فِي النَّسَب ، وَأَنْ لَا اِعْتِبَار لِلْفَاسِقِ وَالْفَتَّان عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ قَرُبَ مِنْهُ فِي النَّسَب اِنْتَهَى" .
- لا يجوز لمن كان هاشمي النسب أن يفخر بنسبه ويتعالى به على غيره فإن الله لا يحب كل مختال فخور .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم من جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل الذي يدهده الخراء بأنفه إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي الناس كلهم بنو آدم وآدم من تراب " . رواه الترمذي وأبو داود وحسنه الألباني .
- فضيلة الأنساب إنما تكون بين الناس أما عند الله فالفضيلة بالتقوى.
قال ابن سعدي رحمه الله في تفسيره (ج 1 / ص 802):
" { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } .
يخبر تعالى أنه خلق بني آدم، من أصل واحد، وجنس واحد، وكلهم من ذكر وأنثى، ويرجعون جميعهم إلى آدم وحواء، ولكن الله [تعالى] بث منهما رجالا كثيرا ونساء، وفرقهم، وجعلهم شعوبًا وقبائل أي: قبائل صغارًا وكبارًا، وذلك لأجل أن يتعارفوا، فإنهم لو استقل كل واحد منهم بنفسه، لم يحصل بذلك، التعارف الذي يترتب عليه التناصر والتعاون، والتوارث، والقيام بحقوق الأقارب، ولكن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل أن تحصل هذه الأمور وغيرها، مما يتوقف على التعارف، ولحوق الأنساب، ولكن الكرم بالتقوى، فأكرمهم عند الله، أتقاهم، وهو أكثرهم طاعة وانكفافًا عن المعاصي، لا أكثرهم قرابة وقومًا، ولا أشرفهم نسبًا، ولكن الله تعالى عليم خبير، يعلم من يقوم منهم بتقوى الله، ظاهرًا وباطنًا، ممن يقوم بذلك، ظاهرًا لا باطنًا، فيجازي كلا بما يستحق.
وفي هذه الآية دليل على أن معرفة الأنساب، مطلوبة مشروعة، لأن الله جعلهم شعوبًا وقبائل، لأجل ذلك"انتهى كلام السعدي.
عن أبي نضرة حدثني من سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق فقال:" يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي علىأعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى أبلغت قالوا بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم ..."رواه أحمد وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح.
- إن الله تعالى لا يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى فضلا عمن هو أعظم إيمانا وتقوى .
- إن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون لأحد سوى من كان مسلما موحدا وبعد أن يأذن الله لنبيه ويرضى عن المشفوع فيه
عن أبي هريرة قال : لما نزلت ( وأنذر عشيرتك الأقربين )
دعا النبي صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص فقال : " يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار . يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار . با بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار . يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار . يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها " . رواه مسلم.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحب المؤمنين من آل بيت النبوة ويكرمهم ويؤدي حقهم محبة برسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثالا لأمره .
كتبه أبو معاوية غالب الساقي المشرف على موقع روضة السلفيين www.salafien.com (http://www.salafien.com)
أبو الفداء
2009-05-12, 06:24 AM
- إن الله تعالى لا يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى .
أبعدت النجعة في هذه، بارك الله فيك. فلو تساوى اثنان من المسلمين في العمل وفي التقوى، وكان أحدهما من الآل والآخر من غيرهم، ثم استويا يوم القيامة في الفضل والمنزلة والعطاء الرباني تمام المساواة، لما كان إذن لخصوص النسب الشريف الذي دل النص على فضله في الآخرة أي شرف ولا فضل لصاحبه هنا، وهذا تعطيل ظاهر لذلك الفضل في حق الفاضل منهم! والنصوص الدالة على الفضل الأخروي لآل البيت كثيرة تلحق بالواحد منهم - بإذن ربه - ما دام مستحقا لرحمة الله وفضله، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: ((إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) ونحوها من النصوص، لأنها لا يلزم منها أنه إن تساوت درجة التقوى بين رجلين، تساوَ الفضل والكرامة لهما ولابد! بل وُجد في أحدهما والحال كذلك، ما يوجب له الأفضلية على نظيره، ألا وهو النسب الشريف.
فالصواب - والله أعلم - أن يقال: ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))، وليس في مجرد التفاوت في الفضل والعطاء من الله يوم القيامة لاثنين من الصالحين العاملين المتقين أي ظلم للمفضول منهما، ما دام داخلا في واسع فضله وعميم رحمته جل وعلا، ومعلوم أنه ليس في الجنة محروم ولا مهضوم، وفضل الله واسع، جعلنا الله وإياك من أهل الدرجات العليا، آمين.
أبو القاسم
2009-05-12, 07:48 AM
بل ما قاله الأخ غالب الساقي هو الصواب المتفق مع الشريعة الغراء روحا ونصا
ولا دليل على تفاوت المنازل يوم القيامة بسبب النسب..بل الأدلة قائمة على العكس من ذلك
والله الموفق
أبو الفداء
2009-05-12, 07:58 AM
بارك الله فيك، حبذا لو تنقل أدلتك للحوار العلمي إن كنت راغبا فيه.
/// أنا ما ذكرت شيئا عن "المنازل" وكلامي كان أعم من هذا. فالتفاضل في الآخرة لا يلزم أن يكون في المنزلة التي يستقر فيها العبد في الجنة، والنص عام في التفاضل لا تخصيص له.
/// الأدلة التي تذكر أنها تدل على عكس ذلك، - وليتك تنقلها إن كنت مستدلا - ليس فيها ما يخصص الفضل بالدنيا دون الآخرة، وإنما تبين أن من تخلف عن كونه من أهل الفضل وساء عمله فلا ينفعه نسبه، في الدنيا ولا في الآخرة، وإلا فقد خصصت بغير مخصص، بل خالفت الشريعة الغراء روحا ونصا، والله أعلم.
والله الموفق
عبد الله عبد الرحمن رمزي
2009-05-12, 08:02 AM
وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا http://majles.alukah.net/imgcache/2009/05/63.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/05/64.jpg
قال الامام ابن جرير رحمه الله
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31)
يقول تعالى ذكره: ومن يطع الله ورسوله منكن، وتعمل بما أمر الله به؛(نُؤْتِهَا أجْرَهَا مَرَّتَينِ) يقول: يعطها الله ثواب عملها، مثلي ثواب عمل غيرهن من سائر نساء الناس (وَأعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا) يقول: وأعتدنا لها في الآخرة عيشا هنيئا في الجنة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل)))
قلت وورد الوعيد في نفس السورة بمضاعفة العقوبة لمن وقعت في فاحشة وحاشاهن من ذلك رضي الله عنهن
أبو القاسم
2009-05-12, 08:06 AM
شكرا لك..وفيك بارك
حدد نوع التفاضل الذي يندرج في كلامك بحيث يكون فيه النسب مسرعا بصاحبه بمعزل عن التقوى
أي لمجرد النسب وحده..وهل هذا خاص بالهاشميين أم هو قاعدة مطردة في كل نسب هو أفضل من أخيه
ماذا عن بني هذيل مثلا وكونهم أعلى نسبا من نمير..
