المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : « ملحوظات يسيرة على رسالة



سلمان أبو زيد
2007-05-14, 05:25 PM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ،أما بعد :

فهذه ملحوظات يسيرة على رسالة ( فتح الرّب الرّحيم في حكم الجهر والإسرار بـ[ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ] )


[1] قال صاحب الرسالة ( ص21 في الحاشية ) :
إبراهيم بن محمد العابسي المطلبي : الشافعي، صدوق من العاشرة،تقريب(235 )،وقال مات سنة سبع أو ثمان وثلاثين،وقال في التهذيب ترجمة (276).قال حرب الكرماني : سمعت أن أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه ،وقال أبو حاتم : صدوق،وقال النسائي والدارقطني : ثقة .

قلتُ :الصواب : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي - أبو إسحاق المدني شيخ الشافعي (متروك) . ((تقريب التهذيب ))

[2] قال صاحب الرسالة ص22 : ورواه الشافعي أيضًا من طريق يحيى بن سليم وقال أحسبه أحفظ .ورواه أيضًا من طريق عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي داود ...إلخ...

والصواب : عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد و هو من رجال (م).

[3]وقال صاحب الرسالة ص23 : وهو شاهد لحديث عبيدالله بن رفاعة ...

قلتُ : فيه نظر لوقوع الإختلاف على عبدالله بن عثمان بن خثيم.

[4] قال صاحب الرسالة ص28 :
قلت قال الحافظ : اسمه هرمز ويقال هرم مقبول من الثانية وفد على عمر. اهـ .

فائدة :
قول الحافظ [في ((تقريب التهذيب )) ] : مقبول = ضعيف


والله أعلم.

وفقني الله وإياكم والمسلمين إلى ما يُحبه ويرضاه ، وجعلنا مباركين .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



أخوكم المحب
سلمان بن عبد القادر أبو زيد
ليلة الخميس 22 رجب 1427 هـ

سلمان أبو زيد
2007-05-14, 05:31 PM
ذكر حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما
في قدومه المدينة وعدم قراءته بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)



بسم الله الرحمن الرحيم

* قال الإمام الشافعي: أَخْبَرَنَا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك أخبره قال: صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ لأم القرآن ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة، ولم يكبر حين يهوى حتى قضى تلك الصلاة فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان: (يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟) فلما صلى بعد ذلك قرأ: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ للسورة التي بعد أم القرآن وكبر حين يهوى ساجدًا

* قال الشافعي: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم فلم يقرأ بـ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار أن: (يا معاوية سرقت صلاتك. أين ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت؟) فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها الذي عابوا عليه.

* قال الشافعي: أخبرني يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن معاوية والمهاجرين والأنصار مثله أو مثل معناه لا يخالفه.
- قال الشافعي: وأحسب هذا الإسناد أحفظ من الإسناد الأول
- قال الشافعي: وفي الأولى أنه قرأ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ في أم القرآن ولم يقرأها في السورة التي بعدها فذلك زيادة حفظها ابن جريج. وقوله: (فصلى بهم صلاة أخرى) يحتمل أن يكون أعاد ويحتمل أن تكون الصلاة التي تليها والله تعالى أعلم
[الأم للشافعي 1/130]
[مسند الشافعي، رقم: 138]

* قال أبو بكر الجصاص: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمَ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى بِهِمْ وَلَمْ يَقْرَأْ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ وَلَمْ يُكَبِّرْ إذَا خَفَضَ وَإِذَا رَفَعَ، فَنَادَاهُ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ سَلَّمَ وَالْأَنْصَارُ: (أَيْ مُعَاوِيَةُ سَرَقْتَ الصَّلَاةَ، أَيْنَ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ؟ وَأَيْنَ التَّكْبِيرُ إذَا خَفَضْت وَإِذَا رَفَعْت؟) فَصَلَّى بِهِمْ صَلَاةً أُخْرَى فَقَالَ فِيهَا ذَلِكَ الَّذِي عَابُوا عَلَيْهِ.
[أحكام القرآن للجصاص ]

