المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ابن الفارض وابن سبعين وأمثالهما ضلوا عن قصد أم عن حُمق



خالد المرسى
2009-05-02, 01:56 AM
الفرق بين القصد والحمق أن لو الرجل ضل عن الحق مع علمه ويقينه بأحقيته لكنه ضل لهوى فى نفسه فهذا يُوصف بأنه ضل عن قصد
اما رجال كمن كانوا يسغربون ويستنكرون على النبى لأنه جعل الالهة الها واحدا فهؤلاء منعهم حمقهم وغبائهم أن يستوعبوا هذه الحقيقة السهلة
وسؤالى انه ظهر لى من الكلام الاتى ان من سميتهم ضلوا عن حمق لا قصد لأنهم لما كُشف لهم عن الحقيقة عند قبض أرواحهم تكلموا مستغربين وكأنهم كانوا ذاهلين عن هذا الحق قبل ذلك وان كانوا طبعا لايُعذروا
ونص الكلام

وقبيحفلماحضرت وفاةابنالفارض (http://majles.alukah.net/CDsMake%20CDشرح%20العق دة%20الطحاوية%20-%20سفر%20الحوالي1027 _htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=alam&id=1000108)قَالَ:

إنكَانَ منزلتي في الحب عندكم ما قد رأيتفقدضيعت أحلامي





أمنيةظفرت نفسي بها زمناً واليوم أحسبهاأضغاثأحلا م



عندماعاين ملائكة العذاب؟ أراد الله أن يدينه بلسانه ليسمع المريدين الذين حوله. فقَالَ: كَانَ يظن أنه يترقى حتى حلت فيه الألوهية، وإذا به في الأخير يكتشف أنه عبد مخلوق ذليل حقير، وأن ملائكة العذاب قد دنت لتنتزع منه هذه الروح، فهذا المسكين متى صار إلها ومتى حل في الله ومتى اتحد في الله؟! كله كلام فارغ لا قيمة له، عند الموت تتجلى الحقائق تماماً، ولذلك لا يَثْبُتَ إلا من ثبته الله -عَزَّ وَجَلَّ- من كَانَ في الدنيا ثابتاً عَلَى الإيمان والتقوى والاستقامة، ثبته الله -عَزَّ وَجَلَّ- عند الموت كما أخبر تَعَالَى بقوله (( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاة ِالدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَل ُاللَّهُ مَا يَشَاءُ ))[إبراهيم:27].
ولكن أُولَئِكَ الزائغون المنحرفون الضالون، مهما تصنعوا في الدنيا ومهما جاءوا بالتأويلات والشبهات والعلل وادعوا أنهم أهل الحق، فعند الموت تتطاير وتتبخر وتتلاشى ولا يبقى إلا الحق واليقين فـابن الفارض (http://majles.alukah.net/CDsMake%20CDشرح%20العق دة%20الطحاوية%20-%20سفر%20الحوالي1027 _htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=alam&id=1000108) رأى ملائكة العذاب ورأى أن الأجل قد قرب منه فأظهرالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ذلك عَلَى لسانه، وقال هذين البيتين: الأمنية التي عاش عمره كله يحلم بها أصبحت أضغاث أحلام، ليس فيها أي حقيقة عَلَى الإطلاق.
وأماابن سبعين (http://majles.alukah.net/CDsMake%20CDشرح%20العق دة%20الطحاوية%20-%20سفر%20الحوالي1027 _htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=alam&id=1000110) فإنه يحكي عنه مريدوه: أنه لما جاءه الموت وأراد أن يفيض اضطرب وخاف أو جزع، فَقَالَ له أحد مريديه: مالك يا شيخ؟ ما الذي تخاف منه؟ وأنت الذي كَانَ المريد يدخل عندك فيجلس ثلاثة أيام فيخرج وهو ولي من الأولياء في الطريقة، فما الذي يخيفك؟ فَقَالَ له: كل ذلك الآن لا حقيقة له.
الآن لما رأى سكرات الموت لما بدأ يشعر بالانقطاع من الدنيا والإقبال عَلَى الآخرة قَالَ: كل ذلك لا حقيقة له، وليس بصحيح، لا الخلوات ولا الأذكار المنقولة ولاالدرجات كل تلك الفلسفات سقطت، وهو الذي بلغ به الفجور وركوب الرأي عَلَى غير هدى وبصيرة -نسأل الله العافية والسلامة- إِلَى عمى البصيرة، حتى أنه جاور بـمكة (http://majles.alukah.net/CDsMake%20CDشرح%20العق دة%20الطحاوية%20-%20سفر%20الحوالي1027 _htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=amaken&id=3000009) وذهب إِلَى غار حراء (http://majles.alukah.net/CDsMake%20CDشرح%20العق دة%20الطحاوية%20-%20سفر%20الحوالي1027 _htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=amaken&id=3000242) وكان ينام فيه الليالي ويطمع أن ينـزل عليه الوحي، ولما سمع رجلا قال له: إن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول لا نبي بعدي قال - والعياذ بالله -: (لقد حجَّر واسعاً) أي: ضيق شيئاً واسعاً؛ لأنه -نسأل الله العافية- كَانَ عَلَى نظريةالفلاسفة (http://majles.alukah.net/CDsMake%20CDشرح%20العق دة%20الطحاوية%20-%20سفر%20الحوالي1027 _htmlSafarAlHawaliindex.cfm?fu seaction=fahrastype&ftype=firak&id=2000008) الذين يقولون: إن النبوة مكتسبة، وليست موهوبة من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وإنما هي مكتسبة يجتهد الإِنسَان كما يزعمون حتى يصل إِلَى الولاية،والولاي ة عندهم أعظم من النبوة، الولي عندهم فوق النبي وأعظم -فنسأل الله السلامة-