وإذا قررت الدخول في النقاش..بعد تحرير محل النزاع..فأتمنى أن يكون الكلام بأخصر ما يكون..
لابأس أن تضع ألف دليل..ولكن دون استفاضة في شرح مرادك..ليكون أقرب لديمومة الحوار
والله يرعاك
أبو القاسم
2009-05-12, 08:08 AM
ما قلته أخي أبا محمد خاص بالأزواج لحكم جليلة..ونحن كلامنا عن النسب من حيث هو نسب
فإني مثلا هاشمي حقا..أنتسب للعباس رضي الله عنه..فهل سيكرمني الله بمزية فضل يوم القيامة لأجل ذلك؟
ثم إن ما ذكرته يشمل تضعيف العقوبة أيضا..على الجهة الأخرى
أبو الفداء
2009-05-12, 08:20 AM
حدد نوع التفاضل الذي يندرج في كلامك بحيث يكون فيه النسب مسرعا بصاحبه بمعزل عن التقوى
أي لمجرد النسب وحده..وهل هذا خاص بالهاشميين أم هو قاعدة مطردة في كل نسب هو أفضل من أخيه
ماذا عن بني هذيل مثلا وكونهم أعلى نسبا من نمير..
النص لم يحدد نوع التفاضل الأخروي وطبيعته، وليس فيه إلا أفضلية النسبة إلى الآل بعمومها، وقد علمت قوله عليه السلام (كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي).. ومعلوم أن تعيين الآل أنفسهم وذراريهم أمر تنازع العلماء فيه، ولكن هذا النزاع لا يؤثر في ثبوت الفضل لهم، فلا تلزمني بتفصيل لا نعلم عليه دليلا وهو خارج محل النزاع، بارك الله فيك.
وإذا قررت الدخول في النقاش..بعد تحرير محل النزاع..فأتمنى أن يكون الكلام بأخصر ما يكون..
لابأس أن تضع ألف دليل..ولكن دون استفاضة في شرح مرادك..ليكون أقرب لديمومة الحوار
أحسن الله إليك .. أنا لم أقرر الدخول، بل أنت من قررت ذلك، (وأنا مرحب به وبكل مدارسة نافعة من فاضل كريم) (ابتسامة)
أنت أشرت إلى وجود أدلة على خلاف كلامي ولم تذكرها.
ولن أضع ألف دليل ولا شيء من هذا ولن أستفيض في شرح مرادي، إلا إن غلب على ظني أن المحاور لم يفهمه. فهل في هذا ما تضيق به نفسك؟ الظن بك أيها الفاضل خلاف ذلك.
ثم إن ما ذكرته يشمل تضعيف العقوبة أيضا..على الجهة الأخرى
هذه لم أنكرها ولم أتطرق إليها أصلا، بارك الله فيك.
ولو تأملت بروية ما عقبتُ به على صاحب المقال، لتبين لك أني لا أثبت إلا ما أثبته النص، ولا أزيد بتفصيل لا علم لي به ولم يسبقني إليه أحد، فالأخ الفاضل قرر أنه عند تساوي العمل والتقوى بين رجل من الآل ورجل من غيرهم، فإن الفضل عند الله يتساوى، وهذا ليس بصحيح، وإثباته يلزم منه نفي فضل النسب الذي دلت عليه النصوص كما بينت آنفا، والله أعلى وأعلم.
أبو القاسم
2009-05-12, 08:27 AM
وما النص؟
أبو الفداء
2009-05-12, 08:53 AM
وما النص؟
كل نص في فضائلهم لم يرد ما يخصصه بالمنزلة الدنيوية!
ومن أظهره قوله عليه السلام - وقد أسلفت ذكره - (كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي).. فكيف يُفهم من هذا النص أن أهل البيت من الصالحين - وقيدتُ بهذا القيد للنصوص الدالة على أن النسب لا ينفع من لا عمل له ولا تقوى - ليس لهم فضل يوم القيامة مخصوص على غيرهم من الصالحين؟
ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أراد أن يستسقي قدم العباس رضي الله عنه، لا لأنه أفضل منه رضي الله عنهما، فالنص دل على أفضلية عمر التي بها استحق أن يُولى أمر المسلمين فوق سائر آل البيت من الصحابة رضي الله عن الجميع، ولكنه قدمه لعلمه بفضل آل البيت عند الله جل وعلا، وهو حينئذ من أكبرهم وهو بمنزلة والد النبي عليه الصلاة والسلام.
ويكفيك أن جميع المسلمين مأمورون في صلاتهم بالصلاة على آل بيت النبي عليه السلام وذريته جميعا إلى يوم الدين، صلاة يسألونها لهم كالتي تفضل الرب بها على آل إبراهيم، وهي مما شرعه الله وأمرنا به رفعة لنبيه وآله، حتى لا يكون لإبراهيم من فضل على محمد عليهما الصلاة والسلام.. فسل الله أن يلحق بك - أيها الهاشمي - هذا الفضل العميم من رب منان كريم، والحمد لله رب العالمين.
أبو القاسم
2009-05-12, 09:21 AM
هذا لا يعارض به النصوص الواضحات في أن مقياس التفاضل هو التقوى كقوله تعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
واستسقاء عمر بالعباس ليس فيه أي دليل على ذلك..هو من باب حب رسول الله ومكانة رسول الله عنده
وكان يستسقي بالرسول فلما توفي استسقى بقريبه..فلو أن عمر استسقى بأبي بكر وكان حيا لم يكن عاملا بخلاف الأولى
أما الصلاة عليهم فالصحيح أنها تشمل كل أتباعه على الهدى..
قال تعالى "ونفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ "
والله الموفق
أبو الفداء
2009-05-12, 09:33 AM
هذا لا يعارض به النصوص الواضحات في أن مقياس التفاضل هو التقوى كقوله تعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"
لم أقل أنها تعارضها وليس في كلامي ما يفهم منه هذا، بارك الله فيك. بل الجمع بينهما واضح، في أن من تخلف به عمله لم ينفعه نسبه كما هو منصوص عليه.
أما الصلاة عليهم فالصحيح أنها تشمل كل أتباعه على الهدى..
هذه مورد نزاع كما لا يخفاك والنزاع فيها فرع عن النزاع في تعيين الآل، فهل أنت ترى أن آل البيت هم جميع أتباعه على الهدى؟
قال تعالى "ونفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ "
هذا لا يلزم منه أنه عند تساوي منزلة العمل، - الذي لا ينفع بدونه النسب - يمن الله بمزيد فضل على الصالحين من الآل، والله أعلم.
