المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : داخل المقبرة



الراجية رحمة الله وعفوه
2009-04-13, 10:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحن لي أخواتي الغاليات أن أنقل لكن هذا الموضوع من أخت غالية تلقب بمسلمة 2
فلكم نحتاج إلى تلك التذكرة التي وردت في ذاك الموضوع راجية المولى القدير أن ينفعنا به إنه سميع مجيب الدعاء :
أكيد مجنون .. ‏ أو انه لديه مصيبة .. ‏ والحق أن لدي مصيبة .. أي شخص كان
قد رآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام
كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله
يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..(‏ رب ارجعون رب ارجعون .)‏ ثم يقوم

منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..
حدث أن فآتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما تفوته طوال اليوم .. ‏ ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ‏ فقلت لابد
وفي الأمر شئ .. ‏ ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ... ‏ هنا كان لابد من
الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور فتروح بي إلى النار .. قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها ... ‏ ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن
هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... ‏ وكل يوم اقول لنفسي دع هذا
الأمر غدا .. ‏ وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى .. ‏
حينها قلت كفى ... ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة
ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏ حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏ هل أدخل من الباب ؟
‏حينها سأوقظ حارس المقبرة ... ‏ أو لعله غير موجود ... ‏ أم أتسور السور ..
‏ إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. ‏ او حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي
... ‏ فقررت أن اتسور السور .. ‏ ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت
بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... ‏ إلا أنني أحسست
أنني أراها لأول مرة .. ‏ ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. ‏ إلا أنني أكاد أقسم
أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... ‏ تلك الليلة ... ‏ كانت ظلمة حالكة ... ‏
سكون رهيب .. ‏ هذا هو صمت القبور بحق
تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏ واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنها رائحة القبور
... ‏ أميزها عن الف رائحه .. ‏رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بها طعم الموت ‏الصافي
... ‏ وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏ إيه أيتها القبور .. ‏ ما أشد
صمتك .. ‏ وما أشد ما تخفيه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخ وعذاب اليم ..‏
ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم ..‏ لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم

(الصلاة وما ملكت أيمانكم)

قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. ‏ فلو رآني أحد فإما سيقول
أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر عدة مرات .. ‏ وهبطت داخل المقبره .. ‏ وأحسست حينها برجفة في القلب .. ‏
والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... ‏ نعم أنا لست جبانا ... ‏ أم لعلي شعرت
بالخوف حقا !!!

نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. ‏
إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إلي .. ‏ وجلست أمشي
محاذرا بين القبور .. ‏ وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي
بسبب ماذا .. ‏ أضيّع الصلاة .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏ أم كان
من أهل الزنى .. ‏ لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏
وأن شبابه لن يفنى .. ‏ وأنه لن يموت كمن مات قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في
العمر بقية .. ‏ سبحان من قهر الخلق بالموت
لا تنسيننا غالياتي من الدعاء

فتاة التوحيد والعقيده
2009-05-28, 05:05 PM
اللهم أنى نسألك الثبات

جزيتي خيرا على التذكير غاليتي

سمير عبد الخالق
2009-12-28, 09:45 PM
حذفت مشاركتك لأنه:
ممنوع منعًا باتًّا مشاركة الرجال فى هذا المجلس!

#الإشراف#

أم نور الهدى
2009-12-28, 10:13 PM
جزاك الله خيرا ..

جمانة انس
2009-12-29, 05:50 AM
اختي الفا ضلة راجية رحمة الله وعفوه
نسأل الله جميعا واسع فضله و عفوه ورحمته
جزاك الله خيرا على هذه الر حلة الر مزية التأملية لعالم القبر
فالموت حقيقة من اهم الحقائق في حيا تنا
التي ينبغي ان يعيش الا نسان متذكرا لها متأملاباحوالها و حقا ئقها
فيوم نزلة القبر نبهنا الله اليه(واتقوا يوما تر جعون فيه الى الله)
وتذكر الموت يعني
تذكر المسؤولية عن كل شيء
ويمكن تشبيه الحياة
كما لو ذهبت واحدة منا الى السوق
و قيل لها عندك نصف ساعة
فاشتري ما تستطيعين ثم سنخرجك من السوق
فالعاقلة
تفكر في انها في مرحلة قصيرة فتشتري اكبر قدر ممكن
و تستعد للخروج
اما من تلهت بالتفرج دون الشراء والطعام و التو افه
فتنتهي المدة فجاة وتخرج من السوق
دون ثمرة
بينما غيرها اشترت المجو هرات و النفائس و كل ما تحتاج
اذن ----تذكر الموت----
للمؤمنة هو دافع ايجابي للعمل و العطاء
نرجو الكريم ان يحسن ختامنا انه سميع الد عاء
و ان يو فقنا لا حسن العمل الذي ير ضيه
و ان يحفظنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن

الراجية رحمة الله وعفوه
2010-01-30, 12:06 PM
حبيبتي الغاليتين
قلبي مملكة و جمانة أنس بارك الله بكن وجزاكن الله الخير كله على تلك المشاركات وحياكما المولى

الروميصاء السلفية
2010-02-04, 06:53 PM
أولا بااااااااااارك الله فيكم لهذا الموضوع .... فكم نحن بحاجة لمواضيع مثله تذكرنا إذا نسينا وتوقظنا من غفلتنا ومن سباتنا العميق والله المستعان....
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها***إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه*** وإن بناها بشرِّ خاب بانيها
وذكر الإمام ابن القيم أن أهل القبور يعذبون على جهلهم بالله ، وإضاعتهم لأمره، وارتكابهم لمعاصيه، فإن عذاب القبر وعذاب الآخرة أثر غضب الله وسخطه على عبده ، فعذاب القبر يكون على معاصي القلب، والعين، والأذن، والفم، واللسان، والبطن، والفرج، واليد،، والرجل، والبدن كله، فمن أغضب الله وأسخطه في هذه الدار ثم لم يتب، ومات على ذلك، كان له من عذاب البرزخ بقدر غضب الله وسخطه عليه، فمستقل ومستكثر، ومصدق ومكذب .


عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرا في منزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..(‏ رب ارجعون رب ارجعون .)‏ ثم يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..

أظن أن هذه القصة تروى أيضا عن الربيع بن خثيم

كان الربيع بن خثيم يتجهز لتلك الليلة، ويروى أنه حفر في بيته حفرة فكان إذا وجد في قلبه قساوة دخل فيها، وكان يمثل نفسه أنه يقد مات وندم وسأل الرجعة فيقول : رب ارجعون لعلي أعمل صلحا فيما تركت {المؤمنون 99-100} ثم يجيب نفسه فيقول : قد رجعت يا ربيع !! فيرى فيه ذلك أياماً ، أي يرى فيه العبادة والاجتهاد والخوف والوجل .
فأي القصتين تصح؟؟؟؟؟؟
وجزاااااااااااا اك الله خيرا......

أم تميم
2010-02-06, 01:55 AM
نسأل الله حسن الختام ..