أبو الفداء
2009-05-02, 07:36 AM
اما رجال كمن كانوا يسغربون ويستنكرون على النبى لأنه جعل الالهة الها واحدا فهؤلاء منعهم حمقهم وغبائهم أن يستوعبوا هذه الحقيقة السهلة
هذا الكلام غير محرر.. فإن كنت تقصد بالحمق و"الغباء" ضعف العقل وفساده المفضي إلى تخلف قيام الحجة على صاحبه أو قريبا من ذلك، تطلق ذلك المعنى على كفار قريش المحكي قولهم في هذه الآية.. فهذا غلط ولا شك، بل منعهم الهوى والاستكبار واتباع سنن الآباء- تغليبا - وقامت عليهم الحجج والبراهين البينة، وهذا أمر لا مرية فيه، فانتبه لهذا!
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند هذا الموضع: "أنكر المشركون ذلك قبحهم الله تعالى وتعجبوا من ترك الشرك بالله فإنهم قد تلقوا عن آبائهم عبادة الأوثان وأشربته قلوبهم فلما دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خلع ذلك من قلوبهم وإفراد الإله بالوحدانية أعظموا ذلك وتعجبوا وقالوا " أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب " ." اهـ.
هذا وسؤالك قد أجبت أنت عنه في كلامك، إذ قلت:

وان كانوا طبعا لايُعذروا
هذا صحيح هم لا عذر لهم إذ قد قامت الحجة عليهم! ومن قامت الحجة عليهم فلا يقال فيهم