أبو القاسم
2009-05-12, 09:44 AM
أقصد ما تفضلت به ليس دليلا على ذلك..بل هو مدفوع بنصوص القرآن والسنة
التي تجعل الإيمان والعمل الصالح هو المقياس
وأما الذي قلت عنه إنه محل نزاع..فحيث كان كذلك لم يجز لك الاحتجاج به
وفقك الله ورعاك
أبو الفداء
2009-05-12, 09:54 AM
وأما الذي قلت عنه إنه محل نزاع..فحيث كان كذلك لم يجز لك الاحتجاج به
بارك الله فيك، قد سألتك من هم الآل عندك وما حدهم لأن مذهبك في هذا يتعلق بما نحن فيه تعلقا مباشرا. إذ لو قلت أن الآل هم جميع الصالحين من الموحدين، فقد قلت بقول ضعيف يخالفه ظاهر النصوص، وخرجت من نزاعنا ههنا بذلك إذ كل صالحي المسلمين عندك هم آل البيت، فلا عبرة عندك بالنسب في شيء أصلا!! ولو قلت بتخصيصهم بما جاء النص به، فقد وافقتني، وحينئذ لا يكون لك مناص من قبول الاحتجاج بهذا النص في محل نزاعنا، فتأمل وفقك الله.
وعلى أي الأحوال وبعيدا عما سبق، فما جوابك على قوله عليه السلام: "كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي"؟
هذا ماذا تأخذ منه؟ لا أعلم أحدا من أهل العلم عطل دلالته على الفضل يوم القيامة بدعوى أنه يعارض عموم النصوص الدالة على أن التفاضل بالتقوى والعمل، وعلى أن المفرط في العمل لا ينفعه نسبه! فما قولك فيه؟
أبو القاسم
2009-05-12, 10:21 AM
الآل تفسيرها بحسب سياقها..فقد تدل على عموم صالح المؤمنين..وقد تدل على القرابة
أما الحديث فهل يصح ؟ هذا محل نظر..
لقد دل عموم قوله تعالى"والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء "
على عموم نفع القريب لقريبه بأن المؤمن لو بلغ منزلة ولم يبلغ ذووه منزلته يلحقهم الله به ..وليس فيها تخصيص بآل..وهذا تفسير ابن عباس رضي الله عنهما
وقد أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئاً..
فهذا كما ترى أشبه بالنص على عدم المزية بالنسب ..لأن قوله :لا أغني عنكم من الله شيئا..نكرة في سياق النفي وهو يعم
والله الموفق
طارق منينة
2009-05-12, 11:20 AM
الايمان والعمل الصالح هو االمقياس علي العموم لكن
اذا اجتمع النسب الي بني هاشم مع التقوي فان التفاضل هنا يدخل فيه النسب-ولأبقي في العصر الاول للدعوة لاقدم دليل-او محاولتي الضعيفة لتقديم دليل!- قد يفيد في الموضوع والله اعلم علي كل حال وبكل حال ومآل!
ولما؟
لان النسب الهاشمي مقدم عند الله بشرط التقوي وبه مع الايمان عند التساوي يحصل التفاضل
كنت منشغلا لفترة بموضوع الائمة من قريش
للشبهة العلمانية في هذا الامر ومعلوم تفضيل قريش لاسباب ذكرت! ولاحاجة للقول بان التفضيل هو للنسب والايمان ايضا او معا!
فلما درست تاريخ قريش لما آمنت او بالاحري لما آمن كبار رجالاتها وحتي صغارها وجدت ان القيادة العبقرية الخبيرة المؤمنة الثابتة التي فتحت العالم كانت اغلبها من قريش ووجدت لذلك اسباب مختلفة منها
-انهم خبروا بالدعوة والرسول ورأو الايات وعلموا نسب رسولهم وصدقه وامانته وتاريخه القديم والحديث وتاريخ الدعوة وعلموا انه ممنوع ومؤيد ورسول الله
-لكنهم ايضا اختيار الله عز وجل من بين الامم والشعوب والقبائل والمناطق والعناصر والاجناس والجغرافيا والتاريخ!
فقريش ومركزها بنو هاشم هم القيادة التي حملت الدعوة وقادت القافلة الكبري لفتح العالم ومعها الانصار والقبائل الاخري
-هل يرجع هذا لطبيعة التفضيل الجنسي-جنس قريش والعنصر الهاشمي الطاهر- والاختيار الرباني وهو اعلم به وبخصائصه وارتباطه بالنبوة والانبياء-ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وعنصرهما- خصوصا من آمن؟ اي تفضيل الله لقريش ثم لبني هاشم
اظن ذلك لورود رواية بذلك او قل ان شئت في ذلك
والدليل المادي -الدليل التاريخي-اثبت ذلك!!!
وهو تحقق الخبر فيهم واقعا (واصبح تاريخا يمكن فحصه!! وهو دليل علي النبوة ايضا!!-فهم فعلا من حمل اعظم رسالة في الارض للبشر -رسالة الوحي الالهي - وواجهوا العالم كله لتخليص البشرية مما الم بها
-نعم التقوي -في حالتهم متينة ومكينة خصوصا بعد تحدي بعضهم للدعوة ثم خبرتهم بها ثم معرفتهم انها من عند الله وانظر حالة سهيل ابن عمرو وثباته بعد وفاة رسول الله وتثبيته لاهل مكة وقريش!!! وحالة خالد وعمرو وعكرمة وغيرهم رضوان الله عليهم جميعا-
لكن العنصر الذي اشارات اليه الروايات عامل في الامر كله واختيار الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن فقط لانه كان صادق وامين وانه لم يحضر حفل لهو او عرس لهو وانما لعنصر فيه ممتد الي ابراهيم عليه السلام واسماعيل الصادق الوعد وصفات موروثة
-اما من هلك من هذا العنصر البشري والجنس العربي فقد خرج عن هذا التفضيل الي ضده وانقلب الامر لضده لانسلاح حصل واجتيال تم
والله اعلم
وهذه الاخيرة تفسير لقول رسول الله(يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئاً..
أبو القاسم
2009-05-12, 12:00 PM
أخي المكرم ابن الشاطيء..كلامك خارج عن الموضوع وإن كنت أخالفك فيه أيضا (في بعضه)
ولو كان الأمر بالهوى والتشهي لكنت أحب أن يكون ذلك حقيقا بالقبول
لأني قرشي..
طارق منينة
2009-05-12, 12:06 PM
بارك الله فيك
اعلم ان بعضه خارج عن الموضوع لكنه قريب ولصيق وعلي كل فانا انتظر المناقشة الطيبة التي هنا ومعذرة علي التدخل
أبو القاسم
2009-05-12, 12:11 PM
حياك الله..رضي الله عنك وسددك الله..ومرحبا بكل تدخلاتك (ابتسامة) فإنما نحن إخوة
غالب الساقي
2009-05-12, 01:35 PM
أبعدت النجعة في هذه، بارك الله فيك. فلو تساوى اثنان من المسلمين في العمل وفي التقوى، وكان أحدهما من الآل والآخر من غيرهم، ثم استويا يوم القيامة في الفضل والمنزلة والعطاء الرباني تمام المساواة، لما كان إذن لخصوص النسب الشريف الذي دل النص على فضله في الآخرة أي شرف ولا فضل لصاحبه هنا، وهذا تعطيل ظاهر لذلك الفضل في حق الفاضل منهم! والنصوص الدالة على الفضل الأخروي لآل البيت كثيرة تلحق بالواحد منهم - بإذن ربه - ما دام مستحقا لرحمة الله وفضله، وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى: ((إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) ونحوها من النصوص، لأنها لا يلزم منها أنه إن تساوت درجة التقوى بين رجلين، تساوَ الفضل والكرامة لهما ولابد! بل وُجد في أحدهما والحال كذلك، ما يوجب له الأفضلية على نظيره، ألا وهو النسب الشريف.
