تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأولويات الأساسية التي يحتاجها من يدافع عن معاوية رضي الله عنه



سائل
2007-05-16, 06:19 PM
النقاش والحوار حول ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما يدور بين العامة والمتعلمين.
ولكن لابد أن تكون هناك أساسيات في الدفاع عن معاوية رضي الله عنه.

فماهي هذه الأولويات والأساسيات التي يحتاجها من يريد أن يدافع عن معاوية رضي الله عنه؟

وأقصد بالأولويات أي الأشياء العلمية التي يتفق عليها أهل السنة والجماعة

؟؟

آل عامر
2007-05-17, 11:50 AM
أولا : معرفة الأحاديث في فضل الصحابة وبالقطع يدخل فيهم خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه

ثانيا : معرفة أقوال السلف في حكم من طعن في واحد من الصحابة

ثالثا : معرفة الأحاديث الصحيحة التي خصت خال المؤمنين بالفضل

رابعا : معرفة أقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم في فضل معاوية رضي الله عنه

أبو حماد
2007-05-17, 05:55 PM
يعتبر الحديث عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وعن أبيه وأمه بابا مهمّاً لدى أهل السنة والجماعة، يعرفون به أهل البدع ويقيسون به مخالفتهم، فقد كان ولا زال خصماً للكثير من الطوائف الضالة المنحرفة، كالرافضة أو الزيدية، وفي عصرنا هذا لحق بهم المستشرقون والعقلانيون ودعاة الديمقراطية والليبرالية.

وقد اتفق أهل السنة والجماعة على إثبات صحابته للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه من أعظم ملوك الإسلام، وقد جمع الله عليه القلوب، وحقن به الدماء، وكان مستحقاً للإمامة بعد مقتل الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه دون نزاع بينهم، وما وقع منه من التقصير أو الخطأ فقد وقع من غيره من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، وهو إما أن يكون باجتهاد سائغ له ما يبرره، أو يكون خطأ ومعصية لكن يقع مغفورا له لما كان منه من السابقة في الدين، أو يغفره الله له بالمكفرات المعروفة المشهورة، والتي ذكر شيئاً منها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده على الرافضي.

ومن أهم ما يحتاجه من يرغب الحديث عن معاوية رضي الله عنه، والكشف عن شبهات أعداء الدين حوله، ما يلي:

1- الحكم بصحابته، وهذا لم يختلف فيه أهل السنة إطلاقاً، وإنما وقع فيه من وقع من الرافضة وغيرهم، وهؤلاء لم يسلم منه لا معاوية ولا غيره ممن هو أولى منه بالتقديم وأفضل كأبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.

2- الكلام على بعض الأحاديث التي يزعم أصحابها أنها مثالب في حقه، وهذه ما بين صحيح معارض بكونه غير منطبق على دعوى الخصم، وبين باطل منكر لا يصح الاستدلال به على أصل الدعوى، وهي معارضة بما هو أصح منها وأصرح في الدلالة على فضله وصحابته، ومع أن هناك وفرة في الأحاديث التي تروى في فضائله ومناقبه، إلا أن أغلبها باطل وموضوع، ومن إنصاف أهل الحديث وعلماء الإسلام أنهم حكموا ببطلانها وردوها، مع حاجتهم لها ولتصحيحها في مواجهة سيل المبتدعة الذين يجمعون الغث والسمين في فضائل من يعتقدون إمامتهم وولايتهم من الصحابة، كما حصل للرافضة مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد جمعوا أبطل ما يمكن روايته من أحاديث الفضائل، وخلطوها بشيء من الصحيح، وجعلوها كلها مناقب ثابتة صحيحة في حق علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولو كان لدى أهل السنة هذا الهوى لحشدوا الكتب بالأحاديث الباطلة المنكرة دفاعاً عن معاوية رضي الله عنه في مواجهة خصومه من أهل الضلالة والزيغ.

