مشاهدة النسخة كاملة : ذكر السُّنَّة في دعاء القُدُوم من السَّفَر.
عدنان البخاري
2007-01-12, 01:46 AM
ذكر السُّنَّة في دعاء القُدُوم من السَّفَر:
الحمدلله وحده، وبعد... فههنا ثلاث فوائد يقلُّ التنبيه إليها في هذا الباب:
1- الأوَّل: الذي ورد في سُنَّة النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم من خصوص قول: (آيبون تائبون عابدون... الخ) عند القدوم من السَّفَر (أيَّ سَفَر من حجٍّ أوجهادٍ أوغيرهما)=إنَّما يسنُّ قوله في موضعين: عند الإشراف على كل مرتفعٍ، وعند الإشراف على البلد المراد الرجوع إليه، وليس عند إرادة الرُّجوع من البلد الذي هو فيه حال القفل والرجوع، وابتداء سفره منه، فلْيُنْتَبه لذلك.
2- الثَّاني: أنَّه يُسنُّ ترديد ذلك الدُّعاء مرَّاتٍ، ولا يكتفى بقوله مرَّة حسبُ.
3- الثَّالث: أنَّ في الدُّعاء زيادة لا يعرفها كثيرٌ من النَّاس: ((لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربِّنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)).
* ففي البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم مقفله من عسفان ورسول الله صلى الله عليه وسلَّم على راحلته...
فلمَّا أشرفنا على المدينة قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة)).
* وفي البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم كان إذا قفل من غزوٍ أو حج أو عمرة يكبر على كلِّ شرفٍ من الأرض ثلاث تكبيراتٍ ثم يقول: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربِّنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)).
وبالله تعالى التوفيق، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمادي
2007-01-12, 01:04 PM
أحسنتم أحسن الله إليكم
الفارس
2007-01-12, 11:18 PM
ذكر السُّنَّة في دعاء القُدُوم من السَّفَر:
الحمدلله وحده، وبعد... فههنا ثلاث فوائد يقلُّ التنبيه إليها في هذا الباب:
1- الأوَّل: الذي ورد في سُنَّة النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم من خصوص قول: (آيبون تائبون عابدون... الخ) عند القدوم من السَّفَر (أيَّ سَفَر من حجٍّ أوجهادٍ أوغيرهما)=إنَّما يسنُّ قوله في موضعين: عند الإشراف على كل مرتفعٍ، وعند الإشراف على البلد المراد الرجوع إليه، وليس عند إرادة الرُّجوع من البلد الذي هو فيه حال القفل والرجوع، وابتداء سفره منه، فلْيُنْتَبه لذلك.
2- الثَّاني: أنَّه يُسنُّ ترديد ذلك الدُّعاء مرَّاتٍ، ولا يكتفى بقوله مرَّة حسبُ.
3- الثَّالث: أنَّ في الدُّعاء زيادة لا يعرفها كثيرٌ من النَّاس: ((لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربِّنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)).
* ففي البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((كُنَّا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم مقفله من عسفان ورسول الله صلى الله عليه وسلَّم على راحلته...
فلمَّا أشرفنا على المدينة قال: آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة)).
* وفي البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم كان إذا قفل من غزوٍ أو حج أو عمرة يكبر على كلِّ شرفٍ من الأرض ثلاث تكبيراتٍ ثم يقول: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربِّنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)).
وبالله تعالى التوفيق، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جزاك الله خيرًا .
وهكذا رأيت الشيخ عبدالرحمن البرَّاك - حفظه الله - يفعل عند رجوعنا من جدة عن طريق الطائرة ، وقد سمعته يكرره .
إلا أنَّ ذكر الدعاء عند الإشراف على البلد أرجو إيضاحها.
وفقكم الله .
مسلمة
2007-01-12, 11:49 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم
وصلى الله على نبينا محمد واله وسلم
عدنان البخاري
2007-01-13, 09:36 PM
إلا أنَّ ذكر الدعاء عند الإشراف على البلد أرجو إيضاحها.
وفقكم الله .
* المقصود بذلك الاقتراب من حدود البلد المراد الدخول إليها، فلو كنت عائدًا من جدة إلى الرياض فإنَّه يُسنُّ لك ذكر هذا الدعاء عند اقتراب الطائرة من الرياض، حتى دخولها فيه، وهذا استنانًا بفعل النبيِّ (ص)، في حديث البخاري السابق: ((فلمَّا أشرفنا على المدينة قال: (آيبون.. تائبون.. عابدون.. لربنا حامدون) [U]فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة.
الفارس
2007-01-13, 10:13 PM
بارك الله فيك أبا عدنان..
لمَ لا يقال بالجمع بين الروايات ، ويكون قائل هذا الذكر من حين قفوله قد استن بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟
وهل في حديث أنس رضي الله عنه نفيٌ لعدم ذكره له صلى الله عليه وسلم ، وقد رجعت لكلام العلامة ابن بطال رحمه الله فذكر أنَّ التكبير سنة في الاشراف على المدن في شرحه لحديث " الله أكبر خربت خيبر..."
وفقكم الله.
عدنان البخاري
2007-01-14, 08:32 PM
* أخي الفاضل ... وفقك الله.
لا شكَّ أنَّ الجمع بين الروايات -إن أمكن- أولى دومًا من إسقاط إحداها، لكن هل في نصِّ أحاديث دعائه (ص) عند قفوله من سفره أنَّه فعل ذلك عند إرادته السَّفر ومفارقته للبلد.