فالصواب - والله أعلم - أن يقال: ((ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))، وليس في مجرد التفاوت في الفضل والعطاء من الله يوم القيامة لاثنين من الصالحين العاملين المتقين أي ظلم للمفضول منهما، ما دام داخلا في واسع فضله وعميم رحمته جل وعلا، ومعلوم أنه ليس في الجنة محروم ولا مهضوم، وفضل الله واسع، جعلنا الله وإياك من أهل الدرجات العليا، آمين.
أخي بارك الله فيك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 603):
"وكذلك المؤمنون المتقون من قريش وغيرهم أفضل ممن ليس مثلهم في الإيمان والتقوى من بني هاشم فهذا هو الأصل المعتبر في هذا الباب دون من ألغى فضيلة الأنساب مطلقا ودون من ظن أن الله تعالى يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى فضلا عمن هو أعظم إيمانا وتقوى فكلا القولين خطأ وهما متقابلان بل الفضيلة بالنسب فضيلة جملة وفضيلة لأجل المظنة والسبب والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية فالأول يفضل به لأنه سبب وعلامة ولأن الجملة أفضل من جملة تساويها في العدد والثاني يفضل به لأنه الحقيقة والغاية ولأن كل من كان أتقى لله كان أكرم عند الله والثواب من الله يقع على هذا لأن الحقيقة قد وجدت فلم يعلق الحكم بالمظنة ولأن الله تعالى يعلم الأشياء على ما هي عليه فلا يستدل بالأسباب والعلامات
ولهذا كان رضا الله عن السابقين الأولين أفضل من الصلاة على ال محمد لأن ذلك إخبار برضا الله عنهم فالرضا قد حصل وهذا طلب وسؤال لما لم يحصل ومحمد صلى الله عليه و سلم قد أخبر الله عنه أنه يصلى عليه هو وملائكته بقوله إن الله وملائكته يصلون على النبي فلم تكن فضيلته بمجرد كون الأمة يصلون عليه بل بأن الله تعالى وملائكته يصلون عليه بخصوصه وإن كان الله وملائكته يصلون على المؤمنين عموما كما قال تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور%2
أبو الفداء
2009-05-12, 04:11 PM
الآل تفسيرها بحسب سياقها..فقد تدل على عموم صالح المؤمنين..وقد تدل على القرابة
ليس كذلك أكرمك الله، وإلا فمن هم الآل الذين تجري عليهم أحكام الصدقات والخمس وغيرها عندك؟
بأن المؤمن لو بلغ منزلة ولم يبلغ ذووه منزلته يلحقهم الله به ..وليس فيها تخصيص بآل..وهذا تفسير ابن عباس رضي الله عنهما
بارك الله فيك، الصحيح في هذا أن إلحاق الذرية يقصد به الصغار كما نص عليه أهل العلم، وإلا فلو أطلق في الصغار والكبار لكان جميع ذرية المرء معه في منزلته، صالحهم وطالحهم سواء، وهذا ظاهر الفساد! وجميل أنك استدعيت هذا الفضل الرباني المذكور في تلك الآية الكريمة، لأنه مشابه لمسألتنا، من جهة أن الله تعالى يرفع للرجل الصالح ذريته بغير عمل اكتسبته، لفضله هو لا لعملهم هم، فهذه كتلك سواءا بسواء، فتأمل.. ولو علقتها على شرط هنا، وهو أهلية الفرد من تلك الذرية للحاق بأبيه - وهذا صحيح إن لم تتقيد بقيد صغر الذرية الذي ذهب إليه بعض أهل العلم - للزمك القيد نفسه في مسألتنا هذه، وهي لحاق الفضل الأخروي بالصالحين من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم كما لا يكون فيمن يناظرونهم في التقوى والعمل، وهو القيد الذي أقول به، والذي به تتسق سائر الأدلة. وقد علمتَ أنه يصح تبعا ما لا يصح استقلالا، وفضل النسب لا يصح استقلالا، والله أعلم.
أما الحديث فهل يصح ؟ هذا محل نظر..
له طرق صحيحة وهو صحيح عندي والله أعلم. والسؤال هو، إن سلمتَ بصحته فما توجيهه عندك؟؟
لأن قوله :لا أغني عنكم من الله شيئا..نكرة في سياق النفي وهو يعم
لا أسلم لك باستدلالك هنا، فنحن نتفق على أنهم لو لم يعملوا فلن ينفعهم النسب ولا غيره، ولن يغني عنهم من الله شيئا! ولهذا أمرهم بالعمل وإلا هلكوا، ومثله حديث "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، أما زيادة الفضل للعامل الصالح منهم فهذا الحديث لا يمنعها، والله أعلم.
فأرجو أن تستصحب القيد الذي ذكرتُه آنفا لتحقق الفضل بسبب النسب، ألا وهو الصلاح والتقوى والعمل، فلا فضل بالنسب إلا لمن شاء الله له ذلك بعدما حاز بعمله رضا الله تعالى، والله يختص بفضله من يشاء، والله أعلم.
أبو الفداء
2009-05-12, 04:41 PM
أخي بارك الله فيك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 603):
"وكذلك المؤمنون المتقون من قريش وغيرهم أفضل ممن ليس مثلهم في الإيمان والتقوى من بني هاشم فهذا هو الأصل المعتبر في هذا الباب دون من ألغى فضيلة الأنساب مطلقا ودون من ظن أن الله تعالى يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى فضلا عمن هو أعظم إيمانا وتقوى فكلا القولين خطأ وهما متقابلان بل الفضيلة بالنسب فضيلة جملة وفضيلة لأجل المظنة والسبب والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية فالأول يفضل به لأنه سبب وعلامة ولأن الجملة أفضل من جملة تساويها في العدد والثاني يفضل به لأنه الحقيقة والغاية ولأن كل من كان أتقى لله كان أكرم عند الله والثواب من الله يقع على هذا لأن الحقيقة قد وجدت فلم يعلق الحكم بالمظنة ولأن الله تعالى يعلم الأشياء على ما هي عليه فلا يستدل بالأسباب والعلامات
ولهذا كان رضا الله عن السابقين الأولين أفضل من الصلاة على ال محمد لأن ذلك إخبار برضا الله عنهم فالرضا قد حصل وهذا طلب وسؤال لما لم يحصل ومحمد صلى الله عليه و سلم قد أخبر الله عنه أنه يصلى عليه هو وملائكته بقوله إن الله وملائكته يصلون على النبي فلم تكن فضيلته بمجرد كون الأمة يصلون عليه بل بأن الله تعالى وملائكته يصلون عليه بخصوصه وإن كان الله وملائكته يصلون على المؤمنين عموما كما قال تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور%2
ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وجيه من حيث إثباته تفاوت أفراد العام في ثبوت الفضل لجماعة جاء النص بفضلها، وذلك كالقرون الفاضلة وآل البيت، وهذا لا غبار عليه، ولكنه لا يمنع من أن يضاعف الله الفضل لرجل فاضل من أتقياء آل البيت بأن يجيب دعاء المسلمين فيه فيزيده فضلا بصلاة المسلمين على عامة الآل الذين هو منهم، وأن يجعل له من فضل النسب والصهر والسبب ما جاء النص به، فيكون له في ذلك ما لا يكون لآخر مثله في العمل من عامة أتقياء المسلمين، فليس بوسعنا أن نطلق القول بامتناع ذلك أو أن نمنع فضلا يمن الله به وبأكثر منه بسبب وبلا سبب على من يشاء، وقد ثبت عندنا النص به، وقد قدمتُ أن التقوى ورضا الله جل وعلا هي مفتاح الفضل كله ما شاء الله لمن يريد، والله أعلم.