* قال البيهقي: وَأَخْبَرَنَا أبو محمد بن يوسف في آخرين قالوا: حَدَّثَنَا أبو العباس الأصم أَخْبَرَنَا الربيع بن سليمان أَخْبَرَنَا الشافعي عن عبد المجيد ابن عبد العزيز عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أنس بن مالك قال: صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ لأم القرآن ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ولم يكبر حين يهوى حتى قضى تلك الصلاة فلما سلم ناداه من شهد ذلك من المهاجرين من كل مكان: يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ للسورة التي بعد أم القرآن وكبر حين يهوى ساجدًا

قال البيهقي: وكذلك رواه عبد الرزاق عن ابن جريج: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن الحارث الفقيه أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ [الدّارقطني] حَدَّثَنَا أبو بكر النيسابوري حَدَّثَنَا الحسن بن يحيى الجرجاني حَدَّثَنَا عبد الزاق أَخْبَرَنَا ابن جريج؛
قال علي[الدّارقطني] : وَحَدَّثَنَا أبو بكر حَدَّثَنَا الربيع بن سليمان أَخْبَرَنَا الشافعي أَخْبَرَنَا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج - فذكره إلا انه قال: فلم يقرأ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ لأم القرآن ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها - فذكر الحديث وزاد: (الأنصار) ثم قال: (فلم يصل بعد ذلك إلا قرأ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ لأم القرآن والسورة التي بعدها وكبر حين يهوى ساجدا)
وكأنه حمل لفظ حديث الشافعي على لفظ حديث عبد الرزاق ولم يبين، ولفظ حديث الشافعي على ما روينا وكذلك رواه في المبسوط
وَأَخْبَرَنَا أبو زكريا بن أبي إسحاق حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب أَخْبَرَنَا الربيع بن سليمان أَخْبَرَنَا الشافعي أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن معاوية رضي الله عنه قدم المدينة فصلى بهم ولم يقرأ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع فناداه المهاجرون والأنصار حين سلم: أي معاوية سرقت صلاتك أين ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت؟ فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها الذي عابوا عليه
وباسناده قال: أَخْبَرَنَا الشافعي أَخْبَرَنَا يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن معاوية والمهاجرون والأنصار مثله أو مثل معناه
قال الشافعي رحمه الله: وأحسب هذا الإسناد أحفظ من الإسناد الأول
قال البيهقي: ورواه إسماعيل بن عياش عن ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده أن معاوية قدم المدينة - ويحتمل أن يكون ابن خثيم سمعه منها والله اعلم
[السنن الكبرى للبيهقي 2/49-50 ]
* قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن ابن جريج قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، أن أبا بكر بن حفص بن عمر ، أخبره : أن أنس بن مالك قال : « صلى معاوية ، بالمدينة صلاة ، فجهر فيها بالقراءة ، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، لأم القرآن ، ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها ، حتى قضى تلك الصلاة ، ولم يكبر حين يهوي ، حتى قضى تلك الصلاة ، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان : يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت ؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، للسورة التي بعد أم القرآن ، وكبر حين يهوي ساجدا »