إن ثبت هذا فما ذكرته ممكن، وإلاَّ فإنَّ الأمر يحتاج لإثبات، فلا بد من إثبات العرش قبل البدء في النقش!
وأمَّا ما أفدت به من كلام ابن بطَّال في استحباب التكبير عند الإشراف واستدلاله بحديث خيبر فهومتوافقٌ مع ما تقدَّم مع زيادةٍ في التكبير.
وبارك الله فيك.
الفارس
2007-01-14, 10:05 PM
وفيك بارك الله ..
لا أزال عند قولي بإنَّ الجمع ممكن ، ومما يدل لذلك :
ما جاء عند الإمام مسلم قال: حدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال:
{ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون }
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
وهذا مطلق ، ويمكن الجمع بينه وبين حديث أنس، ولا يوجد ثمة تعارض ، يوجب حمل تلك على هذه مفسرةً أو راجحة ، ثم إني وجدت عند الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله بن محمد حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر وإذا أراد الرجوع قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وإذا دخل أهله قال توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا. ( وهو في المصنف كما ترى ، وعند عبدالرزاق أيضا ، وعند الطبراني في الكبير)
وعند الطبراني أيضًا عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا أو سافر، فأقبل راجعا إلى المدينة، يقول:"آيبون لربنا حامدون , لربنا عابدون".
فكلا الموضعين سنة ، والله أعلم .
فائدتان :
- التصريح بكون الذكر حين الإشراف على المدينة أو الحرة ، إنما رأيته عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
- جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدخل على أهله " توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا ".[/align]
عدنان البخاري
2007-02-22, 10:02 AM
وفيك بارك الله ..
لا أزال عند قولي بإنَّ الجمع ممكن ، ومما يدل لذلك :
ما جاء عند الإمام مسلم قال: حدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال:
{ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون }
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
وهذا مطلق ، ويمكن الجمع بينه وبين حديث أنس، ولا يوجد ثمة تعارض ، يوجب حمل تلك على هذه مفسرةً أو راجحة ، ثم إني وجدت عند الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله بن محمد حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر وإذا أراد الرجوع قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وإذا دخل أهله قال توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا. ( وهو في المصنف كما ترى ، وعند عبدالرزاق أيضا ، وعند الطبراني في الكبير)
وعند الطبراني أيضًا عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا أو سافر، فأقبل راجعا إلى المدينة، يقول:"آيبون لربنا حامدون , لربنا عابدون".
فكلا الموضعين سنة ، والله أعلم .
فائدتان :
- التصريح بكون الذكر حين الإشراف على المدينة أو الحرة ، إنما رأيته عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
- جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدخل على أهله " توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا ".[/align]
بارك الله فيكم ونفع بكم، لا تعارض بينهما كما ذكرتَ، وإن لم يكن ثَمَّ نصًّا صريحًا في ذلك، والأمر قريبٌ إن شاء الله.
وأود الاعتذار عن التأخر في الرد.
ظــاعنة
2007-02-22, 10:41 AM
بارك الله فى جهدك
محمود بن سالم الأزهري
2008-09-20, 09:59 PM
جزاك الله خيراً أخي الكريم ، ونفعنا الله بكم
وحفظك الله لأهل بيتك
حياك الله
العرب
2008-09-21, 05:45 AM
جزاك الله خيراً أخي الكريم
عدنان البخاري
2011-04-22, 01:50 PM
للإفادة..
المتأني
2011-04-22, 04:26 PM
وفيك بارك الله ..
لا أزال عند قولي بإنَّ الجمع ممكن ، ومما يدل لذلك :
ما جاء عند الإمام مسلم قال: حدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن ابن عمر علمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال:
{ سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون }
اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون.
وهذا مطلق ، ويمكن الجمع بينه وبين حديث أنس، ولا يوجد ثمة تعارض ، يوجب حمل تلك على هذه مفسرةً أو راجحة ، ثم إني وجدت عند الإمام أحمد في مسنده قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة وسمعته أنا من عبد الله بن محمد حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب اللهم اطو لنا الأرض وهون علينا السفر وإذا أراد الرجوع قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون وإذا دخل أهله قال توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا. ( وهو في المصنف كما ترى ، وعند عبدالرزاق أيضا ، وعند الطبراني في الكبير)
وعند الطبراني أيضًا عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا أو سافر، فأقبل راجعا إلى المدينة، يقول:"آيبون لربنا حامدون , لربنا عابدون".
فكلا الموضعين سنة ، والله أعلم .
فائدتان :
- التصريح بكون الذكر حين الإشراف على المدينة أو الحرة ، إنما رأيته عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
- جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول يدخل على أهله " توبا توبا لربنا أوبا لا يغادر علينا حوبا ".[/align]
ذكر ابن عدي في الكامل في الضعفاء
حدثنا أحمد بن يزيد بن ميمون الكناني الصيدلاني ثنا يونس بن عبد الأعلى قال ثنا بن وهب قال أخبرني بن جريج أن أبا الزبير أخبره أن عليا الأزدي أخبره أن عبد الله بن عمر علمه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر وقال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في الأهل والمال وإذا رجع قالهن وزاد فيهن آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون
وهو مما أستنكره الحافظ ابن عدي على علي البارقي فقد تفرد به عن ابن عمر بهذا اللفظ
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.