أبو القاسم
2009-05-12, 08:05 PM
الحمد لله وبعد..
أخي الفاضل..
حين يقال الآل بالمعنى الخاص الذين حرموا الصدقة..هذا شيء
وحين يقال :اللهم صل على محمد وآله..فالآل هنا شيء آخر
ولو قيل :اللهم صل على محمد وآله وصحبه فكذلك شيء آخر
ثم أقول :إن إثبات التفضيل بالنسب أمر ليس بالهين أن تقدم عليه
بحجة أن فضل الله واسع..لأن الله عدل أيضا ورحيم ولايحابي أحدا بنسبه..والنصوص الشرعية
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم"إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين"
وما سبق ذكره أيضا..ومن مثل "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى"..
فهذه كلها نصوص قاطعة أن النسب لا اعتبار له يوم القيامة "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين"
أما ترجيحك في مسألة الصغار ودعوى أن قولي فاسد..فحسبي أنه قول قاله جماعة من السلف وهو الذي رجحه ابن جرير الطبري (انظر تفسيره)..وكونه فاسدا أو صالحا..لايغير في الأمر شيئا..فهذا خارج عما نحن فيه..والمهم أنه حصل انتفاع سواء فسرته بالصغار أو بالعموم
أما سؤالك حفظك الله عن توجيهي للحديث لو كان صحيحا -ولا يصح إلا بتكلف القول بالجمع بين الطرق-
فيرد عليه الشفاعات الثابتة للشهيد في حق أهله مثلا..فهذه أنساب لم تنقطع ونفعت أصحابها
-ولو أن تميميا رأى الله يفضل قرشيا يوم القيامة لأجل نسبه بشيء من المزية فسيحتج على الله تعالىوالله تعالى قطع محاجة العباد له..بكمال عدله وجعل المفاضلة في الثواب على أساس التقوى
-وأما دلالة الحديث الظاهرة فهو أن المنتسبين لآل البيت ينتفعون بهذا النسب يوم القيامة..
غير أن هذا يحتاج لدليل قوي..ولا أراه ينهض سندا ولا متنا
والله أعلم
طارق منينة
2009-05-12, 09:08 PM
الجملة التالية من كلام اخي غالب الساقي وموافقه ابو الفداء عليه وهو من كلام شيخ الاسلام يوافق كلامي المتقدم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 603):
"وكذلك المؤمنون المتقون من قريش وغيرهم أفضل ممن ليس مثلهم في الإيمان والتقوى من بني هاشم فهذا هو الأصل المعتبر في هذا الباب دون من ألغى فضيلة الأنساب مطلقا ودون من ظن أن الله تعالى يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى فضلا عمن هو أعظم إيمانا وتقوى فكلا القولين خطأ وهما متقابلان بل الفضيلة بالنسب فضيلة جملة وفضيلة لأجل المظنة والسبب والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية فالأول يفضل به لأنه سبب وعلامة ولأن الجملة أفضل من جملة تساويها في العدد
وكلامي كان التالي
الايمان والعمل الصالح هو االمقياس علي العموم لكن
اذا اجتمع النسب الي بني هاشم مع التقوي فان التفاضل هنا يدخل فيه النسب-ولأبقي في العصر الاول للدعوة لاقدم دليل-او محاولتي الضعيفة لتقديم دليل!- قد يفيد في الموضوع والله اعلم علي كل حال وبكل حال ومآل!
ولما؟
لان النسب الهاشمي مقدم عند الله بشرط التقوي وبه مع الايمان عند التساوي يحصل التفاضل
كنت منشغلا لفترة بموضوع الائمة من قريش
للشبهة العلمانية في هذا الامر ومعلوم تفضيل قريش لاسباب ذكرت! ولاحاجة للقول بان التفضيل هو للنسب والايمان ايضا او معا!
فلما درست تاريخ قريش لما آمنت او بالاحري لما آمن كبار رجالاتها وحتي صغارها وجدت ان القيادة العبقرية الخبيرة المؤمنة الثابتة التي فتحت العالم كانت اغلبها من قريش ووجدت لذلك اسباب مختلفة منها
-انهم خبروا بالدعوة والرسول ورأو الايات وعلموا نسب رسولهم وصدقه وامانته وتاريخه القديم والحديث وتاريخ الدعوة وعلموا انه ممنوع ومؤيد ورسول الله
-لكنهم ايضا اختيار الله عز وجل من بين الامم والشعوب والقبائل والمناطق والعناصر والاجناس والجغرافيا والتاريخ!
فقريش ومركزها بنو هاشم هم القيادة التي حملت الدعوة وقادت القافلة الكبري لفتح العالم ومعها الانصار والقبائل الاخري
-هل يرجع هذا لطبيعة التفضيل الجنسي-جنس قريش والعنصر الهاشمي الطاهر- والاختيار الرباني وهو اعلم به وبخصائصه وارتباطه بالنبوة والانبياء-ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وعنصرهما- خصوصا من آمن؟ اي تفضيل الله لقريش ثم لبني هاشم
اظن ذلك لورود رواية بذلك او قل ان شئت في ذلك
والدليل المادي -الدليل التاريخي-اثبت ذلك!!!
وهو تحقق الخبر فيهم واقعا (واصبح تاريخا يمكن فحصه!! وهو دليل علي النبوة ايضا!!-فهم فعلا من حمل اعظم رسالة في الارض للبشر -رسالة الوحي الالهي - وواجهوا العالم كله لتخليص البشرية مما الم بها
-نعم التقوي -في حالتهم متينة ومكينة خصوصا بعد تحدي بعضهم للدعوة ثم خبرتهم بها ثم معرفتهم انها من عند الله وانظر حالة سهيل ابن عمرو وثباته بعد وفاة رسول الله وتثبيته لاهل مكة وقريش!!! وحالة خالد وعمرو وعكرمة وغيرهم رضوان الله عليهم جميعا-
لكن العنصر الذي اشارات اليه الروايات عامل في الامر كله واختيار الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن فقط لانه كان صادق وامين وانه لم يحضر حفل لهو او عرس لهو وانما لعنصر فيه ممتد الي ابراهيم عليه السلام واسماعيل الصادق الوعد وصفات موروثة
-اما من هلك من هذا العنصر البشري والجنس العربي فقد خرج عن هذا التفضيل الي ضده وانقلب الامر لضده لانسلاح حصل واجتيال تم
والله اعلم
وهذه الاخيرة تفسير لقول رسول الله(يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئاً..