* قال البيهقي: وأخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه : أن معاوية ، قدم المدينة : « فصلى بهم ولم يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع ، فناداه المهاجرون حين سلم ، والأنصار : أي معاوية سرقت صلاتك ، أين : بسم الله الرحمن الرحيم ، وأين التكبير إذا خفضت ، وإذا رفعت ؟ فصلى بهم صلاة أخرى » فقال ذلك فيها : الذي عابوا عليه وأخبرنا أبو زكريا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قالوا : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا يحيى بن سليم ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، عن معاوية ، والمهاجرون ، والأنصار مثله ، أو مثل معناه لا يخالفه .
قال الشافعي : وأحسب هذا الإسناد أحفظ من الإسناد الأول زاد أبو سعيد في روايته قال : وفي الأول أنه قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن ، ولم يقرأها في السورة التي بعدها . فالزيادة حفظها ابن جريج ، وقوله : فصلى بهم صلاة أخرى ، يحتمل أن يكون أعادها ، ويحتمل أن تكون الصلاة التي تليها ، والله أعلم قال الشيخ أحمد : وإنما قال الشافعي ، رحمه الله : وأحسب هذا الإسناد أحفظ من الأول ، لأن اثنين روياه عن ابن خثيم ، عن إسماعيل ، وكذلك رواه إسماعيل بن عياش ، عن ابن خثيم ، إلا أنه قال : عن إسماعيل بن عبيد ، عن أبيه ، عن جده ، ورواه عبد الرزاق بن همام ، عن ابن جريج ، كما رواه عنه عبد المجيد بن عبد العزيز ، وابن جريج حافظ ثقة ، إلا أن الذين خالفوه عن ابن خثيم - وإن كانوا غير أقوياء - عدد ، ويحتمل أن يكون ابن خثيم ، سمعه من الوجهين ، والله أعلم
[معرفة السنن والآثار للبيهقي ]

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كَمَا قَالَ الدارقطني لَمَّا دَخَلَ مِصْرَ وَسُئِلَ أَنْ يَجْمَعَ أَحَادِيثَ الْجَهْرِ بِهَا فَجَمَعَهَا قِيلَ لَهُ: هَلْ فِيهَا شَيْءٌ صَحِيحٌ؟ فَقَالَ: أَمَّا عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَا وَأَمَّا عَنْ الصَّحَابَةِ فَمِنْهُ صَحِيحٌ وَمِنْهُ ضَعِيفٌ.
وَسُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ عَنْ مَثَلِ ذَلِكَ فَذَكَرَ حَدِيثِينَ: حَدِيثَ مُعَاوِيَةَ لَمَّا صَلَّى بِالْمَدِينَةِ وَقَدْ رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ عَنْ ابْنِ جريج قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خثيم أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَنَس بْنَ مَالِكٍ قَالَ: صَلَّى مُعَاوِيَةُ بِالْمَدِينَةِ فَجَهَرَ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَقَرَأَ ﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ لِأُمِّ الْقُرْآنِ وَلَمْ يَقْرَأْ بِهَا لِلسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا وَلَمْ يُكَبِّرْ حِينَ يَهْوِي حَتَّى قَضَى تِلْكَ الصَّلَاةَ فَلَمَّا سَلَّمَ نَادَاهُ مَنْ سَمِعَ ذَلِكَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ يَا مُعَاوِيَةُ أَسَرَقْت الصَّلَاةَ أَمْ نَسِيت؟ فَلَمَّا صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ قَرَأَ ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ لِلسُّورَةِ الَّتِي بَعْدَ أُمِّ الْقُرْآنِ وَكَبَّرَ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: أَنْبَأَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ خثيم عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَصَلَّى بِهِمْ وَلَمْ يَقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَلَمْ يُكَبِّرْ إذَا خَفَضَ وَإِذَا رَفَعَ فَنَادَاهُ الْمُهَاجِرُونَ حِينَ سَلَّمَ وَالْأَنْصَارُ : أَيْ مُعَاوِيَةُ سَرَقْت الصَّلَاةَ؟ وَذَكَرَهُ.
وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خثيم عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ وَالْمُهَاجِرِي نَ وَالْأَنْصَارِ بِمِثْلِهِ أَوْ مِثْلِ مَعْنَاهُ لَا يُخَالِفُهُ
وَأَحْسَبُ هَذَا الْإِسْنَادَ أَحْفَظُ مِنْ الْإِسْنَادِ الْأَوَّلِ، وَهُوَ فِي كِتَابِ إسْمَاعِيلَ ابْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ. وَذَكَرَ الْخَطِيبُ أَنَّهُ أَقْوَى مَا يُحْتَجُّ بِهِ

قال شيخ الإسلام: وَلَيْسَ بِحُجَّةِ كَمَا يَأْتِي بَيَانُهُ ....