كانوا ذاهلين عن هذا الحق قبل ذلك
فينسب ضلالهم لأجل ذلك إلى الحمق والغباء وضعف العقل!
ليس كذلك، بارك الله فيك، بل كل طغاة الأرض وعتاة الضلالة ودعاتها الذين حاربوا عليها وأظهروها على العباد، لم يسعهم عند ذلك الموضع حال الإفضاء إلا التألم والتحسر والفزع، كما شهد فرعون على نفسه لما تيقن الهلاك.. ولكن منهم من يكتمها ويخفيها في نفسه فلا يظهرها أمام من حوله، ومنهم من يبديها لهم ويصرح بها ولا يسعه كتمانها فينقل الناس عنه بعد موته أنه رأى بعينيه ما كان من قبل ينكره، وشهد على نفسه بذلك! ألا ترى المجرم المحكوم عليه بالموت المتيقن أنه مقتول لا محالة في يوم كذا في ساعة كذا، يبقى ساكنا متماسكا حتى إذا ما جاءت ساعة التنفيذ، وجاءه الحرس يحملونه إلى هلكته، خارت عنه قواه وظهر منه من الخوف والجزع ما لم يكن ليظهر قبل ذلك؟ لهذا فرق العلماء في مراتب اليقين بين عين اليقين وحق اليقين.. فمع علم هؤلاء في قرارة أنفسهم بأنهم مبطلون، ومع كتمانهم لذلك، إلا أنهم ولا ريب يفزعون.. فإن تلك اللحظة لحظة مهيبة مفزعة، قد يلجم الله فيها ألسنتهم وقد يشاء سبحانه أن يشهدهم على أنفسهم وينطقهم فيها بما يرون وما يشعرون علنا ليسمعه الناس منهم ولتكون منهم آية..
فلا عجب في أن يظهر منهم للناس التراجع والجزع والفزع وربما الندم في ذلك الموقف العصيب، موقف نزول ملائكة العذاب أمام أعينهم، فقد رأوا الهلكة بأعينهم عندئذ - نسأل الله العافية - ولم يعد ينفعهم كبرهم وإنكارهم وإباؤهم الإقرار بالحق الذي عرفوه من قبل تمام المعرفة!
بل أكثر من ذلك أن مجرد الإقبال على الموت وتيقن أن ساعة الفراق قد دنت، يحدث في قلب صاحب الضلالة من الخوف ما قد يحمله على الإقرار على نفسه بالباطل والضلالة حتى من قبل أن يرى ملائكة العذاب.. ولعله أن يريد الله به خيرا - لخير في نفسه قد علمه الله فيه وإن خفي على من حاججوه وجادلوه - فيهديه إلى الإقرار ببطلان نحلته والتوبة منها قبل الغرغرة، فيعلن على الملأ ممن حوله أنه يتراجع عن قوله بكذا وقوله بكذا، وهذه التراجعات على فراش الموت مشهورة يعتني بها الناس كثيرا كما هو معلوم..
فالشاهد أن أخا الضلالة مهما كان مستكبرا يظهر للناس يقينه مما هو عليه، مع قيام الحجة عليه، فإنه ينهار ولا محالة في ذلك الموقف الذي لا يثبت فيه إلا صاحب الحق الذي ثبته الله، والذي وقر الحق في قلبه ورسخ وتمكن..
نسأل الله حسن الخاتمة ونعوذ به من الخذلان
آمين.

محمد عوض السيد حسانين
2009-05-03, 03:15 PM
اخى انصحك بمطالعة كتاب " قمع المعارض فى نصرة ابن الفارض " للامام السيوطى حتى تعرف آراء العلماء فى ابن الفارض وان معظمهم اجمع أنه من أولياء الله ، وان كنت لاتعتقد ذلك فعليك بالتوقف . لما سئل الامام النووى عنهم قال " تلك امة خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون " وانصحك لله ايك ورمى احد بالكفر فهذه مصيبة المصائب ما دام انه نطق الشهتدتين
اما بالنسبة للا بيات التى قالها ابن الفارض فى مرض موته فلم يقل بهذا التفسير الذى قلته الا ابن تيميه واسال نفسك سؤلا كيف عرف ابن تيمية هذا ؟ هل اطلع على ما فى ضمير الرجل ام انه يعلم الغيب
وان كنت تريد الحقيقه فعليك بكتاب شرح ديباجة الديوان لسبط ابن الفارض فكيف بين شرح وافى لهذين البيتين .
وأأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا حسن الفهم .
الخويدم المسكين / محمد بن عوض " ماجستير فى الاديان والمذاهب كلية الدعوة الاسلامية جامعة الأزهرالشريف "

