المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شبهةٌ تتعلق باختلاف علماء أهل السنة في الفروع الفقهية ..



نور الفجر
2007-05-14, 11:01 AM
أحبتي الكرام
جلستُ مع أحد الإخوة ولديه شُبهة لم أستطع حَلَّها .. فسأذكر شبهتَه وأريد منكم كشفَها بــإقناع ..
شبهته تتعلق باختلاف علماء أهل السنة في المسائل الفقهية الفرعية ، حيث يقول : إن اختلافهم يجعل لذلك أثراً في الحكم ، فيكون الحكم الشرعي ثقيلاً عند قول عالِم ويسيراً عند آخر كما يحصل في اختلاف علماء السنة في الأسهم والاكتتاب .. حيث يجيز عالِم بالاكتتاب ويحرّمه آخر .. فيقول : مادام الخلاف في الفروع يصح لي أنا ( المقلِّد ) الذي ليس لدي معرفة كافية ووقت أيضا لبحث المسألة والتوصل الى الحكم الشرعي .. فيقول : يصح لي أن آخذ بهذا القول الذي يناسبني وأترك الآخر .. وهكذا مادام الاختلاف ليس في الأصول ..
وأما قول أحد السلف ( من تتبع رخص العلماء فقد تزندق ) فهذا ليس بحديث .. وكيف يكون متزندق واختلاف العلماء في الفروع دون الأصول ..
فأقنعوه بارك الله فيكم .

الناصح الصادق
2007-05-14, 12:56 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عند الإختلاف ينبغي إستفتاء القلب

و من إستفتاء القلب الرّد إلى الكتاب و السّنة (الدليل)

فما اطئمن قلبه إليه من الأقوال و لم يحك صدره فعليه إتّباعه

و إن لم كان عاجزا على فهم أدلّة العلماء في مسألة ما و ليس في كل المسائل أو لم يتمكن من الإطّلاع على أدلة علماء في مسألة ما حدث فيها إختلاف فيتّبع قول أعلم من يثق في علمهم و دينهم و عدالتهم فإن استوى عنده هؤولاء العلماء في العلم و العدالة و الورع فيحتاط فإن كان هذا الأمر متساوي فالله أعلم

و هذا الذي ذكرته سواء أكان في الأصول أو الفروع

و صلى الله على نبيّنا محمّد و سلّم تسليما كثيرا و تبارك الله عزّ و جلّ

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سليمان الخراشي
2007-05-14, 01:00 PM
أخي الكريم : يلزم صاحبك المقلد أن يسأل العلماء الذين يثق في دينهم وعلمهم ( فاسألوا أهل الذكر .. ) ، لا أن يقصد ما يوافق هواه ، فمثل هذا المقصد لا يُعذره أمام الله .

أبو عبدالله النجدي
2007-05-14, 01:44 PM
فيقول : يصح لي أن آخذ بهذا القول الذي يناسبني وأترك الآخر .. وهكذا مادام الاختلاف ليس في الأصول ..
وأما قول أحد السلف ( من تتبع رخص العلماء فقد تزندق ) فهذا ليس بحديث .. وكيف يكون متزندق واختلاف العلماء في الفروع دون الأصول ..
فأقنعوه بارك الله فيكم .

في سنن البيهقي عن إسماعيل القاضي قال: " دخلت على المعتضد بالله فدفع إليّ كتابًا، فنظرت فيه، فإذا قد جمع له من الرُّخص من زلل العلماء، وما احتج به كل واحد منهم، فقلت: مصنِّفُ هذا زنديق. فقال: ألم تصح هذه الأحاديث؟ قلت: الأحاديث على ما رويت، ولكن من أباح المسكر النبيذ لم يبح المتعة، ومن أباح المتعة لم يبح المسكر، وما من عالم إلا وله زلّة، ومن أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه، فأمر المعتضد بإحراق ذلك الكتاب "اهـ.