أبو الفداء
2009-05-12, 09:11 PM
حين يقال الآل بالمعنى الخاص الذين حرموا الصدقة..هذا شيء
وحين يقال :اللهم صل على محمد وآله..فالآل هنا شيء آخر
ولو قيل :اللهم صل على محمد وآله وصحبه فكذلك شيء آخر
بارك الله فيك.. ما مستندك في هذا التفريق؟ إن كان مجرد الخلاف بين أهل العلم في تعيين الآل وتحديدهم، فلا يصح الاحتجاج بوجود الخلاف، وإنما تحتج بما هو حجة عندك فيه. وعلى أي الأحوال وحتى لا نتشعب إلى بنيات لا تفيد، فسأجعل السؤال أقرب توجها إلى محل النزاع: من هم الآل الذين ترى أن نصوص الفضل جاءت فيهم - ما صح منها عندك؟
ثم أقول :إن إثبات التفضيل بالنسب أمر ليس بالهين أن تقدم عليه بحجة أن فضل الله واسع
وأقول بارك الله فيك، ليس هذا بدعا من القول وليست حجتي فيه أن فضل الله واسع، وإنما أشرت إلى سعة فضل الله تعالى لأذكرك بأن الإقدام على نفي شيء من ذلك الفضل قد دل النص عليه، ليس بالأمر الهين.
لأن الله عدل أيضا ورحيم ولايحابي أحدا بنسبه..
يا أخانا الكريم الكلام هنا في مقام الفضل لا مقام العدل، والفرق بين المقامين بين! ولو عاملنا الله بعدله لأهلكنا جميعا! فلا تعلق للكلام هنا بالعدل! يعني لما يختص الله تعالى عبدا من عباده بفضل زائد بغيرما اكتساب أو عمل من ذلك العبد، هذا تراه عندك ظلما لغيره من العباد؟؟ من قال بمثل هذا؟ كل من يأجره الله يوم القيامة فإنما يؤتيه فوق ما يستحق بقناطير مقنطرة، ولله الحمد والمنة جل جلاله.. فما لأحد أن يقول يا رب لقد ظلمتني إذ آتيت فلانا أكثر مني!!
وشبيه بهذا أن يقال لك: لماذا فضل الله المسلمين من أمة محمد، تفضيلا عاما على المسلمين الموحدين من غيرهم من الأمم السابقة، كمسلمي بني إسرائيل مثلا؟ لماذا جعلهم أول من يحاسب وأول من يدخل الجنة، مع أن الكثرة الكاثرة منهم أقل إيمانا وعملا وصلاحا بكثير من أتباع بعض المرسلين والنببين السابقين، عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام؟؟ هذا كرامة وفضل جاءهم من الله تبعا لا استقلالا، لكونهم من أمة أكرم المرسلين صلى الله عليه وسلم! فليس للأمر تعلق بالعدل أصلا! فالحاصل أنه ينبغي أن نفرق بين مقام الفضل ومقام العدل، بارك الله فيك!
فهذه كلها نصوص قاطعة أن النسب لا اعتبار له يوم القيامة
لا ليست قاطعة، ولو سلمت لك بذلك لما كان بيننا خلاف!
..والمهم أنه حصل انتفاع سواء فسرته بالصغار أو بالعموم
بارك الله فيك، هذا - لو تأملته - تقوم به الحجة لي لا لك.. إذ الانتفاع والعطاء الرباني جاء لأمر خارج عن عمل المنتفع وكسبه، فتأمل.
فيرد عليه الشفاعات الثابتة للشهيد في حق أهله مثلا..فهذه أنساب لم تنقطع ونفعت أصحابها
أحسن الله إليك.. فلماذا انتفع أهل الشهيد بشفاعة الشهيد إذن مع أن غيرهم ممن ليس في قرابتهم شهداء، قد يكونوا أكثر عملا منهم؟ فإن قلت الشفاعة معلقة بشرط أن يرضى الله عن المشفوع له فيكتب له تلك الشفاعة، قلنا فمثله عندنا، هناك شروط وموانع لنيل فضل النسب، وليس الأمر لكل أحد أيا ما كان عمله!!
ولو أن تميميا رأى الله يفضل قرشيا يوم القيامة لأجل نسبه بشيء من المزية فسيحتج على الله تعالى والله تعالى قطع محاجة العباد له..بكمال عدله وجعل المفاضلة في الثواب على أساس التقوى
لن يحتج إلا إن رأى الله يعطيه ما ليس له! ولكن قد اتفقنا على أن الفضل الإضافي التابع مشروط بشرط القبول عند الله على أي حال، أيا ما كان سبب ذلك الفضل الإضافي، سواء في ذلك شفاعة النبي أو الولي أو الشهيد، أو اللحاق بوالد صالح، أو النسب الشريف لسيد المرسلين، أو استجابة دعاء رجل صالح من الأحياء فيه أو غير ذلك! فهذا مطرد في ذلك كله، ولا حجة في شيء منه لأحد على الله! وقد اتفقنا كذلك على أن التفاضل بالعمل محفوظ لا نزاع فيه، وهو الأصل وهو الشرط، فما يزيد عليه تابع له مبني عليه، والله أعلم.
طارق منينة
2009-05-12, 09:37 PM
اقول قد ثبت فضل قريش علي العالم اجمع اذ عرفت النبي-وقد اختاره الله منها ومن نسب من اشرف انسابها- وامنت به بعد عنت وتحد ومقاومة من كثير من ابناءها وبعد خبرة بالرسالة والرسول والنبوة والنبي وسنن الله في خلقه وشريعة الله عز وجل ثم جاهدت اعظم جهاد في التاريخ البشري -جهاد ادهش العالم اجمع وعقوله وفلاسفته واهل التاريخ فيه!!!!-وفتحت العالم كقيادة تحتها رجالات الخير وصحبة النبي من كل قبيلة ومدينة وتابعيهم واهل الجهاد في الامة كلها
فتحقق علم الله فيها وعلم العلة في التفضيل من الخبر وراينا الشاهد من التاريخ-دليلا علي اختيار الحق عز وجل- وقد يكون هناك تفضيل لانعلم له حكمة الان او لايعلم له بعضنا فيه حكمة لكن الله حكيم لايضع الامر الا في موضعه المناسب له ولايعطي الفضل الا لمن يعلم منه الاستحقاق ولامعقب لحكم الله والفضل له وحده اولا واخيرا
والله اعلم
هذه نكته اكتبها اليكم من مصر المحروسة
والله اعلم
أبو القاسم
2009-05-12, 10:29 PM
قلت حججي وقلت حججك..