خالد المرسى
2009-05-03, 11:00 PM
جزاكم الله خيرا
الاخ أبو الفداء


هذا الكلام غير محرر.. فإن كنت تقصد بالحمق و"الغباء" ضعف العقل وفساده المفضي إلى تخلف قيام الحجة على صاحبه أو قريبا من ذلك، تطلق ذلك المعنى على كفار قريش المحكي قولهم في هذه الآية.. فهذا غلط ولا شك، بل منعهم الهوى والاستكبار واتباع سنن الآباء- تغليبا - وقامت عليهم الحجج والبراهين البينة، وهذا أمر لا مرية فيه، فانتبه لهذا!
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند هذا الموضع: "أنكر المشركون ذلك قبحهم الله تعالى وتعجبوا من ترك الشرك بالله فإنهم قد تلقوا عن آبائهم عبادة الأوثان وأشربته قلوبهم فلما دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى خلع ذلك من قلوبهم وإفراد الإله بالوحدانية أعظموا ذلك وتعجبوا وقالوا " أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب " ." اهـ.
هذا وسؤالك قد أجبت أنت عنه في كلامك، إذ قلت:
أنا أقصد ان بعض الناس قد لايفهم الحجة لكن العبرة بكون من هو مثله فهمها فان كام من هو مثله فهمها فلا عذر لمن لايفهم الحجة فهو لم يفهم الحجة لغباءه كما قلت لك عن الحمقى الذين استغربوا جعل الاله واحدا كما قال الدكتوزر راغب السرجانى

خالد المرسى
2009-05-03, 11:01 PM
اخى انصحك بمطالعة كتاب " قمع المعارض فى نصرة ابن الفارض " للامام السيوطى حتى تعرف آراء العلماء فى ابن الفارض وان معظمهم اجمع أنه من أولياء الله ، وان كنت لاتعتقد ذلك فعليك بالتوقف . لما سئل الامام النووى عنهم قال " تلك امة خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون " وانصحك لله ايك ورمى احد بالكفر فهذه مصيبة المصائب ما دام انه نطق الشهتدتين
اما بالنسبة للا بيات التى قالها ابن الفارض فى مرض موته فلم يقل بهذا التفسير الذى قلته الا ابن تيميه واسال نفسك سؤلا كيف عرف ابن تيمية هذا ؟ هل اطلع على ما فى ضمير الرجل ام انه يعلم الغيب
وان كنت تريد الحقيقه فعليك بكتاب شرح ديباجة الديوان لسبط ابن الفارض فكيف بين شرح وافى لهذين البيتين .
وأأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا حسن الفهم .
الخويدم المسكين / محمد بن عوض " ماجستير فى الاديان والمذاهب كلية الدعوة الاسلامية جامعة الأزهرالشريف "
وما رأيك فى بن سبعين؟

أبو الفداء
2009-05-04, 02:36 AM
اخى انصحك بمطالعة كتاب " قمع المعارض فى نصرة ابن الفارض " للامام السيوطى حتى تعرف آراء العلماء فى ابن الفارض وان معظمهم اجمع أنه من أولياء الله
أخي الكريم وفقك الله، السيوطي رحمه الله ليس بحجة على غيره من العلماء، وهو على جلالة قدره وعلمه قد اشتهر بأنه قليل التمحيص فيما ينقل، زد على ذلك أنه كان صوفيا طرقيا يعظم من يعظمه المتصوفة، فلا عجب في أن يتأول ويعتذر ويبالغ في ذلك في حق من تربى على تعظيمهم في بيئته، هذا على فرض صحة نسبة هذا الكتاب الذي ذكرته أنت إليه أصلا وكذا نظيره الذي فيه الدفاع عن ابن عربي، وإلا فالرجل كان مشهورا كذلك بكثرة التصانيف ووفرتها واختلاط أمرها، ومن هكذا حاله فإنه يسهل نسبة الكتب بالكذب إليه، وهذه مباحث يطول بها المقام وليس هذا محلها..