3- ما جرى بينهم وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه بسبب مقتل عثمان رضي الله عنه، وهذا يحتاج إلى تحرير بالغ، فقد علق بالكثير منه شوائب الوضاعين ودسائس الحاقدين من الرواة المتروكين والكذابين، واستقر بعضه وانتشر على أنه تاريخ ثابت، وهو مكذوب منحول مختلق، حتى وإن ذكره أكابر المؤرخين كالطبري وغيره، فإنهم قد أبانوا عن عذرهم حين أوردوا مثل هذه الأخبار وذكروا أنهم أسندوها إلى أصحابها وساقوها بطرقها، ولهذا لا بد من تحريره قبل الحكم عليه، وذلك يكون بتتبع الطرق والحكم عليها وفق موازين النقد المعتبرة عند أئمة الجرح والتعديل، ثم يبقى ما ثبت عنها، حينئذ ينظر فيه، فما أمكن الاعتذار عنه فيه بأن ظهر مسلكه فهذا لا إشكال فيه، وما لم يظهر المسلك فيه فإنه لم ينفرد بمثله، بل وقع فيه سادات أولياء الله من بقية الصحابة رضوان الله عليهم، بل حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تقع منه المعاصي الصغيرة، ولم يشترط أحد من أهل السنة والجماعة في الصحابة أن لا يقع منه تفريط أو تقصير سواء كان صغيرة أو كبيرة، وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم وبحضوره وقع من بعض الصحابة ما وقع من الذنوب والتقصير، ولم ينف عنهم اسم الصحبة أو يحكم عليه بالفسق.

وأما التعامل مع هذه الأخطاء، فلا بد من النظر في أصول أهل السنة والجماعة، ويمكن مراجعة كتاب " منهاج السنة " لشيخ الإسلام ابن تيمية، وأيضاً ما كتبه الدكتور محمد أمحزون، والدكتور محمد صامل السلمي، ومحمود شاكر الحرستاني عند حديثه عن دولة بني أمية، وهناك العديد من البحوث والمقالات التي شرحت هذا الأمر وبينته.

4- ما وقع بعد إمامته وحكمه، مثل نقله للخلافة الشورية الانتخابية إلى المُلك التوريثي، وتوليته ابنه يزيد، وغير ذلك، وهذه تقديرات محضة، وعلى فرض كونها أخطاء صريحة صحيحة، فإنها تعامل معاملة ما سبق ذكره والإشارة إليه.

كتبت هذا من الخاطر، والأمر يحتاج إلى العناية، لأن الحديث عن هذا الصحابي الجليل ظهر مرة أخرى على السطح.

والله تعالى أعلم.

ظــاعنة
2007-05-17, 09:32 PM
أحسن الله إليك .

سائل
2007-07-03, 08:16 PM
جزاكم الله خيرا

النعمان
2007-07-05, 04:50 AM
اخي الحبيب ..

من ذلك التحصن بقراءة بعض الكتب المهمة عن معاوية رضي الله عنه مثل :
1- ( مرويات خلافة معاوية رضي الله عنه في تاريخ الطبري ) للدكتور خالد الغيث .

2- ( دفاع عن معاوية ) للشيخ زيد الفياض - رحمه الله - .

3- ( إسكات الكلاب العاوية بفضائل خال المؤمنين معاوية ) لمحمود بن إمام بن منصور .

4- ( معاوية بن أبي سفيان , صحابي كبير وملك مجاهد ) لمنير الغضبان .

5- ( من أقوال المنصفين في الصحابي الخليفة معاوية ) للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد.

6- ( سل السنان في الذب عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ) لسعد بن ضيدان السبيعي.

7-( شبهات حول الصحابة والرد عليها - معاوية بن أَبي سفيان رضي الله عنه ) لمحمد مال الله - رحمه الله - .

8- ( الأحاديث النبوية في فضائل معاوية بن أبي سفيان ) لمحمد الأمين الشنقيطي .

9- ( من فضائل وأخبار معاوية دراسة حديثية ) لمحمد زياد التكلة .

وغيرها

واغلب هذه الكتب المذكورة توجد في موقع صيد الفوائد للتحميل