وللناس عقول تحكم بها..فقد أصبح جدالا..والذي أدين الله به
أن زعم هذا الفضل مخالف للشريعة..وليس عليه دليل قط
وأما ما تفضلت في ردودك الأخيرة..فردي عليها حاضر وأحلف عليه لكني
أوثر التوقف هنا..لاسيما والأمر ليس بالذي ينبني عليه عمل
والله المستعان
السكران التميمي
2009-05-12, 10:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ثم أما بعد..
مسألة تأثير نسب الإنسان عليه في الآخرة ذات بعدين:
البعد الأول: في العقوبة.
البعد الثاني: في المكافأة.
أما في باب العقوبة: فالمتقرر عند أهل العلم أن صاحب النسب الشريف المتصل بخير البرية إذا عرف الحق وخالفه أنه يكون مضاعف العقاب، فلذلك قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: (وفيه: أن الأنساب لا عبرة بها، بل صاحب الشرف يكون ذمه على تخلفه عن الواجب أعظم، كما قال تعالى: [يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ].
والقول الثاني: أنه لا عبرة للنسب أيضا في العقوبة. والقول الأول هو الذي قرره أكثر أهل العلم.
أما في باب المكافأة: فالمتقرر عند أهل العلم أنه لا عبرة في ذلك، بل العبرة بالعمل والصلاح والتقوى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
فلذلك قال الشيخ الإمام سليمان بن عبد الله آل الشيخ: (قوله: "اشتروا أنفسكم". أي: بتوحيد الله، وإخلاص العبادة له وعدم الإشراك به، وطاعته فيما أمر، والانتهاء عما عنه زجر، فإن جميع ذلك ثمن النجاة، والخلاص من عذاب الله، لا الاعتماد على الأنساب، وترك الأسباب، فإن ذلك غير نافع عند رب الأرباب).
والقول الثاني: أن ذلك معتبر فيها. والقول الأول هو المتقرر لذى أكثر أهل العلم؛ وهو الصواب.
وقد قرر هذا من قبلهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال:
(فلهذا كان أهل الأنساب الفاضلة يظن بهم الخير، ويكرمون لأجل ذلك، فإذا تحقق من أحدهم خلاف ذلك؛ كانت الحقيقة مقدمة على المظنة، وأما ما عند الله فلا يثبت على المظان ولا على الدلائل، إنما يثبت على ما يعلمه هو من الأعمال الصالحة، فلا يحتاج إلى دليل ولا يجتزئ بالمظنة.
فلهذا كان أكرم الخلق عنده أتقاهم؛ فإذا قدر تماثل اثنين عنده في التقوى تماثلا في الدرجة؛ وإن كان أبو أحدهما أو ابنه أفضل من أبي الآخر أو ابنه، لكن إن حصل له بسبب نسبه زيادة في التقوى كان أفضل لزيادة تقواه.
ولهذا حصل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم إذا قنتن لله ورسوله وعملن صالحا، لا لمجرد المصاهرة بل لكمال الطاعة، كما أنهن لو أتين بفاحشة مبينة لضوعف لهن العذاب ضعفين لقبح المعصية).
قلت: وما تقرر من أن النسب لا يؤثر عند الله في مسألة المكافأة والثواب في الآخرة هو الصحيح الصواب الموافق لعموم النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة المبينة والموضحة ذلك في فحوى نصوصها.
وتقريرات العلماء وكلامهم في هذا مشهور منتشر.
والله تعالى أعلم
أبو الفداء
2009-05-12, 10:34 PM
لك هذا بارك الله فيك، والله أسأل أن يلهمنا الصواب في جميع أمرنا.
أبو القاسم
2009-05-12, 10:38 PM
من يقول بمضاعفة العقوبة على سبب النسب..فقد أبعد النجعة حقا
اتقوا الله إخوتي..ليس كل ما يقوله العلماء: وجيها..
هذا من الباطل المحقق..والقياس على أزاج النبي قياس غاية في الفساد
أرجوك أخي السكران التميمي..أستحلفك بربك أن تقف
ولا ترد..يكفي هذا..
السكران التميمي
2009-05-12, 10:42 PM
من يقول بمضاعفة العقوبة على سبب النسب..فقد أبعد النجعة حقا
اتقوا الله إخوتي..ليس كل ما يقوله العلماء: وجيه..
هذا من الباطل المحقق..والقياس على أزاج النبي قياس غاية في الفساد
أرجوك أخي السكران التميمي..أستحلفك بربك أن تقف
ولا ترد..يكفي هذا..
أمرك ، وبإذن الله لن أكتب حرفا واحدا هنا بعد هذه المشاركة
ولكن أنا لي طلب منك: أعد النظر مرة أخرى في مسألة العقوبة بتروي.
أبو القاسم
2009-05-12, 11:36 PM
لا يأمر عليك ظالم أيها الحبيب
لو كانت العقوبة مضاعفة على النسب فهذا يقتضي انخرام عدل الله تعالى
ولكانت بشرى لمثلي بأن مثواي في قعر جهنم..(مادام كل ذنب سيضرب في 2 والحسنة لا تضاعف!)
نسأل الله العافية
أمجد الفلسطيني
2009-05-12, 11:37 PM
من يقول بمضاعفة العقوبة على سبب النسب..فقد أبعد النجعة حقا
اتقوا الله إخوتي..ليس كل ما يقوله العلماء: وجيها..
هذا من الباطل المحقق..والقياس على أزاج النبي قياس غاية في الفساد
أرجوك أخي السكران التميمي..أستحلفك بربك أن تقف
ولا ترد..يكفي هذا..
بارك الله فيك
هذا الكلام ليس بصواب وليس في محله
فالمسئلة خلافية من مسائل الاجتهاد فلا ينكر فيها على المخالف
فقولك : "اتقوا الله إخوتي" وطلبك عدم الرد من باب الإنكار وهو لا يجوز هنا لما تقدم
وأيضا المسألة محتملة فليس من أدب الخلاف _فيما أعلم_ مجابهة المخالف بأن قوله من الباطل المحقق
وقياسك غاية في الفساد ونحو هذه العبارات
أردت فقط التنبيه على أدب الخلاف في هذا المسألة إذ لكل مسألة أدب كما هو معلوم
بارك الله في الجميع
أبو القاسم
2009-05-12, 11:42 PM
محتملة عندك..ومن حقي التعبير بما شئت
وليس كل مسائل الخلاف لا إنكار فيها
وإلا فاطردني من موقعكم يا أخي الكريم
رياض النضرة
2009-05-12, 11:56 PM
ماشاء الله !
كان جوا باردا وسلاما فبارك الله في الأخوين الكريمين أبي الفداء وأبي القاسم وصاحب المقال علاوة أبي معاوية، ولكل وجهة هو موليها ولكن لا تنسوا التسابق إلى الخيرات...
............
أخي يا أبالقاسم!
أرجو منك فضلا أن تدعو لي -دعاءا خاصا- في خلوتك وجزاك الله خيرا.