ولكن القصد أن النقول المذكورة في الكتاب المذكور لا يعتد بها في هذه المسألة.. وكيف يقال بأن هناك إجماعا نقله السيوطي على أن الرجل ليس بكافر، وقد نُقل عن الإمام الذهبي رحمه الله نسبة القول بالاتحاد إليه تصريحا في مواضع شتى، - وهو أقرب عهدا به من السيوطي - ونص على ذلك غير واحد من أهل العلم؟ ثم ما معنى قولك - بارك الله فيك - (معظمهم أجمع)؟ هل هذا لفظ إجماع؟


وان كنت لاتعتقد ذلك فعليك بالتوقف

هذا تناقض يا أخانا الكريم! التوقف ليس بقول، وكل المسلمين لهم قدر من الولاية لله عز وجل بقدر إيمانهم ما ظهر منه للناس، فإن كنت أعتقده مسلما، ولم يثبت عندي ما يحيله عن هذا الأصل، فالأصل في المسلم البراءة، أما إن كنت "أعتقد" كفر الرجل بعينه، لقيام الينة على ذلك عندي، ولتوافر أقوال العلماء بذلك سلفا لي، فكيف يقال أن علي بالتوقف فيه؟؟؟


وانصحك لله ايك ورمى احد بالكفر فهذه مصيبة المصائب ما دام انه نطق الشهتدتين


أحسنت بارك الله فيك، ولكن كيف بالرجل إن ثبت عليه النطق بما ينقض الشهادتين دونما احتمال للتأويل؟؟ هذا مبثوث في كتب الفقه في باب أحكام الردة فارجع إليها وفقك الله.

واسال نفسك سؤلا كيف عرف ابن تيمية هذا ؟ هل اطلع على ما فى ضمير الرجل ام انه يعلم الغيب

لا يا أخي لا هذه ولا تلك، وإنما هو جري على أصول أهل العلم في تأويل الكلام، فإن تشابه البيتان، فالمحكم في غيرهما كثير يثبت على الرجل التهمة، ويحمل عليه ذاك المتشابه، والله المستعان! ومسألة النظر في تأويل أشعاره هذه بابها واسع أحيلك على طرف من المنقول فيها عن الذهبي وغيره في هذا البحث:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96016

أبو الفداء
2009-05-04, 02:42 AM
الأخ خالد وفقه الله، ليس للآية تعلق بالحمقى والأغبياء الذين لم يفهموا الحجة، إنما مدارها قوم يقلدون الآباء، ولا يرتضون إلا (الملة الآخرة)، فيعترضون على الحق باعتراضات واهية حمقاء لا دلالة في شيء منها على أنهم دون أن تبلغ الحجة عقولهم!! وهذا ما فعله المشركون في الرد على النبي صلى الله عليه وسلم، في الواقعة التي ذكرها المفسرون في سبب النزول! وقد نقلت لك كلام ابن كثير رحمه الله.. وإلا فمن من أهل العلم وأصحاب التفاسير المعتمدة وجه الآية إلى هذه الوجهة التي تذكرها قبل الدكتور راغب؟
ثم ما علاقة كون بعض الناس لا يفهم الحجة لحماقته أو لغبائه، بحال من ذكرت من أئمة الاتحاد والزندقة؟؟
تقول:

بعض الناس قد لايفهم الحجة لكن العبرة بكون من هو مثله فهمها فان كام من هو مثله فهمها فلا عذر لمن لايفهم الحجة فهو لم يفهم الحجة لغباءهفأرجو أن تبين مرادك من لفظة (لغبائه)، لأنه قد بدا لي أن مورد الالتباس إنما هو في تحرير مرادك منها. ثم لم أفهم، هل تعني بالحجة ما يكون في الدنيا (في إعذار القاضي الشرعي له عند إقامة حجة التكفير) أم في إقامة الحجة في الحساب يوم القيامة؟