ثم قال شيخ الإسلام : وَمِثْلُ هَذَا أَيْضًا يُظْهِرُ ضَعْفَ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ الَّذِي فِيهِ أَنَّهُ صَلَّى بِالصَّحَابَةِ بِالْمَدِينَةِ فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ تَرْكَ قِرَاءَةِ الْبَسْمَلَةِ فِي أَوَّلِ الْفَاتِحَةِ وَأَوَّلِ السُّورَةِ حَتَّى عَادَ يَعْمَلُ ذَلِكَ فَإِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ وَإِنْ كَانَ الدارقطني قَالَ: (إسْنَادُهُ ثِقَاتٌ)، وَقَالَ الْخَطِيبُ: (هُوَ أَجْوَدُ مَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ) كَمَا نَقَلَ ذَلِكَ عَنْهُ نَصْرٌ المقدسي، فَهَذَا الْحَدِيثُ يُعْلَمُ ضَعْفُهُ مِنْ وُجُوهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّهُ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ أَيْضًا الرِّوَايَةَ الصَّحِيحَةَ الصَّرِيحَةَ الْمُسْتَفِيضَة َ الَّذِي يَرُدُّ هَذَا.
الثَّانِي: أَنَّ مَدَارَ ذَلِكَ الْحَدِيثِ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خثيم وَقَدْ ضَعَّفَهُ طَائِفَةٌ وَقَدْ اضْطَرَبُوا فِي رِوَايَتِهِ إسْنَادًا وَمَتْنًا كَمَا تَقَدَّمَ، وَذَلِكَ يُبَيِّنُ أَنَّهُ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
الثَّالِثُ: أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ إسْنَادٌ مُتَّصِلُ السَّمَاعِ بَلْ فِيهِ مِنْ الضَّعْفِ وَالِاضْطِرَابِ مَا لَا يُؤْمَنُ مَعَهُ الِانْقِطَاعُ أَوْ سُوءُ الْحِفْظِ.
الرَّابِعُ: أَنَّ أَنَسًا كَانَ مُقِيمًا بِالْبَصْرَةِ وَمُعَاوِيَةُ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ لَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ عَلِمْنَاهُ أَنَّ أَنَسًا كَانَ مَعَهُ بَلْ الظَّاهِرُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ.
الْخَامِسُ: أَنَّ هَذِهِ الْقَضِيَّةَ بِتَقْدِيرِ وُقُوعِهَا كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ وَالرَّاوِي لَهَا أَنَسٌ وَكَانَ بِالْبَصْرَةِ وَهِيَ مِمَّا تَتَوَافَرُ الْهِمَمُ وَالدَّوَاعِي عَلَى نَقْلِهَا، وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ أَصْحَابَ أَنَسٍ الْمَعْرُوفِينَ بِصُحْبَتِهِ وَأَهْلَ الْمَدِينَةِ لَمْ يَنْقُلْ أَحَدٌ مِنْهُمْ ذَلِكَ، بَلْ الْمَنْقُولُ عَنْ أَنَسٍ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ نَقِيضُ ذَلِكَ وَالنَّاقِلُ لَيْسَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَلَا مِنْ هَؤُلَاءِ.
السَّادِسُ: أَنَّ مُعَاوِيَةَ لَوْ كَانَ رَجَعَ إلَى الْجَهْرِ فِي أَوَّلِ الْفَاتِحَةِ وَالسُّورَةِ لَكَانَ هَذَا أَيْضًا مَعْرُوفًا مِنْ أَمْرِهِ عِنْدَ أَهْلِ الشَّامِ الَّذِينَ صَحِبُوهُ وَلَمْ يَنْقُلْ هَذَا أَحَدٌ عَنْ مُعَاوِيَةَ بَلْ الشَّامِيُّونَ كُلُّهُمْ: خُلَفَاؤُهُمْ وَعُلَمَاؤُهُمْ كَانَ مَذْهَبُهُمْ تَرْكَ الْجَهْرِ بِهَا، بَلْ الأوزاعي مَذْهَبُهُ فِيهَا مَذْهَبُ مَالِكٍ لَا يَقْرَؤُهَا سِرًّا وَلَا جَهْرًا.
فَهَذِهِ الْوُجُوهُ وَأَمْثَالُهَا إذَا تَدَبَّرَهَا الْعَالِمُ قَطَعَ بِأَنَّ حَدِيثَ مُعَاوِيَةَ إمَّا بَاطِلٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ وَإِمَّا مُغَيَّرٌ عَنْ وَجْهِهِ وَأَنَّ الَّذِي حَدَّثَ بِهِ بَلَّغَهُ مِنْ وَجْهٍ لَيْسَ بِصَحِيحِ فَحَصَلَتْ الْآفَةُ مِنْ انْقِطَاعِ إسْنَادِهِ.
وَقِيلَ: هَذَا الْحَدِيثُ لَوْ كَانَ تَقُومُ بِهِ الْحُجَّةُ لَكَانَ شَاذًّا لِأَنَّهُ خِلَافُ مَا رَوَاهُ النَّاسُ الثِّقَاتُ الأثبات عَنْ أَنَسٍ وَعَنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَهْلِ الشَّامِ، وَمِنْ شَرْطِ الْحَدِيثِ الثَّابِتِ أَنْ لَا يَكُونَ شَاذًّا وَلَا مُعَلَّلًا، وَهَذَا شَاذٌّ مُعَلَّلٌ إنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ سُوءِ حِفْظِ بَعْضِ رُوَاتِهِ انتهى
[مجموع فتاوى شيخ الإسلام (ج 22 )]