أبو فهر السلفي
2009-05-12, 11:59 PM
بارك الله فيك
هذا الكلام ليس بصواب وليس في محله
فالمسئلة خلافية من مسائل الاجتهاد فلا ينكر فيها على المخالف
فقولك : "اتقوا الله إخوتي" وطلبك عدم الرد من باب الإنكار وهو لا يجوز هنا لما تقدم
وأيضا المسألة محتملة فليس من أدب الخلاف _فيما أعلم_ مجابهة المخالف بأن قوله من الباطل المحقق
وقياسك غاية في الفساد ونحو هذه العبارات
أردت فقط التنبيه على أدب الخلاف في هذا المسألة إذ لكل مسألة أدب كما هو معلوم
بارك الله في الجميع
انت لسا فاكر !!!!!!!
أمجد الفلسطيني
2009-05-13, 12:03 AM
كيف أطردك من الموقع وأنا أقول لك أن المسئلة خلافية محتملة لا إنكار فيها
فإذا كنت لا أرى جواز الإنكار فيها فمن باب أولى أن لا أفعل ما ذكرت
لكني انصحك نصيحة:
لا تجزم في مواطن الظن
نعم الظن والقطع نسبي لكن هناك مواطن يتفق الناظرون فيها على أنها لا تحتمل القطع هذا أولا
ثانيا: القطع في المسائل لا يدل على كثرة علم القاطع كما أن الحكم بالظن لا يدل على قلة علم الظان لاحتمال عدم وقوف الأول على كمال الأدلة المعارضة أو إدراك حقيقتها أو لعدم إحاطته فقه المسألة كما هو الحال مع الثاني
ثالثا: كون المسألة محتملة عندك أو قطعية لا يعني أنها في نفس الأمر كذلك
وإلا لما كان هناك مسائل ظنية بتاتا
فالقطع يعرف بشيء خارج لا يتعلق باعتقادك
رابعا: أنصحك يقراءة كتاب :اختلاف المفتين للشريف حاتم فقد فصل في هذه المسائل تفصيلا حسنا
خاصة مسألة القطع والظن والخلاف السائغ من غيره
وفقك الله
أبو القاسم
2009-05-13, 12:30 AM
نصيحتك مقبولة..ولكن هنا كلمة والله المستعان
وكأني بك تحاول تحليل شخصيتي بقولك :القطع لا يدل على العلم..إلخ
فلست هنا يا أخي مدعيا لعلم..ولا مناطحا لأجل أن يقال :انظروا !
وكما أن مسالك العلماء تختلف في الحجاج والمناظرة..فمن حقي
النضال بطريقتي ..وأنا أرى تهافت القول الذي لمتني على قولي فيه..هذا لا يعيب في شيء
ولا يقال هنا:لا إنكار في مسائل الخلاف..لأنك تعلم أن القاعدة ليست على إطلاقها
فدعوى أن العقوبة مضاعفة دون الثواب..مخالف للمنقول والمعقول..ولو كان مخالفي شيعيا مثلا لباهلته عليه
وللعلماء غرائب..فلا يقال :العلماء العلماء! كلما خولفوا,
..حتى يكون مخالفهم مرذولا يستحق التأديب..بل وقع أن الجمهور يجانبون الصواب في مسائل ..يكون بطلانها واضحا
ثم أرجو أن تخف مسألة التوجيه التعليمي كأنكم علماء ونحن الجهلاء دائما..وإن كان ثم من نصح فليكن خاصا
نعم يا سيدي أنت أعلم مني بمسيرة عام أو أكثر..ولكن لا أوافقك على منهجك العلمي في أمور ولا على الأسلوب
أخي أبا فهر :بدل السخرية..انظر إلى ما أفنيت عمرك فيه من الاستماتة في نفي المجاز كأنه قضية التوحيد الكبرى
حتى صار المجاز علما عليك..كلما ذكرت اسمك لشخص قال :صاحب المجاز!
أخي الرياض النضرة:سوف أدعو لك..في الثلث الأخير من الليل
أبو فهر السلفي
2009-05-13, 12:41 AM
كلما ذكرت اسمك لشخص قال :صاحب المجاز!
أو قد كان ؟؟
الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..والله الذي لا إله غيره لقد سررتني كثيراً ....فباطل المجاز هذا أفسد به المبتدعة أصناف التوحيد جميعها وأصناف النصوص جلها...
جزاك الله خيراً
جزاك الله خيراً
جزاك الله خيراً...
تنبيه : ليس هناك سخرية وليس الخطاب في مشاركتي موجهاً لك..
أبو الفداء
2009-05-13, 12:54 AM
أخي الرياض النضرة:سوف أدعو لك..في الثلث الأخير من الليل
هل لي في مثلها؟ (ابتسامة)
أبو القاسم
2009-05-13, 12:55 AM
الحمد لله أني كنت سببا في إدخال السرور على قلبك..
وإن كان آذاك كلامي فأعتذر إليك..
غير أني استهجنت تعليقك الذي لا يناسب المقام
والله الموفق
أبو فهر السلفي
2009-05-13, 12:58 AM
لا عليك...
أمجد الفلسطيني
2009-05-13, 01:04 AM
بارك الله فيك قولك:
بل وقع أن الجمهور يجانبون الصواب في مسائل ..يكون بطلانها واضحا
هذا لا يكون نعم قد يكون خطأ لكن لا يكون باطلا واضح البطلان
هذا لا يعقل ولا يتصور وقوعه
قولك:
ثم أرجو أن تخف مسألة التوجيه التعليمي كأنكم علماء ونحن الجهلاء دائما
ليس كل من نصحك أو وجهك فقد تعالم عليك والأصل إحسان الظن
كما أن الأصل في أمثال هذه المنتديات الاستدراك والمذاكرة والتعقيب
خاصة وأن أكثرنا طلبة علم فلا بد أن نقع في مثل هذه الأخطاء
المقصود أن الأصل هنا المذاكرة لا التعليم
فإذا أضفت إلى هذا الأصل أصل حسن الظن اندفع ما ذكرت ولم يكن له وجه
أما ما لا يعجبك من أسلوبي فأرحب بنصائحك
المقصود: أننا ينبغي علينا _كمشرفين وأعضاء_ الارتقاء بالحوار في هذا المجلس والتقليل من السمة التي غلبت عليه في الآونة الأخيرة وهي الحدة في النقاش وما شابهها
أبو القاسم
2009-05-13, 01:33 AM
إذا تُصور وقوع الخطأ..لا مانع من زيادة أن يكون خطؤهم واضحا..
وهذه مسائل نسبية..
أما حسن الظن..فلا علاقة له بما نحن فيه..
أحسن الظن أنت أيضا ولا تظن أني أسأت الظن دون برهان
فقد اتهمت أخاك بهذا كثيرا..
ولولا الجدل..وطول النقاش المتعب والمرهق
لبينت تهافت القول الذي عنفتني من أجله-ولكن بأدب!- من أكثر من 20 وجها
أبو القاسم
2009-05-13, 01:34 AM
أخي المكرم أبا الفداء..الدعاء لكم دائم بإذن الله تعالى ودون توصية
غالب الساقي
2009-05-13, 06:42 AM
أرجو بعد هذا المشوار الطيب تلخيص محل النزاع
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.