ابن العاص
2009-05-04, 08:38 PM
عمر بن الفارض

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: ((ابن الفارض ، ناظم التائيّة في السلوك على طريقة المتصوفة المنسوبين إلى الاتحاد ، هو أبو حفص عمر بن أبي الحسن علي بن المرشد بن علي الحموي الأصل المصري المولد والدار والوفاة ، تكلم فيه غير واحد من مشايخنا بسبب قصيدته المشار إليها وقد ذكره شيخنا أبو عبد الله الذهبي في ميزانه وحط عليه)). (البداية والنهاية: 13ـ143).
وقال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ((ولد في ذي القعدة سنة (576 هـ) بالقاهرة ، ومات سنة (632 هـ) قال المنذري: سمعت منه من شعره ، وقال في التكملة: كان قد جمع في شعره بين الحوالة والحلاوة ، قال الذهبي: إلا أنه شابَهُ بالاتحاد في ألذ عبارة وأرق استعارة كفالوذج مسموم ثم أنشد من التائية التي سماها نظم السلوك أبياتا منها:
لها صلواتي بالمقام أقيمها وأشهد فيها أنها لي صلَّتِ
كلانا مصل واحد ساجد إلى حقيقته بالجمع في كل سجدة

ومنها:
وها أنا أبدي في اتحادي مبدأي وأنهي انتهائي في مواضع رفعتي
وفي موقفي لا بل إلى توجهي ولكن صلاتي لي ومني كعبتي

ومنها:
ولا تك ممن طيّشته دروسه بحيث استقلت عقله واستفزت
فثم وراء العقل علم يَدِقُّ عن مدارك غايات العقول السليمة
تلقيته عني ومني أخذته ونفسي كانت من خطئي محيدتي

ومنها:
وما عقد الزنار حكماً سوى يدي وان حلَّ بالإقرار فهي أحلت
وإن خرَّ للأحجار في الله عاكفٌ فلا بعد بالإنكار بالعصبية
وإن عبدَ النارَ المجوسُ وما انطفت فما قصدوا غيري لأنوار عزتي

قلت ومن هذه القصيدة:
وجُدْ في فنون الاتحاد ولا تَحِد إلى فئة في غرَّة العمر أصبت

ومنها:
إلي رسولاً كنتَ مني مرسلاً وذاتي أماني علي استقلت)).

قال الذهبي: ((فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال ، اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله فلا حول ولا قوة إلا بالله)). (سير أعلام النبلاء: 22ـ368).

قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان: ((سألت شيخنا الإمام سراج الدين البُلقيني عن ابن عربي ، فبادر الجواب: بأنه كافر. فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه. قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد.؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاء عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر.

ورأيت في كتاب التوحيد للشيخ عبد القادر القوصي قال: حكى لي الشيخ عبد العزيز بن عبد الغني المنوفي قال: كنت بجامع مصر وابن الفارض في الجامع وعليه حلقة ، فقام شاب من عنده وجاء إلى عندي وقال جرى لي مع هذا الشيخ حكاية عجيبة ، يعني بن الفارض ، قال دفع إلي دراهم وقال اشتر لنا بها شيئاً للأكل فاشتريت ومشينا إلى الساحل فنـزلنا في مركب حتى طلع البهنسا فطرق باباً فنـزل شخص فقال: بسم الله ، وطلع الشيخ فطلعت معه وإذا بنسوة بأيديهن الدفوف والشبابات وهم يغنون له ، فرقص الشيخ إلى أن انتهى وفرغ ، ونزلنا وسافرنا حتى جئنا إلى مصر ، فبقي في نفسي فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب فقال له: يا سيدي فلانة ماتت ، وذكر واحدة من أولئك الجواري ، فقال: اطلبوا الدلال وقال: اشتر لي جارية تغني بدلها ، ثم أمسك أذني فقال: لا تنكر على الفقراء)). (لسان الميزان: 4ـ364).

وقال أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم} (صفحة: 14-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً , وانتمى إلى الصوفية حلولَ الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة كالحلاج, والشوذي , وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)).