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

عبدالله الخليفي
2007-05-14, 10:14 PM
عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد من رجال مسلم نعم

ولكن مسلماً لم يحتج به بل روى له مقروناً مع غيره كما بذلك المزي في تهذيب الكمال

ابن رجب
2007-05-15, 12:11 AM
جزكم الله خيرا شيخ علي

الحمادي
2007-05-15, 12:37 AM
جزكم الله خيرا شيخ علي




هذه ثاني مشاركة تعقب فيها على كلام لأخ سلمان أبو زيد وتقول "الشيخ علي" (ابتسامة)
فلا أدري هل الاسم الحقيقي للأخ سلمان= علي : )

أبو مالك العوضي
2007-05-15, 02:18 AM
لعلها يا شيخ ( عَلَيَّ ) - ابتسامة

الحمادي
2007-05-15, 03:25 AM
لعلها يا شيخ ( عَلَيَّ ) - ابتسامة



ما شاء الله عليك يا أبا مالك
حتى هذه وجدتم لها مخرجاً (ابتسامة)

أبو مالك العوضي
2007-05-15, 05:00 AM
هذا عملنا يا شيخنا، أن نجد المخارج في الكلام - ابتسامة

عليكم أن تقولوا، وعلينا أن نجد المخرج - ابتسامة

سلمان أبو زيد
2007-05-15, 07:24 PM
المشايخ الفضلاء :

جزاكم الله خيرًا ورفع قدركم .


أضحك الله سنك أبا مالك .

النالوتي السلفي
2007-11-06, 03:26 PM
أين أجد الرسالة فإني أبحث عنها منذ مدة ؟

وما انطباعك العام عليها ؟

أبو حاتم الرازي
2007-11-25, 12:35 AM
فائدة :
قول الحافظ [في ((تقريب التهذيب )) ] : مقبول = ضعيف
(مراتب الجرح والتعديل عند الالحافظ ابن حجر)
6- من ليس له من الحديث إلاّ القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله : (مقبول) حيث يتابع وإلا (فلين الحديث) . (218) ص