وقال الشيخ محمد بن علي النقاش في وحدة الوجود: ((وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض)). (تنبيه الغبي: 147).





بعض العلماء الذين كفروا ابن الفارض
فقد رَمى ابن الفارض بالزندقة – بشهادة الكتب الموثوق بها – نحو من أربعين عالماً , هم دعائم الدين من عصره إلى عصرنا وهم :

1. سلطان العلماء عز الدين ابن عبد السلام الشافعي .
2. والحافظ الفقيه الأصولي تقي الدين ابن الصلاح الشافعي .
3. والإمام الفقيه المحدث الصوفي قطب الدين القسطلاني الشافعي .
4. والإمام نجم الدين أحمد بن حمدان الحنبلي – وقد شرح التائيه وبين عواره فيها بيتاً بيتاً - .
5. وأبو علي عمر بن خليل السكوتي المالكي .
6. والشيخ جمال الدين بن الحاجب المالكي.
7. وقاضي القضاة تقي الدين ابن دقيق العيد الشافعي.
8. وقاضي القضاة تقي الدين عبد الرحمن ابن بنت الأعز الشافعي.
9. وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة الشافعي.
10. والشرف عيسى الزواوي المالكي.
11. والسعد الحارثي الحنبلي.
12. والإمام أبو حيان الشافعي .
13. وأبو أمامة ابن النقاش الشافعي .
14. والحافظ شمس الدين الموصلي الشافعي .
15. وشيخ الإسلام تقي الدين السبكي الشافعي .
16. وشيخ الفقهاء الزين الكتاني الشافعي .
17. والشيخ تقي الدين ابن تيمية الحنبلي .
18. الكمال جعفر الأدفوي الشافعي.
19. والبرهان إبراهيم السفاقسي المالكي.
20. والشهاب أحمد بن أبي حجلة الحنفي .
21. والحافظ شمس الدين الذهبي الشافعي.
22. والحافظ عماد الدين ابن كثير الشافعي .
23. والعلامة شمس الدين محمد العيزري الشافعي .
24. وشيخ الإسلام سراج الدين عمر البلقيني الشافعي .
25. وعلامة زمانه علاء الدين محمد البخاري الحنفي .
26. وقاضي القضاة ولي الدين العراقي .
27. وقاضي القضاة حافظ عصره شهاب الدين أحمد بن حجر العسقلاني الشافعي .
28. وقاضي القضاة بدر الدين محمود العيني الحنفي .
29. وقاضي القضاة شمس الدين البساطي المالكي .
30. وعلاّمة اليمن بدر الدين حسين بن الأهدل الشريف المنذري الشافعي .

كما شهد بهذا النقل عنهم نحو من عشرين كتاباً من مصنفاتهم ومصنفات غيرهم من العلماء , وهي شرح التائيه لابن حمدان , وديباجة ديوان ابن الفارض, ولحن العوام لابن خليل , وتفسير أبي حيان البحر والنهر، والفرقان لابن تيمية , وقصيدة السفاقسي التي يقول فيها :
وكالمشتري القونوي ابن فارض فلا برد الله ثراهم ولا أسقى

( والقونوي الذي ذكره صدر الدين صاحب ابن عربي ) ، وكتاب ابن أبي حجلة , والميزان ولسانه لابن حجر , والتاريخ لابن كثير بخطه , وناصحة الموحدين للعلاء البخاري , والفتاوى المكية للعراقي , وتاريخ العيني , وشرح التائية للبساطي , وكشف الغطاء لابن الأهدل .

فهذه ستة عشرة كتاباً شهدت بكفره من بضع وعشرين عالماً هم أعيان كل عصر .
وممن كفره من شيوخ المذاهب هم :
31 . قاضي القضاة سعد الدين الديري الحنفي .
32. وقاضي القضاة محقق زمانه شمس الدين القاياتي .
33 . ونادرة وقته عز الدين بن عبد السلام القدسي الشافعي .
34 . والعلامة علاء الدين القلقشندي الشافعي .
35 . والشيخ يحيى العجيسي المالكي .
36. والعلامة شمس الدين البلاطنيسي الشافعي شيخ الشاميين في وقته .
37 . وشيخ الإسلام عبد الأول السمرقندي الحنفي .
38. والعلامة كمال الدين ابن إمام الكاملية الشافعي .
39. والعلامة شهاب الدين ابن قر الشافعي .
40. والعلامة أبو القاسم النويري المالكي .
فهولاء أعيان العلماء في عصر ابن الفارض وفي كل عصر شهدوا عليه بالكفر والزندقة .
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

وللمزيد انظر " مصرع التصوف صفحة: 214 " ترى العجب العجاب


http://www.alsoufia.com/articles.aspx?id=1195&page_id=0&page_size=15&links=False&gate_id=0

خالد المرسى
2009-05-14, 12:51 PM
الأخ خالد وفقه الله، ليس للآية تعلق بالحمقى والأغبياء الذين لم يفهموا الحجة، إنما مدارها قوم يقلدون الآباء، ولا يرتضون إلا (الملة الآخرة)، فيعترضون على الحق باعتراضات واهية حمقاء لا دلالة في شيء منها على أنهم دون أن تبلغ الحجة عقولهم!! وهذا ما فعله المشركون في الرد على النبي صلى الله عليه وسلم، في الواقعة التي ذكرها المفسرون في سبب النزول! وقد نقلت لك كلام ابن كثير رحمه الله.. وإلا فمن من أهل العلم وأصحاب التفاسير المعتمدة وجه الآية إلى هذه الوجهة التي تذكرها قبل الدكتور راغب؟

ثم ما علاقة كون بعض الناس لا يفهم الحجة لحماقته أو لغبائه، بحال من ذكرت من أئمة الاتحاد والزندقة؟؟
تقول:

فأرجو أن تبين مرادك من لفظة (لغبائه)، لأنه قد بدا لي أن مورد الالتباس إنما هو في تحرير مرادك منها. ثم لم أفهم، هل تعني بالحجة ما يكون في الدنيا (في إعذار القاضي الشرعي له عند إقامة حجة التكفير) أم في إقامة الحجة في الحساب يوم القيامة؟

بخصوص الاية انا لااعرف قول العلماء فيها ولذا لن اتكلم الا بما سمعته من اللدكتور راغب فلن أناقش فى شيئ انا لااعرف فيه الا قول


ثم ما علاقة كون بعض الناس لا يفهم الحجة لحماقته أو لغبائه، بحال من ذكرت من أئمة الاتحاد والزندقة؟؟

يوجد من هؤلاء الائمة من هو غبى أو لم يفهم الدليل كما قال الدكتور احمد القاضى فى الفرقة المسماة بالصفاتية انهم لم يستطيعوا فهم ان الصفات التى نفوها عن الله شأنها شأن الصفات المعنوية التى أثبتوها له والا فما الفرق ؟ فظنوا أن مذهبهم هذا مذهب السلف
وذكر الشيخ عبد الله شاكر أن الذين ينكرون مثلا كلام النملة وأولوها بأنها انسانة أنثى اسمهنا نملة ومن شابههم لم يستطيعوا فهم تلك الغيبيات لفساد فطرتهم وانشغالهم بالفلسفة وعلم الكملا - وعليه فكما ترى يوجد من الائمة اهل البدع من هو غبى غباء جزئى لمثل تلك الظروف التى تعرض لها


فأرجو أن تبين مرادك من لفظة (لغبائه)، لأنه قد بدا لي أن مورد الالتباس إنما هو في تحرير مرادك منها. ثم لم أفهم، هل تعني بالحجة ما يكون في الدنيا (في إعذار القاضي الشرعي له عند إقامة حجة التكفير) أم في إقامة الحجة في الحساب يوم القيامة؟

أقصد الحجة يعنى الدليل الذى اذا سمعه قامت عليه الحجة وانتفى عذره فيعاقب فى الدنيا او يستحق العقاب فى الاخرة ولا يكون له عذر